مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ٣

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل16%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 491

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 491 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 271445 / تحميل: 5966
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ٣

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

ورواه في مجمع البيان، عنه، مثله (٩).

٢٩٦٦ / ٣ - وعن زرارة وحمران، عن أبى جعفر وأبي عبدالله عليهما‌السلام في قوله تعالى: ( وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ ) (١) قال: « إنّما عنى بها الصلاة ».

٢٩٦٧ / ٤ - الشيخ الطوسي في أماليه: عن الحسين بن عبيد الله، عن هارون بن موسى التلعكبري، عن محمّد بن همام، عن عبدالله بن جعفر الحميرى، عن محمّد بن خالد الطيالسي، عن زريق (١)، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: قلت: له أيّ الأعمال أفضل بعد المعرفة؟ قال: « ما من شئ بعد المعرفة يعدل هذه الصلاة، ولا بعد المعرفة والصلاة شئ يعدل الزكاة، ولا بعد ذلك شئ يعدل الصوم، ولا بعد ذلك شئ يعدل الحجّ، وفاتحة ذلك كلّه معرفتنا، وخاتمته معرفتنا »، الخبر.

٢٩٦٨ / ٥ - وعن جماعة من أصحابنا، عن ابي المفضل، عن رجاء بن يحيى العبرتائي، عن محمّد بن الحسن بن شمون، عن عبدالله بن

____________________________

(٩) مجمع البيان ج ٣ ص ٣٠١ نحوه.

٣ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٣٢٦ ح ٣٥، وعنه في البرهان ج ٢ ص ٤٦٥ ح ١، والبحار ج ٨٢ ص ٢٢٢ ح ٤٣.

(١) الكهف ١٨: ٢٨.

٤ - أمالي الطوسي ج ٢ ص ٣٠٥ باختلاف في اللفظ.

(١) لا يخفى أن سند الحديث هذا هو الصحيح، وقد حدث اضطراب في النسخة المطبوعة من المصدر، إذ ورد هذا السند لحديث آخر في صفحة ٣٠٨. منه، وجاء متن الحديث المذكور أعلاه بسند آخر، فتأمّل.

٥ - أمالي الطوسي ج ٢ ص ١٤١ ومكارم الاخلاق ص ٤٦١، وعنهما في البحار ج ٧٧ ص ٧٣ ح ٣.

٤١

عبد الرحمن الاصم، عن الفضيل بن يسار، عن وهب بن عبدالله، عن ابي حرب بن ابي الاسود الدؤلي، عن ابيه عن ابي ذر، قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « يا ابا ذر ان الله جعل قرة عيني في الصلاة، وحببها الي، كما حبب إلى [ الجائع الطعام والى ] (١) الظمآن الماء، وان الجائع إذا اكل الطعام شبع، والظمآن إذا شرب الماء روى، وانا لا اشبع من الصلاة ».

٢٩٦٩ / ٦ - دعائم الإسلام عن علي (١) عليه‌السلام قال: « احب الاعمال إلى الله الصلاة (٢) فما شئ احسن من ان يغتسل الرجل، أو يتوضا فيسبغ الوضوء، ثم ليبرز حيث لا يراه أحد (٣)، فيشرف الله عليه وهو راكع وساجد، ان العبد إذا سجد نادى ابليس يا ويلاه اطاع هذا وعصيت، وسجد هذا وابيت (٤)، واقرب ما يكون العبد من الله إذا سجد ».

٢٩٧٠ / ٧ - جعفر بن احمد القمي في كتاب الغايات: عن ابي عبدالله عليه‌السلام قال: « ان افضل الاعمال عند الله يوم القيامة الصلاة » الخبر.

٢٩٧١ / ٨ - وعن ابي ذر في حديث قال: قلت: يا رسول الله انك امرتني

____________________________

(١) أثبتناه من المصدر.

٦- دعائم الإسلام ج ١ ص ١٣٦، وعنه في البحار ج ٨٢ ص ٢٣٣ ح ٧٥.

(١) في المصدر: عن جعفر بن محمّد عليه‌السلام.

(٢) في المصدر زيادة: وهي آخر وصايا الانبياء.

(٣) في المصدر: أنيس.

(٤) في نسخة « توانيت ».

٧ - الغايات ص ٧١.

٨ - المصدر السابق ص ٦٧.

٤٢

بالصلاة ما الصلاة؟ قال: « الصلاة خير موضوع، استكثر ام استقل ».

٢٩٧٢ / ٩ - النفلية للشهيد رحمه الله: عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « الصلاة خير موضوع، فمن شاء استقل، ومن شاء استكثر ».

٢٩٧٣ / ١٠ - علي بن ابراهيم في تفسيره: عن ابيه، عن القاسم بن محمّد، عن سليمان بن داود، عن حماد، عن أبي عبدالله عليه‌السلام في حديث يذكر فيه صفات لقمان، ووصاياه لابنه، قال عليه‌السلام: « قال: وصم صوماً يقطع شهوتك، ولا تصم صوماً يمنعك من الصلاة، فان الصلاة احب إلى الله من الصيام » الخبر.

ورواه القطب الراوندي في قصص الأنبياء: باسناده إلى الصدوق، عن ابيه، عن سعد بن عبدالله، عن احمد بن محمّد بن عيسى، عن ابيه، عن درست، عن ابراهيم بن عبدالحميد، عن أبي الحسن عليه‌السلام، مثله وفيه: « فان الصلاة اعظم عند الله من الصوم » (١).

٢٩٧٤ / ١١ - فقه الرضا عليه‌السلام: قال عليه‌السلام: « اعلم ان افضل الفرائض بعد معرفة الله عزّوجلّ الصلاة الخمس ».

٢٩٧٥ / ١٢ - الصدوق في الخصال: عن أبيه، عن سعد بن عبدالله،

____________________________

٩ - النفلية ص ٦.

١٠ - تفسير القمي ج ٢ ص ١٦٤.

(١) قصص الانبياء ص ١٩٣، وعنه في البحار ج ١٣ ص ٤١٦ ح ١٠.

١١ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٦، وعنه في البحار ج ٨٣ ص ٢٠ ح ٣٧.

١٢ - الخصال ص ٦٢١، وعنه في البحار ج ٨٣ ص ١٣ ح ٢١.

٤٣

عن محمّد بن عيسى اليقطيني، عن القاسم بن يحيي، عن جده الحسن بن راشد، عن ابي بصير ومحمّد بن مسلم، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: « قال أميرالمؤمنين عليه‌السلام: ليس عمل أحب إلى الله عزّوجلّ من الصلاة، فلا يشغلنكم عن اوقاتها شئ من امور الدنيا، فان الله عزّوجلّ ذم أقواما، فقال: ( الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ ) (١) يعني أنهم غافلون استهانوا باوقاتها »

٢٩٧٦ / ١٣ - الجعفريات: أخبرنا محمّد، حدثني موسى، قال: حدثنا أبي عن ابيه، عن جده جعفر بن محمّد، عن ابيه، عن جده علي بن الحسين، عن ابيه، عن علي عليهم‌السلام قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: نجّوا أنفسكم، اعملوا، وخير أعمالكم الصلاة ».

٢٩٧٧ / ١٤ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قال: « اكثركم أزواجاً في الجنة اكثركم صلاة في الدنيا ».

١١ - ( باب ثبوت الكفر والارتداد بترك الصلاة الواجبة جحوداً لها أو استخفافاً بها )

٢٩٧٨ / ١ - جامع الاخبار: قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « من ترك

____________________________

(١) الماعون ١٠٧: ٥.

١٣- الجعفريات ص ٣٤.

١٤ - لبّ اللباب: مخطوط.

الباب - ١١

١ - جامع الأخبار ص ٨٧.

٤٤

صلاته حتى تفوته، من غير عذر، فقد حبط عمله ».

ثم قال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌:« بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة ».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « من ترك صلاة (١) لا يرجو ثوابها، ولا يخاف عقابها، فلا أبالي أيموت يهودياً أو نصرانياً، أو مجوسياً ».

٢٩٧٩ / ٢ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّد (١) عليه‌السلام قال: « لا حظّ في الإسلام لمن ترك الصلاة ».

٢٩٨٠ / ٣ - الجعفريات: أخبرنا محمّد، حدثني موسى، قال: حدثنا أبي عن ابيه، عن جده جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن علي عليهم‌السلام قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: ما من عبدإلّا بينه وبين الله تعالى عهد، ما أقام الصلاة لوقتها، أو آثرها على غيرها معرفة بحقّها، فان هو تركها استخفافاً بحقّها، وآثر عليها غيرها، برئ الله إليه من عهده ذلك، ثم مشيئته إلى الله عزّوجلّ إمّا ان يعذّبه، وإما أن يغفر له ».

٢٩٨١ / ٤ - العيّاشي في تفسيره: عن عبيد بن زرارة، قال: سألت أبا

____________________________

(١) في المصدر: الصلاة

٢ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٣٣، وعنه في البحار ج ٨٢ ص ٢٣٢ ح ٥٧.

(١) في المصدر: عن علي عليه‌السلام

٣ - الجعفريات ص ٣٦.

٤ - تفسير العياشي ج ١ ص ٢٩٦ ح ٤١، وعنه في تفسير البرهان ج ١ ص ٤٥٠ ح ٦.

٤٥

عبدالله عليه‌السلام ( وَمَن يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ ) (١) قال: « ترك العمل الذي اقرّ به، من ذلك أن يترك الصلاة من غير سقم، ولا شغل، قال: قلت له: الكبائر أعظم الذنوب؟ قال: فقال: « نعم » قلت: هي أعظم من ترك الصلاة؟ قال: « إذا ترك الصلاة تركاً ليس من أمره، كان داخلاً في واحدة من السبعة ».

٢٩٨٢ / ٥ - وعن محمّد بن مسلم، عن أحدهما عليهما‌السلام في قول الله تعالى: « ( وَمَن يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ ) (١) قال: « هو ترك العمل حتى يدعه أجمع »، قال: « منه الذي يدع الصلاة متعمّداً، لا من شغل، ولا من سكر » يعنى: النوم.

١٢ - ( باب استحباب ابتداء النوافل ).

٢٩٨٣ / ١ - الجعفريات: أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ عليهم‌السلام قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: الصلاة قربان كلّ تقي ».

٢٩٨٤ / ٢ - الصدوق في الخصال: عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن

____________________________

(١) المائدة ٥: ٥.

٥ - تفسير العياشي ج ١ ص ٢٩٧ ح ٤٣، وعنه في تفسير البرهان ج ١ ص ٤٥٠ ح ٨.

(١) المائدة ٥: ٥.

 الباب - ١٢

١ - الجعفريات ص ٣٢، عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ج ٢ ص ٧ ح ١٦ عن الامام الرضا عليه‌السلام ، وعنه في البحار ج ٨٢ ص ٣٠٧ ح ٤

٢ - الخصال ص ٦٣٠، وعنه في البحار ج ٨٣ ص ٣٠٧ ح ٥

٤٦

محمّد بن عيسى اليقطيني، عن القاسم بن يحيى، عن جدّه الحسن، عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم، عن أبي عبدالله، عن آبائه، عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام، وذكر مثله.

٢٩٨٥ / ٣ - البحار، عن كتاب الإمامة والتبصرة لعليّ بن بابويه: عن الحسن بن حمزة العلوي، عن علي بن محمّد بن أبي القاسم، عن أبيه، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن الصادق، عن أبيه، عن آبائه عليهم‌السلام قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، وذكر مثله.

٢٩٨٦ / ٤ - وعنه بهذا الإسناد، قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: الصلاة خير موضوع، فمن شاء استقلّ، ومن شاء استكثر ».

٢٩٨٧ / ٥ - نهج البلاغة: قال أميرالمؤمنين عليه‌السلام: « الصلاة قربان كلّ تقيّ »

٢٩٨٨ / ٦ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام، مثله.

٢٩٨٩ / ٧ - وعنه عليه‌السلام قال: « اتى رجل إلى رسول الله

____________________________

٣ - البحار ج ٨٣ ص ٣٠٧ ذيل حديث ٥، بل عن جامع الأحاديث للقمي ص ١٥

٤ - البحار ج ٨ ٢ ص ٣٠٨ ح ٩، بل عن جامع الأحاديث ص ١٥، ورواه الصدوق رحمه الله في معاني الأخبار ص ٣٣٣ ح ١ وفي الخصال ص ٥٢٣ ح ١٣ نحوه، ورواه الشيخ الطوسي رحمه الله في الامالي ج ٢ ص ١٥٣، وفي أعلام الدين ص ٦١ نحوه أيضاً، وعنها في البحار ج ٨٢ ص ٣٠٧ ح ٣

٥ - نهج البلاغة ج ٣ ص ١٨٤ ح ١٣٦، وعنه في البحار ج ٨٢ ص ٣١٠ ح ١٣.

٦- دعائم الإسلام ج ١ ص ١٣٣.

٧ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٣٥.

٤٧

صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، فقال: يا رسول الله ادع الله لي أن يدخلني الجنة، فقال له: أعنّي عليه (١) بكثرة السجود ».

٢٩٩٠ / ٨ - الشيخ الطوسي في أماليه: عن جماعة، عن أبي المفضل، عن رجاء بن يحيى، عن محمّد بن الحسن بن شمون، عن عبدالله بن عبدالرحمن الاصم، عن الفضيل بن يسار، عن وهب بن عبدالله، عن أبي حرب بن ابي الاسود، عن ابيه، عن ابي ذر قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « يا ابا ذر ما من رجل يجعل جبهته في بقعة من بقاع الأرض الا شهدت له بها يوم القيامة (١)، يا أبا ذر ما من صباح ولا رواح إلّا وبقاع الأرض ينادي بعضها بعضا: يا جارة هل مر بك اليوم ذاكر لله عزّوجلّ؟ أو عبدوضع جبهته عليك ساجداً لله؟ فمن قائلة: لا، ومن قائلة: نعم، فإذا قالت: نعم، اهتزت وانشرحت، وترى ان لها الفضل (٢) على جارتها ».

١٣ - ( باب عدد فرائض اليومية ونوافلها وجملة من احكامها )

٢٩٩١ / ١ - الشيخ الطوسي في أماليه: عن الحسين بن عبيد الله الغضائري، عن علي بن محمّد العلوي، عن محمّد بن احمد المكتب،

____________________________

(١) ليس في المصدر

٨ - أمالي الشيخ الطوسي ج ٢ ص ١٤٧، وعنه البحار ج ٨٢ ص ٢٣٤ ح ٥٨.

(١) في المصدر زيادة: وما من منزل نزله قوم إلّا وأصبح ذلك المنزل يصلّي عليهم أو يلعنهم،...

(٢) وفيه: فضلاً.

الباب - ١٣

١ - أمالي الطوسي ج ٢ ص ٢٦٣، وعنه في البحار ج ٨٢ ص ٢٩٣ ح ٣٤.

٤٨

عن احمد بن محمّد الكوفي، عن علي بن الحسن بن فضال، عن ابيه، عن ابي الحسن الرضا عليه‌السلام، قال: « ان الله عزّوجلّ إنّما فرض على الناس في اليوم والليلة سبع عشرة ركعة، من أتى بها لم يسأله الله عزّوجلّ عمّا سواها، وانما اضاف إليها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ مثليها، ليتم بالنوافل ما يقع فيها من النقصان، وان الله عزّوجلّ لا يعذب على كثرة الصلاة، والصوم، ولكنه يعذب على خلاف السنة ».

٢٩٩٢ / ٢ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام قال: « ما احب ان اُقصر عن تمام إحدى وخمسين ركعة في كلّ يوم وليلة » قيل: وكيف ذلك؟! قال: « ثمان ركعات قبل الظهر، وهي صلاة الزوال وصلاة الأوابين حين تزول الشمس قبل الفريضة، وأربع بعد الفريضة، وأربع قبل صلاة العصر، ثم صلاة الفريضة، ولا صلاة بعد ذلك حتى تغرب الشمس، ويبدأ في صلاة المغرب بالفريضة، ثم يصلي بعدها السنة أربع ركعات، وبعد العشاء ركعتان من جلوس تعدّان بركعة، لأنا روينا عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ انه قال: صلاة الجالس لغير علة على النصف من صلاة القائم ثم صلاة الليل ثمان ركعات، والوتر ثلاث ركعات، وركعتا الفجر قبل صلاة الفجر، فذلك أربع وثلاثون ركعة مثلا الفريضة، والفريضة سبع عشرة ركعة، فصار الجميع احدى وخمسين ركعة في كلّ يوم وليلة ».

٢٩٩٣ / ٣ - وفيه عنه عليه‌السلام: انه ذكر الفريضة سبع عشرة ركعة

____________________________

٢ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٠٨ مع اختلاف في الألفاظ وعدد الركعات، وعنه في البحار ج ٨٢ ص ٢٩٨ ح ٢٦.

٣ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٠٨، وعنه في البحار ج ٨٢ ص ٢٩٧ ح ٢٦.

٤٩

في اليوم والليلة، ثم قال: « والسنة ضعفا ذلك، جعلت وقاء للفريضة، ما نقص العبد أو غفل (١) أو سها عنه من الفريضة اتمّها (٢) بالسنة ».

٢٩٩٤ / ٤ - فقه الرضا عليه‌السلام: قال عليه‌السلام: « اعلم يرحمك الله، إنّ الفريضة والنافلة في اليوم والليلة إحدى وخمسون ركعة، الفرض منها سبع عشرة ركعة فريضة، وأربع وثلاثون ركعة سنة، الظهر أربع ركعات، والعصر أربع ركعات، والمغرب ثلاث ركعات، والعشاء الآخرة أربع ركعات، والغداة ركعتان، فهذه فريضة الحضر، إلى أن قال: والنوافل في الحضر مثلا الفريضة لأن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قال: فرض علي ربي سبع عشرة ركعة، ففرضت على نفسي وأهل بيتي وشيعتي بازاء كلّ ركعة ركعتين، لتتم بذلك الفرائض ما يلحقه من التقصير والثلم منها: ثمان ركعات قبل زوال الشمس وهي صلاة الأوابين، وثمان بعد الظهر وهي صلاة الخاشعين، وثمان ركعات صلاة الليل وهي صلاة الخائفين، وثلاث ركعات الوتر وهي صلاة الراغبين، وركعتان عند الفجر وهي صلاة الحامدين ».

٢٩٩٥ / ٥ - الطبرسي في الاحتجاج: عن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه، عن الحسين بن علي عليهم‌السلام في حديث طويل في أسئلة اليهودي الشامي، عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام، إلى أن قال:

____________________________

(١) في المصدر: أغفله.

(٢) في المصدر: أئمه.

٤ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٦ باختلاف في الالفاظ، وعنه في البحار ج ٨٢ ص ٣٠١ ح ٣٠.

٥ - الاحتجاج ص ٢٢١.

٥٠

قال عليه‌السلام: « قال الله تعالى لنبيه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: وكانت الامم السالفة قد فرضت عليهم خمسين صلاة في خمسين وقتاً، وهي من الآصار التي كانت عليهم، فرفعتها عن امتك وجعلتها خمساً في خمسة أوقات، وهي إحدى وخمسون ركعة وجعلت لهم أجر خمسين صلاة ».

٢٩٩٦ / ٦ - العياشي في تفسيره: عن سعيد بن المسيب، قال: سألت علي بن الحسين عليهما‌السلام، فقلت له: متى فرضت الصلاة على المسلمين على ما هم اليوم عليه؟ قال: « بالمدينة حين ظهرت الدعوة، وقوي الإسلام، وكتب الله عزّوجلّ على المسلمين الجهاد، وزاد في الصلاة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌سبع ركعات: في الظهر ركعتين، وفي العصر ركعتين، وفي المغرب ركعة، وفي العشاء ركعتين، واقر الفجر على ما فرضت عليه بمكة لتعجيل نزول (ملائكة النهار) (١) إلى الأرض، وتعجيل عروج ملائكة الليل إلى السماء، فكان ملائكة الليل وملائكة النهار يشهدون مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ صلاة (٢) الفجر، فلذلك قال الله عزّوجلّ: ( وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ) (٣) يشهده المسلمون وتشهده ملائكة الليل وملائكة النهار ».

٢٩٩٧ / ٧ - الحسين بن حمدان الحضيني في هدايته: عن عيسى بن مهدي

____________________________

٦ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٣٠٩ ح ١٤٢، وعنه في تفسير البرهان ج ٢ ص ٤٣٧ ح ٥

(١) في المصدر: الملائكة.

(٢) ليس في المصدر.

(٣) الاسراء ١٧: ٧٨.

٧ - الهداية ص ٦٩.

٥١

الجوهرى، والحسين بن غياث، والحسن بن مسعود، والحسين بن ابراهيم، وحنان بن حنان، وطالب بن ابراهيم بن حاتم، والحسن بن محمّد بن سعيد، ومحجل بن أحمد بن الحصيب، وعسكر مولى أبي جعفر عليه‌السلام والريّان مولى الرضا عليه‌السلام، وجماعة تبلغ نيفاً وسبعين رجلاً خرجوا إلى سر من رأى لتهنئة أبي محمّد عليه‌السلام بولادة المهدي عليه‌السلام في حديث طويل، قال أبومحمّد عليه‌السلام: « إنّ الله عزّوجلّ أوحى إلى جدّي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ إنّي خصّصتك وعليّاً وحججي منه إلى يوم القيامة وشيعتكم بعشر خصال، صلاة إحدى وخمسين » الخبر.

٢٩٩٨ / ٨ - الشيخ شرف الدين النجفي في تأويل الآيات الظاهرة: عن تفسير محمّد بن العبّاس الماهيار، عن أحمد بن هوذة، عن إبراهيم بن إسحاق، عن عبدالله بن حماد، عن هاشم الصيداوي، عن أبي عبدالله عليه‌السلام، عن أبيه قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: ما من رجل من فقراء شعيتنا إلّا وليس عليه تبعة، قلت: جعلت فداك وما التبعة؟ قال: من الاحدى والخمسين ركعة، ومن صوم ثلاثة أيام من الشهر، فإذا كان يوم القيامة، خرجوا من قبورهم، ووجوههم مثل القمر ليلة البدر »، الخبر.

٢٩٩٩ / ٩ - الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول: عن الصادق عليه‌السلام في وصيّته لعبدالله بن جندب: « يابن جندب إنّما شيعتنا يعرفون بخصال شتّى: بالسخاء وبالبذل للإخوان، وبان يصلّوا الخمسين ليلاً ونهاراً » الخبر.

____________________________

٨ - تأويل الآيات ص ٢٤٢، عنه في البحار ج ٢٤ ص ٢٦١ ح ١٦ وج ٨٧ ص ٤٦ ح ٤٠.

٩ - تحف العقول ص ٢٢٣.

٥٢

١٤ - ( باب جواز الإقتصار في نافلة العصر على ست ركعات أو أربع وفي نافلة المغرب على ركعتين، وترك نافلة العشاء )

٣٠٠٠ / ١ - السيد عليّ بن طاووس في فلاح السائل: بإسناده عن الشيخ الطوسيّ، عن ابن ابي جنيد، عن ابن الوليد، عن الشيخ جعفر بن سليمان، فيما رواه في كتابه كتاب ثواب الأعمال، عن الصادق، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قال: « تنفّلوا ولو ركعتين خفيفتين، [ فإنهما يوردان دار الكرامة، قيل له: يا رسول الله: وما معنى خفيفتين ] (١)، قال: تقرأ فيهما الحمد وحدها، قيل يا رسول الله فمتى أُصليهما (٢)؟ قال: ما بين المغرب والعشاء ».

٣٠٠١ / ٢ - وبالاسناد عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: « من صلّى المغرب ثم عقب، لم يتكلّم حتى يصلّي ركعتين، كتبا له في عليّين فان صلّى أربعاً كتبت له حجة وعمرة مبرورة ».

١٥ - ( باب جواز ترك النوافل ).

٣٠٠٢ / ١ - الشيخ الطبرسي في اعلام الورى: نقلاً من نوادر الحكمة باسناده: عن عائذ الاحمسي قال: دخلت على ابي عبدالله

____________________________

الباب - ١٤

١ - فلاح السائل ص ٢٤٨، عنه في البحار ج ٨٧ ص ١٠٠ ح ١٩.

(١) مابين المعقوفين أثبتناه من المصدر.

(٢) في المصدر: أصليها.

٢ - المصدر السابق ص ٢٣٢.

الباب - ١٥

١ - إعلام الورى ص ٢٧٤، وعنه في البحار ج ٨٧ ص ٢٩ ح ١٠.

٥٣

عليه‌السلام، وانما (١) اريد ان أسأله عن صلاة الليل، ونسيت فقلت: السلام عليك يا ابن رسول الله فقال: « اجل والله، انا ولده، وما نحن بذي قرابة، من اتى الله بالصلوات الخمس المفروضات، لم يسأل عما سوى ذلك » فاكتفيت بذلك.

٣٠٠٣ / ٢ - نهج البلاغة: قال عليه‌السلام: « إذا أضرّت النوافل بالفرائض فارفضوها ».

وقال عليه‌السلام: « قليل تدوم عليه أرجى من كثير مملول ».

[ وقال عليه‌السلام: ] (١) « إذا أضرّت النوافل بالفرائض فارفضوها » (٢).

وقال عليه‌السلام فيما كتب إلى الحارث الهمداني (٣): « وأطع الله في جل (٤) امورك، فان طاعة الله فاضلة على ما سواها، وخادع نفسك في العبادة، وارفق بها ولا تقهرها، وخذ عفوها ونشاطها، الا ما كان

____________________________

(١) في المصدر: وأنا.

٢ - نهج البلاغة ج ٣ ص ٢٢١ ح ٢٧٨ و ٢٨٩، وعنه في البحار ج ٨٧ ص ٣٠. ح ١٣.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) مابين القوسين تكررت في النسخة المخطوطة والحجرية، أمّا في البحار فقد نقل المجلسي « قدس سره » بدلاً عنها: « لا قربة للنوافل إذا أضرّت بالفرائض » وتجدها في النهج ج ٣ ص ١٦١ ح ٣٩ وهو الصواب، ولعلّه سهو من المؤلف قدّس سرّه.

(٣) نهج البلاغة ج ٣ ص ١٤٣، اعلام الدين ص ٢٦، وعنهما في البحار ج ٨٧ ص ٣٠ ح ١٤.

(٤) في المصدر: جميع

٥٤

مكتوبا عليك من الفريضة، فانه لا بد من قضائها وتعاهدها عند محلها ».

٣٠٠٤ / ٣ - الشهيد رحمه الله في الدرة الباهرة من الاصداف الطاهرة، والبحار عن اعلام الدين للديلمي: قال الصادق عليه‌السلام: « ان القلب يحيا ويموت، فإذا حيّ فأدِّبه بالتطوع، وإذا مات فاقصره على الفرائض ».

٣٠٠٥ / ٤ - وعن الثاني قال الرضا عليه‌السلام: « ان للقلوب اقبالا وادبارا ونشاطا وفتوراً، فإذا اقبلت بصرت وفهمت، وإذا ادبرت كلّت وملّت فخذوها عند اقبالها ونشاطها، واتركوها عند ادبارها وفتورها ».

ورواه والذي قبله، أبويعلى الجعفري، في كتاب النزهة، عنه عليه‌السلام، مثله (١).

٣٠٠٦ / ٥ - وقال الحسن بن علي العسكري عليه‌السلام: « ان للقلوب اقبالا وادبارا، فإذا اقبلت فاحملوها على النوافل، وإذا ادبرت فاقصروها على الفرائض »

____________________________

٣ - الدرة الباهرة ص ٣٤، اعلام الدين ص ٩٧، وعنهما في البحار ج ٨٧ ص ٤٧ ح ٤٢.

٤ - البحار ج ٨٧ ص ٤٧ ح ٤٣، عن اعلام الدين ص ٩٨.

(١) نزهة الناظر وتنبيه الخاطر ص ٥٥ وص ٦٤.

٥ - البحار ج ٨٧ ص ٤٨ ذيل الحديث ٤٣، عن اعلام الدين ص ١٠٠.

٥٥

١٦ - ( باب تأكّد استحباب المداومة على النوافل، والإقبال بالقلب على الصلاة )

٣٠٠٧ / ١ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام، انه بلغه عن عمار الساباطي، انه روى عنه ان السنة من الصلاة مفروضة، فأنكر ذلك، وقال: « اين يذهب (١)؟ ليس هكذا حدّثته، إنّما قلت: إنّه من صلّى فأقبل على صلاته ولم يحدّث نفسه، (فما أقبل عليها أقبل الله عليه) (٢)، فربّما رفع من الصلاة ربعها ونصفها وخمسها وثلثها، وانّما امر بالسنّة ليكمل بها ما ذهب من المكتوبة ».

٣٠٠٨ / ٢ - وروينا عن علي بن الحسين عليهما‌السلام، أنّه صلّى فسقط الرداء (١) عن منكبيه، فتركه حتى فرغ من صلاته، فقال له بعض أصحابه: يابن رسول الله، سقط رداؤك عن منكبيك، فتركته ومضيت في صلاتك، [ وقد نهيتنا عن مثل هذا ] (٢) فقال: « ويحك أتدري بين يدى من كنت؟ شغلني والله ذلك عن هذه، أتعلم أنّه لا يقبل من صلاة العبد إلّا ما أقبل عليه » فقال له: يابن رسول الله (٣) هلكنا إذاً! قال: « كلا، إنّ الله يتمّ ذلك بالنوافل ».

____________________________

الباب - ١٦

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٠٨

(١) في المصدر: ذهب.

(٢) في المصدر: فيها أقبل الله عليه ما أقبل عليها.

٢ - المصدر السابق ج ١ ص ١٥٨، وعنه في البحار ج ٨٤ ص ٢٦٥.

(١) في المصدر: رداؤه.

(٢) مابين المعقوفين أثبتناه من المصدر.

(٣) في المصدر زيادة: قد.

٥٦

٣٠٠٩ / ٣ - وعن أبي جعفر وأبي عبدالله عليهما‌السلام أنّهما قالا: « انّما للعبد من صلاته، ما أقبل عليه منها، فإذا أوهمها كلّها، لفّت فضرب بها وجهه ».

٣٠١٠ / ٤ - وعن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام انه قال: « إذا أحرمت في الصلاة فأقبل عليها، فإنّك إذا أقبلت أقبل الله عليك، وإذا أعرضت أعرض الله عنك، فربما لم يرفع من الصلاة إلّا الثلث (١) أو الربع أو السدس، على قدر إقبال المصلّي على صلاته، ولا يعطي الله الغافل (٢) شيئاً ».

٣٠١١ / ٥ - وعن علي عليه‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، أنّه قال: « صلاة ركعتين خفيفتين في تمكّن، خير من قيام ليلة ».

٣٠١٢ / ٦ - عوالي اللآلي: قال: قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « ان العبد ليصلّي الصلاة، لا يكتب له سدسها ولا عشرها، وانّما يكتب للعبد من صلاته ما عقل منها ».

٣٠١٣ / ٧ - الصدوق في الخصال: عن المظفر بن جعفر العلوي، عن جعفر بن محمّد بن مسعود العياشي، عن ابيه، عن عبدالله بن محمّد بن خالد الطيالسي، عن ابيه، عن ابن ابي عمير، عن محمّد بن

____________________________

٣ - المصدر السابق ج ١ ص ١٥٨، والبحار ج ٨٤ ص ٢٦٥.

٤ - المصدر السابق ج ١ ص ١٥٨، والبحار ج ٨٤ ص ٢٦٦.

(١) في المصدر: إلا النصف أو الثلث...

(٢) وفيه: القلب الغافل

٥ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٣٦، وعنه في البحار ج ٨٤ ص ٢٦٤.

٦ - عوالي اللآلي ج ١ ص ٣٢٥ ح ٦٥، وعنه في البحار ج ٨٤ ص ٢٤٩ ح ٤١.

٧ - الخصال ص ٥١٧ ح ٤، وعنه في البحار ج ٨٤ ص ٢٥٠ ح ٤٤.

٥٧

حمران، عن أبيه، عن ابي جعفر عليه‌السلام، قال: « كان علي بن الحسين عليهما‌السلام، إذا قام في صلاته غشى لونه لون آخر - إلى أن قال عليه‌السلام - وقال عليه‌السلام: ان العبد لا يقبل من صلاته، الّا ما اقبل عليه منها بقلبه فقال رجل: هلكنا فقال: (ان الله متمّ) (١) ذلك بالنوافل » الخبر.

٣٠١٤ / ٨ - الحسين بن سعيد الاهوازي في كتاب المؤمن: عن ابي عبدالله عليه‌السلام، قال: « نزل جبرئيل على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، فقال: يا محمّد ان ربك يقول: من اهان عبدي المؤمن [ فقد ] (١) استقبلني بالمحاربة، وما تقرب اليّ عبدي المؤمن بمثل اداء الفرائض، وانه ليتنفّل لي حتى احبّه، فإذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها » الخبر.

٣٠١٥ / ٩ - وعن ابي جعفر عليه‌السلام قال: « قال الله عزّوجلّ: من اهان لي وليا، فقد ارصد لمحاربتي، وما تقرب الي عبدي بمثل ما افترضت عليه، وانه ليتقرب الي بالنافلة حتى احبه، فإذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ان دعاني اجبته، وان سألني اعطيته » الخبر.

٣٠١٦ / ١٠ - الشهيد الثاني رحمه الله في أسرار الصلاة: عن النبي

____________________________

(١) في المصدر: كلا إن الله متمم

٨ - المؤمن ص ٣٢ ح ٦١

(١) أثبتناه من المصدر

٩ - المؤمن ص ٣٢ ح ٦٢

١٠ - رسائل الشهيد - كتاب أسرار الصلاة ص ١٠٧

٥٨

صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « ان من الصلاة لما يقبل نصفها، وثلثها، وربعها، وخمسها، إلى العشر، وان منها لما يلف كما يلف الثوب الخلق، فيضرب بها وجه صاحبها، وانما لك من صلاتك ما اقبلت عليه بقلبك ».

٣٠١٧ / ١١ - وعنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قال: « إذا قام العبد للصلاة، فكان هواه وقلبه إلى الله تعالى، انصرف كيوم ولدته امه ».

٣٠١٨ / ١٢ - فقه الرضا عليه‌السلام: « وإذا احرم العبد في صلاته، اقبل الله عليه بوجهه، ووكل به ملكا يلتقط القرآن من فيه التقاطا، فان اعرض اعرض الله عنه، ووكله إلى الملك، فان هو اقبل على صلاته بكليته، رفعت صلاته كاملة، وان سها فيها بحديث النفس، نقص من صلاته بقدر ما سها وغفل، ورفع من صلاته ما اقبل عليه منها، ولا يعطي الله القلب الغافل شيئا، وانما جعلت النافلة ليكمل (١) بها الفريضة ».

٣٠١٩ / ١٣ - القطب الراوندي في لب اللباب: قال: قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « لا يقبل الله صلاة امرئ لا يحضر فيها قلبه »

____________________________

١١ - المصدر السابق ص ١٢٢.

١٢ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ١٣، وعنه في البحار ج ٨٤ ص ٢٠٦ قطعة منه.

(١) في المصدر: لتكمل.

١٣ - لب الالباب: مخطوط.

٥٩

١٧ - ( باب استحباب قضاء النوافل إذا فاتت، فإن عجز استحب له الصدقة عن كلّ ركعتين بمدّ، فإن عجز فعن كلّ أربع ركعات بمدّ، فإن عجز فعن نوافل النهار بمدّ، وعن نوافل الليل بمدّ، واستحباب اختيار القضاء على الصدقة )

٣٠٢٠ / ١ - فقه الرضا عليه‌السلام: قال تعالى: ( الَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ ) (١) قال: يدومون على اداء الفرائض والنوافل، وان فاتهم بالليل قضوا بالنهار، وان فاتهم بالنهار قضوا بالليل ».

١٨ - ( باب سقوط ركعتين عن كلّ رباعيّة في السفر، وسقوط

نافلة الظهر والعصر، فيه خاصّة )

٣٠٢١ / ١ - فقه الرضا عليه‌السلام: « اعلم - يرحمك الله - ان فرض السفر ركعتان، الّا الغداة، فان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ تركها على حالها، في السفر والحضر، واضاف إلى المغرب ركعة، واما الظهر ركعتان، والعصر ركعتان، والمغرب ثلاث ركعات ».

وقال (١) عليه‌السلام في موضع آخر: « وصلاة السفر الفريضة إحدى عشرة ركعة الظهر ركعتان، والعصر ركعتان، والمغرب ثلاث ركعات، والعشاء الآخرة ركعتان، والغداة ركعتان ».

____________________________

الباب - ١٧

١ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٢، وعنه في البحار ج ٨٢ ص ٣٥٠ ح ٢٣

(١) المعارج ٧٠: ٢٣

الباب - ١٨

١ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ١٦، وعنه في البحار ج ٨٩ ص ٦٥ ح ٣٥

(١) نفس المصدر ص ٦

٦٠

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

لها غالبا، وكلّهم ضعيف عند غلبته، وثقت بك يا سيدي عند قوّتهم، إنّي مكيد لضعفي، ولقوّتك على من كادني، تعرضت لك فسلّمني منهم، اللهم فإن حلت بيني وبينهم فذلك أرجوه منك، وإن أسلمتني إليهم غيّروا ما بي من نعمك يا خير المنعمين، صلّ على محمد وآل محمد، ولا تجعلني ممّن تغيّر نعمك عليه، فلست أرجو سواك، أنت ربّي لا تجعل تغيير نعمك على [ يد ](٢) أحد سواك، ولا تغيّرها، أنت ربّي قد ترى الذي يراد بي، فحل بيني وبين شرّهم بحقّ علمك الذي به (تستجيب الدعاء، يا الله ربّ العالمين)(٣) ، فإنه إذا قال ذلك نصرته على أعدائه وحفظته ».

[٩٢٤٨] ٢ - وفي بعض روايات أدعية السرّ: « يا محمد، ومن أراد من أُمتك التوجه في يوم نحس ويخاف من نحوسته، فليقرأ الفاتحة، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ بربّ الناس، وآية الكرسي، وإنا أنزلناه وآخر سورة آل عمران، ثم يقرأ هذا الدعاء: اللهم بك يصول الصائل، وبقدرتك يطول الطائل، ولا حول لكلّ ذي حول إلّا بك، ولا قوّة يمتاز بها،(١) ذو قوّة إلّا منك، أسألك بصفوتك من خلقك، وخيرتك من بريّتك، محمد نبيّك وعترته وسلالته عليه وعليهم السلام، صلّ عليهم، واكفني شرّ هذا اليوم وضره، وارزقني خيره وامنه(٢) واقض لي في متصرفاتي بحسن العاقبة، وبلوغ المحبّة،

__________________

(٢) أثبتناه من البحار.

(٣) كذا في الطبعة الحجرية، وفي المخطوط: « يا لله ربّ العالمين تستجيب الدعاء ».

٢ -

(١) في نسخة: ها (منه قدّه).

(٢) في نسخة: ويمنه (منه قدّه).

١٤١

والظفر بالأمنية، وكفاية الطاغية الغوية(٣) ، وكل ذي قدرة لي على أذية، حتى أكون في جنّة وعصمة من كلّ بلاء ونقمة، وأبدلني من المخاوف فيه أمنا، ومن العوائق فيه يسرا، حتى لا يصدني صاد عن المراد، ولا يحل بي طارق من أذى العباد، إنّك على كلّ شئ قدير، والأمور إليك تصير، يا من ليس كمثله شئ وهو السميع البصير، فإنّه إذا قال ذلك، يأمن من سوئه ونحوسته إن شاء الله تعالى ».

قلت: ويأتي في باب النوادر: شرح وسند آخر لهذا الدعاء(٤) .

[٩٢٤٩] ٣ - أحمد بن محمد بن خالد البرقي في المحاسن: عن أبيه، عن أبي الجهم هارون بن الجهم، عن ثوير بن أبي فاختة، عن أبي خديجة صاحب الغنم، قال: سمعت أباعبد اللهعليه‌السلام يقول:

قال: وحدثنا بكر بن صالح الضبّي، عن الجعفري عن أبي، الحسنعليه‌السلام قال: « إذا أمسيت فنظرت إلى الشمس في غروب وإدبار، فقل: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا، ولم يكن له شريك في الملك، والحمد لله الذي يصف ولا يوصف، ويعلم ولا يعلم، يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، أعوذ بوجه الله الكريم وباسم الله العظيم، من شرّ ما ذرأ وبرأ، ومن شرّ ما تحت الثرى، ومن شرّ ما ظهر وبطن، ومن شرّ ما كان بالليل والنهار، ومن شرّ أبي مرّة(١) وما ولد، ومن شرّ الرايس(٢) ومن شرّ

__________________

(٣) في نسخة: المغوية (منه قدّه).

(٤) يأتي في الحديث ٦ من الباب ٥١.

٣ - المحاسن ص ٣٦٨ ح ١٢١.

(١) أبو مرّة: كنية إبليس لعنه الله (القاموس المحيط ج ٢ ص ١٣٨)، وفي نسخة: أبي قرّة وأبي قترة (منه قدّه).

(٢) في نسخة: الراسيس (منه قدّه).

١٤٢

ما وصفت وما لم أصف، والحمد لله ربّ العالمين »، قال: وذكر أنّها أمان من كلّ سبع، ومن الشيطان الرجيم(٣) ، ومن شرّ كلّ ما عضّ ولسع، ولا يخاف صاحبها إذا تكلّم بها لصّا ولا غولا.

[٩٢٥٠] ٤ - ابنا بسطام في طب الأئمةعليهم‌السلام : عن علي بن عروة الأهوازي، عن الديلمي، عن داود الرقي، عن موسى بن جعفرعليهما‌السلام ، قال: « من كان في سفر وخاف اللصوص [ والسبع ](١) فليكتب على عرف دابته:( لَّا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَىٰ ) (٢) فإنه يأمن بإذن الله عزّوجلّ ».

قال داود الرقي: فحججت فلمّا كنّا بالبادية، جاء قوم من الأعراب فقطعوا على القافلة وأنا فيهم، فكتبت على عرف جملي:( لَّا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَىٰ ) فوالذي بعث محمداصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ بالنبوة، وخصّه بالرسالة، وشرّف أمير المؤمنينعليه‌السلام بالإمامة، ما نازعني أحد منهم، أعماهم الله عني.

[٩٢٥١] ٥ - فقه الرضاعليه‌السلام : « فإذا رأيت الأسد فكبّر في وجهه ثلاث تكبيرات، وقل: الله أعزّ وأكبر وأجلّ من كلّ شئ، وأعوذ بالله ممّا أخاف واحذر، فإذا نبحك الكلب، فاقرأ:( يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ

__________________

(٣) في المصدر زيادة: وذريته.

٤ - طبّ الأئمةعليهم‌السلام ص ٣٦، وعنه في البحار ج ٧٦ ص ٢٤٩ ح٤٥.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) طه ٢٠: ٧٧.

٥ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٥٤، وعنه في البحار ج ٩٥ ص ١٤٣ ح ٩.

١٤٣

وَالْإِنسِ ) (١) إلى آخرها، وإذا نزلت منزلا تخاف فيه السبع، فقل: أشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت وهو حيّ لا يموت، بيده الخير كلّه، وهو علي كلّ شئ قدير، أعوذ بالله من شرّ كلّ سبع.

وإن خفت عقربا فقل: أعوذ بكلمات الله التامّات التي لا يجاوزهن برّ ولا فاجر، من شرّ كلّ ذي شرّ بشره ومن شرّ ما ذرأ وبرأ، ومن شرّ كلّ دابّة هو آخذ بناصيتها، إنّ ربّي على صراط مستقيم ».

[٩٢٥٢] ٦ - ابن الشيخ في أماليه عن أبي محمد الفحّام، عن محمد بن أحمد الهاشمي المنصوري، عن عمّ أبيه أبي موسى عيسى بن أحمد بن عيسى، عن أبي الحسن الثالث، عن آبائهعليهم‌السلام ، قال: « دخل أشجع السلمي، على الصادقعليه‌السلام وقال: يا سيدي أنا كثير الأسفار، وأحصل في المواضع المفزعة، فتعلمني ما آمن به على نفسي، قال: فإذا خفت أمرا فاترك يمينك على أمّ رأسك، واقرأ برفيع صوتك:( أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّـهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ ) (١) ».

قال أشجع: فحصلت في واد تعبث(٢) فيه الجنّ، فسمعت قائلا يقول: خذوه، فقرأتها فقال قائل: كيف نأخذه وقد احتجز بآية طيّبة؟.

__________________

(١) الأنعام ٦: ١٣٠ والرحمن ٥٥: ٣٣، والظاهر أنّ الأولى أنسب.

٦ - أمالي الطوسي ج ١ ص ٢٨٧.

(١) آل عمران ٣: ٨٣.

(٢) في الطبعة الحجرية: نقتت « كذا » وما أثبتناه من المصدر.

١٤٤

٢١ -( باب ما يستحب اختياره للسفر وقضاء الحوائج من أيام الشهر، وما يكره فيه ذلك)

[٩٢٥٣] ١ - السيد أبو القاسم علي بن رضي الدين علي بن طاووس في زوائد الفوائد: عن الصادقعليه‌السلام ، أنه قال في اليوم الأول من الشهر: « هو يوم مبارك محمود، فيه خلق الله تعالى آدم، وهو يوم سعيد لطلب الحوائج، وللدخول على السلطان، وابتداء الأعمال، والبيع والشراء، والأخذ والعطاء، ومن ولد فيه كان محبوبا مقبولا مرزوقا مباركا ومن مرض فيه يبرأ بإذن الله تعالى.

وفي رواية أخرى: من خرج فيه هاربا أو ضالا، قدر عليه إلى ثمان ليال(١) .

الثاني: يوم محمود خلق الله تبارك وتعالى فيه حوا، وهو يوم يصلح للتزويج، والتحويل، والشراء والبيع، والبناء والزرع والغرس، والسلف والقرض والمعاملة، والدخول بالأهل، وطلب الحوائج، ولقاء السلطان، ومن مرض فيه يبرأ، ومن ولد فيه كان مباركا ميمونا(٢) .

وفي رواية أخرى: أنه يصلح لكتبة العهد، ومن مرض فيه في أوّله كان مرضه خفيفا، وفي آخره كان ثقيلا.(٣)

الثالث: يوم نحس فيه قتل هابيل، قتله أخوه قابيل (عليه اللعنة

__________________

الباب ٢١

١ - زوائد الفوائد، وعنه في البحار ج ٥٩ ص ٥٧ ح ١١.

(١) البحار ج ٥٩ ص ٥٧ ح ١٢.

(٢) البحار ج ٥٩ ص ٥٧ ح ١٦.

(٣) البحار ج ٥٩ ص ٥٧ ح ١٧.

١٤٥

والعذاب السرمد) وهو يوم مذم لا تسافر فيه، ولا تعمل عملا، ولا تلق فيه أحدا، واستعذ فيه بالله من شرّه، بعوذة أمير المؤمنين عليعليه‌السلام ، ومن ولد فيه كان منحوسا، ومن مرض فيه أو في ليلته خيف عليه، إلّا أن يشاء الله فيه غير ذلك(٤) .

وفي رواية أخرى: ومن ولد فيه كان مرزوقا طويل العمر، وفيه سلب آدم وحوا لباسهما وأُخرجا من الجنّة، والهارب فيه يوجد، والمريض فيه يجهد(٥) .

الرابع: يوم متوسط صالح لقضاء الحوائج، فيه ولد هبة الله شيث ابن آدم، ولا تسافر فيه فإنه مكروه، ومن ولد فيه كان مباركا، ومن مرض فيه شفي ليلته وبرئ بإذن الله تعالى(٦) .

وفي رواية أخرى: أنّ هابيل ولد فيه أيضا، ويخاف فيه على المسافر السلب والقتل وبلاء يصيبه، ومن هرب فيه لجأ إلى من يمنع منه(٧) .

الخامس: يوم نحس فيه لعن إبليس وهاروت وماروت، وكلّ فرعون وجبّار فيه لعن وعذّب، وهو يوم نكد عسير لا خير فيه، فاستعذ بالله من شره، ومن ولد فيه كان مشؤوما ثقيلا نكد الحياة عسير الرزق، ومن مرض فيه أو في ليلته، ثقل مرضه وخيف عليه(٨) .

وفي رواية أخرى: أنّ فيه قتل قابيل هابيل، وينظر في إصلاح

__________________

(٤) البحار ج ٥٩ ص ٥٨ ح ٢١.

(٥) البحار ج ٥٩ ص ٥٨ ح ٢٢.

(٦) البحار ج ٥٩ ص ٥٩ ح ٢٦.

(٧) البحار ج ٥٩ ص ٥٩ ح ٢٧.

(٨) البحار ج ٥٩ ص ٦٠ ح ٣١.

١٤٦

الماشية، ومن كذب فيه عجل الله له الجزاء(٩) .

السادس: يوم صالح ولد فيه نوحعليه‌السلام ، يصلح للحوائج والسلطان، والسفر والبيع والشراء، والديون والقضاء، والأخذ والعطاء، والنزهة والصيد، ومن ولد فيه كان مباركا ميمونا، موسّعا عليه في حياته، ومن مرض فيه أو في ليلته لم يجاوز مرضه أسبوعا، ثم يبرأ بإذن الله تعالى(١٠) .

وفي رواية أخرى: يصلح للتزويج وشراء الماشية(١١) .

السابع: يوم سعيد مبارك، فيه ركب نوحعليه‌السلام السفينة، فاركب البحر وسافر في البرّ، والق العدو، واعمل ما شئت، فإنه يوم عظيم البركة، محمود لطلب الحوائج والسعي فيها، ومن ولد فيه كان مباركا ميمونا على نفسه وأبويه، خفيف النجم موسعا عيشه، ومن مرض فيه أو في ليلته برئ بإذن الله تعالى(١٢) .

وفي رواية أخرى: يصلح لابتداء الكتابة، والعمارة، وغرس الأشجار(١٣) .

الثامن: يوم صالح للشراء والبيع فاشتر فيه وبع، وخذ وأعط، ولا تعرض للسفر فإنه يكره فيه سفر البر والبحر، ومن ولد فيه كان متوسط الحال طويل العمر، ومن مرض فيه أو في ليلته برئ بإذن الله

__________________

(٩) البحار ٥٩ ص ٦٠ ح ٣٢.

(١٠) البحار ج ٥٩ ص ٦١ ح ٣٦.

(١١) البحار ج ٥٩ ص ٦١ ح ٣٧.

(١٢) البحار ٥٩ ص ٦١ ح ٤١.

(١٣) البحار ج ٥٩ ص ٦١ ح ٤٢.

١٤٧

تعالى(١٤) .

وفي رواية أخرى: يصلح للقاء السلطان، وقضاء الحوائج منه، ومن هرب فيه لم يقدر عليه إلّا بتعب، ومن ضلّ فيه لم يرشد إلّا بجهد(١٥) .

وقيل: من مرض فيه هلك.

التاسع: يوم صالح محمود، فيه ولد سام بن نوحعليه‌السلام ، وهو يوم مبارك يصلح للحوائج، والدخول على السلطان، وجميع الأعمال، والدين والقرض، والأخذ والعطاء، ومن ولد فيه كان محبوبا مقبولا عند الناس، يطلب العلم ويعمل بأعمال الصالحين، ومن مرض فيه أو في ليلته برئ بإذن الله تعالى(١٦) .

وفي رواية أخرى: من سافر فيه رزق ولقي خيرا، ويصلح للغرس والزرع، ومن حارب فيه غلب، ومن هرب فيه لجأ إلى سلطان يمنع عليه، ومن مرض فيه ثقل(١٧) .

العاشر: يوم محمود، رفع الله فيه إدريس مكانا عليا، وفيه أخذ موسىعليه‌السلام التوراة، يصلح لكتب الكتب والشروط والعهود، وأعمال الدواوين والحساب ومن ولد فيه كان مباركا حليماً صالحا عفيفا، ومن مرض فيه أو في ليلته يخاف عليه(١٨) .

وفي رواية أخرى: يصلح للبيع والشراء، ومن ضلّت له ضالّة

__________________

(١٤) البحار ج ٥٩ ص ٦٢ ح ٤٦.

(١٥) البحار ج ٥٩ ص ٦٢ ح ٤٧.

(١٦) البحار ج ٥٩ ص ٦٣ ح ٥١.

(١٧) البحار ج ٥٩ ص ٦٣ ح ٥٢.

(١٨) البحار ج ٥٩ ص ٦٤ ح ٥٦.

١٤٨

وجدها، ويستحب للمريض فيه أن يوصي، ومن هرب فيه ظفر به وسجن(١٩) .

الحادي عشر: يوم صالح للشراء والبيع والمعاملة والقرض، ويكره فيه الدخول على السلطان ومعاملته والتصرف فيه، ومن ولد فيه كان مباركا صالح التربية، ومن مرض فيه أو في ليلته برئ بإذن الله تعالى(٢٠) .

وفي رواية أخرى: أنّه ولد فيه شيث، ومن هرب فيه رجع طائعاً، ومن ضلّ فيه سلم، وذكر أيضا أنه يموت فقيرا، أو يهرب من السلطان(٢١) .

الثاني عشر: يوم مبارك، فيه قضى موسى الأجل، وهو يوم التزويج، والمشاركة وفتح الحوانيت وعمارة المنازل، والبيع والشراء، والأخذ والعطاء، ومن ولد فيه كان عفيفا ناسكا صالحا، ومن مرض فيه أو في ليلته من حمّى، خيف عليه إلّا أن يشاء الله عزّوجلّ(٢٢) .

وفي رواية أخرى: يستحب فيه ركوب الماء، ولا يرتكب فيه الوسائط، يعني الوساطة بين الناس(٢٣) .

الثالث عشر: يوم نحس، فيه هلك ابن نوحعليه‌السلام ، وامرأة لوط، وهو يوم مذموم في كلّ حال، فاستعذ بالله من شرّه، ومن ولد فيه كان مشؤوماً، عسير الرزق، كثير الحقد، نكد الخلق، ومن

__________________

(١٩) البحار ج ٥٩ ص ٦٤ ح ٥٧.

(٢٠) البحار ج ٥٩ ص ٦٤ ح ٦١.

(٢١) البحار ج ٥٩ ص ٦٥ ح ٦٢.

(٢٢) البحار ج ٥٩ ص ٦٥ ح ٦٥.

(٢٣) البحار ج ٥٩ ص ٦٥ ح ٦٦.

١٤٩

مرض فيه أو في ليلته يخاف عليه، والله أعلم(٢٤) .

وفي رواية أخرى: تتقي فيه المنازعات، ولقاء السلاطين والحكومات، وحلق الرأس ودهن الشعر، ومن هرب فيه سلم، وإن ولد فيه ذكر لم يعش(٢٥) .

الرابع عشر: يوم صالح لما تريد من قضاء الحوائج، ولقاء الملوك، وطلب العلم، وأعمال الديوان، ومن ولد فيه عاش سليما سعيدا، وكان في أموره مسددا محمودا مرزوقا، ومن مرض فيه أو في ليلته، برئ من مرضه ولم يطل، والله أعلم(٢٦) .

وفي رواية أخرى: أنه من ولد فيه يكون في آخر عمره كثير المال، ويكون غشوما ظلوما، ويصلح للبيع والشراء، والاستقراض والقرض، والركوب في البحر، ومن هرب فيه يؤخذ(٢٧) .

الخامس عشر: يوم صالح لكلّ عمل وحاجة، ولقاء الأشراف والعظماء والرؤساء، فاطلب فيه حوائجك، والق سلطانك، واعمل ما بدا لك، فإنه يوم سعيد، ومن ولد فيه يكون ألثغ اللسان أو أخرس، ومن مرض فيه أو في ليلته، خيف عليه إلّا أن يشاء الله عزّوجلّ(٢٨) .

وفي رواية أخرى: يوم محذور، ويصلح للاستقراض والقرض، ومشاهدة ما يتشرى، ومن مرض فيه برئ بإذن الله، ومن هرب فيه

__________________

(٢٤) البحار ج ٥٩ ص ٦٦ ح ٦٩.

(٢٥) البحار ج ٥٩ ص ٦٦ ح ٧٠.

(٢٦) البحار ج ٥٩ ص ٦٦ ح ٧٤.

(٢٧) البحار ج ٥٩ ص ٦٧ ح ٧٥.

(٢٨) البحار ج ٥٩ ص ٦٨ ح ٨٣.

١٥٠

ظفر به في مكان قريب(٢٩) .

السادس عشر: يوم نحس ردئ مذموم، لا خير فيه، فلا تسافر فيه، ولا تطلب حاجة، وتوقّ ما استطعت، وتعوّذ بالله من شرّه، من ولد فيه يكون مشؤوما عسر التربية، منحوسا في عيشه، ومن مرض فيه أو في ليلته يخاف عليه ويطول مرضه، والله أعلم(٣٠) .

وفي رواية أخرى: من سافر فيه هلك، ويكره فيه لقاء السلطان، ويصلح للتجارة والبيع والمشاركة، والخروج إلى البحر، والأبنية والأساسات، والذي يهرب فيه يرجع، ومن ضلّ فيه سلم، ومن ولد في صبيحته إلى الزوال كان مجنونا، ومن ولد بعد الزوال تكون اعماله صالحة(٣١) .

السابع عشر: يوم صالح مختار محمود لكلّ عمل وحاجة، فاطلب فيه الحوائج واشتر وبع، والق الكتّاب والعمّال ومن شئت، ومن ولد فيه كان مباركا سعيدا في كلّ أمره، ومن مرض فيه أو في ليلته، خلص وبرئ بإذن الله تعالى(٣٢) .

وفي رواية أخرى: متوسط، تحذر فيه المنازعة، والقرض الاستقراض(٣٣) .

الثامن عشر: يوم مختار للسفر، التزويج، ولطلب الحوائج، ومن خاصم فيه عدوّه خصمه وغلبه وقهره، ومن ولد فيه كان حسن

__________________

(٢٩) البحار ج ٥٩ ص ٦٨ ح ٨٤.

(٣٠) البحار ج ٥٩ ص ٧٠ ح ٩٤.

(٣١) البحار ج ٥٩ ص ٩٤ ح ٩٥.

(٣٢) البحار ج ٥٩ ص ٧١ ح ١٠٤.

(٣٣) البحار ج ٥٩ ص ٧٢ ح ١٠٥.

١٥١

التربية محمود العيش، ومن مرض فيه أو في ليلته، برئ ونجا بإذن الله تعالى(٣٤) .

وفي رواية أخرى: يصلح للبيع والشراء، والزرع(٣٥) .

التاسع عشر: يوم مختار مبارك، صالح لكلّ عمل تريد، وفيه ولد إسحاق بن إبراهيمعليه‌السلام ، فاطلب فيه الحوائج، والق السلطان، واكتب الكتاب، واعمل الأعمال، ومن ولد فيه كان كاتبا مباركا مرزوقا، ومن مرض فيه أو في ليلته خيف عليه(٣٦) .

وفي رواية أخرى: يصلح للسفر، والمعاش، وطلب العلم، وشراء الرقيق، والماشية، ومن ضلّ فيه أو هرب، يقدر عليه بعد نصف شهر(٣٧) .

العشرون: يوم جيد محمود صالح مسعود مبارك لما يؤتى، فاشتر فيه وبع، واعمل ما شئت، ومن ولد فيه كان طويل العمر، ملكا يملك بلدا أو ناحية منه، ومن مرض فيه أو في ليلته، يخلص بإذن الله تعالى(٣٨) .

وفي رواية أخرى: يوم متوسط، يصلح للسفر، والحوائج، والبناء، ووضع الأساسات، وغرس الشجر والكرم، واتخاذ الماشية، ومن هرب فيه كان بعيد الدرك، ومن ضلّ فيه خفي أمره ومن مرض

__________________

(٣٤) البحار ج ٥٩ ص ٧٣ ح ١١١.

(٣٥) البحار ج ٥٩ ص ٧٣ ح ١١٢.

(٣٦) البحار ج ٥٩ ص ٧٤ ح ١١٩.

(٣٧) البحار ج ٥٩ ص ٧٤ ح ١٢٠.

(٣٨) البحار ج ٥٩ ص ٧٦ ح ١٣٢.

١٥٢

فيه صعب مرضه، ومن ولد فيه عاش في صعوبة(٣٩) .

الحادي والعشرون: يوم نحس مذموم، أكل فيه آدم من الشجرة، وعصى ربّه، فاحذره ولا تطلب فيه حاجة، ولا تلق سلطانا، ولا تعمل عملا، ولا تشارك أحدا، واقعد في منزلك، واستعذ بالله من شرّه، ومن ولد فيه كان ضيّق العرض نكد الحياة، ومن مرض فيه يخاف عليه(٤٠) .

وفي رواية أخرى: يتقى فيه السلطان، والسفر(٤١) .

الثاني والعشرون: يوم سعيد مبارك، مختار لما تريد من الأعمال، فاعمل ما شئت والق من شئت فإنّه مبارك، ومن ولد فيه كان مباركا ميمونا سعيداً، ومن مرض فيه أو في ليلته لا يخاف عليه ويخلص، ويستحب فيه الشراء والبيع(٤٢) .

الثالث والعشرون: يوم سعيد، مبارك لكل ما تريد، للسفر، والتحويل(٤٣) من مكان إلى مكان، وهو جيد للحوائج، ولقاء الملوك، ومن ولد فيه كان سعيدا، وعاش عيشا طيّبا، ومن مرض فيه أو في ليلته، نجا بإذن الله تعالى(٤٤) .

وفي رواية أخرى: أن يوسف ولد فيه، ويصلح للتزويج(٤٥) .

__________________

(٣٩) البحار ج ٥٩ ص ٧٦ ح ١٣٣.

(٤٠) البحار ج ٥٩ ص ٧٧ ح ١٤١.

(٤١) البحار ج ٥٩ ص ٧٧ ح ١٤٢.

(٤٢) البحار ج ٥٩ ص ٧٨ ح ١٤٩.

(٤٣) في نسخة: والتحول (منه قدّه).

(٤٤) البحار ج ٥٩ ص ٨٠ ح ١٥٤.

(٤٥) البحار ج ٥٩ ص ٨٠ ح ١٥٥.

١٥٣

الرابع والعشرون: يوم نحس مستمر، مكروه لكلّ حال وعمل، فاحذره ولا تعمل فيه عملا، ولا تلق أحدا، واقعد في منزلك، واستعذ بالله من شره، ومن ولد فيه كان منحوسا، ومن مرض فيه أو في ليلته، خيف عليه أو طال مرضه(٤٦) .

وفي رواية أخرى: ولد فيه فرعون، والمولود فيه يقتل في آخر عمره إذا حرص في طلب الرزق، أو يغرق(٤٧) .

الخامس والعشرون: يوم نحس مكروه ثقيل نكد، فلا تطلب فيه حاجة، ولا تلق أحداً، ولا تسافر فيه، واقعد في منزلك، واستعذ بالله من شره، ومن ولد فيه كان ثقيل التربية نكد الحياة، ومن مرض فيه أو في ليلته يخاف عليه(٤٨) .

وفي رواية أخرى: أنه يوم ضرب الله فيه أهل الآيات مع فرعون، والمولود فيه يكون نجيبا مباركا مرزوقا، تصيبه علّة شديدة ويسلم منها(٤٩) .

السادس والعشرون: يوم صالح، متوسط للشراء والبيع، والسفر وقضاء الحوائج، والبناء والغرس والزرع، وهو يوم جيد للسفر فسافر فيه، والق من شئت تغنم وتقض حوائجك، ومن ولد فيه كان متوسط الحال، ومن مرض فيه أو في ليلته برئ بعد مدّة، ويكره فيه التزويج(٥٠) .

__________________

(٤٦) البحار ج ٥٩ ص ٨١ ح ١٦٤.

(٤٧) البحار ج ٥٩ ص ٨١ ح ١٦٥.

(٤٨) البحار ج ٥٩ ص ٨٣ ح ١٧٤.

(٤٩) البحار ج ٥٩ ص ٨٣ ح ١٧٥.

(٥٠) البحار ج ٥٩ ص ٨٤ ح ١٨٣.

١٥٤

وفي رواية أخرى: هو يوم ضرب موسى بعصاه البحر، فلا تدخل على أهلك إذا أتيت من سفر، والمولود يطول عمره، والمريض يجهد(٥١) .

السابع العشرون: يوم صاف، مبارك من النحوس، صالح للحوائج إلى السلطان وإلى الإخوان، والسفر إلى البلدان، فالق فيه من شئت، وسافر إلى حيث أردت، ومن ولد فيه كان مباركا خفيف التربية، ومن مرض فيه أو في ليلته، نجا من مرضه سريعا(٥٢) .

وفي رواية أخرى: أنه يكون طويل العمر، كثير الخير(٥٣) .

الثامن والعشرون: يوم مبارك، سعيد لكل عمل وحاجة وسفر، وبناء وغرس واعمل فيه ما شئت، والق من شئت، فإنه يوم مبارك سعيد، ومن ولد فيه يكون مباركا مقبلا، ومن مرض فيه أو في ليلته برى من مرضه(٥٤) .

وفي رواية أخرى: أن يعقوب ولد فيه، ومن ولد فيه يكون محزونا، طويلا عمره، ويصيبه الغمّ، ويبتلي في بدنه(٥٥) .

التاسع والعشرون: يوم مبارك سعيد قريب الأمر، يصلح للحوائج والتصرف فيها، ولقاء الملوك، والسفر والنقلة، فاقض فيه كلّ حاجة، وسافر والق من شئت، ومن ولد فيه كان مباركا، ومن

__________________

(٥١) البحار ج ٥٩ ص ٨٤ ح ١٨٤.

(٥٢) البحار ج ٥٩ ص ٨٥ ح ١٩١.

(٥٣) البحار ج ٥٩ ص ٨٦ ح ١٩٢.

(٥٤) البحار ج ٥٩ ص ٨٧ ح ٢٠٠.

(٥٥) البحار ج ٥٩ ص ٨٧ ح ٢٠١.

١٥٥

مرض فيه أو في ليلته يخاف عليه(٥٦) .

وفى رواية أخرى: الذي يولد فيه يكون حليما، والمسافر فيه يصيب مالا كثيراً، وتكره فيه الوصيّة(٥٧) .

الثلاثون: يوم مبارك ميمون مسعود، مفلح منجح مفرّح، فاعمل فيه ما شئت، والق من أردت، وخذ وأعط، وسافر وانتقل، وبع واشتر، فإنّه صالح لكلّ ما تريد، موافق لكلّ ما يعمل، ومن ولد فيه كان مباركا ميمونا مقبلا، حسن التربية، موسّعا عليه، ومن مرض فيه أو في ليلته، لم تطل علّته ونجا سالما بإذن الله تعالى(٥٨) .

وفي رواية أخرى: يكره فيه السفر، والمولود فيه يرزق رزقا واسعا يكون لغيره، ويمنع من التمتع بشئ منه، ومن هرب فيه اخذ، وإذا ضلّت فيه ضالّة وجدت، والقرض فيه يعود سريعا والله احكم واعلم(٥٩) ».

[٩٢٥٤] ٢ - البحار، رأيت في بعض الكتب المعتبرة: روى فضل الله بن علي بن عبيد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد بن محمد بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن محمد بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالبعليه‌السلام - تولّاه الله في الدارين بالحسنى - عن أبي عبد الله جعفر بن محمد بن أحمد بن العباس الدوريستي، عن أبي محمد جعفر بن محمد بن علي المونسي القمي، عن علي بن بلال، عن

__________________

(٥٦) البحار ج ٥٩ ص ٨٨ ح ٢٠٨.

(٥٧) البحار ج ٥٩ ص ٨٩ ح ٢٠٩.

(٥٨) البحار ج ٥٩ ص ٩٠ ح ٢١٧.

(٥٩) البحار ج ٥٩ ص ٩٠ ح ٢١٧ مكرر.

٢ - البحار ج ٥٩ ص ٩١ ح ١.

١٥٦

أحمد بن محمد بن يوسف، عن حبيب بن(١) الخير، عن محمد بن الحسين الصائغ، عن أبيه، عن معلّى بن خنيس قال: دخلت على الصادقعليه‌السلام يوم النيروز، فقال: « أتعرف هذا اليوم؟ » فقلت: جعلت فداك، هذا يوم تعظّمه العجم، وتتهادى فيه، فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « والبيت العتيق الذي بمكّة، ما هذا إلّا لأمر قديم، أفسّره لك حتى تفهمه؟ » قلت: يا سيدي إن علم هذا من عندك، أحبّ إليّ من أن يعيش أمواتي وتموت أعدائي.

فقال: « يا معلى إن يوم النيروز هو اليوم الذي أخذ الله فيه مواثيق العباد، أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا - إلى أن قال - وهو أوّل يوم من سنة الفرس » قال فقلت: يا سيدي، الا تعرفني جعلت فداك أسماء الأيام بالفارسية؟

فقالعليه‌السلام : « يا معلى هي أيام قديمة من الشهور القديمة كلّ شهر ثلاثون يوما لا زيادة فيه ولا نقصان:

فأول يوم من كلّ شهر: هرمرزروز، اسم من أسماء الله تعالى، خلق الله عزّوجلّ فيه آدم، تقول الفرس: إنه يوم جيد، صالح للشرب وللفرح.

ويقول الصادقعليه‌السلام : إنه يوم سعيد مبارك، يوم سرور، فكلموا فيه الأمراء والكبراء، واطلبوا فيه الحوائج فإنّها تنجح بإذن الله تعالى، ومن ولد فيه يكون مباركا، وادخلوا فيه على السلطان واشتروا فيه وبيعوا، وازرعوا(٢) واغرسوا، وابنوا وسافروا، فإنّه يوم مختار يصلح لجميع الأمور وللتزويج، ومن مرض فيه يبرأ سريعاً، ومن

__________________

(١) بن: ليس في البحار.

(٢) في نسخة: وزارعوا (منه قدّه).

١٥٧

ضلّت له ضالة وجدها إن شاء الله تعالى.

الثاني: بهمن روز، يوم صالح صاف، خلق الله تعالى فيه حوّا، وهي ضلع من أضلاع آدم، وهو اسم الملك الموكل بحجب القدس والكرامة.

تقول الفرس: إنه يوم صالح مختار.

ويقول الصادقعليه‌السلام : إنه يوم مبارك، تزوّجوا فيه، وأتوا أهاليكم من أسفاركم، وسافروا فيه، واشتروا وبيعوا، واطلبوا فيه الحوائج من كلّ نوع، وهو يوم مختار، ومن مرض فيه من أول النهار يكون مرضه خفيفا، ومن مرض في آخره اشتدّ مرضه وخيف من موته في ذلك المرض.

الثالث: أردى بهشت روز، اسم الملك الموكل بالشفاء والسقم.

تقول الفرس: إنه يوم ثقيل.

ويقول الصادقعليه‌السلام : إنه يوم نحس مستمر، فاتقوا فيه الحوائج. وجميع الأعمال، ولا تدخلوا فيه على(٣) السلطان، ولا تبيعوا ولا تشتروا، ولا تزوجوا، ولا تسألوا فيه حاجة، ولا تكلّفوها أحدا، واحفظوا أنفسكم، واتقوا اعمال السلطان، وتصدقوا ما أمكنكم، فإنه من مرض فيه خيف عليه، وهو اليوم الذي اخرج الله فيه آدمعليه‌السلام وحوّاء من الجنّة، وسلبا فيه لباسهما، ومن سافر فيه قطع عليه ابدا(٤) .

الرابع: شهريور روز، اسم الملك الذي خلقت الجواهر منه

__________________

(٣) وفي نسخة: إلى (منه قدّه).

(٤) وفي نسخة: لا بدّ (منه قدّه).

١٥٨

ووكّل بها، وهو موكل ببحر الروم.

وتقول الفرس: إنه يوم مختار.

ويقول الصادقعليه‌السلام : إنه يوم مبارك، ولد فيه هابيل بن آدم، وهو يوم صالح للتزويج، وطلب الصيد في البر والبحر، ومن ولد فيه يكون رجلا صالحا مباركا، ومحببا إلى الناس، إلّا أنه لا يصلح فيه السفر، ومن سافر فيه خيف عليه القطع، ويصيبه بلاء وغمّ، ومن مرض فيه يبرأ سريعا إن شاء الله تعالى.

الخامس: اسفندارند روز، اسم الملك الموكل بالأرضين.

تقول الفرس: إنه يوم ثقيل.

ويقول الصادقعليه‌السلام : إنه يوم نحس ردئ، ولد فيه قابيل بن آدمعليه‌السلام ، وكان ملعونا كافرا، وهو الذي قتل أخاه، ودعا بالويل والثبور على أهله، وأدخل عليهم الغمّ والبكاء، فاجتنبوه فإنه يوم شؤم ونحس، ومذموم، ولا تطلبوا فيه حاجة، ولا تدخلوا فيه على السلطان، وادخلوا في منازلكم، واحذروا فيه كلّ الحذر من السباع والحديد.

السادس: خرداد روز، اسم الملك الموكل بالجبال.

تقول الفرس: إنه يوم خفيف.

ويقول الصادقعليه‌السلام : إنه يوم مبارك، صالح للتزويج، ولطلب الحوائج لكل ما يسعى فيه من الأمر، في البر والبحر والصيد فيهما، وللمعاش وكلّ حاجة، ومن سافر فيه رجع إلى أهله

١٥٩

سريعا، بكلّ ما يحبّه ويريده وبكلّ غنيمة، فجدّوا(٥) في كلّ حاجة تريدونها فيه، فإنها مقضيّة إن شاء الله تعالى، (ومن سافر فيه رجع بغنيمة)(٦) .

السابع: مرداد روز، اسم الملك الموكل بالناس وارزاقهم.

تقول الفرس: إنه يوم جيّد.

ويقول الصادقعليه‌السلام : إنه يوم سعيد(٧) مبارك، اعملوا فيه جميع ما شئتم من السعي في حوائجكم، من البناء والغرس والذرو(٨) والزرع، وطلب الصيد، والدخول على السلطان والسفر، فإنه يوم مختار يصلح لكل حاجة إن شاء الله تعالى.

الثامن: ديبا(٩) روز، اسم من أسماء الله تعالى.

تقول الفرس: إنه يوم جيّد.

ويقول الصادقعليه‌السلام : إنه يوم مبارك، صالح لكلّ حاجة يسعى فيها، وللشراء والبيع والصيد، ما خلا السفر فاتقوا فيه، ومن مرض فيه يبرأ سريعاً، وادخلوا فيه على السلطان وغيره، فإنّه يقضي فيه الحوائج، ومن دخل فيه على السلطان لحاجة فليسأله فيها.

التاسع: آذر روز، اسم الملك الموكل بالنيران يوم القيامة.

تقول الفرس: إنه يوم خفيف.

__________________

(٥) في نسخة: فخذوا (منه قدّه).

(٦) ما بين القوسين ليس في المصدر.

(٧) وفي نسخة: سعد (منه قدّه).

(٨) الذرو: بذر الأرض بالحب (لسان العرب ج ١ ص ٨٠).

(٩) في نسخة: ذر (منه قدّه).

١٦٠

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491