شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية

ليس الكريم الذي إن نال منزلة

أو نال مالاً على إخوانه باهى

الحرّ يزداد للإخوان تكرمة

إن نال فضلاً من السلطان أو جاها

لبيك لبيك أنت مولاه

فارحم عبداً إليك ملجاهُ

يا ذا المعالي عليك مُعتمدي

طوبى لمن كنت أنت مولاهُ(١)

طوبي لمن كان نادماً أرقاً

يشكو إلى ذي الجلال بلواهُ

ما به علة ولا سقم

أكثر من حبه لمولاهُ(٢)

إذا خلا في الظلام مُبتهلاً

أجابه , الله ثم لبّاهُ

سألت عبدي وأنت في كنفي

وكل ما قلت قد سمعناهُ

صوتك تشتاقه ملائكتي

فذنبك الآن قد غفرناهُ

في جنة الخلد ما تمنّاه

طوباه طوباه ثم طوباهُ

سلني بلا حِشمة ولا رهب

ولا تخف إنني أنا اللهُ(٣)

من لم يكن عنصره طيّباً

لم يخرج الطيّب من فيهِ

أصل الفتى يخفى ولكنه

من فعله يُعرف ما فيهِ

إذا ما شئت أن تحيا

حياة حلوة المحيا

فلا تحسد ولا تبخل

ولا تحرص على الدنيا

لا تعتبنّ على العباد فإنما

يأتيك رزقك حين يُؤذن فيهِ

سبق القضاء لوقته فكأنه

يأتيك حين الوقت أو تأتيهِ

فثقن بمولاك الكريم فإنه

بالعبد أرأف من أب ببنيهِ(١)

وأشع غناك وكن لفقرك صائناً

يُضني حشاك وأنت لا تُبديهِ

فالحرّ يُنحل جسمه إعدامه

وكأنه من جسمه يُخفيهِ

عجباً للزمان في حالتيه

وبلاء ذهبت منه إليهِ