تطوّر البحث الدّلالي

تطوّر البحث الدّلالي33%

تطوّر البحث الدّلالي مؤلف:
الناشر: دار المؤرخ العربي
تصنيف: علوم القرآن
الصفحات: 107

  • البداية
  • السابق
  • 107 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 45888 / تحميل: 6791
الحجم الحجم الحجم
تطوّر البحث الدّلالي

تطوّر البحث الدّلالي

مؤلف:
الناشر: دار المؤرخ العربي
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

٥ - عقيدتنا في الله تعالى

نعتقد: أنّ الله تعالى واحد احد ليس كمثله شيء، قديم لم يزل ولا يزال، هو الاَوّل والآخر، عليم، حكيم، عادل، حي، قادر، غني، سميع، بصير. ولا يوصف بما تُوصف به المخلوقات؛ فليس هو بجسم ولا صورة، وليس جوهراً ولا عرضاً، وليس له ثقل أو خفة، ولا حركة أو سكون، ولا مكان ولا زمان، ولا يشار إليه(١) ؟. كما لا ندَّ له، ولا شبه، ولا ضدّ، ولا صاحبة له ولا ولد، ولا شريك، ولم يكن له كفواً أحد، لا تدركه الاَبصار وهو يدرك الاَبصار.

ومن قال بالتشبيه في خلقه، بأن صوَّر له وجهاً ويداً وعيناً، أو أنّه ينزل إلى السماء الدنيا، أو أنّه يظهر إلى أهل الجنة كالقمر، أو نحو ذلك(٢) ، فانّه

____________________

(١) روي عن الامام عليعليه‌السلام قوله في جواب ذعلب: «لم أكن بالذي اعبد رباً لم أره» ثم أردف قائلاً في وصف الله تعالى: «ويلك لم تره العيون بمشاهدة الاَبصار ولكن رأته القلوب بحقائق الايمان. ويلك يا ذعلب، إنّ ربي لا يوصف بالبعد ولا بالحركة ولا بالسكون ولا بالقيام قيام انتصاب ولا بجيئة ولا بذهاب، لطيف اللّطافة لا يوصف باللّطف، عظيم العظمة لا يوصف بالعظم، كبير الكبرياء لا يوصف بالكبر، جليل الجلالة لا يوصف بالغلظ، رؤوف الرحمة لا يوصف بالرقة، مؤمن لا بعبادة، مدرك لا بمجسّة، قائل لا باللّفظ، هو في الاَشياء على غير ممازجة، خارج منها على غير مباينة، فوق كل شيء فلا يقال شيء فوقه، وأمام كل شيء فلا يقال له أمام، داخل في الاَشياء لا كشيء في شيء داخل، وخارج منها لا كشيء من شيء خارج».

التوحيد للصدوق: ٣٠٤ - باب حديث ذعلب - ، أمالي الصدوق: ٢٨٠ المجلس الخامس والخمسون، بحار الاَنوار: ٤/٢٧.

(٢) كقول الكرامية (إنّه تعالى في جهة فوق)!!

=

٢١

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ..

____________________

=

راجع: الفرق بين الفرق: ١٣١، الملل والنحل: ١/ ٩٩، وكذلك الأشاعرة في الإبانة في اصول الديانة: ٣٦ - ٥٥، وكذلك الوهابية رسالة العقيدة الحموية لإبن تيمية: ١/ ٤٢٩، الهدية السنية : ٩٧، والرسالة الخامسة منها لعبد اللطيف حفيد محمد بن عبدالوهاب.

وكذلك القول بأنه تعالى يتحد مع أبدان العارفين! كما حكم الصوفية قال العارف البلجرامي في كتابه «سبحة المرجان»:

انما الخلق المظهر الباري

هو في كل جزئه ساري

وقال الآخر منهم:

أنا من أهوى ومن أهوى أنا

نحن روحان حللنا بدنا

ويراجع ديوان الشيخ ابن الفارض، كما في قصيدته التائية الكبرى المسماة بنظم السلوك ومطلعها:

سقتني حميا الحب راحة مقلتي

وكأسي محيا من عن الحسن جلت

وقصيدته اليائية، مطلعها:

سائق الأضعان يطوي البيد طي

منعما عرج على كثبان طي

ورسائل الشيخ عطار وغيرها كثير.

ذكر العلامة الحلي معقبا على هذه الخرافات بقوله: (فانظرو إلى هؤلاء المشايخ الذين يتبركون بمشاهدهم كيف اعتقادهم في ربهم، وتجويزهم تارة الحلول واخرى الاتحاد، وعبادتهم الرقص والتصفيق والغناء) إلى أن قال: (ولقد شاهدت جماعة من الصوفية في حضرة مولانا الحسينعليه‌السلام وقد صلوا المغرب سوى شخص واحد منهم كان جالسا لم يصل، ثم صلوا بعد ساعة العشاء سوى ذلك الشخص، فسألت بعضهم عن ترك صلاة ذلك الشخص، فقال: وما حاجة هذا إلى الصلاة وقد وصل؟ أيجوز ان يجعل بينه وبين الله حاجباً؟ فقلت: لا فقال: الصلاة حاجب بين العبد والرب) نهج الحق: ٥٨.

يراجع: مناقب العارفين للافالكي، وأسرار التوحيد: ١٨٦، والأنوار في كشف الاسرار للشيخ روزبهان البقلي، والمجلد الثاني من احياء العلوم للغزالي.

٢٢

بمنزلة الكافر به، جاهل بحقيقة الخالق المنزَّه عن النقص، بل كل ما ميّزناه بأوهامنا في أدق معانيه فهو مخلوق مصنوع مثلنا مردود إلينا - على حد تعبير الامام الباقرعليه‌السلام (١) - وما أجلّه من تعبير حكيم! وما أبعده من مرمى علمي دقيق!

وكذلك يلحق بالكافر من قال: إنّه يتراءى لخلقه يوم القيامة(٢) ، وإن

____________________

(١) انظر بحار الاَنوار: ٦٩/٢٩٣ ح٢٣، المحجة البيضاء: ١/٢١٩.

(٢) حيث حكم الاَشاعرة بأنّ الله تعالى يتراءى لخلقه. راجع: الابانة في أصول الديانة لاَبي الحسن الاَشعري: ٥ و٦، الملل والنحل: ١/٨٥ إلى ٩٤، وحاشية الكستلي المطبوع في هامش شرح العقائد للتفتازاني: ٧٠، اللوامع الالهية: ٨٢ و٩٨.

ويضيف البغدادي: (وأجمع أهل السنة على أنّ الله تعالى يكون مرئياً للمؤمنين في الآخرة، وقالوا بجواز رؤيته في كل حال ولكل حي من طريق العقل، ووجوب رؤيته للمؤمنين خاصة في الآخرة من طريق الخبر). الفرق بين الفرق: ٣٣٥ - ٣٣٦.

وباستثناء المجسّمة الذين زعموا أنّ أهل المحشر كافة سيرونه - تعالى عن ذلك - يوم القيامة نصب أعينهم باتصال اشعّتها بجسمه، ينظرون إليه لا يمارون كما لا يمارون في الشمس والقمر ليس دونهما سحاب.. فإنّ محل النزاع منحصر في أنّ رؤية الباري تعالى هل هي ممكنة مع تنزيهه؟ أم هي مع التنزيه ممتنعة مستحيلة؟ فالاَشاعرة ذهبوا إلى الاَول وذهبنا نحن - تبعاً لائمتناعليهم‌السلام - إلى الثاني.

راجع - للتفصيل: كتاب كلمة حول الرؤية للاِمام السيد عبد الحسين شرف الدين؛ فقد أوفى الغرض بمناقشة هذه المسألة واستعراضها باسلوب رصين.

هذا كله بالاضافة إلى ما ورد من الاَحاديث - المزعومة - التي ذكرت بأن الله خلق آدم على صورته، وأنّ له جوارح مشخصة، كالاَصابع والساق والقدم، وأنّ في ساقه علامة يعرف بها، وأنّه يضع قدمه في جهنّم يوم القيامة لتكف عن النهم فتقول: قط! قط!، وأنّ الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله يراه - سبحانه - فيقع ساجداً، وأنّ الله يهبط يوم القيامة إلى العباد ليقضي بينهم، وأنّ المسلمين يرون ربّهم يوم القيامة كما يرون القمر لا يضامون في رؤيته. وغيرها الكثير؛ لاحظ: صحيح البخاري: ٨/٦٢، ٩/١٥٦، وصحيح مسلم: ٤/٢١٨٣ وغيرها، سنن ابن ماجه: ١/٦٤، مسند أحمد: ٢/٢٦٤ وغيرها، الموطأ: ١/٢١٤ ح٣٠، أصل الشيعة وأصولها - مقدمة المحقّق - هامش ص ٢٤.

٢٣

نفى عنه التشبيه بالجسم لقلقة في اللسان؛ فان أمثال هؤلاء المدّعين جمدوا على ظواهر الاَلفاظ في القرآن الكريم أو الحديث، وأنكروا عقولهم وتركوها وراء ظهورهم. فلم يستطيعوا أن يتصرَّفوا بالظواهر حسبما يقتضيه النظر والدليل وقواعد الاستعارة والمجاز.

٢٤

٦ - عقيدتنا في التوحيد

ونعتقد: بأنّه يجب توحيد الله تعالى من جميع الجهات، فكما يجب توحيده في الذات ونعتقد بأنّه واحد في ذاته ووجوب وجوده، كذلك يجب - ثانياً - توحيده في الصفات، وذلك بالاعتقاد بأنّ صفاته عين ذاته - كما سيأتي بيان ذلك - وبالاعتقاد بأنه لا شبه له في صفاته الذاتية؛ فهو في العلم والقدرة لا نظير له، وفي الخلق والرزق لا شريك له، وفي كلّ كمال لا ندَّ له.

وكذلك يجب - ثالثاً - توحيده في العبادة؛ فلا تجوز عبادة غيره بوجه من الوجوه، وكذا إشراكه في العبادة في أيّ نوع من أنواع العبادة؛ واجبة أو غير واجبة، في الصلاة وغيرها من العبادات.

ومن أشرك في العبادة غيره فهو مشرك، كمن يرائي في عبادته ويتقرَّب إلى غير الله تعالى، وحكمه حكم من يعبد الاَصنام والاَوثان، لا فرق بينهما(١) .

____________________

(١) يذكر الشيخ المظفرقدس‌سره في محاضراته الفلسفية قوله: (في بحثنا الالهي نخطو خطوات ونجتاز مراحل:

١ - المرحلة الاولى: في إثبات أصل واجب الوجود.

٢ - المرحلة الثانية: بعد ثبوت أصل واجب الوجود لا بدّ أن يكون هو صرف الوجود.

٣ - المرحلة الثالثة: بعد ثبوت المرحلتين ننتقل إلى وحدانيته؛ لاَنّه إذا ثبت أنّه صرف الوجود فلا بد أن يكون واحداً؛ لاَنّ صرف الشيء لا بدّ أن يكون واحداً، وإلاّ لم يكن صرف الشيء، وإذا كان عارياً من كل حد فلا يعقل أن يتعدّد؛ لاَنّ الاَشياء إنّما تتمايز بالحدود.

فالتوحيد لا ينحصر في الاعتقاد بوحدة واجب الوجود وأنه صرف الوجود، بل هو تعالى واحد في خلقه وفيضه، فكل الاَشياء من فيضه وتجليات لنوره).

ثم يذكر الشيخقدس‌سره برهانا للقدماء على التوحيد، وملخصه: ( العالم واحد فلا

=

٢٥

أمّا زيارة القبور وإقامة المآتم، فليست هي من نوع التقرُّب إلى غير الله تعالى في العبادة - كما توهّمه بعض من يريد الطعن في طريقة الامامية، غفلة عن حقيقة الحال فيها(١) - بل هي من نوع التقرُّب إلى الله تعالى

____________________

=

بد أن يكون الخالق واحدا؛ فهناك تلازم بين وحدة الخالق ووحدة المخلوق - وهو العالم - بحيث لو فرض وجود عالمين لفرض وجود إلهين اثنين، وهو مقولة: الواحد لا يصدر عنه إلا الواحد.

ثم يشير عند شرحه لخطبة التوحيد المشهورة للامام عليعليه‌السلام عند قولهعليه‌السلام : «وكمال توحيده الاخلاص له»: والفكرة العامية للاخلاص هو الاخلاص بالعبادة، ولكن هذا المعنى لا يترتب على ما قبله، ولا ينسجم مع ما بعده؛ فالاخلاص يعني تنزيه من كل النقائص، ومن كل شيء يقدح في كونه واجب الوجود، فهو أعم من الاخلاص في العمل والعبادة، فالتوحيد لا يكون توحيداً حقيقياً إلا إذا وحدته من جميع الجهات في ذاته وصفاته وأفعاله وعبادته أيضاً، فالاخلاص له يعني التوحيد من جميع الجهات، وتنزيهه عن الشريك من جميع النواحي إلى آخره).

يراجع: الفلسفة الاسلامية؛ محاضرات الشيخ المظفرقدس‌سره على طلاب كلية الفقه في النجف الاشرف، الدرس العاشر: ٩١، والدرس الحادي عشر: ٩٣، والدرس الرابع عشر: ١٠٣.

(١) وفي هذه العبارة التي ذكرها المصنفقدس‌سره إشارة إلى الشبهة التي أثارها بعض خصوم الشيعة حول زيارة القبور وأشاعوا انّها محرّمة. واعتمدوا في ذلك على الحديث النبوي الذي نقله النسائي في سننه، ولفظه «لعن الله زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج»: ٤/٩٥. ونقله أيضاً بنفس اللفظ: كنز العمال: ١٦/٣٨٨ ح٤٥٠٣٩. وذكره أيضاً ابن ماجه في سننه، ولكن بلفظ مختلف هو: «لعن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله زوّارت القبور»: ١/٥٠٢ باب ما جاء في النهي عن زيارة النساء القبور، ح١٥٧٤ و ١٥٧٥ ، ١٥٧٦. ولا يخفى ما في متن الحديثين من تفاوت واضطراب؛ فلفظ زائرات يختلف عن زوّارت - بصيغه المبالغة - وكذلك عدم ورود الزيادة التي ذكرها النسائي اضافة إلى ذلك، ذكر هذا الحديث كل من محمد ناصر الدين الاَلباني في: سلسلة الاَحاديث الضعيفة: ١/٢٥٨ ح٢٢٥، وكذلك ابن عدي في: الكامل في الضعفاء: ٥/١٦٩٨ بدون ذكر الزيادة الموجودة في سنن النسائي.

=

٢٦

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ..

____________________

=

هذا من ناحية المتن، أما بالنسبة إلى السند، ففي سند هذا الحديث: عبدالوارث بن سعيد وأبو صالح - على رواية النسائي وراوية ابن ماجه الاولى - وعبدالله بن عثمان وعبدالرحمن بن بهمان - على رواية ابن ماجه الثانية - وهؤلاء يمكن الاطلاع على احوالهم مما يلي: -

١- عبدالوارث بن سعيد: قال عنه ابن حبان: كان قدرياً. وقال ابن أبي خيثمة: وكان يرمى بالقدر. وقال الساجي: كان قدرياً ذم لبدعته، وقال ابن معين: كان يرى القدر ويظهره. ذكر ذلك في تهذيب التهذيب: ٦/ ٣٩١ - ٣٩٢.

٢ - أبو صالح: وهو مردد بين ميزان البصري وبين باذام مولى ام هاني. والمرجح عند أهل الرجال والحديث أنه باذام. وباذام هذا قال ابن حجر في تهذيب التهذيب: ١/ ٣٦٤ - ٣٦٥ أنه قال فيه أحمد: كان ابن مهدي قد ترك حديثه، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به. وقال النسائي: ليس بثقة، وقال ابن عدي: ولم أعلم أحداً من المتقدمين رضيه. وقال زكريا بن أبي زائدة، كان الشعبي يمر بأبي صالح فيأخذ باذنه فيهزها ويقول: ويلك تفسر القرآن وأنت لا تحفظ القرآن، وقال ابن المديني عن القطان عن الثوري: قال الكلبي قال لي أبو صالح: كلما حدثتك كذب. ونقل ابن الجوزي عن الازدي أنه قال: كذاب.

هذا ما ذكره تهذيب التهذيب. أما في سلسلة الأحاديث الضعيفة فبعد أن ذكر الحديث ورجح أن أبو صالح هذا هو باذام قال: (وأبو صالح هذا مولى ام هانئ بنت أبي طالب، واسمه باذان ويقال: باذام. وهو ضعيف عند جمهور النقاد ولم يوثقه أحد إلا العجلي وحده. بل كذبه اسماعيل بن أبي خالد والأزدي، ووصمه بعضهم بالتدليس وقال الحافظ في «التقريب»: ضعيف مدلس. وهو ضعيف عند ابن الملقن وعبد الحق الأشبيلي). سلسلة الأحاديث الضعيفة: ١/ ٢٥٨.

٣- عبدالله بن عثمان: قال النسائي: ثقة، وقال مرة: ليس بالقوي. وقال ابن حبان: كان يخطئ ‎ وقال عبدالله بن الدورقي عن ابن معين: أحاديثه ليست بالقوية. وقال: ابن خثيم ليس بالقوي علي بن المديني قال: ابن خثيم منكر الحديث. ذكره تهذيب التهذيب: تهذيب التهذيب: ٦/ ١٣٥.

٤- عبدالرحمن بن بهمان: وهذا قال فيه ابن المديني: لا نعرفه. كما نقله عنه في تهذيب التهذيب: ٦/ ١٣٥.

هذا هو حال سند هذا الحديث وحال متنه، ويضاف إلى ذلك أنه معارض بأخبار أخر

=

٢٧

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ..

____________________

=

كثيرة أحسن منه متناً وأقوى سنداً؛ فقد جاء من الأحاديث التي تحث على زيارة قبر النبي العديد العديد منها ما في كنز العمال: ١٥/ ٦٥١ ح ٤٢٥٨٢ - ٤٢٥٨٤، وكذا في جزئه الخامس / ١٣٥ ح ١٢٣٦٨ - ١٢٣٧٣، وكذلك ما جاء في السنن الكبرى للبيهقي: ٥/ ٢٤٥ باب زيارة قبر النبي، وأما في زياره القبور بصورة عامة فلا حظ: كنز العمال: ١٥/ ٦٤٦ الفصل الثالث في زيارة القبور وفي الاحاديث من ٤٢٥٥١ إلى ٤٢٥٥٨، والسنن الكبرى للبيهقي: ٥/ ٢٤٩ باب زيارة القبور التي في بقيع الغرقد، وباب زيارة قبور الشهداء. وكذا في سنن ابن ماجه: ١/ ٥٠٠ باب ما جاء في زيارة القبور. وغير هذه المصادر الكثير الكثير مما يقصر هذا الموضع عن عدها. ولو سلمنا صحة الحديث السابق - جدلا - ومقاومته ومعارضته لكل هذه الأحاديث الصحيحة القوية، فان هذا الأحاديث يمكن أن نعتبرها ناسخة له إذا لا حظنا قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله : «كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها؛ فإنها تذكركم بالاخرة» ذكره كنز العمال: ١٥/ ٦٤٦ ح ٤٢٥٥٥ وغيره كثير. هذا كله بالاضافة إلى إجماع المسلمين على جواز زيارة القبور، بل رجحانها واستحبابها، وقيام السيرة على ذلك منذ عهد النبي، فقد ذكر البيهقي في سننه الكبرى وغيره بأنه كلما كانت ليلة عائشة من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يخرج من آخر الليل إلى البقيع فيقول: «السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وآتاكم ما توعدون» ذكره في الجزء: ٥/ ٢٤٩، وذكر النسائي في سننه، كتاب الجنائز، باب زيارة قبور المشركين، وأبو داود في سننه في زيارة القبور ح٣٢٣٤، وبن ماجه في سننه في باب ما جاء في زيارة قبور المشركين: أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله زار قبر أمه فبكى وأبكى من حوله. بالاضافة إلى الاحاديث المتكاثرة التي تذكر بأن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله كان يعلم عائشة الدعاء عند زيارة القبور. ولو تجاوزنا هذا كله ورجعنا إلى الحديث الذي اعتمدوه ولا حظناه - بغض النظر عن كل ما قدمناه - فلن نجد فيه الدلالة التي ذكروها بل قد استفاد الكثير من المحدثين والفقهاء كراهة زيارة القبور بالنسبة للنساء فقط لا غير، وإليك نص العبارة التي ذكرها البيهقي في سننه الكبرى: ٤/ ٧٨، فقد قال: (إن فاطمة بنت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله كانت تزور قبر عمها حمزة كل جمعة فتصلي وتبكي عنده ثم قال: وقد روينا في الحديث الثابت عن أنس بن مالك أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله مر بامرأة عند قبر وهي تبكي فقال: «اتقي الله واصبري» وليس في الخبر أنه نهاها عن الخروج إلى المقبرة، وفي ذلك تقوية لما روينا

=

٢٨

بالاعمال الصالحة، كالتقرُّب إليه بعيادة المريض، وتشييع الجنائز، وزيارة الاخوان في الدين، ومواساة الفقير.

فإنّ عيادة المريض - مثلاً - في نفسها عمل صالح يتقرَّب به العبد إلى الله تعالى، وليس هو تقرُّباً إلى المريض يوجب أن يجعل عمله عبادة لغير الله تعالى أو الشرك في عبادته، وكذلك باقي أمثال هذه الاَعمال الصالحة التي منها: زيارة القبور، وإقامة المآتم، وتشييع الجنائز، وزيارة الاِخوان.

أما كون زيارة القبور وإقامة المآتم من الاَعمال الصالحة الشرعية، فذلك يثبت في علم الفقه، وليس هنا موضع إثباته(١) .

____________________

=

عن عائشة إلا أن اصح ما روي ذلك صريحا حديث أم عطية وما يوافقه من الأخبار، فلو تنزهن عن اتباع الجنائز والخروج إلى المقابر وزيارة القبور كان أبرأ لدينهن). انتهى كلامه. وحديث أم عطية هو: قالت نهينا عن اتباع الجنائز، ولم يعزم علينا: السنن الكبرى: ٤/ ٧٧ قال: وأخرجه مسلم في الصحيح من وجهين عن هشام. سنن ابن ماجه ١/ ٥٠٢ ح ١٥٧٧.

ولزيادة الاطلاع والتوضيح راجع: كشف الارتياب في اتباع محمد بن عبد الوهاب، للسيد محسن الأمين العاملي.

(١) وعلى سبيل المثال نذكر ما ورد في السنة والسيرة للنبي وآلهصلى‌الله‌عليه‌وآله حول رجحان أمثال هذه الاَعمال الصالحة؛ منها ما رواه البخاري في صحيحه في باب فضائل أصحاب النبي: ٤/٢٠٤ عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله : «على مثل جعفر فلتبك البواكي» وكذلك ندب النبي إلى البكاء على حمزة فقال: «على مثل حمزة فلتبك البواكي» راجع: طبقات ابن سعد: ٢/٤٤، ومغازي الواقدي: ١/٣١٧، ومسند أحمد: ٢/٤٠. وذكر النسائي في سننه، كتاب الجنائز باب زيارة قبور المشركين، وابو داود في سننه في زيارة القبور ح ٣٢٣٤ وابن ماجه في سننه في باب ما جاء في زيارة قبور المشركين: أنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله زار قبر اُمه فبكى وأبكى من حوله.

وكذلك صح بكاء الزهراءعليها‌السلام على أبيها وبكاء زينب بنت أمير المؤمنينعليه‌السلام على أخويها الحسن والحسينعليهما‌السلام ، وقال الامام الصادقعليه‌السلام : «قال الحسينعليه‌السلام : أنا قتيل العبرة لا يذكرني مؤمن إلا بكى» كامل الزيارات: ١٠٨.

وقالعليه‌السلام : «نفس المهموم لظلمنا تسبيح، وهمه لنا عبادة، وكتمان سرنا جهاد

=

٢٩

والغرض؛ إنّ إقامة هذه الاَعمال ليست من نوع الشرك في العبادة - كما يتوهمه البعض - وليس المقصود منها عبادة الاَئمّة، وإنّما المقصود منها إحياء أمرهم، وتجديد ذكرهم، وتعظيم شعائر الله فيهم( وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ الله فَإنَّها مِنْ تَقْوى القُلُوب ) (١) .

فكلّ هذه أعمال صالحة ثبت من الشرع إستحبابها، فإذا جاء الانسان متقرِّباً بها إلى الله تعالى، طالباً مرضاته، استحقّ الثواب منه، ونال جزاءه.

____________________

=

في سبيل الله». بحار الأنوار: ٤٤/ ٢٧٨ ح٤.

وقال الامام الرضاعليه‌السلام : «من تذكر مصابنا فبكى وأبكى لم تبك عينه يوم تبكي العيون، ومن جلس مجلساً يحيي فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب» أمالي الصدوق: المجلس السابع عشر.

(١) الحج ٢٢: ٣٢.

٣٠

٧ - عقيدتنا في صفاته تعالى

ونعتقد: أنّ من صفاته تعالى الثبوتية الحقيقية الكمالية التي تسمى بصفات الجمال والكمال - كالعلم، والقدرة، والغنى، والاِرادة، والحياة - هي كلّها عين ذاته، ليست هي صفات زائدة عليها، وليس وجودها إلاّ وجود الذات؛ فقدرته من حيث الوجود حياته، وحياته قدرته، بل هو قادر من حيث هو حي، وحي من حيث هو قادر، لا إثنينيه في صفاته ووجودها، وهكذا الحال في سائر صفاته الكماليّة.

نعم، هي مختلفة في معانيها ومفاهيمها، لا في حقائقها ووجوداتها؛ لاَنّه لو كانت مختلفة في الوجود - وهي بحسب الفرض قديمة وواجبة كالذات - للزم تعدّد واجب الوجود، ولانثلمت الوحدة الحقيقية، وهذا ما ينافي عقيدة التوحيد(١) .

وأمّا الصفات الثبوتية الاضافية - كالخالقية، والرازقية، والتقدّم، والعلّية - فهي ترجع في حقيقتها إلى صفة واحدة حقيقية، وهي القيّومية

____________________

(١) يشير الشيخ المظفرقدس‌سره إلى هذا المعنى بقوله: -

(أمّا القول بالاعتبار الذي معناه أنّ الصفات لا واقع خارجي لها، فنحن نعتبر هذا الكلام غير صحيح؛ لاَنّ الله تعالى وصف نفسه بأنّه عليم حكيم قادر هو محض القدرة والعلم والحياة، لا أنّه ذات لها القدرة والعلم والحياة، ولكن هذه الصفات متغايرة بالمفهوم الذي يفهم منه لدى الذهن؛ لاَنّها ألفاظ غير مترادفة، فتغايرها اعتباري مفهومي فقط، فلا تغاير في الصفات وجوداً، ولا من حيث الحيثيّة، ولا تعددها اعتباري كما ذكروا، بل هناك تعدد مفهومي يحكي عن حقيقة هو كلّ الحقائق. قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : «فمن وصفه فقد عدّه..» أليس هو قد وصفه بصفات كثيرة؟! ولكنه يعني أنّ من وصفه بصفات زائدة على الذات، بحيث يوجب تعدد الذات وتعدّد القدماء، ويخرج عن كونه واجب الوجود).

الفلسفة الاسلامية محاضرات الشيخ المظفرقدس‌سره : ١٠٢.

٣١

لمخلوقاته، وهي صفة واحدة تنتزع منها عدّة صفات باعتبار اختلاف الآثار والملاحظات.

وأمّا الصفات السلبية التي تسمّى بصفات الجلال، فهي ترجع جميعها إلى سلب واحد هو سلب الامكان عنه؛ فإنّ سلب الاِمكان لازمه - بل معناه - سلب الجسمية والصورة والحركة والسكون، والثقل والخفّة، وما إلى ذلك، بل سلب كل نقص.

ثمّ إنّ مرجع سلب الاِمكان - في الحقيقة - إلى وجوب الوجود، ووجوب الوجود من الصفات الثبوتية الكمالية، فترجع الصفات الجلالية (السلبية) آخر الاَمر إلى الصفات الكمالية (الثبوتية) ، والله تعالى واحد من جميع الجهات، لا تكثّر في ذاته المقدّسة، ولا تركيب في حقيقة الواحد الصمد.

ولا ينقضي العجب من قول من يذهب إلى رجوع الصفات الثبوتية إلى الصفات السلبية؛ لمّا عزّ عليه أن يفهم كيف أنّ صفاته عين ذاته، فتخيّل أنّ الصفات الثبوتية ترجع إلى السلب؛ ليطمئنّ إلى القول بوحدة الذات وعدم تكثّرها، فوقع بما هو أسوأ؛ إذ جعل الذات التي هي عين الوجود، ومحض الوجود، والفاقدة لكلّ نقص وجهة إمكان، جعلها عين العدم ومحض السلب(١) ، أعاذنا الله من شطحات الاَوهام، وزلاّت الاَقلام.

____________________

(١) في كلام المصنّفقدس‌سره إشارة إلى ما ذهب إليه الشيخ الصدوققدس‌سره في قوله: (كلّما وصفنا الله تعالى من صفات ذاته فإنّما نريد بكل صفة منها نفي ضدّها عنه عز وجل. ونقول: لم يزل الله عز وجل سميعاً بصيراً عليماً حكيماً قادراً عزيزاً حياً قيوماً واحداً قديماً. وهذه صفات ذاته.

ولا نقول: إنّه عز وجل لم يزل خلاّقاً فاعلاً شائياً مريداً راضياً ساخطاً رازقاً وهاباً متكلماً؛ لاَنّ هذه صفات أفعاله، وهي محدثة لا يجوز أن يقال: لم يزل الله موصوفاً بها) الاعتقادات: ٨.

=

٣٢

كما لا ينقضي العجب من قول من يذهب إلى أنّ صفاته الثبوتية زائدة على ذاته؛ فقال بتعدّد القدماء، ووجود الشركاء لواجب الوجود، أو قال بتركيبه - تعالى عن ذلك -(١) .

____________________

=

الاعتقادات: ٨.

ولا يخفى أن هذا يعني أنه يمكن انطباق عدة سلوب على موضوع واحد؛ فمعنى الحياة هو عدم الموت، ومعنى العلم عدم الجهل، ومعنى القدرة عدم العجز.. وهكذا، وهذه اسلوب يمكن انطباقها على ذات واحدة، فيتبين أن الله - تعالى عن ذلك - هو مجموعة اسلوب، ويعقب الشيخ المظفر على ذلك بقوله: (نحن نحترم الشيخ الصدوق - كمحدث وناقل - فاذا تحدث عن مثل هذه الامور فلا نقبل آراءه. فنحن نريد أن نقول: أنه لا تعدد حقيقي، ولا من حيث الحيثية، ولا تعدد اعتباري؛ لأن التعدد من ناحية الاعتبار ومن ناحية الحيثية لا قيمة له، فالفكرة التي نؤمن بها يعرب عنها الفارابي بقوله : (هو عالم من حيث قادر ، وقادر من حيث هو حي ، وحي من حيث هو عالم ..) إن هذه الصفات ليس فيها تعدد حقيقي ولا تعدد حيثية ؛ لان جهة العلم ليست غير جهة الحياة ، فالتعدد الذي نتصوره هو بالمفهوم الذي يحكي عن حقيقة ، وتعددها عين وحدتها نحن نقول : انه عالم من حيث هو قادر ، وهو حيثيات واقعية ولكن لا بمعنى ان لها وجودات مستقلة ، بل بمعنى ان نفس الوجود هو بنفسه العلم وهو بنفسه القدرة لا ان القدرة موجودة بذلك الوجود لتكون حيثية مقابلة لتلك الحيثية ، فهذه الصفات وان كانت حقيقة وواقعية ففي عين تعددها هي واحدة ، وتعدد هذه المفاهيم يكشف عن معنى حقيقي ولكن ليس هناك تعدد حتى بالمعنى ، وهذا العمق في هذا القول هو الذي غاب عن أفكار أصحاب الاقوال السابقة ) لاحظ : الفلسفة الاسلامية للمظفر : ١٠١ - ١٠٢. راجع : تصحيح الاعتقاد للشيخ المفيد ٤١، وكذلك : مطارح النظر في شرح الباب الحادي عشر للشيخ صفي الدين الطريحي : الفصل الثالث : ١٣١- ١٦٢.

(١) نجد أنّ الشيخ المؤلف قد اوضح هذه المسألة من حيث أنّ الاَقوال فيها كما يلي: -

١ - الصفات زائدة على الذات، ولكنها لازمة لها أي واجبة الوجود أيضاً، هذا قول الاَشاعرة.

٢ - قول الكرامية بأنّ الصفات زائدة على الذات ولكنها غير لازمة لها؛ لاَنّها لو كانت

=

٣٣

قال مولانا أمير المؤمنين وسيِّد الموحّدينعليه‌السلام : «وكمالُ الاِخلاصِ لهُ نفيُ الصِفاتِ عنهُ؛ لشهادةِ كلِّ صفةٍ أَنَّها غيرُ المَوصوفِ، وشهادةِ كلِّ موصوفٍ أنَّه غيرُ الصفةِ، فمَنْ وَصَفَ الله سبحانه فَقدْ قرنَهُ، ومَنْ قرنَهُ فَقدْ ثنّاهُ، ومَنْ ثنّاهُ فَقدْ جزّأَهُ، ومن جزّأَهُ فَقدْ جَهِلَهُ...»(١) .

____________________

=

لازمة لكانت واجبة الوجود وحينئذٍ يلزم تعدد واجب الوجود.

٣- وقول بأن وجود الصفات نفس وجود الذات أي متحدة بالوجود مع تعدد الحيثية، كتعدد حيثيات صفات الانسان ، فالنفس في وحدتها كل القوى أي وجودا.

٤- وقول بأن هذا التعدد اعتباري ، أي ليس هناك تعدد في الوجود ولا في الحيثيات ، وإنما يعتبرها الذهن ، ومنشأ الاعتبار هو نفس الذات.

فهذه الأقوال جميعا لا نرتضيها ؛ لأنها كلها غير صحيحة ، وإنما نشأ الخلط في دقة النظر في فهم عينية الصفات للذات.

الأشاعرة لم يفهموا معنى عينية الصفات للذات وظنوا أن معنى ذلك أنه تعالى لا صفات له ، والكرامية قالوا : إن الصفات لو كانت ملازمة للزم تعدد واجب الوجود ، والقائلون بتعدد الحيثيات قالوا بأن هذا لا يثلم عقيدة التوحيد ، والقائلون بالاعتبار قالوا : إن القول بتعدد الحيثيات غير معقول.

الفلسفة الاسلامية للشيخ المظفر : ١٠٠.

(١) نهج البلاغة: الخطبة ١ (من كلام لهعليه‌السلام يذكر فيها ابتداء خلق السماء والاَرض)، الاحتجاج: ٢/٤٧٣ ح١١٣.

٣٤

٨ - عقيدتنا في العدل

ونعتقد: أنّ من صفاته تعالى الثبوتية الكمالية أنّه عادل غير ظالم، فلا يجور في قضائه، ولا يحيف في حكمه؛ يثيب المطيعين، وله أن يجازي العاصين، ولا يكلِّف عباده ما لا يطيقون، ولا يعاقبهم زيادة على ما يستحقّون(١) .

ونعتقد: أنّه سبحانه لا يترك الحسن عند عدم المزاحمة، ولا يفعل القبيح؛ لاَنّه تعالى قادر على فعل الحسن وترك القبيح، مع فرض علمه بحسن الحسن، وقبح القبيح، وغناه عن ترك الحسن وعن فعل القبيح، فلا الحسن يتضرّر بفعله حتى يحتاج إلى تركه، ولا القبيح يفتقر إليه حتى يفعله. وهو مع كل ذلك حكيم؛ لا بدّ أن يكون فعله مطابقاً للحكمة، وعلى حسب النظام الاَكمل(٢) .

____________________

(١) العدل هو الجزاء على العمل بقدر المستحق عليه، والظلم هو منع الحقوق، والله تعالى عدل كريم جواد متفضل رحيم قد ضمن الجزاء على الاعمال والعوض على المبتدئ من الآلام، ووعد التفضل بعد ذلك بزيادة من عنده، فقال تعالى( لِلّذينَ أحسَنُوا الحُسْنَى وزيادة ) يونس ١٠: ٢٦. فخبّر أنّ للمحسنين الثواب المستحق وزيادة من عنده، وقال:( مَنْ جَاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِهَا ) يعني له عشر أمثال ما يستحق عليها،( وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فِلا يُجزَى إلاّ مِثْلَها وَهُم لا يُظلَمون ) الانعام ٦: ١٦٠. يريد أنّه لا يجازيه بأكثر مما يستحقه، ثم ضمن بعد ذلك العفو ووعد بالغفران. فقال سبحانه( وإنّ ربّك لَذو مَغفِرةٍ للنَّاسِ على ظلمهم ) الرعد ١٣: ٦. وقال سبحانه:( إنّ الله لا يَغْفِر أن يُشركَ بِهِ ويَغفر مَا دُونَ ذَلِكَ لَمَنْ يَشاءُ ) النساء ٤: ٤٨... وقد أمر الله تعالى بالعدل ونهى عن الجور فقال تعالى:( إنَّ الله يأمُر بِالعَدلَ والاِحْسن ) النحل ١٦: ٩٠.

تصحيح الاعتقاد للشيخ المفيد: ١٠٣.

(٢) وتعتبر الشيعة الامامية العدل من أصول الدين وليس هو في الحقيقة اصلاً مستقلاً، بل هو

=

٣٥

فلو كان يفعل الظلم والقبح - تعالى عن ذلك - فانّ الأمر في ذلك لا يخلو عن أربع صور:

١ - أن يكون جاهلاً بالأمر، فلا يدري أنّه قبيح.

٢ - أن يكون عالماً به، ولكنّه مجبور على فعله، وعاجز عن تركه.

٣ - أن يكون عالماً به، وغير مجبور عليه، ولكنه محتاج إلى فعله.

٤ - أن يكون عالماً به، وغير مجبور عليه، ولا يحتاج إليه، فينحصر في أن يكون فعله له تشهّياً وعبثاً ولهواً.

وكل هذه الصور محال على الله تعالى، وتستلزم النقص فيه وهو محض الكمال، فيجب أن نحكم أنه منزَّه عن الظلم وفعل ما هو قبيح.

____________________

=

مندرج في نعوت الحق ووجوب وجوده المستلزم لجامعيّته لصفات الجمال والكمال فهو شأن من شؤون التوحيد، ولكن الاَشاعرة لما خالفوا العدلية - وهم المعتزلة والامامية - فانكروا الحسن والقبح العقليين وقالوا: ليس الحسن إلاّ ما حسّنه الشرع وليس القبح إلاّ ما قبحه الشرع، وأنه تعالى لو خلد المطيع في جهنم والعاصي في الجنة لم يكن قبيحاً؛ لاَنّه يتصرف في ملكه( لا يُسئَلُ عَمَّا يَفْعَل وَهُم يُسْئَلُونَ ) الانبياء ٢١: ٢٣. أمّا العدلية فقالوا: انّ الحاكم في تلك النظريات هو العقل مستقلاً، ولا سبيل لحكم الشرع فيها إلاّ تأكيداً وارشاداً، والعقل يستقل بحسن بعض الاَفعال وقبح البعض الآخر ويحكم بأنّ القبيح محال على الله تعالى؛ لاَنّه حكيم وفعل القبيح مناف للحكمة وتعذيب المطيع ظلم والظلم قبيح وهو لا يقع منه تعالى.

وبهذا أثبتوا لله صفة العدل وأفردوها بالذكر دون سائر الصفات إشارة الى خلاف الاشاعرة.

والعدلية بقاعدة الحسن والقبح العقليين اثبتوا جملة من القواعد الكلامية : كقاعدة اللطف ، ووجوب شكر المنعم ، ووجوب النظر في المعجزة ، وعليها بنوا أيضا مسألة الجبر والاختبار التي هي من معضلات المسائل.

للتفصيل راجع : أصل الشيعة واصولها للشيخ كاشف الغطاء : ٢٣٠.

مطارح النظر للشيخ الطريحي : الفصل الرابع ١٦٤.

٣٦

غير أن بعض المسلمين جوَّز عليه تعالى فعل القبيح(١) - تقدَّست أسماؤه - فجوَّز أن يعاقب المطيعين، ويدخل الجنّة العاصين، بل الكافرين، وجوَّز أن يكلِّف العباد فوق طاقتهم وما لا يقدرون عليه، ومع ذلك يعاقبهم على تركه، وجوَّز أن يصدر منه الظلم والجور والكذب والخداع، وأن يفعل الفعل بلا حكمة وغرض ولا مصلحة وفائدة، بحجّة أنّه( لا يُسئَلُ عَمَّا يَفعَلُ وَهُم يُسئَلونَ ) (٢) .

فربُّ أمثال هؤلاء الذين صوَّروه على عقيدتهم الفاسدة: ظالم، جائر، سفيه، لاعب، كاذب، مخادع، يفعل القبيح ويترك الحسن الجميل، تعالى الله عن ذلك علوّاً كبيراً، وهذا هو الكفر بعينه، وقد قال الله تعالى في محكم كتابه:( وَمَا اللهُ يُريدُ ظُلْماً للعِبَادِ ) (٣) .

وقال:( وَاللهُ لا يُحِبُّ الفَسَادَ ) (٤) .

وقال:( وَمَا خَلَقْنَا الْسَّمواتِ والاَرضَ وَمَا بَيْنَهُما لاعِبِينَ ) (٥) .

وقال:( وَمَا خَلَقتُ الجِنَّ والاِنْسَ إلاَّ لِيَعْبُدُونِ ) (٦) .

إلى غير ذلك من الآيات الكريمة، سبحانك ما خلقت هذا باطلاً.

____________________

(١) والى ذلك ذهبت الاَشاعرة بقولهم إنّ الله تعالى قد فعل القبائح بأسرها من أنواع الظلم والشرك والجور والعدوان ورضي بها وأحبّها - جل عن ذلك سبحانه وتعالى -. ولتفصيل هذه الاَفكار الباطلة يراجع: نهج الحق للعلامة الحلّي: ٨٥، شرح العقائد وحاشيتة للكستلي: ١٠٩ و١١٣، الملل والنحل: ١/٨٥، ٨٨، ٩١، الفصل لابن حزم: ٣/٦٦ و٦٩، شرح التجريد للقوشجي: ٣٧٣.

(٢) الانبياء ٢١: ٢٣.

(٣) غافر ٤٠: ٣١.

(٤) البقرة ٢: ٢٠٥.

(٥) الدخان ٤٤: ٣٨.

(٦) الذاريات ٥١: ٥٦.

٣٧

٩ - عقيدتنا في التكليف

نعتقد: أنّه تعالى لا يكلِّف عباده إِلاّ بعد إقامة الحجّة عليهم(١) ، ولا

____________________

(١) لا بد من معرفة أنّ حقيقة التكليف تعني: إرادة المريد من غيره ما فيه كلفة ومشقة. فيكون عندئذ المرجع هو الارادة، بقرينة ما ذكر في التعريف من الكلفة والمشقة. وأردف السيد الشريف المرتضى علم الهدى بعد ذلك بقوله - مصحّحاً القول: إنّ التكليف لا يحسن إلاّ بعد اكمال العقل ونصب الادلّة -: (وأنه تعالى اكمل العقول وحصل سائر الشروط فلا بد من أن يكلِّف، وهذا يدل على أن التكليف غير التعريف ). وقد بحث علماؤنا مباحث التكليف بصورة مستفيضة ذاكرين وجوه المراد بالتكليف وتعلقها بالمكلِّف والمكلَّف وصفات المكلف، والغرض من هذا التكليف، والوجه المجرى به إليه، وما الافعال التي يتناولها، وما المكلِّف الذي كلف هذه الاَفعال، وبأي شيء مختص من الصفات حتى يحسن أو يجب تكليفه. والمعلوم أنّ هذا الموضوع هو من بحوث الارادة الذي استحق من المتكلمين عناية وعنواناً مفرداً على أثر الاختلاف العظيم بين العلماء وزعماء المذاهب في المشيئة الالهية المذكورة في آيات الذكر الحكيم وتعلقها بأمور غير مرضية لديه سبحانه، ثمّ في تأويلها بوجوه لا تخلو عن التكلّف في الاَكثر وأهمّها الآية ١٤٨ من سورة الاَنعام( سَيقوُل الّذين أشركُوا لو شاءَ الله ما أشركْنَا ولا آباؤُنَا ولا حَرّمنا مِنْ شَيء كَذلِكَ كذّبَ الّذينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتّى ذاقُوا بَأسَنَا قُلْ هَل عِنْدَكُم مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنا إنْ تَتَّبعونَ إلاّ الظَنَّ وإنْ أَنْتُمْ إلاّ تخرُصُون ) والآية ٢٠ من سورة الزخرف:( وَقالُوا لَو شَاءَ الرّحمنُ ما عبدنهُمْ مَا لَهُم بِذلِكَ مِنْ عِلمٍ إنْ هم إلاّ يَخرُصوُنَ ) وآيات كثيرة توهم تعلق إرادة الخالق بما يستقبحهُ المخلوق تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً. ومن هذا يبدو أنّ شيخنا المظفرقدس‌سره أفرد عنواناً مستقلاً للتكليف سطر فيه ما يمكن أن يختصر نظرية الامامية في هذا الباب، ذلك أنّ مدرسة أهل البيتعليهم‌السلام لها موقف واضح معروف يؤكّد على تنزيه الرب الكريم سبحانه وتقديسه عن كل ما هو قبيح أو شبه قبيح وشدة استنكارها بتعلّق مشيئة الله أو إرادته بشرك أو ظلم أو فاحشة قط، فضلاً عن فعله أو خلق فعله أو الاَمر به؛ إذ كل ذلك سيقع خلافاً لحكمته وعدله وفضله.

=

٣٨

يكلِّفهم إلاّ ما يسعهم ما يقدرون عليه وما يطيقونه وما يعلمون؛ لاَنّه من الظلم تكليف العاجز والجاهل غير المقصِّر في التعليم.

أمّا الجاهل المقصِّر في معرفة الاَحكام والتكاليف فهو مسؤول عند الله تعالى، ومعاقَب على تقصيره؛ إذ يجب على كلّ إنسان أن يتعلَّم ما يحتاج إليه من الاَحكام الشرعية(١) .

____________________

=

ومحصلة القول ما ذكره الشيخ المفيد بقوله: إنّ الله تعالى لا يريد إلاّ ما حسن من الاَفعال، ولا يشاء إلاّ الجميل من الاعمال، ولا يريد القبائح، ولا يشاء الفواحش - تعالى الله عمّا يقول المبطلون علواً كبيرا- :

قال الله تعالى :( وما الله يريد ظلماً للعباد ) غافر ٤٠ : ٣١.

وقال تعالى :( يريد الله بكم اليسرة ولا يريد بكم العسر ) البقرة ٢ : ١٨٥.

وقال تعالى :( يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم والله عليم حكيم ) النساء ٤ : ٢٦.

وقال تعالى :( والله يرريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيماُ ) النساء ٤: ٢٧.

وقال تعالى :( يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الانسن ضعيفا ) النساء ٤: ٢٨. فخبر سبحانه أنه لا يريد بعباده العسر بل يريد بهم اليسر ، وأنه يريد لهم البيان ولا يريد لهم الضلال ، ويريد التخفيف عنهم ولا يريد التثقيل عليهم ، فلو كان سبحانه مريدا لمعاصيهم لنافى ذلك إرادة البيان لهم والتخفيف عنهم واليسر لهم وكتاب الله تعالى شاهد بضد ما ذهب اليه الضالون المفترون على الله الكذب تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كلبيرا.

لاحظ : الذخيرة للسيد المرتضى : ١٠٥، تصحيح الاعتقاد للشيخ المفيد : المجلد ٥ من مصنفات الشيخ المفيد : ٤٨-٥١.

(١) ويدلّ عليه ما ورد في كتاب الله تعالى من قوله:( فَسْئَلُوا أَهلَ الذِّكْرِ إنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُون ) النحل ١٦: ٤٣ وقوله تعالى:( فَلَولا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهوا في الدِّين ولُينذرِوا قَوْمَهُمْ إذا رَجَعوا إليْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرون) التوبة ٩: ١٢٢.

ويدلّ عليه أيضاً قول الامام الصادقعليه‌السلام عندما سئل عن قوله تعالى:( قلْ فَلِلّهِ الحُجَّةُ البالِغَةُ ) الانعام ٦: ١٤٩. فقالعليه‌السلام : «إنّ الله تعالى يقول للعبد يوم القيامة عبدي أكنت عالماً؟ فان قال نعم قال له: أفلا عملت بما علمت؟! وإن قال: كنت

=

٣٩

ونعتقد: أنّه تعالى لا بدَّ أن يكلِّف عباده، ويسنَّ لهم الشرائع، وما فيه صلاحهم وخيرهم؛ ليدلّهم على طرق الخير والسعادة الدائمة، ويرشدهم إلى ما فيه الصلاح، ويزجرهم عمّا فيه الفساد والضرر عليهم وسوء عاقبتهم، وإن علم أنّهم لا يطيعونه؛ لاَنّ ذلك لطف ورحمة بعباده، وهم يجهلون أكثر مصالحهم وطرقها في الدنيا والآخرة، ويجهلون الكثير ممّا يعود عليهم بالضرر والخسران، والله تعالى هو الرحمن الرحيم بنفس ذاته، وهو من كماله المطلق الذي هو عين ذاته، ويستحيل أن ينفك عنه.

ولا يرفع هذا اللطف وهذه الرحمة أن يكون العباد متمرّدين على طاعته، غير مناقدين إلى أوامره ونواهيه.

____________________

=

جاهلاً، قال له: أفلا تعلّمت حتى تعمل؟! فيخصم، فتلك الحجة البالغة». الاَمالي للشيخ الطوسي: ٩ ح١٠/١٠. ونقله عنه: البحار: ٢/٢٩ ح١٠.

والحديث الوارد عن الامام الصادقعليه‌السلام : (عليكم بالتفقه في دين الله ، ولا تكونوا أعرابا ؛ فانه من لم يتفقه في دين الله لم ينظر الله اليه يوم القيامة ولم يزك له عملا .)الكافي :١/٢٤ ح٧.

كما ورد في الرسائل العملية للعلماء الأعلام : يجب على المكلف تعلم مسائل الشك والسهو التي في معرض ابتلائه لئلا يقع - لولا التعلم - في مخالفة تكليف إلزامي متوجه اليه عند طروهما لاحظ منهاج الصالحين للسيد السيستاني : العبادات / مسألة ١٩ص١٣.

٤٠

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

(ط)

ـ طارق عبد عون ( الدكتور )

رئيس قسم اللغة العربية / كلية التربية / جامعة الموصل.

ـ طه حسين ( الدكتور )

رئيس المجمع اللغوي في القاهرة سابقاً وعميد الأدب العربي الراحل.

ـ طه الراوي ( العلامة )

من مؤسسي وزارة المعارف العراقية.

(ع)

ـ عاطف القاضي

من لبنان.

ـ عبد الاله الصائغ ( الدكتور )

كلية الآداب / جامعة الموصل.

ـ عبد الأعلى السبزواري ( الإمام )

المرجع الديني المعاصر / النجف الأشرف.

ـ عبد الله الجبوري ( الدكتور )

كلية الآداب / الجامعة المستنصرية.

ـ عبد الحميد الصغير ( الشيخ )

أستاذ في الحوزة العلمية في النجف الأشرف.

ـ عبد الحسين الفتلي ( الدكتور )

كلية الآداب / جامعة بغداد.

ـ عبد الرحمن أيوب ( الدكتور )

كلية دار العلوم / جامعة القاهرة.

ـ عبد الرزاق محيي الدين ( الدكتور )

رئيس المجمع العلمي العراقي سابقاً وأستاذ في كلية التربية.

ـ عبد الرضا علي ( الدكتور )

كلية الآداب / جامعة الموصل.

٨١

ـ عبد العال سالم مكرم ( الدكتور )

كلية الآداب / جامعة الكويت.

ـ عبد العزيز عتيق ( الدكتور )

جامعة بيروت العربية / لبنان.

ـ عبد العزيز المقالح ( الدكتور )

رئيس جامعة صنعاء في اليمن.

ـ عبد الفتاح إسماعيل شلبي ( الدكتور )

كلية دار العلوم / جامعة القاهرة.

ـ عبد القادر القط ( الدكتور )

كلية الآداب / جامعة عين شمس.

ـ عبد الكريم حسن ( الدكتور )

من العراق.

ـ عبد الله درويش ( الدكتور )

عميد كلية دار العلوم / جامعة القاهرة.

ـ عبد الوهاب العدواني ( الدكتور )

رئيس قسم اللغة العربية / كلية الآداب / جامعة الموصل.

ـ عبده بدوي ( الدكتور )

كلية الآداب / جامعة الكويت.

ـ عبده الراجحي ( الدكتور )

كلية الآداب / جامعة الاسكندرية.

ـ عدنان حسين العوادي ( الدكتور )

كلية الفقه في النجف الأشرف / الجامعة المستنصرية.

ـ عدنان محمد سلمان ( الدكتور )

كلية الآداب / جامعة بغداد.

ـ عدنان علي البكاء

عميد كلية الفقه سابقاً / جامعة الكوفة.

٨٢

ـ عز الدين بحر العلوم ( السيد )

أستاذ في الحوزة العلمية في النجف الأشرف.

ـ علاء الدين بحر العلوم

أستاذ في الحوزة العلمية في النجف الأشرف.

ـ علي جابر المنصوري ( الدكتور )

كلية الشريعة / جامعة بغداد.

ـ علي جواد الطاهر ( الدكتور )

أستاذ الدراسات العليا في كلية الآداب / جامعة بغداد.

ـ علي الحسيني السيستاني ( سيدنا الأستاذ )

المرجع الديني الأعلى في النجف الأشرف.

ـ علي عباس علوان ( الدكتور )

الأستاذ في كلية التربية / جامعة بغداد.

ـ علي الصغير ( الشيخ )

عالم ديني / أستاذ في كلية أصول الدين ببغداد ( والد المؤلف ).

ـ علي النجدي ناصف

أستاذ في كلية الآداب / جامعة عين شمس.

ـ عناد غزوان اسماعيل ( الدكتور )

كلية الآداب / جامعة بغداد.

(ف)

ـ فتحي أحمد عامر ( الدكتور )

كلية الآداب / جامعة القاهرة.

ـ فؤاد منصور ( الدكتور )

الجامعة الأمريكية / بيروت.

(ق)

ـ أبو القاسم الخوئي الموسوي ( الإمام )

المرجع الديني المعاصر / النجف الأشرف.

٨٣

(ك)

ـ كاصد ياسر الزيدي ( الدكتور )

كلية الآداب / جامعة الموصل.

ـ كامل مصطفى الشيبي ( الدكتور )

كلية الآداب / جامعة بغداد.

ـ كمال ابراهيم ( النحوي المعروف )

أستاذ في كلية الآداب / جامعة بغداد.

ـ كمال محمد بشر ( الدكتور )

أستاذ في كلية دار العلوم / جامعة القاهرة.

(م)

ـ مجيد عبد الحميد ناجي ( الدكتور )

كلية الفقه / الجامعة المستنصرية سابقاً.

ـ محسن غياض العجيل ( الدكتور )

أستاذ في كلية الآداب / جامعة بغداد.

ـ محسن عبد الحميد ( الدكتور )

كلية التربية / جامعة بغداد.

ـ محسن الموسوي ( الدكتور )

رئيس دائرة الشؤون الثقافية سابقاً / بغداد.

ـ محمد الأسعد

من لبنان.

ـ محمد المبارك ( الدكتور )

أستاذ الدرسات القرآنية في جامعة دمشق.

ـ محمد تقي الخوئي

أستاذ في الحوزة العلمية في النجف الأشرف.

ـ محمد تقي الحكيم

عضو المجمع العلمي العراقي وعميد كلية الفقه سابقاً.

٨٤

ـ محمد تقي الشيخ راضي

المرجع الديني المعاصر / النجف الأشرف.

ـ محمد الحسين آل كاشف الغطاء .

الإمام الأكبر في الوطن العربي والعالم الإسلامي.

ـ محمد رضا الشبيبي

رئيس المجمع العلمي العراقي سابقاً ووزير المعارف.

ـ محمد رضا المظفر

مؤسس كلية الفقه في النجف الأشرف وعضو المجمع العلمي العراقي.

ـ محمد عبد الخالق عضيمة ( الدكتور )

كلية اللغة العربية / جامعة الأزهر.

ـ محمد علي الحمامي ( السيد )

أستاذ في الحوزة العلمية في النجف الأشرف.

ـ محمد علي حمزة ( الدكتور )

كلية الآداب / جامعة البصرة.

ـ محمد كاظم البكاء ( الدكتور )

كلية الفقه / النجف الأشرف / جامعة الكوفة.

ـ محمد كلانتر ( الأستاذ )

رئيس جامعة النجف الدينية في النجف الأشرف.

ـ محمد مهدي شمس الدين ( الشيخ )

أستاذ في كلية الفقه سابقاً ورئيس المجلس الشيعي الإسلامي الأعلى / بيروت.

ـ محمد سعيد الحكيم ( السيد )

المرجع الديني المعاصر في النجف الأشرف.

ـ محمد مصطفى هداره ( الدكتور )

كلية الآداب / جامعة القاهرة

٨٥

ـ محمد جابر الفياض ( الدكتور )

رئيس قسم اللغة العربية / كلية الآداب / جامعة بغداد.

ـ محمود الجادر ( الدكتور )

كلية الآداب / جامعة البصرة.

ـ محمود فهمي حجازي ( الدكتور )

أستاذ في كلية الآداب / جامعة القاهرة.

ـ محي الدين الغريفي ( السيد )

أستاذ في الحوزة العلمية في النجف الأشرف.

ـ مصطفى جمال الدين ( الدكتور )

أستاذ في كلية الفقه سابقاً / النجف الأشرف.

ـ مصطفى جواد ( الدكتور )

عضو المجمع العلمي العراقي وأستاذ في كلية التربية.

ـ مصطفى الشكعة ( الدكتور )

كلية الآداب / جامعة عين شمس / القاهرة.

ـ مصطفى ناصف ( الدكتور )

كلية الآداب / جامعة القاهرة.

ـ مصطفى الصاوي الجويني ( الدكتور )

كلية الآداب / جامعة عين شمس.

ـ مطاع صفدي ( الدكتور )

رئيس تحرير ( الفكر العربي المعاصر ).

ـ منير القاضي

رئيس المجمع العلمي العراقي سابقاً / بغداد.

ـ مهدي المخزومي ( الدكتور )

أستاذ الدراسات النحوية العليا في كلية الآداب / جامعة بغداد / جامعة الرياض.

٨٦

ـ موريس أبو ناصر ( الدكتور )

الجامعة الأمريكية / بيروت.

ـ ميخائيل عواد

عضو المجمع العلمي العراقي / بغداد.

ـ ميشال زكريا ( الدكتور )

الجامعة اللبنانية / بيروت.

(ن)

ـ ناجي الأصيل

رئيس المجمع العلمي العراقي سابقاً.

ـ ناصر الدين الأسد ( الدكتور )

رئيس الجامعة الأردنية سابقاً.

ـ النعمان القاضي ( الدكتور )

كلية الآداب / جامعة القاهرة.

ـ نعمة رحيم العزاوي ( الدكتور )

كلية التربية / جامعة بغداد.

ـ نعيم علوية

من لبنان.

ـ نهاد الموسىٰ من لبنان ( الدكتور)

الجامعة الأردنية.

ـ نوري حمودي القيسي ( الدكتور )

أستاذ في كلية الآداب / جامعة بغداد ، وعضو المجمع العلمي العراقي ( الأمين العام ).

(ه)

ـ هادي الحمداني ( الدكتور )

كلية التربية / جامعة بغداد.

٨٧

ـ هادي شريف القرشي

أستاذ في الحوزة العلمية في النجف الأشرف.

ـ هادي عطية مطر الهلالي ( الدكتور )

كلية البنات / جامعة بغداد.

ـ هادي نهر ( الدكتور )

كلية الآداب / الجامعة المستنصرية.

(ي)

 ـ يحيىٰ الجبوري ( الدكتور )

أستاذ في جامعة بغداد وعميد كلية الآداب في جامعة قطر.

ـ يحيىٰ علوان البلداوي ( الدكتور )

أستاذ في كلية التربية / الجامعة المستنصرية.

ـ يوسف عبد القادر خليف ( الدكتور )

رئيس قسم اللغة العربية وآدابها في كلية الآداب جامعة القاهرة وعضو المجمع اللغوي في القاهرة ( الأستاذ والمشرف على رسالة الدكتوراه للمؤلف ).

٨٨

(ج)

« الدلاليون الأوروبيون »

(أ)

ـ أتو جاسبرسن ( ١٨٦٠ ـ ١٩٤٣ م ) ، كوبنهاغن.

ـ أ. ج. غريماس ، صاحب علم الدلالة البنيوي ، فرنسي معاصر.

ـ أدموند هوسرسل ، ( ١٨٥٩ م ـ ١٩٣٨ م ) ، ألماني.

ـ أدوار ساپير ، ( ١٨٤٨ م ـ ١٩٣٩ م ) ، أمريكي.

ـ أدوار تيتشفر ، ( ٠٠٠٠ ـ ١٨٩٨ م ) ، ...

ـ أمبرتو إيكون ، عالم إيطالي معاصر.

ـ أندريه مارتينه ، ( ٠٠٠٠ ـ ١٩٠٨ م ) ، أستاذ في جامعة السوربون / فرنسا.

ـ أندريه ميكال ، ( أستاذ في جامعة السوربون / فرنسا ).

ـ أنطوان مابة ، ( ١٨٦٦ م ـ ١٩٣٦ م ) ، فرنسي.

ـ أ. ي. ريتشاردز ، دلالي إنكليزي معاصر.

ـ أوتو بريتسل ( ١٨٩٣ ـ ١٩٤١ م ) مستشرق ألماني.

(ب)

ـ براجشتراسر ( ١٨٨٩ ـ ١٩٣٣ م ) مستشرق ألماني.

ـ بول ريكور ، معاصر.

(ث)

ـ ثيودور نولدكه ( ١٨٣٦ م ـ ١٩٣٠ م ) مستشرق ألماني.

(ج)

ـ جان مالينو « معاصر ».

ـ جوليا كريستيفا « معاصرة » بلغارية الأصل تعمل في جامعة السوربون / فرنسا.

٨٩

ـ جون فيرث ( ١٨٩٠ م ـ ١٩٦٠ م ) دلالي إنكليزي.

(ر)

ـ رومان جاكسون ( ولد ١٨٩٦ م ) دلالي روسي.

ـ ريجيس بلاشير ( ١٩٠٠ ـ ١٩٧٣ م ) أستاذ في جامعة السوربون / باريس.

(ز)

ـ زرليغ هاديز ( ولد ١٩٠٩ م ) أمريكي.

(س)

ـ ستيفن لاند « معاصر ».

ـ سي، كي، أوجدن ، دلالي معاصر.

(ش)

ـ شارلي بالي ( ١٨٦٥ م ـ ١٩٤٧ م ) دلالي سويسري.

(غ)

ـ غوستاف غيوم ( ١٨٨٣ م ـ ١٩٦٠ م ) دلالي فرنسي.

(ف)

ـ فردينان دي سوسور ( ١٨٥٧ م ـ ١٩١٣ م ) بنيوي سويسري شهير.

ـ فؤاد سزكين « تركي الأصل » مدير المركز الإسلامي في فرانكفورت.

(ك)

ـ كارلو نالينو ، مستشرق أسباني من مؤسسي جامعة القاهرة وأساتذتها ( أستاذ العميد الدكتور طه حسين ).

(ل)

ـ لرولان بارت ، أستاذ في « الكولج دي فرانس » جامعة السوربون / باريس.

٩٠

ـ لويس يلمست ( ١٨٩٩ ـ ١٩٦٥ م ) دلالي كوبنهاغن.

ـ ليفي شتراوس « معاصر ».

ـ ليونرد بلومفيلد ( ١٨٨٧ ـ ١٩٤٩ م ) أمريكي.

(م)

ـ ميشال بريال ( مؤسس علم الدلالة الفرنسي ).

(ن)

ـ نوام شومسكي ( ولد ١٩٢٨ م ) أستاذ في معهد ماسثيوست في الولايات المتحدة الأمريكية ( معاصر ).

ـ نيقولاي تروبتسكوي ( ١٨٩٠ ـ ١٩٣٨ م ) روسي.

(و)

ـ ولهام فان همبولد ( ١٧٦٧ م ـ ١٨٣٥ م ) دلالي ألماني.

(ي)

ـ يان پودوان دي كورتناي ( ١٨٤٥ ـ ١٩٢٩ م ) بولوني.

٩١

« خاتمة البحث »

في مسيرة هذا البحث نود أن نشير إلى أهم النتائج التي توصلنا إليها على شكل نقاط رئيسية : ـ

أ ـ تم لنا في الفصل الأول استقراء جهود المحدثين من العرب والأوروبيين في نظرية البحث الدلالي وانتهينا إلى ما يلي : ـ

١ ـ إن ميشال بريال اللغوي الفرنسي يعتبر مؤسس علم الدلالة المتعارف عليه اليوم ، وقد اقترن اهتمامه المتزايد بالأمر مع الناقدين اللغويين الإنكليزيين ( أوجدن وريتشاردز ) الذين حوّلا مسيرة الدلالة بكتابهما المشترك « معنى المعنى ».

٢ ـ إن مفهوم الدلالة لدى الأوروبيين عبارة عن اتحاد شامل بإطار متكامل بين الدال والمدلول غير قابل للتجزئة والفصل.

٣ ـ إن بحث الدلالة المعاصر يؤكد صلة اللغة بالفكر بما يوحيه من علاقة مباشرة بين عناصر الأشارات في الذهن.

٤ ـ تصور ظاهرتين للدلالة ، حسيّة ، وهي الإطار الخارجي المتمثل بالشكل ، ومعنوية ، وهي الإطار الداخلي المتمثل بالمضمون.

٥ ـ كشف الفروق المميزة للدلالة بين النظرية والتطبيق وإيجاد صيغة اصطلاحية لها في حدود الفهم العربي والأوروبي المشترك من خلال المقارنة بين الآراء.

ب ـ تم لنا في الفصل الثاني إبانة الجهود المبكرة لعلماء الإسلام والعرب ، وأصالة البحث الدلالي عندهم من خلال الاستقراء التأريخي لآرائهم المتنوعة في الموضوع ، وتوصلنا معه إلى ما يلي : ـ

١ ـ إن وضع اللبنات الأولى لتخطيط مباحث الدلالة يعتبر ابتكاراً وسبقاً علمياً من العرب دون سواهم من الأمم اللاحقة الثقافة بعدة قرون.

٢ ـ إن المدرسة الدلالية لدىٰ العرب لم تتأصل فجأة ، ولم تتبلور

٩٢

معطياتها الجمالية بغتة ، وإنما عركها الزمن في تطوره من خلال الأخذ والرد ، وتقلب أيدي الفطاحل من العلماء على مصطلحها حتى عادت مختمرة الأبعاد.

٣ ـ عرضنا لسبق الخليل بن أحمد ( ت : ١٧٥ ه‍ ) وأبي عثمان الجاحظ ( ٢٥٥ ه‍ ) وأبي الفتح عثمان بن جني ( ت : ٣٩٢ ه‍ ) إلى هذا المصطلح ، وتدوين الملاحظات والكشوف والتنظيرات عنه في مجالات شتى.

٤ ـ اعتبرنا أحمد بن فارس ( ت : ٣٩٥ ه‍ ) صاحب نظرية متكاملة في علم الدلالة من خلال تمرسه بإيضاح تنوع الدلالات وأقسامها وتآلف الأصوات ، واستنتاج الدلالة الخاصة لكل شكل ذي حروف مؤلفة.

٥ ـ ووقفنا عند الشريف الرضي ( ت : ٤٠٦ ه‍ ) وأبي منصور الثعالبي ( ت : ٤٢٩ ه‍ ) ، وعبد القادر الجرجاني ( ت : ٤٧١ ه‍ ) ووجدناهم مؤصلين للموضوع ، ومخططين له عملياً في جملة من آثارهم العلمية.

٦ ـ وأما ضياء الدين بن الأثير ( ت : ٦٣٧ ه‍ ) ، وحازم القرطاجني ( ت : ٦٨٤ ه‍ ) ، وجلال الدين السيوطي ( ت : ٩١١ ه‍ ) فقد تراوحت جهودهم في الموضوع بين النظرية والتطبيق.

ج‍ ـ وتم لنا في الفصل الثالث استكناه المجموعة التركيبية اللفظية في القرآن الكريم ووجداننا فيها لغة اجتماعية ذات طابع دلالي خاص تستمد نشاطها البياني من سمات بلاغية متجانسة تؤكد المعاني الثانوية مضافاً إلى المعاني الأولية ، وذلك من خلال تطبيقات البحث الدلالي على جملة مختارة من تلك الألفاظ وتوصلنا معها إلى ما يلي : ـ

١ ـ اختيار القرآن الكريم اللفظ المناسب للموقع المناسب من خلال ثلاث ظواهر قرآنية.

الظاهرة الأولى : اختيار القرآن للألفاظ في دلالتها ، وإنما جاء متناسقاً مع مقتضيات الحال في طريقة الاستعمال في صدوره إلى جهات متعددة.

الظاهرة الثانية : إن هذا الاختيار للألفاظ لا يراد به ذاتها بل الألفاظ منضمة إلى المعاني ، فلا الألفاظ ذات أولوية على حساب المعاني ، ولا المعاني على حساب الألفاظ.

٩٣

الظاهرة الثالثة : إن اختيار هذه الألفاظ إنما يتجه بالخطاب إلى سكان الأرض الذين يهمهم أمرها ليتعرفوا على ما فيها عقلياً ويتطلعوا إلى كشف أسرارها علمياً بحسب الذائقة الفطرية.

٢ ـ ضرب الأمثلة المختارة وتحليلها نقدياً لتلك الظواهر المتقدمة مع ذكر الأشباه والنظائر ، ومتابعة سنن العرب في الاستعمال مما يوصلنا إلى المنهج الدلالي الأم في استقراء أصول الدلالة في القرآن الكريم.

٣ ـ وقوفنا عند الخطابي ( ت : ٣٨٨ ه‍ ) ووجداننا له عالماً موفقاً فيما أورده من افتراضات ، وما أثبته من تطبيقات بالنسبة لجملة من ألفاظ القرآن الكريم ، بتقرير أنها لم تقع ـ على ما زعموا توهماً ـ في أحسن وجوه البيان وأفصحها ، لمخالفتها لوضعي الجودة والوقع المناسب عند أصحاب اللغة ، وذلك كدعوىٰ افتراضية ، يتعقبها بالرد والكشف والدفاع ، واعتبرناه دقيقاً فيما أورده من إفاضات في هذا المجال ، استند فيها إلى المتبادر في العرف العربي العام ، واستشهد على صحة ذلك بالموروث الأدبي عند العرب.

د. وتم لنا في الملحق الأحصائي ، إنارة الدرب أمام الباحثين الموسوعيين ، فوضعنا معجماً عاماً للعلماء الدلاليين من العرب والأوروبيين ، القدامى والمحدثين ، ورتبناه بحسب الترتيب المعجمي المعاصر ، وأضفنا له بعض المعلومات المهمة في الموضوع ، أسماءً وكتباً وتواريخ وعناوين ، تأخذ في تسهيل مهمة البحث الأكاديمي.

وبعد فالبحث خطوة أولية في استلهام بحوث متطورة في مجال البحث الدلالي ، أخلصنا في القصد ، والله سبحانه وتعالى ولي التوفيق.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

الدكتور محمد حسين علي الصغير

النجف الأشرف / كلية الفقه

جامعة الكوفة

٩٤

« المصادر والمراجع »

أ ـ العربية :

١ ـ خير ما نبدأ به : القرآن الكريم.

٢ ـإبراهيم أنيس ( الدكتور ) ، دلالة الألفاظ ، نشر مكتبة الأنجلو المصرية ، القاهرة / ١٩٧٦.

٣ ـابن الأثير ، ضياء الدين ( ت : ٦٣٧ ه‍ ) ، المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ، تح‍ ، د. أحمد الحوفي ، د. بدوي طبانة ، مطبعة نهضة مصر ، القاهرة ، ١٩٥٩.

٤ ـأحمد عبد الستار الجواري ( الدكتور ) ، نحو القرآن ، مطبعة المجمع العلمي العراقي / بغداد / ١٩٧٤ م.

٥ ـامرؤ القيس ، حندج بن حجر ( شاعر جاهلي ) الديوان ، القاهرة ، مطبعة الاستقامة.

٦ ـبسام بركة ( الدكتور ) اللغة والفكر ( بحث ) ، الفكر العربي المعاصر ، آذار ، ١٩٨٢.

٧ ـالثعالبي ، أبو منصور ، عبد الملك بن محمد ( ت : ٤٢٩ ه‍ ) فقه اللغة وأسرار العربية ، المطبعة الأدبية ، القاهرة ١٣١٧ ه‍.

٨ ـالجاحظ ، أبو عثمان عمرو بن بحر ( ت : ٢٥٥ ه‍ ) ، البيان والتبيين تح‍ : حسن السندوبي ، المطبعة الرحمانية ، القاهرة ، ١٩٣٢.

٩ ـالجرجاني ، أبو بكر عبد القاهر بن عبد الرحمن ، ( ت : ٤٧١ ه‍ ) ، أسرار البلاغة ، تح‍ : هلموت ريتر مطبعة وزارة المعارف استانبول ، ١٩٥٤.

٩٥

١٠ ـالجرجاني ، دلائل الإعجاز ، تح‍ : محمد رشيد رضا ، مطبعة محمد علي صبيح ، القاهرة ، ١٩٦٠.

١١ ـجميل سعيد ( الدكتور ) ، لغة الشعر ( بحث ) مجلة المجمع العلمي العراقي / المجلد الثاني والعشرون ، مطبعة المجمع ، ١٩٧٣ م.

١٢ ـابن جني ، أبو الفتح ، عثمان بن جني ( ت : ٣٩٢ ه‍ ) الخصائص ، تح‍ : محمد علي النجار ، دار الهدىٰ للطباعة والنشر ، بيروت ( دت ).

١٣ ـابن أبي الحديد ، أبو حامد عز الدين عبد الحميد بن هبة الله المدائني ، ( ت : ٦٥٦ ه‍ ). شرح نهج البلاغة ، تح‍ : محمد أبو الفضل إبراهيم ، دار إحياء الكتب العربية ، القاهرة ، ١٩٥٩ م.

١٤ ـأبو حيان ، أثير الدين محمد بن يوسف الأندلسي ( ت : ٧٥٤ ه‍ ) ، البحر المحيط ، مطبعة السعادة ، القاهرة ، ١٣٢٨ ه‍.

١٥ ـالخطابي ، أبو سليمان حمد بن محمد ( ت : ٣٨٣ ـ ٣٨٨ ه‍ ) بيان إعجاز القرآن ، ( ضمن ثلاث رسائل في إعجاز القرآن ) ، تح‍ : محمد خلف الله ومحمد زغلول سلام ، دار المعارف بمصر ، القاهرة ( د. ت ).

١٦ ـستيفن أولمان ، دور الكلمة في اللغة ترجمة د. كمل محمد بشر ، مكتبة الشباب ، القاهرة ، ١٩٧٥ م.

١٧ ـابن سيدة ، أبو الحسن ، علي بن إسماعيل الأندلسي ( ت : ٤٥٨ ه‍ ) المخصص في اللغة ، القاهرة ، طبعة بولاق ، ١٣٢١ ه‍.

١٨ ـالسيوطي ، جلال الدين ، عبد الرحمن بن أبي بكر ( ت : ١٩١١ ه‍ ) ، المزهر في علوم اللغة ، دار إحياء الكتب العربية ، القاهرة.

١٩ ـالشريفي الرضي ، محمد بن الحسين الموسوي ( ت : ٤٠٦ ه‍ ) ، المجازات النبوية ، تح‍ : محمود مصطفى ، مطبعة مصطفى البابي القاهرة ، ١٩٣٧.

٢٠ ـصبحي البستاني ( الدكتور ) ، مفهوم الدلالة عند ابن فارس ( بحث ) ، الفكر العربي المعاصر ، آذار ، ١٩٨٢.

٩٦

٢١ ـالطبرسي ، أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي ( ت : ٥٤٨ ) ، مجمع البيان في تفسير القرآن ، مطبعة العرفان ، صيدا ، ١٣٣٣ ه‍.

٢٢ ـطه حسين ، خصام ونقد ، الطبعة الرابعة ، دار العلم للملايين ، ١٩٤٦ م.

٢٣ ـعائشة عبد الرحمن ، بنت الشاطئ ( الدكتورة ) ، التفسير البياني للقرآن الكريم ، دار المعارف بمصر ، القاهرة ، ١٩٨٦ م.

٢٤ ـالعسكري ، ابو هلال ، الحسن بن عبد الله بن سهل ( ت : ٣٩٥ ه‍ تقريباً ) ، كتاب الصناعتين ، تح‍ : علي محمد الهجاوي ومحمد أبو الفضل إبراهيم ، مطبعة الحلبي ، القاهرة / ١٩٧١ م.

٢٥ ـعناد غزوان ( الدكتور ) ، التحليل النقدي والجمالي للأدب ، دار آفاق عربية للصحافة والنشر ، بغداد ، ١٩٨٥ م.

٢٦ ـابن فارس ، أبو الحسين ، أحمد بن فارس بن زكريا ( ت : ٣٩٥ ه‍ ) ، الصاحبي في فقه اللغة ، تح‍ : الأستاذ مصطفى الشويمي.

٢٧ ـالفراهيدي ، الخليل بن أحمد ( ت : ١٧٥ ه‍ ) ، كتاب العين ، تح‍ : د. مهدي المخزومي ، د. إبراهيم السامرائي ، وزارة الثقافة والاعلام / بغداد.

٢٨ ـالقرطاجني ، أبو الحسن حازم القرطاجني ( ت : ٦٨٤ ه‍ ) ، منهاج البلغاء وسراج الأدباء ، تح‍ : محمد الحبيب بن خوجة ، المطبعة الرسمية ، تونس ، ١٩٦٦.

٢٩ ـكمال محمد بشر ( الدكتور ) ، دراسات في علم اللغة ( بحث ) الفكر العربي المعاصر ، آذار ، ١٩٨٢.

٣٠ ـالمتنبي ، ابو الطيب أحمد بن الحسين المتنبي ( ت : ٣٥٤ ه‍ ) ، شرح ديوان المتنبي ، وضع عبد الرحمن البرقوقي ، طبعة مصورة نشر دار الكتاب العربي ، بيروت ( د. ت ).

٣١ ـمحمد حسين علي الصغير ( المؤلف ) ، الصورة الفنية في المثل القرآني / دراسة نقدية وبلاغية ، وزارة الثقافة والإعلام ، دار الرشيد ،

٩٧

شركة المطابع النموذجية ١٩٨١ م.

٣٢ ـمحمد حسين علي الصغير ، نظرية النقد العربي في ثلاثة محاور متظورة ، وزارة الثاقفة والإعلام ، دار الشؤون الثقافية ، ١٩٨٦ م.

٣٣ ـمطاع صفدي ( الدكتور ) ، نظرية الدلالة وتطبيقاتها ( بخث ) ، الفكر العربي المعاصر ، آذار ، ١٩٢٨ م.

٣٤ ـمالك بن نبي ، الظاهرة القرآنية ، ترجمة : عبد الصبور شاهين ، دار الفكر ، بيروت ، ١٩٦٨ م.

٣٥ ـموريس أبو ناصر ( الدكتور ) ، مدخل إلى علم الدلالة ( بحث ) ، الفكر العربي المعاصر ، آذار ١٩٨٢ م.

٣٦ ـميشال زكريا ( الدكتور ) ، المكون الدلالي في القواعد التوليدية والتحويلية ( بحث ) الفكر العربي المعاصر ، آذار ، ١٩٨٢ م.

٣٧ ـابن هشام ، أبو محمد عبد الله ، جمال الدين بن يوسف ( ت : ٧٦١ ه‍ ) ، شرح شذور الذهب ، تح‍ : محمد محيي الدين عبد الحميد ، المكتبة التجارية الكبرىٰ القاهرة ( ت. ت ).

ب ـ الأجنبية : ـ

٣٨ – A. MRTNET ELEMENTS DE LINGUISTQUE GENERAL, PARIS, ١٩٧٠.

٣٩ – RICHARDS, I. A. AND, C. K. OGDEN.

THE MEANING OF MEANING. LONDON ١٩٥٦.

٩٨

ثبت الآيات القرآنية

الواردة في الكتاب بحسب ترتيب المصحف

١ ـ( وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلا عَلَى اللهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ) هود / ٦ ، ص / ٥٠.

٢ ـ( وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ المَاءُ وَقُضِيَ الأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ) هود / ٤٤ ، ص / ٤١.

٣ ـ( فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ ) يوسف / ١٧ ، ص ٥٩ + ٦١.

٤ ـ( قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا ) يوسف / ٣٠ ، ص ٤٧.

٥ ـ( ذَٰلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ ) يوسف / ٦٥ ، ص ٥٩ + ٦١.

٦ ـ( وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ ذَٰلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ ) يوسف / ٦٥ ، ص ٦١.

٧ ـ( فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ ) الحجر / ٩٤ ، ص ٦٢.

٨ ـ( وَاللهُ جَعَلَ لَكُم مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا ) النحل / ٧٢ ، ص ٦٣.

٩ ـ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَٰنُ وُدًّا ) مريم / ٩٦ ، ص ٥٩ + ٦٣.

١٠ ـ( أَفَلا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا ) الأنبياء / ٤٤ ، ص ٥٦.

١١ ـ( وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلحَادٍ بِظُلْمٍ ) الحج / ٢٥ ، ص ٦٠ + ٦٣.

١٢ ـ( وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ ) المؤمنون / ٤ ، ص ٥٩ + ٦٣.

٩٩

١٣ ـ( وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللهُ سَرِيعُ الحِسَابِ ) النور / ٣٩ ، ص ٤٩ + ٥٧.

١٤ ـ( أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ ) النور / ٤٠ ، ص ٥٧ ـ ٥٨.

١٥ ـ( قُلْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ رَدِفَ لَكُم بَعْضُ الَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ ) النّمل / ٧٢ ، ص ٦٠ + ٦٣.

١٦ ـ( فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِن شَاطِئِ الْوَادِ الأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ المُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَن يَا مُوسَىٰ إِنِّي أَنَا اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ *وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّىٰ مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَىٰ أَقْبِلْ وَلا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الآمِنِينَ ) القصص / ٣٠ ـ ٣١ ، ص / ٢٣.

١٧ ـ( فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الحَقِّ ) الأحزاب / ٥٣ ، ص / ٤١.

١٨ ـ( وَآيَةٌ لَّهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ ) يس / ٣٧ ، ص / ٦٢.

١٩ ـ( لا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ) يس / ٤٠ ، ص ٥٧.

٢٠ ـ( وَانطَلَقَ المَلأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا ) سورة ص / ٦ ، ص / ٥٩.

٢١ ـ( أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَىٰ آلِهَتِكُمْ ) سورة ص / ٦ ، ص ٦٢.

٢٢ ـ( أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ ) الأحقاف / ٣٣ ، ص ٦٠.

٢٣ ـ( هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ ) الحاقة / ٢٩ ، ص ٥٩ + ٦٢.

١٠٠

101

102

103

104

105

106

107