مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ٣

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل12%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 491

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 491 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 270757 / تحميل: 5952
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ٣

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

وأجريته ».

[ ٧٩١٨ ] ٣٠ - القاضي أبو عبدالله محمّد بن سلامة القضاعي في كتاب الشهاب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « ما احسن عبد الصدقة، إلّا أحسن الله الخلافة على تركته ».

وقال(١) صلى‌الله‌عليه‌وآله : « ما نقص مال من صدقة ».

وقال(٢) صلى‌الله‌عليه‌وآله : « ان الله ليدرأ بالصدقة سبعين ميتة من السوء ».

[ ٧٩١٩ ] ٣١ - ابن أبي جمهور في عوالي اللآلي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « اليد العيا خير من اليد السفلى، واليد العليا منفقة واليد السفلى السائلة(١) ، وابدأ بمن تعول ».

[ ٧٩٢٠ ] ٣٢ - وفي درر اللآلي: عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال « الصدقة تدفع ميتة السوء ».

[ ٧٩٢١ ] ٣٣ - وعن أنس قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « إنّ الله ليدرأ بالصدقة عن صاحبها سبعين ميتة من السوء، أدناها الهم ».

____________________________

٣٠ - الشهاب: ص ٣٣٣ ح ٥٧٤ (طبعة سنة ١٣٦١).

(١) الشهاب ص ٩٧ ح ٥٣٨ (طبعة دانشكاه).

(٢) الشهاب ص ١٢٨ ح ٧١٦ (طبعة دانشكاه).

٣١ - عوالي اللآلي ج ١ ص ١٤١ ح ٥٥.

(١) في الطبعة الحجرية « المسائلة » وما أثبتناه من المصدر.

٣٢ - درر اللآلي ج ١ ص ١٣.

٣٣ - درر اللآلي ج ١ ص ١٣.

١٦١

[ ٧٩٢٢ ] ٣٤ - وعن عدي بن حاتم قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « ما منكم أحد [ إلّا ](١) سيكلّمه الله ليس بينه وبينه حجاب، فينظر عن يمينه فلا يرى إلّا ما قدّم، وينظر عن شماله فلا يرى إلّا ما قدّم، ثمّ ينظر بين يديه فيرى النار، فمن استطاع أن يقي وجهه النار ولو بشقّ تمرة، فإن لم يجد فبكلمة طيبة ».

[ ٧٩٢٣ ] ٣٥ - وعن أبي حبيب، عن بعض أصحب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنّه سمع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، يقول: « أن ظل المؤمن يوم القيامة صدقته ».

[ ٧٩٢٤ ] ٣٦ - وعن جابر بن عبدالله الأنصاري، أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال لكعب بن عجرة: « يا كعب، الصلاة برهان، والصوم جنة، والصدقة تطفي الخطيئة، كما يطفئ الماء النار ».

[ ٧٩٢٥ ] ٣٧ - وعن أبي بريدة، عن أبيه قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « ما يخرج الرجل شيئاً من الصدقة، حتى يفك عنها لحى سبعين شيطاناً ».

[ ٧٩٢٦ ] ٣٨ - وعن أبي ذر، قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « ما خرج صدقة من يد رجل، حتى يفك عنها لحى سبعين شيطاناً، كلهم ينهاه عنها ».

[ ٧٩٢٧ ] ٣٩ - وعنه: عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنّه قال: « الصلاة عمود الدين، والإسلام والجهاد سنام العمل، والصدقة شئ عجيب، شئ عجيب، شئ عجيب ».

____________________________

٣٤ - درر اللآلي ج ١ ص ١٣.

(١) أثبتناه لاستقامة المعنى، بقرينة الحديث / ٥ الذي مرّ عن الجعفريات في الباب ١ من أبواب الصدقة.

٣٥ - ٣٩ - درر اللآلي ج ١ ص ١٣.

١٦٢

٢ -( باب أنّه يستحب للإنسان أن يعول أهل بيت من المسلمين، بل يختاره ندباً على الحج)

[ ٧٩٢٨ ] ١ - الشيخ المفيد في الإرشاد: عن أبي محمّد الحسن بن محمّد بن يحيى، عن جده، عن أبي نصر، عن عبد الرحمن بن صالح، عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: كان بالمدينة كذا وكذا أهل بيت، يأتيهم رزقهم وما يحتاجون إليه، لا يدرون من أين يأتيهم؟ فلما مات علي بن الحسينعليهما‌السلام ، فقدوا ذلك.

٣ -( باب استحباب الصدقة عن المريض)

[ ٧٩٢٩ ] ١ - كتاب جعفر بن محمّد بن شريح الحضرمي: عن عبدالله بن طلحة، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، أنّه قال: « داووا مرضاكم بالصدقة، وادفعوا أبواب البلايا بالاستغفار - إلى أن قال - قلت: كيف نداوي مرضانا بالصدقة؟ قال: إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قيل له: يا رسول الله، أي الصدقة أفضل؟ قال: جهد المقل، وإذا كان عندك مريض قد أعياك مرضه، فخذ رغيفاً(١) من خبزك، فاجعله في منديل أو خرقة نظيفة، فكلما دخل سائل فليعط منه كسرة، ويقال له: ادُع لفلان، فإنهم(٢) يستجاب لهم فيكم، ولا يستجتاب لهم في أنفسهم.

____________________________

الباب - ٢

١ - إرشاد المفيد ص ٢٥٨.

الباب - ٣

١ - كتاب جعفر بن محمّد الحضرمي ص ٧٧.

(١) كان في الطبعة الحجرية رغيفات وما أثبتناه من المصدر.

(٢) في المصدر: فإنّه.

١٦٣

[ ٧٩٣٠ ] ٢ - دعائم الإسلام: عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، أنّه قال: « ارغبوا في الصدقة وبكروا بها - إلى أن قال - ولا تستخفوا بدعاء المساكين للمرضى منكم، فإنه يستجاب لهم فيكم، ولا يستجاب لهم في أنفسهم ».

[ ٧٩٣١ ] ٣ - نهج البلاغة: قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : « الصدقة دواء منجح ».

[ ٧٩٣٢ ] ٤ - الصدوق في الخصال: في حديث الأربعمائة: عنهعليه‌السلام ، أنّه قال: « داووا مرضاكم بالصدقة ».

٤ -( باب استحباب صدقة الإنسان بيده خصوصاً المريض، وأمر السائل بالدعاء له)

[ ٧٩٣٣ ] ١ - العياشي في تفسيره عن أبي بكر، عن السكوني، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائهعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : خلتان(١) لا أحب أن يشاركني فيهما أحد: وضوئي فإنه من صلاتي، وصدقتي فإنها من يدي إلى يد السائل، فإنها تقع في يد الرحمن ».

ورواه في الجعفريات(٢) بإسناده المتقدم عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله :

____________________________

٢ - دعائم الإسلام ج ٢ ص ٢٣١ ح ١٢٣٥.

٣ - نهج البلاغة ج ٣ ص ١٥٣ ح ٦، وعنه في البحار ج ٩٦ ص ١٣٢ ح ٦٥.

٤ - الخصال ص ٦٢٠، وعنه في البحار ج ٩٦ ص ١٢٠ ح ٢٢.

الباب - ٤

١ - تفسير العياشي ج ٢ ص ١٠٨ ح ١١٧، وعنه في البحار ج ٩٦ ص ١٢٨ ح ٥٠.

(١) في المصدر والبحار: خصلتان.

(٢) الجعفريات ص ١٧.

١٦٤

مثله، وفيه: فإنها تقع في كف الرحمن.

[ ٧٩٣٤ ] ٢ - الشيخ ورام في تنبيه الخواطر: قيل: كان حارثة بن النعمان قد ذهب بصره، فاتخذ خيطاً من مصلاه إلى باب حجرته، ووضع عنده مكتلاً(١) فيه تمر، فكان إذا جاء المسكين يسأل، أخذ من ذلك المكتل، ثمّ أخذ بطرف الخيط حتى يناوله، وكان أهله يقولون له: نحن نكفيك، فيقول: سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، يقول: « مناولة المساكين تقي ميتة السوء ».

[ ٧٩٣٥ ] ٣ - نهج البلاغة: قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : « من يعط باليد القصيرة يعط باليد الطويلة ».

[ ٧٩٣٦ ] ٤ - دعائم الإسلام: عن أبي جعفرعليه‌السلام - في حديث يأتي في كيفية صدقة علي بن الحسينعليهما‌السلام بالليل - إلى أن قالعليه‌السلام : « يبتغي بذلك فضل صدقة السر، وفضل صدقة الليل، وفضل إعطاء الصدقة بيده » الخبر.

[ ٧٩٣٧ ] ٥ - وعن جعفر بن محمّدعليهما‌السلام ، أن بعض أهل بيته ذكر له أمر عليل عنده، فقال له: « ادع بمكتل فاجعل فيه بُرّاً واجعله بين يديه، وامر غلمانك إذا جاء(١) سائل، أن يدخلوه إليه فيناوله(٢)

____________________________

٢ - تنبيه الخواطر ج ٢ ص ٢٨٥.

(١) المِكتَل: الزبيل الذي يحمل فيه التمر (لسان العرب ج ١١ ص ٥٨٣).

٣ - نهج البلاغة ج ٣ ص ٢٠٤ ح ٢٣٢، وعنه في البحار ج ٩٦ ص ١٣٢ ح ٦٦.

٤ - دعائم الإسلام ج ٢ ص ٣٣١ ح ١٢٤٨.

٥ - دعائم الإسلام ج ٢ ص ١٣٦ ح ٤٧٩.

(١) كان في الطبعة الحجرية « جاءه » وما أثبتناه من المصدر.

(٢) في المصدر: فيناول.

١٦٥

منه بيده، ويأمره أن يدعو له » الخبر.

[ ٧٩٣٨ ] ٦ - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات: عن أبي بصير، عن أحدهماعليهما‌السلام ، قال: « أفضل الصدقة، أن يعطي الرجل بيده إلى السائل ».

٥ -( باب استحباب كثرة الصّدقة، بقدر الجهد)

[ ٧٩٣٩ ] ١ - نهج البلاغة: في وصيّة أمير المؤمنين لابنه الحسنعليهما‌السلام : « وإذا وجدت من أهل الفاقة من يحمل لك زادك إلى يوم القيامة، فيوافيك به غداً حيث تحتاج إليه، فاغتمنه وحمّله إيّاه، وأكثر من تزويده وأنت قادر عليه، فلعلّك تطلبه فلا تجده، واغتنم من استقرضك في حال غناك، ليجعل قضاءه لك في يوم عسر(١) لك ».

[ ٧٩٤٠ ] ٢ - ابن شهر آشوب في المناقب: عن سفيان، بإسناده عن عليعليه‌السلام ، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنّه قال: « فيما استطعت تصدّقت ».

[ ٧٩٤١ ] ٣ - وعن جعفر بن محمّدعليهما‌السلام ، أنّه قال: « كان في وصيّة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لعليعليه‌السلام : يا علي،

____________________________

٦ - الغايات ص ٧٧.

الباب - ٥

١ - نهج البلاغة ج ٣ ص ٥٢، وعنه في البحار ج ٩٦ ص ١٣٣ ح ٦٦.

(١) في المصدر: عسرتك.

٢ - مناقب ابن شهر آشوب ج ٢ ص ٧٣.

٣ - مناقب ابن شهر آشوب: النسخة المطبوعة خالية من هذا الحديث، ورواه الكليني في الروضة ج ٨ ص ٧٩ ح ٣٣، وعنه في البحار ج ٧٧ ص ٦٨ ح ٨.

١٦٦

أُوصيك في نفسك خصال فاحفظها، ثمّ قال: اللهم أعنه - إلى أن قال - والخامسة الأخذ بسنّتي في صلواتي وصيامي وصدقتي - إلّا أن قال - وأمّا الصّدقة فجهدك، حتّى تقول قد أسرفت ».

٦ -( باب استحباب الصّدقة ولو بالقليل، على الغني والفقير)

[ ٧٩٤٢ ] ١ - السيّد فضل الله الرّاوندي في نوادره: بإسناده الصحيح عن موسى بن جعفر، عن آبائهعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : كلّكم مكلّم ربّه يوم القيامة ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أمامه فلا يجد إلّا ما قدّم، وينظر عن يمينه فلا يجد إلّا ما قدم، ثمّ ينظر عن يساره فإذا هو بالنّار، فاتّقوا النّار ولو بشقّ تمرة، فإن لم يجد أحدكم فبكلمة طيّبة ».

[ ٧٩٤٣ ] ٢ - وروى في دعواته: عن النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنّه قال: « الصّدقة تصدّ(١) سبعين باباً من الشّرور(٢) ، [ وروي ](٣) أن سائلاً وقف على خيمة وفيها امرأة وبين يديها صبّي في المهد، وكانت تأكل وما بقي إلّا لقمة فاعطته، فلمّا كان بعد ساعة اختطف الذئب ولدها من المهد، فتبعته قليلاً فرمى به من غير سوء، وسمعت هاتفاً يقول: لقمة بلقمة »(٤) .

____________________________

الباب - ٦

١ - نوادر الراوندي ص ٣، وعنه في البحار ج ٩٦ ص ١٣١ ح ٦٢.

٢ - دعوات الراوندي ص ٤٤، وعنه في البحار ج ٩٦ ص ١٣٢ ح ٦٤.

(١) في المصدر: تسدّ بها.

(٢) في المصدر: الشر.

(٣) أثبتناه من المصدر.

(٤) الدعوات ص ٨٢ باختلاف في الألفاظ.

١٦٧

[ ٧٩٤٤ ] ٣ - أمالي ابن الشّيخ: عن أبيه، عن المفيد، عن المظفر بن محمّد، عن محمّد بن همام، عن أحمد بن مابندار، عن منصور بن العبّاس، عن الحسن بن علي الخزّاز، عن علي بن عقبه، عن سالم بن أبي حفصة، قال: لمـّا هلك أبو جعفر محمّد بن علي الباقرعليهما‌السلام ، قلت لأصحابي: انتظروني حتّى أدخل على أبي عبدالله جعفر بن محمّدعليهما‌السلام فأُعزّيه، فدخلت عليه فعزّيته، ثمّ قلت: إنّا لله وإنا إليه راجعون، ذهب والله من كان يقول: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فلا يسأل عمّن بينه وبين رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، والله لا يرى مثله أبداً، قال: فسكت أبو عبداللهعليه‌السلام ساعة، ثمّ قال: « قال الله عزّوجلّ: إنّ من [ عبادي من ](١) يتصدق بشقّ تمرة، فأربيها له كما يربي أحدكم فلوه، حتّى أجعلها له مثل أحد » فخرجت إلى أصحابي فقلت: ما رأيت أعجب من هذا، كنّا نستعظم قول أبي جعفرعليه‌السلام : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، بلا واسطة، فقال لي أبو عبداللهعليه‌السلام : قال الله عزّوجلّ، بلا واسطة.

[ ٧٩٤٥ ] ٤ - تفسير الإمامعليه‌السلام : « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : عباد الله، أطيعوا الله في أداء الصّلوات المكتوبات، والزّكوات المفروضات، وتقرّبوا إلى الله بعد ذلك بنوافل الطّاعات، فأنّ الله عزّوجلّ يعظّم به المثوبات، والّذي بعثني بالحقّ نبيّاً، أنّ عبداً من عباد الله، ليقف يوم القيامة موقفاً يخرج عليه من لهب النّار أعظم من جميع جبال الدّنيا، حتّى ما يكون بينه وبينها حائل، بينا هو كذلك

____________________________

٣ - أمالي الطوسي ج ١ ص ١٢٥، وعنه في البحار ج ٩٦ ص ١٢٢ ح ٣٠.

(١) أثبتناه من المصدر والبحار.

٤ - تفسير الإمام العسكريعليه‌السلام ص ٢١٧.

١٦٨

قد تحير، إذا تطاير بين الهواء رغيف أو حبّة فضّة، قد واسى بها أخاً مؤمناً على إضافته، فتنزل حواليه فتصير كأعظم الجبال مستديراً حواليه، تصدّ عنه ذلك اللّهب، فلا يصيبه من حرّها ولا دخانها شئ إلى أن يدخل الجنّة » الخبر.

[ ٧٩٤٦ ] ٥ - الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره: مرسلاً: أنّ العبد إذا تصدّق بلقمة من الخبز أو بشقّ من التمر، يربيها الله تعالى وينميها حتّى تصير كجبل أُحد، ويأتي به الله تعالى يوم القيامة عند الميزان، فيحاسب فتصير كفّة حسناته خفيفة فيتحيّر الرّجل، فيأتى الله تعالى بصدقة فتوضع في كفّة حسناته فتصير ثقيلة، وترجّح على كفّة سيّئاته، فيقول العبد: يا إلهي ما هذه الطّاعة الثّقيلة الّتي لا أرى نفسي عملها؟ فيقول الله تعالى: هذا شقّ التّمر الّذي تصدّقت لي، في يوم كذا، كنت أُربيها لك إلى وقت حاجتك، لتكون فيها إغاثتك.

[ ٧٩٤٧ ] ٦ - وفيه وفي مجمع البيان: عن النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنّه قال: « إنّ الله تعالى يقبل الصّدقات، ولا يقبل منها إلّا الطّيب، ويربّيها لصاحبها كما يربّي أحدكم مهره أو فصيله، حتّى أنّ اللّقمة لتصير مثل أُحد ».

[ ٧٩٤٨ ] ٧ - نوادر علي بن أسباط: عن عمرو بن ساير، عن جابر، عن (أبي جعفر)(١) عليه‌السلام ، قال: « إنّ عابداً عبدالله في دير له

____________________________

٥ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٤٨٥.

٦ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٤٨٤، مجمع البيان ج ١ ص ٣٩.

٧ - نوادر علي بن أسباط ص ١٢٨.

(١) في المصدر: أبي عبدالله جعفرعليه‌السلام .

١٦٩

ثمانين سنة، ثمّ أشرف فإذا هو بامرأة، فوقعت في نفسه فنزل إليها فراودها عن نفسها، فأجابته فقضى حاجته منها، فلمّا قضى حاجته طرقه الموت واعتقل لسانه، فمرّ به سائل فأشار إليه بإصبعه أن خذ رغيفاً من كساه فأخذه، فأخبط الله عمل ثمانين سنة بتلك الزّنية، وغفر له بذلك الرّغيف فأدخله الجنّة ».

[ ٧٩٤٩ ] ٨ - إبن أبي جمهور في درر اللآلي: عن النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنّه قال: « إتّق الله(١) ولو بشقّ تمرة، فإن لم تجد فبكلمة طيّبة ».

٧ -( باب استحباب التّبكير بالصّدقة كلّ صباح وكلّ يوم، وأنّه لا بدّ فيها من النيّة)

[ ٧٩٥٠ ] ١ - دعائم الإسلام: عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، أنّه قال: « ارغبوا في الصّدقة وبكروا بها، فما من مؤمن يتصدّق بصدقة حين يصبح، يريد بها ما عند الله، إلّا دفع الله بها عنه شرّ ما ينزل من السّماء في ذلك اليوم، أو قال: وقاه الله شرّ ما ينزل من السّماء في ذلك اليوم ».

[ ٧٩٥١ ] ٢ - القطب الرّاوندي في لبّ اللباب: عن النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنّه قال: « إنّ في بني آدم ثلاثمائة وستّين عظماً، فعلى كلّ عظم منها كلّ يوم صدقة ».

[ ٧٩٥٢ ] ٣ - الشّيخ المفيد في مجالسه: عن محمّد بن عمر الجعابي، عن

____________________________

٨ - درر اللآلي ج ١ ص ١٣.

(١) في المصدر: النار.

الباب - ٧

١ - دعائم الإسلام ج ٢ ص ٣٣١ ح ١٢٥٣.

٢ - لب اللباب: مخطوط.

٣ - أمالي المفيد ص ٥٣ ح ١٦، وعنه في البحار ج ٩٦ ص ١٢٩ ح ٥٣.

١٧٠

أحمد بن محمّد بن عقدة، عن جعفر بن عبدالله، عن أخيه، عن إسحاق بن جعفر بن محمّدعليهما‌السلام ، عن محمّد بن هلال، قال: قال لي أبوك جعفر بن محمّدعليهما‌السلام : « تصدق بشئ عند البكور، فإن البلاء لا يتخطّى الصّدقة ».

[ ٧٩٥٣ ] ٤ - وفي الاختصاص: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنّه قال: « لا خير في القول إلّا مع العمل، ولا في المنظر إلّا مع المخبر، ولا في المال إلّا مع الجود، ولا في الصّدق إلّا مع الوفاء، ولا في الفقه إلّا مع الورع، ولا في الصّدقة إلّا مع النيّة، ولا في الحياة إلّا مع الصحّة، ولا في الوطن إلّا مع الأمن والمسرّة ».

[ ٧٩٥٤ ] ٥ - ثقة الإسلام في الكافي: عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن بعض أصحابه، وعليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، جميعاً عن محمّد بن أبي حمزة، عن حمران، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، أنّه قال: « فإذا رأيت الحقّ قد مات وذهب أهله - إلى أن قال - ورأيت الصّدقة بالشّفاعة، ولا يراد بها وجه الله، ويعطى لطلب النّاس - إلى أن قال - فكن مترقّباً، واجتهد ليراك الله عزّوجلّ في خلاف ما هم عليه » الخبر.

[ ٧٩٥٥ ] ٦ - السيد علي بن طاووس في فرج المهموم: نقلاً من كتاب التّوقيعات لعبدالله بن جعفر الحميري، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، بإسناده إلى الكاظمعليه‌السلام ، أنّه كتب إلى أخيه عليّ بن جعفر، وساقه إلى أن قال: « و(١) مرّ فلاناً - لا فجعنا الله به - بما يقدر عليه من

____________________________

٤ - الاختصاص ص ٢٤٣.

٥ - الكافي ج ٨ ص ٤١ ح ٧.

٦ - فرج المهموم ص ١١٥.

(١) ليست في المصدر.

١٧١

الصّيام - إلى أن قال - ولا يخلوا كلّ يوم أو يومين من صدقة على ستّين مسكيناً، أو(٢) ما يحركه عليه النيّة(٣) ، وما جرى وتم(٤) » الخبر.

[ ٧٩٥٦ ] ٧ - ابن أبي جمهور في درر اللآلي: عن النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « على كلّ مسلم في كلّ يوم صدقة، قيل: فمن لم يجد؟ قال: فيعمل بيده، وينفع نفسه، ويتصدّق به » الخبر.

٨ -( باب استحباب الصّدقة عند توقع البلاء، والخوف من الاسواء والدّاء)

[ ٧٩٥٧ ] ١ - دعائم الإسلام: عن النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنّه قال: « يدفع بالصّدقة الدّاء، والدّبيلة، والغرق، والحرق، والهدم، والجنون » حتّى عدّ سبعين نوعاً من البلاء.

[ ٧٩٥٨ ] ٢ - وعن أبي جعفر محمّد بن عليّعليهما‌السلام ، أنّه قال: « كان في بني إسرائيل رجل له نعمة، ولم يرزق من الولد غير واحد، وكان له محبّاً وعليه شفيقاً، فلمّا بلغ مبلغ الرّجال زوّجه ابنة عمّ له، فأتاه آت في منامه فقال: إنّ ابنك هذا ليلة يدخل بهذه المرأة يموت، فاغتمّ لذلك غمّاً شديداً، وكتمه وجعل يسوّف الدّخول، حتّى الحتّ امرأته عليه وولده وأهل بيت المرأة، فلمّا لم يجد حيلة استخار الله وقال:

____________________________

(٢) في المصدر: و.

(٣) في المصدر: النسبة.

(٤) في المصدر: وما يجري ثم.

٧ - درر اللآلي ج ١ ص ١٤.

الباب - ٨

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٤٢.

٢ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٤٢ باختلاف بسيط في الالفاظ.

١٧٢

لعلّ ذلك كان من الشّيطان، فادخل أهله عليه وبات ليلة دخوله قائماً يصلّي وينتظر ما يكون من الله، حتّى إذا أصبح غدا على فأصابه على أحسن حال، فحمد الله وأثنى عليه، فلمّا كان اللّيل نام فأتاه ذلك الذي كان أتاه في منامه فقال: إنّ الله عزّوجلّ دفع عن ابنك وأنسأ(١) أجله، بما صنع بالسّائل، فلمّا أصبح غدا على ابنه فقال: يا بنيّ هل كان لك صنيع صنعته بسائل في ليلة ابتنائك بامرأتك؟ فقال: وما أردت من ذلك؟ قال: تخبرني به، فاحتشم(٢) منه، فقال: لا بدّ من أن تخبرني بالخبر، قال: نعم لمـّا فرغنا ممـّا كنّا فيه من إطعام النّاس، بقيت لنا فضول كثيرة من الطّعام، وأدخلت إلى المرأة، فلمّا خلوت بها ودنوت منها، وقف سائل بالباب فقال: يا أهل الدّار واسونا ممـّا رزقكم الله، فقمت إليه وأخذت بيده وأدخلته وقرّبته إلى الطّعام، وقلت له: كلّ من الطّعام، فأكل حتّى صدر(٣) ، وقلت: ألك عيال؟ قال: نعم، قلت، فاحمل إليهم ما أردت، فحمل ما قدر عليه، وانصرف وانصرفت أنا إلى أهلي، فحمد الله أبوه، وأخبره بالخبر ».

[ ٧٩٥٩ ] ٣ - وعن عليّ بن الحسينعليهما‌السلام ، أنّه نظر إلى حمام مكّة، قال: « أتدرون ما سبب كون هذا الحمام في الحرم؟: قالوا: ما هو يا ابن رسول الله؟ قال: » كان في أوّل الزّمان، رجل له دار فيها نخلة قد آوى إلى خرق في جذعها حمام، فإذا فرّخ صعد الرّجل فأخذ فراخه فذبحها، فأقام بذلك دهراً طويلاً لا يبقى له نسل، فشكا ذلك

____________________________

(١) النسَأ: التاخير (مجمع البحرين - نسأ - ج ١ ص ٤١٤).

(٢) احتشم: استحى. (مجمع البحرين - حشم - ج ٦ ص ٤١).

(٣) الصَّدَر: الانصراف عن الشئ (لسان العرب - صدر - ج ٤ ص ٤٤٨) والمراد هنا الشبع.

٣ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٤٢ باختلاف يسير في الالفاظ.

١٧٣

الحمام إلى الله عزّوجلّ ممـّا ناله من الرّجل، فقيل له: إن رقى إليك بعد هذا فأخذ لك فرخاً، صرع عن النّخلة فمات، فلمّا كبرت فرخ الحمام رقى إليها الرّجل، ووقف الحمام لينظر إلى ما يصنع، فلمّا توسّط الجذع وقف سائل بالباب، فنزل فأعطاه شيئاً ثمّ ارتقى فأخذ الفراخ، ونزل بها فذبحها ولم يصبه شئ، فقال الحمام: ما هذا يا ربّ؟ فقيل له: إنّ الرّجل تلافى نفسه بالصّدقة فدفع عنه، وأنت فسوف يكثر الله في نسلك ويجعلك وإيّاهم بموضع لا يهاج(١) منهم شئ إلى أن تقوم السّاعة، وأتى به إلى الحرم فجعل فيه » وفيه برواية(٢) أخرى: « فألهمه الله عزّوجلّ المصير إلى هذا الحرم، وحرم صيده فأكثر ما ترون من نسله، وهو أوّل حمام سكن الحرم ».

[ ٧٩٦٠ ] ٤ - القطب الرّاوندي في قصص الأنبياء: عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، أنّه قال: « كان ورشان يفرخ في شجرة، وكان رجل يأتيه إذا أدرك الفرخان فيأخذ الفرخين، فشكا ذلك الورشان إلى الله عزّوجلّ، فقال: إنّي سأكفيكه، فأفرخ الورشان، وجاء الرّجل ومعه رغيفان فصعد الشّجرة، وعرض له سائل فأعطاه أحد الرّغيفين، ثمّ صعد فأخذ الفرخين ونزل بهما، فسلّمه الله تعالى لمـّا تصدّق به ».

[ ٧٩٦١ ] ٥ - الجعفريات: أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام ، قال: « كانوا يرون أنّ الصّدقة

____________________________

(١) لم يَهْجِه: أي لم يزعجه ولم ينفره. (لسان العرب - هيج - ج ٢ ص ٣٩٥).

(٢) دعائم الإسلام ج ٢ ص ٣٣٦ ح ١٢٦٧.

٤ - قصص الأنبياء ص ١٨١، وعنه في البحار ج ٩٦ ص ١٢٦ ح ٤٠.

٥ - الجعفريات ص ٥٦.

١٧٤

يدفع بها عن الرّجل المظلوم ».

[ ٧٩٦٢ ] ٦ - وعن النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : « البلايا لا تتخطّى على الصّدقة، أنّ الصّدقة لتدفع سبعين باباً من السّوء ».

[ ٧٩٦٣ ] ٧ - عوالي اللآلي: عن العلّامة الحلّي في بعض كتبه، قال: مرّ النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، يوماً بيهودي يتحطّب(١) في صحراء، فقال لأصحابه: « إنّ هذا اليهودي لتلدغه اليوم حيّة ويموت » فلما كان آخر النّهار رجع اليهودي بالحطب على رأسه على جاري عادته، فقال له الجماعة: يا رسول الله، ما عهدناك تخبر بما لم يكن! فقال: « وما ذاك؟ » قالوا: إنّك أخبرت اليوم، بأنّ هذا اليهودي تلدغه أفعى ويموت، وقد رجع، فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « عليّ به » فأتي به إليه، فقال: « يا يهودي، ضع الحطب وحلّه » فحلّه فرأى فيه أفعى، فقال: « يا يهودي، ما صنعت اليوم من المعروف؟ » فقال: ما صنعت شيئاً غير إني خرجت ومعي كعكتان، فأكلت احداهما ثمّ سألني سائل فدفعت إليه الأخرى، فقال: « تلك الكعكة خلصتك من الأفعى » فأسلم على يده.

____________________________

٦ - الجعفريات:

٧ - عوالي اللآلي ج ١ ص ٣٧٣ ح ٨٧.

(١) الظاهر أن صوابه « يحتطب ».

١٧٥

٩ -( باب استحاب قناعة السّائل، ودعائه لمن أعطاه، وزيادة إعطاء القانع الشّاكر، وردّ غير القانع)

[ ٧٩٧٤ ] ١ - مجموعة الشهيد: بخطّ الشّيخ شمس الدّين محمّد بن عليّ الجباعي، قال: قال السيّد تاج الدّين بن معيّة - ورفع إسناده إلى غوث السّينسي - قال: مرّ بنا جابر بن عبدالله الأنصاري في بعض أخطاره، فاستنزلناه فنزل فبات بنا وأصبح، فلمّا علمت أنّه أنس الرّاحة، قلت له: يا جابر، هلّا أخبرتنا شيئاً من مكارم أخلاق أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام ؟ فقال: كنت أنا وقنبر وعليّعليه‌السلام ، فبينا نحن قعود إذ هدف إلينا أعرابي، فقال: السّلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، فقال عليعليه‌السلام : « عليك السلام ورحمة الله وبركاته، يا أخا العرب » فقال الاعرابي: يا أمير المؤمنين، إنّ لي إليك حاجة، قد رفعتها إلى الله قبل أن أرفعها إليك، فإن أذنت بقضائها حمدنا الله وشكرناك، وإن لم تقضها شكرنا الله وعذرناك، فقال عليعليه‌السلام : « خطّ حاجتك على الأرض، فإنّي أري أثر الفقر عليك بيّناً » فكتب على الأرض: أنا فقير، فقال عليّعليه‌السلام : « يا قنبر أعطه حلّتي » فأحضرها وأفرغها عليه، فأنشده:

كسوتني حلة تبلى محاسنها

فسوف أكسوك من حسن الغنا حللا

إن نلت حسن ثناء نلت مكرمة

ولست تبغي بما قد نلته بدلا

إنّ الثناء ليحيى ذكر صاحبه

كالغيث يحيي نداه السهل والجبلا

____________________________

الباب - ٩

١ - مجموعة الشهيد: مخطوط وفي البحار ج ٤١ ص ٣٤ ح ٧ عن أمالي الصدوق نحوه.

١٧٦

قال: فلمّا سمع كلام الاعرابي، قال: « يا أخا العرب، أما إذا كان معك هذا فادن إلى هاهنا » فلمّا دنا منه، قال: « أعطه يا قنبر من بيت مال المسلمين خمسين ديناراً » قال جابر: فقلت: يا أمير المؤمنين، أمرته أن يخطّ بين يديك، فكتب أنا فقير، فأمرت له بحلتك فافرغت عليه، فأنشد أبياتاً فرفعت منزلته إليك، وأمرت له بخمسين ديناراً، فقال عليعليه‌السلام : « نعم يا جابر، سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، يقول: أنزلوا النّاس منازلهم ».

ورواه الصّدوق في الأمالي(١) : مسنداً، والشّيخ ابراهيم الكفعمي في كتاب مجموع الغرائب(٢) ، عن كتاب فتاوى الفتاوات، وفي روايتهما اختلاف، وقد أخرجتهما في كتابنا المسمّى بالكلمة الطّيبة.

[ ٧٩٦٥ ] ٢ - دعائم الإسلام: عن عليّ بن الحسينعليهما‌السلام ، أنّه كان إذا أعطى السّائل شيئاً فيسخطه(١) ، انتزعه منه وأعطاه غيره.

[ ٧٩٦٦ ] ٣ - وعن جعفر بن محمّدعليهما‌السلام ، أنّه قال: « وكان أبيعليه‌السلام ربّما اختبر السؤال، ليعلم القانع من غيره، وإذا وقف به السّائل أعطاه الرّاس، فإن قبله قال: دعه، وأعطاه من اللّحم، وإن لم يقبله، تركه ولم يعطه شيئاً ».

[ ٧٩٦٧ ] ٤ - الحافظ البرسي في مشارق الأنوار: أنّ فقيراً سأل الصّادق

____________________________

(١) أمالي الصدوق ص ٢٢٥ ح ١٠.

(٢) مجموع الغرائب:

٢ - دعائم الإسلام ج ٢ ص ٣٤٠ ح ١٢٧٦.

(١) في المصدر: فيتَسخَّطُه.

٣ - دعائم الإسلام ج ٢ ص ١٨٥ ح ٦٧٠ قطعه منه

٤ - مشارق أنوار اليقين ص ٩٣، وعنه في البحار ج ٤٧ ص ٦١.

١٧٧

عليه‌السلام ، فقال لعبده: « ما عندك؟ » قال: أربعمائة درهم، قال: « أعطه إيّاها » فأعطاه فأخذها ووليّ شاكراً، فقال لعبده: « أرجعه » فقال: يا سيّدي سئلت فأعطيت، فماذا بعد العطاء؟ فقال له: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : خير الصّدقة ما أبقت غنى(١) ، وإنّا لم نغنك، فخذ هذا الخاتم فقد أُعطيت فيه عشرة آلاف درهم، فإذا احتجت فبعه بهذه القيمة ».

[ ٧٩٦٨ ] ٥ - القطب الرّاوندي في لبّ اللّباب: روي أنّ ملك الموت دخل على سليمانعليه‌السلام ، وعنده رجل فقال: لم يبق من عمره إلّا خمسة أيّام، ثمّ تصدّق الرّجل برغيف، فقال السّائل: مدّ الله في عمرك، فزاد الله في عمره خمسين سنة.

١٠ -( باب استحباب افتتاح النّهار بالصّدقة، وافتتاح اللّيل بالصّدقة، وافتتاح الخروج في ساعة النّحوس وغيرها بالصّدقة)

[ ٧٩٦٩ ] ١ - الجعفريات: أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيهعليهم‌السلام ، قال: « كانت أرض بين أبي ورجل فأراد قسمتها، وكان الرّجل صاحب نجوم، فنظر السّاعة التي فيها السّعود فخرج فيها، ونظر إلى السّاعة التي فيها النحوس فبعث إلى أبي، فلمّا اقتسما الأرض خرج خير السّهمين لأبي، فجاء صاحب النّجوم فتعجّب، فقال له أبي:

____________________________

(١) في المصدر: عني.

٥ - لبّ اللباب: مخطوط.

الباب - ١٠

١ - الجعفريات ص ٥٦.

١٧٨

مالك؟ فأخبره الخبر، فقال له أبي: أدلّك على خير ممـّا صنعت، إذا أصبحت فتصدّق بصدقة يذهب عنك نحسن ذلك اليوم، وإذا أمسيت فتصدق بصدقة يذهب عنك نحس تلك اللّيلة ».

[ ٧٩٧٠ ] ٢ - دعائم الإسلام: عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، أنّه قال: « ارغبوا في الصّدقة وبكّروا بها، فما من مؤمن يتصدّق بصدقة حين يصبح، يريد بها ما عند الله، إلّا دفع الله بها عنه شرّ ما ينزل من السّماء في ذلك اليوم، أو قال: وقاه الله شرّ ما ينزل من السّماء في ذلك اليوم ».

[ ٧٩٧١ ] ٣ - وعنهعليه‌السلام ، أنّه كان له مولى بينه وبين رجل دار، فمات فورثه، فأرسل إلى الرّجل ليقسم الدّار معه، وكان الرّجل صاحب نجوم فتثاقل عن قسمتها، فتوخى السّاعة التي فيها سعوده، فجاء إلى أبي عبداللهعليه‌السلام فيها(١) ، فأرسل معه من يقاسمها(٢) ، وكان الرّجل يهوى منها سهماً، فخرج السّهم لأبي عبداللهعليه‌السلام ، فلمّا رأى ذلك الرّجل أخبره بالخبر، فقال: « أفلا أدلك على خير ممـّا قلت؟ » قال: نعم جعلني الله فداك: « تصدّق بصدقة إذا أصبحت، يذهب عنك نحس يومك، وتصدّق بصدقه إذا أمسيت، يذهب عنك نحس ليلتك، ولولا [ أن ](٣) ترى أنّ النّجم أسعدك، لتركنا حصّتنا لك من هذه الدّار ».

[ ٧٩٧٢ ] ٤ - السيّد عليّ بن طاووس في كتاب فرج المهموم: نقلاً من كتاب

____________________________

٢ - دعائم الإسلام ج ٢ ص ٣٣١ ح ١٢٥٣.

٣ - دعائم الإسلام ج ٢ ص ٣٣٢ ح ١٢٥٤.

(١) ليس في المصدر.

(٢) في المصدر: يقاسمه.

(٣) أثبتناه من المصدر.

٤ - فرج المهموم ص ١٢٤، وعنه في البحار ج ٩٦ ص ١٢٩ ح ٥٤.

١٧٩

التجمّل، عن ابن أذينة، عن ابن أبي عمير، قال: كنت أبصر بالنّجوم وأعرفها وأعرف الطّالع، فيدخلني شئ من ذلك، فشكوت ذلك إلى أبي عبداللهعليه‌السلام ، فقال: « إذا وقع في نفسك شئ [ من ذلك ](١) فخذ شيئاً وتصدّق على أوّل مسكين تلقاه، فإنّ الله تعالى يدفع عنك ».

[ ٧٩٧٣ ] ٥ - الصّدوق في الهداية: عن الصّادقعليه‌السلام ، أنّه قال: « تصدّق واخرج أيّ يوم شئت ».

[ ٧٩٧٤ ] ٦ - الرّاوندي في لبّ اللّباب: روي أنّ عليّاًعليه‌السلام ، لم يملك غير أربعة دراهم، فتصدّق بدرهم ليلاً، وبدرهم نهاراً، وبدرهم سرّاً، وبدرهم علانية، فقال النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : « ما حملك على هذا؟ فنزل( الّذينيُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) (١) فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : ألا أنّ لك ذلك ».

[ ٧٩٧٥ ] ٧ - محمّد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن أبي إسحاق، قال: كان لعليّعليه‌السلام - وساق إلى قوله - ما حملك على ما صنعت؟ قال: إنجاز موعود الله، فأنزل الله الآية.

____________________________

(١) أثبتناه من المصدر.

٥ - الهداية ص ٤٥، وعنه في البحار ج ٩٦ ص ١٣٧ ح ٧٠.

٦ - لب اللباب: مخطوط.

(١) البقرة ٢: ٢٧٤.

٧ - تفسير العياشي ج ١ ص ١٥١ ح ٥٠٢.

١٨٠

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

اهداه جبرئيل لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ (من الله) (٢)، فوهبه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ لعلي عليه‌السلام، تدري ما اسمه؟ قال: قلت: فيروزج، قال: هذا اسمه بالفارسية، تعرف اسمه بالعربية قال قلت: لا، قال: هو الظفر ».

٣٦ - ( باب استحباب التختم بالبلّور )

٣٦٣٠ / ١ - الجعفريات: اخبرنا محمّد، حدثني موسى، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن ابي طالب عليهم‌السلام، قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: وبايّ فص يكون، نعم الفص البلّور ».

دعائم الإسلام (١) عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قال: « نعم الفصّ البلّور ».

٣٧ - ( باب أنه يستحب التختم بالخواتيم المتعددة )

٣٦٣١ / ١ - ابن شهر آشوب في المناقب: عن ابن عباس والسّدي: كان لأميرالمؤمنين عليه‌السلام اربعة خواتيم: ياقوت لنبله، فيروزج لنصره، حديد صيني لقوّته، عقيق لحرزه.

____________________________

(٢) في نسخة: من الجنة.

الباب - ٣٦

١ - الجعفريات ص ١٨٥

(١) دعائم الإسلام ج ٢ ص ١٦٤ ح ٥٩٠.

الباب - ٣٧

١ - مناقب ابن شهر آشوب ج ٣ ص ٣٠٢.

٣٠١

٣٨ - ( باب استحباب نقش الخاتم، وما ينبغي أن يكتب عليه، وجواز نقش صورة وردة وهلال فيه )

٣٦٣٢ / ١ - الجعفريات: اخبرنا محمّد، حدثني موسى، حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه عن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام: « ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، كان يتختم بيمينه، لموضع الاستنجاء، لأن الاستنجاء به لنقشه محمّد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ».

وتقدم خبر آخر عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ مثله (١).

٣٦٣٣ / ٢ - دعائم الإسلام: عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، أنه كان في نقش خاتمه محمّد رسول الله.

٣٦٣٤ / ٣ - وعن علي عليه‌السلام: انه كان في نقش خاتمه (علي يؤمن بالله).

وعن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام: انه كان في نقش خاتمه (رب (١) انت ثقتي فقني شر خلقك).

٣٦٣٥ / ٤ - عبدالله بن جعفر الحميري في قرب الاسناد: عن ابي البختري، عن جعفر، عن أبيه عليهما‌السلام، قال: « كان نقش خاتم علي عليه‌السلام (الملك لله) ».

____________________________

الباب - ٣٨

١ - الجعفريات ص ١٨٦.

(١) ٣٠، حديث ١.

٢ - دعائم الإسلام ج ٢ ص ١٦٥ ح ٥٩٢.

٣ - المصدر السابق ج ٢ ص ١٦٥ ح ٥٩٢.

(١) في المصدر زيادة: يسر لي.

٤ - قرب الاسناد ص ٧٢.

٣٠٢

٣٦٣٦ / ٥ - الصدوق في الخصال: عن أبيه، عن أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمّد بن عيسى الأشعري عن عبدالله بن احمد، عن محمّد بن علي الصيرفي، عن الحسين بن خالد، قال قلت لأبي الحسن موسى بن جعفر عليهما‌السلام: ما كان نقش خاتم آدم عليه‌السلام؟ فقال: « لا إله إلا الله محمّد رسول الله، هبط به آدم معه من الجنة، وان نوحا لمّا ركب في السفينة، أوحى الله عزّوجلّ إليه: يا نوح ان خفت الغرق فهلّلني الفا - إلى ان قال - فقال نوح عليه‌السلام: ان كلاما نجّاني الله به من الغرق، لحقيق ان لا ح يفارقني، فنقش في خاتمه لا اله الّا الله الف مرة يا رب اصلحني ».

وكان نقش خاتم سليمان بن داود عليهما‌السلام سبحان من لجم الجن بكلماته ».

وان ابراهيم عليه‌السلام لما وضع في المنجنيق، غضب جبرئيل، فأوحى الله عزّوجلّ إليه: ويا جبرئيل ما يغضبك؟ قال: يا رب ابراهيم خليلك، ليس على وجه الأرض احد يعبدك غيره، سلطت عليه عدوك، وعدوّه فأوحى الله إليه: اسكت، فانّما يعجل العبد الذي هو مثلك يخاف الفوت، فامّا انا هو عبدي آخذه إذا شئت، قال: فطابت نفس جبرئيل، ثم التفت إلى ابراهيم، فقال: هل لك من حاجة؟ فقال: أما اليك فلا، فاهبط الله عزّوجلّ عندها، خاتما فيه ستّة احرف.

لا اله الا الله، محمّد رسول الله، لا حول ولا قوة الا بالله، فوضت امري إلى الله، اسندت ظهري إلى الله، حسبي الله.

قال: فأوحى الله عزّوجلّ إليه ان تختم بهذا الخاتم، فانّي اجعل

____________________________

٥ - اخصال ص ٣٣٥ ح ٣٦.

٣٠٣

النار عليك بردا وسلاما ».

٣٦٣٧ / ٦ - وفي كمال الدين: عن أبي الحسين (١) علي بن موسى بن احمد بن أبراهيم بن محمّد بن عبدالله بن موسى بن جعفر عليهما‌السلام، قال: وجدت في كتاب ابي: حدثنا محمّد بن احمد الطوّال، عن أبيه، عن الحسن بن علي الطبري، عن أبي جعفر محمّد [ بن الحسن ] (٢) بن علي بن ابراهيم بن مهزيار، عن أبيه، علي بن مهزيار - في حديث طويل - انه قال له خادم الحجّة عليه‌السلام في المسجد الحرام: وما فعلت العلامة التي بينك وبين ابي محمّد عليه‌السلام؟ قال: فقلت: معي، قال: اخرجها اليّ، فاخرجت إليه خاتما حسنا، على فصه: محمّد وعليّ، فلمّا رآه بكى بكاء طويلا، وهو يقول: رحمك الله يا ابا محمّد، فلقد كنت إماما عادلا، ابن الأئمة، ابا امام، اسكنك الله الفردوس الاعلى [ مع آبائك عليهم‌السلام ] (٣). الخبر.

ورواه بطريق آخر (٤): عن محمّد بن موسى المتوكل، عن عبدالله بن جعفر الحميري، عن ابراهيم بن مهزيار، وفيه انّه قال له: يا ابا اسحاق ما فعلت بالعلامة التي وشحتّ (٥) بينك وبين أبي محمّد

____________________________

٦ - كمال الدين ص ٤٦٧ ح ٣٢ قطعة منه باختلاف يسير، وعنه في البحار ج ٥٢ ص ٤٢ ح ٣٢.

(١) في المصدر والبحار: أبوالحسن وهو الصواب « راجع معجم رجال الحديث ج ١٢ ص ١٨٧ ».

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٣) أثبتناه من المصدر.

(٤) كمال الدين ص ٤٤٥ ح ١٩، وعنه في البحار ج ٥٢ ص ٣٢ ح ٢٨.

(٥) كذا في الأصل المخطوط والطبعة الحجرية، والظاهر أنها تصحيف. =

٣٠٤

عليه‌السلام، قال: فقلت: لعلك تريد الخاتم الذي اثرني الله به من الطيب أبي محمّد الحسن بن علي عليهما‌السلام، فقال: ما اردت سواه، فاخرجته إليه، فلمّا نظر إليه استعبر وقبله، ثم قرا كتابته وكانت يا الله، يا محمّد، يا علي، الخبر.

٣٦٣٨ / ٧ - السيد علي بن طاووس في كتاب سعد السعود، نقلا عن تفسير ابي عبدالله محمّد بن العباس المعروف بابن الحجّام، قال: حدثنا علي بن زهير الصيرفي، قال: حدثنا أحمد بن منصور، قال: حدثنا عبدالرزاق، قال: كان خاتم علي عليه‌السلام الذي تصدّق به وهو راكع، حلقة فضّة فيها مثقال، عليها منقوش (الملك لله)

٣٦٣٩ / ٨ - الشيخ الطوسي في أماليه: قال: اخبرنا احمد بن محمّد بن الصلت الأهوازي، قال: أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد بن عبدالرحمن الحافظ، قال: حدثني محمّد بن عيسى بن هارون بن سلام الضرير أبوبكر، قال: حدثنا محمّد بن زكريا المكي، قال: حدثني كثير بن طارق من ولد قنبر، قال: حدثني زيد بن علي في جهار سوخ كندة (١) بالكوفة، أن اباه حدّثه، عن أبيه، عن جده عليهم‌السلام، قال: « اعطى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ عليا

____________________________

= « وشجت » كما في المصدر، أي جمعت وألفت، ووشجت العروق والأغصان: اشتبكت. ومنه في حديث علي عليه‌السلام: وشج بين وبين أزواجها، أي خلط وألّف، راجع لسان العرب - وشج - ج ٢ ص ٣٩٨ و ٣٩٩.

٧ - سعد السعود ص ٩٧.

٨ - أمالي الطوسي ج ٢ ص ٣١٥ باختلاف يسير باللفظ.

(١) الظاهر أنة معرب كلمة (جهار سوق) الفارسية، أي ملتقى الاسواق الاربعة المتعارفه في لسان الفرس حالياً.

٣٠٥

عليه‌السلام، خاتما لينقش عليه محمّد بن عبدالله فنقش النقاش فأخطأت يده، فنقش عليه محمّد رسول الله، فجاء أميرالمؤمنين عليه‌السلام، فقال: ما فعل الخاتم؟ فقال: هو ذا، فاخذه ونظر إلى نقشه، فقال: ما امرتك بهذا، قال: صدقت ولكن يدي اخطأت.

فجاء به إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، فقال: يا رسول الله لما نقش النقاش ما امرت به وذكر انّ يده اخطأت، فأخذ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ونظر فقال يا علي انا محمّد بن عبدالله، وانا رسول الله، وتختم به، فلما اصبح النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ نظر إلى خاتمه، فإذا تحته منقوش علي ولي الله، فتعجب من ذلك النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ فجاء جبرئيل فقال: يا جبرئيل كان كذا وكذا، فقال: يا محمّد كتبت ما اردت، وكتبنا ما اردنا ».

٣٦٤٠ / ٩ - السيد هاشم في مدينة المعاجز: نقلا عن السيد الرضي في كتاب (المناقب الفاخرة) قال: حدث الشيخ الواعظ أبوالمجد بن رشادة، قال: حدثني شيخي الغزالي (١)، قال: لمّا انتهى إلى النجاشي ملك الحبشة، بخبر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، قال لأصحابه: انّي لمختبر هذا الرجل بهدايا انفذها إليه، فاعدّ تحفا فيها فصوص ياقوت وعقيق، فلمّا وصلت الهدايا إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، قسمّها على أصحابه ولم يأخذ لنفسه سوى فصّ عقيق احمر، فاعطاه لعلي عليه‌السلام، وقال له: امض إلى النقاش، واكتب عليه ما احب سطرا، واحدا لا اله الا الله.

____________________________

٩ - مدينة المعاجز ص ٦٩.

(١) في هامش المخطوط، منه « قده »: هو غير الغزالي المعروف.

٣٠٦

فمضى أميرالمؤمنين عليه‌السلام واعطاه النقاش، وقال له: اكتب عليه ما يحبّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، لا اله الا الله، وما احبّ انا، محمّد رسول الله، سطرين، فلما جاء بالفص إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، وجده وإذا عليه ثلاثة اسطر، فقال لعلي عليه‌السلام: امرتك ان تكتب عليه سطرا واحدا، كتبت عليه ثلاثة اسطر، فقال: وحقّك يا رسول الله، ما امرت أن يكتب عليه إلا ما أحببت، وما أحب أنا، محمّد رسول الله، سطرين، فهبط جبرئيل، وقال: يا محمّد رب العزة يقرئك السلام ويقول لك: أنت أمرت بما أحببت، وعلي عليه‌السلام بما احبّ، وانا كتبت ما احب، علي ولي الله ».

٣٦٤١ / ١٠ - القطب الراوندي في لبّ اللباب: وكان نقش خاتم الحسين عليه‌السلام (علمت فاعمل).

٣٦٤٢ / ١١ - الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الاخلاق: عن الحسين بن خالد، عن ابي الحسن الثاني عليه‌السلام، انه قال - في حديث -: « كان نقش خاتم النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ (محمّد رسول الله) ».

٣٦٤٣ / ١٢ - جامع الأخبار: عن علي بن موسى الرضا عليهما‌السلام، باسناده عن الحسن بن علي عليهما‌السلام، قال: « رأيت في المنام عيسى بن مريم عليه‌السلام، قلت: يا روح الله، انّي اريد أن أنقش على خاتمي فما ذا أنقش عليه؟ قال:

____________________________

١٠ - لب اللباب: مخطوط.

١١ - مكارم الأخلاق ص ٩٠.

١٢ - جامع الأخبار ص ١٥٦.

٣٠٧

انقش عليه (لا إله إلا الله الملك الحقّ المبين) فانّه يذهب الهم والغم ».

ورواه أبوسعيد الدينوري في كتاب التعبير قال: أخبرنا الشريف أبوالقاسم جعفر بن محمّد بمصر، قال: حدثنا حمزة بن محمّد الكناني، قال: أخبرنا أبوالقاسم عيسى بن سليمان البغدادي، قال: حدثنا موسى بن جعفر، عن أبيه، عن جده عليهم‌السلام، قال: « قال الحسن بن علي عليهما‌السلام » وذكر مثله.

٣٦٤٤ / ١٣ - وعن الصادق عليه‌السلام، انه قال: « من اراد ان يكثر ماله وولده، ويوسّع رزقه عليه، فليتخذ فصّا من عقيق، ولينقش عليه (ما شاء الله، لا قوة الّا بالله ان ترن انا اقلّ منك مالاً وولدا) [ ويقرأ ] واستغفروا ربّكم انه كان غفّارا ».

٣٩ - ( باب جواز تحلية النساء، والصبيان قبل البلوغ، بالذهب والفضة )

٣٦٤٥/ ١- دعائم الإسلام: عن أبي جعفر محمّد بن علي عليهما‌السلام، انه سئل عن حلي الذهب للنساء، قال: « لا بأس به، إنما يكره للرجال ».

وعن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام، انه سئل عن الذهب يحلّى به الصبيان، قال: « كان أبي يحلّي اولاده ونساءه، بالذهب والفضة ».

____________________________

١٣ - جامع الأخبار ص ١٥٦

(١) اثبتناه من المصدر

الباب - ٣٩

١ - دعائم الإسلام ج ٢ ص ١٦٣ ح ٥٨٣ و ٥٨٤.

٣٠٨

٣٦٤٦ / ٢ - ابن شهر آشوب في المناقب: عن علي بن أبي عمران، قال: خرج ابن للحسن بن علي عليهما‌السلام، في الرحبة، وعليه قميص خزّ، وطوق من ذهب، فقال عليه‌السلام: « ابني هذا؟ » قالوا: نعم، قال: فدعاه فشقّه عليه، واخذ الطوق منه فجعله قطعا قطعا.

٤٠ - ( باب جواز تحلية السيف والمصحف، بالذهب والفضة )

٣٦٤٧ / ١ - الجعفريات: اخبرنا محمّد، حدثني موسى، حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام، قال: « كان نعل سيف رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ من فضّة ».

٣٦٤٨ / ٢ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام، انه قال: « لا بأس بان تحلّى (١) السيوف، والمصاحف، بالذهب والفضّة ».

٣٦٤٩ / ٣ - ابن شهر آشوب في المناقب: وقد روى كافّة اصحابنا، ان المراد بهذه الآية يعني قوله تعالى: ( وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ ) (١) الآية، ذو

____________________________

٢- مناقب ابن شهر آشوب ج ٢ ص ٩٧.

الباب - ٤٠

١ - الجعفريات ص ١٨٥

٢ - دعائم الإسلام ج ٢ ص ١٦٣ ح ٥٨٤

(١) في المخطوط: يحلّى، وما أثبتناه من المصدر.

٣ - مناقب ابن شهر آشوب ج ٣ ص ٢٩٥.

(١) الحديد ٥٧: ٢٥.

٣٠٩

الفقار انزل (٢) من السماء على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ فأعطاه عليا عليه‌السلام.

وسئل الرضا عليه‌السلام من اين هو؟ فقال: « هبط به جبرئيل من السماء، وكان حليته من فضّة، وهو عندي ».

٣٦٥٠ / ٤ - الصدوق في العلل ومعاني الاخبار: عن محمّد بن محمّد بن عصام الكليني، عن محمّد بن يعقوب الكليني، عن علان، رفعه إلى أبي عبدالله عليه‌السلام، انه قال: « انّما سمّي سيف أميرالمؤمنين عليه‌السلام ذو الفقار، لأنّه كان في وسطه خطّ في طوله، فشبه بفقار الظهر - إلى أن قال -: وكانت حلقته فضة »، الخبر.

٣٦٥١ / ٥ - محمّد بن الحسن الصفار، عن عباد بن سليمان، عن سعد بن سعد، عن يحيى، عن أبي الحسن الرضا عليه‌السلام، قال: قال: « أتى ابي بسلاح رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ - إلى أن قال -: فسألته عن ذي الفقار، سيف رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، فقال: نزل به جبرئيل من السماء، وكانت حليته فضّة، وهو عندي ».

وباقي أخبار الباب تقدم في أواخر كتاب الطهارة (١).

____________________________

(٢) في المصدر زيادة: به.

٤ - العلل ص ١٦٠ ح ٢، ومعاني الاخبار ص ٦٣ ح ١٢.

٥ - بصائر الدّرجات ص ٢٠٩ ح ٥٧.

(١) تقدم في الباب ٤١ من أبواب بيان النجاسات والأواني.

٣١٠

٤١ - ( باب كراهة القناع للرجل، بالليل والنهار )

٣٦٥٢ / ١ - الشيخ الطوسي في الغيبة: عن أحمد بن علي الرازي، عن محمّد بن علي، عن محمّد بن عبدربه الانصاري الهمداني، عن أحمد بن عبدالله الهاشمي من ولد العباس، قال: حضرت دار أبي محمّد الحسن بن علي عليهما‌السلام [ بسرّ من رأى ] (١) يوم توفي، فاخرجت، جنازته، ووضعت، ونحن تسعة وثلاثون رجلا، قعود ننتظر، حتى خرج علينا غلام عشاري حاف، عليه رداء قد تقنع به، الخبر.

وفيه: أنه كان هو الحجة عليه‌السلام.

٣٦٥٣ / ٢ - مجموعة الشهيد: عن ابن عباس، كان إذا اتزّر ارخى مقدّم ازاره، حتى تقع حاشيته على ظهر قدميه، ويرفع الازار من ورائه، وقال: رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ يأتزر هذه الازرة، ويعتاد التقنع بردائه، لأن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، كان يكثر القناع والتقنع (١).

____________________________

الباب - ٤١

١ - غيبة الطوسي ص ١٥٥

(١) أثبتناه من المصدر.

٢ - مجموعة الشهيد ص ٨٩ أ.

(١) هذا الحديث والذي قبله لا يتناسبان مع عنوان الباب ظاهراً.

٣١١

٤٢ - ( باب استحباب طيّ الثياب )

٣٦٥٤ / ١ - الجعفريات: أخبرنا عبدالله، اخبرنا محمّد، حدثني موسى، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام، قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ راحة الثياب طيه، وراحة البيت ساكنه ».

دعائم الإسلام (١) عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، مثله وفيه: الثوب.

٤٣ - ( باب استحباب التسمية، عند خلع الثياب )

٣٦٥٥ / ١ - كتاب جعفر بن محمّد بن شريح: عن حميد بن شعيب، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن جعفر عليه‌السلام، قال: سمعته يقول: « إذا توضأ أحدكم، أو أكل أو شرب [ أو لبس ثوباً ] (١) وكل شئ يصنع، ينبغي ان يسمّي عليه، فان هو لم يفعل، كان الشيطان فيه شريكاً ».

____________________________

الباب - ٤٢

١- الجعفريات ص ١٧٤.

(١) دعائم الإسلام ج ٢ ص ١٥٨ ح ٥٦٢.

الباب - ٤٣

١ - كتاب جعفر بن محمّد بن شريح ص ٧٢.

(١) أثبتناه من المصدر.

٣١٢

٤٤ - ( باب استحباب لبس السراويل من قعود، وكراهة لبسه من قيام ومستقبل القبلة، ومسح اليد والوجه بالذيل، والجلوس على عتبة الباب، والشق بين الغنم، واستحباب لبس القميص قبل السراويل )

٣٦٥٦ / ١ - فقه الرضا عليه‌السلام: « وإذا اردت أن تلبس السراويل، فلا تلبسه وانت قائم، والبس وانت جالس، فانه يورث الجبن (١)، والماء الاصفر، ويورث الغمّ والهم، وقل: بسم الله اللهم استر عورتي، ولا تهتكني في عرصات القيامة، واعفّ فرجي، ولا تخلع عنّي زينة الايمان ».

٣٦٥٧ / ٢ - الصدوق في المقنع: وإذا اردت لبس السراويل، فلا تلبسه من قيام، فانه يورث الجبن وهو الماء الاصفر، ويورث الغمّ والهرم، تلبسه وانت جالس، وتقول عند ذلك: اللهم استر عورتي، وآمن روعتي، ولا تبد عورتي، وعفّ فرجي، ولا تجعل للشيطان في ذلك نصيبا ولا سبيلا، ولا له إلى ذلك وصولا، فيصنع لي المكائد، فيهيجني لارتكاب محارمك.

٣٦٥٨ / ٣ - الشيخ الطبرسي في الآداب الدينية: فإذا اراد لبس

____________________________

الباب - ٤٤

١ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٥٣.

(١) هكذا وردت ولعله تصحيف « الحبن » بالحاء المهملة، وكذا في الحديث الذي يليه، فقد جاء في لسان العرب الحبن: داء يأخذ في البطن فيعظم منه ويرم.. الحبن: الماء الأصفر (لسان العرب - حبن - ج ١٣ ص ١٠٤).

٢ - المقنع ص ١٩٤.

٣ - الآداب الدينية ص ٤ ومكارم الأخلاق ص ١٠١ باختلاف يسير.

٣١٣

السراويل، فلا يلبسه قائما، ولا مستقبل القبلة، ثم ذكر الدعاء مثله.

٣٦٥٩ / ٤ - جامع الأخبار: عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ أنه قال: « عشرون خصلة تورث الفقر - وعدّ منها - والقعود على اسكة (١) البيت ».

٣٦٦٠ / ٥ - الجعفريات: اخبرنا محمّد، حدثني موسى، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام، قال: « لبسة الأنبياء، القميص قبل السراويل ».

٣٦٦١ / ٦ - الشيخ ابراهيم الكفعمي في الجنّة الواقية: رأيت في بعض كتب اصحابنا ما ملخّصه أنّ رجلا جاء إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ وقال: يا رسول الله إني كنت غنيا فافتقرت، وصحيحا فمرضت، وكنت مقبولاً عند الناس فصرت مبغوضاً، خفيفاً على قلوبهم فصرت ثقيلا، وكنت فرحانا فاجتمعت عليّ الهموم، وقد ضاقت عليّ الأرض بما رحبت، واجول طول نهاري في طلب الرزق فلا اجد ما اتقوّت به، كأنّ اسمي قد محي من ديوان الارزاق.

فقال له النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « يا هذا لعلّك تستعمل ميراث الهموم؟ ».

____________________________

٤ - جامع الأخبار ص ١٤٥.

(١) في المصدر أسكفة، والأسكفه والاسكوفة عتبة الباب التي يوطأ عليها (لسان العرب - سكف - ج ٩ ص ١٥٦).

٥ - الجعفريات ص ٢٤٠.

٦ - الجنة الواقية ص ٥٣، وعنه في البحار ج ٧٦ ص ٣٢٣ ح ٩ وج ٨٠ ص ١٩٥ ح ٥٥.

٣١٤

فقال: وما ميراث الهموم؟

قال: « لعلّك تتعمّم من قعود، أو تتسرول من قيام، أو تقلم اظفارك بسنّك، أو تمسح وجهك بذيلك، أو تبول في ماء راكد، أو تنام مضطجعاً على وجهك »، الخبر.

٤٥ - ( باب كراهة لبس النعل من قيام للرجل )

٣٦٦٢ / ١ - الصدوق في المقنع: وإذا اردت لبس الخفّ والنعل، فقل - إلى أن قال -: ولا تلبسهما إلا جالسا، وتبدأ باليمنى.

٣٦٦٣ / ٢ - الشيخ الطبرسي في الآداب الدينية: وإذا اردت لبس الخف والنعل فالبسهما جالسا.

٤٦ - ( باب كراهة لبس صاحب الأهل، الخشن من الثياب، وانقطاعه من الدنيا )

٣٦٦٤ / ١ - نهج البلاغة: ومن كلامه عليه‌السلام بالبصرة، وقد دخل على العلاء بن زياد الحارثي، يعوده، وهو من أصحابه، فلمّا رأى سعة داره قال: « ما كنت تصنع بسعة هذه الدار في الدنيا، ما أنت إليها في الآخرة كنت أحوج؟ وبلى ان شئت بلغت بها الآخرة، تقري فيها الضيف، وتصل منها الرحم، وتطلع منها الحقوق مطالعها، فإذا انت

____________________________

الباب - ٤٥

١ - المقنع ص ١٩٦

٢ - الآداب الدينية ص ٥.

الباب - ٤٦

١ - نهج البلاغة ج ٢ ص ٢١٣ ح ٢٠٤، باختلاف يسير في الالفاظ، والظاهر أن نسخة الشيخ النوري (قدس سره) كانت غير التي بأيدينا.

٣١٥

قد بلغت بها الآخرة » فقال له العلاء: يا أميرالمؤمنين، أشكو إليك اخي عاصم بن زياد، قال: « وما له »؟ قال: لبس العباء وتخلّى من الدنيا، قال: « عليَّ به » فلمّا جاء، قال: « يا عُدَيَّ نفسه، لقد استهام بك الخبيث، اما رحمت أهلك وولدك، أترى الله أحلّ لك الطيبات وهو يكره أن تأخذها، أنت أهون على الله من ذلك » قال: يا أميرالمؤمنين، هذا أنت في خشونة ملبسك، وجشوبة مأكلك، قال: « ويحك انّي لست كأنت، انّ الله تعالى فرض على أئمة الحقّ (العدل) ان يقدروا أنفسهم بضعفة الناس، كيلا يتبيّغ بالفقير فقره ».

٤٧ - ( باب استحباب التبرع بكسوة المؤمن، فقيراً كان أو غنياً )

٣٦٦٥ / ١ - الشيخ الطوسي في اماليه: عن جماعة، عن أبي المفضل، عن رجاء بن يحيى، عن محمّد بن الحسن بن شمون، عن عبدالله بن عبدالرحمن الاصم، عن الفضيل بن يسار، عن وهب بن عبدالله، عن أبي الحرب بن أبي الأسود، عن أبيه، عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « يا ابا ذر من كان له قميصان، فليلبس احدهما، وليكس الآخر أخاه ».

٣٦٦٦ / ٢ - أبوحامد محيي الدين ابن اخ السيد بن زهرة في كتاب (الاربعين): باسناده عن شيخ الطائفة، عن المفيد، بن جعفر بن محمّد بن قولويه، عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن أبيه، عن عبدالله بن سليمان النوفلي، عن

____________________________

الباب -٤٧

١- أمالي الطوسي ج ٢ ص ١٥٢.

٢ - كتاب الأربعين ص ٨.

٣١٦

جعفر بن محمّد عليهما‌السلام، انه قال في حديث: « حدثني أبي، عن آبائه، عن علي عليه‌السلام، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، انه قال: من كسا اخاه المؤمن من عري، كساه الله من سندس الجنّة واستبرقها وحريرها، ولم يزل يخوض في رضوان الله، ما دام على المكسوّ منه سلك ».

٣٦٦٧ / ٣ - شاذان بن جبرئيل القمي في كتاب الفضائل: بإسناده عن عبدالله بن مسعود، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ - في خبر طويل وفيه -: أنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ رأى ليلة الاسراء، مكتوبا على الباب الثالث (١) من النار، هذه الكلمات: من أراد أن لا يكون عرياناً يوم القيامة، فليكس الجلود العارية (٢)، ومن أراد أن لا يكون عطشانا يوم القيامة، فليسق العطشان (٣) في الدنيا، ومن اراد أن لا يكون جايعا يوم القيامة، فليطعم الجوعان (٤) في الدنيا.

٣٦٦٨ / ٤ - الحسين بن سعيد الاهوازي في كتاب المؤمن: عن علي بن الحسين عليهما‌السلام، انه قال: « من كسا مؤمنا من العري، كساه الله عزّوجلّ، من الثياب الخضر ».

وفي حديث آخر قال: « من كسا مؤمنا من عري، لم يزل في ضمان الله، ما دام عليه سلك ».

____________________________

٣ - قبائل: ص ١٦٢ ورواه عنه في البحار ج ٨ ص ١٤٤ ح ٦٧.

(١) في البحار والمصدر: الثاني.

(٢) في البحار زيادة: في الدنيا.

(٣) في البحار: العطاش.

(٤) في البحار والمصدر: البطون الجائعة.

٤ - كتاب المؤمن ص ٦٣ ح ١٦١.

٣١٧

٣٦٦٩ / ٥ - وعن أبى عبدالله عليه‌السلام انه قال: « أيّما مؤمن كسا مؤمنا من عرى، لم يزل في ستر الله وحفظه، ما بقيت منه خرقة ».

وعنه عليه‌السلام قال (١): « من كسا مؤمنا ثوبا، لم يزل في رحمة الله عزّوجلّ، ما بقى من الثوب شئ ».

وعنه عليه‌السلام قال (٢) « ما من مؤمن يطعم مؤمنا - إلى ان قال - ولا كساه ثوبا، الّا كساه الله عزّوجلّ من الثياب الخضر، وكان في ضمان الله عزّوجلّ، ما دام من ذلك الثوب سلك ».

٣٦٧٠ / ٦ - عوالي اللئالي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « ما من مسلم كسا مسلماً ثوباً، الّا كان في حفظ الله، ما دام عليه منه خرقة ».

٣٦٧١ / ٧ - البحار: عن اعلام الدين للديلمي، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، قال: « خمس من اتى الله بهن، أو بواحدة منهن، وجبت له الجنّة: من سقى هامة صادية (١)، أو حمل قدما حافية، أو أطعم كبدا جائعة، أو كسا جلدة عارية، أو اعتق رقبة عانية ».

____________________________

٥ - المؤمن ص ٦٤ ح ١٦٢.

(١) نفس المصدر ص ٦٤ ح ١٦٤.

(٢) نفس المصدر ص ٦٥ ح ١٦٦.

٦ - عوالي اللآلي ج ١ ص ١٩١ ح ٢٨٠.

٧ - البحار ج ٧٤ ص ٣٦٩ ح ٥٩ عن أعلام الدين ص ٩٤.

(١) الهامة: الرأس، والجمع: هام (لسان العرب - هوم - ج ١٢ ص ٦٢٤)، والصدى: العطش الشديد، ويقال: أنّه لا يشتدّ العطش حتى ييبس الدماغ (لسان العرب - صدي - ج ١٤ ص ٤٥٥).

٣١٨

٤٨ - ( باب نوادر ما يتعلّق باحكام الملابس، ولو في غير الصلاة )

٣٦٧٢ / ١ - أبوعبدالله محمّد بن سعد في كتاب الطبقات: حدثنا محمّد، قال: أخبرنا وكيع، عن أبي مكين، عن خالد أبي أُمية، قال: رأيت علياً عليه‌السلام، وقد لحق ازاره بركبتيه.

٣٦٧٣ / ٢ - حدثنا محمّد قال: أخبرنا يعلى بن عبيد وعبدالله بن نمير، عن الأجلح، عن عبدالله بن أبي الهذيل، قال: رأيت عليا عليه‌السلام، عليه قميص رازي، إذا مدّ كمّه بلغ الظفر، وإذا ارخاه، - قال يعلى - بلغ نصف ساعده، وقال ابن نمير: بلغ نصف الذراع.

٣٦٧٤ / ٣ - حدثنا محمّد، قال أخبرنا وكيع: عن علي بن صالح، عن عطاء ابي محمّد، قال: رأيت على عليّ عليه‌السلام، قميصا من هذه الكرابيس، غير غسيل.

٣٦٧٥ / ٤ - حدثنا محمّد، قال: أخبرنا أنس بن عياض الليثي أبوضمرة، قال: حدثني محمّد بن أبي يحيى، عن أبي العلاء مولى الاسلميين، قال: رأيت عليا عليه‌السلام، يأتزر فوق السرة.

٣٦٧٦ / ٥ - حدثنا محمّد، قال: أخبرنا وكيع، عن سفيان، عن عمرو بن قيس: ان عليا عليه‌السلام رئي عليه ازار مرقوع، فقيل

____________________________

الباب - ٤٨

١، ٢ - طبقات محمّد بن سعد ج ٣ ص ٢٧.

٣ - المصدر السابق ج ٣ ص ٢٨.

٤، ٥ - طبقات ابن سعد ج ٣ ص ٢٨.

٣١٩

له، فقال: « يخشع القلب، ويقتدي به المؤمن ».

٣٦٧٧ / ٦ - حدثنا محمّد، قال: اخبرنا الفضل بن دكين، قال: حدثنا الحر بن جرموز، عن أبيه، قال: رأيت عليا عليه‌السلام، وهو يخرج من القصر، وعليه قطريتان، ازار إلى نصف الساق، ورداؤه مشمّر قريب منه، ومعه درة له يمشي بها في الأسواق، يأمرهم بتقوى الله، وحسن البيع، ويقول: « اوفوا الكيل والميزان » ويقول: « لا تنفخوا اللحم ».

٣٦٧٨ / ٧ - حدثنا محمّد، قال: اخبرنا الفضل بن دكين، قال: حدثني سعيد بن عبيد، عن علي بن ربيعة، انه رأى على علي عليه‌السلام بردين قطريين.

٣٦٧٩ / ٨ - حدثنا محمّد، أخبرنا الفضل بن دكين، حدثنا حميد بن عبدالله الاصم، قال: سمعت فروخا - مولى لبني الأشتر - قال: رأيت عليا عليه‌السلام، في بني ديوار وانا غلام، فقال: « اتعرفني »؟ قلت: نعم انت امير المؤمنين.

ثم أتى آخر فقال: « اتعرفني؟ » قال: لا، فاشترى منه قميصا زابي (١)، فلبسه فمدّ كمّ القميص، فإذا هو مع اصابعه، فقال: « كفه » فلما كفّه قال: « الحمد لله الذي كسا علي بن أبي طالب ».

٣٦٨٠ / ٩ - حدثنا محمّد، قال: أخبرنا الفضل بن دكين، حدثنا أيوب بن دينار أبوسليمان المكتب، قال: حدثني والدي، إنه رأى علياً

____________________________

٦، ٧ - طبقات ابن سعد ج ٣ ص ٢٨.

٨ - المصدر السابق ج ٣ ص ٢٨.

(١) في المصدر: زابياً.

٩ - طبقات ابن سعد ج ٢ ص ٢٨.

٣٢٠

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491