مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ٧

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل10%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 594

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 594 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 338903 / تحميل: 5818
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ٧

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

[١٧٨٥٩] ٢ - وعن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال: « إذا ولدت الجارية من الزنى، لم تتخذ ظئرا » أي مرضعا.

[١٧٨٦٠] ٣ - وعنهعليه‌السلام ، أنه سئل عن غلام لرجل وقع على جارية له فولدت، فاحتاج المولى إلى لبنها، قال: « ان أحل لهما ما صنعا فلا بأس ».

٥٥ -( باب كراهة استرضاع اليهودية والنصرانية والمجوسية، فان فعل فليمنعها من شرب الخمر وأكل لحم الخنزير ونحوهما من المحرمات، ولا يبعث معها الولد إلى بيتها)

[١٧٨٦١] ١ - دعائم الاسلام: عن علي وأبي جعفرعليهما‌السلام ، أنهما رخصا في استرضاع اليهود والنصارى والمجوس، قال جعفر بن محمدعليهما‌السلام : « إذا أرضعوا لكم، فامنعوهم من شرب الخمر، وأكل ما لا يحل(١) ».

[١٧٨٦٢] ٢ - الصدوق في المقنع: ولا يجوز مظاءرة المجوس، فأما أهل الكتاب - اليهود والنصارى - فلا بأس، ولكن إذا أرضعوهم فامنعوهم من شرب الخمر(١) ولحم الخنزير.

٥٦ -( باب كراهة استرضاع الناصبية)

[١٧٨٦٣] ١ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه

__________________

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٤٣ ح ٩١١.

٣ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٤٣ ح ٩١٢.

الباب ٥٥

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٤٣ ح ٩١٣.

(١) في المصدر زيادة: أكله.

٢ - المقنعة ص ١١١.

(١) في المصدر زيادة: اكل.

الباب ٥٦

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٤٣ ح ٩١٤.

١٦١

قال: « رضاع اليهودية والنصرانية أحب إلي من ارضاع الناصبية، فاحذروا النصاب ان تظائروهم، ولا تناكحوهم ولا توادوهم ».

٥٧ -( باب كراهة استرضاع الحمقاء والعمشاء)

[١٧٨٦٤] ١ - الجعفريات: أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إياكم أن تسترضعوا الحمقاء، فان اللبن ينشئه عليه ».

٥٨ -( باب أن الأم أحق بحضانة الولد من الأب حتى يفطم، إذا لم تطلب من الأجرة زيادة على غيرها، ما لم تطلق وتتزوج، وبالبنت إلى أن تبلغ سبع سنين، ثم يصير الأب أحق منها، فان مات فالأم ثم الأقرب فالأقرب)

[١٧٨٦٥] ١ - العياشي في تفسيره: عن داود بن الحصين، عن أبي عبد الله )(١) عليه‌السلام ، قال:( وَالْوَالِدَاتُ يُرْ‌ضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ ) (١) قال: « ما دام الولد في الرضاع فهو بين الأبوين، بالسوية، فإذا فطم فالأب أحق من الأم، فإذا مات الأب فالأم أحق به من العصبة، و ان وجد الأب من يرضعه بأربعة دراهم وقالت: الأم لا أرضعه إلا بخمسة دراهم، فان له أن ينزعه منها، إلا أن ذلك أخير له وأقدم وأرفق به أن يترك مع أمه ».

[١٧٨٦٦] ٢ - وعن الحلبي، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « المطلقة

__________________

الباب ٥٧

١ - الجعفريات ص ٩٢.

الباب ٥٨

١ - تفسير العياشي ج ١ ص ١٢٠ ح ٣٨٠.

(١) البقرة ٢: ٢٣٣.

٢ - تفسير العياشي ج ١ ص ١٢١ ح ٣٨٥.

١٦٢

ينفق عليها حتى تضع حملها، وهي أحق بولدها أن ترضعه بما تقبله امرأة أخرى، ان الله يقول:( لَا تُضَارَّ‌ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَّهُ بِوَلَدِهِ ) (١) » الخبر.

[١٧٨٦٧] ٣ - دعائم الاسلام: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: « ولا تجبر المرأة على رضاع ولدها، ولا ينزع منها إلا برضاها، وهي أحق به ترضعه بما تقبله به امرأة أخرى ».

[١٧٨٦٨] ٤ - نهج البلاغة: وفي حديثه، يعني أمير المؤمنينعليه‌السلام : « إذا بلغ النساء نص الحقائق فالعصبة أولى » ويروى: نص الحقاق، والنص: منتهى الأشياء ومبلغ أقصاها، كالنص في السير لأنه أقصى ما تقدر عليه الدابة، وتقول: نصصت الرجل عن الامر إذا استقصيت مسألتك(١) عنه لتستخرج ما عنده فيه. فنص الحقاق يريد به الادراك، لأنه منتهى الصغر، والوقت الذي يخرج منه الصغير إلى حد الكبير، وهو من أفصح الكنايات عن هذا الامر وأغربها، يقول: فإذا بلغ النساء ذلك فالعصبة أولى بالمرأة من أمها إذا كانوا محرما مثل الاخوة والأعمام، وبتزويجها أن أرادوا ذلك، والحقاق: محاقة الأم للعصبة في المرأة، وهو الجدال والخصومة، وقول كل واحد للاخر: أنا أحق منك بهذا، ويقال منه: حاققته حقاقا مثل جادلته جدالا، وقد قيل: إن نص الحقاق بلوغ العقل وهو الادراك، لأنهعليه‌السلام إنما أراد منتهى الامر الذي تجب به الحقوق والاحكام، ومن رواه ( نص الحقائق ) فانا أراد جمع حقيقة، هذا معنى ما ذكره أبو عبيد القاسم بن سلام، والذي عندي ان المراد بنص الحقاق ها هنا: بلوغ المرأة إلى الحد الذي يجوز فيه تزويجها، وتصرفها في حقوقها، تشبيها لها(٢) بالحقاق من

__________________

(١) البقرة ٢: ٢٣٣.

٣ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٩٠ ح ١٠٩٢.

٤ - نهج البلاغة ج ٣ ص ٢١٢ ح ٤.

(١) في المصدر: مسألته.

(١) ليس في المصدر.

١٦٣

الإبل، وهي جمع حقة وحق، وهو الذي استكمل ثلاث سنين ودخل في الرابعة، وعند ذلك يبلغ إلى الحد الذي يتمكن فيه من ركوب ظهره، ونصه في السير، والحقائق أيضا جمع حقة، فالروايتان جميعا ترجعان إلى معنى واحد، وهذا أشبه بطريقة العرب من المعنى المذكور أولا.

[١٧٨٦٩] ٥ - ابن أبي جمهور في درر اللآلي: عن أبي هريرة، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « الأم أحق بحضانة ابنها ما لم تتزوج ».

[١٧٨٧٠] ٦ - وعن عبد الله بن عمر، أن امرأة قالت: يا رسول الله، ان ابني هذا كان بطني له وعاء، وثديي له سقاء، وحجري له حواء(١) ، وأن أباه طلقني وأراد أن ينتزعه مني، فقال لها النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : « أنت أحق به ما لم تنكحي ».

٥٩ -( باب استحباب ترك الصبي سبع سنين أو ستا، ثم ملازمته سبع سنين وتعليمه وتأديبه فيها وكيفية تعليمه)

[١٧٨٧١] ١ - جامع الأخبار: روي عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه نظر إلى بعض الأطفال فقال: « ويل لأطفال آخر الزمان من آبائهم » فقيل: يا رسول الله، من آبائهم المشركين؟ فقال: « لا من آبائهم المؤمنين، لا يعلمونهم شيئا من الفرائض، وإذا تعلموا أولادهم منعوهم، ورضوا عنهم بعرض يسير من الدنيا، فأنا منهم برئ وهم مني براء ».

[١٧٨٧٢] ٢ - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات، عن علي

__________________

٥ - درر اللآلي ج ١ ص ٤٥٧.

٦ - درر اللآلي ج ١ ص ٤٥٧.

(١) الحواء بكسر الحاء: اسم المكان الذي يحوي الشئ أي يضمه ويجمعه ( النهاية ج ١ ص ٤٦٥ ).

الباب ٥٩

١ -: جامع الأخبار ص ١٢٤.

٢ - كتاب الغايات ص ٨٦.

١٦٤

عليه‌السلام ، أنه قال: « ما نحل والد ولدا نحلا أفضل من أدب حسن ».

[١٧٨٧٣] ٣ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله بن محمد قال: حدثنا محمد بن محمد قال: حدثني موسى قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « لما استخلف أبو بكر صعد المنبر في يوم الجمعة، وقد تهيأ الحسن والحسينعليهما‌السلام للجمعة، فسبق الحسينعليه‌السلام فانتهى إلى أبي بكر وهو على المنبر، فقال: هذا منبر أبي لا منبر أبيك، فبكى أبو بكر وقال: صدقت هذا منبر أبيك لا منبر أبي، فدخل علي بن أبي طالبعليه‌السلام في تلك الحال، فقال: ما يبكيك يا أبا بكر؟ فقال له القوم: قال له الحسينعليه‌السلام كذا وكذا، فقال عليعليه‌السلام : يا أبا بكر ان الغلام إنما يثغر في سبع سنين، ويحتلم في أربع عشرة سنة، ويستكمل طوله في أربع وعشرين، ويستكمل عقله في ثمان وعشرين سنة، فما كان بعد ذلك فإنما هو بالتجارب ».

٦٠ -( باب استحباب تعليم الصبي الكتابة والقرآن سبع سنين، والحلال والحرام سبع سنين، وتعليم السباحة والرماية)

[١٧٨٧٤] ١ - علي بن أسباط في نوادره: عن إسماعيل، ( عن ) عمه، عن رجل، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « الغلام يلعب سبع سنين، ( ويتعلم سبع سنين )(٢) ، ويتعلم الحلال والحرام سبع سنين ».

__________________

٣ - الجعفريات ٢١٢.

الباب ٦٠

١ - نوادر علي بن أسباط ص ١٢٤.

(١) أثبتناه من المصدر وهو الصواب ( راجع معجم رجال الحديث ج ١١ ص ٢٦٣ ).

(٢) ليس في المصدر.

١٦٥

[١٧٨٧٥] ٢ - السيد الجليل أبو علي مختار بن معد الموسوي، في كتاب الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب: باسناده إلى أبي الفرج الأصبهاني قال: حدثني أبو محمد هارون بن موسى التلعكبري قال: حدثنا أبو الحسن محمد بن علي بن المعمر الكوفي قال: حدثنا علي بن أحمد بن مسعدة بن صدقة، عن عمه، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادقعليهما‌السلام ، أنه قال: « كان أمير المؤمنينعليه‌السلام ، يعجبه أن يروي شعر أبي طالب وان يدون، وقال: تعلموه وعلموه أولادكم، فإنه كان على دين الله، وفيه علم كثير ».

[١٧٨٧٦] ٣ - محمد بن الحسن الفتال في روضة الواعظين قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « من حق الولد على والده ثلاثة يحسن اسمه، ويعلمه الكتابة، ويزوجه إذا بلغ ».

[١٧٨٧٧] ٤ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « إن المعلم إذا قال للصبي: بسم الله، كتب الله له وللصبي ولوالديه براءة من النار ».

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « لئن يؤدب الرجل ولده، خير له من أن يتصدق كل يوم بنصف صاع ».

٦١ -( باب استحباب تعليم الأولاد في صغرهم الحديث، قبل أن ينظروا في علوم العامة)

[١٧٨٧٨] ١ - عماد الدين الطبري في بشارة المصطفى: عن أبي البقاء

__________________

٢ - كتاب الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب: ٢٥.

٣ - روضة الواعظين ص ٣٦٩.

٤ - لب اللباب: مخطوط.

الباب ٦١

١ - بشارة المصطفى ص ٢٥.

١٦٦

إبراهيم بن الحسين، عن أبي طالب محمد بن الحسن، عن أبي الحسن محمد بن الحسين، عن محمد بن وهبان، عن علي بن أحمد العسكري، عن أبي سلمة أحمد بن المفضل، عن أبي علي راشد بن علي، عن ( عبد الله، عن حفص )(١) ، عن محمد بن إسحاق، عن سعد بن زيد بن أرطاة، عن كميل بن زياد، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال له في وصيته له: « يا كميل، ما من علم إلا أنا افتحه، وما من شئ(٢) إلا والقائمعليه‌السلام يختمه، يا كميل، ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم، يا كميل، لا تأخذ إلا عنا تكن منا » الوصية.

٦٢ -( باب أنه يجوز للانسان أن يؤدب اليتيم مما يؤدب ولده، ويضربه مما يضرب ولده)

[١٧٨٧٩] ١ - عوالي اللآلي: وفي الحديث أن رجلا قال للنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : إن في حجري يتيما - إلى أن قال - أفأضربه؟ قال: « مما كنت ضاربا ابنك منه ».

[١٧٨٨٠] ٢ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، قال: « من رعى الأيتام، رعي في بنيه »:

٦٣ -( باب جملة من حقوق الأولاد)

[١٧٨٨١] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله بن محمد قال: أخبرنا محمد بن

__________________

(١) في المصدر: عبد الله بن حفص.

(٢) في المصدر: سر.

الباب ٦٢

١ - عوالي اللآلي ج ٢ ص ١١٩.

٢ - غرر الحكم ج ٢ ص ٦٣٩ ح ٥١٩.

الباب ٦٣

١ - الجعفريات ص ١٨٧

١٦٧

محمد قال: حدثني موسى بن إسماعيل قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : يلزم الوالدين من العقوق بولدهما، ما يلزم الولد بهما من عقوقهما ».

[١٧٨٨٢] ٢ - وبهذا الاسناد: قال « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : رحم الله والدين أعانا ولدهما على برهما ».

[١٧٨٨٣] ٣ - عوالي اللآلي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « أكرموا أولادكم، وأحسنوا آدابهم ».

[١٧٨٨٤] ٤ - الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول: عن السجادعليه‌السلام - في حديث الحقوق - قالعليه‌السلام : « وأما حق ولدك، فتعلم أنه منك ومضاف إليك في عاجل الدنيا بخيره وشره، وانك مسؤول عما وليته من حسن الأدب والدلالة على ربه، والمعونة ( له ) على طاعته فيك وفي نفسه، فمثاب على ذلك ومعاقب، فاعمل في أمره عمل المتزين بحسن أثره عليه في عاجل الدنيا، المعذر إلى ربه فيما بينك وبينه، بحسن القيام عليه والاخذ له منه ».

[١٧٨٨٥] ٥ - فقه الرضاعليه‌السلام : « أروي عن العالمعليه‌السلام ، أنه قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : رحم الله والدا أعان ولده على البر ».

__________________

٢ - الجعفريات ص ١٨٧.

٣ - عوالي اللآلي ج ١ ص ٢٥٤.

٤ - تحف العقول ص ١٨٩.

(١) أثبتناه من المصدر.

٥ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٤٥.

١٦٨

[١٧٨٨٦] ٦ - البحار، نقلا من كتاب الإمامة والتبصرة لعلي بن بابويه: عن سهل بن أحمد، عن محمد بن محمد الأشعث، عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر، عن آبائهعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إذا نظر الوالد إلى ولده فسره، كان للوالد عتق نسمة، قيل: يا رسول الله، وان نظر ستين وثلاثمائة نظرة، قال: الله أكبر ».

[١٧٨٨٧] ٧ - وبهذا الاسناد: قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « رحم الله من أعان ولده على بره ».

[١٧٨٨٨] ٨ - أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « من حق الولد على والده أن يحسن اسمه إذا ولد، وأن يعلمه الكتابة إذا كبر، وأن يعف فرجه إذا أدرك ».

[١٧٨٨٩] ٩ - وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « رحم الله عبدا أعان ولده على بره بالاحسان إليه، والتالف له، وتعليمه وتأديبه ».

[١٧٨٩٠] ١٠ - وقال كعب الأحبار: وجدنا فيما أوحى الله تعالى إلى موسى بن عمرانعليه‌السلام : « يا موسى، من استغفر له والده أو أحدهما، غفرت له ذنوبه ».

[١٧٨٩١] ١١ - وعن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال في حديث: « ان الله يوصيكم بأبنائكم، وذوي أرحامكم، الأقرب فالأقرب ». الخ.

[١٧٨٩٢] ١٢ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « علموا صبيانكم الصلاة، وخذوهم بها إذا بلغوا الحلم ».

__________________

٦ - بحار الأنوار ج ٧٤ ص ٨٠ ح ٨٢ بل عن روضة الواعظين ص ٣٦٩.

٧ - بحار الأنوار ج ٧٤ ص ٧٦ ح ١٠٠، بل عن جامع الأحاديث ص ١١.

٨ - كتاب الأخلاق: مخطوط.

٩ - ١١ - كتاب الأخلاق: مخطوط.

١٢ - غرر الحكم ج ٢ ص ٤٩٩ ح ٢٠.

١٦٩

٦٤ -( باب استحباب بر الانسان ولده وحبه له، ورحمته إياه، والوفاء بوعده)

[١٧٨٩٣] ١ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إذا واعد أحدكم صبيه فلينجز ».

[١٧٨٩٤] ٢ - وبهذا الاسناد على ما في نسخة الشهيد: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « نظر الوالد إلى ولده حبا له عبادة ».

[١٧٨٩٥] ٣ - جامع الأخبار: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « أولادنا أكبادنا، صغراؤهم أمراؤنا، وكبراؤهم أعداؤنا، فان عاشوا فتنونا، وان ماتوا أحزنونا ».

[١٧٨٩٦] ٤ - فقه الرضاعليه‌السلام : « أروي عن العالمعليه‌السلام ، أنه قال لرجل: ألك والدان؟ فقال: لا، فقال: ألك ولد؟ فقال: نعم، قال له: بر ولدك يحسب لك بر والديك، وروي أنه قال: بروا أولادكم وأحسنوا إليهم، فإنهم يظنون انكم ترزقونهم، وروي أنهعليه‌السلام قال: إنما سموا الأبرار، لأنهم بروا الاباء والأبناء ».

[١٧٨٩٧] ٥ - ابن شهرآشوب في المناقب: عن يحيى بن أبي كثير، وسفيان بن عيينة، باسنادهما، أنه سمع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بكاء الحسن والحسينعليهما‌السلام ، وهو على المنبر، فقام فزعا ثم قال: « أيها الناس ما

__________________

الباب ٦٤

١ - الجعفريات ص ١٦٦.

٢ - الجعفريات: النسخة المطبوعة خالية من هذا الحديث.

٣ - جامع الأخبار ص ١٢٣.

٤ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٤٥.

٥ - المناقب ج ٣ ص ٣٨٥.

١٧٠

الولد إلا فتنة، لقد قمت إليهما وما معي عقلي » وفي رواية: « وما أعقل ».

٦٥ -( باب استحباب تقبيل الانسان ولده على وجه الرحمة)

[١٧٨٩٨] ١ - القطب الراوندي في لب اللباب: مرسلا: كان لعلي بن أبي طالبعليه‌السلام ابن وبنت، فقبل الابن بين يدي البنت، فقالت: أتحبه يا أبه؟ قال: « بلى » قالت: ظننت أنك لا تحب أحدا من دون الله، فبكى ثم قال: « الحب لله، والشفقة للأولاد ».

٦٦ -( باب استحباب التصابي(*) مع الولد وملاعبته)

[١٧٨٩٩] ١ - جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة: عن محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري، عن الحسن بن علي بن زكريا، عن عبد الأعلى بن حماد، عن وهب، عن عبد الله بن عثمان، عن سعيد بن أبي راشد، عن يعلى العامري، أنه خرج من عند رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، إلى طعام دعي إليه، فإذا هو بحسينعليه‌السلام يلعب مع الصبيان، فاستقبل النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أمام القوم ثم بسط يديه، فطفر الصبي هاهنا مرة وهاهنا مرة، وجعل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يضاحكه حتى أخذه، فجعل احدى يديه تحت ذقنه، والأخرى تحت قفاه، ووضع فاه على فيه وقبله الخبر.

[١٧٩٠٠] ٢ - ابن شهرآشوب في المناقب: عن ابن حماد، عن أبيه: أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله برك للحسن والحسينعليهما‌السلام

__________________

الباب ٦٥

١ - لب اللباب: مخطوط.

الباب ٦٦

(*) التصابي هنا: أن يجعل الرجل نفسه مثل الصبي وينزلها مزلته ( مجمع البحرين ج ١ ص ٢٦٠ ).

١ - كامل الزيارات ص ٥٢ ح ١٢.

٢ - المناقب ج ٢ ص ٣٨٧، وعنه في البحار ج ٤٣ ص ٢٨٥.

١٧١

( فحملهما ) وخالف بين أيديهما وأرجلهما، وقال: « نعم الجمل جملكما ».

٦٧ -( باب جواز تفضيل بعض الأولاد - ذكورا وإناثا - على بعض، على كراهية، مع عدم المزية)

[١٧٩٠١] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله بن محمد قال: حدثنا محمد بن محمد قال: حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام : « أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أبصر رجلا له ولدان، فقبل أحدهما وترك الاخر، فقال له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : فهلا واسيت بينهما! ».

ورواه في البحار: عن كتاب الإمامة والتبصرة لعلي بن بابويه، عن سهل ابن أحمد، عن محمد بن محمد، مثله(١) .

[١٧٩٠٢] ٢ - دعائم الاسلام: روينا عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه سئل عن الرجل يفضل بعض ولده على بعض، في الهبة والعطية، فقال: « لا بأس بذلك إذا كان صحيحا » الخبر.

[١٧٩٠٣] ٣ - العياشي في تفسيره: عن مسعدة بن صدقة قال: قال جعفر بن محمدعليهما‌السلام : « قال والدي: والله اني لأصانع بعض ولدي، وأجلسه على فخذي، وأكثر له المحبة، وأكثر له الشكر، وان الحق لغيره من ولدي، ولكن محافظة عليه منه ومن غيره، لئلا يصنعوا به ما فعل

__________________

(١) أثبتناه من المصدر.

الباب ٦٧

١ - الجعفريات ص ١٨٩.

(١) بحار الأنوار ج ٧٤ ص ٨٤.

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٣٢٢ ح ١٢١٥.

٣ - تفسير العياشي ج ٢ ص ١٦٦.

١٧٢

بيوسف وإخوته، وما أنزل الله سورة يوسف إلا أمثالا، لكيلا يحسد بعضنا بعضا كما حسد يوسف إخوته وبغوا عليه » الخبر.

٦٨ -( باب وجوب بر الوالدين)

[١٧٩٠٤] ١ - العياشي في تفسيره: عن أبي بصير، عن أحدهماعليهما‌السلام ، أنه ذكر الوالدين فقال: « هما اللذان قال الله:( وَقَضَىٰ رَ‌بُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ) (١) ».

[١٧٩٠٥] ٢ - وعن أبي ولاد الحناط قال: سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام ، عن قول الله عز وجل:( وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ) (١) فقال: « الاحسان أن تحسن صحبتهما، ولا تكلفهما أن يسألاك شيئا هما يحتاجان إليه، وان كانا مستغنيين، أليس الله يقول:( لَن تَنَالُوا الْبِرَّ‌ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ) (٢) ثم قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : وأما قوله:( إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ‌ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ ) (٣) قال: إن أضجراك فلا تقل لهما أف ( ولا تنهرهما )(٤) ان ضرباك، قال:( وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِ‌يمًا ) (٥) قال: يقول لهما: غفر الله لكما، فذلك منك قول كريم، قال:( وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّ‌حْمَةِ ) (٦) قال: لا تملأ عينيك من النظر إليهما إلا برحمة

__________________

الباب ٦٨

١ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٨٤ ح ٣٦.

(١) الاسراء ١٧: ٢٣.

٢ - المصدر السابق ج ٢ ص ٢٨٥ ح ٣٩.

(١) الاسراء ١٧: ٢٣.

(٢) آل عمران ٣: ٩٢.

(٣) الاسراء ١٧: ٢٣.

(٤) الاسراء ١٧: ٢٣.

(٥) الاسراء ١٧: ٢٣.

(٦) الاسراء ١٧: ٢٤.

١٧٣

ورقة، ولا ترفع صوتك فوق أصواتهما، ولا يديك فوق أيديهما، ولا تتقدم قدامهما ».

[١٧٩٠٦] ٣ - الحسين بن سعيد في كتاب الزهد: عن فضالة، عن سيف بن عميرة، ( عن أبي الصباح )(١) عن جابر، عن الوصافي، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، أنه قال: « صدقة السر تطفئ غضب الرب، وبر الوالدين وصلة الرحم يزيدان في الاجل ».

[١٧٩٠٧] ٤ - الصدوق في الأمالي، وفضائل الأشهر الثلاثة: عن صالح بن عيسى العجلي، عن محمد بن علي، عن محمد بن الصلت، عن محمد بن بكير، عن عباد بن عباد المهلبي، عن سعد بن عبد الله، عن هلال بن عبد الله، عن علي بن زيد بن جدعان(١) ، عن سعيد بن المسيب، عن عبد الرحمن بن سمرة، قال: كنا عند رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يوما، فقال: « رأيت البارحة عجائب » فقلنا: يا رسول الله، وما رأيت؟ حدثنا به فداك أنفسنا وأهلونا وأولادنا، فقال: « رأيت رجلا من أمتي قد أتاه ملك الموت ليقبض روحه، فجاءه بره والديه فمنعه منه » الخبر.

ورواه محمد بن الحسن الفتال في روضة الواعظين: قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله « رأيت بالمنام رجلا من أمتي » وذكر مثله(٢) .

[١٧٩٠٨] ٥ - أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق: عن رسول الله ( صلى

__________________

٣ - كتاب الزهد ص ٣٦ ح ٩٤.

(١) أثبتناه من المصدر وهو الصواب ( راجع معجم رجال الحديث ج ٨ ص ٣٦٦ ).

٤ - أمالي الصدوق ص ١٩١ ح ١، وفضائل الأشهر الثلاثة ص ١١٢ ح ١٠٧.

(١) في الحجرية: « يعلى بن زيد بن جذعان » وما أثبتناه من الأمالي هو الصواب ( راجع تقريب التهذيب ج ٢ ص ٣٧ ح ٣٤٢ ).

(٢) روضة الواعظين ص ٣٦٧.

٥ - كتاب الأخلاق: مخطوط.

١٧٤

الله عليه وآله )، أنه قال: « رضى الرب في رضى الوالدين، وسخط الرب في سخط الوالدين ».

وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال: « لن يدخل النار البار بوالديه ».

وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « بروا آباءكم يبركم أبناؤكم، وعفوا عن نساء غيركم تعف نساؤكم ».

[١٧٩٠٩] ٦ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « من أصبح مرضيا لأبويه، أصبح له بابان مفتوحان إلى الجنة، وإن كان واحد منهما فباب واحد ».

[١٧٩١٠] ٧ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « ان العبد ليرفع له درجة في الجنة لا يعرفها من أعماله، فيقول: رب أنى لي هذه؟ فيقول: باستغفار والديك لك من بعدك ».

[١٧٩١١] ٨ - وقال رجل لعيسى بن مريمعليه‌السلام : يا معلم الخير، دلني على عمل أدخل به الجنة، فقال له: اتق الله في سرك وعلانيتك، وبر والديك.

[١٧٩١٢] ٩ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : سر سنتين بر والديك ». الخبر.

[١٧٩١٣] ١٠ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « من أحب أن يكون أطول الناس عمرا، فليبر والديه، وليصل رحمه، وليحسن إلى جاره ».

__________________

٦ - ٨ - كتاب الأخلاق: مخطوط.

٩ - الجعفريات ص ١٨٦.

١٠ - لب اللباب: مخطوط.

١٧٥

[١٧٩١٤] ١١ - وقال رجل: يا رسول الله، جئتك أبايعك على الهجرة، وتركت أبوي يبكيان، فقال: « ارجع إليهما وأضحكهما ».

[١٧٩١٥] ١٢ - وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « من يضمن لي بر الوالدين وصلة الرحم، أضمن له كثرة المال، وزيادة العمر، والمحبة في العشيرة ».

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « وليعمل البار ما شاء أن يعمل، فلن يدخل النار ».

[١٧٩١٦] ١٣ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « دخلت الجنة فسمعت صوت انسان، فقلت: من هذا؟ قالوا: الحارث بن النعمان الأنصاري، كان بارا بوالديه، فصار من أهل الدرجات العلى ».

[١٧٩١٧] ١٤ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « بين الأنبياء والبار درجة، وبين العاق والفراعنة دركة ».

[١٧٩١٨] ١٥ - وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « ان لله ملكين يناجي أحدهما الاخر ويقول: اللهم احفظ البارين بعصمتك، والاخر يقول: اللهم أهلك العاقين بغضبك ».

[١٧٩١٩] ١٦ - وعن عليعليه‌السلام : « البار يطير مع الكرام البررة، وان ملك الموت يتبسم في وجه البار، ويكلح في وجه العاق ».

وروي: أن أول ما كتبه الله في اللوح المحفوظ: إني لا إله إلا أنا، من رضي عنه والداه فأنا عنه راض.

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « رضى الله في رضى الوالدين، وسخطه في سخطهما ».

[١٧٩٢٠] ١٧ - فقه الرضاعليه‌السلام : « عليك بطاعة الأب وبره،

__________________

١١ - ١٦ - لب اللباب: مخطوط.

١٧ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٤٥.

١٧٦

والتواضع والخضوع والاعظام والاكرام له - إلى أن قال - وقد قرن الله عز وجل حقهما بحقه، فقال الله:( اشْكُرْ‌ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ‌ ) (١) وروي: أن كل أعمال البر يبلغ العبد الذروة منها، إلا ثلاثة حقوق: حق الله، وحق رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وحق الوالدين، نسأل الله العون على ذلك ».

[١٧٩٢١] ١٨ - محمد بن علي الفتال في روضة الواعظين: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « أوصي الشاهد من أمتي والغائب، ومن في أصلاب الرجال وأرحام النساء إلى يوم القيامة، ببر الوالدين، وان سافر أحدهم في ذلك سنين، فان ذلك من أمر الدين(١) ».

[١٧٩٢٢] ١٩ - سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار: نقلا من المحاسن، عن الباقرعليه‌السلام ، ( أنه قال )(١) : « بر الوالدين وصلة الرحم، يهونان الحساب، ثم تلا( وَالَّذِينَ يَصِلُونَ ) (٢) الآية.

[١٧٩٢٣] ٢٠ - عوالي اللآلي: وصح في الاخبار، أن رجلا قال: يا رسول الله، أبايعك على الهجرة والجهاد، فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « ( هل )(١) من والديك أحد؟ » قال: نعم كلاهما، قال: « فتبتغي الاجر من الله؟ » قال: نعم، قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « ارجع إلى واديك فأحسن صحبتهما ».

__________________

(١) لقمان ٣١: ١٤.

١٨ - روضة الواعظين: لم نجده في مظانه، ووجدناه في مشكاة الأنوار ص ١٦٣ عن روضة الواعظين.

(١) في الحجرية: الوالدين وما أثبتناه من مشكاة الأنوار.

١٩ - مشكاة الأنوار ص ١٦٥.

(١) في المصدر: قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

(٢) الرعد ١٣: ٢١.

٢٠ - عوالي اللآلي ج ١ ص ٤٤٢ ح ١٦٢.

(١) أثبتناه ليستقيم المعنى.

١٧٧

[١٧٩٢٤] ٢١ - الآمدي في الغرر، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « بر الوالدين أكبر فريضة ».

وقالعليه‌السلام (١) : « بروا آباءكم يبركم أبناؤكم ».

وقال:(٢) « من بر والديه بره ولده ».

٦٩ -( باب وجوب بر الوالدين، برين كانا أو فاجرين)

[١٧٩٢٥] ١ - الشيخ المفيد في أماليه: عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد، عن أبيه، عن محمد بن الحسن الصفار، عن العباس بن معروف، عن علي بن مهزيار، عن بكر بن صالح قال: كتب صهر لي إلى أبي جعفر الثانيعليه‌السلام : إن أبي ناصب خبيث الرأي، وقد لقيت منه شدة وجهدا، فرأيك - جعلت فداك - في الدعاء لي، وما ترى - جعلت فداك - افترى أن أكاشفه أم أداريه؟ فكتبعليه‌السلام : « قد فهمت كتابك وما ذكرت من أمر أبيك، ولست أدع الدعاء لك إن شاء الله، والمداراة خير لك من المكاشفة، ومع العسر يسر، فاصبر إن العاقبة للمتقين، ثبتك الله على ولاية من توليت، نحن وأنتم في وديعة الله الذي(١) لا تضيع ودائعه » قال بكر: فعطف الله بقلب أبيه: حتى صار لا يخالفه في شئ.

[١٧٩٢٦] ٢ - الحسين بن سعيد في كتاب الزهد: عن فضالة، عن سيف بن عميرة، عن أبي الصباح، عن جابر قال: سمعت رجلا يقول لأبي عبد الله

__________________

٢١ - غرر الحكم ج ١ ص ٣٤٣ ح ٢.

(١) نفس المصدر ج ١ ص ٣٤٤ ح ٢٧.

(٢) نفس المصدر ج ٢ ص ٧١٧ ح ١٤٨٢.

الباب ٦٩

١ - أمالي المفيد ص ١٩١ ح ٢٠.

(١) في الحجرية: « التي » وما أثبتناه من المصدر.

٢ - الزهد ص ٣٥ ح ٩٣.

١٧٨

عليه‌السلام : ان لي أبوين مخالفين، فقال له: « برهما كما تبر المسلمين ».

[١٧٩٢٧] ٣ - سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار: نقلا من المحاسن، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: « ثلاثة لا بد من أدائهن على كل حال: الأمانة إلى البر والفاجر، والوفاء بالعهد للبر والفاجر، وبر الوالدين برين كانا أو فاجرين ».

[١٧٩٢٨] ٤ - وعن معمر بن خلاد قال: قلت لأبي الحسن الرضاعليه‌السلام : أدعو للوالدين إذا كانا لا يعرفان الحق؟ فقال: « ادع لهما وتصدق ( عنهما )(١) وان كانا حيين لا يعرفان الحق فدارهما، فان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: فان الله بعثني بالرحمة لا بالعقوق ».

[١٧٩٢٩] ٥ - أبو الفتح الكراجكي في كتاب التعريف بوجوب حق الوالدين: روي أن أسماء زوجة أبي بكر، سألت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقالت: قدمت علي أمي راغبة في دينها - تعني ما كانت عليه من الشرك - فأصلها؟ قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « نعم، صلي أمك ».

٧٠ -( باب استحباب الزيادة في بر الأم على بر الأب)

[١٧٩٣٠] ١ - الحسين بن سعيد في كتاب الزهد: عن فضالة، عن سيف بن عميرة، عن محمد بن مروان، عن حكم بن الحسين، عن علي بن الحسينعليهما‌السلام ، قال: « جاء رجل إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال: يا رسول الله، ما من عمل قبيح إلا قد عملته، فهل لي من توبة؟

__________________

٣ - مشكاة الأنوار ص ١٦١.

٤ - المصدر السابق ص ١٥٩.

(١) أثبتناه من المصدر.

٥ - كتاب التعريف ص ٨.

الباب ٧٠

١ - كتاب الزهد ص ٣٥ ح ٩٢.

١٧٩

فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : فهل من والديك أحد حي؟ قال: أبي، قال: فاذهب فبره، قال: فلما ولى، قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : لو كانت أمه ».

[١٧٩٣١] ٢ - فقه الرضاعليه‌السلام : « واعلم أن حق الأم ألزم الحقوق وأوجب، لأنها حملت حيث لا يحمل أحد أحدا، ووقت(١) بالسمع والبصر وجميع الجوارح، مسرورة مستبشرة بذلك، فحملته بما فيه من المكروه الذي لا يصبر عليه أحد، ورضيت بأن تجوع ويشبع(٢) ، وتظمأ ويروى، وتعرى ويكتسي، وتظله وتضحى(٣) ، فليكن الشكر لها والبر والرفق بها على قدر ذلك، وان كنتم لا تطيقون بأدنى حقها الا بعون الله ».

[١٧٩٣٢] ٣ - أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق قال: قال رجل لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إن والدتي بلغها الكبر، وهي عندي الآن، أحملها على ظهري، وأطعمها من كسبي، وأميط عنها الأذى بيدي، وأصرف عنها مع ذلك وجهي استحياء منها واعظاما لها، فهل كافأتها؟ قال: « لا، لان بطنها كان لك وعاء، وثديها كان لك سقاء، وقدمها لك حذاء، ويدها لك وقاء، وحجرها لك حواء، وكانت تصنع ذلك لك وهي تمنى حياتك، وأنت تصنع هذا بها وتحب مماتها ».

[١٧٩٣٣] ٤ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « الجنة تحت أقدام الأمهات ».

__________________

٢ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٤٥.

(١) في المصدر: « ووقيت ».

(٢) في المصدر: « وتشبع ولدها ».

(٣) ضحى للشمس يضحى: إذا برز لها واصابه اذاها وحرها. ( لسان العرب ج ١٤ ص ٤٧٩، مجمع البحرين ج ١ ص ٢٦٩ ).

٣ - كتاب الأخلاق: مخطوط.

٤ - لب اللباب: مخطوط.

١٨٠

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

[ ٨١٤٠ ] ٤ - محمّد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن حماد اللّحام، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، قال: « لو أنّ رجلاً أنفق ماله(١) في سبيل الله، ما كان أحسن ولا أوفق له، اليس الله يقول:( وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) (٢) يعني المتصدّقين ».

[ ٨١٤١ ] ٥ - ابن أبي جمهور في درر اللآلي: عن أنس، قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « ألا أنبّئكم بخمسة دنانير بأحسنها وأفضلها؟ قالوا: بلى، قال: أفضل الخمسة الدّينار الّذي تنفقه على والدتك، وأفضل الأربعة الدّينار الّذي تنفقه على والدك، وأفضل الثلاثة الدّينار الذي تنفقه على نفسك وأهلك، وأفضل الدّينارين الدّينار الذي تنفقه على قرابتك، وأخسّها وأقلّها أجراً الدينار الذي تنفقه في سبيل الله ».

[ ٨١٤٢ ] ٦ - وعن ثوبان قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « أفضل دينار دينار أنفقه الرّجل على عياله، ودينار أنفقه على دابّته في سبيل الله، ودينار أنفقه على أصحابه في سبيل الله، ثمّ قال: وأيّ رجل أعظم أجراً من رجل سعى على عياله صغاراً، يعفّهم ويغنيهم الله به ».

[ ٨١٤٣ ] ٧ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنّه قال: « أفضل الدّنانير

____________________________

٤ - تفسير العياشي ج ١ ص ٨٧ ح ٢٧١.

(١) في المصدر: ما في يديه.

(٢) البقرة ٢: ١٩٥.

٥ و ٦ - درر اللآلي ج ١ ص ١٥.

٧ - درر اللآلي ج ١ ص ١٥.

٢٤١

الأربعة دينار أعطيته مسكيناً، ودينار أعطيته في رقبة، ودينار أنفقته في سبيل الله، ودينار أنفقته على أهلك، وأنّ أفضلها الدّينار الذي أنفقته على أهلك ».

٤٠ -( باب استحباب إنفاق شئ كلّ يوم ولو يسيراً، وأحكام النفقات)

[ ٨١٤٤ ] ١ - القطب الرّاوندي في دعواته: عن النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنّه قال: « [ إن ](١) على كلّ مسلم في كلّ يوم صدقة، قيل(٢) : من يطيق ذلك؟ قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : إماطتك الأذى عن الطّريق صدقة، وإرشادك الضّال(٣) إلى الطريق صدقة، وعيادتك المريض صدقة، وأمرك بالمعروف صدقة(٤) ونهيك عن المنكر صدقة، وردّك السلام صدقة ».

[ ٨١٤٥ ] ٢ - ابن أبي جمهور في درر اللآلي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنّه قال: « على كلّ مسلم في كلّ يوم صدقة، قيل: فمن لم يجد؟ قال: فيعمل بيده وينفع نفسه ويتصدّق به، قيل: فإن لم يستطع؟ قال: يعين ذا الحاجة الملهوف، قيل: فإن لم يستطع؟ قال: يأمر بالمعروف، قيل: فإن لم يستطع، قال: يمسك عن السّوء، فإنّه له صدقة ».

____________________________

الباب - ٤٠

١ - دعوات الراوندي ص ٣٨، وعنه في البحار ج ٩٦ ص ١٨٢ ح ٣٠.

(١) أثبتناه من المصدر والبحار.

(٢) في المصدر: قال رجل.

(٣) في المصدر والبحار: الرجل.

(٤) صدقة: ليس في المصدر.

٢ - درر اللآلي ج ١ ص ١٤.

٢٤٢

[ ٨١٤٦ ] ٣ - وفي حديث آخر: « إماطتك الأذى عن الطّريق صدقة، وإرشادك الرّجل صدقة، وعيادتك المريض صدقة، واتّباعك الجنازة صدقة، وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة، وردّك السّلام صدقة ».

[ ٨١٤٧ ] ٤ - وفي حديث: « وكلّ تسبيحة صدقة، وكلّ تهليلة صدقة، وكلّ تكبيرة صدقة وكلّ تحميدة صدقة، وصلاة ركعتين صدقة ».

٤١ -( باب تأكّد استحباب الصّدقة ولو بالجاه، على صاحب الضّرورة)

[ ٨١٤٨ ] ١ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : البائس الفقير: الذي لا يستطيع أن يخرج من زمانته ».

[ ٨١٤٩ ] ٢ - وبهذا الأسناد عن عليعليه‌السلام ، أنّه قال في قوله تعالى:( وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ ) (١) قال: « هو الزّمن الذي لا يستطيع أن يخرج إليك من زمانته ».

[ ٨١٥٠ ] ٣ - نوادر علي بن أسباط: أخبرني رجل، عن إسحاق بن عمّار، قال: سمعت أبا عبداللهعليه‌السلام ، يقول: « يأتي على الناس

____________________________

٣ - ٤ درر اللآلي ج ١ ص ١٤.

الباب - ٤١

١ - الجعفريات ص ١٧٧.

٢ - الجعفريات ص ١٧٦.

(١) الحج ٢٢: ٢٨.

٣ - نوادر علي بن أسباط ص ١٢٦.

٢٤٣

زمان، من سأل عاش ومن سكت مات »، قال: قلت: جعلت فداك، فإن أدركت ذلك الزّمان، فما أصنع؟ قال: فقال: « إن كان عندك ما تنيلهم فأنلهم وإلّا فأعنهم بجاهك ».

٤٢ -( باب استحباب الصّدقة بأطيب المال وأحلّه، وعدم جواز الصّدقة بالمال الحرام مع العلم بصاحبه)

[ ٨١٥١ ] ١ - دعائم الإسلام: عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، أنّه قال في قول الله عزّوجلّ:( وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ ) (١) فقال: « (كان النّاس حين أسلموا عندهم)(٢) مكاسب من الرّبا أو من أموال خبيثة، فكان الرّجل يتعمّدها من بين ماله فيتصدّق بها، فنهاهم الله عزّوجلّ عن ذلك ».

[ ٨١٥٢ ] ٢ - وعن الحسين بن عليعليهما‌السلام ، أنّه قيل له: أنّ عبدالله بن عامر تصدّق اليوم بكذا وكذا، وأعتق كذا وكذا، فقال: « إنّما مثل عبدالله بن عامر، كمثل الذي يسرق الحاج ثمّ يتصدّق بما سرق، إنّما الصّدقة الطيّبة صدقة من عرق فيها جبينه وأغبّر فيها وجهه، قيل لأبي عبداللهعليه‌السلام : من عنى بذلك؟ قال(١) : أمير المؤمنينعليه‌السلام ».

ورواه في موضع آخر(٢) : عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، هكذا:

____________________________

الباب - ٤٢

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٤٤.

(١) البقرة ٢: ٢٦٧.

(٢) في المصدر: كانت عند الناس حين أسلموا.

٢ - دعائم الإسلام ج ٢ ص ٣٢٩ ح ١٢٤٤.

(١) في المصدر زيادة: عنى به.

(٢) نفس المصدر ج ١ ص ٢٤٤.

٢٤٤

أنّه ذكر عنده رجل من بني أميّة، أنّه تصدّق بمال كثير الخ.

[ ٨١٥٣ ] ٣ - وعن جعفر بن محمّدعليهما‌السلام : أنّه كان يتصدّق بالسكر، فقيل له في ذلك، فقال: « ليس شئ من الطّعام أحبّ إليّ منه، وإني أحب أن أتصدّق بأحبّ الأشياء إليّ ».

[ ٨١٥٤ ] ٤ - السّيد علي بن طاووس في فلاح السّائل: عن محمّد بن الحسن إبن الوليد، عن محمّد بن الحسن الصّفار، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن موسى بن القاسم، عن عثمان بن عيسى، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، قال: قلت له: آيتان في كتاب الله، لا أدري ما تأويلهما؟ فقالعليه‌السلام : « وما هما؟ - إلى أن قال - فقالعليه‌السلام : الآية الأخرى »، قال قلت(١) : قوله تعالى:( وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ) (٢) فانفق فلا أرى خلفاً، قال: « أفترى الله أخلف وعده؟ » قال قلت: لا، قال: « فمه؟ » قلت: لا أدرى، قال: « لكنّي أخبرك إن شاء الله - إلى أن قال - وأمّا قولك تنفقون فلا ترون خلفاً، أما أنكم لو كسبتم المال من حلّه، ثمّ أنفقتم(٣) في حقّه، لم ينفق رجل درهماً إلّا أخلف(٤) الله عليه » الخبر.

[ ٨١٥٥ ] ٥ - القطب الرّاوندي في لبّ اللباب: وفي الخبر: أنّ الله يقبل

____________________________

٣ - دعائم الإسلام ج ٢ ص ١١١ ح ٣٦١.

٤ - فلاح السائل ص ٣٨.

(١) ليس في المصدر.

(٢) سبأ ٣٤: ٣٩.

(٣) في المصدر: أنفقتموه.

(٤) في المصدر: أخلفه.

٥ - لب اللباب: مخطوط.

٢٤٥

الصّدقات، ولا يقبل منها إلّا الطيّب.

[ ٨١٥٦ ] ٦ - محمّد بن مسعود العيّاشي في تفسيره: عن سماعة، قال: سأل أبا عبداللهعليه‌السلام رجل من أهل الجبال، عن رجل أصاب مالاً من أعمال السّلطان، فهو يتصدق منه ويصل قرابته ويحجّ، ليغفر له ما اكتسب، ويقول: إنّ الحسنات يذهبن السيّئات، فقال أبوعبداللهعليه‌السلام : « إنّ الخطيئة لا تكفّر الخطيئة، ولكنّ الحسنة تكفّر الخطيئة، ثمّ قال أبوعبداللهعليه‌السلام : إن كان خلط الحرام حلالاً فاختل جمعياً، فلم يعرف الحلال من الحرام، فلا بأس ».

[ ٨١٥٧ ] ٧ - إبن أبي جمهور في درر اللآلي: روي عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه قال: « [ إنّ الله ](١) يقبل الصّدقات ولا يقبل منها إلّا الطيّب، ويأخذها بيمينه، ثمّ يربّيها لصاحبها كما يربّي أحدكم مهره وفصيله، حتّى تصير اللّقمة مثل جبل أحد، وتصديق ذلك في كتاب الله( يَمْحَقُ اللَّـهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ ) (٢) وأنّ الله يقبل التّوبة ويأخذ الصّدقات ».

[ ٨١٥٨ ] ٨ - وفي حديث آخر عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « ليس من مسلم يتصدّق بصدقة من طيب، إلّا وضعها في كفّ الرّحمان، فيربّيها له حتّى يملأ كفّه ».

____________________________

٦ - تفسير العياشي ج ٢ ص ١٦٢ ح ٧٧.

٧ - درر اللآلي ج ١ ص ١٣.

(١) أثبتناه ليستقيم السياق.

(٢) البقرة ٢: ٢٧٦.

٨ - درر اللآلي ج ١ ص ١٣.

٢٤٦

٤٣ -( باب استحباب إطعام الطّعام)

[ ٨١٥٩ ] ١ - الجفريات: أخبرنا محمّد بن محمّد، قال: حدّثني موسى بن إسماعيل، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إنّ أهون أهل النّار عذاباً عمّي، أخرجه من أصل الجحيم حتّى بلغ الضّحضاح، عليه نعلان من نار يغلي منهما دماغه، وابن جدعان، فقيل: يا رسول الله، وما بال ابن جدعان أهون أهل النّار عذاباً بعد عمّك؟ قال: إنّه كان يطعم الطّعام ».

[ ٨١٦٠ ] ٢ - القطب الرّاوندي في دعواته: عن حنّان بن سدير [ عن أبيه ](١) ، قال: قال أبو جعفرعليه‌السلام : « أما تستطيع أن تعتق كلّ يوم رقبة؟ » قال: لا يبلغ مالي ذلك، فقال: « تشبع كلّ يوم مؤمناً، فإنّ إطعام المؤمن أفضل من عتق رقبه ».

[ ٨١٦١ ] ٣ - الشّيخ المفيد في الاختصاص: عن الصّادقعليه‌السلام ، أنّه قال: « ما من مؤمن يدخل بيته مؤمنين فيطعمهما شبعهما، إلّا كان ذلك أفضل من عتق نسمة ».

[ ٨١٦٢ ] ٤ - أحمد بن محمّد السيّاري في كتاب التّنزيل والتّحريف: عن محمّد بن عمر بن يزيد، عن علي بن الحسينعليهما‌السلام ، قال:

____________________________

الباب - ٤٣

١ - الجعفريات ص ١٩١.

٢ - دعوات الراوندي ص ٤٥، وعنه في البحار ج ٩٦ ص ١٧١ ح ٦.

(١) أثبتناه من المصدر والبحار.

٣ - الاختصاص ص ٢٧.

٤ - التنزيل والتحريف ص ٦٧ باختلاف بسيط.

٢٤٧

« إنّ الله تعالى قال:( فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ ، فَكُّ رَقَبَةٍ ، أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ ) (١) قال: علم الله أنّ كلّ أحد لا يقدر على فكّ رقبة، فجعل إطعام اليتيم والمسكين مثل ذلك ».

وباقي أخبار الباب، يأتي في كتاب الأطعمة إنشاء الله تعالى.

٤٤ -( باب استحباب تصدّق الإنسان بأحبّ الأشياء، وأطيب الأطعمة كالسّكر ونحوه)

[ ٨١٦٣ ] ١ - الجعفريات: أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليعليه‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : الصّدقة شئ عجيب، قال: فقال أبو ذر الغفاري: يا رسول الله، فأيّ الصّدقات أفضل؟ قال: أغلاها ثمناً وأنفسها عند أهلها، قال: فإن لم يكن له مال؟ قال: عفو طعامك، قال: يا رسول الله، فمن لم يكن له عفو طعام؟ قال: فضل رأي ترشد به صاحبك، قال: فإن لم يكن له رأي؟ قال: فضل قوّة تعين بها على ضعيف، قال: فإن لم يستطع؟ قال: الصّنيع لأجر وإن تعين مغلوباً، قال: يا رسول الله، فإن لم يفعل؟ قال: فينحّي عن طريق المسلمين ما يؤذيهم، قال: يا رسول الله، فإن لم يفعل؟ قال: تكفّ أذاك عن النّاس، فإنّها صدقة تطهر بها عن نفسك ».

[ ٨١٦٤ ] ٢ - الشّيخ أبو الفتوح الرّازي في تفسيره: أن رجلاً من الصّحابة

____________________________

(١) البلد ٩٠: ١١ - ١٤.

الباب - ٤٤

١ - الجعفريات ص ٣٢.

٢ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٦٠٢.

٢٤٨

كان اسمه أبو طلحة، وكان له في المدينة من النّخيل ما لم يكن لأحد غيره، وكان له نخيل في تجاه مسجد الرّسولصلى‌الله‌عليه‌وآله ، في غاية النّضارة والعمارة، وكان كثير الغلّة، وكان فيها عين ماء، والرّسولصلى‌الله‌عليه‌وآله ، كان يأتي إليها ويشرب من مائها ويتوضّأ منها، فلمّا نزل قوله تعالى:( لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ) (١) أتى أبو طلحة وقال: يا رسول الله، إنّ الله تعالى يعلم أنّ أحبّ المال إليّ وأكرمه عليّ هذه النّخيلات، تصدّقت بها رجاء البرّ غداً، لتكون لي ذخيرة، يا رسول الله فضعها في موضع ترى فيه الصّلاح، فقال الرّسولصلى‌الله‌عليه‌وآله : « بخّ بخ، ذلك مال رابح لك ».

[ ٨١٦٥ ] ٣ - وعن أبي أيّوب الأنصاري: أنّه لمـّا نزلت الآية، كان لزيد بن حارثة، فرس جميل يحبّه حبّاً شديداً، فأتى به إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وقال: يا رسول الله، إنّي شديد المحبّة لهذا الفرس، وقد تصدّقت به، فحمل عليه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ابنه أسامة بن زيد، فكره ذلك زيد وقال: يا رسول الله، إنّي تصدّقت به، فقال الرّسولصلى‌الله‌عليه‌وآله : « وقع في محلّه، والله تعالى قبله منك ».

ورواهما القطب الرّاوندي في لبّ اللّباب: مختصراً(١) .

[ ٨١٦٦ ] ٤ - الشّيخ الطّبرسي في مجمع البيان: عن أبي الطّفيل قال:

____________________________

(١) آل عمران ٣: ٩٢.

٣ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٦٠٢.

(١) لب اللباب: مخطوط.

٤ - مجمع البيان ج ٢ ص ٤٧٣.

٢٤٩

اشترى عليعليه‌السلام ، ثوباً فأعجبه فتصدّق به، وقال: « سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول: من آثر على نفسه آثره يوم القيامة بالجنّة، ومن أحبّ شيئاً فجعله لله، قال تعالى يوم القيامة: قد كان العباد يكافئون فيما بينهم بالمعروف، وأنا أكافؤك اليوم بالجنّة ».

٤٥ -( باب تأكّد استحباب سقي الماء، النّاس والبهائم ولو في موضع يوجد فيه)

[ ٨١٦٧ ] ١ - جعفر بن أحمد القمّي في كتاب الغايات: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنّه قال: « أفضل الصّدقة سقي الماء ».

[ ٨١٦٨ ] ٢ - وعن أبي عبداللهعليه‌السلام ، أنّه قال: « أفضل الصّدقة إبراد كبد حارّة ».

[ ٨١٦٩ ] ٣ - وعن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنّه قال: « من أفضل الأعمال إبراد الكبد الحرّى » يعني سقي الماء.

[ ٨١٧٠ ] ٤ - وعن أبي علقمة مولى بني هاشم، قال: صلّى بنا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الصّبح، ثمّ التفت إلينا فقال: « معاشر أصحابي، رأيت البارحة عمّي حمزة بن عبد المطّلب، وأخي جعفر بن أبي طالب، وبين أيديهما طبق من نبق، فأكلا ساعة فتحوّل لهما النّبق عنبا، فأكلا ساعة فتحوّل العنب رطبا، فدنوت منهما فقلت: بأبي

____________________________

الباب - ٤٥

١ - الغايات ص ٧٧ عن أبي عبداللهعليه‌السلام .

٢ - الغايات ص ٧٨.

٣ - الغايات ص ٧١.

٤ - الغايات ص ٧٢.

٢٥٠

أنتما، أيّ الأعمال أفضل؟ فقالا: وجدنا أفضل الأعمال: الصّلاة عليك، وسقي الماء، وحبّ علي بن أبي طالبعليه‌السلام ».

[ ٨١٧١ ] ٥ - البحار، عن الدّيلمي في أعلام الدّين: عن النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنّه قال: « خمس من أتى الله بهنّ أو بواحدة منهنّ، وجبت له الجنّة: من سقى هامّة صادية، أو حمل قدماً حافية، أو أطعم كبداً جائعة، أو كسا جلدة عارية، أو أعتق رقبة عانية ».

[ ٨١٧٢ ] ٦ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّدعليهما‌السلام ، أنّه قال: « ما من مؤمن يطعم مؤمناً شبعة من طعام، إلّا أطعمه الله من ثمار الجنّة، ولا يسقيه(١) رية إلّا سقاه الله من الرّحيق المختوم ».

[ ٨١٧٣ ] ٧ - وعن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إنّ اعرابيّاً سأله فقال: يا رسول الله، علّمني عملاً أدخل به الجنّة، قال: « أطعم الطعام، وافش السلام، وصلّ والنّاس نيام »، قال: لا أطيق ذلك، قال: « فهل لك إبل »؟ قال: نعم، قال: « فانظر بعيراً منها فاسق [ عليه ](١) أهل بيت لا يشربون الماء إلّا غبّاً، فإنّك لعلّك لا ينفق(٢) بعيرك ولا يتحرف(٣) سقاؤك، حتّى تجب لك الجنّة ».

[ ٨١٧٤ ] ٨ - الشيخ المفيد في الاختصاص: عن أبي حمزة الثّمالي، (عن

____________________________

٥ - البحار ج ٧٤ ص ٣٦٩ ح ٥٩ عن أعلام الدين ص ٩٤.

٦ - دعائم الإسلام ج ٢ ص ١٠٥ ح ٣٣٣.

(١) في المصدر: سقاه.

٧ - دعائم الإسلام ج ٢ ص ١٠٥ ح ٣٣٤.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) نفقة الدابة: ماتت (لسان العرب - ج ١٠ ص ٣٥٧).

(٣) في المصدر: يتمزّق، والظاهر صحّته: يتخرق.

٨ - الاختصاص ص ٢٨.

٢٥١

علي بن الحسينعليهما‌السلام (١) ، قال: « من أطعم مؤمناً من جوع أطعمه الله من ثمار الجنّة، ومن سقى مؤمناً من ظمأ سقاه الله من الرّحيق المختوم، ومن كسا مؤمناً كساه الله من الثّياب الخضر » وقال في آخر الحديث: « لا يزال في ضمان الله ما دام عليه سلك ».

الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب المؤمن: عنهعليه‌السلام : مثله(٢) .

[ ٨١٧٥ ] ٩ - الجعفريات: أخبرنا عبدالله، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : دخلت الجنّة فرأيت فيها صاحب الكلب الذي أرواه ».

ورواه السّيد فضل الله الرّاوندي في نوادره(١) : باسناده عن

____________________________

(١) ليس في المصدر.

(٢) المؤمن: ٦٣ / ١٦١.

٩ - الجعفريات ص ١٤٢.

(١) نوادر الراوندي ص ٢٨، وعنه في البحار ج ٦٥ ص ٦٥ ح ٢٤، وفي هامش الطبعة الحجرية هذه العبارة: قال في البحار بعد نقل الخبر عن النوادر، أقول: صاحب الكلب إشارة إلى ما رواه الدميري عن مسلم أنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: بينما امرأة تمشي بفلاة من الأرض إذ اشتد عليها العطش فنزلت بئراً فشربت ثمّ صعدت فوجدت كلباً يأكل الثرى من العطش فقالت: لقد بلغ بهذا الكلب مثل الذي بلغ بي ثمّ نزلت البئر فملأت خفها وأمسكته بفيها ثمّ صعدت فسقته فشكر الله لها ذلك وغفر لها فقالوا: يا رسول الله أولنا في البهائم أجر؟ قال: نعم في كلّ كبد رطبة أجر. قال في النهاية « فإذا كلب يأكل الثرى من العطش » أي التراب الندي. أقول: فالظاهر على =

٢٥٢

محمّد بن الأشعث: مثله.

[ ٨١٧٦ ] ١٠ - القطب الرّاوندي في لبّ اللّباب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « من سقى أخاه المسلم شربة سقاه الله من شراب الجنّة، وأعطاه بكلّ قطرة منها قنطاراً في الجنّة ».

[ ٨١٧٧ ] ١١ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « من سقى ظمآناً سقاه الله من الرّحيق المختوم، من سقى مؤمناً قربة من الماء أعتقه الله من النّار، من سقى ظمآناً في فلاة ورد حياض القدس مع النّبيين ».

[ ٨١٧٨ ] ١٢ - المستغفري في طبّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : قال: « افضل الصّدقة الماء ».

٤٦ -( باب استحباب البرّ بالإخوان، والسّعي في حوائجهم، وصلة فقراء الشّيعة)

[ ٨١٧٩ ] ١ - زيد الزراد في أصله: قال: سمعت أبا عبداللهعليه‌السلام ، يقول: « خياركم سمحاؤكم، وشراركم بخلاؤكم، ومن خالص الإيمان البرّ بالإخوان، وفي ذلك محبّة من الرّحمان، ومرغمة للشّيطان، وتزحزح عن النّيران. »

____________________________

= هذا صاحبة الكلب التي أروته إلّا أن يكون إشارة إلى قصة أخرى شبيهة بذلك. إنتهى - منه (قدّه).

١٠ و ١١ - لب اللباب: مخطوط.

١٢ - طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٢٣، عنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٩٣.

الباب - ٤٦

١ - أصل زيد الزراد ص ٢.

٢٥٣

[ ٨١٨٠ ] ٢ - عماد الدّين الطّبري في بشارة المصطفي: عن محمّد بن شهر يار الخازن، عن محمّد بن الحسن بن داود، عن محمّد بن [ عمر بن ](١) يحيى العلوي، عن أحمد بن محمّد بن عقدة، عن محمّد بن الفضيل بن إبراهيم، عن إبراهيم بن معقل، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، قال: سمعته يقول: « لا تدعوا صلة آل محمّدعليهم‌السلام من أموالكم، من كان غنيّاً فعلى قدر غناه، ومن كان فقيراً فعلى قدر فقره، ومن أراد أن يقضي الله أهمّ الحوائج له(٢) فليصل آل محمّدعليهم‌السلام وشيعتهم، بأحوج ما يكون إليه من ماله ».

الحسن بن عليّ بن شعبة في تحف العقول(٣) : عن المفضّل بن عمر، عنهعليه‌السلام ، مثله.

٤٧ -( باب جواز الصّدقة في حال ركوع الصّلاة، بل استحبابها)

[ ٨١٨١ ] ١ - أحمد بن عليّ بن أبي طالب الطّبرسي في الاحتجاج: في رسالة أبي الحسن العسكري إلى أهل الأهواز في الجبر والتّفويض، قالعليه‌السلام : « واصحّ خبر ما عرف تحقيقه من الكتاب، مثل الخبر المجمع عليه من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، حيث قال: إنّي مستخلف فيكم خليفتين: كتاب الله، وعترتي، ما إن تمسكتم بهما لن

____________________________

٢ - بشارة المصطفى ص ٦.

(١) أثبتناه من المصدر وهو الصواب راجع فهرست الشيخ ص ١٨ ح ٥٢ وجامع الرواة ح ١ ص ٦٦.

(٢) في الحجرية: فيه، وما أثبتناه من المصدر.

(٣) تحف العقول ص ٢٨١.

الباب - ٤٧

١ - الإحتجاج ص ٤٥٠.

٢٥٤

تضلّوا بعدي، وإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض، واللّفظة الأخرى عنه في هذا المعنى بعينه، قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إنّي تارك فيكم الثّقلين: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، وإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض، ما إن تمسكتم بهما لن تضلّوا، فلمّا وجدنا شواهد هذا الحديث نصّاً في كتاب الله، مثل قوله:( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّـهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الّذين يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) (١) ثمّ اتفقت روايات العلماء في ذلك لأمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنّه تصدّق بخاتمه وهو راكع، فشكر الله ذلك، وأنزل الله الآية فيه » الخبر.

[ ٨١٨٢ ] ٢ - وعن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنّه قال للزّنديق، في حديث طويل: « قال المنافقون لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : هل بقي لربّك علينا بعد الّذي (فرض علينا)(١) شئ آخر يفترضه؟ فيذكر(٢) فتسكن أنفسنا إلى أنّه لم يبق غيره، فأنزل الله في ذلك( قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ ) (٣) يعني الولاية، فأنزل الله( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّـهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الّذين يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) (٤) وليس بين الأمّة خلاف، أنّه لم يؤت الزكاة يومئذٍ أحد وهو راكع غير رجل واحد، لو ذكر اسمه في الكتاب لأسقط مع ما اسقط من ذكر » الخبر.

____________________________

(١) المائدة ٥: ٥٥.

٢ - الاحتجاج ص ٢٥٥.

(١) في المصدر: فرضه.

(٢) وفيه: فتذكره.

(٣) سبأ ٣٤: ٤٦.

(٤) المائدة ٥: ٥٥.

٢٥٥

[ ٨١٨٣ ] ٣ - الصّدوق في الخصال: عن أحمد بن الحسن القطان، ومحمّد بن أحمد بن السّناني، وعلي بن أحمد بن موسى الدّقاق، والحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المكتب، وعليّ بن عبدالله الورّاقرضي‌الله‌عنهم ، قالوا: حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن يحيى بن زكريّا القطّان، قال: حدّثنا بكر بن عبدالله بن حبيب، قال: حدّثنا تميم بن بهلول، قال: حدّثنا سليمان بن حكيم، عن ثور(١) بن يزيد، عن مكحول، قال: قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالبعليه‌السلام : « لقد علم المستحفظون من أصحاب محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنّه ليس فيهم رجل له منقبة إلّا وقد شركته فيها وفضلته، ولي سبعون منقبة لم يشركني فيها أحد منهم - إلى أن قالعليه‌السلام - وأمّا الخامسة والسّتون، فإنّي كنت أصلّي في المسجد، فجاء سائل فسأل وأنا راكع، فناولته خاتمي من أصبعي، فأنزل الله تبارك وتعالى فيّ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّـهُ ) (٢) الآية، الخبر.

[ ٨١٨٤ ] ٤ - السّيد علي بن طاووس في كتاب اليقين: عن محمّد بن جرير الطّبري، عن القاضي أبي الفرج المعافي، عن محمّد بن القاسم بن زكريا المحاربي، عن القاسم بن هشام بن يونس النّهشلي، عن الحسن بن الحسين، عن معاذ بن مسلم، عن عطاء بن السّائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عبّاس، في قول الله عزّوجلّ:( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّـهُ وَرَسُولُهُ

____________________________

٣ - الخصال ص ٥٧٢ ح ١.

(١) في الطبعة الحجرية: عمرو، وما أثبتناه من المصدر. وهو الصواب راجع تهذيب التهذيب ٢: ٣٣ و ١٠: ٢٩٠.

(٢) المائدة ٥: ٥٥.

١ - اليقين ص ٥١.

٢٥٦

وَالَّذِينَ ) (١) الآية، قال: اجتاز عبدالله بن سلام ورهطه معه برسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقالوا: يا رسول الله، بيوتنا قاصية ولا نجد متحدّثاً دون المسجد، أنّ قومنا لمـّا رأونا قد صدقنا الله ورسوله وتركنا دينهم، أظهروا لنا العداوة والبغضاء، وأقسموا أن لا يخالطونا ولا يكلّمونا، فشقّ ذلك علينا، فبيناهم يشكون إلى النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، إذ نزلت هذه الآية( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّـهُ ) (٢) الآية، فلمّا قرأها عليهم قالوا: قد رضيا بما رضى الله ورسوله، ورضينا بالله ورسوله وبالمؤمنين، وأذّن بلال العصر، وخرج النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فدخل والنّاس يصلّون، ما بين راكع وساجد وقائم وقاعد، وإذا مسكين يسأل، فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله « هل أعطاك أحد شيئاً؟ » فقال: نعم، قال: « ماذا؟ » قال: خاتم فضّة، قال: « من أعطاكه(٣) ؟ » قال: ذاك الرّجل القائم، قال النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : « على أيّ حال أعطاكه؟ » قال: أعطانيه وهو راكع، فنظرنا فإذا هو أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام .

[ ٨١٨٥ ] ٥ - ونقل في كتاب سعد السّعود: عن تفسير الثقة محمّد بن العبّاس بن ماهيار، عن عليّ بن زهرة الصّيرفي، عن أحمد بن منصور، عن عبد الرّزاق قال: كان خاتم عليعليه‌السلام الّذي تصدّق به وهو راكع، حلقة فضّة فيها مثقال، عليها منقوش: الملك لله.

[ ٨١٨٦ ] ٦ - وعن الحسن بن محمّد بن يحيى العلوي، قال: حدّثنا جدّي يحيى بن الحسن، قال: حدّثنا أبو بريد أحمد بن يزيد، قال: حدّثنا

____________________________

(١ و ٢) المائدة ٥: ٥٥.

(٣) في المصدر: أعطاك.

٥ - سعد السعود ص ٩٧.

٦ - سعد السعود ص ٩٧.

٢٥٧

عبد الوّهاب بن حازم، عن مخلّد بن الحسن، (عن المبارك، عن الحسن)(١) ، قال: قال عمر بن الخطّاب: أخرجت من مالي صدقة يتصدّق بها عنّي وأنا راكع، أربعاً وعشرين مرّة، على أن ينزل في ما نزل في عليعليه‌السلام ، فما نزل

[ ٨١٨٧ ] ٧ - فرات بن إبراهيم الكوفي في تفسيره: عن الحسين بن سعيد(١) معنعنا، عن أبي جعفرعليه‌السلام : « أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله كان يصلي(٢) ذات يوم في المسجد فمّر به فقير(٣) ، فقال له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : هل تصدّق عليك بشئ؟ قال: نعم مررت برجل راكع فأعطاني خاتمه، وأشار بيده فإذا هو عليّ بن ابي طالبعليه‌السلام ، فنزلت هذه الآية( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّـهُ ) الآية.

[ ٨١٨٨ ] ٨ - الشّيخ شاذان بن جبرئيل القمّي في كتاب الرّوضة والفضائل: بإسناده إلى جابر بن عبدالله الأنصاري قال: كنّا جلوساً عند رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، إذ ورد علينا أعرابي أشعث الحال، عليه أثواب رثّة والفقر بين عينيه، فلمّا دخل وسلّم، قال: شعراً - وذكر الأبيات - قال: فلمّا سمع النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ذلك، بكى بكاء شديداً، ثمّ قال لأصحابه: « معاشر المسلمين، إنّ

____________________________

(١) ليس في المصدر.

٧ - تفسير فرات الكوفي ص ٣٨، وعنه في البحار ج ٣٥ ص ١٩٨ ح ٢٠.

(١) كذا في الحجرية والبحار. وفي المصدر: الحسين فقط. والظاهر من طريقة المصدر أنه ابن الحكم.

(٢) ليس في المصدر.

(٣) في المصدر: مسكين.

(٤) المائدة ٥: ٥٥.

٨ - كتاب الفضائل ص ١٥٦، والروضة ص ٢٨ باختلاف.

٢٥٨

الله تعالى سبق إليكم جزاء، والجزاء من الله غرف في الجنّة، تضاهي غرف إبراهيم الخليلعليه‌السلام ، فمن كان منكم يواسي هذا الفقير »؟ فقال: فلم يجبه أحد، وكان في ناحية المسجد علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، يصلّي ركعات التّطوّع كانت له دائماً، فأومأ إلى الإعرابي بيده، فدنا منه فوقع إليه الخاتم من يده وهو في صلاته، فأخذه الاعرابي وانصرف، وهو يقول: - وذكر أبياتاً - ثمّ إنّ النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أتاه جبرئيل ونادى: السّلام عليك يا محمّد، وربّك يقرئك السّلام، ويقول لك: إقرأ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّـهُ - إلى قوله -الْغَالِبُونَ ) (١) فعند ذلك قام النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله على قدميه، وقال: « معاشر المسلمين، أيّكم اليوم عمل خيراً حتّى جعله الله وليّ كلّ من آمن »؟ قالوا: يا رسول الله، ما فينا من عمل خيراً سوى ابن عمّك علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، فإنّه تصدّق على الاعرابي بخاتمه وهو يصلّي الخبر.

ورواه الشّيخ أبو الفتوح الرّازي في تفسيره(٢) : مثله، وفي لفظه: أنّ الصّحابة لمـّا رأوا ذلك، فكلّ من كان عنده خاتم أعطاه، حتّى روي أنّه اجتمع عنده أربعمائة خاتم

[ ٨١٨٩ ] ٩ - السيّد هاشم في غاية المرام: عن عمّار السّاباطي، عن أبي عبداللهعليه‌السلام : « إنّ الخاتم الّذي تصدق به أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وزن أربعة مثاقيل حلقته من فضّة، وفصّه خمسة مثاقيل وهو من ياقوته حمراء، وثمنه خراج الشّام، وخراج الشّام

____________________________

(١) المائدة ٥: ٥٥.

(٢) تفسير الشيخ أبي الفتوح الرازي ج ٢ ص ١٧٥.

٩ - غاية المرام:

٢٥٩

ثلاثمائة حمل من فضّة، وأربعة أحمال من ذهب، وكان الخاتم لمروان بن طوق، قتله أميرالمؤمنينعليه‌السلام وأخذ الخاتم من إصبعه، وأتى به إلى النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله من جملة الغنائم، وأمره النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أن يأخذ الخاتم فأخذ الخاتم، وأقبل وهو في إصبعه، وتصدق به على السّائل في أثناء صلاته خلف النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله .

٤٨ -( باب استحباب التّصدق بنصف المال)

[ ٨١٩٠ ] ١ - الصدوق في الأمالي: عن محمّد بن إبراهيم الطّالقاني، عن أحمد بن محمّد بن سعيد، عن علي بن الحسن بن فضّال، عن أبيه، عن الرّضا، عن آبائهعليهم‌السلام ، قال: « لمـّا حضرت الحسن بن عليعليهما‌السلام الوفاة بكى، فقيل له: يا ابن رسول الله أتبكي ومكانك من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الّذي أنت به؟ وقد قال فيك رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ما قال، وقد حججت عشرين حجّة ماشياً، وقد قاسمت ربّك مالك ثلاث مرّات، حتّى النّعل والنّعل، فقال: إنّما أبكي لخصلتين: لهول المطلع، وفراق الاحبّة ».

٤٩ -( باب نوادر ما يتعلّق بأبواب الصّدقة)

[ ٨١٩١ ] ١ - الجعفريات: أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسين،

____________________________

الباب - ٤٨

١ - أمالي الصدوق ص ١٨٤ ح ٩.

الباب - ٤٩

١ - الجعفريات ص ٥٥.

٢٦٠

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594