مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ٥

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل9%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 434

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 434 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 197518 / تحميل: 6095
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ٥

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

٥٦٩٠ / ٥ - والصدوق في الخصال ومعاني الاخبار: في خبر ابي ذر، انه سأل النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : اي الليل افضل؟ قال: « جوف الليل الغابر(١) ».

٥٦٩١ / ٦ - الجعفريات: اخبرنا محمد، حدثني موسى، حدثنا ابي، عن ابيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن ابي طالبعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ان الله عزّوجلّ يبسط يديه عند كل فجر، لمذنب الليل، هل يتوب؟ فيغفر له، ويبسط يديه عند مغرب الشمس، لمذنب النهار، هل يتوب؟ فيغفر له ».

٢٤ -( باب استحباب الدعاء، في السدس الأول، من نصف الليل الثاني)

٥٦٩٢ / ١ - السيد علي بن طاووس في مهج الدعوات: عن بعض كتب قدماء اصحابنا قال: حدثني أبو علي احمد بن محمد بن الحسين بن اسحاق بن جعفر بن محمد العلوي العريضي، عن محمد بن علي العلوي الحسيني المصري، عن الحجة المؤملعليه‌السلام ، انه علمه دعاء طويلا، وفيه:

« الهي، انت الذي تنادي في انصاف كل ليلة: هل من سائل فاعطيه؟ ام هل من داع فاجيبه؟ ام هل من مستغفر فاغفر له؟ ام هل

____________________________

٥ - الخصال ص ٥٢٣ ح ١٣ ومعاني الاخبار ص ٣٣٣ ح ١.

(١) الغابر: الباقي والجمع الغوابر (مجمع البحرين ج ٣ ص ٤١٩).

٢ - جعفريات ص ٢٢٨.

 الباب - ٢٤

١ - مهج الدعوات ص ٢٨٩.

٢٠١

من راج فأبلغه رجاءه؟ أم هل من مؤمل فأبلغه امله؟ » الدعاء.

٥٦٩٣ / ٢ - ابن ابي جمهور في درر اللآلي: عن عبادة بن الصامت قال: سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، يقول: « ما من امرئ مسلم يقعد في جوف الليل، فيقول: الله اكبر، الحمد لله، وسبحان الله، ولا اله الا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت وهو حي لا يموت، وهو على كل شئ قدير، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم، استغفر الله الغفور الرحيم، الا سلخه الله من خطاياه، كيوم ولدته امه ».

٢٥ -( باب استحباب الدعاء والذكر والاستعاذة، قبل طلوع الشمس، وقبل غروبها)

٥٦٩٤ / ١ - الجعفريات: اخبرنا محمد، حدثني موسى، حدثنا ابي، عن ابيه، عن جده جعفر بن محمد، عن ابيه، عن جده علي بن الحسين، عن ابيه، عن علي بن ابي طالبعليهم‌السلام : « كان إذا اصبح قال: مرحبا بكما من ملكين حافظين كريمين، املي عليكما ما تحبان ان شاء الله، فلا يزال في التسبيح والتهليل حتى تطلع الشمس، وكذلك بعد العصر حتى تغرب ».

٥٦٩٥ / ٢ - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن جابر، عن ابي جعفرعليه‌السلام ، قال: « قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله :

____________________________

٢ - درر اللالي ج ١ ص ٣٨.

 الباب - ٢٥

١ - الجعفريات ص ٢٣٦.

٢ - تفسير العياشي ج ١ ص ٦٧ ح ١١٩، وعنه في البرهان ج ١ ص ١٦٦ ح ٢ والبحار ج ٨٦ ص ٢٤٧ ذيل الحديث ٧.

٢٠٢

ان الملك ينزل الصحيفة اول النهار واول الليل، يكتب فيها عمل ابن ادم، فاملوا في اولها خيرا، وفي آخرها خيرا، فان الله يغفر لكم فيما بين ذلك، إن شاء اله، فان الله يقول:( فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ) (١) ».

٥٦٩٦ / ٣ - الصدوق في ثواب الاعمال: عن أبيه، عن عبدالله بن جعفر الحميري، عن ابراهيم بن مهزيار، عن اخيه علي بن مهزيار، عن عمرو بن عثمان، عن المفضل، عن جابر، مثله.

وفي الامالي: عن محمد بن الحسن: عن العباس بن معروف، عن علي بن مهزيار، مثله.

٥٦٩٧ / ٤ - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: باسناده عن ابي محمد هارون بن موسى، عن محمد بن همام، عن الحسين بن هارون بن حمدون المدائني، عن ابراهيم بن مهزيار، عن أخيره علي بن مهزيار، عن محمد بن علي، عن عبد الرحمن بن ابي هاشم، عن ابي خديجة، عن ابي عبداللهعليه‌السلام ، قال: « الدعاء قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، سنة واجبة مع(١) طلوع الشمس(٢) والمغرب » الخبر.

____________________________

(١) البقرة ٢: ١٥٢.

٣ - ثواب ااعمال ص ٢٠٠ ح ١، وعنه في البحار ج ٨٦ ص ٢٤٧ ذيل الحديث ٧.

(١) أمالي الصدوق ص ٤٦٤ ح ١٥، وعنه في البحار ج ٨٦ ص ٢٤٧ ح ٧.

٤ - فلاح السائل ص ٢٢٢

(١) في المصدر: من.

(٢) وفيه: الفجر.

٢٠٣

٥٦٩٨ / ٥ - وفي كتاب محاسبة النفس: ورويت باسنادي إلى محمد بن علي بن محبوب، من كتابه باسناده، إلى جعفر بن محمد الصادق، عن أبيهعليهما‌السلام ، قال: « ما من يوم يأتي على ابن آدم، الا قال ذلك اليوم: يا بن آدم، انا يوم جديد، وانا عليك شهيد، فافعل بي خيرا، أو اعمل(١) خيرا، أشهد لك يوم القيامة، فانك لن تراني ابدا ».

٥٦٩٩ / ٦ - ورأيت في كتاب مسعدة بن زياد الربعي من اصول الشيعة: فيما رواه عن جعفر بن محمد الصادق، عن ابيهعليهما‌السلام ، قال: « ان الليل إذا اقبل، نادى مناد بصوت يسمعه الخلائق الا الثقلين: يا بن ادمم اني خلق جديد، على ما فيّ شهيد، فخذ مني، فاني لو طلعت الشمس لم ارجع إلى الدنيا، ثم لم تزدد في حسنة، ولم تستعتب فيّ من سيئة، وكذلك يقول النهار إذا ادبر الليل ».

وروه في فلاح السائل(١) : عن الاصل المذكور، مثله.

٥٧٠٠ / ٧ - المفيد في مجالسه: عن احمد بن الحسن بن الوليد، عن أبيه، عن محمد بن الحسن الصفار، عن احمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن خالد البرقي، عن ابن حماد، عن أبي جميلة، عن جابر، عن ابي جعفر الباقر، عن ابيهعليهما‌السلام ، قال: « ان الملك الموكل بالعبد، كتب في صحيفته اعماله، فاملوا في اولها خيرا، وفي آخرها خيرا، يغفر لكم ما بين ذلك »

____________________________

٥ - محاسبة النفس ص ١٤ باختلاف، وعته في البحار ج ٧ ص ٣٢٥ ح ٢٠.

(١) في المصدر: واعمل في.

٦ - محاسبة النفس ص ١٤ باختلاف، وعنه في البحار ج ٧ ص ٣٢٥ ح ٢٠.

(١) فلاح السائل ص ٢١٥ وفيه: مثل الحديث الخامس.

٧ - أمالي المفيد ص ١ ح ١.

٢٠٤

٢٦ -( باب استحباب الدعاء عند رقة القلب، وحصول الاخلاص، والخوف من الله تعالى)

٥٧٠١ / ١ - الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الاخلاق: عن ابي جعفرعليه‌السلام ، قال: « اطلب الحاجة(١) عند اقشعرار(٢) الجلد، وعند افاضة العبرة » الخبر.

٥٧٠٢ / ٢ - أبو يعلى الجعفري في نزهة الناظر: عن علي بن الحسين(١) عليهما‌السلام ، انه قال: « اشحنوا قلوبكم من خوف الله، فان لم تسخطوا شيئا من صنع الله يلم بكم، فاسألوا ما شئتم ».

٢٧ -( باب استحباب الدعاء مع حصول البكاء، واستحباب البكاء أو التباكي عنده مع تعذره، ولو بتذكر من مات من اقرابائه)

٥٧٠٣ / ١ - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن محمد بن مروان، عن رجل، عن ابي جعفرعليه‌السلام قال: « ما من شئ الا وله وزن أو ثواب، الا الدموع، فان القطرة تطفئ البحار من النار، فان اغر ورقت عيناه بمائها، حرم الله عزّوجلّ سائر جسده على النار، وان

____________________________

 الباب - ٢٦

١ - مكارم الأخلاق ص ٣١٧، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٣٤٦ ح ٩.

(١) في المصدر: الاجابة.

(٢) القشعريرة: الرعدة، ويقال: قد اقشعرّ جلد الرجل اقشعراراً (لسان العرب ج ٥ ص ٩٥).

٢ - نزهة الناظر ص ٤٦.

(١) في المصدر: عن الامام الباقرعليه‌السلام .

 الباب - ٢٧

١ - تفسير العياشي ج ٢ ص ١٢٢ ح ١٦، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٣٣٥ ح ٢٨.

٢٠٥

سالت الدموع على خديه، لم يرهق وجهه قتر ولا ذلة، ولو ان عبدا بكى في امة، لرحمها الله تعالى ».

٥٧٠٤ / ٢ - المفيد في اماليه: عن جعفر بن محمد بن قولويه، عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن احمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن هشام بن سالم، عن محمد بن مروان، عن ابي جعفرعليه‌السلام قال: سمعته يقول: « ما اغر ورقت عين بمائها من خشية الله عزّوجلّ، الا حرم الله جسدها على النار، ولا فاضت دمعة على خدّ صاحبها، فرهق وجهه قتر(١) ولا ذلة يوم القيامة، وما من شئ من اعمال الخير الا وله وزن واجر، الا الدمعة من خشية الله، فان الله تعالى يطفئ بالقطرة منها، بحارا من نار يوم القيامة، وان الباكي ليبكي من خشية الله في امة، فيرحم الله تلك الامة ببكاء ذلك المؤمن فيها ».

٥٧٠٥ / ٣ - الحسن بن الفضل في مكارم الاخلاق: عن ابي جعفرعليه‌السلام : انه قال: « ان التضرع والصلاه من الله تعالى بمكان، إذا كان العبد ساجداً لله، فان سالت دموعه، فهنالك(١) تنزل الرحمة، فاغتنموا [ في ](٢) تلك الساعة المسألة وطلب الحاجة، ولا تستكثروا شيئا مما تطلبون، فما عند الله اكثر مما تقدرون » الخبر.

____________________________

٢ - أمالي المفيد ص ١٤٣ ح ١، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٣٣٥ ح ٢٩.

(١) ترهقها قترة: أي تغشاها غبرة (مجمع البحرين ج ٥ ص ١٧٤).

٣ - مكارم الاخلاق ص ٣١٧، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٣٤٦ ح ٩.

(١) هذا هو الصحيح، كما في المصدر،. كان في الأصل المخطوط والطبعة الحجرية: فهنيئاً لك، وهو تصحيف ظاهر.

(٢) أثبتناه من المصدر.

٢٠٦

٥٧٠٦ / ٤ - وعن أميرالمؤمنينعليه‌السلام ، انه قال: « بكاء العيون وخشية القلوب، من رحمة الله تعال ذكره، فإذا وجدتموها فاغتنموا الدعاء، ولو ان عبدا بكى في امة، لرحم الله تعالى ذكره تلك الامة لبكاء ذلك العبد ».

وقالعليه‌السلام : « إذا لم يجئك البكاء فتباك، فان خرج مثل رأس الذباب فبخ بخ ».

٥٧٠٧ / ٥ - الديلمي في ارشاد القلوب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « البكاء من خشية الله: مفتاح الرحمة، وعلامة القبول، وباب الاجابة ».

وباقي اخبار الباب، تأتي في ابواب جهاد النفس.

٢٨ -( باب استحباب الدعاء في جوف الليل، وخصوصاً ليلة الجمعة، وفي يوم الجمعة)

٥٧٠٨ / ١ - الصدوق في الامالي: عن محمد بن علي ماجيلويه، عن عمه محمد بن ابي القاسم، عن محمد بن علي القرشي، عن محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر، عن الصادق جعفر بن محمد، عن ابيه، عن آبائهعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ان الله عزّوجلّ، اوحى إلى الدنيا: ان اتعبي من خدمك، واخدمي من رفضك.

____________________________

٤ - المصدر السابق ص ٣١٧، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٣٣٦ ح ٣٠.

٥ - إرشاد القلوب ص ٩٨.

 الباب - ٢٨

١ - أمالي الصدوق ص ٢٣٠ ح ٩.

٢٠٧

وان العبد إذا تخلى بسيده في جوف الليل [ المظلم ](١) وناجاه، اثبت الله النور في قلبه، فإذا قال: يا رب يا رب، ناداه الجليل جل جلاله: لبيك عبدي سلني اعطك، وتوكل علي اكفك، ثم يقول جل جلاله لملائكة، يا ملائكتي، انظروا إلى عبدي، فقد تخلى بي في جوف الليل المظلم، والباطلون لا هون، والغافلون نيام، اشهدوا اني قد غفرت له » الخبر.

٥٧٠٩ / ٢ - سبط الطبرسي في مشكاة الانوار: نقلا عن المحاسن، مثله وفيه: نقلاً منه، عن الصادقعليه‌السلام ، قال: « ان الله تبارك وتعالى، اوحى إلى نبي من انبياء بني اسرائيل: ان احببت ان تلقاني [ غداً ](١) في حظيرة القدس، فكن في الدنيا وحيدا غريبا، مهموما محزونا، مستوحشا من الناس، بمنزلة الطير الذي يطير في الأرض القفار، ويأكل من رؤوس الاشجار، ويشرب من ماء العيون، فإذا كان الليل (اوكر وحده)(٢) ، واستأنس بربه، واستوحش من الطيور ».

٥٧١٠ / ٣ - دعائم الاسام: (عن جعفر بن محمد)(١) عليهما‌السلام ، انه قال: « ينادي مناد حين يمضي ثلث الليل: يا باغي الخير اقبل، يا طالب الشر اقصر، هل من تائب يتاب عليه؟

____________________________

(١) أثبتناه من المصدر.

٢ - مشكاة الانوار ص ٢٥٧.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) في المصدر: آوى وحده ولم يأو مع الطيور.

٣ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢١٠.

(١) في المصدر: عن ابي جعفر محمد بن علي.

٢٠٨

هل من مستغفر يغفر له؟ هل ما سائل يعطى؟ حتى يطلع الفجر ».

٥٧١١ / ٤ - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: روى صاحب كتاب زهد مولانا علي بن ابي طالبعليه‌السلام قال: حدثنا سعد بن عبدالله، عن ابراهيم بن مهزيار، عن اخيه علي، عن محمد بن سنان، عن صالح بن عقبة، عن عمرو بن ابي المقدام، عن ابيه، عن حبّة العرني قال: بينا انا ونوف نائمين في رحبة القصر، إذ نحن بأميرالمؤمنينعليه‌السلام ، في بقية من الليل، واضعا يده على الحائط شبيه الواله(١) ، وهو يقول:( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ) (٢) إلى آخر الآية، قال: ثم جعل يقرأ هذه الآيات، ويمر شبه الطائر عقله، فقال لي: « اراقد انت يا حبة ام رامق؟ » قال قلت: رامق، هذا انت تعمل هذا العمل، فكيف نحن؟ قال: فارخى عينيه فبكى، ثم قال لي: « يا حبة، ان لله موقفا ولنا بين يديه موقف، لا يخفى عليه شئ من اعمالنا، يا حبة، ان الله اقرب اليَّ واليك من حبل الوريد، يا حبة انه لا(٣) يحجبني ولا اياك عن الله شئ - قال ثم قال - اراقد انت يا نوف؟ » قال: لا يا أميرالمؤمنين، ما انا براقد، ولقد اطلت بكائي هذه الليلة، فقال: « يا نوف، ان طال بكاؤك في هذا الليل مخافة من الله عزّوجلّ، قرت عيناك غدا بين يدي الله عزّوجلّ، يا نوف انه ليس من قطرة قطرت من عين رجل من خشية الله، الا اطفأت بحاراً من النيران، يا نوف انه ليس من رجل

____________________________

٤ - فلاح السائل ص ٢٦٦.

(١) الوالِه: هو الذاهِب عقله، والوَلَه بالتحريك: ذهاب العقل والتحيّر من شدّة الوجه (مجمع البحرين ج ٦ ص ٣٦٧).

(٢) البقرة ٢: ١٦٤.

(٣) في المصدر: لن.

٢٠٩

اعظم منزلة عند الله، من رجل بكى من خشية الله، واحب في الله، وابغض في الله، يا نوف انه من احب في الله لم يستأثر على محبته، ومن ابغض في الله لم ينل مبغضيه خيرا، عند ذلك استكملتم حقائق الايمان، ثم وعظهما وذكرهما، وقال في أواخره: فكونوا من الله على حذر، فقد انذرتكما، ثم جعل يمر وهو يقول: ليت شعري في غفلاتي، امعرض انت عني؟ ام ناظر اليّ؟ وليت شعري في طول منامي، وقلة شكري في نعمك، على ما حالي؟ » قال: فو الله ما زال في هذا الحال حتى طلع الفجر.

٥٧١٢ / ٥ - وفيه عن نوف، انه قال عند ذكرهعليه‌السلام ، لمعاوية بن ابي سفيان: انه ما فرش له فراش في ليل قط، ولا اكل طعاما في هجير قط.

٥٧١٣ / ٦ - علي بن ابراهيم في تفسيره: عن ابيه، عن حماد، عن حريز، عن ابي عبداللهعليه‌السلام قال: « ان الرب تبارك وتعالى، ينزل امره كل ليلة جمعة إلى السماء الدنيا، من اول الليلة، وفي كل ليلة في الثلث الاخير، وامامه ملك ينادي: هل من تائب يتاب عليه؟ هل من مستغفر يغفر له؟ هل من سائل فيعطى سؤله؟ اللهم اعط كل منفق خلفا، وكل ممسك تلفا، إلى ان يطلع الفجر، فإذا طلع الفجر عاد امر الرب إلى عرشه، فيقسم الارزاق بين العباد »، الخبر.

٥٧١٤ / ٧ - نهج البلاغة: في كتابه إلى عثمان بن حنيف: « طوبى لنفس

____________________________

٥ - فلاح السائل ص ٢٦٧.

٦ - تفسير القمي ج ٢ ص ٢٠٤، وعنه في البحار ج ٨٩ ص ٢٧٩ ح ٢٦.

٧ - نهج البلاغة ج ٣ ص ٨٤ ح ٤٥ - الرسائل.

٢١٠

ادت إلى ربها فرضها، وعركت بجنبها بؤسها(١) ، وهجرت في الليل غمضها، حتى إذا غلب الكرى عليها، افترشت ارضها، وتوسدت كفها، في معشر اسهر عيونهم خوف معادهم، وتجافت عن مضاجعهم جنوبهم، وهمهمت بذكر ربهم شفاههم، وتقشعت بطول استغفارهم ذنوبهم، اولئك حزب الله، الا ان حزب الله هم الغالبون ».

٢٩ -( باب استحباب تقديم تمجيد الله، والثناء عليه، والإقرار بالدنب، والاستغفار منه، قبل الدعاء، وعدم جواز الدعاء بما لا يحل وما لا يكون)

٥٧١٥ / ١ - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: باسناده عن الحسين ابن سعيد الاهوازي، عن عبدالله بن بكير، عن محمد بن مسلم، عن ابي عبداللهعليه‌السلام ، قال: « في كتاب أميرالمؤمنينعليه‌السلام : ان المدحة قبل المسألة، فإذا دعوت الله عزّوجلّ فمجده، قال قلت: كيف امجده؟ قال تقول: يا من هو اقرب اليّ من حبل الوريد، يا من يحول بين المرء وقلبه، يا من هو بالمنظر الاعلى، يا من ليس كمثله شئ ».

٥٧١٦ / ٢ - وعنه: عن محمد بن سنان، عن معاوية بن عمار، قال: سمعت اباعبداللهعليه‌السلام ، يقول: « انما هي المدحة، ثم الاقرار بالذنب، ثم المسألة، والله ما خرج عبد من الذنوب(١) الا بالاقرار ».

____________________________

(١) عرك بجنبه البؤس: أي أغضى عن الضرّ والأذى التي ينالها وصبر عليه (مصادر نهج البلاغة واسانيده ج ٣ ص ٣٧٣).

 الباب - ٢٩

١ - فلاح السائل ص ٣٥، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٣١٥ ذيل الحديث ٢٠.

٢ - فلاح السائل ص ٣٥، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٣١٨ ح ٢٣.

(١) في المصدر: ذنب.

٢١١

٥٧١٧ / ٣ - وعنه: عن سعيد بن يسار، قال: قال الحلبي لأبي عبداللهعليه‌السلام : ان لي جارية تعجبني، فليس يكاد يبقى لي منها ولد، ولي منها غلام، وهو يبكي ويفزع بالليل، واتخوف عليه ان لا يبقى، فقال أبو عبداللهعليه‌السلام : « فأين انت من الدعاء؟ قم من آخر الليل، فتوضأ واسبغ الوضوء، وصلّ (ركعتين)(١) واحسن صلاتك، فإذا قضيت صلاتك، فاحمد الله، واياك ان تسأله حتى تمدحه ». وردد ذلك عليه مرارا، يأمره بالمدحة الخبر.

٥٧١٨ / ٤ - وباسناده عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن محمد بن الحسن الصفار، عن احمد بن محمد بن عيسى، عن موسى بن القاسم، عن عثمان بن عيسى، عن بعض اصحابنا، عن ابي عبداللهعليه‌السلام ، قال: قلت له: آيتان في كتاب الله، لا ادري ما تأويلهما، فقال: « وما هما؟ » قال قلت: قوله تعالى:( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) (١) ثم ادعو فلا ارى الاجابة.

قال: فقال لي: « افترى الله تعالى اخلف وعده »؟ قال: قلت: لا فقال: « الآية الأخرى »، قال: قلت: قوله تعالى:( وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ) (٢) فانفق فلا ارى خلفا، قال: « افترى الله اخلف وعده »؟ قال: قلت: لا، قال: « فمه؟ » قلت: لا ادري، قال: « لكني اخبرك ان شاء الله تعالى، اما انكم لو

____________________________

٣ - فلاح السائل ص ٣٥، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٣١٨ ح ٢٤.

(١) ليس في المصدر.

٤ - فلاح السائل ص ٣٨ وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٣١٩ ح ٢٨.

(١) المؤمن (غافر) ٤٠: ٦٠.

(٢) سبأ ٣٤: ٣٩.

٢١٢

اطعتموه فيما امر به، ثم دعوتموه لاجابكم، ولكن تخالفونه وتعصونه فلا يجيبكم، واما قولك: تنفقون فلا ترون خلفا، اما انكم لو كسبتم المال من حله، ثم انفقتموه في حقه، لم ينفق رجل درهما الا اخلفه الله عليه، ولو دعوتموه من جهة الدعاء لاجابكم، وان كنتم عاصين » قال: قلت: وما جهة الدعاء؟ قال: « إذا اديت الفريضة، مجدت الله وعظمته، وتمدحه بكل ما تقدر عليه، وتصلي على النبي، وتجتهد في الصلاة عليه، وتشهد له بتبليغ الرسالة، وتصلي على ائمه الهدىعليهم‌السلام ، ثم تذكر بعد التحميد لله والثناء عليه والصلاة على النبي، ما أبلاك(٣) واولاك، وتذكر نعمه عندك وعليك، وما صنع بك، فتحمده وتشكره على ذلك، ثم تعترف بذنوبك ذنب ذنب، وتقر بها أو بما ذكرت منها، وتجمل ما خفي عليك منها، فتتوب إلى الله من جميع معاصيك، وانت تنوي ان لا تعود، وتستغفر الله منها بندامة، وصدق نية، وخوف ورجاء، ويكون من قولك:

اللهم اني اعتذر اليك من ذنوبي، واستغفرك واتوب اليك، فاعني على طاعتك، ووفقني لما اوجبت علي من كل ما يرضيك، فاني لم أر احدا بلغ شيئا من طاعتك، الا بنعمتك عليه قبل طاعتك، فانعم علي بنعمة انال بها رضوانك والجنة، ثم تسأل بعد ذلك حاجتك، فاني ارجو ان لا يخيبك، إن شاء الله تعالى ».

٥٧١٩ / ٥ - القطب الراوندي في دعواته: روي انه إذا بدأ الرجل بالثناء

____________________________

(٣) أبلاك: أنعم عليك وتفضّل، من الإبلاء الذي هو الاحسان والانعام (مجمع البحرين ج ١ ص ٦١).

٥ - دعوات الراوندي ص ٣، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٣١٣ ح ١٧.

٢١٣

قبل الدعاء،، فقد استوجب، وإذا بدأ بالدعاء قبل الثناء، كان على رجاء، وقد ادبنا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، بقوله: « السلام قبل الكلام ».

٥٧٢٠ / ٦ - الصدوق في ثواب الاعمال: عن ابيه، عن سعد بن عبدالله، عن احمد بن محمد، عن ابن فضال، عن عبدالله بن بكير، عن زرارة، عن ابي عبداللهعليه‌السلام ، قال: « ان الله يمجد نفسه، في كل يوم وليلة ثلاث مرات، فمن مجد الله بما مجد به نفسه، ثم كان في حال شقوة، حوّل إلى السعادة، فقلت له: كيف هو التمجيد؟ قال: تقول:

انت الله لا اله الا انت رب العالمين، انت الله لا اله الا انت الرحمن الرحيم، انت الله لا اله الا انت العلي الكبير، انت الله لا اله الا انت ملك يوم الدين، انت الله لا اله الا انت الغفور الرحيم، انت الله لا اله الا انت العزيز الحكيم، انت الله لا اله الا انت بدأ منك كل شئ واليك يعود، انت الله لا اله الا انت لم تزل ولا تزال، انت الله لا اله الا انت خالق الخير والشر، انت الله لا اله الا انت خالق الجنة والنار، انت الله لا اله الا انت الاحد الصمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا احد، انت الله لا اله الا انت الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن، العزيز الجبار المتكبر، سبحان الله عما يشركون، انت الله الخالق البارئ، المصور، لك الاسماء الحسنى، يسبح لك ما في السماوات والارض، وانت العزيز الحكيم، انت الله لا اله الا انت الكبير، والكبرياء رداؤك ».

____________________________

٦ - ثواب الاعمال ص ٢٨ ح ١، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٢٢٠ ح ٢.

٢١٤

ورواه احمد بن محمد البرقي في المحاسن(١) : عن ابن فضال، مثله، وزاد فيه (الواو) في جميع الفقرات، وفي آخره (الكبير المتعال) وفيه (احداً صمداً).

ورواه ثقة الإسلام في الكافي(٢) عن عدة من اصحابنا، عن احمد بن محمد، عن ابن فضال، عن عبدالله بن بكير، عن عبدالله بن اعين، عن ابي عبداللهعليه‌السلام قال: « ان الله تبارك وتعالى - إلى قوله - إلى سعادة، يقول: انت الله » وذكر مثله، وفيه:

العزيز بدل العلي، ومالك بدل ملك، وبدأ الخلق بدل منك بدأ كل شئ، وفيه: احد صمد، وفيه: هو الخالق بدل انت الله الخالق، وكذا ما بعده في كل فقرة (هو) بدل (انت) وزاد فيه: إلى آخر السورة، بعد قوله: وهو العزيز الحكيم، وفيه (له) بدل (لك) في هذه المواضع.

٥٧٢١ / ٧ - وعن ابيه، عن الحميري، عن احمد بن محمد، عن ابيه، عن فضالة، عن ابي عميرة، عن محمد بن مروان، عن زرارة، قال: قلت لأبي جعفرعليه‌السلام : أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال: « أن يمجد »(١) .

٥٧٢٢ / ٨ - احمد بن محمد بن فهد في عدة الداعي: قال أميرالمؤمنينعليه‌السلام : « من سأل فوق قدره، استحق الحرمان ».

____________________________

(١) المحاسن ص ٣٨ ح ٤١.

(٢) الكافي ج ٢ ص ٣٧٤ ح ٢.

٧ - ثواب الاعمال ص ٢٨ ح ١، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٢٢٠ ح ١.

(١) في المصدر زيادة: الله.

٨ - عدة الداعي ص ١٤٠، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٣٢٧ ح ١١.

٢١٥

٥٧٢٣ / ٩ - القطب الراوندي في لب اللباب: روي ان من اشتغل بالثناء على الله في الدعاء، اعطاه الله حاجته من غير سؤال.

٥٧٢٤ / ١٠ - وعن الصادقعليه‌السلام ، انه قال: « ان العبد لتكون له الحاجة إلى الله، فيبدأ بالثناء على الله، والصلاة على محمد وآله، حتى ينسى حاجته، فيقضيها من غير ان يسأله اياها ».

٥٧٢٥ / ١١ - وقال: « اياكم أن يسأل احد منكم ربه شيئاً من حوائج الدنيا والاخرة حتى يبدأ بالثناء على الله، والمدحة له، والصلاة على النبي وآله ثم الاعتراف بالذنب، والتوبة(١) ، ثم المسألة ».

٥٧٢٦ / ١٢ - ابن ابي جمهور في درر اللآلي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، انه قال: « من شغله الثناء عن المسألة لنفسه، قال الله تعالى: اعطيه افضل ما اعطي السائلين ».

٣٠ -( باب استحباب ملازمة الداعي: للصبر، وطلب الحلال، وطيب المكسب، وصلة الرحم، والعمل الصالح)

٥٧٢٧ / ١ - الجعفريات: اخبرنا عبدالله بن محمد قال: اخبرنا محمد بن

____________________________

٩ - لب الباب: مخطوط.

١٠ - لب الباب: مخطوط، وأخرجه في البحار ج ٩٣ ص ٣١٢ ح ١٧ عن دعوات الراوندي.

١١ - لب الباب: مخطوط، وأخرجه في البحار ج ٩٣ ص ٣١٢ ح ١٧ عن دعوات الراوندي.

(١) ليست في المصدر.

١٢ - درر اللآلي ج ١ ص ٣٨.

 الباب - ٣٠

١ - الجعفريات ص ٢٢٤.

٢١٦

محمد قال: حدثني موسى بن اسماعيل قال: حدثنا أبي، عن ابيه، عن جده جعفر بن محمد، عن ابيه، عن جده علي بن الحسين، عن ابيه، عن علي بن ابي طالبعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : الداعي بلا عمل، كالرامي بلا وتر ».

٥٧٢٨ / ٢ - الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله انه قال: « اطب كسبك(١) تستجاب(٢) دعوتك، فان الرجل يرفع اللقمة إلى فيه حرام، فما تستجاب له دعوة اربعين يوما ».

٥٧٢٩ / ٣ - الراوندي في دعواته: روي ان رجلا اتى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال: ادع الله ان يستجيب دعائي، فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « إذا اردت، ذلك فاطب كسبك ».

٥٧٣٠ / ٤ - وروي ان موسىعليه‌السلام ، رأى رجلا يتضرع تضرعا عظيما، ويدعو رافعا يديه، ويبتهل، فأوحى الله إلى موسىعليه‌السلام : « لو فعل كذا وكذا لما استجبت دعاءه، لان في بطنه حراما، وعلى ظهره حراما، وفي بيته حراماً ».

٥٧٣١ / ٥ - عماد الدين الطبري في بشارة المصطفى: عن ابراهيم بن

____________________________

٢ - مكارم الأخلاق ص ٢٧٥، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٣٥٨ ح ١٦.

(١) كذا في المصدر، وكان في الأصل المخطوط: نفسك.

(٢) في المصدر: تستحب.

٣ - دعوات الراوندي ص ٤، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٣٧١ ح ١٤.

٤ - دعوات الراوندي ص ٤، ونعه في البحار ج ٩٣ ص ٣٧٢.

٥ - بشارة المصطفى ص ٢٨.

٢١٧

الحسين البصري، عن محمد بن الحسن بن عتبة، عن محمد بن الحسين بن احمد، عن محمد بن وهبان، عن علي بن احمد العسكري، عن احمد بن الفضل(١) عن راشد بن علي القرشي، عن عبدالله بن حفص، عن محمد بن اسحاق، عن سعد(٢) بن زيد بن ارطاة، عن كميل قال: قال أميرالمؤمنينعليه‌السلام : « ان اللسان ينزح من القلب، والقلب يقوم بالغذاء، فانظر(٣) فيما تغذي قلبك وجسمك، فان لم يكن ذلك حلالا، لم يقبل الله تعالى تسبيح ولا شكرك ».

٥٧٣٢ / ٦ - القطب الراوندي في لب اللباب: ونزل فيه يعني علياعليه‌السلام :( إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ) (١) ولم يعمل بها غير عليعليه‌السلام ، كان معه دينار فباعه بعشرة دراهم، واعطاه المساكين، وسأل منهصلى‌الله‌عليه‌وآله عشر مسائل، اولها: قال: « يا رسول الله، كيف ادعو الله؟ قال: بالصدق والوفاء، الثاني: قال: ما اسأل الله؟ قال: العافية، الثالث: ما اصنع لنجاتي؟ قال: كل حلالا، وقل صدقا » الخبر.

____________________________

(١) في المصدر: المفضل.

(٢) وفيه: سعيد.

(٣) في نسخة النهج: بأي شي (منه، قده).

٦ - لب الباب: مخطوط.

(١) المجادلة ٥٨: ١٢.

٢١٨

٣١ -( باب انه يستحب أن يقال في الدعاء، قبل تسمية الحاجة: يا الله عشراً، ويا رب عشراً، ويا الله يا رب، حتى ينقطع النفس، أو عشراً، وأي رب ثلاثاً، ويا أرحم الراحمين سبعاً)

٥٧٣٣ / ١ - القطب الراوندي في دعواته: قال الصادقعليه‌السلام : « اشتكيت فمر بي ابيعليه‌السلام ، فقال:(١) قل عشر مرات: يا الله، فانه لم يقلها عبد الا قال: لبيك، ومن قال: يا ربي يا الله، يا ربي يا الله، حتى ينقطع النفس، اجيب فقيل له: لبيك، ما حاجتك(٢) ؟ ومن قال عشر مرات: يا رب يا رب، قيل له: لبيك، ما حاجتك؟ ».

٥٧٣٤ / ٢ - ومر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، برجل يقول: يا ارحم الراحمين، فقال له: « سل، فقد نظر الله اليك ».

٥٧٣٥ / ٣ - الشيخ أبوالفتوح الرازي في تفسيره: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، انه قال: « من قال: يا الله يا رب، سبع مرات، ثم سأل ما شاء، استجيب له ».

٥٧٣٦ / ٤ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « من كان له إلى الله تعالى

____________________________

 الباب - ٣١

١ و ٢ - دعوات الراوندي ص ١٢، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٢٣٥ ذيل الحديث ٧.

(١) في المصدر زيادة: يا بني.

(٢) ليس في المصدر.

٣ - تفسير ابي الفتوح الرازي ج ١ ص ٧٠٥.

٤ - تفسير ابي الفتوح الرازي ج ١ ص ٧٠٥.

٢١٩

حاجة، فليقل خمس مرات: ربنا، بعطى حاجته، ومصداق ذلك في كلام الله، في قوله تعالى:( رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَـٰذَا بَاطِلًا ) (١) إلى آخر الآيات، فيها( رَبَّنَا ) خمس مرات، ثم قال تعالى:( فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ ) (٢) ».

٥٧٣٧ / ٥ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « من رفع يديه إلى الله تعالى، ويقول متضرعا: يا رب ثلاث مرات، ملأ الله تعالى يديه من الرحمة ».

٥٧٣٨ / ٦ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، « إذا قال العبد: يا رب، يقول الله تعالى: لبيك، وإذا قالها ثانيا وثالثا، قال الله تعالى: لبيك عبدي، سل تعط ».

٥٧٣٩ / ٧ - وعن الصادقعليه‌السلام ، ان رجلا اتاه، فقال: يا ابن رسول الله، اخبرني عن اعظم اسماء الله تعالى، وكان بين يديه حوض، وكان يوما باردا، فقالعليه‌السلام للرجل: « ادخل في هذا الحوض، واغتسل حتى اخبرك به »، فدخل الرجل في الحوض، واغتسل فبقي فيه ساعة، فلما اراد الخروج، امرعليه‌السلام غلمانه ان يمنعوه من الخروج، فبقي فهه ساعة، فتألم من البرد، فقال: رب أغثني، فقال الصادقعليه‌السلام : « هذا ما سألت عنه، فإن العبد إذا اضطر، يدعو الله بهذا الإسم، فيغيثه الله تعالى ».

____________________________

(١) آل عمران ٣: ١٩١ - ١٩٤.

(٢) آل عمران ٣: ١٩٥.

٥ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٢٧.

٦ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٢٧.

٧ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٢٨.

٢٢٠

٥٧٤٠ / ٨ - السيد علي بن طاووس في كتاب المجتني، نقلا من كتاب المستغيثين، دعاء رواه الليث بن سعد، عن الصادق جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، استجيب لهعليه‌السلام في الحال: « يا الله يا الله يا الله، حتى انتقطع نفسه، يا رحمن يا رحمن يا رحمن، حتى انقطع نفسه، يا رحيم يا رحيم، حتى انقطع نفسه، يا ارحم الراحمين، حتى انقطع نفسه، ثم سأل حاجته، فحضرت في الحال ».

٣٢ -( باب انه يستحب لمن اراد أن يسأل الله الحور العين، أن يكبر الله، ويسبحه، ويحمده، ويهلله، ويصلي على محمد وآله، مائة مرة)

٥٧٤١ / ١ - الشيخ المفيد في الاختصاص: عن محمد بن الحسن، عن علي بن ابراهيم، عن ابيه، عن عمرو بن عثمان، عن الحسين بن خالد قال: سألت ابا الحسنعليه‌السلام ، عن مهر النسة، كيف صار خمسمائة درهم؟ فقال: « ان الله تبارك وتعالى، اوجب على نفسه، ان لا يكبره مؤمن مائة تكبيرة، ويحمده مائة تحميدة(١) ، ويسبحه مائة تسبيحة، ويهلله مائة تهليلة، ويصلي على محمد وآل محمد مائة مرة، ثم يقول: اللهم زوجني من الحور العين، الا زوجه الله حوراء (من الجنة)(٢) ، وجعل ذلك مهرها » الخبر.

____________________________

٨ - المجتنى ص ١٠.

 الباب - ٣٢

١ - الاختصاص ص ١٠٣.

(١) في المصدر ورد الحمد بعد التسبيح.

(٢) ليس في المصدر.

٢٢١

٣٣ -( باب أنه يستحب أن يقال بعد الدعاء: ما شاء الله، لا حول ولا قوة إلا بالله، ويستحب أن يقال: ما شاء الله، ألف مرة)

٥٧٤٢ / ١ - الشيخ ورام في تنبيه الخواطر: عن ابي عبداللهعليه‌السلام ، قال: « بعث الله نبيا إلى قوم، فشكا إلى الله الضعف، فأوحى الله عزّوجلّ إليه: ان النصر يأتيك بعد خمس عشرة سنة، فقال لاصحابه: إن الله عزّوجلّ، امرني بقتال بني فلان، فشكوا إليه الضعف، فقال [ لهم ](١) : ان الله قد اوحى اليّ، ان النصر يأتيني بعد خمس عشرة سنة، فقالوا: ما شاء الله، لا حول ولا، قوة الا بالله، قال: فأتاهم [ الله ](٢) بالنصر في سنتهم، لتفويضهم إلى الله، بقولهم: ما شاء الله لا حول ولا قوة الا بالله ».

٥٧٤٣ / ٢ - علي بن الحسين المسعودي في اثبات الوصية، في سياق قصة موسىعليه‌السلام ، فروي انه تعالى انما عنى بقوله:( فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ ) (١) اردد صفراء إلى شعيب، فرجع فردها، وخرج إلى مصر بعد غيبته بضع عشرة سنة، وقد كان طال على الشيعة الانتظار، بعد ان رأوا موسىعليه‌السلام ، فاجتمعوا إلى فقيههم وعالمهم، فسألوه الخروج معهم إلى موضع يحدثهم فيه، فخرج بهم إلى الصحراء، وقعد يحدثهم، وقال لهم: ان الله جل وعلا اوحى اليّ، ان يفرج عنكم بعد اربعة اشهر، فقالوا: ما شاء الله، فقال لهم: ان الله اوحى الي، ان

____________________________

 الباب - ٣٣

١ - تنبيه الخواطر ج ١ ص ١٦، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ١٩١ ح ٣٤.

(١ و٢) أثبتناه من المصدر.

٢ - اثبات الوصية ص ٤٤.

(١) طه ٢٠: ١٢.

٢٢٢

يفرج عنكم بقولكم ما شاء الله [ بعد ](٢) ثلاثة اشهر، فقالوا: كل نعمة من الله، فقال لهم: ان الله اوحى اليّ، ان يفرج عنكم بقولكم كل نعمة من الله [ بعد ](٣) شهرين: فقالوا: لا يأتي بالخير الا الله، فقال لهم: ان الله جل جلاله اوحى الي أن يفرج عنكم بما قلتم بعد شهر، فقالوا: لا يصرف السوء الا الله، فقال لهم: ان الله قد أوحى اليّ بأنه يفرج عنكم إلى جمعة بما قلتم، فقالوا: حسبنا الله ونعم الوكيل.

فقال لهم: ان الله قد اوحى اليّ ان يفرج عنكم في هذا اليوم، فانتظروا الفرج، فقالوا: الحمد لله رب العالمين، فجلسوا ينتظرون، إذ اقبل موسىعليه‌السلام - وساق القصة إلى ان قال -(٤) اشتدت المحنة على بني اسرائيل بعد ظهور موسى، وكانوا يضربون، ويحمل عليهم الحجارة والماء والحطب، فصاروا إلى موسى فقالوا له: كنا نتوقع الفرج، فلما فرج عنا بك، غلظت المحنة علينا، فناجى موسى ربه في ذلك، فأوحى الله إليه: « عرّف بني إسرائيل، اني مهلك فرعون بعد اربعين سنة »، فاخبرهم بذلك، فقالوا: ما شاء الله كان، فأوحى الله إليه: « عرفهم اني نقصت من مدة فرعون، بقولهم: ما شاء الله كان، عشرا(٥) ، واني مهلكه بعد ثلاثين سنة »، فقالوا: كل نعمة من الله، فأوحى الله إلى موسى: « إني نقصت من ايامه بقولهم(٦) : كل نعمة من الله، عشر سنين، واني مهلكه بعد عشرين سنة »، فقالوا: لا يأتي بالخير الا الله، فأوحى الله إليه: « قد نقصت من ايامه بقولهم: لا

____________________________

(٢ و٣) ما بين المعقوفين إضافة يقتضيها السياق.

(٤) المصدر نفسه ص ٤٦.

(٥) في المصدر: عشر سنين.

(٦) في المصدر: لقولهم.

٢٢٣

يأتي بالخير الا الله، عشر سنين، واني مهلكه بعد عشر سنين »، فقالوا: لا يصرف السوء الا الله، فأوحى الله [ إليه: « إني ](٧) قد بترت عمره ومحقت ايامه، بقولهم: لا يصرف السوء الا الله » الخبر.

٣٤ -( باب استحباب الصلاة على محمد وآله، في أول الدعاء ووسطه وآخره)

٥٧٤٤ / ١ - الجعفريات: اخبرنا عبدالله بن محمد قال: اخبرنا محمد بن محمد قال: حدثني موسى بن اسماعيل قال: حدثني ابي، عن ابيه، عن جده جعفر بن محمد، عن ابيه، عن جده علي بن الحسين، عن ابيه، عن علي بن ابي طالبعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : صلاتكم عليّ مجوّزة لدعائكم، ومرضاة لربكم، وزكاة لابدانكم ».

٥٧٤٥ / ٢ - وبهذا الاسناد: عن علي بن ابي طالبعليه‌السلام ، قال: « إذا دعا العبد، ولم يذكر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، رفرف الدعاء فوق رأسه، فإذا ذكر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، رفع الدعاء ».

٥٧٤٦ / ٣ - الصدوق في الخصال، في حديث الاربعمائة: قال أميرالمؤمنينعليه‌السلام : « صلوا على محمد وآل محمد، فان الله عزّوجلّ يقبل دعاءكم عند ذكر محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ودعاؤكم له،

____________________________

(٧) أثبتناه من المصدر.

 الباب - ٣٤

١ - الجعفريات ص ٢١٥.

٢ - الجعفريات ص ٢١٦.

٣ - الخصال ص ٦٣، وعنه في البحار ج ٩٤ ص ٥٠ ح ١٤.

٢٢٤

وحفظكم إياه ».

٥٧٤٧ / ٤ - جامع الاخبار: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، « صلاتكم عليّ، جواز دعائكم، ومرضاه لربكم، وزكاة لاعمالكم ».

٥٧٤٨ / ٥ - وعنه: « ما من دعاء الا وبينه وبين السماء حجاب، حتى يصلي على محمد وآل محمد، وإذا فعل ذلك انخرق الحجاب، فدخل الدعاء، وإذا لم يفعل ذلك، لم يرفع الدعاء ».

٥٧٤٩ / ٦ - السيد علي بن طاووس في جمال الاسبوع: عن جماعة، باسنادهم إلى محمد بن الحسن الصفار، عن ابراهيم بن هاشم والبرقي والحسين بنن علي بن عبدالله جميعا، عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر بن محمد، عن آبائهعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : صلاتكم عليّ مجوّزة لدعائكم، ومرضاة لربكم، وزكاة لاعمالكم ».

٥٧٥٠ / ٧ - وبهذا الاسناد: عن جعفر: عن آبائهعليهم‌السلام ، قال: « إذا دعا احدكم ولم يذكر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، رفرف الدعاء على رأسه، فإذا ذكر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، رفع الدعاء ».

٥٧٥١ / ٨ - وبالاسناد إلى الصفار: عن [ محمد بن ](١) الحسين بن

____________________________

 ٤ و ٥ - جامع الاخبار ص ٧١، وعنه في البحار ج ٩٤ ص ٦٤.

٦ و ٧ - جمال الاسبوع ص ٢٤٢، وعنه في البحار ج ٩٤ ص ٦٧ ح ٥٦.

٨ - جمال الاسبوع ص ٢٤٢، وعنه في البحار ج ٩٤ ص ٦٨ ح ٥٦ قطعة منه.

(١) أثبتناه من المصدر وهو الصواب، انظر « رجال النجاشي ص ٢٣٦ ».

٢٢٥

ابي الخطاب، عن محمد بن بشير الدهان، عن عبد الملك بن عتبة، عن ابي عبداللهعليه‌السلام : « إذا دعا احدكم، فليبدأ بالصلاة على محمد وآل محمد، يقول(٢) افعل بي كذا وكذا، فان العبد إذا قال: اللهم صل على محمد وعلى اهل بيته، استجاب له، فإذا قال: افعل بي كذا وكذا، كان اجود من ان يرد بعضا ويستجيب بعضا ».

٥٧٥٢ / ٩ - كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي، عن حميد بن شعيب السبيعي، عن جابر بن يزيد الجعفي، قال: سمعته - اي جعفر بن محمدعليهما‌السلام - يقول: « ان رجلا اتى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال: يا رسول الله، اني جعلت نصف دعائي لك، قال: أنت إذاً(١) ثمّ أتاه من الغد، فقال: يا رسول الله، اني جعلت دعائي كله لك، فقال: ان كنت فعلت، كفاك الله مؤنة الدنيا والآخرة، وان جعفراعليه‌السلام قال: اتدرون كيف جعل دعاءه لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله؟ انما قال: اللهم صل على محمد واهل بيته، وافعل بي، كلما اراد ان يدعو لنفسه، بدأ بالصلاة على محمد وآل محمد، ثم دعا لنفسه ».

٥٧٥٣ / ١٠ - القطب الراوندي في لب اللباب: في قوله تعالى:( وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ) (١) روي: « ان العمل الصالح، هو قول: اللهم صل على محمد وآل محمد، فمن كان له حاجة إلى الله، فليصلّ على محمد

____________________________

(٢) في المصدر: ويقول.

٩ - كتاب جعفر بن محمد بن شريح ص ٦٥.

(١) في هامش الطبعة الحجرية: « هكذا كان في الاصل والظاهر سقوط شي منه ».

١٠ - لب اللباب: مخطوط.

(١) فاطر ٣٥: ١٠.

٢٢٦

وآله، وليسأل حاجته، فالله أكرم من أن يسأل [ العبد ](٢) عنه حاجتين، ويقضي احداهما، ويمنع الأخرى ».

٥٧٥٤ / ١١ - وقال عليعليه‌السلام : « من قال ثلاث مرات: اللهم صل على محمد وآل محمد، قضى الله حاجته ».

٥٧٥٥ / ١٢ - الشيخ أبوالفتوح الرازي في تفسيره: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، انه قال: « ما من دعاء الا بينه وبين السماء حجاب، فإذا دعا العبد ولم يصل عليّ في اوله، عسى يرفع إلى الحجاب ثم يرد، وإذا صلى علي في اوله، تصعد الصلاة فتفتق الحجاب، وتصعد إلى السماء، ويتبعها الدعاء إلى دون العرش، فهناك ترجى الاجابة ».

٥٧٥٦ / ١٣ - وعن أميرالمؤمنينعليه‌السلام ، انه قال: « لا تدع بدعاء الا ان تقول في اوله: صل على محمد وآل محمد، وافعل بي كذا وكذا، وكانعليه‌السلام يفعل كذلك، فقيل له في ذلك، فقال: الدعاء مع الصلاة مقرون بالاجابة، والله تعالى يستحي ان يسأل عنه العبد حاجتين، يجيب احداهما ويرد الاخرى ».

____________________________

(٢) ليس في الاصل المخطوط، وأثبتناه من الطبعة الحجرية.

١١ - لب الباب: مخطوط.

١٢ - تفسير الشيخ ابي الفتوح الرازي ج ١ ص ٢٩٨، وأخرجه المجلسي (ره) في البحار ج ٩٤ ص ٦٤ عن جامع الاخبار ص ٧١ نحوه.

١٣ - تفسير الشيخ أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٢٩٨.

٢٢٧

٣٥ -( باب استحباب التوسل في الدعاء بمحمد وآل محمدعليهم‌السلام )

٥٧٥٧ / ١ - المفيد في الاختصاص: عن الصدوق، عن محمد بن علي ماجيلويه، عن عمه محمد بن ابي القاسم، عن احمد بن محمد بن خالد، عن الحسين بن ابي نجران، عن العلاء، عن محمد بن مسلم، عن ابي جعفرعليه‌السلام قال: « قال جابر الانصاري: قلت لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ما تقول في علي بن ابي طالبعليه‌السلام ؟ فقال: ذاك نفسي، قلت: فما تقول في الحسن والحسينعليهما‌السلام ؟ قال: هما روحي، وفاطمة امهما ابنتي، يسوؤني ما ساءها ويسرني ما سرها، اشهد الله اني حرب لمن حاربهم، سلم لمن سالمهم، يا جابر إذا اردت ان تدعو الله فيستجيب لك، فادعه باسمائهم، فانها احب الاسماء إلى الله عزوجل ».

٥٧٥٨ / ٢ - وعن الرضاعليه‌السلام ، انه قال: « إذا نزلت بكم شديدة، فاستعينوا بنا على الله عزوجل، وهو قوله عزوجل:( وَلِلَّـهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا ) (١) ».

٥٧٥٩ / ٣ - وفي مجالسه: عن الصدوق، عن ابيه، عن محمد بن يحيى العطار، عن محمد بن احمد بن يحيى، عن الحسن بن علي الكوفي، عن

____________________________

 الباب - ٣٥

١ - الاختصاص ص ٢٢٣، وعنه في البحار ج ٩٤ ص ٢١ ح ١٦.

٢ - الاختصاص ص ٢٥٢، وعنه في البحار ج ٩٤ ص ٢٢ ح ١٧.

(١) الأعراف ٧: ١٨٠.

٣ - أمالي المفيد ص ٢١٨ ح ٦، وعنه في البحار ج ٩٤ ص ٢.

٢٢٨

العباس بن عامر، عن احمد بن رزق (الله)(١) ، عن يحيى بن ابي العلاء، عن جابر، عن ابي جعفر، عن أبيه، عن جدهعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : انه إذا كان يوم القيامة، وسكن اهل الجنة الجنة، واهل النار النار، مكث عبد في النار سبعين خريفا، والخريف سبعون سنة، ثم انه يسأل الله عزوجل ويناديه، فيقول:

يا رب، اسألك بحق محمد واهل بيته، لما رحمتني، قال: فيوحي الله جل جلاله إلى جبرئيلعليه‌السلام : ان اهبط إلى عبدي فاخرجه، فيقول جبرئيل: يا رب(٢) وكيف لي بالهبوط في النار! فيقول الله تبارك وتعالى: إنّي(٣) قد امرتها ان تكون عليك بردا وسلاما، قال فيقول: يا رب فما علمي بموضعه؟ فيقول: انه في جب من سجين فيهبط جبرئيل إلى النار، فيجده معقولا على وجهه، فيخرجه فيقف بين يدي الله عزوجل.

فيقول الله عزوجل: يا عبدي كم لبثت تناشدني في النار؟ فيقول: يا رب ما احصيه، فيقول الله عزوجل: اما وعزتي وجلالي لو لا من سألتني بحقهم عندي، لأطلت هوانك في النار، ولكنه حتم على نفسي، ان لا يسألني عبد بحق محمد واهل بيته، الا غفرت له ما كان بيني وبينه، وقد غفرت لك اليوم، ثم يؤمر إلى الجنة ».

٥٧٦٠ / ٤ - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن محمد بن ابي زيد

____________________________

(١) لفظ الجلالة ليس في المصدر والظاهر أنّ الصحيح ما في المصدر « راجع معجم رجال الحديث ج ٢ ص ١١٥ وجامع الرواة ج ١ ص ٥٠ ».

(٢) ليس في المصدر.

(٣) في المصدر: إنه.

٤ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٤٢ ح ١١٩، وعنه في البحار ج ٩٤ ص ٥ ح ٧.

٢٢٩

الرازي، عمن ذكره، عن الرضاعليه‌السلام ، قال: « إذا نزلت بكم شدة، فاستعينوا بنا على الله، وهو قول الله:( وَلِلَّـهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا ) (١) قال: « قال أبوعبداللهعليه‌السلام : نحن والله الاسماء الحسنى، الذي لا يقبل من أحد إلا بمعرفتنا، قال:( فَادْعُوهُ بِهَا ) ».

٥٧٦١ / ٥ - وعن شعيب العقرقوفي، عن ابي عبداللهعليه‌السلام ، في حديث له في قصة يوسفعليه‌السلام ، وانه ألبث في السجن بضع سنين، قالعليه‌السلام : « فلما انقضت المدة، اذن له في دعاء الفرج، ووضع خده على الأرض، ثم قال: اللهم ان كانت ذنوبي قد أخلقت(١) وجهي عندك، فإني أتوجه إليك بوجه آبائي الصالحين: ابراهيم، واسماعيل، واسحاق، ويعقوب، قال: ففرج الله عنه قال فقلت له: جعلت فداك اندعو نحن بهذا الدعاء؟ فقال: ادع بمثله: اللهم ان كانت ذنوبي قد اخلقت وجهي عندك، فاني اتوجه اليك بوجه نبيك نبي الرحمة، وعلي، وفاطمة، والحسن، الحسين(٢) ، (صلوات الله عليهم) ».

٥٧٦٢ / ٦ - الشيخ شاذان بن جبرئيل القمي في كتاب الفضائل: عن الامام جعفر الصادقعليه‌السلام ، انه كان جالسا في الحرم، في مقام ابراهيم، فجاء رجل شيخ كبير، قد فنى عمره في المعصية، فنظر

____________________________

(١) الأعراف ٧: ١٨٠.

٥ - تفسير العياشي ج ٢ ص ١٧٨ ح ٢٩، عنه في البحار ج ١٢ ص ٢٣١.

(١) خلق الثوب وأَخلق: إذا بلى (مجمع البحرين ج ٥ ص ١٥٨).

(٢) في المصدر زيادة: والأئمة.

٦ - الفضائل ص ٦٩، وعنه في البحار ج ٩٤ ص ٢٠ ح ١٤.

٢٣٠

إلى الصادقعليه‌السلام ، فقال: نعم الشفيع إلى الله للمذنبين، فاخذ باستار الكعبة، وانشأ يقول:

بحق جلالك(١) يا ولي

بحق الهاشمي الابطحي

بحق الذكر إذ يوحى إليه

حق وصيه البطل الكميّ

بحق الطاهرين ابني علي

وامهما ابنة البر الزكي

بحق ائمة سلفوا جميعا

على منهاج جدهم النبي

بحق القائم المهدي الا

غفرت خطيئة العبد المسي

 قال فسمع هاتفا يقول: يا شيخ، كان ذنبك عظيما، ولكن غفرنا لك جميع ذنوبك، بحرمة شفعائك، فلو سألتنا ذنوب اهل الأرض لغفرنا لهم، غير عاقر الناقة، وقتله الأنبياء والأئمة الطاهرينعليهم‌السلام .

٥٧٦٣ / - وفيه، وفي كتاب الروضة: باسناده إلى ابن مسعود قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « لما خلق الله آدم، فسأل ربه ان يريه ذريته، من الانبياء والاوصياء المقريبين إلى الله عزوجل، فانزل الله عليه صحيفة فقرأها كما علمه الله تعالى، إلى ان انتهى إلى محمد النبي العربي عليه وآله افضل الصلاة، فوجد عند اسمه اسم علي بن ابي طالبعليه‌السلام ، فقال آدم: هذا نبي بعد محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟ فهتف إليه هاتف يسمع صوته ولا يرى شخصه، يقول: هذا وارث علمه، وزوج ابنته، ووصيه، وابو ذريته، فلما وقع آدم في الخطيئة، جعل يتوسل إلى الله تعالى بهم، فتاب الله عليه ».

____________________________

(١) في المصدر: جلاء وجهك.

(٢) هذا البيت ليس في المصدر.

٧ - الفضائل: النسخة المطبوعة خالية من هذا الحديث، والروضة ص ٢٩.

٢٣١

٥٧٦٤ / ٨ - السيد علي بن طاووس في كتاب كشف اليقين(١) : من كتاب مولد فاطمةعليها‌السلام لابن بابويه، عن ابن عباس قال: سألت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، عن الكلمات التي تلقى آدم من ربه فتاب عليه، قال: « سأله بحق محمد، وعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين،عليهم‌السلام ، الا تبت علي، فتاب عليه ».

٥٧٦٥ / ٩ - وروي عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام : « ان امرأة من الجن، يقال لها: عفراء، وكانت تنتاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فتسمع من كلامه، فتأتي صالحي الجن، فيسلمون على يديها، وفقدها النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وسأل عنها جبرئيل، فقال: انها زارت اختا لها تحبها في الله - إلى ان ذكر انها جاءت - فقال لها: يا عفراء، اي شئ رأيت؟ قالت: رأيت عجائب كثيرة، قال فاعجب ما رأيت، قالت: رأيت ابليس في البحر الاخضر، على صخرة بيضاء، ماداً يديه إلى السماء، وهو يقول:

الهي إذا بررت قسمك وادخلتني نار جهنم، فاسألك بحق محمد، وعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين،عليهم‌السلام ، الا خلصتني منها، وحشرتني معهم، فقلت: ابا حارث، ما هذه الاسماء

____________________________

٨ - بل الاربلي في كشف الغمّة ج ١ ص ٤٦٥، وعنه في البحار ج ٩٤ ص ٢٠ ح ١٥.

(١) ولعل سبب ذلك أنه « قدّه » نقل الخبر من تابحار ولتقارب رمز كشف الغمة « كشف » مع رمز كشف اليقين « شف » ترتب على ذلك سهو المصنف « قده »، وبقرينة التتابع مع الحديث التالي أيضاً.

٩ - بل الاربلي في كشف الغمة ج ١ ص ٤٦٥، وعنه في البحار ج ٩٤ ص ٢٠ ح ١٥ فطعة منه.

٢٣٢

التي تدعو بها؟ فقال: رأيتها على ساق العرش: من قبل ان يخلق الله عزوجل آدم بسبعة آلاف سنة، فعلمت انها اكرم الخلق على الله، فأنا(١) اسأله بحقهم، فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : والله، لو أقسم اهل الأرض بهذه الأسماء، لأجابهم الله تعالى ».

٥٧٦٦ / ١٠ - الإمام أبومحمد العسكريعليه‌السلام في تفسيره: « ان موسىعليه‌السلام ، لما انتهى إلى البحر، اوحى الله عزّوجلّ إليه: قل لبني اسرائيل: جدّدوا توحيدي، وامروا بقلوبكم ذكر محمد سيد عبيدي وامائي، واعيدوا على انفسكم الولاية لعلي، اخي محمد، وآله الطيبين، وقولوا:

اللهم بجاهم جوّزنا على متن هذا الماء، يتحول لكم ارضا، فقال لهم موسى ذلك، فقالوا: تورد علينا ما نكره، وهل فررنا من فرعون الا من خوف الموت، وانت تقتحم بنا هذا الماء الغمر، بهذه الكلمات، وما يدرينا ما يحدث ما هذه علينا، فقال لموسى، كالب بن يوحنا، وهو على دابة له، وكان ذلك الخليج اربعة فراسخ: يا نبي الله، امرك الله بهذا ان نقوله، وندخل الماء؟ فقال: نعم، فقال: وانت تأمرني به؟ قال: بلى، قال: فوقف وجدد على نفسه، من توحيد الله ونبوة محمد وولاية علي والطيبين من آلهماعليهم‌السلام ، كما امر به، ثم قال:

اللهم بجاههم جوّزني على متن هذا الماء، [ ثم اقحم فرسه فركض على متن الماء ](١) وإذا الماء تحته كارض لينة، حتى بلغ آخر

____________________________

(١) في المخطوط: فاذن، وما أثبتناه من المصدر، وهو الأصح ظاهراً.

١٠ - تفسير الإمام العسكريعليه‌السلام ص ٩٨ باختلاف يسير في بعض ألفاظه، وعنه في البحار ج ٩٤ ص ٦ ح ٨.

(١) اثبتناه من المصدر.

٢٣٣

الخليج، ثم عاد راكضا، ثم قال لبني اسرائيل، يا بني اسرائيل، اطيعوا موسى، فما هذا الدعاء الا مفتاح ابواب الجنان، ومعاليق ابواب النيران، ومستنزل الارزاق، وجالب على عبيد الله وامائه رضاء المهيمن الخلاق، فابوا وقالوا: نحن لا نسير الا على الأرض، فأوحى الله إلى موسى:( أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ ) (٢) وقل: اللهم بجاه محمد وآله الطيبين، لما فلقته، ففعل، فانفلق وظهرت الأرض إلى آخر الخليج.

فقال موسىعليه‌السلام : ادخلوا، قالوا: الأرض وحلة، نخاف ان نرسب فيها، فقال الله: يا موسى قل: اللهم بجاه محمد وآله الطيبين، جففها، فقالها، فارسل الله عليها ريح الصبا فجفت، وقال موسىعليه‌السلام ، ادخلوها، قالوا: يا نبي الله نحن اثنتي عشرة قبيلة، بنو اثني عشر أباً، وان دخلنا رام كل فريق تقدم صاحبه، فلا نأمن وقوع الشر بيننا، فلو كان لكل فريق [ منا طريق ](٣) على حدة، لأمنا ما نخافه، فامر الله موسى، ان يضرب البحر بعددهم، اثنتي عشرة ضربة، في اثني عشر موضعاً، إلى جانب ذلك الموضع، ويقول:

اللهم بجاه محمد وآله الطيبين، بيّن الأرض لنا، وأمط الماء عنا، فصار فيه تمام اثني عشر طريقا، وجف قرار الارض بريح الصبا، فقال: ادخلوها، فقالوا: كل فريق منا يدخل سكة من هذه السكك، لا ندري ما يحدث على الاخرين، فقال الله عزّوجلّ: فاضرب كل طود من الماء بين هذه السكك، فضرب، فقال: اللهم

____________________________

(٢) الشعراء ٢٦: ٦٣.

(٣) اثبتناه من الطبعة الحجرية.

٢٣٤

بجاه محمد وآله الطيبين، لما جعلت هذا الماء طبقات واسعة، يرى بعضهم بعضا منها، فحدث طبقات واسعة، يرى بعضهم بعضا » الخبر.

٥٧٦٧ / ١١ - وقالعليه‌السلام - في قصة التوبة عن عبادة العجل، بقتل بعضهم بعضا -: « فلما استمر القتل فيهم، وهم ستمائة الف الا اثني عشر [ الفا ](١) الذين لم يعبدوا العجل، وفق الله بعضهم، فقال لبعضهم، والقتل لم يفض بعد إليهم، فقال: اوليس الله قد جعل التوسل بمحمد وآله الطيبينعليهم‌السلام ، امرا لا يخيب معه طلبة، ولا يرد به مسألة؟ وهكذا توسّلت بهم الأنبياء والرسل، فما لنا لا نتوسل، قال: فاجتمعوا وضجوا، يا ربنا، بجاه محمد الاكرم، وبجاه علي الافضل، وبجاه فاطمة ذات الفضل والعصمة، وبجاه الحسن والحسين، سبطي سيد المرسلين، وسيدي شباب اهل الجنان اجمعين، وبجاه الذرية الطيبه الطاهرة، من آل طه ويس، لما غفرت لنا ذنوبنا، وغفرت لنا هفوتنا، وازلت هذا القتل عنا، فذلك حين نودي موسى من السماء: ان كف القتل، فقد سألني بعضهم مسألة، واقسم علي قسما، لو اقسم به هؤلاء العابدون للعجل، وسألني بعضهم العصمة حتى لا يعبدوه لوفقتهم وعصمتهم، ولو اقسم علي بها ابليس لهديته، ولو اقسم علي بها نمرود أو فرعون لنجيتهم، فرفع عنهم القتل، فجعلوا يقولون: يا حسرتنا، اين كنا عن هذا الدعاء بمحمد وآله الطيبين؟ حتى كان الله يقينا شر الفتنة، ويعصمنا بافضل العصمة » .

____________________________

١١ - تفسير الإمام العسكريعليه‌السلام ص ١٠١ باختلاف يسير في الالفاظ، وعنه في البحار ج ٩٤ ص ٧ ح ٩.

(١) أثبتناه من المصدر.

٢٣٥

٥٧٦٨ / ١٢ - وقالعليه‌السلام ، في قوله تعالى:( وَإِذِ اسْتَسْقَىٰ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ ) (١) قال: « واذكروا يا بني اسرائيل، إذ استسقى موسى لقومه، طلب لهم السقي، لما لحقهم العطش في التيه، وضجّوا بالبكاء إلى موسى، وقالوا: هلكنا بالعطش، فقال موسى: الهي بحق محمد سيد الانبياء وبحق علي سيد الاوصياء، وبحق فاطمة سيدة النساء، وبحق الحسن سيد الاولياء، وبحق الحسين افضل الشهداء، وبحق عترتهم وخلفائهم سادة الازكياء، لما سقيت عبادك هؤلاء.

فأوحى الله تعالى: يا موسى( اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ ) (٢) فضربه بها،( فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ ) (٣) ، كل قبيلة من بني اب من اولاد يعقوب،( مَّشْرَبَهُمْ ) (٤) ، فلا يزاحم الاخرين في مشربهم ».

٥٧٦٩ / ١٣ - وقالعليه‌السلام ، في قوله تعالى:( وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللَّـهِ ) (١) ... الاية: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : وكان الله امر اليهود في ايام موسى وبعده، إذا دهمهم امر، ودهمتهم داهية، ان يدعوا الله عزوجل، بمحمد

____________________________

١٢ - تفسير الإمام العسكريعليه‌السلام ص ١٠٤ باختلاف يسير في الالفاظ، وعنه في البحار ج ٩٤ ص ٨ ح ١٠.

(١) البقرة ٢: ٦٠.

(٢ - ٤) البقرة ٢: ٦٠.

١٣ - تفسير الامام العسكريعليه‌السلام ص ١٥٨ باختلاف يسير في الالفاظ، وعنه في البحار ج ٩٤ ص ١٠ ح ١٢.

(١) البقرة ٢: ٨٩.

٢٣٦

وآله الطيبين، وان يستنصروا، بهم وكانوا يفعلون ذلك، حتى كانت اليهود من اهل المدينة، قبل ظهور محمد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، بعشر سنين، يعاديهم اسد وغطفان وقوم من المشركين، ويقصدون اذاهم، يستدفعون شرورهم وبلاءهم، بسؤالهم ربهم بمحمد وآله الطيبين، حتى قصدهم في بعض الاوقات، اسد وغطفان في ثلاثة آلاف، إلى بعض اليهود حوالي المدينة، فتلقاهم اليهود وهم ثلاثمائة فارس، ودعوا الله بمحمد وآله، فهزموهم وقطعوهم، فقال اسد وغطفان بعضهم لبعض: تعالوا نستعين عليهم بسائر القبائل، فاستعانوا عليهم بالقبائل، واكثروا حتى اجتمعوا قدر ثلاثين الفا، وقصدوا هؤلاء الثلاثمائة في قريتهم، فألجؤوهم إلى بيوتها، وقطعوا عنها المياه الجارية، التي كانت تدخل إلى قراهم، ومنعوا عنهم الطعام واستأمن اليهود إليهم فلم يؤمنوهم، وقالوا: لا، الا ان نقتلكم ونسبيكم وننهبكم، فقالت اليهود بعضها لبعض، كيف نصنع؟ فقال لهم امثلهم وذو الرأي منهم: اما امر موسىعليه‌السلام اسلافكم ومن بعدهم، بالاستنصار بمحمد وآله؟ اما امركم بالابتهال إلى الله عزّوجلّ، عند الشدائد بهمعليهم‌السلام ؟ قالوا: بلى، قالوا: فافعلوا، ثم ذكر عيه السلام: انهم استسقوا بهمعليهم‌السلام فسقاهم الله، واستطعموا بهمعليهم‌السلام فاطعمهم، الله واستنصروا بهمعليهم‌السلام فنصرهم الله تعالى » والخبر طويل، وفي هذا التفسير الشريف شئ كثير من هذا المطلب

٥٧٧٠ / ١٤ - القطب الراوندي في قصص الأنبياء: باسناده إلى

____________________________

١٤ - قصص الأنبياء ص ٢١، وعنه في البحار ج ١١ ص ١٨١ ح ٣٤ وفي ج ٢٦ ص ٣٢٤ ح ٦.

٢٣٧

الصدوق، عن ابيه، عن سعد بن عبدالله، عن احمد بن محمد، عن الحسن بن علي الخراز، عن عبدالله بن سنان، عن ابي عبداللهعليه‌السلام ، قال: « قال آدمعليه‌السلام : يا رب بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين، إلّا تبت عليَّ، فأوحى الله إليه: يا آدم، وما علمك بمحمد؟ فقال: حين خلقتني، رفعت رأسي، فرأيت في العرش مكتوبا، محمد رسول الله، علي أميرالمؤمنين ».

ورواه السيد علي بن طاووس في كتاب كشف اليقين(١) : من كتاب علي بن محمد القزويني، عن التلعكبري، عن محمد بن سهل، عن الحميري، رفعة قال: وذكر مثله.

٥٧٧١ / ١٥ - فرات بن ابراهيم الكوفي في تفسيره: عن محمد بن القاسم بن عبيد، عن الحسن بن جعفر، عن الحسين بن سوار، عن محمد بن عبدالله، عن شجاع بن الوليد ابي بدر السكوني، عن الاعمش، عن ابي صالح، عن ابن عباس، قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « لما نزلت الخطيئة بآدم، واخرج من الجنة، اتاه جبرئيل فقال: يا ادم ادع ربك، فقال: يا حبيبي جبرئيل، بما ادعو؟ قال: قل رب اسألك بحق الخمسة الذين تخرجهم من صلبي آخر الزمان، الا تبت علي ورحمتني، فقال له آدمعليه‌السلام : يا جبرئيل، سهمم لي، قال: قل: اللهم بحق محمد نبيك، وبحق علي وصي نبيك، وبحق فاطمة بنت نبيك، وبحق الحسن والحسين سبطي نبيك، الا تبت علي

____________________________

(١) كشف اليقين ص ٣٧، وعنه في البحار ج ٢٦ ص ٣٢٥ ذيل الحديث ٦.

١٥ - تفسير فرات الكوفي ص ١٣.

٢٣٨

فارحمني، فدعا بهن آدم، فتاب الله عليه، وذلك قول الله:( فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ ) (١) وما من عبد مكروب، يخلص النية، ويدعو بهن، الا استحباب الله له ».

٣٦ -( باب استحباب الاجتماع في الدعاء، من أربعة إلى أربعين)

٥٧٧٢ / ١ - القطب الراوندي في دعواته: قال: قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : « لا يجتمع اربعون رجلا في امر واحد، الا استجاب الله تعالى لهم، حتى لو دعوا على جبل لأزالوه ».

٥٧٧٣ / ٢ - العياشي في تفسيره: عن الفضل بن ابي قرة، قال: سمعت ابا عبداللهعليه‌السلام يقول: « اوحى الله إلى ابراهيمعليه‌السلام : انه سيولد لك، فقال لسارة، فقالت: أألد وأنا عجوز، فأوحى الله إليه: انها ستلد، ويعذّب اولادها اربعمائة سنة، بردها الكلام علّ، قال: فلما طال على بني اسرائيل العذاب، ضجوا وبكوا إلى الله تعالى اربعين صباحا، فأوحى الله إلى موسى وهارون يخلصهم من فرعون، فحط عنهم سبعين ومائة سنة، قال وقل أبو عبداللهعليه‌السلام : هكذا انتم، لو فعلتم، لفرج الله عنا، فاما إذا لم تكونوا، فان الامر ينتهي إلى منتهاه ».

٥٧٧٤ / ٣ - ثقة الإسلام في الكافي: عن محمد بن يحيى، عن

____________________________

(١) البقرة ٢: ٣٧.

 الباب - ٣٦

١ - دعوات الراوندي ص ٦، ونقمه عنه في البحار ج ٩٣ ص ٣٩٤ ح ٦.

٢ - تفسير العياشي ج ٢ ص ١٥٤ ح ٤٩.

٣ - الكافي ج ٢ ص ١٤٣ ح ١٤.

٢٣٩

محمد بن الحسين، عن محمد بن اسماعيل بن بزيع، عن صالح بن عقبة، عن صفوان، الجمال، عن ابي عبداللهعليه‌السلام ، قال: « ايما ثلاثة مؤمنين، اجتمعوا عند اخ لهم، يأمنون بوائقه(١) ، ولا يخافون غوائله(٢) ، ولا يرجون ما عنده، ان دعوا الله اجابهم، وان سألوا اعطاهم، وان استزادو زادهم، وان سكتوا ابتدأهم ».

٣٧ -( باب استحباب التأمين على دعاء المؤمن، وتأكده مع التماسه)

٥٧٧٥ / ١ - الجعفريات: اخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا ابي، عن ابيه، عن جده جعفر بن محمد، عن ابيه، عن جده علي بن الحسين، عن ابيه، عن عليعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : الداعي والمؤمّن، في الاجر شريكان ».

٥٧٧٦ / ٢ - كتاب عباد ابي سعيد العصفري: عن العزرمي، عن ثوير ابن يزيد، عن خالد بن معدان، عن جوير بن نعير الحضرمي، قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « لعن الله وامّنت(١) الملائكة، على رجل تأنث، وامرأة تذكّرت » الخبر.

____________________________

(١) البوائق: الدواهي والغوائل والشرور والظلم (مجمع البحرين ج ٥ ص ١٤٢).

(٢) الغوائل: جمع غائلة، وهي الفساد والشر والحقد (مجمع البحرين ج ٥ ص ٤٢٧).

 الباب - ٣٧

١ - الجعفريات ص ٣١.

٢ - كتاب ابي سعيد العصفري ص ١٨.

(١) في المصدر: ولعنت.

٢٤٠

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434