مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ٧

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل0%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 594

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الحاج ميرزا حسين النوري الطبرسي
تصنيف: الصفحات: 594
المشاهدات: 316366
تحميل: 4820


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26 الجزء 27
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 594 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 316366 / تحميل: 4820
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء 7

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

فيقولون: أنّ الله غفر لصالحيها، وشفع لطالحيها، فيرفعون ملائكة السماء أصواتهم، بالتّسبيح والتّهليل والثّناء على الله تعالى، وشكره بما فعل بأُمّة محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وساق في الخبر صعودهم سماء سماء، إلى العرش، بهذه الكيفيّة - إلى أن قال - فيقول الله تبارك وتعالى: ولأمّة محمّد عندي، ما لا عين رأت، ولا أُذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر(١) .

[ ٨٦٥٩ ] ١٧ - وعن بعض أزواج النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنّها قالت: يا رسول الله، ما أقول إن أدركت ليلة القدر، فما أقول؟ قال: « قولي: اللّهمّ إنّك عفو، تحبّ العفو فاعف عنّي ».

[ ٨٦٦٠ ] ١٨ - أحمد بن محمّد بن عياش في كتاب مقتضب الأثر: عن أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار، عن أبي العباس عبدالله بن جعفر الحميري، عن أحمد بن هلال، عن ابن أبي عمير، عن سعيد بن غزوان، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله، عن آبائهعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إنّ الله اختار من الأيام الجمعة، ومن الشهور شهر رمضان ومن الليالي ليلة القدر » الخبر.

[ ٨٦٦١ ] ١٩ - وعن محمّد بن عثمان بن محمّد الصيداني، وغيره، عن اسماعيل بن اسحاق القاضي، عن سليمان بن حرب الواشجي، عن حماد بن زيد، عن عمرو بن دينار، عن جابر بن عبدالله الأنصاري، عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مثله.

____________________________

(١) نصّ هذا الحديث مطابق لمـّا في النسخة الحجرية وهي ترجمة غير حرفية للحديث المذكور في المصدر.

١٧ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ٥ ص ٥٦٢.

١٨ - مقتضب الأثر ص ٩.

١٩ - مقتضب الأثر ص ٩.

٤٦١

[ ٨٦٦٢ ] ٢٠ - محمّد بن الحسن الصّفار في البصائر: عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن الحسين بن بكير، عن ابن بكير، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، قال: « إنّ ليلة القدر، يكتب ما يكون منها في السنة إلى مثلها، من خير أو شرّ، أو موت أو حياة، أو مطر، ويكتب فيها وفد الحاجّ، ثمّ يفضي ذلك إلى أهل الأرض »، فقلت: « إلى من من أهل الأرض؟ فقال: إلى من ترى ».

[ ٨٦٦٣ ] ٢١ - وعن أحمد بن محمّد، عن علي بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عن داود بن فرقد، قال: سألته عن قول الله عزّوجلّ:( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ ) (١) قال: « ينزل فيها ما يكون من السنة من موت أو مولود »، قلت له: إلى من؟ فقال: « إلى من عسى أن يكون، إنّ الناس في تلك الليلة في صلاة ودعاء ومسألة، وصاحب هذا الأمر في شغل، تنزل الملائكة إليه بأُمور السنة، من غروب الشمس إلى طلوعها، من كلّ أمر [ سلام ](٢) هي له، إلى أن يطلع الفجر ».

[ ٨٦٦٤ ] ٢٢ - كتاب حسين بن عثمان بن شريك: عن اسحاق بن عمّار، أو سماعة بن مهران، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، قال: « كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، إذا دخل العشر الأواخر، ضربت له قبّة شعر، وشدّ المئزر »، قال قلت:(١) واعتزل النساء، قال: « أمّا

____________________________

٢٠ - بصائر الدرجات ص ٢٤٠ ح ١.

٢١ - بصائر الدرجات ص ٢٤٠ ح ٢.

(١) القدر ٩٧: ١ و ٢.

(٢) أثبتناه من المصدر.

٢٢ - كتاب حسين بن عثمان بن شريك ص ١١٢.

(١) في المصدر زيادة: له.

٤٦٢

إعتزال النساء فلا ».

[ ٨٦٦٥ ] ٢٣ - فقه الرضاعليه‌السلام : « إعلم يرحمك الله، أنّ لشهر رمضان حرمة ليست كحرمة سائر الشهور، لمـّا خصّه الله به وفضّله، وجعل فيه ليلة القدر، العمل فيها، خير من العمل في الف شهر ».

٢٣ -( باب تعيين ليلة القدر، وأنّها في كلّ سنة، وتأكّد استحباب الغسل فيها، واحيائها بالعبادة، فإن اشتبه الهلال، استحب العمل في اللّيالي المشتبهة كلّها)

[ ٨٦٦٦ ] ١ - ابراهيم بن محمّد الثقفي في كتاب الغارت: عن الأصبغ بن نباتة: أنّ رجلاً سأل علياعليه‌السلام ، عن الرّوح، قال: « ليس هو جبرئيل، فإن(١) جبرئيل من الملائكة، والرّوح غير جبرئيل » وكان الرّجل شاكّا، فكبر ذلك عليه، فقال: لقد قلت عظيما، ما أجد(٢) من الناس من يزعم أنّ الروح غير جبرئيل، قال عليعليه‌السلام : « أنت ضالّ تروي عن أهل الضّلال، يقول الله تعالى لنبيّه:( أَتَىٰ أَمْرُ اللَّـهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ، يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ) (٣) فالرّوح غير الملائكة، وقال تعالى:( لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ ، تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم ) (٤) وقال تعالى:( يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ

____________________________

٢٣ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٤.

الباب - ٢٣

١ - الغارات ج ١ ص ١٨٣.

(١) في المصدر: قال عليعليه‌السلام .

(٢) وفيه: أحد.

(٣) النحل ١٦: ١ و ٢.

(٤) القدر ٩٧: ٣ و ٤.

٤٦٣

صَفًّا ) (٥) وقال لآدم، وجبرئيل يومئذ مع الملائكة:( إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن طِينٍ ، فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ) (٦) فسجد جبرئيل مع الملائكة للرّوح، وقال تعالى لمريم:( فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا ) (٧) وقال تعالى لمحمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله :( نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ ، عَلَىٰ قَلْبِكَ ) (٨) - ثمّ قال -:( لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ ، بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ ، وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ ) (٩) والزّبر: الذكر، والأوّلين: رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله منهم، فالرّوح واحدة والصّور شتّى » قال سعد: فلم يفهم الشّاكّ ما قاله أمير المؤمنينعليه‌السلام ، غير أنّه قال: الرّوح غير جبرئيل، فسأله عن ليلة القدر فقال: إنّي أراك تذكر ليلة القدر، تنزّل الملائكة والرّوح فيها، قال له عليعليه‌السلام : «(١٠) فإن عمى عليك شرحه، فسأعطيك ظاهرا منه، تكون أعلم أهل بلادك بمعنى ليلة القدر، ليلة القدر ليلة القدر »، قال: قد أنعمت عليّ [ إذا ](١١) بنعمة، قال له عليعليه‌السلام : « إنّ الله فرد يحبّ الوتر، وفرد اصطفى الوتر، فأجرى جميع الأشياء على سبعة، فقال عزّوجلّ:( خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ ) (١٢) وقال:( خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا ) (١٣) وقال

____________________________

(٥) النبأ ٧٨: ٣٨.

(٦) ص ٣٨: ٧١ و ٧٢.

(٧) مريم ١٩: ١٧.

(٨) الشعراء ٢٦: ١٩٣ و ١٩٤.

(٩) الشعراء ٢٦: ١٩٤ - ١٩٦.

(١٠) في المصدر زيادة: قد رفرشت نزول الملائكة بمشفرة.

(١١) أثبتناه من المصدر.

(١٢) الطلاق ٦٥: ١٢.

(١٣) الملك ٦٧: ٣.

٤٦٤

جهنّم:( لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ ) (١٤) وقال:( سَبْعَ سُنبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ ) (١٥) وقال:( سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ ) (١٦) وقال:( حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ ) (١٧) وقال:( سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ ) (١٨) فابلغ حديثي أصحابك، لعلّ الله يجعل(١٩) فيهم نجيبا، إذا هو سمع حديثنا، نفر قلبه إلى مودّتنا، ويعلم فضل علمنا، وما نضرب من الأمثال، التي لا يعلمها إلّا العالمون بفضلنا » قال السّائل: بيّنها في أيّ ليلة أقصدها؟ قال: « اطلبها في السّبع الأواخر، والله لئن عرفت آخر السّبعة، لقد عرفت أوّلهن، ولئن عرفت أوّلهن، لقد أصبت ليلة القدر » قال: ما أفقه ما تقول، قال: « إنّ الله طبع على قلوب قوم، فقال:( وَإِن تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَىٰ فَلَن يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا ) (٢٠) فأمّا إذا أبيت، وأبى عليك أن تفهم، فانظر فإذا مضت ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان، فاطلبها في أربع وعشرين، وهي ليلة السّابع، ومعرفة السّبعة، فإنّ من فاز بالسّبعة، كمل الدّين كلّه، وهي الرّحمة للعباد، والعذاب عليهم، وهم الأبواب التي قال الله تعالى:( لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ ) (٢١) يهلك عند كلّ باب جزء، وعند الولاية كلّ باب ».

[ ٨٦٦٧ ] ٢ - وعن يحيى بن صالح، عن مالك بن خالد، عن الحسن بن

____________________________

(١٤) الحجر ١٥: ٤٤.

(١٥، ١٦) يوسف ١٢: ٤٣.

(١٧) البقرة ٢: ٢٦١.

(١٨) الحجر ١٥: ٨٧.

(١٩) في المصدر: يكون قد جعل.

(٢٠) الكهف ١٨: ٥٧.

(٢١) الحجر ١٥: ٤٤.

٢ - الغارات ج ١ ص ٢٤٩.

٤٦٥

ابراهيم، عن عبدالله بن الحسن، عن عباية، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام قال: « إنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، اعتكف عاما في العشر الأوّل من شهر رمضان، واعتكف في العام المقبل في العشر الأوسط،(١) فلمّا كان العام الثالث رجع من بدر فقضى اعتكافه، فقام فرأى في منامه ليلة القدر، في العشر الأواخر، كأنّه يسجد في ماء وطين، فلمّا استيقظ(٢) من ليلته وأزواجه وأُناس من أصحابه، ثمّ أنّهم مطروا ليلة ثلاث وعشرين، فصلّى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، حين أصبح، فرأى وجه النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله الطّين، فلم يزل يعتكف في العشر الأواخر(٣) حتّى توفّاه الله تعالى ».

[ ٨٦٦٨ ] ٣ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وصلّوا في ليلة إحدى وعشرين، وثلاث وعشرين، مائة ركعة - إلى أن قال - وإن استطعت أن تحيي هاتين الليلتين إلى الصّبح [ فافعل ](١) ، فإنّ فيها فضلا كثيرا، والنّجاة من النار، وليس سهر ليلتين يكبر فيما أنت تؤمّل، وقد روي: أنّ السهر في شهر رمضان، في ثلاث ليال: ليلة تسع عشرة، في تسبيح ودعاء، بغير صلاة، وفي هاتين الليلتين، أكثروا من ذكر الله عزّوجلّ » الخ.

[ ٨٦٦٩ ] ٤ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله :

____________________________

(١) في المصدر زيادة: من شهر رمضان.

(٢) في المصدر زيادة: رجع.

(٣) وفيه زيادة: من شهر رمضان.

٣ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٤.

(١) أثبتناه من المصدر.

٤ - لبّ اللباب: مخطوط.

٤٦٦

أنّه قال: « التمسوا ليلة القدر في العشر الأواخر من شهر رمضان » وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « اطلبوها في العشر الأواخر من الوتر » وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « التمسوها في العشر الأواخر، في الثالثة والخامسة والسابعة والتاسعة » وقال أبو ذر: سألتهصلى‌الله‌عليه‌وآله عنها، فقال: « التمسوها في العشر الأواخر » فقلت: أيّ ليلة؟ فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « لو شاء الله اطلعك عليها » وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « التمسوها في العشر الأواخر من شهر رمضان، فإن غلبتم فلا تغلبوا على التّسع ».

[ ٨٦٧٠ ] ٥ - وروى أبو هريرة، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنّه قال: « تبيّت بليلة القدر، ورأيت كأنّي أسجد في الطّين، فلمّا كانت في ليلة ثلاث وعشرين، مطرنا مطرا شديدا، حتّى وكف(١) علينا المسجد، فسجدنا على الطّين ».

[ ٨٦٧١ ] ٦ - وعن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : أنّه أمر بدعاء مفرد، في كلّ ليلة من لياليه، فقال: « ادعوا في اللّيلة الثالثة، من العشر الأواخر من شهر رمضان، وقولوا: يا ربّ ليلة القدر، وجاعلها خيرا من ألف شهر، وربّ اللّيل والنّهار، والجبال والبحار، والظّلم والأنوار، لك الأسماء الحسنى، أسألك أن تصلّي على محمّد وآل محمّد، وأن تجعل اسمي في هذه الليلة في السّعداء، وروحي مع الشّهداء، وارزقني فيها ذكرك وشكرك ».

____________________________

٥ - لبّ اللباب: مخطوط.

(١) وكف المسجد: أي تقاطر من سقفه من ماء المطر (مجمع البحرين ج ٥ ص ١٣١).

٦ - لبّ اللباب: مخطوط.

٤٦٧

[ ٨٦٧٢ ] ٧ - وروي عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « أنّها ليلة ملحة(١) ساكنة سمحة، لا باردة ولا حارّة، تطلع الشمس صبيحة ليلتها ليس لها شعاع، كالقمر ليلة البدر ».

[ ٨٦٧٣ ] ٨ - دعائم الإسلام: عن عليعليه‌السلام ، أنّه قال: « سلوا الله الحجّ في ليلة سبع عشرة من شهر رمضان، وفي تسع عشرة، وفي إحدى وعشرين، وفي ثلاث وعشرين، فإنّه يكتب الوفد في كلّ عام ليلة القدر، وفيها(١) ( يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ) (٢) ».

[ ٨٦٧٤ ] ٩ - وعن أبي جعفر محمّد بن عليعليهما‌السلام ، أنّه قال: « علامة ليلة القدر، أن تهب ريح، وإن كانت في برد دفئت، وإن كانت في حرّ بردت ».

[ ٨٦٧٥ ] ١٠ - وعنه، عن آبائه: « أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، نهى أن يغفل عن ليلة إحدى وعشرين، وليلة ثلاث وعشرين، أو(١) ينام أحد تلك الليلة ».

[ ٨٦٧٦ ] ١١ - وعنهعليه‌السلام ، أنّه قال: « أتى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ،

____________________________

٧ - لبّ اللباب: مخطوط.

(١) كذا، ولعلّ صوابه « بلجة »، قال في النهاية (ج ١ ص ١٥١): ليلة القدر بلجة: أي مشرقة.

٨ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٨١.

(١) في المصدر زيادة: كما قال الله عزّوجلّ.

(٢) الدخان ٤٤: ٤.

٩ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٨١.

١٠ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٨١.

(١) في المصدر: ونهى أن.

١١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٨٢.

٤٦٨

رجل من جهينة، فقال: يا رسول الله، إن لي إبلا وغنما وغلمة، أُحبّ ان تأمرني بليلة ادخل فيها من شهر رمضان، فأشهد الصلاة، فدعاه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فسارّه في أُذنه، فكان الجهني، إذا كانت ليلة ثلاث وعشرين، دخل بإبله وغنمه وأهله وولده وغلمته، فبات تلك الليلة بالمدينة، فإذا أصبح خرج بمن دخل به فرجع إلى مكانه ».

[ ٨٦٧٧ ] ١٢ - وعنهعليه‌السلام ، أنّه سئل عن ليلة القدر، فقال: « هي في العشر الأواخر من شهر رمضان ».

[ ٨٦٧٨ ] ١٣ - وعن عليعليه‌السلام ، أنّه [ قال: ](١) « سئل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، عن ليلة القدر، فقال: التمسوها في العشر الأواخر من شهر رمضان، فقد رأيتها ثمّ أنسيتها، إلّا أنّي رأيتني (تلك أُصلّي)(٢) في ماء وطين، فلمّا كانت ليلة ثلاث وعشرين، مطرنا مطرا شديدا، ووكف المسجد، فصلى بنا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وإن أرنبة أنفه لفي الطّين ».

[ ٨٦٧٩ ] ١٤ - وعن علي (صلوات الله عليه)، أنّه قال: « التمسوها في العشر الأواخر، فإن المشاعر سبع، والسماوات سبع، والأرضين سبع، وبقرات سبع، وسبع سنبلات خضر [ والإنسان يسجد على سبع ](١) .

____________________________

١٢ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٨٢.

١٣ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٨٢.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) وفيه: أصلّي تلك الليلة.

١٤ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٨٢.

(١) أثبتناه من المصدر.

٤٦٩

[ ٨٦٨٠ ] ١٥ - وعنه (صلوات الله عليه): « أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله كان يطوي فراشه، ويشدّ مئزره، في العشر الأواخر من شهر رمضان، وكان يوقظ اهله ليلة ثلاث وعشرين، وكان يرشّ وجوه النّيام بالماء، في تلك الليلة، وكانت فاطمةعليها‌السلام ، لا تدع أحدا من أهلها ينام تلك الليلة، وتداويهم بقلّة الطعام، وتتأهبّ لها من النهار، وتقول: محروم من حرم خيرها ».

[ ٨٦٨١ ] ١٦ - وعن أبي جعفر محمّد بن عليعليهما‌السلام ، أنّه قال: « ليلة سبع عشرة من شهر رمضان، الليلة التي التقى فيها الجمعان، وليلة تسع عشرة، فيها يكتب الوفد، وفد السنة، وليلة إحدى وعشرين، [ الليلة ](١) التي مات فيها أوصياء النبيّينعليهم‌السلام ، وفيها رفع عيسى بن مريمعليه‌السلام ، وقبض موسى بن عمرانعليه‌السلام ، وليلة ثلاث وعشرين، يرجى فيها ليلة القدر ».

[ ٨٦٨٢ ] ١٧ - السيد علي بن طاووس، في كتاب عمل شهر رمضان، المسمّى بالمضمار: عن كتاب الصيام لعلي بن فضّال، بإسناده إلى عبدالله بن سنان، قال: سألته عن النّصف من شعبان، فقال: « ما عندي فيه شئ، ولكن إذا كانت ليلة تسع عشرة من شهر رمضان، قسم فيها الأرزاق، وكتب فيها الآجال، وخرج منها(١) صكاك(٢)

____________________________

١٥ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٨٢.

١٦ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٨٢.

(١) أثبتناه من المصدر.

١٧ - إقبال الأعمال ص ١٨٤.

(١) في المصدر: فيها.

(٢) الصك كتاب كالسجل تكتب فيه المعاملات وجمعه صكاك (مجمع =

٤٧٠

الحاجّ، واطلع الله عزّوجلّ إلى عباده، فيغفر لمن يشاء، إلّا شارب مسكر، فإذا كانت ليلة ثلاث وعشرين، فيها يفرق كلّ أمر حكيم، ثمّ ينتهي ذلك ويفضي(٣) »، قال قلت: إلى من؟ قال: « إلى صاحبكم، ولو لا ذلك لم يعلم ».

ورواه الصّفّار في البصائر(٤) عن العبّاس بن معروف، عن سعدان بن مسلم، عن عبدالله بن سنان، عنه، مثله، إلّا أنّه في البصائر، بدل شارب مسكر: شارب خمر.

[ ٨٦٨٣ ] ١٨ - وعن كتاب عمل شهر رمضان، لعلي بن واحد النهدي: بإسناده إلى عبدالله بن سنان، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، قال: « إذا كانت ليلة تسع عشرة من شهر رمضان، أُنزلت صكاك الحاج، وكتب الآجال والأرزاق، واطلع الله إلى خلقه، فغفر لكلّ مؤمن، ما خلا شارب مسكر، ولا صارم(١) رحم مؤمنة ماسّة ».

[ ٨٦٨٤ ] ١٩ - وعنه في الكتاب المذكور: بإسناده إلى اسحاق بن عمّار، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، قال: سمعته يقول وناس يسألونه، يقولون: إنّ الأرزاق تقسم ليلة النّصف من شعبان، فقال: « لا والله، ما ذلك إلّا في تسع عشرة من شهر رمضان، وإحدى وعشرين، وثلاث وعشرين، فإنّ في ليلة تسع عشرة يلتقي الجمعان، وفي ليلة

____________________________

= البحرين - صكك - ج ٥ ص ٢٧٩).

(٣) في المصدر: يقضي.

(٤) بصائر الدرجات ص ٢٤٠ ح ٣.

١٨ - إقبال الأعمال ص ١٨٥.

(١) صرم الشئ: قطعه (مجمع البحرين - صرم - ج ٦ ص ١٠١).

١٩ - إقبال الأعمال ص ١٨٥.

٤٧١

إحدى وعشرين يفرق كلّ أمر حكيم، وفي ليلة ثلاث وعشرين يمضي ما أراد الله جلّ جلاله ذلك، وهي ليلة القدر التي قال الله:( خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ ) »، قلت: ما معنى قوله: «يلتقي الجمعان » قال: يجمع الله فيها ما أراد الله، من تقديمه وتأخيره وإرادته وقضائه، قلت: وما معنى «يمضيه في ليلة ثلاث وعشرين » قال: إنّه يفرق في ليلة إحدى وعشرين، ويكون له فيه البداء، فإذا كانت ليلة ثلاث وعشرين أمضاه، فيكون من المحتوم الّذي لا يبدو له فيه، تبارك وتعالى.

[ ٨٦٨٥ ] ٢٠ - وروي: أنّه يستغفر ليلة تسع عشرة من شهر رمضان، مائة مرة، ويلعن قاتل مولانا عليعليه‌السلام ، مائة مرة.

[ ٨٦٨٦ ] ٢١ - وبإسناده إلى عبد الواحد بن المختار الأنصاري، قال: قلت لأبي جعفرعليه‌السلام : أخبرني عن ليلة القدر، قال: « التمسها في ليلة إحدى وعشرين، وثلاث وعشرين » فقلت: افردها إليّ، فقال: « ما عليك أن تجتهد في ليلتين ».

[ ٨٦٨٧ ] ٢٢ - وبإسناده عن زرارة، عن عبد الواحد بن المختار، قال: سألت أبا جعفرعليه‌السلام ، عن ليلة القدر، فقال: « أخبرك والله ولا أعمي عليك، هي أوّل ليلة من السّبع الآخر » أقول: لعلّه قد أخبر عن شهر كان تسعة وعشرين يوما، لأنّني ما عرفت أنّ ليلة أربع وعشرين وهي غير مفردة، ممـّا يحتمل أن يكون ليلة القدر، ووجدت بعد هذا التأويل، في الجزء الثالث من جامع محمّد بن الحسن

____________________________

٢٠ - إقبال الأعمال ص ١٨٦.

٢١ - إقبال الأعمال ص ١٩٤.

٢٢ - إقبال الأعمال ص ٢٠٦.

٤٧٢

القمّي، لمـّا روى منه هذا الحديث، فقال ما هذا لفظه: عن زرارة قال: كان ذلك الشّهر تسعة وعشرين يوما.

[ ٨٦٨٨ ] ٢٣ - وبإسناده إلى زمرة الأنصاري، عن أبيه، أنّه سمع النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، يقول: « ليلة القدر ثلاث وعشرون ».

[ ٨٦٨٩ ] ٢٤ - وبإسناده إلى أبي نعيم في كتاب الصيام والقيام: بإسناده، أنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، كان يرشّ على أهله الماء، ليلة ثلاث وعشرين، يعني من شهر رمضان.

[ ٨٦٩٠ ] ٢٥ - محمّد بن مسعود العيّاشي في تفسيره: عن اسحاق بن عمّار، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، قال: « في تسعة عشر من شهر رمضان، يلتقي الجمعان » قلت: ما معنى [ قوله ](١) « يلتقي الجمعان؟ » قال: يجمع(٢) فيها ما يريد، من تقديمه وتأخيره، وإرادته وقضائه.

[ ٨٦٩١ ] ٢٦ - الشيخ الطّوسي في مجالسه: عن الحسين بن عبيد الله، عن أحمد بن محمّد بن يحيى، عن أبيه، عن احمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن القاسم بن محمّد، عن علي قال: كنت عند ابي عبداللهعليه‌السلام ، فقال له أبو بصير: ما الليلة التي يرجى فيها ما يرجى؟ قال: « في إحدى وعشرين، وثلاث وعشرين » قال: فإن

____________________________

٢٣ - إقبال الأعمال ص ٢٠٧.

٢٤ - إقبال الأعمال ص ٢٠٧.

٢٥ - تفسير العيّاشي ج ٢ ص ٦٤ ح ٦٧.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) في المصدر: يجتمع.

٢٦ - أمالي الطوسي ج ٢ ص ٣٠١ باختلاف يسير في الألفاظ.

٤٧٣

لم أقو على كلتيما؟ قال: « فما أيسر ليلتين فيما تطلب » قال قلت: فربما رأينا الهلال عندنا، وجاءنا بخلاف ذلك، في أرض أُخرى، فقال: « ما أيسر أربع ليال، تطلبها فيها » قلت: جعلت فداك، ليلة ثلاث وعشرين، ليلة الجهني؟ فقال: « إنّ ذلك يقال » قلت: إنّ سليمان بن خالد، روى: في تسع عشرة يكتب وفد الحاجّ، فقال: « يا أبا محمّد يكتب وفد الحاجّ في ليلة القدر، والمنايا والبلايا والأرزاق، وما يكون، إلى مثلها في قابل، فاطلبها في إحدى وثلاث، وصلّ في كلّ واحدة منهما مائه ركعة، واحيهما إن استطعت » قلت: فإن لم استطع؟ قال: « فلا عليك أن تكتحل أوّل ليلة بشئ من النوم، فإنّ أبواب السماء تفتح في رمضان، وتصفد الشياطين، وتقبل أعمال المؤمنين، نعم الشهر رمضان، كان يسمّى على عهد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله المرزوق ».

[ ٨٦٩٢ ] ٢٧ - وعن أحمد بن عبدون، عن علي بن محمّد بن الزّبير، عن علي بن الحسن بن فضّال، عن العبّاس بن عامر، عن أحمد بن رزق الغمشاني(١) ، عن يحيى بن العلا، قال: كان أبو عبداللهعليه‌السلام ، مريضا مدنفا، فأمر فأُخرج إلى مسجد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فكان فيه حتّى اصبح ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان.

[ ٨٦٩٣ ] ٢٨ - القطب الراوندي في دعواته: عن ابي عبدالله

____________________________

٢٧ - أمالي الطوسي ج ٢ ص ٢٨٩.

(١) كان في الطبعة الحجرية أحمد بن زرق القمشاني وفي المصدر العشاني وكلاهما تصحيف والصحيح أحمد بن رِزق بالراي ثمّ الزّاء الغمشاني بالغين كما أثبتناه، راجع معجم رجال الديث ج ٢ ص ١١٥.

٢٨ - دعوات الراوندي ص ٩٤ وعنه في البحار ج ٩٧ ص ٤ ح ٥.

٤٧٤

عليه‌السلام : « أن ليلة الثالث والعشرين من شهر رمضان، هي ليلة الجهني فيها يفرق كلّ أمر حكيم، وفيها تثبت البلايا والمنايا، والآجال والأرزاق والقضايا، وجميع ما يحدث الله فيها، إلى مثلها من الحول، فطوبى لعبد احياها راكعا وساجدا، ومثّل خطاياه بين عينيه، ويبكي عليها، فإذا فعل ذلك، رجوت أن لا يخيب إن شاء الله ».

[ ٨٦٩٤ ] ٢٩ - وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : يأمر الله ملكا ينادي، في كلّ يوم من شهر رمضان في الهواء: أبشروا عبادي، فقد وهبت لكم ذنوبكم السّالفة، وشفّعت بعضكم في بعض، في ليلة القدر(١) ، إلّا من أفطر على مسكر، أو حقد على أخيه المسلم ».

[ ٨٦٩٥ ] ٣٠ - وعن زرارة قال: قال الصادقعليه‌السلام : « تأخذ المصحف في (ثلاث ليال)(١) من شهر رمضان، فتنشره وتضعه بين يديك، وتقول: اللّهمّ إنّي أسألك بكتابك المنزل وما فيه، وفيه اسمك الأكبر، وأسماؤك الحسنى، وما يخاف ويرجى، أن تجعلني من عتقائك، من النار، وتدعو بما بدا لك من حاجة ».

ورواه السيد في كتاب المضمار عن حريز بن عبدالله السجستاني، عنهعليه‌السلام ، مثله.

[ ٨٦٩٦ ] ٣١ - كتاب العلاء: عن محمّد بن مسلم، قال: علامة ليلة

____________________________

٢٩ - دعوات الراوندي ص ٩٤، وعنه في البحار ج ٩٧ ص ٥ ح ٥.

(١) في المصدر: الفطر.

٣٠ - دعوات الراوندي ص ٩٤، وعنه في البحار ج ٩٧ ص ٤ ح ٥.

(١) في المصدر: ثلث الليل.

٣١ - كتاب العلاء بن رزين ص ١٥٥.

٤٧٥

القدر، أن تطيب ريحها، وإن كانت في برد دفئت، وإن كانت في حرّ بردت وطابت.

[ ٨٦٩٧ ] ٣٢ - الشيخ أبو الفتوح الرّازي في تفسيره: عن ضمرة(١) بن عبدالله، قال: كنت في جماعة من بني سلمة، فقالوا: من الّذي يذهب إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فيسأله عن ليلة القدر؟ فقلت: أنا، فأتيت المدينة ليلا، وذهبت إلى باب بيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فأمر لي بطعام فأكلت، فقال: « إيتني بنعلي » فوضعته بين يديه، وخرج وأتى إلى المسجد، فقال، « ألك حاجة؟ » فقلت: إنّ بني سلمة أرسلوني لأسألك عن ليلة القدر، أيّ ليلة هي؟ فقال: « أيّ ليلة هذه الليلة من الشهر؟ » قلت: الثانية والعشرين، فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « الليلة الآتية ليلة الثالثة والعشرين ».

[ ٨٦٩٨ ] ٣٣ - ابن ابي جمهور في درر اللآلي: عن عبدالله قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « من كان منكم ملتمسا ليلة القدر، فليلتمسها في العشر الأواخر، فإن ضعف أو عجز، فلا يغلبن على السبع البواقي ».

وعن عبادة بن الصامت قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « ليلة القدر هي في رمضان، فالتمسوها في العشر الأواخر، فإنّها وتر في إحدى وعشرين، أو ثلاث وعشرين، أو خمس وعشرين،

____________________________

٣٢ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ٥ ص ٥٦٠.

(١) في المصدر: حمزة، والصحيح ما في المتن « راجع تهذيب التهذيب ج ٤ ص ٤٦١ وتقريب التهذيب ج ١ ص ٣٧٥ ح ٢٩ ».

٣٣ - درر اللآلي ج ١ ص ١٨.

٤٧٦

أو سبع وعشرين، أو تسع وعشرين، أو في آخر ليلة من شهر رمضان، ومن قام فيها احتسابا، غفر له ما تقدّم من ذنبه ».

٢٤ -( باب استحباب دعاء الوداع في آخر ليلة من شهر رمضان، أو في آخر جمعة منه، فإن خاف أن ينقص الشهر، جعله في ليلتين)

[ ٨٦٩٩ ] ١ - ثقة الإسلام في الكافي: عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن احمد، عن احمد بن الحسن بن علي، عن عمرو بن سعيد، عن مصدق بن صدقة، عن عمّار بن موسى، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: « إذا كان آخر ليلة من شهر رمضان، فقل: اللّهمّ هذا شهر رمضان، الّذي أنزلت فيه القرآن، وقد تصرّم، وأعوذ بوجهك الكريم، أن يطلع الفجر من ليلتي هذه، أو يتصرّم شهر رمضان، ولك قبلي تبعة أو ذنب، تريد أن تعذّبني به يوم ألقاك ».

[ ٨٧٠٠ ] ٢ - وعن الحسين بن محمّد، عن أحمد بن اسحاق، عن سعدان بن مسلم، عن أبي بصير، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، في وداع شهر رمضان:

« اللّهمّ إنّك قلت في كتابك المنزل، (على لسان نبيّك المرسل، صلواتك عليه وآله، وقولك حق)(١) :( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ

____________________________

الباب - ٢٤

١ - الكافي ج ٤ ص ١٦٤ ح ٥.

٢ - الكافي ج ٤ ص ١٦٥ ح ٦.

(١) ما بين القوسين ليس في المصدر.

٤٧٧

الْقُرْآنُ ) (٢) وهذا شهر رمضان قد تصرّم، فأسألك بوجهك الكريم، وكلماتك التّامّة، إن كان بقي عليّ ذنب لم تغفره لي، أو تريد أن تعذّبني عليه، أو تقايسني به، أن يطلع فجر هذه الليلة، أو يتصرّم هذا الشهر، إلّا وقد غفرته لي، يا أرحم الرّاحمين، اللّهمّ لك الحمد بمحامدك كلّها، أوّلها وآخرها، ما قلت لنفسك منها، وما قاله لك(٣) الخلائق الحامدون، المجتهدون المعددون، الموقرون في(٤) ذكرك وشكرك(٥) ، الّذين أعنتهم على أداء حقّك، من أصناف خلقك، من الملائكة المقرّبين، والنبيّين والمرسلين، وأصناف النّاطقين، والمسبّحين لك من جميع العاملين، على أنّك بلغتنا شهر رمضان، وعلينا من نعمك، وعندنا من قسمك وإحسانك، وتظاهر امتنانك، فذلك لك منتهى الحمد الخالد، الدّائم الرّاكد، المخلّد السّرمد، الّذي لا ينفد طول الأبد، جلّ ثناؤك، أعنتنا عليه حتّى قضيت عنّا صيامه وقيامه، من صلاة وما كان منّا فيه من برّ أو شكر أو ذكر، اللّهمّ فتقبّله منّا بأحسن قبولك، وتجاوزك وعفوك، وصفحك وغفرانك، وحقيقة رضوانك، حتّى تظفرنا فيه بكلّ خير، مطلوب، وجزيل عطاء موهوب، وتؤمننا(٦) فيه من كلّ مرهوب، أو بلاء مجلوب، أو ذنب مكسوب، اللّهمّ إنّي أسألك بعظيم ما سألك به أحد من خلقك، من كريم أسمائك، وجميل ثنائك، وخاصّة دعائك، أن تصلي على محمّد وعلى آل محمّد، وأن تجعل شهرنا

____________________________

(٢) البقرة ٢: ١٨٥.

(٣، ٤) ليس في المصدر.

(٥) في المصدر: والشكر لك.

(٦) في نسخة: وتوقينا.

٤٧٨

هذا، أعظم شهر رمضان مرّ علينا، منذ أنزلتنا إلى الدنيا، بركة في عصمة ديني، وخلاص نفسي، وقضاء حوائجي، وتشفّعني في مسائلي، وتمام النّعمة عليّ، وصرف السّوء عنّي، ولباس العافية لي فيه، وأن تجعلني برحمتك، ممّن خرت له ليلة القدر، وجعلتها له خيرا من الف شهر، في اعظم الأجر، وكرائم الذّخر، وحسن الشكر، وطول العمر، ودوام اليسر، اللّهمّ وأسألك برحمتك وطولك، وعفوك ونعمائك، وجلالك، وقديم إحسانك وامتنانك، أن لا تجعله آخر العهد منّا لشهر رمضان، حتّى تبلّغناه من قابل على أحسن حال، وتعرفني هلاله مع النّاظرين إليه، والمعترفين(٧) له، في اعفي عافيتك، وأنعم نعمتك، وأوسع رحمتك، وأجزل قسمك، يا ربّي الّذي ليس لي ربّ غيره، لا يكون هذا الوداع منّي له وداع فناء، ولا آخر العهد منّي للّقاء، حتّى ترينيه من قابل، في أوسع(٨) النّعم، وأفضل الرّجاء، وأنا لك على أحسن الوفاء، إنّك سميع الدعاء، اللّهمّ اسمع دعائي، وارحم تضرّعي وتذلّلي واستكانتي، وتوكّلي عليك، وأنا لك مسلم، لا أرجو نجاحا ولا معافاة، ولا تشريفاً ولا تبليغا، إلّا بك ومنك، وامنن عليّ - جلّ ثناؤك وتقدّست اسماؤك - بتبليغي شهر رمضان، وأنا معافى من كلّ مكروه ومحذور، ومن جميع البوائق، الحمد لله الّذي أعاننا على صيام هذا الشهر وقيامه، حتّى بلغني آخر ليلة منه ».

ورواه الشيخ الطّوسي، عنه إلى هنا، ثمّ زاد عليه برواية اخرى، زيادة تركناها، مخافة للإطالة(٩) .

____________________________

(٧) في المصدر: والمتعرفين.

(٨) وفيه: في أسبغ.

(٩) مصباح المتهجد: ص ٥٨٠.

٤٧٩

[ ٨٧٠١ ] ٣ - السيد علي بن طاووس في كتاب المضمار: بإسناده إلى أبي محمّد هارون بن موسى التلعكبريرضي‌الله‌عنه ، بإسناده إلى أبي عبداللهعليه‌السلام ، قال: « من ودّع شهر رمضان في آخر ليلة منه، وقال: اللّهمّ لا تجعله آخر العهد من صيامي لشهر رمضان، وأعوذ بك أن يطلع فجر هذه الليلة، إلّا وقد غفرت لي غفر الله له قبل أن يصبح، ورزقه الإنابة إليه ».

[ ٨٧٠٢ ] ٤ - الصدوق في كتاب فضائل الأشهر الثلاثة: عن أحمد بن الحسن القطّان، عن أحمد بن محمّد بن سعيد الهمداني، عن جابر بن يزيد، عن أبي الزّبير المكّي(١) ، عن جابر بن عبدالله الأنصاري، قال: دخلت على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، في آخر جمعة من شهر رمضان، فلمّا بصر بي قال لي: « يا جابر هذا آخر جمعة من شهر رمضان، فودّعه وقل: اللّهمّ لا تجعله آخر العهد من صيامنا إيّاه، فإن جعلته فاجعلني مرحوماً، ولا تجعلني محروما، فإنه من قال ذلك، ظفر بإحدى الحسنيين: إمّا ببلوغ شهر رمضان، وإمّا بغفران الله ورحمته » الخبر.

٢٥ -( باب نوادر ما يتعلّق بأبواب أحكام شهر رمضان)

[ ٨٧٠٣ ] ١ - البحار، عن كتاب الإمامة والتّبصرة لعلي بن بابويه: عن

____________________________

٣ - كتاب المضمار، الإقبال ص ٣٥٦.

٤ - فضائل الأشهر الثلاثة ص ١٣٩.

(١) كان في الطبعة الحجرية: ابن الزبير المكّي، وما أثبتناه هو الصحيح راجع معجم رجال الحديث ج ٢١ ص ١٥٧ وج ٤ ص ١٥.

الباب - ٢٥

١ - البحار ج ٩٦ ص ٣٧٦ ح ٦٤ بل عن جامع الأحاديث ص ١٢.

٤٨٠