مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ٦

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل0%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 550

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الحاج ميرزا حسين النوري الطبرسي
تصنيف: الصفحات: 550
المشاهدات: 300738
تحميل: 6268


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26 الجزء 27
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 550 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 300738 / تحميل: 6268
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء 6

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

بالقرآن العظيم، من فاتحته إلى خاتمته، وفيه اسمك الأكبر، وكلماتك التامات، يا سامع كل صوت، ويا جامع كلّ فوت، ويا بارئ النفوس بعد الموت، يا من لا تغشاه الظلمات، ولا تشتبه عليه الأصوات، أسألك أن تخير لي بما أشكل عليّ به، فإنك عالم بكلّ معلوم، غير معلم، بحق محمّد، وعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين، وعلي بن الحسين، ومحمّد الباقر، وجعفر الصادق، وموسى الكاظم، وعلي الرضا، ومحمّد الجواد، وعلي الهادي، والحسن العسكري، والخلف الحجة من آل محمّد، (عليه وعليهم السلام)، ثم تفتح المصحف، وتعدّ الجلالات(٣) التي في الصفحة اليمنى، ثم تعدّ بعددها(٤) أوراقاً، ثم تعدّ بعددها أسطراً من الصفحة اليسرى، ثم تنظر آخر سطر، تجده كالوحي فيما تريد، إن شاء الله ».

وقال في رسالة مفاتيح الغيب: ورأيت هذا الاستخارة، بخط بعض الفضلاء، هكذا: يقرأ آية الكرسي - إلى - هم فيها خالدون، وعنده مفاتح الغيب - إلى - كتاب مبين، ثم يصلي على محمّد وآله عشر مرات، ثم يقول: اللهم إني توكلت عليك، وتفألت بكتابك، فأرني ما هو المكنون، في سرك المخزون، في علم غيبك، برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم أرني الحقّ حقاً حتى أتبعه، وأرني الباطل باطلاً حتى أجتنبه، ثم يفتح المصحف، ويصنع كما مرّ.

قال رحمه الله: ورأيت بخط بعض الفضلاء مثله، إلّا أنه ذكر الدعاء هكذا: المخزون في غيبك، يا ذا الجلال والإكرام، اللهم أنت الحق ومنزل الحق، بمحمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ اللهم أرني الحقّ حقاً حتى أتبعه، وأرني الباطل باطلاً حتى أجتنبه.

____________________________

(٣) الجلالات: يقصد بها جمع لفظ الجلالة (الله) تعالى ذكره.

(٤) في البحار: بقدرها.

٢٦١

 ٦ -( باب كراهة عمل الأعمال بغير استخارة، وعدم الرضا بالخيرة، واستحباب كون عددها وتراً)

٦٨٢٣ / ١ - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات: عن القاسم بن الوليد، قال: قلت لأبي عبداللهعليه‌السلام : من أكرم الخلق على الله؟ قال: « أكثرهم ذكراً لله وأعملهم بطاعة الله ». قلت: فمن أبغض الخلق على الله؟ قال: « من يتهم الله » قلت: أحد يتهم الله! قال: « نعم، من استخار الله فجاءته (الخيرة بما يسخط)(١) ، فذاك يتّهم الله ».

٦٨٢٤ / ٢ - البحار: عن أصل عتيق من أُصول أصحابنا: عن الصادقعليه‌السلام أنه قال: « يقول الله عزّوجلّ: إن من شقاء عبدي، أن يعمل الأعمال ولا يستخيرني ».

وبخط الشهيد، عن الكراجكي، عن العالمعليه‌السلام ، مثله(١) .

٦٨٢٥ / ٣ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، إعن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : من تجمّر فليوتر، ومن اكتحل فليوتر، ومن استنجى فليوتر، ومن استخار الله تعالى فليوتر ».

____________________________

الباب - ٦

١ - الغايات ص ٨٢، وعنه في البحار ج ٩١ ص ٢٢٣ ح ٢.

(١) في المصدر: الخير بما يكون فيسخط.

٢ - البحار ج ٩١ ص ٢٢٢ ذيل الحديث ١.

(١) البحار ج ٩١ ص ٢٢٢ ذيل الحديث ١.

٣ - الجعفريات ص ١٦٩.

٢٦٢

٦٨٢٦ / ٤ - القطب الراوندي في لب اللباب: وفي الخبر: « يقول الله: ما من عبد يستخيرني إلّا اخترت له، ويقول الله: عجبت من عبد يستخيرني، ثم لا يرضى بما اخترت له ».

 ٧ -( باب استحباب الاستخارة بالدعاء، وأخذ قبضة من السبحة، أو الحصى وعدّها وكيفيّة ذلك)

٦٨٢٧ / ١ - العلامة الحلي في منهاج الصلاح: قال: نوح آخر من الاستخارة، رويته عن والدي الفقيه سديد الدين يوسف بن علي بن المطهر رحمه الله، عن السيد رضي الدين محمّد الآوي الحسيني، عن صاحب الأمرعليه‌السلام : وهو أن يقرأ فاتحة الكتاب عشر مرات، وأقلّه(١) ثلاث مرات، والأدون منه مرّة، ثم يقرأ إنا أنزلناه عشر مرات، ثم يقرأ هذا الدعاء ثلاث مرات: اللهم إني أستخيرك لعلمك بعواقب الأُمور، وأستشيرك لحسن ظنّي بك في المأمول والمحذور، اللهم إن كان الأمر الفلاني قد نيطت بالبركة إعجازه وبواديه، وحفّت بالكرامة أيامه ولياليه، فخر لي فيه خيرة ترد شموسه ذلولاً، وتقعص(٢) أيامه سروراً، اللهم إما أمر فاأتمر، وإما(٣) نهي فانتهى، اللهم إني أستخيرك برحمتك خيرة في عافية، ثم يقبض على قطعة من السبحة، ويضمر حاجته، ويخرج إن كان عدد تلك القطعة

____________________________

٤ - لب اللباب: مخطوط.

الباب - ٧

١ - منهاج الصلاح: عنه في البحار ج ٩١ ص ٢٤٨ ح ٢.

(١) في المصدر: وأقل منه.

(٢) الظاهر أنه تصحيف وصوابه (وتقعض) كما في البحار. ومعناها: تردّ وتعطف (راجع لسان العرب ج ٧ ص ٢٢٣).

(٣) في المصدر: أو.

٢٦٣

زوجا، فهو افعل، وان كان وتراً، لا تفعل، أو بالعكس.

٦٨٢٨ / ٢ - البحار: وجدت في بعض مؤلفات أصحابنا، نقلاً من كتاب السعادات، مروياً عن الصادقعليه‌السلام قال: « يقرأ الحمد مرّة، والإخلاص ثلاثاً، ويصلي على محمّد وآل محمّد خمس عشرة مرة، ثم يقول: اللهم إني أسألك بحق الحسين، وجدّه وأبيه، وأُمه وأخيه، والأئمة من ذرّيته، أن تصلي على محمّد وآل محمّد، وأن تجعل لي الخيرة في هذه السبحة، وأن تريني ما هو الأصلح [ لي ](١) في الدين والدنيا، اللهم ان كان الأصلح في ديني ودنياي، وعاجل أمري وآجله، فعل ما أنا عازم عليه، فأمرني، وإلا فانهني، إنّك على كلّ شئ قدير، ثم تقبض قبضة من السبحة وتعدّها، وتقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، إلى آخر القبضة، فإن كانت الأخيرة: سبحان الله، فهو مخيّر بين الفعل والترك، وإن كان الحمد لله، فهو أمر، وإن كان لا إله إلا الله، فهي نهي ».

وقال في مفاتيح الغيب: إن الناقل من علماء البحرين.

٦٨٢٩ / ٣ - وفيه: روي عن الشيخ يوسف بن الحسين، أنه وجد بخط الشهيد السعيد محمّد بن مكي، أنه قال: تقرأ إنا أنزلناه عشر مرات، ثم تدعو بهذا الدعاء: « اللهم إني أستخيرك لعلمك بعواقب(١) الأُمور، وأستشيرك لحسن ظنّي بك في المأمول والمحذور، اللهم إن كان الأمر الذي عزمت عليه، ممّا قد نيطت البركة بأعجازه وبواديه، وحفّت

____________________________

٢ - البحار ج ٩١ ص ٢٥٠ ح ٥.

(١) أثبتناه من المصدر.

٣ - البحار ج ٩١ ص ٢٥١ ح ٦.

(١) في المصدر: بعاقبة.

٢٦٤

بالكرامة أيامه ولياليه، فأسألك بمحمّد، وعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين، وعلي، ومحمّد، وجعفر، وموسى، وعلي، ومحمّد، وعلي، والحسن، والحجة القائمعليهم‌السلام ، أن تصلي على محمّد وعليهم أجمعين، وأن تخير لي فيه(٢) خيرة ترد شموسه ذلولاً، وتقيّض أيامه سروراً، اللهم إن كان أمراً فاجعله في قبضة الفرد، وإن كان نهياً فاجعله في قبضة الزوج، ثم تقبض على السبحة، وتعمل على ما يخرج.

٦٨٣٠ / ٤ - وفيه: وجدت بخط الشيخ الجليل محمّد بن علي الجباعي - جدّ شيخنا البهائي - أنه نقل من خط الشهيد السعيد هكذا: طريق الاستخارة: الصلاة على محمّد وآله سبع مرات، وبعده: يا أسمع السامعين، ويا أبصر الناظرين، ويا أسرع الحاسبين، ويا أرحم الراحمين، ويا أحكم الحاكمين، صل على محمّد وآل محمّد، ثم الزوج والفرد.

٦٨٣١ / ٥ - وفيه: سمعت والدي - قدس سره - يروي عن شيخه البهائي، أنه كان يقول: سمعنا مذاكرة عن مشايخنا، عن القائم عجّل الله تعالى فرجه، في الاستخارة بالسبحة، أنه يأخذها، ويصلّي على النبيّ وآله (صلوات الله عليه وعليهم)، ثلاث مرات، ويقبض على السبحة، ويعدّ اثنتين اثنتين، فإن بقيت واحدة فهو إفعل، وإن بقيت إثنتان فهو لا تفعل.

____________________________

(٢) ليس في المصدر.

٤ - البحار ج ٩١ ص ٢٥١ ح ٧.

٥ - البحار ج ٩١ ص ٢٥٠ ح ٤.

٢٦٥

 ٨ -( باب استحباب الإستخارة في كلّ ركعة من الزوال)

٦٨٣٢ / ١ - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: روى الحسن بن محبوب، عن العلاء، عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: « الإستخارة في كلّ ركعة من الزوال ».

وروينا هذه الرواية بإسنادي إلى جدي أبي جعفر الطوسي، بإسناده إلى الحسين بن سعيد الأهوازي، فيما ذكره في كتاب الصلاة.

 ٩ -( باب استحباب مشاورة الله عزّوجلّ، بالمساهمة والقرعة)

٦٨٣٣ / ١ - الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق: عن عبدالرحمن بن سيابة، قال: خرجت سنة إلى مكّة، ومتاعي بز(١) قد كسد عليّ، فأشار عليّ أصحابنا أن أبعثه إلى مصر، ولا أرده إلى الكوفة، أو أبعثه(٢) إلى اليمن، فاختلف(٣) عليّ آراؤهم، فدخلت على العبد الصالح، بعد النفر بيوم، ونحن بمكة، فأخبرته بما أشار به أصحابنا، وقلت له: جعلت فداك، فما ترى حتى انتهي إلى ما تأمرني؟

فقال لي: « ساهم بين مصر واليمن، ثم فوّض في ذلك أمرك إلى

____________________________

الباب - ٨

١ - فلاح السائل ص ١٢٤.

الباب - ٩

١ - مكارم الأخلاق ص ٢٥٥، وعنه في البحار ج ٩١ ص ٢٢٦ ح ١.

(١) البزّ: الثياب، وقيل: ضرب من الثياب، وقيل: البزّ من الثياب أمتعة البزّاز... والبزّاز: بائع البزّ (لسان العرب - بزز - ج ٥ ص ٣١١).

(٢) ليس في المصدر والبحار.

(٣) في المصدر: فاختلفت.

٢٦٦

الله عزّوجلّ، فأيّ بلد خرج سهم(٤) من الأسهم، فابعث متاعك إليها » قلت: جعلت فداك، كيف أُساهم؟ قال: « اكتب في رقعة: بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، عالم الغيب والشهادة، أنت العالم وأنا المتعلم، فانظر لي في أيّ الأمرين خير لي، حتى أتوكل عليك فيه، وأعمل به، ثم اكتب: مصر إن شاء الله تعالى، ثم اكتب رقعة أخرى مثل ما في الرقعة الأُولى شيئاً شيئاً، ثم اكتب: اليمن إن شاء الله، ثم اكتب رقعة أُخرى مثل ما في الرقعتين شيئاً شيئاً، ثم اكتب بحبس المتاع ولا يبعث إلى بلد منهما، ثم اجمع الرقاع وادفعهن إلى بعض أصحابك فليسترها عنك، ثم ادخل يدك فخذ رقعة من ثلاث رقاع، فأيّها وقعت في يدك، فتوكل على الله واعمل بما فيها، إن شاء الله تعالى ».

 ١٠ -( باب نوادر ما يتعلق بأبواب صلاة الاستخارة، وما يناسبها)

٦٨٣٤ / ١ - المولى محسن الكاشاني في تقويم المحسنين: إذا أردت أن تستخير بكلام الله الملك العلّام، فاختر ساعة تصلح لذلك، ليكون على حسب المرام، على ما هو المشهور، وإن لم تجد على ذلك حديثاً عن أهل البيتعليهم‌السلام : يوم الأحد: جيّد إلى الظهر، ثم من العصر إلى المغرب.

يوم الإثنين: جيّد إلى طلوع الشمس، ثم من الضحى إلى الظهر، ومن العصر إلى العشاء الآخرة.

____________________________

(٤) في المصدر والبحار: سهمها.

الباب - ١٠

١ - كتاب تقويم المحسنين ص ٥٨.

٢٦٧

يوم الثلاثاء: جيّد من الضحى إلى الظهر، ثم من العصر إلى العشاء الاخرة.

يوم الأربعاء: جيّد إلى الظهر ثم من العصر إلى العشاء الآخرة.

يوم الخميس: جيّد إلى طلوع الشمس، ثم من الظهر إلى العشاء الآخرة.

يوم الجمعة: جيّد إلى طلوع الشمس، ثم من الزوال إلى العصر.

يوم السبت: جيّد إلى الضحى، ثم من الزوال إلى العصر.

قلت: وفي غير موضع من المجاميع، بل المؤلفات، نسبته إلى الصادقعليه‌السلام .

٦٨٣٥ / ٢ - الشيخ الفقيه في الجواهر: إستخارة مستعملة عند بعض أهل زماننا، وربّما نسبت إلى مولانا القائمعليه‌السلام ، وهي أن تقبض على السبحة بعد قراءة ودعاء، وتسقط ثمانية ثمانية، فإن بقي واحد فحسنة في الجملة، وإن بقي إثنان فنهي واحد، وإن بقي ثلاثة فصاحبها بالخيار، لتساوي الأمرين، وإن بقي أربعة فنهيان، وإن بقي خمس فعند بعض أنه يكون فيها تعب، وعند بعض أن فيها ملامة، وإن بقي ستّة فهي الحسنة الكاملة، التي تحب العجلة، وإن بقي سبعة فالحال فيها كما ذكر في الخمسة، من اختلاف الرأيين أو الروايتين، وإن بقي ثمانية فقد نهي عن ذلك أربع مرات، إلى أن قال: ويخطر بالبال، أني عثرت في غير واحد من المجاميع، على قال لمعرفة قضاء الحاجة وعدمها، ينسب إلى أميرالمؤمنينعليه‌السلام ، يقبض

____________________________

٢ - جواهر الكلام ج ١٢ ص ١٧٢.

٢٦٨

قبضة من حنطة أو غيرها، ثم يسقط ثمانية ثمانية، ويحتمل أنه على التفصيل المزبور، ولعلّه هو المستند في ذلك، إلى آخره.

٢٦٩

٢٧٠

أبواب بقيّة الصلوات المندوبة

 ١ -( باب استحباب صلاة ليلة الفطر، وكيفيتها)

٦٨٣٦ / ١ - السيد علي بن طاووس في كتاب عمل شهر رمضان: عن الحارث الأعور، أن أميرالمؤمنينعليه‌السلام ، كان يصلّي ليلة الفطر بعد المغرب ونافلتها ركعتين، يقرأ في الأُولى فاتحة الكتاب ومائة مرّة قل هو الله أحد، وفي الثانية فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد مرّة، ثم يقنت ويركع ويسجد ويسلم، ثم يخر لله ساجداً، ويقول في سجوده: « أتوب إلى الله » مائة مرة، ثم يقول: « والذي نفسي بيده، لا يفعلها أحد، فيسأل الله شيئاً إلّا أعطاه، ولو أتى(١) من الذنوب مثل رمل عالج ».

٦٨٣٧ / ٢ - فقه الرضاعليه‌السلام : « إجتهدوا في ليلة الفطر في الدعاء [ والسهر ](١) وصلّوا ركعتين، (تقرؤون في الركعة الأُولى)(٢) بأُم الكتاب وقل هو الله أحد ألف مرّة، وفي الثانية مرة واحدة ».

____________________________

أبواب بقية الصلوات المندوبة

الباب - ١

١ - كتاب الإقبال ص ٣٧٢، وعنه في البحار ج ٩١ ص ١١٩ ح ٧.

(١) في المصدر: أتاه.

٢ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٤، وعنه في البحار ج ٩١ ص ١٣٢ ح ٣٣.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) في المصدر: يقرأ في كل ركعة.

٢٧١

وقد روي: أربع ركعات في كل ركعة، مائة مرّة قل هو الله أحد.

 ٢ -( باب استحباب صلاة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، وكيفيتها)

٦٨٣٨ / ١ - السيد علي بن طاووس في جمال الأُسبوع: باسناده عن أبي الحسين محمّد بن هارون بن موسى التلعكبري، عن أبيه هارون بن موسى، عن محمّد بن الحسن بن الوليد، عن محمّد بن الحسن الصفار، عن يونس بن هشام، عن الرضاعليه‌السلام ، قال: سألته عن صلاة جعفر، فقال: « أين أنت عن صلاة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ؟ فعسى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ لم يصلّ صلاة جعفر، ولعل جعفر لم يصلّ صلاة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قطّ ». فقلت: علمنيها؟ قال: « تصلي ركعتين تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وإنا أنزلناه في ليلة القدر خمس عشرة مرّة، ثم تركع فتقرأها خمس عشرة مرة، وخمس عشرة مرة إذا استويت قائماً، وخمس عشرة مرّة إذا سجدت، وخمس عشرة مرّة إذا رفعت رأسك من السجود، وخمس عشرة مرّة في السجدة الثانية، وخمس عشرة مرة قبل أن تنهض إلى الركعة الأُخرى، ثم تقوم إلى الثانية فتفعل كما فعلت في الركعة الأُولى، ثم تنصرف وليس بينك وبين الله ذنب إلّا وقد غفر لك، وتعطى جميع ما سألت، والدعاء بعدها: لا إله إلّا الله ربّنا وربّ آبائنا الأولين، لا إله إلا الله إلهاً واحداً ونحن له مسلمون، لا إله إلا الله لا نعبد إلّا إياه، مخلصين له الدين، ولو كره المشركون،

____________________________

الباب - ٢

١ - جمال الأُسبوع ص ٢٤٦، وعنه في البحار ج ٩١ ص ١٦٩ ح ١.

٢٧٢

لا إله إلا الله وحده وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، [ وأعزّ جنده ](١) وهزم الأحزاب وحده، فله الملك وله الحمد، (ولله الملك والحمد)(٢) وهو على كل شئ قدير، اللهم أنت نور السماوات والأرض، [ ومن فيهنّ ](٣) فلك الحمد، وأنت قيّام السموات والأرض ومن فيهن، وليك الحمد، وأنت الحق، ووعدك حق، وقولك الحق، وإنجازك حق، والجنة حق، والنار حق، اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، يا رب يا رب اغفر لي ما قدّمت وأخّرت، و [ ما ](٤) أسررت وأعلنت، أنت الهي لا إله إلّا أنت، صلّ على محمّد وآل محمّد، وارحمني واغفر لي، وتب عليّ، إنك أنت كريم رؤوف رحيم ».

 ٣ -( باب استحباب صلاة يوم الغدير، وكيفيتها، واستحباب صومه وتعظيمه و، الغسل فيه، واتخاذه عيداً، وتذكر العهد المأخوذ فيه، والإكثار فيه من العبادة والصدقة، وقضاء صلاته إن فاتت)

٦٨٣٩ / ١ - السيد علي بن طاووس في الإقبال: نقلاً من كتاب محمّد بن علي الطرازي(١) ، بإسناده إلى أبي الحسن عبد القاهر - بوّاب مولانا أبي

____________________________

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) ليس في المصدر.

(٣) أثبتناه من المصدر.

(٤) أثبتناه من المصدر.

الباب - ٣

١ - إقبال الأعمال ص ٤٧٥.

(١) هذا هو الصحيح كما في المصدر، وكان في الأصل المخطوط والطبعة الحجرية: علي بن محمّد ...، راجع ترجمته في تنقيح المقال ج ٣ ص ١٥٧.

٢٧٣

إبراهيم موسى بن جعفر وأبي جعفر بن عليعليهم‌السلام - قال: حدثنا أبو الحسن علي بن حسان الواسطي، بواسط في سنة ثلاثمائة، قال: حدثني علي بن الحسن العبدي، قال: سمعت أبا عبدالله جعفر بن محمّد الصادقعليهما‌السلام ، يقول: « صوم يوم غدير خم، يعدل صيام عمر الدنيا، لو عاش إنسان عمر الدنيا، ثم لو صام ما عمرت الدنيا، لكان له ثواب ذلك وصيامه، يعدل عند الله عزّوجلّ مائة حجة ومائة عمرة، وهو عيد الله الأكبر، وما بعث الله عزّوجلّ نبياً إلّا وتعبد في هذا اليوم، وعرف حرمته، واسمه في السماء يوم العهد المعهود، وفي الأرض يوم الميثاق المأخوذ والجمع المشهود، ومن صلّى ركعتين منقبل أن تزول الشمس بنصف ساعة، شكراً لله عزّوجلّ، ويقرأ في كل ركعة سورة الحمد عشراً، وقل هو الله أحد عشراً، و (إنا أنزلناه في ليلة القدر) عشراً، وآية الكرسي عشراً، عدلت عند الله عزّوجلّ مائة ألف حجة، ومائة ألف عمرة، وما سأل الله عزّوجلّ حاجة من حوائج الدنيا والآخرة، كائنة ما كان، إلّا أتى الله عزّوجلّ على قضائها في يسر وعافية، ومن أفطر مؤمناً كان له ثواب من أطعم فئاماً وفئاماً، فلم يزل يعد حتى عقد عشرة.

ثم قال: أتدري ما الفئام؟ قلت: لا، قال: مائة ألف، وكان له ثواب من أطعم بعددهم، من النبيين [ والصديقين ](٢) والشهداء والصالحين، في حرم الله عزّوجلّ، وسقاهم في يوم ذي مسبغة، والدرهم فيه بمائة ألف درهم، ثم قال: لعلّك ترى أن الله عزّوجلّ خلق يوماً أعظم حرمة منه، لا والله، لا والله، لا والله، ثم قال: وليكن من قولك إذا لقيت أخاك المؤمن: الحمد لله الذي أكرمنا بهذا

____________________________

(٢) أثبتناه من المصدر.

٢٧٤

اليوم، وجعلنا من المؤمنين والموقنين(٣) ، وجعلنا من الموفين بعهده الذي عهده إلينا، وميثاقه الذي واثقنا به، من ولاية ولاة أمره والقوّام بقسطه، ولم يجعلنا من الجاحدين والمكذبين بيوم الدين.

ثم قال: وليكن من دعائك في دبر الركعتين أن تقول: ربّنا.. الدعاء - وهو طويل موجود في كتب الأدعية، ثم قال(٤) -: « ثم سلّ بعد ذلك حوائجك للآخرة والدنيا(٥) ، فإنها والله والله والله مقضية، في هذا اليوم، ولا تقعد عن الخير [ وسارع ](٦) إلى ذلك إن شاء الله ».

٦٨٤٠ / ٢ - وفيه: بالأسانيد المتصلة، ممّا ذكره ورواه محمّد بن علي الطرازي في كتابه، عن محمّد بن سنان، عن داود بن كثير الرقي، عن عمارة بن جوين أبي هارون العبدي، ورويناه بأسانيدنا إلى الشيخ المفيد محمّد بن محمّد بن النعمان، فيما رواه عن عمارة بن جوين العبدي، قال: دخلت على أبي عبدالله (عليه وآله السلام)، في اليوم الثامن عشر من ذي الحجة، إلى أن قال: قالعليه‌السلام : « ومن صلى فيه ركعتين أي وقت شاء، وأفضل ذلك قرب الزوال، وهي الساعة التي أُقيم فيها أميرالمؤمنينعليه‌السلام ، بغدير خم علماً للناس، وذلك أنهم كانوا قربوا من المنزل في ذلك الوقت، فمن صلّى فيه ركعتين، ثم سجد وشكر الله عزّوجلّ مائة مرّة، ودعا بهذا الدعاء، بعد رفع رأسه من السجود: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد - إلى آخره - ثم تسجد وتحمد الله مائة مرة، وتشكر الله عزّوجلّ مائة مرّة،

____________________________

(٣) ليس في المصدر.

(٤) كتاب الإقبال ص ٤٨١.

(٥) ليس في المصدر.

(٦) أثبتناه من المصدر.

٢ - كتاب الإقبال ص ٤٧٢.

٢٧٥

وأنت ساجد، فإنه من فعل ذلك، كان كمن حضر ذلك اليوم، وبايع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ على ذلك، وكانت درجته مع درجة الصادقين، الذين صدقوا الله ورسوله في موالاة مولاهم ذلك اليوم، وكان كمن استشهد مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، وأميرالمؤمنين، ومع الحسن والحسين، (صلوات الله عليهم)، وكمن يكون تحت راية القائمعليه‌السلام ، وفي فسطاطه، من النجباء والنقباء ».

٦٨٤١ / ٣ - وعنه: في كتابه بإسناده إلى عبدالله بن جعفر الحميري، قال: حدثنا هارون بن مسلم، عن أبي الحسن الليثي، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، أنه قال لمن حضره من مواليه وشيعته: « تعرفون يوماً شيّد الله به الإسلام، وأظهر به منار الدين، وجعليه عيداً لنا ولموالينا وشيعتنا » فقالوا: الله ورسوله وابن رسوله أعلم أيوم(١) الفطر هو يا سيدنا؟ قال: لا »، قالوا: أفيوم الأضحى هو(٢) ؟ قال: « لا، وهذان يومان جليلان شريفان، ويوم منار الدين أشرف منهما، وهو اليوم الثامن عشر من ذي الحجة - إلى أن قالعليه‌السلام - فإذا كان صبيحة ذلك اليوم، وجب الغسل في صدر نهاره، وأن يلبس أنظف ثيابه وأفخرها، ويتطيب امكانه، وانبساط يده - إلى أن قال - وإذا كان وقت الزوال، أخذت مجلسك بهدوء وسكون ووقار وهيبة وإخبات - إلى أن قال - ثم تقوم وتصلي شكراً لله تعالى، ركعتين تقرأ في

____________________________

٣ - الإقبال ص ٢٧٤.

(١) في المخطوط (إنّ يوم) وما أثبتناه من المصدر.

(٢) هو: ليس في المصدر.

٢٧٦

الأُولى الحمد(٣) وإنا أنزلناه في ليلة القدر، [ وقل هو الله أحد ](٤) كما أُنزلتا لا كما نقصتا، ثم تقنت وتركع وتتم الصلاة، وتخرّ ساجداً في سجودك وقل:

اللهم إنا إليك نوجه وجوهنا، في يوم عيدنا، الذي شرفتنا فيه بولاية مولانا علي بن أبي طالب، أميرالمؤمنين (صلوات الله عليه)، وعليك نتوكل، وبك نستعين في أُمورنا، اللهم لك سجدت وجوهنا وأشعارنا وأبشارنا وجلودنا وعروقنا وأعظمنا وأعصابنا ولحومنا ودماؤنا، اللهم إياك نعبد، ولك نخضع، ولك نسجد، على ملّة إبراهيم، ودين محمّد، وولاية علي (صلواتك عليهم أجمعين)، حنفاء مسلمين، وما نحن من المشركين، ولا من الجاحدين(٥) المعاندين، المخالفين لأمرك، وأمر رسولكصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، اللهم العن المبغضين لهم لعناً كثيراً، لا ينقطع أوّله ولا ينفد آخره، اللهم صلّ على محمّد وآله، وثبّتنا على موالاتك، وموالاة رسولك، وآل رسولك، وموالاة أميرالمؤمنين (صلوات الله عليهم)، اللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، واحسن منقلبا ومثوانا(٦) ، يا سيدنا ومولانا، ثم كل واشرب واظهر السرور، واطعم اخوانك، وأكثر برّهم، واقض حوائج إخوانك، إعظاماً ليومك، وخلافاً على من أظهر فيه الإهتمام(٧) والحزن، ضاعف الله حزنه وغمّه ».

٦٨٤٢ / ٤ - فرات بن إبراهيم الكوفي في تفسيره: عن جعفر بن محمّد

____________________________

(٣) وفيه زيادة: مرّة.

(٤) أثبتناه من المصدر.

(٥) في المصدر زيادة: اللهم العن الجاحدين.

(٦) ومثوانا: ليس في المصدر.

(٧) في المصدر: الاغتمام.

٤ - تفسير فرات الكوفي ص ١٢.

٢٧٧

الأزدي، عن محمّد بن الحسين الصائغ، عن الحسن بن علي الصيرفي، عن محمّد البزار، عن فرات بن أحنف، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: قلت: جعلت فداك، للمسلمين عيد أفضل من الفطر والأضحى ويوم الجمعة ويوم عرفة؟ قال (فقال لي)(١) : « نعم، أفضلها وأعظمها وأشرفها عند الله منزلة، هو اليوم الذي أكمل الله فيه الدين، وأنزل على نبيّه( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ ) (٢) الاية، الخبر.

٦٨٤٣ / ٥ - الأميرزا عبدالله الإصفهاني في رياض العلماء: في ترجمة السيد الجليل أبي المكارم حسن بن شدقم المدني، ذكر صورة إجازة العالم الجليل الشيخ نعمة الله بن خاتون العاملي له، وفيها: وبعد فإن السيد الجليل النبيل الإمام الرئيس، وساق مدائحه وفضائله ونسبه، والدعاء له - إلى أن قال - وفق الله محبّه وداعيه، نعمة الله بن علي بن أحمد بن محمّد بن علي بن خاتون العاملي، لزيارة بيت الله الحرام، وزيارة قبر نبيّه والأئمة من ولده عليه وعليهم الصلاة والسلام، فاتفق له إدراك الإجتماع بحضرته السنيّة وسدّته العلية، وكان ذلك يوم الثامن عشر من ذي الحجة الحرام، في حدود سنة سبع وسبعين وتسعمائة، على مشرّفها الصلاة والسلام، وعقد بيني وبينه الإخاء في ذلك اليوم المبارك، الذي وقع فيه النص من سيد الأنام على الخصوص بالإخاء في ذلك المقام، والتمس من الفقير يومئذ، أن أكتب له شيئاً مما أجازناه الأشياخ... إلى آخره.

قلت: لم نعثر على النص الذي أشار إليه: ولا على كيفيّة هذا

____________________________

(١) ما بين القوسين ليس في المصدر.

(٢) المائدة ٥: ٣.

٥ - رياض العلماء ص ١ ص ٢٤٨.

٢٧٨

العقد، في مؤلّف إلا في كتاب زاد الفردوس لبعض المتأخرين، قال في ضمن أعمال هذا اليوم المبارك: وينبغي عقد الأُخوة في هذا اليوم مع الإخوان، بأن يضع يده اليمنى على يمنى أخيه المؤمن، ويقول: واخيتك في الله، وصافيتك في الله، وصافحتك في الله، وعاهدت الله، وملائكته، وكتبه، ورسله، وأنبياءه، والأئمة المعصومينعليهم‌السلام ، على أني إن كنت من أهل الجنّة والشفاعة، واذن لي بأن أدخل الجنة، لا أدخلها إلا وأنت معي، فيقول الأخ المؤمن: قبلت، فيقول: أسقطت عنك جميع حقوق الأُخوة، ما خلا الشفاعة والدعاء والزيارة.

 ٤ -( باب استحباب صلاة يوم عاشوراء، وكيفيّتها)

٦٨٤٤ / ١ - الشيخ محمّد بن المشهدي في مزاره: قال: أخبرني الشيخ الفقيه العالم عماد الدين محمّد بن أبي القاسم الطبري، قراءة عليه وأنا أسمع، في شهور سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة، بمشهد مولانا أميرالمؤمنين (صلوات الله عليه)، عن الشيخ الفقيه أبي علي الحسن بن محمّد، عن والده الشيخ أبي جعفر - رضي الله عنه - عن الشيخ المفيد أبي عبدالله محمّد بن محمّد بن النعمان، عن ابن قولويه، وأبي جعفر بن بابويه، عن محمّد بن يعقوب الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عبدالله بن سنان، قال: دخلت على سيدي أبي عبدالله جعفر بن محمّدعليهما‌السلام يوم عاشوراء، فألفيته كاسف اللون ظاهر الحزن، ودموعه تنحدر من عينيه كاللؤلؤ المتساقط، فقلت: يا ابن رسول الله، مم بكاؤك لا أبكى الله عينيك، فقال لي: « أو في غفلة أنت؟ أو ما علمت أن الحسين بن علي

____________________________

الباب - ٤

١ - المزار للمشهدي ص ٦٨٥ - ٦٩٦، وعنه في البحار ج ١٠١ ص ٣١٣ ح ٦.

٢٧٩

عليهما‌السلام قتل في مثل هذا اليوم؟ - إلى أن قالعليه‌السلام - يا عبدالله بن سنان، إن أفضل ما تأتي به في مثل هذا اليوم، أن تعمد إلى ثياب طاهرة فتلبسها، وتتسلب » قلت: وما التسلب؟ قال: « تحلل أزرارك، وتكشف عن ذراعيك، كهيئة أصحاب المصائب، ثم تخرج إلى أرض مقفرة، أو مكان لا يراك أحد، أو تعمد إلى أرض خالية، أو في خلوة، منذ حين يرتفع النهار، فتصلي أربع ركعات، تحسن ركوعهن وسجودهن، وتسلم بين كل ركعتين، تقرأ في الركعة الأُولى سورة الحمد وقل يا أيها الكافرون، وفي الثانية الحمد وقل هو الله أحد، ثم تصلي ركعتين أُخريين، تقرأ في الأُولى الحمد وسورة الأحزاب، وفي الثانية الحمد وإذا جاءك المنافقون، أو ما تيسر من القرآن، ثم تسلم، وتحول وجهك نحو قبر الحسين (صلوات الله عليه) ومضجعه، فتمثل لنفسك مصرعه، ومن كان معه من ولده وأهله، وتسلم وتصلي عليه، وتلعن قاتله وتتبرّأ من أفعالهم، يرفع الله عزوجل لك بذلك في الجنّة من الدرجات، ويحطّ عنك السيئات، ثم تسعى من الموضع الذي أنت فيه - إن كان صحراء أو فضاء وأيّ شئ كان - خطوات، تقول: إنا لله وإنا إليه راجعون - وساق الدعاء، إلى أن قالعليه‌السلام -: فإن هذا أفضل من كذا وكذا حجة، وكذا وكذا عمرة، تتطوعها وتنفق فيها مالك، وتتعب فيها بدنك، وتفارق فيها أهلك وولدك، واعلم أن الله تعالى يعطي من صلّى هذه الصلاة في هذا اليوم، ودعا بهذا الدعاء مخلصاً، وعمل هذا العمل موقناً مصدقاً، عشر خصال: منها أن يقيه الله ميتة السوء، ويؤمنه من المكاره والفقر، ولا يظهر عليه عدوّاً إلى أن يموت، ويقيه من الجنون والبرص، في نفسه وولده إلى أربعة أعقاب له، ولا يجعل للشيطان ولا لأوليائه، عليه ولا على نسله إلى أربعة أعقاب سبيلاً ».

٢٨٠