مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ٦

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل0%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 550

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الحاج ميرزا حسين النوري الطبرسي
تصنيف: الصفحات: 550
المشاهدات: 300741
تحميل: 6268


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26 الجزء 27
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 550 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 300741 / تحميل: 6268
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء 6

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

أيمانكم، واصدقوا الحديث، وادوا الأمانة، واوفوا بالعهد، وكونوا قوامين بالقسط، وأوفوا الكيل(٢٥) والميزان، وجاهدوا في سبيل الله حق جهاده، ولا تغرنكم الحياة الدنيا، ولا يغرنكم بالله الغرور، إن أبلغ الموعظة وأحسن القصص كلام الله ».

- ثم تعوذ، وقرأ سورة الإخلاص، وجلس كالرائد(٢٦) العجلان، ثم نهض فقالعليه‌السلام : « الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونستهديه ونستغفره، ونؤمن به ونتوكل عليه » وذكر باقي الخطبة القصيرة، نحوا من خطبة يوم الجمعة.

____________________________

(٢٥) في نسخة: المكيال، منه (قده).

(٢٦) الرائد: الذي يتقدم القوم يبصر لهم الكلأ ومساقط الغيث. (مجمع البحرين - رود - ح ٣ ص ٥٦).

١٦١

١٦٢

أبواب صلاة الآيات

 ١ -( باب وجوبها لكسوف الشمس، وخسوف القمر)

٦٦٨١ / ١ - دعائم الإسلام: روينا عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه، عن علي (صلوات الله عليهم)، أنه قال: « انكسف القمر على عهد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، وعنده جبرئيل فقال له (رسول الله -صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ )(١) : يا جبرئيل ما هذا؟ فقال جبرئيل: اما انه اطوع لله منكم، اما انه لم يعص ربه(٢) قطّ منذ خلقه، وهذه آية وعبرة، فقال له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : فماذا(٣) ينبغي عندها؟ وما أفضل ما يكون من العمل إذا كانت؟ قال: الصلاة وقراءة القرآن ».

٦٦٨٢ / ٢ - علي بن إبراهيم في تفسيره: عن أبيه، عن الحسن بن محبوب، عن عبدالله بن سنان، عن معروف بن خربوذ، عن الحكم بن المستنير، عن علي بن الحسينعليهما‌السلام ، قال: « إنّ من الأوقات التي قدرها الله للناس، ممّا يحتاجون إليه، البحر الذي خلقه الله بين السماء والأرض - قال - وإن الله قدّر فيه مجاري الشمس

____________________________

أبواب صلاة الكسوف والآيات

الباب - ١

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٠٠، وعنه في البحار ج ٩١ ص ١٦٥ ح ٢١.

(١) ما بين القوسين ليس في المصدر.

(٢) في نسخة: ربكم - منه (قده).

(٣) في المصدر: فما.

٢ - تفسير القمي ج ٢ ص ١٤، وعنه في البحار ج ٩١ ص ١٥٣ ح ١١.

١٦٣

والقمر والنجوم والكواكب، ثم قدر ذلك كلّه على الفلك، ثم وكل بالفلك ملكاً معه سبعون ألف ملك، فهم يديرون الفلك، فإذا دارت الشمس والقمر والنجوم والكواكب معه، نزلت في منازلها، التي قدرها الله فيها ليومها وليلتها، وإذا كثرت ذنوب العباد، وأراد الله أن يستعتبهم باية من آياته، أمر الملك الموكل بالفلك، أن يزيل الفلك الذي عليه مجاري الشمس والقمر والنجوم والكواكب، فيأمر الملك أُولئك السبعين ألف ملك، أن يزيلوا الفلك عن مجاريه - قال - فيزيلونه فتصير الشمس في ذلك البحر، الذي يجري الفلك فيه، فيطمس ضوءها(١) ويغيّر لونها، فإذا أراد الله أن يعظم الآية، طمست الشمس في البحر، على ما يحب الله أن يخوّف خلقه بالآية، فذلك عند شدّة انكساف الشمس وكذلك يفعل بالقمر، فإذا أراد الله أن يخرجهما ويردّهما إلى مجراهما، أمر الملك الموكل بالفلك، أن يردّ الشمس إلى مجراها، فيرّد الملك الفلك إلى مجراه، فيخرج(٢) من الماء وهي كدرة والقمر مثل ذلك - ثم قال علي بن الحسينعليهما‌السلام - أنه لا يفزع لهما ولا يرهب، إلّا من كان من شيعتنا، فإذا كان ذلك فافزعوا إلى الله وراجعوا(٣) ».

ورواه في الكافي: عن عليعليه‌السلام ، مثله، إلّا أن فيه: عبدالله بن سنان والحكم بن المستورد(٤) .

ورواه الصدوق، في الفقيه، مثله(٥) .

____________________________

(١) في المصدر: حرها.

(٢) في المصدر: فتخرج.

(٣) وفيه: وارجعوا.

(٤) الكافي ج ٨ ص ٨٣ ح ٤١.

(٥) من لا يحضره الفقيه ح ١ ص ٣٤٠ ح ١٥٠٩.

١٦٤

٦٦٨٣ / ٣ - الصدوق في الهداية: قال أبو جعفرعليه‌السلام : « فرض الله الصلاة، وسنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، على عشرة أوجه: صلاة الحضر والسفر، وصلاة الخوف على ثلاثة أوجه، وصلاة الكسوف (للشمس والقمر)(١) الخبر.

 ٢ -( باب وجوب الصلاة للزلزلة، والريح المظلمة، وجميع الأخاويف السماوية)

٦٦٨٤ / ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وإذا هبت ريح صفراء أو سوداء أو حمراء، فصلّ لها صلاة الكسوف، وكذلك إذا زلزلت الأرض، فصل صلاة الكسوف ».

٦٦٨٥ / ٢ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّدعليهما‌السلام أنه قال: « يصلى في الرجفة، والزلزلة، والريح العظيمة، [ والظلمة ](١) والآية تحدث، وما كان مثل ذلك، كما يصلى في صلاة الكسوف للشمس(٢) والقمر، سواء ».

وعنهعليه‌السلام ، أنه قال: « (صلاة الكسوف في)(٣) الشمس والقمر (وعند الآيات)(٤) واحدة ».

____________________________

٣ - الهداية ص ٢٨.

(١) في المصدر: وصلاة خسوف.

الباب - ٢

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ١٢، وعنه في البحار ج ٩١ ص ١٥٦ ح ١٣.

٢ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٠٢، وعنه في البحار ج ٩١ ص ١٦٧.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) في المصدر: كسوف الشمس.

(٣) في المصدر: الصلاة في كسوف.

(٤) ليس في المصدر.

١٦٥

٦٦٧٦ / ٣ - الصدوق في المقنع: إذا انكسفت الشمس والقمر، أو(١) زلزلت الأرض، أو هبّت الريح: ريحاً(٢) صفراء أو سوداء أو حمراء أو ظلمة، فصلّ عشر ركعات، إلى آخره.

 ٣ -( باب أن وقت صلاه الكسوف، من الابتداء إلى الانجلاء وعدم كراهة إيقاعها في وقت من الأوقات)

٦٦٨٧ / ١ - دعائم الإسلام: روينا عن عليعليه‌السلام ، أنه صلى صلاة الكسوف، فانصرف قبل أن ينجلي، فجلس في مصلاه يدعو ويذكر الله، وجلس الناس كذلك يدعون ويذكرون، حتى انجلت.

٦٦٨٨ / ٢ - وعن جعفر بن محمّدعليهما‌السلام ، أنه سئل عن الكسوف، يحدث بعد العصر، أو في وقت يكره فيه الصلاة، قال: « يصلّي في أيّ وقت كان الكسوف ».

٦٨٨٩ / ٣ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وتطوّل الصلاة حتى ينجلي، فإذا(١) انجلى وأنت في الصلاة خففت(٢) ».

____________________________

٣ - المقنع ص ٤٤.

(١) في المصدر: و.

(٢) وفيه: ريح.

الباب - ٣

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٠١، وعنه في البحار ج ٩١ ص ١٦٧.

٢ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٠٢، وعنه في البحار ج ٩١ ص ١٦٧.

٣ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ١٢، وعنه في البحار ج ٩١ ص ١٥٦ ح ١٣.

(١) في المصدر: إن.

(٢) في البحار: فخفف.

١٦٦

 ٤ -( باب أنه إذا اتفق الكسوف في وقت فريضة، تخيّر في تقديم ما شاء، ما لم يتضيق وقت الفريضة، وإن اتفق في وقت نافلة الليل، وجب تقديم الكسوف، وإن فاتت النافلة، وحكم ضيق وقت الفريضة في أثناء صلاة الكسوف)

٦٦٩٠ / ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : « ولا تصلّيها في وقت الفريضة، حتى تصلّي الفريضة، فإذا كنت فيها ودخل عليك وقت الفريضة، فاقطعها وصلّ الفريضة، ثم ابن على ما صلّيت من صلاة الكسوف، فإذا انكسف القمر ولم يبق عليك من الليل قدر ما تصلّي فيه صلاة الليل وصلاة الكسوف فصلّ صلاة الكسوف وأخّر صلاة الليل، ثم اقضها بعد ذلك ».

٦٦٩١ / ٢ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّدعليهما‌السلام ، أنه قال فيمن وقف في صلاة الكسوف حتى دخل عليه وقت الصلاة، قال: « يؤخّرها ويمضي في صلاة الكسوف، حتى يصير إلى آخر الوقت، فإن خاف فوات الوقت، قطعها وصلّى الفريضة، وكذلك إذا انكسفت الشمس أو انكسف القمر، في وقت صلاة فريضة، بدأ بصلاة الفريضة قبل صلاة الكسوف ».

٦٦٩٢ / ٣ - الصدوق في المقنع: وإذا كنت في صلاة الكسوف، ودخل عليك وقت الفريضة، فاقطعها وصلّ الفريضة، ثم ابن على ما صلّيت من صلاة الكسوف.

____________________________

الباب - ٤

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ١٢، وعنه في البحار ج ٩١ ص ١٥٦ ح ١٣.

٢ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٠١، وعنه في البحار ج ٩١ ص ١٦٧.

٣ - المقنع ص ٤٤.

١٦٧

 ٥ -( باب استحباب صلاة الكسوف في المساجد)

٦٦٩٣ / ١ - دعائم الإسلام: عن أبي عبدالله جعفر بن محمّدعليهما‌السلام ، أنه قال: « وكان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، إذا انكسفت الشمس أو(١) القمر، قال للناس: اسعوا إلى مسجدكم(٢) ».

٦٦٩٤ / ٢ - وعنهعليه‌السلام ، أنه سئل عن صلاة الكسوف أين تكون؟ قال: « ما أحبّ إليّ(١) أن يصلّى في البراز، ليطيل المصلي الصلاة على قدر طول الكسوف، والسنة أن تصلي في المسجد، إذا صلّوا في جماعة ».

٦٦٩٥ / ٣ - الشهيد الثاني في مسكن الفؤاد: عن محمّد بن لبيد قال: انكسفت الشمس يوم مات إبراهيم بن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، فقال الناس: إنكسفت لموت إبراهيم بن النبي، فخرج رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، حين سمع ذلك، فحمد اله وأثنى عليه، ثم قال: « أمّا بعد أيّها الناس، إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى المساجد ».

____________________________

الباب - ٥

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٠٠، وعنه في البحار ج ٩١ ص ١٦٦ ح ٢١.

(١) في المصدر زيادة: انكسف.

(٢) في نسخة: مساجدكم، منه (قده).

٢ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٠٢، وعنه في البحار ج ٩١ ص ١٦٨.

(١) في المصدر والبحار زيادة: إلّا.

٣ - مسكن الفؤاد ص ١٠٣، وعنه في البحار ج ٩١ ص ١٦٣ ح ١٥.

١٦٨

 ٦ -( باب كيفيّة صلاة الكسوف والآيات، وجملة ومن أحكامها)

٦٦٩٦ / ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : « اعلم يرحمك الله، أن صلاة الكسوف عشر ركعات بأربع سجدات، تفتح الصلاة بتكبيرة واحدة، ثم تقرأ فاتحة وسوراً طوالاً، وطوّل في القراءة والركوع والسجود ما قدرت، فإذا فرغت من القراءة ركعت ثم رفعت رأسك بتكبير، ولا تقول: (سمع الله لمن حمده)، تفعل ذلك خمس مرات، ثم تسجد سجدتين، ثم تقوم فتصنع مثل ما صنعت في الركعة الأُولى، ولا تقرأ سورة الحمد إلّا إذا انقضت السورة، فإذا بدأت بالسورة بدأت الحمد، وتقنت بين كلّ ركعتين وتقول في القنوت:

إن الله يسجد له من في السموات ومن في الأرض، والشمس والقمر، والنجوم والشجر، والدواب، وكثير من الناس، وكثير حقّ عليه(١) العذاب، اللهم صلّ على محمّد وآل محمّد، اللهم لا تعذبنا بعذابك، ولا تسخط بسخطك علينا، ولا تهلكنا بغضبك، ولا تؤاخذنا(٢) بما فعل السفهاء منّا، واعف عنّا واغفر لنا، واصرف عنّا البلاء، يا ذا المن والطول، ولا تقول: (سمع الله لمن حمده) إلّا في الركعة التي تريد أن تسجد فيها ».

٦٦٩٧ / ٢ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّدعليهما‌السلام ، أنه

____________________________

الباب - ٦

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ١٢، وعنه في البحار ج ٩١ ص ١٥٥ ح ١٣.

(١) في المصدر: عليهم.

(٢) في المصدر والبحار: ولا تأخذنا.

٢ - دعائم الإسلام ج ١، ص ٢٠٠، باختلاف، وعنه في البحار ج ٩١ ص ١٦٦ ح ٢١.

١٦٩

قال: « صلاة الكسوف في الشمس والقمر وعند الآيات واحدة، وهي عشر ركعات وأربع سجدات، يفتتح الصلاة بتكبيرة [ الإحرام ](١) ويقرأ بفاتحة الكتاب وسورة طويلة ويجهر بالقراءة، ثم يركع فيلبث راكعاً مثل ما قرأ، ثم يرفع رأسه ويقول عند رفعه: (الله أكبر) ثم يقرأ كذلك بفاتحة الكتاب وسورة طويلة، فإذا فرغ منهما قنت، ثم كبر وركع الثانية فأقام راكعاً مثل ما قرأ، ثم رفع رأسه وقال: (الله أكبر) ثم قرأ بفاتحة الكتاب وسورة طويلة فإذا فرغ منها قنت وركع الرابعة، فأقام راكعاً بقدر ما قرأ، ثم رفع رأسه وقال: (الله أكبر) ثم قرأ بفاتحة الكتاب وسورة طويلة، فإذا فرغ منها كبّر وركع الخامسة، فأقام مثل ما قرأ، فإذا رفع رأسه منها قال: (سمع الله لمن حمده) ثم يكبر ويسجد فيقيم ساجداً مثل ما ركع، ثم يرفع رأسه ويكبّر فيجلس شيئاً بين السجدتين ويدعو، ثم يكبر ويسجد ثانية، يقيم فيها ساجداً، مثل ما أقام في الأُولى، ثم ينهض قائماً ويكبّر ويصلّي أُخرى على نحو الأولى، يركع فيها خمس ركعات ويسجد سجدتين، ويتشهد طويلاً، ويسلّم.

والقنوت بعد كلّ ركعتين، كما ذكرنا في الثانية والرابعة والسادسة والثامنة والعاشرة، ولا يقول: (سمع الله لمن حمده) إلّا في الركعتين اللتين يسجد منهما، وما سوى ذلك يكبّر كما ذكرنا » فهذا معنى قول أبي عبدالله جعفر بن محمّدعليهما‌السلام ، في روايات شتى عنه حذفنا ذكرها اختصاراً: « وان قرأ في صلاة الكسوف بطوال المفصل ورتل القراءة، فذلك أحسن، وإن قرأ بغير ذلك فليس فيه توقيت لا يجزئ غيره ».

٦٦٩٨ / ٣ - وعن جعفر بن محمّدعليهما‌السلام ، أنه رخص في تبعيض

____________________________

(١) أثبتناه من المصدر.

٢٣ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٠١، وعنه في البحار ج ٩١ ص ١٦٧.

١٧٠

السورة(١) في صلاة الكسوف، وذلك أن يقرأ ببعض السورة ثم يركع، ثم يرجع إلى الموضع الذي (وقف عليه فيقرأ)(٢) منه.

وقالعليه‌السلام : « إن بَعّض السورة، لم يقرأ بفاتحة الكتاب إلّا في أولها، ولا يقرأ بسورة في كلّ ركعة أفضل ».

٦٦٩٩ / ٤ - الجعفريات: أخبرنا محمّد، حدثني موسى، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام : « ان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، صلّى صلاة الكسوف بالناس، فقرأ الحجر ثم ركع قدر القراءة، ثم رفع رأسه ثم سجد قدر الركوع، ثم ركع مرّة أُخرى قدر الخشوع(١) ، ثم رفع رأسه ثم سجد قدر الركوع، ثم رفع رأسه فدعا بين السجدتين على قدر السجود، ثم سجد الأُخرى، ثم قام فقرأ سورة الروم، ثم ركع فدعا قدر الخشوع(٢) ، ثم رفع رأسه ثم سجد سجدتين، فكان فراغه حين انجلت الشمس، فمضت السنة أن صلاة الكسوف ركعتان، فيها أربع ركعات وأربع سجدات » كذا في النسخة وفيها سقم وسقط.

٦٧٠٠ / ٥ - السيد فضل الله الراوندي في نوادره: بإسناده عن موسى بن جعفر، عن آبائهعليهم‌السلام ، قال: « قال علي

____________________________

(١) في المصدر: السور.

(٢) في المصدر: قرأ.

٤ - الجعفريات ص ٤٠.

(١) كذا في الأصل، والظاهر أنّ صوابها: الركوع.

(٢) كذا في الأصل، واستظهر المصنّف (قدّه) كلمة: القراءة.

٥ - نوادر الراوندي ص ٢٨، وعنه في البحار ج ٩١ ص ١٦٢ ح ١٤.

١٧١

عليه‌السلام : إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، صلّى صلاة الكسوف بالناس، فقرأ سورة الحج، ثم ركع قدر القراءة، ثم رفع صلبه(١) فقرأ قدر الركوع، ثم ركع مرة أُخرى، (ثم رفع رأسه)(٢) ثم سجد قدر الركوع، ثم رفع رأسه فدعا بين السجدتين على قدر السجود، ثم سجد الأُخرى، ثم قام فقرأ سورة الروم، ثم ركع قدر القراءة، ثم رفع صلبه فقرأ قدر الركوع، ثم ركع قدر القراءة، ثم رفع رأسه ثم سجد سجدتين، فكان فراغه حيث تجلّت الشمس، فمضت السنة أن صلاة الكسوف ركعتان، فيهما أربع ركعات وأربع سجدات ».

قلت: روى الشيخ في التهذيب: عن البختري، ما يقرب منه، وحمله على التقية(٣) .

٦٧٠١ / ٦ - الصدوق في المقنع: إذا انكسفت الشمس أو القمر، أو زلزلت الأرض، أو هبّت الريح: ريحاً صفراء أو سوداء أو حمراء أو ظلمة، فصلّ عشر ركعات، وأربع سجدات بتسليمة واحدة، تقرأ في كل ركعة منها بفاتحة الكتاب وسورة، فإن بَعَّضت السورة في كل ركعة، فلا تقرأ في ثانيهما(١) الحمد، واقرأ السورة من الموضع الذي بلغت، ومتى أتممت سورة في ركعة، فاقرأ في الركعة الثانية الحمد، وإذا أردت أن تصلّيهما، فكبّر ثم اقرأ الحمد وسورة، ثم اركع، ثم ارفع رأسك من الركوع بالتكبير، فاقرأ فاتحة الكتاب وسورة، ثم اركع

____________________________

(١) صلبه: ليس في المصدر.

(٢) في المصدر: قدر الركوع.

(٣) التهذيب ج ٣ ص ٢٩١ ح ٦، وفيه: عن ابي البختري، وهو الصواب.

٦ - المقنع ص ٤٤.

(١) في المصدر: ثانيتهما.

١٧٢

الثانية، ثم ارفع رأسك من الركوع بالتكبير، فاقرأ فاتحة الكتاب، وسورة، ثم اركع الثالثة، ثم ارفع رأسك من الركوع بالتكبير، فاقرأ فاتحة الكتاب وسورة، ثم اركع الرابعة، ثم ارفع رأسك من الركوع بالتكبير، فاقرأ فاتحة الكتاب وسورة، ثم اركع الخامسة، فإذا رفعت رأسك من الخامسة، فقل: (سمع الله لمن حمده) ثم تخر ساجداً، فتسجد سجدتين، ثم تقوم فتصنع في الثانية مثل ذلك، ولا تقل: (سمع الله لمن حمده)، ثم تصلي ما بقي وهي خمس ركعات تمام العشرة، كما وصفت لك، وفي العاشرة إذا رفعت رأسك من الركوع فقل: (سمع الله لمن حمده) واسجد سجدتين، وسلّم، والقنوت في خمسة مواطن منها: في الركعة الثانية، والرابعة، والسادسة، والثامنة، والعاشرة، كل ذلك بعد القراءة وقبل الركوع.

 ٧ -( باب استحباب إعادة الكسوف، إن فرغ منها قبل الإنجلاء، وعدم وجوب الإعادة)

٦٧٠٢ / ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وإن صليت وبعد لم ينجل، فعليك الإعادة والدعاء(١) والثناء على الله، وأنت مستقبل القبلة ».

٦٧٠٣ / ٢ - دعائم الإسلام: عن عليعليه‌السلام ، أنه صلّى صلاة الكسوف، فانصرف قبل أن تنجلي، فجلس في مصلاة يدعو ويذكر الله، وجلس الناس كذلك يدعون ويذكرون، حتى انجلت.

٦٧٠٤ / ٣ - الصدوق في المقنع: فإذا فرغت من صلاتك ولم تكن

____________________________

الباب - ٧

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ١٢، وعنه في البحار ج ٩١ ص ١٥٦ ح ١٣.

(١) في المصدر: أو الدعاء.

٢ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٠١، وعنه في البحار ج ٩١ ص ١٦٧.

٣ - المقنع ص ٤٤.

١٧٣

انجلت، فاعد الصلاة، وإن شئت قعدت ومجّدت الله إلى أن تنجلي.

 ٨ -( باب استحباب إطالة صلاة الكسوف بقدره، حتى للإمام)

٦٧٠٥ / ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وطوّل في القراءة والركوع والسجود، ما قدرت ».

٦٧٠٦ / ٢ - دعائم الإسلام: روينا عن عليعليه‌السلام ، أنه قرأ في الكسوف بسورة(١) المثاني، وسورة الكهف، وسورة الروم، وسورة يس، وسورة (والشمس وضحاها).

 ٩ -( باب وجوب قضاء صلاة الكسوف، على من تركها مع العلم به، ومع عدم العلم أن احترق القرص كلّه، واستحباب الغسل لذلك)

٦٧٠٧ / ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وإذا احترق القرص كلّه فاغتسل، وإن انكسفت الشمس أو القمر ولم تعلم به، فعليك أن تصليها إذا علمت، فإن تركتها متعمداً حتى تصبح، فاغتسل فصل، وإن لم يحترق القرص فاقضها ولا تغتسل ».

٦٧٠٨ / ٢ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّدعليهما‌السلام ، أنه

____________________________

الباب - ٨

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ١٢، وعنه في البحار ج ٩١ ص ١٥٥ ح ١٣.

٢ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٠١، وعنه في البحار ج ٩١ ص ١٦٦.

(١) في المصدر والبحار: سورة من.

الباب - ٩

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ١٢، وعنه في البحار ج ٩١ ص ١٥٦ ح ١٣.

٢ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٠٢، وعنه في البحار ج ٩١ ص ١٦٧.

١٧٤

سئل عن الكسوف(١) والرجل نائم، أو لم يدر به، أو اشتغل عن الصلاة في وقته، هل عليه أن يقضيها؟ قال: « لا قضاء في ذلك، وإنما الصلاة في وقته، فإذا انجلى لم تكن(٢) صلاة ».

 ١٠ -( باب استحباب صوم الأربعاء والخميس والجمعة، عند كثرة الزلازل، والخروج يوم الجمعة بعد الغسل والدعاء برفعها، وكراهة التحول عن المكان الذي وقعت فيه الزلال، واستحباب الدعاء برفعها بعد صلاة الآيات)

٦٧٠٩ / ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : « إذا زلزلت الأرض فصل صلاة الكسوف، فإذا فرغت منها فاسجد، وقل: يا من يمسك السموات والأرض أن تزولا، ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده، أنه كان حليماً غفوراً(١) ، يا من يمسك السماء أن تقع على الأرض إلّا بإذنه، أمسك عنا السقم والمرض، وجميع أنواع البلاء، وإذا كثرت الزلازل، فصم الأربعاء والخميس والجمعة، وتب إلى الله وراجع، واشر على إخوانك بذلك، فإنها تسكن بإذن الله تعالى ».

____________________________

(١) في المصدر زيادة: يكون.

(٢) وفيه زيادة: له.

الباب - ١٠

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ، وعنه في البحارج ٩١ ص ١٥٦ ح ١٣.

(١) إقتباس من سورة فاطر ٣٥: ٤١.

١٧٥

 ١١ -( باب استحباب رفع الصوت بالتكبير، عند الريح العاصف، وسؤال خيرها، والإستعاذة من شرها، وذكر اله عند خوف الصاعقة)

٦٧١٠ / ١ - الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق: قال: قال الصادقعليه‌السلام : « إذا هبّت الرياح فأكثر من التكبير، وقل: اللهم إني أسألك [ خير ](١) ما هاجت به الرياح وخير ما فيها، وأعوذ بك من شرّها وشرّ ما فيها، اللهم اجعلها علينا رحمة، وعلى الكافرين عذاباً [ وصلى الله على وآل محمّد ](٢) ».

٦٧١١ / ٢ - كتاب جعفر بن محمّد بن شريح: عن عبدالله بن طلحة، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، قال: « إن الصاعقة لا تصيب ذاكراً لله ».

 ١٢ -( باب عدم جواز سبّ الرياح والجبال، والساعات، والأيام، والليالي، والدنيا، واستحباب توقي البرد في أوّله، لا في آخره)

٦٧١٢ / ١ - محمّد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن ابن وكيع، عن رجل، عن أميرالمؤمنينعليه‌السلام قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : لا تسبّوا الريح، فإنها بشر، وإنها نذر، وإنها

____________________________

الباب - ١١

١ - مكارم الأخلاق ص ٣٥٣.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) أثبتناه من المصدر.

٢ - كتاب جعفر بن محمّد بن شريح ص ٧٧.

الباب - ١٢

١ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٣٩ ح ٤.

١٧٦

لواقح، فاسألوا الله من خيرها، وتعوّذوا به من شرها ».

٦٧١٣ / ٢ - ابن أبي جمهور الأحسائي في عوالي اللآلي: عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ أنه قال: « لا تسبّوا الريح، فإنّها من نفس الرحمن ».

٦٧١٤ / ٣ - وعن ابن عباس قال: لعن رجل الريح عند رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، فقال: « لا تلعن الريح، فإنها مأمورة، وإنه من لعن شيئاً ليس له بأهل، رجعت اللعنة عليه ».

 ١٣ -( باب نوادر ما يتعلق بأبواب صلاة الكسوف والآيات)

٦٧١٥ / ١ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّدعليهما‌السلام ، أنه سئل عن كسوف أصاب قوماً وهم في سفر، فلم يصلّوا له، قال: « كان ينبغي لهم أن يصلّوا ».

____________________________

٢ - عوالي اللآلي ج ١ ص ٥١ ح ٧٣.

٣ - عوالي اللآلي ج ١ ص ١٧٣ ح ٢٠٣.

الباب - ١٣

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٠٢، وعنه في البحار ج ٩١ ص ١٦٧.

١٧٧

١٧٨

أبواب صلاة الإستسقاء

 ١ -( باب استحبابها، وكيفيّتها، وجملة من أحكامها)

٦٧١٦ / ١ - الجعفريات: أخبرنا محمّد، حدثني موسى، حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام قال: « مضت السنّة في الإستسقاء، أن يقوم الإمام فيصلّي ركعتين، ثم يستسقي بالناس ».

٦٧١٧ / ٢ - وبهذا الإسناد: أن علياًعليه‌السلام ، كان إذا استسقى، يدعو بهذا الدعاء: « اللهم انشر علينا رحمتك، بالغيث العميق(١) والسحاب الفتيق، ومنّ على عبادك بينوع الثمرة، واحي عبادك وبلادك ببلوغ الزهرة، واشهد ملائكتك الكرام السفرة، بسقيا منك نافعاً، دائماً غزره، واسعاً دره، وابلاً(٢) سريعاً وجلاً(٣) ، تحيي(٤) به

____________________________

أبواب صلاة الإستسقاء

الباب - ١

١ - الجعفريات ص ٤٩.

٢ - الجعفريات ص ٤٩.

(١) في نسخة: البعيق، منه (قدّه). والباعق: المطر الذي يفاجئ بوابل (لسان العرب ج ١٠ ص ٢٢)، وفي المصدر المعبو.

(٢) الوابل: المطر الشديد الضخم (لسان العرب ج ١١ ص ٧٢٠).

(٣) الوجيل والموجل: حفرة يستنقع فيها الماء (لسان العرب ج ١١ ص ٧٢٣). واستظهر المصنّف (قدّه): دجلاً.

(٤) في نسخة النوادر: وحيا، منه (قدّه).

١٧٩

ما قد مات، وتردّ به ما قد فات، وتخرج به ما هو آت، وتوسّع لنا به في الأقوات، سحاباً متراكباً هنيئاً مرئاً طبقاً مجلّلاً(٥) ، غير ملط(٦) ودقه(٧) ، ولا خلّب برقه(٨) ، اللهم اسقنا غيثاً مريعاً ممرعاً عديماً(٩) واسعاً غزيراً، يرو به البهم، ويجبر به الهم(١٠) ، اسقنا سقياً تسيل منه الرضاب(١١) ، ويملأ منه الحباب(١٢) ، وتفجّر منه الأنهار، وتنبت به الأشجار، وترخص به الأسعار، في جميع الأمصار، وتنعش به البهائم والخلق، وتنبت به الزرع، وتدرّ به الضرع، وتزدنا به قوّة إلى قوتك(١٣) ، اللهم لا تجعل ظلّه علينا سموماً، ولا تجعل برده علينا حسوما، ولا تجعل ضره(١٤) ، علينا رجوماً، ولا ماءه علينا أجاجاً، اللهم ارزقنا من بركات السموات والأرض ».

السيد الراوندي في نوادره: بإسناده عن موسى بن جعفر، عن آبائه، عن عليعليهم‌السلام ، مثل الأول والثاني، باختلاف في بعض الكلمات(١٥) .

____________________________

(٥) المجلّل: اسحاب الذي يعم الأرض بالمطر (لسان العرب ج ١١ ص ١١٨).

(٦) في نسخة النوادر: مضر، منه قدّه.

(٧) الودق: المطر كلّه شديده وهيّنه (لسان العرب ج ١٠ ص ٣٧٣).

(٨) برق خُلّب: وهو الذي ليس فيه مطر (لسان العرب ج ١٠ ص ١٥).

(٩) في نسخة: عريضاً، منه قدّه.

(١٠) في نسخة النوادر: المريض، منه قدّه.

(١١) الظاهر انه تصحيف (الظراب)، والظراب: الروابي الصغار، واحدها ظَرِب (لسان العرب ج ١ ص ٥٦٩).

(١٢) الظاهر أنه تصحيف (الجباب) وهي الآبار.

(١٣) في نسخة النوادر: قوتنا، منه قدّه.

(١٤) في نسخة النوادر: صعقة، منه قدّه.

(١٥) نوادر الراوندي: ٢٩، وعنه في البحار ج ٩١ ص ٣١٥ ح ٤.

١٨٠