مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ٦

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل0%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 550

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الحاج ميرزا حسين النوري الطبرسي
تصنيف: الصفحات: 550
المشاهدات: 300648
تحميل: 6260


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26 الجزء 27
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 550 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 300648 / تحميل: 6260
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء 6

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

زالت الشمس صليت الفريضة، ان كنت مع الإمام ركعتين، وان كنت وحدك فأربع ركعات، ثم تسلم وتصلي بين الظهر والعصر ثمان ركعات وروي تصلي بين الظهر والعصر ست ركعات »

٦٣٣٢ / ٣ - وعن علي بن جعفر، عن أخيهعليه‌السلام ، قال: سألته عن ركعتي الزوال يوم الجمعة، قبل الأذان أو بعده؟ قال: « قبل الأذان ».

 ١١ -( باب استحباب تأخير النوافل عن الفرضين، لمن لم يقدمهما على الزوال يوم الجمعة)

٦٣٣٣ / ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : « لا تصل يوم الجمعة بعد الزوال غير الفرضين، والنوافل قبلهما أو بعدهما - إلى أن قال - وتأخيرها أفضل من تقديمها، وإذا زالت الشمس في يوم الجمعة، فلا تصل إلا المكتوبة ».

 ١٢ -( باب وجوب استماع الخطبتين، وحكم الكلام في أثنائهما، وجوازه بينهما وبين الصلاة، وحكم الإلتفات فيهما، وإجزاء الجمعة مع عدم سماع المأموم القراءة)

٦٣٣٤ / ١ - جعفر بن أحمد القمي في كتاب العروس: عن الصادق

____________________________

٣ - العروس ص ٥٥، وعنه في البحار ج ٨٩ ص ٢٠٩ ح ٥٣، وقرب الإسناد ص ٩٨، وعنه في البحار ج ٩٠ ص ٢٣ ح ٦.

الباب - ١١

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ١١، وعنه في البحار ج ٩٠ ص ٢٣ ح ١٠.

الباب - ١٢

١ - العروس ص ٥٧، وعنه في البحار ج ٨٩ ص ١٨٣ ح ١٧.

٢١

عليه‌السلام قال: « نهى رسول الهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، عن الكلام يوم الجمعة والإمام يخطب، فمن فعل ذلك فقد لغى، ومن لغى فلا جمعة له ».

٦٣٣٥ / ٢ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّدعليهما‌السلام ، أنه قال: « إذا قام الإمام يخطب، فقد وجب على الناس الصمت ».

٦٣٣٦ / ٣ - وعن عليعليه‌السلام أنه قال: « لا كلام والإمام يخطب، ولا التفات، إلا كما يحل في الصلاة ».

٦٣٣٧ / ٤ - وعن جعفر بن محمّدعليهما‌السلام أنه قال: « لا كلام حتى يفرغ الإمام من الخطبة، فإذا فرغ منها فتكلم ما بينك(١) وبين افتتاح الصلاه (إن شئت)(٢) ».

٦٣٣٨ / ٥ - وعن عليعليه‌السلام أنه قال: « يستقبل الناس الإمام (عند الخطبة)(١) بوجوههم، ويصغون إليه ».

٦٣٣٩ / ٦ - الشهيد الثاني في رسالة الجمعة: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ أنه قال: « من تكلم يوم الجمعة والإمام يخطب، فهو كالحمار يحمل أسفاراً، والذي يقول له: أنصت، لا جمعة لا ».

____________________________

٢ و ٣ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٨٢، وعنه في البحار ج ٨٩ ص ٢٥٦.

٤ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٨٣، وعنه في البحار ج ٨٩ ص ٢٥٦.

(١) في المصدر: بينه.

(٢) ما بين القوسين ليس في المصدر.

٥ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٨٣، وعنه في البحار ج ٨٩ ص ٢٥٦.

(١) ما بين القوسين ليس في المصدر.

٦ - رسالة الجمعة: مخطوط، وعنه في البحار ج ٨٩ ص ٢١٢ ح ٥٧.

٢٢

٦٣٤٠ / ٧ - فقه الرضاعليه‌السلام : « قال أميرالمؤمنينعليه‌السلام : لا كلام والإمام يخطب يوم الجمعة ولا التفات ».

٦٣٤١ / ٨ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ أنه قال: « من اغتسل يوم الجمعة، واستن ومس من طيب كان عنده، ولبس من أحسن ثيابه، ثم خرج حتى أتى إلى الجمعة، ولم يتخطّ رقاب الناس، ثم أنصت إلى الخطبة، كان كفارة ما بينها وبين الجمعة التي قبلها، وزيادة ثلاثة أيام، لقوله تعالى( مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا ) (١) .

 ١٣ -( باب وجوب تقديم الخطبتين على صلاة الجمعة، وجواز تقديم الخطبتين على الزوال، بحيث إذا فرغ زالت)

٦٣٤٢ / ١ - كتاب درست بن أبي منصور: عن ابن مسكان، عن محمّد بن علي الحلبي، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، قال: « كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، يخطب الناس يوم الجمعة في الظل الأول، فإذا زالت الشمس أتاه جبرئيل، فقال له: قد زالت الشمس(١) فصل ».

٦٣٤٣ / ٢ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّدعليهما‌السلام أنه قال: « (يبدأ بالخطبة)(١) يوم الجمعة قبل الصلاة ».

____________________________

٧ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ١١، وعنه في البحار ج ٨٩ ص ١٩٣ ح ٣٤.

٨ - لب اللباب: مخطوط.

(١) الأنعام ٦: ١٦٠.

الباب - ١٣

١ - كتاب درست بن ابي منصور ص ١٦٥.

(١) في المصدر زيادة: انزل.

٢ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٨٣، وعنه في البحار ٨٩ ص ٢٥٦.

(١) في المصدر: يبتدا بالخطبتين.

٢٣

 ١٤ -( باب وجوب قيام الخطيب وقت الخطبة، والفصل بينهما بجلسة)

٦٣٤٤ / ١ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّدعليهما‌السلام أنه قال: « وإذا صعد الإمام(١) جلس وأذن المؤذنون بين يديه، فإذا فرغوا من الأذان قام فخطب ووعظ، ثم جلس جلسة خفيفة، ثم قام فخطب خطبة أُخرى يدعو فيها » الخبر.

٦٣٤٥ / ٢ - الجعفريات: أخبرنا محمّد، حدثني موسى، حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدهعليهم‌السلام : « أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، كان يخطب خطبتين، ثم يجلس ثم يقوم ».

٦٣٤٦ / ٣ - وبهذا الإسناد: عن جعفر بن محمّد، عن أبيه(١) عليهما‌السلام ، قال: « بينما رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قائماً يخطب يوم الجمعة، وكان(٢) سوقاً يقال لها البطحاء، وكانت بنوسليم تجلب إليها السبي والخيل والغنم، وكانت الأنصار إذا تزوجوا ضربوا بالكبر(٣) والمزمار، وإذا سمعوا ذلك خرج الناس إليهم وتركوا رسول

____________________________

الباب - ١٤

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٨٣، وعنه في البحار ج ٨٩ ص ٢٥٦.

(١) في المصدر زيادة: المنبر.

٢ - الجعفريات ص ٤٣.

٣ - الجعفريات ص ٤٣.

(١) في المصدر زيادة: عن جده.

(٢) في المصدر: كانت.

(٣) الكَبَرْ بفتحتين: الطبل له وجه واحد وجمعه كبار (مجمع البحرين ج ٣ ص ٤٦٩).

٢٤

اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قائماً، فعيرهم الله بذلك فأنزل الله تعالى( وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِندَ اللَّـهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّـهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّـهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ) (٤) .

٦٣٤٧ / ٤ - ابن شهر آشوب في المناقب: عن ابن عباس، في قوله تعالى( وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً ) (١) الآية، إن دحية الكلبي جاء يوم الجمعة من الشام بالميرة(٢) ، عند أحجار الزيت، ثم ضرب بالطبول ليؤذن الناس بقدومه، فتفرق الناس إليه، إلا علي والحسن والحسين وفاطمةعليهم‌السلام وسلمان وأبوذر والمقداد وصهيب، وتركوا النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قائماً يخطب على المنبر، فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : « لقد نظر الله يوم الجمعة إلى مسجدي، فلولا الفئة الذين جلسوا في مسجدي، لانضرمت المدينة على أهلها ناراً، وحصبوا بالحجارة كقوم لوط، ونزل فيهم( رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ ) (٣) الآية.

٦٣٤٨ / ٥ - جعفر بن أحمد في كتاب العروس: عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: « ينبغي للإمام الذي يخطب يوم الجمعة - إلى أن

____________________________

(٤) الجمعة ٦٢: ١١.

٤ - المناقب لابن شهر اشوب ج ٢ ص ١٤٦، وعنه في البحار ج ٨٩ ص ١٩٥ ح ٣٩.

(١) الجمعة ٦٢: ١١.

(٢) الميرة: طعام يمتاره الناس: اي يجلبه من بلد إلى بلد (مجمع البحرين ج ٣ ص ٤٨٦).

(٣) النور ٢٤: ٣٧.

٥ - العروس ص ٥٦، وعنه في البحار ج ٨٩ ص ٢١٠ ح ٥٥.

٢٥

قال ويخطب وهو قائم ».

٦٣٤٩ / ٦ - عوالي اللالي: عن جابر بن سمرة، قال: ما رأيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، خطب الا وهو قائم، فمن حدثك أنه خطب وهو جالس، فكذبه.

٦٣٥٠ / ٧ - وروي أن ابن مسعود سئل: هل كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ يخطب وهو جالس؟ فقال: أما تقرأ( وَتَرَكُوكَ قَائِمًا ) (١) .

١٥ –( باب وجوب الجمعة على العبد، والمرأة، المسافر، إذا حضروها)

٦٣٥١ / ١ - دعائم الإسلام: عن عليعليه‌السلام أنه قال: « إذا شهدت المرأة والعبد الجمعة، أجزأت عنهما من صلاة الظهر ».

 ١٦ -( باب عدم وجوب الجمعة على المسافر، إذا لم يحضرها، واستحبابها له)

٦٣٥٢ / ١ - دعائم الإسلام: عن عليعليه‌السلام أنه قال: « ليس على المسافر جمعة، ولا جماعة، ولا تشريق ».

____________________________

٦ - عوالي اللابي ج ٢ ص ٥٨ ح ١٥٥.

٧ - عوالي اللالي ج ٢ ص ٥٨ ح ١٥٦.

(١) الجمعة ٦٢: ١١.

الباب - ١٥

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٨١، وعنه في البحار ج ٨٩ ص ٢٥٥ ح ٧١.

الباب - ١٦

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٨١، وعنه في البحار ج ٨٩ ص ٢٥٥ ح ٧١.

٢٦

 ١٧ -( باب وجوب إخراج المحبسين في الدين، إلى الجمعة والعيدين، مع جماعة يردونهم إلى السجن بعد الصلاة)

٦٣٥٣ / ١ - الجعفريات: أخبرنا محمّد، حدثني موسى، حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمّد، عن أبيه: « أن علياًعليهم‌السلام ، كان يخرج أهل السجون من الحبس(١) في دين أو تهمة، إلى الجمعة فيشهدونها، ويضمنهم الأولياء حتى يردونهم ».

٦٣٥٤ / ٢ - وبهذا الإسناد: أن علياًعليه‌السلام كان يخرج الفساق إلى الجمعة، وكان يأمر بالتضييق عليهم.

 ١٨ -( باب أنه يستحب أن يعتم الإمام شتاءً وصيفاً، وأن يتردى ببرد، وأن يتوكأ وقت الخطبة على قوس أو عصا)

٦٣٥٥ / ١ - الشيخ جعفر بن أحمد القمي في كتاب العروس: عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال:(١) « للإمام الذي يخطب يوم الجمعة، أن يلبس عمامة في الشتاء والصيف، وكذا يتردى ببرد يمنية أو عبري، ويخطب وهو قائم ».

٦٣٥٦ / ٢ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّدعليهما‌السلام أنه

____________________________

الباب - ١٧

١ - الجعفريات ص ٤٤.

(١) في المصدر: اُحبس.

٢ - الجعفريات ص ٤٤.

الباب - ١٨

١ - العروس ص ٥٦، وعنه في البحار ج ٨٩ ص ٢١٠ ح ٥٥.

(١) في المصدر والبحار زيادة: ينبغي.

٢ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٨٣، وعنه في البحار ج ٨٩ ص ٢٥٧.

٢٧

قال: « وينبغي للإمام يوم الجمعة، أن يتطيب، ويلبس أحسن ثيابه، ويتعمم(١) ».

٦٣٥٧ / ٣ - الشهيد الثاني في رسالة الجمعة: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ أنه قال: « إن الله وملائكته يصلون على أصحاب العمائم، يوم الجمعة ».

 ١٩ -( باب كيفية الخطبتين وما يعتبر فيهما)

٦٣٥٨ / ١ - الشيخ الطوسي في المصباح: عن جابر، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: « خطب أميرالمؤمنين (صلوات الله عليه) يوم جمعة، فقال: الحمد لله ذي القدرة والسلطان، والرأفة والإمتنان، أحمده على تتابع النعم، وأعوذ به من العذاب والنقم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، مخالفة للجاحدين، ومعاندة للمبطلين، وإقراراً بأنه رب العالمين، وأشهد أن محمّداً عبده ورسوله، قفى به المرسلين، وختم به النبيين، وبعثه رحمة للعالمين، (صلى الله عليه وعلى آله أجمعين)، وقد أوجب الصلاة عليه، وأكرم مثواه لديه، وأجمل إحسانه إليه، أُوصيكم عباد الله بتقوى الله، الذي هو ولي ثوابكم، وإليه مردكم ومآبكم، فبادروا بذلك قبل الموت الذي هو ينجيكم منه حصن منيع، ولا هرب سريع، فإنه وارد نازل وواقع عاجل، وإن تطاول الأجل وامتد المهل، فكل ما هو آت قريب، ومن مهد لنفسه فهو المصيب، فتزودوا رحمكم الله اليوم ليوم الممات،

____________________________

(١) في نسخة: ويعتم (منه قدس سره).

٣ - رسالة الجمعة: وعنه في البحار ج ٨٩ ص ٢١٢ ح ٥٧.

الباب - ١٩

١ - مصباح التهجد ص ٣٤٢، وعنه في البحار ج ٨٩ ص ٢٣٤ ح ٦٧.

٢٨

واحذروا أليم هول البيات(١) فإن عقاب الله عظيم وعذابه أليم، نار تلهب ونفس تعذب، وشراب من صديد ومقامع من حديد، أعاذنا الله وإياكم من النار، ورزقنا الله وإياكم مرافقة الأبرار، وغفر لنا ولكم جميعاً إنه هو الغفور الرحيم، إن أحسن الحديث وأبلغ الموعظة كتاب الله - ثم تعوّذ بالله وقرأ سورة العصر - ثم قال: جعلنا الله وإياكم ممن تسعهم رحمته، ويشملهم عفوه ورأفته، وأستغفر الله لي ولكم، ثم جلس يسيراً، ثم قام وقال: الحمد لله الذي دنا في علوه، وعلا في دنوه، وتواضع كل شئ لجلاله، واستسلم كل شئ لعزته، وخضع كل شئ لقدرته، أحمده مقصراً عن كنه شكره، وأُؤمن به اذعاناً لربوبيته، وأستعينه طالباً لعصمته، وأتوكل عليه مفوضاً إليه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إلهاً واحداً أحداً فرداً صمداً وتراً، لم يتخذ صاحبة ولا ولداً، وأشهد أن محمّداً عبده المصطفى ورسوله المجتبى، وأمينه المرتضى، أرسله بالحق بشيراً ونذيراً، وداعياً إليه وسراجاً منيراً، فبلغ رسالته(٢) ، وأدى الأمانة، ونصح الأُمة، وعبدالله حتى أتاه اليقين، فصلى الله عليه وآله في الأولين، وصلى الله عليه وآله في الآخرين، وصلى الله عليه وآله يوم الدين، أُوصيكم عباد الله بتقوى الله، والعمل بطاعته، واجتناب معصيته، فإنه من يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاُ عظيماُ، ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً بعيداً وخسر خسراناً مبيناً، ان الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً، اللهم صل على محمّد عبدك ورسولك، أفضل صلواتك على أنبيائك وأوليائك »

____________________________

(١) تبيت العدو: ان يقصد في الليل من غير ان يعلم فيؤخذ بغتة، وهو البيات (مجمع البحرين - بيت - ج ٢ ص ١٩٤).

(٢) في المصدر: الرسالة.

٢٩

٦٣٥٩ / ٢ - وعن زيد بن وهب: قال: خطب أميرالمؤمنينعليه‌السلام يوم الجمعة فقال: « الحمد لله الولي الحميد، الحكيم المجيد، الفعال لما يريد، علام الغيوب وستار العيوب، خالق الخلق، ومنزل القطر، ومدبر الأمر(١) ، رب السماء والأرض، والدنيا والآخرة، وارث(٢) العالمين وخير الفاتحين، الذي من عظم شأنه أنه لا شئ مثله، تواضع كل شئ لعظمته، وذل كل شئ لعزته، واستسلم كل شئ لقدرته، وقر كل شئ قراره لهيبته، وخضع كل شئ من خلقه لملكه وربوبيته، الذي يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه، وأن(٣) تقوم الساعة ويحدث شئ إلا بعلمه، نحمده على ما كان، ونستعينه من أمرنا على ما يكون، ونستغفره ونستهديه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ملك الملوك، وسيد السادات، وجبار السموات والأرض، الواحد القهار، الكبير المتعال، ذو الجلال والاكرام، ديان يوم الدين، ربنا ورب آبائنا الأولين، وأشهد أن محمّداً عبده ورسوله، أرسله داعياً إلى الحق وشاهداً على الخلق، فبلغ رسالات ربه كما أمره، لا متعدياً ولا مقصراً، وجاهد في الله أعداءه، ولا وانياً ولا ناكلاً، ونصح له في عباده صابراً محتسباً، وقبضه الله إليه، وقد رضي عمله، وتقبل سعيده، وغفر ذنبه، صلى الله عليه وآله أُوصيكم عباد الله بتقوى الله، واغتنام طاعته ما استطعتم في هذه الأيام الخالية الفانية، وإعداد العمل الصالح لجليل ما يشفى به عليكم الموت، وآمركم(٤)

____________________________

٢ - مصباح المتهجد ص ٣٣٨، وعنه في البحار ٨٩ ص ٢٣٦ ح ٦٨.

(١) في نسخة « الاُمور » - منه (قده).

(٢) في نسخة « ورب » - منه (قده).

(٣) في نسخة « ولن » - منه (قده).

(٤) في المصدر: في امركم.

٣٠

بالرفض لهذه الدنيا التاركة لكم الزائلة عنكم، وإن لم تكونوا تحبون تركها، والمبلية لأجسادكم وإن أحببتم تجديدها، وإنما مثلكم ومثلها كركب سلكوا سبيلاً، فكأنهم قد قطعوه، وأفضوا إلى علم، فكأنهم قد بلغوه، وكم عسى المجري إلى الغاية أن يجري إليها حتى يبلغها؟ وكم عسى أن يكون بقاء من له يوم لا يعدوه، وطالب حثيث من الموت يحدوه؟ فلا تنافسوا في عز الدنيا وفخرها، ولا تعجبوا بزينتها و نعيمها، ولا تجزعوا من ضرّائها وبؤسها، فإن عز الدنيا وفخرها إلى انقطاع، وإن زينتها ونعيمها إلى ارتجاع، وإن ضراءها وبؤسها إلى نفاد، وكل مدة فيها إلى منتهى، وكل حي فيها إلى بلى، أو ليس لكم في آثار الأولين وفي آبائكم الماضين معتبر وبصيرة إن كنتم تعقلون، ألم تروا إلى الأموات لا يرجعون، وإلى الأخلاف منكم لا يخلدون، قال الله تعالى والصدق قوله:( وَحَرَامٌ عَلَىٰ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ ) (٥) وقال:( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ) (٦) ولستم ترون إلى أهل الدنيا وهم يصبحون على أحوال شتى: فمن ميت يبكى، ومفجوع يعزى، وصريع يتلوى، وآخر يبشر ويهنى، ومن عائد يعود، وآخر بنفسه يجود، وطالب للدنيا والموت يطلبه، وغافل ليس بمغفول عنه، وعلى أثر الماضي ما يمضي الباقي، والحمد لله رب العالمين، رب السماوات السبع، ورب الأرضين السبع، ورب العرش العظيم، الذي يبقى ويفنى ما سواه،

____________________________

(٥) الانبياء ٢١: ٩٥.

(٦) آل عمران ٣: ١٨٥.

٣١

وإليه موئل(٧) الخلق ومرجع الاُمور، وهو أرحم الراحمين، ألا إن هذا يوم جعله الله(٨) عيداً، وهو سيد أيامكم وأفضل أعيادكم، وقد أمركم الله في كتابه بالسعي فيه إلى ذكره، فلتعظم فيه رغبتكم، ولتخلص نيتكم، وأكثروا فيه من التضرع إلى الله، والدعاء ومسألة الرحمة والغفران، فإن الله يستجيب لكل مؤمن دعاءه.، ويورد النار كل مستكبر عن عبادته، قال الله تعالى:( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ) (٩) واعلموا أن فيه ساعة مباركة، لا يسأل الله فيها عبد(١٠) مؤمن خيراً إلا أعطاه، الجمعة واجبة على كل مؤمن، إلا الصبي والمرأة والعبد والمريض، غفر الله لنا ولكم سالف ذنوبنا، وعصمنا وإياكم من اقتراف الذنوب بقية أعمارنا، إن أحسن الحديث وأبلغ الموعظة كتاب الله، أعوذ بالله السميع العليم، من الشيطان الرجيم، إن الله هو السميع العليم. وكان يقرأ « قل هو الله أحد » أو « قل يا أيها الكافرون » أو « إذا زلزلت » أو « ألهيكم التكاثر » أو « العصر » وكان مما يدوم عليه « قل هو الله أحد » ثم يجلس جلسة كلا ولا(١١) - ثم يقوم - فيقول: الحمد لله نحمده ونستعينه، ونؤمن به ونتوكل عليه، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمّداً عبده ورسوله،صلى‌الله‌عليه‌وآله‌

____________________________

(٧) الأوْلُ: الرجوع، آل الشئ: رجع (لسان العرب - اول - ج ١١ ص ٣٢)، وفي الطبعة الحجرية: مؤمل، وهو تصحيف كما يظهر من مصباح الشيخ.

(٨) في المصدر زيادة: لكم.

(٩) غافر ٤٠: ٦٠.

(١٠) ليس في المصدر.

(١١) كناية عن السرعة والخفّة - منه (قده).

٣٢

وسلامه ومغفرته ورضوانه، اللهم صل على محمّد عبدك ورسولك، ونبيك وصفيك، صلاة تامة زاكية، ترفع بها درجته، وتبين بها فضيلته، وصل على محمّد وآل محمّد، كما صليت وباركت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم عذب كفرة أهل الكتاب والمشركين، الذين يصدون عن سبيلك، ويجحدون آياتك، ويكذبون رسلك، اللهم خالف بين كلمتهم، وألف الرعب في قلوبهم، وأنزل عليهم رجزك ونقمتك، وبأسك الذي لا ترده عن القوم المجرمين، اللهم انصر جيوش المسلمين وسراياهم ومرابطيهم، حيث كانوا من مشارق الأرض ومغاربها، إنك على كل شئ قدير، اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، ولمن هو لاحق بهم، واجعل التقوى زادهم، والجنة مآبهم، والايمان والحكمة في قلوبهم، وأوزعهم أن يشكروا نعمتك التي أنعمت عليهم، وأن يوفوا بعهدك الذي عاهدتهم عليه، اله الحق وخالق الخلق آمين( إِنَّ اللَّـهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) (١٢) اذكروا الله فإنه ذاكر لمن ذكره، وسلوه(١٣) رحمته وفضله فإنه لا يخيب عليه داع من المؤمنين دعاه( رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ) (١٤) .

٦٣٦٠ / ٣ - الشيخ الطبرسي في مجمع البيان: أما أول جمعة جمعها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ بأصحابه، فقيل إنه قدم رسول الله

____________________________

(١٢) النحل ١٦: ٩٠.

(١٣) في المصدر: واسئلوه.

(١٤) البقرة ٢ / ٢٠١.

٣ - مجمع البيان ج ٥ ص ٢٨٦، وعنه في البحار ج ٨٩ ص ٢٣٢ ح ٦٦.

٣٣

صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ مهاجراً، حتى نزل قبا على بني(١) عمرو بن عوف، وذلك يوم الإثنين، لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول حين الضحى، فأقام بقبا يوم الاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس، وأسس مسجدهم، ثم خرج من بين أظهرهم يوم الجمعة عامداً المدينة، فأدركته صلاة الجمعة في بني سالم بن عوف، في بطن وادٍ لهم، (وقد اتخذوا)(٢) اليوم في ذلك الموضع مسجداً، وكانت هذه الجمعة أول جمعة جمعها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ في الإسلام، فخطب في هذه الجمعة، وهي أول خطبة(٣) بالمدينة فيما قيل، فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : « الحمد لله الذي(٤) أحمده وأستعينه وأستغفره وأستهديه وأُومن به، ولا أكفره وأُعادي من يكفره، وأشهد أن لاإله الا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمّداً عبده ورسوله، أرسله بالهدى والنور والموعظة على فترة من الرسل، وقلة من العلم، وضلالة من الناس، وانقطاع من الزمان، ودنو من الساعة وقرب من الأجل، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما فقد غوى، وفرط وضل ضلالاً بعيداً، أُوصيكم بتقوى الله، فإنه خير ما أوصى به المسلم المسلم، أن يحضه على الآخرة، وأن يأمره بتقوى الله، فاحذروا ما حذركم الله من نفسه، وان تقوى الله لمن عمل به على وجل ومخافة من ربه، عون صدق على ما تبغون من أمر الآخرة، ومن يصلح الذي بينه وبين الله من أمره في السر والعلانية، لا ينوي بذلك إلا وجه الله، يكن له ذكراً في عاجل أمره، وذخراً فيما بعد الموت، حين يفتقر المرء

____________________________

(١) بني، ليست في المصدر.

(٢) في المصدر: قد اتخذ.

(٣) في المصدر والبحار زيادة: خطبها.

(٤) الذي، ليست في المصدر.

٣٤

إلى ما قدم، وما كان من سوى ذلك، يود لو أن بينها(٥) وبينه أمداً بعيداً، ويحذركم الله نفسه، والله رؤوف بالعباد، والذى صدق قوله ونجز وعده، لا خلف لذلك، فإنه يقول:( مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ ) (٦) فاتقوا الله في عاجل أمركم وآجله، في السر والعلانية، فإنه من يتق الله يكفر عنه سيئاته، ويعظم لهه أجراً، ومن يتق الله فقد فاز فوزاً عظيماً، وان تقوى الله توقي مقته، وتوقي عقوبته، وتوقي سخطه، وإن تقوى الله تبيض الوجوه، وترضي الرب، وترفع الدرجة، خذوا بحظكم ولا تفرطوا في جنب الله، فقد علمكم الله كتابه، ونهج لكم سبيله، ليعلم الذين صدقوا ويعلم الكاذبين، فأحسنوا كما أحسن الله إليكم، وعادوا أعداءه، وجاهدوا في(٧) الله حقّ جهاده، هو اجتباكم وسماكم المسلمين، ليهلك من هلك عن بينة [ ويحيا من حيَّ عن بيّنة ](٨) ولا حول ولا قوة الا بالله، فأكثروا ذكر الله، واعملوا لما بعد اليوم، فإنه من يصلح [ ما ](٩) بينه وبين الله يكفيه(١٠) الله ما بينه وبين الناس، ذلك بأن الل يقضي على الناس ولا يقضون عليه، ويملك من الناس ولا يملكون منه، الله أكبر (ولا حول)(١١) ولا قوة إلا بالله العلي العظيم » فلذلك صارت الخطبة شرطاً في انعقاد الجمعة.

٦٣٦١ / ٤ - الجعفريات: أخبرنا محمّد، حدثني موسى، حدثنا أبي، عن

____________________________

(٥) في المصدر: بينه.

(٦) ق ٥٠: ٢٩.

(٧) في المصدر: في سبيل..

(٨) و (٩) أثبتناه من المصدر.

(١٠) في المصدر: يكفه.

(١١) ليس في المصدر.

٤ - الجعفريات ص ٤٣.

٣٥

أبيه، عن جده جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدهعليهم‌السلام : « إن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ كان يخطب خطبتين، ثم يجلس، ثم يقوم ».

 ٢٠ -( باب وجوب صلاة الجمعة على من لم يدرك الخطبة، وإجزائها له، وكذا من فاته ركعة منها وأدرك ركعة، ولو بإدراك الركوع في الثانية، فإن فاتته صلى الظهر)

٦٣٦٢ / ١ - الجعفريات: بالإسناد المتقدم، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، أن علياًعليهم‌السلام كان يقول: « من أدرك من الجمعة ركعة فقد أدركها، فليضف إليها أُخرى ».

٦٣٦٣ / ٢ - الشيخ جعفر بن أحمد القمي في كتاب العروس: عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: « إذا أدركت الإمام قبل أن يركع الآخرة، فقد أدركت الصلاة، وإذا أدركت بعد ما رفع رأسه، فهي أربع ركعات بمنزلة الظهر، وخصوصيتها للذي أدرك الركعة الأخيرة يضيف إليها ركعة أُخرى، وقد تمت صلاته، ولا يعتبر بما فاته من سماع الخطبتين مكان الركعتين، وسائر الصلوت إذا أدرك الركعة الأخيرة، يضيف إليها ثلاث ركعات التي فاتته ».

٦٣٦٤ / ٣ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّدعليهما‌السلام ، أنه قال: « من أدرك ركعة من صلاة الجمعة فقد أدرك الجمعة، يضيف

____________________________

الباب - ٢٠

١ - الجعفريات ص ٤٤.

٢ - العروس ص ٥٧، وعنه في البحار ج ٨٩ ص ٢٠٨ ح ٥٣.

٣ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٨٤، وعنه في البحار ج ٨٩ ص ٢٥٧.

٣٦

إليها ركعة أُخرى بعد انصراف(١) الإمام، وإن فاته(٢) الركعتان معاً، صلى وحده الظهر أربعاً ».

 ٢١ -( باب استحباب السبق إلى المسجد، والمباكرة إليه يوم الجمعة، خصوصاً في شهر رمضان)

٦٣٦٥ / ١ - الجعفريات: أخبرنا محمّد، حدثني موسى، حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : ثلاث(١) لو تعلم أُمتي ما لهم فيهن، لضربوا عليهن بالسهام: الأذان، والغدو إلى(٢) الجمعة، والصف الأول ».

الراوندي في نوادره(٣) : بإسناده عن موسى بن جعفر، عن آبائهعليهم‌السلام ، عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، مثله.

٦٣٦٦ / ٢ - دعائم الإسلام: روينا عن جعفر بن محمّد، عن آبائه، عن عليعليهم‌السلام قال: -(١) وذكر مثله وفيه - « لضربت عليها ».

____________________________

(١) في المصدر: تسليم.

(٢) وفيه: فاتته.

الباب - ٢١

١ - الجعفريات ص ٣٤.

(١) ثلاث، ليس في المصدر.

(٢) في المصدر: يوم.

(٣) نوادر الراوندي ص ٢٤، وعنه في البحار ج ٨٩ ص ١٩٧ ح ٤٤.

٢ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٤٤.

(١) في المصدر اضافة: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ .

٣٧

٦٣٦٧ / ٣ - الشيخ أبو الفتوح في تفسيره: عن أبي ذر الغفاري قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : « إذا كان يوم الجمعة، أرسل الله تعالى ملائكة معهم أقلام من ذهب وصحف من فضة، فيأتون ويقفون بباب المسجد، ويكتبون أسامي الذين يأتون إلى المسجد الأول فالأول، فإذا كتبوا سبعين منهم قالوا: هؤلاء بعدد السبعين الذين اختارهم موسىعليه‌السلام من أُمته، ثم يتخللون في الصفوف، ويتفقدون الذين لم يحضروا، فيقولون: أين فلان؟ قيل لهم: هو مريض، فيقولون: اللهم اشفه حتى يقيم صلاة الجمعة، ويقولون: أين فلان؟ قيل لهم: ذهب إلى السفر، فتقول الملائكة: اللهم رده سالماً فإنه صاحب الجمعة، أين فلان؟ فيقولون: مات، فيقولون: اللهم اغفر له فإنه كان يقيم الجمعة ».

٦٣٦٨ / ٤ - الشهيد الثاني في رسالة إكمال الجمعة: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ أنه قال: « إذا كان يوم الجمعة، كان على كل(١) باب من أبواب المسجد ملائكة، يكتبون الأول فالأول، فإذا جلس الإمام طووا الصحف، وجاؤوا يستمعون الذكر ».

٦٣٦٩ / ٥ - وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : « يجلس الناس من الله يوم القيامة، على قدر رواحهم إلى الجمعات، الأول والثاني والثالث ». قوله: من الله: أي من كرامته ونحوها.

٦٣٧٠ / ٦ - وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : « من اغتسل يوم الجمعة غسل

____________________________

٣ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ٥ ص ٣٢٥.

٤ - رسالة إكمال الجمعة، وعنه في البحار ج ٨٩ ص ٢١٢ ح ٥٧.

(١) «كل» ليس في البحار.

٥ - رسالة إكمال الجمعة، وعنه في البحار ج ٨٩ ص ٢١٣ ح ٥٧.

٦ - رسالة إكمال الجمعة: وعنه في البحار ج ٨٩ ص ٢١٣ ح ٥٧.

٣٨

الجنابة، ثم راح فكأنما قرب بدنة، ومن راح في السعة الثانية فكأنما قرب بقرة، ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشاً، ومن راح في الساعة الراعبة فكأنما قرب دجاجة، ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة، فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر ».

٦٣٧١ / ٧ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قال: « من غسل يوم الجمعة واغتسل، ثم بكر وابتكر [ ومشى ](١) ولم يركب، ودنا من الإمام، واستمع ولم يلغ، كان له بكل خطوة عمل سنة: أجر صيامها وقيامها ».

٦٣٧٢ / ٨ - ابن أبي جمهور في درر اللالي: عن أوس الثقفي، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : « من غسل واغتسل، وغدا وابتكر، ودنا(١) ولم يلغ، كان له بكل خطوة عمل سنة: صيامها وقيامها ».

٦٣٧٣ / ٩ - وعن أبي سعيد الخدري: أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قال: « إذا كان يوم الجمعة، كان على أبواب المساجد ملائكة يكتبون الأول فالأول، فكمهدي البدن والبقر والشاة، إلى علية(١) الطير إلى العصفور، فإذا خرج الإمام طويت الصحف، وكان من جاء بعد خروج الإمام، كمن أدرك الصلاة ولم تفته ».

____________________________

٧ - رسالة إكمال الجمعة: وعنه في البحار ج ٨٩ ص ٢١٣ ح ٥٧.

(١) أثبتناه من البحار.

٨ - درر اللالي ج ١ ص ١٢.

(١) في المصدر زيادة: من الإمام.

٩ - درر اللالي ج ١ ص ١٣.

(١) عِلية: جمع عالٍ، والعالي من كلّ شئ: ارفعه (لسان العرب - علا - ج ١٥٥ ص ٨٣)، فالمراد من عليه الطير كبارها كالنعام مثلاً.

٣٩

٦٣٧٤ / ١٠ - وفي حديث آخر عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قال: مشيك إلى المسجد، وانصرافك إلى أهلك، في الأجر سواء ».

 ٢٢ -( باب استحباب تسليم الإمام على الناس عند صعود المنبر، وجلوسه حتى يفرغ المؤذن)

٦٣٧٥ / ١ - دعائم الإسلام: عن عليعليه‌السلام ، أنه كان إذا صعد المنبر، سلم على الناس.

٦٣٧٦ / ٢ - وعن جعفر بن محمّدعليهما‌السلام أنه قال: « إذا صعد الإمام [ المنبر ](١) جلس وأذن المؤذنون بين يديه فإذا فرغوا من الأذان قام » الخبر.

 ٢٣ -( باب اشتراط عدالة امام الجمعة وعدم فسقه، وأنه يجوز لمن يصلي الجمعة خلف من لا يقتدي به، أن يقدم ظهره على الجمعة، وأن يؤخرها، وأن ينويها ظهراً، ويكملها بعد تسليم الإمام أربعاً، وكذا المسبوق بركعتين من الظهر)

٦٣٧٧ / ١ - دعائم الإسلام: عن علي بن الحسينعليهما‌السلام ، أنه كان يشهد الجمعة مع أئمة الجور تقية(١) ، ولا يعتد بها، ويصلي الظهر لنفسه، وعن جعفر بن محمّدعليهما‌السلام أنه قال: « لا جمعة إلا

____________________________

١٠ - درر اللالي ج ١ ص ١٣.

الباب - ٢٢ ١ و

٢ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٨٣، وعنهما في البحار ج ٨٩ ص ٢٥٧.

(١) أثبتناه من المصدر.

الباب - ٢٣

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٨٢، وعنه في البحار ج ٨٩ ص ٢٥٥ ح ٧١.

(١) ليس في المصدر.

٤٠