بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة الجزء ١٢

بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة9%

بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة مؤلف:
تصنيف: أمير المؤمنين عليه السلام
الصفحات: 607

  • البداية
  • السابق
  • 607 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • المشاهدات: 113736 / تحميل: 3948
الحجم الحجم الحجم
بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة

بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة الجزء ١٢

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

بكفن آدم من الجنة والحنوط، والمسحاة (۱) معه ».

قال: « ونزل مع جبرئيل سبعون الف ملك (صلوات الله عليهم)، ليحضروا جنازة آدم عليه‌السلام، فغسّله هبة الله وجبرئيل، وكفنه وحنطه، ثم قال جبرئيل لهبة الله: تقدم فصلّ على أبيك، وكبّر عليه خمساً وسبعين تكبيرة »، الخبر.

۱۹۱۴ / ۴ - كتاب محمّد بن المثنى: عن جعفر بن محمّد بن شريح، عن ذريح المحاربي قال: ذكر أبوعبدالله عليه‌السلام سهل بن حنيف، فقال: « كان من النقباء ». فقلت (۱): من نقباء نبي الله الاثني عشر (۲) ؟ فقال: « نعم ». ثم قال: « ما سبقه أحد من قريش ولا من الناس بمنقبة »، وأثنى عليه.

وقال: « لما مات جزع أميرالمؤمنين عليه‌السلام عليه جزعا شديدا، وصلى عليه خمس صلوات ».

۱۹۱۵ / ۵ - المفيد (رحمه الله) في مجالسه: عن علي بن محمّد القرشي،

______________

(۱) المسحاة: المجرفة، الا انها من حديد (لسان العرب - حسا - ج ۱۴ ص ۳۷۲).

۴ - كتاب محمّد بن المثنى ص ۸۶، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۷۶ ح ۲۵.

(۱) في المصدر: فقلت له.

(۲) في حديث عبادة بن الصامت: وكان من النقباء، جمع نقيب، وهو كالعريف على القوم، المقدم عليهم، الذي يتعرف اخبارهم وينقب عن احوالهم اي يفتش. وكان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قد جعل ليلة العقبة كلّ واحد من الجماعة الذين بايعوه بها نقيبا على قومه وجماعته ليأخذوا عليهم الاسلام ويعرفوهم شرائطه، وكانوا اثني عشر نقيباً كلهم من الانصار ... (لسان العرب: نقب ج ۱ ص ۷۶۹ - ۷۷۰).

۵ - امالي الشيخ المفيد ص ۳۱، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۸۵ ح ۴۷.

٢٦١

عن علي بن الحسن بن فضال، عن الحسين بن نصر، عن ابيه، عن احمد بن عبدالله بن عبد الملك، عن عبد الرحمن المسعودي، عن عمرو بن حريث الانصاري، عن الحسين بن سلمة البناني، عن ابي خالد الكابلي، عن ابي جعفر محمّد بن علي الباقر عليهما‌السلام قال: « لما فرغ أميرالمؤمنين من تغسيل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وتكفينه، وتحنيطه اذن للناس وقال: ليدخل منكم عشرة عشرة ليصلوا عليه، فدخلوا، وقام أميرالمؤمنين عليه‌السلام بينه وبينهم، وقال: ( إِنَّ اللَّـهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) (۱) وكان الناس يقولون كما يقول ».

قال أبوجعفر عليه‌السلام: « وهكذا كانت الصلاة عليه صلى‌الله‌عليه‌وآله ».

۱۹۱۶ / ۶ - البحار: عن مصباح الانوار، عن جعفر بن محمّد، عن آبائه عليهم‌السلام: « ان علي بن ابي طالب عليه‌السلام صلى على فاطمة عليها‌السلام  فكبر خمسا وعشرين تكبيرة ».

۱۹۱۷ / ۷ - دعائم الإسلام: روينا: عن جعفر بن محمّد (صلوات الله عليهما) أنه ذكر وفاة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال: « لما غسله على عليه‌السلام وكفنه اتاه العباس فقال: يا علي، ان الناس قد اجتمعوا ليصلوا على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، ورأوا ان يدفن في البقيع، وان يؤمهم في الصلاة عليه رجل منهم، فخرج علي (صلوات الله عليه) فقال: أيها الناس ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله

______________

(۱) الاحزاب ۳۳: ۵۶.

۶ - البحار ج ۸۱ ص ۳۹۰ ح ۵۵ عن مصباح الانوار ص ۲۶۱.

۷ - دعائم الإسلام ج ۱ ص ۲۳۴، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۷۴ ح ۲۴.

٢٦٢

كان اماما حيّاً وميتاً، وانه لم يقبض نبي الا دفن في البقعة التي مات فيها، قالوا: اصنع ما رأيت، فقام علي (صلوات الله عليه) على باب البيت، وصلى على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، وقدم الناس عشرة عشرة، يصلون عليه وينصرفون ».

۱۹۱۸ / ۸ - ابن شهر آشوب في المناقب: قال أبوجعفر عليه‌السلام: « قال الناس: كيف الصلاة عليه صلى‌الله‌عليه‌وآله ؟ فقال علي عليه‌السلام: ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إمام حيا وميتا، فدخل عليه عشرة عشرة فصلوا عليه يوم الاثنين، وليلة الثلاثاء حتّى الصباح، ويوم الثلاثاء، حتّى صلى عليه الاقرباء والخواص ولم يحضر اهل السقيفة، وكان على عليه‌السلام انفذ إليهم بريدة، وانما تمت بيعتهم بعد دفنه ».

۱۹۱۹ / ۹ - وفيه قال: وسئل الباقر عليه‌السلام: كيف كانت الصلاة على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال: « لما غسّله أميرالمؤمنين عليه‌السلام وكفّنه سجّاه، وادخل عليه عشرة فداروا حوله، ثم وقف أميرالمؤمنين عليه‌السلام في وسطهم فقال: ( إِنَّ اللَّـهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) (۱) فيقول القوم مثل ما يقول حتّى صلى عليه اهل المدينة وأهل العوالي » (۲).

______________

۸ - المناقب لابن شهرآشوب ج ۱ ص ۲۳۹.

۹ - المصدر السابق ج ۱ ص ۲۳۹.

(۱) الاحزاب ۳۳: ۵۶.

(۲) ورد في الحديث ذكر العالية والعوالي في غير موضع، وهي أماكن بأعلى أراضي المدينة وأدناها من المدينة على أربعة أميال وأبعدها من جهة نجد ثمانية. (لسان الرب - علا - ج ۱۵ ص ۸۷).

٢٦٣

۱۹۲۰ / ۱۰ - وعن منصور بن محمّد بن عيسى، عن ابيه، عن جدّه زيد بن علي، عن ابيه، عن جدّه الحسين بن علي عليهم‌السلام في خبر طويل يذكر فيه وصية أميرالمؤمنين عليه‌السلام وفيه: « وان يصلي الحسن مرة، والحسين مرة، صلاة امام ففعلا كما رسم ».

۱۹۲۱ / ۱۱ - الشيخ الطبرسي في اعلام الورى: قال ابان: وحدّثني أبومريم، عن ابي جعفر عليه‌السلام - وذكر مثل الخبر الأول - إلى قوله: « ويوم الثلاثاء حتّى صلى عليه صغيرهم وكبيرهم، وذكرهم وانثاهم، وضواحي المدينة بغير امام ».

۱۹۲۲ / ۱۲ - الشيخ علي بن محمّد الخزاز القمي في كفاية الاثر: عن علي بن الحسن بن محمّد، عن هارون بن موسى، عن محمّد بن علي بن معمر، عن عبدالله بن معبد، عن موسى بن ابراهيم، عن عبد الكريم بن هلال، عن اسلم، عن ابي الطفيل، عن عمار قال: لما حضرت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله الوفاة دعا بعلي عليه‌السلام فساره طويلا وساق الخبر في كيفية تجهيزه إلى ان قال: - ثم قام - اي: علي عليه‌السلام على الباب وصلى عليه، ثم امر الناس عشرا عشرا يصلون عليه ثم يخرجون.

۱۹۲۳ / ۱۳ - ثقة الاسلام في الكافي: عن محمّد بن الحسين، عن سهل بن زياد، عن ابن فضال، عن علي بن النعمان، عن ابي مريم الانصاري عن ابي جعفر عليه‌السلام قال: قلت له: كيف كانت

______________

۱۰ - المناقب ج ۲ ص ۳۴۸، عنه في البحار ج ۴۲ ص ۲۳۴ ح ۴۴.

۱۱ - اعلام الورى ص ۱۳۷.

۱۲ - كفاية الاثر ص ۱۲۴.

۱۳ - الكافي ج ۲ ص ۳۷۴ ح ۳۵.

٢٦٤

الصلاة على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ؟ قال: « لمّا غسّله أميرالمؤمنين عليه‌السلام وكفّنه سجّاه، ثم ادخل عليه عشرة فداروا حوله، ثم وقف أميرالمؤمنين عليه‌السلام في وسطهم فقال: ( إِنَّ اللَّـهَ وَمَلَائِكَتَهُ ) (۱) الآية، فيقول القوم كما يقول، حتّى صلّى عليه اهل المدينة واهل العوالي ».

۱۹۲۴ / ۱۴ - وعن محمّد بن يحيى، عن سلمة بن الخطاب، عن علي بن سيف، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال: « لما قبض النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله صلت عليه الملائكة، والمهاجرون، والانصار، فوجاً فوجاً ».

۱۹۲۵ / ۱۵ - علي بن ابراهيم في تفسيره: في سياق غزوة احد قال: وامر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بالقتلى فجمعوا، فصلى عليهم ودفنهم في مضاجعهم، وكبر على حمزة سبعين تكبيرة.

۱۹۲۶ / ۱۶ - الحسين بن حمدان الحضيني في الهداية: عن عيسى بن مهدي، وعسكر مولى أبي جعفر، والريان مولى الرضا عليه‌السلام، وجماعة كثيرة، عن أبي محمّد العسكري عليه‌السلام في حديث طويل: « وأمر الله أن يكبر عليه - أي على حمزة - سبعين تكبيرة، ويستغفر له ما بين كلّ تكبيرتين منها، فأوحى الله إليه صلى‌الله‌عليه‌وآله إني قد فضلت عمك حمزة بسبعين تكبيرة، لعظمته عندي، وكرامته عليّ، وكبّر خمساً على كلّ مؤمن ومؤمنة »، الخبر.

______________

(۱) الاحزاب ۳۳: ۵۶.

۱۴ - الكافي ج ۲ ص ۳۷۵ ح ۳۸.

۱۵ - تفسير القمي ج ۱ ص ۱۲۳.

۱۶ - الهداية ص ۶۹ - ۷۰، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۹۵ ح ۶۲ باختلاف في سنده.

٢٦٥

۱۹۲۷ / ۱۷ - صحيفة الرضا عليه‌السلام باسناده: قال « رأيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله كبر على عمه حمزة خمس تكبيرات، وكبر على الشهداء بعده خمس تكبيرات، فلحق حمزة بسبعين تكبيرة ».

۱۹۲۸ / ۱۸ - علي بن الحسين المسعودي في اثبات الوصية: ثم اعتلّ آدم عليه‌السلام فدعا هبة الله فقال له: قد اشتهيت من فواكه الجنّة.

وروي انه قال له: امض إلى الجنة فجئني منها بعنب، فانطلق هبة الله إلى أن قال: فقال له جبرئيل: عظم الله اجرك فيه، إن أباك آدم عليه‌السلام قبضه الله عزّوجلّ، فرجع فوجده قد قبض، فغسله - والملائكة يعينونه - وكفنه، وكان جبرئيل قد هبط من الجنة بكفنه، وحنوطه، فلما وضع للصلاة عليه قال هبة الله: تقدم يا روح الله فصلّ عليه قال جبرئيل: بل تقدم انت فصل عليه فانك (۱) قمت مقام من أمر الله له بالسجود، فلما سمع هبة الله ذلك تقدم فصلّى (۲) وأوحي إليه: ان كبر خمساً وسبعين تكبيرة، بعدد صفوف الملائكة الذين صلّوا عليه.

۱۹۲۹ / ۱۹ - الشيخ شاذان بن جبرئيل القمي في كتاب الروضة والفضائل في حديث وفاة فاطمة بنت أسد: فلمّا صلّى - أي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله - عليها كبر سبعين تكبيرة، ثم لحدها في

______________

۱۷ - صحيفة الرضا عليه‌السلام ص ۷۸ ح ۱۹۰.

۱۸ - إثبات الوصية ص ۱۴.

(۱) في المصدر زيادة: قد.

(۲) في المصدر زيادة: عليه.

۱۹ - الفضائل ص ۱۰۶ - ۱۰۷.

٢٦٦

قبرها (۱) بيده الكريمة، إلى أن قال: قال صلى‌الله‌عليه‌وآله: واما تكبيري سبعين تكبيرة، فانما صلى عليها سبعون صفاً من الملائكة، الخبر.

۱۹۳۰ / ۲۰ - السيد عبد الكريم بن طاووس في فرحة الغري: عن المدائني، عن ابي زكريا، عن ابي بكر الهمداني، عن الحسين بن علوان، عن سعد بن طريف، عن الاصبغ بن نباتة.

وعبدالله بن محمّد، عن علي بن اليمان، عن ابي حمزة الثمالي، عن ابي جعفر محمّد بن علي عليهما‌السلام.

والقاسم بن محمّد المقري (۱)، عن عبدالله بن زيد، عن المعافى بن (۲) عبد السلام، عن ابي عبدالله الجدلي - في حديث طويل - ان أميرالمؤمنين عليه‌السلام قال لابنه الحسن عليه‌السلام، وهو يوصي إليه: « اي بني، فصل عليّ فكبر سبعا، فانها لن تحل لاحد من بعدي، الا لرجل من ولدي يخرج في آخر الزمان، يقيم اعوجاج الحق ».

۱۹۳۱ / ۲۱ - محمّد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن ابي حمزة الثمالى، عن ابي جعفر عليه‌السلام - في سياق حديث وفاة آدم عليه‌السلام - إلى ان قال: « فتقدم هبة الله فصلى على ابيه آدم،

______________

(۱) في المصدر: ثم وسدها في اللحد.

۲۰ - فرحة الغري ص ۳۳، عنه في البحار ج ۴۲ ص ۲۱۵ ح ۱۶.

(۱) كذا، والظاهر أنّه المنقري.

(۲) في المصدر: عن

۲۱ - تفسير العياشي ج ۱ ص ۳۰۹ - ۳۱۰ ح ۸۷.

٢٦٧

وجبرئيل خلفه وجنود الملائكة، وكبر عليه ثلاثين تكبيرة، فأمره جبرئيل فرفع من ذلك خمساً وعشرين تكبيرة، والسنة اليوم فينا: خمس تكبيرات، وقد كان يكبر على اهل بدر تسعا وسبعاً » الخبر.

۱۹۳۲ / ۲۲ - البحار: نقلا عن كتاب وفاة أميرالمؤمنين عليه‌السلام لابي الحسن علي بن عبدالله بن محمّد البكري، عن لوط بن يحيى، عن اشياخه واسلافه - وساق الخبر الطويل - إلى ان قال: قال عليه‌السلام في وصيته: « ثم تقدم يا ابا محمّد، وصل عليّ يا بني يا حسن، وكبر عليّ سبعا، واعلم انه لا يحل ذلك لاحد (۱) غيري، الا على رجل يخرج في آخر الزمان، اسمه: القائم المهدي، من ولد اخيك الحسين، يقيم اعوجاج الحق » الخبر.

۷- ( باب أنه ليس في صلاة الجنازة قراءة، ولا دعاء معيّن )

۱۹۳۳ / ۱ - فقه الرضا عليه‌السلام: « ويقنت بين كلّ تكبيرين، والقنوت: ذكر الله، والشهادتان، والصلاة على محمّد وآله، والدعاء للمؤمنين والمؤمنات ».

۱۹۳۴ / ۲ - دعائم الإسلام: عن ابي جعفر محمّد بن علي عليهما‌السلام انه قال: « لا باس بالصلاة على الجنازة حين تطلع الشمس، وحين

______________

۲۲ - البحار ج ۴۲ ص ۲۹۲.

(۱) في المصدر: علي اجد.

الباب - ۷

۱ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۲۰، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۵۴.

۲ - دعائم الإسلام ج ۱ ص ۲۳۵، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۷۴ - ۳۷۵ ح ۲۵.

٢٦٨

تغرب، وفي كلّ حين، انما هو استغفار ».

قال: وروينا عن اهل البيت عليهم‌السلام، في القول والدعاء في صلاة الجنائز، وجوها يكثر عددها، فدل ذلك على ان ليس فيها شئ موقت.

۱۹۳۵ / ۳ - الصدوق في الهداية: قال: قال أبوجعفر عليه‌السلام: « سبعة مواطن ليس فيها دعاء موقت، الصلاة على الجنازة، والقنوت ». الخبر.

۸- ( باب أنه ليس في صلاة الجنازة ركوع ولا سجود )

۱۹۳۶ / ۱ - فقه الرضا عليه‌السلام: « وقد اكره ان يتوضأ انسان عمدا للجنازة، لانه ليس بالصلاة، انما هو التكبير، والصلاة هي التي فيها الركوع والسجود ».

قلت: اي يتوضأ بقصد الوجوب، لقوله عليه‌السلام قبيله: « وان كنت جنبا، وتقدمت للصلاة عليها، فتيمم أو توضأ وصل عليها، وقد اكره »، الخ، فالمراد بالكراهة: الحرمة.

۹- ( باب أنه لا تسليم في صلاة الجنازة )

۱۹۳۷ / ۱ - فقه الرضا عليه‌السلام: « ولا تسليم، لان الصلاة على

______________

۳ - الهداية ص ۴۰، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۹۵ ح ۶۲.

الباب - ۸

۱ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۱۹، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۵۴.

الباب - ۹

۱ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۲۰، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۵۴.

٢٦٩

الميت انما هو دعاء، وتسبيح، واستغفار ».

وفي موضع آخر: « ولا تسلّم »، وفي موضع آخر: « وليس فيها التسليم ».

۱۹۳۸ / ۲ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّد، عليهما‌السلام انه قال: « فإذا فرغت (۱) من الصلاة على الميت انصرفت بتسليم ».

قلت: قد ذكر الشيخ في الاصل (۲) وجوهاً لما دل على لزوم التسليم فيها، أحسنها في هذا الخبر، الوجه الاخير منها، وهو كونه سنة خارجة عن صلاة الجنازة، لما يأتي في العشرة من استحباب التسليم عند المفارقة.

۱۰- ( باب استحباب رفع اليدين في كلّ تكبيرة من صلاة الجنازة )

۱۹۳۹ / ۱ - دعائم الإسلام: عن ابي جعفر محمّد بن علي (۱)، عليهما‌السلام، أنه كان يرفع يديه بالتكبير على الجنائز، ويكبر عليها خمساً.

۱۹۴۰ / ۲ - فقه الرضا عليه‌السلام: « وارفع يديك بالتكبير الأول،

______________

۲ - دعائم الإسلام ج ۱ ص ۲۳۷.

(۱) في المصدر: انصرفت.

(۲) الوسائل ج ۲ ص ۷۸۵ ذيل حديث ۵.

الباب - ۱۰

۱ - دعائم الإسلام ج ۱ ص ۲۳۶ باختنلاف يسير في لفظه، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۷۴ ح ۲۴.

(۱) في المصدر: عن جعفر بن محمّد عليه‌السلام.

۲ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۱۹، ۲۰ عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۵۲ ح ۲۳.

٢٧٠

وكبر وقل ... » الخ.

وفي موضع آخر: « يرفع اليد بالتكبير الأول، ويقنت بين كلّ تكبيرتين، والقنوت: ذكر الله، والشهادتين، والصلاة على محمّد وآل محمّد، والدعاء للمؤمنين والمؤمنات، هذا في تكبيرة بغير رفع اليدين ».

قلت: حمل ما دل على عدم الرفع في غير التكبيرة الاولى على التقية، أو على الجواز ورفع الوجوب، ويمكن الحمل على عدم تأكد الاستحباب، والله العالم.

۱۱- ( باب استحباب وقوف الإمام في موقفه حتّى ترفع الجنازة )

۱۹۴۱ / ۱ - فقه الرضا عليه‌السلام: « ولا تبرح من مكانك حتّى ترى الجنازة على ايدي الرجال ».

۱۲- ( باب ما يدعى به في الصلاة على الطفل )

۱۹۴۲ / ۱ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّد (صلوات الله عليهما) انه كان يقول في الصلاة على الطفل: « اللهم اجعله لنا سلفاً وفرطاً (۱)

______________

الباب - ۱۱

۱ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۱۹، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۵۲ ح ۲۳.

الباب - ۱۲

۱ - دعائم الإسلام ج ۱ ص ۲۳۷، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۷۶.

(۱) الفرط بالتحريك: ما تقدمك من أجر وعمل (لسان العرب - فرط - ج ۷ ص ۳۶۷، مجمع البحرين ج ۴ ص ۲۶۴).

٢٧١

واجرا ».

۱۹۴۳ / ۲ - فقه الرضا عليه‌السلام: « وإذا حضرت مع قوم يصلون عليه فقل: اللهم اجعله لابويه ولنا ذخرا ومزيدا، وفرطا واجرا ».

۱۹۴۴ / ۳ - الصدوق في المقنع والهداية: في الصلاة عليه: « اللهم اجعله لأبويه ولنا فرطاً ».

۱۹۴۵ / ۴ - صحيفة الرضا عليه‌السلام باسناده: « قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: يا علي، وإذا صليت على طفل، فقل: اللهم اجعله لابويه سلفا، واجعله لهما فرطا، واجعله لهما نورا ورشدا واعقب والديه الجنة، انك على كلّ شئ قدير ».

۱۳- ( باب وجوب صلاة جنازة من بلغ ست سنين فصاعداً )

۱۹۴۶ / ۱ - فقه الرضا عليه‌السلام: « واعلم ان الطفل لا يصلى عليه حتّى يعقل الصلاة ».

الصدوق في المقنع والهداية: مثله.

۱۹۴۷ / ۲ - كتاب المسائل لعلي بن جعفر: عن اخيه الكاظم

______________

۲ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۱۹، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۵۲ ح ۲۳.

۳ - المقنع ص ۲۱، الهداية ص ۲۶، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۹۰.

۴ - صحيفة الرضا عليه‌السلام ص ۸۱ ح ۲۰۲.

الباب - ۱۳

۱ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۱۹، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۵۳ ح ۲۳.

(۱) المقنع ص ۲۱، الهداية ص ۲۶.

۲ - قرب الاسناد ص ۹۹، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۸۹ ح ۵۳.

٢٧٢

عليه‌السلام قال: وسألته عن الصبي يصلى عليه إذا مات وهو ابن خمس سنين فقال: « إذا عقل الصلاة فيصلى عليه ».

۱۴- ( باب استحباب الصلاة على الطفل الذي مات ولم يبلغ ست سنين إذا ولد حياً )

۱۹۴۸ / ۱ - دعائم الإسلام عن علي عليه‌السلام انه قال: « إذا استهل (۱) الطفل صلي عليه ».

۱۹۴۹ / ۲ - الجعفريات: اخبرنا عبدالله بن محمّد قال: اخبرنا محمّد بن محمّد قال: حدّثني موسى بن اسماعيل قال: حدّثنا ابي، عن ابيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن ابيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن ابيه، عن علي بن ابي طالب عليهم‌السلام قال: « ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله صلى على امرأة ماتت في نفاسها عليها وعلى ولدها ».

دعائم الإسلام باسناده: عن ابي جعفر محمّد بن علي عليهما‌السلام عنه عليه‌السلام مثله (۱).

______________

الباب - ۱۴

۱ - دعائم الإسلام ج ۱ ص ۲۳۵، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۷۴ ح ۲۴.

(۱) استهل الصبي بالبكاء: رفع صوته وصاح عند الولادة ... واصله رفع الصوت (لسان العرب - هلل - ج ۱۱ ص ۷۰۱).

۲ - الجعفريات ص ۲۰۶.

(۱) دعائم الإسلام ج ۱ ص ۲۳۵، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۷۴ ح ۲۴.

٢٧٣

۱۵- ( باب أن من فاته بعض التكبير في صلاة الجنازة قضاه متتابعاً وإن رفعت الجنازة قضاه وهو يمشي معها )

۱۹۵۰ / ۱ - فقه الرضا عليه‌السلام: « فإذا فاتك مع الإمام بعض التكبير، ورفعت الجنازة فكبر عليها تمام الخمس وانت مستقبل القبلة ».

۱۹۵۱ / ۲ - دعائم الإسلام: عن علي عليه‌السلام انه قال: « من سبق ببعض التكبير في صلاة الجنازة فليكبر وليدخل معهم (ويجعل ذلك اول صلاته) (۱) فإذا انصرفوا لم ينصرف حتّى يتم ما بقى عليه، ثم ينصرف ».

۱۶- ( باب جواز الصلاة على الميت بعد الدفن لمن لم يصلّ عليه على كراهية إن كان الميت قد صلّي عليه، وحد ذلك، وانه لا يصلى على الغائب بل يدعى له )

۱۹۵۲ / ۱ - فقه الرضا عليه‌السلام: « فان لم تلحق الصلاة على الجنازة حتّى يدفن الميت فلا بأس أن تصلّى بعد ما دفن ».

۱۹۵۳ / ۲ - الصدوق في العيون: عن محمّد بن القاسم الاسترآبادي، عن

______________

الباب - ۱۵

۱ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۱۹، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۵۳ ح ۲۳.

۲ - دعائم الإسلام ج ۱ ص ۲۳۶ باختلاف يسير، وفيه: عن جعفر بن محمّد عليه‌السلام، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۷۵ ح ۲۴.

(۱) مابين القوسين ليس في المصدر.

الباب - ۱۶

۱ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۱۹، عنه في البحارج ۸۱ ص ۳۵۴ ح ۲۳.

۲ - عيون اخبار الرضا عليه‌السلام ج ۱ ص ۲۷۹، عنه في البحار ج ۸۱ ص =

٢٧٤

يوسف بن زياد، عن أبيه، عن أبي محمّد العسكري، وفي تفسيره عليه‌السلام أيضاً: عن آبائه عليهم‌السلام أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لما اتاه جبرئيل بنعي النجاشي بكى بكاء حزين عليه، وقال: « إنّ أخاكم أصحمة (۱) مات »، ثم خرج إلى الجبّانة (۲) وصلى عليه (۳) وكبر سبعاً، فخفض الله له كلّ مرتفع حتّى رأى جنازته، وهو بالحبشة.

۱۹۵۴ / ۳ - القطب الراوندي في فقه القرآن: في قوله تعالى: ( وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَن يُؤْمِنُ بِاللَّـهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ ) (۱): عن جابر وغيره، ان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله اتاه جبرئيل وأخبره بوفاة النجاشي، ثم خرج من المدينة إلى الصحراء، ورفع الله الحجاب بينه وبين جنازته، فصلى عليه، ودعا له، واستغفر له، وقال للمؤمنين: « صلوا عليه » فقال منافقون: نصلي على علج (۲) بنجران ؟! فنزلت الآية والصّفات التي في الآية هي صفات

______________

=  ۳۴۶ ح ۱۳ وج ۱۸ ص ۴۱۸ ح ۳.

(۱) أصحمة: وهو أصحمة بن بحر، ملك الحبشة النجاشي، أسلم في عهد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله (القاموس المحيط ج ۴ ص ۱۴۰).

(۲) الجبان والجبانة، بالتشديد: الصحراء، وتسمى بها المقابر لأنها تكون في الصحراء تسمية الشئ بموضعه (لسان العرب - جبن - ج ۱۳ ص ۸۵، مجمع البحرين - جبن - ج ۶ ص ۲۲۴).

(۳) وصلى عليه: ليس في المصدر.

۳ - فقه القرآن ج ۱ ص ۱۶۲.

(۱) آل عمران ۳: ۱۹۹.

(۲) العلج: الرجل الضخم من كفّار العجم وبعضهم يطلقه على الكافر مطلقاً (مجمع البحرين - علج - ج ۲ ص ۳۱۹). وهذا اعتراض صريح على أمر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فقد نقل المجلسي « ره » =

٢٧٥

النجاشي.

۱۷- ( باب وجوب كون رأس الميت إلى يمين الإمام ورجليه إلى يساره ووجوب الإعادة لو صلي عليه مقلوباً ولو جاهلاً إلّا أن يدفن )

۱۹۵۵ / ۱ - فقه الرضا عليه‌السلام: « وإذا صليت على الميت وكانت الجنازة مقلوبة فسوّها، وأعد الصلاة عليها، ما لم يدفن ».

۱۸- ( باب عدم كراهية الصلاة على الجنازة عند طلوع الشمس وغروبها وجوازها في كلّ وقت ما لم يتضيق وقت فريضة وكذا كلّ عبادة غير مؤقته )

۱۹۵۶ / ۱ - دعائم الإسلام: عن ابي جعفر محمّد بن علي عليهما‌السلام انه قال: « لا بأس بالصلاة على الجنازة (۱)، حين تطلع الشمس، وحين تغرب، وفي كلّ حين، انما هو استغفار ».

۱۹۵۷/۲ - فقه الرضا عليه‌السلام: عن أبيه عليه‌السلام، « انه

______________

=  قصة إسلام النجاشي في عدة مواضع من البحار، فراجع ج ۱۸ ص ۴۱۴ ح ۱ عن تفسير القمي ج ۱ ص ۱۷۷ وج ۱۸ ص ۴۱۸ ح ۵ عن إعلام الورى ص ۴۳ وقصص الأنبياء للراوندي ص ۳۳۴.

الباب - ۱۷

۱ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۱۹، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۵۲ ح ۲۳.

الباب - ۱۸

۱ - دعائم الإسلام ج ۱ ص ۲۳۵، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۷۴ ح ۲۴.

(۱) في المصدر: الجنائز.

۲ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۲۰، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۵۵.

٢٧٦

كان يصلي على الجنازة بعد العصر، ما كان (۱) في وقت الصلاة حتّى يصفارّ (۲) الشمس، فإذا اصفارّت لم يصلّ عليها، حتّى تغرب، وقال: لا بأس بالصلاة على الجنازة حين تغيب الشمس، وحين تطلع، إنّما هو استغفار ».

۱۹۵۸ / ۳ - كتاب علي بن جعفر: عن اخيه موسى عليه‌السلام قال: سألته عن الصلاة على الجنائز إذا احمّرت الشمس أتصلح ؟ قال: « لا صلاة الّا وقت صلاة، فإذا وجبت الشمس فصلّ المغرب، ثم صلّ على الجنازة ».

۱۹- ( باب جواز الصلاة على الجنازة بغير طهارة وكذا التكبير والتسبيح والتحميد والتهليل والدعاء واستحباب الوضوء لها أو التيمم )

۱۹۵۹ / ۱ - فقه الرضا عليه‌السلام: « ولا بأس أن يصلي الجنب على الجنازة والرجل على غير وضوء ».

۱۹۶۰ / ۲ - دعائم الإسلام: عن علي (۱) عليه‌السلام انه سئل عن

______________

(۱) في المصدر: كانوا.

(۲) اصفرّ واصفارّ الشئ: صار أصفر، واصفارّت الشمس كناية عن اقترابها: من الغروب. (لسان العرب - صفر - ج ۴ ص ۴۶۰).

۳ - قرب الاسناد ص ۹۹، وعنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۸۶ ح ۴۹.

الباب - ۱۹

۱ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۱۹، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۵۲ ح ۲۳.

۲ - دعائم الإسلام ج ۱ ص ۲۳۶، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۷۴ ح ۲۴.

(۱) في المصدر: عن جعفر بن محمّد عليه‌السلام ، وفي البحار: عن علي عليه‌السلام.

٢٧٧

الرجل يحضر الجنازة وهو على غير وضوء ولا يجد الماء؟ قال: « يتيمم ويصلى عليها إذا خاف أن تفوته ».

۲۰- ( باب جواز أن تصلي الحائض والجنب على الجنازة، واستحباب التيمم لهما وانفراد الحائض في الصف )

۱۹۶۱ / ۱ - فقه الرضا عليه‌السلام: « ولا بأس أن يصلي الجنب على الجنازة والرجل على غير وضوء والحائض، الا ان الحائض تقف ناحية ولا تخلط بالرجال، وان كنت جنباً وتقدمت للصلاة عليها فتيمم أو توضأ وصل عليها ».

۱۹۶۲ / ۲ - الصدوق في المقنع: ولا بأس ان يصلّي الجنب والحائض على الجنازة، الا أن الحائض تقف ناحية ولا تختلط بالرجال.

۲۱- ( باب أنه يصلي على الجنازة أولى الناس بها أو من يأمره، وحكم حضور الإمام )

۱۹۶۳ / ۱ - فقه الرضا عليه‌السلام: « واعلم ان أولى الناس بالصلاة على الميت الولي أو من قدّمه الولي، فإذا (۱) كان في القوم رجل من بني هاشم فهو أحق بالصلاة إذا قدمه الولي، فان تقدم من غير أن يقدمه الولي فهو الغاصب (۲) ».

______________

الباب - ۲۰

۱ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۱۹، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۵۲ ح ۲۳

۲ - المقنع ص ۲۱.

الباب - ۲۱

۱ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۱۹، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۵۲ ح ۲۳.

(۱) في المصدر: فإن.

(۲) في المصدر: غاصب.

٢٧٨

۱۹۶۴ / ۲ - الجعفريات: أخبرنا عبدالله بن محمّد قال: أخبرنا محمّد بن محمّد قال: حدّثني موسى بن اسماعيل قال: حدّثنا ابي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن أبيه قال: قال علي بن أبي طالب عليهما‌السلام: « إذا حضر سلطان جنازة فهو أحق بالصلاة عليها ».

۱۹۶۵ / ۳ - وبهذا الاسناد: قال: قال علي عليه‌السلام: « الوالي احق بالجنازة من وليها ».

۱۹۶۶ / ۴ - وبهذا الاسناد: عن جعفر بن محمّد، عن ابيه عليه‌السلام: لما توفيت ام كلثوم بنت علي بن ابي طالب عليه‌السلام، خرج مروان بن الحكم - وهو امير يومئذ على المدينة - فقال الحسين بن علي عليهما‌السلام: « لو لا السنة ما تركته يصلي عليها » (۱).

۱۹۶۷ / ۵ - دعائم الإسلام: عن علي عليه‌السلام انه قال: « إذا حضر السلطان الجنازة، فهو احق بالصلاة عليها من وليها ».

۱۹۶۸ / ۶ - الصدوق في المقنع: واعلم ان اولى من يتقدم للصلاة على

______________

۲ - الجعفريات ص ۲۰۹.

۳ - الجعفريات ص ۲۱۰.

۴ - المصدر السابق ص ۲۱۰.

(۱) يستفاد من هذا الحديث، بعد ثبوته وصحته، أن الإمام اراد ان يقول: بأن مروان ليس اهلاً لكل شئ حتّى للصلاة على الميت لولا السنة.

وهناك العديد من اهل السير والتاريخ يرى اتحادها مع ام كلثوم بنت أميرالمؤمنين المعروفة بالصغرى والتي حضرت واقعة الطف واسرت مع بقية العيال والاطفال وذكروا لها خطبة في الكوفة قبالاتحاد يترك الحديث.

۵ - دعائم الإسلام ج ۱ ص ۲۳۵، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۷۴ ح ۲۴.

۶ - المقنع ص ۲۰.

٢٧٩

الجنازة من يقدمه ولي الميت، وإذا كان في القوم رجل من بني هاشم، فهو احق بالصلاة عليه، إذا قدمه ولي الميت، فان تقدم من غير ان يقدمه الولي فهو غاصب.

۲۲- ( باب أن الزوج أولى بالمرأة من جميع أقاربها، حتّى الأخ والولد والأب )

۱۹۶۹ / ۱ - الصدوق في الخصال: عن احمد بن الحسن القطان، عن الحسن بن علي العسكري، عن ابي عبدالله محمّد بن زكريا البصري، عن جعفر بن محمّد بن عمارة، عن ابيه، عن جابر بن يزيد الجعفي قال: سمعت ابا جعفر محمّد بن علي الباقر عليهما‌السلام يقول: « احق الناس بالصلاة عليها إذا ماتت زوجها ».

۱۹۷۰ / ۲ - دعائم الإسلام: عن علي عليه‌السلام، انه سئل عن رجل توفيت امرأته، ايصلي عليها ؟ قال: « عصبتها اولى بذلك منه ».

قلت: حمل الشيخ ما دل على ذلك، على التقية لموافقته للعامة، وهوفي محله.

______________

الباب - ۲۲

۱ - الخصال ج ۲ ص ۵۸۷.

۲ - دعائم الإسلام ج ۱ ص ۲۳۵.

٢٨٠

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

و في ( كامل الجزري ) : كان نصير أبو موسى بن نصير على حرس معاية فلّما صار معاية إلى صفّين لم يسر معه فقال له ما يمنعك من المسير معي و يدي عندك معروفة فقال لا أشكرك بكفر من هو أولى بالشّكر منك و هو اللَّه عزّ و جلّ فسكت عنه معاوية١ .

و في ( المروج ) انّ معاوية سأل صعصعة عن أهل الكوفة و أهل البصرة و أهل الحجاز و عن مضر و ربيعة ، فأجابه ثمّ أمسك معاوية فقال له سل و إلاّ أخبرتك بمما تحيد عنه قال و ما ذاك يا ابن صوحان ، قال أهل الشام ، قال فاخبرني عنهم قال أطوع النّاس لمخلوق و أعصاهم للخالق عصاة الجبّار و خلفة الأشرار فعليهم الدّمار و لهم سوء الدّار ، الخ و فيه انّه أجابه عن أهل الحجاز بأنّهم أسرع النّاس الى فتنة و أضعفهم عنها غير انّ لهم ثباتا في الدّين و تمسّكا بعروة اليقين يتّبعون الأئمة الأبرار و يخلعون الفسقة الفجّار فقال معاوية من البررة و الفسقة ؟ فقال يا ابن أبي سفيان ترك الخداع من كشف القناع عليّ و أصحابه من الأبرار و أنت و أصحابك من أولئك فقال له معاوية و اللَّه يا ابن صوحان انّك لحامل مديتك منذ أزمان إلاّ انّ حلم ابن أبي سفيان يردّ عنك٢ .

و فيه : أنّ عليّا عليه السّلام لمّا شايع أبا ذرّ و زجر مروان لمّا كفّه و قد كان عثمان أمره أن لا يدع أحدا يشيّع أباذر قال عثمان من يعذرني من عليّ ، ردّ رسولي عمّا و جهته له و فعل كذا و اللَّه لنعطينه حقّه فلما رجع عليّ عليه السّلام استقبله الناس و قالوا له : إنّ عثمان عليك غضبان لتشييعك أبا ذرّ فقال عليه السّلام :

غضب الخيل على اللّجام ثمّ جاء الى عثمان فقال له : ما حملك على ما صنعت

____________________

( ١ ) ابن الأثير ، الكامل في التاريخ ٤ : ٥٣٩ .

( ٢ ) المسعودي ، مروج الذهب ٣ : ٤٠ .

٣٠١

بمروان و رددت أمري ؟ فقال عليه السّلام أما مروان فانّه استقبلني بردّتي فرددته عن ردّي و امّا أمرك فلم أردّه قال أو لم يبلغك انّي قد نهيت النّاس عن أبي ذرّ و تشييعه فقال عليه السّلام أو كلّما أمرتنا به من شي‏ء يرى طاعة اللَّه ، و الحقّ في خلافه اتّبعنا فيه أمرك ، تاللَّه لا نفعل١ . .

و هذا المعنى أمر عقليّ كما أنّه لنقل قطعي و هو دليل وجوب العصمة في الامام و إلاّ لزم أن يكون تشييع مثل أبي ذرّ لنهي عثمان عنه حراما ، لهذا في ( الطّبري ) : لمّا خرج ابراهيم بن المهدي على المأمون في سنة ( ٢٠٢ ) قام سهل بن سلامة المطوّعي و دعا النّاس الى العمل بالكتاب و السّنّة و ألاّ طاعة لمخلوق في معصية الخالق فاجتمع اليه عامّة أهل بغداد و كان كلّ من أجابه الى ذلك عمل على باب داره برجا بجصّ و آجر و نصب عليه السلاح و المصاحف٢ .

و فيه : أنّ يزيد بن الوليد خطب بعد قتل الوليد بن يزيد فقال : إنّي و اللَّه ما خرجت اشرا و لا بطرا و لا حرصا على الدّنيا و لا رغبة في الملك و ما بي إطراء لنفسي إنّي لظلوم لنفسي إن لم يرحمني ربّي ، و لكنّي خرجت غضبا للَّه و لرسوله و دينه داعيا إلى اللَّه و كتابه و سنّة نبيّه لمّا هدمت معالم الهدى و اطفى‏ء نور أهل التّقوى و ظهر الجبّار العنيد المستحلّ لكلّ حرمة و الرّاكب لكلّ بدعة . أيُّها النّاس انّه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق و لا وفاء لمخلوق بنقض عهد الخالق انّما الطّاعة طاعة اللَّه و أطيعوا المخلوق بطاعة اللَّه٣ .

____________________

( ١ ) مروج الذهب للمسعودي ٢ : ٣٥٠ ٣٥١ .

( ٢ ) تاريخ الطبري ٧ : ١٤٦ .

( ٣ ) تاريخ الطبري ٥ : ٥٧٠ .

٣٠٢

١٠

الحكمة ( ٣٢٤ ) و قال عليه السّلام :

اِتَّقُوا مَعَاصِيَ اَللَّهِ فِي اَلْخَلَوَاتِ فَإِنَّ اَلشَّاهِدَ هُوَ اَلْحَاكِمُ و كلّ شي‏ء فعلوه في الزّبر و كلّ صغيرٍ و كبيرٍ مستطر »١ ، . .

و يقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرةً و لا كبيرةً إلاّ أحصاها و وجدوا ما عملوا حاضراً . »٢ ، يستخفون من النّاس و لا يستخفون من اللَّه و هو معهم إذ يبيّتون ما لا يرضى من القول و كان اللَّه بما يعملون محيطا٣ ،

يعلم السّر و أخفى٤ ، يعلم خائنة الأعين و ما تُخفي الصدور٥ .

و مرّ في ( ٢٢ ) من التوحيد قوله عليه السّلام يعلم عجيج الوحوش في الفلوات و معاصي العباد في الخلوات و اختلاف النّينان في البحار الغامرات و تلاطم الماء بالرّياح العاصفات٦ .

هذا ، و في ( المروج ) : ورد على الرّشيد يوما كتاب صاحب البريد بخراسان و يحيى بن يديه يذكر أنّ الفضل بن يحيى تشاغل بالصّيد و اللّذّات عن النّظر في أمور الرّعيّة ، فلّما قرأه رمى به الى يحيى و قال له : اقرأ هذا و اكتب اليه كتابا يردعه عن مثل هذا فمدّ يده الى دواة الرّشيد و كتب الى الفضل على ظهر كتاب الرّشيد : قد انتهى الى الخليفة ما أنت عليه من التّشاغل

____________________

( ١ ) القمر : ٥٢ ٥٣ .

( ٢ ) الكهف : ٤٩ .

( ٣ ) النساء : ١٠٨ .

( ٤ ) طه : ٧ .

( ٥ ) غافر : ١٩ .

( ٦ ) مر في الجزء ١ من هذا الكتاب .

٣٠٣

بالصّيد و مداومة اللّذّات عن النّظر في أمور الرعيّة ما أنكره فعاود بما هو أزين بك و كتب أسفله هذه الأبيات :

انصب نهارا في طلب العلى

و اصبر على فقد لقاء الحبيب

حتّى اذا اللّيل بدا مقبلا

و استترت فيه وجوب العيوب

فبادر اللّيل بما تشتهي

فانّما الليل نهار الأريب

كم من فتى تحسبه ناسكا

يستقبل اللّيل بأمر عجيب

ألقى عليه اللّيل استاره

فبات في لهو و عيش خصيب

و لذّة الأحمق مكشوفة

يسعى بها كلّ عدو و رقيب

فلّما ورد الكتاب على الفضل لم يفارق المسجد نهارا الى أن انصرف عن عمله١ .

« فانّ الشاهد هو الحاكم » في ( تاريخ بغداد ) : قيل لأبي العتاهية : ما الّذي صرفك عن قول الغزل الى قول الزّهد ؟ قال لمّا قلت :

اللَّه بيني و بين مولاتي

أهدت لي الصّدّ و الملالات

منحتها مهجتي و خالصتي

و كان هجرانها مكافاتي

هيّمني حبّها و صيّرني

أحدوثة في جميع جاراتي

رأيت في المنام في تلك الليلة كأنّ آتيا أتاني فقال : ما أصبت أحدا تدخله بينك و بين عتبة يحكم لك عليها بالمعصية إلاّ اللَّه تعالى فانتبهت مذعورا و تبت الى اللَّه تعالى من قول الغزل٢ .

و في ( مصباح الشيخ ) : تدعوا بعد الوتر بدعاء الحزين : أناجيك يا موجود في كلّ مكان لعلّك تسمع نداي فقد عظم جرمي و قلّ حيائي مولاي

____________________

( ١ ) مروج الذهب للمسعودي ٣ : ٣٦٨ .

( ٢ ) تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ٦ : ٢٥٠ .

٣٠٤

يا مولاي أيّ الأهوال أتذكّر و أيّها أنسى و لو لم يكن إلاّ الموت لكفى كيف و ما بعد الموت أعظم و أدهى مولاي يا مولاي حتّى متى إلى متى أقول لك العتبى مرّة بعد اخرى ثمّ لا تجد عندي صدقا و لا وفاء فياغوثاه ثم و اغوثاه بك يا اللّه من هوى قد غلبني و من دنيا قد تزيّنت لي و من نفس أمّارة بالسّوء إلاّ ما رحم ربّي ، مولاي إن كنت رحمت مثلي فارحمني و ان كنت قبلت مثلي فاقبلني يا قابل السّحرة اقبلني يا من لم أزل أتعرّف منه الحسنى يا من يغذيني بالنّعم صباحا و مساء إرحمني يوم آتيك فردا شاخصا اليك بصري مقلّدا عملي قد تبرّأ جميع الخلق منّي نعم و أبي و امّي و من كان له كدّي و سعيي فإن لم ترحمني فمن يرحمني و من يؤنس في القبر وحشتي و من ينطق لساني اذا خلوت بعملي و سألتني عمّا أنت أعلم به منّي فان قلت نعم فأين المهرب من عدلك و إن قلت لم أفعل قلت ألم أكن الشّاهد عليك فعفوك عفوك يا مولاي قبل سرابيل القطران عفوك عفوك يا مولاي قبل أن تغلّ الأيدي الى الأعناق يا أرحم الراحمين١ .

هذا ، و في ( وزراء الجهشياري ) : تنازع الفضل بن الربيع و جعفر بن يحيى يوما بحضرة الرّشيد فقال جعفر للفضل : يا لقيط فقال الفضل للرّشيد :

إشهد ، فقال جعفر للرّشيد : تراه عند من يقيمك هذا الجاهل شاهدا و أنت حاكم الحكّام٢ .

____________________

( ١ ) مصباح المتهجد للطوسي ١ : ١٦٣ ح ١١٧ .

( ٢ ) الكتّاب و الوزراء للجهشياري : ٢١٦ .

٣٠٥

١١

الحكمة ( ١٢٩ ) و قال عليه السّلام :

عِظَمُ اَلْخَالِقِ عِنْدَكَ يُصَغِّرُ اَلْمَخْلُوقَ فِي عَيْنِكَ لأنّه لا حول لأحد و لو كان ملك الملوك إلاّ بمشيّته ، و في السّير : انّ ذا القرنين لمّا فرغ من عمل السّدّ انطلق على وجهه فبينا يسير هو و جنوده إذ مرّ على شيخ يصلّي فوقف عليه بجنوده حتّى انصرف من صلاته فقال له ذو القرنين : كيف لم يرعك ما حضرك من جنودي ، قال : كنت أناجي من هو أكثر منك جنودا و أعزّ سلطانا و أشدّ قوّة و لو صرفت وجهي اليك لا أدرك حاجتي قبله ، فقال له ذو القرنين : هل لك في أن تنطلق معي فأواسيك بنفسي و استعين بك على بعض أمري ؟ قال : نعم ، ان ضمنت لي أربع خصال ، نعيما لا يزول ،

و صحّة لا سقم فيها ، و شبابا لا هرم فيه ، و حياة لا موت فيها ، فقال له ذو القرنين : و أيّ مخلوق يقدر على هذه الخصال ، فقال الشّيخ : فانّي مع من يقدر عليها و يملكها و إيّاك١ .

و في الخبر : أنّ عبد الملك كان يطوف بالبيت و عليّ بن الحسين عليه السّلام يطوف بين يديه و لا يلتفت اليه و لم يكن عبد الملك يعرفه بوجهه ، فقال : من هذا الّذي يطوف بين أيدينا و لا يلتفت الينا فقيل هذا عليّ بن الحسين عليهما السّلام فجلس مكانه و قال : ردّوه إليّ فردّوه فقال له : انّي لست قاتل أبيك فما يمنعك من المصير إليّ ؟ فقال عليه السّلام : انّ قاتل أبي أفسد بما فعله دنياه عليه ، و أفسد أبي عليه بذلك آخرته ، فان أحببت أن تكون مثله فكن ، فقال : كلاّ ، و لكن صر إلينا لتنال من دنيانا ، فجلس و بسط رداءه و قال : اللّهمّ أره حرمة أوليائك عندك فاذا

____________________

( ١ ) بحار الأنوار للمجلسي ١٢ : ١٧٥ .

٣٠٦

رداؤه مملوّ درّا يكاد شعاعها يخطف الأبصار و قال له : من يكون هذا حرمته عند ربّه يحتاج الى دنياك ؟ ثمّ قال : اللّهمّ خذها فلا حاجة لي فيها١ .

١٢

الحكمة ( ٣٣٠ ) و قال عليه السّلام :

أَقَلُّ مَا يَلْزَمُكُمْ لِلَّهِ أَلاَّ تَسْتَعِينُوا بِنِعَمِهِ عَلَى مَعَاصِيهِ عن النبيّ صلَّى اللَّه عليه و آله يقول تعالى : يا ابن آدم إن نازعك بصرك الى بعض ما حرّمت عليك فقد أعنتك عليه بطبقين فاطبق و لا تنظر و ان نازعك لسانك الى بعض ما حرّمت عليك فقد أعنتك عليه بطبقين فاطبق و لا تتكلّم و ان نازعك فرجك الى بعض ما حرّمت عليك فقد أعنتك عليه بطبقين فاطبق و لا تأت حراما ، و في دعاء عرفه ( عصيتك بعيني و لو شئت لأعميتني فلم تفعل ذلك بي و عصيتك بسمعي و لو شئت لأصممتني فلم تفعل ذلك بي و عصيتك بيدي و لو شئت و عزّتك لكنعتني فلم تفعل ذلك بي و عصيتك برجلي و لو شئت لجذمتني فلم تفعل ذلك بي و عصيتك بفرجي و لو شئت لعقمتني فلم تفعل ذلك بي و عصيتك بجميع جوارحي و لم يكن جزاؤك هذا منّي٢ .

و ورد انّ ملك ابراهيم عليه السّلام لمّا أراد أن يمدّ يده الى امرأته ساره دعا عليه فيبست يده٣ .

و انّ سراقة بن مالك الكناني الّذي بعثته قريش في طلب النبيّ صلَّى اللَّه عليه و آله لمّا هاجر ساخت قوائم فرسه و هو القائل لأبي جهل :

____________________

( ١ ) المصدر نفسه ٤٦ : ١٢٠ .

( ٢ ) الكافي للكليني ٨ : ٢١٩ ح ٢٧٠ .

( ٣ ) تاريخ الطبري ١ : ١٤٨ و هو فرعون مصر .

٣٠٧

أباحكم و اللَّه لو كنت شاهدا

لأمر جوادي إذ تسوخ قوائمه

علمت و لم تشكك بأنّ محمّدا

رسول ببرهان فمن ذا يقاومه١

و الرّجل ان كان عنيّنا فلامرأته الفسخ ، و المرأة ان كانت رتقاء أو عفلاء أو قرناء كان للرّجل الفسخ .

هذا ، و قال ابن ابي الحديد قال الصّابي في رسالته الى سبكتكين من عزّ الدّولة بختيار : ليت شعري بأيّ قدم تواقفنا و راياتنا خافقة على رأسك و مماليكنا عن يمينك و شمالك و خيلك موسومة باسمائنا تحتك و ثيابنا محوكة في طرازنا على جسدك و سلاحنا المشحوذ لأعدائنا في يدك٢ . .

١٣

الحكمة ( ٢٩٠ ) و قال عليه السّلام :

لَوْ لَمْ يَتَوَعَّدِ اَللَّهُ عَلَى مَعْصِيَتِهِ لَكَانَ يَجِبُ أَلاَّ يُعْصَى شُكْراً لِنِعَمِهِ أقول : و رواه ابن الجوزي في ( مناقبه ) ثمّ قال و من هاهنا أخذ القائل قيل انّها له عليه السّلام و قيل انّها للمهلّبي :

هب البعث لم يأتنا رسله

و جاحمة النّار لم تضرم

أليس من الواجب المستحقّ

حياء العباد من المنعم٣

و مثله سبطه في ( تذكرته )٤ لكن بدون النّسبة الى المهلّبي .

و عنه عليه السّلام قال لرجل ان كنت لا تطيع خالقك فلا تأكل من رزقه و ان كنت

____________________

( ١ ) تاريخ اليعقوبي لابن واضح ٢ : ٤٠ .

( ٢ ) شرح ابن أبي الحديد ١٩ : ٢٤٢ .

( ٣ ) البحار للمجلسي ٧٨ : ٦٩ ح ٢١ .

( ٤ ) تذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي : ١٤٤ .

٣٠٨

و اليت عدوّه فاخرج من ملكه و ان كنت غير قانع بقضاه و قدره فاطلب ربّا سواه .

هذا و في ( المعجم ) : قال السيّرافي لخراسانيّ سأله عن المسكر ، لو كان المسكر حلالا في كتاب اللَّه و سنّة رسوله لكان يجب على العاقل تركه بحجّة العقل فانّ شاربه محمول على كلّ معصية مدفوع الى كلّ بليّة مذموم عند كلّ ذي عقل و مروّة يحيله عن مراتب العقلاء و الفضلاء و الادباء و يجعله من جملة السّفهاء و مع ذلك فيضرّ بالدّماغ و الكبد و الذّهن و يولد القروح في الجوف و يسلب شاربه ثوب الصّلاح و المروّة و المهابة حتّى يصير بمنزلة المخبط الخريق و المثبئج يقول بغير فهم و يأمر بغير علم و يضحك من غير عجب و يبكي من غير سبب و يخضع لعدوّه و يصول على وليّه و يعطي من لا يستحقّ العطيّة و يمنع من يستوجب الصّلة و يبذّر في الموضع الّذي يحتاج فيه ان يمسك و يمسك في الموضع الذي يحتاج فيه أن يبذّر يصير حامده ذامّا و أفعاله ملاما عبده لا يوقّره و أهله لا تقربه و ولده يهرب منه و أخوه يفزع منه يتمرّغ في قيئه و يتقلّب في سحله و يبول في ثيابه و ربّما قتل قريبه و شتم نسيبه و طلّق امرأته و كسر آلة البيت و لفظ بالخنى و قال كلّ غليظة و فحش يدعو عليه جاره و يزري به أصحابه عند اللَّه ملوم و عند النّاس مذموم و ربّما يستولي عليه في حال سكره مخايل الهموم فيبكي دما و يشقّ جيبه حزنا و ينسى القريب و يتذكّر البعيد و الصبيان يضحكون منه و النّسوان يفتعلن النّوادر عليه و مع ذلك فبعيد من اللَّه قريب من الشيطان قد خالف الرّحمن في طاعة الشيطان و تمكّن من ناصيته و زيّن في عينه اتيان الكبائر و ركوب الفواحش و استحلال الحرام و إضاعة الصّلاة و الحنث في الايمان سوى ما

٣٠٩

حلّ به عند الإفاقة من النّدامة و يستوجب من عذاب اللَّه يوم القيامة١ .

و كيف و قد توعّد تعالى حتّى قال لنبيّه صلَّى اللَّه عليه و آله قل انّي أخاف إن عصيت ربّي عذاب يومٍ عظيم٢ ، و قال إذا رأتهم من مكانٍ بعيد سمعوا لها تغيّظا و زفيراً و اذا القوا منها مكاناً ضيّقاً مقرّنين دعوا هنالك ثبوراً لا تدعوا اليوم ثبوراً واحداً و ادعوا ثبوراً كثيراً٣ ، و قال كلّما نضجت جلودهم بدّلناهم جلوداً غيرها ليذوقوا العذاب .٤ .

١٤

الحكمة ( ١٠٥ ) و قال عليه السّلام :

إِنَّ اَللَّهَ اِفْتَرَضَ عَلَيْكُمْ فَرَائِضَ فَلاَ تُضَيِّعُوهَا وَ حَدَّ لَكُمْ حُدُوداً فَلاَ تَعْتَدُوهَا وَ نَهَاكُمْ عَنْ أَشْيَاءَ فَلاَ تَنْتَهِكُوهَا وَ سَكَتَ لَكُمْ عَنْ أَشْيَاءَ وَ لَمْ يَدَعْهَا نِسْيَاناً فَلاَ تَتَكَلَّفُوهَا « انّ اللَّه افترض عليكم الفرائض » هكذا في ( المصرية )٥ و الصواب ( فرائض ) كما في ( ابن ابي الحديد و ابن ميثم و الخطيّة )٦ .

« فلا تضيّعوها » في ( الكافي ) عن أبي جعفر عليه السّلام : أنّ الصّلاة اذا ارتفعت في أوّل وقتها رجعت الى صاحبها و هي بيضاء مشرقة تقول حفظتني حفظك اللَّه و اذا ارتفعت في غير وقتها بغير حدودها رجعت الى صاحبها و هي سوداء

____________________

( ١ ) معجم الادباء للحموي ٨ : ١٦٧ ١٦٩ .

( ٢ ) الأنعام : ١٥ .

( ٣ ) الفرقان : ١٢ ١٤ .

( ٤ ) النساء : ٥٦ .

( ٥ ) الطبعة المصرية : ٦٨٠ ح ١٠٦ .

( ٦ ) شرح ابن أبي الحديد ١٨ : ٢٦٧ ، و شرح ابن ميثم ٥ : ٢٩٤ بلفظ ( الفرائض ) و الخطية : ٣١٧ .

٣١٠

مظلمة تقول ضيّعتني ضيّعك اللَّه١ .

و قال تعالى بعد ذكر جمع من أنبيائه فخلف من بعدهم خلفٌ أضاعوا الصّلاة و اتّبعوا الشهوات فسوف يلقون غيّاً٢ و فسّر قوله تعالى و الّذين هم عن صلاتهم ساهون٣ بالتضّييع .

و في الخبر : من ضيّع صلاته حشر مع قارون و هامان و عنهم عليهم السّلام :

أعبد النّاس من أقام الفرائض٤ .

« و حدّ لكم حدودا فلا تعتدوها » أي : فلا تتعدّوها قال تعالى بعد ذكر ميراث الزّوجين و كلالة الامّ تلك حدود اللَّه و من يطع اللَّه و رسوله يدخله جنّاتٍ تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها و ذلك هو الفوز العظيم و من يعص اللَّه و رسوله و يتعدّ حدوده يدخله ناراً خالداً فيها و له عذابٌ مهين٥ .

و قال بعد ذكر طلاق الأزواج للرجعة . لا تخرجوهنّ من بيوتهنّ و لا يخرجن إلاّ أن يأتين بفاحشة مبيّنةٍ و تلك حدود اللَّه و من يتعدّ حدود اللَّه فقد ظلم نفسه لا تدري لعلّ اللَّه يحدث بعد ذلك أمراً٦ .

و قال في خلع الأزواج فإن خفتم ألاّ يقيما حدود اللَّه فلا جناح عليهما فيما افتدت به تلك حدود اللَّه فلا تعتدوها و من يتعدّ حدود اللَّه فأولئك هم الظّالمون٧ .

____________________

( ١ ) الكافي ٣ : ٢٦٨ ح ٤ .

( ٢ ) مريم : ٥٩ .

( ٣ ) الماعون : ٥ .

( ٤ ) الفقيه ٤ : ٣٩٤ ح ٥٨٤٠ .

( ٥ ) النساء : ١٣ ١٤ .

( ٦ ) الطلاق : ١ .

( ٧ ) البقرة : ٢٢٩ .

٣١١

« و نهاكم عن أشياء فلا تنتهكوها » و في نسخة ( ابن ميثم ) « فلا تنهتكوها »١ و على الأوّل افتعال من النّهك و على الثاني انفعال من الهتك و قال الجوهري الهتك خرق السّتر عمّا وراءه و قد هتكه فانهتك و قال انتهاك الحرمة تناولها بما لا يحلّ ، قال تعالى يا أيُّها الذين آمنوا إنّما الخمر و الميسر و الأنصاب و الأزلام رجسٌ من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلّكم تُفلحون إنّما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة و البغضاء في الخمر و الميسر و يصدّكم عن ذكر اللَّه و عن الصّلاة فهل أنتم منتهون٢ ، و قال تعالى انتهوا خيراً لكم٣ .

« و سكت لكم عن أشياء و لم يدعها » أي : لم يتركها .

« نسيانا فلا تتكلّفوها » يا أيُّها الّذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم و إن تسألوا عنها حين ينزّل القرآن تبد لكم عفى اللَّه عنها و اللَّه غفورٌ حليمٌ قد سألها قومٌ من قبلكم ثمّ أصبحوا بها كافرين٤ .

١٥

الحكمة ( ٣٨٣ ) و قال عليه السّلام :

اِحْذَرْ أَنْ يَرَاكَ اَللَّهُ عِنْدَ مَعْصِيَتِهِ وَ يَفْقِدَكَ عِنْدَ طَاعَتِهِ فَتَكُونَ مِنَ اَلْخَاسِرِينَ وَ إِذَا قَوِيتَ فَاقْوَ عَلَى طَاعَةِ اَللَّهِ وَ إِذَا ضَعُفْتَ فَاضْعُفْ عَنْ مَعْصِيَةِ اَللَّهِ في ( الكافي ) عن الصادق عليه السّلام : من همّ بخير فليعجّله و لا يؤخّره فإنّ

____________________

( ١ ) شرح ابن ميثم ٥ : ٢٩٤ ح ٩٧ .

( ٢ ) المائدة : ٩٠ ٩١ .

( ٣ ) النساء : ١٧١ .

( ٤ ) المائدة : ١٠١ .

٣١٢

العبد ربّما عمل العمل فيقول تعالى : قد غفرت لك و لا أكتب عليك شيئا أبدا ،

و من همّ بسيّئة فلا يعملها فانّه ربّما عمل العبد السّيئة فيراه الرّب سبحانه فيقول و عزّتي و جلالي لا أغفر لك بعدها أبدا١ .

و عنه عليه السّلام : من أشدّ ما فرض اللَّه على خلقه ذكره كثيرا لا أعني سبحان اللَّه و الحمد للَّه و لا إله إلاّ اللَّه و اللَّه أكبر و ان كان منه و لكن ذكر اللَّه عند ما أحلّ و حرّم فان كان طاعة عمل بها و ان كان معصية تركها٢ .

و عنه عليه السّلام في قوله تعالى فما أصبرهم على النّار٣ ، أي : ما أصبرهم على فعل ما يعلمون انّه يصيّرهم الى النّار٤ .

« فتكون من الخاسرين » و العصر إنّ الإنسان لفي خُسرٍ إلاّ الّذين آمنوا و عملوا الصالحات و تواصوا بالحقِّ و تواصوا بالصبر٥ ، إستحوذ عليهم الشّيطان فأنساهم ذكر اللَّه أولئك حزب الشّيطان ألا إنّ حزب الشّيطان هم الخاسرون٦ ، أفأمنوا مكر اللَّه فلا يأمن مكر اللَّه إلاّ القوم الخاسرون٧ ، يا أيُّها الذين آمنوا لا تُلهِكم أموالكم و لا أولادكم عن ذكر اللَّه و من يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون٨ .

« و اذا قويت فاقو على طاعة اللَّه و اذا ضعفت فاضعف عن معصية اللَّه » في ( الكافي ) عن الصادق عليه السّلام : اذا كان يوم القيامة يقوم عنق من النّاس فيأتون

____________________

( ١ ) الكافي ٣ : ٢١٣ ح ٧ .

( ٢ ) المصدر نفسه ٣ : ١٣٧ ح ٤ .

( ٣ ) البقرة : ١٧٥ .

( ٤ ) الكافي ٣ : ٣٧١ ح ٢ .

( ٥ ) العصر : ١ ٣ .

( ٦ ) المجادلة : ١٩ .

( ٧ ) الأعراف : ٩٩ .

( ٨ ) المنافقون : ٩ .

٣١٣

باب الجنّة فيضربون فيقال لهم من أنتم فيقولون نحن أهل الصّبر كنّا نصبر على طاعة اللَّه و نصبر عن معاصي اللَّه فيقول تعالى صدقوا ادخلوهم الجنّة١ .

و هو قوله تعالى . إنّما يوفّى الصابرون أجرهم بغير حساب٢ .

و عنه عليه السّلام في قوله تعالى و لمن خاف مقام ربِّه جنّتان٣ : من علم انّ اللَّه تعالى يراه و يسمع ما يقوله و يفعله من خير و شرّ فيحجزه ذلك عن القبيح من الأعمال فذلك الّذي خاف مقام ربِّه و نهى النّفس عن الهوى٤ .

١٦

الحكمة ( ١٧٠ ) و قال عليه السّلام :

تَرْكُ اَلذَّنْبِ أَهْوَنُ مِنْ طَلَبِ اَلتَّوْبَةِ أقول ما في ( المصرية )٥ : ( ( من طلب المعونة ) ) تحريف .

في ( مطالب سؤول ابن طلحة الشّافعي ) : سئل عليّ عليه السّلام عن واجب و أوجب فقال عليه السّلام « توب ربّ الورى واجب عليهم و تركهم للذّنوب أوجب »٦ .

و وجه ما ذكره عليه السّلام معلوم فانّ ارتكاب الذّنب كاستعمال السّمّ و التوبة كاستعمال التّرياق لدفعه فقد لا يتيسّر استعماله و قد لا يكون مؤثّرا لشدّة السّمّ .

و روى ( روضة الكافي ) عن الصادق عليه السّلام قال : كان عابد في

____________________

( ١ ) الكافي ٣ : ١١٩ ح ٤ .

( ٢ ) الزمر : ١٠ .

( ٣ ) الرحمن : ٤٦ .

( ٤ ) الكافي ٣ : ١٢٦ ح ١ .

( ٥ ) الطبعة المصرية المصححة كما ذكر المصنف : ٦٩٨ ( ١٧٠ ) .

( ٦ ) مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي : ٦٢ .

٣١٤

بني اسرائيل لم يقارف من أمر الدّنيا شيئا فنخر إبليس نخرة فاجتمع اليه جنوده فقال من لي بفلان ؟ فقال : بعضهم أنا له فقال من أين تأتيه ؟ قال من ناحية النّساء ، قال : لست له ، لم يجرّب النساء ، فقال له آخر فأنا له ، فقال من أين تأتيه ؟ قال من الشّرب و اللّذات قال : لست له ، ليس هذا هو قال آخر : فأنا له ، قال من أين تأتيه ؟ قال من ناحية البرّ قال : انطلق فأنت صاحبه فانطلق الى موضع الرّجل فأقام حينا يصلّي و كان الرّجل ينام و الشيطان يصلّي لا ينام و الرّجل يستريح و الشّيطان لا يستريح ،

فتحوّل اليه الرّجل و قد تقاصرت اليه نفسه و استصغر عمله ، فقال يا عبد اللَّه بأي شي‏ء قويت على ذلك ؟ فلم يجبه ثم أعاد فقال : يا عبد اللَّه اني أذنبت ذنبا و أنا تائب منه فاذا ذكرت الذّنب قويت على الصّلاوة قال فاخبرني بذنبك حتّى أعمل و أتوب و أقوى على الصّلاة قال : ادخل المدينة فسل عن فلانة البغيّة فأعطها درهمين و نل منها قال و من أين لي درهمان و ما أدري ما الدّرهمان فتناول الشيطان من تحت قدميه درهمين ، فناوله إيّاهما فقام فدخل المدينة بجلابيبه فسأل عن منزل فلانة البغيّة فأرشده النّاس و ظنّوا أنّه جاء يعظها فجاء اليها فرمى اليها بالدّرهمين و قال : قومي فقامت و دخلت منزلها و قالت : ادخل ، و قالت : انّك جئتني في هيئة ليس يؤتى مثلي في مثلها فاخبرني بخبرك فاخبرها فقالت يا عبد اللَّه انّ ترك الذّنب أهون من طلب التّوبة ، و ليس كلّ من طلب التّوبة وجدها و انّما ينبغي أن يكون هذا شيطانا مثّل لك فانصرف فانّك لا ترى شيئا فانصرف١ . .

____________________

( ١ ) الكافي ٨ : ٣٨٤ ح ٥٨٤ .

٣١٥

١٧

الحكمة ( ٢٣٧ ) و قال عليه السّلام :

إِنَّ قَوْماً عَبَدُوا اَللَّهَ رَغْبَةً فَتِلْكَ عِبَادَةُ اَلتُّجَّارِ وَ إِنَّ قَوْماً عَبَدُوا اَللَّهَ رَهْبَةً فَتِلْكَ عِبَادَةُ اَلْعَبِيدِ وَ إِنَّ قَوْماً عَبَدُوا اَللَّهَ شُكْراً فَتِلْكَ عِبَادَةُ اَلْأَحْرَارِ في الخبر : أنّ عيسى عليه السّلام مرّ بثلاثة نفر قد نحلت أبدانهم و تغيّرت ألوانهم فقال ما الّذي أرى بكم ؟ قالوا الخوف من النّار قال : حقّ على اللَّه أن يؤمن من يخافه ، ثمّ مرّ على ثلاثة آخرين فاذا هم أشدّ نحولا و تغيّرا فقال : ما الّذي بلغ بكم ما أرى ؟ قالوا الشّوق الى الجنّة فقال : حقّ على اللَّه تعالى أن يعطي من رجاه ثمّ مرّ على ثلاثة آخرين فاذا هم أشدّ نحولا و على وجوههم مثل المرائي من النّور فقال ما الّذي بلغ بكم ؟ قالوا : حبّ اللَّه عز و جلّ فقال ثلاثا أنتم المقرّبون١ .

و في الخبر : انّ النبيّ صلَّى اللَّه عليه و آله نظر الى مصعب بن عمير مقبلا و عليه إهاب كبش قد تمنطق به فقال : انظروا الى الرّجل الّذي قد نوّر اللَّه قلبه لقد رأيته بين أبوين يغذوانه بأطيب الطّعام و الشّراب فدعاه حبّ اللَّه و رسوله الى ما ترون٢ .

و عابدته عليه السّلام كانت عبادة الأحرار فكان عليه السّلام يقول لم أعبده خوفا و لا طمعا و لكنّي وجدته أهلا للعبادة فعبدته٣ .

و عنه عليه السّلام أيضا : الجلوس في المسجد عندي أحبّ من الجلوس في

____________________

( ١ ) شرح ابن أبي الحديد ١٠ : ١٥٦ .

( ٢ ) شرح ابن أبي الحديد ١٠ : ١٥٦ .

( ٣ ) المصدر نفسه ١٠ : ١٥٧ .

٣١٦

الجنّة لأنّ في الأوّل رضا ربّي و في الثّاني رضاي١ .

و في مناجاة شعبان : « الهي و الحقني بنور عزّك الأبهج فأكون لك عارفا و عن سواك منحرفا و منك خائفا مراقبا »٢ .

و في دعاء كميل : « و هبني صبرت على حرّ نارك فكيف أصبر على فراقك »٣ .

و في الثامنة من المناجاة ( ١٥ ) : « فأنت لا غيرك مرادي و لك لا سواك سهري و سهادي و لقاءك قرّة عيني و وصلك منى نفسي و اليك شوقي و في محبّتك ولهي و الى هواك صبابتي و رضاك بغيتي و رؤيتك حاجتي و جوارك طلبي و قربك غاية سؤلي و في مناجاتك روحي و راحتي و عندك دواء علّتي و شفاء غلّتي و برد لوعتي و كشف كربتي فكن أنيسي في وحشتي و مقيل عثرتي و غافر زلّتي و قابل توبتي و مجيب دعوتي و وليّ عصمتي و مغني فاقتي و لا تقطعني عنك و لا تبعدني منك يا نعيمي و يا دنياي و آخرتي »٤ .

و في الثانية عشرة : الهي ما ألذّ خواطر الالهام بذكرك على القلوب و ما أحلى المسير اليك بالأوهام في مسالك الغيوب و ما أطيب طعم حبّك و ما أعذب شرب قربك فاعذنا من طردك و ابعادك و اجعلنا من أخصّ عارفيك . .

و في ( ١٣ ) : الهي بك هامت القلوب الوالهة و على معرفتك جمعت العقول المتباينة فلا تطمئنّ القلوب إلاّ بذكراك و لا تسكن النّفوس إلاّ عند رؤياك أنت المسبّح في كلّ مكان و المعبود في كلّ زمان و الموجود في كلّ أوان و المدعوّ بكلّ لسان و المعظّم في كلّ جنان استغفرك من كلّ لذّة بغير ذكرك و من كلّ

____________________

( ١ ) الكافي ٢ : ٣٥٦ ح ١ .

( ٢ ) مفاتيح الجنان للقمي : ٢٨٨ .

( ٣ ) مفاتيح الجنان للقمي : ١١٧ .

( ٤ ) مفاتيح الجنان للقمي ، المناجات الشعبانية .

٣١٧

راحة بغير أنسك و من كلّ سرور بغير قربك و من كلّ شغل بغير طاعتك١ .

هذا ، و ( في المناقب ) سأل رسول ملك الرّوم أبابكر عن رجل لا يرجو الجنّة و لا يخاف النّار و لا يخاف اللَّه و لا يركع و لا يسجد و يأكل الميتة و الدّم و يحبّ الفتنة و يبغض الحقّ و يشهد بما لا يرى ، فلم يجبه أبو بكر و قال له عمر :

ازددت كفرا الى كفرك ، فأخبر بذلك أمير المؤمنين عليه السّلام فقال عليه السّلام : هذا رجل من أولياء اللَّه لا يرجو الجنّة و لا يخاف النّار و لكن يخاف اللَّه و يرجوه و لا يخاف اللَّه من جوره و انّما يخاف من عدله و لا يركع و لا يسجد في صلاة الجنازة و يأكل الجراد و السّمك و هما ميتة و يأكل الكبد ، و هو الدّم و يشهد بالجنّة و النّار ، و هو لم يرهما و يحبّ ولده ، و الولد فتنة ، و يبغض الموت ،

و الموت حقّ٢ .

١٨

الحكمة ( ٣٨٢ ) و قال عليه السّلام :

لاَ تَقُلْ مَا لاَ تَعْلَمُ بَلْ لاَ تَقُلْ كُلَّ مَا تَعْلَمُ فَإِنَّ اَللَّهَ فَرَضَ عَلَى جَوَارِحِكَ كُلِّهَا فَرَائِضَ يَحْتَجُّ بِهَا عَلَيْكَ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ « لا تقل ما لا تعلم » لأنّه من الكذب ، و في ( أدب ابن المقفّع ) : أكثر النّاس كذبا من يحدّث بما يسمع و لا يبالي ممّن سمع و ذلك مفسدة للصّدق و مزراة بالرّاي فان استطعت ألاّ تخبر بشي‏ء إلاّ و أنت به مصدّق و ألاّ يكون تصديقك إلاّ ببرهان فافعل٣ .

____________________

( ١ ) مفاتيح الجنان للقمي ، المناجاة الشعبانية .

( ٢ ) المناقب لابن شهر آشوب ٢ : ١٨٠ .

( ٣ ) الأدب الكبير و الأدب الصغير لابن مقفع : ٩٠ ( بتصرف ) .

٣١٨

« بل لا تقل كلّ ما تعلم » فالغيبة أيضا من القول بما يعلم و من علم من رجل أو امرأة غير معروفين بالفجور و لم تكمل الشّهود الأربعة فقال ذلك ، يكون قاذفا مستحقّا للحدّ ، قال تعالى و الّذين يرمون المحصنات ثمّ لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة و لا تقبلوا لهم شهادة أبدا و أولئك هم الفاسقون١ .

« فان اللَّه فرض » هكذا في ( المصرية )٢ و الصواب ( فانّ اللَّه سبحانه قد فرض ) كما في ( ابن ابي الحديد و ابن ميثم و الخطية )٣ .

« على جوارحك كلّها فرائض يحتجّ بها عليك يوم القيامة » و لا تقف ما ليس لك به علمٌ إنّ السمع و البصر و الفؤاد كلّ أولئك كان عنه مسؤولاً٤ .

تمّت بخير و الحمد للَّه أوّلا و آخرا

____________________

( ١ ) النور : ٤ .

( ٢ ) الطبعة المصرية : ٧٤٨ ح ٣٨٢ .

( ٣ ) شرح ابن أبي الحديد ١٩ : ٣٢٣ ، و شرح ابن ميثم ٥ : ٤٣٤ ، بدون لفظ ( سبحانه ) .

( ٤ ) الاسراء : ٣٦ .

٣١٩

الفصل الاربعون في الاسلام و الكفر و الايمان و النفاق

٣٢٠

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607