بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة الجزء ١١

بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة9%

بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة مؤلف:
تصنيف: أمير المؤمنين عليه السلام
الصفحات: 608

  • البداية
  • السابق
  • 608 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 50041 / تحميل: 7671
الحجم الحجم الحجم
بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة

بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة الجزء ١١

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

هذا ، و رفع « قريب » لكونه خبرا لقوله : ( ما يطرح الحجاب ) بمعنى طرحه و يجوز نصب قريب بالمصدريّة بأن يكون الأصل ( و يطرح الحجاب قريبا ما ) .

« و لقد بصّرتم إن أبصرتم » و المراد : أنّه و ان كان ما توعدون به محجوبا عنهم بالعين إلاّ أنّهم قد انذروا به ، بما يرفع العذر و الإبصار قد يجي‏ء بمعنى البصيرة كما في قوله تعالى : فلما جاءتهم آيتنا مبصرة١ و قد يجيى‏ء بمعنى الرّؤية بالبصر كما في هذا المورد .

« و اسمعتم إن سمعتم و هديتم إن اهتديتم » و أطيعوا اللّه و أطيعوا الرسول و احذروا فإن تولّيتم فاعلموا أنّما على رسولنا البلاغ المبين٢ .

و في الأثر أنّ شابّا من الأنصار كان يأتي ابن عباس ، فيكرمه فقيل له :

إنّه شابّ سوء يأتي القبور فينبشها بالليالي ، فقال : إذا كان ذلك فأعلموني ،

فخرج الشابّ في بعض الليالي يتخلّل القبور ، فأعلم ابن عباس ، فخرج لينظر ما يكون من أمره و وقف ناحية حيث لا يراه الشابّ ، فدخل قبرا قد حفر ، ثمّ اضطجع في لحده و نادى بأعلى صوته : يا ويلي إذا دخلت لحدي وحدي ،

و نطقت الأرض من تحتي و قالت : لا مرحبا بك و لا أهلا كنت أبغضتك و أنت على ظهري ، فكيف و قد صرت في بطني ، ويحي إذا نظرت الى الأنبياء وقوفا ،

و الملائكة صفوفا فمن عدلك غدا من يخلّصني ، و من المظلومين من يستنقذني ، و من عذاب النّار من يجيرني ؟ عصيت من ليس بأهل أن يعصى ،

عاهدت ربّي مرّة بعد اخرى ، فلم يجد عندي صدقا و لا وفاء ، قال : و جعل يردّد هذا الكلام و يبكي ، ثمّ خرج ، فلمّا خرج إلتزمه ابن عبّاس ، و عانقه ، ثم قال له : نعم

ــــــــــــ

 ( ١ ) النمل : ١٣ .

 ( ٢ ) المائدة : ٩٢ .

١٢١

النبّاش أنت ، ما أنبشك للذنوب و الخطايا١ .

« بحقّ أقول لكم لقد جاهرتكم العبر » في ( الصحاح ) : المجاهرة : المبادأة ،

و العبرة بالكسر ، الاسم من الاعتبار و مجاهرة العبر : مشاهدة الإنسان تقلّب الدنيا بأهلها صباحا و مساء ، و تغيّراتها ليلا و نهارا .

« و زجرتم بما فيه مزدجر » في ( الصحاح ) : الزّجر : المنع و النّهي ، يقال :

زجره و ازدجره فانزجر و ازدجر٢ الخ ، و الأصل في كلامه عليه السلام قوله تعالى :

و لقد جآءهم من الأنباء ما فيه مزدجر حكمة بالغة فما تغن النذر٣ و قال تعالى بعد قصّة كلّ من قوم نوح و عاد و ثمود و لوط : و لقد يسّرنا القرآن للذكر فهل من مدّكر٤ .

« و ما يبلّغ عن اللّه بعد رسل السّماء إلاّ البشر » أي : رسل الأرض و خلفاؤهم و قالوا لولا انزل عليه ملك و لو أنزلنا ملكا لقضي الأمر ثمّ لا ينظرون ، و لو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا و للبسنا عليهم ما يلبسون٥ .

٢

الخطبة ( ٦٢ ) و من خطبة له عليه السلام :

فَاتَّقُوا اَللَّهَ عِبَادَ اَللَّهِ وَ بَادِرُوا آجَالَكُمْ بِأَعْمَالِكُمْ وَ اِبْتَاعُوا مَا يَبْقَى بِمَا يَزُولُ عَنْكُمْ وَ تَرَحَّلُوا فَقَدْ جُدَّ بِكُمْ وَ اِسْتَعِدُّوا لِلْمَوْتِ فَقَدْ أَظَلَّكُمْ وَ كُونُوا قَوْماً صِيحَ بِهِمْ فَانْتَبَهُوا وَ عَلِمُوا أَنَّ اَلدُّنْيَا لَيْسَتْ لَهُمْ بِدَارٍ

ــــــــــــ

 ( ١ ) الأمالي للصدوق : ١٩٩ ، و نقله المجلسي في البحار ٦ : ١٣٠ ح ٢٤ .

 ( ٢ ) الصحاح للجوهري : مادة ( زجر ) .

 ( ٣ ) القمر : ٤ و ٥ .

 ( ٤ ) القمر : ١٥ ١٧ ٢٢ ٣٢ .

 ( ٥ ) الأنعام : ٨ و ٩ .

١٢٢

فَاسْتَبْدَلُوا فَإِنَّ اَللَّهَ سُبْحَانَهُ لَمْ يَخْلُقْكُمْ عَبَثاً وَ لَمْ يَتْرُكْكُمْ سُدًى وَ مَا بَيْنَ أَحَدِكُمْ وَ اَلْجَنَّةِ أَوِ اَلنَّارِ إِلاَّ اَلْمَوْتُ أَنْ يَنْزِلَ بِهِ وَ إِنَّ غَايَةً تَنْقُصُهَا اَللَّحْظَةُ وَ تَهْدِمُهَا اَلسَّاعَةُ لَجَدِيرَةٌ بِقِصَرِ اَلْمُدَّةِ وَ إِنَّ غَائِباً يَحْدُوهُ اَلْجَدِيدَانِ اَللَّيْلُ وَ اَلنَّهَارُ لَحَرِيٌّ بِسُرْعَةِ اَلْأَوْبَةِ وَ إِنَّ قَادِماً يَقْدُمُ بِالْفَوْزِ أَوِ اَلشِّقْوَةِ لَمُسْتَحِقٌّ لِأَفْضَلِ اَلْعُدَّةِ فَتَزَوَّدُوا فِي اَلدُّنْيَا مِنَ اَلدُّنْيَا مَا تَحْرُزُونَ بِهِ أَنْفُسَكُمْ غَداً فَاتَّقَى عَبْدٌ رَبَّهُ نَصَحَ نَفْسَهُ وَ قَدَّمَ تَوْبَتَهُ وَ غَلَبَ شَهْوَتَهُ فَإِنَّ أَجَلَهُ مَسْتُورٌ عَنْهُ وَ أَمَلَهُ خَادِعٌ لَهُ وَ اَلشَّيْطَانُ مُوَكَّلٌ بِهِ يُزَيِّنُ لَهُ اَلْمَعْصِيَةَ لِيَرْكَبَهَا وَ يُمَنِّيهِ اَلتَّوْبَةَ لِيُسَوِّفَهَا حَتَّى تَهْجُمَ مَنِيَّتُهُ عَلَيْهِ أَغْفَلَ مَا يَكُونُ عَنْهَا فَيَا لَهَا حَسْرَةً عَلَى كُلِّ ذِي غَفْلَةٍ أَنْ يَكُونَ عُمُرُهُ عَلَيْهِ حُجَّةً وَ أَنْ تُؤَدِّيَهُ أَيَّامُهُ إِلَى شِقْوَةٍ نَسْأَلُ اَللَّهَ سُبْحَانَهُ أَنْ يَجْعَلَنَا وَ إِيَّاكُمْ مِمَّنْ لاَ تُبْطِرُهُ نِعْمَةٌ وَ لاَ تُقَصِّرُ بِهِ عَنْ طَاعَةِ رَبِّهِ غَايَةٌ وَ لاَ تَحُلُّ بِهِ بَعْدَ اَلْمَوْتِ نَدَامَةٌ وَ لاَ كَآبَةٌ أقول : نسبها ابن قتيبة في ( عيونه ) الى المأمون في خطبة الجمعة١ و تبعه ابن عبد ربّه في ( عقده ) إلاّ انّه بعد نقل ذلك عنه عليه السلام يعلم أنّ المأمون حفظها من خطبه كما كان غيره من الخطباء يحفظون خطبه عليه السلام ، و يخطبون بها و عدم النّسبة أعمّ ، و هذا نظير أن يخطب الخطباء بعد تأليف النّهج بخطبه بدون نسبة٢ .

« و اتّقوا اللّه عباد اللّه » ذكر عباد اللّه لبيان وجوب اتّقائه تعالى ، فانّ العبد يجب عليه اتّقاء مولاه و الأمر باتّقائه تعالى في الكتاب العزيز كثير ، منها :

ــــــــــــ

 ( ١ ) عيون الأخبار لابن قتيبة ٢ : ٢٥٣ .

 ( ٢ ) العقد الفريد لابن عبد ربه ٢ : ١٨٠ .

١٢٣

و اتّقوا اللّه الذي إليه تحشرون١ . و اتّقوا اللّه الذي أنتم به مؤمنون٢ . و اتقوا اللّه إن كنتم مؤمنين٣ . و اتّقوا اللّه إنّ اللّه خبير بما تعملون٤ . و اتقوا اللّه ان اللّه سريع الحساب٥ . و اتقوا اللّه ان اللّه شديد العقاب٦ . و اتقوا اللّه لعلّكم ترحمون٧ . و اتقوا اللّه لعلّكم تفلحون٨ .

« و بادروا آجالكم بأعمالكم » و أنفقوا ممّا رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول ربّ لولا أخّرجتني إلى أجل قريب فأصّدّق و أكن من الصالحين ، و لن يؤخّر اللّه نفسا إذا جاء أجلها و اللّه خبير بما تعملون٩ .

و اتّبعوا أحسن ما انزل إليكم من ربّكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة و أنتم لا تشعرون ، أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرّطت في جنب اللّه و إن كنت لمن السّاخرين ، أو تقول لو أنّ اللّه هداني لكنت من المتّقين ، أو تقول حين ترى العذاب لو انّ لي كرّة فأكون من المحسنين ، بلى قد جاءتك آياتي فكذّبت بها و استكبرت و كنت من الكافرين١٠ .

« و ابتاعوا ما يبقى بما يزول عنكم » ابتاعوا هنا : أمر ، و إن كان لفظ الماضي مثله ، و الأصل فيه إفتعلوا بالكسر و أصل الماضي أفتعلوا بالفتح ما عندكم

ــــــــــــ

 ( ١ ) المائدة : ٩٦ .

 ( ٢ ) المائدة : ٨٨ .

 ( ٣ ) المائدة : ٥٧ .

 ( ٤ ) المائدة : ٨ .

 ( ٥ ) المائدة : ٤ .

 ( ٦ ) المائدة : ٢ .

 ( ٧ ) الحجرات : ١٠ .

 ( ٨ ) آل عمران : ٢٠٠ .

 ( ٩ ) المنافقون : ١٠ ١١ .

 ( ١٠ ) الزمر : ٥٥ ٥٩ .

١٢٤

ينفد و ما عند اللّه باق .١ و تركتم ما خوّلناكم وراء ظهوركم .٢ و الباقيات الصالحات خير عند ربّك ثوابا و خير أملا٣ .

« و ترحّلوا فقد جدّ بكم » قال ابن أبي الحديد٤ : جدّ بفلان إذا ازعج و حثّ على الرّحيل .

قلت : لم يذكر ما قاله لغة ، و الأقرب انّه نظير قوله تعالى : إنّه لقول فصل ، و ما هو بالهزل٥ أي : ما قيل لكم من المبادرة و ابتياع الباقي و الترحّل ، عن جدّ لا هزل .

« و استعدّوا للموت فقد أظلّكم » في الديوان المنسوب إليه عليه السلام :

الام تجرّ أذيال التّصابي

و شيبك قد نضا برد الشباب

بلال الشّيب في فوديك نادى

بأعلى الصوت حيّ على الذّهاب

خلقت من التراب و عن قريب

تغيّب تحت أطباق التراب

طمعت إقامة في دار ظعن

و لا تطمع فرجلك في الرّكاب

و أرخيت الحجاب فسوف يأتي

رسول ليس يحجب بالحجاب

أعامر قصرك المرفوع أقصر

فانّك ساكن القبر الخراب٦

و للأخطل :

و نفس المرء ترصدها المنايا

و تحدّ رحوله حتى يصابا

إذا أمرت به التفت عليه

أحدّ سلاحها ظفرا و نابا

ــــــــــــ

 ( ١ ) النحل : ٩٦ .

 ( ٢ ) الأنعام : ٩٤ .

 ( ٣ ) الكهف : ٤٦ .

 ( ٤ ) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ٥ : ١٤٦ .

 ( ٥ ) الطارق : ١٣ ١٤ .

 ( ٦ ) الديوان المنسوب لأمير المؤمنين عليه السلام : ٨٣ .

١٢٥

و اعلم أنّني عمّا قليل

ستكسوني جنادل أو ترابا١

« و كونوا قوما صيح بهم فانتبهوا » فانتبهوا بفتح الباء و لا تكونوا كالّذين قال تعالى فيهم : و لو أنّنا نزّلنا اليهم الملائكة و كلّمهم الموتى و حشرنا عليهم كلّ شي‏ء قبلا ما كانوا ليؤمنوا .٢ .

لنا ملك ينادي كلّ يوم

لدوا للموت و ابنوا للخراب٣ .

و لنعم ما قيل بالفارسيّة :

مرا در منزل جانان چه جاى امن چون هر دم

جرس فرياد ميدارد كه بربنديد محملها

٤ « و علموا أنّ الدّنيا ليست لهم بدار فاستبدلوا » قال مؤمن آل فرعون لقومه :

يا قوم إنّما هذه الحياة الدنيا متاع و إنّ الآخرة هي دار القرار٥ ، و قال صالح عليه السلام لقومه : أتتركون في ما ها هنا آمنين ، في جنّات و عيون ، و زروع و نخل طلعها هضيم ، و تنحتون من الجبال بيوتا فارهين ، فاتّقوا اللّه و أطيعون ،

و لا تطيعوا أمر المسرفين ، الّذين يفسدون في الأرض و لا يصلحون٦ .

« فإنّ اللّه سبحانه لم يخلقكم عبثا » أفحسبتم أنّما خلقناكم عبثا و أنّكم إلينا لا ترجعون٧ .

« و لم يترككم سدى » في ( الصحاح ) : السّدى بضمّ السين : المهمل ، يقال إبل

ــــــــــــ

 ( ١ ) ديوان الأخطل : ٥٤ .

 ( ٢ ) الأنعام : ١١١ .

 ( ٣ ) بحار الأنوار للمجلسي ٨٢ : ١٨٠ .

 ( ٤ ) ديوان حافظ الغزل : ١ .

 ( ٥ ) المؤمنون : ٣٩ .

 ( ٦ ) الشعراء : ١٤٦ ١٥٢ .

 ( ٧ ) المؤمنون : ١١٥ .

١٢٦

سدى أي : مهملة ، و بعضهم يقول : سدى بالفتح .١ أيحسب الإنسان أن يترك سدى ألم يك نطفة من منيّ يمنى ثمّ كان علقة فخلق فسّوى فجعل منه الزّوجين الذكر و الانثى أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى٢ .

« و ما بين أحدكم و بين الجنّة و النّار إلاّ الموت أن ينزل به » أن ينزل به ، بدل اشتمال من الموت ، قال تعالى بعد ذكر نزول الموت بالإنسان : فأمّا إن كان من المقرّبين فروح و ريحان و جنّة نعيم ، و أمّا إن كان من أصحاب اليمين ،

فسلام لك من أصحاب اليمين ، و أما إن كان من المكذّبين الضّاليّن فنزل من حميم و تصلية جحيم ، إنّ هذا لهو حقّ اليقين٣ .

« و إنّ غاية تنقصها اللّحظة و تهدمها الساعة لجديرة بقصر المدّة » في ( الصحاح ) الغاية : مدى الشي‏ء ، و الجمع : غاي مثل ساعة ، و ساع٤ و الساعة :

الوقت الحاضر ، و الجمع : الساع و الساعات ، قال القطامي :

و كنّا كالحريق لدى كفاح

فيخبو ساعة و يهبّ ساعا٥

في ( المصباح ) : الساعة : الوقت من ليل أو نهار ، و العرب تطلقها و تريد بها الوقت٦ و الحين و إن قلّ و عليه قوله تعالى : لا يستأخرون ساعة و لا يستقدمون٧ و في ( الصحاح ) : فلان جدير بكذا ، أي : خليق٨ . .

شبّه عليه السلام بقاء الإنسان في الدّنيا بغاية قصيرة ، و بلغ من قصرها أن

ــــــــــــ

 ( ١ ) الصحاح للجوهري مادة ( سدا ) .

 ( ٢ ) القيامة : ٣٦ ٤٠ .

 ( ٣ ) الواقعة : ٨٨ ٩٥ .

 ( ٤ ) الصحاح للجوهري : مادة ( غيا ) .

 ( ٥ ) الصحاح ، مادة ( سوع ) كذلك لسان العرب لابن منظور ٦ : ٤٣١ .

 ( ٦ ) المصباح المنير للفيتوري : ٣٥٦ مادة ( سوع ) .

 ( ٧ ) الأعراف : ٣٤ .

 ( ٨ ) الصحاح مادة ( جدر ) .

١٢٧

تؤثر فيها اللحظة ، و في تفسير إنّما نعدّ لهم عدّا١ المراد : انّه تعالى يعدّ أنفاسهم الباقية في الدّنيا فلا يجاوزون نفسا ممّا قدّرت لهم ، و قال البحتري :

و ما لبث من يغدو و في كلّ لحظة

له أجل في مدّة العمر قاتل٢

« و انّ غائبا يحدوه » في ( الصحاح ) : الحدو : سوق الإبل و الغناء لها ، و قد حدوت الإبل حدوا و حداء ، و يقال للشّمال : حدواء لأنّها تحدو السّحاب أي تسوقه٣ ، الجديدان الليل و النهار في الصحاح قولهم : لا أفعله ما اختلف الجديدان و ما اختلف الأجدّان ، يعني الليل و النهار٤ .

و كلّ يوم مضى أو ليلة سلفت

فيها النفوس الى الآجال تزدلف٥

« لحريّ بسرعة الأوبة » في ( الصحاح ) : هو حري أن يفعل بالفتح أي : خليق و جدير ، لا يثنّى ، و لا يجمع ، و إذا قلت هو حر بكسر الراء أو حريّ على فعيل تثنيّت و جمعت ، و آب أي : رجع أوبا و إيابا و أوبة ، قال ابن أبي الحديد :

الغائب المشار إليه هو الموت و قيل : هو الإنسان يسوقه الجديدان الى الدار التي هي داره الحقيقيّة و هي الآخرة ، و هو في الدّنيا غائب على الحقيقة عن داره التي خلق لها٦ ، و قال ابن ميثم : المراد به الإنسان ، و أمّا الموت فلا يحتمله لفظ الأوبة لأنّه لم يكن ، حتّى يرجع٧ ، و قال ( الخوئي ) : لمّا كان الإنسان مسبوقا بالعدم ، سمّى حلول الموت بالأوبة ، إلاّ أنّ توصيفه بكون الليل

ــــــــــــ

 ( ١ ) مريم : ٨٤ .

 ( ٢ ) ديوان البحتري ٢ : ٥٨ يرثي أبا سعيد .

 ( ٣ ) الصحاح ، مادة ( حدا ) .

 ( ٤ ) الصحاح مادة ( جدد ) .

 ( ٥ ) المصدر نفسه مادة ( حرا ) .

 ( ٦ ) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ٥ : ١٤٥ .

 ( ٧ ) شرح نهج البلاغة لابن ميثم ٢ : ١٦٥ .

١٢٨

و النهار حاديين له لا يخلوا عن بعد١ . .

قلت : التحقيق أنّ الإنسان لمّا كان خلق للموت ، فالموت من أوّل وجوده كان مقارنا له ، إلاّ أنّ الأجل أي : مدّة قدّر له فيها العيش في الدّنيا حال بينه و بينه ، فكانّه غاب بالأجل عنه ، فاذا حدا الجديدان الأجل يصدق سرعة أوبة الموت من غيبته و بالجملة كما أنّه عليه السلام شبّه في الفقرة السابقة مدّة بقاء الإنسان في الدنيا بغاية قصيرة جدا شبّه عليه السلام هنا الموت بمن غاب عنك من أعداءك ثم يرجع إليك سريعا بحدو الجديدين له ، و في عنوان وصيّته عليه السلام لابنه : و اعلم ، أنّ من كانت مطيّته الليل و النهار ، فانّه يسار به ، و إن كان واقفا ،

و يقطع المسافة و إن كان مقيما و ادعا .

« و إنّ قادما يقدم بالفوز و الشقوة » هكذا في ( المصرية )٢ و الصواب : « أو الشّقوة » ، كما في ( ابن أبي الحديد٣ و ابن ميثم٤ و الخطية )٥ .

« لمستحقّ لأفضل العدّة » قال ابن ميثم٦ : القادم : الإنسان حين يقدم على ربّه ، و تبعه ( الخوئي )٧ .

قلت : بل المراد به الموت أيضا ، فكما شبّهه فيما سبق تارة بغاية قصيرة و اخرى بغائب عنك يرجع إليك ، شبّهه عليه السلام هنا بمن يقدم عليك من محلّ آخر بالفوز إن أحسنت الإستعداد له ، و الشّقوة ، إن أسأت الإستعداد له قال تعالى :

ــــــــــــ

 ( ١ ) شرح نهج البلاغة للخوئي ٤ : ٤٠٤ بتصرف .

 ( ٢ ) الطبعة المصرية المصححة : ١٦٣ بلفظ ( أو الشقوة ) .

 ( ٣ ) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ٥ : ١٤٥ .

 ( ٤ ) شرح نهج البلاغة لابن ميثم ٢ : ١٦٥ .

 ( ٥ ) النسخة الخطية : ٤١ .

 ( ٦ ) شرح نهج البلاغة لابن ميثم ٢ : ١٦٥ .

 ( ٧ ) شرح نهج البلاغة للخوئي ٤ : ٤٠٤ .

١٢٩

فامّا من أعطى و اتّقى ، و صدّق بالحسنى ، فسنيسره لليسرى ، و أمّا من بخل و استغنى ، و كذّب بالحسنى ، فسنيسره للعسرى ، و ما يغني عنه ماله إذا تردّى١ .

يآ أيّها الإنسان إنّك كادح إلى ربّك كدحا فملاقيه ، فامّا من أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا ، و ينقلب إلى أهله مسرورا ، و أمّا من أوتي كتابه وراء ظهره فسوف يدعو ثبورا و يصلى سعيرا٢ .

« فتزّودوا في الدنيا من الدّنيا ما تحرزون به أنفسكم غدا » الذين آمنوا و لم يلبسوا ايمانهم بظلم أولئك لهم الأمن و هم مهتدون٣ .

« فاتقى عبد ربّه » تفريع تبييني لتزوّد في اليوم يكون محرزا به النفس في الغد ، قال تعالى : و لتنظر نفس ما قدّمت لغد٤ ، و تزوّدوا فإنّ خير الزّاد التقوى و اتقون يا أولي الألباب٥ يا أيّها الذين آمنوا اتّقوا اللّه حقّ تقاته و لا تموتنّ إلاّ و أنتم مسلمون٦ و إن منكم إلاّ واردها كان على ربّك حتما مقضيّا ، ثم ننجي الّذين اتّقوا و نذر الظالمين فيها جثيّا٧ لكن الذين اتّقوا ربهم لهم جنّات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها نزلا من عند اللّه و ما عند اللّه خير للأبرار٨ لكن الذين اتّقوا ربّهم لهم غرف من فوقها غرف مبنيّة

ــــــــــــ

 ( ١ ) الليل : ٥ ١١ .

 ( ٢ ) الانشقاق : ٦ ١٢ .

 ( ٣ ) الأنعام : ٨٢ .

 ( ٤ ) الحشر : ١٨ .

 ( ٥ ) البقرة : ١٩٧ .

 ( ٦ ) آل عمران : ١٠٢ .

 ( ٧ ) مريم : ٧١ ٧٢ .

 ( ٨ ) آل عمران : ١٩٨ .

١٣٠

تجري من تحتها الأنهار وعد اللّه لا يخلف اللّه الميعاد١ و سيق الّذين اتّقوا ربّهم إلى الجنّة زمرا حتّى إذا جآءوها و فتحت أبوابها و قال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين و قالوا الحمد للّه الذي صدقنا وعده و أورثنا الأرض نتبّوأ من الجنّة حيث نشآء فنعم أجر العاملين٢ هذا و قال ابن أبي الحديد : و روي « اتّقى عبد ربّه » بلا فاء ، بتقدير هلاّ .

قلت : إنّما معنى هلاّ مراد ، لا أنّه يقدّر لفظه « نصح نفسه » في ( الصّحاح ) عن ابن الأعرابي : نصحت الإبل الشّرب تنصح نصوحا ، إذا صدقته و أنصحتها أنا : أرويتها ، و أنشد :

هذا مقامي لك حتى تنصحي

ريّا ، و تجتازي بلاط الأبطح

و منه : التوبة النصوح و هي الصّادقة ، يا أيّها الذين آمنوا قوا أنفسكم و أهليكم نارا وقودها الناس و الحجارة عليها ملائكة غلائظ شداد لا يعصون اللّه ما أمرهم و يفعلون ما يؤمرون٣ .

« قدّم توبته » في نسخة ( ابن أبي الحديد )٤ ( و قدّم ) ، لكن في ( ابن ميثم )٥ و ( الخوئي )٦ بدون واو فيكون تفسيرا لنصح النفس ، و ليست التوبة .٧ يا أيها الذين آمنوا توبوا الى اللّه توبة نصوحا عسى ربكم أن يكفّر عنكم سيئاتكم و يدخلكم جنّات تجري من تحتها الأنهار .٨ .

ــــــــــــ

 ( ١ ) الزمر : ٢٠ .

 ( ٢ ) الزمر : ٧٣ ٧٤ .

 ( ٣ ) التحريم : ٦ .

 ( ٤ ) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ٢٠ : ٢٥٦ .

 ( ٥ ) شرح نهج البلاغة لابن ميثم ٢ : ١٦٥ ١٦٦ .

 ( ٦ ) شرح نهج البلاغة للخوئي ٤ : ٤٠٤ .

 ( ٧ ) النساء : ١٨ .

 ( ٨ ) التحريم : ٨ .

١٣١

« و غلب شهوته » هكذا في نسخة ( ابن أبي الحديد )١ و في ( ابن ميثم )٢ و ( الخوئي )٣ ، غلب شهوته ، و امّا من خاف مقام ربّه و نهى النفس عن الهوى ، فإنّ الجنّة هي المأوى٤ .

« فإنّ أجله مستور عنه » و أجل مسمّى عنده٥ في ( الطبري ) : لمّا احتضر المعتصم جعل يقول : إنّي اخذت من بين هذا الخلق٦ .

« و أمله خادع له » ذرهم يأكلوا و يتمتّعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون٧ في ( الطبري ) : قال المعتصم : لو علمت أنّ عمري هكذا قصير ما فعلت ما فعلت٨ ، و كان عمره ستّا و أربعين أو سبعا و أربعين أو ثمانيا و أربعين ، قال هو ثامن الخلفاء و الثّامن من ولد العبّاس و مات عن ثمانية بنين و ثماني بنات و ملك ثمان سنين و ثمانية أشهر « و الشيطان موكّل به » قال ابن ميثم٩ : قال النبيّ صلّى اللّه عليه و آله : ما من مولود يولد إلاّ و يولد معه قرين من الشّيطان .

قلت : و روى القمي١٠ ، في قوله تعالى : الوسواس الخنّاس الذي

ــــــــــــ

 ( ١ ) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ٢٠ : ٢٥٦ .

 ( ٢ ) شرح نهج البلاغة لابن ميثم ٢ : ١٦٦ .

 ( ٣ ) الخوئي ٤ : ٤٠٤ .

 ( ٤ ) النازعات : ٤٠ ٤١ .

 ( ٥ ) الأنعام : ٢ .

 ( ٦ ) تاريخ الأمم و الملوك للطبري ٥ : ٢٧١ .

 ( ٧ ) الحجر : ٣ .

 ( ٨ ) تاريخ الامم و الملوك للطبري ٥ : ٢٧١ .

 ( ٩ ) شرح نهج البلاغة لابن ميثم ٢ : ١٦٦ .

 ( ١٠ ) تفسير القمي ١ : ٤٥٠ .

١٣٢

يوسوس في صدور الناس١ ، للشيطان على قلب ابن آدم خرطوم مثل خرطوم الخنزير ، يوسوس لابن آدم إذا أقبل على الدّنيا و ما لا يحبّ اللّه ، فاذا ذكر اللّه تعالى انخنس ، ( يريد يرجع ) ثم أخبر أنّه من الجنّ و الإنس فقال : من الجنّة و النّاس٢ قال : و قال أيضا : ما من قلب إلاّ و له اذنان على إحديهما ملك مرشد ، و على الاخرى شيطان مفتّن ، هذا يأمره ، و هذا يزجره ، و كذلك من النّاس شيطان يحمل النّاس على المعاصي كما يحمل الشّيطان من الجنّ٣ .

و في الخبر : إنّ إبليس تراءى لموسى عليه السلام في الطّور حين أراد مناجاة اللّه تعالى فقال له : أتطمع فيّ و أنا في هذا المقام ؟ قال : نعم كما طمعت في أبيك آدم و هو في الجنّة .

« يزيّن له المعصية ليركبها » و لعلّه محرّف ( ليرتكبها ) ، قال ربّ بما أغويتني لأزيّننّ لهم في الأرض و لأغوينّهم أجمعين إلاّ عبادك منهم المخلصين قال هذا صراط عليّ مستقيم إنّ عبادي ليس لك عليهم سلطان إلاّ من اتّبعك من الغاوين و إنّ جهنّم لموعدهم أجمعين لها سبعة أبواب لكلّ باب منهم جزء مقسوم٤ تاللّه لقد أرسلنا الى امم من قبلك فزيّن لهم الشيطان أعمالهم فهو وليّهم اليوم و لهم عذاب أليم٥ .

« و يمنيّه التّوبة ليسوّفها » في ( الصحاح ) : تقول : سوّفته ، إذا قلت له مرّة بعد مرّة ( سوف أفعل ) ، و قولهم : فلان يقتات السّوف ، أي : يعيش بالأماني ،

ــــــــــــ

 ( ١ ) الناس : ٤ ٥ .

 ( ٢ ) الناس : ٦ .

 ( ٣ ) تفسير القمي ١ : ٤٥٠ كذلك أورده الكليني في الكافي ٢ : ٢٦٦ و نقله المجلسي في بحار الأنوار ٦٣ : ٢٠٥ .

 ( ٤ ) الحجر : ٣٩ ٤٤ .

 ( ٥ ) النحل : ٦٣ .

١٣٣

و حكى أبو زيد سوّفت الرّجل أمري إذا ملّكته أمرك .١ .

قال ابن أبي الحديد : و قد روى « ليسوّفها » بكسر الواو و فتحها ،

و الضمير في الرواية الاولى يرجع إلى نفسه ، و قد تقدّم ذكرها بكلمات يسيرة .

و يجوز أن يعني به : ليسوّف التوبة ، إلى أن قال : و من روى بفتح الواو جعله فعل ما لم يسمّ فاعله ، و تقديره : و يمنّيه الشّيطان التوبة ، أي : يجعلها في امنيّته ليكون مسوّفا إيّاها ، أي : يعدّ من المسوّفين المخدوعين٢ . .

قلت : بل يتعيّن كون ( ليسوّفها ) بكسر الواو بصيغة المعلوم كما في ( ليركبها ) في الفقرة قبل ، و إنّما المعنى ليسوّف التوبة ، و إنّما وقع ابن أبي الحديد في هذا الحيص بيص أنّه رأى أنّ ( الصحاح ) قال : سوّفته . كما مرّ فتوهّم أنّ التوبة لم يمكن أن تكون مسوّفة ، بل يسوّف شخص بها و لذا قال بعد : و يجوز أن يعني به : ليسوّف التوبة ، كأنّه جعلها مخاطبة فيقول لها :

سوف أوقعك . فتكلّف تصحيحه بما قال ، مع أنّه لا دلالة في ( الصحاح ) على الحصر ، فكما يقال : سوّف فلان فلانا يقال : سوّف فلان الأمر الفلانيّ ، و أمّا قوله : ( من روى بفتح الواو ) . فمع كون ما قاله بلا محصّل ، يلزم أن يكون ( يسوّف ) متعدّيا إلى مفعولين مع انّه بمعنى ( سوف افعل ) يكون متعدّيا الى واحد ، و امّا بمعنى تمليك غيرك أمرك إن تحقّقت حكاية أبي زيد و إن كان متعدّيا الى مفعولين ، إلاّ أنّه لا ربط له هنا ، و كيف كان فروى الصّدوق٣ عن الصادق عليه السلام قال : لما نزلت و الذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا اللّه فاستغفروا لذنوبهم٤ صعد إبليس جبلا يقال له ( ثور ) فصرخ بأعلى

ــــــــــــ

 ( ١ ) الصحاح للجوهري مادة ( سوف ) .

 ( ٢ ) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ٥ : ١٤٧ .

 ( ٣ ) المجالس للصدوق : ٢٩٧ و نقله المجلسي في بحار الأنوار ٦٣ : ١٩٧ رواية ٦ باب ٣ .

 ( ٤ ) آل عمران : ١٢٥ .

١٣٤

صوته بعفاريته فاجتمعوا إليه فقالوا : يا سيّدنا لم دعوتنا ؟ قال : نزلت هذه الآية فمن لها ، فقام عفريت فقال : أنا لها بكذا و كذا قال : لست لها فقام آخر فقال مثل ذلك ، فقال : لست لها ، فقام الوسواس الخنّاس ، و قال : أنا لها قال : بماذا ؟ قال :

أعدهم و امنّيهم حتّى يواقعوا الخطيئة فإذا واقعوا الخطيئة أنسيتهم الاستغفار ، فقال : أنت لها فوكّله بها إلى يوم القيامة١ .

« حتى تهجم منيّته عليه » في ( الصحاح ) : المنا : القدر ، و المنيّة : الموت ، لأنّها مقدّرة٢ .

« اغفل ما يكون عنها » قال ابن ميثم٣ : أغفل حال٤ ، و قال ( الخوئي ) :

منصوب بنزع الخافض ، أي : في أغفل حاله٥ .

قلت : بل الصواب كونه مفعولا فيه فلا يحتاج إلى تقدير ( في ) ، و قالوا في قولهم : ( إنتظرته صلاة العصر ) إنّ ( صلاة ) ، مفعول فيه ، أي : في وقت صلاة العصر ، و في قولهم : ( لا أكلّمك هبيرة بن قيس ) ( هبيرة ) مفعول فيه أي : مدّة غيبة هبيرة ، و أمّا الحاليّة ، فالحال يجب أن تكون نكرة و ( اغفل ما يكون عنها ) في معنى ( اغفل كونه عنهما ) .

« فيا لها حسرة على ذي غفلة » هكذا في ( المصرية )٦ و الصواب : ( على كلّ ذي غفلة ) كما في ( ابن أبي الحديد٧ و ابن ميثم٨ و الخطيّة )٩ .

ــــــــــــ

 ( ١ ) المجالس للصدوق : ٢٩٧ نقله المجلسي في البحار ٦٣ : ١٩٧ ح ٦ .

 ( ٢ ) الصحاح للجوهري مادة ( ضا ) .

 ( ٣ ) شرح نهج البلاغة لابن ميثم ٢ : ١٦٦ .

 ( ٤ ) شرح نهج البلاغة لابن ميثم ٢ : ١٦٦ .

 ( ٥ ) شرح نهج البلاغة للخوئي ٤ : ٣٩٦ .

 ( ٦ ) شرح نهج البلاغة لمحمد عبده : ١٦٤ .

 ( ٧ ) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد بلفظ ( على ذي غفلة ) ٥ : ١٤٥ .

 ( ٨ ) شرح نهج البلاغة لابن ميثم ٣ : ١٦٦ .

 ( ٩ ) النسخة الخطية : ٤١ .

١٣٥

« أن يكون عمره عليه حجّة » يقال في ( يا ) هنا ، أنّها لنداء ما لا يجيب ، تشبيها بمن يعقل نحو قوله تعالى : يا حسرة على العباد .١ و زيادة الضمير مع الجار هنا للتعظيم و التعجب ، و قال ابن أبي الحديد : لها في ( فيالها ) امّا منادى مستغاث و إمّا مستغاث لأجله ، و المستغاث محذوف ، أي : أدعوكم أيّها الرّجال لتقضوا العجب من هذه الحسرة٢ .

قلت : الأحسن ألاّ يسمّى مثله مستغاثا به ، و لا لأجله بل هو للتعجّب ،

كقول الشاعر : ( يالك من قبّرة بمعمر ) فصرّح الجوهري بأنّه نداء تعجب ، قال ( الخوئي ) ( أن يكون ) بدل من ( كلّ ذي غفلة ) قلت : بل بدل من ( حسرة ) كما لا يخفى و كيف كان فقال تعالى : و أنيبوا الى ربّكم و أسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثمّ لا تنصرون٣ ، و اتّبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربّكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة و أنتم لا تشعرون ، أن تقول نفس يا حسرتا على ما فرّطت في جنب اللّه و ان كنت لمن السّاخرين٤ .

« و تؤدّيه أيّامه إلى شقوة » قال تعالى : و هم يصطرخون فيها ربنا أخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنّا نعمل أو لم نعمّركم ما يتذكّر فيه من تذكّر و جاءكم النّذير فذوقوا فما للظالمين من نصير٥ .

« نسأل اللّه سبحانه أن يجعلنا و إيّاكم ممّن لا تبطره نعمة » في ( الصحاح ) البطر : الأشر٦ ، و هو شدّة المرح ، و قد بطر بالكسر يبطر أي : بالفتح و أبطره

ــــــــــــ

 ( ١ ) يس : ٣٠ .

 ( ٢ ) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ٥ : ١٤٧ .

 ( ٣ ) الزمر : ٥٤ .

 ( ٤ ) الزمر : ٥٥ ٥٦ .

 ( ٥ ) فاطر : ٣٧ .

 ( ٦ ) الصحاح للجوهري مادة ( بطر ) .

١٣٦

المال . قال تعالى : و كم أهلكنا من قرية بطرت معيشتها فتلك مساكنهم لم تسكن من بعدهم إلاّ قليلا و كنّا نحن الوارثين١ .

« و لا تقصّر به عن طاعة ربّه غاية » الغاية و ان كانت بمعنى النهاية ، إلاّ أنّ المراد بها ها هنا المقاصد و الثمرات ، لإنّها نهايات الأفعال و الأعمال ، قل إن كان آباؤكم و أبناؤكم و إخوانكم و أزواجكم و عشيرتكم و أموال اقترفتموها و تجارة تخشون كسادها و مساكن ترضونها أحبّ اليكم من اللّه و رسوله و جهاد في سبيله فتربّصوا حتّى يأتي اللّه بأمره .٢ .

« و لا تحلّ به بعد الموت ندامة و لا كآبة » في ( المصباح ) : كئب يكأب من باب تعب كآبة بمدّ الهمزة ، و كأبا و كأبة مثل سبب و تمرة ، أي : حزن أشدّ الحزن٣ ،

قال تعالى : و لو ترى إذ وقفوا على النّار فقالوا ياليتنا نردّ و لا نكذّب بآيات ربّنا و نكون من المؤمنين٤ ، و لو ترى إذ وقفوا على ربّهم قال أليس هذا بالحقّ ؟ قالوا : بلى و ربّنا قال : فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون٥ ، قد خسر الّذين كذّبوا بلقاء اللّه حتى إذا جاءتهم الساعة بغتة قالوا يا حسرتنا على ما فرّطنا فيها و هم يحملون أوزارهم على ظهورهم ألا سآء ما يزرون٦ ، و ما الحياة الدّنيا إلاّ لعب و لهو و للدّار الآخرة خير للّذين يتّقون أفلا تعقلون٧ .

هذا و روى ( الإرشاد ) عنه عليه السلام خطبة اخرى و في ذيلها٨ ، جعلنا اللّه و إيّاكم

ــــــــــــ

 ( ١ ) القصص : ٥٨ .

 ( ٢ ) التوبة : ٢٤ .

 ( ٣ ) المصباح المنير للفيتوري مادة ( كئب ) .

 ( ٤ ) الأنعام : ٢٧ .

 ( ٥ ) الأنعام : ٣٠ .

 ( ٦ ) الأنعام : ٣١ .

 ( ٧ ) الأنعام : ٣٢ .

 ( ٨ ) الإرشاد للمفيد : ٢٢٨ .

١٣٧

ممّن لا تبطره نعمة و لا تحلّ به بعد الموت نقمة فإنّما نحن به و له و بيده الخير و هو على كلّ شي‏ء قدير١ .

٣

الخطبة ( ٧٤ ) و من خطبة له عليه السلام :

رَحِمَ اَللَّهُ اِمْرَأً سَمِعَ حُكْماً فَوَعَى وَ دُعِيَ إِلَى رَشَادٍ فَدَنَا وَ أَخَذَ بِحُجْزَةِ هَادٍ فَنَجَا رَاقَبَ رَبَّهُ وَ خَافَ ذَنْبَهُ قَدَّمَ خَالِصاً وَ عَمِلَ صَالِحاً اِكْتَسَبَ مَذْخُوراً وَ اِجْتَنَبَ مَحْذُوراً رَمَى غَرَضاً وَ أَحْرَزَ عِوَضاً كَابَرَ هَوَاهُ وَ كَذَّبَ مُنَاهُ جَعَلَ اَلصَّبْرَ مَطِيَّةَ نَجَاتِهِ وَ اَلتَّقْوَى عُدَّةَ وَفَاتِهِ رَكِبَ اَلطَّرِيقَةَ اَلْغَرَّاءَ وَ لَزِمَ اَلْمَحَجَّةَ اَلْبَيْضَاءَ اِغْتَنَمَ اَلْمَهَلَ وَ بَادَرَ اَلْأَجَلَ وَ تَزَوَّدَ مِنَ اَلْعَمَلِ أقول : كلّ فقرة من الخطبة و هي عشرون درّة يتيمة و جوهرة غالية ،

روى ( روضة الكافي ) في خطبة فيها بعض هذه الفقرات مسندة عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : خطب أمير المؤمنين عليه السلام فقال : الحمد للّه الخافض الرافع ،

الضّار النافع الجواد الواسع ، الى أن قال : أيّها الناس إنّ الدّنيا ليست لكم بدار و لا قرار إنّما أنتم فيها كركب عرّسوا فأناخوا ثم استقلّوا ، فغدوا و راحوا ،

و خلوا خفافا لم يجدوا عمّا مضى نزوعا ، و لا إلى ما تركوا رجوعا ، جدّ بهم فجدّوا ، و ركنوا إلى الدّنيا فما استعدّوا ، حتّى إذا أخذ بكظمهم و خلصوا إلى دار قوم جفّت أقلامهم لم يبق من أكثرهم خبر ، و لا أثر ، قلّ في الدّنيا لبثهم و عجّل إلى الآخرة بعثهم ، فأصبحتم حلولا في ديارهم ظاعنين على آثارهم ، و المطايا تسير بكم سيرا ما فيه أين و لا تفتير نهاركم بأنفسكم دؤب ، و ليلكم بأرواحكم

ــــــــــــ

 ( ١ ) المائدة : ١٢٠ ، الروم : ٥٠ ، الشورى : ٩ ، الحديد : ٢ ، التغابن : ١ ، الملك ١ .

١٣٨

و هوب ، فأصبحتم تحلّون من حالهم حالا و تحتذون من مسلكهم مثالا . فلا تغرّنّكم الحياة الدنيا١ فإنّما أنتم فيه سفر ، حلول الموت بكم نزول ، تنتضل فيكم مناياه ، و تمضي بأخباركم مطاياه ، الى دار الثواب و العقاب ، و الجزاء و الحساب ، فرحم اللّه امرأ راقب ربّه ، و تنكّب ذنبه ، و كابر هواه ، و كذّب مناه ،

امرأ أزمّ نفسه من التّقوى بزمام ، و ألجمها من خشية ربّها بلجام ، فقادها الى الطاعة بزمامها ، و قرعها عن المعصية بلجامها ، رافعا الى المعاد طرفه ،

متوقعا في كلّ آن حتفه ، دائم الفكر ، طويل السهر ، عزوفا عن الدّنيا ، سإما كدوحا ، لآخرته متحافظا ، امرأ جعل الصبر مطيّة نجاته ، و التقوى عدّة وفاته ،

و دواء أجوائه ، فاعتبر وقاس ، و ترك الدنيا و النّاس ، يتعلّم للتفقّه و السّداد ، و قد و قرّ قلبه ذكر المعاد ، و طوى مهاده ، و هجر و ساده ، منتصب على أطرافه ،

داخل في أعطافه ، خاشعا للّه عزّ و جلّ يراوح بين الوجه و الكفّين خشوع في السّرّ لربّه ، لدمعه صبيب و لقلبه وجيب ، شديدة آساله ، و ترتعد لخوف اللّه جلّ ذكره أوصاله ، قد عظمت في ما عند اللّه رغبته و اشتدّت منه رهبته ،

راضيا بالكفاف من أمره ، يظهر دون ما يكتم ، و يكتفي بأقلّ ممّا يعلم ، اولئك و دائع اللّه في بلاده ، المدفوع بهم عن عباده ، لو أقسم أحدهم على اللّه جلّ ذكره و تعالى لأبرّه ، أو دعا على أحد نصره ، يسمع إذا ناجاه ، و يستجيب له إذا دعاه ، جعل اللّه العاقبة للتقوى ، و الجنّة لأهلها مأوى ، دعاؤهم فيها أحسن الدّعاء سبحانك اللّهمّ٢ ..

قوله عليه السلام : « رحم اللّه امرأ سمع حكما فوعى » أي : سمع حكمة من العلوم فحفظها و جعل أذنه و عاء لها ، قال تعالى : فبشّر عباد الذين يستمعون القول

ــــــــــــ

 ( ١ ) لقمان : ٣٣ ، فاطر : ٥ .

 ( ٢ ) الكافي للكليني ٨ : ١٧٠ ح ١٩٣ .

١٣٩

فيتّبعون أحسنه أولئك الذين هداهم اللّه و اولئك هم أولو الألباب١ .

« و دعي إلى رشاد فدنا » قال تعالى : قل أوحي إليّ أنّه استمع نفر من الجنّ فقالوا إنّا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرّشد فامنّا به و لن نشرك بربّنا أحدا٢ و ذمّ تعالى قوما فقال : و إن يروا سبيل الرّشد لا يتّخذوه سبيلا و إن يروا سبيل الغيّ يتخذوه سبيلا .٣ .

« و أخذ بحجزة هاد فنجا » قال الجوهري : حجزة الأزار : معقده ، و حجزة السراويل التي فيها التّكة٤ روى ( أمالي الصدوق ) : أنّ الصادق عليه السلام كان كثيرا ما يقول :

علم المحجّة واضح لمريده

و أرى القلوب عن المحجّة في عمى

و لقد عجبت لهالك و نجاته

موجودة و لقد عجبت لمن نجا٥

و قال تعالى : أولئك الّذين هدى اللّه فبهداهم اقتده٦ .

« راقب ربّه » قال تعالى : إنّ اللّه كان عليكم رقيبا٧ أفمن هو قائم على كلّ نفس بما كسبت٨ ، و عن الصادق عليه السلام : من أشدّ ما افترض اللّه على عباده ، ذكره على كلّ حال ، ليس سبحان اللّه ، و الحمد للّه ، و لا إله إلاّ اللّه ، و اللّه أكبر فقط ، و لكن إذا ورد عليك شي‏ء من أمر اللّه أخذت به ، و إذا ورد عليك شي‏ء نهى

ــــــــــــ

 ( ١ ) الزمر : ١٧ ١٨ .

 ( ٢ ) الجن : ١ ٢ .

 ( ٣ ) الأعراف : ١٤٦ .

 ( ٤ ) الصحاح للجوهري مادة ( حجر ) .

 ( ٥ ) الأمالي للصدوق : ٣٩٦ ح ٤ .

 ( ٦ ) الأنعام : ٩٠ .

 ( ٧ ) النساء : ١ .

 ( ٨ ) الرعد : ٣٣ .

١٤٠

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

من هوام الأرض شئ من تحتك، ولا عن يمينك، ولا عن يسارك، إلّا وقمعته الصدقة ».

٣٩٩٦ / ٣ - الشيخ الطبرسي في الآداب الدينية، وإذا خرجت من بيتك، فقل عند خروجك: بسم الله، لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم، توكلت على الله، وأقرأ سورة الحمد، والمعوذتين، وقل هو الله احد، وآية الكرسي، من بين يديك، ومن خلفك، وعن يمينك، وعن شمالك، وفوقك، وتحتك.

قال: وإذا اردت الرجوع إلى بيتك، فقل حين تدخل: بسم الله وبالله، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمّداً عبده ورسوله، ثم سلّم على أهلك إن كان في البيت أهل، فإن لم يكن في البيت أهل، قلت بعد الشهادتين: السلام على محمّد بن عبدالله خاتم النبيين، السلام على الأئمة الهادين المهديين، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين.

١٤ - ( باب تأكد كراهة مبيت الانسان وحده إلّا مع الضرورة، وكثرة ذكر الله، وحكم استصحاب القرآن، وكثرة تلاوته، وكراهة سلوكه وادياً وحده، ومبيته على غمر )

٣٩٩٧ / ١ - الجعفريات: أخبرنا عبدالله، أخبرنا محمّد بن الأشعث، حدثنا محمّد بن بريد المقري، حدثنا ايوب بن النجار، حدثنا الطيب بن

____________________________

٣ - الآداب الدينيّة: مخطوط، وأخرجه في البحار ج ٧٦ ص ١٦٨ ح ٨ عن مكارم الأخلاق ص ٣٤٥.

الباب - ١٤

١ - الجعفريات ص ١٤٧، وعلل الشرائع ص ٦٠٢ ح ٦٣ نحوه.

٤٦١

محمّد، عن عطاء، عن أبي هريرة، قال: لعن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ مخنثين الرجال المتشبهين بالنساء، والمترجلات من النساء المتشبهات بالرجال، والمتبتلين من الرجال الذين يقولون: لا نتزوّج، والمتبتلات من النساء التي يقلن ذاك، وراكب الفلاة وحده، حتى اشتد ذلك على أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، واستبان ذلك في وجوههم قال: والنائم وحده.

٣٩٩٨ / ٢ - فقه الرضا عليه‌السلام: « نروي أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ لعن ثلاثة: آكل زاده وحده، وراكب الفلاة وحده، والنائم في بيت وحده ».

٣٩٩٩ / ٣ - علي بن ابراهيم في تفسيره: عن أبيه، عن القاسم بن محمّد، عن سليمان بن داود المنقري، عن حفص بن غياث، قال: قال أبوعبدالله عليه‌السلام في حديث: « اتق الله حيث كنت، فإنك لا تستوحش ».

٤٠٠٠ / ٤ - الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول: عن موسى بن جعفر عليهما‌السلام، انه قال لهشام: « يا هشام الصبر على الوحدة علامة قوة العقل، فمن عقل عن (١) الله تبارك وتعالى اعتزل اهل الدنيا والراغبين فيها، ورغب فيما عند ربّه، وكان (٢) انسه في (٣) الوحشة، وصاحبه في الوحدة، وغناه في العلية، ومعزّه في غير عشيرة »

____________________________

٢ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٤٨.

٣ - تفسير علي بن ابراهيم ج ٢ ص ١٤٧.

٤ - تحف العقول ص ٢٨٨.

(١) في الصمدر: عند.

(٢) وكان: ليس في المصدر.

(٣) في: ليس في الماء.

٤٦٢

٤٠٠١ / ٥ - أحمد بن محمّد بن فهد الحلي في عدّة الداعي: عن كعب الأحبار، قال: أوحى الله تعالى إلى بعض الأنبياء: ان اردت لقائي غدا في حظيرة القدس، فكن في الدنيا غريبا (١) وحيدا، محزونا مستوحشا، كالطير الوحداني، الذي يطير في الأرض القفرة، ويأكل من رؤوس الأشجار المثمرة، فإذا كان الليل آوى إلى وكره، ولم يكن مع الطير، استيناسا (٢) بي، واستيحاشاً من الناس.

٤٠٠٢ / ٦ - العياشي في تفسيره: عن الزهري قال: قال علي بن الحسين عليهما‌السلام: « لو مات ما بين المشرق والمغرب، لما استوحشت، بعد أن يكون القرآن معي ».

٤٠٠٣ / ٧ - سبط الشيخ الطبرسي في مشكاة الأنوار: عن الباقر عليه‌السلام، قال: « من تخلّى على قبر، أو بال قائما أو خلا في بيت وحده، أو بات على غمر، فأصابه شئ من الشيطان، لم يدعه إلّا أن يشاء الله، وأسرع ما يكون الشيطان إلى الإنسان، وهو على بعض هذه الحالات، فإنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ خرج من سربه فأتى وادي مجنة، فنادى اصحابه: ألا فليأخذ كلّ رجل منكم بيد صاحبه، ولا يدخلن رجل وحده، أو لا يمضي رجل وحده، قال: فتقدم رجل وحده، فانتهى إليه وقد صرع، واخبر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ بذلك، قال فأخذ بابهامه فغمزها، ثم قال: أخرج أجب، أنا رسول الله، قال: فقام ».

____________________________

٥ - عدة الداعي ص ٢١٨.

(١) في المصدر زيادة: فريداً.

(٢) وفيه: إلّا استيناساً.

٦ - تفسير العياشي ج ١ ص ٢٣ ح ٢٣.

٧ - مشكاة الأنوار ص ٣١٨ باختلاف يسير.

٤٦٣

وفي رواية: ان الشيطان اسرع ما يكون إلى العبد على بعض هذه الأحوال. وقال: ما أصاب أحد شيئاً في هذه الحال، فكاد أن يفارقه، إلّا أن يشاء الله.

٤٠٠٤ / ٨ - وعن الكاظم عليه‌السلام قال: « ثلاثة يتخوف منهن الجنون، التغوط بين القبور، والمشي في خفّ واحد، والرجل ينام وحده ».

١٥ - ( باب كراهة خلوة الانسان في بيت وحده )

٤٠٠٥ / ١ - سبط الشيخ الطبرسي في مشكاة الأنوار: عن الباقر عليه‌السلام، قال: « ان الشيطان اشد ما يهم بالانسان، حين يكون وحده خاليا، لا يرى (١) ان يرقد وحده ».

١٦ - ( باب عدم جواز التطلع في الدور )

٤٠٠٦ / ١ - الجعفريات: أخبرنا محمّد، حدثني موسى، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي عليهم‌السلام، قال: " قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: إن الله عزّوجلّ كره لكم اشياء

____________________________

٨ - مشكاة الأنوار ص ٣١٩.

الباب - ١٥

١ - مشكاة الأنوار ص ٣١٩.

(١) في المصدر: أرى.

الباب - ١٦

١ - الجعفريات ص ٢٦.

٤٦٤

العبث في الصلاة - إلى أن قال -: وإدخال الأعين في الدور، بغير إذن ».

٤٠٠٧ / ٢ - وبهذا الأسناد قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « ثلاث يطفين نور العبد - إلى أن قال -: أو وضع بصره في الحجرات، من غير ان يؤذن له ».

٤٠٠٨ / ٣ - وبهذا الاسناد قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « من ادخل بصره في حريم قوم، قبل رجليه، فلا اتم الله له، وهو آثم، وهو آثم ».

١٧ - ( باب كراهة إتخاذ أكثر من ثلاثة فرش، وكثرة البسط والوسائد والمرافق والنمارق إلّا مع الحاجة إليها، وإتخاذ الزوجة لها )

٤٠٠٩ / ١ - دعائم الإسلام: عن بعض أصحاب أبي جعفر محمّد بن علي عليهما‌السلام، أنه قال: دخلت عليه - يعني على أبي جعفر عليه‌السلام - في منزله، فوجدته في بيت منجد، قد نضد بوسائد، وأنماط، ومرافق، وافرشة، ثم دخلت عليه بعد ذلك وهو في بيت مفروش بحصير، فقلت: ما هذا البيت جعلت فداك؟ قال: « هذا هو بيتي، والذي رأيته قبله بيت المرأة، وساحدثك بحديث حدثنيه أبي قال: دخل قوم على الحسين بن علي عليهما‌السلام، فرأوا في منزله بسطا ونمارق، وغير ذلك من الفرش، فقالوا: يابن

____________________________

٢ - الجعفريات ص ١٩١.

٣ - الجعفريات ص ١٦٥.

الباب - ١٧

١ - دعائم الإسلام ج ٢ ص ١٥٩ ح ٥٦٩ باختلاف يسير.

٤٦٥

رسول الله، نرى في بيتك ما لم يكن في منزل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، قال: انّا نتزوج النساء فنعطيهن مهورهن، فيشترين بها ما شئن، ليس لنا منه شئ ».

١٨ - ( باب كراهة تشييد البناء، واستحباب الاقتصار منه على الكفاف، وتحريم البناء رياء وسمعة )

٤٠١٠ / ١ - أحمد بن محمّد بن فهد الحلي في كتاب التحصين: مرسلا قال: توفي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، وما وضع لبنة على لبنة ولا قصبة.

٤٠١١ / ٢ - وفيه: نقلا عن كتاب المنبئ عن زهد النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، للشيخ أبي محمّد جعفر بن أحمد بن علي القمي، قال: حدثنا أحمد بن علي بن بلال، قال: حدثني عبدالرحمن بن حمدان، قال: حدثنا الحسن بن محمّد، قال: حدثنا أبوالحسن بشر بن أبي بشر البصري، قال: اخبرني الوليد بن عبدالواحد، قال: حدثنا حنان البصري، عن اسحاق بن نوح، عن محمّد بن علي، عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، قال: سمعت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ يقول، وأقبل على اسامة بن زيد: « يا اسامة عليك بطريق الحقّ - وساق الخبر إلى أن قال -: ترك القوم الطريق، وركنوا إلى الدنيا، ورفضوا الآخرة، وأكلوا الطيبات، ولبسوا الثياب المزيّنات، وخدمهم أبناء فارس والروم، فهم يعيدون في طيب الطعام، ولذيذ الشراب، وذكي الريح، ومشيّد البنيان،

____________________________

الباب - ١٨

١ - التحصين ص ١٣.

٢ - التحصين ص ٨.

٤٦٦

ومزخرف البيوت، ومنجدة المجالس »، الخبر.

٤٠١٢ / ٣ - ابن شهر آشوب في المناقب: عن الباقر عليه‌السلام في خبر في زهد امير المؤمنين عليه‌السلام: « ولقد ولّي خمس سنين، وما وضع آجرة على آجرة، ولا لبنة على لبنة، ولا اقطع قطيعا، ولا اورث بيضاء ولا حمراء ».

٤٠١٣ / ٤ - الشيخ ورّام بن أبي فراس في تنبيه الخواطر: قال: قال رجل للحسين عليه‌السلام: بنيت دارا احب أن تدخلها وتدعو الله، فدخلها فنظر إليها، فقال: « أخربت دارك، وعمرت دار غيرك، غرّك من في الأرض، ومقتك من في السماء ».

وفيه: مرّ الحسين عليه‌السلام بدار بعض المهالبة، فقال: « رفع الطين، ووضع الدين ».

٤٠١٤ / ٥ - وعن انس رفعه قال: رأى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قبّة مشرفة فسأل عنها، فقيل: لفلان الأنصاري، فجاء فسلّم عليه فاعرض عنه، فشكا ذلك [ إلى ] (١) أصحابه فقالوا: خرج فرأى قبّتك، فهدمها حتى سوّاها بالأرض، فاخبر بذلك فقال: « أما انّ كلّ بناء وبال على صاحبه، الّا ما لا بد منه ».

٤٠١٥ / ٦ - الشيخ ابراهيم الكفعمي في مجموع الغرائب: عن كتاب آداب النفس ليحيى بن علي بن زهرة الحسيني، عن النبي

____________________________

٣ - المناقب لابن شهر آشوب ج ٢ ص ٩٥.

٤ - تنبيه الخواطر ج ١ ص ٧٠.

٥ - تنبيه الخواطر ج ١ ص ٧١.

(١) أثبتناه من المصدر.

٦ - مجموع الغرائب مخطوط.

٤٦٧

صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، قال: « إذا اراد الله بعبد سوء أهلك ماله في الماء والطين ».

٤٠١٦ / ٧ - وجدت منقولا عن خطّ الشهيد: باسناده، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، قال: « إذا أراد الله بعبد هوانا انفق ماله في البنيان ».

١٩ - ( باب كراهة التحوّل من منزل إلى منزل، وجوازه للنزهة،

وكراهة تسمية الطريق سكّة )

٤٠١٧ / ١ - كتاب العلاء: عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه‌السلام، قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، لرجل اخبره أنه كان في دار فيها أخوته فماتوا، ولم يبق غيره: ارتحل منها وهي ذميمة ».

٢٠ - ( باب تحريم اذى الجار، وتضييع حقه )

٤٠١٨ / ١ - علي بن ابراهيم في تفسيره: عن أبيه، رفعه إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، قال: « من آذى جاره طمعا في مسكنه ورّثه الله داره ».

٤٠١٩ / ٢ - الشيخ الطبرسي في مجمع البيان: عن البراء بن عازب، عن

____________________________

٧ -

الباب - ١٩

١ - كتاب العلاء ص ١٥٠.

الباب - ٢٠

١ - تفسير القمي ج ١ ص ٣٦٨.

٢ - مجمع البيان ج ٥ ص ٤٢٣.

٤٦٨

رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، انه قال في حديث: « تحشر عشرة أصناف من امتي اشتاتا، قد ميّزهم الله تعالى من بين (١) المسلمين، وبدل صورهم فبعضهم على صورة القردة - إلى أن قال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ - وبعضهم مقطعة أيديهم وأرجلهم - وساق الحديث إلى أن قال -: والمقطعة أيديهم وأرجلهم الذين يؤذون الجيران »، الخبر.

وباقي أخبار الباب يأتي في ابواب العشرة.

٢١ - ( باب استحباب مسح الفراش عند النوم بطرف الازار، والدعاء بالمأثور )

٤٠٢٠ / ١ - ابن شهر آشوب في المناقب: عن ابن عباس، ان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، خلع خفيه وقت المسح، فلما اراد أن يلبسهما تصوب عقاب من الهواء وسلبه وحلق (١) في الهواء، ثم أرسله فوقعت من بينه حيّة، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « اعوذ بالله من شرّ من (٢) يمشي على بطنه، ومن شر من يمشي على رجلين » ثم نهى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ان يلبس إلّا أن يستبرئ.

 قلت: وفي الخبر إشارة إلى رجحان الاستبراء، في كلّ موضع يحتمل فيه ذلك، ولذا ذكرناه في هذا الباب، وذكر أبوالفرج الإصبهاني في الأغاني (٣) نظير هذه المعجزة لأميرالمؤمنين عليه‌السلام في مسجد

____________________________

(١) بين، ليست في المصدر.

الباب - ٢١

١ - المناقب لابن شهر آشوب ج ١ ص ١٣٦.

(١) في المصدر: وعلق.

(٢) وفيه: ما.

(٣) الأغاني ج ٧ ص ٢٥٧.

٤٦٩

الكوفة، وابياتا للسيد الحميري فيها، من ارادها راجعها.

٢٢ - ( باب أنه يستحب لمن بنى مسكناً أن يصنع وليمة، ويذبح كبشاً سميناً، ويطعم لحمه المساكين، ويدعو بالمأثور )

٤٠٢١ / ١ - الشيخ ابراهيم الكفعمي في مجموع الغرائب: عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « من بنى مسكنا فليذبح كبشا، وليطعمه المساكين، وليقل: اللهم ازجر عني وعن أهلي وولدي مردة الجن والشياطين، وبارك لي فيه بنزولي فيه، فانه يعطى ما سأل ان شاء الله تعالى ».

٢٣ - ( باب نوادر ما يتعلق باحكام المساكن )

٤٠٢٢ / ١ - الجعفريات: أخبرنا محمّد، حدثني موسى، حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي عليهم‌السلام، قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « من صلّى ركعتين إذا دخل إلى رحله، نفى الله تعالى عنه الفقر، وكتبه في الأوّابين ».

٤٠٢٣ / ٢ - وبهذا الاسناد عن علي بن أبي طالب عليه‌السلام قال: « جاء رجل إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، فقال: يا

____________________________

الباب - ٢٢

١ - مجموع الغرائب: مخطوط، وأخرجه في البحار ج ٧٦ ص ١٥٨ ح ٤ عن ثواب الأعمال ص ٢٢١ ح ١ نحوه.

الباب - ٢٣

١ - الجعفريات ص ٣٦.

٢ - الجعفريات ص ١٦٤.

٤٧٠

رسول الله، [ إني ] (١) اردت شراء دار، اين تأمرني أن (٢) أشتري، في جهينة، ام في مزينة، ام في ثقيف، أم في قريش؟ فقال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: الجوار ثم الدار ».

٤٠٢٤ / ٣ - القطب الراوندي في دعواته: قال أبوذر: قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « يا ابا ذر أوصيك فاحفظ، لعلّ الله ان ينفعك به، جاور القبور، تذكر بها الآخرة ».

٤٠٢٥ / ٤ - وفي لبّ اللباب: روي ان من دخل بيته فقال: بسم الله، يقول الشيطان: لا مبيت هاهنا.

٤٠٢٦ / ٥ - البحار: عن كتاب العدد القويّة، للشيخ علي بن يوسف (١) بن المطهر، اخ العلامة (ره)، عن خديجة (رض) قالت: كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، إذا دخل المنزل، دعا بالاناء فتطهر للصلاة، ثم يقوم فيصلّي ركعتين يوجز فيهما، ثم يأوي إلى فراشه.

٤٠٢٧ / ٦ - الرسالة الذهبيّة للرضا عليه‌السلام: « ومن اراد ان لا يصيبه اليرقان [ والصفار ] (١) فلا يدخل بيتا في الصيف اوّل ما يفتح بابه، ولا يخرج منه اول ما يفتح بابه في الشتاء غدوة »

____________________________

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) ليس في المصدر.

٣ - دعوات الراوندي ص ١٢٨.

٤ - لبّ اللباب: مخطوط.

٥ - البحار ج ١٦ ص ٨٠ عن العدد القوية ص ٤٥.

(١) هذا هو الصحيح، وكان في المخطوط: حسن.

٦ - الرسالة الذهبية ص ٤٠ باختلاف يسير.

(١) أثبتناه من المصدر.

٤٧١

٤٠٢٨ / ٧ - محمّد بن الحسين البيهقي الكيدري في شرح نهج البلاغة: عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قال: « اتقوا البنيان في الحرام، فانه اساس الخراب ».

٤٠٢٩ / ٨ - عوالي اللآلي: وفي الحديث ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، مرّ على الحجر فقال لأصحابه: « لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا انفسهم، إلا أن تكونوا باكين، حذرا أن يصيبكم مثل ما أصابهم »

٤٠٣٠ / ٩ - السيد هبة الله في مجموع الرائق في خواص القرآن: سورة النمل من كتبها في رق ظبي ليلا، وجعلها في بيته، لم يقربه حيّة ولا دبيب.

الروم: من كتبها وجعلها في منزل مرض كلّ من فيه، أمن بإذن الله تعالى.

القمر: إذا كتبت جميعها على حائط بيت، منعت الهوام عنه، بقدرة الله تعالى.

التغابن: إذا كتبت وسخن ماؤها (١) على موضع مسكون (٢) به أبوالعيال، نشز عنه وصار فراغا.

ونقله الشهيد في مجموعته (٣) عن الصادق عليه‌السلام هكذا:

____________________________

٧ - شرح نهج البلاغة للكيدري ج ٣ ص ١٥٠٧.

٨ - عوالي اللآلي ج ١ ص ١٥٣ ح ١٢٠.

٩ - المجموع الرائق في خواص القرآن ص ٤.

(١) في المصدر زيادة: ورش.

(٢) في هامش المخطوط: أي الجن (منه قدّس سرّه).

(٣) مجموعة الشهيد: مخطوط.

٤٧٢

إذا محي ماؤها ورش في موضع لم يسكن ابدا، وإذا رش في موضع مسكون اثر العيال فيه، ويظهر منه (ره) انّ كلّ ما ذكر من الخواص مروي عنه عليه‌السلام.

٤٠٣١ / ١٠ - الحسين بن حمدان الحضيني في الهداية: باسناده عن يونس بن ظبيان، عن المفضّل بن عمر، عن أبي عبدالله عليه‌السلام، قال: دخلت عليه وهو جالس على بساط احمر، وسط داره، الخبر.

٤٠٣٢ / ١١ - ابنا بسطام في طب الأئمة عليهم‌السلام: للنمل، تدق الكراويا (١) وتلقى في جحر النمل (٢) وتعلّق في زوايا الدار: بسم الله الرحمن الرحيم، ان كنتم تؤمنون بالله، واليوم الآخر، وبالنبيين، وما انزل إليهم، فاسألكم بحق الله، وبحق نبيكم، ونبينا، وما انزل عليهما، إلّا تحوّلتم عن مسكننا.

____________________________

١٠ - الهداية ص ٥٤

١١ - طب الأئمة ص ١٤٠

(١) الكراويا: نبت ثنائي الحول ينبت في اوروبا وشمال افريقيا وايران، له جذر يشبه جذر الجزر.. بزره يستعمل دواء، (الملحق بلسان العرب - ج ٣ ص ٦٨).

(٢) في المصدر زيادة: وتكتب في شئ.

٤٧٣

فهرست الجزء الثالث

فهرست أنواع الابواب إجمالاً: ٥

أبواب أعداد الفرائض ونوافلها وما يناسبها

١ - باب وجوب الصلاة ٩

٢- باب وجوب الصلوات الخمس وعدم وجوب صلاة سادسة في كلّ يوم ١١

٣ - باب استحباب أمر الصبيان بالصلاة لست سنين أو سبع، ووجوب إلزامهم بها عند البلوغ  ١٨

٤ - باب استحباب أمر الصبيان بالجمع بين الصلاتين والتفريق بينهم. ١٩

٥ - باب وجوب المحافظة على الصلاة الوسطى وتعيينها ٢٠

٦ - باب تحريم الاستخفاف بالصلاة والتهاون بها ٢٣

٧ - باب تحريم إضاعة الصلاة ووجوب المحافظة عليها ٢٧

٨ - باب وجوب إتمام الصلاة وإقامتها. ٣٠

٩ - باب كراهة تخفيف الصلاة ٣٧

١٠ - باب استحباب اختيار الصلاة على غيرها من العبادات المندوبة ٣٩

١١ - باب ثبوت الكفر والارتداد بترك الصلاة الواجبة جحوداً لها أو استخفافاً بها ٤٤

١٢ - باب استحباب ابتداء النوافل. ٤٦

١٣ - باب عدد فرائض اليومية ونوافلها وجملة من احكامها ٤٨

١٤ - باب جواز الإقتصار في نافلة العصر على ست ركعات أو أربع وفي نافلة المغرب على ركعتين، وترك نافلة العشاء ٥٣

١٥ - باب جواز ترك النوافل. ٥٣

١٦ - باب تأكّد استحباب المداومة على النوافل، والإقبال بالقلب على الصلاة ٥٦

١٧ - باب استحباب قضاء النوافل إذا فاتت، فإن عجز استحب له الصدقة عن كلّ ركعتين بمدّ، فإن عجز فعن كلّ أربع ركعات بمدّ، فإن عجز فعن نوافل النهار بمدّ، وعن نوافل الليل بمدّ، واستحباب اختيار القضاء على الصدقة ٦٠

١٨ - باب سقوط ركعتين عن كلّ رباعيّة في السفر، وسقوط نافلة الظهر والعصر، فيه خاصّة ٦٠

١٩ - باب حكم قضاء نوافل النهار ليلاً، في السفر ٦١

٤٧٤

٢٠ - باب استحباب المداومة على نافلة المغرب، وعدم سقوطها في السفر، وعدم جواز تقصير المغرب والصبح، وكراهة الكلام بين المغرب ونافلتها، وفي اثناء النافلة ٦٢

٢١ - باب استحباب المداومة على صلاة الليل والوتر، وعدم سقوطها في السفر، وعدم وجوبها ٦٣

٢٢ - باب استحباب قضاء نوافل الليل، إذا فاتت سفراً، ولو نهاراً ٦٥

٢٣ - باب استحباب المداومة على نافلة الظهرين، في الحضر. ٦٥

٢٤ - باب استحباب المداومة على نافلة العشاء، جالساً أو قائماً، والقيام أفضل، وعدم سقوطها في السفر ٦٧

٢٥ - باب استحباب صلاة الف ركعة في كلّ يوم وليلة بل كلّ يوم وكلّ ليلة إن أمكن. ٦٩

٢٦ - باب عدم استحباب صلاة الضحى وعدم مشروعيّتها ٧٠

٢٧ - باب استحباب كثرة التنفّل. ٧٢

٢٨ - باب استحباب المداومة على ركعتي الفجر وعدم سقوطهما في السفر ٧٤

٢٩ - باب نوادر ما يتعلق باعداد الفرائض ونوافلها وما يناسبها ٧٦

أبواب المواقيت

١ - باب وجوب محافظة الصلوات في أوقاتها ٩٥

٢ - باب استحباب الجلوس في المسجد، وانتظار الصلاة ٩٩

٣ - باب استحباب الصلاة في أول الوقت. ١٠٠

٤ - باب أنه إذا زالت الشمس، فقد دخل وقت الظهر والعصر، ويمتدّ إلى غروب الشمس، وتختصّ الظهر من أوّله بمقدار أدائها، وكذا العصر من آخره ١٠٤

٥ - باب استحباب تأخير المتنفّل الظهر والعصر، عن أول وقتهما إلى أن يصلّي نافلتهما، وجواز تطويل النافلة وتخفيفها ١٠٦

٦ - باب جواز الصلاة في أول الوقت ووسطه وآخره، وكراهة التأخير، لغير عذر ١٠٧

٧ - باب وقت الفضيلة، للظهر والعصر، ونافلتهما ١١١

٨ - باب تأكد كراهة تأخير العصر حتى يصير الظل ستة أقدام، أو تصفر الشمس، وعدم تحريم ذلك   ١١٥

٤٧٥

٩ - باب أوقات الصلوات الخمس، وجملة من أحكامها ١١٦

١٠ - باب ما يعرف به زوال الشمس، من زيادة الظل بعد نقصانه، وميل الشمس إلى الحاجب الأيمن  ١٢٦

١١ - باب استحباب التسبيح والدعاء والعمل الصالح، عند الزوال. ١٢٦

١٢ - باب بطلان الصلاة قبل تيقن دخول الوقت وإن ظن دخوله، ووجوب الاعادة في الوقت، والقضاء مع خروجه، إلا ما استثني. ١٢٩

١٣ - باب أن أول وقت المغرب غروب الشمس، المعلوم بذهاب الحمرة المشرقية ١٣٠

١٤ - باب أن أول وقت المغرب والعشاء الغروب، وآخره نصف الليل، ويختص المغرب من أوله بمقدار ادائها، وكذا العشاء من آخره ١٣٢

١٥ - باب تأكد استحباب تقديم المغرب في أول وقتها، وكراهة تأخيرها إلّا لعذر، وتحريم التأخير طلباً لفضلها، وأن آخر وقت فضيلتها ذهاب الحمرة المغربية ١٣٣

١٦ - باب جواز تأخير المغرب حتى يغيب الشفق، بل بعده لعذر، وكراهته لغيره ١٣٤

١٧ - باب تأكد استحباب تأخير العشاء حتى تذهب الحمرة المغربية، وأن آخر وقت فضيلتها ثلث الليل. ١٣٥

١٨ - باب أن الشفق المعتبر في وقت فضيلة العشاء، هو الحمرة المغربية، دون البياض الذي بعدها ١٣٦

١٩ - باب وقت المغرب والعشاء، لمن خفي عنه المشرق والمغرب.. ١٣٧

٢٠ - باب أن وقت الصبح من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس.. ١٣٧

٢١ - باب أن أول وقت الصبح، طلوع الفجر الثاني المعترض في الأفق، دون الفجر الأول المستطيل  ١٣٨

٢٢ - باب تأكد استحباب صلاة الصبح، في أول وقتها ١٣٩

٢٣ - باب كراهة النوم قبل صلاة العشاء، والحديث بعدها، وأن من نام عنها إلى نصف الليل، فعليه القضاء والكفارة بصوم ذلك اليوم ١٣٩

٢٤ - باب أن من صلى ركعة ثم خرج الوقت، اتم صلاته اداء، وحكم حصول الحيض في أول الوقت   ١٤٠

٢٥ - باب جواز الجمع بين الصلاتين في وقت واحد، جماعة وفرادى لعذر ١٤١

٢٦ - باب جواز الجمع بين الصلاتين، لغير عذر أيضاً ١٤٢

٤٧٦

٢٧ - باب استحباب الجمع بين العشاءين بجمع، بأذان وإقامتين. ١٤٣

٢٨ - باب جواز التنفل في وقت الفريضة بنافلتها وغيرها، ما لم يتضيق وقتها، ويكره بغيرها، وبها بعد خروج وقتها، حتى يصلي الفريضة ١٤٤

٢٩ - باب أن وقت فضيلة نافلة الظهر، بعد الزوال إلى أن يمضي قدمان، ووقت نافلة العصر إلى أربعة أقدام ١٤٥

٣٠ - باب ابتداء النوافل، عند طلوع الشمس، وعند غروبها، وعند قيامها، وبعد الصبح، وبعد العصر، هل يكره أم لا؟ ١٤٦

٣١ - باب عدم كراهة القضاء في وقت من الأوقات وكذا صلاة الطواف، والكسوف، والإحرام والأموات   ١٤٨

٣٢ - باب استحباب الاهتمام بمعرفة الاوقات، وكثرة ملاحظة أوقات الفضيلة ١٤٨

٣٣ - باب تأكد استحباب صلاة الظهر في أول وقتها ١٤٩

٣٤ - باب أن وقت صلاة الليل بعد انتصافه ١٥٠

٣٥ - باب جواز تقديم صلاة الليل والوتر على الانتصاف بعد صلاة العشاء لعذر كمسافر أو شباب تمنعه رطوبة رأسه وخائف الجنابة أو البرد أو النوم أو مريض أو نحو ذلك.. ١٥١

٣٦ - باب استحباب اختيار قضاء صلاة الليل بعد الفجر على تقديمها قبل انتصاف الليل واستحباب تأخير التقديم إلى ثلث الليل  ١٥٢

٣٧ - باب أن آخر وقت صلاة الليل طلوع الفجر، واستحباب تخفيفها مع ضيق الوقت، وتأخيرها عن الوتر، مع خوف الفوت   ١٥٣

٣٨ - باب أن من صلى أربع ركعات من صلاة الليل، فطلع الفجر استحب له اكمالها قبل الفريضة مخففة ١٥٤

٣٩ - باب استحباب تقديم ركعتي الفجر على طلوعه، بعد صلاة الليل، بل مطلقاً ١٥٤

٤٠ - باب جواز صلاة ركعتي الفجر قبل الفجر وعنده وبعده ١٥٥

٤١- باب استحباب تفريق صلاة الليل، بعد انتصافه أربعاً، وأربعاً، وثلاثاً، كالظهرين، والمغرب   ١٥٦

٤٢ - باب استحباب تأخير صلاة الليل إلى آخره، وكون الوتر بين الفجرين. ١٥٧

٤٧٧

٤٣ - باب ما يعرف به انتصاف الليل. ١٥٧

٤٤ - باب استحباب قضاء صلاة الليل بعد الصبح، أو بعد العصر ١٥٧

٤٥ - باب استحباب تعجيل قضاء ما فات نهاراً ولو بالليل وكذا ما فات ليلاً، وجواز الموافقة بين وقت القضاء والأداء ١٥٨

٤٦ - باب جواز التطوع بالنافلة اداء وقضاء لمن عليه فريضة واستحباب الابتداء بالفريضة ١٦٠

٤٧ - باب جواز قضاء الفرائض في وقت الفريضة الحاضرة ما لم يتضيق وحكم تقديم الفائتة على الحاضرة ١٦١

٤٨ - باب وجوب الترتيب بين الفرائض أداء وقضاء، ووجوب العدول بالنيّة إلى السابقة، إذا ذكرها في أثناء الصلاة أداء، وقضاء جماعة ومنفرداً ١٦٢

٤٩ - باب نوادر ما يتعلّق بأبواب المواقيت.. ١٦٤

أبواب القبلة

١ - باب وجوب استقبال القبلة في الصلاة ١٦٧

٢ - باب أنّ القبلة هي الكعبة مع القرب، وجهتها مع البعد. ١٦٩

٣ - باب استحباب التياسر لأهل العراق ومن والاهم قليلاً. ١٨٠

٤ - باب وجوب العمل بالجدي في معرفة القبلة ١٨١

٥ - باب وجوب الصلاة إلى أربع جهات مع الاشتباه وتعذر الترجيح، وأنه يجزي جهة واحدة مع ضيق الوقت   ١٨٢

٦ - باب بطلان الصلاة إلى غير القبلة عمداً، ووجوب الإعادة ١٨٢

٧ - باب أن من اجتهد في القبلة، فصلى ظاناً، ثم علم أنه كان منحرفاً عنها إلى ما بين المشرق والمغرب، صحت صلاته ولا يعيد، وإن علم في اثنائها اعتدل واتم، وإن استدبر استأنف.. ١٨٤

٨ - باب كراهة البصاق والنخامة إلى القبلة، واستقبال المصلى حائطاً ينزّ من بالوعة، ووجوب استقبال القبلة عند الذبح مع الإمكان، وتحريم استقبالها واستدبارها عند التخلي، وكراهتهما عند الجماع. ١٨٥

٤٧٨

٩ - طباب جواز الصلاة في السفينة، جماعة وفرادى، ولو إلى غير القبلة مع الضرورة خاصة، ووجوب الاستقبال بقدر الإمكان، ولو بتكبيرة الإحرام، وكذا في صلاة الخوف.. ١٨٦

١٠ - باب عدم جواز صلاة الفريضة والمنذورة، على الراحلة وفي المحمل اختياراً، وجوازها في الضرورة، ووجوب استقبال القبلة مهما أمكن. ١٨٩

١١ - باب جواز النافلة على الراحلة وفي المحمل إيماء، لعذر وغيره، ولو إلى غير القبلة، سفراً وحضراً ١٩٠

١٢ - باب جواز صلاة الفريضة ماشياً مع الضرورة، والنافلة مطلقاً، ووجوب استقبال القبلة بما أمكن، ولو بتكبيرة الإحرام ١٩٢

١٣ - باب كراهة صلاة الفريضة في الكعبة، واستحباب التنفل فيها، واستقبال جميع الجدران  ١٩٢

١٤ - باب نوادر ما يتعلق بأبواب القبلة ١٩٣

أبواب لباس المصلي

١ - باب عدم جواز الصلاة في جلد الميتة، وان دبغ. ١٩٥

٢ - باب جواز الصلاة في الفرو، والجلود، والصوف، والشعر، والوبر، ونحوها إذا كان ممّا يؤكل لحمه، بشرط التذكية في الجلود، وعدم جواز الصلاة في شئ من ذلك، إذا كان مما لا يؤكل لحمه وإن ذكّي، وجواز الصلاة في كلّ ما كان من نبات الأرض   ١٩٦

٣ - باب حكم الصلاة في السنجاب، والفراء، والحواصل. ١٩٧

٤ - باب عدم جواز الصلاة في السمور، والفنك، إلّا في التقيّة والضرورة ١٩٩

٥ - باب جواز لبس جلد ما لا يؤكل لحمه مع الذكاة، وشعره، ووبره، وصوفه، والانتفاع بها في غير الصلاة، إلّا الكلب، والخنزير، وجواز الصلاة في جميع الجلود، إلّا ما نهي عنه ٢٠٠

٦ - باب عدم جواز الصلاة في جلود السباع، ولا شعرها، ولا وبرها، ولا صوفها ٢٠١

٧ - باب عدم جواز الصلاة في جلود الثعالب، والأرانب، وأوبارها، وان ذكّيت، وكراهة الصلاة في الثوب الذي يليها، وجواز لبسها في غير الصلاة مع الذكاة ٢٠١

٤٧٩

٨ - باب جواز الصلاة في جلد الخزّ، ووبره الخالص.. ٢٠٢

٩ - باب عدم جواز الصلاة في الخز المغشوش بوبر الأرانب، والثعالب، ونحوها ٢٠٢

١٠ - باب جواز لبس جلد الخزّ ووبره، وان كان مغشوشاً بالابريسم. ٢٠٢

١١ - باب عدم جواز صلاة الرجل في الحرير المحض، وجواز بيعه، وعدم جواز لبسه، وكذا القز ٢٠٦

١٢ - باب جواز لبس الحرير للرجال، في الحرب، وفي الضرورة خاصّة ٢٠٧

١٣ - باب جواز لبس الحرير غير المحض، إذا كان ممزوجاً بما تصح الصلاة فيه، وإن كان الحرير أكثر من النصف   ٢٠٧

١٤ - باب حكم ما لا تتم فيه الصلاة منفرداً إذا كان حريراً، أو نجساً، أو ميتة، أو ممّا لا يؤكل لحمه ٢٠٨

١٥ - باب جواز افتراش الحرير، والصلاة عليه، وجعله غلاف مصحف، وحكم كون الثوب مكفوفاً به، وديباج الكعبة ٢٠٩

١٦ - باب جواز لبس النساء الحرير المحض وغيره، وحكم صلاتهن فيه ٢٠٩

١٧ - باب كراهة لبس السواد إلّا في الخفّ، والعمامة، والكساء، وزوال الكراهة بالتقية، وعدم جواز مشاكلة الأعداء في اللباس وغيره ٢١٠

١٨ - باب عدم جواز الصلاة في ثوب رقيق لا يستر العورة، ولبس المرأة ما لا يواري شيئاً ٢١١

١٩ - باب جواز الصلاة في ثوب واحد، إذا ستر ما يجب ستره، إماماً كان أو مأموماً ٢١٢

٢٠ - باب كراهة سدل الرداء، والتحاف الصماء، وجمع طرفي الرداء على اليسار، واستحباب جمعهما على اليمين   ٢١٣

٢١ - باب كراهة ترك التحنّك عند التعمّم، وعند السعي في حاجة، وعند الخروج إلى سفر ٢١٤

٢٢ - باب عدم جواز صلاة الحرّة المدركة، بغير درع وخمار، أو ثوب واحد ساتر جميع بدنها، إلّا الوجه والكفين والقدمين، وكذا المبعّضة ٢١٥

٤٨٠

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608