مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ٧

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل10%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 594

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 594 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 329214 / تحميل: 5374
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ٧

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

١

٢

بسم الله الرحمن الرحيم

٣

جميع الحقوق محفوظة ومسجلة

لمؤسسة آل البيتعليهم‌السلام لاحياء التراث

٤

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة على محمّد وآله الطاهرين وبعد: فيقول العبد المذنب المسئ، حسين بن محمّد تقي النوري الطبرسي:

كتاب الزكاة

من أجزاء (مستدرك الوسائل

ومستنبط المسائل)

فهرست أنواع الابواب إجمالاً:

أبواب ما تجب فيه الزكاة وما تستحب فيه.

أبواب من تجب عليه الزكاة.

أبواب زكاة الانعام.

أبواب زكاة الذهب والفضة.

أبواب زكاة الغلات.

أبواب المستحقين للزكاة.

أبواب زكاة الفطرة.

أبواب الصدقة.

تفصيل الأبواب:

٥

٦

أبواب ما تجب فيه الزكاة وما تستحب فيه

١ -(  باب وجوبها)

[ ٧٤٨٧ ] ١ - الجعفريات: أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن، أبيه، عن عليعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ما هلك مال في برّ ولا بحر إلّا بمنع الزكاة، حصّنوا أموالكم بالزكاة، وداووا مرضاكم، بالصدقة وردّوا أبواب البلاء بالدعاء ».

[ ٧٤٨٨ ] ٢ - دعائم الإسلام: عن جعفر محمّدعليهما‌السلام ، أنّه قال: « ما فرض الله على هذه الأمّة شيئاً أشدّ عليهم من الزكاة، وفيها يهلك عامّتهم ».

[ ٧٤٨٩ ] ٣ - وعنه (صلوات الله عليه)، أنّه قال في قول الله عزّوجلّ:( حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ ربّ ارْجِعُونِ، لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ ) (١) قالعليه‌السلام : « يعني الزكاة ».

____________________________

أبواب ما تجب فيه الزكاة وتستحب فيه

الباب - ١

١ - الجعفريات ص ٥٣.

٢، ٣ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٤٧.

(١) المؤمنون ٢٣: ٩٩ - ١٠٠.

٧

[ ٧٤٩٠ ] ٤ - وعن عليعليه‌السلام ، أنّه قال: « لا يقبل الله الصلاة ممّن منع الزكاة ».

[ ٧٤٩١ ] ٥ - وعنه، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنّه قال: « لا تتمّ صلاة إلّا بزكاة، ولا تقبل صدقة من غلول، ولا صلاة لمن لا زكاة له ولا زكاة لمن لا ورع له ».

[ ٧٤٩٢ ] ٦ - وعن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه، عن عليعليهم‌السلام ، أنّه قال: « إنّ الله عزّوجلّ فرض على أغنياء الناس في أموالهم، قدر الذي يسع فقراءهم، فإن ضاع الفقير أو أجهد أو عرى، فبما يمنع الغني، فأنّ الله محاسب الأغنياء في ذلك يوم القيامة، ومعذّبهم به(١) عذاباً أليماً ».

[ ٧٤٩٣ ] ٧ - وعن جعفر بن محمّدعليهما‌السلام ، أنّه قال: « إنّ الله فرض للفقراء في أموال الأغنياء ما يكتفون به، فلو علم أنّ الذي فرض لهم لا يكفيهم لزادهم، وإنّما يؤتى الفقراء فيما أتوا، من منع من يمنعهم حقوقهم، لا من الفريضة لهم ».

[ ٧٤٩٤ ] ٨ - وعن عليعليه‌السلام ، أنّه قال: « للعابد ثلاث علامات: الصلاة، والصوم، والزكاة ».

[ ٧٤٩٥ ] ٩ - وعنهعليه‌السلام ، أنّه أوصى فقال في وصيته: « أوصي

____________________________

٤ و ٥ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٤٧.

٦ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٤٥.

(١) في نسخة: بها، منه (قدّه).

٧ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٤٥.

٨ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٤٠.

٩ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٤٠.

٨

ولدي وأهلي وجميع المؤمنين (والمؤمنات)(١) ، بتقوى الله (ربهم)(٢) ، الله الله في الزكاة، فأنّها تطفئ غضب ربّكم ».

[ ٧٤٩٦ ] ١٠ - وعنه، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنّه قال في الزكاة: « إنّما يعطي أحدكم جزءاً ممـّا أعطاه الله، فليعطه بطيب نفس منه، ومن أدّى زكاة ماله فقد ذهب عنه شرّه ».

[ ٧٤٩٧ ] ١١ - محمّد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن سماعة قال: قال(١) : « إنّ الله فرض للفقراء في أموال الأغنياء فريضة لا يحمدون بأدائها وهي الزكاة، بها حقنوا دماءهم، وبها سمّوا المسلمين(٢) ». الخبر.

[ ٧٤٩٨ ] ١٢ - السيد الرضي في نهج البلاغة: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنّه قال: « إنّ الله سبحانه فرض في أموال الأغنياء أقوات الفقراء، فما جاع فقير إلّا بما متع به غني، والله تعالى جدّه(١) سائلهم عن ذلك ».

[ ٧٤٩٩ ] ١٣ - فقه الرضاعليه‌السلام : « اعلم أنّ الله تبارك وتعالى فرض على الأغنياء الزكاة بقدر مقدور وحساب محسوب، فجعل عدد

____________________________

(١ و ٢) ليست في المصدر.

١٠ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٤٠.

١١ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٣٠.

(١) المروي عنه هو الصادقعليه‌السلام كما يظهر من الكافي ج ٣ ص ٤٩٨ ح ٨ - منه (قدّه).

(٢) في المصدر: مسلمين.

١٢ - نهج البلاغة ج ٣ ص ٢٣١ ح ٣٢٨.

(١) ليس في المصدر.

١٣ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٢.

٩

الأغنياء مائة وخمسة وتسعين والفقراء خمسة، وقسّم الزكاة على هذا الحساب، فجعل على كلّ مائتين خمسة حقّاً للضعفاء، وتحصيناً لأموالهم لا عذر لصاحب المال في ترك إخراجه، وقد قرنها الله بالصلاة ».

[ ٧٥٠٠ ] ١٤ - تفسير الإمامعليه‌السلام : قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : آتوا الزكاة من أموالكم المستحقين لها من الفقراء والضعفاء، لا تبخسوهم ولا توكسوهم، ولا تيمّموا الخبيث(١) أن تعطوهم، فإنّ من أعطى زكاة ماله طيبة بها نفسه، أعطاه الله بكلّ حبّة منها قصراً في الجنّة من ذهب، وقصراً من فضة، وقصراً من لؤلؤ، وقصراً من زبرجد، وقصراً من زمرّد، وقصراً من جوهر، وقصراً من نور ربّ العالمين، وإن قصّر في الزكاة قال الله تعالى: يا عبدي اتبخلني؟ أم تتّهمني؟ أم تظنّ أنّي عاجز غير قادر على (أن نؤدّيك)(٢) ؟ سوف يردّ عليك يوم تكون [ فيه ](٣) أحوج المحتاجين إن أدّيتها كما أمرت، وسوف يرد عليك إن بخلت يوم تكون [ فيه ](٤) أخسر الخاسرين، قال: فسمع ذلك المسلمون فقالوا: سمعنا وأطعنا يا رسول الله ».

[ ٧٥٠١ ] ١٥ - البحار: عن كتاب الإمامة والتبصرة: عن محمّد بن عبدالله، عن محمّد بن جعفر الزاز، عن خاله علي بن محمّد، عن

____________________________

١٤ - تفسير الإمام العسكريعليه‌السلام ص ٢١٧ وعنه في البحار ج ٩٦ ص ٩ ح ٦.

(١) في المصدر زيادة: بالطيب.

(٢) في المصدر: إثابتك.

(٣ و ٤) أثبتناه من المصدر.

١٥ - البحار ج ٩٦ ص ٢٣ ح ٥٥، بل عن جامع الاحاديث ص ١٣.

١٠

عمرو بن عثمان الخزّاز، عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائهعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : الزكاة قنطرة الإسلام ».

[ ٧٥٠٢ ] ١٦ - تفسير الشيخ أبو الفتوح الرازي: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنّه قال: في خطبة الوداع: « أيها الناس، أدّوا زكاة أموالكم، فمن لا يزكّي لا صلاة له، ومن لا صلاة له لا دين له، ومن لا دين له لا حج ولا جهاد له ».

[ ٧٥٠٣ ] ١٧ - محمّد بن علي بن شهرآشوب في المناقب: سئل الحسن بن علىعليهما‌السلام ، عن بدو الزكاة، فقال: « إنّ الله تعالى أوحى إلى آدم أن زكّ عن نفسك يا آدم، قال: يا ربّ وما الزكاة؟ قال: صلّ لي عشر ركعات، فصلّى، ثمّ قال: يا ربّ هذه الزكاة عليّ وعلى (خلق الله)(١) ؟ قال الله: هذه الزكاة عليك في الصلاة، وعلى ولدك في المال، من جمع من ولدك مالاً ».

[ ٧٥٠٤ ] ١٨ - كتاب عاصم بن حميد الحناط: عن أبي بصير، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، أنّه قال في حديث: « إنّ الله عزّوجلّ نظر في أموال الأغنياء ونظر في الفقراء، فجعل في أموال الأغنياء ما يكتفي به الفقراء، ولو لم يكفهم لزادهم ».

____________________________

١٦ - تفسير الشيخ أبو الفتوح الرازي ج ١ ص ١٠٤.

١٧ - المناقب لابن شهر آشوب ج ٤ ص ١٠.

(١) في المصدر: الخلق.

١٨ - كتاب عاصم بن حميد الحنّاط ص ٢٢.

١١

[ ٧٥٠٥ ] ١٩ - عوالي اللآلي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنّه قال: « إنّ الله فرض عليكم الزكاة كما فرض الصلاة، زكّوا أموالكم تقبل صلاتكم ».

[ ٧٥٠٦ ] ٢٠ - وروي: أنّ الثلاثة الّذين تخلّفوا(١) في غزوة تبوك، لمـّا نزل في حقّهم( وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الّذين خُلِّفُوا ) (٢) الآية، وتاب الله عليهم قالوا: خذ أموالنا يا رسول الله، وتصدّق بها وطهّرنا من الذنوب، فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « ما أُمرت أن آخذ من أموالكم شيئاً » فنزل:( خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً ) (٣) فأخذ منهم الزكاة المفروضة شرعاً.

[ ٧٥٠٧ ] ٢١ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: « لا صلاة لمن لا زكاة له، وأنّها من فطرة الإسلام ».

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « حصّنوا أموالكم بالزكاة ».

٢ -( باب وجوب الجود والسخاء بالزكاة، ونحوها من الواجبات)

[ ٧٥٠٨ ] ١ - الجعفريات: أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، حدّثنا أبي، عن

____________________________

١٩ - عوالي اللآلي ج ٣ ص ١١٣ ح ٣.

٢٠ - عوالي اللآلى ج ٢ ص ٦٩ ح ١٧٨.

(١) في المصدر: خلفوا.

(٢) التوبة ٩: ١١٨.

(٣) التوبة ٩: ١٠٣.

٢١ - لب اللباب: مخطوط.

الباب - ٢

١ - الجعفريات ص ٥٣.

١٢

أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إذا أراد الله بعبد خيراً، بعث(١) إليه ملكاً من خزّان الجنّة فيمسح صدره، فتسخى نفسه بالزكاة ».

[ ٧٥٠٩ ] ٢ - وبهذا الأسناد: قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : السخي قريب من الله تعالى، قريب من الناس، قريب من الجنّة بعيد من النار، والبخيل بعيد من الله تعالى، بعيد من الناس، بعيد من الجنّة، قريب من النار ».

[ ٧٥١٠ ] ٣ - وبهذا الأسناد: عن عليعليه‌السلام ، أنّه سئل عن السخي، فقال: « الذي يأخذ المال من حلّه ويضعه في حلّه ».

[ ٧٥١١ ] ٤ - أخبرنا عبدالله، عن محمّد بن محمّد بن الأشعث قال: حدّثنا محمّد بن عزيز الآملي، حدّثنا سليمان بن سلمة الخبائري، حدّثنا يوسف بن السفر، حدّثنا الأوزاعي، عن عروة، عن عائشة قالت: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « ما جبل وليّ الله إلّا على السخاء وحسن الخلق ».

[ ٧٥١٢ ] ٥ - وعنه، عن الشريف أبي الحسن علي بن عبد الصمد الهاشمي، عن أبي بكر محمّد بن عبدالله بن محمّد بن صالح الأبهري، حدّثنا عبدالله بن محمّد بن وهب الحافظ، قال: حدّثنا محمّد بن المغيرة

____________________________

(١) في المصدر: بعث الله.

٢ - الجعفريات ص ١٥١.

٣ - الجعفريات ص ١٥٢.

٤ - الجعفريات ص ١٥١.

٥ - الجعفريات ص ٢٥١.

١٣

الخيرمي، قال حدّثنا إبراهيم بن بكر الشيباني، قال: حدّثنا العلاء بن خالد القرشي، قال: حدّثنا ثابت عن أنس بن مالك، قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « الجنّة دار الأسخياء، والذي نفسي بيده، لا يدخل الجنّة، بخيل ولا عاق والديه، ولا منّان(١) بما أعطى ».

[ ٧٥١٣ ] ٦ - فقه الرضاعليه‌السلام : « أروي عن العالم، أنّه قال: السخاء شجرة في الجنّة أغصانها في الدنيا، فمن تعلّق بغصن منها أدته إلى الجنّة، والبخل شجرة في النار أغصانها في الدنيا، فمن تعلّق بغصن من أغصانها أدته إلى النار، أعاذنا الله، وإياكم من النار ».

[ ٧٥١٤ ] ٧ - وروي: أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال لعديّ بن حاتم طي(١) : « دفع(٢) عن أبيك العذاب الشديد لسخاوة نفسه ».

[ ٧٥١٥ ] ٨ - وروي: أنّ جماعة من الأُسارى جاءوا، بهم إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فأمر أمير المؤمنينعليه‌السلام بضرب أعناقهم، ثمّ أمر بإفراد واحد لا يقتله، فقال: الرجل لم أفردتني من أصحابي والجناية واحدة؟ فقال له: « إنّ الله تبارك وتعالى أوحى إليّ أنّك سخيّ قومك ولا أقتلك » فقال الرجل: فأنّي أشهد أنّ لا إله إلّا الله، وأنّك محمّد رسول الله، قال: فقاده السخاء(١) إلى الجنّة.

____________________________

(١) في المصدر: مانّ.

٦ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٤٩.

٧ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٤٩.

(١) ليس في المصدر.

(٢) وفيه: رفع.

٨ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٤٩.

(١) في المصدر: سخاؤه.

١٤

[ ٧٥١٦ ] ٩ - وروي: « الشاب السخيّ المقترف للذنوب، أحبّ إلى الله من الشيخ العابد البخيل ».

وروي: « وإياك والسخي، فإنّ الله يأخذ بيده ».

[ ٧٥١٧ ] ١٠ - وروي: « إنّ الله تبارك وتعالى، يأخذ بناصية السخيّ إذا عثر ».

وروى هذه الأخبار الستة، الشيخ المفيد في الاختصاص(١) : مثله.

[ ٧٥١٨ ] ١١ - الشيخ الطوسي في أماليه: عن جماعة، عن أبي المفضل، عن جعفر بن محمّد بن جعفر، عن أيوب بن محمّد بن فروخ، عن سعيد بن مسلمة، عن جعفر بن محمّد، عن آبائه (صلوات الله عليهم)، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إنّ السخاء شجرة من أشجار الجنّة، لها أغصان متدلية في الدنيا، فمن كان سخياً تعلّق بغصن من أغصانها، فساقه ذلك الغصن إلى الجنّة، والبخل شجرة من أشجار النار، لها أغصان متدلية في الدنيا، فمن كان بخيلاً تعلّق بغصن من أغصانها، فساقه ذلك الغصن إلى النار ».

قال أبو المفضل: قال لنا أبو عبدالله الحسني: فحدّثني شيخ من أهلنا، عن أبيه، عن جعفر بن محمّد، بحديثه هذا - حديث السخاء والبخيل(١) - قال: فقال أبو عبداللهعليه‌السلام : « ليس السخيّ

____________________________

٩ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٤٩.

١٠ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٤٩.

(١) الاختصاص ص ٢٥٢.

١١ - أمالى الشيخ الطوسي ج ٢ ص ٨٩.

(١) في المصدر: البخل.

١٥

المبذّر الذي ينفق ماله في غير حقّه، ولكنّه الذي يؤدّي إلى الله عزّوجلّ ما فرض عليه في ماله من الزكاة، وغيرها، والبخيل الذي لا يؤدّي حقّ الله عزّوجلّ(٢) في ماله ».

[ ٧٥١٩ ] ١٢ - الصدوق في العيون: عن جعفر بن محمّد بن مسرور، عن الحسين بن محمّد بن عامر(١) ، عن المعلّى، عن الحسن بن الوشاء، قال: سمعت الرضاعليه‌السلام يقول: « السخي قريب من الله، قريب من الجنّة، قريب من الناس(٢) والبخيل (بعيد من الله)(٣) ، بعيد من الجنّة، بعيد من الناس(٤) « قال: وسمعته يقول: » السخاء شجرة في الجنّة،(٥) من تعلّق بغصن من أغصانها دخل الجنّة ».

[ ٧٥٢٠ ] ١٣ - وفي معاني الأخبار: عن محمّد بن إبراهيم الطالقاني، عن محمّد بن سعيد بن يحيى، عن إبراهيم بن الهيثم، عن أبيه البلدي، عن أبيه، عن المعافى بن عمران، عن إسرائيل، عن المقدام بن شريح بن هانئ، عن أبي السرد، قال: سأل أمير المؤمنينعليه‌السلام ، ابنه الحسن بن عليعليهما‌السلام ، فقال: « يا

____________________________

(٢) في المصدر زيادة: عليه.

١٢ - عيون اخبار الرضاعليه‌السلام ج ٢ ص ١٢، وعنه في البحار ج ٧١ ص ٣٥٢ ح ٧.

(١) في الطبعة الحجرية: « عن جعفر بن محمّد بن مسرور، عن عمّه محمّد بن حسين بن عامر » وهو سهو، والصحيح أثبتناه من المصدر والبحار ومعاجم الرجال « راجع معجم رجال الحديث ج ١٨ ص ٢٥٨ ».

(٢) في المصدر زيادة: بعيد من النار.

(٣) ليس في المصدر.

(٤) في المصدر زيادة: قريب من النار

(٥) في المصدر زيادة: أغصانها في الدنيا.

١٣ - معاني الأخبار ص ٤٠١ ح ٦٢.

١٦

بني ما العقل؟ - إلى أن قال -: فما السماحة؟ قال: إجابة السائل، وبذل النائل ».

[ ٧٥٢١ ] ١٤ - مصباح الشريعة: قال الصادقعليه‌السلام : « السخاء من أخلاق الأنبياء، وهو عماد الإيمان، ولا يكون مؤمناً إلّا سخي، ولا يكون سخيّاً إلّا ذو يقين وهمّة عالية، لأنّ السخاء شعاع نور اليقين، ومن عرف ما قصد هان عليه ما بذل.

وقال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله : ما جبل وليّ الله إلّا على السخاء.

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : لا يسمّى سخياً إلّا الباذل في طاعة الله ولوجهه، ولو كان برغيف، أو شربة من ماء.

قال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله : السخيّ بما ملك وأراد به وجه الله تعالى، وأمّا السخيّ في معصية الله فحمّال سخط الله وغبضه، وهو أبخل الناس على نفسه فكيف لغيره؟ حيث اتبع هواه وخالف أمر الله.

[ ٧٥٢٢ ] ١٥ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنّه قال: « من أدّى زكاة ماله يسمّى في سماء الدنيا سخياً، وفي الثانية جواداً، وفي الثالثة معطياً، وفي السادسة مباركاً محفوظاً منصوراً، وفي السابعة مغفوراً ».

[ ٧٥٢٣ ] ١٦ - وفيه: ومرّ موسىعليه‌السلام على شاب يصلّي صلاة حسنة، فقال: ما رأيت أحسن صلاة منه: فأوحى الله إليه: ما أجوده

____________________________

١٤ - مصباح الشريعة ص ٢٩٦ بأختلاف يسير.

١٥ - لب اللباب: مخطوط.

١٦ - لب اللباب: مخطوط.

١٧

بالصلاة وأبخله بالزكاة: لا أقبلها منه، حتى تحسن الصلاة مع الزكاة، فأنّهما مقرونتان.

[ ٧٥٢٤ ] ١٧ - وعن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنّه قال: « أنّ الله جاء بالإسلام فوضعه على السخاء ».

[ ٧٥٢٥ ] ١٨ - سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار: نقلاً عن المحاسن: أنّه سئل أبو عبداللهعليه‌السلام ، عن حدّ السخاء؟ فقال: « تخرج من مالك الحق الذي أوجبه الله عليك، فتضعه في موضعه ».

وسأل رجل أبا الحسنعليه‌السلام وهو في الطواف، فقال: أخبرني عن الجواد؟ فقال: « إن في كلامك وجهين، فإن كنت تسأل عن المخلوقين، فإنّ الجواد الذي يؤدّي ما افترض الله عليه » الخبر.

[ ٧٥٢٦ ] ١٩ - الديلمي في ارشاد القلوب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنّه قال: « لمـّا خلق الله الجنّة قالت: يا ربّ لمن خلقتني؟ قال: لكلّ سخيّ تقي، قالت: رضيت يا ربّ ».

٣ -( باب تحريم منع الزكاة)

[ ٧٥٢٧ ] ١ - محمّد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن ابن سنان [ عن أبي عبدالله ](١) عن أبيه، عن آبائهعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ما من ذي زكاة مال إبل، ولا بقر، ولا غنم

____________________________

١٧ - لب اللباب: مخطوط.

١٨ - مشكاة الأنوار ص ٢٣٠.

١٩ - إرشاد القلوب ص ١٣٨.

الباب - ٣

١ - تفسير العياشي ج ١ ص ٢٠٧ ح ١٥٩.

(١) أثبتناه من المصدر.

١٨

يمنع زكاة ماله، إلّا أُقيم يوم القيامة بقاع(٢) قفر، ينطحه كلّ ذات قرن بقرنها، وينهشه كلّ ذات ناب بأنيابها، ويطأه كلّ ذات ظلف بظلفها، حتى يفرغ الله من حساب خلقه، وما من ذي زكاة مال نخل ولا زرع ولا كرم يمنع زكاة ماله، إلّا قلّدت أرضه في سبعة أرضين، يطوّق بها إلى يوم القيامة ».

[ ٧٥٢٨ ] ٢ - وعن يوسف الطاطري، عمّن سمع أبا جعفرعليه‌السلام يقول وذكر الزكاة، فقال: « الذي يمنع الزكاة، يحوّل الله ماله يوم القيامة، شجاعاً(١) من نار له ريمتان(٢) ، فيطوقه إيّاه، ثمّ يقال له: ألزمه كما لزمك في الدنيا، وهو قول: الله( سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ ) (٣) الآية.

[ ٧٥٢٩ ] ٣ - وعنهمعليهم‌السلام : قال: « مانع الزكاة، يطوّق بشجاع أقرع يأكل من لحمه، وهو قوله تعالى:( سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ ) (١) » الآية.

____________________________

 (٢) القاع: المستوي من الأرض (مجمع البحرين - قوع - ج ٤ ص ٣٨٥).

٢ - تفسير العياشي ج ١ ص ٢٠٨ ح ١٦٠.

(١) الشجاع: الحية العظيمة التي تواثب الفارس (مجمع البحرين ج ٤ ص ٣٥١).

(٢) لعله تصحيف من زبيبتان. جاء في النهاية الزبيبية: نكتة سوداء فوق عين الحية (النهاية ج ٢ ص ٢٩٢). أو تصحيف من ذنبتان إذ جاء في مجمع البحرين: يأتي كنز أحدكم يوم القيامة شجاعاً أقرع له ذنبتان (مجمع البحرين ج ٥ ص ٢٠٩).

(٣) آل عمران ٣: ١٨٠.

٣ - تفسير العياشي ج ١ ص ٢٨٠ ح ١٦١.

(١) آل عمران ٣: ١٨٠.

١٩

[ ٧٥٣٠ ] ٤ - وعن محمّد بن مسلم قال: سألت أبا جعفرعليه‌السلام ، عن قول الله عزّوجلّ:( سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّـهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ) (١) قال: « ما من عبد منع زكاة ماله، إلّا جعل الله ذلك يوم القيامة ثعباناً من نار مطوّقاً في عنقه، ينهش من لحمه، حتى يفرغ من الحساب، وهو قول الله:( سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) قال: ما بخلوا من الزكاة ».

[ ٧٥٣١ ] ٥ - عوالي اللآلي: عن أبي أيوب الأنصاري، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « أيّما رجل له مال لم يعط حقّ الله منه، إلّا جعله الله على صاحبه يوم القيامة شجاعاً له ربيتان(١) ينهشه حتى يقضي بين الناس، فيقول: ما لي وما لك؟ فيقول: أنا كنزك الذي جمعت لهذا اليوم، قال: فيضع يده في فيه فيقضمها(٢) ».

[ ٧٥٣٢ ] ٦ - وعن أبي ذر قال: رأيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وهو جالس في ظلّ الكعبة، وهو يقول: « هم الأخسرون وربّ الكعبة، فقلت: من هم يا رسول الله؟ فقال: ما من صاحب إبل أو غنم لا يؤدّي زكاته، إلّا جاءت يوم القيامة أعظم ما كانت وأسمنه، تنطحه بقرونها وتطأه بأخفافها، كلّما نفدت عليه آخرها [ اعيدت أوّلها ](١) ».

____________________________

٤ - تفسير العياشي ج ١ ص ٢٠٧ ح ١٥٨.

(١) آل عمران ٣: ١٨٠.

٥ - عوالي اللآلي ج ١ ص ٨٤ ح ١١.

(١) في المصدر: زبيبتان

(٢) القضم: الأكل بأطراف الأسنان (لسان العرب - قضم - ج ١٢ ص ٤٨٧).

٦ - عوالي اللآلي ج ١ ص ٨٥ ح ١٢ مقتطفات من الحديث مع اختلاف يسير.

(١) أثبتناه من المصدر لإستقامة المعنى.

٢٠

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

شعبان، قال عليّ (صلوات الله عليه): « كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، يصوم شعبان ورمضان يصلهما، ويقول: هما شهر الله، وهما كفّارة ما قبلهما وما بعدهما ».

[ ٨٨٤٥ ] ٦ - وعن جعفر بن محمّدعليهما‌السلام ، أنّه قال: « صيام شعبان ورمضان [ هما ](١) والله توبة من الله، ثمّ قرأ( فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللَّـهِ ) (٢) ».

[ ٨٨٤٦ ] ٧ - كتاب جعفر بن محمّد بن شريح الحضرمي: عن جابر بن يزيد، عن جعفر بن محمّدعليهما‌السلام ، قال: سمعته يقول: « إنَّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، كان يسمّي شعبان شهر الصّبر، وكان يصبر عليه فيصومه، ثمّ يصوم شهر رمضان، ويفصل بينهما بيوم، وكان علي بن الحسينعليهما‌السلام ، يقول: صيام شهرين متتابعين، توبة من الله ».

[ ٨٨٤٧ ] ٨ - ابن أبي جمهور في درر اللآلي: وفي حديث عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله : أنّه كان أحبّ الشهور إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أن يصوم شعبان، ثمّ يصله برمضان.

____________________________

٦ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٨٤.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) النساء ٤: ٩٢.

٧ - كتاب جعفر بن محمّد بن شريح الحضرمي ص ٦٤.

٨ - درر اللآلي ج ١ ص ١٧.

٥٤١

٢٥ -( باب استحباب الاستغفار، والتّهليل، والصدقة، والصلاة على محمّد وآله، في شعبان)

[ ٨٨٤٨ ] ١ - تفسير الإمامعليه‌السلام : « ولقد مرّ أمير المؤمنينعليه‌السلام ، على قوم من أخلاط المسلمين، ليس فيهم مهاجري ولا أنصاري، وهم قعود في بعض المساجد، في أوّل يوم من شعبان، إذا هم يخوضون في أمر القدر، وغيره ممـّا اختلف فيه الناس، قد ارتفعت أصواتهم، واشتدّ فيهم محكهم(١) وجدالهم، فوقفعليه‌السلام عليهم، وسلّم وأوسعوا له، وقاموا إليه يسألونه القعود إليهم، فلم يحفل بهم، ثمّ قال لهم ونادهم: يا معشر المتكلّمين فيما لا يعنيهم، ولا يرد عليهم - إلى أن قالعليه‌السلام - يا معشر المبتدعين، هذا يوم غرّة شعبان الكريم، سمّاه ربّنا شعبان، لتشعّب الخيرات فيه، قد فتح فيه ربكم أبواب جنانه، وعرض عليكم قصورها وخيراتها، بأرخص الأثمان وأسهل الأُمور، فابتاعوها، وعرض لكم ابليس اللّعين، بشعب شروره وبلاياه، فأنتم وإنّما تنهمكون في الغيّ والطّغيان، وتتمسكون بشعب إبليس، وتحيدون عن شعب الخير، المفتوح لكم أبوابه، هذه غرّة شعبان وشعب خيراته: الصلاة، والصوم، والزكاة، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وبرّ الوالدين، والقرابات، والجيران، وإصلاح ذات البين، والصدقة على

____________________________

الباب - ٢٥

١ - تفسير الإمام العسكريعليه‌السلام ص ٢٦٨ وعنه في البحار ج ٩٧ ص ٥٥ ح ١.

(١) المـَحْك: المنازعة في الكلام واللجاجة. (لسان العرب - محك - ج ١٠ ص ٤٨٦).

٥٤٢

الفقراء والمساكين، تتكلّفون ما قد وضع عنكم، وما قد نهيتم عن الخوض فيه، من كشف سرائر الله، التي من فتش عنها كان من الهالكين، أما أنكم لو وقفتم على ما قد أعدّه ربّنا عزّوجلّ، للمطيعين من عباده في هذا اليوم، لقصرتم عمّا أنتم فيه، وشرعتم فيما أُمرتم به، قالوا: يا أمير المؤمنين، وما الّذي أعدّ الله في هذا اليوم للمطيعين له؟ قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : لا أُحدّثكم إلّا بما سمعت من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله - إلى أن قال - ثمّ قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : والذي بعثني بالحق نبيا، إنّ إبليس إذا كان أوّل يوم، بثّ جنوده في أقطار الأرض وآفاقها، يقول لهم: اجتهدوا في اجتذاب بعض عباد الله اليكم في هذا اليوم، وإنّ الله عزّوجلّ، بثّ الملائكة في أقطار الأرض وآفاقها، يقول لهم: سدّدوا عبادي وأرشدوهم، فكلّهم يسعد بكم إلّا من أبى، وتمرّد وطغى، فإنّه يصير في حزب إبليس وجنوده، إنّ الله عزّوجلّ، إذا كان أوّل يوم من شعبان، أمر بأبواب الجنّة فتفتح، ويأمر شجرة طوبى فتطلع اغصانها على هذه الدّنيا، ثمّ ينادي منادي ربّنا عزّوجلّ: يا عباد الله، هذه أغصان شجرة طوبى، فتمسكوا بها يرفعكم إلى الجنّة، وهذه اغصان شجرة الزقوم فإيّاكم وإيّاها، ولا تعود بكم إلى الجحيم، قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : فوالذي بعثني بالحقّ نبيا، إنّ من تعاطى بابا من الخير والبرّ في هذا اليوم، فقد تعلّق بغصن من أغصان شجرة طوبى، فهو مؤدّيه إلى الجنّة، ومن تعاطى بابا من الشرّ في هذا اليوم، فقد تعلّق بغصن من أغصان شجرة الزّقوم، فهو مؤدّيه إلى النار، ثمّ قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : فمن تطوّع لله بصلاة في هذا اليوم، فقد تعلّق منه بغصن، ومن صام هذا اليوم، فقد تعلّق منه بغصن، ومن تصدّق في هذا اليوم، فقد تعلّق منه بغصن، ومن عفا

٥٤٣

عن مظلمة فقد تعلّق منه بغصن، ومن أصلح بين المرء وزوجه، أو الوالد و ولده، أو لقريبه، أو الجار والجارة، أو الأجنبّي والأجنبية، فقد تعلّق منه بغصن، ومن خفّف عن معسر عن دينه أو حطّ عنه، فقد تعلّق منه بغصن، ومن نظر في حسابه، فرأى دينا عتيقا قد أيس منه صاحبه فأدّاه، فقد تعلّق منه بغصن، ومن تكفّل يتيما، فقد تعلّق منه بغصن، ومن كفّ سفيها عن عرض مؤمن، فقد تعلّق منه بغصن، ومن قرأ القرآن أو شيئاً منه، فقد تعلّق منه بغصن، ومن قعد يذكر الله ونعماءه ويشكره عليها، فقد تعلّق منه بغصن، ومن عاد مريضا، فقد تعلّق منه بغصن، ومن برّ والديه أو احدهما في هذا اليوم، فقد تعلّق منه بغصن، ومن كان اسخطهما قبل هذا اليوم فأرضاهما في هذا اليوم، فقد تعلّق منه بغصن، ومن شيّع جنازة فقد تعلّق منه بغصن، ومن عزّى فيه مصابا فقد تعلّق منه بغصن، وكذلك من فعل شيئاً من سائر أبواب الخير، في هذا اليوم، فقد تعلّق منه بغصن، ثمّ ذكرصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أبواب الشّر، وما رآه من حالات شجرة طوبى، والزقّوم، ومحاربة الملائكة مع الشّياطين - إلى ان قال في آخر كلامه - الا تعظّمون هذا اليوم من شعبان، بعد تعظيمكم لشعبان، فكم من سعيد فيه؟ وكم من شقي فيه؟ لتكونوا من السعداء فيه، ولا تكونوا من الأشقياء ».

[ ٨٨٤٩ ] ٢ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « شعبان المطهّر، ورمضان المكفّر، إن رجبا شهر الله الأصمّ، وشعبان ترفع فيه أعمال العباد ».

____________________________

٢ - لبّ اللباب: مخطوط.

٥٤٤

٢٦ -( باب نوادر ما يتعلّق بأبواب الصّوم المندوب)

[ ٨٨٥٠ ] ١ - تفسير الإمامعليه‌السلام : عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنّه قال في جملة كلام له: « ألا فاعملوا اليوم ليوم القيامة، وأعدّوا الزّاد ليوم الجمع يوم التّناد، وتجنّبوا المعاصي، بتقوى الله يرجى الخلاص، فإنّ من عرف حرمة رجب وشعبان، ووصلهما بشهر رمضان شهر الله الأعظم، شهدت له هذه الشهور يوم القيامة، وكان رجب وشعبان وشهر رمضان، شهوده بتعظيمه لها، وينادي مناد: يا رجب ويا شعبان ويا شهر رمضان، كيف عمل هذا العبد فيكم؟ كان في طاعة الله، فيقول رجب وشعبان وشهر رمضان: يا ربّنا، ما تزوّد منّا إلّا استعانة على طاعتك، واستعدادا لمواد فضلك، ولقد تعرّض بحمده لرضاك، وطلب لطاقته محبّتك، فقال للملائكة الموكّلين بهذه الشهور: ماذا تقولون في هذه الشهادة لهذا العبد؟ فيقولون: يا ربّنا صدق رجب وشعبان وشهر رمضان، ما عرفناه إلّا مقبلا في طاعتك، مجتهدا في طلب رضاك، صائرا فيه إلى البرّ والإحسان، ولقد كان بوصوله إلى هذه الشهور فرحا مبتهجا، وآمل فيها رحمتك، ورجا فيها عفوك ومغفرتك، وكان عمّا منعته فيها ممتنعا، وإلى ما ندبته إليه فيها مسرعا، لقد صام ببطنه وفرجه وسمعه وبصره، ويرجو درجة، ولقد ظمأ في نهارها، ونصب في ليلها، وكثرت نفقاته فيها على الفقراء والمساكين، وعظم أياديه وإحسانه إلى عبادك، صحبها أكرم صحبة، وودّعها أحسن توديع، أقام بعد انسلاخها عنه على طاعتك، ولم يهتك

____________________________

الباب - ٢٦

١ - تفسير الإمام العسكريعليه‌السلام ص ٢٧٥، وعنه في البحار ج ٩٧ ص ٣٨ ح ٢٣.

٥٤٥

عند إدبارها ستور حرمتك، فنعم العبد هذا، فعند ذلك يأمر الله بهذا العبد إلى الجنّة، فتلقاه الملائكة بالحباء والكرامات، ويحملونه على نجب(١) النّور، وخيول البلق، ويصير إلى نعيم لا ينفد ودار لا تبيد، ولا يخرج سكّانها، ولا يهرم شبّانها، ولا يشيب ولدانها، ولا ينفد سرورها وحبورها » الخبر.

[ ٨٨٥١ ] ٢ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنّه قال: « أتدرون لم سمّي شعبان؟ لأنّه ينشعب فيه خير كثير لرمضان، وإنّما سمّي رمضان، لأنّه ترمض فيه الذّنوب - أي تحرق - ».

[ ٨٨٥٢ ] ٣ - وفي دعواته: قال زين العابدينعليه‌السلام : « ما أُصيب أمير المؤمنينعليه‌السلام ، بمصيبة إلّا صلى في ذلك اليوم ألف ركعة، وتصدّق على ستّين مسكينا، وصام ثلاثة أيّام، وقال لأولاده: إذا اصبتم بمصيبة، فافعلوا بمثل ما أفعل، فإنّي رأيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، هكذا يفعل، فاتّبعوا سنة نبيكم » الخبر.

[ ٨٨٥٣ ] ٤ - علي بن ابراهيم في تفسيره: عن أبيه، عن القاسم بن محمّد عن سليمان بن داود المنقري، عن حمّاد، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، أنّه قال: « قال لقمان لابنه: صم صوما يقطع شهوتك، ولا تصم صياما يمنعك من الصلاة، فإنّ الصلاة أحبّ إلى

____________________________

(١) النجب: جمع نجيب، وقد تكرر في هذا الحديث ذكر النجيب من الإبل وهو القوي منها الخفيف السريع. (لسان العرب - نجب - ج ١ ص ٧٤٨).

٢ - لب اللباب: مخطوط.

٣ - دعوات الراوندي ص، وعنه في البحار ج ٨٢ ص ١٣٣.

٤ - تفسير القمي ج ٢ ص ١٦٤.

٥٤٦

الله من الصيام ».

[ ٨٨٥٤ ] ٥ - الجعفريات: أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : شعبان شهري، ورمضان شهر الله، وهو ربيع الفقراء ».

[ ٨٨٥٥ ] ٦ - عوالي اللآلي: روي عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنّه قال: « من صام رمضان، واتبعه بستّ من شوّال، فكأنّما صام الدّهر ».

[ ٨٨٥٦ ] ٧ - ابراهيم بن محمّد الثّقفي في كتاب الغارات: حدّثنا الواقدي: أنّ عمر بن ثابت(١) - الّذي روى عن أبي ايوب الأنصاري، حديث ستة ايام من شوّال - كان (يركب ويدور في القرى بالشام)(٢) ، فإذا دخل قرية جمع اهلها، ثمّ يقول: أيّها الناس، إنّ علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، كان رجلاً منافقا، أراد أن ينخس برسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ليلة العقبة، فالعنوه، فيلعنه أهل تلك القرية، ثمّ يسير إلى القرية الأُخرى فيأمرهم بمثل ذلك.

____________________________

٥ - الجعفريات ص ٥٨.

٦ - عوالي اللآلي ج ١ ص ٤٢٥ ح ١١٢.

٧ - الغارات ج ٢ ص ٥٨١.

(١) كان في الاصل المخطوط « عمرو بن ثابتة » وما أثبتناه من المصدر هو الصحيح (راجع تهذيب التهذيب ج ٧ ص ٤٣٠).

(٢) ما بين القوسين أثبتناه من المصدر، وكان مكانه في المخطوط « يركب الشام في القرى ».

٥٤٧

[ ٨٨٥٧ ] ٨ - ابن أبي جمهور في درر اللآلي: عن أبي أيّوب الأنصاري، قال: سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، يقول: « من صام رمضان، ثمّ أتبعه ستا من شوّال، فكأنّما صام السنة ».

____________________________

٨ - درر اللآلي ج ١ ص ١٧.

٥٤٨

أبواب الصوم المحرّم والمكروه

١ -( باب تحريم صوم العيدين، وحصر أنواع الصوم الحرام، وحكم من نذر أيّاماً فوافقت الأيام المحرّمة)

[ ٨٨٥٨ ] ١ - الصدوق في الهداية والمقنع: عن الزّهري، عن علي بن الحسين، أنّه قال: « وأمّا الصّوم الحرام، فصوم يوم الفطر، ويوم الأضحى، وثلاثة أيّام من أيّام التّشريق، وصوم يوم الشّك - إلى أن قال - وصوم الوصال حرام، وصوم الصّمت حرام، وصوم نذر المعصية حرام، وصوم الدهر حلام » الخبر.

فقه الرضاعليه‌السلام : مثله(١) .

[ ٨٨٥٩ ] ٢ - الجعفريات: أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد: « أنّ عليّاعليه‌السلام ، سئل عن رجل قال لامرأته: أنت طالق ثلاثا، إن لم أصم يوم الأضحى، فقالعليه‌السلام : إن صام فقد أخطأ السّنة وخالفها، فالله وليّ عقوبته ومغفرته، ولم تطلق عليه امرأته، قال: ينبغي للإمام

____________________________

أبواب الصوم المحرم والمكروه

الباب - ١

١ - الهداية ص ٥٠، والمقنع ص ٥٧.

(١) فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٣.

٢ - الجعفريات ص ٦٢.

٥٤٩

عليه‌السلام ، أن يؤدّبه بشئ من الضّرب ».

[ ٨٨٦٠ ] ٣ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّدعليهما‌السلام ، أنّه قال: « لا يصام يوم الفطر، ولا يوم الأضحى، ولا ثلاثة أيّام بعده، وهي ايام التشريق، فإنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: هي أيّام أكل وشرب وبعال(١) ».

[ ٨٨٦١ ] ٤ - الصدوق في المقنع: فإن نذر أن يصوم يوماً بعينه، ما دام حيا، فوافق ذلك اليوم يوم عيد فطر، أو أضحى، أو أيام التشريق، أو سافر، أو مرض، فقد وضع الله عنه الصيام في هذه الأيام كلّها، ويصوم يوماً بدل يوم.

٢ -( باب تحريم صيام أيام التشريق، على من كان بمنى خاصة لا بغيرها، وحكم من قتل في الأشهر الحرم، فصام شهرين منها، ودخل فيها العيد وأيام التشريق)

[ ٨٨٦٢ ] ١ - محمّد بن ابراهيم النعماني في كتاب الغيبة: عن محمّد بن يعقوب، عن علي بن محمّد، عن سهل بن زياد، عن محمّد بن الحسن بن شمّون، عن عبدالله بن عبد الرحمان الأصمّ، عن كرام، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، أنّه قال في حديث: « صم يا كرام، ولا تصم العيدين، ولا ثلاثة أيام التشريق ولا إذا كنت مسافرا » الخبر.

____________________________

٣ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٨٥.

(١) البعال: النكاح. (لسان العرب - بعل - ج ١١ ص ٥٩).

٤ - المقنع ص ١٣٧.

الباب - ٢

١ - الغيبة للنعماني ص ٩٤ ح ٢٦.

٥٥٠

٣ -( باب تحريم صوم الوصال، بأن يجعل عشاءه سحوره، أو يصوم يومين ولا يفطر بينهما)

[ ٨٨٦٣ ] ١ - الجعفريات: أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، حدّثنا ابي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه: « أنّ عليّاعليه‌السلام كان يقول: لا وصال في الصيام ».

وبهذا الأسناد: عن عليعليه‌السلام ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مثله(١) .

السيد الراوندي في نوادره(٢) : عن موسى بن جعفر، عن آبائه، عنهعليهم‌السلام ، مثله.

[ ٨٨٦٤ ] ٢ - دعائم الإسلام: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنّه كره صوم الأبد، وكره الوصال في الصوم، وهو ان يصل يومين أو أكثر لا يفطر من الليل.

[ ٨٨٦٥ ] ٣ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وصوم الوصال حرام ».

الصدوق في الهداية(١) : عن الزّهري، عن علي بن الحسين

____________________________

الباب - ٣

١ - الجعفريات ص ٦١.

(١) نفس المصدر ص ١١٣.

(٢) نوادر الراوندي ص ٥١، وكان في الطبعة الحجرية « دعواته » وهو سهو، وما أثبتناه هو الصواب.

٢ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٨٥.

٣ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٣.

(١) الهداية ص ٥٠.

٥٥١

عليهما‌السلام ، مثله.

[ ٨٨٦٦ ] ٤ - عوالي اللآلي: وفي الحديث، أنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله لمـّا واصل في صومه، واصل أصحابه اقتداء به، فنهاهم عن صوم الوصال، فقالوا: فما بالك أنت يا رسول الله؟ فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « إني لست كأحدكم، إنّي أظلّ عند ربّي يطعمني ويسقيني ».

[ ٨٨٦٧ ] ٥ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنّه واصل في صيام رمضان، فواصل الناس، فنهاهم، فقيل(١) : إنّك تواصل، فقال: « إنّي لست كأحدكم(٢) ، إنّي أُطعم وأُسقى ».

٤ -( باب تحريم صوم يوم الصّمت، وحكم صوم عاشوراء، ويوم الاثنين)

[ ٨٨٦٨ ] ١ - الجعفريات: بالسند المتقدّم عن أبي جعفرعليه‌السلام : « أنّ علياعليه‌السلام ، كان يقول: ولا صمت بعد الصيام ».

[ ٨٨٦٩ ] ٢ - وبهذا الأسناد: عن عليعليه‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : لا طلاق إلّا من بعد نكاح، إلى أن قال - ولا صمت من غداة إلى الليل » الخبر.

____________________________

٤ - عوالي اللآلي ج ٢ ص ٢٣٣ ح ١ باختلاف باللفظ.

٥ - عوالي اللآلي ج ١ ص ١٣٨ ح ٤٤.

(١) في المصدر: فقالوا.

(٢) وفيه: مثلكم.

الباب - ٤

١ - الجعفريات ص ٦١.

٢ - الجعفريات ص ١١٣.

٥٥٢

[ ٨٨٧٠ ] ٣ - الراوندي في نوادره: باسناده عنهعليه‌السلام ، أنّه قال: « ولا صمت مع الصيام ».

[ ٨٨٧١ ] ٤ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وصوم الصمت حرام ».

الصدوق في الهداية(١) : عن الزهري، عن السجّادعليه‌السلام ، مثله، وفي المقنع(٢) .

٥ -( باب تحريم صوم نذر المعصية شكراً، وصوم الواجب في السفر والمرض، عدا ما استثني، والصوم في الحيض والنّفاس)

[ ٨٨٧٢ ] ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وصوم نذر المعصية حرام ».

الصدوق في الهداية(١) : عن الزهري، عن علي بن الحسينعليهما‌السلام ، مثله، وفي المقنع: مثله(٢) .

____________________________

٣ - نوادر الراوندي ص ٣٧.

٤ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٣.

(١) الهداية ص ٥٠.

(٢) المقنع ص ٥٧.

الباب - ٥

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٣.

(١) الهداية ص ٥٠.

(٢) المقنع ص ٥٧.

٥٥٣

٦ -( باب تحريم صوم الدّهر مع اشتماله على الأيام المحرّمة، وجوازه على كراهية مع إفطارها)

[ ٨٨٧٣ ] ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وصوم الدهر حرام ».

الصدوق في الهداية(١) : عن الزهري، عن السجّادعليه‌السلام ، مثله.

[ ٨٨٧٤ ] ٢ - دعائم الإسلام: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنّه كره صوم الأبد.

[ ٨٨٧٥ ] ٣ - ابن أبي جمهور في درر اللآلي: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنّه قال: « صيام نوح الدّهر كلّه، إلّا يوم الفطر ويوم الأضحى ».

٧ -( باب صوم المرأة تطوّعاً، بغير إذن الزّوج)

[ ٨٨٧٦ ] ١ - دعائم الإسلام: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنّه سألته امرأة فقالت: يا رسول الله، ما حقّ الزّوج على الزوجة؟ قال: « [ أن ](١) لا تتصدّق من بيته - إلى أن قال - ولا تصوم [ يوماً ](٢)

____________________________

الباب - ٦

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٣.

(١) الهداية ص ٥٠.

٢ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٨٥.

٣ - درر اللآلي ج ١ ص ١٨.

الباب - ٧

١ - دعائم الإسلام ج ٢ ص ٢١٦.

(١، ٢) أثبتناه من المصدر.

٥٥٤

تطوّعاً إلّا بإذنه ».

[ ٨٨٧٧ ] ٢ - وعن عليعليه‌السلام : أن رجلاً شكا إليه، أنّ امرأته تكثر الصّوم، فتمنعه نفسها، فقال: « لا صوم لها [ إلّا بإذنك ](١) إلّا في واجب عليها أن تصومه ».

[ ٨٨٧٨ ] ٣ - الصدوق في الخصال: عن أحمد بن الحسن القطّان، عن الحسن بن علي العسكري، عن أبي عبدالله محمّد بن زكريّا البصري، عن جعفر بن محمّد بن عمارة، عن أبيه، عن جابر بن يزيد الجعفي، قال: سمعت أبا جعفر محمّد بن علي الباقرعليهما‌السلام ، يقول: « ولا يجوز للمرأة في مالها عتق ولا برّ، إلّا بإذن زوجها، ولا يجوز لها أن تصوم تطوعاً، إلّا بإذن زوجها ».

٨ -( باب كراهة صوم الضّيف ندباً، بدون إذن مضيفه، وبالعكس)

[ ٨٨٧٩ ] ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : « والضيف لا يصوم إلّا بإذن صاحب البيت، فإن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: من نزل على قوم، فلا يصومنّ تطوّعا إلّا بإذن صاحبهم ».

الصدوق في الهداية(١) : عن الزهري، عن علي بن الحسين

____________________________

٢ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٨٥.

(١) أثبتناه من المصدر.

٣ - الخصال ص ٥٨٨.

الباب - ٨

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٣.

(١) الهداية ص ٥٠.

٥٥٥

عليهما‌السلام ، مثله، وفي المقنع(٢) : مثله.

٩ -( باب صوم العبد والولد تطوّعاً، بغير اذن السيد والوالدين، وجملة من الصوم المكروه)

[ ٨٨٨٠ ] ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وأمّا صوم الإذن، فإنّ الامرأة لا تصوم تطوّعا، إلّا بإذن زوجها، والعبد إلّا بإذن مولاه ».

الصدوق في المقنع(١) والهداية(٢) : عن السّجادعليه‌السلام ، مثله، وفي لفظه: « والعبد لا يصوم تطوّعا، إلّا بإذن سيّده ».

____________________________

(٢) المقنع ص ٥٧.

الباب - ٩

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٣.

(١) المقنع ص ٥٧.

(٢) الهداية ص ٥٠.

٥٥٦

( كتاب الاعتكاف)

٥٥٧

٥٥٨

أبواب كتاب الإعتكاف

١ -( باب استحبابه وتأكّده في شهر رمضان، والعشر الأواخر منه)

[ ٨٨٨١ ] ١ - الجعفريات: أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : اعتكاف شهر رمضان، يعدل حجّتين وعمرتين ».

[ ٨٨٨٢ ] ٢ - دعائم الإسلام: روينا عن جعفر بن محمّدعليهما‌السلام : أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « اعتكاف العشر الأواخر من شهر رمضان، يعدل حجّتين وعمرتين ».

[ ٨٨٨٣ ] ٣ - وعنهعليه‌السلام : أنّهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قام أوّل ليلة من العشر الأواخر من شهر رمضان، فحمد الله وأثنى، عليه، ثمّ قال: « أيّها الناس، قد كفاكم الله عدوكم من الجنّ [ والإنس ](١)

____________________________

كتاب الاعتكاف

الباب - ١

١ - الجعفريات ص ٥٩.

٢ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٨٦.

٣ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٨٦.

(١) أثبتناه من المصدر.

٥٥٩

ووعدكم الإجابة، فقال( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) (٢) ألا وقد وكّل الله تعالى بكلّ شيطان مريد، سبعة أملاك، فليس بمحلول حتّى ينقضي شهركم هذا، إلّا وأبواب السماء مفتّحة من أوّل ليلة منه إلى آخر ليلة منه، ألا والدّعاء فيه مقبول، ثمّ شمّرصلى‌الله‌عليه‌وآله وشد مئزره، وبرز من بيته واعتكفهنّ، وأحيا الليل كلّه، وكان يغتسل كلّ ليلة بين العشاءين ».

[ ٨٨٨٤ ] ٤ - وعن جعفر بن محمّدعليهما‌السلام ، أنّه قال: « اعتكف رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، العشر اوائل من شهر رمضان لسنة، ثمّ اعتكف [ في السنة ](١) الثانية العشر الوسطى، ثمّ اعتكف [ في السنة ](٢) الثالثة العشر الأواخر ».

[ ٨٨٨٥ ] ٥ - كتاب حسين بن عثمان: عن اسحاق بن عمّار، أو سماعة بن مهران، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، قال: « كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، إذا دخل العشر الأواخر، ضربت له قبّة شعر، وشدّ المئرز ».

[ ٨٨٨٦ ] ٦ - فقه الرضاعليه‌السلام : « كانت بدر في رمضان، فلم يعتكف النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فلمّا كان من قابل، اعتكف عشرين يوماً من رمضان: عشرة لعامه، وعشرة قضاء لمـّا فاته،صلى‌الله‌عليه‌وآله ».

____________________________

(٢) غافر ٤٠: ٦٠.

٤ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٨٦.

(١، ٢) أثبتناه من المصدر.

٥ - كتاب حسين بن عثمان ص ١١٢.

٦ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢١.

٥٦٠

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594