مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ٨

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل12%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 478

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 478 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 243152 / تحميل: 4997
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ٨

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

سبيل الله، وهم بأرض العدو، يذبحها ولا يعرقبها ».

[٩٥٠١] ٢ - وبهذا الإسناد: عن علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، أنه قال: « أول من هشم من العرب جميعاً جدّنا هاشم، وأول من عرقب جعفر بن أبي طالب ذو الجناحين يوم مؤتة، وأول من ارتبط فرساً في سبيل الله تبارك وتعالى المقداد بن الأسود الكندي، وأول من رمى سهماً في سبيل الله تبارك وتعالى سعد بن أبي وقاص، وأوّل شهيد في الإسلام مهجع، وأول مولود في الإسلام عبد الله بن الزبير، وأوّل من كاتب لقمان الحكيم وكان عبداً حبشيا ».

٤٤ -( باب عدم جواز قتل الهرة والبهيمة، إلّا ما استثني)

[٩٥٠٢] ١ - الجعفريات: بالإسناد المتقدم، عن علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ رأيت في النار صاحب العباءة التي غلّها(١) ، ورأيت في النار صاحب المحجن(٢) ، الذي كان يسرق الحاج بمحجنه، ورأيت في النار صاحبة الهرة، تنهشها مقبلة ومدبرة، وكانت أوثقتها فلم تكن تطعمها، ولم ترسلها تأكل من خشاش(٣) الأرض، ودخلت في الجنة، فرأيت فيها صاحب الكلب الذي أرواه ».

__________________

٢ - الجعفريات ص ٢٤٠.

الباب ٤٤

١ - الجعفريات ص ١٤٢.

(١) غَلَّ شيئاً من المَغْنَم: إذا أخذ منه خفية (مجمع البحرين ج ٥ ص ٤٣٥).

(٢) المحجن: عصا معقوفة الرأس كالصولجان (النهاية ج ١ ص ٣٤٧).

(٣) قال ابن الأثير بعد أن ساق الحديث: خشاش الأرض: هوامها وحشراتها. (النهاية ج ٢ ص ٣٣). وفي المصدر: حشاش.

٣٠١

[٩٥٠٣] ٢ - وبهذا الإسناد: عن عليعليه‌السلام : « أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ مرّ على قوم قد نصبوا دجاجة حية وهم يرمونها، فقال: من هؤلاء، لعنهم الله؟ ».

ورواه السيد الراوندي في نوادره(١) : بإسناده عن محمد بن محمد الأشعث: مثله.

[٩٥٠٤] ٣ - أبو عبد الله محمد بن سلامة القضاعي في الشهاب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، أنّه قال: « من قتل عصفوراً عبثاً، جاء يوم القيامة وله صراخ حول العرش، يقول: ربّ سل هذا، فيم قتلني من غير منفعة!؟ ».

[٩٥٠٥] ٤ - عوالي اللآلي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، قال: « دخلت امرأة النار، في هرّة ربطتها فلم تطعمها، ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض ».

وعنه(١) صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، قال: « أكرموا الهرة فإنها من الطوافين عليكم والطوافات ».

[٩٥٠٦] ٥ - الشيخ الطبرسي في مجمع البيان: جاء في الحديث: لولا أن

__________________

٢ - الجعفريات ص ٨٣.

(١) نوادر الراوندي ص ٣٣.

٣ - كتاب الشهاب ص ٢٢١ ح ٣٩٥، وعنه في البحار ج ٦٤ ص ٢٧٠ ح ٣٤.

٤ - عوالي اللآلي ج ١ ص ١٥٤ ح ١٢١.

(١) نفس المصدر ج ٤ ص ٦ ح ٥.

٥ - بل الفخر الرازي في تفسيره ج ١٢ ص ٢١٣، وأخرج المجلسي الروايتين =

٣٠٢

الكلاب أمّة تسبّح، لأمرت بقتلها.

[٩٥٠٧] ٦ - وروي عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، أنه قال: « من قتل عصفوراً عبثاً، جاء يوم القيامة يعجّ إلى الله، يقول: يا رب إن هذا قتلني عبثاً لم ينتفع بي، ولم يدعني فأكل من خشاش(١) الأرض ».

[٩٥٠٨] ٧ - علي بن الحسين المسعودي في إثبات الوصية: في سياق قصّة سليمانعليه‌السلام ، قال: وجلس سليمان يعرض: بعض الخيل لبعض الغزوات، وكانت تعجبه، فتشاغل بعرضها عن التسبيح حتى غابت الشمس، وكان عددها أربعة عشر رأسا، فلمّا أمسى ندم على ما صنع، وقال: شغلتني الخيل عن ذكر ربّي، فأمر بها فعرقبت وضربت أعناقها فروي عن أبي جعفر محمد بن علي الباقرعليهما‌السلام ، أنه قال: « قتل الخيل عند الله أعظم من ترك التسبيح، قال: فسقط خاتمه من إصبعه، وكان حلقة من ياقوت أحمر من الجنة، عليها صورة كرسي، فأعاده إلى إصبعه فسقط، ثلاث مرات، فقال له آصف: إنّه لن يتماسك الخاتم في يدك أربعة عشر يوماً، بعدد الخيل التي قتلتها، فادفع إليّ الخاتم حتى أقوم مقامك، واهرب إلى الله عزّوجلّ، واخلُ بالاستغفار والتوبة » الخبر.

__________________

= في البحار ج ٦٤ ص ٣ و ٤ عن تفسير الرازي، علماً بأنّ هذه الرواية والتي بعدها قد وردتا في البحار بعد كلام للطبرسي ولعلّ المصنّف قدّه أخرجهما من البحار ونسبهما سهواً إلي مجمع البيان، فتأمّل.

٦ - بل الفخر الرازي في تفسيره ج ١٢ ص ٢١٣.

(١) في المخطوط « حشارة » وما أثبتناه من المصدر.

٧ - إثبات الوصية ص ٦٠.

٣٠٣

٤٥ -( باب نوادر ما يتعلق بأبواب أحكام الدواب في السفر وغيره)

[٩٥٠٩] ١ - الصدوق في العلل: عن علي بن أحمد، عن الكليني، عن علان بإسناده رفعه، قال: قال أمير المؤمنينعليه‌السلام - في جواب ما سأله اليهودي -: « إنّما قيل للفرس: (أجد)، لأن أول من ركب الخيل قابيل يوم قتل أخاه هابيل، وأنشأ يقول:

أجد اليوم وما

ترك الناس دما

فقيل للفرس: (أجد)، لذلك، وإنما قيل للبغل: (عد)، لأن أول من ركب البغل آدمعليه‌السلام ، وذلك أنه(١) كان له ابن يقال له: معد، وكان عشوقا للدواب، وكان يسوق بادام، فإذا تقاعس البغل نادى: يا معد سقها، فألفت البغلة اسم معد، فترك الناس معد، وقالوا: (عد)، وإنّما يقال للحمار: (حر)، لأن أول من ركب الحمار حوّاء، وذلك أنه كان لها حمارة، وكانت تركبها لزيارة قبر ولدها هابيل، فكانت تقول في مسيرها: واحراه، فإذا قالت هذه الكلمات سارت الحمارة، وإذا أمسكت(٢) تقاعست، فترك الناس ذلك، وقالوا: (حر) ».

[٩٥١٠] ٢ - القضاعي في الشهاب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، أنه قال إ: « الشؤم في المرأة، والفرس، والدار ».

__________________

الباب ٤٥

١ - علل الشرائع ص ٢.

(١) ليس في المصدر.

(٢) في المصدر: سكتت.

٢ - الشهاب ص ١٢٤ ح ٢٣١، وعنه في البحار ج ٦٤ ص ١٧٩ ح ٣٨.

٣٠٤

[٩٥١١] ٣ - البحار: عن أبي الحسن البكري، في حديث وفاة أمير المؤمنينعليه‌السلام ، قال: قالت أم كلثوم: فجعلت أرقب وقت الأذان، فلما لاح الوقت أتيته ومعي إناء فيه ماء، ثم أيقظهعليه‌السلام فأسبغ الوضوء، وقام ولبس ثيابه، وفتح بابه ثم نزل إلى الدار، وكان في الدار أوزّ قد أُهدي إلى أخي الحسينعليه‌السلام ، فلمّا نزل خرجن وراءه ورفرفن وصحن في وجهه، وكان قبل تلك الليلة لم يصحن - إلى أن قال - ثم قال: « يا بنية بحقّي عليك، إلّا ما أطلقتيه، فقد حبست ما ليس له لسان، ولا يقدر على الكلام إذا جاع أو عطش، فأطعميه وأسقيه، وإلّا خلّي سبيله يأكل من حشائش الأرض » الخبر.

[٩٥١٢] ٤ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : الحمامات الطيّارات حاشية المنافقين ».

[٩٥١٣] ٥ - وبهذا الإسناد: عن علي بن أبي طالبعليه‌السلام : « أن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، رأى رجلاً يرسل طيراً، فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ شيطان يتبع شيطاناً ».

[٩٥١٤] ٦ - قال محمد بن الأشعث: حدثني خست بن أحرم الشستري، حدثنا أبو عصام، حدثنا أبو سعد الساعدي، عن أنس بن مالك: أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، رأى رجلاً يطلب حماماً، فقال

__________________

٣ - البحار ج ٤٢ ص ٢٧٨.

٤ - الجعفريات ص ١٧٠.

٥ - الجعفريات ص ١٧٠.

٦ - الجعفريات ص ١٧٠.

٣٠٥

صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : « شيطان يتبع(١) شيطاناً ».

[٩٥١٥] ٧ - علي بن أسباط نوادره: عن بعض أصحابنا، رواه عن أبي جعفرعليه‌السلام ، أنه قال في حديث: « ولقد قتلوه - يعني أبا عبد الله الحسين بن عليعليهما‌السلام - قتلة نهى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، أن يقتل بها الكلاب، لقد قتل بالسيف، والسنان، وبالحجارة، وبالخشب ».

[٩٥١٦] ٨ - القطب الراوندي في لبّ اللباب: روي أن رجلاً قال لابن عباس: لي دابة أخاف عليها العين والسرق، قال: أكتب بين أذنيها( لَّا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَىٰ ) (١) ثم قال: تقرأ على وجع الدابة:( مَّا مِن دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا ) (٢) .

[٩٥١٧] ٩ - عوالي اللآلي: وفي الحديث عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، أنه لعن من مثّل بالحيوان.

وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، قال: « من قتل الوزغة في الضربة الأولى فله مائة حسنة، ومن قتلها في الثانية فله سبعون حسنة ».

[٩٥١٨] ١٠ - الكفعمي في الجنة: نقلاً عن كتاب خواص القرآن، والظاهر أنه المنسوب إلى الصادقعليه‌السلام : الكوثر: إذا

__________________

(١) في المصدر: يطلب.

٧ - نوادر ابن أسباط ص ١٢٢.

٨ - لبّ اللباب: مخطوط.

(١) طه ٢٠: ٧٧.

(٢) هود ١١: ٥٦.

٩ - عوالي اللآلي ج ١ ص ١٤٨ ح ٩٢.

١٠ - الجنة الواقية ص ٢٦١.

٣٠٦

مغلت(١) الدابة، فاقرأ في أذنها اليمنى ثلاثاً: وفي اليسرى ثلاثاً، أضربها في جنبها برجلك، تقوم إن شاء الله تعالى.

__________________

(١) مغلت: أكلت التراب مع البقل فأخذها لذلك وجع في بطنها(لسان العرب ج ١١ ص ٦٢٦).

٣٠٧

أبواب أحكام العشرة في السفر والحضر

١ -( باب وجوب عشرة الناس حتى العامة، بأداء الأمانة، وإقامة الشهادة، والصدق، واستحباب عيادة المرضى، وشهود الجنائز، وحسن الجوار، والصلاة في المساجد)

[٩٥١٩] ١ - كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي: عن أبي الصباح، عن خيثمة الجعفي، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: أردت أن أودّعه، فقال: « يا خيثمة، أبلغ موالينا السلام، وأوصهم بتقوى الله، وأوصهم أن يعود غنيّهم على فقيرهم، وقويّهم على ضعيفهم، وأن يشهد حيّهم جنازة ميّتهم، وأن يتلاقوا في بيوتهم، فإن لقاء بعضهم بعضاً في بيوتهم حياة لأمرنا، رحم الله عبداً أحيا أمرنا.

يا خيثمة، أبلغ موالينا: أنا لسنا نغني عنهم من الله شيئاً إلّا بعمل، وأنّهم لن ينالوا ولايتنا إلّا بورع، وأنّ أعظم الناس حسرة يوم القيامة، من وصف عدلاً ثم خالفه إلى غيره ».

[٩٥٢٠] ٢ - وعن حميد بن شعيب، عن جابر قال: سمعته يقول: إن أناسا أتوا أبا جعفرعليه‌السلام ، فسألهم عن الشيعة: هل يعود

__________________

أبواب أحكام العشرة في السفر والحضر

الباب ١

١ - كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي ص ٧٩.

٢ - كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي ص ٦٩.

٣٠٨

غنيّهم على فقيرهم؟ وهل يعود صحيحهم على مريضهم؟ وهل يعرفون(١) ضعيفهم؟ وهل يتزاورون؟ وهل يتحابّون؟ وهل يتناصحون؟ فقال القوم: وما هم اليوم كذلك، فقال أبو جعفرعليه‌السلام : « ليس هم بشئ، حتى يكونوا كذلك ».

[٩٥٢١] ٣ - دعائم الاسلام: روينا عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام أن نفراً أتوه من الكوفة من شيعته يسمعون منه، ويأخذون عنه، فأقاموا بالمدينة ما أمكنهم المقام، وهم يختلفون إليه، ويترددون عليه، ويسمعون منه [ ويأخذون عنه ](١) فلمّا حضرهم الانصراف وودّعوه، قال [ له ](٢) بعضهم: أوصنا يا ابن رسول الله، فقال: « أوصيكم بتقوى الله، والعمل بطاعته، واجتناب معاصيه، وأداء الأمانة لمن ائتمنكم، وحسن الصحابة لمن صحبتموه، وأن تكونوا [ لنا ](٣) دعاة صامتين »، فقالوا: يا ابن رسول الله وكيف ندعو إليكم ونحن صموت؟ قال: « تعملون بما أمرناكم به من العمل بطاعة الله، وتتناهون عن معاصي الله وتعاملون الناس بالصدق والعدل، وتؤدون الأمانة، وتأمرون بالمعروف، وتنهون عن المنكر، ولا يطلع الناس منكم إلّا على خير، فإذا رأوا ما أنتم عليه [ قالوا هؤلاء الفلانية رحم الله فلاناً ما كان أحسن ما يؤدب أصحابه و ](٤) علموا أفضل ما [ كان ](٥) عندنا فتسارعوا إليه، اشهد على أبي محمد بن علي (رضوان الله عليه)، لقد سمعته يقول: كان أولياؤنا وشيعتنا فيما مضى خيراً ممّا(٦) كانوا فيه، إن كان إمام مسجد في الحي كان منهم، أو كان مؤذن في القبيلة كان

__________________

(١) في المخطوط: يعرفونهم، وما أثبتناه من المصدر.

٣ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٥٦.

(١ - ٥) ما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر.

(٦) في المصدر: خيرُ مَن.

٣٠٩

منهم، وإن كان صاحب وديعة كان منهم، وإن كان صاحب أمانة كان منهم، وإن كان عالم من الناس يقصدونه لدينهم ومصالح أمورهم كان منهم، فكونوا كذلك، حبّبونا إلى الناس، ولا تبغضونا إليهم ».

[٩٥٢٢] ٤ - وعنهعليه‌السلام ، أنّه قال لبعض شيعته: « اتقوا الله، وأحسنوا صحبة من تصاحبونه، وجوار من تجاورونه، وأدّوا الأمانات إلى أهلها، ولا تسمّوا الناس خنازير، إن كنتم شيعتنا تقولون ما نقول، واعملوا بما نأمركم [ به ](١) تكونوا لنا شيعة، ولا تقولوا فينا ما لا نقول في أنفسنا، فلا تكونوا لنا شيعة، إن أبي حدثني: أن الرجل من شيعتنا، كان يكون في الحي فتكون ودائعهم عنده، ووصاياهم إليه، فكذلك أنتم فكونوا ».

[٩٥٢٣] ٥ - وعن أبي جعفر محمد بن عليعليهما‌السلام ، أنه أوصى رجلاً من أصحابه، أنفذه إلى قوم من شيعته، فقال له: « بلّغ شيعتنا السلام، وأوصهم بتقوى الله العظيم، وبأن يعود غنيّهم على فقيرهم، ويعود صحيحهم عليلهم، ويحضر حيّهم جنازة ميّتهم، ويتلاقوا في بيوتهم، فإن لقاء بعضهم بعضاً حياة لأمرنا، رحم الله امرءاً أحيا أمرنا، وعمل بأحسنه، قل لهم: إنّا لا نغني عنكم من الله شيئاً إلّا بعمل صالح، ولن تنالوا ولايتنا إلّا بالورع، وأنّ أشدّ الناس حسرة يوم القيامة، لمن وصف عملاً ثم خالف إلى غيره ».

[٩٥٢٤] ٦ - وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه أوصى بعض شيعته، فقال: « أما والله أنكم لعلى دين الله ودين ملائكته، فأعينونا على ذلك

__________________

٤ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٦١.

(١) أثبتناه من المصدر.

٥ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٦١.

٦ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٦٢.

٣١٠

بورع واجتهاد، أما والله ما يقبل إلّا منكم، فاتقوا الله، وكفّوا ألسنتكم، وصلّوا في مساجدكم، وعودوا مرضاكم، فإذا تميّز الناس فتميّزوا » الخبر.

[٩٥٢٥] ٧ - وعنهعليه‌السلام ، أنه قال لبعض شيعته يوصيهم: « أخذ قوم كذا، وقوم كذا - حتى وصف خمسة أصناف - وأخذتم بأمر أهل بيت نبيكم، فعليكم بتقوى الله، وصدق الحديث، وأداء الأمانة، فإنّه لا ينال ما عند الله إلّا بطاعته ».

[٩٥٢٦] ٨ - وعن أبي جعفرعليه‌السلام ، أنه أوصى لبعض شيعته، فقال: « يا معشر شيعتنا، اسمعوا وافهموا وصايانا، وعهدنا إلى أوليائنا، أصدقوا في قولكم، وبرّوا في أيمانكم لأوليائكم وأعدائكم، وتواسوا بأموالكم، وتحابّوا بقلوبكم، وتصدّقوا على فقرائكم، واجتمعوا على أموركم ولا تدخلوا غشاً، ولا خيانة على أحد » الخبر.

[٩٥٢٧] ٩ - وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال يوصي شيعته: « خالقوا الناس بأحسن أخلاقكم، صلّوا في مساجدهم، وعودوا مرضاهم، واشهدوا جنائزهم، وإن استعطتم أن تكونوا الأئمة والمؤذنين فافعلوا، فإنكم إذا فعلتم ذلك، قال الناس: هؤلاء الفلانية، رحم الله فلاناً ما أحسن ما كان(١) يؤدب أصحابه ».

[٩٥٢٨] ١٠ - وعنهعليه‌السلام : أنه كان يوصي(١) شيعته: « عليكم بالورع والاجتهاد، وصدق الحديث، وأداء الأمانة، والتمسك بما أنتم

__________________

٧ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٦٤.

٨ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٦٤.

٩ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٦٦.

(١) في نسخة: ما كان أحسن ما (منه قدّه).

١٠ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٦٦.

(١) في المصدر: أنه قال لبعض.

٣١١

عليه » الخبر.

[٩٥٢٩] ١١ - الشيخ المفيد في مجالسه: عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد، عن أبيه، عن محمد بن الحسن الصفار، عن علي بن مهزيار، عن علي بن حديد، عن مرازم، قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « عليكم بالصلاة في المسجد، وحسن الجوار للناس، وإقامة الشهادة، وحضور الجنائز، أنّه لا بدّ لكم من الناس، أن أحداً لا يستغني عن الناس، بجنازته(١) فأمّا نحن نأتي جنائزهم، وإنّما ينبغي لكم أن تصنعوا مثل ما يصنع من تأتمون، به والناس لا بدّ لبعضهم من بعض، ما داموا على هذه الحال حتى يكون ذلك، ثم ينقطع كلّ قوم إلى أهل أهوائهم » الخبر.

[٩٥٣٠] ١٢ - الصدوق في صفات الشيعة: بإسناده عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن الحسين بن أبي الخطاب، عن عبد الله بن زياد، قال: سلّمنا على أبي عبد اللهعليه‌السلام بمنى، ثم قلت: يا ابن رسول الله إنّا قوم مجتازون، لسنا نطيق هذا المجلس منك كلّما أردناه فأوصنا، قال: « عليكم بتقوى الله، وصدق الحديث، وأداء الأمانة، وحسن الصحبة لمن صحبكم، وإفشاء السلام، وإطعام الطعام، صلّوا في مساجدهم، وعودوا مرضاهم، واتبعوا جنائزهم، فإن أبي حدثني: أن شيعتنا أهل البيت، كانوا خيار من كانوا منهم، إن كان فقيه كان منهم، وإن كان مؤذن فهو منهم، وإن كان إمام كان منهم، وإن كان صاحب أمانة كان منهم، وإن كان صاحب وديعة كان منهم، وكذلك

__________________

١١ - أمالي المفيد ص ١٨٥.

(١) في المصدر: بحياته.

١٢ - صفات الشيعة ص ٢٨ ح ٣٩، وعنه في البحار ج ٧٤ ص ١٦٢ ح ٢٥.

٣١٢

[ كونوا ](١) أحبّونا(٢) إلى الناس، ولا تبغضونا إليهم ».

[٩٥٣١] ١٣ - فقه الرضاعليه‌السلام : « أروي عن العالمعليه‌السلام ، أنه قال: عليكم بتقوى الله، والورع، والاجتهاد، وأداء الأمانة، وصدق الحديث، وحسن الجوار، فبهذا جاء محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ صلّوا في عشائركم، وصلّوا أرحامكم، وعودوا مرضاكم، واحضروا جنائزهم(١) كونوا لنا زيناً ولا تكونوا شيناً، حببونا إلى الناس ولا تبغضونا، جرّوا إلينا كلّ موّدة، ادفعوا عنّا كلّ قبيح » الخبر.

[٩٥٣٢] ١٤ - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: سمعته يقول: « اتقوا الله، ولا تحملوا الناس على أكتافكم، إن الله يقول في كتابه:( وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا ) (١) قال: وعودوا مرضاهم، واشهدوا جنائزهم، وصلّوا معهم في مساجدهم ».

[٩٥٣٣] ١٥ - كتاب جعفر بن محمد بن شريح: عن أبي الصباح، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال في كلام له: « وخالطوا الناس، وآتوهم، وأعينوهم، ولا تجانبوهم، وقولوا لهم كما قال الله:( وَقُولُوا

__________________

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) في المصدر: حبّبونا.

١٣ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٤٨.

(١) في المصدر: جنائزكم.

١٤ - تفسير العياشي ج ١ ص ٤٨ ح ٦٥.

(١) البقرة ٢: ٨٣.

١٥ - كتاب جعفر بن محمد بن شريح ص ٧٨.

٣١٣

لِلنَّاسِ حُسْنًا ) »(١) .

[٩٥٣٤] ١٦ - كتاب درست بن أبي منصور: عن الوليد بن صبيح، قال: سأل المعلى بن خنيس أبا عبد اللهعليه‌السلام ، فقال جعلت فداك، حدّثني عن القائمعليه‌السلام ، إذا قام يسير بخلاف سيرة عليعليه‌السلام ؟ قال: فقال له: « نعم » فأعظم ذلك معلى، وقال: جعلت فداك، ممّ ذاك؟ فقال: « لأن علياًعليه‌السلام ، سار بالناس سيرة، وهو يعلم أنّ عدوّه سيظهر على وليّه من بعده، وأن القائمعليه‌السلام إذا قام ليس إلّا السيف، فعودوا مرضاهم، واشهدوا جنائزهم » الخبر.

٢ -( باب استحباب حسن المعاشرة، والمجاورة، والمرافقة)

[٩٥٣٥] ١ - الصدوق في الخصال: عن أحمد بن محمد بن هيثم، وأحمد بن الحسن القطان، ومحمد بن أحمد السناني، والحسين بن إبراهيم، وعبد الله بن محمد، وعلي بن عبد الله الورّاق، عن أحمد بن يحيى بن زكريا، عن بكر بن عبد الله بن حبيب، عن تميم بن بهلول عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن الصادقعليه‌السلام - في حديث شرائع الدين - قالعليه‌السلام ، بعد ذكر الأئمةعليهم‌السلام : « ودينهم الورع والعفة - إلى أن قال - وحسن الصحبة، وحسن المجاورة(١) ».

__________________

(١) البقرة ٢: ٨٣.

١٦ - كتاب درست بن أبي منصور ص ١٦٤.

الباب ٢

١ - الخصال ص ٤٧٩ ذيل الحديث ٤٦.

(١) في المصدر: الجوار.

٣١٤

[٩٥٣٦] ٢ - محمد بن إدريس في السرائر: عن جامع البزنطي، عن أبي الربيع الشامي، قال: كنا عند أبي عبد اللهعليه‌السلام ، والبيت غاص بأهله(١) ، فقال: « أنه ليس منّا من لم يحسن صحبة(٢) من صحبه، ومرافقة من رافقه، وممالحة(٣) من مالحه، ومخالفة من خالفه(٤) ».

[٩٥٣٧] ٣ - الشيخ المفيد في مجالسه: عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد، عن أبيه، عن الصفار، عن العباس بن معروف، عن علي بن مهزيار، عن الحسن بن محبوب، عن محمد بن سنان، عن الحسين بن مصعب، عن سعد بن طريف، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، أنه قال: « صانع المنافق بلسانك، وأخلص ودّك للمؤمن، وإن جالسك يهودي فأحسن مجالسته ».

الحسين بن سعيد في كتاب الزهد: عن الحسن بن مصعب: مثله(١) .

[٩٥٣٨] ٤ - الشيخ الطوسي في أماليه: عن جماعة، عن أبي المفضل، عن جعفر بن محمد الموسوي، عن عبيد الله بن أحمد بن نهيك، عن عبد

__________________

٢ - السرائر ص ٤٧٨، عنه في البحار ج ٧٤ ص ١٦١ ح ٢١.

(١) ليس في المصدر.

(٢) ليس في المصدر.

(٣) يقال بين فلان وفلان ملح وملحة إذا كان بينهما حرمة.. والممالحة: المؤاكلة (لسان العرب ج ٢ ص ٦٠٥).

(٤) في البحار: ومخالقة من خالقه.

٣ - أمالي المفيد ص ١٨٥، عنه في البحار ج ٧٤ ص ١٦١ ح ٢٢.

(١) الزهد ص ٢٢.

٤ - أمالي الطوسي ج ٢ ص ٢٠٨.

٣١٥

الله بن جبلة، عن حميد بن شعيب الهمداني، عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: « لمّا احتضر أمير المؤمنينعليه‌السلام جمع بنيه حسنا وحسيناعليهما‌السلام وابن الحنفية، والأصاغر من ولده، فوصّاهم، وكان في آخر وصيّته: يا بنيّ، عاشروا الناس عشرة إن غبتم حنّوا إليكم، وإن فقدتم بكوا عليكم » الخبر.

[٩٥٣٩] ٥ - الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول: عن موسى بن جعفرعليهما‌السلام ، أنه قال لهشام بن الحكم، في وصيّته إليه: « يا هشام، وإن خالطت الناس، فإن استطعت أن لا تخالط أحداً منهم، إلّا من كانت يدك عليه العليا فافعل ».

[٩٥٤٠] ٦ - أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، أنه قال: « ما من رجلين يصطحبان، إلّا والله مسائل كلّ واحد منهما عن الآخر، كيف كان صحبته إيّاه؟ ».

[٩٥٤١] ٧ - مصباح الشريعة: قال الصادقعليه‌السلام : « حسن المعاشرة مع خلق الله تعالى في غير معصيته، من مزيد فضل الله تعالى عند عبده، ومن كان خاضعاً لله تعالى في السر، كان حسن المعاشرة في العلانية، فعاشر الخلق لله تعالى، ولا تعاشرهم لنصيبك لأمر(١) الدنيا، ولطلب الجاه، والرياء والسمعة، ولا تسقطن بسببها عن حدود الشريعة، من باب المماثلة والشهرة(٢) ، فإنّهم لا يغنون عنك شيئاً، وتفوتك الآخرة بلا فائدة، فاجعل من هو أكبر منك بمنزلة

__________________

٥ - تحف العقول ص ٢٩٥.

٦ - الأخلاق

٧ - مصباح الشريعة ص ٢٥٥.

(١) في المصدر: من.

(٢) في المصدر: الشهوة.

٣١٦

الأب، والأصغر بمنزلة الولد، والمثل بمنزلة الأخ، ولا تدع ما تعلم(٣) يقيناً من نفسك، بما تشكّ فيه من غيرك، وكن رفيقاً في أمرك بالمعروف، وشفيقاً في نهيك عن المنكر، ولا تدع النصيحة في كلّ حال، قال الله تعالى:( وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا ) (٤) ».

[٩٥٤٢] ٨ - كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال في حديث: « وخالطوا الناس، وأتوهم، وأعينوهم، ولا تجانبوهم، وقولوا لهم كما قال الله تعالى:( وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا ) (١) ».

٣ -( باب كيفية المعاشرة مع أصناف الإخوان)

[٩٥٤٣] ١ - الشيخ المفيد في الإختصاص: عن يونس بن عبد الرحمن، عن أبي مريم، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: « قام إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام رجل بالبصرة، فقال: يا أميرالمؤمنين، أخبرني عن الإخوان، قال: الإخوان صنفان: إخوان الثقة، وإخوان المكاشرة(١) ، فأمّا إخوان الثقة فهم كالكف والجناح، والأهل والمال، فإذا كنت من أخيك على الثقة، فابذل له مالك ويدك(٢) ، وصاف من

__________________

(٣) في المصدر: تعلمه.

(٤) البقرة ٢: ٨٣.

٨ - كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي ص ٧٨.

(١) البقرة ٢: ٨٣.

الباب ٣

١ - الاختصاص ص ٢٥١.

(١) من كاشرة: إذا تبسم في وجهه وانبسط معه (مجمع البحرين ج ٣ ص ٤٧٤)

(٢) في المصدر: وبدنك.

٣١٧

صافاه، وعاد من عاداه، واكتم سرّه وعيبه، أظهر منه الحسن، واعلم أيّها السائل أنّهم أقل(٣) من الكبريت الأحمر، وأمّا إخوان المكاشرة، فأنّك تصيب منهم لذّتك، ولا تقطعن ذلك منهم، ولا تطلبن [ ما ](٤) وراء ذلك من ضميرهم، وابذل لهم ما بذلوا لك، من طلاقة الوجه وحلاوة اللسان ».

[٩٥٤٤] ٢ - أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق: قال: قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : « الإخوان صنفان: إخوان المكاشرة: فابذل لهم ما يبذلونه، من حلاوة المنطق، وطلاقة الوجه، وإخوان الثقة: فهم الكهف، وهم الجناح، وهم أعزّ في الناس من الكبريت الأحمر، وإذ كنت من أخيك على ثقة، فاشدد له يدك، وابذل له مالك، وقدرك، وصاف من صافاه، وعاد من عاداه ».

٤ -( باب استحباب توسيع المجلس خصوصا في الصيف، فيكون بين كلّ اثنين مقدار عظم الذراع صيفاً، ومعونة المحتاج والضعيف)

[٩٥٤٥] ١ - علي بن إبراهيم في تفسيره: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام : في قوله تعالى:( إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ) (١) قال: « كان يقوم على المريض، ويلتمس المحتاج، ويوسّع على المحبوس ».

__________________

(٣) في المصدر: أعز.

(٤) أثبتناه من المصدر.

٢ - الأخلاق، والكافي ج ٢ ص ١٩٣ باختلاف يسير.

الباب ٤

١ - تفسير القمي ج ١ ص ٣٤٤.

(١) يوسف ١٢: ٣٦.

٣١٨

[٩٥٤٦] ٢ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمّد، حدثني موسى، حدثنا، أبي، عن أبيه، جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : المؤمن مرآة لأخيه المؤمن، ينصحه إذا غاب عنه، ويميط عنه ما يكره إذا شهد، ويوسع له في المجلس ».

[٩٥٤٧] ٣ - أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق: عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، أنه قال: « إنّ للمؤمن على أخيه حقوقاً، فأدناها إذا رآه أن يتزحزح له ».

[٩٥٤٨] ٤ - القطب الراوندي في لبّ اللباب: عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ أنه قال: « إنّ من حقّ المؤمن أن يوسّع له إذا جلس لجنبه، ويقبل عليه إذا حدّثه، ويسلم عليه إذا قام ».

[٩٥٤٩] ٥ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، قال: « لا يقومن أحدّ لأحد، ولا يقيمن أحد أحداً عن مجلسه، ولكن افسحوا يفسح الله لكم ».

[٩٥٥٠] ٦ - أبو يعلي الجعفري في نزهة الناظر: عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، قال: « لا يوسع المجلس إلّا لثلاثة: لذي سنّ لسنه، ولذي علم لعلمه، ولذي سلطان لسلطانه ».

__________________

٢ - الجعفريات ص ١٩٧.

٣ - الأخلاق

٤ - لبّ اللباب: مخطوط.

٥ - لبّ اللباب: مخطوط.

٦ - نزهة الناظر ص ١٢.

٣١٩

٥ -( باب استحباب ذكر الرجل بكنيته حاضراً، وباسمه غائباً، وتعظيم الأصحاب ومناصحتهم)

[٩٥٥١] ١ - مجموعة الشهيد: نقلاً عن كتاب معاوية بن حكيم، عن معمر، قال: قال أبو الحسنعليه‌السلام : « إذا حضر الرجل فكنّوه، وإذا غاب فسمّوه ».

٦ -( باب كراهة الانقباض من الناس)

[٩٥٥٢] ١ - السيد محيي الدين أبو حامد الحلبي ابن أخي ابن زهرة في أربعينه: عن القاضي أبي المحاسن يوسف بن رافع بن تميم، عن القاضي فخر الدين سعيد، عن الحافظ وجيه بن طاهر الشحامي، عن أبي السعيد محمد بن عبد العزيز الصفار، عن أبي عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي، عن عبد العزيز جعفر بن محمد الخرقي، عن محمد بن هارون بن برية، عن عيسى بن مهران، عن الحسن بن الحسين، عن الحسين بن زيد، عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، قال: حدثني أبي محمد، عن أبيه علي، عن أبيه الحسين عن أبيه عليعليهم‌السلام قال: « كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، يقول: إن الله يبغض المعبس في وجه إخوانه ».

[٩٥٥٣] ٢ - ثقة الاسلام في الكافي: عن محمد بن يحيى، عن محمد بن إسماعيل، عن عبد الله بن داهر، عن الحسن بن يحيى، عن قيثم أبي

__________________

الباب ٥

١ - مجموعة الشهيد

الباب ٦

١ - الأربعين ص ٢٤ ح ٣٩.

٢ - الكافي ج ٢ ص ١٨١.

٣٢٠

قتادة(١) الحراني، عن عبد الله بن يونس، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال في حديث في صفات المؤمن: « هشّاش بشّاش، لا بعبّاس ولا بجبّاس(٢) » الخبر.

٧ -( باب استحباب استفادة الإخوان والأصدقاء، والألفة بهم، وقبول العتاب)

[٩٥٥٤] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله بن محمد، أخبرنا محمد بن محمد، قال: حدثني موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا أبي عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : من استفاد أخاً في الله تعالى، زوّجه الله حوراء، فقالوا: يا رسول الله، وإن واخى أحدنا في اليوم سبعين أخاً؟ قال: إي والذي نفسي بيده، لو آخى ألفاً لزوجّه الله تعالى ألفاً ».

ورواه السيد الراوندي بإسناده، عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : مثله(١) .

__________________

(١) في المصدر: قثم أبي قتادة، والظاهر هو الصحيح « راجع معجم رجال الحديث ج ١٤ ص ٧٦ ».

(٢) الجبس: الجامد من كلّ شئ، الثقيل الروح (لسان العرب ج ٦ ص ٣٤).

الباب ٧

١ - الجعفريات ص ١٩٥.

(١) نوادر الراوندي ص ١٢ باختلاف يسير.

٣٢١

٩٥٥٥ ] ٢ - الشيخ المفيد في مجالسه: عن عمر بن محمد الزيّات، عن علي بن مهرويه، عن داود بن سليمان، عن الرضاعليه‌السلام ، قال: « من استفاد أخاً [ في الله ](١) فقد استفاد بيتاً في الجنة ».

[٩٥٥٦] ٣ - ابن الشيخ الطوسي في أماليه: عنهعليه‌السلام : مثله.

وفي الاختصاص(١) : عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، قال: « ومن جدّد أخاً في الإسلام، بنى الله له برجاً في الجنة من جوهرة ».

[٩٥٥٧] ٤ - العلامة الكراجكي في كنزه: نشد لأمير المؤمنينعليه‌السلام :

« وليس كثيراً ألف خلّ وصاحب

وإن عدوّاً واحداً لكثير »

[٩٥٥٨] ٥ - القطب الراوندي في لبّ اللباب: عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، قال: « ما أحدث عبد أخاً في الله، إلّا أحدث الله له درجة في الجنة ».

[٩٥٥٩] ٦ - وقال علي بن أبي طالبعليه‌السلام : « عليكم بالإخوان، فإنّهم عدة في الدنيا والآخرة، ألا تسمعون إلى قوله تعالى:( فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ، وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ ) (١) ».

__________________

٢ - أمالي المفيد ص ٣١٦ ح ٨.

(١) أثبتناه من المصدر.

٣ - أمالي الطوسي ج ١ ص ٨٢.

(١) الاختصاص ص ٢٢٨.

٤ - كنز الكراجكي ص ٣٦.

٥ - لبّ اللباب: مخطوط.

٦ - لبّ اللباب: مخطوط.

(١) الشعراء ٢٦: ١٠٠ و ١٠١.

٣٢٢

٨ -( باب استحباب صحبة العاقل الكريم، اجتناب الأحمق اللئيم)

[٩٥٦٠] ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : « ولا عليك أن تصحب ذا العقل، فإن لم تحمد بكرمه(١) انتفع بعقله(٢) واحترس من سئ الأخلاق، ولا تدع صحبة الكريم وإن لم تحمد عقله، ولكن تنتفع بكرمه بعقلك، وفرّ الفرار كلّه من الأحمق اللئيم ».

٩ -( باب استحباب اجتماع الإخوان، ومحادثتهم)

[٩٥٦١] ١ - الشيخ المفيد في الإختصاص: عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن عبد الأعلى مولى آل سام، عن أبي عبد الله الصادقعليه‌السلام ، قال: سمعته يقول لخيثمة « يا خيثمة، اقرأ موالينا السلام وأوصهم بتقوى الله العظيم، وأن يعدو غنيّهم على فقيرهم، وقويّهم على ضعيفهم، وأن تشهد أحياؤهم جنائز موتاهم، وأن يتلاقوا في بيوتهم، فإن لقاءهم حياة لأمرنا، ثم رفع يده فقال: رحم الله من أحيا أمرنا ».

[٩٥٦٢] ٢ - وفي الأمالي: عن الشريف الصالح أبي محمد الحسن بن حمزة

__________________

الباب ٨

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٤٨، عنه في البحار ج ٧٤ ص ١٨٧ ح١٢.

(١) في المصدر: كرمه.

(٢) في المصدر: بكرمه.

الباب ٩

١ - الاختصاص ص ٢٩.

٢ - أمالي المفيد ص ٣٢٨ ح ١٣.

٣٢٣

(رحمه الله)، قال: حدثني أبو الحسن علي بن الفضل، قال: حدّثني أبو تراب عبيد الله بن موسى، قال: حدّثني أبو القاسم عبد العظيم بن عبد الله الحسني (رحمه الله)، قال: سمعت أبا جعفر محمد بن علي بن موسىعليهم‌السلام ، يقول: « ملاقاة الإخوان نشرة(١) ، وتلقيح للعقل، وإن كان نزراً قليلاً ».

[٩٥٦٣] ٣ - عماد الدين الطبري في بشارة المصطفى: عن ابن شيخ الطائفة، عن أبيه، عن المفيد، عن جعفر بن قولويه، عن القاسم بن محمد، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن جده، عن عبد الله بن حماد الأنصاري، عن جميل بن درّاج، عن معتب مولى أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: سمعته يقول لداود بن سرحان: « يا داود، أبلغ مواليّ عني السلام، وإنّي أقول: رحم الله عبداً اجتمع مع آخر، فتذاكرا أمرنا، فإنّ ثالثهما ملك يستغفر لهما، وما اجتمعتم فاشتغلوا بالذكر، فإنّ في اجتماعكم ومذاكرتكم إحياء لأمرنا، وخير الناس من بعدنا من ذاكر بأمرنا، وعاد إلى ذكرنا ».

[٩٥٦٤] ٤ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « ثلاث راحات للمؤمن: لقاء الإخوان » الخبر.

[٩٥٦٥] ٥ - دعائم الاسلام: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه أوصى

__________________

(١) النشرة: ما يكشف الداء ويزيله، ويبعث الحياة (لسان العرب ج ٥ ص ٢٠٩).

٣ - بشارة المصطفى ص ١١٠.

٤ - الجعفريات ص ٢٣١.

٥ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٦٢.

٣٢٤

بعض شيعته، فقال: « أما والله أنكم لعلى دين الله - إلى أن قالعليه‌السلام - رحم الله امرءاً أحيا أمرنا، فقيل: وما إحياء أمركم يا بن رسول الله؟ فقال: تذكرونه عند أهل العلم والدين واللّبّ ».

[٩٥٦٦] ٦ - كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي: عن أبي الصباح، عن خيثمة الجعفي، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: أردت أن أودعه، فقال: « يا خيثمة، أبلغ موالينا السلام، وأوصهم بتقوى الله، وأوصهم أن يعود غنيّهم على فقيرهم [ وقويهم على ضعيفهم ](١) وأن يشهد حيّهم جنازة ميّتهم، وأن يتلاقوا في بيوتهم، فإنّ لقاء بعضهم بعضاً في بيوتهم حياة لأمرنا، رحم الله عبداً أحيا أمرنا » الخبر.

١٠ -( باب استحباب صحبة خيار الناس، والقديم من الأصدقاء، واجتناب صحبة شرارهم والحذر حتى من أوثقهم)

[٩٥٦٧] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : المرء على دين من يحال، فليتقّ الله المرء، ولينظر من يحال(١) ».

__________________

٦ - كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي ص ٧٩.

(١) أثبتناه من المصدر.

الباب ١٠

١ - الجعفريات ص ١٤٨.

(١) استظهر المصنف (قده) في الموضعين « يخالل ».

٣٢٥

[٩٥٦٨] ٢ - أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، أنّه قال: « المؤمنون كأسنان المشط، يتساوون في الحقوق بينهم، ويتفاضلون بأعمالهم، والمرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل ».

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : « اختبروا الناس بأخدانهم، فإنّما يخادن الرجل من يعجبه نحوه(١) ».

[٩٥٦٩] ٣ - نهج البلاغة: في وصية أمير المؤمنين لولده الحسنعليهما‌السلام : « قارن أهل الخير تكن منهم، وباين أهل الشر تبن عنهم ».

[٩٥٧٠] ٤ - البحار، عن أعلام الدين للديلمي: عن جابر بن عبد الله، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، قال: « لا تجلسوا إلّا عند كلّ عالم يدعوكم من خمس إلى خمس: من الشكّ إلى اليقين، ومن الرياء إلى الإخلاص، ومن الرغبة إلى الرهبة، ومن الكبر إلى التواضع، ومن الغش إلى النصيحة ».

[٩٥٧١] ٥ - الكراجكي في كنزه: روي أن سليمانعليه‌السلام ، قال: « لا تحكموا على رجل بشئ حتى تنظروا إلى من يصاحب، فإنّما يعرف الرجل بأشكاله وأقرانه، وينسب إلى أصحابه وأخدانه ».

__________________

٢ - الأخلاق:

(١) النحو: القصد والطريق يكون ظرفاً ويكون اسماً. (لسان العرب ج ١٥ ص ٣٠٩).

٣ - نهج البلاغة ج ٣ ص ٥٨ ح ٣١.

٤ - البحار ج ٧٤ ص ١٨٨.

٥ - كنز الفوائد ص ٣٦.

٣٢٦

[٩٥٧٢] ٦ - الشيخ المفيد في الإختصاص: عن أمير المؤمنين (عليه الاسلام)، قال: « جمع خير الدنيا والآخرة في كتمان السر، ومصادقة الأخيار، وجمع الشرّ فالإذاعة، ومؤاخاة الأشرار ».

[٩٥٧٣] ٧ - الصدوق في صفات الشيعة: عن أحمد بن محمد بن يحيى العطار، عن سعد بن عبد الله، عن إبراهيم بن هاشم، عن ابن أبي نجران، عن عاصم بن حميد، عن محمد بن قيس، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر، عن أبيه، عن جده، قال: « قال أميرالمؤمنينعليهم‌السلام : مجالسة الأشرار تورث سوء الظنّ بالأخيار: ومجالسة الأخيار تلحق الأشرار بالأخيار، (ومجالسة الأبرار للفجّار)(١) تلحق الفجار بالأبرار، فمن اشتبه عليكم أمره، ولم تعرفوا دينه، فانظروا إلى خلطائه، فإن كانوا أهل دين الله، فهو على دين الله، وإن كانوا على غير دين الله، فلا حظ له في دين الله ».

[٩٥٧٤] ٨ - الشيخ الكشي في الرجال: روى علي بن جعفر، عن أبيه، عن جده، عن علي بن الحسينعليهم‌السلام ، أنّه كان يقول لبنيه: « جالسوا أهل الدين والمعرفة، فإن لم تقدروا عليهم فالوحدة آنس وأسلم، فإن أبيتم إلّا مجالسة الناس، فجالسوا أهل المروّات، فإنّهم لا يرفثون في مجالسهم ».

[٩٥٧٥] ٩ - ثقة الاسلام في الكافي: عن علي بن إبراهيم رفعه، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال في حديث في أصناف طلبة العلم:

__________________

٦ - اختصاص المفيد ص ٢١٨.

٧ - صفات الشيعة ص ٦ ح ٩، وعنه في البحار ج ٧٤ ص ١٩٧.

(١) في المصدر: ومجالسة الفجار الأبرار.

٨ - رجال الكشي ج ٢ ص ٧٨٨ ح ٩٥٤.

٩ - أصول الكافي ج ١ ص ٣٩ ح ٥.

٣٢٧

« وصاحب العقل والفقه، ذو كآبة وحزن - إلى أن قالعليه‌السلام - عارفاً بأهل زمانه، مستوحشاً من أوثق إخوانه » الخبر.

١١ -( باب استحباب قبول النصح، وصحبة الإنسان من يعرّفه عيبه نصحاً، لا من يستره عنه غشاً)

[٩٥٧٦] ١ - الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول: عن أبي جعفر الثانيعليه‌السلام ، قال: « المؤمن يحتاج إلى (ثلاث خصال)(١) : توفيق من الله عزّوجلّ، وواعظ من نفسه، وقبول ممّن ينصحه ».

[٩٥٧٧] ٢ - وعن أبي الحسن الثالثعليه‌السلام ، أنه قال لبعض مواليه: « عاتب فلاناً، وقل له: إن الله إذا أراد بعبد خيراً إذا عوتب(١) قبل ».

[٩٥٧٨] ٣ - الشيخ المفيد في الإختصاص: عن الصادقعليه‌السلام ، أنه قال: « أحبّ إخواني إليّ، من أهدى إليّ عيوبي ».

١٢ -( باب استحباب مصادقة من يحفظ صديقه ولا يسلمه)

[٩٥٧٩] ١ - الطبرسي في المشكاة: عن الصادقعليه‌السلام ، أنه

__________________

الباب ١١

١ - تحف العقول ص ٣٤٠.

(١) ليس في المصدر.

٢ - تحف العقول ص ٣٦٠.

(١) في المصدر: عوقب.

٣ - الاختصاص ص ٢٤٠.

الباب ١٢

١ - مشكاة الأنوار ص ٨٣.

٣٢٨

قال: « الصداقة محدودة، ومن لم تكن فيه تلك الحدود، فلا تنسبه إلى كمال الصداقة، ومن لم يكن فيه شئ من تلك الحدود، فلا تنسبه إلى شئ من الصداقة، أوّلها: أن تكون سريرته وعلانيته لك واحدة، والثانية: أن يرى زينك زينه وشينك شينه، والثالثة: أن لا يغيّره عنك(١) مال، ولا ولاية، والرابعة: أن لا يمنعك شيئاً ممّا تصل إليه مقدرته، والخامسة: أن لا يسلمك عند النكبات ».

[٩٥٨٠] ٢ - وقال الصادقعليه‌السلام ، لبعض أصحابه: « من غضب عليك من إخوانك ثلاث مرّات، فلم يقل فيك شرّاً، فاتخذه لنفسك صديقاً ».

[٩٥٨١] ٣ - الشيخ المفيد في الإختصاص: قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « إن الذين تراهم لك أصدقاء، إذا بلوتهم وجدتهم على طبقات شتّى، فمنهم كالأسد في عظم الأكل وشدة الصلاة، ومنهم كالذئب في المضرّة، ومنهم كالكلب في البصبصة، ومنهم كالثعلب في الروّغان، والسرقة صورهم مختلفة والحرفة واحدة، ما تصنع غداً إذا تركت فرداً وحيداً، لا أهل لك ولا ولد، إلّا الله ربّ العالمين ».

[٩٥٨٢] ٤ - عماد الدين الطبري في بشارة المصطفى: عن أبي البقاء إبراهيم بن الحسين، عن أبي طالب محمد بن الحسن، عن أبي الحسن محمد بن الحسين، عن محمد بن وهبا أن، عن علي بن أحمد، عن

__________________

(١) ليس في المصدر.

٢ - مشكاة الأنوار، لم نعثر عليه في مظانه، ورواه في البحار ج ٧٤ ص ١٧٣ ح ٢ عن أمالي الصدوق ص ٥٣٢ ح ٧ وكذلك الحديث الذي قبله.

٣ - الاختصاص ص ٢٥٢.

٤ - بشارة المصطفى ص ٢٦.

٣٢٩

أحمد بن المفضل، عن راشد بن علي، عن عبد الله بن حفص(١) ، عن محمد بن إسحاق، عن سعيد بن زيد بن أرطأة، عن كميل بزياد، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، في وصيّته له: « يا كميل ومن أخوك؟ أخوك الذي لا يخذلك عند الشدة، ولا يغفل(٢) عنك عند الجريرة، ولا يدعك حتى تسأله، ويتركك وأمرك حتى تعلمه(٣) » الوصيّة.

[٩٥٨٣] ٥ - الشيخ الطوسي في أماليه: عن جماعة، عن أبي المفضل، عن الحسن بن علي بن زكريا، عن سليمان بن داود، عن سفيان بن عيينة، قال: سمعت جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، يقول في مسجد الخيف: « إنّما سمّوا إخواناً لنزاهتهم عن الخيانة، وسمّوا أصدقاء لأنهم تصادقوا(١) حقوق المودّة ».

١٣ -( باب استحباب مواساة الإخوان بعضهم لبعض)

[٩٥٨٤] ١ - البحار، عن كتاب عتيق لبعض أصحابنا في الفضائل: حدثنا أحمد بن عبيد الله، قال: حدثنا سليمان بن أحمد، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم بن محمد الموصلي، قال: أخبرني أبي، عن خالد، عن جابر بن يزيد الجعفي.

__________________

(١) كان في المخطوط « جهض » وهو تصحيف، وصوابه ما أثبتاه من المصدر، راجع تقريب التهذيب ج ١ ص ٤١٩ ح ٢٥٨.

(٢) في نسخة: ولا يقعد (منه قدّه).

(٣) في المصدر: يعلمه.

٥ - أمالي الطوسي ج ٢ ص ٢٢٢.

(١) في المصدر: يصادقوا.

باب ١٣

١ - البحار ٢٦ ص ١٧.

٣٣٠

وقال: وحدثنا أبو سليمان أحمد، قال: حدثنا محمد بن سعيد، عن أبي سعيد سهل بن زياد، قال: حدثنا محمد بن سنان، عن جابر يزيد الجعفي - في حديث طويل - أنه قال: قلت لعلي بن الحسينعليهما‌السلام : يا ابن رسول الله، هل بعد ذلك شئ يقصرهم؟ قالعليه‌السلام : « نعم، إذا قصّروا في حقوق إخوانهم، ولم يشاركوهم في أموالهم، ولم يشاوروهم في سرّ أمورهم وعلانيتهم، واستبدوا بحطام الدنيا دونهم، فهنالك يسلب المعروف ويسلخ من دونه سلخاً، ويصيبه من آفات هذه الدنيا وبلائها، ما لا يطيقه ولا يحتمله من الأوجاع، في نفسه، وذهاب ماله، وتشتت شمله، لما قصّر في بر إخوانه ».

قال جابر: فاغتممت والله غمّاً شديداً، وقلت: يا ابن رسول الله، ما حق المؤمن على أخيه المؤمن؟ قال: « يفرح لفرحه إذا فرح، ويحزن [ لحزنه ](١) إذا حزن، وينفذ أُموره كلّها فيحصلها، ولا يغتم لشئ من حطام الدنيا الفانية إلّا واساه، حتى يجريان في الخير والشرّ في قرن(٢) واحد » قلت [ يا ](٣) سيدي فكيف أوجب الله كلّ هذا للمؤمن على أخيه المؤمن؟ قالعليه‌السلام : « لأن المؤمن أخ المؤمن لأبيه وأُمّه، على هذا الأمر لا يكون أخاه وهو أحقّ بما يملكه » قال جابر: سبحان الله، ومن يقدر على ذلك؟ قلعليه‌السلام : « من يريد أن يقرع أبواب الجنان، ويعانق الحور الحسان، ويجتمع معنا في دار السلام » قال جابر: فقلت هلكت والله يا ابن رسول الله، لأنّي

__________________

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) وهو الحبل، وإشارته إلى مواساة أحدهما لصاحبه في متاع الدنيا (مجمع البحرين ج ٦ ص ٢٢٩).

(٣) أثبتناه من المصدر.

٣٣١

قصّرت في حقوق إخواني ولم أعلم أنّه يلزمني على التقصير كلّ هذا ولا عشره، وأنا أتوب إلى الله تعالى، يا بن رسول الله، ممّا كان منّي من التقصير في رعاية حقوق إخواني المؤمنين.

[٩٥٨٥] ٢ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله بن محمد، أخبرنا محمد بن محمد، قال: حدثني موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : سيّد الأعمال ثلاث: إنصاف الناس من نفسك، ومواساة الأخ في الله عزّوجلّ، وذكر(١) الله تعالى على كلّ حال ».

[٩٥٨٦] ٣ - أبو علي محمد بن همام في كتاب التمحيص: عن الفضل، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: « قال الله عزّوجلّ: إفترضت على عبادي عشر فرائض، إذا عرفوها أسكنتهم ملكوتي، وأبحتهم جناني - إلى أن قال تعالى - والعاشرة: أن يكون هو وأخوه في الدين شرعاً سواء » الخبر.

١٤ -( باب كراهة مواخاة الفاجر والأحمق والكذّاب)

[٩٥٨٧] ١ - الصدوق في صفات الشيعة: عن أحمد بن محمد بن يحيى العطّار، قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن إبراهيم بن هاشم، عن

__________________

٢ - الجعفريات ص ٢٣٠.

(١) في المصدر: وذكرك.

٣ - التمحيص ص ٦٩ ح ١٦٧.

باب ١٤

١ - صفات الشيعة ص ٦ و ٧، وعنه في البحار ج ٧٤ ص ١٩٧ ح ٣١.

٣٣٢

ابن أبي نجران، عن عاصم بن حميد، عن محمد بن قيس، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر، عن أبيه، عن جده، قال: « قال أمير المؤمنينعليهم‌السلام : إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، كان يقول: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يوآخين كافراً، ولا يخالطن فاجراً، ومن آخى كافراً، أو خالط فاجراً، كان كافراً فاجراً ».

[٩٥٨٨] ٢ - الشيخ المفيد في الإختصاص: عن معاوية بن وهب، قال: قال الصادقعليه‌السلام : « كان أبي يقول: قم بالحق، ولا تعرض لما نابك، واعتزل عمّا لا يعنيك، وتجنّب عدوّك، واحذر صديقك من الأقوام إلّا الأمين الذي خشي الله، ولا تصحب الفاجر ولا تطلعه على سرّك ».

١٥ -( باب كراهة مشاركة العبيد، والسفلة والفجار في الأمر)

[٩٥٨٩] ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : « ونروي: إن كنت تحبّ أن تستتب لك النعمة، وتكمل لك المروّة وتصلح لك المعيشة، فلا تشرك العبيد والسفلة في أمرك، فإنّك إن ائتمنتهم خانوك، وإن حدّثوك كذبوك، وإن نكبت خذلوك » الخبر.

__________________

٢ - الاختصاص ص ٢٣٠.

باب ١٥

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٤٨، وعنه في البحار ج ٧٤ ص ١٨٧ ح ١٢.

٣٣٣

١٦ -( باب تحريم مصاحبة الكذّاب، والفاسق، والبخيل، والأحمق وقاطع الرحم، ومحادثتهم ومرافقتهم، لغير ضرورة أو تقيّة)

[٩٥٩٠] ١ - نهج البلاغة: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام : « لا تصحب المائق(١) ، فإنّه يزيّن لك فعله، ويريد(٢) أن تكون مثله ».

وفيه: فيما كتبه إلى الحارث الهمداني: « واحذر صحابة من يضلّ رأيه، وينكر عمله، فإنّ الصاحب معتبر بصاحبه ».

وقالعليه‌السلام : « وإيّاك ومصاحبة الفسّاق، فإن الشرّ بالشرّ ملحق ».

[٩٥٩١] ٢ - الشيخ المفيد في الإختصاص: عن محمد بن مسلم، عن الصادق، عن أبيه، قال: « قال أبي علي بن الحسينعليهم‌السلام : يا بنيّ أُنظر خمسة فلا تصاحبهم، ولا تحادثهم، ولا ترافقهم في طريق، فقال: يا أبه، من هم عرّفنيهم؟ قال: إيّاك ومصاحبة الكذّاب، فإنّه بمنزلة السراب يقرب لك البعيد ويبعد لك القريب، وإيّاك ومصاحبة الفاسق، فإنّه بائعك بأكلة وأقلّ من ذلك، وإيّاك ومصاحبه البخيل، فإنّه يخذلك في ماله أحوج ما تكون إليه، وإيّاك ومصاحبة الأحمق، فإنّه يريد أن ينفعك فيضرّك، وإيّاك ومصاحبة القاطع لرحمه، فإنّي وجدته ملعوناً في كتاب الله عزّوجلّ، في

__________________

باب ١٦

١ - نهج البلاغة ج ٣ ص ٢٢٥ ح ٢٩٣.

(١) المائق: الأحمق (مجمع البحرين ج ٥ ص ٢٣٧).

(٢) في المصدر: وَيَودُّ.

٢ - الاختصاص ص ٢٣٩.

٣٣٤

ثلاثة مواضع: قال الله عزّوجلّ:( فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ، أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّـهُ ) (١) إلى آخر الآية، وقال عزّوجلّ:( وَالَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّـهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّـهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَـٰئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ ) (٢) وقال في البقرة:( الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّـهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّـهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ) (٣) ».

[٩٥٩٢] ٣ - الصدوق في الخصال ومعاني الأخبار: عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر الحميري، عن البرقي رفعه، عن سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة، عن الحارث الأعور، قال: قال عليعليه‌السلام للحسنعليه‌السلام ، فيما سأله عنه: « يا بنيّ ما السفه؟ قال: إتباع الدناة ومصاحبة الغواة ».

[٩٥٩٣] ٤ - وفي الأمالي: عن محمد بن الحسن بن الوليد، والحسن بن متيل، عن أحمد بن محمد البرقي، عن أبيه، عن يونس، عن عبد الرحمن بن الحجاج، عن الصادقعليه‌السلام ، أنه قال في حديث له: « ومن لم يجتنب مصاحبة(١) الأحمق، يوشك(٢) أن يتخلّق

__________________

(١) محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ٤٧: ٢٢ و ٢٣.

(٢) الرعد ١٣: ٢٥.

(٣) البقرة ٢: ٢٧.

٣ - الخصال، معاني الأخبار ص ٢٤٧، وعنه في البحار ج ٧٥ ص ٢٩٩ ح ٤.

٤ - أمالي الصدوق ص ٢٢٢.

(١) في المصدر: مصادقة.

(٢) في المصدر: أوشك.

٣٣٥

بأخلاقه ».

[٩٥٩٤] ٥ - الشهيد في الدرّة الباهرة: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، أنّه قال: « العافية عشرة أجزاء: تسعة منها الصمت إلّا بذكر الله، وواحدة في ترك مجالسة السفهاء ».

١٧ -( باب كراهة مجالسة الأنذال والأغنياء ومحادثة النساء)

[٩٥٩٥] ١ - زيد النرسي في أصله: قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام ، يقول: « إيّاكم وعشار الملوك وأبناء الدنيا، فإن ذلك يصغر نعمة الله في أعينكم ويعقبكم كفراً، وإيّاكم ومجالسة الملوك وأبناء الدنيا، ففي ذلك ذهاب دينكم ويعقبكم نفاقا، وذلك داء دوي لا شفاء له، ويورث قساوة القلب، ويسلبكم الخشوع، عليكم بالأشكال من الناس، والأوساط من الناس، فعندهم تجدون معادن الجواهر، وإيّاكم أن تمدّوا أطرافكم إلى ما في أيدي أبناء الدنيا، فمن مدّ طرفه إلى ذلك طال حزنه، ولم يشف غيظه، واستصغر نعمة الله عنده، فيقلّ شكره لله، وانظر إلى من هو دونك فتكون لأنعم الله شاكراً، ولمزيده مستوجباً، ولجوده ساكناً ».

[٩٥٩٦] ٢ - الصدوق في الخصال: عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن عبد الله بن جعفر الحميري، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن الصادق، عن أبيهعليهما‌السلام ، قال: « قال رسول

__________________

٥ - الدرّة الباهرة ص ٢٦ عن أمير المؤمنينعليه‌السلام .

الباب ١٧

١ - أصل زيد النرسي ص ٥٧.

٢ - الخصال ص ٢٢٨ ح ٦٥.

٣٣٦

اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : أربع يمتن القلب: الذنب على الذنب، وكثرة منافسة(١) النساء: يعني محادثتهن، ومماراة الأحمق [ تقول ](٢) ويقول ولا يرجع إلى خير(٣) مجالسة الموتى، فقيل له: يا رسول الله، وما الموتى؟ قال: كلّ غنى مترف ».

[٩٥٩٧] ٣ - ثقة الإسلام في الكافي: عن محمد بن علي بن معمّر، عن محمد بن علي بن عكاية، عن الحسين بن النضر، عن أبي عمرو الأوزاعي، عن عمرو بن شمر، عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: « قال أمير المؤمنين في خطبة لهعليه‌السلام : ومن سفه على الناس شتم، ومن خالط الأنذال حقّر - إلى أن قال - ليس من جالس الجاهل بذي معقول، من جالس الجاهل فليستعد لقيل وقال ».

[٩٥٩٨] ٤ - القطب الراوندي في لبّ اللباب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، قال: « إيّاكم ومجالسة الموتى »، قيل: من هم؟ قالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : « الأغنياء ».

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : « لا تدخلوا بيوت الأغنياء، فإنّها سخطة(١) للرزق ».

[٩٥٩٩] ٥ - القضاعي في الشهاب: عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، أنّه

__________________

(١) في المصدر والطبعة الحجرية: « مناقشة » وهو الصواب.

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٣) في المصدر زيادة: [ أبداً ].

٣ - الكافي ج ٨ ح ٤ ص ٢٠ و ٢٢.

٤ - لبّ اللباب: مخطوط.

(١) سخط فلان عطاءه: استقله ولم يرضه (لسان العرب ج ٧ ص ٣١٣).

٥ - الشهاب ص ١٤٧ ح ٨٠٢.

٣٣٧

قال: « الواحدة خير من الجليس السوء، والجليس الصالح خير من الوحدة ».

١٨ -( باب كراهة دخول موضع التهمة)

[٩٦٠٠] ١ - الصدوق في الخصال: عن القاسم بن محمد السراج، عن محمد بن أحمد الضبّي، عن محمد بن عبد العزيز الدينوري، عن عبيد الله بن موسى العبسي، عن سفيان الثوري، عن الصادقعليه‌السلام ، قال: قال لي: « يا سفيان، أمرني والدي بثلاث، ونهاني عن ثلاث، فكان فيما قال: يا بنيّ من يصحب صاحب السوء لا يسلم، ومن يدخل مداخل السوء يتهم، ومن لا يملك لسانه يندم » الخبر.

[٩٦٠١] ٢ - وفي معاني الأخبار: عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن الصفار، عن أيّوب بن نوح، عن ابن أبي عمير، عن سيف بن عميرة، عن أبي حمزة الثمالي، عن الصادقعليه‌السلام ، قال: « قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : أولى الناس بالتهمة، من جالس أهل التهمة ».

ورواه في الأمالي(١) : عن محمد بن أحمد السناني، عن محمد بن

__________________

الباب ١٨

١ - الخصال ص ١٦٩.

٢ - معاني الأخبار ص ١٩٦ ح ١، وفيه عن الصادق عن أبيه عن جدّه عن أمير المؤمنينعليهما‌السلام عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ .

(١) أمالي الصدوق ص ٢٨ ح ٤، وفيه عن الصادق عن أبيه عن جدّه عن أمير المؤمنينعليه‌السلام .

٣٣٨

جعفر الأسدي(٢) ، عن موسى بن عمران، عن النوفلي، عن محمد بن سنان، عن المفضل، عن يونس بن ظبيان، عن الصادقعليه‌السلام : مثله.

[٩٦٠٢] ٣ - وفي صفات الشيعة: عن الصادقعليه‌السلام ، أنه قال: « من جالس أهل الريب فهو مريب ».

[٩٦٠٣] ٤ - الشيخ المفيد في الإختصاص: عن محمد بن الحسين، عن محمد بن سنان، عن بعض رجاله، عن أبي الجارود يرفعه، قال: قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : « من أوقف نفسه موضع(١) التهمة، فلا يلومن من أساء به الظن » الخبر.

[٩٦٠٤] ٥ - القطب الراوندي في لبّ اللباب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، قال: « من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يقفن مواقف التهمة ».

١٩ -( باب استحباب توقّي فراسة المؤمن)

[٩٦٠٥] ١ - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، في قول الله:( إِنَّ فِي ذَٰلِكَ

__________________

(٢) في المصدر: محمد بن أبي عبد الله الكوفي، وكلا الاسمين لرجل واحد « راجع معجم رجال الحديث ج ١٤ ص ٢٧٢ و ج ١٥ ص ١٦٥ ».

٣ - صفات الشيعة ص ٩ ح ١٦.

٤ - الاختصاص ص ٢٢٦.

(١) في المصدر: موقف.

٥ - لبّ اللباب: مخطوط.

الباب ١٩

١ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٤٧ ح ٢٨.

٣٣٩

لَآيَاتٍ لِّلْمُتَوَسِّمِينَ ) (١) قال: « هم الأئمةعليهم‌السلام ، قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : إتقوا فراسة المؤمن فإنّه ينظر بنور الله لقوله:( إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْمُتَوَسِّمِينَ ) (٢) ».

٢٠ -( باب استحباب مشاورة أصحاب الرأي)

[٩٦٠٦] ١ - الصدوق في الخصال: في حديث الأربعمائة: قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : « ما عطب امرؤ استشار ».

[٩٦٠٧] ٢ - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن عمرو بن جميع، [ رفعه إلى ](١) أمير المؤمنينعليه‌السلام ، قال: « [ مكتوب في التوراة ](٢) من لم يستشر يندم ».

[٩٦٠٨] ٣ - نهج البلاغة: قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : « لا مظاهرة أوثق من مشاورة ».

وقال(١) : « من استقبل وجوه الآراء، عرف مواقع الخطأ ».

[٩٦٠٩] ٤ - أبو الفتح الكراجكي: عنهعليه‌السلام ، قال: « لا رأي لمن انفرد برأيه ».

__________________

(١) الحجر ١٥: ٧٥.

(٢) الحجر ١٥: ٧٥.

الباب ٢٠

١ - الخصال ص ٦٢٠.

٢ - تفسير العياشي ج ١ ص ١٢٠ ح ٣٧٩، وعنه في البحار ج ٧٥ ص ١٠٤ ح٣٥.

(١) كان في المخطوط « عن » وهو سهو، وما أثبتناه من المصدر.

(٢) أثبتناه من المصدر.

٣ - نهج البلاغة ج ٣ ص ١٧٧ ح ١١٣.

(١) نفس المصدر ج ٣ ص ١٩٣ ح ١٧٣.

٤ - كنز الفوائد ص ١٧١.

٣٤٠

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478