مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ٦

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل0%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 550

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الحاج ميرزا حسين النوري الطبرسي
تصنيف: الصفحات: 550
المشاهدات: 300548
تحميل: 6260


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26 الجزء 27
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 550 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 300548 / تحميل: 6260
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء 6

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

الجرجاني، عن عثمان بن محمّد بن الصباح، عن داود بن سليمان الجرجاني، عن عمرو بن سعيد الزهري، عن الصادق، عن أبيه عن جدّه عن أميرالمؤمنينعليهم‌السلام قال: « قلنا لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ عند وفاته: يا رسول الله أوصنا، فقال: أوصيكم بركعتين بين المغرب والعشاء الاخرة، تقرأ في الأُولى: الحمد، وإذا زلزلت الأرض زلزالها، ثلاث عشرة مرة، وفي الثانية: الحمد، وقل هو الله أحد خمس عشرة مرّة، فإنه من فعل ذلك في كلّ شهر، كان من المتقين، فإن فعل ذلك في كلّ سنة، كتب من المحسنين، فإن فعل ذلك في كلّ جمعة مرّة، كتب من المصلين، فإن فعل ذلك في كل ليلة، يزاحمني(١) في الجنّة، ولم يحصِ ثوابه إلّا الله رب العالمين جلّ وعلا ».

وروى هذه الصلاة الشيخ المعين أحمد بن علي بن أحمد بن الحسن بن محمّد بن القاسم في كتابه، كما نقله عنه الكفعمي في مصباحه(٢) .

 ١٤ -( باب استحباب الصلاة عند الأمر المخوف)

٦٨٧٢ / ١ - السيد علي بن طاووس في جمال الأُسبوع: عن محمّد بن وهبان الدبيلي، قال حدثنا عمر بن المفضل ورّاق الطبري، قال: حدثنا إسحاق بن محمّد بن مروان الغزال، قال: حدثنا أبي، عن حماد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر الصنعاني، عن أبي عبدالله

____________________________

(١) في المصدر: زاحمني.

(٢) المصباح ص ٤١١.

الباب - ١٤

١ - جمال الأُسبوع ص ٢٦٦.

٣٠١

عليه‌السلام قال: « للأمر المخوف العظيم ركعتان، وهي التي كانت الزهراءعليها‌السلام تصليها، تقرأ في الركعة الأُولى: الحمد مرّة، وخمسين مرة قل هو الله أحد، وفي الركعة الثانية: مثل ذلك، فإذا سلّمت، صلّيت على النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ مائه مرّة ».

 ١٥ -( باب استحباب التنفل، ولو بركعتين في ساعة الغفلة، وهي ما بين العشاءين)

٦٨٧٣ / ١ - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: عن أحمد بن محمّد الفامي، عن محمّد بن الحسن بن الوليد، عن الحسين بن الحسن بن أبان، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيوب، عن اسماعيل بن أبي زياد، عن أبى عبداللهعليه‌السلام ، عن أبيه قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : صلّوا في ساعة الغفلة ولو ركعتين، فإنّهما توردان دار الكرامة ».

٦٨٧٤ / ٢ - وعن محمّد بن علي بن محمّد بن سعيد، عن أحمد بن محمّد بن يحيى، عن أبيه، وأحمد بن إدريس، عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن أبي جعفر، عن أبيه، عن وهب أو عن السكوني، عن جعفر، عن أبيه، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : تنفّلوا في ساعة الغفلة ولو بركعتين خفيفتين، فإنهما يورثان(١) دار الكرامة، قيل: يا رسول الله وما ساعة الغفلة؟ قال بين المغرب والعشاء ».

ورواه(٢) بإسناده إلى جدّه أبي جفر الطوسي، عن ابن أبي جيد،

____________________________

١ - فلاح السائل ص ٢٤٤.

٢ - فلاح السلائل ص ٢٤٥.

(١) في المصدر: توردان.

(٢) نفس المصدر ص ٢٤٨.

٣٠٢

عن محمّد بن الحسن بن الوليد، عن الشيخ جعفر بن سليمان، فيما رواه في كتابه كتاب ثواب الأعمال، عن الصادق، عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، إلى قوله: « دار الكرامة، قيل: يا رسول الله وما معنى خفيفتين؟ قالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : الحمد وحدها، قيل يا رسول الله فمتى أُصلّيها؟ قال: ما بين المغرب والعشاء ».

٦٨٧٥ / ٣ - وعن علي بن محمّد بن يوسف، عن أحمد بن محمّد بن محمّد بن سليمان الزراري، عن أبي جعفر الحسيني(١) محمّد بن الحسين الأشتر، عن عباد بن يعقوب، عن علي بن الحكم، عن هشام بن سالم، عن أبي عبدالله الصادقعليه‌السلام ، قال: « من صلى بين العشاءين ركعتين، قرأ في الأولى: الحمد وقوله تعالى:( وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ، فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ ) (٢) ، وفي الثانية: الحمد وقوله تعالى:( وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ) (٣) فإذا فرغ من القراءة، رفع يديه وقال: اللهم إني أسألك بمفاتح الغيب التي لا يعلمها إلّا أنت، أن تصلي على محمّد وآل محمّد وأن تفعل بي كذا وكذا، ثم تقول: اللهم أنت وليّ نعمتي، والقادر على طلبتي، تعلم حاجتي، فأسألك بحق محمّد وآل محمّد، لما قضيتها لي، ويسأل الله جلّ جلاله حاجته، أعطاه الله ما سأل، فإن النبيّ

____________________________

٣ - فلاح السائل ص ٢٤٥.

(١) في المصدر: الحسني.

(٢) الأنبياء ٢١: ٨٧.

(٣) الأنعام ٦: ٥٩.

٣٠٣

صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قال: لا تتركوا ركعتي الغفلة(٤) ، وهما بين العشاءين ».

٦٨٧٦ / ٤ - وعن محمّد بن أحمد القمي، عن أحمد بن محمّد بن يحيى العطار، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمّد بن عيسى الأشعري، عن الحسين بن سعيد، رفعه إلى أبي عبداللهعليه‌السلام قال: « من صلّى بعد المغرب أربع ركعات، يقرأ في كلّ ركعة خمس عشرة مرة: قل هو الله أحد، انفتل من صلاته، وليس بينه وبين الله عزوجل ذنب، إلّا وقد غفر له ».

 ١٦ -( باب استحباب صلاة أربع ركعات بعد العشاء، وكيفيتها، وحكمها إن فاتت صلاة الليل)

٦٨٧٧ / ١ - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: عن محمّد بن عمر البزاز، عن الحسين بن إسماعيل المحاملي، عن يحيى بن يعلى، عن أبي مريم(١) ، عن عبدالله بن الفرج، عن أبي فروة، عن سالم الأفطس، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، يرفعه إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قال: « من صلّى أربع ركعات خلف العشاء الآخرة، وقرأ في الركعتين الأولتين: قل يا أيها الكافرون، وقل هو الله أحد، وفي الركعتين الآخرتين: تبارك الذي بيده الملك، والم تنزيل السجدة، كنّ له كأربع ركعات من ليلة القدر ».

____________________________

(٤) في المصدر: الغفيلة.

٤ - فلاح السائل ص ٢٤٧.

الباب - ١٦

١ - فلاح السائل ص ٢٥٨، وعنه في البحار ج ٨٧ ص ١٠٧ ح ٣.

(١) في المصدر: بن ابي مريم.

٣٠٤

ورواه الشيخ في مصباح المتهجد(٢) ، مع اختلاف في ترتيب السور.

 ١٧ -( باب استحباب الصلاة لطلب الرزق، وعند الخروج إلى السوق)

٦٨٧٨ / ١ - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: عن أبي محمّد هارون بن موسى، عن أحمد بن محمّد بن سعيد، قال: قال لي(١) القاسم بن محمّد بن حاتم، وجعفر بن عبدالله المحمّدي، [ قالا: ](٢) ، قال لنا محمّد بن أبي عمير: كل ما رويته قبل دفن كتبي، وبعدها، فقد أجزته لكما، قال ابن أبي عمير: حدثني هشام بن سالم، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، قال: « لا تتركوا ركعتين بعد العشاء الآخرة، فإنّها مجلبة للرزق، تقرأ في الأُولى الحمد، وآية الكرسي، وقل يا أيّها الكافرون، وفي الثانية: الحمد، وثلاث عشرة مرّة قل هو الله أحد، فإذا سلّمت فارفع يديك وقل:

اللهم إني أسألك يا من لا تراه العيون، ولا تخالطه الظنون، ولا يصفه الواصفون، يا من لا تغيّره الدهور، ولا تبليه الأزمنة، ولا تحيله(٣) الأُمور، يا من لا يذوق الموت، ولا يخاف الفوت، يا من لا تضرّه الذنوب، ولا تنقصه المغفرة، صلّ على محمّد وآله، وهب لي ما لا ينقصك، واغفر لي ما لا

____________________________

(٢) مصباح المتهجّد ص ١٠٦.

الباب - ١٧

١ - فلاح السائل ص ٢٥٨، وعنه في البحار ج ٨٧ ص ١٠٦ ح ٢.

(١) في المصر: أبي.

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٣) في المصدر: ولا تحليه.

٣٠٥

يضرك، وافعل بي كذا وكذا، وتسأل حاجتك وقال: من صلاها بنى الله له بيتاً في الجنّة.

٦٨٧٩ / ٢ - الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ أنه قال: « إذا رأيت في معاشك ضيقاً، وفي أمرك التياثاً، فانزل حاجتك بالله تعالى(١) وجلّ، ولا تدع صلاة الإستغفار، وهي ركعتان، تفتح(٢) الصلاة وتقرأ الحمد، وإنا أنزلناه مرّة واحدة، في كلّ ركعة، ثم تقول بعد القراءة: أستغفر الله خمس عشرة مرّة، ثم تركع فتقولها عشراً، هيئة صلاة جعفر، يصلح الله لك شأنك كلّه، إن شاء الله تعالى ».

٦٨٨٠ / ٣ - وفيه: صلاة الرزق ركعتان، في كل ركعة فاتحة الكتاب، وخمس عشرة مرة سورة قريش، وبعد التسليم يصلّي عشر مرات على النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، ويسجد ويقول عشر مرات: اللهم اغنني بفضلك عن خلقك.

٦٨٨١ / ٤ - عبدالله بن جعفر الحميري في قرب الإسناد: عن هارون بن مسلم: عن مسعدة بن صدقة، قال: سمعت جعفراًعليه‌السلام يملي على بعض التجار من أهل الكوفة، في طلب الرزق، فقال له: صلّ ركعتين متى شئت، فإذا فرغت من التشهد قلت: توجهت بحول الله وقوته، بلا حول مني ولا قوّة، ولكن يا رب بحولك يا رب

____________________________

٢ - مكارم الأخلاق ص ٣٢٨.

(١) في المصدر: عزّ.

(٢) وفيه: تفتتح.

٣ - مكارم الأخلاق ص ٣٣٥.

٤ - قرب الإسناد ص ٣.

٣٠٦

وقوّتك، أبرأ إليك من الحول والقوة إلّا ما قوّيتني، اللهم إني أسألك بركه هذا اليوم، وأسألك بركة أهله، وأسألك أن ترزقني من فضلك رزقاً واسعاً، حلالاً طيباً مباركاً، تسوقه إليّ (وأنا خافض(١) في عافية)(٢) ، يقول ذلك ثلاث مرات ».

٦٨٨٢ / ٥ - السيد علي بن طاووس في كتاب المجتنى: عن مولانا الصادق، رواه شقيق، قال ما معناه: إنه ضاق عليه فذكر أنّ الصادقعليه‌السلام قال: « من عرضت له حاجة إلى مخلوق، فليبدأ فيها بالله عزّوجلّ » قال: فدخلت المسجد وصلّيت ركعتين، فلما قعدت للتشهد، أفرغ عليّ النوم، فرأيت في منامي أنه قيل لي: يا شقيق تدلّ العباد على الله ثم تنساه، فاستيقظت وأقمت في المسجد حتى صلّيت العشاء الآخرة، وحضر في داره فوجد قد جاءه من بعض أصدقائه ما كفاه وأغناه.

 ١٨ -( باب استحباب الصلاة لقضاء الدين)

٦٨٨٣ / ١ - الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق: صلاة الدين أربع ركعات، يقرأ في الأُولى: الحمد مرّة، والمعوذتين عشر مرات، وقل هو الله أحد عشر مرات، وفي الثانية: الحمد، وآية الكرسي عشر مرات، وقل يا أيها الكافرون عشر مرات، و( آمَنَ الرَّسُولُ ) (١)

____________________________

(١) في نسخة من المصدر: خائض.

(٢) في المصدر: في عافية بحولك وقوتك وأنا خافض في عافية.

٥ - المجتنى ص ١١.

باب - ١٨

١ - مكارم الأخلاق ص ٣٣٦.

(١) البقرة ٢: ٢٨٥.

٣٠٧

عشر مرات، فإذا سلّم سبّح، كما هو مثبت، وفي الركعة الثالثة: الحمد مرّة، وألهاكم التكاثر ثلاث مرات، والعصر ثلاث مرّات، وإنا أعطيناك ثلاث مرّات، وفي الركعة الرابعة: الحمد مرّة، وإنا أنزلناه ثلاث مرّات، وإذا زلزلت ثلاث مرّات، فإذا سلّم سجد ويقول في سجوده، كما هو مثبت.

٦٨٨٤ / ٢ - صلاة أُخرى: أربع ركعات، يقرأ في الأُولى: فاتحة الكتاب مرّة، والفلق عشر مرات، وفي الثانية: الفاتحة مرة، وقل يا أيها الكافرون، وآية الكرسي عشر مرات، و( آمَنَ الرَّسُولُ ) إلى آخره عشر مرات، فإذا سلّم في الركعتين، يقول عشر مرات: « سبحان الله أبد الأبد، سبحان الله الواحد الأحد، سبحان الله الفرد الصمد، سبحان الله الذي رفع السموات بغير عمد، المتفرد بلا صاحبة ولا ولد، وفي الثالثة: الفاتحة مرّة، وألهاكم التكاثر ثلاث مرات، وفي الرابعة: الفاتحة مرّة، وإنا أنزلناه، وإذا زلزلت ثلاث مرات، فإذا فرغ سجد، ويقول في سجوده سبع مرات: اللهم إني أسألك التيسير في كلّ عسير، فإن تيسير العسير عليك يسير، ثم يرفع رأسه، ويقول عشر مرات، فلله الحمد ربّ السموات وربّ الأرض، رب العالمين، وله الكبرياء في السموات والأرض، وهو العزيز الحكيم.

 ١٩ -( باب استحباب الصلاة لدفع شرّ السلطان)

٦٨٨٥ / ١ - السيد علي بن طاووس في فرج الهموم، وفلاح السائل: عن

____________________________

٢ - مكارم الأخلاق ص ٣٣٥.

الباب - ١٩

١ - فرج المهموم ص ٢٤٥ باختلاف باللفظ، ودلائل الإمامة ص ٣٠٤، والنسخة المتداولة من فلاح السائل خالية من هذا الحديث.

٣٠٨

الدلائل للشيخ أبي جعفر محمّد بن جرير الطبري، قال: حدثنا أبو جعفر محمّد بن هارون بن موسى التلعكبري، قال: حدثني أبو الحسين بن أبي البغل الكاتب، قال: تقلّدت عملاً من أبي منصور بن الصالحان، وجرى بيني وبينه ما أوجب استتاري، فطلبني وأخافني، فمكثت مستتراً خائفاً، ثم قصدت مقابر قريش ليلة الجمعة، واعتمدت المبيت هناك للدعاء والمسألة، وكانت ليلة ريح ومطر، فسألت أبا جعفر القيم، أن يغلق الأبواب، وأن يجتهد في خلوة الموضع، لأخلو بما أُريده من الدعاء والمسألة، وآمن من دخول إنسان مما لم آمنه وخفت من لقائي له، ففعل وقفل الأبواب، وانتصف الليل، وورد من الريح والمطر ما قطع الناس عن الموضع، ومكثت أدعو وأزور وأُصلّي، فبينا أنا كذلك إذ سمعت وطأ عند مولانا موسىعليه‌السلام ، وإذا رجل يزور، فسلّم معلى آدم وأُولي العزمعليهم‌السلام ، ثم الأئمة واحداً واحداً، إلى أن انتهى إلى صاحب الزمان فلم يذكره، فعجبت من ذلك، وقلت: لعله نسي أو لم يعرف، أو هذا مذهب لهذا الرجل، فلما فرغ من زيارته صلّى ركعتين، وأقبل إلى عند مولانا أبي جعفرعليه‌السلام فزار مثل تلك الزيارة، وذلك السلام، وصلّى ركعتين، وأنا خائف منه إذ لم أعرفه، ورأيته شاباً تاماً من الرجال، عليه ثياب بيض، وعمامة محنّك بها بذؤابة، ورداء على كتفه مسبل، فقال: « يا أبا الحسين بن أبي البغل، أين أنت عن دعاء الفرج؟ » فقلت: وما هو يا سيدي؟ فقال: « تصلّي ركعتين وتقول: يا من أظهر الجميل وستر القبيح، يا من لم يؤاخذ بالجريرة(١) ، ولم يهتك الستر، يا عظيم المن، يا كريم

____________________________

(١) الجريرة: هي الجناية والذنب، سميت بذلك لأنها تجرّ العقوبة إلى الجاني (مجمع البحرين - جرر - ج ٣ ص ٢٤٤).

٣٠٩

الصفح، يا حسن التجاوز، يا واسع المغفرة، يا باسط اليدين بالرحمة، يا منتهى كلّ نجوى، ويا غاية كلّ شكوى، يا عون كلّ مستعين، يا مبتدئاً بالنعم قبل استحقاقها، يا ربّاه عشر مرات، يا سيداه عشر مرات، يا مولاه عشر مرات، يا غيثاه عشر مرات، يا منتهى رغبتاه عشر مرات، أسألك بحق هذه الأسماء، وبحق محمّد وآله الطاهرينعليهم‌السلام ، إلّا ما كشفت كربي، ونفّست همّي، وفرّجت غمّي، وأصلحت حالي، وتدعو بعد ذلك ما شئت، وتسأل حاجتك، ثم تضع خدك الأيمن على الأرض، وتقول مائه مرّة في سجودك: يا محمّد يا علي يا علي يا محمّد، اكفياني فإنكما كافياي، وانصراني فإنكما ناصراي، وتضع خدّك الأيسر على الأرض وتقول مائة مرّة: أدركني، وتكررها كثيراً، وتقول: الغوث الغوث الغوث، حتى ينقطع النفس، وترفع رأسك، فإن الله بكرمه يقضي حاجتك إن شاء الله تعالى » فلما شغلت بالصلاة والدعاء خرج، فلما فرغت خرجت إلى أبي جعفر لأسأله عن الرجل، وكيف دخل؟ فرأيت الأبواب على حالها مغلّقة مقفّلة - إلى أن قال - قال أبو جعفر: هذا مولانا صاحب الزمانعليه‌السلام ، وذكر كيفيّة خلاصه في يومه، الخبر.

 ٢٠ -( باب استحباب صلاة ركعتين، للإستطعام عند الجوع)

٦٨٨٦ / ١ - البحار: عن بعض كتب المناقب القديمة، عن أبي الفرج محمّد بن أحمد المكي، عن المظفر بن أحمد بن عبد الواحد، عن محمّد بن علي الحلواني، عن كريمة بنت أحمد بن محمّد المروزي.

____________________________

الباب - ٢٠

١ - البحار ج ٤٣ ص ٦٩ ح ٦١.

٣١٠

وأخبرني به أيضاً عالياً، قاضي القضاة محمّد بن الحسين البغدادي، عن الحسين بن محمّد بن علي الزينبي، عن الكريمة فاطمة بنت أحمد بن محمّد المروزيّة، بمكة حرسها الله تعالى، عن أبي علي زاهر بن أحمد، عن معاذ بن يوسف الجرجاني، عن أحمد بن محمّد بن غالب، عن عثمان بن أبي شيبة، عن نمير، عن مجالد، عن ابن عباس، في حديث طويل، أن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، دخل على فاطمةعليها‌السلام ، فنظر إلى صفار وجهها وتغيّر حدقتيها، فقال لها: « يا بنية، ما الذي أراه من صفار وجهك وتغيّر حدقيتك؟ فقالت: يا ابه إنّ لنا ثلاثاً ما طعمنا طعاماً - إلى أن قال -: ثم وثبت حتى دخلت إلى مخدع لها، فصفت قدميها فصلّت ركعتين، ثم رفعتت باطن كفيها إلى السماء، وقالت: إلهي وسيّدي، هذا محمّد نبيّك، وهذا علي ابن عمّ نبيّك، وهذان الحسن والحسين سبطان نبيّك، إلهي أنزل علينا مائدة من السماء، كما أنزلتها على بني إسرائيل، أكلوا منها وكفروا بها، اللهم أنزلها علينا فإنّا بها مؤمنون » قال ابن عباس: والله ما استتمت الدعوة، فإذا هي بصحفة من ورائها، الخبر.

٦٨٨٧ / ٢ - الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره: في خبر طويل، ذكر فيه جوع فاطمة وأبيها وزوجها وولديها (صلوات الله عليهم)، وأنّها دخلت بيتها، وصلّت ركعتين قرأت في أُولاهما: الفاتحة، والم السجدة، وفي الثانية: الحمد، وسورة الأنعام، فلما سلّمت، دعت فأنزل الله تعالى عليها مائدة، الخبر.

____________________________

٢ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٤٦٣ ح ذيل الآية ٢٦١.

٣١١

 ٢١ -( باب استحباب الصلاة، عند إرادة السفر، وصلاة يوم عرفة)

٦٨٨٨ / ١ - الجعفريات: أخبرنا محمّد، حدثني موسى، حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائهعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : ما استخلف الرجل على أهله خليفة، أفضل من صلاة ركعتين، يركعها إذا أراد سفراً، ثم يقول: اللهم إني أستودعك نفسي، وأهلي، ومالي، وديني، ودنياي، وآخرتي، وخاتمة عملي، إلّا أعطاه الله عزّوجلّ ما سأل ».

 ٢٢ -( باب استحباب الصلاة لقضاء الحاجة)

٦٨٨٩ / ١ - محمّد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن أبي بكر الحضرمي، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، قال: قال: « إذا كانت لك حاجة، فاقرأ المثاني، وسورة أُخرى، وصلّ ركعتين، وادع الله تعالى، قلت: أصلحك الله وما المثاني؟ فقال فاتحة الكتاب ».

٦٨٩٠ / ٢ - الصدوق في الهداية: قال الصادقعليه‌السلام ، في الرجل يحزنه الأمر ويريد الحاجة: « أن تصلي ركعتين، تقرأ في إحداهما الحمد مرّة، وقل هو الله أحد ألف مرّة، وفي الثانية الحمد، وقل هو الله مرّة، ثم تسأل حاجتك ».

____________________________

الباب - ٢١

١ - الجعفريات ص ٥٣.

الباب - ٢٢

١ - تفسير العياشي ج ١ ص ٢١ ح ١١.

٢ - الهداية ص ٣٧.

٣١٢

٦٨٩١ / ٣ - البحار: عن قبس المصباح للصهرشتي - تلميذ شيخ الطائفة - عن المفضل بن عمر، عن الصادقعليه‌السلام قال: « إذا كانت لك حاجة إلى الله، وضقت بها ذرعاً، فصلّ ركعتين، فإذا سلمت كبّر الله ثلاثاً، وسبح تسبيح فاطمةعليها‌السلام ، ثم اسجد وقل مائة مرّة: يا مولاتي فاطمة أغيثيني، ثم ضع خدّك الأيمن على الأرض، وقل مثل ذلك، ثم عد إلى السجود، وقل ذلك مائة مرّة وعشر مرات، واذكر حاجتك، فإن الله يقضيها ».

ورواه الشيخ إبراهيم الكفعمي في البلد الأمين:(١) هكذا: تصلّي ركعتين، فإذا سلّمت كبّر الله ثلاثاً، وسبّح تسبيح الزهراءعليها‌السلام ، واسجد، وقل مائة مرّة،: يا مولاتي يا فاطمة أغيثيني، ثم ضع خدّك الأيمن(٢) وقل كذلك(٣) ، ثم ضع خدك الأيسر على الأرض وقل كذلك، ثم عد إلى السجود، وقل كذلك مائة مرة(٤) وعشر مرات، واذكر حاجتك تقضى.

٦٨٩٢ / ٤ - محمّد بن المشهدي في مزاره، والشهيد في مزاره: عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، أنه قال لبعض أصحابه: « يا فلان أما تغدو في الحاجة؟ أما تمرّ في المسجد الأعظم عندكم في الكوفة؟ قال: بلى، قال: فصل فيه أربع ركعات، وقل: إلهي إن كنت عصيتك، فإني قد

____________________________

٣ - البحار ج ٩٤ ص ٣٠.

(١) البلد الأمين ص ١٥٩.

(٢) في المصدر زيادة: على الأرض.

(٣) في المصدر زيادة: ثم عد إلى السجود وقل كذلك.

(٤) ليس في المصدر.

٤ - المزار للمشهدي ص ٢٠٦، وعنهما في البحار ج ١٠٠ ص ٤١٤ ح ٦٩.

٣١٣

أطعتك في أحبّ الأشياء إليك، لم أتخذ لك ولداً، ولم أدع لك شريكاً، وقد عصيتك في أشياء كثيرة، على غير وجه المكابرة لك، ولا الإستكبار عن عبادتك، ولا الجحود لربوبيّتك، ولا الخروج عن العبودية لك، ولكن اتبعت هواي، وأزلّني الشيطان، بعد الحجة والبيان، فإن تعذبني فبذنوبي، غير ظالم أنت، وإن تعف عنّي وترحمني، فبجودك وكرمك يا كريم ».

٦٨٩٣ / ٥ - الشيخ إبراهيم الكفعمي في البلد الأمين: نقلاً من كتاب الأغسال لأحمد بن محمّد بن عياش، بإسناده عن الصادقعليه‌السلام قال: « من كانت له حاجة إلى الله تعالى مهمّة، يريد قضاءها، فليغتسل وليلبس أنظف ثيابه، ويصعد إلى سطحه، ويصلّي ركعتين، ثم يسجد ويثني على الله تعالى، ويقول: يا جبرئيل يا محمّد يا جبرئيل يا محمّد نتما كافياي فاكفياني، وأنتما حافظاي فاحفظاني، وأنتما كالئاي(١) فاكلآني، مائة مرّة ثم قال الصادقعليه‌السلام : حقّ على الله تعالى، أن لا يقول ذلك أحد، إلّا قضى الله تعالى حاجته ».

٦٨٩٤ / ٦ - وعن الصادقعليه‌السلام : « من كانت له حاجة، فليقم جوف الليل ويغتسل، وليلبس أطهر ثيابه، وليأخذ قلّة(١) جديدة ملأى

____________________________

٥ - البلد الأمين، وعنه في البحار ج ٩١ ص ٣٧٦ ج ٣٤، ورواه في هامش المصباح ص ٣٩٧.

(١) كلأه: حفظه... اللهم اجعلني في كلاءتك اي في حفظك وحمايتك (مجمع البحرين - كلاً - ج ١ ص ٣٦٠).

٦ - البلد الأمين ص ١٥٥.

(١) القلة: الكوز الصغير... وقيل الجرّ عامة (لسان العرب - قلل - ج ١١ ص ٥٦٥).

٣١٤

من ماء، ويقرأ عليها القدر عشراً، ثم يرش حول مسجده وموضع سجوده، ثم يصلي ركعتين بالحمد والقدر، فيهما جمعياً، ثم يسأل حاجته، فإنه حري أن تقضى إن شاء الله تعالى ».

٦٨٩٥ / ٧ - الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق: عن الرضاعليه‌السلام قال: « إذا حزبك(١) أمر شديد، فصلّ ركعتين، تقرأ في إحداهما: الفاتحة وآية الكرسي، وفي الثانية: الحمد وإنا أنزلناه في ليلة القدر، ثم خذ المصحف وارفعه فوق رأسك، وقل: اللهم بحق من أرسلته إلى خلقك، وحق(٢) كلّ آية فيه، وبحق كلّ من مدحته فيه عليك، وبحقك عليه، ولا نعرف أحداً أعرف بحقك منك، يا سيدي يا الله عشر مرات، بحق محمّد عشراً، بحق علي عشراً، بحق فاطمة عشراً، بحق إمام بعده كلّ إمام بعده عشراً، حتى تنتهي إلى إمام حقّ الذي هو إمام زمانك، فإنك لا تقوم من مقامك حتى يقضي الله حاجتك ».

٦٨٩٦ / ٨ - وفيه مرسلاً: إذا انتصف الليل، فاغتسل وصلّ ركعتين، تقرأ في الأُولى: فاتحة الكتاب وسورة الإخلاص خمسمائة مرة، وفي الثانية مثلها، وحين تفرغ من القراءة في الثانية، تقرأ آخر الحشر، وستّ آيات من أول الحديد، وقل بعد ذلك وأنت قائم: إياك نعبد وإياك نستعين ألف مرّة، ثم تركع وتسجد وتتشهد وتثني على الله

____________________________

٧ - مكارم الأخلاق ص ٣٢٦.

(١) حزبه أمر: أي أصابه واشتد عليه، وفي الحديث (كان إذا حزبه أمرٌ صلّى)، أي إذا نزل به مهم أو أصابه غم. (لسان العرب - ج ١ ص ٣٠٩، النهاية ج ١ ص ٣٧٧).

(٢) في المصدر: وبحق.

٨ - مكارم الأخلاق ص ٣٢٥.

٣١٥

تعالى، فإن قضيت الحاجة، وإلّا ففي الثانية، وإلّا ففي الثالثة.

٦٨٩٧ / ٩ - القطب الراوندي في دعواته: روى عن الأئمةعليهم‌السلام : إذا حزنك أمر فصل ركعتين، تقرأ في الركعة الأُولى الحمد وآية الكرسي، وفي الثانيه الحمد وإنا أنزلناه، ثم خذ المصحف، وارفعه فوق رأسك، وقل: اللهم إني أسألك بحق من أرسلته إلى خلقك، وبحق كل آية هي لك في القرآن، وبحقّ كل مؤمن ومؤمنة مدحتهما في القرآن، وبحقك عليك، ولا أحد أعرف بحقك منك، وتقول: يا سيدي يا الله عشراً، بحق محمّد وآل محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ عشراً، وبحق علي أميرالمؤمنين (صلوات الله عليه) عشراً، ثم تقول: اللهم إني أسألك بحق نبيّك المصطفى، وبحق وليك ووصي رسولك المرتضى، وبحق الزهراء مريم الكبرى سيدة نساء العالمين، وبحق الحسن والحسين سبطي نبي الهدى ورضيعي ثدي التقى، وبحق زين العابدين وقرّة عين الناظرين، وبحق باقر علم الأولين والخلف من آل يس، وبحق الصادق من الصديقين، وبحق الصالح من الصالحين، وبحق الراضي من المرضيين، وبحق الخيّر من الخيرين، وبحق الصابر من الصابرين، وبحق النقي والسجاد الأصغر، وبركاته(١) ليلة المقام بالسهر، وبحق النفس الزكية والروح الطيبة، سمي نبيك والمظهر لدينك، اللهم إني أسألك بحقهم وحرمتهم عليك، إلّا قضيت بهم حوائجي وتذكر ما شئت.

٦٨٩٨ / ١٠ - الصدوق في الخصال: عن أحمد بن الحسن القطان، عن

____________________________

٩ - دعوات الراوندي ص ١٨.

(١) في نسخة البحار: وببكائه، منه قدّه.

١٠ - الخصال ص ٥٨٥.

٣١٦

الحسن بن علي السكري، عن محمّد بن زكريا الجوهري، عن جعفر بن محمّد بن عمارة، عن أبيه، عن جابر الجعفي، عن أبي جعفر محمّد بن عليعليهما‌السلام ، قال: « إذا كانت للمرأة إلى الله حاجة، صعدت فوق بيتها، وصلّت ركعتين، وكشفت رأسها إلى السماء، فإنها إذا فعلت ذلك، استحباب الله لها ولم يخيبها ».

 ٢٣ -( باب استحباب الصوم والصلاة عند نزول البلاء، والدعاء لصرفه)

٦٨٩٩ / ١ - الشيخ إبراهيم الكفعمي في البلد الأمين: عن كتاب الأغسال لأحمد بن محمّد بن عياش، بإسناده عن الصادقعليه‌السلام قال: « من نزل به كرب، فليغتسل وليصل ركعتين، ثم يضطجع ويضع خدّه الأيمن على يده اليمنى، ويقول: يا معزّ كل ذليل، ومذل كل عزيز، وحقك لقد شق عليّ كذا وكذا، ويسمّي ما نزل به، يكشف كربه إن شاء الله تعالى ».

٦٩٠٠ / ٢ - القطب الراوندي في دعواته: عن زين العابدينعليه‌السلام ، أنه مرّ برجل وهو قاعد على باب رجل، فقال له: « ما يقعدك على باب هذا المترف الحبار؟ فقال: لبلاء(١) ، فقال: قم فأُرشدك إلى باب خير من بابه، وإلى ربّ خير لك منه، فأخذ بيده حتى انتهى إلى المسجد، مسجد النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، ثم قال: استقبل القبلة وصلّ ركعتين، ثم ارفع يديك إلى الله عزّوجلّ، فاثن

____________________________

الباب - ٢٣

١ - البلد الأمين، وعنه في البحار ج ٠٩١ ص ٣٧٧ ورواه الكفعمي في مصباحه ص ٣٩٨.

٢ - دعوات الراوندي ص ١٧، وعنه في البحار ج ٩٢ ص ٢٧١ ح ٢٢ و ٩١ ص ٣٧٥ ح ٣٢.

(١) في المصدر: البلاء.

٣١٧

عليه وصلّ على رسولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، ثم ادع بآخر الحشر، وست آيات من أول الحديد، وبالآيتين اللتين من آل عمران، ثم سل الله، فإنك لا تسأل شيئاً إلّا أعطاك ».

قال الراوندي: لعل المراد بالآيتين: آية الملك، قال في البحار: لأنّهما آيتان لهما آية، على إرادة الجنس، ويحتمل أن يكون المراد آية شهد الله.

 ٢٤ -( باب استحباب صلاة أُم المريض، ودعائها له بالشفاء)

٦٩٠١ / ١ - محمّد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات: عن أحمد بن محمّد، عن عمر بن عبد العزيز، عن جميل بن درّاج، قال: كنت عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، فدخلت عليه امرأة، فذكرت أنّها تركت ابنها بالملحفة على وجهه ميتاً، قال لها: « لعلّه لم يمت، فقومي فاذهبي إلى بيتك، واغتسلي وصلّي ركعتين، وادعي وقولي: يا من وهبة لي ولم يك شيئاً، جدّد لي هبتك(١) ، ثم حركيه ولا تخبري(٢) أحداً »، قال: ففعلت فجاءت فحركته، فإذا هو قد بكى.

٦٩٠٢ / ٢ - الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق: عن إسماعيل بن محمّد، عن عبدالله بن علي بن الحسين(١) ، قال: مرضت مرضاً شديداً، حتى يئسوا مني، فدخل عليّ أبو عبدالله

____________________________

الباب - ٢٤

١ - بصائر الدرجات ص ٢٩٢ ح ١.

(١) في المصدر: هبته.

(٢) وفيه زيادة: بذلك.

٢ - مكارم الأخلاق ص ٣٩٥..

(١) في المصدر: إسماعيل بن عبدالله بن محمّد بن علي بن الحسين، وهو الأصح ظاهراً (راجع رجال الشيخ الطوسي ص ١٤٦).

٣١٨

عليه‌السلام ، فرأى جزع أمّي عليّ فقال لها: « توضئي وصلّي ركعتين، وقولي في سجودك: اللهم أنت وهبته لي ولم يك شيئاً، فهبه لي هبة جديدة » ففعلت، فأصبحت وقد صنعت هريسة، فأكلت منها مع القوم.

 ٢٥ -( باب استحباب الصلاة عند خوف المكروه، وعند الغم)

٦٩٠٣ / ١ - محمّد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن مسمع، قال: قال أبو عبداللهعليه‌السلام : « يا مسمع، ما يمنع أحدكم إذا دخل عليه غمّ من غموم الدنيا، أن يتوضأ ثم يدخل مسجده، فيركع ركعتين، فيدعو الله فيهما، أما سمعت الله يقول:( وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ) (١) .

٦٩٠٤ / ٢ - الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الاخلاق: عن الرضاعليه‌السلام قال: « يصلي ركعتين، يقرأ في كلّ واحدة منهما، الحمد مرّة، وإنا أنزلناه ثلاث عشرة، فإذا فرغ سجد، وقال: اللهم يا فارج الهم (وكاشف الضر)(١) ، ومجيب دعوة المضطرين، يا رحمن الدنيا ورحيم الآخرة، صلّ على محمّد وآل محمّد، وارحمني رحمة تطفئ بها عني غضبك وسخطك، وتغنيني بها (عن رحمة من)(٢) سواك، ثم يلصق خدّه الأيمن بالأرض، ويقول: يا مذلّ كلّ جبار عنيد، (ومذلّ

____________________________

الباب - ٢٥

١ - تفسير العياشي ج ١ ص ٤٣ ح ٣٩.

(١) البقرة ٢: ٤٥.

٢ - مكارم الأخلاق ص ٣٢٩.

(١) في المصدر: ويا كاشف الغم.

(٢) في المصدر: عمن.

٣١٩

كلّ عزيز)(٣) قد وحقك(٤) بلغ المجهود مني، في أمر كذا، ففرّج عني، ثم يلصق خدّه الأيسر بالأرض ويقول: مثل ذلك، ثم يعود إلى سجوده(٥) ويقول مثل ذلك فان الله سبحانه يفرّج غمّه، ويقضي حاجته ».

 ٢٦ -( باب استحباب الصلاة للخلاص من السجن، وكيفيتها)

٦٩٠٥ / ١ - السيد علي بن طاووس في مهج الدعوات: عن الشريف أبي جعفر أحمد بن إبراهيم العلوي الموسوي، النقيب بالحائر على ساكنه السلام، قال: حدثنا أبو الحسين محمّد بن الحسن بن اسماعيل الاسكاف، يرفعه باسناده إلى الربيع، في حديث ذكر فيه: أن هارون بعثه إلى موسى بن جعفرعليه‌السلام ، وكان في حبسه، أن يطلقه ويكرمه، وذكر له ما رآه في منامه، وأنه أتى إليه بالمال والحملان وسأله عن سبب ذلك، فقالعليه‌السلام : « نمت ليلة الأربعاء بعد صلاة الليل، وقد هومت(١) عيناي فرأيت، جدي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، وهو يقول: يا موسى أنت محبوس مظلوم، قلت: نعم يا رسول الله، فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ وان ادري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين، أصبح غداً صائماً و اتبعه الخميس والجمعة،

____________________________

(٣) وفيه: ويا معز كل ذليل.

(٤) وفيه: وحقك قد.

(٥) وفيه زيادة: على جبهته.

الباب - ٢٦

١ - مهج الدعوات النسخة المطبوعة منه خالية من هذا الحديث، اخرجه في البحار ج ٩٠ ص ٣٣١ ح ٤٦ عن جمال الأُسبوع ص ١٦٧.

(١) التهويم: أول النوم وهو دون النوم الشديد (لسان العرب ج ١٢ ص ٦٢٤).

٣٢٠