مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ٦

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل0%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 550

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الحاج ميرزا حسين النوري الطبرسي
تصنيف: الصفحات: 550
المشاهدات: 300733
تحميل: 6268


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26 الجزء 27
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 550 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 300733 / تحميل: 6268
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء 6

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

 ٥١ -( باب استحباب تشهد المسبوق مع الإمام كلما تشهد، ووجوب تشهده في محله أيضاً)

٧٣٦٠ / ١ - دعائم الإسلام: عن عليعليه‌السلام ، أنه قال: « من فاتته ركعة من صلاة المغرب، سبقه بها الإمام، ثم دخل معه في صلاته، جلس(١) بعد كل ركعة ».

 ٥٢ -( باب استحباب التجافي وعدم التمكن، لمن أجلسه الإمام في غير محل الجلوس)

٧٣٦١ / ١ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّدعليهما‌السلام : أنه سئل عن رجل، دخل مع قوم في صلاة قد سبق فيها بركعة، كيف يصنع؟ قال: « يقوم معهم في الثانية، فإذا جلسوا فليجلس معهم غير متمكن »... الخبر.

٧٣٦٢ / ٢ - وعن أبي جعفر محمّد بن عليعليهما‌السلام ، أنه قال في خبر: « وإن لم تدرك مع الإمام إلّا ركعة، فاجعلها أول صلاتك، فإذا جلس للتشهد فاجلس غير متمكن ».. الخبر.

٧٣٦٣ / ٣ - الصدوق في معاني الأخبار: عن أحمد بن زياد الهمداني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمرو بن جميع،

____________________________

الباب - ٥١

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٩٢.

(١) والظاهر ان الجلوس كناية عن التشهد، منه (قدس سره).

الباب - ٥٢

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٩١.

٢ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٩١.

٣ - معاني الأخبار ص ٣٠٠.

٥٠١

عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: « إذا أجلسك الإمام في موضع يجب أن تقوم فيه فتجاف(١) .

 ٥٣ -( باب استحباب تخفيف الإمام صلاته، إذا كان معه من يضعف عن الإطالة، وإلّا استحبت الإطالة، وعدم جواز الإفراط فيها)

٧٣٦٤ / ١ - الجعفريات: أخبرنا الشريف أبو الحسن علي بن عبد الصمد ابن عبيد الله الهاشمي، صاحب الصلاة بواسط، قال: اخبرنا أبو بكر محمّد بن عبدالله بن محمّد بن صالح الأبهري الفقيه المالكي، حدثنا أبو عمر عبد الرحمن بن عمرو القاضي الرحبي بحمص، قال: حدثنا أبو عبدالله محمّد بن عبدالله بن سلمة: أن أباه سلمة حدثه عن لحسن بن صالح، عن عثمان بن موهوب، عن الشعبي، عن فاطمة بنت قيس: أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قال: « من أمّ الناس فليخفف، فإن فيهم الكبير والصغير والمريض ».

٧٣٦٥ / ٢ - فقه الرضاعليه‌السلام : « فإن صليت فخفف بهم الصلاة، وإذا كنت وحدك فثقّل، فانها العبادة ».

٧٣٦٦ / ٣ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّدعليهما‌السلام ، أنه

____________________________

(١) في الحديث: إذا سحدت فتجاف، هو من الجفاء البعد عن الشئ (لسان العرب - جفا - ج ١٤ ص ١٤٨) وفي المصدر: فتجافى.

الباب - ٥٣

١ - الجعفريات ص ٢٤٩.

٢ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ١٤.

٣ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٥٢.

٥٠٢

قال: « إذا صليت وحدك فطوّل(١) ، فإنها العبادة، وإذا صليت بقوم فصل(٢) بصلاة أضعفهم، (خفف الصلاة)(٣) - قال - وكانت صلاة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، أخف الصلاة في تمام ».

٧٣٦٧ / ٤ - ابن فهد في عدّة الداعي: صلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، بالناس يوما فخفف في الركعتين الأخيرتين، فلما انصرف، قال له الناس: يا رسول الله رأيناك خففت، هل حدث في الصلاة أمر؟ قال: « وما ذاك؟ » قالوا: خففت في الركعتين الأخيرتين، فقال: « أو ما سمعتم صراخ الصبي؟ - وفي حديث آخر - خشيت أن يشتغل به خاطر أبيه ».

 ٥٤ -( باب استحباب اقامة الصفوف واتمامها، والمحاذاة بين المناكب، وتسوية الخلل، وكراهة ترك ذلك، وجواز التقدم والتأخر)

٧٣٦٨ / ١ - الجعفريات: أخبرنا محمّد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : صفوا صفوفكم، وحاذوا بين صفحاتكم(١) ،

____________________________

(١) في المصدر: فأطل الصلاة.

(٢) وفيه: فحفّف وصلّ.

(٣) ليس في المصدر.

٤ - عدّة الداعي ص ٧٩.

الباب - ٥٤

١ - الجعفريات ص ٤٢.

(١) صفح الإنسان: جانبه، ومثله الصفحة من كلّ شئ (مجمع البحرين - صفح - ج ٢ ص ٣٨٦).

٥٠٣

ولا تخالفوا، فتختلفوا ويتخللكم أولاد الحذف(٢) ».

٧٣٦٩ / ٢ - وبهذا الإسناد قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : « أخياركم ألينكم مناكب في الصلاة ».

٧٣٧٠ / ٣ - كتاب العلاء بن رزين: عن محمّد بن مسلم قال: سألت أبا جعفرعليه‌السلام أصلّي في مسجد، فأمشي إلى الصف أمامي فيه انقطاع فأتمه(١) ، قال: « نعم إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قال إني أراكم من خلفي، كما أراكم من بين يدي، لتقيمن صفوفكم، أو(٢) ليخالفن الله قلوبكم ».

٧٣٧١ / ٤ - مجموعة الشهيد: نقلا عن كتاب الأنوار قال: حدثنا محمّد بن الفتح العسكري، قال: حدثنا أحمد بن عبدالله بن يزيد قال: حدثنا عبدالله بن عبد الجبار اليماني قال: حدثني إبراهيم بن محمّد بن أبي يحيى قال: قال جعفر بن محمّدعليهما‌السلام : « من سوابق الأعمال، شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمّدا عبده ورسوله، وحبنا أهل البيت حقا حقا، من تلقاء الأنفس والقلوب، والزحام بالمناكب في الصلاة، والضرب بالسيف في سبيل الله، وصوم شهر رمضان، وإخراج الزكاة، وإسباغ الوضوء في الليلة الباردة، والصوم في اليوم الحار، والبكور بصلاة الصبح في اليوم

____________________________

(٢) الحذف: غنم سود صغار جرد ليس لها آذان ولا أذناب (مجمع البحرين - حذف - ج ٥ ص ٣٥) وفي الحديث كما ترى كناية عن الشياطين.

٢ - الجعفريات ص ٣٥.

٣ - كتاب العلاء بن رزين ص ١٥١.

(١) في المصدر: قائمة.

(٢) في المصدر: (و) بدل (أو).

٤ - مجموعة الشهيد: مخطوط.

٥٠٤

المتغيم ».

٧٣٧٢ / ٥ - فقه الرضاعليه‌السلام : عن أميرالمؤمنينعليه‌السلام أنه قال: « أتموا الصفوف إذا رأيتم خللا فيها، ولا يضرك أن تتأخر وراك، إذا وجدت ضيقا في الصف الأول، فتتم الصف الذي خلفك، وتمشى منحرفا ».

وقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : « أقيموا صفوفكم، فإني أراكم من خلفي كما أراكم من بين يدي، ولا تخالفوا(١) فيخالف الله بين قلوبكم ».

وقالعليه‌السلام في موضع آخر: « فإن كنت خلف الإمام، فلا تقم في الصف الثاني إن وجدت في الأول موضعاً، وأن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قال: أتموا صفوفكم، فإني أراكم من خلفي، كما أراكم من قدامي، ولا تخالفوا فيخالف الله قلوبكم، وإن وجدت ضيقاً في الصف الأول، فلا بأس أن تتأخر إلى الصف الثاني، وإن وجدت في الصف الأول خللا، فلا بأس أن تمشي إليه فتتمه ».

٧٣٧٣ / ٦ - دعائم الإسلام: عن عليعليه‌السلام أنه قال: « سدّوا فرج الصفوف، من استطاع أن يتم الصف الأول والذي يليه، فليفعل، فإن ذلكم(١) أحب إلى نبيكم، وأتموا الصفوف، فإن الله وملائكته يصلون على الذين يتمون الصفوف ».

____________________________

٥ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ١١.

(١) ولا تختلفوا.

٦ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٥٥.

(١) في المصدر: ذلك.

٥٠٥

٧٣٧٤ / ٧ - وعن جعفر بن محمّدعليهما‌السلام أنه قال: « أتموا الصفوف، ولا يضر أحدكم أن يتأخر إذا وجد ضيقا في الصف الأول، فيتم الصف الذي خلفه، وإن رأى خللا أمامه فلا يضره أن يمشي منحرفا(١) ، (فإن تحرف عنه)(٢) حتى يسده، يعني وهو في الصلاة ».

٧٣٧٥ / ٨ - وعن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، أنه قال: « سووّا(١) صفوفكم، وحاذوا بين مناكبكم، ولا تخالفوا بينهما فتختلفوا، ويتخللكم الشيطان تخلل(٢) أولاد الحذف ». والحذف ضرب من الغنم الصغار السود واحدها حذفة فشبه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ تخلل الشيطان الصفوف إذا وجد (فيها خللاً)(٣) بتخلل أولاد تلك(٤) الغنم ما بين كبارها.

٧٣٧٦ / ٩ - وعن أبي عبدالله جعفر بن محمّدعليهما‌السلام ، أنه قال: « قم في الصف ما استطعت، فإذا ضاق المكان، فتقدم أو تأخر فلا بأس ».

٧٣٧٧ / ١٠ - الشيخ ورام بن أبي فراس في تنبيه الخواطر: عن النعمان

____________________________

٧ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٥٥.

(١) في المصدر: متحرفاً.

(٢) ليس في المصدر.

٨ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٥٥.

(١) في المصدر: صِلوا.

(٢) في المصدر: كما يتخلل.

(٣) في المصدر: فرجا.

(٤) ليس في المصدر.

٩ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٥٦.

١٠ - تنبيه الخواطر ج ٢ ص ٢٦٧.

٥٠٦

قال: سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ يقول: « لتسوّون صفوفكم، أو ليخالفن الله بين وجوهكم ».

٧٣٧٨ / ١١ - وعنه قال: « كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، يسوي صفوفنا(١) كأنما يسوّي بها القداح، حتى رأى أنّا قد أغفلنا عنه، ثم خرج يوما فقام حتى كاد أن يكبر، فرأى رجلا بادئا صدره، فقال: عباد الله، لتسوّون صفوفكم، أو ليخالفن الله بين وجوهكم ».

٧٣٧٩ / ١٢ - وعن ابن مسعود، قال: كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، يمسح مناكبنا في الصلاة، ويقول: استووا، ولا تختلفوا، فتختلف قلوبكم » إلى أن قال ابن مسعود: فأنتم اليوم أشد اختلافا.

٧٣٨٠ / ١٣ - عوالي اللآلي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ أنه قال: « سوّوا(١) صفوفكم، وحاذوا بين مناكبكم، لئلا يستحوذ عليكم الشيطان ».

٧٣٨١ / ١٤ - وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ مخاطبا لأصحابه: « أقيموا صفوفكم، فإني أراكم من خلفي، كما أراكم بين يدي، ولا تخالفوا فيخالف الله بين قلوبكم ».

٧٣٨٢ / ١٥ - الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌

____________________________

١١ - تنبيه الخواطر ج ٢ ص ٢٦٧.

(١) في المصدر زيادة: حتى.

١٢ - تنبيه الخواطر ج ٢ ص ٢٦٦.

١٣ - عوالي اللآلي ج ١ ص ٣٤٣.

(١) في المصدر: سوّوا بين

١٤ - عوالي اللآلي ج ١ ص ٣٤٣.

١٥ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ٥ ص ٣١٢.

٥٠٧

أنه قال: « تراصّوا بينكم في الصفوف، ولا يتخللكم الشيطان، كأنها بنات حذف ».

 ٥٥ -( باب أن الإمام إذا حصلت له ضرورة، من رعاف أو حدث أو نحوهما، يستحب له أن يقدم من يتم بهم الصلاة، فإن لم يفعل، استحب للمأمومين، وكذا إذا كان الإمام مسافراً وانتهت صلاته)

٧٣٨٣ / ١ - الصدوق في المقنع: وإن ذكرت أنك على غير وضوء، أو خرجت منك ريح أو غيرها مما ينقض الوضوء، فسلم في أي حال كنت في الصلاة، وقدم رجلا يصلي بالناس بقية صلاتهم، وتوضأ وأعد صلاتك.

 ٥٦ -( باب استحباب الأذان للعامة، والصلاة بهم، وعيادة مرضاهم، وحضور جنائزهم للتقية، والصلاة في مساجدهم، وما يستحب اختياره من فضيلة المسجد والجماعة)

٧٣٨٤ / ١ - دعائم الإسلام: عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، أنه قال يوصي شيعته: « خالقوا الناس بأحسن أخلاقكم، صلوا في مساجدهم، وعودوا مرضاهم، واشهدوا جنائزهم، وإن استطعتم أن تكونوا الأئمة والمؤذنين فافعلوا، فإنكم إذا فعلتم ذلك، قال الناس: هؤلاء الفلانية، رحم الله فلانا، (ما أحسن ما كان)(١) يؤدب

____________________________

الباب - ٥٥

١ - المقنع ص ٣٤.

الباب - ٥٦

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٦٦.

(١) في نسخة: ماكان ما احسن، منه (قده).

٥٠٨

أصحابه ».

٧٣٨٥ / ٢ - الصدوق في الهداية: قال الصادقعليه‌السلام : « عودوا مرضاهم، واشهدوا جنائزهم، وصلوا في مساجدهم ».

٧٣٨٦ / ٣ - محمّد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، قال: سمعته يقول: « اتقوا الله، ولا تحملوا الناس على أكتافكم، إن الله يقول في كتابه:( وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا ) (١) قالعليه‌السلام : وعودوا مرضاهم، واشهدوا جنائزهم، وصلوا معهم في مساجدهم ».

 ٥٧ -( باب نوادر ما يتعلق بأبواب صلاة الجماعة)

٧٣٨٧ / ١ - علي بن إبراهيم في تفسيره: في سياق قصة يوسف: ورجع إخوته فقالوا: نعمد إلى قميصه فنلطخه بالدم: ونقول لأبينا: إن الذئب أكله، فلما فعلوا ذلك، قال لهم لاوي: يا قوم السنا بني يعقوب إسرائيل الله بن إسحاق نبي الله بن إبراهيم خليل الله؟ أفتظنون أن الله يكتم هذا الخبر عن أنبيائه؟ فقالوا: وما الحيلة؟ قال: نقوم ونغتسل ونصلي جماعة، ونتضرع إلى الله تبارك وتعالى أن يكتم ذلك (عن أبينا)(١) ، فإنه جواد كريم، فقاموا واغتسلوا، وكان في سنة إبراهيم وإسحاق ويعقوب، أنهم لا يصلون جماعة حتى يبلغوا أحد

____________________________

٢ - الهداية ص ١٠.

٣ - تفسير العياشي ج ١ ص ٤٨ ح ٦٥.

(١) البقرة ٢: ٨٣.

الباب - ٥٧

١ - تفسير القمي ج ١ ص ٣٤١.

(١) في المصدر: عن نبيّه.

٥٠٩

عشر رجلا، فيكون واحد منهم إماما، وعشرة يصلون خلفه، فقالوا: كيف نصنع وليس لنا إمام؟ فقال لاوي: نجعل الله إمامنا، فصلوا وبكوا وتضرعوا، وقالوا: يا رب اكتم علينا هذا، الخبر.

٧٣٨٨ / ٢ - القطب الراوندي في قصص الأنبياء: بإسناده عن الصدوق، عن أبيه، عن العطار، عن ابن أبان، عن محمّد بن أورمه، عن النوفلي، عن علي بن داود اليعقوبي، عن مقاتل بن مقاتل، عمن سمع، عن زرارة يقول: سئل أبو عبداللهعليه‌السلام ، عن بدء النسل، عن آدمعليه‌السلام - وساق الحديث إلى أن ذكر وفاتهعليه‌السلام ثم قال - « ثم أن جبرئيلعليه‌السلام أخذ بيد شيث، فأقامه للصلاة عليه، كما نقوم اليوم نحن، ثم قال: كبر على أبيك سبعين تكبيرة، وعلمه كيف يصنع، ثم أن جبرئيل أمر الملائكة أن يصطفوا قياما خلف شيث، كما يصطف اليوم خلق المصلي على الميت، فقال شيث: يا جبرئيل ويستقيم هذا لي، وأنت من الله بالمكان الذي أنت [ فيه ](١) ، ومعك عظماء الملائكة ! فقال جبرئيل: يا شيث، ألم تعلم أن الله تعالى لما خلق أباك آدم، أوقفه بين الملائكة وأمرنا بالسجود له، فكان إمامنا ليكون ذلك سنة في ذريته، وقد قبضه [ الله ](٢) اليوم، وأنت وصيه، ووارث علمه، وأنت تقوم مقامه، فيكف نتقدمك وأنت إمامنا؟ فصلى بهم عليه ». الخبر.

٧٣٨٩ / ٣ - الصدوق في العلل والعيون: بطرق متعددة عن رسول الله

____________________________

٢ - قصص الأنبياء ص ٢٤.

(١، ٢) أثبتناه من المصدر.

٣ - علل الشرائع ص ٦ ح ١، وعيون أخبار الرضاعليه‌السلام ج ١ ص ٢٦٣ ح ٢٢.

٥١٠

صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، في أحاديث المعراج، أنهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قال: « لما عرج بي إلى السماء، أذن جبرئيل مثنى مثنى، وأقام مثنى مثنى، ثم قال لي: تقدم يا محمّد، فقلت له: يا جبرئيل أتقدم عليك! فقال: نعم، لأن الله تبارك وتعالى، فضل أنبياءه على ملائكته أجمعين، وفضلك خاصة، فتقدمت فصليت بهم، ولا فخر » الخبر.

٧٢٩٠ / ٤ - وفي العلل: عن أبيه، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عبدالله بن ميمون القداح، عن جعفر بن محمّد، عن أبيهعليهما‌السلام قال: « كنّ يؤمرن النساء في زمن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، أن لا يرفعن رؤوسهن، إلا بعد الرجال، لقصر أُزرهن » الخبر.

٧٣٩١ / ٥ - الحميري في قرب الإسناد: عن محمّد بن عيسى، والحسن بن طريف، وعلي بن إسماعيل جميعا، عن حماد بن عيسى، عن الصادق، عن أبيهعليهما‌السلام ، قال: « قال عليعليه‌السلام : كنّ النساء [ يصلين ] مع النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، وكنّ يؤمرن أن لا يرفعن رؤوسهن، قبل الرجال، لضيق الأُزر ».

٧٣٩٢ / ٦ - الطبرسي في مكارم الأخلاق: عن زرارة، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: « رجع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ من

____________________________

٤ - علل الشرايع ص ٣٤٤ ح ١.

٥ - قرب الإسناد ص ١٠.

(١) أثبتناه من المصدر.

٦ - مكارم الأخلاق ص ٩٤، علما بأن هذه الرواية ليست في المخطوط، وأثبتناها من الطبعة الحجرية.

٥١١

سفر، فدخل على فاطمةعليها‌السلام فرأى على بابها سترا، وفي يديها سوارين من فضة، فخرج من بيتها، فدعت فاطمةعليها‌السلام ابنيها، فنزعت الستر وخلعت السوارين، وأرسلتهما إلى النبي، فدعا النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ أهل الصفة، فقسمه بينهم قطعا، ثم جعل يدعو الرجل منهم العاري الذي لا يستر بشئ، وكان ذلك الستر طويلاً ليس له عرض، فجعل يوزر الرجل فإذا التقى عليه قطعه، حتى قسمه بينهم أُزرا، ثم أمر النساء لا يرفعن رؤوسهن من الركوع والسجود، حتى ترفع الرجال رؤوسهم، وذلك أنه كان من صغر أُزرهم، إذا ركعوا وسجدوا بدت عورتهم من خلفهم، ثم جرت به السنة، أن لا ترفع النساء رؤوسهن من الركوع والسجود حتى يرفع الرجال رؤوسهم » الخبر مختصرا منه.

٧٣٩٣ / ٧ - وعن عبدالله بن الحسن، عن جده علي بن جعفر، عن أبيه موسىعليه‌السلام ، قال: سألته عن القوم يتحدثون، يذهب الثلث الأول من الليل أو أكثر، أيهما افضل يصلوا العشاء جماعة، أو في غير جماعة؟ قال: « يصلونها جماعة أفضل ».

كتاب المسائل لعلي بن جعفرعليه‌السلام : عنه، مثله(١) .

٧٣٩٤ / ٨ - وبهذا الإسناد قالعليه‌السلام : « على الإمام أن يرفع يديه في الصلاة، وليس على غيره أن يرفع يديه في التكبير ».

____________________________

٧ - بما أن الحديث السادس غير موجود في المخطوط فإن الحديث السابع يتبع الحديث الخامس اي انّه منقول عن كتاب قرب الإسناد ص ٩٣، وعنه في البحار ج ٨٨ ص ٧٣ ح ٢٦.

(١) مسائل علي بن جعفر المطبوع في البحار ج ١٩ ص ٢٨٥.

٨ - قرب الإسناد ص ٩٥، وعنه في البحار ج ٨٨ ص ٨٠ ح ٣٦.

٥١٢

٧٣٩٥ / ٩ - الديلمي في إرشاد القلوب: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، أنه قال: « إن الله عزوجل ليستحي من عبده، إذا صلى في جماعة، ثم سأله حاجة، أن ينصرف حتى يقضيها ».

٧٣٩٦ / ١٠ - عوالي اللآلي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قال: « لا تصلوا خلف النائم والمتحدّث » قال في الحاشية: النائم هنا: الجاهل، والمتحدّث: المغتاب، ويجوز الحمل على الحقيقة، فالنائم من نام ونقض وضوءه، والمتحدّث من تكلم في صلاته متعمدا.

____________________________

٩ - إرشاد القلوب ص ١٨٣.

١٠ - عوالي اللآلي ج ١ ص ١٨٠ ح ٢٣٨.

٥١٣

٥١٤

أبواب صلاة الخوف والمطاردة

 ١ -( باب وجوب القصر بها، سفراً وحضراً)

٧٣٩٧ / ١ - دعائم الإسلام: روينا عن جعفر بن محمّدعليهما‌السلام ، أنه سئل عن صلاة الخوف وصلاة السفر، اتقصران جميعا؟ فقال: « نعم، وصلاة الخوف احق بالتقصير، من صلاة في السفر ليس فيها خوف ».

٧٣٩٨ / ٢ - النعماني في تفسيره: عن أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة، عن أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي، عن إسماعيل بن مهران، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن إسماعيل بن جابر، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، عن أميرالمؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال في حديث طويل: « فالفرض أن يصلي الرجل صلاة الفريضة على الأرض، بركوع وسجود تام، ثم رخص للخائف، فقال: فإن خفتم فرجالا أو ركبانا ».

____________________________

أبواب صلاة الخوف والمطاردة

الباب - ١

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٩٩.

٢ - تفسير النعماني المطبوع في البحار ج ٩٣ ص ٢٨، ورسالة المحكم والمتشابه ص ٣٦.

٥١٥

 ٢ -( باب استحباب صلاة الجماعة في الخوف، وكيفيتها)

٧٣٩٩ / ١ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّد، عن آبائهعليهم‌السلام : أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، صلى صلاة الخوف بأصحابه، غزوة ذات الرقاع، ففرق أصحابه فرقتين، أقام فرقة بإزاء العدو، وفرقة خلفه، وكبر فكبروا، وقرأ فانصتوا، وركع فركعوا، وسجد فسجدوا، ثم استتم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قائما، وصلى الذين خلفه ركعة أُخرى، وسلم بعضهم على بعض، ثم خرجوا إلى مقام اصحابهم فقاموا بإزاء العدو، وجاء اصحابهم، فقاموا خلف رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، فكبر وكبروا، وقرأ فأنصتوا، وركع فركعوا، وسجد فسجدوا، وجلس فتشهد فجلسوا، ثم سلم فقاموا فصلوا لأنفسهم ركعة، ثم سلم بعضهم على بعض ».

٧٤٠٠ / ٢ - وعن جعفر بن محمّدعليهما‌السلام ، أنه وصف صلاة الخوف هكذا وقال: « إن صلى بهم صلاة المغرب، صلى بالطائفة الأُولى ركعة، وبالثانية ركعتين، حتى يجعل(١) لكل فرقة قراءة ».

٧٤٠١ / ٣ - فقه الرضاعليه‌السلام ، في ذكر صلاة الخوف: « فإن كنت مع الإمام، فعل الإمام أن يصلي بطائفة ركعة، وتقف الطائفة الأُخرى بازاء العدو، ثم يقومون(١) ويخرجون فيقيمون موقف أصحابهم

____________________________

الباب - ٢

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٩٩.

٢ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٩٩.

(١) في المصدر: يحصل.

٣ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ١٤.

(١) في المصدر: يقوم.

٥١٦

بازاء العدو، وتجئ طائفة اخرى فتقف خلف الإمام، ويصلي بهم الركعة الثانية، فيصلونها ويتشهدون ويسلم الإمام ويسلمون بتسليمه، فيكون للطائفة الأُولى تكبيرة الإفتتاح، وللطائفة الأُخرى التسليم، وإن كان صلاة المغرب، يصلي بالطائفة الأُولى ركعة، وبالطائفة الثانية ركعتين ».

٧٤٠٢ / ٤ - القطب الراوندي في فقه القرآن مرسلا: أن في يوم بني سليم، قام رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، والمشركون أمامه: يعني قدامه، فصف خلف رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ صف، وبعد ذلك الصف صف آخر، فركع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، وركع الصفان، ثم سجد وسجد الصف الذين يلونه، وكان الآخرون يحرسونهم، فلما فرغ الأولون مع النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ من السجدتين وقاموا، سجد الآخرون فلما فرغوا من السجدتين وقاموا، تأخر الصف الذين يلونه إلى مقام الآخرين، وتقدم الصف الأخير إلى مقام الصف الأول، ثم ركع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، وركعوا جميعا في حالة واحدة، ثم سجد وسجد معه الصف الذي يليه، وقام الآخرون يحرسونهم، فلما جلس رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ والصف الذي يليه، سجد الآخرون ثم جلسوا، وتشهدوا جميعا، فسلم عليهم أجمعين.

ورواه الشيخ مرسلا في المبسوط(١) : وقال: أنهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، صلى كذلك في يوم عسفان.

٧٤٠٣ / ٥ - علي بن إبراهيم في تفسيره: في قوله تعالى:( وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ

____________________________

٤ - فقه القرآن ج ١ ص ١٤٧.

(١) المبسوط ج ١ ص ١٦٦ مع اختلاف يسير في بعض الالفاظ.

٥ - تفسير القمّي ج ١ ص ١٥٠.

٥١٧

فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ ) (١) الآية، فإنها نزلت لما خرج رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، إلى الحديبية يريد مكة، فلما وقع الخبر إلى قريش، بعثوا خالد بن الوليد في مائتي فارس(٢) ليستقبل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، (فكان يعارض رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ )(٣) على الجبال، فلما كان في بعض الطريق، وحضر(٤) صلاة الظهر، أذن بلال، وصلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ بالناس، فقال خالد بن الوليد: لو كنا حملنا عليهم، وهم في الصلاة لأصبناهم، فإنهم لا يقطعون الصلاة، ولكن تحبئ لهم الآن صلاة أُخرى، هي أحب إليهم من ضياء أبصارهم، فإذا دخلوا فيها حملنا عليهم، فنزل جبرئيل بصلاة الخوف، بهذه الآية:( وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ - الاية إلى قوله -مَّيْلَةً وَاحِدَةً ) (٥) ففرق رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، أصحابه فرقتين، فوقف بعضهم تجاه العدو وقد أخذوا سلاحهم، وفرقة صلوا مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قائما(٦) ، ومروا فوقفوا مواقف أصحابهم، وجاء أُولئك الذين لم يصلوا، فصلى بهم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ الركعة الثانية، ولهم الأُولى، وقعد(٧) رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، وقاموا أصحابه فصلوا هم الركعة الثانية، وسلم عليهم.

____________________________

(١) النساء ٤: ١٠٢.

(٢) في المصدر زيادة: مكينا.

(٣) ليس في المصدر.

(٤) في المصدر: وحضرت.

(٥) النساء ٤: ١٠٢.

(٦) في المصدر: قياما.

(٧) في المصدر زيادة: وتشهد.

٥١٨

٧٤٠٤ / ٦ - الصدوق في المقنع: سئل الصادقعليه‌السلام عن الصلاة في الحرب، فقال: « يقوم الإمام قائما، وتجئ طائفة من أصحابه يقومون خلفه، وطائفة بإزاء العدو، فيصلي به الإمام ركعة، ثم [ يقوم و ](١) يقومون معه، ويثبت قائما، ويصلون هم الركعة الثانية، ثم يسلم بعضهم على بعض، ثم ينصرفون فيقومون مكان أصحابهم بإزاء العدو، ويجئ الآخرون فيقومون خلف الإمام، فيصلي بهم الركعة الثانية، ثم يجلس الإمام، فيقومون ويصلون ركعة أُخرى، ثم يسلم عليهم، فينصرفون بتسليمه ».

 ٣ -( باب أن من خاف لصاً أو سبعاً أو عدواً، وجب أن يصلي بحسب الإمكان، قائماً مومئاً، ولو على الراحلة، أو إلى غير القبلة، ويتيمم من لبد سرجه، أو عرف دابته، إذا لم يقدر على النزول)

٧٤٠٥ / ١ - الجعفريات: أخبرنا محمّد، حدثني موسى، حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمّد: « أن علياعليهم‌السلام ، كان يصلي صلاة الخوف على الدابة، مستقبل القبلة، وغير القبلة ».

٧٤٠٦ / ٢ - فقه الرضاعليه‌السلام : « إذا كنت راكبا وحضرت الصلاة، وتخاف أن تنزل من سبع أو لص غير ذلك، فلتكن صلاتك على ظهر دابتك، وتستقبل القبلة وتومئ إيماء، إن امكنك الوقوف، وإلا استقبل القبلة بالإفتتاح.

____________________________

٦ - المقنع ص ٣٩.

(١) أثبتناه من المصدر.

الباب - ٣

١ - الجعفريات ص ٤٧.

٢ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ١٤.

٥١٩

ثم امض في طريقك التي تريد، حيث توجهت به راحلتك، مشرقا ومغربا، وتنح للركوع والسجود، ويكون السجود أخفض من الركوع، وليس لك أن تفعل ذلك إلّا آخر الوقت ».

وقالعليه‌السلام أيضا(١) : « وإذا تعرض لك سبع، وخفت أن تفوت الصلاة، فاستقبل القبلة وصل صلاتك بالإيماء، فإن خشيت السبع يعرض لك، فدر معه كيف ما دار، وصل بالإيماء كيف ما يمكنك، وإذا كنت تمشي ففزعت من هزيمة، أو من لص، أو ذاعر(٢) ، أو مخافة في الطريق، وحضرت الصلاة، استفتحت الصلاة تجاه القبلة بالتكبير، ثم تمضي في مشيتك حيث شئت، وإذا حضر الركوع، ركعت تجاه القبلة إن أمكنك وأنت تمشي، وكذلك السجود سجدت تجاه القبلة، أو حيث أمكنك، ثم قمت، فإذا حضر التشهد، جلست تجاه القبلة بمقدار ما تقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمّدا عبده ورسوله، فإذا فعلت ذلك فقد تمت صلاتك، هذه مطلقة للمضطر في حال الضرورة ».

٧٤٠٧ / ٣ - علي بن إبراهيم في تفسيره: الوجه الثاني من صلاة الخوف، فهو الذي يخاف اللصوص والسباع في السفر، فإنه يتوجه إلى القبلة ويفتتح الصلاة، ويمر على وجهه(١) الذي هو فيه، فإذا فرغ من القراءة وأراد أن يركع ويسجد، ولى وجهه إلى القبلة إن قدر عليه، وإن لم

____________________________

(١) نفس المصدر ص ١٤.

(٢) كذا وفي المصدر (ذاعن) وصحته: داعر: دعر الرجل داعرا: إذا كان يسرق ويزني ويؤذي الناس فهو داعر. (لسان العرب - دعر - ج ٤ ص ٢٨٦).

٣ - تفسير القمي ج ١ ص ٨٠.

(١) في المصدر: وجه الأرض.

٥٢٠