بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة الجزء ١٢

بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة9%

بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة مؤلف:
تصنيف: أمير المؤمنين عليه السلام
الصفحات: 607

  • البداية
  • السابق
  • 607 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • المشاهدات: 113733 / تحميل: 3948
الحجم الحجم الحجم
بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة

بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة الجزء ١٢

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

بكفن آدم من الجنة والحنوط، والمسحاة (۱) معه ».

قال: « ونزل مع جبرئيل سبعون الف ملك (صلوات الله عليهم)، ليحضروا جنازة آدم عليه‌السلام، فغسّله هبة الله وجبرئيل، وكفنه وحنطه، ثم قال جبرئيل لهبة الله: تقدم فصلّ على أبيك، وكبّر عليه خمساً وسبعين تكبيرة »، الخبر.

۱۹۱۴ / ۴ - كتاب محمّد بن المثنى: عن جعفر بن محمّد بن شريح، عن ذريح المحاربي قال: ذكر أبوعبدالله عليه‌السلام سهل بن حنيف، فقال: « كان من النقباء ». فقلت (۱): من نقباء نبي الله الاثني عشر (۲) ؟ فقال: « نعم ». ثم قال: « ما سبقه أحد من قريش ولا من الناس بمنقبة »، وأثنى عليه.

وقال: « لما مات جزع أميرالمؤمنين عليه‌السلام عليه جزعا شديدا، وصلى عليه خمس صلوات ».

۱۹۱۵ / ۵ - المفيد (رحمه الله) في مجالسه: عن علي بن محمّد القرشي،

______________

(۱) المسحاة: المجرفة، الا انها من حديد (لسان العرب - حسا - ج ۱۴ ص ۳۷۲).

۴ - كتاب محمّد بن المثنى ص ۸۶، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۷۶ ح ۲۵.

(۱) في المصدر: فقلت له.

(۲) في حديث عبادة بن الصامت: وكان من النقباء، جمع نقيب، وهو كالعريف على القوم، المقدم عليهم، الذي يتعرف اخبارهم وينقب عن احوالهم اي يفتش. وكان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قد جعل ليلة العقبة كلّ واحد من الجماعة الذين بايعوه بها نقيبا على قومه وجماعته ليأخذوا عليهم الاسلام ويعرفوهم شرائطه، وكانوا اثني عشر نقيباً كلهم من الانصار ... (لسان العرب: نقب ج ۱ ص ۷۶۹ - ۷۷۰).

۵ - امالي الشيخ المفيد ص ۳۱، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۸۵ ح ۴۷.

٢٦١

عن علي بن الحسن بن فضال، عن الحسين بن نصر، عن ابيه، عن احمد بن عبدالله بن عبد الملك، عن عبد الرحمن المسعودي، عن عمرو بن حريث الانصاري، عن الحسين بن سلمة البناني، عن ابي خالد الكابلي، عن ابي جعفر محمّد بن علي الباقر عليهما‌السلام قال: « لما فرغ أميرالمؤمنين من تغسيل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وتكفينه، وتحنيطه اذن للناس وقال: ليدخل منكم عشرة عشرة ليصلوا عليه، فدخلوا، وقام أميرالمؤمنين عليه‌السلام بينه وبينهم، وقال: ( إِنَّ اللَّـهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) (۱) وكان الناس يقولون كما يقول ».

قال أبوجعفر عليه‌السلام: « وهكذا كانت الصلاة عليه صلى‌الله‌عليه‌وآله ».

۱۹۱۶ / ۶ - البحار: عن مصباح الانوار، عن جعفر بن محمّد، عن آبائه عليهم‌السلام: « ان علي بن ابي طالب عليه‌السلام صلى على فاطمة عليها‌السلام  فكبر خمسا وعشرين تكبيرة ».

۱۹۱۷ / ۷ - دعائم الإسلام: روينا: عن جعفر بن محمّد (صلوات الله عليهما) أنه ذكر وفاة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال: « لما غسله على عليه‌السلام وكفنه اتاه العباس فقال: يا علي، ان الناس قد اجتمعوا ليصلوا على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، ورأوا ان يدفن في البقيع، وان يؤمهم في الصلاة عليه رجل منهم، فخرج علي (صلوات الله عليه) فقال: أيها الناس ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله

______________

(۱) الاحزاب ۳۳: ۵۶.

۶ - البحار ج ۸۱ ص ۳۹۰ ح ۵۵ عن مصباح الانوار ص ۲۶۱.

۷ - دعائم الإسلام ج ۱ ص ۲۳۴، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۷۴ ح ۲۴.

٢٦٢

كان اماما حيّاً وميتاً، وانه لم يقبض نبي الا دفن في البقعة التي مات فيها، قالوا: اصنع ما رأيت، فقام علي (صلوات الله عليه) على باب البيت، وصلى على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله، وقدم الناس عشرة عشرة، يصلون عليه وينصرفون ».

۱۹۱۸ / ۸ - ابن شهر آشوب في المناقب: قال أبوجعفر عليه‌السلام: « قال الناس: كيف الصلاة عليه صلى‌الله‌عليه‌وآله ؟ فقال علي عليه‌السلام: ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إمام حيا وميتا، فدخل عليه عشرة عشرة فصلوا عليه يوم الاثنين، وليلة الثلاثاء حتّى الصباح، ويوم الثلاثاء، حتّى صلى عليه الاقرباء والخواص ولم يحضر اهل السقيفة، وكان على عليه‌السلام انفذ إليهم بريدة، وانما تمت بيعتهم بعد دفنه ».

۱۹۱۹ / ۹ - وفيه قال: وسئل الباقر عليه‌السلام: كيف كانت الصلاة على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال: « لما غسّله أميرالمؤمنين عليه‌السلام وكفّنه سجّاه، وادخل عليه عشرة فداروا حوله، ثم وقف أميرالمؤمنين عليه‌السلام في وسطهم فقال: ( إِنَّ اللَّـهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) (۱) فيقول القوم مثل ما يقول حتّى صلى عليه اهل المدينة وأهل العوالي » (۲).

______________

۸ - المناقب لابن شهرآشوب ج ۱ ص ۲۳۹.

۹ - المصدر السابق ج ۱ ص ۲۳۹.

(۱) الاحزاب ۳۳: ۵۶.

(۲) ورد في الحديث ذكر العالية والعوالي في غير موضع، وهي أماكن بأعلى أراضي المدينة وأدناها من المدينة على أربعة أميال وأبعدها من جهة نجد ثمانية. (لسان الرب - علا - ج ۱۵ ص ۸۷).

٢٦٣

۱۹۲۰ / ۱۰ - وعن منصور بن محمّد بن عيسى، عن ابيه، عن جدّه زيد بن علي، عن ابيه، عن جدّه الحسين بن علي عليهم‌السلام في خبر طويل يذكر فيه وصية أميرالمؤمنين عليه‌السلام وفيه: « وان يصلي الحسن مرة، والحسين مرة، صلاة امام ففعلا كما رسم ».

۱۹۲۱ / ۱۱ - الشيخ الطبرسي في اعلام الورى: قال ابان: وحدّثني أبومريم، عن ابي جعفر عليه‌السلام - وذكر مثل الخبر الأول - إلى قوله: « ويوم الثلاثاء حتّى صلى عليه صغيرهم وكبيرهم، وذكرهم وانثاهم، وضواحي المدينة بغير امام ».

۱۹۲۲ / ۱۲ - الشيخ علي بن محمّد الخزاز القمي في كفاية الاثر: عن علي بن الحسن بن محمّد، عن هارون بن موسى، عن محمّد بن علي بن معمر، عن عبدالله بن معبد، عن موسى بن ابراهيم، عن عبد الكريم بن هلال، عن اسلم، عن ابي الطفيل، عن عمار قال: لما حضرت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله الوفاة دعا بعلي عليه‌السلام فساره طويلا وساق الخبر في كيفية تجهيزه إلى ان قال: - ثم قام - اي: علي عليه‌السلام على الباب وصلى عليه، ثم امر الناس عشرا عشرا يصلون عليه ثم يخرجون.

۱۹۲۳ / ۱۳ - ثقة الاسلام في الكافي: عن محمّد بن الحسين، عن سهل بن زياد، عن ابن فضال، عن علي بن النعمان، عن ابي مريم الانصاري عن ابي جعفر عليه‌السلام قال: قلت له: كيف كانت

______________

۱۰ - المناقب ج ۲ ص ۳۴۸، عنه في البحار ج ۴۲ ص ۲۳۴ ح ۴۴.

۱۱ - اعلام الورى ص ۱۳۷.

۱۲ - كفاية الاثر ص ۱۲۴.

۱۳ - الكافي ج ۲ ص ۳۷۴ ح ۳۵.

٢٦٤

الصلاة على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ؟ قال: « لمّا غسّله أميرالمؤمنين عليه‌السلام وكفّنه سجّاه، ثم ادخل عليه عشرة فداروا حوله، ثم وقف أميرالمؤمنين عليه‌السلام في وسطهم فقال: ( إِنَّ اللَّـهَ وَمَلَائِكَتَهُ ) (۱) الآية، فيقول القوم كما يقول، حتّى صلّى عليه اهل المدينة واهل العوالي ».

۱۹۲۴ / ۱۴ - وعن محمّد بن يحيى، عن سلمة بن الخطاب، عن علي بن سيف، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال: « لما قبض النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله صلت عليه الملائكة، والمهاجرون، والانصار، فوجاً فوجاً ».

۱۹۲۵ / ۱۵ - علي بن ابراهيم في تفسيره: في سياق غزوة احد قال: وامر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بالقتلى فجمعوا، فصلى عليهم ودفنهم في مضاجعهم، وكبر على حمزة سبعين تكبيرة.

۱۹۲۶ / ۱۶ - الحسين بن حمدان الحضيني في الهداية: عن عيسى بن مهدي، وعسكر مولى أبي جعفر، والريان مولى الرضا عليه‌السلام، وجماعة كثيرة، عن أبي محمّد العسكري عليه‌السلام في حديث طويل: « وأمر الله أن يكبر عليه - أي على حمزة - سبعين تكبيرة، ويستغفر له ما بين كلّ تكبيرتين منها، فأوحى الله إليه صلى‌الله‌عليه‌وآله إني قد فضلت عمك حمزة بسبعين تكبيرة، لعظمته عندي، وكرامته عليّ، وكبّر خمساً على كلّ مؤمن ومؤمنة »، الخبر.

______________

(۱) الاحزاب ۳۳: ۵۶.

۱۴ - الكافي ج ۲ ص ۳۷۵ ح ۳۸.

۱۵ - تفسير القمي ج ۱ ص ۱۲۳.

۱۶ - الهداية ص ۶۹ - ۷۰، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۹۵ ح ۶۲ باختلاف في سنده.

٢٦٥

۱۹۲۷ / ۱۷ - صحيفة الرضا عليه‌السلام باسناده: قال « رأيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله كبر على عمه حمزة خمس تكبيرات، وكبر على الشهداء بعده خمس تكبيرات، فلحق حمزة بسبعين تكبيرة ».

۱۹۲۸ / ۱۸ - علي بن الحسين المسعودي في اثبات الوصية: ثم اعتلّ آدم عليه‌السلام فدعا هبة الله فقال له: قد اشتهيت من فواكه الجنّة.

وروي انه قال له: امض إلى الجنة فجئني منها بعنب، فانطلق هبة الله إلى أن قال: فقال له جبرئيل: عظم الله اجرك فيه، إن أباك آدم عليه‌السلام قبضه الله عزّوجلّ، فرجع فوجده قد قبض، فغسله - والملائكة يعينونه - وكفنه، وكان جبرئيل قد هبط من الجنة بكفنه، وحنوطه، فلما وضع للصلاة عليه قال هبة الله: تقدم يا روح الله فصلّ عليه قال جبرئيل: بل تقدم انت فصل عليه فانك (۱) قمت مقام من أمر الله له بالسجود، فلما سمع هبة الله ذلك تقدم فصلّى (۲) وأوحي إليه: ان كبر خمساً وسبعين تكبيرة، بعدد صفوف الملائكة الذين صلّوا عليه.

۱۹۲۹ / ۱۹ - الشيخ شاذان بن جبرئيل القمي في كتاب الروضة والفضائل في حديث وفاة فاطمة بنت أسد: فلمّا صلّى - أي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله - عليها كبر سبعين تكبيرة، ثم لحدها في

______________

۱۷ - صحيفة الرضا عليه‌السلام ص ۷۸ ح ۱۹۰.

۱۸ - إثبات الوصية ص ۱۴.

(۱) في المصدر زيادة: قد.

(۲) في المصدر زيادة: عليه.

۱۹ - الفضائل ص ۱۰۶ - ۱۰۷.

٢٦٦

قبرها (۱) بيده الكريمة، إلى أن قال: قال صلى‌الله‌عليه‌وآله: واما تكبيري سبعين تكبيرة، فانما صلى عليها سبعون صفاً من الملائكة، الخبر.

۱۹۳۰ / ۲۰ - السيد عبد الكريم بن طاووس في فرحة الغري: عن المدائني، عن ابي زكريا، عن ابي بكر الهمداني، عن الحسين بن علوان، عن سعد بن طريف، عن الاصبغ بن نباتة.

وعبدالله بن محمّد، عن علي بن اليمان، عن ابي حمزة الثمالي، عن ابي جعفر محمّد بن علي عليهما‌السلام.

والقاسم بن محمّد المقري (۱)، عن عبدالله بن زيد، عن المعافى بن (۲) عبد السلام، عن ابي عبدالله الجدلي - في حديث طويل - ان أميرالمؤمنين عليه‌السلام قال لابنه الحسن عليه‌السلام، وهو يوصي إليه: « اي بني، فصل عليّ فكبر سبعا، فانها لن تحل لاحد من بعدي، الا لرجل من ولدي يخرج في آخر الزمان، يقيم اعوجاج الحق ».

۱۹۳۱ / ۲۱ - محمّد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن ابي حمزة الثمالى، عن ابي جعفر عليه‌السلام - في سياق حديث وفاة آدم عليه‌السلام - إلى ان قال: « فتقدم هبة الله فصلى على ابيه آدم،

______________

(۱) في المصدر: ثم وسدها في اللحد.

۲۰ - فرحة الغري ص ۳۳، عنه في البحار ج ۴۲ ص ۲۱۵ ح ۱۶.

(۱) كذا، والظاهر أنّه المنقري.

(۲) في المصدر: عن

۲۱ - تفسير العياشي ج ۱ ص ۳۰۹ - ۳۱۰ ح ۸۷.

٢٦٧

وجبرئيل خلفه وجنود الملائكة، وكبر عليه ثلاثين تكبيرة، فأمره جبرئيل فرفع من ذلك خمساً وعشرين تكبيرة، والسنة اليوم فينا: خمس تكبيرات، وقد كان يكبر على اهل بدر تسعا وسبعاً » الخبر.

۱۹۳۲ / ۲۲ - البحار: نقلا عن كتاب وفاة أميرالمؤمنين عليه‌السلام لابي الحسن علي بن عبدالله بن محمّد البكري، عن لوط بن يحيى، عن اشياخه واسلافه - وساق الخبر الطويل - إلى ان قال: قال عليه‌السلام في وصيته: « ثم تقدم يا ابا محمّد، وصل عليّ يا بني يا حسن، وكبر عليّ سبعا، واعلم انه لا يحل ذلك لاحد (۱) غيري، الا على رجل يخرج في آخر الزمان، اسمه: القائم المهدي، من ولد اخيك الحسين، يقيم اعوجاج الحق » الخبر.

۷- ( باب أنه ليس في صلاة الجنازة قراءة، ولا دعاء معيّن )

۱۹۳۳ / ۱ - فقه الرضا عليه‌السلام: « ويقنت بين كلّ تكبيرين، والقنوت: ذكر الله، والشهادتان، والصلاة على محمّد وآله، والدعاء للمؤمنين والمؤمنات ».

۱۹۳۴ / ۲ - دعائم الإسلام: عن ابي جعفر محمّد بن علي عليهما‌السلام انه قال: « لا باس بالصلاة على الجنازة حين تطلع الشمس، وحين

______________

۲۲ - البحار ج ۴۲ ص ۲۹۲.

(۱) في المصدر: علي اجد.

الباب - ۷

۱ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۲۰، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۵۴.

۲ - دعائم الإسلام ج ۱ ص ۲۳۵، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۷۴ - ۳۷۵ ح ۲۵.

٢٦٨

تغرب، وفي كلّ حين، انما هو استغفار ».

قال: وروينا عن اهل البيت عليهم‌السلام، في القول والدعاء في صلاة الجنائز، وجوها يكثر عددها، فدل ذلك على ان ليس فيها شئ موقت.

۱۹۳۵ / ۳ - الصدوق في الهداية: قال: قال أبوجعفر عليه‌السلام: « سبعة مواطن ليس فيها دعاء موقت، الصلاة على الجنازة، والقنوت ». الخبر.

۸- ( باب أنه ليس في صلاة الجنازة ركوع ولا سجود )

۱۹۳۶ / ۱ - فقه الرضا عليه‌السلام: « وقد اكره ان يتوضأ انسان عمدا للجنازة، لانه ليس بالصلاة، انما هو التكبير، والصلاة هي التي فيها الركوع والسجود ».

قلت: اي يتوضأ بقصد الوجوب، لقوله عليه‌السلام قبيله: « وان كنت جنبا، وتقدمت للصلاة عليها، فتيمم أو توضأ وصل عليها، وقد اكره »، الخ، فالمراد بالكراهة: الحرمة.

۹- ( باب أنه لا تسليم في صلاة الجنازة )

۱۹۳۷ / ۱ - فقه الرضا عليه‌السلام: « ولا تسليم، لان الصلاة على

______________

۳ - الهداية ص ۴۰، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۹۵ ح ۶۲.

الباب - ۸

۱ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۱۹، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۵۴.

الباب - ۹

۱ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۲۰، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۵۴.

٢٦٩

الميت انما هو دعاء، وتسبيح، واستغفار ».

وفي موضع آخر: « ولا تسلّم »، وفي موضع آخر: « وليس فيها التسليم ».

۱۹۳۸ / ۲ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّد، عليهما‌السلام انه قال: « فإذا فرغت (۱) من الصلاة على الميت انصرفت بتسليم ».

قلت: قد ذكر الشيخ في الاصل (۲) وجوهاً لما دل على لزوم التسليم فيها، أحسنها في هذا الخبر، الوجه الاخير منها، وهو كونه سنة خارجة عن صلاة الجنازة، لما يأتي في العشرة من استحباب التسليم عند المفارقة.

۱۰- ( باب استحباب رفع اليدين في كلّ تكبيرة من صلاة الجنازة )

۱۹۳۹ / ۱ - دعائم الإسلام: عن ابي جعفر محمّد بن علي (۱)، عليهما‌السلام، أنه كان يرفع يديه بالتكبير على الجنائز، ويكبر عليها خمساً.

۱۹۴۰ / ۲ - فقه الرضا عليه‌السلام: « وارفع يديك بالتكبير الأول،

______________

۲ - دعائم الإسلام ج ۱ ص ۲۳۷.

(۱) في المصدر: انصرفت.

(۲) الوسائل ج ۲ ص ۷۸۵ ذيل حديث ۵.

الباب - ۱۰

۱ - دعائم الإسلام ج ۱ ص ۲۳۶ باختنلاف يسير في لفظه، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۷۴ ح ۲۴.

(۱) في المصدر: عن جعفر بن محمّد عليه‌السلام.

۲ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۱۹، ۲۰ عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۵۲ ح ۲۳.

٢٧٠

وكبر وقل ... » الخ.

وفي موضع آخر: « يرفع اليد بالتكبير الأول، ويقنت بين كلّ تكبيرتين، والقنوت: ذكر الله، والشهادتين، والصلاة على محمّد وآل محمّد، والدعاء للمؤمنين والمؤمنات، هذا في تكبيرة بغير رفع اليدين ».

قلت: حمل ما دل على عدم الرفع في غير التكبيرة الاولى على التقية، أو على الجواز ورفع الوجوب، ويمكن الحمل على عدم تأكد الاستحباب، والله العالم.

۱۱- ( باب استحباب وقوف الإمام في موقفه حتّى ترفع الجنازة )

۱۹۴۱ / ۱ - فقه الرضا عليه‌السلام: « ولا تبرح من مكانك حتّى ترى الجنازة على ايدي الرجال ».

۱۲- ( باب ما يدعى به في الصلاة على الطفل )

۱۹۴۲ / ۱ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّد (صلوات الله عليهما) انه كان يقول في الصلاة على الطفل: « اللهم اجعله لنا سلفاً وفرطاً (۱)

______________

الباب - ۱۱

۱ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۱۹، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۵۲ ح ۲۳.

الباب - ۱۲

۱ - دعائم الإسلام ج ۱ ص ۲۳۷، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۷۶.

(۱) الفرط بالتحريك: ما تقدمك من أجر وعمل (لسان العرب - فرط - ج ۷ ص ۳۶۷، مجمع البحرين ج ۴ ص ۲۶۴).

٢٧١

واجرا ».

۱۹۴۳ / ۲ - فقه الرضا عليه‌السلام: « وإذا حضرت مع قوم يصلون عليه فقل: اللهم اجعله لابويه ولنا ذخرا ومزيدا، وفرطا واجرا ».

۱۹۴۴ / ۳ - الصدوق في المقنع والهداية: في الصلاة عليه: « اللهم اجعله لأبويه ولنا فرطاً ».

۱۹۴۵ / ۴ - صحيفة الرضا عليه‌السلام باسناده: « قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله: يا علي، وإذا صليت على طفل، فقل: اللهم اجعله لابويه سلفا، واجعله لهما فرطا، واجعله لهما نورا ورشدا واعقب والديه الجنة، انك على كلّ شئ قدير ».

۱۳- ( باب وجوب صلاة جنازة من بلغ ست سنين فصاعداً )

۱۹۴۶ / ۱ - فقه الرضا عليه‌السلام: « واعلم ان الطفل لا يصلى عليه حتّى يعقل الصلاة ».

الصدوق في المقنع والهداية: مثله.

۱۹۴۷ / ۲ - كتاب المسائل لعلي بن جعفر: عن اخيه الكاظم

______________

۲ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۱۹، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۵۲ ح ۲۳.

۳ - المقنع ص ۲۱، الهداية ص ۲۶، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۹۰.

۴ - صحيفة الرضا عليه‌السلام ص ۸۱ ح ۲۰۲.

الباب - ۱۳

۱ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۱۹، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۵۳ ح ۲۳.

(۱) المقنع ص ۲۱، الهداية ص ۲۶.

۲ - قرب الاسناد ص ۹۹، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۸۹ ح ۵۳.

٢٧٢

عليه‌السلام قال: وسألته عن الصبي يصلى عليه إذا مات وهو ابن خمس سنين فقال: « إذا عقل الصلاة فيصلى عليه ».

۱۴- ( باب استحباب الصلاة على الطفل الذي مات ولم يبلغ ست سنين إذا ولد حياً )

۱۹۴۸ / ۱ - دعائم الإسلام عن علي عليه‌السلام انه قال: « إذا استهل (۱) الطفل صلي عليه ».

۱۹۴۹ / ۲ - الجعفريات: اخبرنا عبدالله بن محمّد قال: اخبرنا محمّد بن محمّد قال: حدّثني موسى بن اسماعيل قال: حدّثنا ابي، عن ابيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن ابيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن ابيه، عن علي بن ابي طالب عليهم‌السلام قال: « ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله صلى على امرأة ماتت في نفاسها عليها وعلى ولدها ».

دعائم الإسلام باسناده: عن ابي جعفر محمّد بن علي عليهما‌السلام عنه عليه‌السلام مثله (۱).

______________

الباب - ۱۴

۱ - دعائم الإسلام ج ۱ ص ۲۳۵، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۷۴ ح ۲۴.

(۱) استهل الصبي بالبكاء: رفع صوته وصاح عند الولادة ... واصله رفع الصوت (لسان العرب - هلل - ج ۱۱ ص ۷۰۱).

۲ - الجعفريات ص ۲۰۶.

(۱) دعائم الإسلام ج ۱ ص ۲۳۵، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۷۴ ح ۲۴.

٢٧٣

۱۵- ( باب أن من فاته بعض التكبير في صلاة الجنازة قضاه متتابعاً وإن رفعت الجنازة قضاه وهو يمشي معها )

۱۹۵۰ / ۱ - فقه الرضا عليه‌السلام: « فإذا فاتك مع الإمام بعض التكبير، ورفعت الجنازة فكبر عليها تمام الخمس وانت مستقبل القبلة ».

۱۹۵۱ / ۲ - دعائم الإسلام: عن علي عليه‌السلام انه قال: « من سبق ببعض التكبير في صلاة الجنازة فليكبر وليدخل معهم (ويجعل ذلك اول صلاته) (۱) فإذا انصرفوا لم ينصرف حتّى يتم ما بقى عليه، ثم ينصرف ».

۱۶- ( باب جواز الصلاة على الميت بعد الدفن لمن لم يصلّ عليه على كراهية إن كان الميت قد صلّي عليه، وحد ذلك، وانه لا يصلى على الغائب بل يدعى له )

۱۹۵۲ / ۱ - فقه الرضا عليه‌السلام: « فان لم تلحق الصلاة على الجنازة حتّى يدفن الميت فلا بأس أن تصلّى بعد ما دفن ».

۱۹۵۳ / ۲ - الصدوق في العيون: عن محمّد بن القاسم الاسترآبادي، عن

______________

الباب - ۱۵

۱ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۱۹، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۵۳ ح ۲۳.

۲ - دعائم الإسلام ج ۱ ص ۲۳۶ باختلاف يسير، وفيه: عن جعفر بن محمّد عليه‌السلام، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۷۵ ح ۲۴.

(۱) مابين القوسين ليس في المصدر.

الباب - ۱۶

۱ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۱۹، عنه في البحارج ۸۱ ص ۳۵۴ ح ۲۳.

۲ - عيون اخبار الرضا عليه‌السلام ج ۱ ص ۲۷۹، عنه في البحار ج ۸۱ ص =

٢٧٤

يوسف بن زياد، عن أبيه، عن أبي محمّد العسكري، وفي تفسيره عليه‌السلام أيضاً: عن آبائه عليهم‌السلام أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لما اتاه جبرئيل بنعي النجاشي بكى بكاء حزين عليه، وقال: « إنّ أخاكم أصحمة (۱) مات »، ثم خرج إلى الجبّانة (۲) وصلى عليه (۳) وكبر سبعاً، فخفض الله له كلّ مرتفع حتّى رأى جنازته، وهو بالحبشة.

۱۹۵۴ / ۳ - القطب الراوندي في فقه القرآن: في قوله تعالى: ( وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَن يُؤْمِنُ بِاللَّـهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ ) (۱): عن جابر وغيره، ان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله اتاه جبرئيل وأخبره بوفاة النجاشي، ثم خرج من المدينة إلى الصحراء، ورفع الله الحجاب بينه وبين جنازته، فصلى عليه، ودعا له، واستغفر له، وقال للمؤمنين: « صلوا عليه » فقال منافقون: نصلي على علج (۲) بنجران ؟! فنزلت الآية والصّفات التي في الآية هي صفات

______________

=  ۳۴۶ ح ۱۳ وج ۱۸ ص ۴۱۸ ح ۳.

(۱) أصحمة: وهو أصحمة بن بحر، ملك الحبشة النجاشي، أسلم في عهد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله (القاموس المحيط ج ۴ ص ۱۴۰).

(۲) الجبان والجبانة، بالتشديد: الصحراء، وتسمى بها المقابر لأنها تكون في الصحراء تسمية الشئ بموضعه (لسان العرب - جبن - ج ۱۳ ص ۸۵، مجمع البحرين - جبن - ج ۶ ص ۲۲۴).

(۳) وصلى عليه: ليس في المصدر.

۳ - فقه القرآن ج ۱ ص ۱۶۲.

(۱) آل عمران ۳: ۱۹۹.

(۲) العلج: الرجل الضخم من كفّار العجم وبعضهم يطلقه على الكافر مطلقاً (مجمع البحرين - علج - ج ۲ ص ۳۱۹). وهذا اعتراض صريح على أمر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فقد نقل المجلسي « ره » =

٢٧٥

النجاشي.

۱۷- ( باب وجوب كون رأس الميت إلى يمين الإمام ورجليه إلى يساره ووجوب الإعادة لو صلي عليه مقلوباً ولو جاهلاً إلّا أن يدفن )

۱۹۵۵ / ۱ - فقه الرضا عليه‌السلام: « وإذا صليت على الميت وكانت الجنازة مقلوبة فسوّها، وأعد الصلاة عليها، ما لم يدفن ».

۱۸- ( باب عدم كراهية الصلاة على الجنازة عند طلوع الشمس وغروبها وجوازها في كلّ وقت ما لم يتضيق وقت فريضة وكذا كلّ عبادة غير مؤقته )

۱۹۵۶ / ۱ - دعائم الإسلام: عن ابي جعفر محمّد بن علي عليهما‌السلام انه قال: « لا بأس بالصلاة على الجنازة (۱)، حين تطلع الشمس، وحين تغرب، وفي كلّ حين، انما هو استغفار ».

۱۹۵۷/۲ - فقه الرضا عليه‌السلام: عن أبيه عليه‌السلام، « انه

______________

=  قصة إسلام النجاشي في عدة مواضع من البحار، فراجع ج ۱۸ ص ۴۱۴ ح ۱ عن تفسير القمي ج ۱ ص ۱۷۷ وج ۱۸ ص ۴۱۸ ح ۵ عن إعلام الورى ص ۴۳ وقصص الأنبياء للراوندي ص ۳۳۴.

الباب - ۱۷

۱ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۱۹، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۵۲ ح ۲۳.

الباب - ۱۸

۱ - دعائم الإسلام ج ۱ ص ۲۳۵، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۷۴ ح ۲۴.

(۱) في المصدر: الجنائز.

۲ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۲۰، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۵۵.

٢٧٦

كان يصلي على الجنازة بعد العصر، ما كان (۱) في وقت الصلاة حتّى يصفارّ (۲) الشمس، فإذا اصفارّت لم يصلّ عليها، حتّى تغرب، وقال: لا بأس بالصلاة على الجنازة حين تغيب الشمس، وحين تطلع، إنّما هو استغفار ».

۱۹۵۸ / ۳ - كتاب علي بن جعفر: عن اخيه موسى عليه‌السلام قال: سألته عن الصلاة على الجنائز إذا احمّرت الشمس أتصلح ؟ قال: « لا صلاة الّا وقت صلاة، فإذا وجبت الشمس فصلّ المغرب، ثم صلّ على الجنازة ».

۱۹- ( باب جواز الصلاة على الجنازة بغير طهارة وكذا التكبير والتسبيح والتحميد والتهليل والدعاء واستحباب الوضوء لها أو التيمم )

۱۹۵۹ / ۱ - فقه الرضا عليه‌السلام: « ولا بأس أن يصلي الجنب على الجنازة والرجل على غير وضوء ».

۱۹۶۰ / ۲ - دعائم الإسلام: عن علي (۱) عليه‌السلام انه سئل عن

______________

(۱) في المصدر: كانوا.

(۲) اصفرّ واصفارّ الشئ: صار أصفر، واصفارّت الشمس كناية عن اقترابها: من الغروب. (لسان العرب - صفر - ج ۴ ص ۴۶۰).

۳ - قرب الاسناد ص ۹۹، وعنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۸۶ ح ۴۹.

الباب - ۱۹

۱ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۱۹، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۵۲ ح ۲۳.

۲ - دعائم الإسلام ج ۱ ص ۲۳۶، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۷۴ ح ۲۴.

(۱) في المصدر: عن جعفر بن محمّد عليه‌السلام ، وفي البحار: عن علي عليه‌السلام.

٢٧٧

الرجل يحضر الجنازة وهو على غير وضوء ولا يجد الماء؟ قال: « يتيمم ويصلى عليها إذا خاف أن تفوته ».

۲۰- ( باب جواز أن تصلي الحائض والجنب على الجنازة، واستحباب التيمم لهما وانفراد الحائض في الصف )

۱۹۶۱ / ۱ - فقه الرضا عليه‌السلام: « ولا بأس أن يصلي الجنب على الجنازة والرجل على غير وضوء والحائض، الا ان الحائض تقف ناحية ولا تخلط بالرجال، وان كنت جنباً وتقدمت للصلاة عليها فتيمم أو توضأ وصل عليها ».

۱۹۶۲ / ۲ - الصدوق في المقنع: ولا بأس ان يصلّي الجنب والحائض على الجنازة، الا أن الحائض تقف ناحية ولا تختلط بالرجال.

۲۱- ( باب أنه يصلي على الجنازة أولى الناس بها أو من يأمره، وحكم حضور الإمام )

۱۹۶۳ / ۱ - فقه الرضا عليه‌السلام: « واعلم ان أولى الناس بالصلاة على الميت الولي أو من قدّمه الولي، فإذا (۱) كان في القوم رجل من بني هاشم فهو أحق بالصلاة إذا قدمه الولي، فان تقدم من غير أن يقدمه الولي فهو الغاصب (۲) ».

______________

الباب - ۲۰

۱ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۱۹، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۵۲ ح ۲۳

۲ - المقنع ص ۲۱.

الباب - ۲۱

۱ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ۱۹، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۵۲ ح ۲۳.

(۱) في المصدر: فإن.

(۲) في المصدر: غاصب.

٢٧٨

۱۹۶۴ / ۲ - الجعفريات: أخبرنا عبدالله بن محمّد قال: أخبرنا محمّد بن محمّد قال: حدّثني موسى بن اسماعيل قال: حدّثنا ابي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن أبيه قال: قال علي بن أبي طالب عليهما‌السلام: « إذا حضر سلطان جنازة فهو أحق بالصلاة عليها ».

۱۹۶۵ / ۳ - وبهذا الاسناد: قال: قال علي عليه‌السلام: « الوالي احق بالجنازة من وليها ».

۱۹۶۶ / ۴ - وبهذا الاسناد: عن جعفر بن محمّد، عن ابيه عليه‌السلام: لما توفيت ام كلثوم بنت علي بن ابي طالب عليه‌السلام، خرج مروان بن الحكم - وهو امير يومئذ على المدينة - فقال الحسين بن علي عليهما‌السلام: « لو لا السنة ما تركته يصلي عليها » (۱).

۱۹۶۷ / ۵ - دعائم الإسلام: عن علي عليه‌السلام انه قال: « إذا حضر السلطان الجنازة، فهو احق بالصلاة عليها من وليها ».

۱۹۶۸ / ۶ - الصدوق في المقنع: واعلم ان اولى من يتقدم للصلاة على

______________

۲ - الجعفريات ص ۲۰۹.

۳ - الجعفريات ص ۲۱۰.

۴ - المصدر السابق ص ۲۱۰.

(۱) يستفاد من هذا الحديث، بعد ثبوته وصحته، أن الإمام اراد ان يقول: بأن مروان ليس اهلاً لكل شئ حتّى للصلاة على الميت لولا السنة.

وهناك العديد من اهل السير والتاريخ يرى اتحادها مع ام كلثوم بنت أميرالمؤمنين المعروفة بالصغرى والتي حضرت واقعة الطف واسرت مع بقية العيال والاطفال وذكروا لها خطبة في الكوفة قبالاتحاد يترك الحديث.

۵ - دعائم الإسلام ج ۱ ص ۲۳۵، عنه في البحار ج ۸۱ ص ۳۷۴ ح ۲۴.

۶ - المقنع ص ۲۰.

٢٧٩

الجنازة من يقدمه ولي الميت، وإذا كان في القوم رجل من بني هاشم، فهو احق بالصلاة عليه، إذا قدمه ولي الميت، فان تقدم من غير ان يقدمه الولي فهو غاصب.

۲۲- ( باب أن الزوج أولى بالمرأة من جميع أقاربها، حتّى الأخ والولد والأب )

۱۹۶۹ / ۱ - الصدوق في الخصال: عن احمد بن الحسن القطان، عن الحسن بن علي العسكري، عن ابي عبدالله محمّد بن زكريا البصري، عن جعفر بن محمّد بن عمارة، عن ابيه، عن جابر بن يزيد الجعفي قال: سمعت ابا جعفر محمّد بن علي الباقر عليهما‌السلام يقول: « احق الناس بالصلاة عليها إذا ماتت زوجها ».

۱۹۷۰ / ۲ - دعائم الإسلام: عن علي عليه‌السلام، انه سئل عن رجل توفيت امرأته، ايصلي عليها ؟ قال: « عصبتها اولى بذلك منه ».

قلت: حمل الشيخ ما دل على ذلك، على التقية لموافقته للعامة، وهوفي محله.

______________

الباب - ۲۲

۱ - الخصال ج ۲ ص ۵۸۷.

۲ - دعائم الإسلام ج ۱ ص ۲۳۵.

٢٨٠

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

و عنه عليه السّلام ان النبي صلّى اللَّه عليه و آله ما كلّم العباد بكنه عقله قط ، و قال انّا معاشر الأنبياء أمرنا أن نكلّم الناس بقدر عقولهم .

و عنه عليه السّلام ( في خبر جنود العقل و الجهل ) ( ٧٥ ) فكان ممّا اعطى العقل الخير و هو وزيره و جعل ضده الشر وزير الجهل ، و منها الايمان و ضده الكفر و التصديق و ضده الجحود ، و الرجاء و ضده القنوط ، و العدل و ضدّه الجور ،

و الرضا و ضدّه السخط ، و الشكر و ضده الكفران ، و الطمع و ضده اليأس ،

و التوكل و ضده الحرص ، و الرأفة و ضدها القسوة ، و الرحمة و ضدها الغضب ،

و العلم و ضده الجهل ، و الفهم و ضده الحمق ، و العفة و ضدها التهتك ، و الزهد و ضده الرغبة .

و الرفق و ضده الخرق ، و الرهبة و ضدها الجرأة ، و التواضع و ضده الكبر ، و التؤدة و ضدها التسرع ، و الحلم و ضده السفه ، و الصمت و ضدّه الهدر ،

و الاستسلام و ضدّه الاستكبار ، و التسليم و ضده الشك ، و الصبر و ضده الجزع ، و الصفح و ضده الانتقام .

و الغنى و ضده الفقر ، و التذكّر و ضده السهو ، و الحفظ و ضده النسيان ،

و التعطف و ضده القطيعة ، و القنوع و ضده الحرص ، و المواساة و ضدها المنع ،

و المودة و ضدها العداوة ، و الوفاء و ضده الغدر ، و الطاعة و ضدها المعصية .

و الخضوع و ضدّه التطاول ، و السلامة و ضدها البلاء ، و الحب و ضده البغض ، و الصدق و ضده الكذب ، و الحقّ و ضده الباطل ، و الأمانة و ضدها الخيانة ، و الاخلاص و ضده الشوب ، و الشهامة و ضدها البلادة ، و الفهم و ضده الغباوة ، و المعرفة و ضدها الانكار .

و المداراة و ضدها المكاشفة ، و سلامة الغيب و ضدها المماكرة ،

و الكتمان و ضده الافشاء ، و الصلاة و ضدها الاضاعة ، و الصوم و ضده

٤٨١

الإفطار ، و الجهاد و ضده النكول ، و الحجّ و ضده نبذ الميثاق ، و صون الحديث و ضده النميمة .

و برّ الوالدين و ضدّه العقوق ، و الحقيقة و ضدها الرياء ، و المعروف و ضده المنكر ، و الستر و ضده التبرج ، و التقيّة و ضدها الاذاعة ، و الانصاف و ضده الحميّة ، و التهيئة و ضدها البغي .

و النظافة و ضدها القذر ، و الحياء و ضدها الخلع ، و القصد و ضده العدوان ، و الراحة و ضدها التعب ، و السهولة و ضدها الصعوبة ، و البركة و ضدها المحق ، و العافية و ضدها البلاء ، و القوام و ضده المكابرة ، و الحكمة و ضدها الهوى ، و الوقار و ضده الخفّة ، و السعادة و ضدها الشقاوة .

و التوبة و ضدها الاصرار ، و الاستغفار و ضده الاغترار ، و المحافظة و ضدها التهاون ، و الدعاء و ضده الاستنكاف ، و النشاط و ضده الكسل ، و الفرح و ضده الحزن و الألفة و ضدها الفرقة ، و السخاء و ضده البخل .

قال عليه السّلام لسماعة بن مهران لا تجتمع هذا الخصال من أجناد العقل إلاّ في نبيّ أو وصيّ نبيّ ، أو مؤمن قد امتحن اللَّه قلبه للايمان ، و اما ساير موالينا فانّ أحدهم لا يخلو من أن يكون فيه بعض هذه الجنود ، حتى يستكمل ، و ينقى من جنود الجهل فعند ذلك يكون في الدرجة العليا .

« و أمات نفسه » بتغليب جنود العقل على جنود الجهل ، و هو الجهاد الأكبر ، فقال النبي صلّى اللَّه عليه و آله لقوم رجعوا من حرب الكفّار بلباس الحرب : مرحبا بقوم قضوا الجهاد الأصغر و بقي عليهم الجهاد الأكبر .

كيف لا و قد قال سليمان عليه السّلام « الغالب لهواه أشدّ من الذي يفتح البلاد وحده ، و قال يوسف الصدّيق و ما ابرى‏ء نفسي ان النفس لأمارة بالسوء إلاّ

٤٨٢

ما رحم ربّي ان ربّي غفورٌ رحيمٌ١ .

« حتى دقّ جليله » من كلفة اتيان العبادات بواسطة احياء عقله .

« و لطف غليظه » من شدّة ترك الشهوات بواسطة اماتة نفسه و أما من خاف مقام ربه و نهى النفس عن الهوى فان الجنّة هي المأوى٢ .

« و برق له لامع كثير البرق فأبان له الطريق » أي : أوضحه أو اتضح كما في قوله :

لو دبّ ذر فوق ضاحي جلدها

لأبان من آثارهن حدور

و عليه فالطريق مرفوع و على الأول منصوب ، قال الجوهري : ابان و استبان و تبين تتعدى و لا تتعدى .

« و سلك به السبيل » استشهد له بقوله تعالى : يا أيها الذين آمنوا اتقوا اللَّه و آمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته و يجعل لكم نورا تمشون به .٣ .

« و تدافعته الأبواب إلى باب السلامة » استشهد له بقوله تعالى : و هذا صراط ربك مستقيما قد فصّلنا الآيات لقوم يذكرون لهم دار السّلام عند ربهم و هو وليهم بما كانوا يعملون٤ و اللَّه يدعو إلى دار السّلام و يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم٥ .

ان الذين قالوا ربنا اللَّه ثم استقاموا تتنزل عليهم الملئكة أ لا تخافوا و لا

____________________

( ١ ) يوسف : ٥٣ .

( ٢ ) النازعات : ٤٠ ٤١ .

( ٣ ) الحديد : ٢٨ .

( ٤ ) الانعام : ١٢٦ ١٢٨ .

( ٥ ) يونس : ٢٥ .

٤٨٣

تحزنوا و ابشروا بالجنّة التي كنتم توعدون١ .

« و دار الاقامة » استشهد له بقوله تعالى : جنات عدنٍ يدخلونها يُحلّون فيها من أساور من ذهب و لؤلؤاً و لباسهم فيها حرير و قالوا الحمد للَّه الذي أذهب عنّا الحزن ان ربنا لغفور شكور الذي أحلّنا دار المقامة من فضله لا يمسّنا فيها نصب و لا يمسنا فيها لغوب٢ .

ثم قوله عليه السّلام ( و برق له لامع كثيرا لبرق إلى و دار الاقامة ) استعارة و مثل و محصله ان العارفين باللَّه مثلهم كمثل من أراد مقصدا في ليل مظلم فبرق له سحاب لامع يتصل برقه فانكشف له الطريق فسلك مبصرا حتى وصل إلى مقصده سالما .

أخذ عليه السّلام مثله من عكس ما ضربه اللَّه تعالى للمنافقين في قوله تعالى :

مثلهم كمثل الذي استوقد ناراً فلمّا اَضاءَت ما حوله ذهب اللَّه بنورهم و تركهم في ظلمات لا يبصرون صمّ بكم عمي فهم لا يرجعون أو كصيّب من السماء فيه ظلماتٌ و رعدٌ و برقٌ يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت و اللَّه محيط بالكافرين٣ .

يكاد البرق يخطَفُ أبصارهم كلّما أضاء لهم مشَوا فيه و إذا أظلم عليهم قاموا و لو شاء اللَّه لذهب بسمعهم و أبصارهم ان اللَّه على كلّ شي‏ءٍ قديرٌ٤ .

هذا و المشبه به في كلامه عليه السّلام معقول ، و قد وقع محسوسا في ( مناقب السبطين ) كما روي ففي ( عيون ) ابن بابويه ، ان الحسن و الحسين عليهما السّلام كانا

____________________

( ١ ) فصلت : ٣٠ .

( ٢ ) فاطر : ٣٣ ٣٥ .

( ٣ ) البقرة : ١٧ ١٩ .

( ٤ ) البقرة : ٢٠ .

٤٨٤

يلعبان عند النبي صلّى اللَّه عليه و آله حتى مضى عامة الليل ، ثم قال لهما انصرفا إلى امكما فبرقت برقة فما زالت تضيى‏ء لهما حتى دخلا على فاطمة عليها السّلام و النبي صلّى اللَّه عليه و آله ينظر إلى البرقة ، فقال الحمد للَّه الذي أكرمنا أهل البيت .

و روى ( أماليه ) عن الصادق عليه السّلام عن آبائه عليهم السّلام ان النبي صلّى اللَّه عليه و آله مرض فعادته فاطمة و معها الحسنان عليهما السّلام فما أفاق من نومه ، فقالت لهما انصرفا حتى يفيق جدكما فقالا لسنا ببارحين فاضطجعا على عضدي النبي صلّى اللَّه عليه و آله فغفيا و انتبها قبل النبي صلّى اللَّه عليه و آله و قد كانت فاطمة عليه السّلام لمّا ناما انصرفت .

فقالا لعايشة ما فعلت أمّنا ؟ قالت لمّا نمتما رجعت فخرجا في ليلة ظلماء مدلهمة ذات رعد و برق ، و قد أرخت السماء عزاليها فسطع لهما نور فلم يزالا يمشيان في ذلك النور و يتحدثان حتى أتيا حديقة بني النجار الخبر بطوله هذا و قال ابن أبي الحديد بعد قوله عليه السّلام ( و برق له لامع ) الخ قال ابن سينا في ( اشاراته ) في ذكر السالك إلى مرتبة العرفان ثم انّه إذا بلغت به الرياضة و الإرادة حدّا ما عنت له ( خلسات ) من اطلاع نور الحق عليه لذيذة كأنّها بروق تومض إليه ، ثم تخمد عنه .

و هي التي تسمّى عندهم أوقاتا ، و كلّ وقت يكتنفه وجد إليه و وجد عليه ثم انّه ليكثر عليه هذه الغواشي ، إذا أمعن في الارتياض ثم انّه ليتوغل حتى يغشاه غير الارتياض ، فكلما لمح شيئا عاج منه إلى جانب القدس فتذكر من أمره أمرا فغشيه غاش فيكاد يرى الحق في كلّ شي‏ء و لعلّه إلى هذا الحد تستولي عليه غواشيه و يزول عن سكينته ، و يتنبه جليسه لاستنفاره عن قراره .

فاذا طالت عليه الرياضة لم يستنفره غاشية ، و هدى للتانس بما هو فيه ،

٤٨٥

ثمّ انّه لتبلغ به الرياضة مبلغا ينقلب له وقته سكينة فيصير المخطوب ، مألوفا و الوميض شهابا بيّنا ، و يحصل له معارفه مستقره كأنّها صحّة مستمرة .

و يستمتع فيها ببهجته ، فإذا انقلب عنها انقلب حيران اسفا و قال القشيري لما ذكر الحال و الأمور الواردة على العارفين ، هي بروق تلمع ثم تخمد و أنوار تبدو ثم تخفى ما أحلاها لو بقيت مع صاحبها .

و هي ثلاث مراتب : اللوائح ، ثم اللوامع ، ثم الطوالع ، فاللوائح كالبروق ما ظهرت حتى استترت كما قال :

فافترقنا حولا فلمّا التقينا

كان تسليمه عليّ و داعا

و اللوامع أظهر من اللوائح و ليس زوالها بتلك السرعة ، و لكن كما قيل :

و العين باكية

لم تشبع النظرا

ثم الطوالع و هي أبقى وقتا قال ابن أبي الحديد و كلاهما يتبعان ألفاظ أمير المؤمنين عليه السّلام لأنّه حكيم الحكماء ، و عارف العارفين ، و معلّم الصوفية و لو لا أخلاقه و كلامه و تعليمه للناس هذا الفن تارة بقوله و تارة بفعله ، لمّا اهتدى أحد من هذه الطائفة و لا علم كيف يورد و لا كيف يصدر .

و قال ابن ميثم بعده آخذا معنى كلام ( الاشارات ) أشار عليه السّلام باللامع إلى ما يعرض للسالك عند بلوغ الإرادة بالرياضة به حدّا ما من الخلسات إلى الجناب الأعلى فيظهر له أنوار إلهية لذيذة شبيهة بالبرق في سرعة لمعانه و اختفائه .

و تلك اللوامع مسمّاة عند أهل الطريقة أوقاتا و كلّ وقت فانّه محفوف بوجد إليه ما قبله ، و وجد عليه ما بعده ، لأنّه لمّا ذاق تلك اللذة ثم فارقها حصل فيه حنين و أنين إلى ما فات منها ثم ان هذه اللوامع في مبدأ الأمر تعرض له قليلا فإذا أمعن في الارتياض كثرت فأشار عليه السّلام باللامع إلى نفس ذلك النور

٤٨٦

و بكثرة برقه إلى كثرة عروضه بعد الامعان في الرياضة و كلّ منهما كما ترى .

و نقل ( الخوئى ) بعده المناجاة التاسعة من الخمس عشرة ، « يا من أنوار قدسه لأبصار محبيه رائقة ، و سبحات وجهه لقلوب عارفيه شائفة » و الثانية عشر .

« الهي فاجعلنا من الذين توشجت أشجار الشوق إليك في حدائق صدورهم ، و أخذت لوعة محبتك بمجامع قلوبهم ، فهم إلى أوكار الأفكار يأوون ، و في رياض القرب و المكاشفة يرتعون ، و من حياض المحبة بكأس الملاطفة يكرعون ، و شرائع المصافاة يردون .

قد كشف الغطاء عن أبصارهم ، و انجلت ظلمة الريب عن عقائدهم في ضمائرهم و انتفت مخالجة الشك عن قلوبهم و سرائرهم ، و انشرحت بتحقيق المعرفة صدورهم و علت لسبق السعادة في الزهادة هممهم ، و عذب في معين المعاملة شربهم .

و طاب في مجلس الأنس سرّهم ، و امن في موطن المخافة سربهم ،

و اطمأنت بالرجوع إلى ربّ الأرباب أنفسهم ، و تيقنت بالفوز و الفلاح أرواحهم ،

و قرت بالنظر إلى محبوبهم أعينهم ، و استقر بإدراك السؤل و نيل المأمول قرارهم » .

« و ثبتت رجلاه بطمأنينة بدنه في قرار الأمن و الراحة » استشهد له بقوله تعالى : اولئك يجزون الغرفة بما صبروا و يلقون فيها تحية و سلاما خالدين فيها حسنت مستقراً و مقاما١ و الملائكة يدخلون عليهم من كلّ

____________________

( ١ ) الفرقان : ٧٥ ٧٦ .

٤٨٧

باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار١ .

ان المتقين في جناتٍ و عيونٍ ادخلوها بسلام آمنين٢ .

« بما استعمل قلبه » هكذا في النسخ و فسّر باستعمال قلبه في ذكر ربه و حبسه عن إرادة سوى إرادته و يحتمل كونه محرف ( بما استغل قلبه ) من قولهم « استغل عبده » أي : كلّفه ان يغل عليه .

« و أرضى ربه » استشهد له بقوله تعالى : يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربّك راضية مرضية فادخلي في عبادي و ادخلي جنتي٣ .

ان الذين آمنوا و عملوا الصالحات اولئك هم خير البرية جزاؤهم عند ربّهم جنّات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي اللَّه عنهم و رضوا عنه ذلك لمن خشي ربه٤ و بقول الشعراء :

عند الصباح يحمد القوم السرى

و تنجلي عنهم غيابات الكرى

تقول سليمى لو أقمت بأرضنا

و لم تدر اني للمقام أطوف

ما أبيض وجه المرء في طلب العلى

حتى تسوّد وجهه البيداء

فاطلب هدوا بالتقلقل و استثر

بالعيس من تحت السهاد هجودا

ما ان ترى الاحساب بيضا وضحا

إلاّ بحيث ترى المنايا سودا

هذا و في ( تاريخ بغداد ) ، لمّا مات داود بن نصير الطائي جاء ابن السماك فجلس على قبره ، ثم قال : ايها الناس ان أهل الزهد في الدنيا تعجلوا الراحة على أبدانهم مع يسير الحساب غدا عليهم و ان أهل الرغبة تعجلوا التعب على أبدانهم مع ثقل الحساب عليهم غدا و الزهادة راحة

____________________

( ١ ) الرعد : ٢٣ ٢٤ .

( ٢ ) الحجر : ٤٥ ٤٦ .

( ٣ ) الفجر : ٢٧ ٣٠ .

( ٤ ) البينة : ٧ ٨ .

٤٨٨

لصاحبها في الدنيا و الآخرة .

رحمك اللَّه يا أبا سليمان ما كان أعجب شأنك لزمت نفسك الصبر حتى قويتها عليها أجعتها و أنت تريد شبعها ، و اظمأتها و أنت تريد ريّها ، أخشنت المطعم و انما تريد أطيبه و خشنت الملبس و انما تريد لينه .

أما كنت تشتهي في الطعام طيبه ، و من الماء بارده و من اللباس ليّنه بلى و لكنك أخّرت ذلك الخ و عن ذي النون المصري ان للَّه عبادا نصبوا أشجار الخطايا نصب روامق القلوب و سقوها بماء التوبة فأثمرت ندما و حزنا ، فجنوا من غير جنون ، و تبلدوا من غير عي و لا بكم الخ .

و في ( عرائس ) الثعلبي روي ان اللَّه تعالى أوحى إلى إبراهيم انّك لمّا سلمت مالك إلى الضيفان ، و ابنك إلى القربان ، و نفسك إلى النيران ، و قلبك إلى الرحمن اتخذناك خليلا١ .

١٧

الحكمة ( ٣٩٠ ) و قال عليه السّلام :

لِلْمُؤْمِنِ ثَلاَثُ سَاعَاتٍ فَسَاعَةٌ يُنَاجِي فِيهَا رَبَّهُ وَ سَاعَةٌ يَرُمُّ مَعَاشَهُ وَ سَاعَةٌ يُخَلِّي بَيْنَ نَفْسِهِ وَ بَيْنَ لَذَّتِهَا فِيمَا يَحِلُّ وَ يَجْمُلُ وَ لَيْسَ لِلْعَاقِلِ أَنْ يَكُونَ شَاخِصاً إِلاَّ فِي ثَلاَثٍ مَرَمَّةٍ لِمَعَاشٍ أَوْ خُطْوَةٍ فِي مَعَادٍ أَوْ لَذَّةٍ فِي غَيْرِ مُحَرَّمٍ أقول و في ( عرائس ) الثعلبي عن أبي ذر قال النبي صلّى اللَّه عليه و آله : ممّا في صحف إبراهيم عليه السّلام على العاقل ما لم يكن مغلوبا على عقله أن يكون له أربع ساعات :

____________________

( ١ ) عرائس المجالس للثعلبي : ١٠٠ دار الكتب العلمية بيروت .

٤٨٩

ساعة يناجي فيها ربه ، و ساعة يتفكّر في صنع اللَّه تعالى ، و ساعة يحاسب فيها نفسه على ما قدّم و أخّر ، و ساعة يخلو فيها لحاجته من الحلال و ترك الحرام في المطعم و المشرب و غيرهما »١ .

و على العاقل ألا يكون ظاعنا إلاّ في ثلاث تزوّد لمعاده ، و مؤنة لمعاشه ،

و لذّة في غير محرّم .

« للمؤمن ثلاث ساعات » روى محمد بن بابويه في ( خصاله ) عن مالك بن أنس فقيه المدينة ، قال : كنت أدخل على الصادق جعفر بن محمد عليه السّلام فيقدم لي مخدة و يعرف لي قدرا و كان عليه السّلام لا يخلو من احدى ثلاث خصال :

أما صائما ، و أما قائما ، و أما ذاكرا ، و كان من عظماء العباد ، و أكابر الزّهاد و الذين يخشون اللَّه تعالى و كان كثير الحديث طيب المجالسة ، كثير الفوائد ، فاذا قال قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله أخضر مرّة ، و أصفر أخرى ، حتى ينكره من يعرفه .

و لقد حججت معه سنة فلمّا استوت به راحلته عن الإحرام كان كلّما همّ بالتلبية انقطع الصوت في حلقه و كاد يخر من راحلته فقلت قل يا ابن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله فلابد لك من أن تقول فقال عليه السّلام :

يا ابن أبي عامر كيف أجسر أن أقول « لبيك اللّهم لبيك » و أخشى أن يقول عز و جل لا لبيّك و لا سعديك .

« فساعة يناجي فيها ربه » في ( العيون ) عن محمد بن يحيى الصولي عن جدته قالت اشتريت مع عدّة جوار من الكوفة و كنت من مولداتها فحملنا إلى المأمون فكنّا في داره في جنّة من الأكل و الشرب و الطيب و كثرة الدنانير ،

فوهبني للرضا عليه السّلام .

____________________

( ١ ) المصدر السابق .

٤٩٠

فلمّا صرت في داره فقدت جميع ما كنت فيه من النعيم و كانت علينا قيّمة تنبهنا من الليل و تأخذنا بالصلاة و كان ذلك من أشدّ شي‏ء علينا .

فكنت أتمنى الخروج من داره إلى ان وهبني لجدّك عبد اللَّه بن العباس فلمّا صرت إلى منزله كنت كأني قد أدخلت الجنّة .

و كان الرضا عليه السّلام إذا صلّى الغداة و كان يصليها في أول وقت ثم يسجد فلا يرفع رأسه إلى أن ترتفع الشمس ثم يقوم فيجلس للناس أو يركب و لم يكن يقدر أحد أن يرفع صوته في داره كائنا ما كان ، انما يتكلّم الناس قليلا قليلا .

« و ساعة يرمّ » بضم العين و كسره أي : يصلح .

« معاشه » فالعبادة سبعون جزء أفضلها طلب الحلال .

« و ساعة يخلّى بين نفسه و بين لذّته في ما يحل و يجمل » في ( العيون ) كان الرضا عليه السّلام ضحكه التبسّم و كان إذا خلا و نصب مائدته أجلس معه على مائدته مماليكه و مواليه حتى البوّاب البائس .

« و ليس للعاقل أن يكون شاخصا إلاّ في ثلاث مرمة لمعاش » رجال لا تلهيهم تجارة و لا بيع عن ذكر اللَّه و اقام الصلاة و إيتاء الزكاة يخافون يوماً تتقلّب فيه القلوب و الأبصار١ .

« أو خطوة في معاد » في ( العيون ) كان الرضا عليه السّلام كثير الصيام فلا يفوته صيام ثلاثة أيام في الشهر و يقول : ذلك صوم الدهر و كان عليه السّلام كثير المعروف و الصدقة في السرّ ، و أكثر ذلك يكون منه في الليالي المظلمة فمن زعم انّه رأى مثله في فضله فلا يصدّق .

و عن أبي الصلت : جئت إلى باب الدار التي حبس فيها الرضا عليه السّلام

____________________

( ١ ) النور : ٣٧ .

٤٩١

بسرخس و قد قيّد فاستأذنت عليه السجّان فقال لا سبيل لك عليه قلت و لم ؟ قال لكونه ربما صلّى في يومه و ليله ألف ركعة .

و انما ينفلت من صلاته ساعة في صدر النهار و قبل الزوال ، و عند اصفرار الشمس فهو في هذه الأوقات قاعد في مصلاّه يناجي ربه .

« أو لذّة في غير محرم » في الاستيعاب زار سلمان أبا الدرداء فرأى أم الدرداء متبذلة ، فقال : ما شأنك قالت : ان أخاك ليس له حاجة في شي‏ء من الدنيا ، فلمّا جاء سلمان و جاء بطعام إلى سلمان قال له سلمان : اطعم قال : اني صائم ، قال أقسمت عليك ألا طعمت اني لست بآكل حتى تطعم .

و بات عنده فقام أبو الدرداء في الليل فحبسه سلمان و قال له ان لربك عليك حقّا ، و لأهلك عليك حقا ، و لجسدك عليك حقا ، فاعط كلّ ذي حق حقّه .

فلمّا كان وجه الصبح قال قم الآن فقاما فصليا ثم خرجا إلى الصلاة فأخبر أبو الدرداء بما قال سلمان النبي صلّى اللَّه عليه و آله فقال النبي صلّى اللَّه عليه و آله مثل سلمان .

و في ( تاريخ بغداد ) ، كان زيد بن صوحان يقوم الليل و يصوم النهار و إذا كانت ليلة الجمعة أحياها .

فكان يكرهها ممّا يلقى فيها ، فبلغ سلمان ما كان يصنع فأتاه ، فقال أين هو ؟ قالت امرأته ليس ههنا .

قال فاني اقسم عليك ، لمّا صنعت طعاما و لبست محاسن ثيابك ثم بعثت إليه فجاء فقرب الطعام فقال سلمان : كلّ يا زييد قال : اني صائم .

قال يا زييد لا ينقص دينك ، ان شرّ السير الحقحقة ، ان لعينك عليك حقا ،

و ان لبدنك عليك حقّا ، و ان لزوجتك عليك حقّا كل يا زييد فأكل و ترك ما كان يصنع .

٤٩٢

١٨

الخطبة ( ٣٨ ) و من خطبة له عليه السّلام :

عِبَادَ اَللَّهِ إِنَّ مِنْ أَحَبِّ عِبَادِ اَللَّهِ إِلَيْهِ عَبْداً أَعَانَهُ اَللَّهُ عَلَى نَفْسِهِ فَاسْتَشْعَرَ اَلْحُزْنَ وَ تَجَلْبَبَ اَلْخَوْفَ فَزَهَرَ مِصْبَاحُ اَلْهُدَى فِي قَلْبِهِ وَ أَعَدَّ اَلْقِرَى لِيَوْمِهِ اَلنَّازِلِ بِهِ فَقَرَّبَ عَلَى نَفْسِهِ اَلْبَعِيدَ وَ هَوَّنَ اَلشَّدِيدَ نَظَرَ فَأَبْصَرَ وَ ذَكَرَ فَاسْتَكْثَرَ وَ اِرْتَوَى مِنْ عَذْبٍ فُرَاتٍ سُهِّلَتْ لَهُ مَوَارِدُهُ فَشَرِبَ نَهَلاً وَ سَلَكَ سَبِيلاً جَدَداً قَدْ خَلَعَ سَرَابِيلَ اَلشَّهَوَاتِ وَ تَخَلَّى مِنَ اَلْهُمُومِ إِلاَّ هَمّاً وَاحِداً اِنْفَرَدَ بِهِ فَخَرَجَ مِنْ صِفَةِ اَلْعَمَى وَ مُشَارَكَةِ أَهْلِ اَلْهَوَى وَ صَارَ مِنْ مَفَاتِيحِ أَبْوَابِ اَلْهُدَى وَ مَغَالِيقِ أَبْوَابِ اَلرَّدَى قَدْ أَبْصَرَ طَرِيقَهُ وَ سَلَكَ سَبِيلَهُ وَ عَرَفَ مَنَارَهُ وَ قَطَعَ غِمَارَهُ وَ اِسْتَمْسَكَ مِنَ اَلْعُرَى بِأَوْثَقِهَا وَ مِنَ اَلْحِبَالِ بِأَمْتَنِهَا فَهُوَ مِنَ اَلْيَقِينِ عَلَى مِثْلِ ضَوْءِ اَلشَّمْسِ قَدْ نَصَبَ نَفْسَهُ لِلَّهِ سُبْحَانَهُ فِي أَرْفَعِ اَلْأُمُورِ مِنْ إِصْدَارِ كُلِّ وَارِدٍ عَلَيْهِ وَ تَصْيِيرِ كُلِّ فَرْعٍ إِلَى أَصْلِهِ مِصْبَاحُ ظُلُمَاتٍ كَشَّافُ عَشَوَاتٍ مِفْتَاحُ مُبْهَمَاتٍ دَفَّاعُ مُعْضِلاَتٍ دَلِيلُ فَلَوَاتٍ يَقُولُ فَيُفْهِمُ وَ يَسْكُتُ فَيَسْلَمُ قَدْ أَخْلَصَ لِلَّهِ فَاسْتَخْلَصَهُ فَهُوَ مِنْ مَعَادِنِ دِينِهِ وَ أَوْتَادِ أَرْضِهِ قَدْ أَلْزَمَ نَفْسَهُ اَلْعَدْلَ فَكَانَ أَوَّلَ عَدْلِهِ نَفْيُ اَلْهَوَى عَنْ نَفْسِهِ يَصِفُ اَلْحَقَّ وَ يَعْمَلُ بِهِ لاَ يَدَعُ لِلْخَيْرِ غَايَةً إِلاَّ أَمَّهَا وَ لاَ مَظِنَّةً إِلاَّ قَصَدَهَا قَدْ أَمْكَنَ اَلْكِتَابَ مِنْ زِمَامِهِ فَهُوَ قَائِدُهُ وَ إِمَامُهُ يَحُلُّ حَيْثُ حَلَّ ثَقَلُهُ وَ يَنْزِلُ حَيْثُ كَانَ مَنْزِلُهُ أقول : قال : ابن أبي الحديد هذا الكلام من الكلام الذي له ظاهر و باطن ،

فظاهره ان يشرح حال العارف المطلق ، و باطنه ان يشرح حال عارف معين

٤٩٣

و هو نفسه و سيأتي في آخر الخطبة ما يدل على ذلك .

قلت : بل الظاهر انّه عليه السّلام أراد نفسه و أهل بيته ، و هو عليه السّلام و ان قال في طي الخطبة « و اعذروا من لا حجّة لكم عليه و هو انا ، ألم أعمل فيكم بالثقل الأكبر و أترك فيكم الثقل الأصغر .

قد ركّزت فيكم راية الايمان و وقفتكم على حدود الحلال و الحرام ،

و ألبستكم العافية من عدلي و فرشتكم المعروف من قولي و فعلي و أريتكم كرائم الأخلاق من نفسي » إلاّ أن قبله .

« فأين يتاه بكم و كيف تعمهون ، و بينكم عترة نبيّكم ، و هم أزمّة الحقّ و ألسنة الصدق ، فانزلوهم بأحسن منازل القرآن ، و ردّوهم ورود الهيم العطاش ، ايها الناس خذوا عن خاتم النبيين انّه يموت من مات منّا و ليس بميت ، و يبلى من بلى منّا و ليس ببال » .

بل و يمكن إضافة خواص أصحابه عليه السّلام كسلمان و أبي ذر و المقداد و عمّار و حذيفة و نظرائهم .

« عباد اللَّه ان من أحبّ عباد اللَّه عبد أعانه اللَّه على نفسه » حتى يمنعه من هواها قال يوسف الصديق عليه السّلام : . ان النفس لامارةٌ بالسوء إلاّ ما رحم ربي ان ربي غفورٌ رحيم١ .

« فاستشعر الحزن » أي : جعل الحزن شعارا له كاللباس المباشر للجسد ،

و حزنه لماضيه لما أكثر فيه من العمل الصالح و لمّا يرى من غفلة الناس عن اللَّه تعالى قال تعالى لنبيّه صلّى اللَّه عليه و آله : فلعلك باخع نفسك على آثارهم ان لم يؤمنوا بهذا الحديث اسفا٢ .

____________________

( ١ ) يوسف : ٥٣ .

( ٢ ) الكهف : ٦ .

٤٩٤

« و تجلبب الخوف » أي : جعل الخوف من اللَّه جلبابا و ملحفة له .

« فزهر » أي : أضاء .

« مصباح الهدى في قلبه » في مناجاة المحبين : « يا من أنوار قدسه لأبصار محبيه رائقة و سبحات وجهه لقلوب عارفيه شائفة » .

« و أعدّ القرى » القرى طعام الضيف .

« ليومه النازل به » عنه عليه السّلام طوبى لكلّ عبد نومة لا يؤبه له ، يعرف الناس و لا يعرفه الناس ، يقربه اللَّه منه برضوان أولئك مصابيح الهدى ، و ينابيع العلم ،

يتجلى عنهم كلّ فتنة مظلمة ليسوا بالمذاييع البذور ، و لا بالجفاة المرائين .

« فقرّب على نفسه البعيد » أي : يوم القيامة انهم يرونه بعيداً و نراه قريباً١ .

« و هوّن الشديد » الصبر في الطاعة و عن المعصية و على المصيبة .

و في مناجاة المريدين : « قرّب علينا البعيد ، و سهّل علينا العسير الشديد » .

« نظر فأبصر » ليس كالذين قال تعالى فيهم : . لهم أعين لا يبصرون بها .٢ الآية .

« و ذكر » و زود الموت .

« فاستكثر » من الأعمال الصالحة .

« و ارتوى » من ( روى من الماء ) .

« من عذب » في ( الجمهرة ) « العذب ضد الملح ، و العذب كلّ مستسيغ من طعام أو شرب » قال ذو الأصبغ العدواني :

____________________

( ١ ) المعارج : ٦ ٧ .

( ٢ ) الاعراف : ١٧٩ .

٤٩٥

لو كنت ماء كنت لا

عذب المذاق و لا مسوسا

و المسوس كالشروب ما كان بين الملح و العذب .

« فرات » في غريب السجستاني ( فرات أعذب العذوبة ) .

« سهلت له موارده » أي : طرق ورود ذلك الماء العذب الفرات .

« فشرب نهلا » أي : شربا سكّن عطشه ، قال الشاعر :

نهلنا من دماء بني لؤيّ

و انهلنا القنا حتى روينا

« و سلك سبيلا جددا » بالفتح الأرض الصلبة ، و في المثل ( من سلك الجدد أمن العثار ) .

و في مناجاة المريدين : « سبحانك ما أضيق الطرق على من لم تكن دليله ، و ما أوضح الحق عند من هديته سبيله ، فاسلك بنا سبل الوصول إليك ،

و سيّرنا في أقرب الطرق للوفود عليك .

« قد خلع سرابيل » أي : قمص .

« الشهوات » المحرمة و المكروهة ، و لم يكن كمن قال تعالى فيه : فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة و اتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيّا١ و اللَّه يريد أن يتوب عليكم و يريد الذين يتّبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيماً٢ زين للناس حبّ الشهوات من النساء و البنين و القناطير المقنطرة من الذهب و الفضة و الأنعام و الحرث ذلك متاع الحياة الدنيا و اللَّه عنده حسن المآب٣ .

« و تخلى من الهموم إلاّ همّا واحدا انفرد به » أي : بذاك الهمّ .

____________________

( ١ ) مريم : ٥٩ .

( ٢ ) النساء : ٢٧ .

( ٣ ) آل عمران : ١٤ .

٤٩٦

و في مناجاة المريدين : « فأنت لا غيرك مرادي و لك لا لسواك سهري و سهادي ، و لقاؤك قرّة عيني ، و وصلك مني نفسي ، و إليك شوقي ، و في محبتك و لهي ، و إلى هواك صبابتي ، و رضاك بغيتي ، و رؤيتك حاجتي ، و جوارك طلبي ،

و قربك غاية سؤلي ، و في مناجاتك روحي و راحتي ، و عندك دواء علتي ، و شفاء غلتي ، و برد لوعتي و كشف كربتي » .

و في الكشي بكى أبو ذر من خشية اللَّه ، حتى اشتكى عينيه ، فخافوا عليهما ، فقيل له : يا أباذر لو دعوت اللَّه لهما فقال اني عنهما لمشغول ، قيل له و ما شغلك عنهما ؟ قال : العظيمتان الجنّة و النار .

« فخرج من صفة العمى و مشاركة أهل الهوى » باتصافه بما مرّ .

« و صار من مفاتيح أبواب الهدى و مغاليق أبواب الردى » و في ( سفيانية ) الجاحظ : أن أبا ذر لمّا كان بالشام يأتي كلّ يوم على باب قصر معاوية و ينادي : أتاكم القطار يحمل النار ، اللّهم العن الآمرين بالمعروف ، التاركين له ،

اللّهم العن الناهين عن المنكر المرتكبين له١ .

« قد أبصر طريقه و سلك سبيله » و ان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه و لا تتبعوا السبل فتفرّق بكم عن سبيله .٢ .

« و عرف مناره » . و اتبعوا النور الذي انزل معه أولئك هم المفلحون٣ و في ( الصحاح ) المنار علم الطريق ، و ذو المنار اسم ملك من اليمن ضرب المنار على طريقه في مغازيه ليهتدي بها إذا رجع .

« و قطع غماره » قال الجوهري : ( غمار جمع الغمرة الزحمة من الناس

____________________

( ١ ) ذكره ابن أبي الحديد عن « السفيانية » عن جلام بن جندل الغفاري ٨ : ٢٥٧ باب ( ١٣٠ ) .

( ٢ ) الانعام : ١٥٣ .

( ٣ ) الاعراف : ١٥٧ .

٤٩٧

و الماء ) قال تعالى : و إذا مروا باللغو مروا كراما١ .

و عباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً و إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما٢ .

« استمسك من العرى بأوثقها » . فمن يكفر بالطاغوت و يؤمن باللَّه فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها .٣ .

« و من الحبال بأمتنها » قال النبي صلّى اللَّه عليه و آله « اني تارك فيكم الثقلين كتاب اللَّه و عترتي حبلان ممدودان من السماء ، و انهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض » .

« فهو من اليقين على مثل ضوء الشمس » كان عليه السّلام يقول لو كشف الغطاء ما أزددت يقينا و قالوا لا يجوز لك الشهادة إذا لم يكن ما تشهد به عندك مثل ضوء الشمس .

« قد نصب نفسه للَّه سبحانه في أرفع الأمور » قال النبي صلّى اللَّه عليه و آله : ان العلماء ورثة الأنبياء ، و ان الأنبياء لم يورثوا دينارا و لا درهما و لكن ورثوا العلم ، فمن أخذ منه أخذ بحظ وافر .

« من اصدار كلّ وارد عليه » يقال ورد الماء و صدر عن الماء ( و فلان يورد و يصدر ) إذا كان يتم ما أخذ فيه ( و يورد و لا يصدر ) إذا كان لا يتمه .

« و تصيير كلّ فرع إلى أصله » روى الثلاثة انّه عليه السّلام أتى بأخرس فادّعى عليه دين ، و لم يكن للمدعي بيّنة فقال : الحمد للَّه الذي لم يخرجني من الدنيا حتى بينت للأمة جميع ما تحتاج إليه ثم قال :

____________________

( ١ ) الفرقان : ٧٢ .

( ٢ ) الفرقان : ٦٣ .

( ٣ ) البقرة : ٢٥٦ .

٤٩٨

إئتوني بمصحف ، فأتي به فقال للأخرس ما هذا ؟ فرفع رأسه إلى السماء و أشار إلى انّه كتاب اللَّه تعالى فكتب عليه السّلام و اللَّه الذي لا إله إلاّ هو عالم الغيب و الشهادة ، الرحمن الرحيم ، الطالب الغالب ، الضار النافع ، المهلك المدرك ، الذي يعلم السر و العلانية ، ان فلان بن فلان المدّعي ليس له قبل فلان بن فلان حق و لا طلبة بوجه و لا بسبب ثم غسله و أمر الأخرس ان يشربه فامتنع فالزمه الدين .

و في ( الكافي ) عن الصادق عليه السّلام ما من أمر يختلف فيه اثنان إلاّ و له أصل في كتاب اللَّه و في خبر آخر كتاب اللَّه فيه نبأ ما قبلكم و خبر ما بعدكم و فصل ما بينكم و نحن نعلمه .

« مصباح الظلمات » أي : سراجها قالت الخنساء :

خطاب معضلة فراج مظلمة

ان جاء مفظعة هيأ لها بابا

« كشاف عشاوات » هكذا في ( المصرية ) و الصواب : ( عشوات ) كما في ( ابن أبي الحديد و ابن ميثم و الخوئى ) و قال الجوهري : العشوة ان تركب أمرا على غير بيان .

« مفتاح مبهمات » أي : مغلقات و كان عليه السّلام يقول كرارا على المنبر « سلوني قبل أن تفقدوني أنا أعلم بطرق السماء من الأرض ، و لو ثنيت لي الوسادة لحكمت بين أهل التوراة بتوراتهم و أهل الانجيل بانجيلهم و أهل الفرقان بفرقانهم » .

« دفّاع معضلات » في النهاية قال عمر : « أعوذ باللَّه من كلّ معضلة ليس لها أبو الحسن » و جاءت معاوية مسألة مشكلة فقال : « معضلة و لا أبا الحسن » .

« دليل فلوات » البراري و القفار .

« يقول فيفهم » لأنّه لا يقول إلاّ شيئا تقبله العقول و تهش إليه النفوس .

٤٩٩

« و يسكت » في موضع يكون القول ضارا .

« فيسلم » من مفاسد الكلام .

« قد أخلص للَّه فاستخلصه » كما قال تعالى لموسى عليه السّلام : و اصطنعتك لنفسي١ .

« فهو من معادن دينه و أوتاد أرضه » في الباطن كما ان الجبال أوتادها في الظاهر قال الصادق عليه السّلام لو بقيت الأرض بغير امام لساخت .

« قد ألزم نفسه العدل » . اعدلوا هو أقرب للتقوى٢ .

« فكان أول عدله نفي الهوى عن نفسه » و أما من خاف مقام ربه و نهى النفس عن الهوى فان الجنّة هي المأوى٣ .

« يصف الحق و يعمل به » بخلاف كثير من الناس يقتصرون على الوصف بدون العمل .

« لا يدع للخير غاية إلاّ أمِّها » أي : أرادها ، كما قال احد الشعراء :

إذا ما رأية رفعت لمجد

تلقّاها عرابة باليمين

« و لا مظنة » قال الجوهري مظنة الشي‏ء موضعه الذي يظن كونه فيه قال النابغة ( فان مظنة الجهل الشباب ) .

« إلاّ قصدها » قال تعالى : ان الذين هم من خشية ربهم مشفقون و الذين هم بآيات ربِّهم يؤمنون و الذين هم بربهم لا يشركون و الذين يؤتون ما آتوا و قلوبهم وجلة انّهم إلى ربهم راجعون أولئك يسارعون في الخيرات و هم لها سابقون٤ .

____________________

( ١ ) طه : ٤١ .

( ٢ ) المائدة : ٨ .

( ٣ ) النازعات : ٤٠ ٤١ .

( ٤ ) المؤمنون : ٥٧ ٦١ .

٥٠٠

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607