مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ٨

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل8%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 478

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 478 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 243101 / تحميل: 4994
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ٨

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

حدثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، يقول: إن من مكارم الأخلاق صدق الحديث، وإعطاء السائل، وصدق الناس(١) ، وصلة الرحم، وأداء الأمانة، والتذمّم للجار، والتذمم للصاحب، وإقراء الضيف ».

[٩٣٠٦] ٤ - وبهذا الإسناد: عن علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، قال: « قال لنا(١) رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : حسب الرجل دينه، ومروّته عقله، وحلمه سروره، وكرمه تقواه ».

[٩٣٠٧] ٥ - نهج البلاغة: قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : « قدر الرجل على قدر همّته، وصدقه على قدر مروّته، وشجاعته على قدر أنفته، وعفّته على قدر غيرته ».

[٩٣٠٨] ٦ - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن عمرو بن عثمان، قال: خرج عليعليه‌السلام على أصحابه، وهم يتذاكرون المروّة، فقال: « أين أنتم؟ أنسيتم من كتاب الله وقد ذكر ذلك!؟ » قالوا: يا أمير المؤمنين، في أيّ موضع؟ قال: « في قوله:( إِنَّ اللَّـهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ) (١) فالعدل:

__________________

(١) في المخطوط: اليأس، وما أثبتناه من المصدر.

٤ - الجعفريات ص ١٥٠.

(١) لنا: ليس في المصدر.

٥ - نهج البلاغة ج ٣ ص ١٦٣ ح ٤٧.

٦ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٦٧ ح ٦١.

(١) النحل ١٦: ٩٠.

٢٢١

الانصاف، والإحسان: التفضّل ».

[٩٣٠٩] ٧ - فقه الرضاعليه‌السلام : « ونروي: تعاهد الرجل ضيعته من المروّة، وسمن الدابّة من المروّة، والإحسان إلى الخادم من المروّة [ و ](١) يكبت العدو ».

وقالعليه‌السلام : « إجعلوا لأنفسكم حظّا من الدنيا، بإعطائها ما تشتهي من الحلال، ما لم تثلم المروّة، ولا سرف فيه، واستعينوا بذلك على أمور الدين(٢) ، فإنّه نروي: ليس منا من ترك دنياه لدينه، ودينه لدنياه(٣) ».

وقالعليه‌السلام : « ونروي: أن رجلاً قال للصادق (الصلاة والرحمة عليه): يا بن رسول الله، فيم المروّة؟ فقال: أن لا يراك حيث نهاك، ولا يفقدك من حيث أمرك ».

[٩٣١٠] ٨ - الشهيد في الدرّة الباهرة: قال الصادقعليه‌السلام : « من كان الحزم حارسه، والصدق حليته، عظمت بهجته، وتمّت مروّته ».

[٩٣١١] ٩ - الشيخ المفيد في الأمالي: عن الصدوق، عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن محمد بن الحسن الصفار [ عن يعقوب بن يزيد ](١) عن ابن أبي عمير، عن غير واحد، عن أبي عبد الله

__________________

٧ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٤٨.

(١) أثبتناه لإستقامة المتن.

(٢) في المصدر: الدنيا.

(٣) نفس المصدر ص ٤٥.

٨ - الدرّة الباهرة ص ٣٣.

٩ - أمالي المفيد ص ٤٤.

(١) أثبتناه من المصدر.

٢٢٢

جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، قال: « المروّة مروّتان: مروّة الحضر، ومروّة السفر، فأمّا مروّة الحضر: فتلاوة القرآن، وحضور المساجد، وصحبة أهل الخير، والنظر في الفقه، وأمّا مروّة السفر: فبذل الزاد، والمزاح في غير ما يسخط الله، وقلّة الخلاف على من تصحبه، وترك الرواية عليهم إذا أنت فارقتهم ».

[٩٣١٢] ١٠ - القطب الراوندي في لبّ اللباب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، قال: « ستّة من المروّة: ثلاثة في السفر، وثلاثة في الحضر، ففي الحضر: تلاوة كتاب الله، وعمارة مساجد الله، واتخاذ الإخوان في الله، وفي السفر: بذل الزاد، وحسن الخلق، والمزاح في غير معصية الله ».

[٩٣١٣] ١١ - الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول: عن الباقرعليه‌السلام ، أنه قال يوما لمن حضره: « ما المروّة؟ » فتكلموا، فقالعليه‌السلام : « المروّة أن لا تطمع فتذل، ولا تسأل فتقل، ولا تبخل فتشتم، ولا تجهل فتختصم » فقيل: ومن يقدر على ذلك؟ فقالعليه‌السلام : « من أحبّ أن يكون كالناظر في الحدقة، والمسك في الطيب، وكالخليفة في يومكم هذا في القدر ».

[٩٣١٤] ١٢ - وعن الكاظمعليه‌السلام ، أنه قال لهشام بن الحكم: « يا هشام، لا دين لمن لا مروّة، له ولا مروّة لمن لا عقل له.قال: وقال علي بن الحسينعليهما‌السلام (١) : واستنماء(٢) المال من المروّة ».

__________________

١٠ - لبّ اللباب: مخطوط.

١١ - تحف العقول ص ٢١٣.

١٢ - تحف العقول ص ٢٩٠.

(١) نفس المصدر ص ٢٠٥.

(٢) كان في المخطوط: واستتمام، وما أثبتناه من المصدر.

٢٢٣

ورواه الكليني في الكافي عن بعض أصحابه، ورفعه عن هشام بن الحكم، عنهعليه‌السلام : مثله، وفيه: « واستثمار المال » الخ(٣) .

٣٩ -( باب استحباب الاستعاذة والدعاء بالمأثور، عند خوف السبع)

[٩٣١٥] ١ - القطب الراوندي في الخرائج: عن عبد الله بن يحيى الكاهلي، قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « إذا لقيت السبع، ما تقول له؟ » قلت: لا أدري، قال: « إذا لقيته فاقرأ في وجهه آية الكرسي، وقل: عزمت عليك بعزيمة الله، وعزيمة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، وعزيمة سليمان بن داودعليه‌السلام ، وعزيمة علي أمير المؤمنين، والأئمة من بعدهعليهم‌السلام ، إلّا تنحيت عن طريقنا، ولم تؤذنا فإنّنا لا نؤذيك، فإنّه ينصرف عنك »، قال عبد الله: فقدمت الكوفة فلمّا خرجت وتوجهت راجعا وابن عمّي صحبني، رأيت أسداً في الطريق، فقلت له ما قال لي، قال: فنظرت إليه وقد طأطأ رأسه، وأدخل ذنبه بين رجليه، وركب الطريق راجعا من حيث جاء، الخبر.

ورواه السيد علي بن طاووس في أمان الأخطار: عن كتاب الدلائل للنعماني: مثله(١) .

ورواه الحسين بن حمدان الحضيني في الهداية: بإسناده عن عبد الله: مثله(٢) .

__________________

(٣) الكافي ج ١ ص ١٥.

الباب ٣٩

١ - الخرائج والجرائح ص ١٥٩، وعنه في البحار ج ٩٥ ص ١٤٢ ح ٥.

(١) أمان الأخطار ص ١١٩.

(٢) الهداية ص ٥٣ أ.

٢٢٤

٤٠ -( باب استحباب النسل في المشي)

[٩٣١٦] ١ - كتاب درست بن أبي منصور: عن هشام بن سالم قال: كنت أنا وابن أبي يعفور وجماعة من أصحابنا بالمدينة نريد الحج، قال: ولم يكن بذي الحليفة ماء، قال فاغتسلنا بالمدينة، ولبسنا ثياب إحرامنا، ودخلنا على أبي عبد اللهعليه‌السلام - إلى أن قال - ثم قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « تمشون؟ » قال: قلنا: نعم، قال: فقال: « حملكم الله على أقدامكم، وسكن عليكم عروقكم، وفعل بكم إذا أعييتم فانسلوا(١) ، فإن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ أمر بذلك » قال: ثم قال: « إذا قام أحدكم فلا يتمطأنّ كأنّه يمنّ على الله » قال ثم تلا هذه الآية:( قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم بَلِ اللَّـهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ) (٢) الخبر.

[٩٣١٧] ٢ - دعائم الاسلام: عن عليعليه‌السلام ، أنه قال: « غزونا مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ غزاة، فطال السفر، وأجهد ذلك المشاة فصفّوا يوما لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، فلما مرّ عليهم قالوا: يا رسول الله، طال علينا السير، وبعدت علينا الشقة، وأجهدنا المشي، فدعا لهم بخير ورغبّهم في الثواب، وقال: عليكم بالنسلان - يعني الهرولة - فإنّه يذهب عنكم كثيرا ممّا تجدون - ففعلوا فذهب كثير مما وجدوه ».

__________________

الباب ٤٠

١ - كتاب درست بن أبي منصور ص ١٦٢.

(١) أنسلوا: أسرعوا (مجمع البحرين ج ٥ ص ٤٨٣).

(٢) الحجرات ٤٩: ١٧.

٢ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٤٨.

٢٢٥

[٩٣١٨] ٣ - الشيخ المفيد في الإرشاد: في سياق حجّة الوداع: أنهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ لمّا انتهى إلى كراع الغميم، وكان الناس معه ركبانا ومشاة، فشقّ على المشاة المسير، وأجهدهم السير والتعب به، فشكوا ذلك إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ واستحملوه، فأعلمهم أنه لا يجد لهم ظهرا، وأمرهم أن يشدّوا إلى أوساطهم، ويخلطوا الرمل(١) بالنسل، ففعلوا ذلك واستراحوا إليه، الخبر.

٤١ -( باب جملة ممّا يستحب للمسافر استعماله من الآداب)

[٩٣١٩] ١ - البحار، عن اعلام الدين للديلمي: عن الباقرعليه‌السلام ، أنه قال لبعض شيعته، وقد أراد سفراً فقال له: أوصني فقال: « لا تسيرن شبرا وأنت حاف، ولا تنزلن عن دابّتك ليلاً إلّا ورجلاك في خفّ، ولا تبولن في نفق، ولا تذوقن بقلة ولا تشمّها حتى تعلم ما هي، ولا تشرب من سقاء حتى تعلم ما فيه، ولا تسيرن إلّا مع من تعرف، واحذر من(١) تعرف ».

[٩٣٢٠] ٢ - زيد الزرّاد في أصله: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال في حديث: « فإذا رأيت الشخص الواحد فلا تسترشده، وإن أرشدكم فخالفوه، وإذا رأيته في خراب وقد خرج عليك، أو في فلاة من الأرض، فأذّن في وجهه وارفع صوتك، وقل: سبحان الذي

__________________

٣ - الارشاد ص ٩١.

(١) الرَّمَل: الهرولة (لسان العرب ج ١١ ص ٢٩٥).

الباب ٤١

١ - البحار ج ٩٩ ص ١٢٣ ح ١٠ عن اعلام الدين ص ٩٦.

(١) كذا في المخطوط والمصدر، والظاهر أنّ الصواب « من لا ».

٢ - أصل زيد الزرّاد ص ١٢.

٢٢٦

جعل في السماء نجوما رجوما للشياطين، عزمت عليك يا خبيث، بعزيمة الله التي عزم بها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه، ورميت بسهم الله المصيب الذي لا يخطئ، وجعلت سمع الله على سمعك، وبصرك وذللتك بعزّة الله، وقهرت سلطانك بسلطان الله، يا خبيث لا سبيل لك، فإنّك تقهره إن شاء الله وتصرفه عنك » الخبر.

٤٢ -( باب استحباب التيامن لمن ضلّ عن الطريق، وأن ينادي: يا صالح أرشدونا، وفي البحر: يا حمزة أو غير ذلك)

[٩٣٢١] ١ - زيد الزرّاد في أصله: قال: حججنا سنة فلمّا سرنا في خرابات المدينة بين الحيطان، افتقدنا رفيقا لنا من إخواننا، وطلبناه فلم نجده، فقال لنا الناس بالمدينة: إن صاحبكم اختطفته الجنّ، فدخلت على أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وأخبرته بحاله وبقول أهل المدينة، فقال: « أخرج إلى المكان الذي اختطف - أو قال افتقد - فقل با على صوتك: يا صالح بن علي، إن جعفر بن محمد يقول لك: أهكذا عاهدت وعاقدت الجنّ علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ؟ أطلب فلاناً حتى تؤديه إلى رفقائه، ثم قل: يا معشر الجن عزمت عليكم بما عزم عليكم علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، لما خلّيتم عن صاحبي، وأرشدتموه إلى الطريق » قال: ففعلت ذلك، فلم البث إذا بصاحبي قد خرج عليّ من بعض الخرابات، فقال: إن شخصا ترايا لي، ما رأيت صورة إلّا وهو أحسن منه، فقال: يا فتى أظنّك تتولى آل محمدعليهم‌السلام ، فقلت: نعم، فقال: إن هاهنا رجلاً من آل محمد

__________________

الباب ٤٢

١ - أصل زيد الزرّاد ص ١١.

٢٢٧

عليهم‌السلام ، هل لك أن تؤجر وتسلم عليه؟ فقلت: بلى، فأدخلني بين هذه الحيطان وهو يمشي أمامي، فلمّا أن صار غير بعيد نظرت فلم أر شيئا، وغشي عليّ فبقيت مغشيّا عليّ، لا أدري أين أنا من أرض الله، حتى كان الآن، فإذا قد أتاني آت وحملني حتى أخرجني إلى الطريق. فأخبرت أبا عبد اللهعليه‌السلام بذلك، فقال: « ذاك الغوال والغول نوع من الجن يغتال الإنسان، - إلى أن قال - فإذا ضللت الطريق فأذّن بأعلى صوتك، وقل: يا سيّارة الله دلّونا على الطريق يرحمكم الله، أرشدونا يرشدكم الله، فإن أصبت وإلّا فناد: يا عتاة الجنّ، يا مردة الشياطين، أرشدوني ودلّوني على الطريق، وإلّا انتزعت لكم بسهم الله المصيب إيّاكم، عزيمة علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، يا مردة الشياطين إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلّا بسلطان مبين، الله غالبكم بجنده الغالب، وقاهركم بسلطانه القاهر، ومذلّلكم بعزّة المتين، فإن تولّوا فقل: حسبي الله لا إله إلّا هو عليه توكلت وهو ربّ العرش العظيم، وارفع صوتك بالأذان ترشد وتصيب الطريق إن شاء الله تعالى ».

[٩٣٢٢] ٢ - أحمد بن محمد بن خالد البرقي في المحاسن: عن محمد بن علي، عن عمر بن عبد العزيز، عن رجل، عن أبيه، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: « من نفرت له دابّة، فقال هذه الكلمات: يا عباد الله الصالحين، أمسكوا عليّ رحمك الله يامان في ع ح وياه ى ح ح قال ثم قال أبو جعفرعليه‌السلام : إن

__________________

٢ - المحاسن ص ٣٦٣.

٢٢٨

البر موكل به م في ع ح والبحر موكل به في ل ه ح ح(١) » [ قال عمر ](٢) : فقلت أنا ذلك في بغال ضلّت فجمعها الله لي.

٤٣ -( باب استحباب الدعاء بالمأثور، عند الإشراف على المنزل وعند النزول)

[٩٣٢٣] ١ - السيد علي بن طاووس في أمان الأخطار: فيما نذكره من الدعاء الفاضل: إذا أشرف على بلد أو قرية أو بعض المنازل، روينا من عدّة طرق، ونذكر لفظ ما نقلناه في كتاب مصباح الزاير وجناح المسافر [ فليقل: ](١)

اللهم ربّ السماوات السبع وما أظلت، ورب الأرضين السبع وما أقلّت، ورب الشياطين وما أضلّت، ورب الرياح وما ذرت، ورب البحار وما جرت، أسألك خير هذه القرية وخير ما فيها، وأعوذ بك من شرّها وشرّ ما فيها، اللّهم يسر لي ما كان فيها من خير، ووفّق لي ما كان فيها من يسر، وأعني على قضاء حاجتي، يا قاضي الحاجات، ويا مجيب الدعوات، أدخلني مدخل صدق، وأخرجني مخرج صدق، واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا.

ورواه الشيخ الطبرسي في الآداب الدينية: مثله(٢) .

__________________

(١) في هامش المخطوط: « النسخ مختلفة مضطربة في ضبط هذه الحروف » (منه قدّه).

(٢) أثبتناه من المصدر.

الباب ٤٣

١ - أمان الأخطار ص ١٢١.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) الآداب الدينية ص ٧٥.

٢٢٩

[٩٣٢٤] ٢ - وفيه روينا في كتاب مصباح الزائر وجناح المسافر: وغيره من النقل الظاهر: أن المسافر إذا نزل ببعض المنازل يقول: اللّهم أنزلني منزلا مباركا وأنت خير المنزلين، ويصلّي ركعتين بالحمد وما يشاء من السور القصار، ويقول: اللهم ارزقنا خير هذه البقعة، وأعذنا من شرها، اللّهم أطعمنا من جناها، وأعذنا من وباها، وحببنا إلى أهلها، وحبب صالحي أهلها الينا، ويقول: أشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، وأنّ علياً أمير المؤمنين والأئمة من ولده أئمة أتولاهم، وأبرأ من أعدائهم، اللّهم إني أسألك خير هذه البقعة، وأعوذ بك من شرّها، اللّهم اجعل أول دخولنا هذا صلاحا، ووسطه فلاحا، وآخره نجاحا.

[٩٣٢٥] ٣ - علي بن الحسين المسعودي في مروج الذهب: عن المنذر بن الجارود قال: لمّا ورد عليعليه‌السلام البصرة، دخل ممّا يلي الطف فأتى الزاوية، فخرجت لأنظر إليه، فورد موكب - إلى أن قال - حتى نزلعليه‌السلام بالموضع المعروف بالزاوية فصلّى أربع ركعات، وعفّر خديه على التراب وقد خالط ذلك دموعه، ثم رفع يديه وقال: « اللّهم ربّ السماوات وما أظلت، والأرضين وما أقلّت، وربّ العرش العظيم، هذه البصرة أسألك خيرها (وخير ما فيها)(١) ، وأعوذ بك من شرّها، اللهم أنزلنا (منزلاً مباركا)(٢) وأنت خير المنزلين ».

__________________

٢ - أمان الأخطار ص ١٢٥.

٣ - مروج الذهب ج ٢ ص ٣٦١.

(١) ما بين القوسين ليس في المصدر.

(٢) في المصدر: فيها خير منزل.

٢٣٠

[٩٣٢٦] ٤ - الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « وإذا نزلتم فقولوا: اللّهم أنزلنا منزلاً مباركاً وأنت خير المنزلين ».

[٩٣٢٧] ٥ - الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره: عن خويلة بنت حكيم، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، أنّه قال: « من نزل في منزل فليقل: أعوذ بكلمات الله من شرّ ما خلق، فما دام فيه لا يصيبه ضرر ».

٤٤ -( باب استحباب المبادرة بالسلام على الحاج والمعتمر إذا قدموا، ومصافحتهم وتعظيمهم ومعانقتهم، وتقبيل ما بين أعينهم وأفواههم وأعينهم ووجوههم، وتهنئتهم، والدعاء لهم)

[٩٣٢٨] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى، حدثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام : « أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، كان يقول للقادم من مكّة: تقبّل الله نسكك، وغفر ذنبك، واخلف عليك نفقتك ».

__________________

٤ - تحف العقول ص ٨١.

٥ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ١١.

الباب ٤٤

١ - الجعفريات ص ٧٥.

٢٣١

٤٥ -( باب كراهة الحج والعمرة على الإبل الجلّالات)

[٩٣٢٩] ١ - الجعفريات: أخبرنا محمد، حدثني موسى قال حدثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمد، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام ، قال: « الناقة الجلّالة لا يحجّ على ظهرها » الخبر.

٤٦ -( باب استحباب سرعة العود إلى الأهل، وكراهة سبق الحاج وجعل المنزلين منزلاً، إلّا مع كون الأرض مجدبة)

[٩٣٣٠] ١ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : السفر قطعة من العذاب، فليسرع أحدكم بالإياب إلى أهله ».

[٩٣٣١] ٢ - وبهذا الإسناد قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : « إن الله يحبّ الرفق ويعين عليه، فإذا ركبتم هذه الدواب العجم، فإن كانت الأرض مجدبة فألحّوا عليها بنقيها، وإن كانت الأرض مخصبة فأنزلوا بها منازلها ».

ورواه في دعائم الاسلام: عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : مثله، إلّا أنّ فيه: فإن كانت الأرض جدبة فانجوا عليها بنقيها يقول بمخها، أي جدّوا في السير لتخرجوا من الجدب وهي قويّة لم تضعف، قال: وإن كانت الأرض مخصبة فأنزلوها منازلها(١) .

__________________

الباب ٤٥

١ - الجعفريات ص ٢٧.

الباب ٤٦

١ - الجعفريات ص ١٧٠.

٢ - الجعفريات ص ١٥٩.

(١) دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٤٨.

٢٣٢

[٩٣٣٢] ٣ - السيد الرضي في المجازات النبوية: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ أنه قال: « إذا سافرتم في الخصب فأعطوا الركب أسنّتها(١) ».

وفي رواية أخرى: « فأعطوا الركاب أسنانها ».

٤٧ -( باب كراهة ركوب البحر في هيجانه، وركوبه للتجارة)

[٩٣٣٣] ١ - الصدوق في الهداية: عن الصادقعليه‌السلام أنه قال: « ما أجمل في الطلب من ركب البحر ».

٤٨ -( باب استحباب الدعاء بالمأثور لمن ركب البحر)

[٩٣٣٤] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله بن محمد، أخبرنا محمد بن محمد، قال: حدثني موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : من تخوف الغرق فليقل: بسم الله الملك الرحمن الرحيم( وَمَا قَدَرُوا اللَّـهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ) (١) ».

__________________

٣ - المجازات النبوية ص ٢٦١ ح ٢٠٦.

(١) الأسنّة: جمع أسنان، فأعطوا الركب أسنّتها: أي أمكنوها من المرعى (مجمع البحرين ج ٦ ص ٢٦٩).

الباب ٤٧

١ - الهداية ص ٨٠.

الباب ٤٨

١ - الجعفريات ص ٢٢٥.

(١) الزمر ٣٩: ٦٧.

٢٣٣

[٩٣٣٥] ٢ - دعائم الاسلام: عن الحسين بن عليعليهما‌السلام ، أنه قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : أمان لأمتي من الغرق إذا ركبوا الفلك قالوا(١) : بسم الله الرحمن الرحيم( وَمَا قَدَرُوا اللَّـهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ) (٢) ( بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ) (٣) [ وعن عليعليه‌السلام أنّه قال: من ركب سفينة فليقل: بسم الله مجراها ومرساها إنّ ربّي لغفور رحيم ](٤) اللّهم بارك لنا في مركبنا وأحسن سيرنا، وعافنا من شرّ بحرنا ».

[٩٣٣٦] ٣ - السيد علي بن طاووس في أمان الأخطار: روينا أنه إذا ركب في السفينة فيكبّر الله جلّ جلاله مائة تكبيرة، ويصلّي على محمد وآله (صلوات الله عليه وعليهم أجمعين) مائه مرّة ويلعن ظالمي آل محمدعليهم‌السلام مائة مرة، ويقول: بسم الله وبالله، والصلاة على رسول الله، وعلى الصادقين (صلوات الله عليهم)، اللّهم أحسن مسيرنا، وعظم أجورنا، اللّهم بك انتشرنا، وإليك توجّهنا، وبك آمنّا، وبحبلك اعتصمنا، وعليك توكّلنا.

اللّهم أنت ثقتنا ورجاؤنا، وناصرنا لا تحل بنا ما لا نحب [ اللّهم بك نحلّ وبك نسير ](١) اللّهم خلّ سبيلنا، وأعظم عافيتنا، أنت

__________________

٢ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٤٩.

(١) في المخطوط: قال، وما أثبتناه من المصدر.

(٢) الزمر ٣٩: ٦٧.

(٣) هود ١١: ٤١.

(٤) ما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر.

٣ - أمان الأخطار ص ١٠٣.

(١) ما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر.

٢٣٤

الخليفة في الأهل والمال، وأنت الحامل في الماء وعلى الظهر( وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّـهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ) (٢) ( وَمَا قَدَرُوا اللَّـهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ) (٣) اللّهم أنت خير من وفد إليه الرجال، وشدت إليه الرحال، فأنت سيدي أكرم مزور، وأكرم مقصود، وقد جعلت لكلّ زائر كرامة، ولكلّ وافد تحفة، فأسألك أن تجعل تحفتك إياي فكاك رقبتي من النار، واشكر سعيي، وارحم مسيري من أهلي، بغير منّ منّي عليك، بل لك المنّة عليّ، إذ جعلت لي سبيلا إلى زيارة وليّك، وعرفتني فضله، وحفظتني في ليلي ونهاري حتى بلغتني هذا المكان، وقد رجوتك فلا تقطع رجائي، وأمّلتك فلا تخيب أملي، واجعل مسيري هذا كفّارة لذنوبي، يا أرحم الراحمين.

قال السيد: وإن كان قصده بركوب السفينة غير الزيارة، فيغير اللفظ بما يليق بسفره من العبارة.

[٩٣٣٧] ٤ - القطب الراوندي في كتاب لبّ اللباب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، أنه قال لقوم ركبوا السفينة، وسمّوا الله: « لقد سلموا، وبلغوا إلى قعر عدن ».

[٩٣٣٨] ٥ - السيد هبة الله في مجموع الرائق: في خواص القرآن سورة ألم نشرح: من قرأها وهو راكب البحر، سلم من ألمه وخوفه إلى حين صعوده منه.

__________________

(٢) هود ١١: ٤١.

(٣) الزمر ٣٩: ٦٧.

٤ - لبّ اللباب: مخطوط.

٥ - مجموع الرائق ص ٥.

٢٣٥

[٩٣٣٩] ٦ - الشيخ إبراهيم الكفعمي في الجنة الواقية: عن عليعليه‌السلام : « يقول للسلامة من البحر:( وَمَا قَدَرُوا اللَّـهَ حَقَّ قَدْرِهِ ) (١) ( بِسْمِ اللَّـهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ) (٢) اللّهم بارك لنا في مركبنا، وأحسن مسيرنا وعافنا من بحرنا ».

ومما جرّب لسكون البحر أن يرمى فيه شيئا من تربة الحسينعليه‌السلام . ومما يكتب للأمان من البحر، قوله تعالى في لقمان:( أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَتِ اللَّـهِ لِيُرِيَكُم مِّنْ آيَاتِهِ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ ) (٣) في تسع أوراق، وترمى إلى البحر إلى الشرق، واحدة بعد واحدة.

[٩٣٤٠] ٧ - ومن كتاب خواص القرآن: من نقش قوله تعالى:( قَالَ ارْكَبُوا فِيهَا ) (١) الآية، لحفظ السفينة في البحر، يكتب في لوح ساج ويسمر في مقدمها.

٤٩ -( باب كراهة سرعة المشي، ومدّ اليدين عنده، والتبختر فيه)

[٩٣٤١] ١ - الصدوق في معاني الأخبار: عن الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري، عن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، عن إسماعيل بن

__________________

٦ - الجنة الواقية « المصباح » ص ٤٥٥.

(١) الزمر ٣٩: ٦٧.

(٢) هود ١١: ٤١.

(٣) لقمان ٣١: ٣١.

٧ - الجنّة الواقية « المصباح » ص ٤٥٥.

(١) هود ١١: ٤١.

الباب ٤٩

١ - معاني الأخبار ص ٨١.

٢٣٦

محمد بن إسحاق بن جعفر بن محمدعليه‌السلام ، عن علي بن موسىعليه‌السلام ، عن أبيه، عن آبائه، عن الحسن بن عليعليهم‌السلام ، عن خاله هند بن أبي هالة، في حديث حلية رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : إذا زال زال قلعا(١) ، يخطو تكفّؤاً(٢) ، ويمشي هوناً، ذريع(٣) المشية إذا مشى كأنّما ينحط من صبب(٤) الخبر.

[٩٣٤٢] ٢ - وفي مناقب ابن شهرآشوب: في الحديث المذكور: يخطو تكفّؤاً، ويمشي الهوينا، يبدر(١) القوم إذا سارع إلى خير، وإذ مشى تقلع كأنّما ينحدر من صبب.

[٩٣٤٣] ٣ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : من مشى على الأرض اختيالا، لعنته الأرض من تحته».

[٩٣٤٤] ٤ - وبهذا الإسناد: عن علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، قال: « بينما رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، يمشي وأنا معه، إذا

__________________

(١) أي يزول قالع لرجله من الأرض (النهاية ج ٤ ص ١٠١).

(٢) أي تمايل إلى قدّام (النهاية ج ٤ ص ١٨٣).

(٣) الذريع: سريع المشي واسع الخطو (النهاية ج ٢ ص ١٥٨).

(٤) الصبب: ما انحدر من الأرض، أراد أنه كان يستعمل التثبت ولا يبين منه وفي هذه الحالة استعجال ومبادرة شديدة (النهاية ج ٤ ص ١٠١).

٢ - المناقب ج ١ ص ١٥٧.

(١) كان في المخطوط: يبدأ، وما أثبتناه من المصدر.

٣ - الجعفريات ص ١٦٤.

٤ - الجعفريات ص ١٧٢.

٢٣٧

جماعة فقال: ما هذه الجماعة؟ فقالوا: مجنون يخنق، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : هذا المبتلى، ولكن المجنون الذي يخطو بيديه، ويتبختر في مشيه، ويحرّك منكبيه في موكبه، يتمنّى على الله جنّته، وهو مقيم على معصيته ».

[٩٣٤٥] ٥ - أحمد بن محمد البرقي في المحاسن: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « كان علي بن الحسينعليهما‌السلام ، يمشي مشية كأنّ على رأسه الطير، لا يسبق يمينه شماله ».

ورواه ابن شهرآشوب في المناقب: عنهعليه‌السلام : مثله(١) .

[٩٣٤٦] ٦ - الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق: عن علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، قال: « كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ إذا مشى تكفّأ كأنّما يتقلع من صبب، لم أر قبله ولا بعده مثله ».

[٩٣٤٧] ٧ - وعن ابن عباس، قال: كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، إذا مشى مشى مشيا يعرف أنه ليس بمشي عاجز، ولا كسلان.

٥٠ -( باب الخروج إلى النزهة، وإلى الصيد)

[٩٣٤٨] ١ - زيد النرسي في أصله: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ،

__________________

٥ - المحاسن ص ١٢٥ ذيل الحديث ١٤١.

(١) المناقب ج ٤ ص ١٦٢.

٦، ٧ - مكارم الأخلاق ص ٢٢.

الباب ٥٠

١ - أصل زيد النرسي ص ٥٠.

٢٣٨

قال: سأله بعض أصحابنا عن طلب الصيد، وقال له: إنّي رجل ألهو بطلب الصيد، وضرب الصوالج(١) وألهو بلعب الشطرنج، قال: فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « أمّا الصيد فإنّه سعي باطل - إلى أن قال - ومن طلبه لاهيا وأشراً وبطراً، فإنّ سعيه ذلك سعي باطل، وسفر باطل، وعليه التمام في الصلاة والصيام، وإن المؤمن لفي شغل عن ذلك، شغله طلب الآخرة ».

٥١ -( باب نوادر ما يتعلق بأبواب آداب سفر الحج وغيره)

[٩٣٤٩] ١ - الشيخ الطوسي في أماليه: عن ابن مخلّد، عن جعفر بن محمد بن نصير(١) ، عن أحمد بن محمد بن مسروق، عن يحيى الجلا(٢) ، قال: سمعت بشراً يقول لجلسائه: سيحوا، فإن الماء إذا ساح طاب، وإذا وقف تغيّر وإصفّر.

[٩٣٥٠] ٢ - الشيخ الطبرسي في الآداب الدينية ما رواه عن العترة النبوية: إذا أردت الرحيل فصلّ ركعتين، وادع الله بالحفظ والكلاءة، وودع الموضع وأهله فإنّ لكلّ موضع أهلاً من الملائكة، وقل: السلام على

__________________

(١) الصولجان: عصا يُعطف طرفها، يضرب بها الكرة على الدواب (لسان العرب ج ٢ ص ٣١٠).

الباب ٥١

١ - أمالي الطوسي ج ٢ ص ٣.

(١) في المخطوط « محمد بن جعفر بن نصير » وما أثبتناه من المصدر، وهو الصواب (راجع تاريخ بغداد ج ٥ ص ١٠٠).

(٢) في المخطوط « الحلا » وما أثبتناه من المصدر، وقد ورد في تاريخ بغداد ج ١٤ ص ٤٥٦ باسم يحيى بن الجلاء.

٢ - الآداب الدينية ص ٧٦.

٢٣٩

ملائكة الله الحافظين(١) ، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، ورحمة الله وبركاته.

[٩٣٥١] ٣ - السيد علي بن طاووس في أمان الأخطار: وجدت في حديث حذفت إسناده [ لأن المراد العمل بمقتضاه ](١) أن الحاج تعذّر عليهم وجود الماء حتى أشرفوا على الموت والفناء، فغشي على أحدهم فسقط إلى(٢) الأرض مغشيا عليه، فرأى في حال غشيته مولانا عليّاً صلوات الله عليه، يقول: « ما أغفلك عن كلمة النجاة! » فقال له: وما كلمة النجاة؟ فقال: « قل: أدم ملكك على ملكك بلطفك الخفي، وأنا علي بن أبي طالب »عليه‌السلام ، فجلس من غشيته ودعا بها، فأنشأ الله جلّ جلاله غماما في غير زمانه، ورمى غيثا عاش به الحاج على عوائد عفوه وجوده وإحسانه.

[٩٣٥٢] ٤ - ومن كتاب المستغيثين: بإسناده إلى رجل من الأنصار، وهو أبو معلق(١) ، لقيه لصّ فأراد أخذه، فسأله أن يصلّي أربع ركعات فتركه فصلاها، وسجد فقال في سجوده: يا ودود يا ذا العرش المجيد، يا فعّالاً لما يريد أسألك بعزّتك التي لا ترام، وملكك الذي لا يضام، وبنورك الذي ملا أركان عرشك، أن تكفيني شرّ هذا اللص، يا مغيث أغثني، وكرّر هذا الدعاء ثلاث مرات، فإذا بفارس قد أقبل وبيده حربة فقتله، وقال له: أنا ملك من السماء الرابعة، وإنّ من

__________________

(١) في المصدر: الحافين.

٣ - أمان الأخطار ص ١١٨.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) في نسخة: فوقع على (منه قدّه).

٤ - أمان الأخطار ص ١١٤.

(١) في المصدر: أبو مغلق.

٢٤٠

صنع كما صنعت أستجيب له مكروبا كان أو غير مكروب.

[٩٣٥٣] ٥ - أبو علي بن الشيخ الطوسي (ره) في أماليه: عن أبيه، عن أبي محمد الفحام، عن محمد بن أحمد المنصوري، عن سهل بن يعقوب الملقب بأبي نواس قال: قلت للعسكريعليه‌السلام ذات يوم: يا سيدي قد وقع إليّ اختيارات الأيام عن سيدنا الصادقعليه‌السلام ، ممّا حدثني به الحسن بن عبد الله بن مطهّر(١) ، عن محمد بن سليمان الديلمي، عن أبيه، عن سيدنا الصادقعليه‌السلام في كلّ شهر فأعرضه عليك، فقال: افعل فلمّا عرضته عليه وصحّحته، قلت له: يا سيدي في أكثر هذه الأيام قواطع عن المقاصد، لما ذكر فيها من النحس(٢) والمخاوف، فتدلّني على الاحتراز من المخاوف فيها، فإنّما تدعوني الضرورة إلى التوجه في الحوائج فيها، فقال لي: « يا سهل، إن لشيعتنا بولايتنا لعصمة لو سلكوا بها في لجّة البحار الغامرة، وسباسب البيداء(٣) الغابرة(٤) ، بين سباع وذئاب، وأعادي الجن والإنس، لآمنوا من مخاوفهم بولايتهم لنا، فثق بالله عزّوجلّ، وأخلص في الولاء لأئمتك الطاهرينعليهم‌السلام ، وتوجّه حيث شئت، واقصد ما شئت [ يا سهل ](٥) إذا أصبحت وقلت ثلاثا: أصبحت اللّهم معتصما بذمامك المنيع، الذي لا يطاول ولا يحاول، من كلّ طارق وغاشم، من سائر ما خلقت ومن(٦) خلقت:

__________________

٥ - أمالي الطوسي ج ١ ص ٢٨٣.

(١) في المصدر: مظفر.

(٢) في نسخة: التحذير (منه قدّه).

(٣) في نسخة: البيد (منه قدّه).

(٤) في نسخة: الغايرة (منه قدّه).

(٥) أثبتناه من المصدر.

(٦) في نسخة: من خلقت وما (منه قدّه).

٢٤١

من خلقك الصامت والناطق، في جنّة من كلّ مخوف، بلباس سابغة ولاء أهل بيت نبيّكصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، محتجبا(٧) من كلّ قاصد لي إلى أذيّة، بجدار حصين(٨) الإخلاص في الاعتراف بحقّهم، والتمسّك بحبلهم جميعا، موقنا أن الحقّ لهم ومعهم وفيهم وبهم، أُوالي من والوا وأُجانب من جانبوا فأعذني اللّهم بهم من شرّ كلّ ما أتقيه، يا عظيم حجزت الأعادي عني ببديع السماوات والأرض إنّا جعلنا من بين أيديهم سدّاً ومن خلفهم سدّاً فأغشيناهم فهم لا يبصرون وقلتها عشيّا ثلاثا، حصلت في حصن من مخاوفك، وأمن من محذورك، فإذا أردت التوجه في يوم قد حذرت فيه، فقدم أمام توجّهك الحمد لله ربّ العالمين، والمعوذتين، وآية الكرسي، وسورة القدر، وآخر آية في سورة آل عمران وقل: اللّهم بك يصول الصائل » إلى آخر ما تقدم في باب الاستعاذة والاحتجاب.

[٩٣٥٤] ٦ - ومن أدعيّة السرّ بالسند المتقدم: « يا محمد ومن كان غائبا، وأحبّ أن أُؤَدّيه سالما مع قضائي له الحاجة، فليقل في غربته: يا جامعا بين أهل الجنّة على تألف من القلوب، وشدّة تواصل(١) منه(٢) في المحبة، ويا جامعاً بين أهل طاعته وبين من خلقه لها، ويا مفرّجاً(٣) عن كلّ محزون، ويا مؤمّل(٤) كلّ غريب، ويا راحمي في غربتي بحسن

__________________

(٧) في نسخة: محتجزاً (منه قدّه).

(٨) في نسخة: حصن (منه قدّه).

٦ - البلد الأمين ص ٥١٥، وعنه في البحار ج ٩٥ ص ٣٢٣.

(١) في نسخة: تواجد (منه قدّه).

(٢) في نسخة: منهم (منه قدّه).

(٣) في نسخة: ويا مفرّج (منه قدّه).

(٤) في المصدر: موئل.

٢٤٢

الحفظ والكلاءة(٥) والمعونة إليّ، ويا مفرّج ما بي من الضيق والحزن، اجمع(٦) بيني وبين أحبّتي(٧) ، ويا مؤلفاً بين الأحبّة(٨) ، صلّ على محمد وآل محمد، ولا تفجعني بانقطاع رؤية(٩) أهلي وولدي عنّي(١٠) ، ولا تفجع أهلي بانقطاع رؤيتي(١١) عنهم، بكل مسائلك أدعوك فاستجب لي، فذلك دعائي إياك [ فارحمني ](١٢) يا أرحم الراحمين فإنّه إذا قال ذلك آنسته في غربته، وحفظته في الأهل، وأديتّه سالما مع قضائي له الحاجة ».

[٩٣٥٥] ٧ - جامع الأخبار: استوصى رجل أمير المؤمنينعليه‌السلام ، عند خروجه إلى السفر، فقالعليه‌السلام : « إن أرد ت الصاحب فالله يكفيك، وإن أردت الرفيق فالكرام الكاتبون تكفيك(١) وإن أردت المؤنس فالقرآن يكفيك، وإن أردت العبرة فالدنيا تكفيك، وإن أردت العمل فالعبادة تكفيك، وإن أردت الوعظ فالموت يكفيك، وإن لم يكفك ما ذكرت فالنار يوم القيامة تكفيك ».

[٩٣٥٦] ٨ - الشيخ حسن بن فضل بن الحسن الطبرسي في مكارم

__________________

(٥) في نسخة: والكلابة (منه قدّه).

(٦) في نسخة: بالجمع (منه قدّه).

(٧) في نسخة: أحبائي (منه قدّه).

(٨) في نسخة: الأحبّاء (منه قدّه).

(٩) في نسخة: أوبة (منه قدّه).

(١٠) في نسخة: بامتناع رؤياهم عنّي (منه قدّه).

(١١) في نسخة: أوبتي (منه قدّه).

(١٢) أثبتناه من المصدر.

٧ - جامع الأخبار ص ٢١٢.

(١) في نسخة: يكفونك (منه قدّه)

٨ - مكارم الأخلاق ص ٣٥٣.

٢٤٣

الأخلاق: الدعاء في الوحدة: يا أرض ربي وربّك الله، أعوذ بالله من شرّك، وشرّ ما فيك، وشرّ ما خلق فيك، ومن شرّ ما يحاذر عليك، أعوذ بالله من شرّ كلّ أسد وأسود، وحيّة وعقرب من ساكن البلد، ومن شرّ والد وما ولد( أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّـهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ ) (١) الحمد لله بنعمته وحسن بلائه علينا، اللهم صاحبنا في السفر، وأفضل علينا، فإنّه لا حول ولا قوة إلّا بالله ثم يقرأ( أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ ) إلى آخرها، فإنّه لا يؤذيك شئ من السباع والهوام، والحيّات والعقارب، إذا قرأت ذلك، ولو بتّ على الحيّة بإذن الله.

[٩٣٥٧] ٩ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه أمر بالوليمة وقال: « هي في أربع: العرس، والخرس(١) والاعذار(٢) والوكيرة - إلى أن قال - والوكيرة قدوم الرجل من سفره ».

[٩٣٥٨] ١٠ - القطب الراوندي في لبّ اللباب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، أنه لم يرتحل من منزل إلّا وصلّى عليه ركعتين، وقال: « حتى يشهد عليّ بالصلاة ».

[٩٣٥٩] ١١ - عوالي اللآلي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، أنه إذا

__________________

(١) آل عمران ٣: ٨٣.

٩ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٠٥ ح ٧٤٧.

(١) الخُرْس: بضم وسكون: طعام يصنع للولادة (مجمع البحرين ج ٤ ص ٦٤).

(٢) الإعذار: الختان، ثم قيل للطعام الذي يطعم في الختان: إعذاراً (مجمع البحسرين ج ٣ ص ٣٩٩).

١٠ - لبّ اللباب: مخطوط.

١١ - عوالي اللآلي ج ١ ص ١٥٦ ح ١٣٣.

٢٤٤

كان في سفر فأقبل الليل قال: « أرض ربّي وربّك الله، أعوذ بالله من شرّك، وشرّ ما فيك، وشرّ ما يدب عليك، وأعوذ بالله من أسد وأسود، ومن الحيّة والعقرب، ومن ساكن البلد ووالد وما ولد ».

وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قال: « سيروا سير أضعفكم(١) ».

[٩٣٦٠] ١٢ - مجموعة الشهيد (ره): نقلاً من كتاب عماد المحتاج إلى معرفة مناسك الحاج لا بن البرّاج: روي: أن من قرأ القدر عند خروجه من بيته رجع إليه.

[٩٣٦١] ١٣ - السيد هبة الله في مجموع الرائق: في خواص القرآن: الذاريات إذا قرأها المسافر، أمن وحرس في طريقه.

ونقله الشهيد في مجموعته(١) : عن الصادقعليه‌السلام : الممتحنة من أدمن قراءتها في السفر والسحر، أمن حوادثه حتى يرجع إلى مأمنه.

سورة نوح إذا تلاها المعقل سهل خروجه: وإن كان للسفر فتح له باب الفرج والحظّ إلى أن يعود إلى بيته.

[٩٣٦٢] ١٤ - وفي مجموعة الشهيد: عن الصادقعليه‌السلام ، هكذا: « وإن كان في السير فتح له باب الفرج، وحفظ إلى أن يعود إلى أهله ».

__________________

(١) نفس المصدر ج ١ ص ٢٨٤ ح ١٢٧.

١٢ - مجموعة الشهيد

١٣ - مجموع الرائق ص ٥.

(١) مجموعة الشهيد

١٤ - مجموعة الشهيد.

٢٤٥

المرسلات: من أراد السفر قرأها، والمسافر يحفظ بقراءتها من كلّ طارق.

[٩٣٦٣] ١٥ - الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره، والطبرسي في مجمع البيان: عن جبير بن مطعم، قال: قال لي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : « أتحبّ يا جبير أن تكون إذا خرجت سفراً من أمثل أصحابك هيئة، وأكثرهم زادا؟ » قلت: نعم بأبي أنت وأمّي يا رسول الله، قال: « فاقرأ هذه السور الخمس: قل يا أيّها الكافرون، وإذا جاء نصر الله والفتح، وقل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ بربّ الناس، وافتتح قراءتك ببسم الله الرحمن الرحيم » قال جبير: وكنت غير كثير المال، وكنت أخرج مع من شاء الله أن أخرج، فأكون أكثرهم(١) همّة، وأمثلهم زادا، حتى أرجع من سفري ذلك.

[٩٣٦٤] ١٦ - السيد علي بن عبد الحميد النيلي في الأنوار المضيئة: على ما نقله عنه بعض المعاصرين، قال: ومن ذلك ما نقلته عن بعض أهل الخير والصلاح (ره)، أنه إذا كان آخر جمعة من شهر رمضان فاجلس تجاه الشمس، فإذا صارت بين الحاجبين فاكتب: لا آلاء إلّا ألاؤك كعسكون كعسلمين، وبالحق أنزلناه، وبالحق نزل أوّل الآية السادسة بعد المائة من سورة الأسرى، إلى ذكر الإرسال، وذكر أنّ لذلك وقعا عظيما في حفظ الأموال، وما يوضع فيه على كلّ حال، وأنه مختص بفضائل غريبة، وأقاصيص عجيبة.

__________________

١٥ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ٥ ص ٥٩٥، ورواه الطبرسي في مجمع البيان ج ١٠ ص ٥٥١.

(١) في نسخة: أكبرهم (منه قدّه).

١٦ - الأنوار المضيئة.

٢٤٦

ولقد جربته فرأيته كما قال، وأعطيته لكثير من الناس فرأوا منه في الأسفار غرائب من الآثار في حفظ الأموال، ما أغناهم عن السلاح والرجال والحرب والقتال، ولقد انتفعنا به، وكثير من الأصحاب، نفعا كثيراً مرّة حتى إذا خفنا من نهب ما نرسله من الحوائج، يجعل فيه ذلك الاسم المبارك، ولو نهب غيره لم ينهب ثم قال: إنه كان على باب المشهد الشريف الغروي جماعة من الأعراب على ظهور خيولهم، إن خرج خارج نهبوه إلى آخر ما ذكره من الأمر العجيب، ثم قال: وله آثار غريبة في الحفظ، لو ذكرناها لأطلنا البحث، انتهى.

٢٤٧

أبواب أحكام الدواب في السفر وغيره

١ -( باب استحباب اقتناء الخيل وإكرامها)

[٩٣٦٥] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى، حدثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : إنّ الله وملائكته يصلون على أصحاب الخيل، من اتخذها وأعدّها لمارق في دينه أو مشرك».

[٩٣٦٦] ٢ - وبهذا الإسناد: قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : أن صهيل الخيل يفزع(١) قلوب الأعداء، ورأيت جبرئيل يتبسم عند صهيلها، فقلت: يا جبرئيل لم تتبسم؟ فقال: وما يمنعني والكفار ترجف قلوبهم عند صهيلها، وترعد كلاهم ».

[٩٣٦٧] ٣ - وبهذا الإسناد: عن عليعليه‌السلام : « أن رجلاً من خرش كان مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، ومع الخرشي فرس، وكان

__________________

أبواب أحكام الدواب في السفر وغيره

الباب ١

١ - الجعفريات ص ٨٦.

٢ - الجعفريات ص ٨٦.

(١) في المصدر: ليقرع.

٣ - الجعفريات ص ٨٧.

٢٤٨

رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، يستأنس إلى فرسه(١) ، ففقده فبعث إليه النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، فقال: « ما فعل فرسك؟ قال: اشتدّ عليّ شغنه فأخصيته، فقال: مه مه مثلت به، الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة، وأهلها معانون عليها، أعرافها أدفاؤها، ونواصيها جمالها، وأذنابها مذابّها ».

[٩٣٦٨] ٤ - وبهذا الإسناد: عن عليعليه‌السلام : « أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، نزل عن فرسه فقال: قم بارك الله فيك، حتى نصلّي ثم نأتيك، فمضى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ إلى المسجد، وأنّ الفرس لقائم ما يتزمزم(١) ، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : بارك الله فيك ».

[٩٣٦٩] ٥ - وبهذا الإسناد: عن عليعليه‌السلام : « أن رجلاً أتى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، وهو قائم على فرس له، فسلم على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : وعليكم السلام، فقال الرجل: إنّما أنا وحدي، فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : عليك وعلى فرسك ».

[٩٣٧٠] ٦ - القضاعي في الشهاب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ أنه قال: « الخير معقود في نواصي الخيل إلى يوم القيامة ».

__________________

(١) في المصدر: صهيله.

٤ - الجعفريات ص ٨٧.

(١) الزمزمة: الصوت الخفيّ (لسان العرب ج ١٢ ص ٢٧٤).

٥ - الجعفريات ص ٨٧.

٦ - الشهاب ص ٧١ ح ١٧٢، وعنه في البحار ج ٦٤ ص ١٧٦ ح ٦.

٢٤٩

[٩٣٧١] ٧ - دعائم الاسلام: روينا عن عليعليه‌السلام : « أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قال: إنّ الله وملائكته يصلّون على أصحاب الخيل، من اتخذها فأعدّها في سبيل الله ».

[٩٣٧٢] ٨ - وعن عليعليه‌السلام ، أنه قال: « من ارتبط فرسا في سبيل الله، كان علفه وكلّ ما يناله(١) ، وما يكون منه وأثره، حسنات في ميزانه يوم القيامة ».

[٩٣٧٣] ٩ - وعنه (عليه‌السلام ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، أنه قال: « صهل (فرس في سبيل الله)(١) وعندي جبرئيل فتبسم، فقلت: لم تبسمت يا جبرئيل؟ قال: وما يمنعني أن أتبسم والكفار ترتاع قلوبهم، وترعد كلاهم، عند صهل خيول المسلمين ».

[٩٣٧٤] ١٠ - وعنهعليه‌السلام أنه قال: « مرّ رجل من المسلمين على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، وهو على فرس له، فسلّم [ عليه ](١) فقال [ له رسول الله ](٢) صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : وعليكما السلام، فقلت: يا رسول الله أليس هو [ رجلاً ](٣) واحداً؟ فقال: سلّمت عليه، وعلى فرسه ».

[٩٣٧٥] ١١ - وعنهعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ،

__________________

٧ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٤٤.

٨ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٤٤.

(١) في المصدر: يطأ عليه.

٩ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٤٥.

(١) ما بين القوسين في المصدر: فرسي.

١٠ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٤٥.

(١، ٢، ٣) أثبتناه من المصدر.

١١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٤٥.

٢٥٠

أنه قال: « الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة، وأهلها معانون عليها، أعرافها أدفاؤها ونواصيها جمالها، وأذنابها مذابّها ».

[٩٣٧٦] ١٢ - الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره: عن أبي جعفر المدائني، عن القسم بن الحسن، عن أبيه الحسن بن زيد، عن أبيه، عن الحسن بن عليعليهما‌السلام ، عن أبيه أمير المؤمنينعليه‌السلام ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قال: « لمّا أراد الله عزّوجلّ أن يخلق الخيل، قال لريح الجنوب: إنّي خالق منك خلقاً فأجعله عزّاً لأوليائي، ومذلّة على أعدائي، وجمالا لأهل طاعتي فقالت: الريح أُخلق، فقبض منها قبضة فخلق فرساً، فقال له: خلقتك غريبا، وجعلت الخير معقوداً بناصيتك، والغنائم مجموعة على ظهرك، عطفت عليك صاحبك، وجعلتك تطير بلا جناح، فأنت للطلب، وأنت للهرب، وسأجعل على ظهرك رجالاً يسبّحونني ويحمدونني ويكبّرونني، فتسبّحين إذا سبّحوا، وتهلّلين إذا هلّلوا وتكبّرين إذا كبّروا.

فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : ما من تسبيحة وتحميدة وتمجيدة وتكبيرة يكبّرها صاحبها، فتسمعها إلّا وتجيبه بمثلها، ثم قال: لمّا سمعت الملائكة صفة الفرس وعاينوا خلقها، قالت: ربّ نحن ملائكتك نسبّحك ونحمدك فماذا لنا؟ فخلق الله لها خلقا بلقا(١) أعناقها كأعناق البخت(٢) ، فلما أرسل الفرس إلى الأرض، واستوت

__________________

١٢ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٥٢٢.

(١) البَلَق بالتحريك، سواد في بياض (مجمع البحرين ج ٥ ص ١٤٠).

(٢) البخت: هي جمال طول الأعناق، واللفظة معرّبة (النهاية ج ١ ص ١٠١).

٢٥١

قدماه على الأرض صهل، فقيل: بوركت من دابّة أذلّ بصهيلك المشركين، وأذلّ به أعناقهم، واملأ به آذانهم، وأرعد به قلوبهم، فلمّا عرض الله على آدم من كلّ شئ، قال له: إختر من خلقي ما شئت، فاختار الفرس فقيل له: إخترت عزّك، وعزّ ولدك، خالدا ما خلّدوا، وباقيا ما بقوا، بركتي عليك وعليهم، ما خلقت خلقا أحبّ إليّ منك ومنه »(٣) .

٢ -( باب استحباب التوسعة في الانفاق على الخيل)

[٩٣٧٧] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدّثني موسى، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن أبيه الحسينعليهم‌السلام : « أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، بعث مع عليعليه‌السلام ، ثلاثين فرساً في غزاة السلاسل، فقال: يا علي أتلو عليك آية في نفقة الخيل( الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً ) (١) يا علي هي النفقة على الخيل ينفق الرجل سرّاً وعلانية ».

__________________

(٣) جاء في هامش المخطوط والطبعة الحجرية ما نصّه: « وهذا الخبر رواه الثعلبي في تفسيره في سورة آل عمران قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن أحمد بن عقيل الأنصاري، وأبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ قالا: أخبرنا أبو منصور محمد الفنكي، قال: أخبرنا محمد بن الأشرس، قال: أخبرنا أبو جعفر المدائني، قال: أخبرنا القاسم بن الحسن بن زيد الخ، وكان في نسختي من التفسير بعض الأسقام فنقلت متن الخبر عن تفسير الثعلبي والله أعلم » (منه قدّه).

الباب ٢

١ - الجعفريات ص ٨٦.

(١) البقرة ٢: ٢٧٤.

٢٥٢

[٩٣٧٨] ٢ - دعائم الاسلام: عن عليعليه‌السلام : أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قال: « يا علي، النفقة على الخيل المرتبطة في سبيل الله، هي النفقة التي قال الله عزّوجلّ:( الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً ) (١) ».

[٩٣٧٩] ٣ - الصدوق في الفقيه: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، أنه قال: « الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة، والمنفق عليها في سبيل الله، كالباسط يده بالصدقة لا يقبضها ».

[٩٣٨٠] ٤ - ابن أبي جمهور في درر اللآلي: عن ثوبان قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : « أفضل دينار دينار أنفقه الرجل على عياله، ودينار أنفقه على دابّته في سبيل الله » الخبر.

٣ -( باب استحباب استسمان الدابة)

[٩٣٨١] ١ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ في حديث: ومن اتخذ دابّة فليستفرهها(١) ».

ورواه في دعائم الاسلام عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ مثله(٢) .

__________________

٢ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٤٤.

(١) البقرة ٢: ٢٧٤.

٣ - الفقيه ج ٢ ص ١٨٥ ح ٨٣٥.

٤ - در اللآلي ج ١ ص ١٥.

الباب ٣

١ - الجعفريات ص ١٥٧.

(١) استفرهوا ضحاياكم: أي استحسنوها (مجمع البحرين ج ٦ ص ٣٥٥).

(٢) دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٥٨ ح ٥٦٠.

٢٥٣

٤ -( باب استحباب اختيار البرذون والبغل على اقتناء الحمار)

[٩٣٨٢] ١ - البحار، عن اعلام الدين للديلمي: قيل حجّ الرشيد فلقيه موسىعليه‌السلام على بغلة له، فقال له الرشيد: مثلك في حسبك ونسبك وتقدمك تلقاني على بغلة؟ قال: « تطأطأت عن خيلاء الخيل، وارتفعت عن ذلّة الحمير ».

[٩٣٨٣] ٢ - أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق مرسلا: ولمّا حجّ الرشيد استقبله موسى بن جعفرعليهما‌السلام بالمدينة على بغل، فقال له الرشيد يا أبا الحسن عزّت بك الخيل حتى ركبت بغلاً؟ فقال له موسىعليه‌السلام : « إنه يتضع عن خيلاء الخيل، ويرتفع عن ذلّة العير، وقد قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : خيار الأمور أوسطها ».

٥ -( باب ما يستحب اختياره من ألوان الخيل والبغال والحمير والإبل، وما يكره منها)

[٩٣٨٤] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : لا خيل أبقى من الدهّم، ولا امرأة كبنت العمّ ».

__________________

الباب ٤

١ - البحار ج ٦٤ ص ١٧٥ ح ٣٣، عن اعلام الدين ص ٩٨.

٢ - الأخلاق

الباب ٥

١ - الجعفريات ص ٩٠.

٢٥٤

[٩٣٨٥] ٢ - وبهذا الإسناد قال: « غزا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ غزاة، فعطش الناس عطشا شديداً، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : هل من مغيث بالماء؟ فضرب الناس يمينا وشمالا، فجاء رجل على فرس أشقر بين يديه قربة من ماء، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : اللهم بارك في الشقر، فجاء رجل آخر على فرس أشقر بين يديه قربتان من ماء، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : اللهم بارك في الشقر، ثم قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : شقرها خيارها، وكمتها(١) صلابها، ودهمها ملوكها، فلعن الله من جزّ أعرافها وأذنابها مذابّها ».

[٩٣٨٦] ٣ - البحار، عن كتاب الأمامة والتبصرة: عن هارون بن موسى، عن محمد بن علي، عن محمد بن الحسين، عن علي بن أسباط، عن ابن فضّال، عن الصادقعليه‌السلام ، عن أبيه، عن آبائهعليهم‌السلام ، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قال: « شقرها خيارها » وذكر مثله.

[٩٣٨٧] ٤ - وعن السيد الرضي في المجازات النبوية: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، أنه قال: « خير الخيل الأدهم الأقرح، المحجل ثلاثا طلق اليد اليمنى ».

[٩٣٨٨] ٥ - المفيد في الارشاد: عن جعفر بن محمد بن قولويه، عن

__________________

٢ - الجعفريات ص ٨٦.

(١) الكُمت: جمع كميت: وهي الحمراء (لسان العرب ج ٢ ص ٨١).

٣ - البحار ج ٦٤ ص ١٧٦ ح ٣٤ بل عن جامع الأحاديث ص ١٤.

٤ - البحار ج ٦٤ ص ١٨٠ ح ٣٩ عن المجازات النبويّة ص ١٢١ ح ٨٨.

٥ - إرشاد المفيد ص ٣٤٣.

٢٥٥

الكليني، عن علي بن محمد، عن إسحاق بن محمد، عن علي بن زيد بن الحسين بن زيد بن عليعليه‌السلام ، قال: كان لي فرس، وكنت به معجبا أكثر ذكره في المجالس، فدخلت على أبي محمدعليه‌السلام يوما فقال: « ما فعل فرسك؟ » إلى أن ذكر أنه مات، قال: ثم دخلت على أبي محمدعليه‌السلام ، وأقول في نفسي ليته أخلف علي دابّة، فقال قبل أن أتحدث بشئ: « نعم، نخلف عليك، يا غلام أعطه برذوني الكميت - ثم قال - هذا خير من فرسك، وأطول عمراً وأوطأ ».

[٩٣٨٩] ٦ - نصر بن مزاحم في كتاب صفّين: عن عمرو بن شمر، عن جابر الجعفي قال: كان عليعليه‌السلام يركب بغلة له قبل أن تلتقي الفئتان بصفّين فلمّا حضرت الحرب، وبات تلك اللّيلة يعبّئ(١) الكتائب حتى أصبح قال: « إئتوني بفرسي » فأُتي له بفرس أدهم يبحث الأرض بيديه جميعا، له حمحمة وصهيل فركبه، الخبر.

[٩٣٩٠] ٧ - القاضي أبو عبد الله القضاعي في الشهاب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ أنه قال: « يمن الخيل في شقرها ».

ورواه في عوالي اللآلي: عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : مثله(١) .

مجموعة الشهيد: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، أنه قال: « لو اجتمعت الخيل ثم أرسلت لحاها تقودها الشقر »(٢) .

__________________

٦ - كتاب وقعة صفين ص ٢٣٠ عن عمر، عن الحارث بن حصيرة وغيره، مع اختلاف في اللفظ.

(١) في المخطوط يعني، وما أثبتناه من المصدر.

٧ - الشهاب ص ٧١ ح ١٧٣، وعنه في البحار ج ٦٤ ص ١٧٦ ح ٣٧.

(١) عوالي اللآلي ج ١ ص ١٧١ ح ١٩٩.

(٢) مجموعة الشهيد ص ١٠٤.

٢٥٦

٦ -( باب استحباب اختيار المركب الهنئ، وكراهة الإقتصار على المركب السوء)

[٩٣٩١] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله أخبرنا محمد، حدثني موسى، حدثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : من سعادة المرء المسلم الزوجة الصالحة، والمسكن الواسع، والمركب الهنئ، والولد الصالح ».

ورواه في الدعائم: عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ مثله، وفيه: المرء المؤمن(١) .

[٩٣٩٢] ٢ - وبهذا الإسناد: عن علي بن أبي طالبعليه‌السلام : « أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، اشترى مهراً بمائة صاع إلى سنة ».

٧ -( باب حقوق الدابة الواجبة والمندوبة)

[٩٣٩٣] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : للدابة على صاحبها ستّ خصال: يعلفها إذا نزل، ويعرض عليها الماء إذا مرّ به، ولا يضربها

__________________

الباب ٦

١ - الجعفريات ص ٩٩.

(١) دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٩٥ ح ٧٠٩.

٢ - الجعفريات ص ١٥٩.

الباب ٧

١ - الجعفريات ٨٥.

٢٥٧

إلّا على حق، ولا يحملها ما لا تطيق ولا يكلّفها من السير إلّا طاقتها، ولا يقف عليها فواقا(١) ».

[٩٣٩٤] ٢ - وبهذا الإسناد قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : لا تتخذوا ظهور الدواب كراسي، فرب دابة مركوبة خير من راكبها، وأطوع لله، وأكثر ذكراً ».

[٩٣٩٥] ٣ - وبهذا الإسناد: عن علي بن الحسين، عن آبائهعليهم‌السلام : « أن أبا ذر تمعّك(١) فرسه ذات يوم فتحمحم(٢) في تمعّكه، فقال أبو ذر: حسبك الآن فقد استجيب لك، فاسترجع القوم فقالوا: قد خولط(٣) أبو ذر، فقال: ما لكم؟ قالوا: تكلم بهيمة من البهائم، فقال: سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ يقول في الفرس إذا تمعك: دعا بدعوتين فيستجاب له، يقول: اللّهم اجعلني أحبّ ماله إليه، والدعوة الثانية يقول: اللّهم ارزقه الشهادة على ظهري، فدعوتاه مستجابتان ».

[٩٣٩٦] ٤ - وبهذا الإسناد قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ :

__________________

(١) الفُواق: بضمّ الفاء: أن تحلب الناقة ثمّ تترك ساعة حتى تدرّ ثمّ تحلب (لسان العرب ج ١٠ ص ٢١٨).

٢ - الجعفريات ص ٨٥.

٣ - الجعفريات ص ٨٥.

(١) تمعّك: تمرّغ وتقلّب في التراب (مجمع البحرين ج ٣ ص ٢٨٨).

(٢) الحمحمة: صوت الفرس دون الصهيل (لسان العرب ج ١٢ ص ١٦١).

(٣) خولط الرجل فهو مُخالَط: إذا تغيّر عقله (لسان العرب ج ٧ ص ٢٩٥).

٤ - الجعفريات ص ٨٦.

٢٥٨

قلّدوا النساء ولو بسير، وقلّدوا الخيل، ولا تقلّدوها الأوتار ».

[٩٣٩٧] ٥ - دعائم الاسلام: عن عليعليه‌السلام : « أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ نهى أن تُحمَّل الدواب فوق طاقتها(١) ، وأن تُضَيَّعَ حتى تهلك، وقال: لا تتخذوا ظهور الدوّاب كراسيّ، فربّ دابة مركوبة خيرٌ من راكبها، وأطوُع لله [ منه ](٢) وأكثر ذكراً، ونظرصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ إلى ناقةٍ مُحَمّلَةٍ قد ثقلت فقال: أين صاحبها: فلم يوجد فقال: مروه أن يستعدّ لها غداً للخصومة ».

[٩٣٩٨] ٦ - وعن عليعليه‌السلام : أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، قال: « يجب للدابة على صاحبها ستّ خصال: يبدأ بعلفها إذ نزل، ويعرض عليها الماء إذا مرّ به، ولا يضربها إلّا على حق، ولا يحملها ما لا تطيق، ولا يكلّفها من السير ما لا تقدر عليه، ولا يقف عليها فُوَاقاً ».

[٩٣٩٩] ٧ - السيد الرضي في المجازات النبويّة: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، أنه قال: « قلّدوا الخيْلَ، ولا تُقلِّدُوها الأوتَارَ ».

[٩٤٠٠] ٨ - ابن شهرآشوب في المناقب: في سياق أحوال السجادعليه‌السلام : عن زرارة بن أعين: لقد حجّ على ناقة عشرين حجة، فما قرعها بسوط.

__________________

٥ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٤٧.

(١) في المخطوط: أحمالها، وما أثبتناه من المصدر.

(٢) أثبتناه من المصدر.

٦ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٤٧.

٧ - المجازات النبويّة ص ٢٥٧.

٨ - المناقب ج ٤ ص ١٥٥.

٢٥٩

ورواه صاحب الحلية: عن عمرو بن ثابت.

٨ -( باب كراهة ضرب الدابة على وجهها وغيره ولعنها)

:[٩٤٠١] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن أبيه، عن عليعليه‌السلام قال: « نهى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ أن توسم الدواب في وجُوهها، فإنّها تسبّح بحمد ربّها عزّوجلّ، وأن يضرب في(١) وجهها ».

[٩٤٠٢] ٢ - دعائم الاسلام: عن أبي جعفر محمد بن عليعليهما‌السلام (١) : « أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، سمع رجلاً يلعن بعيراً(٢) ، فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : إرجع لا تصحبنا على بعير ملعون ».

وعن عليعليه‌السلام ، أنه يكره(٣) سبّ البهائم.

[٩٤٠٣] ٣ - الحسين بن حمدان الحضيني، عن علي بن الطيب الصابوني، عن محمد بن علي، عن علي بن الحسين، عن أبي الصباح الكناني، عن أبي عبد الله الصادقعليه‌السلام قال: « لمّا كان في الليلة التي توفي

__________________

الباب ٨

١ - الجعفريات ص ٨٥.

(١) في ليس في المصدر.

٢ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٤٧.

(١) في المصدر: عن جعفر بن محمدعليه‌السلام .

(٢) وفيه: بعيره.

(٣) في المصدر: وكان عليعليه‌السلام يكره ..

٣ - الهداية ص ٤٧ ب.

٢٦٠

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478