تاريخ مقام صاحب العصر والزمان عليه السلام في الحلة

تاريخ مقام صاحب العصر والزمان عليه السلام في الحلة23%

تاريخ مقام صاحب العصر والزمان عليه السلام في الحلة مؤلف:
تصنيف: مكتبة التاريخ والتراجم
الصفحات: 249

تاريخ مقام صاحب العصر والزمان عليه السلام في الحلة
  • البداية
  • السابق
  • 249 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 153079 / تحميل: 8017
الحجم الحجم الحجم
تاريخ مقام صاحب العصر والزمان عليه السلام في الحلة

تاريخ مقام صاحب العصر والزمان عليه السلام في الحلة

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

اليوم يستغلون ثمرة أوقاف الزوير الواقعة في شمال الحلة ، ولد المترجم له أي الشاعر سنة ١٢٧٦ هـ(١)

أقول : ربما ان أوقاف الزوير الواقعة في شمال الحلة هي مما وقفه الحكام الصفويّون للماقم الشريف ، وكان هذا من عادتهم مع المشاهد الشريفة.

ومن ثمّ انتقلت السدانة الى بيت آخر من بيوتات الحلة ولمدة قصيرة ، ومن بعد تحولت الى بيت آخر ثالث يدعى بـ ( ال الصفار ).

وكان السادن الأول منهم الحاج حميد حسين الظاهر الصفار الخفاجي الذي خدم المقام نحواً من أربعة عقود وكان معروفاً بتدينه وورعه وتوفي هذا السادن سنة ( ١٤٠٨ هـ ) ثم استلم السدانة بعده ولداه عبد الله وعبد علي اللذان كانا يسعيان بين حقبة وأخرى لترميم وصيانة وتطوير المقام وبالشكل اللائق وببعض جهود الخيرين دامت توفيقاتهم وأخبرني سادن المقام عبد الله الصفار عن كرامة رآها بأم عينيه أحببت تدوينها هنا وهي من إملائه عليّ قال : في سنة ( ١٤٠٨ هـ / ١٩٨٨ م ) وفي الشهر الخامس وفي يوم الجمعة حدثت كرامة في هذا المقام وهي : كان مفتاح باب المقام عند رجل كبير السن وكان مؤمناً اسمه حمزة الحمود ( ابو ابراهيم الصفار ) اُمر هذا الرجل من قِبل مدنة المقام لغيابهم عنه في تلك المدة بفتح وغلق باب المقام ، وعندما اغلق الباب

__________________

١ ـ انظر : شعراء الحلة / الخاقاني; ج ٣ / ق ١ / ص ٥٠ ( بتصرف ) وذكر لي بعض اهل العلم الثقاة انه سأل الحاجّ خليلاً القيّم حفيد الحاج حسن القيم المذكور عن نسبهم فاجابه انهم ينتمون الى بني اسد.

١٤١

ليلة الجمعة اغفل أمراً مهماً وهو أن بعضاً من النساء وضعنَ بعض الشموع ومباشرة على كرسي خشب قديم كان داخل المقام ، وكان المقام مفروشاً بحصير من النايلون ( البلاستك ) لان الموسم كان صيفاً ، فأغفل الرجل إطفاء تلك الشموع التي وضعت على الكرسي مباشرة ، فجاء يوم الجمعة صباحاً لفتح باب المقام فوجد أمراً عجيباً! قد حدث وهو أن الكرسي قد احترق بأكمله ولم يبق إلا رمادُ ولم يروا أثراً لاحتراقه على الحصير سوى بقع صغيرة بقدر الدرهم والحصير لم يحترق فاجتمع الناس لرؤية هذه الكرامة وأخذ الناس رماد ذلك الكرسي للتبرك فيركة صاحب هذا المقام لم يحترق الحصير ولو احترق الحصير لحرق المقام بأكمله لكن أبى الله الا أن يتم نوره ولو كره المشركون.

أقول : لقد انطفأ النور الناتج من احتراق الكرسي عندما حضر النور الالهي تواضعاً منه لذلك النور المقدس فخمدت تلك النيران ببركات يمن وجوده٧ كما خمدت نيران كسرى ببركات يمن جده٩ .

الأمر الثاني :في ذكر الأوقاف الخاصة بالمقام :

دأبت الشيعة الامامية ( أنار الله برهانهم ) بجعل وقف من الاراضي أو المشاريع الخيرية وذلك لتعاهد عمارة تلك المشاهد بالبناء والتعمير وقد قدمنا ذكر أوقاف الزوير الواقعة في شمال الحلة التي من المحتمل أن تكون خاصة بهذا المقام ، والان نأتي على ما تبقى من الذكر ، أقول : إنني زرت في سنة ١٤٢٥ هـ دائرة الوقف الشيعي في الحلة فعثرت في طيات مخزوناتها على أوراق عثمانية يدّعى فيها وجود مقام للأمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف في منطقة المحتية

١٤٢

١٤٣

التابعة للحلة ورقم المقاطعة المدّعى فيها وجود هذا المقام هو قطعة ١١٤ و ١١ أو ١٤ و ١٥ العوادل خيكان الغربي وخيكان الشرقي / مدحتية ، كما عثرت في أوراق عثمانية أخرى على ادّعاء وجود مقام آخر للأمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف في قضاء الكفل التابع للحلة ورقم المقاطعة المدّعى فيها وجود هذا المقام هو ٥ و ٦ م ٢ هور الشوك / كفل ، جار ابن الجباوي ، والذي اعتقده أن الموضعين المذكورين ليس فيهما مقامان للأمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف لعدم وجود عين ولا أثر لهما ولو كان لهما وجود لما طمست آثارهما ودرست معالمهما وأغلب الظن أنهما من جملة المواضع الموقوفة على مقام الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف في الحلة الذي كتبنا هذا البحث في تحقيقه ، وقد لا يبعد أن يكون ذكر هذين المقامين في المكانين المزبورين هو من تزويرات الدولة العثمانية المتعصبة على الشيعة تعصباً لاهوادة فيه ( وتوظيفاً ) لهذا التعصب وبدافع التشويش والتضبيب على عقائد الشيعة اختلقت لهم ما لم يعرفوه ولم ينقله منهم ناقل.

١٤٤

الباب التاسع

في موقع ووصف

مقام صاحب الزمان أرواحنا فداه في الحلة

١٤٥

١٤٦

يقع المقام في مركز مدينة الحلة السيفية في منطقة تدعى ( السنية ) وفي سوق الصفارين على يمين الداخل الى هذا السوق ، ويقع على يسار الداخل للسوق الكبير ، وخلف جامع الحلة الكبير بالضبط.

و المشهور عند أهل الحلة ( مقام الغيبة ) مشتقة من الغائب الذي هو اسم من أمائه٧ .

وفي يوم ٢ من شهر ربيع الأول من سنة ١٤٢٥ هـ تشرفت بزيارة المقام كما كنت أتردد عليه كثيراً وخاصة عند نزولي في الحلة وهي البلدة التي ولدت فيها في سنة ١٣٩١ هـ في منزل يقع بالقرب من قبر المحقق الحلي صاحب كتاب ( شرائع الاسلام ) ثم انتقلت الى الارض المقدسة التي حوت جسد أمير المؤمنين٧ وعشت بجواره متنعماً مدة حياتي سوى خمس سنين وأشهر قضيتها في الحلة أوائل عمري.

وعوداً الى بدء أقول : إن المقام يطل على السوق بمساحة قدرها ( ٥ ، ٩ م ) والمساحة الكلية للمقام بنحو ( ٣٥ م ٢ ) ويتوسط واجهة المقام باب من خشب الساج ارتفاعه ( ٢ م ) ويعلو الباب شعر يؤرخ عمارة السيد القزويني ( ١٣١٧ هـ ) ويعلو واجهة المقام آية التطهير جددت عام ( ١٤٢٢ هـ ) وزيارة مختصرة للامام عجل الله تعالى فرجه الشريف وزينت واجهة المقام بالزخارف الاسلامية ، ويقع على يمين الداخل من الخارج مكان للوضوء.وعند الدخول للمقام ترى أمامك شباك مصنوع من خشب الساج علوه ( ٧٥ ، ١ م ) وعرضه ( ١م ) تعلوه زيارة للامام عجل الله تعالى فرجه الشريف وهي الزيارة

١٤٧

المعروفة بـ ( السلام على الحق الجديد )(١) كتبت بالقاشي الازرق وعند توجهك الى جهة القبلة يكون الشباك خلفك وباب المقام أمامك وكتب على لوح فوق الباب من الداخل شعر يؤرخ العمارة الاخيرة وهـي في سـنة ( ١٤٢٢ هـ ) ثم يعلو الباب الدعاء المعروف ( يا من أظهر الجميل ) ( دعاء أهـل البيت المعمور ) وعليه تأريخ كتابته عـام ( ١٤١٧ هـ / ١٩٩٦ م ) وكتب بالقاشي الازرق ، والقبة من الداخل مزينة وكتب فيها آية النور وأسماء اهل البيت٧ يعلوها لفظ الجلالة وتتوسطها ثريا جميلة وفاخرة ، وصعدنا على مكان مرتفع لنشاهد القبة الشريفة السامية المنيفة فرأيتها قد جدد تغليفها حديثاً وهي خالية من الكتابة والتأريخ سوى أسماء المعصومين٣ وهي شامخة ظاهرة للعيان من بعد ، ومن خلال قلمنا هذا ندعو العلماء الأعلام ودائرة الوقف الشيعي والاخوة المؤمنين والمؤسسات الخيرية الذين يريدون أن يعظموا شعائر الله ان يلتفتوا لتوسعة حرم المقام الذي لا يتجاوز مساحته سوى ( ٣٥ م ٢ ) وذكرنا أنّ المقام كان أوسع بكثير ولكن فان مساحته لا تليق وعمره التأريخي وذلك بضم بعض المحلات الى مساحته حتى تشملهم رعاية الأمام٧ ولطفه.

__________________

١ ـ هذه الزيارة موجودة في كتاب ( مفاتيح الجنان ) وهي زيارة مطلقة يزار بها في كل الازمنة والامكنة ، نقلها السيد ابن طاووس في كتابه ( مصباح الزائر ) ، ولم أوردها هنا خوف الاطالة.

١٤٨

الباب العاشر

في ذكر عدة أمور تتعلق بزيارة مولانا

صاحب الزمان اروحنا فداه في هذا المقام

١٤٩

١٥٠

الأمر الأوّل : في أن هذا المقام بيت من بيوت الله تعالى يجب تعظيمه :

قال المحدث النوري; : وليس خفياً أن من جملة الأماكن المختصة المعروفة بمقامه صلوات الله عليه مثل : وادي السلام ومسجد السهلة. والحلة ، ومسجد جمكران في خارج قم ، وغيرها ، والظاهر انه تشرف في تلك المواضع بعض من رآه أرواحنا فداه أو ظهرت هناك معجزة ولهذا دخلت في الاماكن الشريفة المباركة ، وأن هناك محلّ أنس وهبوط الملائكة وقلة الشياطين ، وهي أحد الاسباب المقربة لاجابة الدعاء وقبول العبادة.

وجاء في بعض الأخبار : ان الله عَزَّوَجَل يحب أن يعبد في الاماكن التي هي أمثال هذه الاماكن مثل المساجد ومشاهد الائمة٣ ومقابر أولاد الائمة والصالحين والابرار في أطراف البلاد ، وهي من الألطاف العينيّة ( الغيبية خ. ل ) الإلهية للعباد الضالّين والمضطرّين والمرضى والمستدينين والمظلومين والخائفين والمحتاجين ونظائرهم من أصحاب الهموم وموزّعي القلوب ومشتّتي الظاهر ومختلّي الحواسّ ، فإنّهم يلجئون الى هناك ويتضرّعون ويتوسلون الى الله عَزَّوَجَل بصاحب ذلك المقام ، ويطلبون علاج أوجاعهم وشفاءهم ودفع شر الاشرار وكثيراً ما يجابون فيعود الذي ذهب الى هنا مريضاً مشافيً مشافياً ، ويذهب المظلوم فيرجع بظلامته ، ويذهب المضطرب هاديء فيرجعالبال ، وبالطبع فكلّما يسعى أن يكون هناك أكثر ادياً واحتراماً فسوف يرى خيراً أكثر ، ويحتمل انّ جميع تلك المواضع داخلة في جملة

١٥١

١٥٢

بيوت الله تعالى الّتي أمر أن ترفع ويذكر فيها اسم الله عَزَّوَجَل ومدح من سبّح الحقّ تعالى بكرةً وأصيلاً ولا يسع المقام تفصيلا أكثر من هذا.(١)

الامر الثاني : في استحباب زيارة مولانا صاحب الزمان ارواحنا فداه في كل زمان ومكان.

قال العلامة المجلسي رحمة الله عليه : اعلم انّه يستحبّ زيارته صلوات الله عليه في كل مكان وزمان ، وفي السرداب المقدس ، وعند قبور أجداده الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين افضل ، وفي الازمنة الشريفة لاسيّما ليلة ميلاده وهي النصف من شعبان على الاصح ، وليلة القدر التي تنزل عليه فيها الملائكة والروح انسب.(٢)

نذكر الان رواية يستفاد منها هذا المطلب :

روى سليمان بن عيسى ، عن أبيه قال : قلت لأبي عبد الله٧ كيف أزورك إذا لم أقدر على ذلك؟ قال : قال لي :

يا عيسى ،إذا لم تقدر على المجيء ، فاذا كان يوم الجمعة فاغتسل او توضأ ، واصعد الى سطحك ، وصلّ ركعتين وتوجّه نحوي ، فانّه من زارني في حياتي فقد زارني في مماتي ، ومن زارني في مماتي فقد زارني في حياتي.

بيان : هذا الخبر يدل على أن زيارة الامام الحي أيضاً تجوز بهذا الوجه ، فهذا مستند لزيارة القائم صلوات الله عليه في أي مكان أراد.(٣)

__________________

١ ـ انظر : النجم الثاقب / النوري; ج ٢ / ص ١٣٩.

٢ ـ انظر : البحار / المجلسي; ج ١٠٢ / ص ١١٩.

٣ ـ انظر : البحار / المجلسي; ج ١٠١ / ص ٣٦٦.

١٥٣

وقال الشيخ الجليل تقي الدين ابراهيم الكفعمي : يستحب زيارة المهدي٧ في كل مكان وزمان ، والدعاء بتعجيل فرجه صلوات الله علي عند زيارته.(١)

الأمر الثالث : في استحباب زيارته ارواحنا فداه في هذا المقام ليلة الجمعة ويومها.

أقول : روي لنا ، كما نقلناه في الباب الثاني من كتابنا هذا ، عن ابن أبي الجواد النعماني ما مضمونه أن الامام صاحب الزمان٧ موجود في هذا المقام ليلة الجمعة ، ويوم الجمعة ، وليعل القاريء العزيز ، أن يوم الجمعة هو أصلاً يومه ، وباسمه ، ويستحب فيه زيارته إذ هو اليوم المتوقع فيه ظهوره ، فلا بأس بأن يزار الامام٧ بما يزار به يوم الجمعة وهي« السلام عليك يا حجة الله في أرضه ، السلام عليك يا عين الله في خلقه ، السلام عليك يا نور الله الذي يهتدي به المهتدون ، ويفرج به عن المومنين ، السلام عليك أيها المهذب الخائف ، السلام عليك ايها الولي الناصح ، السلام عليك يا سفينة النجاة ، السلام عليك يا عين الحياة ، السلام عليك صلى الله عليك وال بيتك الطيبين الطاهرين ، السلام عليك عجل الله لك ما وعدك من النصر وظهور الامر ، السلام عليك يا مولاي ، انا مولاك عارف باولاك واخراك ، اتقرب الى الله تعالى بك وبال بيتك ، وانتظر ظهورك وظهور الحق على يديك وأسال الله ان يصلي علي محمد وال محمد ، وان يجعلني من المنتظرين لك ، والتابعين والناصرين لك على اعدائك ، والمستشهدين بين يديك في جملة اوليائك ، يا مولاي يا صاحب الزمان ، صلوات الله عليك وعلى ال بيتك ، هذا يوم الجمعة وهو يومك

__________________

١ ـ انظر : البلد الامين / الكفعمي; ص ٤٣٢.

١٥٤

المتوقع فيه ظهورك ، والفرج فيه للمؤمنين على يديك ، وقتل الكافرين بسيفك ، وانا يا مولاي فيه ضيفك وجارك ، وانت يا مولاي كريم من اولاد الكرام ، ومأمور بالضيافة ، والاجارة فاضفني وأجرني ، صلوات الله عليك وعلى أهل بيتك الطاهرين ».

قال السيد الاجل رضي الدين علي بن طاووس : وأنا اتمثل بعد هذه الزيارة بهذا الشعر واشير اليه٧ واقول :

نزيلك حيث ما اتجهت ركابي

وضيفك حيث كنت في البلاد(١)

الامر الرابع : في زيارة خاصة للامام صاحب الزمان أرواحنا فداه فيها هذا المقام

أقول : نقل ابن ابي الجواد انعمانيزيارة خاصة لهذا المقام وهي مما رواه عنه٧ .

قال الامام القائم عجل الله تعالى فرجه الشريف :« وما من رجل دخل مقامي بالادب يتأدب ويسلم عليّ وعلى الائمة وصلى عليّ وعليهم اثني عشر (٢) مرة ثم صلى ركعتين بسورتين ، وناجى الله بهما المناجاة إلا اعطاه الله تعالى ما يسأله أحدها المغفرة ».

فقال انعماني : يا مولاي علمني ذلك؟ ( أي المناجاة )

فقال : قل « اللهم قد أخذ التأديب مني حتى مسني الضر وأنت أرحم الراحمين وإن كان ما اقترفته من الذنوب استحق به أضعاف ما أدبتني به وأنت حليم ذو أناة تعفو عن كثير حتى يسبق عفوك ورحمتك عذابك ». (٣)

____________

١ ـ انظر : مفاتيح الجنان / القمي; ص ١٤٣.

٢ ـ هكذا ورد في اصل المطبوع والاصح ( اثنتي عشرة ).

٣ ـ انظر : رياض العلماء / للأفندي; عن النجم الثاقب للنوري; ج ٢ / ص ١٣٨.

١٥٥

الامر الخامس :في علّة اشتهار زيارته ارواحنا فداه في مقاماته المنسوبة اليه في ليلة الاربعاء .

أقول : لم أجد رواية صريحة تنص على استحباب زيارته عجل الله تعالى فرجه الشريف في ليلة الاربعاء خاصة سوى قول السيد ابن طاووس; في مصباح الزائر قال : « إذا أردت أن تمضي الى السهلة فاجعل ذلك بين المغرب والعشاء الاخرة من ليلة الاربعاء ، وهو أفضل من غيره ».(١)

ولعل اشتهار زيارة أوليائه من شيعته ومجيه في تلك الليلة أصلها من هذا القول ، وذلك لمنزلة القائل به عندهم حفظهم الله وأيدهم.

ومن عادة أهل الحلة النجباء ، أنهم خصصوا يوم الثلاثاء بأكمله للنساء فقط ، فهنّ يجتمعن في هذا المقام الشريف وفي هذا اليوم لبث شكواهنّ الى إمام زمانهن ارواحنا فداه.

الامر السادس : في تأكيد الدعاء بالفرج لأمامنا صاحب الزمان ارواحنا فداه في هذا المقام .

قال الميرزا محمد تقي الاصفهاني; في كتابه مكيال المكارم ، عند ذكر الامكنة التي يتأكد فيها الدعاء له٧ ومنها : المقامات المنسوبة اليه ، ومشاهده ، ومواقفه المباركة بيمن وقوفه٧ فيها ، كمسجد الكوفة ، ومسجد السهلة ، ومسجد صعصعة ، ومسجد جمكران وغيرها ، لأنّ عادة أهل المودّة جارية على انّهم إذا شهدوا موقفاً من مواقف محبوبهم تذكّروا لأخلاف ، وتألّموا لفراقه ، ودعوا في حّقه ، بل يأنسون بمواقفه ، ومنزله حبّاً له ، كما قيل :

__________________

١ ـ انظر : مصباح الزائر / السيد ابن طاووس; ص ٥٤.

١٥٦

امرّ على الديار ديار ليلى

اُقبّل ذا الجدار وذا الجدارا

فما حبّ الديار شغفن قلبي

ولكن حبّ من سكن الديارا

وقيل أيضا في هذا المعنى :

ومن مذهبي حبّ الديار لأهلها

وللناس فيما يعشقون مذاهب

فينبغي للمؤمن المخلص إذا دخل السرداب المباركة(١) أو شهد موقفاً من مواقفه الكريمة المشرّفة ، أن يتذكّر صفات مولاه ، من صفات الجمال والجلال ، والكمال وما هو فيه من بغي أهل العناد والضلال ، ويتفجّع غاية التفجّع من تصوّر تلك الاحوال ، ويسأل من القادر المتعال أن يسهّل فرج مولاه ، ويعطيه ما نتمنّاه ، من دفع الاعداء ونصر الاولياء.

هذا ، مضافاً إلى أنّ المقامات المذكورة مواقف عبادته ودعائه٧ .

فينبغي للمؤمن المحبّ التأسّي به في ذلك ، فانَّ الدعاء بتعجيل فرجه ، وكشف الكرب عن وجهه ، من أفضل العبادات ، وأهمّ الدعوات.(٢)

الامر السابع : في سرعة اجابة الدعاء في هذا المقام الشريف.

سألت أحد المجاورين للمقام ، وهو السيد عصام الحسيني السويدي ، هل من كرامة رأيتها بالعيان حتي أدونها؟ قال : لم ارَ بالعيان ، ولكن كثرة توافد الزائرين للمقام تدل على سرعة الاجابة فيه وحدوثها عاجلة وهي مما جٌرّب كثيراً ، أقول وأنا الفقير ، إن أهل الحلة يعتقدون اعتقاداً شديداً بهذا المقام ، وصاحبه٧ ، ولذلك يتوافدون

__________________

١ ـ هكذا ورد في المطبوع من كتاب ( مكيال المكارم ) ط ٤ والاصح ( المبارك ).

٢ ـ انظر : مكيال المكارم / الاصفهاني; ج ٢ ص ٦٤.

١٥٧

عليه بكثرة ، وانني مازرت هذا المقام ووجدته فارغاً قط ، حتى في وقت الظهيرة ، وحتى في أثناء عمارته وبدون انقطاع ، ومن عادة أهل الحلة من رجال ونساء أن يفرقوا بعض الحلوى في المقام الشريف ، بعد إجابة دعواتهم ، حتى اني في بعض زياراتي للمقام أكلت من تلك الحلوى ، التي تفرق على زائري المقام الشريف.

١٥٨

١٥٩

١٦٠

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

أ ـ في الملحظ الصوتي للكلمة الواحدة في القراءة القرآنية عند الصلاة ، وتبلور أحكام ذلك في جملة من الفروع.

ب ـ في الملحظ الصوتي عند كون الكلمتين أو الأكثر بنفس واحد دون فصل أو وقوف في طائفة من الأحكام.

جـ ـ في أحكام مخرج الصوت ونطقه ، في الكلمات والحروف والحركات ، والاعراب والبناء ، ومظاهر الأداء في مفصّل من المسائل.

د ـ في الالتزام بمعطيات علماء الأداء القرآني ، وأئمة النحو العربي لإظهار أصول الأصوات في الإحداث ، وكذلك أحكامه الخاصة من التشريع.

هـ ـ في مراعاة أصول الادغام ، واختلاس الأصوات وإبدالها ، وقراءة القرآن بخصوصه ، تحررت مسائل ذات ذائقة صوتية متميزة.

الفصل الخامس وكان بعنوان : الصوت اللغوي في فواصل الآيات القرآنية.

وقد تناول بالبحث المفردات الآتية :

١ ـ مصطلح الفاصلة في القرآن ، وأرسى أصولها على قاعدة صلبة من الاصطلاح بحيث لا تشتبه بقرينة السجع ، أو قافية الشعر ، وكانت التسمية بسبب من إرادتهم تميز القرآن وتشريفه عن مشاركة غيره له في المسميات.

٢ ـ معرفة فواصل القرآن صوتياً ، وكان لذلك طريقان : توقيفي وقياسي ، وظهر أن القرآن لا يلتزم في الفاصلة الوقوف عند حرف معين في مواضع من السور ، ويلتزمه في مواضع أخر ، ويجمع بين الالتزام وعدمه في بعض السور ، فكان الانتقال في فواصله أمراً شائعاً ومطرداً ، ونماذجه هائلة.

٣ ـ ظواهر الملحظ الصوتي في فواصل الآيات ، ورصد في عدة ملامح :

أ ـ زيادة حرف ما في الفاصلة رعاية للبعد الصوتي.

٢٠١

ب ـ حذف حرف ما في الفاصلة رعاية للنسق القرآني.

جـ ـ تأخير ما حقه التقديم ، وتقديم ما حقه التأخير ، عناية بالسياق.

د ـ ختم كلمة المقطع من الفاصلة بحروف المد واللين وإلحاق النون ـ أحياناً ـ للتمكن من التطريب.

٤ ـ الإيقاع الصوتي في موسيقى الفواصل ، وقد عالج موافقة جملة من الآيات في فواصلها وزنتها لجملة من بحور الشعر العربي ، وقد ربط البحث مثل هذه السمات بالإيقاع الصوتي ، وفسر ظواهرها صوتياً ، لدفع بعض الشبهات حول القرآن ، لأنه قد وجد فيه ما وافق شعراً موزوناً ، وكان وجود الفاصلة فيه هو الذي جعله كلاماً ذا وزن إيقاعي ينظر فيه إلى غرضه الفني مضافاً إليه الغرض التشريعي ، وهما متعانقان. وتلك ميزة ناصعة من مزايا الآيات باعتبار العبارات.

الفصل السادس ، وكان بعنوان : الدلالة الصوتية في القرآن وقد عالج بأصالة استنتاجية مظاهر الدلالة الصوتية في إذكاء حرارة الكلمة القرآنية ، وتوهج عباراته ، فلمس اللفظ المفرد ، وتناغم الكلمة الواحدة في وقع الجرس الموسيقي للصوت ، واقتصر على مظاهر الدلالة في مجالات قد تكون : متقابلة ، أو متناظرة ، أو متضادة ، أو متوافقة ، وقد كونت هذه الإشارات المركزة بمجموعها أبعاد الدلالة الصوتية في القرآن ضمن المفردات المدروسة الآتية :

١ ـ دلالة الفزع الهائل : وقد كشفت عن طائفة من الألفاظ التي استعملها القرآن تم اختيارها صوتيا بما يتناسب مع أصدائها في السمع أو النفس أو الخارج ، واستوحى دلالتها من جنس صياغتها ، فكانت دالةً على ذاتها بذاتها في الفزع والاشتباك والخصام والعنف.

٢ ـ الاغراق في مدّ الصوت واستطالته ، وكشف عن مقاطع صوتية مغرقة في الطول والمدّ والتشديد رغم ندرة صيغة هذه المركبات الصوتية في اللغة ، ونجد القرآن يستعمل أفخمها لفظاً ، وأعظمها وقعاً ، فيستلهم من دلالتها صوتياً مدى شدتها وهدتها ، وتستوحي أهليتها بالتلبث الدقيق ، أو تستقري أحقيتها بالترصد والتفكير الحصيف.

٢٠٢

٣ ـ الصيغة الصوتية الواحدة ، وهي ظاهرة جديرة بالعناية لتسمية الكائن الواحد النازل ، والآخر المرتقب المنظور بأسماء متعددة ذات صيغة هادرة ، بنسق صوتي متجانس ، للدلالة بمجموعة مقاطعه الصوتية على مضمونه في الإيحاء والرمز ، وبوقعه الخاص على كنه معناه ، ومن ذلك تسمية : القيامة في القرآن بأسماء متقاربة الأبعاد في إطار الفاعل المتمكن المريد ، والكائن الحي القائم.

٤ ـ دلالة الصدى الحالم ، في استكناه الأصداء الرقيقة الهادئة لألفاظ ملؤها الحنان والرحمة لدى تأديتها معانيها ضمن أصواتها ، ومن خلالها مقاطعها ، فتوحي بمؤادها مجردة عن التصنيع ، والبديع ، فهي ناطقة بمضمونها ، هادرة بإرادتها ، دون إضافة بيانية ، أو إضاءة هامشية.

٥ ـ دلالة النغم الصارم في التماس أصوات الصغير في وضوحها ، وأصدائها في أزيزها نتيجة التصاقها في مخرج الصوت ، واصطكاكها في جهاز السمع ، فهي في الكلمات تؤدي مهمة الإعلان الصريح عن الحدث ، وهي في العبارة تجسد حقيقة المراد في التأكيد عليه ، فتعبر عن الشدة حيناً ، وعن العناية حيناً آخر ، مما يشكل نغماً صارماً في الصوت ، وأزيزاً مشدداً في السمع.

٦ ـ الصوت بين الشدة واللين ، بملاحظة الصوائت والصوامت من الأصوات ، فالصوائت مأهولة في الانفتاح المتكامل لمجرى الهواء ، فتنطلق مقاطعها فيه دون دوي أو ضوضاء ، فتؤثر في الأسماع وضوحاً وصفاء. والصوامت بخلاف هذا فهي تتسم بالضوضاء نتيجة احتباس الهواء ، وجري النفس وما ذلك إلا لتضييق مجرى الهواء واختلاسه ، فتنطلق أصواتها محدثة الضجيج والصوت الرنّان ، وكان تفسير هذا وذاك خاضعاً بطبيعته لنماذج موفورة من ألفاظ القرآن العظيم.

٧ ـ الألفاظ دالة على الأصوات ، وقد توافرت في القرآن طائفة من الألفاظ الدقيقة عند إطلاقها ، بكون اللفظ يدل على ذات الصوت ، والصوت يتجلى فيه اللفظ نفسه ، بحيث يستخرج الصوت من الكلمة ، وتؤخذ الكلمة من الصوت ، وهذا من باب مصاقبة الألفاظ للمعاني بما يشكل أصواتها ، فتكون أصوات الحروف على سمت الأحداث ، فيبرز

٢٠٣

بذلك تأهيل تسمية الشيء باسم صوته ، وذلك من دقائق القرآن.

٨ ـ اللفظ المناسب للصوت المناسب : ورأيت أن القرآن الكريم قد اختار اللفظ المناسب للصوت المناسب في الموقع المناسب ، فجاء كل لفظ بمكانه الصوتي من العبارة القرآنية أو الجملة أو الآية ، ولاحظت أن استنباط كل هذه المقاسات صوتياً يوحي باستقلالية الكلمة المختارة لدلالة أعمق ، وإشارة أدق ، بحيث يتعذر على أية جهة فنية استبدال ذلك بسواه ، إذ لا يؤدي غيره مراده ، وذلك معلم واضح من معالم الإعجاز اللغوي والبياني في القرآن.

* * *

كانت هذه أهم النتائج في مفردات البحث ، وخلاصة للجهود الصوتية فيه على وجه الإشارة والتمثيل ، فشكلت بضم بعضها إلى بعض حياة جديدة في مناخ القرآن لا أحسبها قد عولجت من ذي قبل باستقلالية منظمة ، فدل ما ورد في البحث بكل جزئياته وشذراته المتناثرة بين طياته على لمح ذي شأن في أشعة هذا القرآن الذي يهدي للتي هي أقوم ، عسى أن يكون لنا ذخراً يوم الدين ، يوم يقوم الناس لرب العالمين ، وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ، وأصحابه المنتجبين وسلم تسليماً كثيراً.

٢٠٤

« المصادر والمراجع »

أ ـ المصادر القديمة :

١ ـ خير ما نبدأ به : القرآن الكريم.

٢ ـ ابن الأثير ، ابو الفتح ، ضياء الدين ، نصرالله بن الأثير ( ت : ٦٣٧ هـ ) المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر. تحقيق : محمد محي الدين عبد الحميد | مطبعة مصطفي البابي | القاهر | ١٩٣٩ م.

٣ ـ الباقلاني | أبو بكر ، محمد بن الطيب ( ت : ٤٠٣ هـ ) إعجاز القرآن. تحقيق : سيد أحمد صقر | دارالمعارف بمصر | القاهرة | ١٩٥٤.

٤ ـ البحراني ، السيد هاشم البحراني ( ت : ١١٠٧ هـ ) البرهان في تفسير القرآن. طبعة حجرية قديمة ( د. ت ).

٥ ـ الجاحظ ، أبو عثمان ، عمرو بن بحر ( ت : ٢٥٥ هـ ) البيان والتبيين. تحقيق : حسن السندوبي | المطبعة الرحمانية | القاهرة | ١٩٣٢ م.

٦ ـ ابن الجزري ، محمد بن محمد الجزري ( ت : ٨٣٣ هـ ) النشر في القراءات العشر المكتبة التجارية | القاهرة | د. ت.

٧ ـ ابن جني ، أبو الفتح ، عثمان بن جني الموصلي ( ت : ٣٩٢ هـ ) الخصائص. تحقيق محمد علي النجار | دار الكتب المصرية | القاهرة | ١٩٥٢ م.

٨ ـ ابن جني : سر صناعة الاعراب. تحقيق : مصطفى السقا وجماعته |

٢٠٥

مطبعة مصطفى البابي | القاهرة | ١٩٥٤ م.

٩ ـ ابن حزم ، أبو محمد ، علي بن أحمد الأندلسي ( ت : ٤٥٦ هـ ) كتاب المحلى. تحقيق : الشيخ أحمد شاكر | المكتب التجاري للطباعة | بيروت | د. ت.

١٠ ـ الخطابي ، أبو سليمان ، حمد بن محمد ( ت : ٣٨٣ ـ ٣٨٨ هـ ) بيان إعجاز القرآن. ضمن ثلاث رسائل في إعجاز القرآن | تحقيق محمد خلف الله ومحمد زغول سلام ، دارالمعارف بمصر | القاهرة | ١٩٧٦ م.

١١ ـ الخطيب القزويني ، أبو المعالي ، جلال الدين ، محمد بن عبدالرحمن الشافعي ( ت : ٧٣٩ هـ ) الإيضاح في علوم البلاغة. تحقيق : محمد عبد المنعم خفاجي | دار الكتاب اللبناني | الطبعة الخامسة | بيروت | ١٩٨٠ م.

١٢ ـ ابن خلدون ، عبد الرحمن بن محمد بن خلدون المالكي الأشبيلي ( ت : ٨٠٨ هـ ) مقدمة ابن خلدون. المطبعة الشرقية | القاهرة | ١٣٢٧ هـ.

١٣ ـ الخليل ، الخليل بن أحمد الفراهيدي ( ت : ١٧٥ هـ ) كتاب العين. تحقيق : د. مهدي المخزومي وابراهيم السامرائي | دارالرشيد | بغداد | ١٩٨٠ م.

١٤ ـ ابن دريد ، محمد بن الحسن بن دريد ( ت : ٣٢١ هـ ) جمهرة اللغة. أوفسيت عن طبعة حيدر أباد الدكن | ١٣٤٥ هـ.

١٥ ـ الرازي ، فخر الدين ، محمد بن عمر بن الحسين ( ت : ٦٠٦ هـ ) مفاتيح الغيب. دارالطباعة العامرة | استانبول | ١٣٠٧ هـ.

١٦ ـ الرازي : نهاية الإيجاز في دراية الإعجاز. مطبعة الآداب والمؤيد | القاهرة | ١٣١٧ هـ.

١٧ ـ الراغب الأصبهاني ، أبو القاسم ، الحسين بن محمد بن المفصل ( ت : ٥٠٢ هـ ) المفردات في غريب القرآن. تحقيق : محمد سيد كيلاني | مطبعة مصطفى البابي | القاهرة | ١٩٦١ م.

٢٠٦

١٨ ـ الرماني ، علي بن عيسى ( ت : ٣٨٦ هـ ) النكت في إعجاز القرآن ضمن ثلاث رسائل في أعجاز القرآن | تحقيق محمد خلف الله ومحمد زغلول سلام دار المعارف بمصر | القاهرة | ١٩٧٦ م.

١٩ ـ الزركشي ، بدر الدين ، محمد بن عبدالله الزركشي ( ت : ٧٩٤ هـ ) البرهان في علوم القرآن. تحقيق : محمد أبوالفضل إبراهيم | دار إحياء الكتب العربية | القاهرة | ١٩٥٧ م.

٢٠ ـ الزمخشري ، جار الله ، أبوالقاسم ، محمود بن عمر ( ت : ٥٣٨ هـ ) الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل ، أوفيست | دارالمعرفة | بيروت | د. ت.

٢١ ـ ابن الزملكاني ، كمال الدين عبدالواحد بن عبد الكريم ( ت : ٦٥١ هـ ) البرهان الكاشف عن إعجاز القرآن. تحقيق : د. أحمد مطلوب و د. خديجة الحديثي | مطبعة العاني | بغداد | ١٩٦٤ م.

٢٢ ـ ابن سنان ، أبومحمد ، عبد الله بن محمد بن سنان الخفاجي ( ت : ٤٦٦ هـ ) سر الفصاحة. تحقيق : عبدالمتعال الصعيدي | مطبعة محمد علي صبيح | القاهرة | ١٩٦٩ م.

٢٣ ـ سيبويه ، أبو بشر ، عثمان بن قنبر ( ت : ١٨٠ هـ ) الكتاب : كتاب سيبويه. تحقيق : عبدالسلام محمد هارون | القاهرة | ١٩٧٥ م.

٢٤ ـ ابن سينا ، الشيخ الرئيس ، أبو علي ، الحسين بن عبدالله ( ت : ٤٢٨ هـ ) أسباب حدوث الحروف القاهرة | ١٣٥٢ هـ.

٢٥ ـ السيوطي ، جلال الدين ، عبد الرحمن بن أبي بكر ( ت : ٩١١ هـ ) الاتقان في علوم القرآن. تحقيق : محمد أبو الفضل إبراهيم | مطبعة المشهد الحسيني | القاهرة | ١٩٦٧ م.

٢٦ ـ السيوطي : المزهر في علوم اللغة وانواعها. تحقيق : محمد أبو الفضل إبراهيم وآخرين | مطبعة عيسى البابي | القاهرة | ١٩٥٨ م.

٢٧ ـ الشافعي ، أبو عبد الله ، محمد بن ادريس ( ت : ٢٠٤ هـ ) كتاب الأم. أشرف على طبعه : محمد زهري النجار. شركة الطباعة الفنية | الطبعة الأولى | القاهرة | ١٩٦١ م.

٢٠٧

٢٨ ـ الطبرسي ، الفضل بن الحسن ، أبو علي الطبرسي ( ت : ٥٤٨ هـ ) مجمع البيان في تفسير القرآن مطبعة العرفان | صيدا | ١٣٣٣ هـ.

٢٩ ـ الطبري ، أبو جعفر ، محمد بن جرير ( ت : ٣١٠ هـ ) جامع البيان عن تأويل آي القرآن. المطبعة الميمنية | القاهرة | + مطبعة مصطفي البابي | القاهرة | ١٩٥٤ م.

٣٠ ـ الطريحي ، فخر الدين بن محمد علي بن أحمد النجفي ( ت : ١٠٨٥ هـ ) مجمع البحرين. تحقيق : أحمد الحسيني | مطبعة الآداب | النجف الأشرف | ١٩٦١ م.

٣١ ـ الطوسي ، أبو جعفر ، محمد بن الحسن ( ت : ٤٦٠ هـ ) التبيان في تفسير القرآن. تحقيق : أحمد حبيب القصير | المطبعة العلمية | النجف الأشرف | ١٩٥٧ م.

٣٢ ـ الطيبي ، شرف الدين ، حسين بن محمد ( ت : ٧٤٣ هـ ) التبيان في علم المعاني والبديع والبيان. تحقيق : د. هادي عطية مطر الهلالي | عالم الكتب. مكتبة النهضة العربية | بيروت | ١٩٨٧ م.

٣٣ ـ ابن فارس ، أبو الحسين ، أحمد بن فارس بن زكريا ( ت : ٣٩٥ هـ ) الصاحبي في فقه اللغة وسنن العرب في كلامها. تحقيق : د. مصطفى الشويحي | مؤسسة بدران | بيروت | ١٩٦٣ م.

٣٤ ـ الفرّاء | أبو زكريا ، يحيى بن زياد الكوفي ( ت : ٢٠٧ هـ ) معاني القرآن. تحقيق : أحمد يوسف نجاتي ومحمد علي النجار. مطبعة دار الكتب المصرية | الطبعة الأولى | القاهرة | ١٩٥٥ م.

٣٥ ـ أبو الفرج ، على بن الحسين الأصبهاني ( ت : ٣٥٦ هـ ) كتاب الأغاني مصور عن طبعة دار الكتب | مطابع كوستاتسوماس | القاهرة | ١٩٦٣ م.

٣٦ ـ ابن كثير ، أبو الفداء ، اسماعيل بن كثير القرشي الدمشقي ( ت : ٧٧٤ هـ ) تفسير القرآن العظيم. دار الجيل | الطبعة الأولى | بيروت | ١٩٨٨ م.

٣٧ ـ ابن منظور ، جمال الدين ، محمد بن مكرم الأنصاري ( ت : ٧١١ هـ )

٢٠٨

لسان العرب. طبعة مصورة عن طبعة بولاق | القاهرة | د. ت.

٣٨ ـ ابن هشام ، أبومحمد ، عبدالله ، جمال بن يوسف ( ت : ٧٦١ هـ ) مغني اللبيب عن كتب الأعاريب. تحقيق : د. مازن المبارك ومحمد علي حمدالله | دارالفكر | دمشق | ١٩٦٤ م.

٣٩ ـ ابن يعيش ، أبو البقاء ، يعيش بن علي بن يعيش ( ت : ٦٤٣ هـ ) شرح المفصل. إدارة الطباعة المنيرية | القاهرة | د. ت.

* * *

ب ـ المراجع الحديثة العربية والمترجمة :

٤٠ ـ إبراهيم أنيس ( الدكتور ) أصوات اللغة عند ابن سينا « بحث » مطبوعات مؤتمر مجمع اللغة العربية | القاهرة | ١٩٦٣ م.

٤١ ـ إبراهيم أنيس : الأصوات اللغوية مطبعة الأنجلو المصرية | الطبعة الرابعة | القاهرة | ١٩٧١ م.

٤٢ ـ إبراهيم أنيس : دلالة الألفاظ مطبعة الأنجلو المصرية | القاهرة | ١٩٧٦ م.

٤٣ ـ أحمد مختار عمر ( الدكتور ) البحث اللغوي عند العرب منشورات عالم الكتب | الطبعة الرابعة | القاهرة | ١٩٨٢ م.

٤٤ ـ أحمد مطلوب ( الدكتور ) بحوث لغوية الطبعة الأولى | دارالفكر | عمّان | ١٩٨٧ م.

٤٥ ـ براجشتراسر | المستشرق الألماني ( ١٨٨٦ م ـ ١٩٣٣ م ) التطور النحوي للغة العربية مطبعة السماح | القاهرة | ١٩٢٩ م.

٤٦ ـ برتيل مالمبرج | العالم الأصواتي الفرنسي علم الأصوات تعريب : د. عبد الصبور شاهين | نشر مكتبة الشباب | القاهرة | ١٩٨٥ م.

٤٧ ـ بنت الشاطىء ، عائشة عبدالرحمان ( الدكتورة ) التفسير البياني للقرآن الكريم دار المعارف بمصر | القاهرة | ١٩٦٨ م.

٢٠٩

٤٨ ـ تشارلتن ( هـ.ب. تشارلتن ) فنون الأدب ترجمة د. زكي نجيب محمود | القاهرة | ١٩٤٥ م.

٤٩ ـ تمّام حسّان ( الدكتور ) اللغة العربية معناها ومبناها نشر الهيأة المصرية للكتاب | القاهرة | ١٩٧٣ م.

٥٠ ـ تمّام حسّان : مناهج البحث في اللغة القاهرة | ١٩٥٥ م.

٥١ـ حسان النعيمي ( الدكتور ) الدراسات اللهجية الصوتية عند ابن جني دار الرشيد | بغداد | ١٩٨٠ م.

٥٢ ـ خليل إبراهيم العطية ( الدكتور ) في البحث الصوتي عند العرب سلسلة الموسوعة الصغير | دار الجاحظ | بغداد | ١٩٨٣ م.

٥٣ ـ ستيفن أولمان دور الكلمة في اللغة ترجمة : د. كمال محمد بشر | مكتبة الشباب | القاهرة | ١٩٧٥ م.

٥٤ ـ طارق عبد عون الجنابي ( الدكتور ) قضايا صوتية في النحو العربي « بحث » مجلة المجمع العلمي العراقي | المجلد ٣٨ | الجزء ٢ـ ٣ | مطبعة المجمع العلمي | بغداد | ١٩٨٧ م.

٥٥ ـ عبد الأعلى الموسوي السبزواري ( المرجع الديني المعاصر ) مهذب الأحكام في بيان الحلال والحرام مطبعة الآداب | النجف الأشرف | ١٩٧٦ م.

٥٦ ـ عبد الأعلى الموسوي السبزواري : مواهب الرحمان في تفسير القرآن مطبعة الآداب | النجف الأشرف | ١٩٨٤ م.

٥٧ ـ عبد الجبار حمد شرارة ( الدكتور ) الحروف المقطعة في القرآن الكريم مطبعة الإرشاد | بغداد | ١٩٨٦ م.

٥٨ ـ عبد الصبور شاهين ( الدكتور ) أثر القراءات في الأصوات والنحو العربي مكتبة الخانجي | القاهرة | ١٩٨٧ م.

٥٩ ـ عبد الصبور شاهين : دراسة علم الأصوات لمالمبرج مكتبة الشباب | القاهرة | ١٩٨٥ م.

٦٠ ـ علي الحسيني السيستاني ( المرجع الديني الأعلى المعاصر ) منهاج

٢١٠

الصالحين | مطبعة المؤرخ العربي ـ بيروت ، ١٩٩٣ م.

٦١ ـ علي عبد الواحد وافي (الدكتور) علم اللغة الطبعة الخامسة | القاهرة | ١٩٦٢ م.

٦٢ ـ فردينان دي سوسور ( الدكتور ) لغوي سويسري ( ١٨٥٧ـ ١٩١٣ ) علم اللغة العام. ترجمة د. يوئيك | يوسف عزيز | آفاق عربية | بغداد | ١٩٨٥ م.

٦٣ ـ فندريس ( العالم اللغوي المعروف )

اللغة ترجمة عبد الرحمن الدواخلي والقصاص | مطبعة الأنجلو المصرية | القاهرة | ١٩٥٠ م.

٦٤ ـ ماريو باي ( باحث أوروبي معاصر ) أسس علم اللغة ترجمة : أحمد مختار عمر | جامعة طرابلس الغرب | ١٩٧٣ م.

٦٥ ـ مالك بن نبي الظاهرة القرآنية ترجمة : د. عبد الصبور شاهين | دار الفكر | بيروت | ١٩٦٨ م.

٦٦ ـ محمد جمال الهاشمي من تفسير القرآن الكريم « بحث » مجلة الإيمان النجفية | السنة الأولى | عدد ٥ ـ ٦ مطبعة القضاء | النجف الأشرف | ١٩٦٤ م.

٦٧ ـ محمد حسين علي الصغير ( المؤلف ) ترجمة القرآن الكريم | أبعادها الفنية ومشكلاتها البلاغية « بحث » المجلة العلمية لكلية الفقه | المجلد الثاني | مطبعة الآداب | النجف الأشرف | ١٩٨٣ ـ ١٩٨٤ م.

٦٨ ـ محمد حسين علي الصغير تطور البحث الدلالي | دراسة في النقد البلاغي واللغوي مطبعة العاني | بغداد | ١٩٨٨ م.

٦٩ ـ محمد حسين علي الصغير : الصورة الفنية في المثل القرآني | دراسة نقدية وبلاغية وزارة الاعلام | شركة المطابع النموذجية | عمّان | ١٩٨١ م.

٧٠ ـ محمد حسين علي الصغير : المبادىء العامة لتفسير القرآن الكريم المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر | بيروت | ١٩٨٣ م.

٢١١

٧١ ـ محمد حسين علي الصغير : المستشرقون والدراسات القرآنية المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر | بيروت | ١٩٨٣ م.

٧٢ ـ محمد حسين علي الصغير : منهج البحث الصوتي عند العرب « بحث » مجلة الضاد | الهيئة العليا للعناية باللغة العربية العدد الثالث | دار الشؤون الثقافية | بغداد | ١٩٨٩ م.

٧٣ ـ محمد كاظم الطباطبائي اليزدي العروة الوثقى تعليق : أبو القاسم الموسوي الخوئي | مطبعة الأداب | النجف | ١٩٨١ م.

٧٤ ـ مصطفى السقا وآخرون : مقدمة كتاب : سر صناعة الاعراب مطبعة البابي الحلبي | القاهرة | ١٩٥٤ م.

٧٥ ـ مهدي المخزومي ( الدكتور ) الدرس النحوي في بغداد دار الرائد العربي | بيروت | الطبعة الثانية | ١٩٨٧ م.

٧٦ ـ مهدي المخزومي : في النحو العربي | قواعد وتطبيق | الطبعة الأولى | القاهرة | ١٩٦٦ م.

٧٧ ـ مهدي المخزومي : في النحو العربي | نقد وتوجيه الطبعة الأولى | بيروت | ١٩٦٤ م.

* * *

جـ ـ المراجع الأجنبية :

١ – B. CAIRDENER,

THE PHONETICS OF ARBIC

محاضرات صوتية لكاردنر ترجمها المؤلف

٢ – R. H. ROBINS,

GENERAL LINGUESTICS

LONDON,١٩٧٨.

٣ – D. JONES,

AN OUT LINE OF ENGLISH, PHONOETICS, CAMBRIDGE , ١٩٧٢.

٢١٢

« ثبت الكتاب »

المقدمة : ٥

الفصل الأول ١١

أبعاد الصوت اللغوي ١١

مصطلح الصوت الغوي :١٣

تقسم الصوت بين العرب والأوروبيين :١٧

تطور الصوت اللغوي :٢٣

نظرية الصوت اللغوي ٣٠

الفصل الثاني ٣٧

منهجية البحث الصوتي ٣٧

الخليل ومدرسته الصوتية٣٩

الصوت في منهجية سيبويه٥٢

الفكر الصوتي عند ابن جني ٥٦

١ ـ مصدر الصوت ومصطلح المقطع :٦٢

٢ ـ جهاز الصوت المتنقل :٦٦

٣ ـ أثر المسموعات في تكوين الأصوات :٦٩

٤ ـ محاكاة الأصوات :٧١

القرآن والصوت اللغوي ٧٣

الفصل الثالث ٨١

الصوت اللغوي في فواتح السور القرآنية٨١

١ ـ القرآن يوجه اهتمام العرب للصوت اللغوي ٨١

٢ـ أصناف الأصوات اللغوية في فواتح السور عند الباقلاني ٨١

٢١٣

٣ـ جدولة الصوت اللغوي في فواتح السور عند الزمخشري ٨١

٤ ـ الصدى الصوتي للحروف المقطعة عند الزركشي ٨١

٥ ـ القرآن في تركيبه الصوتي من جنس هذه الأصوات ٨١

الفصل الرابع ١٠٣

الصوت اللغوي في الأداء القرآني ١٠٣

أصول الأداء القرآني :١٠٥

مهمة الوقف في الأداء القرآني :١٠٨

نصاعة الصوت في الأداء القرآني :١١٢

الصوت الأقوى في الأداء القرآني :١١٦

توظيف الأداء القرآني في الأحكام :١٣٣

الفصل الخامس ١٤١

الصوت اللغوي في فواصل الآيات ١٤١

القرآنية١٤١

مصطلح الفاصلة في القرآن :١٤٣

معرفة فواصل القرآن صوتياً :١٤٨

ظواهر الملحظ الصوتي في فواصل الآيات :١٥٢

الإيقاع الصوتي في موسيقى الفواصل :١٥٦

الفصل السادس ١٦١

الدلالة الصوتية في القرآن ١٦١

مظاهرالدلالة الصوتية :١٦٣

دلالة الفزع الهائل :١٦٥

الإغراق في مدّ الصوت واستطالته :١٦٨

الصيغة الصوتية الواحدة :١٧١

دلالة الصدى الحالم :١٧٦

٢١٤

دلالة النغم الصارم :١٧٩

الصوت بين الشدة واللين :١٨٢

الألفاظ دالة على الأصوات :١٨٥

اللفظ المناسب للصوت المناسب :١٨٨

« خاتمة المطاف » ١٩٣

« المصادر والمراجع » ٢٠٥

أ ـ المصادر القديمة :٢٠٥

ب ـ المراجع الحديثة العربية والمترجمة :٢٠٩

جـ ـ المراجع الأجنبية :٢١٢

« ثبت الكتاب » ٢١٣

٢١٥

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249