بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة الجزء ١٢

بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة9%

بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة مؤلف:
تصنيف: أمير المؤمنين عليه السلام
الصفحات: 607

  • البداية
  • السابق
  • 607 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • المشاهدات: 113728 / تحميل: 3948
الحجم الحجم الحجم
بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة

بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة الجزء ١٢

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

الفردوس هم فيها خالدون١ .

٥

من الخطبة ( ١٧٨ ) وَ اِعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يَتَّقِ اَللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً ٢٩ ٣٤ ٦٥ : ٢ مِنَ اَلْفِتَنِ وَ نُوراً مِنَ اَلظُّلَمِ وَ يُخَلِّدْهُ فِيمَا اِشْتَهَتْ نَفْسُهُ وَ يُنْزِلْهُ مَنْزِلَةَ اَلْكَرَامَةِ عِنْدَهُ فِي دَارٍ اِصْطَنَعَهَا لِنَفْسِهِ ظِلُّهَا عَرْشُهُ وَ نُورُهَا بَهْجَتُهُ وَ زُوَّارُهَا مَلاَئِكَتُهُ وَ رُفَقَاؤُهَا رُسُلُهُ أقول : قوله عليه السّلام : « و اعلموا انّ من يتّق اللَّه يجعل له مخرجا من الفتن » قال تعالى و من يتّق اللَّه يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب .٢ ،

و من يتّقِ اللَّه يجعل له من أمره يسراً٣ ، و من يتّق اللَّه يكفّر عنه سيّئاته و يعظم له أجراً٤ ، قال أنا يوسف و هذا أخي قد مَنَّ اللَّه علينا إنّه من يتّق و يصبر فإنَّ اللَّه لا يضيع أجر المحسنين٥ .

« و نورا من الظلم » قال تعالى اللَّه وليّ الذين آمنوا يخرجهم من الظّلمات إلى النور .٦ ، و قال تعالى هو الّذي يصلّي عليكم و ملائكته ليخرجكم من الظُّلمات إلى النّور و كان بالمؤمنين رحيما٧ .

« و يخلّده في ما اشتهت نفسه » جنّاتُ عدنٍ التي وعد الرّحمن عباده

____________________

( ١ ) المؤمنون : ١٠ ١١ .

( ٢ ) الطلاق : ٢ ٣ .

( ٣ ) الطلاق : ٤ .

( ٤ ) الطلاق : ٥ .

( ٥ ) يوسف : ٩٠ .

( ٦ ) البقرة : ٢٥٧ .

( ٧ ) الأحزاب : ٤٣ .

٨١

بالغيب انّه كان وعدهُ مأتياً لا يسمعون فيها لغواً إلاّ سلاماً و لهم رِزقهم فيها بكرةً و عشيّاً١ ، إنَّ الّذين سبقت لهم منّا الحسنى أولئك عنها مبعدون لا يسمعون حسيسها و هم فيما اشتهت أنفسهم خالدون لا يحزنهم الفزع الأكبر و تتلقّاهم الملائكة هذا يومكم الّذي كنتم توعدون٢ ، إنّ الّذين قالوا ربّنا اللَّه ثمّ استقاموا تتنزّل عليهم الملائكة ألاّ تخافوا و لا تحزنوا و ابشروا بالجنّة التي كنتم توعدون نحن أولياؤكم في الحياة الدّنيا و في الآخرة و لكم فيها ما تشتهي أنفسكم و لكم فيها ما تدّعون نُزلا من غفور رحيم٣ ،

الأخِلاّء يومئذٍ بعضهم لبعضٍ عدوٌّ إلاّ المتّقين يا عبادي لا خوفٌ عليكم اليوم و لا أنتم تحزنون الّذين آمنوا بآياتنا و كانوا مسلمين ادخلوا الجنّة أنتم و أزواجكم تحبرون يُطاف عليهم بصحافٍ من ذهبٍ و أكوابٍ و فيها ما تشتهيه الأنفس و تلذّ الأعين و أنتم فيها خالدون و تلك الجنّة الّتي أورثتموها بما كنتم تعملون لكم فيها فاكهةٌ كثيرةٌ منها تأكلون٤ ، على سررٍ موضونةٍ متّكئين عليها متقابلين يطوف عليهم ولدانٌ مخلّدون بأكوابٍ و أباريق و كأسٍ من معينٍ لا يصدّعون عنها و لا ينزفون و فاكهةٍ ممّا يتخيّرون و لحم طيرٍ ممّا يشتهون و حورٌ عينٌ كأمثال اللؤلؤ المكنون جزاءً بما كانوا يعملون لا يسمعون فيها لغواً و لا تأثيماً إلاّ قيلاً سلاماً سلاماً٥ ، إنّ المتّقين في جنّاتٍ و نعيمٍ فاكهين بما آتاهم ربّهم و وقاهم ربُّهم عذاب الجحيم كلوا و اشربوا هنيئاً بما كنتم تعملون متّكئين على

____________________

( ١ ) مريم : ٦١ ٦٢ .

( ٢ ) الأنبياء : ١٠١ ١٠٣ .

( ٣ ) فصّلت : ٣٠ ٣٢ .

( ٤ ) الزخرف : ٦٧ ٧٣ .

( ٥ ) الواقعة : ١٥ ٢٦ .

٨٢

سررٍ مصفوفةٍ و زوّجناهم بحورٍ عين . و أمددناهم بفاكهة و لحمٍ ممّا يشتهون يتنازعون فيها كأساً لا لغوٌ فيها و لا تأثيمٌ١ .

« و ينزله منزلة » هكذا في ( المصرية )٢ و الصواب : ( منزل ) كما في ( ابن أبي الحديد و ابن ميثم و الخطيّة )٣ .

« الكرامة عنده » قال تعالى نُزلاً من غفورٍ رحيم٤ ، تحيّتهم يوم يلقونه سلام و أعدّ لهم أجراً كريماً٥ .

« في دار اصطنعها لنفسه » تلك الدّار الآخرة نجعلها للّذين لا يريدون علوّاً في الأرض و لا فساداً و العاقبة للمتّقين٦ ، تلك الجنّة التي نورثُ من عبادنا من كان تقيّا٧ .

« ظلّها عرشه » قالوا كلامه عليه السّلام هذا يدلّ على انّ الجنّة فوق السماوات السّبع و تحت العرش .

« و نورها بهجته » اللَّه نور السماوات و الأرض .٨ .

« و زوّارها ملائكته » قال تعالى . إنّما يتذكّر أولوا الألباب الّذين يوفون بعهد اللَّه و لا ينقضون الميثاق و الّذين يصلون ما أمر اللَّه به أن يوصل و يخشون ربّهم و يخافون سوء الحساب و الّذين صبروا ابتغاء وجه ربِّهم و أقاموا الصّلاة و انفقوا ممّا رزقناهم سرّاً و علانيةً و يدرؤون بالحسنة

____________________

( ١ ) الطور : ١٧ ٢٣ .

( ٢ ) الطبعة المصرية المصححة « و ينزله منزل » : ٣٩٥ ح ١٧٦ .

( ٣ ) شرح ابن أبي الحديد ١١ : ١١٦ ح ( ١٨٤ ) ، و ابن ميثم : « ينزل منزلة » ٤ : ٣٩٨ ، كذلك الخطية : ١٦٥ .

( ٤ ) فصّلت : ٣٢ .

( ٥ ) الأحزاب : ٤٤ .

( ٦ ) القصص : ٨٣ .

( ٧ ) مريم : ٦٣ .

( ٨ ) النور : ٣٥ .

٨٣

السّيئة أولئك لهم عقبى الدّار جنّات عدن يدخلونها و من صلح من آبائهم و أزواجهم و ذُرِّياتهم و الملائكة يدخلون عليهم من كُلّ بابٍ سلامٌ عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار١ .

« و رفقاؤها رسله » قال تعالى و من يطع اللَّه و الرّسول فأولئك مع الّذين أنعم اللَّه عليهم من النبيّين و الصّدّيقين و الشهداء و الصّالحين و حسن أولئك رفيقا٢ .

٦

الحكمة ( ٢٨٠ ) و قال عليه السّلام :

مَنْ تَذَكَّرَ بُعْدَ اَلسَّفَرِ اِسْتَعَدَّ أي : استعدّ بقدر بعده قال تعالى يا أيُّها الّذين آمنوا اتَّقوا اللَّه و لتنظرْ نفسٌ ما قدّمت لغدٍ و اتّقوا اللَّه إنّ اللَّه خبير بما تعملون و لا تكونوا كالّذين نسوا اللَّه فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون٣ ، كلاّ إذا دُكّت الأرض دكّاً دكّاً و جاء ربُّك و الملك صفّاً صفّاً و جي‏ء يومئذٍ بجهنّم يومئذٍ يتذكّر الإنسان و أنّى له الذّكرى يقولُ يا ليتني قدّمت لحياتي فيومئذ لا يُعذّب عذابه أحدٌ و لا يوثق وثاقه أحدٌ يا أيّتها لنفس المطمئنة ارجعي إلى ربِّك راضيةً مرضيّةً فادخلي في عبادي و ادخلي جنَّتي٤ .

____________________

( ١ ) الرعد : ١٩ ٢٤ .

( ٢ ) النساء : ٦٩ .

( ٣ ) الحشر : ١٨ ١٩ .

( ٤ ) الفجر : ٢١ ٣٠ .

٨٤

٧

الخطبة ( ٢٧ ) و من خطبة له عليه السّلام :

أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ اَلدُّنْيَا قَدْ أَدْبَرَتْ وَ آذَنَتْ بِوَدَاعٍ وَ إِنَّ اَلْآخِرَةَ قَدْ أَقْبَلَتْ وَ أَشْرَفَتْ بِاطِّلاَعٍ أَلاَ وَ إِنَّ اَلْيَوْمَ اَلْمِضْمَارَ وَ غَداً اَلسِّبَاقَ وَ اَلسَّبَقَةُ اَلْجَنَّةُ وَ اَلْغَايَةُ اَلنَّارُ أَ فَلاَ تَائِبٌ مِنْ خَطِيئَتِهِ قَبْلَ مَنِيَّتِهِ أَ لاَ عَامِلٌ لِنَفْسِهِ قَبْلَ يَوْمِ بُؤْسِهِ أَلاَ وَ إِنَّكُمْ فِي أَيَّامِ أَمَلٍ مِنْ وَرَائِهِ أَجَلٌ فَمَنْ عَمِلَ فِي أَيَّامِ أَمَلِهِ قَبْلَ حُضُورِ أَجَلِهِ فَقَدْ نَفَعَهُ عَمَلُهُ وَ لَمْ يَضْرُرْهُ أَجَلُهُ وَ مَنْ قَصَّرَ فِي أَيَّامِ أَمَلِهِ قَبْلَ حُضُورِ أَجَلِهِ فَقَدْ خَسِرَ عَمَلُهُ وَ ضَرَّهُ أَجَلُهُ أَلاَ فَاعْمَلُوا فِي اَلرَّغْبَةِ كَمَا تَعْمَلُونَ فِي اَلرَّهْبَةِ أَلاَ وَ إِنِّي لَمْ أَرَ كَالْجَنَّةِ نَامَ طَالِبُهَا وَ لاَ كَالنَّارِ نَامَ هَارِبُهَا أَلاَ وَ إِنَّهُ مَنْ لاَ يَنْفَعُهُ اَلْحَقُّ يَضُرُّهُ اَلْبَاطِلُ وَ مَنْ لَمْ يَسْتَقِمْ بِهِ اَلْهُدَى يَجُرُّ بِهِ اَلضَّلاَلُ إِلَى اَلرَّدَى أَلاَ وَ إِنَّكُمْ قَدْ أُمِرْتُمْ بِالظَّعْنِ وَ دُلِلْتُمْ عَلَى اَلزَّادِ وَ إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ اِثْنَتَانِ اِتِّبَاعُ اَلْهَوَى وَ طُولُ اَلْأَمَلِ فَتَزَوَّدُوا مِنَ اَلدُّنْيَا مَا تُحْرِزُونَ بِهِ أَنْفُسَكُمْ غَداً أقول : لو كان كلام يأخذ بالأعناق إلى الزّهد في الدّنيا ، و يضطرّ إلى عمل الآخرة لكان هذا الكلام ، و كفى به قاطعا لعلائق الآمال ، و قادحا زناد الإتّعاظ و الإزدجار و من أعجبه قوله عليه السّلام : « ألا و إنّ اليوم المضمار ، و غدا السّباق ،

و السّبقة الجنّة ، و الغاية النّار » فانّ فيه مع فخامة اللّفظ ، و عظم قدر المعنى ،

و صادق التمثيل ، و واقع التشبيه ، سرّا عجيبا ، و معنى لطيفا ، و هو قوله عليه السّلام « و السّبقة الجنّة و الغاية النّار » ، فخالف بين اللفظين لاختلاف المعنيين ، و لم يقل : « السبقة النّار » كما قال : « السّبقة الجنّة » لأنّ الاستباق انّما يكون إلى أمر محبوب ، و غرض مطلوب ، و هذه صفة الجنّة و ليس هذا المعنى موجودا في

٨٥

النّار ، نعوذ باللَّه منها فلم يجز أن يقول : و السّبقة النّار » بل قال : « و الغاية النّار » لأنّ الغاية قد ينتهي إليها من لا يسّره الانتهاء إليها ، و من يسرّه و لا يصلح أن يعبّر بها عن الأمرين معا ، فهي في هذا الموضع كالمصير و المآل ، قال تعالى . قل تمتّعوا فإنّ مصيركم إلى النّار١ و لا يجوز في هذا الموضع أن يقال ( سبقتكم ) بسكون الباء إلى النّار ، فتأمّل ذلك فباطنه عجيب ، و غوره بعيد ، و كذلك أكثر كلامه عليه السّلام و في بعض النّسخ : و قد جاء في رواية اخرى « و السّبقة الجنّة » بضمّ السّين و السّبقة عندهم : اسم لما يجعل للسّابق إذا سبق من مال أو عرض ، و المعنيان متقاربان ، لأنّ ذلك لا يكون جزاء على فعل الأمر المذموم و إنّما يكون جزاء على فعل الأمر المحمود .

أقول : هذه الخطبة رواها ابن قتيبة في ( خلفائه ) و الجاحظ في ( بيانه ) و إبراهيم الثقفي في ( غاراته ) و محمّد بن بابويه في ( فقيهه ) و ابن أبي شعبة في ( تحفه ) و محمّد بن محمّد بن النّعمان في ( إرشاده ) و المسعودي في ( مروجه ) مع اختلاف و زيادة و نقص .

قال الأول : ذكروا أنّ البيعة لمّا تمّت له عليه السّلام بالمدينة : خرج إلى المسجد فصعد المنبر إلى أن قال قال عليه السّلام : و اعلموا أنّ الدّنيا قد أدبرت و الآخرة قد أقبلت ألا و إنّ المضمار اليوم و السّبق غدا ألا و إنّ السّبقة الجنّة و الغاية النّار ،

ألا إنّ الأمل يسهي القلب و يكذب الوعد و يأتي بغفلة و يورث حسرة فهو غرور و صاحبه في عناء فافزعوا إلى قوام دينكم و اتمام صلاتكم و أداء زكاتكم و النصيحة لإمامكم و تعلّموا كتاب اللَّه و أصدقوا الحديث عن رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه و آله و أوفوا بالعهد إذا عاهدتم و أدّوا الأمانات إذا ائتمنتم و ارغبوا في ثواب اللَّه

____________________

( ١ ) إبراهيم : ٣٠ .

٨٦

و ارهبوا عذابه و اعملوا الخير تجزوا بالخير يوم يفوز بالخير من قدّم الخير١ .

و قال الثاني : و خطب عليه السّلام فقال : أمّا بعد فانّ الدّنيا قد أدبرت و آذنت بوداع و إنّ الآخرة قد أقبلت و أشرفت باطّلاع و إنّ المضمار اليوم و السّباق غدا ،

ألا و إنّكم في أيّام أمل من ورائه أجل فمن أخلص في أيام أمله قبل حضور أجله فقد نفعه عمله و لم يضرّه أمله ، و من قصّر في أيّام أمله قبل حضور أجله فقد خسر عمله و ضرّه أمله ألا فاعملوا للَّه في الرغبة كما تعملون له في الرّهبة ،

ألا و انّي لم أر كالجنّة نام طالبها و لا كالنّار نام هاربها ، ألا و إنّه من لم ينفعه الحقّ يضرّه الباطل و من لم يستقم بالهدى يجرّ به الضّلال ، ألا و إنّكم قد أمرتم بالظعن و دللتم و إنّ أخوف ما أخاف عليكم اتّباع الهوى و طول الأمل و مثله الأخير مع أدنى اختلاف٢ .

و قال الثالث : كما نقل ( البحار ) عن عبد الرحمن بن نعيم عن أشياخ قومه أنّ عليّا عليه السّلام كان كثيرا ما يقول في خطبته : أيّها النّاس انّ الدّنيا قد أدبرت و آذنت أهلها بوداع و انّ الآخرة قد أقبلت و آذنت باطّلاع ألا و إنّ المضمار اليوم و السّباق غدا ، ألا و إنّ السَّبق الجنّة و الغاية النّار ، ألا و إنّكم في أيّام مهل من وراءه أجل يحثّه العجل فمن عمل في أيام مهله قبل حضور أجله نفعه عمله و لم يضرّه أمله ، ألا و إنّ الأمل يسهي القلب و يكذب الوعد و يكثر الغفلة و يورث الحسرة فاعزبوا عن الدّنيا كأشدّ ما أنمت عن شي‏ء تعزبون فإنّها من ورود صاحبها منها في غطاء معنى و أفزعوا إلى قوام دينكم بإقامة الصّلاة لوقتها و اداء الزكاة لحلّها و التضرّع إلى اللَّه و الخشوع له وصلة الرّحم و خوف المعاد و اعطاء السائل و إكرام الضّيف ، و تعلّموا القرآن و اعملوا به و اصدقوا الحديث

____________________

( ١ ) تاريخ الخلفاء « الإمامة و السياسة » لابن قتيبة : ٥٠ ٥١ و قد ذكر الشطر الأخير من الخطبة .

( ٢ ) البيان و التبيين للجاحظ ٢ : ٥٢ ٥٣ .

٨٧

و آثروه و اوفوا بالعهد إذا عاهدتم و أدّوا الأمانة إذا أئتمنتم و ارغبوا في ثواب اللَّه و خافوا عقابه فانّي لم أر كالجنّة نام طالبها و لا كالنّار نام هاربها ، فتزوّدوا من الدّنيا ما تحرزوا به أنفسكم غدا من النّار ، و اعملوا بالخير تجزوا بالخير يوم يفوز أهل الخير بالخير١ .

و قال الرابع : خطب عليه السّلام يوم الفطر إلى أن قال ألا أنّ الدّنيا قد تنكّرت و أدبرت و أحلولت و آذنت بوداع ألا و إنّ الآخرة قد رحلت فأقبلت و أشرفت و أذنت باطّلاع ألا و انّ المضمار اليوم و السّباق غدا ، ألا و إنّ السّبقة الجنّة و الغاية النّار ، أ فلا تائب من خطيئته قبل يوم منيّته ألا عامل لنفسه قبل يوم بؤسه و فقره جعلنا اللَّه و إيّاكم ممّن يخافه و يرجو ثوابه .٢ .

و قال الخامس : خطبته عليه السّلام المعروفة بالدّيباج الحمد للَّه فاطر الخلق ،

و فالق الإصباح ، ( إلى أن قال ) و اعلموا عباد اللَّه ، أنّ الأمل يذهب العمل ، و يكذب الوعد ، و يحثّ على الغفلة ، و يورث الحسرة ، فأكذبوا الأمل فإنّه غرور و انّ صاحبه مأزور فاعملوا في الرغبة و الرّهبة ، فإن نزلت بكم رغبة فاشكروا و اجمعوا معها رغبة ، فإنّ اللَّه قد تأذّن للمسلمين بالحسنى ، و لمن شكر بالزّيادة ، فإنّي لم أر مثل الجنّة ، نام طالبها ، و لا كالنّار نام هاربها ، و لا أكثر مكتسبا ممّن كسبه ليوم تذخر فيه الذّخائر و تبلى فيه السرائر ، و إنّ من لا ينفعه الحقّ يضرّه الباطل ، و من لا يستقم به الهدى تضرّه الضّلالة ، و من لا ينفعه اليقين يضرّه الشك ، و إنّكم قد أمرتم بالظّعن و ددلتم على الزاد ، ألا إنّ أخوف ما أتخوّف عليكم اثنان طول الأمل و اتّباع الهوى ، ألا و انّ الدّنيا قد أدبرت و آذنت بانقلاع ألا و إنّ الآخرة قد أقبلت و آذنت باطّلاع ، ألا و إنّ المضمار

____________________

( ١ ) الثقفي ، الغارات ٢ : ٦٣٣ و ذكره المجلسي في البحار ٧٨ : ٣٥ .

( ٢ ) الفقيه ١ : ٥١٤ ح ٥١٦ ( ١٤٨٢ ) .

٨٨

اليوم و السّباق غدا ، ألا و انّ السّبقة الجنّة و الغاية النّار ، ألا و إنّكم في أيّام مهل من وراءه أجل يحثّه عجل فمن أخلص للَّه عمله في أيّامه قبل حضور أجله ،

نفعه عمله و لم يضرّه أمله ، و من لم يعمل في أيّام مهله ضرّه أمله و لم ينفعه عمله ، عباد اللَّه افزعوا إلى قوام دينكم بإقام الصّلاة لوقتها ، و إيتاء الزكاة لحينها ، و التّضرّع و الخشوع ، و صلة الرّحم ، و خوف المعاد ، و إعطاء السائل و إكرام الضّعيفة ، و الضعيف و تعلّم القرآن و العمل به ، و صدق الحديث ،

و الوفاء بالعهد ، و أداء الأمانة إذا أئتمنتم ، و ارغبوا في ثواب اللَّه و ارهبوا عذابه ،

و جاهدوا في سبيل اللَّه بأموالكم و أنفسكم ، و تزوّدوا من الدّنيا ما تحرزون به أنفسكم ، و اعملوا بالخير يوم يفوز بالخير ، من قدّم الخير أقول قولي و أستغفر اللَّه لي و لكم١ .

و قال السادس عليه السّلام : أمّا بعد ، أيّها النّاس : فإنّ الدّنيا قد آدبرت و أذنت بوداع و انّ الآخرة قد أقبلت و أشرفت باطّلاع ، ألا و إنّ المضمار اليوم و غدا السباق و السبقة الجنّة و الغاية النّار ، ألا و انّكم في أيام مهل من ورائه أجل يحثّه عجل ، فمن أخلص للَّه عمله لم يضرّه أمله و من أبطأ به عمله في أيام مهله قبل حضور أجله فقد خسر عمله و ضرّه أمله ، ألا فاعملوا في الرّغبة و الرّهبة فإن نزلت بكم رغبة فاشكروا اللَّه و اجمعوا معها رهبة ، و إن نزلت بكم رهبة فاذكروا اللَّه و اجمعوا معها رغبة ، فإنّ اللَّه قد تأذّن للمحسنين بالحسنى ، و لمن شكره بالزّيادة ، و لا كسب خير من كسب ليوم تذخر فيه الذّخائر و تجمع فيه الكبائر و تبلى فيه السّرائر ، و إنّي لم أر مثل الجنّة نام طالبها ، و لا مثل النّار نام هاربها ، ألا و إنّه من لا ينفعه اليقين يضرّه الشّك و من لا ينفعه حاضر لبّه و رأيه

____________________

( ١ ) الإرشاد للمفيد ١ : ٢٢٩ .

٨٩

فغائبه عنه أعجز ألا و انّكم قد أمرتم بالظّعن و دللتم على الزّاد .١ .

و قال السابع : كان عليه السّلام يقول : الدّنيا دار صدق لمن صدقها و دار عافية لمن فهم عنها و دار غنى لمن تزوّد منها ، الدّنيا مسجد أحبّاء اللَّه ، و مصلّى ملائكته ، و مهبط وحيه ، و متجر أوليائه ، اكتسبوا فيها الرحمة و ربحوا فيها الجنّة ، فمن ذا يذمّها و قد آذنت ببينها ، و نادت بفراقها ، و نعت نفسها و أهلها و مثّلت لهم ببلائها البلاء ، و شوّقت بسرورها إلى السرور راحت بفجيعة و ابتكرت بعافية ترغيبا و تخويفا فذمّها رجال غبّ الندامة و حمدها آخرون غبّ المكافاة ذكّرتهم فذكروا تصاريفها و صدقتهم فصدّقوا حديثها فيا أيها الذامّ للدّنيا المغتر بغرورها .٢ .

و ممّا ذكرنا من مدارك الخطبة ظهر لك ما في قول ابن ميثم بعد العنوان « هذا من الخطبة الّتي في أوّلها : ( الحمد للَّه غير مقنوط من رحمته ) و ستجيى‏ء بعد ، و إنّما قدّمه الرّضيّ عليها لما سبق من اعتذاره في خطبة الكتاب ، من أنّه لا يراعى التّتالي و النسق في كلامه عليه السّلام .٣ فمن أين ، إنّ الرّضي لم يأخذه إلاّ ممّا قال ؟ و هو رواية الصّدوق ، و من أين إنّه لم يأخذه من ( بيان الجاحظ ) أو ( مروج المسعودي ) بل الأخذ منهما مقطوع لأقربيّة عنوانه إليهما ، كما انّ عدم الأخذ من رواية الصّدوق مقطوع ، لخلوّ روايته عن كثير ممّا في العنوان و اختلاف كثير من ألفاظه معها كما إنّ قوله ( لما سبق من اعتذاره . ) غلط فإنّ الرّضيّ لم يقل إنّ ما يختاره لا يراعي فيه النسق و إنّما قال انّه ليس ملتزما بنقل جميع الخطبة من خطبة عليه السّلام أو الكتاب من كتبه أو كلام آخر من حكمه

____________________

( ١ ) تحف العقول لابن شعبة : ١٤٩ .

( ٢ ) مروج الذهب للمسعودي ٣ : ٤١٩ .

( ٣ ) شرح ابن ميثم ٢ : ٤١ ح ٢٧ .

٩٠

و أدبه ، لأنّ غرضه منها ما في غاية البلاغة فيختار من خطبة واحدة و كتاب واحد و كلام آخر فصولا غير متّسقة يفرّق بينها بلفظ ( و منها و منها ) كما عرفت في أوّل الكتاب بمعنى انّه يحذف من البين فيخرج الكلام من موضوع إلى موضوع آخر لا أنّه في ما يختار يؤخّر المقدّم و يقدّم المؤخّر كما توهّم ، ثمّ يمكن رفع اختلاف نقله جزء الوصيّة بالعشرة كما في ( الخلفاء ) أو جزء الخطبة في الفطر كما في ( الفقيه ) أو جزء الدّيباج كما في ( التّحف ) أو مستقلا كما في غيره انّ الثقفي كما عرفت قال : روى انّه عليه السّلام كان كثيرا ما يقول في خطبته الفقرات فالظّاهر أنّه عليه السّلام في بعض المقامات اقتصر عليها و في بعضها جعلها جزء باقي اغراضه .

« أما بعد ، فإنّ الدّنيا قد أدبرت و أذنت بوداع » في ( الصحاح ) : آذنتك بالشي‏ء أعلمتكه و آذن و تأذّن بمعنى ، كما يقال أيقن و تيقّن .١ .

و قد عرفت أنّ ( التّحف ) بدّل قوله « بوداع » بقوله « بانقلاع » .

« و إنَّ الآخرة قد أشرفت » هكذا في ( المصرية )٢ و الصواب : ( قد أقبلت و أشرفت ) كما في ( ابن أبي الحديد و ابن ميثم و الخطيّة )٣ .

« باطّلاع » في ( الصحاح ) : أشرفت عليه : اطلعت عليه من فوق ، و قال اطّلعت على باطن أمره : انتقلت ، يقال أين مطّلع هذا الأمر أي : مأتاه و هو موضع الإطّلاع من إشراف إلى انحدار و في الحديث ( من هول المطلع ) شبّه ما أشرف عليه من أمر الآخرة بذلك .٤ .

يمكن أن يريد عليه السّلام بإدبار الدّنيا و إقبال الآخرة لكلّ شخص فانّ

____________________

( ١ ) الصحاح : ( أذن ) .

( ٢ ) الطبعة المصرية : ١٢٤ .

( ٣ ) شرح ابن أبي الحديد ٢ : ٩١ ح ٢٨ و النسخة الخطية : ٢٤ كما ذكر العلاّمة قدّس سرّه ، أما ابن ميثم فكالمصرية ٢ : ٣٩ .

( ٤ ) الصحاح : ( شرف ) .

٩١

الإنسان من ساعة تولّد كلّما تنفّس نفسا يدبر من دنياه و يقبل إلى آخرته التي تحصل له بالموت و يمكن أن يريد بهما الدّنيا و الآخرة الكلّيتين فبمضيّ كلّ يوم تدبر الدّنيا و تقبل الآخرة .

« ألا و إنّ اليوم المضمار و غدا السّباق » هكذا في جميع نسخ النّهج ، و قد عرفت انّ جميع مدارك العنوان من القتيبي و الثّقفي و الجاحظ و المسعودي و ابن بابويه و المفيد و الحلبي متّفقة على تقديم المضمار و السّباق على اليوم و غدا فهو الصحيح و المصنّف و هم و يأتي عين اللّفظ من حذيفة و نظيره من النبي صلّى اللَّه عليه و آله بالتّقديم و في ( الصحاح ) : تضمير الفرس ان يعلفه حتّى يسمن ثمّ تردّه إلى القوت و ذلك في أربعين يوما و هذه المدّة تسمّى المضمار و الموضع الّذي تضمر فيه الخيل أيضا مضمار الخ و السّباق مصدر سابق كالمسابقة ،

قال ابن أبي الحديد : المضمار منصوب لأنّه اسم انّ و اليوم ظرف و موضعه رفع لأنّه خبر انّ ، و غدا السّباق على هذا الوجه١ ، و يجوز الرفع في الموضعين على ان تجعلهما خبر أنّ بأنفسهما . .

و مراده كما ترى أنّ المضمار و السّباق منصوبان معّينا لكونهما أسمى انّ و امّا اليوم و غدا و ان كانا خبري انّ و خبرها مرفوع لكن يجوز نصبهما على الظّرفية و يكونان في موضع رفع و يجوز رفعهما لفظا باسقاطهما عن الظّرفيّة و لم يتفطّن ابن ميثم و الخوئي لمراده٢ ، فقالا : ورد المضمار و السّباق مرفوعين و منصوبين . .

ثمّ لا وجه لرفع المضمار و السّباق لكونهما مسندا عنهما كما لا وجه لإلغاء الظّرفيّة لأنّ المضمار ليس عين اليوم بل فيه كما انّ السّباق ليس عين

____________________

( ١ ) شرح ابن أبي الحديد ٢٠ : ٩٣ .

( ٢ ) شرح ابن ميثم ٥ : ٤٢ .

٩٢

الغد بل فيه و على ما قلنا من نقل غير المصنّف له بلفظ « إنّ المضمار اليوم و السّباق غدا » لا مجال لاحتمال ما قالوا ، و كيف كان فالأصل في كلامه عليه السّلام قوله تعالى سابقوا إلى مغفرة من ربِّكم و جنّة عرضها كعرض السّماء و الأرض أعدّت للّذين آمنوا باللَّه و رسله ذلك فضل اللَّه يؤتيه من يشاء و اللَّه ذو الفضل العظيم١ ، فاستبقوا الخيرات اينما تكونوا يأت بكم اللَّه جميعا .٢ ، فاستبقوا الخيرات إلى اللَّه مرجعكم جميعا فينبّئكم بما كنتم فيه تختلفون٣ .

و روى الخطيب عن أبي عبد الرحمن السّلمي قال جمّعت مع حذيفة بالمدائن فسمعته يقول : إن اللَّه تعالى يقول اقتربت السّاعة و انشقّ القمر٤ ألا و انّ القمر انشقّ على عهد النبيّ صلَّى اللَّه عليه و آله و انّ السّاعة اقتربت ، ألا انّ المضمار اليوم و السّبق غدا قال فقلت لأبي غدا تجري الخيل قال انّك لغافل أما سمعته يقول السّابق من سبق إلى الجنّة .٥ .

و قالوا استقبل رجل عامر بن عبد قيس في يوم حلبه فسأله من سبق ؟

فقال المقرّبون و قريب من كلامه عليه السّلام هذا ما روي عن النبيّ صلَّى اللَّه عليه و آله ( ألا و انّ العواري اليوم و الهبات غدا )٦ .

هذا ، و في ( المروج ) : كانت العرب ترسل خيلها عشرة عشرة أو أسفل

____________________

( ١ ) الحديد : ٢١ .

( ٢ ) البقرة : ١٤٨ .

( ٣ ) المائدة : ٤٨ .

( ٤ ) القمر : ١ .

( ٥ ) تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ١٠ : ٢٠٢ .

( ٦ ) أورده المجلسي في البحار ٧٨ : ٦٠ ناسبا إيّاه الى الامام علي عليه السّلام من مجموعة الكلمات التي جمعها الجاحظ للإمام علي عليه السّلام .

٩٣

و القصب تسعة و لا يدخل الحجر المحجّر من الخيل إلاّ ثمانية و هذه اسماؤها الأوّل المجلى لأنّه جلى عن صاحبه ما كان فيه من الكرب و الشّدة و قال الفرّاء لأنّه يجلي عن وجه صاحبه و الثّاني المصلّى لأنّه وضع جحفلته على قطاة المجلى و هي صلاة و الصّلاة عجب الذّنب بعينه و الثّالث المسلّى لأنّه كان شريكا في السّبق و كانت العرب تعدّ من كلّ ما يحتاج ثلاثة أو لأنّه سلّى عن صاحبه بعض همّه بالسّبق و الرّابع التّالي سمّى بذلك لأنّه تلا هذا المسلّى في حال دون غيره و الخامس المرتاح و هو المفتعل من الرّاحة لأنّ في الرّاحة خمس أصابع لا يعد منها غيرهنّ فلمّا كان الخامس مثل خامسة الأصابع و هي الخنصر سمّي مرتاحا ، و سمّي السّادس حظيّا لأنّ له حظّا و سمّي السابع العاطف لدخوله الحجرة لأنّه قد عطف بشي‏ء و ان قلّ و حسن إذ كان قد دخل المحجور و سمّي الثامن المؤمّل على القلب و التفّأل كما سمّوا الفلاة مفازة و اللّديغ سليما و كنّوا الحبشيّ أبا البيضاء و نحو ذلك ، أي : انّه يؤمّل و ان كان خائبا لأنّه قرب من بعض ذوات الحظوظ ، و التّاسع اللّطيم لأنّه لو رام الحجرة للطم ، و العاشر السّكيت لأنّ صاحبه يعلوه خشوع و ذلّة و يسكت حزنا و عيّا و كانوا يجعلون في عنق السّكيت حبلا و يحملون عليه قردا و يدفعون للقرد سوطا فيركضه القرد ليعيّر بذلك صاحبه .

إذا أنت لم تسبق و كنت مخلّفا

سبقت إذا لم تدع بالقرد و الحبل

و ان تك حقّا بالسّكيت مخلّفا

فتورث مولاك المذمّة بالنّبل

أمّا ذكره النّبل فانّ بعضهم كان يفعل ذلك ، ينصب فرسه ثمّ يرميه بالنّبل حتّى يتعجّف و قد كان فعل ذلك النّعمان بفرسه النّهب١ .

« و السَّبقة الجنّة و الغاية النّار » المفهوم من قول المصنّف بعد ( و لم يقل

____________________

( ١ ) مروج الذهب للمسعودي ٣ : ٢١٧ .

٩٤

السّبقة النّار كما قال السّبقة الجنّة لأنّ الاستباق انّما يكون إلى أمر محبوب ) انّه جعل السّبقة بالفتح مصدرا لأنّه فسّرها بالاستباق مع انّ المصدر السّبق بدون الهاء و يشكل ان يجيى‏ء مع الهاء بمعناه بل لا يعلم كونه مع الهاء بغير الضّمّ و قد جعل كونها بالضّمّ رواية اخرى و معناها ما قال و هو المعين لأنّه ذكرها بعد السّباق جزاء له .

و في ( بلاغات أحمد بن أبي طاهر ) : كانت السّبقة عند بني اميّة مائة ناقة حمراء و لا يمنعون أحدا قاد إليهم فرسا فأرسل الوليد بن عبد الملك في الحلبة العظمى فلّما مدّت الحبال في صدور الخيل جاءت عجوز من بني نمير تقود فرسا لها و عليها غرارة و هي تقول :

فتاتنا المنسوبة الكريمة

ميمونة الطّلعة لا مشومة

ثمّ قالت للوليد : ادخل فرسي ، قال : أدخلوها قال : ما هذه الغرارة على عنقك قالت : فيها عقل السّبقة ، قال : انّك لو اثقة بفرسك ، قالت : ثقتي بهذه صيّرني تحت هذه ، قال : فجاءت فرسها سابقة فأخذت المائة قال : فالنّسل من خيلها معروف يقال لها خيل العجوز١ .

« أ فلا تائب من خطيئته قبل منيّته » استدلّ له بقوله تعالى انّما التوبة على اللَّه للّذين يعملون السوء بجهالةٍ ثمّ يتوبون من قريب فأولئك يتوب اللَّه عليهم و كان اللَّه عليماً حكيماً٢ ، و ليست التّوبة للذين يعملون السّيّئات حتّى إذا حضر أحدهم الموت قال إنّي تبت الآن .٣ .

و في ( الصحاح ) : منى له ، أي : قدّر ، و المنيّة : الموت لأنّها مقدّرة٤ .

____________________

( ١ ) بلاغات النساء لابن أبي طاهر : ٢٢٢ .

( ٢ ) النساء : ١٧ .

( ٣ ) النساء : ١٨ .

( ٤ ) الصحاح : ( منا ) .

٩٥

« ألا عامل لنفسه قبل يوم بؤسه » قد عرفت أنّ في رواية القتيبي١ و الثقفي٢ ، و الحلبي٣ ذكر عليه السّلام العمل فقال كما هو لفظ الأوّل : « فافزعوا إلى قوام دينكم و اتمام صلاتكم و إداء زكاتكم و النصيحة لإمامكم . » قال تعالى و انفقوا ممّا رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول ربِّ لو لا أخّرتني إلى أجلٍ قريبٍ فأصّدّق و أكن من الصالحين و لن يؤخّر اللَّه نفساً إذا جاء أجلها و اللَّه خبيرٌ بما تعملون٤ ، ان تقول نفسٌ يا حسرتا على ما فرّطت في جنب اللَّه و إن كنت لمن السّاخرين٥ ، أو تقول حين ترى العذاب لو أنّ لي كرّةً فأكون من المحسنين٦ .

و في ( معارف ابن قتيبة ) : كان لنعمان بن منذر يومان يوم بؤس ، و يوم نعيم ، و كان إذا ركب يوم بؤسه يقتل من يلقاه و يغري بدمه الغريّين ، و أتاه عبيد بن الأبرص الشّاعر يمتدحه يوم بؤسه و لم يعلم أنّه يوم بؤسه فقتله٧ .

« ألا و إنّكم في أيّام أمل من وراءه أجل » اعلموا انّما الحياة الدّنيا لعبٌ و لهوٌ و زينةٌ و تفاخرٌ بينكم و تكاثرٌ في الأموال و الأولاد كمثل غيث أعجب الكفّار نباته ثمّ يهيج فتريه مصفرّاً ثم يكون حُطاماً .٨ .

« فمن عمل في أيّام أمله قبل حضور أجله نفعه عمله و لم يضرره أجله » هكذا في نسخ النهج و في المدارك المتقدّمة « و لم يضرره أمله » لكن ليس في

____________________

( ١ ) تاريخ الخلفاء لابن قتيبة : ٥٠ ٥١ .

( ٢ ) الغارات للثقفي : ٦٣٣ .

( ٣ ) الحلبي « المقصود ابن شعبة الحراني » في تحف العقول : ١٤٩ .

( ٤ ) المنافقون : ١٠ ١١ .

( ٥ ) الزمر : ٥٦ .

( ٦ ) الزمر : ٥٨ .

( ٧ ) المعارف لابن قتيبة : ٦٤٩ .

( ٨ ) الحديد : ٢٠ .

٩٦

( الخلفاء ) و ( الفقيه ) الفقرة رأسا .

« و من قصّر في أيّام أمله قبل حضور أجله فقد خسر عمله و ضرّه أجله » هنا أيضا في ( البيان ) و ( المروج ) و ( التحف ) و ( الإرشاد ) : « و ضرّه أمله » فهو الصحيح .

و في الخبر عن الرّضا عليه السّلام :

انّك في دار لها مدّة

يقبل فيها عمل العامل

ألا ترى الموت محيطا بها

يكذب فيها أمل الآمل

تعجّل الذّنب بما تشتهي

و تأجل التوبة في قابل

و الموت يأتي أهله بغتة

ما ذاك فعل الحازم العاقل١

« ألا فاعملوا في الرّغبة كما تعملون في الرّهبة » مدح تعالى أنبيائه فقال فيهم : انّهم كانوا يسارعون في الخيرات و يدعوننا رغباً و رهباً و كانوا لنا خاشعين٢ ، و ذمّ اناسا لا يعرفونه إلاّ في الرّهبة فقال و إذا مسّ الإنسان الضُّرُّ دعانا لجنبه أو قاعداً أو قائماً فلمّا كشفنا عنه ضرّه مرّ كأن لم يدعنا إلى ضرّ مسّهُ كذلك زُيّن للمسرفين ما كانوا يعملون٣ .

« ألا و انّي لم أر كالجنّة نام طالبها و لا كالنّار نام هاربها » قال المبرّد : قال النّابغة الذّبياني لمّا هدّده النّعمان بن المنذر :

و عيد أبي قابوس في غير كنهه

أتاني و دوني راكس فالضّواجع

فبتّ كأنّي ساورتني ضئيلة

من الرّقش في أنيابها السّمّ ناقع

يسهّد من نوم العشاء سليمها

كحلي النّساء في يديه قعاقع

____________________

( ١ ) عيون أخبار الرضا للصدوق ٢ : ١٧٦ ، و نقله المجلسي في بحاره ٤٩ : ١١٠ .

( ٢ ) الأنبياء : ٩٠ .

( ٣ ) يونس : ١٢ .

٩٧

تناذرها الرّاقون من سوء سمّها

تطلّقه طورا و طورا تراجع١

و قال ابن قتيبة : لمّا سخط عبد الملك على الحجّاج تمثّل بقول النّابغة :

نبئت انّ أبا قابوس أو عدني

و لا قرار على زأر من الأسد٢

و في ( الأغاني ) حضر الجحّاف عند عبد الملك و الأخطل حاضر في مجلسه ينشد :

ألا سائل الجحّاف هل هو ثائر

بقتلي أصبت من سليم و عامر

فقال له الجحّاف :

نعم سوف نبكيهم بكلّ مهنّد

و نبكي عميرا بالرّماح الخواطر

ثمّ قال له : ظننت يابن النصرانيّة انّك لم تكن لتجترى‏ء عليّ ، و لو رأيتني لك مأسورا و أوعده فما برح الأخطل حتّى حمّ فقال له عبد الملك : أنا جارك منه قال هذا أجرتني منه يقظان فمن يجيرني منه نائما فجعل عبد الملك يضحك٣ .

و في ( الأغاني ) : بلغ عبد الصّمد بن المعذّل شعر للحمدوي فقال : أنا له ففزع الحمدوي و قال :

هيهات أن أجد السبيل إلى الكرى

و ابن المعذّل من مزاحي حارد٤

فرضي عنه .

هذا ، و في ( البلاذري ) : كان عبيد اللَّه بن الحرّ الجعفي محبوسا عند مصعب بن الزبير فكلّمه الأحنف بن قيس فأطلقه فقال للأحنف : ما أدري ما أكافئك به الاّ أن أقتلك فتدخل الجنّة و أدخل النّار فضحك الأحنف و قال : لا

____________________

( ١ ) الكامل في الأدب للمبرّد : ٨٥٥ ، طبعة الحلبي .

( ٢ ) النابغة الذبياني : ٣٦ يمدح النعمان ، و ابن قتيبة في الشعر و الشعراء : ٤٠ تمثل به الحجاج .

( ٣ ) الأغاني ١٢ : ٢٠٠ .

( ٤ ) الأغاني ١٣ : ٢٣٦ .

٩٨

حاجة لي في مكافأتك يا ابن أخي١ .

« ألا و إنّه من لم ينفعه الحقّ يضرره الباطل » أنزل من السّماء ماءً فسالت أو ديةٌ بقدرها فاحتمل السّيل زبداً رابياً و مِمّا يوقدون عليه في النار ابتغاء حليةٍ أو متاعٍ زبدٌ مثله كذلك يضرب اللَّه الحق و الباطل فامّا الزّبد فيذهب جفاءً و أمّا ما ينفع النّاس فيمكث في الأرض كذلك يضرب اللَّه الأمثال٢ .

« و من لم يستقم به الهدى يجرّ به الضّلال الى الرّدى » يجرّ بتشديد الرّاء من الجرّ كما في ( الخطية و ابن أبي الحديد )٣ و في ( المصرية الاولى )٤ يجر بتخفيفها مع كسرها من الجري بالجيم و الرّاء و امّا ( البيان )٥ و ( المروج )٦ فحيث ليس فيهما كلمة ( إلى الرّدى ) يمكن أن يقرأ ما فيهما مع كلمة ( به ) كلمة واحدة من الخزي بالخاء و الزّاي و في ( الصحاح ) : ردى بالكسر ، أي : هلك٧ .

« ألا و انّكم قد أمرتم بالظّعن » ( بتسكين العين و فتحها ) قال الجوهري : ظعن أي : سار ظعنا و ظعنا بالتّحريك و قرى‏ء بهما قوله تعالى٨ يوم ظعنكم .٩ قال تعالى يا أيُّها الذين آمنوا اتّقوا اللَّه و لتنظر نفسٌ ما قدّمت لغدٍ .١٠ .

« و دللتم على الزّاد » أي : في هذا السفر و هو التّقوى .

____________________

( ١ ) أنساب الأشراف للبلاذري ٥ : ٢٨٨ ، مطبعة المثنى بغداد .

( ٢ ) الرعد : ١٧ .

( ٣ ) شرح ابن أبي الحديد ٢ : ٩١ « يجر » و الخطيّة : ٢٤ مع التشديد .

( ٤ ) الطبعة المصرية المصححة : ١٢٥ « يجر » أيضا .

( ٥ ) البيان للجاحظ ٢ : ٥٣ .

( ٦ ) مروج الذهب للمسعودي ٢ : ٤١٩ .

( ٧ ) الصحاح : ( ردى ) .

( ٨ ) الصحاح : ( ظعن ) .

( ٩ ) النحل : ٨٠ .

( ١٠ ) الحشر : ١٨ .

٩٩

« و إنّ أخوف ما أخاف عليكم اتّباع الهوى » فلا تتّبعوا الهوى ان تعدلوا .١ ، و قال تعالى في من انسلخ من آياته و لكنّه أخلد إلى الأرض و اتّبع هواه فمثله كمثل الكلب .٢ ، و قال تعالى و لا تطع من أغفلنا قلبه عنه ذكرنا و اتّبع هواه و كان أمره فرطا٣ ، فان لم يستجيبوا لك فاعلم انّما يتّبعون أهوائهم و من أضلّ ممّن اتّبع هواه بغير هدىً من اللَّه إن اللَّه لا يهدي القوم الظالمين٤ .

« و طول الأمل » ذرهم يأكلوا و يتمتّعوا و يلههم الأمل فسوف يعلمون٥ .

« تزوّدوا من الدنيا ما تحرزون أنفسكم به غدا » هكذا في ( المصرية )٦ و الصواب : « فتزوّدوا في الدّنيا من الدُّنيا ما تحرزون به أنفسكم غدا » كما في ( ابن أبي الحديد و ابن ميثم ) و كذا الخطية٧ .

و في ( المصباح ) : أحرزت الشي‏ء احرازا ضممته و منه قولهم : أحرز قصب السّبق إذا سبق إليها فضمّها دون غيره .٨ .

عليكم أنفسكم لا يضرّكم مَن ضلّ إذا اهتديم إلى اللَّه مرجعكم جميعاً .٩ .

____________________

( ١ ) النساء : ١٣٥ .

( ٢ ) الأعراف : ١٧٦ .

( ٣ ) الكهف : ٢٨ .

( ٤ ) القصص : ٥٠ .

( ٥ ) الحجر : ٣ .

( ٦ ) الطبعة المصرية : ١٢٦ .

( ٧ ) شرح ابن أبي الحديد ٢ : ٩١ ، و ابن ميثم كالمصرية ٢ : ٤٠ ، و الخطية كما ذكر المصنف : ٢٥ .

( ٨ ) المصباح المنير للفيتوري : ١٢٩ « الحرز » .

( ٩ ) المائدة : ١٠٥ .

١٠٠

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

مملوك، فأسرى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله عتقه، وقال: « ليس له تعالى شريك ».

[١٨٩٢٩] ٥ - وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله ، في رجل أعتق بعض غلامه: « هو حر ».

٤٩ -( باب أن من أوصى بعتق ثلث مماليكه، استخرج بالقرعة)

[١٨٩٣٠] ١ - الصدوق في المقنع: وإذا كان للرجل مماليك، وأوصى بعتق ثلثهم، أقرع بينهم.

٥٠ -( باب حكم من أعتق أمة وهي حبلى، واستثنى الحمل)

[١٨٩٣١] ١ - دعائم الاسلام: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: « من أعتق أمته واستثنى ما في بطنها، فليس الاستثناء بشئ، وتعتق وما ولدت فهو حر ».

٥١ -( باب ما يستحب من الدعاء والكتابة للآبق، وجملة من أحكام العتق)

[١٨٩٣٢] ١ - الشيخ إبراهيم الكفعمي في الجنة: عن عليعليه‌السلام : أن من أبق له شئ فليقرأ:( أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ‌ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَ‌جَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَ‌اهَا

__________________

٥ - عوالي اللآلي ج ٢ ص ٣٠٦ ح ٣٠.

الباب ٤٩

١ - المقنع ص ١٦٥.

الباب ٥٠

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٣٠٨ ح ١١٦٣.

الباب ٥١

١ - المصباح ( الجنة الواقية ) ص ١٨٠.

٤٨١

وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّـهُ لَهُ نُورً‌ا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ‌ ) (١) .

[١٨٩٣٣] ٢ - وعن كتاب لفظ الفوائد: خيرة لرد الغائب والآبق: تكتب يوم الاثنين دائرة في وسط دائرة، تكتب في الأولى قوله:( وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّىٰ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْ‌ضُ بِمَا رَ‌حُبَتْ ) (١) كذلك يضيق الله على فلان بن فلان حتى يرجع إلى الموضع الذي خرج منه.

ثم تكتب في الثانية( إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُم مُّقْمَحُونَ وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُ‌ونَ ) (٢) .

ثم تكتب في داخل الدائرة:( إِنَّهُ عَلَىٰ رَ‌جْعِهِ لَقَادِرٌ‌ ) (٣) ثلاثا، كذلك يرجع فلان بن فلانة إلى موضع خرج منه.

ثم تكتب في ظهر الورقة سطرا متطاولا:( وَهُوَ عَلَىٰ جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ‌ ) (٤) وإن كان معه شئ من أثر المطلوب كان أجود، ويغرز في اسم الشخص إبرة وينجر ويعلق بخيط نيرة(٥) .

[١٨٩٣٤] ٣ - وفي كتاب خواص القرآن: أنه من ضاع له شئ أو ابق، فليصل ضحى الجمعة ثماني ركعات، فإذا سلم قرأ الضحى سبعا، وقال: يا صانع العجائب، يا راد كل غائب، يا جامع الشتات، يا من مقاليد الأمور بيده، اجمع علي كذا وكذا، فإنه لا جامع الا أنت.

__________________

(١) النور ٢٤: ٤٠.

٢ - المصباح ص ١٨١.

(١) التوبة ٩: ١١٨

(٢) يس ٣٦: ٨، ٩.

(٣) الطارق ٨٦: ٨.

(٤) الشورى ٤٢: ٢٩.

(٥) في الحجرية: « يبره » وما أثبتناه من المصدر والنيرة: الخيوط والقصب إذا اجتمعتا وعلم الثوب ( لسان العرب ج ٥ ص ٢٤٦ ).

٣ - المصباح ص ١٨١.

٤٨٢

[١٨٩٣٥] ٤ - ورأيت بخط الشهيد رحمه الله: ذكر لرد الضائع والآبق تكرار هذين البيتين:

ناد عليا مظهر العجائب

تجده عونا لك في النوائب

كل هم وغم سينجلي

بولايتك يا علي يا علي يا علي

[١٨٩٣٦] ٥ - كتاب مثنى بن الوليد الحناط: عن ميسر بياع الزطي، عن أبي عبد الهعليه‌السلام ، أنه علمه دعاء يدعو به: « اللهم إني أسألك بقوتك وقدرتك، وما أحاط به علمك، يا حي يا قيوم، أن ترد علي فلان بن فلان ».

٥٢ -( باب نوادر ما يتعلق بأبواب كتاب العتق)

[١٨٩٣٧] ١ - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال: « أنا أعلم بشراركم من البيطار ( بالدابة )(١) ، شراركم الذين لا يقرؤون القرآن إلا هجرا، ولا يأتون الصلاة الا دبرا، ولا يعتقون محررهم » قال: قلت: وكيف ذلك؟ قال: « يعتقون النسمة ثم يستخدمونها ».

[١٨٩٣٨] ٢ - البحار، عن كتاب العدد القوية لعلي بن يوسف أخ العلامة: عن أبي جعفر محمد بن جرير بن رستم الشيعي، قال: لما ورد سبي الفرس(١) أراد عمر بن الخطاب بيع النساء، وأن يجعل الرجال عبيد العرب، فقال له أمير المؤمنينعليه‌السلام : « إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله

__________________

٤ - المصباح ص ١٨٢.

٥ - كتاب مثنى بن الوليد الحناط ص ١٠٢.

الباب ٥٢

١ - كتاب الغايات ص ٩١.

(١) أثبتناه من المصدر.

٢ - بحار الأنوار ج ١٠٤ ص ١٩٩ ح ٢١ عن العدد القوية ص ١٠.

(١) في المصدر زيادة: إلى المدينة.

٤٨٣

قال: أكرموا كريم كل قوم » قال: عمر: قد سمعته(٢) يقول: « إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه، فإن خالفكم فخالفوه(٣) »، فقال له: أمير المؤمنينعليه‌السلام : « هؤلاء قوم قد ألقوا إليكم السلم ورغبوا في الاسلام، ولا بد من أن يكون لي(٤) فيهم ذرية، وأنا اشهد الله وأشهدكم، أني أعتقت نصيبي منهم لوجه الله تعالى » فقال جميع بني هاشم: قد وهبنا حقنا أيضا لك، فقال: « اللهم اشهد أني قد أعتقت ما وهبوني لوجه الله » فقال المهاجرون والأنصار: قد وهبنا حقنا لك، يا أخا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال: « اللهم إني أشهد أنهم قد وهبوا لي حقهم وقبلته، وأشهدك أني قد أعتقتهم لوجهك » فقال عمر: لم نقضت علي عزمي في الأعاجم؟ وما الذي رغبك عن رأيي فيهم؟ فأعاد عليه ما قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في اكرام الكرماء، فقال عمر: قد وهبت لله ولك يا أبا الحسن ما يخصني، وسائر ما لم يوهب لك، فقال أمير المؤمنينعليه‌السلام : « اللهم اشهد على ما قالوه، وعلى عتقي إياهم » الخبر.

[١٨٩٣٩] ٣ - ورواه ابن شهرآشوب في المناقب: باختلاف لا يضر بالمقصود.

[١٨٩٤٠] ٤ - أحمد بن محمد بن فهد في عدة الداعي: روى شعيب الأنصاري وهارون بن خارجة قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « ان موسىعليه‌السلام انطلق ينظر في أعمال العباد، فأتى رجلا. من أعبد الناس، فلما أمسى حرك الرجل شجرة إلى جنبه فإذا فيها رمانتان، قال: فقال: يا عبد الله من أنت؟ انك عبد صالح، أنا هاهنا منذ ما شاء الله، ما أجد في هذه الشجرة الا رمانة واحدة، ولولا انك عبد صالح ما وجدت

__________________

(٢) في الحجرية: سمعت، وما أثبتناه من المصدر.

(٣) فخالفوه: ليس في المصدر.

(٤) في الحجرية: لهم، وما أثبتناه من المصدر.

٣ - المناقب ج ٤ ص ٤٨.

٤ - عدة الداعي ص ٢٣٥ ح ١٤.

٤٨٤

رمانتين، قال: أنا رجل أسكن أرض موسى بن عمران، فلما أصبح قال موسى بن عمران ( على نبينا وآله وعليه السلام ): تعلم أحدا أعبد منك؟ قال: نعم، فلان الفلاني، قال: فانطلق إليه، فإذا هو أعبد منه كثيرا، فلما أمسى أوتي برغيفين وماء، فقال: يا عبد الله من أنت؟ إنك عبد صالح، أنا هاهنا منذ ما شاء الله، وما أوتي الا برغيف واحد، ولولا انك عبد صالح ما أوتيت برغيفين، من أنت؟ قال: أنا رجل أسكن أرض موسى بن عمران.

ثم قال موسى: هل تعلم أحدا أعبد منك؟ قال: نعم، فلان الحداد في مدينة كذا وكذا، قال: فأتاه فنظر إلى رجل ليس بصاحب عبادة، بل إنما هو ذاكر لله، وإذا دخل وقت الصلاة قام فصلى، فلما أمسى نظر إلى غلته فوجدها قد أضعفت، قال: يا عبد الله من أنت؟ انك عبد صالح، أناها هنا منذ ما شاء الله، غلتي قريب بعضها من بعض، والليلة قد أضعفت فمن أنت؟ قال: أنا رجل اسكن أرض موسى بن عمرانعليه‌السلام ، قال: فأخذ ثلث غلته فتصدق بها ( وثلثا أعطى مولى له )(١) وثلثا اشترى به طعاما فأكل هو وموسى.

قال: فتبسم موسىعليه‌السلام فقال: من أي شئ تبسمت؟ قال: دلني بنو إسرائيل على فلان، فوجدته من أعبد الخلق، فدلني على فلان فوجدته أعبد منه، فدلني فلان عليك وزعم أنك أعبد منه، ولست أراك شبيه القوم، قال: أنا رجل مملوك، أليس تراني ذاكرا لله! أوليس تراني أصلي الصلاة لوقتها! وان أقبلت على الصلاة أضررت بغلة مولاي، وأضررت بعمل الناس، أتريد أن تأتي بلادك؟ قال: نعم، قال: فمرت به سحابة، فقال الحداد: يا سحابة تعالي، قال: فجاءته فقال: أين تريدين؟ فقالت: أريد ارض كذا وكذا، قال: انصرفي، ثم مرت به أخرى فقال: يا سحابة تعالي، فجاءته فقال: أين تريدين؟ قالت(٢) : أريد أرض موسى بن

__________________

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) في الحجرية: قال، وما أثبتناه من المصدر.

٤٨٥

عمران، فقال: احملي هذا حمل رفيق، وضعيه في أرض موسى بن عمران وضعا رفيقا، قال: فلما بلغ موسى بلاده قال: يا رب بما بلغت هذا ما أرى؟ قال: إن عبدي هذا يصبر على بلائي، ويرضى بقضائي، ويشكر نعمائي ».

[١٨٩٤١] ٥ - الصدوق في العيون: بأسانيد ثلاثة عن الرضا، عن آبائهعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : أول من يدخل الجنة شهيد، وعبد مملوك أحسن عبادة ربه ونصح لسيده، ورجل عفيف متعفف ذو عبادة(١) ».

[١٨٩٤٢] ٦ - سبط الشيخ الطبرسي رحمه الله في مشكاة الأنوار: نقلا من كتاب المحاسن، عن بعض أصحاب الرضاعليه‌السلام ، قال: ابق غلام لأبي الحسنعليه‌السلام إلى مصر، فأصابه انسان من أهل المدينة، فقيده فخرج به فدخل المدينة ليلا، فأتى به منزل أبي الحسنعليه‌السلام ، فخرج إليه أبو الحسنعليه‌السلام فقام إليه الغلام يسلم عليه، فسمع حركة القيد، فقال: « من هذا؟ » فقال: غلامك فلان وجدته، فقال للغلام: « اذهب فأنت حر ».

[١٨٩٤٣] ٧ - إبراهيم بن محمد الثقفي في كتاب الغارات: في سياق قصة مصقلة بن هبيرة - عامل أمير المؤمنينعليه‌السلام على أردشير(١) - وشرائه أسارى نصارى بني ناجية، وعتقهم واعطائه الثمن من بيت المال، وهربه إلى معاوية، قال: وحدثني ابن أبي سيف، عن عبد الرحمن بن جندب، عن أبيه قال: قيل لعليعليه‌السلام حين هرب مصقلة: أردد الذين سبوا ولم تستوف أثمانهم في الرق، قال: « ليس ذلك في القضاء بحق، قد أعتقوا إذ أعتقهم الذي اشتراهم، فصار مالي دينا على الذي اشتراهم ».

__________________

٥ - عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ج ٢ ص ٢٨ ح ٢٠.

(١) في المصدر: ذو عيال.

٦ - مشكاة الأنوار ص ٢٢٩.

٧ - الغارات ج ١ ص ٣٧٠.

(١) أردشير: أكبر كور فارس، من مدنها شيراز ( معجم البلدان ج ١ ص ١٤٦ ).

٤٨٦

الفهرس

أبواب نكاح العبيد والإماء ٥

١ - ( باب وجوب استبراء الأمة على المشتري، وتحريم الوطئ في الفرج في مدة الاستبراء، دون ما عداه )  ٥

٢ - ( باب سقوط الاستبراء عمن اشترى جارية لم تبلغ، وجواز وطئه إياها، وكذا التي يئست من المحيض، والحائض إلا مدة حيضها، والبكر ). ٦

٣ - ( باب سقوط استبراء الجارية إذا اشتريت من ثقة وأخبر باستبرائها، واستحباب الاستبراء )  ٧

٤ - ( باب أن من اشترى أمة من امرأة، لم يجب عليه استبراؤها بل يستحب ). ٧

٥ - ( باب حكم من اشترى جارية حاملا ). ٨

٦ - ( باب حكم من اشترى أمة حبلى فوطأها ثم ولدت ). ٨

٧ - ( باب أن استبراء الأمة حيضة، ويستحب حيضتان، وان الاستبراء يجب مع الوطئ وإن عزل )  ٩

٨ - ( باب أنه يحق للرجل أن يعتق أمته ويتزوجها، ويجعل مهرها عتقها، وإن كانت أم ولد، وإن كان له زوجة حرة )  ٩

٩ - ( باب حكم تقديم العتق على التزويج وتأخيره ). ١٠

١٠ - ( باب أن من أعتق سرية جاز له تزويجها بغير عدة، ولم يجز لغيره إلا بعد عدة الحرة من الطلاق )  ١١

١١ - ( باب أن من أعتق أمة وتزوجها وجعل عتقها مهرها ثم طلقها قبل الدخول، رجع عليها بنصف قيمتها، فإن أبت فله نصفها )  ١١

١٢ - ( باب أن من اشترى أمة فأعتقها وتزوجها، استحب له أن يستبرئها، وليس بواجب )  ١٢

١٣ - ( باب وجوب استبراء الأمة المسبية ). ١٢

١٤ - ( باب أن من وطئ أمة ثم أراد بيعها، وجب عليه استبراؤها ). ١٣

٤٨٧

١٥ - ( باب أن من وطئ أمة بالملك حرمت عليه أمها وبنتها عينا، نسبا ورضاعا، وأختها جمعا لا عينا، وإن كل من حرم وطأها بالعقد بالنسب والرضاع والمصاهرة يحرم بالملك ). ١٣

١٦ - ( باب أنه لا يجوز للعبد أن يطأ بالعقد أكثر من حرتين، أو حرة وأمتين، أو أربع إماء، وله أن يطأ من الجواري بالملك بإذن سيده ما شاء ). ١٤

١٧ - ( باب أنه لا يجوز للعبد أن يتزوج ولا يتصرف في ماله إلا بإذن مولاه، حتى المكاتب )  ١٥

١٨ - ( باب أن العبد إذا تزوج بغير إذن مولاه، كان العقد موقوفا على الإجازة منه، فإن أجازه صح ولا يحتاج إلى تجديد العهد، وحكم المهر ). ١٥

١٩ - ( باب أن العبد إذا تزوج بغير إذن مولاه، فقال له المولى طلق، فقد أجاز له النكاح، وأنه ليس له الفسخ بعد الإجازة، ولا جبره على الطلاق ). ١٦

٢٠ - ( باب تحريم تزويج الأمة بغير إذن مولاها، وحكم أمة المرأة ). ١٦

٢١ - ( باب أن الولد إذا كان أحد أبويه حرا فهو حر، وحكم اشتراط الرقية ). ١٧

٢٢ - ( باب أنه يجوز للرجل أن يحل جاريته لأخيه، فيحل وطؤها بملك المنفعة ). ١٨

٢٣ - ( باب جواز تحليل المرأة جاريتها للرجل حتى لزوجها، فتحل له إلا أن يعلم أنها تمزح ). ١٩

٢٤ - ( باب أنه لا يحل وطئ الجارية بمجرد العارية من غير تحليل ). ٢٠

٢٥ - ( باب أن من أحل لأخيه من أمته ما دون الوطئ، لم يحل له الوطئ بل يجب الاقتصار على ما تناوله اللفظ، فإن وطأها حينئذ لزمه عشر قيمتها إن كانت بكرا، ونصف العشر إن كانت ثيبا ). ٢٢

٢٦ - ( باب أن من أحل وطئ أمته لغيره، حل له ما دونه من الاستمتاع، ولم تحل له الخدمة ولا البيع )  ٢٣

٢٧ - ( باب حكم ولد الأمة المحللة ). ٢٣

٢٨ - ( باب كراهة استرضاع الأمة الزانية، إلا أن يحللها مالكها من ذلك ). ٢٤

٤٨٨

٢٩ - ( باب أنه لا يجوز للرجل أن يطأ جارية ولده، إلا أن يتملكها أو يحللها له مالكها، مع عدم وطئ الولد لها، وأنه يجوز أن يقوم أمة ولده الصغير ويشتريها ويطأها ). ٢٤

٣٠ - ( باب كيفية تزويج الانسان جاريته من عبده، وأنه يعطيها شيئا ). ٢٥

٣١ - ( باب أن من زوج أمته من عبده أو غيره، حرم عليه أن يطأها، أو يرى عورتها، أو ترى عورته )  ٢٥

٣٢ - ( باب كيفية تفريق الرجل بين عبده وأمته إذا أراد وطأها ). ٢٦

٣٣ - ( باب أن من اشترى أمة لها زوج - حر أو عبد - كان المشتري بالخيار بين فسخ العقد واجازته، وكذا من اشترى بعضها، أو اشترى عبدا له زوجة ). ٢٧

٣٤ - ( باب أن المرأة إذا ملكت زوجها بشراء أو ميراث ونحوهما، بطل العقد وحرمت عليه ما دام عبدها )  ٢٩

٣٥ - ( باب أن المرأة إذا ملكت زوجها فأعتقته وأرادت تزويجه، تعين تجديد العقد وبطل العقد الأول )  ٣٠

٣٦ - ( باب أن الأمة إذا كانت زوجة العبد أو الحر ثم أعتقت، تخيرت في فسخ عقدها وعدمه )  ٣١

٣٧ - ( باب أن الشركاء في الجارية إذا وقعوا عليها في طهر واحد، حكم بالقرعة في الحاق الولد، مع رد باقي القيمة )  ٣٢

٣٨ - ( باب حكم ما لو وطئ البائع والمشتري الأمة، أو المعتق والزوج، واشتبه حال الولد ). ٣٣

٣٩ - ( باب جواز وطئ المولدة من الزنى وكراهة استيلادها، إلا أن يحلل مالك أمها الزاني بها مما فعل )  ٣٣

٤٠ - ( باب أنه يكره أن يتخذ من الإماء ما لا ينكح ولا ينكح، ولو في كل أربعين يوما مرة )  ٣٤

٤١ - ( باب كراهة وطئ الجارية الزانية بالملك، وتملكها، وقبول هبتها ). ٣٥

٤٢ - ( باب أن زوج الأمة إذا كان حرا أو عبدا لغير مولاها كان الطلاق بيده، وكذا العبد إذا تزوج حرة )  ٣٥

٤٣ - ( باب أن العبد إذا تزوج أمة مولاه، لم يصح طلاقه لها إلا بإذن مولاه ). ٣٦

٤٨٩

٤٤ - ( باب حكم تزويج الأمة بغير إذن سيدها، بدعوى الحرية وغيرها، وحكم المهر والولد )  ٣٦

٤٥ - ( باب تحريم الأمة على مولاها إذا كان له فيها شريك ). ٣٧

٤٦ - ( باب أن أحد الشريكين إذا زوج الأمة، كان جواز النكاح موقوفا على رضى الاخر )  ٣٧

٤٧ - ( باب حكم من اشترى أمة، فأعتقها وتزوجها وأولدها، ومات ولم يخلف شيئا ). ٣٨

٤٨ - ( باب أن من زنى بأمة ثم اشتراها، لم يلحق به الولد السابق ولم يرثه ). ٣٨

٤٩ - ( باب جواز وطئ الأمة وفي البيت من يرى ذلك ويسمع، على كراهة ). ٣٩

٥٠ - ( باب تحريم أمة الزوجة على زوجها، إذا لم يكن عقد أو تحليل ). ٣٩

٥١ - ( باب أن من وطئ أمة، أو باشرها بشهوة، أو نظر إلى عورتها، حرمت على أبيه وابنه )  ٤٠

٥٢ - ( باب حكم تزويج المكاتبة ). ٤٠

٥٣ - ( باب جواز وطئ الأمة التي تشترى بمال حرام، إلا أن يشتري بعين المال ). ٤١

٥٤ - ( باب تحريم قذف العبيد والإماء، وإن كانوا مجوسا ). ٤١

٥٥ - ( باب جواز النوم بين أمتين وحرتين، واستحباب الوضوء لمن أتى أمته، ثم أراد إتيان أخرى )  ٤٢

٥٦ - ( باب أن المدبرة أمة ما دام سيدها حيا فله أن يطأها بالملك، وحكم وطئ الأمة المرهونة )  ٤٢

٥٧ - ( باب حكم ما لو بيعت الأمة بغير إذن سيدها، فولدت من المشتري ). ٤٢

٥٨ - ( باب نوادر ما يتعلق بأبواب نكاح العبيد والإماء ). ٤٣

أبواب العيوب والتدليس.. ٤٥

١ - ( باب عيوب المرأة المجوزة للفسخ ). ٤٥

٢ - ( باب أن من دخل بالمرأة بعد العلم بالعيب فليس له الفسخ، وإن دخل قبله فله ذلك )  ٤٧

٣ - ( باب ثبوت عيوب المرأة الباطنة بشهادة النساء ). ٤٧

٤٩٠

٤ - ( باب أن الزوجة إذا ظهرت عوراء أو محدودة، لم يجز ردها بالعيب ). ٤٨

٥ - ( باب حكم ظهور زنى الزوجة، وحكم زناها قبل الدخول وبعده ). ٤٨

٦ - ( باب أحكام تدليس الأمة وتزويجها بدعوى الحرية ). ٤٩

٧ - ( باب أن من تزوج بنت مهيرة، فأدخلت بنت أمة، ردها وأدخلت عليه امرأته، وحكم المهر )  ٥٠

٨ - ( باب حكم ما لو تشبهت أخت الزوجة بها ليلة دخولها على زوجها فوطأها، وحكم ما لو تزوج اثنان بامرأتين، فأدخلت امرأة كل واحد منهما على الاخر فوطأها ). ٥٠

٩ - ( باب حكم من تزوج امرأة على أنها بكر فظهرت ثيبا ). ٥١

١٠ - ( باب أن العبد إذا تزوج حرة ولم تعلم، كان لها الخيار في الفسخ إذا علمت، فإن رضيت أو أقرنه فلا خيار لها، ولها المهرمع الدخول خاصة، فإن ماتت لم يرثها بل يرثها أولادها ولو منه، أو نحوهم، وإن لم يكن فالامام ). ٥١

١١ - ( باب أنه إذا تجدد جنون الزوج بعد التزويج، كان لزوجته الفسخ إن كان لا يعرف أوقات الصلاة، دون ما لو ظهر حمقه، وحكم ما لو ظهر إعساره أو برصه أو جذامه ). ٥٣

١٢ - ( باب أن الزوج إذا بان خصيا، كان للزوجة الخيار في الفسخ، والمهر مع الدخول، والنصف مع عدمه، ويعزر وتعتد، فإن رضيت سقط الخيار، وحكم ما لو طلق، وحكم ما لو ظهر الزوج خنثى ). ٥٣

١٣ - ( باب أن الزوج إذا ظهر عنينا أجل سنة، فإن لم يقدر على اتيانها ولو مرة ولا إتيان غيرها، فلها الخيار في الفسخ، فإن رضيت سقط الخيار، فإن فسخت فلما نصف المهر ). ٥٤

١٤ - ( باب حكم ما لو ادعت المرأة العنن وأنكر الزوج، أو ادعى الوطئ وأنكرت، أو ادعت أنها حبلى، أو أخت الزوج، أو على غير عدة ). ٥٦

١٥ - ( باب حكم ظهور زنى الزوج، وحكم ما لو زنى قبل الدخول ). ٥٦

١٦ - ( باب نوادر ما يتعلق بأبواب العيوب والتدليس ). ٥٧

٤٩١

أبواب المهور ٥٩

١ - ( باب أنه يجزئ في المهر أقل ما يتراضيان عليه، وأنه لا حد له في القلة والكثرة، في الدائم والمتعة )  ٥٩

٢ - ( باب جواز كون المهر تعليم شئ من القرآن، وعدم جواز الشغار: وهو أن يجعل تزويج امرأة مهر أخرى )  ٦٠

٣ - ( باب عدم جواز جعل المسلمين الخمر والخنزير مهرا،وحكم ما لو فعله المشركون ثم أسلموا )  ٦٢

٤ - ( باب استحباب كون المهر خمسمائة درهم ). ٦٢

٥ - ( باب استحباب قلة المهر، وكراهة كثرته ). ٦٦

٦ - ( باب كراهة كون المهر أقل من عشرة دراهم، وعدم تحريمه ). ٦٨

٧ - ( باب كراهة الدخول قبل اعطاء المهر أو بعضه، أو هدية ). ٦٨

٨ - ( باب جواز الدخول قبل اعطاء المهر، وأنه لا يسقط بالدخول، لكن لا تقبل دعوى المرأة المهر بعده، إلا ببينة على مقداره )  ٦٩

٩ - ( باب جواز زيادة المهر عن مهر السنة على كراهية، واستحباب رده إليها، وأن من سمى للمرأة مهرا ولأبيها شيئا، لزم ما سمى لها دون ما سمى لأبيها ). ٧٠

١٠ - ( باب عدم جواز تأجيل المهر، مع شرط بطلان العقد إذا لم يؤد المهر في الاجل، وجواز جعل بعضه عاجلا وبعضه آجلا )  ٧١

١١ - ( باب وجوب أداء المهر، ونية أدائه مع العجز ). ٧١

١٢ - ( باب أن من تزوج امرأة ولم يسم لها مهرا، ودخل بها كان لها مهر مثلها، فإن مات قبل الدخول فلا مهر لها )  ٧٣

١٣ - ( باب أن من تزوج امرأة في عدتها، أو ذات بعل، فلم يدخل بها، فلا مهر لها، وحكم ما لو دخل بها )  ٧٣

١٤ - ( باب أن من أسر مهرا وأعلن غيره، كان المعتبر الأول ). ٧٤

١٥ - ( باب أن من تزوج امرأة على تعليم سورة، فعلمها ثم طلقها قبل الدخول، رجع إليها بنصف أجرة المثل )  ٧٤

٤٩٢

١٦ - ( باب عدم جواز هبة المرأة نفسها للرجل، بغير مهر ). ٧٥

١٧ - ( باب أن من شرط لزوجته أن لا يتزوج عليها ولا يتسرى ولا يطلقها، لم يلزم الشرط وان جعل ذلك مهرها، وكذا لو شرطت أن لا تتزوج بعده، ولو حلف أو نذر كل منهما لم ينعقد ). ٧٥

١٨ - ( باب أن من تزوج امرأة على حكمها، لم يجز لها أن تحكم بأكثر من مهر السنة، وإن تزوجها على حكمه، فله أن يحكم بأقل منه وأكثر، وحكم ما لو مات أو ماتت أو طلقها ). ٧٦

١٩ - ( باب حكم التزويج بالإجارة للزوجة أو لأبيها أو أخيها، وجواز كون المهر قبضة من حنطة، أو تمثالا من سكر )  ٧٨

٢٠ - ( باب حكم من تزوج امرأة على جارية مدبرة، ثم طلقها قبل الدخول، أو ماتت المدبرة قبل ذلك )  ٧٩

٢١ - ( باب حكم من تزوج امرأة على ألف درهم، فأعطاها عبدا آبقا بها وبردا، ثم طلقها قبل الدخول )  ٨٠

٢٢ - ( باب أن من تزوج امرأة على خادم أو بيت أو دار صح، وكان لها وسط منها ). ٨١

٢٣ - ( باب استحباب تصدق الزوجة على زوجها بمهرها ). ٨١

٢٤ - ( باب أن من ذهبت زوجته إلى الكفار فتزوج غيرها، أعطي مهرها من بيت المال ). ٨٣

٢٥ - ( باب أن من زوج ابنه الصغير وضمن المهر، أو لم يكن للابن مال، فالمهر على الأب، وإلا فعلى الابن )  ٨٣

٢٦ - ( باب أن من تزوج امرأة وشرط أن بيدها الجماع والطلاق وعليها الصداق، بطل الشرط )  ٨٣

٢٧ - ( باب أن من طلق امرأته قبل الدخول، كان لها نصف المهر، ونصف غلته إن كانت له غلة، من حين الطلاق )  ٨٤

٢٨ - ( باب من تزوج على غنم ورقيق فولدت عند الزوجة، ثم طلقها قبل الدخول، وحكم ما لو كبر الرقيق فزادت قيمته أو نقص )  ٨٤

٤٩٣

٢٩ - ( باب أن من شرط لزوجته إن تزوج عليها أو تسرى أو هجرها فهي طالق، بطل الشرط )  ٨٥

٣٠ - ( باب أنه يجوز أن يشترط على المرأة أن يأتيها متى شاء، ويجوز أن يشترط لها نفقة معينة، ولا يجوز أن يشترط عليها الاتيان وقتا خاصا أو ترك القسم ). ٨٦

٣١ - ( باب حكم ما لو شرط لامرأة أن لا يخرجها من بلدها، أو شرط عليها أن تخرج معه إلى بلاده، وكانت من بلاد المسلمين، فإن لم تخرج نقص مهرها ). ٨٧

٣٢ - ( باب أن من افتض بكرا ولو بإصبعه لزمه مهرها، وإن كانت أمة فعشر قيمتها ). ٨٧

٣٣ - ( باب أن من طلق امرأة قبل الدخول، ولم يتم لها مهرا، وجب أن يمتعها ). ٨٨

٣٤ - ( باب مقدار المتعة للمطلقة ). ٨٩

٣٥ - ( باب استحباب المتعة للمطلقة قبل الدخول ). ٩٠

٣٦ - ( باب أن المهر ينصف بالطلاق قبل الدخول، يسقط نصفه ويرجع إلى الزوج، ويثبت للزوجة النصف )  ٩٢

٣٧ - ( باب أنه يجوز للذي بيده عقدة النكاح، أن يعفو عن بعض المهر عند الطلاق ). ٩٣

٣٨ - ( باب أن المهر يجب ويستقر بالدخول، وهو الوطئ في الفرج وإن لم ينزل، لا بما دونه من الاستمتاع )  ٩٤

٣٩ - ( باب أنه مع الخلوة بالزوجة من غير وطئ لا يجب المهر كله، بل يجب نصفه إذا طلقها إن علم ذلك بوجه، وحكم الاشتباه والاختلاف ). ٩٥

٤٠ - ( باب حكم ما لو خلا الرجل بالمرأة فادعت الوطئ، أو تصادقا على عدمه وكانا مأمونين أو متهمين )  ٩٦

٤١ - ( باب حكم ما لو مات الزوج أو الزوجة قبل الدخول، هل يثبت نصف المهر المسمى أم كله؟ )  ٩٦

٤٢ - ( باب أنه إذا مات أحد الزوجين قبل الدخول، من غير تقدير المهر، فلا مهر لها، ولها الميراث )  ٩٦

٤٣ - ( باب نوادر ما يتعلق بأبواب المهور ). ٩٧

٤٩٤

أبواب القسم والنشوز والشقاق. ١٠١

١ - ( باب أن للزوجة الحرة ليلة من الأربع، وللثنتين ليلتان، وللثلاث ثلاث، وللأربع أربع، فإن كان عنده أقل، فالباقي للزوج يبيت حيث شاء، ويفضل من شاء ). ١٠١

٢ - ( باب أن من تزوج امرأة وعنده غيرها اختصت الجديدة بسبع ليال إن كانت بكرا، وأقله ثلاث ليال، وبثلاث إن كانت ثيبا )  ١٠١

٣ - ( باب أن الواجب في القسم المبيت عندها ليلا والكون عندها في صبيحتها، لا المواقعة إلا بعد كل أربعة أشهر مرة )  ١٠٢

٤ - ( باب جواز اسقاط المرأة حقها من القسم بعوض وغيره، ولو خوفا من الضرة أو الطلاق، وحكم ما لو شرطا في العقد ترك القسم ). ١٠٢

٥ - ( باب وجوب المساواة بين الزوجات في القسم دون المودة، وأنه يجوز لمن تزوج أمته وجعل مهرها عتقها، أن يشترط عليها ترك القسم ). ١٠٣

٦ - ( باب أن الأمة إذا اجتمعت مع الحرة، فللحرة ليلتان وللأمة ليلة، وكذا الذمية مع المسلمة )  ١٠٤

٧ - ( باب جواز تفضيل بعض النساء في القسم، ما لم يكن أربعا ). ١٠٥

٨ - ( باب أنه إذا وقع الشقاق بين الزوجين يبعث حكم من أهله وحكم من أهلها، ويستحب لهما الاشتراط عليهما إن شاءا جمعا وإن شاءا فرقا ). ١٠٥

٩ - ( باب أن المرأة إذا خافت من بعلها نشوزا أو اعراضا، جاز لها أن تصالحه بترك حقها، من قسم ومهر ونفقة أو أي شئ من ما لها، وجاز له القبول ). ١٠٦

١٠ - ( باب أنه لا يجوز للحكمين التفريق، إلا مع اذن من الزوجين في الطلاق والبذل ). ١٠٧

١١ - ( باب أن تفريق الحكمين بين الزوجين مع اذنهما، لا يصلح إلا مع اتفاقهما على الطلاق واجتماع شرائطه )  ١٠٧

١٢ - ( باب نوادر ما يتعلق بأبواب القسم والنشوز ). ١٠٩

أبواب أحكام الأولاد ١١١

١ - ( باب استحباب الاستيلاد وتكثير الأولاد ). ١١١

٢ - ( باب استحباب اكرام الولد الصالح، وطلبه وحبه ). ١١٣

٤٩٥

٣ - ( باب استحباب طلب البنات واكرامهن ). ١١٤

٤ - ( باب كراهة كراهة البنات ). ١١٦

٥ - ( باب استحباب زيادة الرقة على البنات والشفقة عليهن، أكثر من الصبيان ). ١١٨

٦ - ( باب استحباب الدعاء في طلب الولد بالمأثور ). ١١٨

٧ - ( باب استحباب الصلاة والدعاء لمن أراد أن يحبل له ). ١١٩

٨ - ( باب ما يستحب من الاستغفار والتسبيح لمن يريد الولد ). ١٢٠

٩ - ( باب ما يستحب قراءته عند الجماع لطلب الولد ). ١٢١

١٠ - ( باب استحباب مسح رأس اليتيم ترحما به ). ١٢٢

١١ - ( باب أن من عزل عن المرأة، لم يجز نفي الولد ). ١٢٣

١٢ - ( باب أقل الحمل وأكثره، وأنه لا يلحق الولد بالواطئ فيما دون الأقل، ولا فيما زاد عن الأكثر )  ١٢٣

١٣ - ( باب استحباب التهنئة بالولد، وتتأكد يوم السابع وكيفيتها ). ١٢٦

١٤ - ( باب استحباب تسمية الولد باسم حسن، وتغيير اسمه إن كان غير حسن، وجملة من حقوق الولد والوالدين )  ١٢٧

١٥ - ( باب استحباب التسمية بأسماء الأنبياء والأئمة عليهم‌السلام، وبما دل على العبودية حتى عبد الرحمن )  ١٢٨

١٦ - ( باب استحباب التسمية باسم محمد، وأقله إلى اليوم السابع، ثم إن شاء غيره، واستحباب اكرام من اسمه محمد أو أحمد أو علي، وكراهة ترك التسمية بمحمد لمن ولد له ثلاثة أولاد ). ١٢٩

١٧ - ( باب استحباب التسمية بأحمد والحسن والحسين وجعفر وطالب وعبد الله وحمزة وفاطمة )  ١٣١

١٨ - ( باب استحباب وضع الكنية للولد في صغره، ووضع الكبير لنفسه وإن لم يكن له ولد، وأن يكنى الرجل باسم ولده )  ١٣١

١٩ - ( باب كراهة التسمية بالحكم وحكيم وخالد ومالك وحارث وياسين وضرار ومرة وحرب وظالم وضريس، وأسماء أعداء الأئمة عليهم‌السلام ). ١٣٢

٤٩٦

٢٠ - ( باب كراهة كون الكنية أبا مرة وأبا عيسى أو أبا الحاكم أو أبا مالك، أو أبا القاسم إذا كان الاسم محمدا )  ١٣٢

٢١ - ( باب كراهة ذكر اللقب والكنية اللذين يكرههما بأحبهما، أو يحتمل كراهته لهما ). ١٣٣

٢٢ - ( باب استحباب استطعام الناس عند ولادة المولود ثلاثة أيام ). ١٣٤

٢٣ - ( باب استحباب أكل الحامل السفرجل، وكذا الأب حين الحمل ). ١٣٤

٢٤ - ( باب استحباب أكل النفساء أول نفاسها الرطب، وإلا فسبع تمرات من تمر المدينة، وإلا فمن تمر الأمصار، وأفضله البرني والصرفان ). ١٣٥

٢٥ - ( باب استحباب اطعام الحبلى اللبان ). ١٣٧

٢٦ - ( باب استحباب الأذان في اذن المولود اليمنى بأذان الصلاة، والإقامة في اليسرى، أو الإقامة في اليمنى قبل قطع سرته، وما يعطر في أنفه ). ١٣٧

٢٧ - ( باب استحباب تحنيك المولود بالتمر وماء الفرات وتربة قبر الحسين عليه‌السلام، وإلا فبماء السماء، وجملة من أحكام المولود )  ١٣٨

٢٨ - ( باب استحباب السؤال عن استواء خلقة المولود، وحمد الله عليها ). ١٣٩

٢٩ - ( باب العقيقة عن الولد ). ١٤٠

٣٠ - ( باب أن العقيقة كبش أو بقرة أو بدنة أو جزور، فإن لم يوجد فحمل، ويستحب أن تكون بقرة أو جزورا )  ١٤٠

٣١ - ( باب أن عقيقة الذكر والأنثى سواء كبش كبش، ويستحب أن يعق عن الذكر بذكر أو أنثيين، وعن الأنثى بالأنثى )  ١٤٢

٣٢ - ( باب أنه يستحب أن يعق عن المولود اليوم السابع، ويسمى ويحلق رأسه ويتصدق بوزن شعره فضة وذهبا، وجملة من أحكام العقيقة ). ١٤٢

٣٣ - ( باب استحباب ذكر اسم المولود واسم أبيه، عند ذبح العقيقة، والدعاء بالمأثور ). ١٤٦

٣٤ - ( باب كراهة أكل الأبوين وعيال الأب من العقيقة وتتأكد في الأم، وأنه يجوز أن يأكل منها كل من عداهما مع الاذن )  ١٤٧

٤٩٧

٣٥ - ( باب عدم جواز لطخ رأس الصبي بدم العقيقة ). ١٤٧

٣٦ - ( باب أنه يجوز أن يعق عن المولود غير الأب، بل يستحب ). ١٤٨

٣٧ - ( باب استحباب ثقب أذن المولود اليمنى في أسفلها، واليسرى في أعلاها، وجعل القرط في اليمنى، والشنف في اليسرى )  ١٤٨

٣٨ - ( باب وجوب ختان الصبي وعدم جواز تركه عند البلوغ، ووجوب قطع سرته، وحكم ختان اليهودي ولد المسلم )  ١٤٩

٣٩ - ( باب استحباب كون الختان يوم السابع، وجواز تأخيره إلى قرب البلوغ ). ١٥٠

٤٠ - ( باب أن من ترك الختان، وجب عليه بعد البلوغ ولو بعد الكبر، وإن كان كافرا ثم أسلم، وإن كان اختتن قبل اسلامه أجزأ )  ١٥٠

٤١ - ( باب وجوب الختان على الرجل، وعدم وجوب النفض على النساء ). ١٥١

٤٢ - ( باب استحباب خفض البنات وآدابه ). ١٥١

٤٣ - ( باب عدم تأكد استحباب الحلق والعقيقة إذا مضى يوم السابع، وكراهة تأخير هما عنه )  ١٥٢

٤٤ - ( باب استحباب اسكات اليتيم إذا بكى ). ١٥٢

٤٥ - ( باب استحباب تعدد العقيقة عن المولود الواحد ). ١٥٤

٤٦ - ( باب كراهة حلق موضع من رأس الصبي وترك موضع منه ). ١٥٥

٤٧ - ( باب استحباب خدمة المرأة زوجها، وارضاعها ولدها، وصبرها على حملها وولادتها ). ١٥٥

٤٨ - ( باب عدم جواز جبر الحرة على الرضاع ولدها، واستحباب اختيار استرضاعها، وجواز جبر السيد أم ولده على الارضاع )  ١٥٦

٤٩ - ( باب أنه يستحب للمرضعة ارضاع الطفل من الثديين لا من أحدهما، ويكره لها ارضاع كل ولد )  ١٥٧

٥٠ ( باب أقل مدة الرضاع وأكثرها ). ١٥٧

٤٩٨

٥١ - ( باب أنه لا يجب على الحرة ارضاع ولدها بغير أجرة، بل لها أخذ الأجرة من ماله إن أرضعته، أو أرضعته أمتها )  ١٥٨

٥٢ - ( باب أن الحرة أحق بحضانة ولدها من الأب المملوك وان تزوجت، حتى يعتق الأب فيصير أحق بهم، والحر أحق بالحضانة من المملوك، وان الحضانة للخالة مع عدم الوالدة وعدم من هو أقرب منها ). ١٥٩

٥٣ - ( باب الحد الذي يؤمر فيه الصبيان بالصلاة، والجمع بين الصلاتين، والحد الذي يفرق فيه بينهم في المضاجع، وبينهم وبين النساء ). ١٥٩

٥٤ - ( باب كراهة استرضاع التي ولدت من الزنى، وكذا المولودة من الزنى، إلا أن يحلل المالك الزاني من ذلك، رجلا كان المالك أو امرأة ). ١٦٠

٥٥ - ( باب كراهة استرضاع اليهودية والنصرانية والمجوسية، فان فعل فليمنعها من شرب الخمر وأكل لحم الخنزير ونحوهما من المحرمات، ولا يبعث معها الولد إلى بيتها ). ١٦١

٥٦ - ( باب كراهة استرضاع الناصبية ). ١٦١

٥٧ - ( باب كراهة استرضاع الحمقاء والعمشاء ). ١٦٢

٥٨ - ( باب أن الأم أحق بحضانة الولد من الأب حتى يفطم، إذا لم تطلب من الأجرة زيادة على غيرها، ما لم تطلق وتتزوج، وبالبنت إلى أن تبلغ سبع سنين، ثم يصير الأب أحق منها، فان مات فالأم ثم الأقرب فالأقرب ). ١٦٢

٥٩ - ( باب استحباب ترك الصبي سبع سنين أو ستا، ثم ملازمته سبع سنين وتعليمه وتأديبه فيها وكيفية تعليمه )  ١٦٤

٦٠ - ( باب استحباب تعليم الصبي الكتابة والقرآن سبع سنين، والحلال والحرام سبع سنين، وتعليم السباحة والرماية )  ١٦٥

٦١ - ( باب استحباب تعليم الأولاد في صغرهم الحديث، قبل أن ينظروا في علوم العامة ). ١٦٦

٦٢ - ( باب أنه يجوز للانسان أن يؤدب اليتيم مما يؤدب ولده، ويضربه مما يضرب ولده ). ١٦٧

٦٣ - ( باب جملة من حقوق الأولاد ). ١٦٧

٦٤ - ( باب استحباب بر الانسان ولده وحبه له، ورحمته إياه، والوفاء بوعده ). ١٧٠

٤٩٩

٦٥ - ( باب استحباب تقبيل الانسان ولده على وجه الرحمة ). ١٧١

٦٦ - ( باب استحباب التصابي مع الولد وملاعبته ). ١٧١

٦٧ - ( باب جواز تفضيل بعض الأولاد - ذكورا وإناثا - على بعض، على كراهية، مع عدم المزية )  ١٧٢

٦٨ - ( باب وجوب بر الوالدين ). ١٧٣

٦٩ - ( باب وجوب بر الوالدين، برين كانا أو فاجرين ). ١٧٨

٧٠ - ( باب استحباب الزيادة في بر الأم على بر الأب ). ١٧٩

٧١ - ( باب تحريم قطيعة الأرحام ). ١٨٣

٧٢ - ( باب استحباب حجامة الصبي إذا بلغ أربعة أشهر، كل شهر في النقرة ). ١٨٦

٧٣ - ( باب أن من زنى بامرأة ثم تزوجها بعد الحمل، لم يلحق به الولد، ولا يرثه ). ١٨٦

٧٤ - ( باب أن من أقر بالولد لم يقبل انكاره بعد ذلك، ومن نفى ولد الأمة، أو المشتركة فليس عليه لعان )  ١٨٧

٧٥ - ( باب تحريم العقوق وحد ذلك ). ١٨٧

٧٦ - ( باب أن الولد يلحق بالزوج مع الشرائط، وإن كان لا يشبهه أحد من أقاربه ). ١٩٦

٧٧ - ( باب جملة من حقوق الوالدين الواجبة والمندوبة ). ١٩٧

٧٨ - ( باب حد الرحم التي لا يجوز قطيعتها ). ٢٠٥

٧٩ - ( باب نوادر ما يتعلق بأبواب احكام الأولاد ). ٢٠٥

أبواب النفقات.. ٢١٧

١ - ( باب وجوب نفقة الزوجة الدائمة بقدر كفايتها من المطعوم والملبوس والمسكن، فإن لم يفعل تعين عليه الطلاق )  ٢١٧

٢ - ( باب النفقات الواجبة والمندوبة، وجملة من أحكامها ). ٢١٨

٣ - ( باب سقوط نفقة الزوجة بالنشوز ولو بالخروج بغير إذن الزوج حتى ترجع، واشتراط نفقتها بالتمكن )  ٢١٩

٤ - ( باب وجوب نفقة المطلقة الحبلى حتى تضع ). ٢١٩

٥٠٠

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607