تاريخ مقام صاحب العصر والزمان عليه السلام في الحلة

تاريخ مقام صاحب العصر والزمان عليه السلام في الحلة15%

تاريخ مقام صاحب العصر والزمان عليه السلام في الحلة مؤلف:
تصنيف: مكتبة التاريخ والتراجم
الصفحات: 249

تاريخ مقام صاحب العصر والزمان عليه السلام في الحلة
  • البداية
  • السابق
  • 249 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 153049 / تحميل: 8017
الحجم الحجم الحجم
تاريخ مقام صاحب العصر والزمان عليه السلام في الحلة

تاريخ مقام صاحب العصر والزمان عليه السلام في الحلة

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

استبعدته بالتأريخ الذي قدمناه في الباب الثاني والذي يحكي عن وجود المقام في سنة ( ٦٣٦ هـ ) وهذا التأريخ قبل ولادة العلامة الحلي باثنتي عشرة سنة.

حكاية اللقاء الثاني للعلامة الحلي ; :

كان العلامة الحلي في إحدى ليالي الجمعه قد تشرف بزيارة سيد الشهداء٧ وكان لوحده راكباً على حماره وبيده سوط ، وفي أثناء الطريق صاحبه شخص عربي وكان راجلاً ، ثم تكلما في المسائل العلمية والعلامة يسأله عن مشكلاته في العلوم واحدة تلو الاخرى ، وكان هذا الشخص يجيب عليها ويقوم بحلها حتى انجر الحديث الى إحدى المسائل فأفتى ذلك الشخص بخلاف ما يراه العلامة الحلي وقال :

لن يرد حديث عندنا يؤيد هذه الفتوى ، فقال الرجل :

« إن حديثاً في هذا الباب قد ذكره الشيخ الطوسي في ( التهذيب ) فتصفح كتاب التهذيب ، وفي الصفحة الفلانية والسطر الفلاني تجده مذكورا ».

فأخذت العلامة الحيرة ، من يكون هذا الشخص؟

فسأل الرجل وقال : هل يمكن في زمان الغيبة الكبرى أن نرى صاحب الامر عجل الله تعالى فرجه الشريف أو ، لا؟

وفي هذه الاثناء سقط السوط من يد العلامة ، فأخذ الرجل السوط من الارض ووضعه بيد العلامة.

وقال : « وكيف لا يمكن أن يرى صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف والحال أن يده في يدك ».

١٨١

فسقط العلامة وبدون اختيار من حماره الى الارض وهو يقبل قدمي الامام عجل الله تعالى فرجه الشريف وأغمي عليه ، ولما انتبه لن ير أحدا ، وبعد أن رجع الى البيت تصفح كتاب ( التهذيب ) فوجد الحديث المذكور في تلك الصفحة وذلك السطر ، كما دله عليه.

وبعد ذلك كتب العلامة بخطه على حاشية ( التهذيب ) : وهذا الحديث هو الذي أرشدني اليه صاحب الامر.(١)

٣ ـ السيد مهدي ابن السيد حسن القزويني الحلي ( تـ ١٣٠٠ هـ ) : نقل العلامة النوري; في كتبه ( خاتمة المستدرك ، النجم الثاقب ، جنة المأوى ) لهذا السيد ثلاث حكايات للقائه بحجة الله في أرضه أعني صاحب الامر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف ونحن نتبرك هنا بذكرها.

حكاية اللقاء الأوّل في إظهار قبر ابي يعلى ( الحمزة العلوي العباسي ) : (٢)

قال العلامة النوري; ، نقلا عن السيد محمد ابن السيد مهدي القزويني المذكور : وحدثني الوالد أعلى الله مقامه قال : لازمت الخروج الى الجزيرة مدة مديدة لأجل إرشاد عشائر بني زبيد الى مذهب الحق ، وكانوا كلهم على رأي أهل التسنن ، وببركة هداية الوالد١ وإرشاده ، رجعوا الى مذهب الامامية كما هم عليه الآن ، وهم عدد كثير يزيدون على عشرة آلاف نفس ، وكان في الجزيرة مزار معروف بقبر الحمزة بن الكاظم ، يزوره الناس ويذكرون له كرامات كثيرة ، وحوله قرية تحتوي على مائه دار تقريباً.

_ _________________

١ ـ انظر : اسوة العارفين / محمود البدري ، ص ٢٨٥.

٢ ـ وقبره في الحلة في قضاء المدحتية مشهور ويعرف بالحمزة الغربي.

١٨٢

قال١ : فكنت استطرق الجزيرة وأمر عليه ولا أزوره لما صحّ عندي أن الحمزة بن الكاظم

مقبور في الرّي مع عبد العظيم الحسني ، فخرجت مرة على عادتي ونزلت ضيفاً عند أهل تلك القرية ، فتوقّعوا مني أن أزور المرقد المذكور فابيت وقلّت رغبة الناس فيه لاعراضي عنه ، ثم ركبت من عندهم وبتُّ تلك الليلة في قرية المزيدية ، عند بعض ساداتها ، فلما كان وقت السحر جلست لنافلة الليل وتهيأت للصلاة ، فلما صليت النافلة بقيت أرتقب طلوع الفجر ، وأنا على هيئة التعقيب إذ دخل عليّ سيد أعرفه بالصلاح والتقوى ، من سادة تلك القرية ، فسلم وجلس.

ثم قال :يا مولانا بالامس تضيفت أهل قرية الحمزة وما زرته؟ قلت : نعم ، قال :ولمّ ذلك؟ قلت : لأني لا أزور من لا أعرف والحمزة بن الكاظم مدفون بالرّي ، فقال :ربّ مشهور لا أصل له ، ليس هذا قبر الحمزة بن موسى الكاظم وان اشتهر انّه كذلك ، بل هو قبر ابي يعلى حمزة بن القاسم العلوي العباسي أحد علماء الاجازة وأهل الحديث ، وقد ذكره أهل الرجل في كتبهم ، وأثنوا عليه بالعلم والورع.

فقلت في نفسي : هذا السيد من عوام السادة ، وليس من أهل الاطلاع على الرجال والحديث ، فلعله أخذ هذا الكلام عن بعض العلماء ، ثم قمت لأرتقب طلوع الفجر ، فقام ذلك السيد وخرج وأغفلت أن اسأله عمّن أخذ هذا لأن الفجر قد طلع ، وتشاغلت بالصلاة فلما صليت جلست للتعقيب حتى طلعت الشمس ، وكان معي جملة من كتب الرجال فنظرت فيها وإذا الحال كما ذكر ، فجاءني أهل

١٨٣

القرية مسلّمين عليّ وفي جملتهم ذلك السيد ، فقلت : جئتني قبل الفجر وأخبرتني عن قبر الحمزة أنه أبو يعلى حمزة بن القاسم العلوي ، فمن أين لك هذا وعمّن أخذته؟ فقال : والله ما جئتك قبل الفجر ولا رأيتك قبل هذه الساعة ، ولقد كنت ليلة أمس بائتاً خارج القرية ـ في مكان سماه ـ وسمعنا بقدومك فجئنا في هذا اليوم زائرين لك.

فقلت لأهل القرية : الآن ألزمني الرجوع الى زيارة الحمزة فأني لا أشك في أن الشخص الذي رأيته هو صاحب الامر٧ قال : فركبت أنا وجميع أهل تلك القرية لزيارته ، ومن ذلك الوقت ظهر هذا المزار ظهوراً تاماً على وجه صار بحيث تشدّ الرحال اليه من الاماكن البعيدة.

قلت : في رجال النجاشي : حمزة بن القاسم بن علي بن حمزة بن الحسن بن عبيد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب٧ أبو علي ثقة جليل القدر من أصحابنا كثير الحديث له كتاب ( من روى عن جعفر بن محمد٨ من الرجال ) ، ويظهر من كلمات العماء والاساتذة أنه من العلماء الغيبة الصغرى وكان معاصراً للصدوق علي بن بابويه.(١)

حكاية اللقاء الثاني : أحببت ايرادها هنا ، لما فيها من رعاية الامام ارواحنا فداه لزائري الامام الحسين٧ .

قال السيد محمد القزويني; ، وسمعت أيضا مشافهة وبالسند المذكور المؤيد المتقدم ذكره ، وسمعت ايضا مشافهة عن نفس المرحوم١ انه قال : خرجت يوم الرابع عشر من شهر شعبان من الحلة أريد زيارة الحسين٧ ليلة النصف منه ، فلما وصلت الى شط

__________________

١ ـ انظر : النجم الثاقب / النوري; ج ٢ ، ص ٣١٩ ـ ٣٢١.

١٨٤

الهندية ، وعبرت الى الجانب الغربي منه ، وجدت الزوار الذاهبين من الحلة وأطرافها ، والواردين من النجف ونواحيه ، جميعاً محاصرين في بيوت عشيرة بني طرف من عشائر الهندية ، ولا طريق لهم الى كربلاء لأن عشيرة عنزة قد نزلوا على ، الطريق وقطعوه عن المارة ، ولا يدعون أحداً يخرج من كربلاء ولا أحد يلج الاّ انتهبوه.

قال : فنزلت على رجل من العرب وصليت صلاة الظهر والعصر ، وجلست أنتظر ما يكون من أمر الزوار ، وقد تغيمت السماء ومطرت مطراً يسيراً ، فبينما نحن جلوس إذ خرجت الزوار بأسرها من البيوت متوجهين نحو طريق كربلاء ، فقلت لبعض من معي : اخرج واسأل ما الخبر؟

فخرج ورجع إلي وقال لي : إن عشيرة بني طرف قد خرجوا بالاسلحة النارية ، وتجمعوا لا يصال الزوار الى كربلاء ولو آل الامر الى المحاربة مع عنزة فلما سمعت قلت لمن معي :

هذا الكلام لا أصل له ، لأن بني طرف لا قابلية لهم على مقابلة عنزة في البر ، وأظن هذه مكيدة منه لاخراج الزوار عن بيوتهم لانهم استثقلوا بقائهم عندهم ، وفي ضيافتهم.

فبينما نحن كذلك إذ رجعت الزوار الى البيوت ، فتبين الحال كما قلت فلم تدخل الزوار الى البيوت وجلسوا في ضلالها والسماء متغيمة ، فأخذتني لهم رقة شديدة ، وأصابني انكسار عظيم ، وتوجهت الى الله بالدعاء والتوسل بالنبي وآله ، وطلبت إغاثة الزوار مما هم فيه.

فبينما أنا على هذا الحال إذ أقبل فارس على فرس رابع(١) كريم

____________

١ ـ لعله رائع وكان القدماء يحففّون الهمزة فيكتبونه رايع.

١٨٥

لم أر مثله وبيده رمح طويل وهو مشمر عن ذراعيه ، فأقبل يخب به جواده حتى وقف على البيت الذي أنا فيه ، وكان بيتاً من شعر ، مرفوع الجوانب ، فسلم فرددنا٧ ثم قال : يا مولانا ـ يسميني بأسمي ـ بعثني من يسلم عليك ، وهم كنج محمد آغا وصفر آغا ، وكانا من قوات العساكر العثمانية يقولان فليأت بالزوار فانا قد طردنا عنزة عن الطريق ونحن ننتظره مع عسكرنا في عرقوب السليمانية على الجادة.

فقلت له : وأنت معنا الى عرقوب السليمانية؟ قال : نعم ، فأخرجت الساعة وأذا قد بقي من النهار ساعتان ونصف تقريبا ، فقلت : بخيلنا ، فقدمت الينا فتعلق بي ذلك البدوي الذي نحن عنده وقال :

يا مولاي لا تخاطر بنفسك وبالزوار وأقم الليلة حتى يتضح الامر ، فقلت له : لابد من الركوب لا دراك الزيارة المخصوصة ، فلما رأتنا الزوار قد ركبنا ، تبعوا أثرنا بين حاشر وراكب فسرنا والفارس المذكور بين أيدينا كأنه الاسد الخادر ونحن خلفه ، حتى وصلنا الى عرقوب السليمانية فصعد عليه وتبعناه في الصعود ، ثم نزل وارتقينا على أعلى العرقوب فنظرنا ولم نر له عينا ولا أثرا ، فكأنما صعد في السماء أو نزل في الارض ولم نر قائداً ولا عسكراً.

فقلت لمن معي : ابقي شك في أنه صاحب الامر؟ فقالوا : لا والله ، وكنتـ وهو بين أيدينا ـ أطيل النظر اليه كأني رأيته قبل ذلك ، لكنني لا أذكر أين رأيته فلما فارقنا تذكرت أنه هو الشخص الذي زارني بالحلة وأخبرني بواقعة السليمانية ، وأما عشيرة عنزة ، فلم نر لهم أثراً في منازلهم ولم نر أحدا نسأله عنهم سوى انا رأينا غبرة شديدة مرتفعة في كبد البر ، فوردنا كربلاء تخب بنا

١٨٦

خيولنا فوصلنا الى باب البلاد وإذا بعسكر على سور البلد فنادوا من أين جئتم؟ وكيف وصلتم؟ ثم نظروا الى سواد الزوار ثم قالوا : سبحان الله هذه البرية قد امتلأت من الزوار ، أجل أين صارت عنزة؟ فقلت لهم : اجلسوا في البلد وخذوا أرزاقكم ولمكة رب يرعاها ، ثم دخلنا البلد فاذا انا بكنج محمد آغا على تخت قريب من الباب ، فسلمت عليه فقام في وجهي ، فقلت له : يكفيك فخرا أنك ذكرت باللسان ، فقال : ما الخبر؟ فأخبرته بالقصة.

فقال لي : لا مولاي من أين لي علم بأنك زائر حتى أرسل لك رسولا ، وان عسكري منذ خمسة عشر يوما محاصرون في البلد لا نستطيع أن نخرج خوفا من عنـزة ، ثم قال : فأين صارت عنزة؟

فقلت : لا علم لي سوى اني رأيت غبرة شديدة في كبد البر كأنها غبرة الظعائن ثم أخرجت الساعة وإذا قد بقي من النهار ساعة ونصف ، فكان مسيرنا كله في ساعة وبين منازل بني طرف وكربلاء ثلاث ساعات ثم بتنا تلك الليلة في كربلاء ، فلما أصبحنا سألنا عن خبر عنزة ، فأخبر بعض الفلاحين الذين في بساتين كربلاء قال : بينما عنزة جلوس في أنديتهم وبيوتهم إذا بفارس قد طلع عليهم على فرس مطهم ، وبيده رمح طويل ، فصرخ فيهم بأعلى صوته ، يا معاشر عنزة قد جاء الموت الزؤام عساكر الدولة العثمانية تجبهت عليكم بخيلها ورجلها ، وها هم على أثري مقبلون فارحلوا وما أظنكم تنجون منهم.

فألقى الله عليهم الخوف والذل حتى أن الرجل يترك بعض متاع بيته استعجالا بالرحيل ، فلم تمض ساعة حتى ارتحلوا بأجمعهم وتوجهوا نحو البر ، فقلت له : صف لي الفارس؟ فوصف لي وإذا هو

١٨٧

صاحبنا بعينه ، وهو الفارس الذي جاءنا والحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين.(١)

٧ ـ حكاية اللقاء الثالث للسيد القزويني; وتشرف معه ; رجل اسمه علي وجماعة من أهل الحلة ، والحكاية على ما نقلها العلامة النوري ; عن السيد محمد ابن السيد مهدي القزويني ; قال : بسم الله الرحمن الرحيم حدثني بعض الصلحاء الابرار من أهل الحلة قال : خرجت غدوة من داري قاصداً داركم لأجل زيارة السيد أعلى الله مقامه فصار ممري في الطريق على المقام المعروف بقبر السيد محمد ذي الدمعة فرأيت على شباكه الخارج الى الطريق شخصاً بهي المنظر يقرأفاتحة الكتاب ، فتأملته فاذا هو غريب الشكل ، وليس من أهل الحلة.

فقلت في نفسي : هذا رجل غريب قد اعتنى بصاحب هذا المرقد ، ووقف وقرأ له فاتحة الكتاب ، ونحن أهل البلد نمر ولا نفعل ذلك ، فوقفت وقرأت الفاتحة والتوحيد ، فلما فرغت سلمت عليه ، فرد السلام ، وقال لي :يا علي أنت ذاهب لزيارة السيد مهدي؟ قلت : نعم ، قال :اني معك.

فلما صرنا ببعض الطريق قال لي :يا علي لا تحزن على ما أصابك من الخسران وذهاب المال في هذه السنة ، فانك رجل امتحنك الله بالمال فوجدك مؤدياً للحق وقد قضيت ما فرض الله عليك ، وأما المال فانه عرض زائل يجئ ويذهب ، وكان قد أصابني خسران في تلك السنة لم يطلع عليه أحد مخافة الكسر ، فاغتممت في نفسي وقلت : سبحان الله كسري قد شاع وبلغ حتى الى الإجانب ، الا اني قلت له في

__________________

١ ـ انظر : جنة المأوى /; ، ص ٢٨٨.

١٨٨

الجواب : الحمد لله على كل حال فقال :إن ما ذهب من مالك سيعود اليك بعد مدة ، وترجع كحالك الاول ، وتقضي ما عليك من الديون.

قال : فسكتُّ وأنا مفكر في كلامه حتى انتهينا الى باب داركم ، فوقفت ووقف ، فقلت : ادخل يا مولاي فانا من أهل الدار فقال لي :ادخل أنت أنا صاحب الدار ، فامتنعت فأخذ بيدي وأدخلني أمامه فلما صرنا الى المسجد وجدنا جماعة من الطلبة جلوساً ينتظرون خروج السيد١ من داخل الدار لأجل البحث ، ومكانه من المجلس خال لم يجلس فيه أحد احتراماً له ، وفيه كتاب مطروح.

فذهب الرجل ، وجلس في الموضع الذي كان السيد١ يعتاد الجلوس فيه ثم أخذ الكتاب وفتحه ، وكان الكتاب شرائع المحقق١ ثم استخرج من الكتاب كراريس مسودة بخط السيد١ ، وكان خطه في غاية الضعف لا يقدر كل أحد على قراءته ، فأخذ يقرأ في تلك الكراريس ويقول للطلبة :ألا تعجبون من هذه الفروع وهذه الكراريس؟ هي بعض من جملة كتاب مواهب الافهام في شرح شرائع الاسلام وهو كتاب عجيب في فنه لم يبرز منه الا ست مجلدات من أول الطهارة الى أحكام الاموات.

قال الوالد أعلى الله درجته : لما خرجت من داخل الدار رأيت الرجل جالساً في موضعي فلما رآني قام وتنحى عن الموضع فألزمته بالجلوس فيه ، ورأيته رجلاً بهي المنظر ، وسيم الشكل في زي غريب ، فلما جلسنا أقبلت عليه بطلاقة وجه وبشاشة ، ومؤال عن حاله واستحييت أن اسأله من هو وأين وطنه؟ ثم شرعت في البحث فجعل الرجل يتكلم في المسألة التي نبحث عنها بكلام

١٨٩

كأنه اللؤلؤ المتساقط فبهرني كلامه فقال له بعض الطلبة : اسكت ما أنت وهذا ، فتبسم وسكت.

قال; : فلما انقضى البحث قلت له : من أين كان مجيئك الى الحلة؟ فقال :من بلد السليمانية ، فقلت : متى خرجت؟ فقال :بالامس خرجت منها ، وما خرجت منها حتى دخلها نجيب باشا فاتحاً لها عنوة بالسيف وقد قبض على أحمد باشا الباباني المتغلب عليها ، وأقام مقامه أخاه عبد الله باشا ، وقد كان أحمد باشا المتقدم قد خلع طاعة الدولة العثمانية وادعى السلطنة لنفسه في السليمانية.

قال الوالد١ : فبقيت مفكراً في حديثة وان هذا الفتح وخبره لم يبلغ الى حكام الحلة ، ولم يخطر لي أن اسأله كيف وصلت الى الحلة وبالامس خرجت من السليمانية ، وبين الحلة والسليمانية ما نزيد على عشرة أيام للراكب المجد.

ثم ان الرجل أمر بعض خدمة الدار أن يأتيه بماء فأخذ الخادم الاناء ليغترف به ماء من الجب فناداهلا تفعل! فان في الاناء حيواناً ميتاً ، فنظر فيه ، فاذا فيه سامُّ أبرص ميت فأخذ غيره وجاء بالماء اليه فلما شرب قام للخروج.

قال الوالد١ : فقمت لقيامه فودعني وخرج فلما صار خارج الدار قلت للجماعة : هلا أنكرتم على الرجل خبره في فتح السليمانية ، فقالوا : هلا أنكرت عليه؟

قال : فحدثني الحاج علي المتقدم بما وقع له في الطريق وحدثني الجماعة بما وقع قبل خروجي من قراءته في المسودة ، وإظهار العجب من الفروع التي فيها.

١٩٠

قال الوالد أعلى الله مقامه : فقلت : اطلبوا الرجل وما أظنكم تجدونه هو والله صاحب الامر روحي فداه فتفرق الجماعة في طلبه فما وجدوا له عيناً ولا اثراً فكأنما صعد في السماء او نزل في الارض.

قال : فضبطنا اليوم الذي أخبر فيه عن فتح السليمانية فورد الخبر ببشارة الفتح الى الحلة بعد عشرة أيام من ذلك اليوم ، وأعلن ذلك عند حكامها بضرب المدافع المعتاد ضربها عند البشائر ، عند ذوي الدولة العثمانية.(١)

تنبيه لكل نبيه :

( عن أحوال السيد محمد ذي الدمعة ونسبه وموضع قبره ).

قال العلامة النوري; بعد إيراد هذه الحكاية : الموجود فيما عندنا من كتب الانساب أن اسم ذا(٢) الدمعة حسين ويلقب أيضاً بذي العبرة ، وهو ابن زيد الدمعة لبكائه في تهجده في صلاة الليل ، ورباه الصادق٧ فأرّثه علماً جمّاً وكان زاهداً عابداً وتوفي سنة خمس وثلاثين ومائة وزوَّج ابنته بالمهدي الخليفة العباسي وله أعقاب كثيرة ، ولكنه سلمه الله أعرف بما كتب ( أي القزويني ) ، قال الشيخ محمد حزر الدين; : أبو دميعة محمد بن علي بن الحسين ذي الدمعة الساكبة ابن زيد الشهيد ابن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب أمير المؤمنين٧ ، مرقده في الحلة بالقرب من مرقد الشيخ الجليل

__________________

١ ـ انظر : كتاب جنة المأوى ، العلامة النوري; ، ص ١٠٤ ـ ١٠٨.

٢ ـ هكذا ورد في الاصل والصحيح ذي الدمعة.

١٩١

نجيب الدين أبي زكريا المشهور بابن سعيد الهذلي الحلي في الجهة الغريبة له. وقد اشتهر في مدينة الحلة اشتهاراً يعتد به عند الحليين بأن صاحب هذا القبر هو السيد محمد أبو دميعة وقيل : أن هذه البقعة هي موضع قبر الحسين بن زيد الملقب بذي الدمعة الساكبة ، وقال حفيده محمد حسين حرز الدين : يقع قبره ( بمحلة الطاق ) على الشارع العام ، في السوق ، مشيد عليه آثار القدم ، يقع في غرفة صغيرة في وسطها شباك خشبي هو رسم القبر ، وكان عليه ستار أخضر ، فوق القبر لوحة مكتوب عليها هذا مرقد ( السيد محمد بن السيد علي بن الحسين الملقب بذي الدمعة ابن زيد الشهيد ).

عليه قبة بيضاء متوسطة الحجم والارتفاع ، أمام القبر صحن دار صغير فيه نخلة وسدرة وكان قبره عندما زرناه مزدحماً بالزائرين ، وكانت زيارتنا له عصر يوم الجمعة ١٠ شوال سنة ١٣٨٧ هـ ( وتوجد صورة لهذا المرقد في كتاب مـراقد المـعارف ).(١)

أقول : أما نسبه الصحيح على ما ضبطه صاحب كتاب ( المزارات ومراقد العلماء في الحلة الفيحاء ) لمؤلفه السيد حيدر بن السيد موسى وتوت الحسيني ( ومؤلف هذا الكتاب يرجع لصاحب القبر ).

العلامة الجليل والفقيه العابد السيد محمد الملقب بالمنتجب بن السيد علي بن السيد الحسين ( صاحب لقب وطوط ) بن العلامة الفقيه السيد مراد صاحب كتاب ( خير الزاد في الرحلة الى العباد ) بن السيد

١٩٢

حسن بن خميس بن يحيى بن هزال بن علي بن محمد بن ابو عبد الله(١) الحسن الاطروش بن النقيب الفقيه ابو الحسن علي بن الفقيه ابو طالب محمد نقيب العلويين بن نقيب النقباء ابو علي الفقيه عمر بن النقيب الفقيه يحيى بن النقيب الحسين النسابة ( اول نقيب للعلويين ) بن الفقيه العالم احمد المحدث بن الفقيه الشريف عمر بن الفقيه يحيى بن قدوة الفقهاء ذي الدمعة الساكبة بن زيد الشهيد بن الامام علي السجاد بن الحسين بن علي بن ابي طالب: .

موقع قبره السابق :

يقع في الحلة في محلة الطاق مقابل مرقد دبيس بن علي المزيدي ، وكان هناك في السابق سوق صغير بالقرب من مرقده يعرف بسوق المنتجب يعرفه كافة الحليين ولكن بسبب التوسع الذي حصل في الشارع المعروف اليوم بشارع الامام علي٧ فقد تم نقل رفاته ، وقد تهدم القبر وضاعت كل معالمه وضاع معه السوق واندثر بعد تهدم القبر ونقله ، واشتهر هذا السيد; بالمنتجب لكثرة طهارته.

__________________

١ ـ هكذا ورد بالكنية في كتاب ( المزارات ومراقد العلماء في الحلة الفيحاء ) لكن الصحيح والذي حققه العلامة النسابة السيد مهدي الوردي الكاظمي ، ونقله عن العلامة الدكتور حسين علي ال محفوظ في ( موسوعة العتبات المقدسة ) قسم الكاظمين ج ٣ ص ٦٦ انه عبد الله الملقب بالبهائي بن ابي القاسم بن ابي البركات بن القاسم بن علي بن شكر بن ابي محمد الحسن الاسمر بن النقيب شمس الدين ابي عبد الله احمد بن النقيب ابي الحسن علي بن ابي طالب محمد بن الشريف الجليل ابي علي عمر الى اخر النسب المذكور اعلاه.

والذي نقلناه من الموسوعة هو الثابت والمتواتر في كتب الانساب من مشجر ومبسوط.

١٩٣

موقع قبره الحالي :

يقع في منطقة الحي الجمهوري قرب مقام الامام الصادق٧ وبالقرب من مرقد السيد عبد الله الفارس في ساحة دار مسيجة ، يقع الضريح في ركنها الخارجي وهو عبارة عن دكة القبر فقط ، ولا يعلوه شباك أو أي بناء آخر وبالقرب منه قبور تنتسب لبعض العلويين لا أعرف شيئاً عنه.(١)

أقول : إن هذا القبر وللاسف الشديد هدم في عصر حزب البعث الكافر بحجة التوسعة ( وعداء هذا الحزب لدين الاسلام ورسوله ( ص ) مشهور ). وبني في مكان هذا القبر سينما تدعي ( سينما بابل ) وهي قائمة الى الان ، وأهل الحلة يعرفون أن صاحب السينما اثر هذا الفعل يقع بالنكبة بعد النكبة ، وهناك من حدثني من أهل الحلة عن سوء عاقبة كل من أمر بهدم القبر ونقل رفاة هذا السيد بحيث أصبحوا يسألون الناس ( وانا لله وانا اليه راجعون ).

فمن قلمنا هذا ننادي الشرفاء والخيرين من أهل الحلة لبناء هذا القبر من جديد وخصوصاً بعدما عرفنا وقوف الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف على قبره وقراءته الفاتحة لصاحب هذا القبر ، وعجبا لأهل الحلة كيف تركوا هذا السيد مدة ثلاثين عاماً من غير إقامة مشهد عليه.

٨ ـ السيد حيدر ابن السيد سليمان الحلي ; : الحسيب الاديب خربت صناعة الشعر الذي ما اختلف أحد في تقواه ، ولقاؤه مع الامام عجل الله تعالى فرجه الشريف مشهور ومتداول على ألسن الخطباء وأهل المنابر ومضمون حكايته :(٢)

__________________

١ ـ انظر : كتاب المزارات ومراقد العلماء في الحلة الفيحاء / للسيد حيدر آل وتوت.

٢ ـ الحكاية لم اجدها انا مدونة فهي عن لسان اهل المنابر وكتبتها هنا بتعبيري الخاص.

١٩٤

« إن السيد حيدر الحلي كان من عادته في كل سنة أن نيشئ قصيدة رثاء للامام الحسين٧ وينشدها أمام قبره في يوم عاشوراء وعندما نظم قصيدته العينية ( التي يستنهض بها الامام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف ) سراً بينه وبين المولي عَزَّوَجَل ، إذ لم يطلع عليها أحد بعد فذهب الى كربلاء في يوم عاشوراء لينشد قصيدته العينية الجديدة عند الامام الحسين٧ وفي الطريق رافقه سيد اعرابي وقال له بعد السلام : يا سيد حيدر انشدني قصيدتك العينية فأنشده قصيدة عينية سابقة اخرى ( للسيد نفسه ) غير التي في خاطره فقال :لا أريد هذه ، أريد قصيدتك التي أنت ذاهب من أجلها ، فقرأها له والتي مطلعها.

مات التصبّر في انتظارك

أيها المچبي الشريعة

فانهض فما أبقى التحمل

غير أحشاء جزوعة

أترى تجىء فجيعةٌ بأمض

من تلك الفجيعة

حيث الحسين على الثرى

خيل العدا طحنت ضلوعه

ورضيعه بدم الوريد

مخضبٌ فاطلب رضيعه(١)

فأخذ السيد الاعرابي بالبكاء وقال :يا سيد حيدر كفى كفى والله ان الامر ليس بيدي ، واختفى عن أنظار السيد فعرف السيد انه الامام عجل الله تعالى فرجه الشريف إذ لم يطلّع أحد على قصيدته وناداه باسمه بدون سابق معرفة وكلامه لهبكفى كفى.

وهناك ندبة شجية أنشأها السيد حيدر الحلي; بأمر سيد الفقهاء السيد مهدي القزويني; النزيل في الحلة في السنة التي صار

____________

١ ـ انظر : ديوان السيد حيدر الحلي ج ١ ص ٨٨.

١٩٥

عمر باشا والياً على أهل العراق ، وشدد عليهم وأمر بتحرير النفوس لاجراء القرعة ، وأخذ العسكر من أهل القرى والانصار سواء الشريف فيه والوضيع والعالم فيه والجاهل ، والعلويّ فيه وغيره ، والغني فيه والفقير ، فاشتد عليهم الامر وعظم البلاء وضاقت الارض ، ومنعت السماء فأنشأ السيد هذه الندبة المشجية ، فرأى واحد من صلحاء المجاورين في النجف الاشرف الحجة المنتظر٧ فقال له ما معناه :قد أقلقني السيد حيدر قل له : لا يؤذيني فان الامر ليس بيدي ، ورفع الله عنهم القرعة في أيامه وبعده بسنين ، وهي هذه :

يا غمرة من لنا بمعبرها يطفح

موارد الموت دون مصدرها

وج البلا الخطير بها

فيغرق العقل في تصوّرها

ضاقت ولم يأتها مفرِّجها

فجاشت النفسي من تحيّرها

لِمَ صاحب الامر عن رعيّته

أغضى فغضت بجور أكفرها

ما عذره نصب عنيه اُخذت

شيعته وهو بين أظهرها

سيفك والضرب إن شيعتكم

قد بلغ السيف حزّ منحرها

مات الهدى سيدي فقم وأمت

شمس ضحاها بليل عيثرها

فالنطف اليوم تشتكي وهي في

الارحام منها الى مصوِّرها

فالله يا ابن النبي في فئة

ما ذخرت غيركم لمحشرها

ماذا لأعدائها تقول إذا

لم تنجها اليوم من مدمرها

ماتت شعار الايمان واندفنت

ما بين خمر العدى وميسرها

١٩٦

فدعوة الناس إن تكن حجبت

لأنها ساء فعل أكثرها

فربّ جرى حشى لواحدها

شكت الى الله في تصورها

توشك أنفاسها وقد صعدت

أن تحرق القوم فى تسعرها(١)

لقد ذكر العلامة النوري; في كتابه جنة المأوى هذه الندبة بخمسة وثلاثين بيتاً واقتصرنا نحن على خمسة عشر بيتاً خوف الاطالة من أرادها فليراجع جنة المأوى صفحة ١٦١ و ١٦٢.

__________________

١ ـ انظر : جنة المأوى / النوري; ص ١٠٥.

١٩٧

١٩٨

١٩٩

ملحق للباب الحادي عشر

في ذكر

جملة من مشاهد الحلة وقبور أعلامها

٢٠٠

٢٠١

عدت عوادي الأيام وصروف الزمان وما فتئت تفعل ذلك على كثير من الاثار الجليلة والمشاهد المشرفة ولا يختص هذا ببقعة دون أخرى على ما لا يخفى على الباحث المتتبع ومما شمله الضياع والاندثار قبور كثير من علماء الامامية وانطماس مشاهدهم ولم يبق لها عين ولا أثر ورٌبّ قبر لأحد أولئك الأعاظم عرف في زمان ثم دَرَسَ في زمان آخر وجهل موضعه ثم أخذت الآراء تتباين في تحديد موضع قبره ومما يرجح العناية والاهتمام بهذا الجانب عدة أمور منها : ما ورد من ثواب زيارة أولاد الائمة7 والمشاهير من محدثي الشيعة وعلمائهم الحافظين لأثار الأئمّة الطاهرين: ، فقد روى الثقة الجليل الشيخ جعفر بن قولويه القمي عن عمرو بن عثمان الرازي قال :

سمعت أبا الحسن الإمام موسى بن جعفر8 يقول :« من لم يقدر أن يزورنا فليزر صالحي موالينا يكتب له ثواب زيارتنا ، ومن لم يقدر على صلتنا فليصل موالينا يكتب له ثواب صلتنا ». (١)

ومنها انه إذا اراد الداخل إلى مدينة الحلة أن يزور الإمام صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف في مقامه المشهور بها ربّما يتسنى له زيارة بعض تلك المشاهد ومنها انه يتسنى للقاريء العزيز معرفة بقاء عمارة مقام صاحب الزمان أرواحنا فداه ببقاء عمارة تلك المشاهد المشرفة ، ومنها معرفة القاريء العزيز بمنزلة مدينة الحلة من خلال معرفة من دُفن فيها

__________________

١ ـ انظر : مفاتيح الجنان / القمي; ص ٩١٤.

٢٠٢

٢٠٣

من عظماء الامامية الاجلاء ولهذه الامور مجتمعة رأيت من المناسب هنا أن أذيل ما كتبته عن مقام سيدنا ومولانا صاحب الزمان أرواحنا فداه بهذا الملحق الذي أحصيت فيه نحو خمسين مشهداً في مدينة الحلة توثيقاً لها وتعميماً للفائدة ، ولم نسلك خطة التفصيل ومن رامَ الوقوف على تمام الكلام عليها فليراجع كتاب ( المزارات ومراقد العلماء في الحلة الفيحاء ) للأستاذ الباحث السيد حيدر ابن السيد موسى آل وتوت الحسيني ( سلمه الله ونفع به ) ، وقد التزمت في ذكر هاتيك المشاهد بالتسلسل الهجائي والله المستعان.

١ ـابراهيم القطيفي ; : هو الشيخ الجليل العلامة ابراهيم بن سليمان القطيفي الاصل ، الغروي الحلي المسكن والمدفي ، يقع مرقده في ( محلة الطاق ) بالقرب من مرقد العلامة ابن فهد الاحسائي ( من علماء القرن العاشر ).

٢ ـابراهيم ابن الامام موسى الكاظم 7 : هو السيد ابراهيم ابن الامام موسى بن جعفر7 يقع المرقد المنسوب اليه في منطقة تعرف اليوم بـ ( الحي الجمهوري ) قرب باب المشهد.

٣ ـابراهيم بن احمد الموسوي ; : يقع مرقده في ( سرداب تحت جامع الامام علي7 ) الواقع في محلة الطاق مطلاً على شارع الامام علي7 وصاحب القبر مجهول.

٤ ـابراهيم بن محمد ; ( سيد ابراهيم ) : ويقع مرقده في ( محلة التعيس ) خلف بناية بلدية مدينة الحلة ، واحتمل السيد حيدر ال وتوت من انه الشيخ ( ابراهيم بن محمد بن احمد بن صالح الحلي ) الذي يروي عن السيد الجليل علي بن موسى بن طاوس; .

٢٠٤

٥ ـالشيخ احمد بن ادريس الحلي ; : يقع في ( حي راغب ) بالقرب من مرقد الشيخ محمد بن ادريس الحلي; مطلا على الشارع العام وصاحب هذا القبر مجهول.

٦ ـأحمد بن الحسن المثنى بن الحسن السبط 7 : يقع مرقده في ( محلة جبران ) على مقربة من مرقد الشيخ ابراهيم القطيفي; .

٧ ـأحمد بن فهد الاحسائي ; : هو الشيخ العلامة شهاب الدين أحمد بن فهد بن حسن بن محمد بن ادريس بن فهد الاحسائي; ، مولدا الحلي مدفنا ، يقع مرقده في ( محلة الطاق ) في شارع الكوازين سابقا ، المعروف في هذه الايام بـ ( سوق الحطابات ) ( توفّي في اوائل القرن التاسع ).

٨ ـالسيد جمال الدين ابو الفضائل أحمد بن سعد الدين موسى بن جعفر بن طاوس الحسني ; : يقع مرقده في ( محلة الجباويين ) في حجرة داخل مسجد يعرف بأسمه ( مسجد ابي الفضائل ) تـ ( ٦٧٣ هـ ).

٩ ـالسيد أحمد ابن الامام موسى الكاظم 7 : يقع مرقده في ( محلة التعيس ) قرب شارع المحافظة القديمة وفي نهاية ممر ضيق.

١٠ ـجلال الدين أحمد ابن الفقيه ; : السيد العلامة الفقيه الزاهد نقيب العلويين جلال الدين أبو القاسم الطاهر احمد بن الفقيه يحيى بن أبي طاهر يقع مرقده ضمن مرقد الشيخ الجليل محمد بن ادريس; صاحب السرائر.

١١ ـنبي الله أيوب 7 : يقع مرقده الشريف على يسار الطريق المؤدي الى ناحية القاسم7 وعلى مقربة من مركز المدينة ويبعد عن الطريق العام نحو ( ١ كم ).

٢٠٥

١٢ ـبكر بن الامام علي 7 : يقع مرقده خارج مدينة الحلة على يمين الذاهب الى النجف الاشرف.

١٣ ـالشيخ جعفر بن الحسن الهذلي ; ( المحقق الحلي ) : هو الشيخ الجليل والعلامة الكبير إمام الطائفة وزعيمها المطلق في عصره ، نجم الدين ابو القاسم جعفر بن ابي يحيى الحسن ابن نجيب الدين يحيى بن الحسن بن سعيد الهذلي المعروف بالمحقق الحلي ، يقع مرقده في محلة ( الجباويين ) وعلى واجهة الشارع الذي يعرف باسمه شارع ( ابو القاسم ) ، تـ ( ٦٧٦ هـ ).

١٤ ـالشيخ جعفر بن نما الحلي ; : نجم الدين جعفر بن نجيب الدين محمد بن جعفر بن هبة الله أبي البقاء محمد بن نما الحلي الربعي ، يقع مرقده في ( محلة الجباويين ) على الشارع العام مقابل حديقة عامة تعرف بـ ( متنزه الشعب ).

١٥ ـالجومرد : يقع مرقده في ( محلة الطاق ) وبالقرب من مرقد الشيخ أحمد بن فهد في شارع مطل على السوق الكبير ( مجهول ).

١٦ ـالشيخ حسن الدمستاني ; : يقع مرقده في ( محلة الجباويين ) على مسافة قريبة من مرقد السيد أبي الفضائل بن طاووس الحلي; وفاته ٢٣ شهر ربيع الاول سنة ١١٨١ هـ

١٧ ـالحسن بن موسى الكاظم 7 : يقع مرقده خلف ( سوق الخضار القديم ) في ساحة لوقوف السيارات وبالقرب من بداية سوق الحلة الكبير السوق المسقف.

١٨ ـالامير دبيس بن علي المزيدي : من أمراء الحلة والنيل

٢٠٦

يقع مرقده في ( محلة الطاق ) مطلاً على شارع الامام علي7 ضمن مرقد يحيى بن احمد بن سعيد الهذلي; .

١٩ ـشبر وشبير ابنا طاوس : يقع مراقدهما(١) ضمن ( جامع السنية ) بالقرب من جسر سعد بن أبي وقاص ( جسر الهنود ) مجهولان.

٢٠ ـابن العرندس ; : الشيخ الجليل صالح بن عبد الوهاب المعروف بـ ( ابن العرندس ) يقع مرقده في ( محلة جبران ) شارع المفتي.

٢١ ـالسيد نظام الدين الحلي ; : العلامة الجليل السيد نظام الدين عبد الحميد بن مجد الدين أبي الفوارس محمد الاعرجي; يقع مرقده في ( محلة الجباويين ) على ملتقى شارعين خلف مرقد محمد بن نما; .

٢٢ ـصفي الدين عبد العزيز بن سرايا الحلي ; : الشاعر العلامة والاديب الفهامة الشيخ صفي الدين عبد العزيز بن سرايا الحلي الطائي الملقب بـ ( صفي الدين الحلي ) يقع مرقده في ( محلة الشاوي ) على مقربة من مرقد السيد علي بن طاوس; .

٢٣ ـالسيد الجليل عبد الكريم بن طاوس ; : يقع مرقده في ( محلة الشاوي ) خلف مرقد عمه.

٢٤ ـالسيد عبد الله الفارس المشهور بـ ( الفارسي ) : يقع مرقده في نهاية ( منطقة الحي الجمهوري ).

__________________

١ ـ لاتكاد العرب في لغتها العالية تضيف المثنى الى المثنى الا مجموعاً قال تعالى في سورة ( التحريم ) [ إِنْ تَتُوبا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما ] فأضاف كلمة ( قلوب ) الى المثنى. ( فلاحظ )

٢٠٧

٢٥ ـالسيد عبد الله العتائقي الحسني ; : يقع مرقده في ( قرية العتائق ).

٢٦ ـعلاء الدين الشفهيني ; : يقع مرقده في ( محلة المهدية ).

٢٧ ـابن حماد الليثي كمال الدين علي بن حسين الواسطي الحلي ; : يقع مرقده في ( محلة الجامعيين ) بالقرب من مرقد الشاعر الخليعي; .

٢٨ ـعلي بن الحسين بن القاسم بن حمزه العلوي ; : يقع مرقده في ( المحاويل ) التابع لمدينة الحلة ، وفي نسبة هذا القبر اليه خلاف.

٢٩ ـالشيخ جمال الدين الخليعي ; : يقع مرقده في ( محلة الجامعيين ) على مقربة من مرقد ابن حماد الليثي; .

٣٠ ـالشيخ علي الشافيني ; : يقع مرقده في ( محلة الطاق ) مطلاًعلى شط الحلة.

٣١ ـالسيد الجليل العابد علي بن طاوس الحسني ; : يقع مرقده في ( محلة الجامعين ).

٣٢ ـالسيد علي الحديدي ; : علي بن يحيى بن حديد الحسيني يقع مرقده في ( محلة الجباويين ) ، ( من علماء القرن الحادي عشر ).

٣٣ ـالشيخ علي بن محمد السكوني ; : العالم النحوي يقع مرقده في ( محلة الجباويين ) في شارع موازي لشارع ابو القاسم.

٣٤ ـالسيد عمران ابن الامام علي 7 : يقع مرقده على يسار الذاهب الى مدينة بغداد في قرية ( جمجمة ).

٣٥ ـقاسم بن أحمد الحسيني ; : يقع مرقده في ( محلة الجامعين ).

٣٦ ـالشيخ محمد بن ادريس الحلي ; : صاحب السرائر وقبره في الحلة مشهور في ( حي راغب ).

٢٠٨

٣٧ ـالشيخ نجيب الدين محمد بن نما الحلي ; : يقع مرقده في ( محلة الجباويين ) في جامع يعرف باسمه.

٣٨ ـالسيد محمد بن زيد الشهيد 7 : يقع مرقده في ( محلة الطاق ) خلف شارع الجسر ، ولا تصح نسبة اليه وقد يكون من البطون النازلة من السادات العلويين.

٣٩ ـالشيخ محمد بن شجاع الانصاري الحلي ; : يقع مرقده في ( محلة المهدية ).

٤٠ ـالسيد محمد المنتجب ; : يقع مرقده قرب مقام الامام الصادق7 بالقرب من مرقد السيد عبد الله الفارس.

٤١ ـالسيد محمد أبو عربيد ; : يقع مرقده في حي ( مصطفى راغب ) على الشارع مقابل مرقد الشيخ محمد بن ادريس; .

٤٢ ـالسيد شرف الدين محمد بن طاوس ; : دفن جوار السيد أحمد أبي الفضائل; .

٤٣ ـالشيخ ورّام الحلي بن أبي الفوارس ; : يقع مرقده الشريف في ( محلة التعيس ) بالقرب من مدرسة الزهراء3 الابتدائية.

٤٤ ـالشيخ يحيى بن أحمد بن سعيد الهذلي ; : يقع مرقده في ( محلة الطاق ) مطلاً على الشارع العام المسمى بشارع الامام علي7 .

هذا إضافة الى المقامات المشهورة في الحلة والمنسوبة الى الائمة8 ، فمنها مقام الامام علي7 المعروف بمشهد الشمس وموقعه في مدينة الحلة مشهور ، ومقام الإمام عليّ7 الثاني في

٢٠٩

( محلة الشاوي )(١) ومقام الامام الصادق7 في منطقة الحي الجمهوري ومقام الخضر7 في ( محلة التعيس ).

وأنا أضع اللمسات الاخيرة على هذا المجهود المتواضع ، الذي هو باكورة أعمالي في مجال التأليف أجدني ملزماً بازجاء اسمى آيات الشكر والثناء لكل من أخذ بعضدي وشجعني في هذه المهمة واخص بالذكر الاخوة العاملين في المكتبات العامة ومنها :

مكتبة الامام أمير المؤمنين7 ، النجف الأشرف.

مكتبة الامام الحكيم1 ، النجف الأشرف.

مكتبة الامام الأكبر محمد الحسين آل كشف الغطاء1 .

مكتبة الامام الرضا7 ( آستانة رضوي ) ، مشهد.

مكتبة السيد شهاب الدين المرعشي1 ، قم المقدسة.

و ( كذا ) أشكر كل من قدّم لي معلومة كانت نقطة إضاءة في طريق البحث وأخص بالذكر أعضاء ( هيئة خدمة أهل البيت ): ـ الحلة.

وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.

وأخيراً تم بحمد الله ونعمته ومننه عليّ كتابالدرة البيضاء الذي هو أول تأريخ كتب في حق مقام الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف في الحلة الفيحاء فأرجو أن تغفر زلاتي في كتابة هذه السطور فإنها أول محاولة لي ومن المعلوم ان الجواد يكبو ، وغلِم الله اني جمعت هذا التاريخ

__________________

١ ـ في المقام الاول ردت الشمس على مولانا أمير المؤمنين7 بعد قفوله من حرب الخوارج ( النهروان ) وأحسب ان في المقام الثاني مدح أمير المؤمنين7 أهل الحلة الذي أشرنا اليه في الباب الثالث من كتابنا هذا.

٢١٠

حتى لا يضيع حقه في بطون الكتب راجياً من ربي أن يعفو عن زللي ومن إمامي7 أن يقبل هذا القليل.

كتبه بيده الداثرة أحمد بن علي بن مجيد بن سلمان بن سدخان العنزي الحلي النجفي في ١٥ من شهر شوال سنة ١٤٢٥ هـ وهو اليوم الذي ردت فيه الشمس لأمير المؤمنين علي7 في الحلة.

٢١١

٢١٢

٢١٣

الباب الثاني عشر

في ذكر صور فوتغرافية

وصور لمخطوطات تخص المقام

٢١٤

٢١٥

٢١٦

٢١٧

٢١٨

٢١٩

٢٢٠

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249