« إذ عرض له عارض من غصصه » في ( الجمهرة ) : الغصّة ما اعترض في الحلق فأشرق ، و ذو الغصّة : لقب رجل من فرسان العرب ، و الغصص بالريّق ،
و الشرق بالماء ، فإذا كان في مرض و ضعف فهو جرض ، و اذا كان من كرب أو بكاء فهو جأز ، قال لبيد :
و ما المرء إلاّ كالشهاب وضوئه
|
|
يحور رمادا بعد إذ هو ساطع
|
قال ابن أبي الحديد : يقال : إنّ كلّ ميّت من الحيوان لا يموت إلاّ خنقا ، لأنّه من النّفس يدخل ، فلا يخرج عوضه ، أو يخرج فلا يدخل عوضه ، و يلزم من ذلك الاختناق ، لأنّ الرّئة لا تبقى حينئذ مروحة للقلب ، و إذا لم تروحه اختنق
.
« فتحيّرت نوافذ فطنته » من باب اضافة الصفة .
« و يبست رطوبة لسانه » قالوا : إنّ الرطوبة اللعابية التي بها يكون الذّوق ينشف حينئذ ، و يبطل الإحساس باللّسان تبعا لسقوط القوّة .
« فكم من مهمّ من جوابه عرفه فعيّ عن ردّه » في ( الفقيه ) عن أبي جعفر عليه السلام قال : دخلت على محمّد بن الحنفية و قد اعتقل لسانه فأمرته بالوصيّة فلم يجب فأمرت بطشت فجعل فيه الرمّل ، فقلت له : خطّ بيدك فخطّ وصيّته بيده في الرمل و نسخت أنا في صحيفة
، و عنه عليه السلام : أنّ أمامة بنت أبي العاص ،
و امّها زينب بنت النبي صلّى اللّه عليه و آله كانت تحت عليّ عليه السلام بعد فاطمة عليها السلام فخلف عليها المغيرة بن نوفل فوجعت وجعا شديدا حتى اعتقل لسانها ،
فجاءها الحسن و الحسين عليهما السلام و هي لا تستطيع الكلام فجعلا يقولان لها و المغيرة كاره أعتقت فلانا ؟ فجعلت تشير برأسها لا ، و كذا كذا ، تشير