عليهم السّماء و الأرض و ما كانوا منظرين
إنّ هؤلاء كانوا وارثين ،
فأصبحوا موروثين ، إنّ هؤلاء لم يشكروا النعمة فسلبوا دنياهم بالمعصية .
إيّاكم و كفر النّعم لا يحلّ بكم النّقم
.
« و لأن يهبطوا بهم جنات ذلّة أحجى من أن يقوموا بهم مقام عزّة » « يهبطوا » أي : ينزلوا و الجناب : فناء الدار و أحجى ، أي : أجدر و لمّا قالت ام سلمة في موت الوليد بن الوليد المخزومي :
يا عين فابكي للوليد بن الوليد بن المغيرة
|
|
مثل الوليد بن الوليد أبي الوليد كفى العشيرة
|
قال النبي صلّى اللّه عليه و آله لها : لا تقولي هكذا ، و لكن قولي : و جاءت سكرة الموت بالحقّ ذلك ما كنت منه تحيد
.
« و ضربوا منهم في غمرة جهالة » الضرب هنا بمعنى السباحة ، بقرينة الغمرة ، و هو شدّة ماء البحر ، كقول ذي الرمّة : ( كأنّني ضارب في غمرة لعب )
.
« لقد نظروا إليهم بأبصار العشوة » الأعشى : الذي لا يبصر بالليل ،
و العشواء : الناقة التي لا تبصر أمامها فهي تخبط بيدها كل شيء ، و ركب فلان العشوة إذا خبط أمره على غير بصيرة و ضربوا منهم في غمرة جهالة .
« و لو استنطقوا عنهم عرصات تلك الديار الخاوية » في ( الصحاح ) : كلّ بقعة بين الدّور واسعة ليس فيها بناء عرصة ، و الجمع العرصات ،