بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة الجزء ٧

بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة6%

بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة مؤلف:
تصنيف: أمير المؤمنين عليه السلام
الصفحات: 621

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤
  • البداية
  • السابق
  • 621 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 105738 / تحميل: 9251
الحجم الحجم الحجم
بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة

بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة الجزء ٧

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

٢ ـ عنه ، عن أبيه ، عن ابن سنان ، عن إبراهيم بن مهزم ، عن عنبسة بن بجاد ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال ما قدم إلى رسول الله عليه السلام طعام فيه تمر إلا بدأ بالتمر.

٣ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حنان بن سدير ، عن أبيه قال كان علي بن الحسينعليه‌السلام يحب أن يرى الرجل تمريا لحب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله التمر.

٤ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي المغراء ، عن بعض أصحابه ، عن عقبة بن بشير ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال دخلنا عليه فاستدعى بتمر فأكلنا ثم ازددنا منه ثم قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إني أحب الرجل أو قال يعجبني الرجل إذا كان تمريا.

٥ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عمرو بن عثمان ، عن أبي عمرو ، عن رجل ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال خير تموركم البرني يذهب بالداء ولا داء فيه ويذهب بالإعياء ولا ضرر له ويذهب بالبلغم ومع كل تمرة حسنة وفي رواية أخرى يهنأ ويمرأ ويذهب بالإعياء ويشبع.

٦ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن إسماعيل الرازي ، عن سليمان بن جعفر الجعفري قال دخلت على أبي الحسن الرضاعليه‌السلام وبين يديه تمر برني وهو مجد في أكله يأكله بشهوة فقال لي يا سليمان ادن فكل قال فدنوت منه فأكلت معه وأنا.

الحديث الثاني : ضعيف على المشهور.

الحديث الثالث : حسن أو موثق.

الحديث الرابع : مرسل مجهول.

الحديث الخامس : مجهول وآخره مرسل.

وقال في القاموس : البرني تمر معروف معرب أصله برنيك أي الحمل الجيد.

وقال في الفائق : قدم على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله وفد عبد القيس فجعل يسمي لهم تمران بلدهم فقالوا لرجل منهم أطعمنا من بقية القوس الذي في نوطك فأتاهم بالبرني ، فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : « أما إنه دواء لأداء ، فيه » القوس : بقية التمر في أسفل القربة أو الجلة كأنها شبهت بقوس البعير ، وهي جانحته ، النوط : الجلة الصغيرة.

الحديث السادس : ضعيف على المشهور.

١٨١

أقول له جعلت فداك إني أراك تأكل هذا التمر بشهوة فقال نعم إني لأحبه قال قلت ولم ذاك قال لأن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله كان تمريا وكان عليعليه‌السلام تمريا وكان الحسنعليه‌السلام تمريا وكان أبو عبد الله الحسينعليه‌السلام تمريا وكان زين العابدين عليه السلام تمريا وكان أبو جعفرعليه‌السلام تمريا وكان أبو عبد اللهعليه‌السلام تمريا وكان أبي عليه السلام تمريا وأنا تمري وشيعتنا يحبون التمر لأنهم خلقوا من طينتنا وأعداؤنا يا سليمان يحبون المسكر لأنهم خلقوا «مِنْ مارِجٍ مِنْ نارٍ ».

٧ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن إسماعيل بن مرار ، عن يونس ، عن هشام بن الحكم ، عن زرارة ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال التمر البرني يشبع ويهنأ ويمرأ وهو الدواء ولا داء له يذهب بالعياء ومع كل تمرة حسنة.

٨ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن محمد بن علي ، عن علي بن خطاب الحلال ، عن علاء بن رزين قال قال لي أبو عبد اللهعليه‌السلام يا علاء هل تدري ما أول شجرة نبتت على وجه الأرض قلت الله ورسوله وابن رسوله أعلم قال إنها العجوة فما خلص فهو العجوة وما كان غير ذلك فإنما هو من الأشباه.

٩ ـ عنه ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن ربعي بن عبد الله ، عن الفضيل ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال أنزل الله عز وجل العجوة والعتيق من السماء قلت وما العتيق قال : الفحل.

وقال الجوهري : مارج من نار : نار لا دخان لها.

الحديث السابع : مجهول.

الحديث الثامن : ضعيف.

وقال في الصحاح : العجوة : من أجود التمر بالمدينة ، ونخلتها لينة.

وقال في النهاية : وفيه « العجوة من الجنة » قد تكرر ذكرها في الحديث. وهو نوع من تمر المدينة أكبر من الصيحاني ، يضرب إلى السواد من غرس النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله .

الحديث التاسع : حسن.

قولهعليه‌السلام : « والعتيق » كذا في النسخ التي رأيناها ، وقد يتراءى كونه « الفنيق »

١٨٢

١٠ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم ، عن أبي خديجة ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال العجوة هي أم التمر التي أنزلها الله عز وجل لآدمعليه‌السلام من الجنة.

١١ ـ الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الوشاء ، عن أحمد بن عائذ ، عن أبي خديجة ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال العجوة أم التمر وهي التي أنزلها الله عز وجل من الجنة لآدمعليه‌السلام وهو قول الله عزوجل : «ما قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوها قائِمَةً عَلى أُصُولِها »(١) قال يعني العجوة.

١٢ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن معمر بن خلاد ، عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام قال كانت نخلة مريم عليها السلام العجوة ونزلت في كانون(٢) ونزل مع آدمعليه‌السلام العتيق والعجوة ومنها تفرق أنواع النخل.

١٣ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم ، عن أبي خديجة.

بالفاء والنون ، قال ابن الأثير في النهاية : في حديث عمير بن أفصى ذكر « الفنيق » : هو الفحل المكرم من الإبل الذي لا يركب ، ولا يهان ، لكرامته عليهم ، وقال الجوهري : الفنيق الفحل المكرم ، وقال أبو زيد : هو اسم من أسمائه انتهى كلام الجوهري.

وقال في القاموس : الفنيق كأمير : الفحل المكرم لا يؤذى لكرامته على أهله ولا يركب ، وأما العتيق فقد قال في القاموس : العتيق : فحل من النخل لا تنفض نخلته ، والماء والطلاء ، والخمر ، والتمر علم له ، واللبن ، والخيار من كل شيء ، وقال في الصحاح : العتيق : الكريم من كل شيء ، والخيار من كل شيء والتمر والماء والبازي والشحم كذا قيل ، وأقول : العتيق أظهر ، أي نزل للتمر عتيق مكان الفحل ، وعجوة مكان الأنثى لاحتياجه إليهما كالإنسان.

الحديث العاشر : مختلف فيه.

الحديث الحادي عشر : ضعيف على المشهور.

الحديث الثاني عشر : صحيح.

الحديث الثالث عشر : مختلف فيه.

__________________

(١) سورة الحشر الآية ٥.

(٢) كانون شهر من شهور الشتاء ( فى ).

١٨٣

قال أخذنا من المدينة نوى العجوة فغرسه صاحب لنا في بستان فخرج منه السكر والهيرون والشهريز والصرفان وكل ضرب من التمر.

١٤ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن الحكم ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال الصرفان سيد تموركم.

١٥ ـ الحسين بن محمد ، عن أحمد بن إسحاق ومحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن إسماعيل جميعا ، عن سعدان بن مسلم ، عن بعض أصحابنا قال لما قدم أبو عبد اللهعليه‌السلام الحيرة ركب دابته ومضى إلى الخورنق فنزل فاستظل بظل دابته ومعه غلام له أسود فرأى رجلا من أهل الكوفة قد اشترى نخلا فقال للغلام من هذا فقال له هذا جعفر بن محمد عليهما السلام فجاء بطبق ضخم فوضعه بين يديه فقال للرجل ما هذا فقال هذا البرني فقال فيه شفاء ونظر إلى السابري فقال ما هذا فقال السابري فقال هذا.

وقال الفيروزآبادي : الهيرون كزيتون : ضرب من التمر ، وقال : تمر الشهريز بالضم وبالكسر وبالنعت وبالإضافة موضع معروف ، ذكره في السين المهملة وفي الشين المعجمة أيضا وقال الجوهري : تمر شهريز ، وشهريز وسهريز بالشين والسين جميعا لضرب من التمر ، وإن شئت أضفت مثل ثوب خز ، وثوب خز ، وقال : « الصرفان » : أيضا جنس من التمر.

وقال الفيروزآبادي : الصرفان محركة : تمر رزين صلب المضاغ يعدها ذوو العيالات والأجراء والعبيد لجزائها أو هو الصيحاني ، ومن أمثالهم صرفانة ربعية تصرم بالصيف وتؤكل بالشتية.

الحديث الرابع عشر : حسن.

الحديث الخامس عشر : مجهول.

وقال في القاموس : السابري : تمر طيب ، وقال في الصحاح : السابري ضرب من التمر ، يقال أجود تمر بالكوفة النرسيان والسابري ، وقال : المشان نوع من التمر ، وفي المثل « بعلة الورشان تأكل رطب المشان » بالإضافة ، ولا تقل الرطب المشان.

وقال في القاموس : الموشان بالضم وكغراب وكتاب من أطيب الرطب ، وقال

١٨٤

عندنا البيض وقال للمشان ما هذا فقال الرجل المشان فقالعليه‌السلام هذا عندنا أم جرذان ونظر إلى الصرفان فقال ما هذا فقال الرجل الصرفان فقال هو عندنا العجوة وفيه شفاء.

١٦ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن الحكم ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال ذكرت التمور عنده فقال الواحد عندكم أطيب من الواحد عندنا والجميع عندنا أطيب من الجميع عندكم.

١٧ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن عبد الله بن محمد الحجال ، عن أبي سليمان الحمار قال كنا عند أبي عبد اللهعليه‌السلام فجاءنا بمضيرة وطعام بعدها ثم أتى بقناع من رطب عليه ألوان فجعل عليه السلام يأخذ بيده الواحدة بعد الواحدة فيقول أي شيء تسمون هذا فنقول كذا وكذا حتى أخذ واحدة فقال ما تسمون هذه فقلنا المشان فقال نحن نسميها أم جرذان إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أتي بشيء منها فأكل منها ودعا لها فليس شيء من نخل أحمل منها.

الورشان محركة : طائر وهو ساق حر لحمه أخف من الحمام ، وفي المثل « بعلة الورشان تأكل رطب المشان » تضرب لمن يظهر شيئا والمراد منه شيء آخر. وفي النهاية : في الحديث ذكر « أم جرذان » : هو نوع من التمر كبار ، قيل : إن نخلة يجتمع تحته الفأر ، وهو الذي يسمى بالكوفة الموشان ، يعنون الفأر بالفارسية ، والجرذان جمع جرذ ، وهو الذكر الكبير من الفأر.

الحديث السادس عشر : حسن.

الحديث السابع عشر : صحيح.

وقال في الصحاح : المضيرة طبيخ من اللبن الماضر ، وقال في النهاية : في حديث الربيع بنت معوذ ، قالت : « أتيته بقناع من رطب » القناع الطبق الذي يؤكل عليه ويقال له : القنع بالكسر والضم وقيل : القناع جمعه ، وقال في القاموس : القناع بالكسر الطبق من عسيب النخل ، وقال : العسيب جريدة من النخل مستقيمة دقيقة يكشط خوصها ، والذي لم ينبت عليه الخوص من السعف.

١٨٥

١٨ ـ أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن ابن فضال ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن عمار الساباطي قال كنت مع أبي عبد اللهعليه‌السلام فأتي برطب فجعل يأكل منه ويشرب الماء ويناولني الإناء فأكره أن أرده فأشرب حتى فعل ذلك مرارا قال فقلت إني كنت صاحب بلغم فشكوت إلى أهرن طبيب الحجاج فقال لي ألك نخل في بستان قلت نعم قال فيه نخل قلت نعم فقال لي عد علي ما فيه فعددت حتى بلغت الهيرون فقال لي كل منه سبع تمرات حين تريد أن تنام ولا تشرب الماء ففعلت وكنت أريد أن أبصق فلا أقدر على ذلك فشكوت إليه ذلك فقال لي اشرب الماء قليلا وأمسك حتى يعتدل طبعك ففعلت فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام أما أنا فلو لا الماء ما باليت ألا أذوقه.

١٩ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن محمد بن عيسى ، عن الدهقان ، عن درست بن أبي منصور ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال من أكل في كل يوم سبع تمرات عجوة على الريق من تمر العالية لم يضره سم ولا سحر ولا شيطان.

الحديث الثامن عشر : موثق.

الحديث التاسع عشر : ضعيف.

وفي صحيح مسلم « قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله من أكل سبع تمرات من بين لابتيها حين يصبح لم يضره سم حتى يمسي » وفي الرواية الأخرى « من يصبح بسبع تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر » وفي الرواية الأخرى « إن في عجوة العالية شفاء وأنها ترياق أول البكرة » وقال الشارح : اللابتان هما الحرتان ، والمراد لابتا المدينة ، والسم معروف ، وهو بفتح السين وضمها وكسرها ، والفتح أفصح ، والترياق بكسر التاء وضمها لغتان ، ويقال : درياق وطرياق أيضا كله فصيح ، وقولهصلى‌الله‌عليه‌وآله « أول البكرة » بنصب أول على الظرف ، وهو بمعنى الرواية الأخرى « من يصبح » والعالية ما كان من الحوائط والقرى والعمارات من جهة المدينة العليا مما يلي نجدا والسافلة من الجهة الأخرى مما يلي تهامة ، قال القاضي : وأدنى العالية ثلاثة أميال ، وأبعدها ثمانية من المدينة ، و العجوة نوع جيد من التمر ، وفي هذه الأحاديث فضيلة تمر المدينة وعجوتها ، وفضيلة التصبح بسبع تمرات منه ، وتخصيص عجوة المدينة دون غيرها ، وعدد السبع من الأمور التي علمها الشارع ، ولا نعلم نحن حكمتها

١٨٦

٢٠ ـ عنه ، عن يعقوب بن يزيد ، عن زياد بن مروان القندي ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال من أكل سبع تمرات عجوة عند منامه قتلن الديدان من بطنه.

(أبواب الفواكه)

١ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن أحمد بن سليمان ، عن أحمد بن يحيى الطحان عمن حدثه ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال خمس من فواكه الجنة في الدنيا الرمان الإمليسي والتفاح الشيسقان والسفرجل والعنب الرازقي والرطب المشان.

٢ ـ محمد بن يحيى ، عن عبد الله بن جعفر ، عن عبد العزيز بن زكريا اللؤلؤي ، عن سليمان بن المفضل قال سمعت أبا الجارود يحدث ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال : أربعة.

فيجب الإيمان بها ، واعتقاد فضلها والحكمة فيها ، وهذا كأعداد الصلوات ونصب الزكاة وغيرها.

الحديث العشرون : موثق.

أبواب الفواكه

الحديث الأول : مجهول مرسل.

قولهعليه‌السلام : « الرمان الملاسي » وفي بعض النسخ « الإمليسي » قال في القاموس : الإمليس وبهاء : الفلاة ليس بها نبات ، الجمع أماليس وأمالس شاذ ، والرمان الإمليسي كأنه منسوب إليه.

قولهعليه‌السلام : « والتفاح الشيسقان » وفي بعض النسخ « الشسعان » ولم أجدهما في كتب اللغة ، وفي أمالي الشيخ الطوسي التفاح الشعشعاني يعني الشامي.

الحديث الثاني : ضعيف.

وفي بعض النسخ مكان « سليمان بن المفضل » « الفضل » وهو الموافق للرجال.

١٨٧

نزلت من الجنة العنب الرازقي والرطب المشان والرمان الإمليسي والتفاح الشيسقان.

٣ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد ، عن ابن القداح ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام أنه كان يكره تقشير الثمرة.

٤ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن الحسين بن المنذر عمن ذكره ، عن فرات بن أحنف قال قال أبو عبد اللهعليه‌السلام إن لكل ثمرة سما فإذا أتيتم بها فمسوها بالماء أو اغمسوها في الماء يعني اغسلوها.

(باب العنب)

١ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن الربيع المسلي ، عن معروف بن خربوذ عمن رأى أمير المؤمنينعليه‌السلام يأكل الخبز بالعنب.

٢ ـ عنه ، عن القاسم الزيات ، عن أبان بن عثمان ، عن موسى بن العلاء ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال لما حسر الماء عن عظام الموتى فرأى ذلك نوح عليه السلام جزع جزعا شديدا واغتم لذلك فأوحى الله عز وجل إليه هذا عملك بنفسك أنت دعوت عليهم فقال يا رب إني أستغفرك وأتوب إليك فأوحى الله عز وجل إليه أن كل العنب الأسود ليذهب غمك.

٣ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم قال كان علي بن الحسينعليه‌السلام يعجبه العنب فكان يوما صائما فلما أفطر كان أول ما جاء العنب أتته

الحديث الثالث : ضعيف على المشهور.

الحديث الرابع : ضعيف.

باب العنب

الحديث الأول : مجهول.

الحديث الثاني : مجهول.

وقال في المغرب : حسر الماء نضب وغار ، وحقيقته الكشف عن الساحل.

الحديث الثالث : حسن. و الدس : الإخفاء.

١٨٨

أم ولد له بعنقود عنب فوضعته بين يديه فجاء سائل فدفعه إليه فدست أم ولده إلى السائل فاشترته منه ثم أتته به فوضعته بين يديه فجاء سائل آخر فأعطاه إياه ففعلت أم الولد كذلك ثم أتته به فوضعته بين يديه فجاء سائل آخر فأعطاه ففعلت أم الولد مثل ذلك فلما كان في المرة الرابعة أكله عليه السلام.

٤ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن بكر بن صالح رفعه ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام أنه قال شكا نبي من الأنبياء إلى الله عز وجل الغم فأمره. الله عز وجل بأكل العنب.

٥ ـ محمد بن يحيى ، عن موسى بن الحسن ، عن بعض أصحابه ، عن ابن بقاح ، عن هارون بن الخطاب ، عن أبي الحسن الرسان قال كنت أرعى جمالي في طريق الخورنق فبصرت بقوم قادمين فملت إلى بعض من معهم فقلت من هؤلاء فقال جعفر بن محمد عليهما السلام وعبد الله بن الحسن قدم بهما على المنصور قال فسألت عنهم من بعد فقيل لي إنهم نزلوا بالحيرة فبكرت لأسلم عليهم فدخلت فإذا قدامهم سلال فيها رطب قد أهديت إليهم من الكوفة فكشفت قدامهم فمد يده جعفر بن محمد عليهما السلام فأكل وقال لي كل ثم قال لعبد الله بن الحسن يا أبا محمد ما ترى ما أحسن هذا الرطب ثم التفت إلي جعفر بن محمد عليهما السلام فقال لي يا أهل الكوفة فضلتم على الناس في المطعم بثلاث سمككم هذا البناني وعنبكم هذا الرازقي ورطبكم هذا المشان.

٦ ـ الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن علي بن السندي قال حدثني عيسى بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن جده قال دخل أبو عكاشة بن محصن الأسدي على أبي جعفرعليه‌السلام فقدم إليه عنبا وقال له حبة حبة يأكل الشيخ الكبير والصبي الصغير وثلاثة و

الحديث الرابع : ضعيف.

الحديث الخامس : مجهول.

وقال في القاموس : الخورنق كفدوكس : قصر للنعمان الأكبر ، معرب خورنگاه أي موضع الأكل ، ونهر بالكوفة ، وقال : السلة : الجونة كالسل ، الجمع سلال ، وفيه أيضا الجونة بالضم : سقط مغشي بجلد ظرف لطيب العطار ، أصله الهمز ويلين.

الحديث السادس : ضعيف على المشهور.

١٨٩

أربعة يأكل من يظن أنه لا يشبع وكله حبتين حبتين فإنه مستحب.

(باب الزبيب)

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال قال أمير المؤمنينعليه‌السلام من اصطبح بإحدى وعشرين زبيبة حمراء لم يمرض إلا مرض الموت إن شاء الله.

٢ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال قال أمير المؤمنينعليه‌السلام إحدى وعشرون زبيبة حمراء في كل يوم على الريق تدفع جميع الأمراض إلا مرض الموت.

٣ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال حدثني رجل من أهل مصر ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال الزبيب يشد العصب ويذهب بالنصب ويطيب النفس.

٤ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن يعقوب بن يزيد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن فلان المصري ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال الزبيب الطائفي يشد العصب ويذهب بالنصب ويطيب النفس.

باب الزبيب

الحديث الأول : ضعيف على المشهور.

والاصطباح شرب الصبوح ، وهو ما يشرب بالغداة.

الحديث الثاني : ضعيف.

الحديث الثالث : مجهول.

الحديث الرابع : ضعيف على المشهور.

١٩٠

(باب الرمان)

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ومحمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم بن عبد الحميد قال سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول عليكم بالرمان فإنه لم يأكله جائع إلا أجزأه ولا شبعان إلا أمرأه.

٢ ـ علي بن إبراهيم ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن زياد ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال الفاكهة مائة وعشرون لونا سيدها الرمان.

٣ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن فضالة بن أيوب ، عن عمر بن أبان الكلبي قال سمعت أبا جعفر وأبا عبد اللهعليه‌السلام يقولان ما على وجه الأرض ثمرة كانت أحب إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله من الرمان وكان والله إذا أكلها أحب أن لا يشركه فيها أحد.

٤ ـ عنه ، عن محمد بن عيسى ، عن الدهقان ، عن درست ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن أبي الحسنعليه‌السلام قال مما أوصى به آدمعليه‌السلام هبة الله أن قال له عليك بالرمان فإنك إن أكلته وأنت جائع أجزأك وإن أكلته وأنت شبعان أمرأك.

٥ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد بن عثمان ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال ما من شيء أشارك فيه أبغض إلي من الرمان وما من رمانة إلا وفيها حبة من الجنة فإذا أكلها الكافر بعث الله عز وجل إليه ملكا فانتزعها منه.

باب الرمان

الحديث الأول : حسن أو موثق.

الحديث الثاني : حسن أو موثق.

الحديث الثالث : صحيح.

الحديث الرابع : ضعيف.

الحديث الخامس : حسن.

١٩١

٦ ـ أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن محمد بن سالم ، عن أحمد بن النضر ، عن مفضل قال سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول ما من طعام آكله إلا وأنا أشتهي أن أشارك فيه أو قال يشركني فيه إنسان إلا الرمان فإنه ليس من رمانة إلا وفيها حبة من الجنة.

٧ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال كان أمير المؤمنينعليه‌السلام إذا أكل الرمان بسط تحته منديلا فسئل عن ذلك فقال إن فيه حبات من الجنة فقيل له إن اليهود والنصارى ومن سواهم يأكلونه فقال إذا كان ذلك بعث الله عز وجل إليه ملكا فانتزعها منه لكيلا يأكلها.

٨ ـ أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان بن يحيى ، عن منصور بن حازم ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال من أكل حبة من رمان أمرضت شيطان الوسوسة أربعين يوما.

٩ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ومحمد بن الحسين جميعا ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن صالح بن عقبة ، عن يزيد بن عبد الملك النوفلي قال دخلت على أبي عبد اللهعليه‌السلام وفي يده رمانة فقال يا معتب أعطه رمانة فإني لم أشرك في شيء أبغض إلي من أن أشرك في رمانة ثم احتجم وأمرني أن أحتجم فاحتجمت ثم دعا برمانة أخرى ثم قال يا يزيد أيما مؤمن أكل رمانة حتى يستوفيها أذهب الله عز وجل الشيطان عن إنارة قلبه أربعين صباحا ومن أكل اثنتين أذهب الله عز وجل الشيطان عن إنارة قلبه مائة يوم ومن أكل ثلاثا حتى يستوفيها أذهب الله عز وجل الشيطان عن إنارة قلبه سنة ومن أذهب الله الشيطان عن إنارة قلبه سنة لم يذنب ومن لم يذنب دخل الجنة.

الحديث السادس : مختلف فيه.

الحديث السابع : موثق.

الحديث الثامن : صحيح.

الحديث التاسع : ضعيف.

ويمكن أن يكون أمثال هذه مشروطة بشرائط من الإخلاص والتقوى وغيرهما

١٩٢

١٠ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن عبد الله بن سنان قال سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول عليكم بالرمان الحلو فكلوه فإنه ليست من حبة تقع في معدة مؤمن إلا أبادت داء وأطفأت شيطان الوسوسة عنه.

١١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال سمعته يقول من أكل رمانة على الريق أنارت قلبه أربعين يوما.

١٢ ـ علي بن محمد بن بندار ، عن أبيه ، عن محمد بن علي الهمذاني ، عن أبي سعيد الرقام ، عن صالح بن عقبة قال سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول كلوا الرمان بشحمه فإنه يدبغ المعدة ويزيد في الذهن.

١٣ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد الأشعري ، عن ابن القداح ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال كلوا الرمان المز بشحمه فإنه دباغ للمعدة.

١٤ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن الوليد بن صبيح ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال ذكر الرمان الحلو فقال المز أصلح في البطن.

١٥ ـ محمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن الوليد بن صبيح ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام مثله.

فإذا تخلف في بعض الأحيان يكون للإخلال بها.

الحديث العاشر : صحيح.

الحديث الحادي عشر : حسن.

الحديث الثاني عشر : ضعيف.

الحديث الثالث عشر : ضعيف.

وقال في الصحاح : شراب مز ورمان مز بين الحلو والحامض ،

الحديث الرابع عشر : حسن أو موثق.

الحديث الخامس عشر : مجهول كالموثق.

١٩٣

١٦ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن ابن بقاح ، عن صالح بن عقبة الخياط أو القماط ، عن يزيد بن عبد الملك قال سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول من أكل رمانة أنارت قلبه وكمن أنار الله قلبه بعد الشيطان عنه قلت أي الرمان جعلت فداك فقال سورانيكم هذا.

١٧ ـ عنه ، عن النهيكي ، عن عبيد الله بن أحمد ، عن زياد بن مروان القندي قال سمعت أبا الحسنعليه‌السلام يعني الأول يقول من أكل رمانة يوم الجمعة على الريق نورت قلبه أربعين صباحا فإن أكل رمانتين فثمانين يوما فإن أكل ثلاثا فمائة وعشرين يوما وطردت عنه وسوسة الشيطان ومن طردت عنه وسوسة الشيطان لم يعص الله عز وجل ومن لم يعص الله أدخله الله الجنة.

١٨ ـ عنه ، عن الحسين بن سعيد ، عن عمرو بن إبراهيم ، عن الخراساني قال أكل الرمان الحلو يزيد في ماء الرجل ويحسن الولد.

١٩ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن إبراهيم بن عبد الرحمن ، عن زياد ، عن أبي الحسنعليه‌السلام قال دخان شجر الرمان ينفي الهوام.

الحديث السادس عشر : ضعيف.

وقال في القاموس : سؤرية مضمومة مخففة : اسم للشام ، أو موضع قرب خناصرة ، وسورين نهر بالري وأهلها يتطيرون منه ، لأن السيف الذي قتل به يحيى بن زيد بن علي بن الحسينعليهما‌السلام غسل فيه ، وسورى كطوبى موضع بالعراق ، وهو من بلد السريانيين ، وموضع من أعمال بغداد ، وقد يمد.

الحديث السابع عشر : موثق.

الحديث الثامن عشر : صحيح على الظاهر.

إذ الظاهر أن المراد بالخراساني الرضاعليه‌السلام ، لكن ذكر عمرو بن إبراهيم في كتب الرجال من أصحاب الصادقعليه‌السلام .

الحديث التاسع عشر : ضعيف على المشهور.

١٩٤

(باب التفاح)

١ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن سنان ، عن إسماعيل بن جابر قال سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول التفاح نضوح المعدة.

٢ ـ أحمد بن محمد ، عن بكر بن صالح ، عن الجعفري قال سمعت أبا الحسن موسىعليه‌السلام يقول التفاح ينفع من خصال عدة من السم والسحر واللمم يعرض من أهل الأرض والبلغم الغالب وليس شيء أسرع منه منفعة.

٣ ـ علي بن محمد بن بندار ، عن أبيه ، عن محمد بن علي الهمذاني ، عن عبد الله بن سنان ، عن درست بن أبي منصور قال بعثني المفضل بن عمر إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام بلطف فدخلت عليه في يوم صائف وقدامه طبق فيه تفاح أخضر فو الله إن صبرت أن قلت له جعلت فداك أتأكل من هذا والناس يكرهونه فقال لي كأنه لم يزل يعرفني وعكت في ليلتي هذه فبعثت فأتيت به فأكلته وهو يقلع الحمى ويسكن الحرارة فقدمت فأصبت أهلي

باب التفاح

الحديث الأول : ضعيف على المشهور.

وقال في النهاية : قد يرد النضح بمعنى الغسل والإزالة ، ومنه الحديث « ونضح الدم عن جبينه ».

وقال في القاموس : النضوح : طيب ، والأول هنا أظهر.

الحديث الثاني : ضعيف وقال في الصحاح : اللمم أيضا : طرف من الجنون ، يقال : أصابت فلانا من الجن لمة ، وهو المس.

قولهعليه‌السلام : « من أهل الأرض » أي الجن.

الحديث الثالث : ضعيف.

١٩٥

محمومين فأطعمتهم فأقلعت الحمى عنهم.

٤ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن يعقوب بن يزيد ، عن زياد القندي قال دخلت المدينة ومعي أخي سيف فأصاب الناس برعاف فكان الرجل إذا رعف يومين مات فرجعت إلى المنزل فإذا سيف يرعف رعافا شديدا فدخلت على أبي الحسنعليه‌السلام فقال يا زياد أطعم سيفا التفاح فأطعمته إياه فبرأ.

٥ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن زياد بن مروان قال أصاب الناس وباء بمكة فكتبت إلى أبي الحسنعليه‌السلام فكتب إلي كل التفاح.

٦ ـ أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن ابن فضال ، عن ابن بكير قال رعفت سنة بالمدينة فسأل أصحابنا أبا عبد اللهعليه‌السلام عن شيء يمسك الرعاف فقال لهم اسقوه سويق التفاح فسقوني فانقطع عني الرعاف.

٧ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن موسى ، عن بعض أصحابنا رفعه إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام أنه قال ما أعرف للسموم دواء أنفع من سويق التفاح.

٨ ـ عنه ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن أحمد بن محمد بن يزيد قال كان إذا لسع إنسانا من أهل الدار حية أو عقرب قال اسقوه سويق التفاح.

قوله : « بلطف » بضم اللام وفتح الطاء جمع لطفة بالضم : بمعنى الهدية ، كما ذكره الفيروزآبادي ، أو بضم اللام وسكون الطاء أي بعثني لطلب لطف وبر وإحسان ، والأول أظهر.

قولهعليه‌السلام : « كأنه لم يزل يعرفني » أي قال ذلك على وجه الاستئناس واللطف.

الحديث الرابع : ضعيف على المشهور.

الحديث الخامس : موثق.

وقال الفيروزآبادي : الوباء محركة ويمد : الطاعون أو كل مرض عام.

الحديث السادس : موثق كالصحيح.

الحديث السابع : مرفوع.

الحديث الثامن : مجهول.

١٩٦

٩ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن القندي ، عن المفضل بن عمر ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال ذكر له الحمى فقالعليه‌السلام إنا أهل بيت لا نتداوى إلا بإفاضة الماء البارد يصب علينا وأكل التفاح.

١٠ ـ عنه ، عن أبيه ، عن يونس عمن ذكره ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال لو يعلم الناس ما في التفاح ما داووا مرضاهم إلا به قال وروى بعضهم ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال أطعموا محموميكم التفاح فما من شيء أنفع من التفاح.

١١ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن الحسن بن شمون ، عن عبد الله بن عبد الرحمن ، عن مسمع بن عبد الملك ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال إن أمير المؤمنينعليه‌السلام قال كلوا التفاح فإنه يدبغ المعدة.

(باب السفرجل)

١ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن بن راشد ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال قال أمير المؤمنينعليه‌السلام أكل السفرجل قوة للقلب الضعيف ويطيب المعدة ويذكي الفؤاد ويشجع الجبان.

٢ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال كان جعفر بن أبي طالب عند النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فأهدي إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله سفرجل فقطع منه النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله

الحديث التاسع : مختلف فيه.

الحديث العاشر : مرسل وآخره أيضا مرسل.

الحديث الحادي عشر : ضعيف على المشهور.

باب السفرجل

الحديث الأول : ضعيف.

وقال الفيروزآبادي : الذكاء : سرعة الفطنة.

الحديث الثاني : ضعيف على المشهور.

١٩٧

قطعة وناولها جعفرا فأبى أن يأكلها فقال خذها وكلها فإنها تذكي القلب وتشجع الجبان وفي رواية أخرى كل فإنه يصفي اللون ويحسن الولد.

٣ ـ الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد رفعه ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال من أكل سفرجلة على الريق طاب ماؤه وحسن ولده.

٤ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن عمه حمزة بن بزيع ، عن أبي إبراهيمعليه‌السلام قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لجعفر يا جعفر كل السفرجل فإنه يقوي القلب ويشجع الجبان.

٥ ـ أحمد بن محمد ، عن الحسن بن علي ، عن جميل بن دراج ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال من أكل سفرجلة أنطق الله عز وجل الحكمة على لسانه أربعين صباحا.

٦ ـ محمد بن عبد الله بن جعفر ، عن أبيه ، عن علي بن سليمان بن رشيد ، عن مروك بن عبيد عمن ذكره ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال ما بعث الله عز وجل نبيا إلا ومعه رائحة السفرجل.

٧ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن عدة من أصحابه ، عن علي بن أسباط ، عن أبي محمد الجوهري ، عن سفيان بن عيينة قال سمعت جعفر بن محمد عليهما السلام يقول السفرجل يذهب بهم الحزين كما تذهب اليد بعرق الجبين.

الحديث الثالث : ضعيف على المشهور.

الحديث الرابع : صحيح على الظاهر.

الحديث الخامس : موثق كالصحيح.

الحديث السادس : مجهول.

الحديث السابع : مجهول.

١٩٨

(باب التين)

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام قال التين يذهب بالبخر ويشد الفم والعظم وينبت الشعر ويذهب بالداء ولا يحتاج معه إلى دواء وقالعليه‌السلام التين أشبه شيء بنبات الجنة.

ورواه سهل بن زياد ، عن أحمد بن الأشعث(١) ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر أيضا مثله.

(باب الكمثرى)

١ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال كلوا الكمثرى فإنه يجلو القلب ويسكن أوجاع الجوف بإذن الله تعالى.

٢ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن عبد الله بن جعفر ، عن محمد بن عيسى ، عن الوشاء ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال الكمثرى يدبغ المعدة ويقويها هو والسفرجل سواء وهو على الشبع أنفع منه على الريق ومن أصابه طخاء فليأكله

باب التين

الحديث الأول : حسن وآخره ضعيف على المشهور.

قولهعليه‌السلام : « أشبه شيء » لكونه بلا نواة وغير ذلك.

باب الكمثرى

الحديث الأول : ضعيف.

الحديث الثاني : مرسل.

قولهعليه‌السلام : « فليأكله » يحتمل رجوع الضمير إلى السفرجل كما يدل عليه رواية النهاية ، قال في النهاية : إذا وجد أحدكم طخاء على قلبه فليأكل السفرجل ،

__________________

(١) في بعض النسخ محمّد بن الأشعث.

١٩٩

يعني على الطعام.

(باب الإجاص)

١ ـ محمد بن يحيى ، عن عبد الله بن جعفر ، عن يعقوب بن يزيد ، عن زياد القندي قال دخلت على أبي الحسن الأول عليه السلام وبين يديه تور ماء فيه إجاص أسود في إبانه فقال إنه هاجت بي حرارة وإن الإجاص الطري يطفئ الحرارة ويسكن الصفراء وإن اليابس منه يسكن الدم ويسل الداء الدوي.

(باب الأترج)

١ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم والوشاء جميعا ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير قال كان عندي ضيف فتشهى أترجا بعسل فأطعمته وأكلت معه

الطخاء : ثقل وغشي ، وقال في القاموس : الطخاء كسماء : الكرب على القلب.

باب الإجاص

الحديث الأول : موثق.

وقال في القاموس : الإجاص بالكسر ومشددة : ثمر معروف دخيل ، لأن الجيم والصاد لا يجتمعان في كلمة ، الواحدة بهاء ، ولا تقل أنجاص أو لغية ، وقال : الدوي بالقصر : المرض ، دوي دوي فهو دو انتهى.

والداء الدوي من قبيل ليل أليل ، ويوم أيوم.

وقال في الصحاح : الدوي مقصورا : المرض ، تقول : منه دوي بالكسر ، أي مرض.

باب الأترج

الحديث الأول : ضعيف على المشهور.

٢٠٠

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

«و أقمع به نخوة الاثيم» ففي (تاريخ الطبري): لما وصل عليّعليه‌السلام في مسيره إلى صفين إلى الرقة امتنعوا من عقد جسر له، فمضى ليعبر على جسر منبج، فقال لهم الأشتر: اقسم باللَّه لئن مضى أمير المؤمنين و لم تجسروا له لا جردن فيكم السيف، ثم لأقتلن الرجال، و لاخربن الأرض، و لآخذن الأموال، فقال بعضهم لبعض: ان الأشتر يفي بما حلف، فقالوا له ننصب لكم جسرا، فوقف الأشتر حتى عبر جميع الناس ثم عبر هو( ١) .

«و أسد» من السداد بالكسر، قال الشاعر:

أضاعوني و أي فتى أضاعوا

ليوم كريهة و سداد ثغر(٢)

«به لهاة» شبه لسان صغير في أقصى سقف الفم «الثغر المخوف» كمصر، فقد عرفت أنهعليه‌السلام لما سمع باضطراب أمر مصر على محمّد بن أبي بكر قال: ليس له إلاّ قيس أو مالك( ٣) .

«فاستعن باللَّه على ما أهمك» فإنّه على كل شي‏ء قدير «و اخلط الشدة بضغث» أي: بمقدار «من اللين و ارفق ما كان الرفق أرفق» فإن الأشخاص مختلفون، و بعضهم يلجون إذا لم يرفق بهم.

«و اعتزم بالشدة حين لا يغني عنك الا الشدة» كالأرذال، فانهم لا يغني عنهم إلاّ الشدّة.

«و اخفض للرعية» إلى آخر الشرح في العنوان (٢٧) من الأصل.

____________________

(١) تاريخ الطبري ٣: ٥٦٣، سنة ٣٦.

(٢) أورده لسان العرب ٣: ٢٠٧، مادة (سد).

(٣) رواه الثقفي في الغارات ١: ٢٥٦، و الطبري في تاريخه ٤: ٧١، سنة ٣٨.

٦٠١

١٠ - من الكتاب (٣٨) و من كتاب لهعليه‌السلام إلى أهل مصر لما ولّى عليهم الأشتر:

أَمَّا بَعْدُ فَقَدْ بَعَثْتُ إِلَيْكُمْ عَبْداً مِنْ عِبَادِ اَللَّهِ لاَ يَنَامُ أَيَّامَ اَلْخَوْفِ وَ لاَ يَنْكُلُ عَنِ اَلْأَعْدَاءِ سَاعَاتِ اَلرَّوْعِ أَشَدَّ عَلَى اَلْكُفَّارِ مِنْ حَرِيقِ اَلنَّارِ وَ هُوَ؟ مَالِكُ بْنُ اَلْحَارِثِ؟ أَخُو؟ مَذْحِجٍ؟ فَاسْمَعُوا لَهُ وَ أَطِيعُوا أَمْرَهُ فِيمَا طَابَقَ اَلْحَقَّ فَإِنَّهُ سَيْفٌ مِنْ سُيُوفِ اَللَّهِ لاَ كَلِيلُ اَلظُّبَةِ وَ لاَ نَابِي اَلضَّرِيبَةِ فَإِنْ أَمَرَكُمْ أَنْ تَنْفِرُوا فَانْفِرُوا وَ إِنْ أَمَرَكُمْ أَنْ تُقِيمُوا فَأَقِيمُوا فَإِنَّهُ لاَ يُقْدِمُ وَ لاَ يُحْجِمُ وَ لاَ يُؤَخِّرُ وَ لاَ يُقَدِّمُ إِلاَّ عَنْ أَمْرِي وَ قَدْ آثَرْتُكُمْ بِهِ عَلَى نَفْسِي لِنَصِيحَتِهِ لَكُمْ وَ شِدَّةِ شَكِيمَتِهِ عَلَى عَدُوِّكُمْ أقول: نذكر مستنده أخيرا «اما بعد فقد بعثت إليكم» يا أهل مصر «عبدا من عباد اللَّه» هو في معنى انه من العباد للَّه «لا ينام ايام الخوف» و قال بشار في عمر بن العلاء:

إذا أيقظتك حروب للعدى

فنبّه لها عمرا ثم نم

فتى لا ينام على دمنة

و لا يشرب الماء الا بدم

و قال البحتري في يوسف بن أبي سعيد:

ماض إذا وقف المشهر لم يقف

يقظ إذ هجع السها لم يهجع

و في (الأغاني): قالت هند زوجة حجر آكل المرار في وصف زوجها: ما رأيت رجلا قط أحزم منه نائما و مستيقظا، ان كان لتنام عيناه و بعض اعضائه حي لا ينام، و كان إذا أراد النوم أمرني أن اجعل عنده عسا مملوا لبنا،

فبينا هو ذات ليلة نائم و أنا قريبة منه أنظر إليه أقبل اسود سالخ إلى رأسه فنحى رأسه، فمال إلى يديه و احداهما مقبوضة و الاخرى مبسوطة، فأهوى

٦٠٢

إليها، فقبضها، فمال إلى رجليه و قد قبض واحدة و بسط الاخرى، فأهوى إليها،

فقبضها، فمال إلى العس شربه ثم مجه، فقلت: يستيقظ فيشرب، فيموت فأستريح منه، فانتبه من نومه فقال: عليّ بالاناء، فناولته، فشمه فاضطربت يداه حتى سقط الاناء فأهريق.

و فيه قال هشام: كانت الاوس قد اسندوا أمرهم يوم بعاث إلى أبي قيس بن أسلت الوابلي، فقام في حربهم و آثرها على كل أمر حتى شحب و تغير،

و لبث أشهرا لا يقرب امرأة، ثم انه جاء ليلة فدق على امرأته ففتحت له، فأهوى إليها بيده فدفعته و أنكرته، فقال انا أبو قيس، فقالت: و اللَّه ما عرفتك حتى تكلمت. فقال في ذلك:

قالت و لم تقصد لقيل الخنى

مهلا فقد أبلغت اسماعي

استنكرت لونا له شاحبا

و الحرب غول ذات أو جاع

من يذق الحرب يجد طعمها

مرا و تتركه بجعجاع

قيل في تأبط شرا:

إذا خاط عينيه كرى النوم لم يزل

كأن من عينيه شجعان فاتك

و يجعل عينيه ربيئة قلبه

إلى سلة من حد احضر باتك

و في (تاريخ بغداد): قال الرشيد للمفضل الضبي: ان قلت أحسن ما قيل في الذئب فلك هذا الخاتم الّذي في يدي و شراؤه الف و ستمائة دينار، فقال قول الشاعر:

ينام باحدى مقلتيه و يتقي

بأخرى المنايا فهو يقظان هاجع

فقال له الرشيد: ما ألقى هذا على لسانك الا لذهاب الخاتم و حلق به إليه فاشترته ام جعفر بألف و ستمائة دينار و بعثت به إليه و قالت:

قد كنت أراك تعجب به، فألقاه إلى الضبي و قال له: خذه و خذ الدنانير

٦٠٣

فما كنا نهب شيئا فنرجع فيه.

و في (العيون): ذكر اعرابي أميرا فقال: كان إذا ولي لم يطابق بين جفونه و أرسل العيون على عيونه، فهو غائب عنهم شاهد معهم، فالمحسن راج، و المسي‏ء خائف.

و قال البحتري:

هجر الهوينا و استعد لحربه

ان المحارب للهوينا هاجر

«و لا ينكل» أي: لا يجبن «عن الأعداء ساعات الروع» بالفتح أي: الفزع قال حسان كما فى ديوانه:

يجيب إلى الجلي و يحتضر الوغى

اخو ثقة يزداد خير و يكرم

«أشد على الكفار» هكذا في (المصرية و ابن ميثم) و في (ابن أبي الحديد و الخطية)( ١ ) (على الفجار).

«من حريق النار» في (صفين نصر): خرج رجل من أهل الشام قلما رؤي أطول و أعظم منه، فدعا إلى المبارزة، فلم يخرج إليه انسان، و خرج إليه الأشتر فقتله: فقال رجل منهم: أقسم باللَّه لا قتلن قاتلك، فحمل على الأشتر فضربه،

فإذا هو بين يدي فرسه و حمل أصحابه فاستنقذوه جريحا، فقال أبو رفيقة السهمي: كان هذا نارا فصادفت اعصارا( ٢) .

و في (تاريخ الطبري): كان الأشتر يوم صفين يقاتل على فرس و في يده صفحة يمانية إذا طأطأها خلت فيها ماء منصبا و إذا رفعها كاد يغشى البصر شعاعها، و جعل يضرب بسيفه و يقول «الغمرات ثم ينجلين»، فبصر به الحارث بن جمهان الجعفي و الأشتر متقنع في الحديد، فدنا منه فقال له: جزاك

____________________

(١) لفظ شرح ابن أبي الحديد ١٦: ١٥٦، و شرح ابن ميثم ٥: ٨٢، «الفجار».

(٢) وقعة صفين: ١٩٦.

٦٠٤

اللَّه خيرا منذ اليوم عن أمير المؤمنين و جماعة المسلمين. فعرفه الأشتر فقال له: مثلك يتخلف عن مثل موطني. فقال له: ما علمت بمكانك الا الساعة و لا أفارقك حتى أموت( ١) .

و في (صفين نصر): قال إبراهيم بن الأشتر: كنت عند عليّعليه‌السلام حين بعث إلى الأشتر ان يأتيه لما كان أهل الشام رفعوا المصاحف و قد أشرف على عسكر معاوية ليدخله، فقال الأشتر لرسوله: قل له: اني قد رجوت ان يفتح اللَّه لي فلا تعجلني، فما هو الا أن علت الاصوات من قبل الأشتر، و ظهرت دلائل الفتح و النصر لاهل العراق، و الخذلان على أهل الشام، فقال القوم لهعليه‌السلام : و اللَّه ما نراك الا أمرته بقتال القوم.

إلى أن قال: فقالوا لهعليه‌السلام لترسلن إلى الأشتر فليأتك أو لنقتلنك كما قتلنا عثمان أو لنسلمنك إلى عدوك، فأقبل الأشتر و صاح: يا أهل الذل و الوهن، أحين علوتم القوم فظنوا أنكم لهم ظاهرون رفعوا المصاحف الخ( ٢) .

و عن عمارة بن ربيعة الجرمي: لما كتبت الصحيفة دعي لها الأشتر فقال: لا صحبتني يميني و لا نفعتني بعدها شمالي ان كتب لي في هذه الصحيفة اسم على صلح و لا موادعة، أو لست على بينة من ربي و يقين من ضلال عدوي، أو لستم قد رأيتم الظفران لم تجمعوا على الخور. فقال له الأشعث: انك ما رأيت ظفرا و لا خورا هلم فاشهد على نفسك، فانه لا رغبة بك عن الناس. فقال: بلى و اللَّه ان بي لرغبة عنك في الدنيا للدنيا و في الآخرة للآخرة، و لقد سفك اللَّه بسيفي هذا دماء رجال ما أنت بخير منهم عندي و لا أحرم. فنظروا إلى الأشعث كأنما قصع على أنفه الحمم.

____________________

(١) تاريخ الطبري ٤: ١٥، سنة ٣٧.

(٢) وقعة صفين: ٤٩٠.

٦٠٥

ثم قال الأشتر: و لكني قد رضيت بما صنع أمير المؤمنينعليه‌السلام ، و دخلت فيما دخل فيه، و خرجت مما خرج منه، فانه لا يدخل إلا في هدى و صواب( ١) .

و فيه أيضا: مشى القوم ليلة الهرير بعضهم إلى بعض بالسيف و عمد الحديد و الأشتر يسير فيما بين الميمنة و الميسرة، فيأمر كل قبيلة أو كتيبة من القراء بالاقدام على الّتي تليها، فاجتلدوا بالسيوف و عمد الحديد من صلاة الغداة إلى نصف الليل لم يصلوا صلاة، فلم يزل يفعل ذلك الأشتر بالناس حتى أصبح و المعركة خلف ظهره، و افترقوا على سبعين ألف قتيل، ثم استمر القتال من نصف الليل الثاني إلى ارتفاع الضحى، و الأشتر يقول لأصحابه و هو يزحف بهم نحو أهل الشام: ازحفوا قيد رمحي هذا، و إذا فعلوا قال: ازحفوا قاب هذا القوس، فإذا فعلوا سألهم مثل ذلك حتى ملّ اكثر الناس الاقدام، فلما رأى ذلك قال: أعيذكم باللَّه أن ترضعوا الغنم سائر اليوم.

ثم دعا بفرسه و ركز رايته و خرج يسير في الكتائب و يقول: ألا من يشري نفسه للَّه و يقاتل مع الأشتر حتى يظهر أو يلحق باللَّه إلى أن قال فلما رأي عليّعليه‌السلام جاء الظفر من قبل الأشتر أخذ يمده بالرجال، و أقبل الأشتر على فرس كميت محذوف قد وضع مغفره على قربوس السرج و هو يقول:

أصبروا، فقال رجل في تلك الحال: أي رجل هذا لو كانت له نية. فقال له صاحبه: و أي نية أعظم من هذه ان رجلا فيما ترى قد سبح في الدماء و ما أضجرته الحرب، و قد غلت هام الكماة و بلغت القلوب الحناجر، و هو كما ترى جذعا يقول هذه المقالة: اللهم لا تبقنا بعد هذا( ٢) .

«و هو مالك بن الحارث» بن عبد يغوث بن مسلمة بن ربيعة بن الحارث بن

____________________

(١) وقعة صفين: ٥١١.

(٢) وقعة صفين: ٤٧٥ ٤٨٠، و النقل بتقطيع.

٦٠٦

جذيمة بن سعد بن مالك بن النخع من مذحج كما في (ذيل الطبري)( ١ ) «أخو مذحج» قال الجوهري: قال سيبويه: الميم من نفس الكلمة. و قال الحموي: قال ابن الاعرابي: أقامت مذلة بعد زوجها ادد بن زيد بن يشجب على ولديها منه مالك وطي و لم تزوج، فقيل: «إذحجت على ولدها» أي أقامت، فسمى مالك وطي مذحجا. و قال ابن الكلبي: ولد ادد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ مالكا و جلهمة، و هو طي‏ء، و أمهما ذلة، و هي مذحج، كانت قد ولدتهما عند اكمة يقال لها مذحج فلقبت بها، و يقال لولدها مالك وطي مذحج.

و قال ابن إسحاق: مذحج هو ابن يحابر بن مالك بن زيد بن كهلان، و لم يتابع على ذلك الخ( ٢ ) قلت: و تبعه الجوهري.

«فاسمعوا له و أطيعوا أمره فيما طابق الحق» قال ابن أبي الحديد: كانعليه‌السلام من شدة صلابته في الدين لم يسامح نفسه في حق أحب الخلق إليه ان يهمل هذا القيد، قال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله : لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق( ٣) .

قلت: أمير المؤمنينعليه‌السلام و شيعته لم ينتظروا أن يطيعهم الناس في غير الحق على الفرض، و لما بعثعليه‌السلام قيس بن سعد بن عبادة إلى مصر خطبهم و قال لهم: أيها الناس إنّا بايعنا خير من نعلم بعد نبينا، فقوموا فبايعوا على كتاب اللَّه و سنة رسوله، فان نحن لم نعمل بهما فلا بيعة لنا عليكم( ٤) .

«فانه سيف من سيوف اللَّه» قال ابن أبي الحديد: هذا لقب خالد بن الوليد، و اختلف فيمن لقبّه به، و الصحيح أنه لقبه به أبو بكر لقتاله

____________________

(١) منتخب ذيل المذيل: ١٤٨.

(٢) معجم البلدان ٥: ٨٩.

(٣) شرح ابن أبي الحديد ١٦: ١٥٨.

(٤) رواه الثقفي في الغارات ١: ٢١١.

٦٠٧

أهل الردة و قتله مسيلمة( ١) .

قلت: لعمر اللَّه ان خالدا كان سيفا لقتل عباد اللَّه، فقتل مالك بن نويرة المؤمن غدرا و زنا بامرأته حتى سخر في ذلك فاروقهم صدّيقهم، و قال له: هذا الّذي سميته سيف اللَّه حصل فيه رهق، و من العجب ان الأشتر الّذي كان بتلك الدرجة في الشدة على أعداء الدين، و في جهاد المنافقين، لا يسمّونه بذلك، مع نص من كان مثل نفس النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله بذلك، و يسمّون من اتخذ إلهه هواه سيف اللَّه.

«لا كليل الظبة» ظبة السيف طرفه، و كلها عدم تأثيرها.

«و لا نابي الضريبة» نابي الضريبة من لم تعمل ضربته في الضريبة،

قال: «ليث يدق الاسد الهموسا و الاقهبين الفيل و الجاموسا» و قال آخر:

حامى الحقيقة، نسال الوديقة، معتاق الوسيقة، لا نكس، و لا وكل.

«فأن أمركم أن تنفروا» أي: تشخصوا «فانفروا و ان أمركم أن تقيموا فأقيموا» لأنه لا يأمركم إلاّ بما فيه صلاحكم.

«فإنه لا يقدم و لا يحجم» بتقديم الجيم و الحاء على ما قال الجوهري، فقال في «جحم» اجحم عن الشي‏ء كفّ عنه مثل «أحجم». و قال في «حجم»:

«حجمته فأحجم» أي كففته فكف، و هو من النوادر الخ.

و انما كان من النوادر لان القاعدة كون «فعل» لازما و «أفعل» متعديا،

و هو بالعكس.

«و لا يقدم و لا يؤخر إلاّ عن أمري» فيجب عليكم اطاعته مثلي «و قد آثرتكم» أي: اخترتكم «به على نفسي» لأنه كانت ملازمته له و حضوره عنده ذا آثار مهمة «لنصيحته لكم و شدة شكيمته على عدوكم» في (الصحاح): الشكيمة في

____________________

(١) شرح ابن أبي الحديد ١٦: ١٥٨.

٦٠٨

اللجام الحديدة المعترضة في فم الفرس الّتي فيها الفاس، و فلان شديد الشكيمة إذا كان شديد النفس انفا ابيا، و فلان ذو شكيمة إذا كان لا ينقاد، قال عمرو بن شاس الاسدي يخاطب امرأته في ابنه عرار:

و ان عرارا ان يكن ذا شكيمة

تعافينها منه فما أملك الشيم

و شكمت الوالي: إذا رشوته كأنك شددت فمه بالشكيم.

هذا، و وراه (تاريخ الطبري) و (غارات الثقفي) و (أمالي المفيد)، روى الأوّل عن أبي مخنف و الثاني عن المدائني باسنادهما عن مولى الأشتر قال:

لما هلك وجدنا في ثقله رسالة عليّعليه‌السلام إلى أهل مصر: أما بعد فقد بعثت إليكم عبدا من عبيد اللَّه لا ينام أيام الخوف، و لا ينكل عن الاعادي حذار الدوائر، أشد على الكفار من حريق النار، و هو مالك بن الحارث أخو مذحج، فاسمعوا له و أطيعوا، فانه سيف من سيوف اللَّه لانابي الضريبة و لا كليل الحد، فان أمركم أن تقدموا فأقدموا، و ان أمركم أن تنفروا فانفروا، فانه لا يقدم و لا يحجم الا بأمري، و قد آثرتكم به على نفسي لنصحه لكم و شدة شكيمته على عدوكم،

عصمكم اللَّه بالهدى و ثبتكم على اليقين( ١) .

و روى الثاني أيضا و الثالث عن الشعبي عن صعصعة قال: كتب عليّعليه‌السلام إلى أهل مصر: أما بعد فاني قد بعثت إليكم عبدا من عباد اللَّه لا ينام ايام الخوف، و لا ينكل عن الاعداء حذار الدوائر، لا ناكل من قدم، و لا واه في عزم، من أشد عباد اللَّه بأسا و اكرمهم حسبا، أضر على الفجار من حريق النار،

و أبعد الناس من دنس أو عار، و هو مالك بن الحرث الأشتر، لا نابي الضريبة و لا كليل الحد، حليم في السلم رزين في الحرب، ذو رأي أصيل و صبر جميل،

____________________

(١) تاريخ الطبري ٤: ٧٢، سنة ٣٨، و الغارات ١: ٢٦٦.

٦٠٩

فاسمعوا له و أطيعوا أمره، فان امركم بالنفر فانفروا الخ( ١) .

و رواه (الاختصاص) باسناده عن عبد اللَّه بن جعفر، الا أنه خبر غير صحيح، حيث تضمن انهعليه‌السلام بعثه بعد قتل محمّد بن أبي بكر، مع أن مالكا سم قبل محمّد كما يأتي في الآتي، و نسبته إلى المفيد أيضا غير معلومة( ٢) .

١١ - الكتاب (٣٤) و من كتاب لهعليه‌السلام : إلى محمّد بن أبي بكر لما بلغه توجّده من عزله بالأشتر عن مصر ثم توفّي الأشتر في توجّهه إلى مصر قبل وصوله إليها:

أَمَّا بَعْدُ فَقَدْ بَلَغَنِي مَوْجِدَتُكَ مِنْ تَسْرِيحِ؟ اَلْأَشْتَرِ؟ إِلَى عَمَلِكَ وَ إِنِّي لَمْ أَفْعَلْ ذَلِكَ اِسْتِبْطَاءً لَكَ فِي اَلْجَهْدَ وَ لاَ اِزْدِيَاداً فِي اَلْجِدِّ وَ لَوْ نَزَعْتُ مَا تَحْتَ يَدِكَ مِنْ سُلْطَانِكَ لَوَلَّيْتُكَ مَا هُوَ أَيْسَرُ عَلَيْكَ مَئُونَةً وَ أَعْجَبُ إِلَيْكَ وِلاَيَةً إِنَّ اَلرَّجُلَ اَلَّذِي كُنْتُ وَلَّيْتُهُ أَمْرَ؟ مِصْرَ؟ كَانَ رَجُلاً لَنَا نَاصِحاً وَ عَلَى عَدُوِّنَا شَدِيداً نَاقِماً فَرَحِمَهُ اَللَّهُ فَلَقَدِ اِسْتَكْمَلَ أَيَّامَهُ وَ لاَقَى حِمَامَهُ وَ نَحْنُ عَنْهُ رَاضُونَ أَوْلاَهُ اَللَّهُ رِضْوَانَهُ وَ ضَاعَفَ اَلثَّوَابَ لَهُ فَأَصْحِرْ لِعَدُوِّكَ وَ اِمْضِ عَلَى بَصِيرَتِكَ وَ شَمِّرْ لِحَرْبِ مَنْ حَارَبَكَ وَ اُدْعُ إِلى‏ سَبِيلِ رَبِّكَ ١ ٤ ١٦: ١٢٥ وَ أَكْثِرِ اَلاِسْتِعَانَةَ بِاللَّهِ يَكْفِكَ مَا أَهَمَّكَ وَ يُعِنْكَ عَلَى مَا نَزَلَ بِكَ إِنْ شَاءَ اَللَّهُ أقول: رواه الطبري و الثقفي مع جواب محمّد، روى الأوّل عن أبي مخنف

____________________

(١) الغارات ١: ٢٦٠، و أمالي المفيد: ٨١، المجلس ٩، و رواية الثقفي عن الشعبي عن صعصعة و رواية المفيد عن هشام الكلبي.

(٢) الاختصاص: ٧٩.

٦١٠

و الثاني عن المدائني، قالا: لما بلغ محمّد بن أبي بكر أن عليّاعليه‌السلام قد بعث الأشتر شقّ عليه، فكتب عليّ إلى محمّد بن أبي بكر عند مهلك الأشتر و ذلك حين بلغه موجدة محمّد لقدوم الأشتر عليه اما بعد فقد بلغني موجدتك من تسريح الأشتر إلى عملك، و اني لم أفعل ذلك استبطاءا لك في الجهاد، و لا ازديادا مني لك في الجد، و لو نزعت ما تحت يدك من سلطانك لوليتك ما هو أيسر عليك في المؤنة، و أعجب إليك ولاية منه ان الرجل الّذي كنت وليته مصر كان لنا نصيحا، و على عدونا شديدا، و قد استكمل ايامه، و لاقى حمامه، و نحن عنه راضون، فرضى اللَّه عنه و ضاعف له الثواب، و أحسن له المآب، اصبر لعدوك، و شمر للحرب، و ادع إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة،

و اكثر ذكر اللَّه و الاستعانة به و الخوف منه، يكفك ما أهمك و يعنك على ما ولاك، اعاننا اللَّه و اياك على ما لا ينال الا برحمته. و السلام عليك.

فكتب إليه محمّد بن أبي بكر: أما بعد فانّي فقد انتهى إليّ كتاب أمير المؤمنين، ففهمته، و عرفت ما فيه، و ليس أحد من الناس بأرضى مني برأي أمير المؤمنين، و لا أجهد على عدوّه، و لا أرأف بوليه مني، و قد خرجت فعسكرت، و آمنت الناس، الا من نصب لنا حربا، و أظهر لنا خلافا، و أنا متبع أمر أمير المؤمنين، و حافظه، و ملتجي‏ء إليه، و قائم به( ١) .

قول المصنّف: (و من كتاب لهعليه‌السلام ) الخ، هكذا في (المصرية و ابن ميثم)،

و لكن في (ابن أبي الحديد) «في توجهه إلى هناك»، بدل «في توجهه إلى مصر»( ٢) .

قول المصنّف: (أما بعد) هكذا في (المصرية)، و ليس كله في (ابن أبي

____________________

(١) تاريخ الطبري ٤: ٧٢ و ٧٣، سنة ٣٨، و الغارات ١: ٢٦٧.

(٢) شرح ابن ميثم ٥: ٧٤، و شرح ابن أبي الحديد ١٦: ١٤٢.

٦١١

الحديد و ابن ميثم و الخطية)( ١ ) ، فيعلم عدم وجوده في النهج.

«فقد» هكذا في (المصرية)، و الصواب: «و قد» كما في (ابن أبي الحديد و ابن ميثم و الخطية)( ٢ ) «بلغني» و في (ابن أبي الحديد) «بلغتني»( ٣ ) «موجدتك» يأتي «وجد» لمعان و لكل مصدر، قال الجوهري: وجد مطلوبه وجودا، و وجد ضالته وجدانا، و وجد في المال وجدا و وجدا و وجدا وجدة أي: استغنى،

و وجد في الحزن وجدا بالفتح، و وجد عليه في الغضب موجدة.

«من تسريح» أي: ارسال «الأشتر إلى عملك» حكومة مصر «و اني لم أفعل ذلك استبطاءا لك في الجهد» بالفتح و الضم «و لا ازديادا في الجدّ» هكذا في (المصرية)، و الصواب: «و لا ازديادا لك في الجدّ» كما في (ابن أبي الحديد و ابن ميثم و الخطية)( ٤) .

«و لو نزعت ما تحت يدك من سلطانك» في مصر «لولّيتك ما هو أيسر عليك مؤنة و أعجب إليك ولاية» كما أنهعليه‌السلام لما عزل قيس بن سعد بن عبادة عن مصر قال له: أقم معي على شرطتي حتى نفرغ من أمر هذه الحكومة أي:

الحكمين ثم أخرج إلى آذربيجان( ٥) .

«ان الرجل الّذي كنت وليته أمر مصر» أي: الأشتر «كان رجلا لنا ناصحا و على عدونا شديدا ناقما) أي: كارها، فلم يكن بعد عمّار مثل الأشتر في أصحابهعليه‌السلام .

و في (تاريخ الطبري): لما أخبر الّذي سقى الأشتر السم، معاوية بمهلك

____________________

(١) كذا في شرح ابن ميثم ٥: ٧٥، لكن توجد الكلمة في شرح ابن أبي الحديد ١٦: ١٤٢.

(٢) لفظ شرح ابن أبي الحديد ١٦: ١٤٢، و شرح ابن ميثم ٥: ٧٤، مثل المصرية.

(٣) لفظ شرح ابن أبي الحديد ١٦: ١٤٢، مثل المصرية.

(٤) شرح ابن أبي الحديد ١٦: ١٤٢، و شرح ابن ميثم ٥: ٧٤.

(٥) رواه الثقفي في الغارات ١: ٢٥٧.

٦١٢

الأشتر قام معاوية خطيبا و قال: كانت لعلي يدان يمينان قطعت احداهما يوم صفين يعني عمارا و قطعت الاخرى اليوم يعني الأشتر( ١) .

و في (تاريخ الطبري): بلغ معاوية بعد التحكيم ان عليّاعليه‌السلام يقنت في صلاة الغداة و يلعنه مع عمرو و أبي الاعور و حبيب و عبد الرحمن بن خالد و الضحاك و الوليد، فكان إذا قنت لعنه مع الحسنين و ابن عباس و الأشتر( ٢) .

و في (عيون القتيبي): ذم رجل الأشتر فقال له قائل: اسكت فان حياته هزمت أهل الشام، و ان موته هزم أهل العراق.

و في (أمثال الكرماني): يحكي ان معاوية لما بلغه موت الأشتر قال:

واها ما أبردها على الفؤاد( ٣) .

«فرحمه اللَّه» قال ابن أبي الحديد في موضع آخر: قالعليه‌السلام في مالك بعد موته: رحم اللَّه مالكا، فلقد كان لي كما كنت للنبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ( ٤) .

«فلقد استكمل أيامه، و لاقى حمامه» بالكسر أي: الموت «و نحن عنه راضون،

أولاه اللَّه رضوانه و ضاعف الثواب له».

قال ابن أبي الحديد: لست أشك ان الأشتر بهذه الدعوة يغفره اللَّه، و يكفّر ذنوبه، و يدخله الجنة، و لا فرق عندي بينها و بين دعوة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، و يا طوبى لمن حصل له من عليّعليه‌السلام بعض هذا( ٥) .

«فأصحر» من «أصحر» إذا خرج إلى الصحراء «لعدوك، و امض على بصيرتك، و شمّر لحرب من حاربك» من «شمر اذياله للامر» إذا تأهب له «و ادع إلى

____________________

(١) تاريخ الطبري ٤: ٧٢، سنة ٣٨.

(٢) تاريخ الطبري ٤: ٥٢، سنة ٣٧.

(٣) مجمع الامثال ٢: ٣٦٢.

(٤) شرح ابن أبي الحديد ١٥: ٩٨.

(٥) شرح ابن أبي الحديد ١٦: ١٤٤.

٦١٣

سبيل ربك» هو لفظ القرآن( ١ ) «و اكثر الاستعانة باللَّه يكفك ما أهمك» لقدرته على كل شي‏ء «و يعنك على ما نزل بك» هكذا في (المصرية)، و لكن في (ابن أبي الحديد و الخطية) «ينزل بك»( ٢ ) «ان شاء اللَّه» هكذا في (المصرية و ابن أبي الحديد)، و لكن في (ابن ميثم)( ٣ ) «و السلام» و هو الأصح.

١٢ - الحكمة (٤٤٣) و قالعليه‌السلام و قد جاءه نعي الأشتر:

مَالِكٌ؟ وَ مَا؟ مَالِكٌ؟ وَ اَللَّهِ لَوْ كَانَ جَبَلاً لَكَانَ فِنْداً وَ لَوْ كَانَ حَجَراً لَكَانَ صَلْداً لاَ يَرْتَقِيهِ اَلْحَافِرُ وَ لاَ يُوفِي عَلَيْهِ اَلطَّائِرُ قال؟ الرضي؟: الفند المنفرد من الجبال أقول: رواه موفقيات الزبير بن بكار عن المدائني عن ابن الكلبي عن أبي مخنف عن نفيل بن علقمة بن قيس قال: دخلنا على أمير المؤمنين عليّعليه‌السلام صبيحة جاء نعي الأشتر، فلما نظر إلينا قال: رحم اللَّه مالكا و ما مالك، لو كان من جبل لكان فندا، أو من حجر لكان صلدا، على مثل مالك فلتبك البواكي، و هل يوجد مثل مالك. فما زال يتلهف عليه حتى كأنه المصاب به دوننا.

قول المصنّف: (و قالعليه‌السلام و قد جاءه نعي الأشتر) مالك بن الحارث النخعي، في غارات الثقفي عن الشعبي: هلك الأشتر حين أتى عقبة أفيق.

و عن عاصم بن كليب عن أبيه ان عليّاعليه‌السلام لما بعث الأشتر واليا عليها و بلغ معاوية خبره بعث رسولا يتبع الأشتر إلى مصر و أمره باغتياله، فحمل

____________________

(١) النحل: ١٢٥.

(٢) شرح ابن أبي الحديد ١٦: ١٤٢.

(٣) شرح ابن أبي الحديد ١٦: ١٤٢، و شرح ابن ميثم ٥: ٧٤.

٦١٤

معه مزودين فيهما شراب، و صحب الأشتر فاستسقى الأشتر يوما فسقاه من أحدهما ثم استسقى يوما آخر فأمنه و سقاه من الآخر و فيه سم، فمالت عنقه و طلب الرجل ففاته.

و عن مغيرة الضبي ان معاوية دس للاشتر مولى لآل عمر، فلم يزل المولى يذكر للاشتر فضل عليّعليه‌السلام و بني هاشم حتى اطمأن إليه و استأنس به، فقدم الأشتر يوما ثقله فاستسقى ماءا فقال له مولى عمر: هل لك في شربة سويق، فسقاه شربة سويق فيها سم فمات، و قد كان معاوية قال لاهل الشام لما دس إلى الأشتر مولى عمر: ادعوا على الأشتر، فدعوا عليه فلما بلغه موته قال: ألا ترون كيف استجيب لكم( ١) .

قولهعليه‌السلام «مالك و ما مالك» الظاهر ان «مالك» مبتدأ و جملة «و ما مالك» خبره لبيان عظم الأمر، مثل قوله تعالى: الحاقة. ما الحاقة. و ما ادراك ما الحاقة( ٢ ) ، و قال زهير بن جذيمة حين قتل ابنه شاس:

شاس و ما شاس، و الباس و ما الباس

لو لا مقتل شاس لم يكن بيننا باس

ثم انصرف إلى قومه، فكان لا يقدر على غنوي و كان قتله غنوي الا قتله.

«و اللَّه» هكذا في (المصرية) أخذا من (ابن أبي الحديد)، و ليس في (ابن ميثم)( ٣) .

«لو كان جبلا لكان فندا» في (الجمهرة): الفند: القطعة العظيمة من الجبل، و الجمع أفناد، و به سمي الفند الزماني من فرسان العرب لعظم

____________________

(١) الغارات ١: ٢٦٢ و ٢٦٣.

(٢) الحاقة: ١ ٣.

(٣) شرح ابن أبي الحديد ٢٠: ٩٣، و شرح ابن ميثم ٥: ٤٥٥.

٦١٥

خلقه، قال الشاعر:

كأنه فند من الافناد

و قال شريح التغلبي:

و عنترة الفلحاء جاء ملاما

كأنك فند من عماية اسود

و في (الأغاني): لقب سهل بن شيبان البكري بالفند، شبه بالفند من الجبل القطعة منه لعظم خلقه، و شهد الفند حرب بكر و تغلب و قد قارب المائة فأبلى.

و قال ابن الكلبي: لما كان يوم التحالق أقبل الفند الزماني إلى بني شيبان و هو شيخ كبير قد جاوز مائة سنة و معه بنتان له شيطانتان من شياطين الانس، فكشفت احداهما عنها و تجردت و جعلت تصيح ببني شيبان و من معهم من بكر:

دعا دعا دعا دعا

حرّ الجياد و البطا

يا حبذا المحلقون بالضحى

ثم تجردت الاخرى و أقبلت تقول:

ان تقبلوا نعانق

و نفرش النمارق

أو تدبروا نفارق

فراق غير وامق

و قال أيضا: لحق الفند الزماني رجلا من بني تغلب يقال له مالك بن عوف قد طعن صبيا من صبيان بكر، فهو في رأس قناته و هو يقول «يا ويس أم الفرخ»، فطعنه الفند و هو وراؤه مردف له، فأنفذهما جميعا و جعل يقول:

أيا طعنة ما

شيخ كبير يفن بال

تعنيت بها اذكره

الشكة امثالي

تقيم الماتم الاعلى

على جهدوا عوال

٦١٦

و عن هشام قال: أرسلت بنو شيبان في محاربتهم بني تغلب إلى بني حنيفة يستنجدونهم، فوجهوا إليهم بالفند الزماني في سبعين رجلا و قالوا: انا قد بعثنا إليكم ألف رجل( ١) .

و يكفيه أنه كما فخرت أخت عمرو بن عبدود فارس يوم الخندق بكون أمير المؤمنينعليه‌السلام قاتل أخيها، كذلك فخرت اخت عمرو بن يثربي الضبي فارس يوم الجمل، و قاتل زيد بن صوحان، و عمرو الجملي، و علباء السدوسي بكون الأشتر قاتل أخيها، فقالت:

لو غير الأشتر ناله لندبته

و بكيته ما دام هضب ابان

لكنه من لا يعاب بقتله

اسد الاسود و فارس الاقران

«و لو كان حجرا لكان صلدا» أي: صلبا، ذكر فقرة «و لو كان حجرا لكان صلدا» (المصرية) أخذا عن (ابن أبي الحديد)، و ليست في (ابن ميثم)( ٢ ) ، و لعل نسخة ابن أبي الحديد زادتها من الروايات، ففي (غارات الثقفي) عن أشياخ من النخع قالوا: دخلنا على عليّعليه‌السلام حين بلغه موت الأشتر، فوجدناه يتلهف و يتأسف عليه ثم قال: للَّه درّ مالك، و ما مالك لو كان من جبل لكان فندا و لو كان من حجر لكان صلدا، و اللَّه ليهدنّ موتك عالما و ليفرحن عالما، و على مثل مالك فلتبك البواكي، و هل مرجو كمالك و هل موجود كمالك. قال علقمة النخعي: فما زالعليه‌السلام يتلهف و يتأسف حتى ظننّا أنه المصاب به دوننا و عرف ذلك في وجهه أياما( ٣) .

«لا يرتقيه الحافر» أي: ذو حافر، أي: دابة.

____________________

(١)

(٢) شرح ابن أبي الحديد ٢٠: ٩٣، و شرح ابن ميثم ٥: ٤٥٥.

(٣) الغارات ١: ٢٦٥.

٦١٧

«و لا يوفى» هكذا في (المصرية و ابن أبي الحديد)، و في نسخة ابن ميثم( ١ ) «و لا يرقى» «عليه الطائر» و الفقرتان كنايتان عن علو مقامه.

و في (تاريخ الطبري): قيل لعليّعليه‌السلام بعد ما كتبت صحيفة التحكيم: ان الأشتر لا يقر بما فيها، و لا يرى الا قتال القوم. فقال: و أنا و اللَّه ما رضيت و لا أحببت أن ترضوا، و أما الّذي ذكرتم من ترك الأشتر أمري و ما أنا عليه، فليس من أولئك، و لست أخافه على ذلك، يا ليت لي فيكم مثله اثنين، يا ليت فيكم مثله واحدا يرى في عدوي ما أرى، اذن لخفت عليّ مؤنتكم، و رجوت أن يستقيم لي بعض أودكم( ٢) .

و في (غارات الثقفي): و لما بلغ عليّاعليه‌السلام موت الأشتر قال: انا للَّه و انا إليه راجعون و الحمد للَّه رب العالمين، اللهم اني أحتسبه عندك، فان موته من مصائب الدهر. ثم قال: رحم اللَّه مالكا فقد وفى بعهده و قضى نحبه، و لقي ربه،

مع أنا قد وطنا أنفسنا أن نصبر على كل مصيبة بعد مصابنا برسول اللَّهصلى‌الله‌عليه‌وآله فانها من أعظم المصيبات( ٣) .

____________________

(١) كذا في شرح ابن أبي الحديد ٢٠: ٩٣، لكن لفظ شرح ابن ميثم ٥: ٤٥٥، مثل المصرية أيضا.

(٢) تاريخ الطبري ٤: ٤٢، سنة ٣٧.

(٣) الغارات ١: ٢٦٤.

٦١٨

الفهرست

الفصل السادس عشر في أدعيته عليه‌السلام.... ٢

١ - من الخطبة ١٧٦: «اللّهمّ اغفر لي ما أنت أعلم به منّي...». ٣

٢ - من الخطبة ٢١٣: «الحمد للَّه الّذي لم يصبح بي ميّتا و لا سقيما...». ٦

٣ - من الخطبة ٢٢٣: «اللّهمّ صن وجهي باليسار،...». ١٥

٤ - من الخطبة ٤٦: «اللّهمّ إنّي أعوذ بك من وعثاء السّفر...». ١٩

٥ - من الخطبة ٢٢٥: «اللّهمّ إنّك آنس الآنسين لأوليائك...». ٢٢

٦ - الحكمة ٢٧٦: «اللّهمّ إنّي أعوذ بك من أن تحسن في لامعة العيون...». ٢٩

٧ - من الخطبة ٨٩: «اللّهمّ أنت أهل الوصف الجميل و التّعداد الكثير...». ٣١

٨ - من الكتاب ١٥: «اللّهمّ أفضت إليك القلوب، و مدّت الأعناق...». ٣٥

٩ - من الخطبة ٢١٠: «اللّهمّ أيّما عبد من عبادك سمع مقالتنا العادلة...». ٤٢

الفصل السابع عشر في وصفه عليه‌السلام لعجائب خلقه تعالى  ٤٧

١ - من الخطبة ١٥٣: «و من لطائف صنعته و عجائب حكمته...». ٤٩

٢ - من الخطبة ١٦٣: «ابتدعهم خلقا عجيبا من حيوان و ساكن...». ٦٠

٣ - من الخطبة ١٨٣: «و لو فكّروا في عظيم القدرة...». ٩٠

الفصل الثامن عشر في العلوم مذمومها و ممدوحها ١٥١

١ - من الخطبة ٧٧: «أتزعم أنّك تهدي إلى السّاعة الّتي من سار فيها...». ١٥٣

٢ - من الخطبة ٢٠٨: «انّ في أيدي النّاس حقّا و باطلا...». ٢٠١

٣ - من الخطبة ١٧: «انّ أبغض الخلائق إلى اللَّه رجلان...». ٢٩٨

٤ - من الخطبة ٨٥: «و آخر قد تسمّى عالما و ليس به...». ٣٢٦

٥ - الحكمة ١٨٣: «ما اختلفت دعوتان إلاّ كانت إحداهما ضلالة». ٣٣٠

٦ - من الخطبة ١٨: «ترد على أحدهم القضيّة في حكم من الأحكام...». ٣٣٣

٧ - الحكمة ٢٠٥: «كلّ وعاء يضيق بما جعل فيه إلاّ وعاء العلم...». ٣٥٣

٨ - الحكمة ٣٣٨: «العلم علمان: مطبوع و مسموع...». ٣٥٤

٩ - الحكمة ٩٢: «أوضع العلم ما وقف على اللّسان...». ٣٥٥

١٠ - الحكمة ٣٦٦: «العلم مقرون بالعمل، فمن علم عمل...». ٣٥٨

٦١٩

١١ - الحكمة ٩٨: «اعقلوا الخبر إذا سمعتموه عقل رعاية لا عقل رواية...». ٣٥٩

١٢ - الحكمة ٣٧٢: «يا جابر، قوام الدّين و الدّنيا بأربعة...». ٣٦٠

١٣ - الحكمة ٤٥٧: «منهومان لا يشبعان: طالب علم، و طالب دنيا». ٣٦٦

١٤ - الحكمة ٤٧٨: «ما أخذ اللَّه على أهل الجهل أن يتعلّموا حتّى أخذ...». ٣٦٩

١٥ - الحكمة ٤: «نعم القرين الرّضى، و العلم وراثة كريمة...». ٣٧١

١٦ - الحكمة ٨١: «قيمة كلّ امرئ ما يحسنه...». ٣٧٩

١٧ - الحكمة ٨٢: «اوصيكم بخمس لو ضربتم إليها آباط اللّيل...». ٣٨٤

١٨ - الحكمة ٢٧٤: «لا تجعلوا علمكم جهلا، و يقينكم شكّا...». ٣٩٠

١٩ - الحكمة ٢٨٤: «قطع العلم عذر المتعلّلين...». ٣٩٢

٢٠ - الحكمة ٢٨٨: «إذا أرذل اللَّه عبدا حظر عليه العلم...». ٣٩٤

٢١ - الحكمة ٣٨٢: «لا تقل ما لا تعلم، بل لا تقل كلّ ما تعلم...». ٣٩٥

٢٢ - الحكمة ٩٠: «الفقيه كلّ الفقيه من لم يقنّط النّاس من رحمة اللَّه...». ٣٩٦

٢٣ - الحكمة ١٧٢: «النّاس أعداء ما جهلوا...». ٣٩٧

٢٤ - من الخطبة ١٥٢: «فليصدق رائد أهله و ليحضر عقله...». ٣٩٨

٢٥ - الحكمة ٧٣: «من نصب نفسه للنّاس إماما فعليه أن يبدأ بتعليم...». ٤٠٢

الفصل التاسع عشر فيما ارشد الثاني في مصالح الاسلام ٤٠٥

١ - من الخطبة ١٤٤: «أنّ هذا الأمر لم يكن نصره و لا خذلانه بكثرة...». ٤٠٧

٢ - من الخطبة ١٣٢: «و قد توكّل اللَّه لأهل هذا الدّين باعزاز الحوزة...». ٤٢٠

الفصل العشرون في حبه و بغضه عليه‌السلام.... ٤٢٩

١ - الحكمة ٤٥: «لو ضربت خيشوم المؤمن...». ٤٣١

٢ - الحكمة ١١٧: «هلك فيّ رجلان محبّ غال و مبغض قال»
و الحكمة ٤٦٩: «يهلك فيّ رجلان: محبّ مفرط و باهت مفتر»  ٤٤٣

الفصل الحادي و العشرون في شجاعته عليه‌السلام و مهابته و مناعته ٤٦٣

١ - من الكتاب ٤٥: «و كأنّي بقائلكم يقول إذا كان هذا...». ٤٦٥

٢ - الحكمة ٣١٨: «ما لقيت رجلا إلاّ أعانني على نفسه...». ٤٨٨

٣ - من الخطبة ١٩٠: «أنا وضعت في الصّغر بكلاكل العرب...». ٤٩٥

٦٢٠

621