مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ٥

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل13%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 434

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 434 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 201098 / تحميل: 6408
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ٥

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

سرّائك، كي استجيب في أيام ضرّائك ».

٥٦٢٣ / ٢ - الصدوق في الخصال: في حديث الاربعمائة: قال أميرالمؤمنينعليه‌السلام : « تقدّموا بالدعاء، قبل نزول البلاء ».

٥٦٢٤ / ٣ - المفيد في الاختصاص: عن محمد بن مسلم، عن ابي عبداللهعليه‌السلام ، قال: « كان جديعليه‌السلام يقول: تقدموا في الدعاء، فان العبد إذا كان دعاء(١) ، قيل: صوت معروف، وإذا لم يكن دعّاء ونزل به البلاء، قيل: اين كنت قبل اليوم؟ ».

٥٦٢٥ / ٤ - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: بإسناده إلى محمد بن الحسن بن الوليد، عن محمد بن الحسن الصفار، عن احمد بن محمد بن عيسى، عن احمد بن محمد بن نصر البزنطي، عن ابي الحسنعليه‌السلام ، قال: « كان علي بن الحسينعليهما‌السلام يقول: من تقدم في الدعاء، قبل ان ينزل به البلاء (ثم نزل به البلاء)(١) ، ثم دعا استجيب له، ومن لم يتقدم في الدعاء، ثم نزل به البلاء لم يستجب له ».

٥٦٢٦ / ٥ - وعن ابن الوليد، عن احمد بن ادريس، عن سلمة بن لخطاب، عن محمد بن بكر، عن زكريا، عن سلام النخاس، عن ابي عبداللهعليه‌السلام قال: « إذا دعا العبد في البلاء، ولم يدع في الرخاء، حجبت الملائكة صوته، وقالوا: هذا صوت غريب، اين

____________________________

٢ - الخصال ص ٦١٨.

٣ - الاختصاص ص ٢٢٣.

(١) في المصدر زيادة: فنزل به البلاء.

٤ - فلاح السائل ص ٤٢.

(١) ما بين القوسين ليس في المصدر.

٥ - فلاح السائل ص ٤٢.

١٨١

كنت قبل اليوم؟ »

٥٦٢٧ / ٦ - الشيخ الطوسي في اماليه: عن جماعة، عن ابي المفضل، عن رجاء بن يحيى، عن محمد بن الحسن بن شمون، عن عبدالله بن عبد الرحمن، عن الفضيل بن يسار، عن وهب بن عبدالله، عن ابي حرب بن ابي الاسود، عن أبيه، عن ابي ذر قال: قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : « يا ابا ذر، تعرّف إلى الله في الرخاء، يعرفك في الشدة، فإذا سألت فاسأل الله، وإذا (استعنت فاستعن)(١) بالله ».

٥٦٢٨ / ٧ - القطب الراوندي في قصص الانبياء: باسناده إلى الصدوق، باسناده إلى ابن اورمة، عن الحسن بن علي، رفعه، قال: اوحى الله تبارك وتعالى إلى داودعليه‌السلام : « اذكرني في ايام سرّائك، حتى(١) استجيب لك في ايام ضرّائك ».

٥٦٢٩ / ٨ - وفي لب اللباب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « من سره ان يستجيب الله له في الشدائد والكرب، فليكثر الدعاء عند الرخاء ».

٥٦٣٠ / ٩ - وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله في حديث: « فتقدموا في الدعاء، قبل ان ينزل بكم البلاء، ان الله يدفع بالدعاء، ما نزل من البلاء وما لم ينزل ».

____________________________

٦ - أمالي الطوسي ج ٢ ص ١٤٩.

(١) في المصدر: استغنيت فاستغن.

٧ - قصص الأنبياء ص ٢٠٢، وعنه في البحار ج ١٤ ص ٣٧ ح ١٥.

(١) حتى: ليس في المصدر.

٨ - لب الباب: مخطوط، وفي البحار ج ٩٣ ص ٣١٢ ح ١٧ عن دعوات الراوندي.

٩ - لب الباب: مخطوط، وفي البحار ج ٩٣ ص ٣٠٠ ح ٣٧ عن دعوات الراوندي.

١٨٢

٥٦٣١ / ١٠ - الحميري في قر الاسناد: عن [ محمد بن ](١) الحسين بن أبي الخطاب، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي، عن الرضاعليه‌السلام ، انه قال: « ان اباجعفرعليه‌السلام كان يقول: ينبغي للمؤمن ان يكون دعاؤه في الرخاء، نحواً من دعائه في الشدة، اليس إذا ابتلي فتر! فلا يمل الدعاء، فانه من الله تعالى بمكان ».

٩ -( باب استحباب الدعاء عند نزول البلاء والكبرب وبعده، وكراهة تركه)

٥٦٣٢ / ١ - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: باسناده عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن محمد بن الحسن الصفار، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن ابي عمير عن، هشام بن سالم، قال: قال أبوعبداللهعليه‌السلام : « تعرفون طول البلاء من قصره؟ قلنا: لا، قال: إذا الهمتم أو الهم احدكم بالدعاء، فليعلم ان البلاء قصير ».

٥٦٣٣ / ٢ - الصدوق في الخصال، في حديث في حديث الاربعمائة: قال أميرالمؤمنينعليه‌السلام : « ولو انهم إذا نزلت بهم النقم، وزالت عنهم النعم، فزعوا إلى الله بصدق من نياتهم، ولم يتمنوا(١) ولم يسرفوا، لأصلح الله لهم كل فاسد، ولرد عليهم كل صالح ».

____________________________

١٠ - قرب الاسناد ص ١٧١.

(١) أثبتناه من المصدر، وهو الصواب انظر « رجال النجاشي ص ٢٣٦. ومعجم رجال الحديث ج ٥ ص ١٧٧ ».

 الباب - ٩

١ - فلاح السائل ص ٤١.

٢ - الخصال ص ٦٢٤، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٢٨٩ ح ٥.

(١) في المصدر والبحار: يهنوا.

١٨٣

٥٦٣٤ / ٣ - نهج البلاغة: قالعليه‌السلام : « ولو ان الناس حين تنزل بهم النقم، وتزول عنهم النعم، فزعوا إلى ربهم بصدق من نياتهم، ووله من فلوبهم لرد عليهم كل شارد، واصلح لهم كل فاسد ».

١٠ -( باب استحباب الدعاء عند نزول المرض والسقم)

٥٦٣٥ / ١ - الحسن بن الفضل في مكارم الاخلاق: روي عن العالمعليه‌السلام انه قال: « لكل داء دواء، فسئل عن ذلك، فقال: لكل داء دعاء، فإذا الهم المريض الدعاء، فقد اذن الله في شفائه ».

٥٦٣٦ / ٢ - وقال الصادقعليه‌السلام : « عليك بالدعاء، فان فيه شفاء من كل داء ».

٥٦٣٧ / ٣ - فقه الرضاعليه‌السلام : « اروي عن العالمعليه‌السلام ، انه قال » وذكر مثل الخبر الاول، وفيه: وسألته عن ذلك الخ.

١١ -( باب استحباب رفع اليدين بالدعاء)

٥٦٣٨ / ١ - الصدوق في الخصال، في حديث الاربعمائة: قال أميرالمؤمنين عليه اللام: « إذا فرغ احدكم من الصلاة، فليرفع

____________________________

٣ - نهج البلاغة ج ٢ ص ١١٩ خ ١٧٣.

 الباب - ١٠

١ - مكارم الاخلاق ص ٣٨٩، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٢٩٦.

٢ - مكارك الاخلاق ص ٢٧١، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٢٩٥ ح ٢٣.

٣ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٤٦.

 الباب - ١١

١ - الخصال ص ٦٢٨، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٣٠٨ ح ٧.

١٨٤

يديه إلى السماء، ولينصب(١) في الدعاء » فقال عبدالله بن سبأ، يا أميرالمؤمنين، اليس الله في كل مكان؟ قال: بلى، قال: فلم يرفع العبد يديه إلى السماء؟ قال: اما تقرأ( وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ ) (٢) فمن اين يطلب الرزق إلا من موضعه؟ وموضع الرزق وما وعد الله عزوجل السماء ».

٥٦٣٩ / ٢ - احمد بن محمد البرقي في المحاسن: (عن ابيه)(١) عن محمد بن اسماعيل، رفعه إلى ابي عبداللهعليه‌السلام ، قال: « قال النبي لعلي (صلوات الله عليهما): عليك برفع يديك إلى ربك، وكثره تقلبهما(٢) ».

٥٦٤٠ / ٣ - علي بن ابراهيم في تفسيره: في قوله تعالى:( وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا ) (١) قال(٢) « رفع اليدين، وتحريك السبابتين ».

٥٦٤١ / ٤ - الجعفريات: اخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا ابي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن ابيه، عن جده علي بن الحسين، عن ابيه، عن عليعليهم‌السلام : « ان رسول الله

____________________________

(١) ينصب: يجهد نفسه ويتعب (مجمع البحرين ج ٢ ص ١٧١، ١٧٣).

(٢) الذاريات ٥١: ٢٢.

٢ - المحاسن ص ١٧ ح ٤٨.

(١) ليس في المصدر والظاهر أنه الصواب، انظر « معجم رجال الحديث ج ٢ ص ٣١ وج ١٥ ص ٨٥ و ج ١٦ ص ٦٣ ».

(٢) في المصدر: تقلبها.

٣ - تفسير القمي ج ٢ ص ٣٩٢.

(١) المزمل ٧٣: ٨.

(٢) في هامش المخطوط ما نصه: « الضمير في (قال) راجع إلى الصادقعليه‌السلام كما يظهر لمن أنس بكتابه (منه قده).

٤ - الجعفريات ص ٣٨.

١٨٥

صلى‌الله‌عليه‌وآله ، مر على رجل وهو رافع بصره إلى السماء، فقال: غض بصرك، فانك لن تراه، ومر على رجل وهو رافع يديه إلى السماء، وهو يدعو، فقال: كف من(١) يديك، فانك لن تناله ».

قلت: ولعله رفعهما ازيد مما قرر في السنة، من كونه بازاء الوجه، كما يأتي(٢) .

٥٦٤٢ / ٥ - ابن ابي جمهور في درر اللآلي: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، انه قال: « ان الله يستحي إذا رفع إليه العبد يديه، ان يردهما صفرا(١) من غير شئ ».

١٢ -( باب ما يستحب للداعي من وظائف اليدين، عند دعاء الرغبة، والرهبة، والتضرع، والتبتل، والإبتهال والإستعاذة والبصبصة (* ) وطلب الرزق، والمسألة)

٥٦٤٣ / ١ - الجعفريات: اخبرنا محمد، حدثني موسى، حدثنا ابي، عن ابيه، عن جده جعفر بن محمد، عن ابيه، عن جده علي بن الحسين، عن ابيه، عن عليعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لنا: دعاء الرغبة هكذا، وبسط يديه، ودعاء

____________________________

(١) « من » ليس في المصدر.

(٢) يأفي في الباب ١٢.

٥ - درر اللآلي ج ١ ص ٣٨.

(١) الصفر: الشئ الخالي (لسان العرب ج ٤ ص ٤٦١).

 الباب - ١٢

(* ) البصبصة: هي أن ترفع سبابتيك إلى السماء وتحركهما وتدعو (مجمع البحرين ج ٤ ص ١٦٤).

١ - الجعفريات ص ٢٢٦.

١٨٦

الرهبة هكذا، وقلب يديه، ودعاء التضرع هكذا، وقال، بسطها وقلبها، ودعاء الاستكانة هكذا، وقبض يديه إلى منكبه، وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : لا يكون ذلك الا في الخلاء ».

٥٦٤٤ / ٢ - وبهذا الاسناد قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إذا سألتم الله عزّوجلّ، فاسألوه بباطن الكفين، وإذا استعذتموه، فاستعيذوه بظاهرهما ».

٥٦٤٥ / ٣ - وبهذا الاسناد قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : الاشارة بالاصابع المسبحة، في الصلاة وفي الدعاء، مرضات للرب مقمعة(١) للشيطان، وهو الاخلاص ».

٥٦٤٦ / ٤ - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: باسناده عن سعيد ابن يسار، عن الصادقعليه‌السلام قال: « هكذا الرغبة، وابرز بطن راحتيه إلى السماء، وهكذا الرهبة، وجعل ظهر كفيه إلى السماء وهكذا التضرع، وحرك اصابعه يمينا وشمالا، وهكذا التبتل، يرفع اصابعه مرة ويضعها مرة، وهكذا الابتهال، ومد يده بازاء(١) وجهه إلى القبلة، وقال: لا تبتهل حتى تجري الدمعة ».

٥٦٤٧ / ٥ - وفي حديث آخر: عن الصادقعليه‌السلام : « ان الاستكانة في الدعاء، ان يضع يديه على منكبيه، حين دعائه ».

____________________________

٢ - الجعفريات ص ٢٢٦.

٣ - الجعفريات ص ٤١.

(١) المقمعة: شئ من حديد كالمحجن يضرب به، وقمعته: إذا ضربته بها (مجمع البحرين ج ٤ ص ٣٨٣).

٤ - فلاح السائل ص ٣٣.

(١) في المصدر: تلقاء.

٥ - فلاح السائل ص ٣٣.

١٨٧

٥٦٤٨ / ٦ - كتاب العلاء: عن محمد بن مسلم قال: قال أبو عبداللهعليه‌السلام : « مرّ بي رجل وانا اصلي، وانا ادعو - يعني اشير بيساري ادعو بها - فقال: يا ابا عبدالله، بيمينك، فقلت: يا عبدالله، ان لله حقا على هذه، كحقه على هذه ».

١٣ -( باب استحباب مسح الوجه، والرأس والصدر، باليدين عند الفراغ من الدعاء، في غير الفريضة)

٥٦٤٩ / ١ - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: باسناده عن ابن القداح، عن ابي عبداللهعليه‌السلام قال: « ما ابرز عبد يده إلى الله العزيز الجبار، الا استحى الله عزّوجلّ ان يردها صفرا، حتى يجعل(١) فيها من فضل رحمته، فإذا دعا احدكم فلا يرد يده حتى يمسح على وحهه ورأسه ».

٥٦٥٠ / ٢ - عوالي اللآلي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال في حديث: « واسألوا الله ببطون اكفكم، ولا تسألوه بظهورها، فإذا فرغتم فامسحوا بها وجوهكم ».

١٤ -( باب استحباب حسن النية، وحسن الظن بالإجابة)

٥٦٥١ / ١ - القطب الراوندي في قصص الأنبياء: باسناده إلى الصدوق،

____________________________

٦ - كتاب العلاء بن رزين ص ١٥٢.

 الباب - ١٣

١ - فلاح السائل ص ٢٩.

(١) في المصدر: يحصل.

٢ - عوالي اللالي ج ١ ص ١٨١ ح ٢٤١ قطعه منه.

 الباب - ١٤

١ - قصص الأنبياء ص ١٨١،، وعنه في البحار ج ١٤ ص ٤٩٠ ح ٨.

١٨٨

عن ابيه، عن سعد بن عبدالله، عن احمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن عمر بن يزيد، عن ابي عبداللهعليه‌السلام قال: « ان رجلا كان في بني اسرائيل، قد دعا الله ان يرزقه غلاما، يدعو(١) ثلاثا وثلاثين سنة، فلما رأى ان الله تعالى لا يجيبه، قال: يا رب، ابعيد انا منك فلا تسمع مني؟ ام قريب انت فلا تجيبني؟ فاتاه آت في منامه، فقال له: انك تدعو الله بلسان بذيّ، وقلب غلق عات غير نقي، وبنية غير صادقة، فاقلع من بذائك، فليتق الله قلبك، ولتحسن نيتك، قال: ففعل الرجل ذلك، فدعا الله عزوجل، فولد له غلام ».

٥٦٥٢ / ٢ - وفي كتاب الدعوات: عن الصادقعليه‌السلام ، أنه قال: « عليكم بالدعاء، فإنه شفاء من كل داء، إذا دعوت فظن أن حاجتك بالباب ».

٥٦٥٣ / ٣ - المفيد في الاختصاص: عن الصدوق، عن ابيه، عن سعد ابن عبدالله، عن احمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن هشام بن سالم، قال: قلت للصادقعليه‌السلام : يا بن رسول الله ما بال المؤمن إذا دعا ربما(١) لم يستجب له؟ وقد قال الله عزوجل:( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) (٢) ، فقال: « ان العبد إذا دعا الله تبارك وتعالى، بنية صادقة، وقلب مخلص، استجيب له بعد وفائه بعهد الله عزّوجلّ، وإذا دعا الله بغير(٣) نية واخلاص، لم يستجب

____________________________

(١) في المصدر: فتم يدعو.

٢ - دعوات الراوندي: ص ١، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٣١٢ ح ١٧.

٣ - الإختصاص ص ٢٤٢.

(١) في المصدر زيادة: استجيب له وربما.

(٢) المؤمن ٤٠: ٦٠.

(٣) في المصدر: لغير.

١٨٩

له، اليس الله يقول( وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ ) (٤) فمن وفى وفي(٥) له ».

٥٦٥٤ / ٤ - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن عبدالله بن ابي يعفور، عن ابي عبداللهعليه‌السلام ، [ في قوله ](١) :( فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي) (٢) : « يعلمون اني اقدر على أن اعطيهم ما سألوني(٣) ».

٥٦٥٥ / ٥ - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: ورأينا في كتاب الادعية، المروية من الحضرة النبوية للسمعاني، باسناده المتصل عن لنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، انه قال: « ادعوا الله وانتم موقنون بالاجابة ».

١٥ -( باب استحباب الإقبال بالقلب حالة الدعاء)

٥٦٥٦ / ١ - مصباح الشريعة قال الصادقعليه‌السلام : « قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : ان الله لا يستجيب الدعاء من قلب

____________________________

(٤) البقرة ٢: ٤٠.

(٥) في المصدر: أوفي.

٤ - تفسير العياشي ج ١ ص ٨٣ ح ١٩٦، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٣٢٣ ح ٣٧.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) البقرة ٢: ١٨٦.

(٣) في المصدر: يسألون.

٥ - فلاح السائل: النسخة المطبوعة خالية من هذا الحديث، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٣٢١ ح ٣١، ورواه ابن فهد (ره) في عدة الداعي ص ١٣٢.

 الباب - ١٥

١ - مصباح الشريعة ص ١٣٠، وعنه في البحار ٩٣ ص ٣٢٣ ح ٣٦.

١٩٠

لاه ».

٥٦٥٧ / ٢ - القطب الراوندي في الدعوات: قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : « ادعوا الله وانتم موقنون بالاجابة، واعلموا ان الله لا يستجيب دعاء من قلب لاه ».

٥٦٥٨ / ٣ - الصدوق في التوحيد: عن احمد بن محمد بن عبدالرحمن المروزي، عن محمد بن جعفر المقري، عن محمد بن الحسن الموصلي، [ قال حدّثنا محمد بن عاصم الطريفي ](١) عن عياش بن يزيد بن الحسن، عن ابيه، عن موسى بن جعفرعليهما‌السلام ، قال: « قال قوم للصادقعليه‌السلام : ندعو فلا يستجال لنا، قال: لانكم تدعون من لا تعرفونه ».

٥٦٥٩ / ٤ - احمد بن محمد بن فهد في عدة الداعي: وفيما اوحى الله تعالى إلى عيسىعليه‌السلام : « لا تدعني الا متضرعا، الي وهمك هما واحدا، فانك متى تدعني كذلك أجبك ».

١٦ -( باب كراهة العجلة في الدعاء وتعجيل الانصراف منه، واستعجال الاجابة)

٥٦٦٠ / ١ - احمد بن محمد بن فهد في العدة: عن النبي

____________________________

٢ - دعوات الراوندي: ص ٦، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٣١٣ ح ١٧.

٣ - التوحيد ص ٢٨٨ ح ٧.

(١) أثبتناه من المصدر.

٤ - عدة الداعي ص ١٢٢ ح ١٦٨، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٣١٤ ح ١٩.

 الباب - ١٦

١ - عدة الداعي: النسخة المطبوعة خالية من هذا الحديث، ونقله في البحار ج ٩٣ ص ٣٧٠ ح ٩ عن مكارم الأخلاق ص ٣٥٢.

١٩١

صلى‌الله‌عليه‌وآله ، انه قال: « يستجاب للعبد ما لم يعجل، يقول: قد دعوت فلم يستجب لي ».

٥٦٦١ / ٢ - وعن الصادقعليه‌السلام : « ان العبد إذا عجل فقام لحاجته، يقول الله تعالى: استعجل عبدي، اتراه(١) يظن ان حوائجه بيد غيري! ».

١٧ -( باب تحريم القنوط وإن تأخرت الإجابة)

٥٦٦٢ / ١ - نهج البلاغة في وصيته لابنه الحسنعليهما‌السلام ، بعد كلام له في الدعاء وقد تقدم(١) : « فلا يقنطك ابطاء اجابته، فان العطية على قدر النية، وربما اخرت عنك الاجابة، ليكون ذلك اعظم لأجر السائل، واجزل لعطاء الامل، وربما سألت الشئ فلا تؤتاه، وأُوتيت خيرا منه عاجلا وآجلا، أو صرف عنك لما هو خير لك، فلربّ امر قد طلبته فيه هلاك دينه لو اوتيته ».

٥٦٦٣ / ٢ - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن هشام بن سالم، عن ابي عبداللهعليه‌السلام ، قال: « كان بين قوله:( قَدْ أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا ) (١) وبين ان اخذ فرعون اربعون سنة ».

____________________________

٢ - عدة الداعي ص ١٤١، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٣٧٤.

(١) في المصدر: ايراه.

 الباب - ١٧

١ - نهج البلاغة ج ٣ ص ٥٤ ر ٣١، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٣٠١ ح ٣٨.

(١) تقدم في الحديث ٢ من الباب ٥ من هذه الأبواب.

٢ - تفسير العياشي ج ٢ ص ١٢٧ ح ٤٠.

(١) يونس ١٠: ٨٩.

١٩٢

١٨ -( باب استحباب الإلحاح في الدعاء)

٥٦٦٤ / ١ - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: باسناده عن الحسين ابن سعيد، عن ابن ابي عمير، عن الحسين بن عثمان، وغير واحد من اصحابه، عن ابي عبدالله وابي جعفرعليهما‌السلام ، انهما قالا: « والله لا يلح عبد مؤمن على الله، الا استجاب له ».

٥٦٦٥ / ٢ - وباسناده عن محمد بن الحسن الصفار، عن احمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن ايوب، عن سيف ابن عميرة، عن محمد بن مروان، عن الوليد بن عقبة الهجري قال: سمعت ابا جعفرعليه‌السلام يقول: « والله لا يلح عبد مؤمن على الله في حاجة، الا قضاها له ».

٥٦٦٦ / ٣ - جامع الاخبار: قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : « ان الله يحب الملحين في الدعاء ».

٥٦٦٧ / ٤ - أبو علي محمد بن همام في كتاب التمحيص: عن المفضل قال: قال أبوعبداللهعليه‌السلام : « لو لا الحاح هذه الشيعة على اله في طلب الرزق، لنقلهم من الحال التي هم عليهما إلى ما هو اضيق ».

____________________________

 الباب - ١٨

١ - فلاح السائل ص ٤٢.

٢ - فلاح السائل ص ٤٢.

٣ - جامع الاخبار ص ١٥٣، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٣٧٨ ح ٢٢.

٤ - التمحيص ص ٤٩ ح ٨٤.

١٩٣

١٩ -( باب استحباب معاودة الدعاء، وكثرة تكراره، عند تأخر الإجابة، بل معها أيضاً)

٥٦٦٨ / ١ - البحار، عن الصدوق في فضائل الشعية: بإسناده عن محمد بن مسلم، عن ابي جعفرعليه‌السلام قال: « ان الله عزّوجلّ يعطي الدنيا من يحب ويبغض، ولا يعطي الاخرة الا من احب، وان المؤمن يسأل(١) ربه موضع سوطه(٢) من الدنيا فلا يعطيه، ويسأله الاخرة فيعطيه ما شاء، ويعطي الكافر في الدنيا قبل ان يسأله ما شاء، ويسأله موضع سوط في لاخرة فلا يعطيه اياه ».

٥٦٦٩ / ٢ - فقه الرضاعليه‌السلام : « ان الله يؤخر اجابة المؤمن، شوقا إلى دعائه، ويقول: صوت احب ان اسمعه، ويعجل اجابة دعاء المنافق، ويقول: صوت اكره سماعه ».

٥٦٧٠ / ٣ - الحسين بن سعيد الاهوازي في كتاب ابتلاء المؤمن: عن الصباح بن سبابة، قال: قلت لأبي عبداللهعليه‌السلام : ما اصاب المؤمن من بلاء فبذنب؟ قال: « لا، ولكن ليسمع انينه وشكواه ودعاؤه الذي يكتب له الحسنات، وتحط عنه السيئات، وتدخر له يوم القيامة ».

٤٥٧١ / ٤ - وعن ابي جعفرعليه‌السلام قال: « ان الله عزّوجلّ إذا

____________________________

 الباب - ١٩

١ - البحار ج ٩٣ ص ٣٦٨ ح ٢، عن فضائل الشيعة ص ٣٥ ح ٣٢.

(١) في البحار والمصدر: ليسأل.

(٢) وفيهما: سوط.

٢ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٤٦، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٣٧٠ ح ٧.

٣ - المؤمن ص ٢٤ ح ٣٤.

٤ - المؤمن ص ٢٥ ح ٣٩.

١٩٤

احبّ عبدا غته(١) بالبلاء غتّا، وثجّه(٢) عليه ثجا، فإذا دعاه قال: لبيك عبدي، لبيك عبدي، لئن عجلت لك ما سألت، اني على ذلك لقادر، ولئن ذخرت لك (فيما اذخر)(٣) لك خير لك ».

٥٦٧٢ / ٥ - أبو علي بن همام في كتاب التمحيص: عن ظريف، عن ابي عبداللهعليه‌السلام قال: « ان العبد الولي لله، يدعو في الامر يريده(١) ، فيقول الله للملك الموكل بذلك الامر: اقض حاجة عبدي ولا تعجلها، فاني اشتهي ان اسمع صوته ودعاءه ».

وان العبد المخالف ليدعو في الامر يريده فيقول الله للملك الموكل بذلك الامر: اقض حاجته وعجّلها فاني ابغض ان اسمع نداءه وصوته، قال: فيقول الناس: ما اعطي هذا حاجته وحرم هذا الا لكرامة هذا على الله وهوان هذا عليه ».

٥٦٧٣ / ٦ - جامع الأخبار: روى جابر بن عبدالله، قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « ان العبد ليدعو الله وهو يحبّه فيقول: يا جبرئيل، اقض لعبدي هذا حاجته واخرها، فاني احبّ ان لا ازال اسمع صوته ».

٥٦٧٤ / ٧ - البحار: وجدت بخط الشيخ الاجل شمس الدين محمد بن علي الجبعي: جد شيخنا البهائي، روى أبوعبدالله احمد بن محمد بن

____________________________

(١) غتّه غتّاً: أي غمسه غمساً متتابعا (مجمع البحرين ج ٢ ص ٢١١).

(٢) الثجّ: الصبّ الكثير (لسان العرب ج ٢ ص ٢٢١).

(٣) في المصدر: فما ادخرت.

٥ - التمحيص ص ٥٨ ح ١١٩.

(١) في المصدر: ينوبه.

٦ - جامع الأخبار ص ١٥٥، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٣٧٨ ح ٢٢.

٧ - البحار

١٩٥

عياش الجوهري، قال: حدثني أبوالحسين عبد العزيز بن احمد بن محمد الحسني قال: حدثني محمد بن علي بن الحسن بن يحيى الراشد، عن والده الحسن بن راشد، قال: حدثنا الحسين بن أحمد بن عمر الصباح، عن ابي جعفر محمد بن عثمان بن سعيد العمري - في حديث - قال: روينا عن العالمعليه‌السلام انه قال: إذا دعا المؤمن يقول الله عزّوجلّ: صوت احب ان اسمعه، اقضوا حاجته فاجعلوها معلّقة بين السماء والارض حتى يكثر دعاؤه، شوقا مني إليه، وإذا دعا الكافر يقول الله عزّوجلّ: صوت اكره سماعه، اقضوا حاجته وعجلوها حتى لا اسمع صوته ويشتغل بما طلبه عن خشوعه.

٥٦٧٥ / ٨ - الشيخ أبوالفتوح في تفسيره: عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبدالله الأنصاري [ عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال: ](١) « ان العبد ليدعو الله وهو يحبه فيقول لجبرئيل: يا جبرئيل اقض حاجته ولكن لا تعطها إلى الوقت الفلاني، فإني أحب أن يكون صوته في بابي، ويكون عبد يسأل الله تعالى حاجته فيقول الله، يا جبرئيل اقض حاجته وعجلها حتى يذهب ولا يدعوني، فاني، لا أحب أن اسمع صوته ».

٢٠ -( باب استحباب الدعاء سراً وخفية واختياره على الدعاء علانية)

٥٦٧٦ / ١ - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: عن الحسين بن

____________________________

٨ - تفسير الشيخ أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٢٩٨.

(١) أثبتناه من المصدر.

الباب - ٢٠

١ - فلاح السائل ص ٣٦، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٣١٨ ح ٢٥.

١٩٦

سعيد، عن اسماعيل بن همام، عن ابي الحسنعليه‌السلام ، قال: « دعوة العبد سراً دعوة واحدة تعدل سبعين دعوه علانية ».

وباقي اخبار الباب تقدّم في ابواب مقدّمات العبادات.

٢١ -( باب استحباب الدعاء عند هبوب الرياح، وزوال الشمس، ونزول المطر، وقتل الشهيد، وقراءة القرآن، والأذان، وظهور الآيات، وعقيب الصلوات)

٥٦٧٧ / ١ - الجعفريات: اخبرنا عبدالله بن محمد: اخبرنا محمد بن محمد، حدثني موسى، قال: حدثنا ابي، عن ابيه، عن جدّه جعفر بن محمد، عن ابيه، عن جده علي بن الحسين، عن ابيه،، عن علي بن ابي طالبعليهم‌السلام انه قال: « اغتنموا الدعاء عند خمس مواطن: عند قراءة القرآن، وعند الاذان، وعند نزول الغيث، وعند التقاء الصفين للشهادة، وعند دعوة المظلوم، فانه(١) ليس له حجاب دون العرش ».

٥٦٧٨ / ٢ - وبهذا الاسناد عنهعليه‌السلام قال: « إذا فاءت الافياء(١) ، وهاجت الارياح، لاطلبوا خير الحكم من الله تبارك وتعالى، فإنّها ساعة الأوّابين ».

____________________________

 الباب - ٢١

١ - الجعفريات ص ٢٣٥.

(١) هذا ما استظهره المصنّف (قدّه)، وكان في الأصل: فإنّ.

٢ - الجعفريات ص ٢٤١.

(١) أفياء: جمع فئ، وهو كل ما كانت عليه الشمس فزالت عنه (مجمع البحرين ج ١ ص ٣٣٤).

١٩٧

٥٦٧٩ / ٣ - العلّامة الكراجكي في معدن الجواهر: عنهمعليهم‌السلام : « من كانت له إلى الله حاجة فليطلبها في ستة أوقات: عند الاذان، وعند زوال الشمس، وبعد المغرب، [ وفي الوتر، ](١) وبعد صلاة الغداة(٢) ، وعند نزول الغيث ».

٥٦٨٠ / ٤ - الشيخ ابراهيم الكفعمي في البلد الامين: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : « اطلبوا الدعاء عند التقاء الجيوش، وإقامة الصلاه، ونزول الغيث، وصياح الديكة » الخبر.

٥٦٨١ / ٥ - الطبرسي في مكارم الاخلاق: عن ابي جعفرعليه‌السلام قال: « اطلبوا لحاجة عند اقشعرار الجلد، وعند إفاضة العبرة، وعند قطر المطر، وإذا كانت الشمس في كبد السماء أو زاغت، فانها ساعة تفتح فيها ابواب السماء، ويرجى فيها العون من الملائكة، والاجابة من الله تبارك وتعالى ».

٥٦٨٢ / ٦ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام في حديث أنه قال « إذا زالت(١) الشمس، وهبّت الريح، فتحت ابواب السماء، وقبل الدعاء، وقضيت الحوائج العظام ».

٥٦٨٣ / ٧ - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: نقلا من كتاب

____________________________

٣ - معدن الجواهر ص ٥٥، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٣٤٩.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) في المصدر: الفجر.

٤ - البلد الأمين: لم نجده في مظانه، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٣٤٩.

٥ - مكارم الأخلاق ص ٣١٧، وعنه في البحار ح ٩٣ ص ٣٤٦ ح ٩.

٦ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٠٩.

(١) في نسخة: زاغت، منه قدس سره.

٧ - فلاح السائل ص ٩٧.

١٩٨

جعفر بن مالك عن ابي جعفرعليه‌السلام : « إذا زالت الشمس فتحت ابواب السماء، وهبت الرياح، (وقضيت الحوائج)(١) ».

وقال محمد بن مروان: سمعت أبا عبداللهعليه‌السلام يقول: « إذا كانت لك إلى الله حاجة فاطلبها عند زوال الشمس ».

٢٢ -( باب استحباب الدعاء بعد تقديم الصدقة، وشمّ الطيب، والرواح إلى المسجد)

٥٦٨٤ / ١ - الشيخ إبراهيم الكفعمي في البلد الامين: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : « اطلبوا - الدعاء إلى ان قال - وبعد الصدقة، فانها جناح الاستجابة ».

٥٦٨٥ / ٢ - عوالي اللالي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال: « إذا أردت أن تدعو الله فقدم صلاة، أو صدقة، أو خيراً، أو ذكراً ».

٢٣ -( باب استحبا الدعاء في السحر، وفي الوتر، وما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس)

٥٦٨٦ / ١ - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن محمد بن أبي عمير، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبداللهعليه‌السلام : في قوله

____________________________

(١) وفيه: وقضي فيها الحوائج الكبار.

 الباب - ٢٢

١ - البلد الأمين: لم نجده في مظانه، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٣٤٩.

٢ - عوالي اللآلي ج ١ ص ١١٠ ح ١٦.

 الباب - ٢٣

١ - تفسير العياشي ج ٢ ص ١٩٦ ح ٨٠.

١٩٩

تعالى:( سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي ) (١) فقال: « أخّرهم إلى السحر، فقال: يا رب انما ذنبهم فيما ببيني وبينهم، فأوحى الله إليه: إني قد غفرت لهم ».

٥٦٨٧ / ٢ - وعن محمد بن مسلم، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، في قوله تعالى:( سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي ) (١) قال: « اخرهم إلى السحر ليلة الجمعة ».

٥٦٨٨ / ٣ - وعن الحسين بن مسلم، عن ابي جعفرعليه‌السلام ، انه قال في حديث: « الارزاق موظوفة مقسومة، ولله فضل يقسمه من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، وذلك قوله تعالى:( وَاسْأَلُوا اللَّـهَ مِن فَضْلِهِ ) (١) ثم قال: ولذكر الله بعد طلوع الفجر، ابلغ في طلب الرزق، من الضارب(٢) في الأرض ».

٥٦٨٩ / ٤ - القطب الراوندي في قصص الانبياء: باسانيده إلى الصدوق، عن محمد بن علي ماجيلويه، عن عمه محمد بن ابي القاسم، عن محمد بن علي الصيرفي، عن شريف بن سابق، عن الفضل بن ابي قرة السمندي، عن الصادقعليه‌السلام قال: « يا فضل، ان افضل ما دعوتم الله بالاسحار، قال الله تعالى:( وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ) (١) ».

____________________________

(١) يوسف ١٢: ٩٨.

٢ - تفسير العياشي ج ٢ ص ١٩٦ ح ٨١.

(١) يوسف ١٢: ٩٨.

٣ - تفسير العياشي ج ١ ص ٢٤٠ ح ١١٩.

(١) النساء ٤: ٣٢.

(٢) في المصدر: الضرب.

٤ - قصص الأنبياء ص ١٩٠، وعنه في البحار ج ٨٧ ص ١٦٥.

(١) الذاريات ٥١: ١٨.

٢٠٠

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

من تسبح له النيران بأغلالها، سبحان من تسبح له الجبال بأكنافها، سبحان من تسبح له الاشجار عند ترديد (۳) أوراقها، سبحانه وتعالى عما يشركون يا رب يا رب يا رب يا رب الارباب، ويا مسبب الاسباب، ويا معتق الرقاب من العذاب، سبحان من تسبح له البحار عند تلاطم امواجها، سبحان من تسبح له الذر في مساكنها، سبحان من تسبح له الرياح عند هبوب جريانها، سبحان من تسبح له الحيتان في قرار بحارها، سبحان من تسبح له الجن بلغاتها، سبحان من تسبح له بنو آدم باختلاف لغاتها، سبحان القائم الدائم، سبحان الجليل الجميل يا علام الغيوب، يا غفار الذنوب، يا ستار العيوب، يا من لا يخفى عليه مكان، يا من هو كلّ يوم هو (۴) في شأن، يا عظيم الشأن يا من لا يشغله شأن عن شأن، يا ذا الجلال والاكرام، يا دائم يا قائم، يا قديم يا مليك (۵)، يا قدوس، يا سلام، يا مؤمن، يا مهيمن، يا عزيز، يا جبار، يا متكبر، يا خالق، يا بارئ، يا مصور، يا من ليس كمثله شئ وهو السميع البصير، لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين.

۱۸۷۹ / ۴ - السيد هبة الله في المجموع الرائق: - مرسلا في خواص السور - قال: سورة التحريم إذا تكتب على الميت خففت عنه، فإذا اهدي ثوابها للميت اسرع إليه كالبرق وآنسته وخففت عنه.

ورواه الشهيد (رحمه الله) في مجموعته: عن الصادق عليه‌السلام، الا انه اسقط الفقرة الاولى.

______________

(۳) في المصدر: توريد.

(۴) هو: ليس في المصدر.

(۵) وفيه: يا مالك.

۴ - المجموع الرائق ص ۵.

٢٤١

۱۸۸۰ / ۵ - البحار - عن مصباح الانوار -: عن عبدالله بن محمّد بن عقيل قال: لما حضرت فاطمة عليها‌السلام الوفاة، دعت بماء فاغتسلت، ثم دعت بطيب فتحنطت به، ثم دعت بأثواب كفنها فأتيت بأثواب غلاظ خشنة فتلففت بها، ثم قالت: « إذا أنا مت فادفنوني كما انا ولا تغسلوني » فقلت: هل شهد معك ذلك احد ؟ قال: نعم، شهد كثير بن عباس.

قلت: تقدم تأويل هذا الخبر وغيره، مما ظاهره انها عليها‌السلام دفنت بغير غسل.

۱۸۸۱ / ۶ - مصباح المتهجد للشيخ، والدعوات للراوندي: نسخة الكتاب الذي يوضع عند الجريدة مع الميت، يقول قبل ان يكتب:

بسم الله الرحمن الرحيم اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له، وان محمّدا عبده ورسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله، وان الجنة حق، وان النار حق، وان الساعة آتية لا ريب فيها، وان الله يبعث من في القبور.

ثم يكتب، ويذكر اسم الرجل: اشهدهم، واستودعهم واقر عندهم، انه يشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له، وان محمّداً صلى‌الله‌عليه‌وآله عبده ورسوله، وانه مقر بجميع الأنبياء والرسل عليهم‌السلام، وان عليا وليّ الله وامامه، وان الأئمّة من ولده ائمته، وان أولهم الحسن، والحسين، وعلي بن الحسين، ومحمّد بن علي، وجعفر بن محمّد، وموسى بن جعفر، وعلي بن موسى، ومحمّد بن علي، وعلي بن محمّد، والحسن بن علي، والقائم الحجة

______________

۵ - البحار ج ۸۱ ص ۳۳۵ ح ۳۶ عن مصباح الانوار ص ۲۶۱.

۶ - مصباح المتهجد ص ۱۵ ودعوات الراوندي ص ۱۰۷.

٢٤٢

عليهم‌السلام، وان الجنة حق، والنار حق، والساعة آتية لا ريب فيها، وان الله يبعث من في القبور، وان محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله (۱) جاء بالحق، وان علياً وليّ الله، والخليفة من بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، مستخلفه في امته، مؤديا لامر ربه تبارك وتعالى وان فاطمة بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، وابنيها الحسن والحسين، ابنا رسول الله وسبطاه، واماما الهدى، وقائدا الرحمة، وان علياً ومحمّداً وجعفراً وموسى وعلياً ومحمّداً وعلياً وحسناً والحجة عليهم‌السلام، ائمة وقادة، ودعاة إلى الله عزّوجلّ، وحجة على عباده.

ثم يقول للشهود: يا فلان وفلان المسمين في هذا الكتاب أثبتوا الي هذه الشهادة عندكم حتّى تلقوني بها عند الحوض.

ثم يقول الشهود: استودعك (۲) الله والشهادة والاقرار والاخاء موعودة عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ونقرأ عليك السلام ورحمة الله وبركاته، ثم تطوى الصحيفة وتطبع وتختم بخاتم الشهود وخاتم الميت وتوضع على يمين الميت مع الجريدة.

وتكتب (۳) الصحيفة بكافور وعود على جهته غير مطيب ان شاء الله وبه التوفيق، وصلى الله على سيدنا محمّد النبي وآله الاخيار الأبرار وسلم تسليما.

۱۸۸۲ / ۷ - الشيخ أبوالحسن البيهقي في شرح نهج البلاغة: وهو أول من

______________

(۱) في المصدر زيادة: رسوله.

(۲) في المصدر: يا فلان نستودعك.

(۳) في المصدر: وتثبت.

۷ - شرح نهج البلاغة للبيهقي: والبحار ج ۲۲ ص ۴۱۹ عن شرح نهج =

٢٤٣

شرحه قال: قال أبوذر (رحمه الله) حين حضرته الوفاة لمن حضر: انشدكم بالله أن يكفنني منكم رجل كان أميراً، أو بريدا (۱) أو نقيباً (۲).

______________

=    البلاغة لابن ابي الحديد ج ۱۵ ص ۱۰۰.

(۱) البريد: الرسل على دواب البريد (لسان العرب - برد - ج ۳ ص ۸۶).

(۲) النقيب: العريف وهو شاهد القوم وضمينهم. (لسان العرب - نقب - ج ۱ ص ۷۶۹)، يظهر من هذه الرواية أنّ أبا ذر (رضي الله عنه) كان رافضاً غاية الرفض للطاغوت واعوانه في منتهى البراءة منهم.

٢٤٤

أبواب صلاة الجنازة

۱- ( باب استحباب ايذان الناس - وخصوصاً إخوان الميت - بموته والإجتماع لصلاة الجنازة )

۱۸۸۳ / ۱ - كتاب محمّد بن المثنى الحضرمي: عن جعفر بن محمّد بن شريح، عن ذريح المحاربي قال: سألت ابا عبدالله عليه‌السلام، عن الجنازة ايؤذن بها قال: « نعم ».

۱۸۸۴ / ۲ - الصدوق في الخصال والمجالس: عن حمزة العلوي، عن عبدالعزيز بن محمّد الأبهري، عن محمّد بن زكريا الجوهري، عن شعيب بن واقد، عن الحسين بن زيد، عن الصادق، عن آبائه عليهم‌السلام قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: ومن صلى على ميت صلى عليه سبعون الف ملك، وغفر الله له ما تقدم من ذنبه ».

۱۸۸۵ / ۳ - القطب الراوندي في الدعوات: صلى أميرالمؤمنين عليه‌السلام على جنازة ثم قال: « ان كنت مغفورا له (۱) فطوبى لنا نصلي على مغفور له، وان كنا مغفورين فطوبى لك يصلي عليك المغفورون ».

______________

الباب - ۱

۱ - كتاب الحضرمي ص ۸۳، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۲۵۶ ح ۱۹.

۲ - بل امالي الصدوق ص ۳۵۱ فقط، وعنه في البحار ج ۷۶ ص ۳۳۶.

۳ - دعوات الراوندي ص ۱۱۹، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۸۶ ح ۴۸.

(۱) « له » ليس في البحار.

٢٤٥

۱۸۸۶ / ۴ - وعن أبي ذر قال: قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: « وصل على الجنائز لعل ذلك يحزنك، فان الحزن في امر الله يعوض خيرا ».

۱۸۸۷ / ۵ - دعائم الإسلام: عن ابي جعفر محمّد بن علي عليهما‌السلام انه قال: « إذا صلى على المؤمن أربعون رجلا (۱) واجتهدوا في الدعاء له استجيب له (۲) ».

۱۸۸۸ / ۶ - المفيد (رحمه الله) في الاختصاص: باسناد تقدم في الوضوء، وفي باب اوقات الصلوات الخمس، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله انه قال: « وما من مؤمن يصلي على الجنائز الا اوجب الله له الجنة، الا ان يكون منافقا أو عاقا ».

۱۸۸۹ / ۷ - الشريف الزاهد محمّد بن علي الحسيني في كتاب التعازي: باسناده عن سهيل بن ابي صالح، عن ابيه، عن ابي هريرة قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: « من صلى على جنازة فله قيراط (۱)، فان شهدها حتّى يقضى قضاؤها فله قيراطان، اصغرهما مثل احد ».

______________

۴ - دعوات الراوندي ص ۱۲۸.

۵ - دعائم الإسلام ج ۱ ص ۲۳۵، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۷۴ ح ۲۴.

(۱) في المصدر زيادة: من المؤمنين.

(۲) في المصدر: « لهم » بدلاً من « له ».

۶ - الاختصاص ص ۴۰ باختلاف في لفظه، وأمالي الصدوق ص ۱۶۳ عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۴۷ ح ۱۵.

۷ - التعازي ص ۲۶ ح ۵۷.

(۱) القيراط من الوزن مقداره العرفي نصف دانق، وأقوال اخر، وفي الحديث المذكور كناية عن سعة رحمة الله وكرمه وجوده.

٢٤٦

۲- (باب كيفية صلاة الجنازة، وجملة من أحكامها)

۱۸۹۰ / ۱ - فقه الرضا عليه‌السلام: « فإذا صليت على جنازة مؤمن، فقف عند صدره، أو عند وسطه، وارفع يديك بالتكبير الأول وكبّر وقل: أشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له وأن محمّداً عبده ورسوله، وأن الموت حق، والجنة حق، والنار حق، والبعث حق، وان الساعة آتية لا ريب فيها، وان الله يبعث من في القبور.

ثم كبر الثانية، وقل: اللهم صل على محمّد، وعلى آل محمّد، [ وبارك على محمّد وعلى آل محمّد ] (۱) وارحم محمّداً وآل محمّد أفضل ما صليت وباركت ورحمت، وترحمت، وسلمت على ابراهيم وآل ابراهيم في العالمين، انك حميد مجيد.

ثم تكبر الثالثة وتقول: اللهم اغفر لي، ولجميع المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات، الاحياء منهم والأموات، تابع بيننا وبينهم بالخيرات انك مجيب الدعوات، وولي الحسنات، يا أرحم الراحمين.

ثم تكبر الرابعة وتقول: اللهم ان هذا عبدك وابن عبدك، وابن امتك نزل بساحتك، وأنت خير منزول به، اللهم انا لا نعلم منه الا خيرا، وانت اعلم به منا، اللهم ان كان محسنا فزد في احسانه احسانا وان كان مسيئاً فتجاوز عنه، واغفر لنا وله، اللهم احشره مع من كان يتولاه ويحبه، وابعده ممن يتبرأه ويبغضه، اللهم الحقه بنبيك، وعرف

______________

الباب - ۲

۱ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۱۹، وعنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۵۲ ح ۲۳.

(۱) الزيادة من البحار.

٢٤٧

بينه وبينه، وارحمنا إذا توفيتنا يا اله العالمين.

ثم تكبر الخامسة وتقول: ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.

ولا تسلم ولا تبرح من مكانك حتّى ترى الجنازة على أيدي الرجال ».

وقال عليه‌السلام في موضع آخر: « ويقنت بين كلّ تكبيرتين، والقنوت: ذكر الله، والشهادتان، والصلاة على محمّد وآله والدعاء للمؤمنين والمؤمنات - إلى أن قال - عليه‌السلام: وتقول في التكبيرة الأولى في الصلاة على الميت (۲): أشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمّداً عبده ورسوله، إنا لله وإنا إليه راجعون، الحمد لله رب العالمين، رب الموت والحياة، وصلى على محمّد وعلى أهل بيته، وجزى الله عنا محمّداً خير الجزاء، بما صنع لأمته وما بلغ من رسالات ربه.

ثم يقول: اللهم عبدك (۳) وابن امتك، ناصيته بيدك، تخلى عن الدنيا واحتاج إلى ما عندك، نزل بك وانت خير منزول به، وافتقر إلى رحمتك، وانت غني عن عذابه.

اللهم إنّا لا نعلم منه الا خيراً، وأنت أعلم به منا، اللهم ان كان محسناً فزد في احسانه (وتقبل منه) (۴)، وان كان مسيئاً فاغفر له ذنبه، وارحمه وتجاوز عنه برحمتك، اللهم الحقه بنبيك، وثبته بالقول الثابت في الدنيا والآخرة، اللهم اسلك بنا وبه سبيل الهدى، واهدنا واياه

______________

(۲) « على الميت » ليس في المصدر.

(۳) في المصدر: عبدك وابن عبدك ...

(۴) ليس في المصدر.

٢٤٨

صراطك المستقيم، اللهم عفوك عفوك.

ثم تكبر الثانية وتقول مثل ما قلت، حتّى تفرغ من خمس تكبيرات وقال عليه‌السلام في موضع آخر (۵):

تكبر ثم تصلي على النبي واهل بيته، ثم تقول: اللهم عبدك، وابن عبدك، وابن امتك لا اعلم منه الا خيرا وانت اعلم به، اللهم ان كان محسناً، فزد في احسانه وتقبل منه، وان كان مسيئاً فاغفر له ذنبه، وافسح له في قبره، واجعله من رفقاء محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله.

ثم تكبر الثانية فقل: اللهم ان كان زاكياً فزكه، وان كان خاطئاً فاغفر له.

ثم تكبر الثالثة، فقل: اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده.

ثم تكبر الرابعة، وقل: اللهم اكتبه عندك في عليين، واخلف على أهله في الغابرين، واجعله من رفقاء محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله.

ثم تكبر الخامسة وتنصرف ».

۱۸۹۱ / ۲ - الصدوق في المقنع: إذا صليت على ميت فقف عند رأسه وكبر وقل: أشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمّداً عبده ورسوله، أرسله بالحق بشيراً ونذيراً بين يدى الساعة.

ثم كبر الثانية وقل: أللهم صل على محمّد وآل محمّد، وارحم

______________

(۵) فقه الرضا عليه‌السلام ص ۲۱، وعنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۵۵.

۲ - المقنع ص ۲۰.

(۱) في المصدر: صدره.

٢٤٩

محمّداً وآل محمّد، وبارك على محمّد وآل محمّد، كأفضل ما صليت وباركت [ وترحمت ] على ابراهيم وآل ابراهيم، انك حميد مجيد.

ثم كبر الثالثة، وقل: اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الاحياء منهم والاموات.

ثم كبر الرابعة، وقل: اللهم (ان هذا) (۲) عبدك، وابن عبدك، وابن امتك، نزل بك وأنت خير منزول به، اللهم انا لا نعلم منه الا خيراً وأنت أعلم به منا، اللهم ان كان محسناً فزد في احسانه، وان كان مسيئاً فتجاوز عنه واغفر له، اللهم اجعله عندك في أعلى عليين، واخلف على اهله في الغابرين، وارحمه برحمتك يا أرحم الراحمين.

ثم كبر الخامسة، ولا تبرح من مكانك حتّى ترى الجنازة على ايدي الرجال.

۱۸۹۲ / ۳ - العلامة (رحمه الله) في المنتهى: قال ابن ابي عقيل: يكبر ويقول: اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له، وان محمّداً عبده ورسوله، اللهم صل على محمّد وآل محمّد، واعل درجته، وبيض وجهه، كما بلغ رسالتك، وجاهد في سبيلك، ونصح لأمته ولم يدعهم سدى مهملين بعده، بل نصب لهم الداعي إلى سبيلك، الدال على ما التبس عليهم من حلالك وحرامك، داعياً إلى موالاته ومعاداته، ليهلك من هلك عن بيّنة، ويحيى من حي عن بينة، وعبدك حتّى أتاه اليقين، فصلى الله عليه وعلى أهل بيته الطاهرين. ثم يستغفر للمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات، ثم يقول: اللهم عبدك وابن

______________

(۲) (ان هذا) غير مذكور في المصدر.

۳ - منتهى المطلب ص ۴۵۳، وعنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۹۴ ح ۵۹.

٢٥٠

عبدك، تخلى من الدنيا واحتاج إلى ما عندك، نزل بك وأنت خير منزول به، افتقر إلى رحمتك وأنت غني عن عذابه، اللهم انا لا نعلم منه الا خيراً وأنت أعلم به منا، فان كان محسناً فزد في احسانه، وان كان مسيئاً فاغفر له ذنوبه، وارحمه وتجاوز عنه، اللهم ألحقه بنبيه، وصالح سلفه، اللهم عفوك عفوك، ثم يكبر ويقول هذا في كلّ تكبيرة.

قال في البحار بعد نقله: انما أوردت هذا مع عدم التصريح بالرواية لبعد اختراع مثل ذلك من غير رواية، لا سيما من القدماء.

قلت: ويؤيده نقله في المنتهى، إذ لو لم يكن خبراً لكان النقل غير مناسب.

ثم ان العلامة قال في أحكام البغاة من المختلف: لنا ما رواه ابن أبي عقيل، وهو شيخ من علمائنا تقبل مراسيله لعدالته ومعرفته (۱).

۱۸۹۳ / ۴ - صحيفة الرضا عليه‌السلام: باسناده قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: « يا علي انك إذا صليت على جنازة فقل: اللهم هذا عبدك وابن عبدك وابن امتك، ماض فيه حكمك، خلقته ولم يكن شيئاً مذكورا، زارك وانت خير مزور، اللهم لقنه حجته، والحقه بنبيه، ونور له في قبره، ووسع عليه في مدخله، وثبته بالقول الثابت فانه افتقر اليك، واستغنيت عنه، وكان يشهد ان لا اله الا انت فاغفر له، اللهم لا تحرمنا اجره، ولا تفتنا بعده.

يا علي، إذا صليت على امرأة (۱) فقل: اللهم انت خلقتها، وانت

______________

(۱) المختلف ص ۳۳۷.

۴ - صحيفة الرضا عليه‌السلام ص ۸۱ ح ۲۰۲.

(۱) الامرأة - خ ل - منه « قده ».

٢٥١

احييتها، وانت امتها، وانت اعلم بسرها وعلانيتها، جئناك شفعاء لها، فاغفر لها، اللهم لا تحرمنا اجرها، ولا تفتنّا بعدها ».

۱۸۹۴ / ۵ - عوالي اللآلي: عن فخر المحققين قال: قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله: « إذا صليتم على الميت فأخلصوا (۱) في الدعاء ».

۳- (باب كيفية الصلاة على المستضعف ومن لا يعرف)

۱۸۹۵ / ۱ - فقه الرضا عليه‌السلام: « وإذا صليت على مستضعف فقل: اللهم اغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم، وإذا لم تعرف مذهبه فقل: اللهم هذه النفس التي [ أنت ] احييتها وانت امتها، دعوت فاجابتك، اللهم ولهّا ما تولت واحشرها مع من أحبّت وأنت أعلم بها ».

وقال عليه‌السلام في موضع آخر: « وإذا لم يدر ما حاله فقل: اللهم ان كان يحب الخير وأهله فاغفر له وارحمه وتجاوز عنه ».

۱۸۹۶ / ۲ - دعائم الإسلام: عن ابي جعفر محمّد بن علي عليهما‌السلام انه قال: « ان كنت لا تعلم من الميت، فقل: اللهم انا لا نعلم منه الا خيرا وأنت اعلم به، فوله ما تولى واحشره مع من احب ».

______________

۵ - عوالي اللآلي ج ۲ ص ۲۲۳ ح ۳۲.

(۱) في المصدر: فاخلصوا له.

الباب - ۳

۱ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۱۹ - ۲۳، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۵۳ - ۳۵۵ ح ۲۳.

۲ - دعائم الإسلام ج ۱ ص ۲۳۶، عنه في البحار ج ۱۸ ص ۳۷۵ ح ۲۴

٢٥٢

۱۸۹۷ / ۳ - وعن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام انه قال: « ويقال في الصلاة على المستضعف: ربنا وسعت كلّ شئ رحمة وعلما، فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك، وقهم عذاب الجحيم، ربنا وادخلهم جنات عدن التي وعدتهم، ومن صلح من آبائهم وازواجهم وذرياتهم انك انت العزيز الحكيم، وقهم السيئات ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم ».

۴- (باب كيفية الصلاة على المخالف، وكراهة الفرار من جنازته إذا كان يظهر الإسلام)

۱۸۹۸ / ۱ - فقه الرضا عليه‌السلام: « وإذا كان الميت مخالفا، فقل في تكبيرك الرابعة: اللهم اخز عبدك وابن عبدك هذا، اللهم اصله نارك، اللهم اذقه اليم عقابك وشديد عقوبتك واورده نارا، واملأ جوفه نارا، وضيق عليه لحده فانه كان معاديا لأوليائك ومواليا لأعدائك، اللهم لا تخفف عنه العذاب، واصبب عليه العذاب صبا، فإذا رفعت جنازته فقل: اللهم لا ترفعه ولا تزكه ».

وقال عليه‌السلام - في موضع آخر -: « وإذا كان ناصبا فقل: اللهم انا لا نعلم الا انه عدو لك ولرسولك، اللهم فاحش جوفه نارا وقبره نارا، وعجله إلى النار فانه قد كان يتولى اعداءك ويعادي اولياءك، ويبغض اهل بيت نبيك، اللهم ضيق عليه قبره ».

۱۸۹۹ / ۲ - كتاب سليم بن قيس الهلالي: قال: قال أميرالمؤمنين

______________

۳ - المصدر السابق ج ۱ ص ۲۳۶، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۷۵ ح ۲۴.

الباب - ۴

۱ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۱۹، ۲۱، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۵۲ ح ۲۳.

۲ - كتاب سليم بن قيس ص ۱۴۳، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۷۶ ح ۲۶.

٢٥٣

عليه‌السلام، في مثالب الثاني: « هو صاحب عبدالله بن ابي سلول حين تقدم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ليصلى عليه، اخذ بثوبه من ورائه وقال: لقد نهاك الله ان تصلي عليه، ولا يحل لك ان تصلي عليه، فقال له (۱) رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: انما صليت عليه كرامة لابنه، واني لأرجو ان يسلم به سبعون رجلا من ابيه (۲) واهل بيته، وما يدريك ما قلت، انما دعوت الله عليه ».

۱۹۰۰ / ۳ - الصدوق في المقنع والهداية: وإذا صليت على ناصب (۱) فقل بين تكبير الرابعة والخامسة: اللهم اخز عبدك في عبادك وبلادك، اللهم اصله اشد نارك، اللهم اذقه حر عذابك، فانه كان يوالي اعداءك ويعادي اولياءك ويبغض اهل بيت نبيك، فإذا رفع فقل: اللهم لا ترفعه ولا تزكه.

۱۰۹۱ / ۴ - دعائم الإسلام: روينا عن اهل البيت عليهم‌السلام انهم قالوا في الصلاة على الناصب لأولياء الله المعادي لهم: « يدعى عليه »، وذكروا في الدعاء عليه وجوها كثيرة دلت (۱) على ان ليس شيئاً منها مؤقت (ولكن يجتهد في الدعاء عليه على مقدار ما يعلم من نصبه وعداوته) (۲).

______________

(۱) (له) ليس في المصدر.

(۲) وفيه: من بني ابيه.

۳ - المقنع ص ۲۲، الهداية ص ۲۶.

(۱) في المقنع: المنافق.

۴ - دعائم الإسلام ج ۱ ص ۲۳۶، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۷۵ ح ۲۴.

(۱) في المصدر: فدل.

(۲) مابين القوسين ليس في المصدر.

٢٥٤

۱۹۰۲ / ۵ - عوالي اللآلي: روي ان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله، صلى على عبدالله بن ابي فقال له عمر: أتصلي على عدو الله، وقد نهاك الله ان تصلي على المنافقين ؟ فقال له (۱): « وما يدريك ما قلت له ؟ فاني قلت: اللهم احش قبره ناراً وسلط عليه الحيات والعقارب ».

۵- ( باب وجوب التكبيرات الخمس في صلاة الجنازة واجزاء الأربع مع التقية أو كون الميّت مخالفاً )

۱۹۰۳ / ۱ - الجعفريات: أخبرنا عبدالله بن محمّد قال: أخبرنا محمّد بن محمّد قال: حدّثني موسى بن إسماعيل قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه: انّ علياً عليهم‌السلام كان يكبر على الجنائز خمساً واربعاً.

۱۹۰۴ / ۲ - فقه الرضا عليه‌السلام: « إذا اردت ان تصلي على ميّت فكبر عليه خمس تكبيرات ».

۱۹۰۵ / ۳ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام: انه سئل عن التكبير على الجنائز ؟ فقال: « خمس تكبيرات، اخذ ذلك من الصلوات الخمس من كلّ صلاة تكبيرة ».

۱۹۰۶ / ۴ - البحار: عن مصباح الانوار، عن جعفر بن محمّد

______________

۵ - عوالي اللآلي ج ۲ ص ۵۹ ح ۱۵۸.

(۱) له، ليس في المصدر.

الباب - ۵

۱ - الجعفريات ص ۲۰۹.

۲ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۲۰، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۵۴ ح ۲۳.

۳ - دعائم الإسلام ج ۱ ص ۲۳۶، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۷۵ ح ۲۴.

۴ - البحار ج ۸۱ ص ۳۹۰ ح ۵۵ عن مصباح الأنوار ص ۲۶۰.

٢٥٥

عليهما‌السلامانه سئل كم كبّر أميرالمؤمنين عليه‌السلام على فاطمة عليها‌السلام؟ فقال: « كان يكبّر أميرالمؤمنين تكبيرة فيكبّر جبريل تكبيرة والملائكة المقرّبون، إلى ان كبر أميرالمؤمنين عليه‌السلام خمساً »، فقيل له: واين كان يصلي عليها ؟ قال: « في دارها، ثم اخرجها ».

۱۹۰۷ / ۵ - وعن ابي جعفر عليه‌السلام، ان أميرالمؤمنين عليه‌السلام صلى على فاطمة عليها‌السلام وكبر خمس تكبيرات.

۱۹۰۸ / ۶ - وفيه: عن العلل لمحمّد بن علي بن ابراهيم: علة التكبير على الميت خمسا انه اخذ الله من كلّ فريضة تكبيرة للميت من الصلاة، والزكاة والحج والصوم، والولاية.

والعلّة في ترك العامة تكبيرة: انهم انكروا الولاية وتركوا تكبيرها.

۱۹۰۹ / ۷ - الحسين بن حمدان الحضيني في الهداية: عن عيسى بن مهدي الجوهري قال: خرجت انا والحسين بن غياث، والحسن (۱) بن مسعود، والحسين بن ابراهيم، واحمد بن حسان، وطالب بن ابراهيم بن حاتم، والحسن (۲) بن محمّد بن سعيد، ومحجل بن محمّد بن احمد بن الحصيب [ من حلا ] (۳) إلى سر من رأى في سنة (۲۵۷ ه‍) سبع (۴) وخمسين ومائتين للتهنئة بمولد المهدي (صلوات الله

______________

۵ - البحار ج ۸۱ ص ۳۹۰ ح ۵۵ عن مصباح الانوار ص ۲۵۹.

۶ - البحار ج ۸۱ ص ۳۹۵ ح ۶۱.

۷ - الهداية ص ۶۸ باختصار، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۹۵ ح ۶۲.

(۱، ۲) في المصدر: الحسين.

(۳) اثبتناه من المصدر.

(۴) في البحار: تسع

٢٥٦

عليه)، فلما دخلنا (۵) على سيدنا أبي محمّد الحسن عليه‌السلام بدأنا بالتهنئة قبل أن نبدأه بالسلام فجهرنا بالبكاء بين يديه، ونحن نيف وسبعون رجلاً من أهل السواد، فقال عليه‌السلام: « إنّ البكاء من السرور بنعم الله مثل الشكر لها، فطيبوا نفساً، وقروا عينا (۶) » إلى ان قال عليه‌السلام: « وفي أنفسكم ما لم تسألوا عنه وانا انبئكم عنه، وهو التكبير على الميت، كيف كبّرنا خمساً وكبّر غيرنا أربعاً ؟ » فقلنا: نعم يا سيدنا، هذا ممّا أردنا أن نسألك (۷) عنه.

فقال عليه‌السلام: « اول من صلي عليه من المسلمين: عمنا حمزة بن عبد المطلب، اسد الله، واسد الرسول، فانه لما قتل قلق رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، وحزن، وعدم صبره وعزاؤه، على عمه حمزة فقال - وكان قوله حقا -: لأقتلن بكل شعرة من حمزة سبعين رجلا من مشركي قريش، فأوحى الله إليه: ( وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرِينَ ، وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّـهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ ) (۸).

وانما احب الله جل اسمه ان يجعل ذلك سنّة في المسلمين، فانّه لو قتل بكل شعرة من عمّه حمزة سبعين رجلا من المشركين، ما كان في قتله (۹) حرج، واراد دفنه واحب ان يلقاه الله مضرجا بدمائه - وكان قد امر ان تغسل موتى المسلمين - فدفنه بثيابه، فصارت في المسلمين سنة: ان لا يغسل شهيدهم وامر الله ان يكبر عليه

______________

(۵) في المصدر: فدخلنا.

(۶) في المصدر: أعينا.

(۷) في المصدر: نسأل.

(۸) النحل ۱۶: ۱۲۶ و ۱۲۷.

(۹) في نسخة البحار: ما يكون في قتلهم، منه « قده ».

٢٥٧

خمساً وسبعين تكبيرة، ويستغفر له ما بين كلّ تكبيرتين منها، فأوحى الله إليه: اني فضلت حمزة بسبعين تكبيرة، لعظمه عندي، وكرامته علي، ولك يا محمّد فضل على المسلمين. وكبر خمس تكبيرات على كلّ مؤمن ومؤمنة، فاني افرض على امتك خمس صلوات في كلّ يوم وليلة - والخمس التكبيرات عن خمس صلوات الميت في يومه وليلته - اورده (۱۰) ثوابها، واثبت له اجرها » فقام رجل منا وقال: يا سيدنا، فمن صلى الاربعة، فقال: « ما كبرها تيمي ولا عدوي، ولا ثالثهما من بني امية، ولا ابن هند، اول من كبرها وسنها فيهم طريد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله - فان طريده مروان بن الحكم - لأن معاوية وصى ابنه يزيد (لعنهما الله) باشياء كثيرة، منها ان قال: اني خائف عليك يا يزيد من اربعة انفس: عمر بن عثمان، ومروان بن الحكم، وعبدالله بن الزبير، والحسين بن علي عليهما‌السلام، وويلك يا يزيد منه (۱۱) فإذا متّ وجهزتموني ووضعتموني على نعشي للصلاة، فسيقولون لك: تقدم فصل على ابيك! فقل ما كنت لأعصي أمره، أمرني أن لا يصلي عليه إلا شيخ بني امية الأعمى مروان (۱۲) بن الحكم فقدّمه، وتقدّم إلى ثقات موالينا يحملوا (۱۳) سلاحا مجردا تحت أثوابهم، فإذا تقدم للصلاة وكبر أربع تكبيرات، واشتغل بدعاء الخامسة، فقبل ان يسلم فيقتلوه، فانك تراح منه، فانّه أعظمهم عليك، فنمى الخبر إلى مروان فأسرها في نفسه.

______________

(۱۰) في نسخة: ازوده، منه « قده ».

(۱۱) في نسخة البحار: من هذا يعني الحسين عليه‌السلام، منه « قده ».

(۱۲) في نسخة: وهو مروان، منه « قده ».

(۱۳) في نسخة: وهم يحملون، منه « قده ».

٢٥٨

و توفي معاوية وحمل على سريره وجعل للصلاة، فقالوا ليزيد: تقدم، فقال لهم ما وصاه به أبوه معاوية، فقدموا مروان فكبّر أربعاً وخرج عن الصلاة قبل دعاء الخامسة، فاشتغل الناس إلى ان كبروا الخامسة، وافلت مروان بن الحكم منهم.

وبقي (۱۴) ان التكبير على الميت اربع تكبيرات، لئلاّ يكون مروان مبدعا ». فقال قائل منا: فهل يجوز لنا ان نكبّر اربعا تقية ؟ فقال عليه‌السلام: « لا، بل خمس لا تقية فيها (۱۵)، التكبير خمساً على الميت، والتعفير في دبر كلّ صلاة » الخبر.

قال في البحار: لعل المعنى: ان لا حاجة إلى التقية فيها، إذ يمكن الاتيان بالتكبير اخفاتا من غير رفع اليد.

۱۹۱۰ / ۸ - ابن شهر آشوب في المناقب: عن علي عليه‌السلام: انه صلى على فاطمة عليها‌السلام  وكبر عليها خمساً، ودفنها ليلا.

۶- ( باب جواز الزيادة في صلاة الجنازة وجواز إعادة الصلاة على الميت وتكرارها على كراهية، واستحباب ذلك في الصلاة على أهل الصلاح والفضل )

۱۹۱۱ / ۱ - نهج البلاغة والاحتجاج للطبرسي: عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام فيما كتب في جواب معاوية من المفاخرة:

______________

(۱۴) في نسخة: فقالوا: منه « قده ».

(۱۵) في نسخة البحار: فقال: لا هي خمس لاتقية.

۸ - المناقب لابن شهر آشوب ج ۳ ص ۳۶۳.

الباب - ۶

۱ - نهج البلاغة ج ۳ ص ۳۵ كتاب ۲۸، الاحتجاج ج ۱ ص ۱۷۷: عنهما في البحار ج ۸۱ ص ۳۴۸ ح ۲۰.

٢٥٩

قال عليه‌السلام: « ان قوما استشهدوا في سبيل الله من المهاجرين (۱) ولكل فضل، حتّى استشهد إذا شهيدنا، قيل: سيد الشهداء، وخصه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بسبعين تكبيرة عند صلاته عليه ».

۱۹۱۲ / ۲ - فقه الرضا عليه‌السلام: قال جعفر عليه‌السلام « صلى علي عليه‌السلام على سهل بن حنيف، وكان بدريا، خمس (۱) تكبيرات، ثم مشى ساعة، فوضعه ثم كبر عليه خمسا اخرى، فصنع ذلك حتّى كبر عليه خمسا وعشرين تكبيرة ».

و قال عليه‌السلام: « ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله اوصى إلى علي عليه‌السلام لا (۲) يغسلني غيرك »، وساق الحديث إلى ان قال: قال علي عليه‌السلام: « واني ادفن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في البقعة التي قبض فيها، ثم قام على الباب فصلى عليه، ثم امر الناس عشرة عشرة يصلون عليه ثم يخرجون ».

۱۹۱۳ / ۳ - القطب الراوندي في قصص الانبياء: باسناده عن الصدوق، عن محمّد بن موسى بن المتوكل، عن عبدالله بن جعفر الحميري، عن احمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن هشام بن سالم، عن حبيب السجستاني، عن ابي جعفر عليه‌السلام - في حديث وفاة آدم عليه‌السلام - قال: « وقد كان نزل جبرئيل عليه‌السلام

______________

(۱) في نهج البلاغة: المهاجرين والانصار.

۲ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۲۱، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۵۶.

(۱) في المصدر: فكبر خمس.

(۲) وفيه: الا.

۳ - قصص الراوندي ص ۳۷، عنه في البحار ج ۱۱ ص ۲۶۵.

٢٦٠

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434