عيون الغرر في فضائل الآيات والسور

عيون الغرر في فضائل الآيات والسور0%

عيون الغرر في فضائل الآيات والسور مؤلف:
تصنيف: علوم القرآن
الصفحات: 379

عيون الغرر في فضائل الآيات والسور

مؤلف: مشتاق مظفر
تصنيف:

الصفحات: 379
المشاهدات: 171330
تحميل: 8911

توضيحات:

عيون الغرر في فضائل الآيات والسور
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 379 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 171330 / تحميل: 8911
الحجم الحجم الحجم
عيون الغرر في فضائل الآيات والسور

عيون الغرر في فضائل الآيات والسور

مؤلف:
العربية

image001

١

image002

٢

image002

الإهداء:

إلى العالمة الجليلة.

إلى التي تغرّبت من أجل رؤية أخيها الغريب.

إلى كريمة أهل البيتعليهم‌السلام .

إلى شفيعتي وشفيعة المؤمنين المقرّين بفضلها وعلمها.

إلى سيّدتي ومولاتي فاطمة بنت الإمام موسى الكاظمعليهما‌السلام .

أهدي ثواب عملي هذا إليك وأنت يا سيدتي المفظالة عليَّ طوال غربتي وأنا اللائذ بجوارك فتلطّفي عليَّ بدعائك المستجاب بالتوفيق والتسديد.

٣

بسم الله الرّحمن الرحيم

الحمد لله كلّما وقب ليل وغسق ، والحمد لله كلّما لاح نجم وخفق ، والحمد لله غير مفقود الإنعام ولا مكافأ الإفضال ، نحمده على ما كان ، ونستعينه من أمرنا على ما يكون ، ونسأله المعافاة في الأديان كما نسأله المعافاة في الأبدان ، ثمّ الصلاة والسلام على خاتم رسله نبي الرحمة وشفيع الاُمّة وعلى آله الطيبين الطاهرين المعصومين.

في البدء أقول : إنّ من الدوافع التي جعلتني حريصاً على تقديم أبسط خدمة لكتاب الله العزيز ، كما قدّمنا خدمة ـ من خلال عملنا في التحقيق ـ لأحاديث أهل البيتعليهم‌السلام ، فمن خلال معايشتي لأصدقائي وأقربائي رأيت مكتبات أكثرهم إن لم يكن جلّهم تفتقر إلى كثير من دورات الكتب الحديثية والتفسيرية ، ولذا خطر ببالي أن أجمع من هذه المجاميع كلّ ما يتعلّق بفضائل الآيات والسور.

فسعيت ـ بعد الاتكال على الله عزّوجلّ والتوسّل بالنبيّ وآله صلوات الله عليهم أجمعين ـ بجدّ على جمع الأحاديث من الوسائل والمستدرك وتفسير

٤

البرهان والبحار ومجمع البيان وبعض المصادر المتفرقة من كتب الأدعية كعدّة الداعي وفلاح السائل ودعوات الراوندي ، ومن الحديثيّة كالكافي ومكارم الأخلاق وجامع الأخبار والمحاسن وغيرهنّ ، وهناك بعض المصادر نقلت عنها بالواسطة كتفسير أبي الفتوح الرازي ولب اللباب وخواصّ القرآن وغيرها.

ثمّ عمدت على تبويبها ، وكما هو المتعارف في كتب التفسير حيث بوّبتها حسب تسلسل سور القرآن المجيد ، ثمّ جعلت لكتابي هذا مقدمة تحتوي على إثني عشر فصلاً تبرّكاً بالأئمّة الاثني عشر عليهم أفضل الصلاة والسلام مع إضافة فصل في فضل البسملة ، جاهداً نفسي على الاختصار والفصول هي على التوالي :

١ ـ توقير كتاب الله العزيز.

٢ ـ آداب قراءة القرآن.

٣ ـ فضل قراءة القرآن.

٤ ـ كيفية قراءة القرآن.

٥ ـ أهل البيتعليهم‌السلام وقراءة القرآن.

٦ ـ تعليم القرآن وتعلّمه.

٧ ـ قراءة القرآن في البيوت.

٨ ـ التعوّذ من الشيطان عند قراءة القرآن.

٩ ـ فضل الاستماع للقرآن.

١٠ ـ ما ينبغي أن يقال عند قراءة بعض الآيات.

١١ ـ ما يستحب قراءته في الفرائض والنوافل.

١٢ ـ القراءة والنظر في القرآن.

٥

و في ختام فضائل السور أضفت فصلين : الأوّل ، اختص القسم الأول منه بفضائل بعض الآيات من بعض السور التي تفيد عند النوم أو عند الخروج من المنزل وما شابه ذلك ، والقسم الثاني اختص بفضائل قصار السور مثلاً كسورة التوحيد والمعوّذتين والكافرون وغيرهن ، فمن قرأهن معاً فله كذا من الثواب.

وأمّا الفصل الثاني ، فاختصّ بفضل آية الكرسي ، وجعلتها خاتمة لكتابي هذا لعظيم فضلها فهي إن شاء الله خاتمة مسك.

آملاً أن ينال رضى الله عزّوجلّ ورضى النبيّ وآله صلوات الله عليهم ، ورضى القارئ الكريم ، وما توفيقي إلاّ بالله العزيز القدير ، وصلّ اللّهمّ على محمّد وآل محمّد وعجّل فرجهم.

الفقير الى رحمة ربّه الغني

مشتاق المظفر

٢٠ جمادى الآخرة ١٤٢٢ ه‍

٦

٧

توقير كتاب الله العزيز

١ ـ الشريف الرضي في نهج البلاغة : قالعليه‌السلام : « اعلموا أنّ هذا القرآن هو الناصح الذي لا يغش ، والهادي الذي لا يضل ، والمحدّث الذي لا يكذب ، وما جالس هذا القرآن أحد إلاّ قام عنه بزيادة أو نقصان : زيادة في هدى ، ونقصان من عمى.

واعلموا أنّه ليس على أحد بعد القرآن من فاقة ، ولا لأحد قبل القرآن من غنى ، فاستشفوه أدوائكم ، واستعينوا به على لأوائكم(١) ، فإنّ فيه شفاء من أكبر الداء ، وهو الكفر والنفاق والغي والضلال ، فاسألوا الله به ، وتوجّهوا إليه بحبّه ، ولا تسألوا به خلقه ، إنّه ما توجّه العباد إلى الله بمثله.

واعلموا أنّه شافع مشفّع ، وقائل مصدّق ، وأنّه من شفع له القرآن يوم القيامة شفّع فيه ، ومن محل(٢) به القرآن يوم القيامة صُدِّقَ عليه ، فإنّه ينادي مناد يوم القيامة : ألا أنّ كلّ حارث مبتلى في حرثه ، وعاقبة عمله ، غير حرثة القرآن ،

__________________

(١) اللأواء : الشدّة وضيق المعيشة. النهاية في غريب الحديث ٤ : ٢٢١.

(٢) محل : محل فلان بفلان ، إذا قال عليه قولاً يوقعه في مكروه. مجمع البحرين ٥ : ٤٧٢ ـ محل.

٨

فكونوا من حرثته وأتباعه ، واستدلّوه على ربّكم ، واستنصحوه على أنفسكم ، واتّهموا عليه آراءكم ، واستغشوا فيه أهواءكم »(١) .

٢ ـ جامع الأخبار : عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، انه قال : « القرآن أفضل كل شيء دون الله ، فمن وقّر القرآن فقد وقّر الله ، ومن لم يوقّر القرآن فقد استخفّ بحرمة الله ، حرمة القرآن على الله كحرمة الوالد على ولده »(٢) .

٣ ـ وعنه : عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنّه قال : « يا حملة القرآن تحبّبوا إلى الله بتوقير كتابه يزدكم حبّاً ويحبّبكم إلى خلقه »(٣) .

__________________

(١) نهج البلاغة ٢ : ١١١ / خطبة ١٧١ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٢٣٩ / ٤٥٩٤.

(٢) جامع الاخبار : ١١٥ / ٢٠١ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٢٣٦ / ٤٥٨٥.

(٣) نفس المصدر : ١١٥ / قطعة من حديث ٢٠٢ ، وعنه في البحار ٩٢ : ١٩ / قطعة من حديث ١٨.

٩

آداب قراءة القرآن

٤ ـ البرقي في المحاسن : عن أبي سمينة ، عن إسماعيل بن أبان الحنّاط ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال : « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : نظّفوا طريق القرآن ! قيل : يا رسول الله وما طريق القرآن ؟ قال : أفواهكم ، قيل : بماذا ؟ قال : بالسّواك »(١) .

٥ ـ ابن بابويه في الخصال : عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن محمّد بن عيسى بن عبيد اليقطيني ، عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال : « حدّثني أبي ، عن جدي ، عن آبائه ، عن عليعليه‌السلام ـ في حديث الأربعمائة ـ قال : لا يقرأ العبد القرآن إذا كان على غير طهور حتّى يتطهّر »(٢) .

٦ ـ عبدالله بن جعفر الحميري في قرب الإسناد : عن محمّد بن عبدالحميد ، عن محمّد بن الفضيل ، عن أبي الحسنعليه‌السلام قال : سألته أقرأ المصحف ثمّ يأخذني البول فأقوم فأبول وأستنجي وأغسل يدي وأعود إلى المصحف فأقرأ فيه ؟ قال :

__________________

(١) المحاسن : ٥٥٨ / ٩٢٨ ، وعنه في الوسائل ٢ : ٢٢ / ١٣٦٦ ، وورد أيضاً في دعوات الراوندي : ١٦١ / ٤٤٤ ، ومكارم الاخلاق ١ : ١١٨ / ٢٨٢.

(٢) الخصال : ٦٢٧ ، وعنه في الوسائل ٦ : ١٩٦ / ٧٧١٧.

١٠

« لا ، حتّى تتوضّأ للصلاة »(١) .

٧ ـ السيد علي بن طاووس في كتاب اقبال الاعمال : باسناده إلى يونس بن عبدالرحمن ، عن علي بن ميمون الصانع أبي الأكراد ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، أنه كان من دعائه إذا أخذ مصحف القرآن والجامع ، قبل أن يقرأ القرآن ، وقبل أن ينشره ، يقول حين يأخذه بيمينه :

« بسم الله ، اللهم إنّي أشهد أنّ هذا كتابك المنزل من عندك ، على رسولك محمّد بن عبداللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وكتابك الناطق على لسان رسولك ، فيه حكمك ، وشرائع دينك ، أنزلته على نبيّك ، وجعلته عهداً منك إلى خلقك ، وحبلاً متصلاً فيما بينك وبين عبادك ، اللهم إنّي نشرت عهدك وكتابك ، اللهم فاجعل نظري فيه عبادة وقراءتي تفكّراً ، وفكري اعتباراً.

واجعلني ممّن اتّعظ ببيان مواعظك فيه ، واجتنب معاصيك ، ولا تطبع عند قراءتي كتابك ، على قلبي ولا على سمعي ، ولا تجعل على بصري غشاوة ، ولا تجعل قراءتي قراءة لا تدبّر فيها ، بل اجعلني أتدبّر آياته وأحكامه ، آخذاً بشرائع دينك ، ولا تجعل نظري فيه غفلة ، ولا قراءتي هذرمة(٢) ، إنّك أنت الرؤوف الرحيم »(٣) .

ورواه المفيد فيالاختصاص (٤) .

__________________

(١) قرب الاسناد : ٣٩٥ / ١٣٨٦ ، وعنه في الوسائل ٦ : ١٩٦ / ٧٧١٦.

(٢) الهذرمة : السرعة في القراءة. الصحاح ٥ : ٢٠٥٧ ـ هذرم.

(٣) إقبال الأعمال : ١١٠ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٣٧٢ / ٤٩٧٧.

(٤) الاختصاص : ١٤١.

١١

فضل قراءة القرآن

٨ ـ الكليني في الكافي : عن ابن محبوب ، عن مالك بن عطيّة ، عن منهال القصّاب ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال : « من قرأ القرآن وهو شابٌّ مؤمن اختلط القرآن بلحمه ودمه ، وجعله الله عزَّوجلَّ مع السفرة الكرام البررة ، وكان القرآن حجيزاً عنه يوم القيامة ، يقول : يا ربّ إنَّ كلَّ عامل قد أصاب أجر عمله غير عاملي فبلّغ به أكرم عطاياك.

قال : فيكسوه الله العزيز الجبّار حلّتين من حلل الجنّة ويوضع على رأسه تاج الكرامة ثمَّ يقال له : هل أرضيناك فيه ؟ فيقول القرآن : يا ربّ قد كنت أرغب له فيما هو أفضل من هذا فيعطى الأمن بيمينه والخلد بيساره ثمَّ يدخل الجنّة ، فيقال له : اقرأ واصعد درجة ، ثمَّ يقال له : هل بلغنا به وأرضيناك ؟ فيقول : نعم. قال : ومن قرأه كثيراً وتعاهده بمشقّة من شدَّة حفظه أعطاه الله عزّوجلّ أجر هذا مرَّتين »(١) .

ورواه الصدوق فيثواب الأعمال : بسنده عن أبي عبداللهعليه‌السلام (٢) .

٩ ـ وعنه : عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن عيسى ،

__________________

(١) الكافي ٢ : ٦٠٣ / ٤ ، وعنه في الوسائل ٦ : ١٧٧ / ٧٦٧٠.

(٢) ثواب الأعمال : ١٢٦ / ١.

١٢

عن سليمان بن رشيد ، عن أبيه ، عن معاوية بن عمّار ، قال : قال لي أبو عبداللهعليه‌السلام : « من قرأ القرآن فهو غنيٌّ ، ولا فقر بعده وإلاّ ما به غنىً »(١) .

ورواه الصدوق فيثواب الأعمال : بسنده عن أبي عبداللهعليه‌السلام (٢) .

١٠ ـ وعنه : عن عدَّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، وسهل بن زياد ، وعليُّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، جميعاً ، عن ابن محبوب ، عن عبدالله بن سنان ، عن معاذ بن مسلم ، عن عبدالله بن سليمان ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال : « من قرأ القرآن قائماً في صلاته كتب الله له بكلّ حرف مائة حسنة ، ومن قرأه في صلاته جالساً كتب الله له بكلّ حرف خمسين حسنة ، ومن قرأه في غير صلاته كتب الله له بكلّ حرف عشر حسنات ».

قال ابن محبوب : وقد سمعته عن معاذ على نحو ممّا رواه ابن سنان(٣) .

ورواه الصدوق فيثواب الاعمال : بسنده عن أبي جعفرعليه‌السلام (٤) .

١١ ـ الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال : « ثلاث يذهبن بالبلغم : قراءة القرآن ، واللبان ، والعسل »(٥) .

١٢ ـ وعنه : بهذا الاسناد : عن عليعليه‌السلام قال : « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : قارئ

__________________

(١) الكافي ٢ : ٦٠٥ / ٨ ، وعنه في الوسائل ٦ : ١٧٨ / ٧٦٧٢.

(٢) ثواب الأعمال : ١٢٨ / ١.

(٣) الكافي ٢ : ٦١١ / ١ ، وعنه في الوسائل ٦ : ١٨٧ / ٧٦٩٠ ، وورد أيضاً في دعوات الراوندي : ٢١٧ / ٥٨٨.

(٤) ثواب الأعمال : ١٢٦ / ١.

(٥) الجعفريات : ٢٤١ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٢٦١ / ٤٦٤٤.

١٣

القرآن والمستمع ، في الأجر سواء »(١) .

١٣ ـ الكشّي في كتاب الرجال : عن جعفر بن محمّد ، عن علي بن الحسن بن فضّال ، عن عبدالرحمن بن أبي نجران ، عن أبي هارون قال : كنت ساكناً دار الحسن بن الحسين فلمّا علم انقطاعي إلى أبي جعفر وأبي عبداللهعليهما‌السلام أخرجني من داره ، قال : فمرّ بي أبو عبداللهعليه‌السلام فقال : « يا أبا هارون ، بلغني أنّ هذا أخرجك من داره ؟ » قلت : نعم ، قال : « بلغني أنّك كنت تكثر فيها تلاوة كتاب الله ، والدار إذا تلي فيها كتاب الله كان لها نور ساطع في السماء ، وتعرف من بين الدور »(٢) .

١٤ ـ علي بن إبراهيم في تفسيره : عن أبيه ، عن القاسم بن محمّد ، عن سليمان بن داود ، رفعه إلى علي بن الحسينعليهما‌السلام قال : « عليك بالقرآن ، فإنّ الله خلق الجنة بيده ، لبنة من ذهب ولبنة من فضة ، جعل ملاطها(٣) المسك ، وترابها الزعفران ، وحصبائها اللؤلؤ ، وجعل درجاتها على قدر آيات القرآن ، فمن قرأ القرآن قال له : اقرأ وارق ، ومن دخل منهم الجنة ، لم يكن أحد في الجنة أعلى درجة منه ، ما خلا النبيّون والصدّيقون »(٤) .

١٥ ـ الفضل بن الحسن الطبرسي في مجمع البيان عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : « أفضل العبادة قراءة القرآن »(٥) .

١٦ ـ وعنه : قالعليه‌السلام « يقال لصاحب القرآن : اقرأ وارق ، ورتّل كما كنت

__________________

(١) الجعفريات : ٣١ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٢٦١ / ٤٦٤٥.

(٢) رجال الكشي ٢ : ٤٨٦ / ٣٩٥ ، وعنه في الوسائل ٦ : ٢٠٠ / ٧٧٢٩.

(٣) الملاط : الطين الذي يجعل بين سافي البناء ، يملط به الحائط. الصحاح ٣ : ١١٦١ ـ ملط.

(٤) تفسير القمّي ٢ : ٢٥٩ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٢٥٦ / ٤٦٣٥.

(٥) مجمع البيان ١ : ١٥ ، وعنه في الوسائل ٦ : ١٩١ / ٧٧٠١.

١٤

ترتّل في الدنيا ، فإنّ منزلك عند آخر آية تقرؤها »(١) .

١٧ ـ القطب الراوندى في الدعوات : قال : قال الحسن بن عليعليهما‌السلام : « من قرأ القرآن كانت له دعوة مجابة ، إمّا معجّلة وإمّا مؤجّلة »(٢) .

١٨ ـ جامع الأخبار : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « يا سلمان عليك بقراءة القرآن ، فإنّ قراءته كفّارة للذنوب ، وسترة من النار ، وأمان من العذاب ، ويكتب لمن يقرأ بكل آية ثواب مائة شهيد ، ويعطى بكلّ سورة ثواب نبي ، وتنزل على صاحبه الرحمة ، وتستغفر له الملائكة ، واشتاقت إليه الجنة ، ورضي عنه المولى »(٣) .

١٩ ـ وعنه : قال الإمام عليعليه‌السلام : « ليكن كلّ كلامكم ذكر الله وقراءة القرآن ، فإنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سئل : أيّ الأعمال أفضل عند الله ؟ قال : قراءة القرآن ، وأنت تموت ولسانك رطب من ذكر الله تعالى »(٤) .

٢٠ ـ أحمد بن فهد في عدّة الداعي : عن الإمام الرضاعليه‌السلام يرفعه إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : « اجعلوا لبيوتكم نصيباً من القرآن ، فإنّ البيت إذا قرئ فيه القرآن يسّر على أهله ، وكثر خيره ، وكان سكّانه في زيادة ، وإذا لم يقرأ فيه القرآن ضيّق على أهله ، وقلّ خيره ، وكان سكّانه في نقصان »(٥) .

٢١ ـ وعنه : قالعليه‌السلام : « لقارئ القرآن بكلّ حرف يقرأه في الصلاة قائماً

__________________

(١) مجمع البيان ١ : ١٦ ، وعنه في الوسائل ٦ : ١٩١ / ٧٧٠٣.

(٢) دعوات الراوندي : ٢٤ / ٣١ ، وعنه في البحار ٩٢ : ٢٠٤ / ٣١ ، والمستدرك ٤ : ٢٦٠ / ٤٦٤٢.

(٣) جامع الأخبار : ١١٣ / ١٩٧ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٢٥٧ / ٤٦٣٧.

(٤) نفس المصدر : ١١٦ / ٢٠٨ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٢٥٩ / ذيل ح ٤٦٣٨.

(٥) عدّة الداعي : ٣٢٨ / ٦ ، وعنه في الوسائل ٦ : ٢٠٠ / ٧٧٢٨.

١٥

مائة حسنة ، وقاعداً خمسون حسنة ، ومتطهّراً في غير صلاة خمس وعشرون حسنة ، وغير متطهّر عشر حسنات ، أما إنّي لا أقول :( المر ) ، بل له بالألف عشر ، وباللام عشر ، وبالميم عشر ، وبالراء عشر »(١) .

__________________

(١) نفس المصدر : ٣٢٩ / ذيل ح ٨ ، وعنه في الوسائل ٦ : ١٩٦ / ٧٧١٨.

١٦

كيفيّة قراءة القرآن

٢٢ ـ محمّد بن يعقوب في الكافي : عن حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمّد الأسدي ، عن أحمد بن الحسن الميثمي ، عن أبان بن عثمان ، عن محمّد بن الفضيل ، قال : قال أبو عبداللهعليه‌السلام : « يكره أن تقرأ( قل هو الله أحد ) بنفس واحد »(١) .

٢٣ ـ وعنه : عن محمّد بن يحيى باسناد له عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال : « يكره أن يقرأ( قل هو الله أحد ) في نفس واحد »(٢) .

٢٤ ـ دعائم الاسلام : عن الامام عليعليه‌السلام أنّه سئل عن قول الله عزّوجلّ( ورتّل القرآن ترتيلاً ) (٣) قال : « بيّنه تبياناً ولا تنثره نثر الدقل(٤) ولا تهذَّه هذَّ الشعر ، ولا تنثره نثر الرّمل ، ولكن أقرع به القلوب القاسية ، ولا يكوننّ همُّ أحدكم آخر السّورة »(٥) .

__________________

(١) الكافي ٢ : ٦١٦ / ١٢ ، وعنه في الوسائل ٦ : ٧٠ / ٧٣٧١.

(٢) الكافي ٣ : ٣١٤ / ١١ ، وعنه في الوسائل ٦ : ٧٠ / ٧٣٧٢.

(٣) سورة المزّمّل ٧٣ : ٤.

(٤) الدقل : هو رديء التمر ويابسه ، وما ليس له اسم خاص ، فتراه ليبسه ورداءته لا يجتمع ويكون منثوراً. لسان العرب ١١ : ٢٤٦ ـ دقل.

(٥) دعائم الاسلام ١ : ١٦١ ، وعنه في المستدرك ٤ : ١٧٦ / ٤٤٢٠ ، وورد أيضاً في مجمع البيان ٥ : ٣٧٨ ، والجعفريات : ١٨٠ ، ونوادر الراوندي : ٣٠ ، وتفسير القمي ٢ : ٣٩٢.

١٧

٢٥ ـ جامع الأخبار : عن حذيفة بن اليمان قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « اقرؤا القرآن بلحون العرب وأصواتها ، وإيّاكم ولحون أهل الفسق وأهل الكبائر ، وسيجيء قوم من بعدي يرجّعون بالقرآن ترجيع الغناء والرهبانية والنوح ، لا يجاوز حناجرهم ، مفتونة قلوبهم ، وقلوب الذين يعجبهم شأنهم »(١) .

٢٦ ـ وعنه : عن البرّاء بن عازب ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « زيّنوا القرآن بأصواتكم ، فإنّ الصوت الحسن يزيد القرآن حسناً »(٢) .

٢٧ ـ وعنه : عن علقمة بن قيس ، قال : كنت حسن الصوت بالقرآن ، وكان عبدالله بن مسعود يرسل إليّ فأقرأ عليه ، فإذا فرغت من قراءتي ، قال : زدنا من هذا ـ فداك أبي واُمي ـ فإنّي سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : « إنّ حسن الصوت زينة القرآن »(٣) .

__________________

(١) جامع الأخبار : ١٣٠ / ٢٦٠ ، وعنه في البحار ٩٢ : ١٩٠ / ١ ، والمستدرك ٤ : ٢٧٢ / ٤٦٧٧.

(٢) نفس المصدر : ١٣١ / ٢٦١ ، وعنه في البحار ٩٢ : ١٩٠ / ٢ ، والمستدرك ٤ : ٢٧٢ / ٤٦٧٨.

(٣) نفس المصدر : ١٣١ / ٢٦٢ ، وعنه في البحار ٩٢ : ١٩٠ ، والمستدرك ٤ : ٢٧٣ / ٤٦٧٩.

١٨

أهل البيتعليهم‌السلام وقراءة القرآن

٢٨ ـ تفسير العياشي : عن أبان بن عثمان ، عن محمّد ، قال : قال أبو عبداللهعليه‌السلام : « إقرأ » قلت : من أيّ شيء أقرأ ؟ قال : « إقرأ من السورة السابعة » قال : فجعلت ألتمسها ، فقال : « إقرأ سورة يونس » فقرأت حتى انتهيت إلى( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلّة ) (١) ثمّ قال : « حسبك ، قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إنّي لأعجب كيف لا أشيب إذا قرأت القرآن »(٢) .

٢٩ ـ وعنه : عن محمّد بن علي الحلبي ، قال : سمعته ـ يعني أبا عبداللهعليه‌السلام ـ ما لا اُحصي وأنا اُصلّي خلفه ، يقرأ( إهدنا الصراط المستقيم ) (٣) .

٣٠ ـ علي بن إبراهيم في تفسيره : عن أبيه ، عن القاسم بن محمّد ، عن سليمان بن داود المنقري ، عن حفص بن غياث ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، في حديث قال : ثمّ تلا قوله تعالى( تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوّا في

__________________

(١) سورة يونس ١٠ : ٢٦.

(٢) تفسير العياشي ٢ : ١١٩ / ١ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٢٣٨ / ٤٥٩١.

(٣) نفس المصدر ١ : ٢٤ / ٢٦ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٢٢١ / ٤٥٤٣ ، والبحار ٩٢ : ٢٤٠ / ٤٥.

١٩

الأرض ولا فساداً والعاقبة للمتّقين ) (١) وجعل يبكي ويقول : « ذهبت والله الأماني عند هذه الآية »(٢) .

٣١ ـ محمّد بن يعقوب في الكافي : عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، وعليّ بن محمّد القاساني جميعاً ، عن القاسم بن محمّد ، عن سليمان بن داود ، عن سفيان بن عيينة ، عن الزهري ـ في حديث ـ قال : كان عليّ بن الحسينعليه‌السلام إذا قرأ( مالك يوم الدين ) يكرّرها حتّى يكاد أن يموت(٣) .

٣٢ ـ ابن بابويه في كتاب الفقيه : قال : حكى من صحب الرضاعليه‌السلام إلى خراسان أنّه كان يقرأ في الصلوات في اليوم والليلة في الركعة الاُولى( الحمد ) و( إنّا أنزلناه ) ، وفي الثانية( الحمد ) و( قل هو الله أحد ) (٤) ، الحديث.

وفيعيون الأخبار : بسنده عن رجاء بن أبي الضحّاك ، عن الرضاعليه‌السلام ، مثله(٥) .

٣٣ ـ وفي التوحيد : عن أحمد بن الحسين ، عن محمّد بن سليمان ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن عبدالله الرقاشيّ ، عن جعفر بن سليمان ، عن يزيد الرِّشك ، عن مطرف بن عبدالله ، عن عمران بن حصين : أنَّ النبيَّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بعث سريّة واستعمل عليها عليّاًعليه‌السلام ، فلمّا رجعوا سألهم فقالوا : كلُّ خير غير أنّه قرأ بنا في كلِّ الصلاة ب‍( قل هو الله أحد ) ، فقال : « يا عليُّ لم فعلت هذا ؟ فقال : لحبّي ل‍( قل هو

__________________

(١) سورة القصص ٢٨ : ٨٣.

(٢) تفسير القمّي ٢ : ١٤٦ ، وعنه في المستدرك ٤ : ٢٧٧ / ٤٦٩٢.

(٣) الكافي ٢ : ٦٠٢ / ١٣ ، وعنه في الوسائل ٦ : ١٥١ / ٧٥٩٣.

(٤) الفقيه ١ : ٢٠١ / ٩٢٢ ، وعنه في الوسائل ٦ : ٧٩ / ٧٣٩٧.

(٥) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ٢ : ١٨٢.

٢٠