مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ٦

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل0%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 550

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الحاج ميرزا حسين النوري الطبرسي
تصنيف: الصفحات: 550
المشاهدات: 300732
تحميل: 6268


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26 الجزء 27
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 550 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 300732 / تحميل: 6268
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء 6

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

وقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : « هذه هديّة لي خاصّة ولأُمّتي من الرجال والنساء، لم يعطها الله عزّوجلّ أحداً ممّن كان قبلي من الأنبياء وغيرهم ».

٢٢١

٢٢٢

أبواب صلاة جعفر بن أبي طالب

 ١ -( باب كيفيتها، وترتيبها، وجملة من أحكامها)

٦٧٧٥ / ١ - الجعفريات: أخبرنا محمّد، حدثني موسى، حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام قال: « لما قدم جعفر بن أبي طالب، تلقاه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، فقبّل ما بين عينيه، فلمّا جلسنا قالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ :

ألا أعطيك ألا أمنحك ألا أحبوك؟ قال: بلى يا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، قال: تصلّي أربع ركعات، تقرأ في كل ركعة الحمد وسورة، ثم تقول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، خمس عشرة مرّة، ثم تركع فتقول عشراً، ثم ترفع رأسك فتقول عشراً، ثم تسجد فتقول عشراً، ثم ترفع رأسك فتقول عشراً، (ثم تسجد فتقول عشراً، ثم ترفع رأسك فتقول عشراً)(١) فذلك خمس وسبعون مرّة في كلّ ركعة فإن استطعت أن تصليها في كل يوم فافعل، فإن لم تستطع في كل يوم ففي كلّ جمعة، وإن لم تستطع في كلّ جمعة

____________________________

أبواب صلاة جعفر بن ابي طالبعليه‌السلام

الباب - ١

١ - الجعفريات ص ٤٩.

(١) ما بين القوسين ليس في المصدر.

٢٢٣

ففي كل شهر، وإن لم تستطع في كلّ شهر ففي كلّ سنة، فإن لم تستطع في كل سنه ففي عمرك مرّة، فإذا فعلت ذلك غفر الله ذنبك، كبيره وصغيره، وخطأه وعمده، جديده وحديثه ».

٦٧٧٦ / ٢ - فقه الرضاعليه‌السلام : « عليك بصلا جعفر بن أبي طالبعليه‌السلام ، فإن فيها فضلاً كثيراً، وقد روى أبوبصير، عن أبي عبداللهعليه‌السلام : أنه من صلّى صلاة جعفر كلّ يوم، لا يكتب عليه السيئآت، ويكتب له بكل تسبيحة فيها حسنة، ويرفع له درجة في الجنة، فإن لم يطق كل يوم ففي كلّ جمعة، وإن لم يطق ففي كل شهر، فإن لم يطق ففي كلّ سنة، فإنك إن صلّيتها، محا عنك ذنوبك ولو كانت مثل رمال عالج، أو مثل زبد البحر، وإذا أردت أن تصلي الصلاة فافتح الصلاة بتكبيرة واحدة، ثم تقرأ في أوّلها فاتحة الكتاب - إلى أن قال - تقول بعد القراءة: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، خمس عشرة مرة، وتقول في ركوعك عشر مرات، وإذا استويت قائماً عشر مرات، وفي سجودك وبين السجدتين عشراً، وإذا رفعت رأسك تقول عشراً قبل أن تنهض، فذلك خمس وسبعون مرّة، ثم تقوم في الثانية وتصنع مثل ذلك ثم تشهّد وتسلّم، فقد مضى لك ركعتان، ثم تقوم وتصلي ركعتين آخرتين على ما وصفت لك، فيكون التسبيح والتهليل والتمجيد والتكبير في أربع ركعات، ألف مرّة ومائتي مرّة، تصلّي بها متى شئت، ومتى خف عليك، فإن في ذلك فضلاً كثيراً ».

٦٧٧٧ / ٣ - السيد علي بن طاووس في جمال الأُسبوع: بإسناده [ من عدّة

____________________________

٢ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ١٥ باختلاف، وعنه في البحار ج ٩١ ص ٢٠٩ ح ١٣.

٣ - جمال الأُسبوع ص ٢٨١، وعنه في البحار ج ٩١ ص ١٩٣ ح ١.

٢٢٤

طرق ](١) إلى الشيخ أبي المفضل محمّد بن عبدالله، قال حدثنا أبوأحمد عبدالله بن الحسين بن إبراهيم العلوي، قال: حدثنا محمّد بن علي بن حمزة العلوي العباسي، قال: حدثنا أبي وأبوهاشم داود بن القاسم الجعفري، قال: حدثنا الرضا علي بن موسى، عن أبيه موسى بن جعفر، أن رجلاً سأل أباه جعفر بن محمّدعليهم‌السلام عن صلاة التسبيح، فقال: « تلك الحبوة، حدثني أبي، عن جدي علي بن الحسينعليهما‌السلام ، قال: لما قدم جعفر بن أبي طالب من أرض الحبشة، تلقاه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، على غلوة(٢) من معرّسه(٣) بخيبر، فلما رآه جعفر أسرع إليه هرولة، فاعتنقه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، وحادثه شيئاً، ثم ركب العضباء وأردفه، فلما انبعثت بهما الراحلة، أقبل عليه فقال: يا جعفر يا أخ، ألا أحبوك؟ ألا أعطيك؟ ألا أصطفيك؟ قال: فظن الناس أنه يعطي جعفراً عظيماً من المال، قال: وذلك لما فتح الله على نبيه خيبر، وغنيمه أرضها وأموالها وأهلها، فقال جعفر: بلى فداك أبي وأمي، فعلمه صلاة التسبيح ».

قال أبوعبدالله الصادق: « وصفتها أنّها أربع ركعات، بتشهدّين وتسليمتين، فإذا أراد امرؤ أن يصلّيها، فيتوجه فليقرأ في الركعة الأُولى سورة الحمد وإذا زلزلت، وفي الركعة الثانية سورة الحمد والعاديات، ويقرأ في الركعة الثالثة الحمد وإذا جاء نصر الله والفتح، وفي الرابعة الحمد وقل هو الله أحد، فإذا فرغ من القراءة في كلّ ركعة، فليقل قبل

____________________________

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) الغلوة: قدر رمية بسهم. (لسان العرب - غلا - ج ١٥ ص ١٣٢).

(٣) التعريس: نزول المسافر آخر الليل للنوم والإستراحة.. والمُعَرّس: موضع التعريس. (مجمع البحرين - عرس - ج ٤ ص ٨٦).

٢٢٥

الركوع خمس عشرة مرّة: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، ويقل ذلك في ركوعه عشراً، وإذا استوى من الركوع قائماً قالها عشراً، فإذا سجد قالها عشراً، فإذا جلس بين السجدتين قالها عشراً، وإذا سجد الثانية قالها عشراً، وإذا جلس ليقوم قالها عشراً، يفعل ذلك في الأربع ركعات، يكون ثلاثمائة دفعة، يكون ألفاً ومائتي تسبيحة ».

٦٧٧٨ / ٤ - السيد فضل الله الراوندي في نوادره: بإسناده إلى موسى بن جعفرعليهما‌السلام ، قال: « قال عليعليه‌السلام (١) : قدم جعفر بن أبي طالبعليه‌السلام ، فتلقاه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، وقبّل بين عينيه، فلما جلسا قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : ألا أعطيك؟ ألا أمنحك، ألا أحبوك؟ قال: بلى يا رسول الله، فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : تصلي أربع ركعات، تقرأ في كلّ ركعة الحمد وسورة، ثم تقول: سبحان الله والحمد للهل ولا إله إلا الله والله أكبر، خمس عشرة مرة، ثم تركع وتقول هذا التسبيح عشراً، ثم ترفع رأسك فتقول عشر مرات، ثم تسجد وتقول (عشر مرات)(٢) ثم ترفع رأسك وتقول عشر مرات، ثم تقولم إلى الركعة الثانية فتفعل مثل ذلك فذلك خمس وسبعون مرّة في كلّ ركعة، فإن استطعت أن تصليها كل يوم فافعل، فإن لم تستطع ففي كلّ جمعة، فإن لم تستطع ففي كلّ شهر، فإن لم تستطع ففي كلّ سنة، فإن لم تستطع ففي عمرك مرة، فإذا فعلت ذلك غفر الله لذنبك(٣) صغيره

____________________________

٤ - نوادر الراوندي ص ٢٨، وعنه في البحار ج ٩١ ص ٢٠٤ ح ٦.

(١) في المصدر إضافة: لما.

(٢) في المصدر: عشراً.

(٣) في المصدر والبحار: ذنبك.

٢٢٦

وكبيره، قديمه وحديثه(٤) ، خطأه وعمده ».

قال: قال محمّد بن الأشعث: حدثنا أحمد بن أبي عمران، عن عاصم بن علي بن عاصم، عن أبي معشر المدني، عن محمّد بن كعب، قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ لجعفر: مثل ذلك، وقال ابن عمران: حدثنا إسحاق بن إسرائيل: عن موسى بن عبد العزيز، عن الحكم بن أبان، [ عن عكرمة ](٥) ، عن ابن عباس، أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قال للعباس مثله.

٦٧٧٩ / ٥ - الصدوق في الهداية: قال الصادقعليه‌السلام : « لما قدم جعفر بن أبي طالبعليه‌السلام من الحبشة، كان النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قد فتح خيبر، فلما دخل عليه قال إليه واستقبله وقبل ما بين عينيه، ثم قال: ما أدري؟ بأيّهما أنا أشدّ فرحاً، بفتح خيبر أو بقدوم جعفر؟ ثم قال: يا جعفر ألا أحبوك؟ ألا أعطيك؟ ألا أمنحك؟ قال: بلى يا رسول الله، قال صلّ أربع ركعات في كل يوم، فإن لم تطق ففي كلّ جمعة، فإن لم تطق ففي كل شهر، فإن لم تطق ففي كلّ سنة، فإن لم تطق ففي كلّ عمرك مرّة، فإنك إن صلّيتها محا الله ذنوبك، ولو كانت مثل رمل عالج وزبد البحر، فقيل: يا رسول الله فمن صلّى هذه الصلاة له من الثواب ما لجعفر؟ قال: نعم ».

____________________________

(٤) في المصدر: وجديده.

(٥) أثبتناه من المصدر وهو الصواب (راجع تهذيب التهذيب ج ٢ ص ٤٢٣ وج ٧ ص ٢٦٤، ٢٦٩).

٥ - الهداية ص ٣٦، وعنه في البحار ج ٩١ ص ٢٠٦ ح ١١.

٢٢٧

 ٢ -( باب ما يستحب أن يقرأ في صلاة جعفر)

٦٧٨٠ / ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : « فإذا أردت أن تصلي، فافتتح الصلاة بتكبيرة واحدة، ثم تقرأ في أولها فاتحة الكتاب والعاديات، وفي الثانية (إذا زلزلت)، وفي الثالثة (إذا جاء نصر الله)، وفي الرابعة (قل هو الله أحد)، وإن شئت صلّيت كلّها بقل هو اله أحد ».

الصدوق في الهداية: مثله(١) .

وتقدم في خبر جمال الأُسبوع(٢) : تقديم إذا زلزلت، على سورة والعاديات.

 ٣ -( باب ما يستحب أن يدعى به في آخر سجدة من صلاة جعفر)

٦٧٨١ / ١ - السيد علي بن طاووس في جمال الأُسبوع: حدّث أبومحمّد هارون بن موسى التلعكبري، قال: حدثنا علي بن الحسين بن بابويه، عن محمّد بن يحيى العطار، عن محمّد بن أحمد بن يحيى بن عمران، عن أحمد بن الحسين بن سعيد الأهوازي، عن مالك بن أشيم، عن الحسن بن محبوب، عن أبان، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: « تقول في آخر ركعة من صلاة جعفر بن أبي طالبعليه‌السلام :

____________________________

الباب - ٢

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ١٥، وعنه في البحار ج ٩١ ص ٢١٠ ح ١٣.

(١) الهداية ٣٧، وعنه في البحار ج ٩١ ص ٢٠٧ ح ١١.

(٢) تقدم في الحديث ٣ من الباب الأول.

الباب - ٣

١ - جمال الأُسبوع ص ٢٨٣، وعنه في البحار ج ٩١ ص ١٩٤ ح ٢.

٢٢٨

سبحان الله الواحد الأحد، (سبحان الله الأحد الصم)(١) ، سبحان الله الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد، سبحان الله الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولداً، سبحان من لبس العزّ والوقار، سبحان من تعظم بالمجد وتكرم به، سبحان من أحصى كل شئ علمه، سبحان ذي الفضل والطول، سبحان ذي المن والنعم، سبحان ذي القدرة والأمر، سبحان ذي الملك والملكوت، سبحان ذي العز والجبروت، سبحان الحي الذي لا يموت، سبحان من سبّحت له السماء بأكنافها، سبحان من سبّحت له الأرضون ومن عليها، سبحان من سبّحت له الطير في أوكارها، سبحان من سبّحت له السباع في آجامها(٢) ، سبحان من سبّحت له حيتان البحر وهوامه، سبحان من لا ينبغي التسبيح إلّا له، سبحان من أحصى كلّ شئ علمه، يا ذا النعمة والطول، يا ذا المن والفضل، يا ذا القوة والكرم، أسألك بمعاقد العز من عرشك، ومنتهى الرحمة من كتابك، وباسمك الأعظم الأعلى، وكلماتك التامّات كلّها، أن تصلي على محمّد وآل محمّد، وأن تفعل بي كذا وكذا ».

٦٧٨٢ / ٢ - الشيخ الطوسي في المصباح: إذا كان في آخر سجدة من الركعة الرابعة، يعني في صلاة جعفر، قال بعد التسبيح: سبحان من لبس العزّ والوقار، سبحان من تعطّف بالمجد وتكرّم به، سبحان من لا ينبغي التسبيح إلّا له، سبحان من أحصى كلّ شئ علمه، سبحان

____________________________

(١) ما بين القوسين ليس في المصدر.

(٢) الأجمة: الشجر الكثير الملتف، والجمع آجام. (لسان العرب - أجم - ج ١٢ ص ٨).

٢ - مصباح المتهجد ص ٢٦٩، وعنه في البحار ج ٩١ ص ٢٠١ ح ٥.

٢٢٩

ذي المن والنعم، سبحان ذي القدرة والكرم، سبحان ذي العزّ(١) والفضل، سبحان ذي القوة والطول، اللهم إني أسألك بمعاقد العزّ من عرشك، ومنتهى الرحمة من كتابك، وباسمك الأعظم، وكلماتك التامات التي تمت صدقاً وعدلاً، أن تصلّي على محمّد وأهل بيته، وأن تفعل بي كذا وكذا.

٦٧٨٣ / ٣ - الصدوق في الهداية: وتقول في آخر كلّ ركعة من صلاة جعفر: يا من لبس العزّ والوقار، يا من تعطّف بالمجد وتكرّم به، يا من لا ينبغي التسبيح إلا له، يا من أحصى كلّ شئ علمه، يا ذا النعمة والطول، يا ذا المن والفضل، يا ذا القدرة والكرم، أسألك بمعاقد العز من عرشك، ومنتهى الرحمة من كتابك، وباسمك الأعظم الأعلى، وكلماتك التامّات، أن تصلي على محمّد وآل محمّد، وآن تفعل بي كذا وكذا.

 ٤ -( باب تأكد استحباب صلاة جعفر، في صدر النهار من يوم الجمعة، وجوازها في كل يوم وليلة، واستحباب قنوتين فيها في الثانية قبل الركوع، وفي الرابعة بعده، أو قبله)

٦٧٨٤ / ١ - السيد علي بن طاووس في جمال الأُسبوع: حدث أبوالمفضل قال: حدثنا حمزة بن القاسم العلوي، قال: حدثنا الحسن بن محمّد بن جمهور، عن أبيه، عن الحسن بن القاسم العباسي، قال: دخلت على أبي الحسن موسى بن جعفرعليهما‌السلام ببغداد وهو يصلّي صلاة

____________________________

(١) في المصدر: العزّة.

٣ - الهداية ص ٣٧، وعنه في البحار ج ٩١ ص ٢٠٧ ح ١١.

الباب - ٤

١ - جمال الأُسبوع ص ٢٨٥، وعنه في البحار ج ٩١ ص ١٩٥ ح ٣.

٢٣٠

جعفر(١) إرتفاع النهار، نهار يوم الجمعة، فلم أُصلّ خلفه حتى فرغ، ثم رفع يديه إلى السماء، ثم قال: « يا من لا يخفى » الدعاء وهو طويل.

 ٥ -( باب استحباب صلاة جعفر في الليل والنهار، والحضر والسفر، وفي المحمل سفراً، وجواز الإحتساب بها من النوافل المرتبة وغيرها، من الأداء والقضاء)

٦٧٨٥ / ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وصلّ - أي صلاة جعفر - أيّ وقت شئت من ليل أو نهار، ما لم يكن في وقت فريضة، وإن شئت حسبتها من نوافلك ».

٦٧٨٦ / ٢ - الصدوق في الهداية: عن الصادقعليه‌السلام أنه قال: « إن شئت حسبتها من نوافل الليل، وإن شئت حسبتها من نوافل النهار، يحسب لك في نوافلك، ويحسب لك في صلاة جعفر ».

 ٦ -( باب استحباب صلاة جعفر مجردة عن التسبيح، لمن كان مستعجلاً، ثم يقضيه بعد ذلك)

٦٧٨٧ / ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : وإن كنت مستعجلاً صلّيت مجرّدة ثم قضيت التسبيح ».

____________________________

(١) في المصدر والبحار إضافة: عند.

الباب - ٥

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ١٥، وعنه في البحار ج ٩١ ص ٢١٠ ح ١٣.

٢ - الهداية ص ٣٧، وعنه في البحار ج ٩١ ص ٢٠٧ ح ١١.

الباب - ٦

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ١٥، وعنه في البحار ج ٩١ ص ٢١٠ ح ١٣.

٢٣١

٦٧٨٨ / ٢ - الصدوق في الهداية، قال: الصادقعليه‌السلام : « وإن كنت مستعجلاً، فصلّها مجرّدة، ثم اقض التسبيح ».

 ٧ -( باب أنّ نسي التسبيح في حالة من الحالات في صلاة جعفر، وذكر في حالة اخرى، قضى ما فاته في الحالة التي ذكره فيها)

٦٧٨٩ / ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وإن نسيت التسبيح في ركوعك، أو في سجودك، أو في قيامك، فاقض حيث ذكرت، على أي حالة تكون ».

 ٨ -( باب نوادر ما يتعلق بأبواب صلاة جعفر بن أبي طالبعليه‌السلام)

٦٧٩٠ / ١ - الشيخ الطوسي في المصباح، والسيد علي بن طاووس في جمال الأُسبوع وغيرهما: عن المفضل بن عمر، قال: رأيت أبا عبدالله(١) عليه‌السلام يصلّي صلاة جعفر، ورفع يديه ودعا بهذا الدعاء: « يا ربّ يا رب - حتى انقطع النفس - يا ربّاه يا ربّاه - حتى انقطع النفس - يا رحيم يا رحيم - حتى انقطع النفس - [ يا الله يا الله حتى انقطع النفس يا

____________________________

٢ - الهداية ص ٢٧، وعنه في البحار ج ٩١ ص ٢٠٧ ح ١١.

الباب - ٧

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ١٥، وعنه في البحار ج ٩١ ص ٢١٠ ح ١٣.

الباب - ٨

١ - مصباح المتهجد ص ٢٧٥ وجمال الأُسبوع ص ٢٩٤، وعنهما في البحار ج ٩١ ص ٢٠٠ ح ٤.

(١) وفي نسختي من الجمال (أبا جعفرعليه‌السلام ) ولكن في المتهجد والبحار نقلاً عن الجمال كما في المتن - منه قدس سره -.

٢٣٢

حي يا حي حتى انقطع النفس يا رحيم يا رحيم حتى انقطع النفس ](٢) يا رحمن يا رحمن - سبع مرات - يا أرحم الراحمين - سبع مرات ثم قال -: اللهم إني أفتتح القول بحمدك، وأنطق بالثناء عليك، وأُمجدك(٣) ولا غاية لمدحك، وأثني عليك ومن يبلغ غاية ثنائك، وأمد مجدك، وأنّى لخليقتك كنه معرفة مجدك، وأيّ زمن لم تكن ممدوحاً بفضلك، موصوفاً بمجدك، عوّاداً على المؤمنين(٤) بحلمك، تخلّف سكّان أرضك عن طاعتك، فكنت عليهم عطوفاً بجودك، جواداً بفضلك، عوّاداً بكرمك، يا لا إله إلا أنت المنان ذو الجلال والاكرام - وقال لي - يا مفضل، إذا كانت لك حاجة مهمّة، فصلّ هذه الصلاة، وادع بهذا الدعاء، وسل حوائجك يقض الله حاجتك إن شاء الله، وبه الثقة ».

٦٧٩١ / ٢ - البحار: وجدت بخط الشيخ حسين بن عبد الصمد رحمه الله، ما هذا لفظه: ذكر الشيخ أبوالطيب الحسين بن أحمد الفقيه الرازي: من زار الرضا أو واحداً من الأئمةعليهم‌السلام ، فصلّى عنده صلاة جعفر، فإنه يكتب له بكل ركعة ثواب من حج ألف حجة، واعتمر ألف عمرة، وأعتق ألف رقبة، ووقف ألف وقفة في سبيل الله، مع نبي مرسل، وله بكل خطوة ثواب مائة حجّة، ومائة عمرة، وعتق مائة رقبة في سبيل الله، وكتب له مائة حسنة، وحطّ عنه مائة سيئة.

____________________________

(٢) ما بين المعقوفين أثبتناه من الطبعة الحجرية.

(٣) وفي نسخة: واحمدك - منه قدس سره -.

(٤) في المصدرين: المذنبين والبحار: المذنبين، المؤمنين.

٢ - البحار ج ١٠٠ ص ١٣٧ ح ٢٥.

٢٣٣

٢٣٤

أبواب صلاه الإستخارة

 ١ -( باب استحبابها حتى في العبادات المندوبات وكيفيّتها)

٦٧٩٢ / ١ - القاضي عبدالعزيز بن البراج في المهذب: صلاة الإستخارة ركعتان، يصليهما من أراد صلاتهما كما يصلّي غيرهما من النوافل، فإذا فرغ من القراءة في الركعة الثانية، قنت قبل الركوع، ثم يركع ويقول في سجوده: أستخير الله مائة مرة، فإذا أكمل المائة، قال: لا إله إلّا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله العلي العظيم، ربّ بحقّ محمّد وآل محمّد، صلّ على محمّد وآل محمّد، وخر لي في كذا وكذا، ويذكر حاجته التي قصد هذه الصلاة لأجلها، وقد ورد في الإستخارة وجوه غير ما ذكرنا، والوجه الذي ذكرناه هاهنا، من أحسنها.

٦٧٩٣ / ٢ - الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق: عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: « كان علي بن الحسينعليهما‌السلام ، إذا عزم(١) بحج أو عمرة أو عتق أو شراء أو بيع، تطهر ويصلّي(٢) ركعتي الاستخارة، وقرأ فيها سورة الرحمن وسورة الحشر، فإذا فرغ من

____________________________

أبواب صلاة الاستخارة

الباب - ١

١ - المهذب ج ١ ص ١٤٩، وعنه في البحار ج ٩١ ص ٢٨٣ ح ٣٧.

٢ - مكارم الأخلاق ص ٢٥٦، وعنه في البحار ج ٩١ ص ٢٥٩ ح ٧.

(١) في المصدر: همّ.

(٢) في المصدر والبحار: صلّى.

٢٣٥

الركعتين استخار الله مائتي مرّة، ثم قرأ قل هو الله أحد والمعوذتين، ثم قال: اللهم إني قد هممت بأمر قد علمته، فإن كنت تعلم أنه خير لي في ديني ودنياي وآخرتي، فاقدره لي، وإن كنت تعلم أنه شرّ لي في ديني ودنياي وآخرتي، فاصرفه عني، ربّ (اعزم لي على)(٣) رشدي، وإن كرهت أو أحبّت ذلك نفسي، ببسم الله الرحمن الرحيم، ما شاء الله لا حول ولا قوّة إلا بالله، حسبي الله ونعم الوكيل، ثم يمضي ويعزم ».

٦٧٩٤ / ٣ - وفيه: وكان أميرالمؤمنينعليه‌السلام يصلّي ركعتين، ويقول في دبرهما: « أستخير الله - مائة مرة ثم يقول - اللهم إني قد هممت بأمر قد علمته، فإن كنت تعلم أنه خير لي في ديني ودنياي وآخرتي، فيسره لي، وإن كنت تعلم أنه شرّ لي في ديني ودنياي وآخرتي، فاصرفه عني، كرهت نفسي ذلك أم أحبّت، فإنك تعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب » ثم يعزم.

٦٧٩٥ / ٤ - وعن جابر بن عبدالله، قال: كان النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ يعلّمنا الاستخارة (في الأمور كلها)(١) كما يعلمنا السورة من القرآن، يقول: إذا هم أحدكم بالأمر، فليركع ركعتين، من غير الفريضة ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أنّ هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال - وعاجل أمري وآجله، فاقدره ويسرّه

____________________________

(٣) في المصدر: هب لي.

٣ - مكارم الأخلاق ص ٣٢٠، وعنه في البحار ج ٩١ ص ٢٥٨ ح ٥.

٤ - مكارم الأخلاق ص ٣٢٣، وعنه في البحار ج ٩١ ص ٢٦٥.

(١) ما بين القوسين ليس في المصدر.

٢٣٦

لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم، (أنّ هذا الأمر)(٢) شرّ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال - وعاجل أمري وآجله، فاصرفه عني، واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم رضني به » قال: ويسمّي حاجته.

٦٧٩٦ / ٥ - السيد علي بن طاووس في فتح الأبواب: دعاء مولانا المهدي صلوات الله عليه وعلى آبائه، [ في الاستخارة ](١) وهو آخر ما خرج من مقدس حضرته، أيام الوكالات، روى محمّد بن علي بن محمّد، في كتاب جامع له، ماهذا لفظه: إستخارة الأسماء التي عليها العمل: فيدعو بها في صلاة الحاجة وغيرها، ذكر أبو دلف محمّد بن المظفر رحمه الله تعالى، أنّها آخر ما خرج:

« بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم إني أسألك باسمك الذي عزمت به على السموات والأرض، فقلت لهما: ائتيا طوعاً أو كرهاً، قالتا: أتينا طائعين، وباسمك الذي عزمت به على عصا موسى، فإذا هي تلقف ما يأفكون، وأسألك باسمك الذي صرفت به قلوب السحرة إليك، حتى قالوا: آمنّا برب العالمين ربّ موسى وهارون، أنت الله ربّ العالمين، وأسألك بالقدرة التي تبلي بها كلّ جديد، وتجدّد بهاكلّ بال، وأسألك بكلّ حق هو لك، وبكل حقّ جعلته عليك، إن كان هذا الأمر خيراً لي في ديني ودنياي وآخرتي، أن تصلي على محمّد وآل محمّد وتسلم معليهم تسليماً، وتهيئه لي، وتسهله عليّ، وتلطف لي فيه، برحمتك يا أرحم الراحمين، وإن كان شراً لي في ديني ودنياي وآخرتي،

____________________________

(٢) في المصدر: انه.

٥ - فتح الأبواب ص ٣١، وعنه في البحار ج ٩١ ص ٢٧٥ ح ٢٥ باختلاف يسير.

(١) أثبتناه من المصدر.

٢٣٧

أن تصلي على محمّد وآل محمّد وتسلم عليهم تسليماً وأن تصرفه (عنّي)(٢) بما شئت، وكيف شئت، وترضيني بقضائك، وتبارك ولي في قدرك، حتى لا أُحبّ تعجيل شئ أخرته، ولا تأخير شئ عجلته، فإنه لا حول ولا قوّة إلّا بك(٣) ، يا علي يا عظيم، يا ذا الجلال والإكرام ».

٦٧٩٧ / ٦ - وفيه حدث أبومحمّد هارون بن موسى التلعكبري، قال: حدثني أبوالقاسم هبة الله بن سلامة المقرئ، قال: أخبرني أبوإسحاق إبراهيم بن أحمد البزوري، قال: أخبرني علي بن موسى الرضا، قال: « سمعت أبي موسى بن جعفر، قال: سمعت أبي جعفر بن محمّد الصادقعليهم‌السلام ، يقول: من دعا بهذا الدعاء، لم ير في عاقبة أمره إلّا ما يحبه، وهو: اللهم إن خيرتك تنيل الرغائب، وتجزل المواهب، وتطيب المكاسب، وتغنم المطالب، وتهدي إلى أحمد العواقب، وتقي من محذور النوائب، اللهم إني أستخيرك فيما عقد عليه رأيي، وقادني إليه هواي، فأسألك يا رب أن تسهل لي(١) ما تعسر، وأن تعجل منذلك ما تيسر، وأن تعطيني يا رب الظفر فيما أستخيرك(٢) فيه، وعونا بالإنعام فيما دعوتك، وأن تجعل يا ربّ بعده قرباً، وخوفه أمناً، ومحذوره سلماً، فإنك تعلم ولا أعلم، وتقدر ولا أقدر، وأنت علّام الغيوب، اللهم إن يكن هذا الأمر خيراً لي في عاجل الدنيا و [ آجل ](٣) الآخرة، فسهله لي، ويسره عليّ، وإن لم

____________________________

(٢) ليس في المصدر.

(٣) في المصدر: بالله.

٦ - فتح الأبواب ص ٣١، وعنه في البحار ج ٩١ ص ٢٧٥ ح ٢٤.

(١) في المصدر زيادة: من ذلك.

(٢) في نسخة: استخرتك، نمنه (قدّه).

(٣) أثبتناه من البحار.

٢٣٨

يكن فاصرفه عني [ واقدر لي فيه الخيرة ](٤) إنك على كلّ شئ قدير، يا أرحم الراحمين ».

ورواه الشيخ الطوسي في أماليه(٥) : عن أبي محمّد الفحام، (عن محمّد بن أحمد الهاشمي)(٦) ، عن عيسى بن أحمد المنصوري، عن عمّ أبيه، عن أبي الحسن العسكري، عن آبائه، عن الصادقعليهم‌السلام قال: « كانت استخارة الباقرعليه‌السلام : اللهم إن خيرتك - إلى قوله - النوائب: اللهم يا مالك الملوك، أستخيرك فيما عزم رأيي عليه، وقادني يا مولاي إليه، فسهّل من ذلك ما توعر(٧) ، ويسّر منه ما تعسّر، واكفني في استخارتي المهمّ، وادفع عني كلّ ملم، واجعل عاقبة أمري غنماً، ومحذوره سلما، وبعده قربا، وجدبه خصبا، أعطني يا رب لواء الظفر فيما استخرتك فيه، وقرّر(٨) الأنعام فيما دعوتك له، ومنّ عليّ بالافضال فيما رجوتك، فإنك تعلم ولا أعلم، وتقدر ولا أقدر، وأنت علام الغيوب ».

٦٧٩٨ / ٧ - وفيه: عن الشيخ الفاضل محمّد بن علي بن محمّد، في كتاب له في العمل، ما هذا لفظه: دعاء الاستخارة، عن الصادق (صلوات الله عليه) تقول: بعد فراغك من صلاة الإستخارة: « اللهم إنك خلقت أقواماً يلجأون إلى مطالع النجوم، لأوقات حركاتهم

____________________________

(٤) أثبتناه من المصدر.

(٥) أمالي الطوسي ج ١ ص ٢٩٩، وعنه في البحار ج ٩١ ص ٢٦١ ح ١٢.

(٦) ما بين القوسين ليس في الأمالي والظاهر أنّ الصواب ما في المتن (راجع رجال النجاشي ص ٢١٠ ومجمع الرجال ج ٤ ص ٢٩٨ ومعجم رجال الحديث ج ١٣ ص ١٧٨).

(٧) في الأمالي: تأخّر.

(٨) وفيه: وفور.

٧ - فتح الأبواب ص ٢٩، وعنه في البحار ج ٩١ ص ٢٧٠ ح ٢٣.

٢٣٩

وسكونهم وتصرّفهم وعقدهم وحلّهم، وخلقتني أبرأ إليك من الإلتجاء إليها(١) ، ومن طلب الإختيارات بها، واتيقن أنك لم تطلع أحداً على غيبك في مواقعها، ولم تسهل له السبيل إلى تحصيل أفاعيلها، وأنك قادر على نقلها في مداراتها، في سيرها، عن السعود العامّة والخاصّة، إلى النحوس ومن النحوس الشاملة والمفردة، إلى السعود، فإنك تمحو ما تشاء وتثبت، وعندك أم الكتاب، ولأنها خلق من خلقك، وصنعتة من صنيعتك(٢) ، وما أسعدت(٣) من اعتمد إلى مخلوق مثله، واستمد الإختيار لنفسه، وهم أولئك، ولا أشقيت من اعتمد على الخالق الذي [ هو ](٤) أنت لا إله إلّا أنت، وحدك لا شريك لك، وأسألك بما تملكه وتقدر عليه، وأنت به مليّ وعنه غني، وإليه غير محتاج، وبه غير مكترث، من الخيرة الجامعة للسلامة والعافية والغنيمة، لعبدك من حدث الدنيا التي إليك فيها ضرورته لمعاشه، ومن خيرات الآخرة التي عليك فيها معوّله، وأنا هو عبدك.

اللهم فتول يا مولاي اختيار خير الأوقات لحركتي وسكوني، ونقضي وإبرامي، وسيري وحلولي، وعقدي وحلّي، واشدد بتوفيقك عزمي، وسدّد فيه رأيي، واقدفه في فؤادي، حتى لا يتأخّر ولا يتقدم وقته عني، وابرم من قدرتك كلّ نحس يعرض بحاجز حتم من قضائك، يحول بيني وبينه، ويباعده متي ويباعدني منه، في ديني ونفسي ومالي وولدي وإخواني، وأعذني به من الأولاد والأموال والبهائم والأعراض، وما أحضره وما أغيب عنه، وما استصحبه وما أخلّفه،

____________________________

(١) في المخطوط: فيها، وما أثبتناه من المصدر.

(٢) في المصدر: صنعتك.

(٣) أسعدت: أعنت (لسان العرب ج ٣ ص ٢١٤).

(٤) أثبتناه من المصدر.

٢٤٠