مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ٧

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل0%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 594

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الحاج ميرزا حسين النوري الطبرسي
تصنيف: الصفحات: 594
المشاهدات: 316221
تحميل: 4820


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26 الجزء 27
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 594 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 316221 / تحميل: 4820
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء 7

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

[ ٨٨٠٢ ] ٣ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنّه قال: « صيام كلّ يوم من أيّام العشر، كصيام شهر رمضان » الخبر.

[ ٨٨٠٣ ] ٤ - الصدوق في المقنع: ومن صام (أوّل يوم)(١) من عشر ذي الحجّة، كتب الله له ثمانين شهرا، ومن صام التّسع، كتب الله له صوم الدّهر.

١٥ -( باب استحباب صوم مولد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وهو السّابع عشر من ربيع الأوّل)

[ ٨٨٠٤ ] ١ - ابو الفتح الكراجكي في كنز الفوائد: قال: ولد النبي(١) صلى‌الله‌عليه‌وآله ، يوم الجمعه عند طلوع الفجر، في اليوم السابع عشر من شهر ربيع الأوّل، روي: أنّ من صامه كتب(٢) له صيام سنة.

[ ٨٨٠٥ ] ٢ - السيد علي بن طاووس في كتاب الإقبال: عن كتاب حدائق الرّياض وزهرة المرتاض، للشيخ المفيد رحمة الله عليه، أنّه قال: السابع عشر منه - أي من ربيع الأول - مولد سيدنا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، عند طلوع الفجر من يوم الجمعة، عام الفيل، وهو

____________________________

٣ - درر اللآلي ج ١ ص ١٨.

٤ - المقنع ص ٦٥.

(١) في المصدر: يوماً وفي هامشه: في نسخة أوّل يوم، وهو موافق لمـّا رواه في من لا يحضره الفقيه مرسلاً عن موسى بن جعفرعليه‌السلام .

الباب - ١٥

١ - كنز الفوائد ص ٧٢.

(١) في المصدر: وكانت ولادته.

(٢) وفيه: كتب الله.

٢ - إقبال الأعمال ص ٦٠٣.

٥٢١

يوم شريف عظيم البركة، ولم تزل الشّيعة على قديم الأيام تعظّمه، وتعرف حقّه، وترعى حرمته، وتطوّع بصيامه، وقد روي عن أئمة الهدى من آل محمّدعليهم‌السلام ، أنّهم قالوا: « من صام يوم السابع عشر من ربيع الأول، وهو يوم مولد سيدنا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، كتب الله له صيام سنة ».

١٦ -( باب استحباب صوم يوم التاسع والعاشر من المحرّم، حزنا، والافطار بعد العصر بساعة، وقراءة الاخلاص يوم العاشر الف مرة)

[ ٨٨٠٦ ] ١ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّدعليهما‌السلام ، أنّه قال: « أوفت(١) السفينة يوم عاشورا على الجوديّ، فأمر نوح من معه من الإنس والجنّ بصومه، وهو اليوم الّذي تاب الله فيه على آدمعليه‌السلام ، وهو اليوم الّذي يقوم [ فيه ](٢) قائمنا أهل البيتعليهم‌السلام ».

[ ٨٨٠٧ ] ٢ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وأمّا الصوم الّذي صاحبه فيه بالخيار، فصوم يوم الجمعة - إلى أن قال - ويوم عاشورا ».

[ ٨٨٠٨ ] ٣ - الصدوق في الهداية: عن الزهري، عن علي بن الحسينعليهما‌السلام ، مثله وفي المقنع، مثله.

____________________________

الباب - ١٦

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٨٤.

(١) أوفت على المكان: أتته وأشرفت عليه (لسان العرب ج ١٥ ص ٣٩٩). وفي المصدر: أستوت.

(٢) أثبتناه من المصدر.

٢ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٣.

٣ - الهداية ص ٥٠، والمقنع ص ٥٧.

٥٢٢

[ ٨٨٠٩ ] ٤ - وفيه: في عشر من المحرّم - وهو يوم عاشورا - أنزل الله توبة آدم - إلى أن قال - فمن صام ذلك اليوم، غفر له ذنوب سبعين سنة، وغفر له مكاتم(١) عمله.

[ ٨٨١٠ ] ٥ - الجعفريات: أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، حدّثنا ابي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيهعليهم‌السلام ، قال: « كان عليّعليه‌السلام يقول: صوموا يوم عاشورا، التاسع والعاشر، احتياطا، فإنّه كفّارة السنة التي قبله وإن لم يعلم به أحدكم حتّى يأكل، فليتمّ صومه ».

[ ٨٨١١ ] ٦ - السيد علي بن طاووس في كتاب الإقبال: عن كتاب دستور المذكّرين، بإسناده عن ابن عبّاس، قال: إذا رأيت هلال محرّم، فاعدد فإذا أصبحت من تاسعه، فاصبح صائما، قال: قلت: كذلك كان يصوم محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: نعم.

[ ٨٨١٢ ] ٧ - وفيه: بإسناده إلى علي بن فضّال، بإسناده عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: « استوت السفينة يوم عاشوراء على الجوديّ، فأمر نوحعليه‌السلام من معه من الجنّ والإنس، أن يصوموا ذلك اليوم، وقال أبو جعفرعليه‌السلام : أتدرون ماهذا اليوم؟ هذا اليوم الّذي تاب الله عزّوجلّ فيه على آدمعليه‌السلام وحوّاء، وهذا اليوم الّذي فلق الله فيه البحر لبني اسرائيل، فاغرق فرعون ومن معه،

____________________________

٤ - المقنع ص ٦٦.

(١) المكتوم: المخفّي والمستور (لسان العرب ج ١٢ ص ٥٠٦).

٥ - الجعفريات ص ٦٣.

٦ - الإقبال ص ٥٥٤.

٧ - الإقبال ص ٥٥٨.

٥٢٣

وهذا اليوم الّذي غلب فيه موسىعليه‌السلام فرعون، وهذا اليوم الّذي ولد فيه ابراهيمعليه‌السلام ، وهذا اليوم الّذي تاب الله فيه على قوم يونسعليه‌السلام ، وهذا اليوم الّذي ولد فيه عيسى بن مريمعليه‌السلام ، وهذا اليوم [ الّذي ](١) يقوم فيه القائمعليه‌السلام ».

[ ٨٨١٣ ] ٨ - وبإسناده إلى هارون بن مسلم: عن مسعدة بن صدقة، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، عن أبيه: أنّ علياعليه‌السلام قال: « صوموا من عاشورا التاسع والعاشر، فإنّه يكفّر ذنوب سنة ».

[ ٨٨١٤ ] ٩ - محمّد بن المشهدي في مزاره: عن عماد الدين الطّبري، عن أبي علي الحسن، عن والده أبي جعفر الطّوسي، عن المفيد، عن ابن قولويه والصدوق، عن الكليني، عن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن ابي عمير، عن عبدالله بن سنان، قال: دخلت على سيدي ابي عبدالله جعفر بن محمّدعليهما‌السلام ، يوم عاشوراء، فالفيته كاسف(١) اللّون، ظاهر الحزن، ودموعه تنحدر من عينيه كاللّؤلؤ المتساقط، فقلت: يا ابن رسول الله، ممّ بكاؤك؟ لا أبكى الله عينيك، فقال لي: « أو في غفلة أنت؟ أوما علمت أنّ الحسين بن عليعليهم‌السلام قتل في مثل هذا اليوم؟ » فقلت: يا سيدي فما قولك في صومه؟ فقال: « صمه من غير تبييت(٢) ، وافطر من غير

____________________________

(١) أثبتناه من المصدر.

٨ - الإقبال ص ٥٥٩.

٩ - المزار للمشهدي ص ٦٨٥، وعنه في البحار ج ١٠١ ص ٣١٣ ح ٦.

(١) رجل كاسف: مهموم قد تغير لونه وهزل من الحزن (لسان العرب - كسف - ج ٩ ص ٢٩٩).

(٢) تبييت الصيام: أن ينوي الصيام من الليل. (مجمع البحرين - بيت - ج =

٥٢٤

تشميت(٣) ، ولا تجعله صوما كملا، وليكن افطارك بعد صلاة العصر بساعة، على شربة من ماء، فإنّه في مثل ذلك الوقت من ذلك اليوم، تجلّت الهيجاء عن آل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وانكشفت الملحمة عنهم » الخبر.

١٧ -( باب عدم جواز صوم يوم التاسع والعاشر من المحرّم، على وجه التّبرك)

[ ٨٨١٥ ] ١ - السيد علي بن طاووس في الإقبال: بإسناده إلى عبدالله بن جعفر الحميري، قال: حدّثنا الحسن بن علي الكوفي، عن الحسن بن محمّد الحضرمي، عن عبدالله بن سنان، قال: دخلت على مولاي جعفر بن محمّدعليهما‌السلام ، يوم عاشوراء، وهو متغيّر اللّون، ودموعه تنحدر على خدّيه كاللّؤلؤ - إلى أن قال - قلت: يا سيدي، ما تقول في صومه؟ قال: « صمه من غير تبييت، وافطره من غير تشميت، ولا تجعله يوماً كاملا، وليكن افطارك بعد العصر بساعة، ولو بشربة من ماء، فإن في ذلك الوقت من ذلك اليوم، تجلّت الهيجاء عن آل الرسول، (عليه وعليهم السلام)، وانكشفت الملحمة عنهم، وفي الأرض منهم ثلاثون صريعا » الخبر.

ورواه الشيخ في المصباح(١) : عنه، مثله.

____________________________

= ٢ ص ١٩٤).

(٣) تشميت: من الشماتة وهي السرور بمكاره الأعداء. (مجمع البحرين - شمت - ج ٢ ص ٢١٨).

الباب - ١٧

١ - إقبال الأعمال ص ٥٦٨.

(١) مصباح المتهجّد ص ٧٢٤، وعنه في البحار ج ١٠١ ص ٣٠٩ إلّا أن فيه بدل وليكن إفطارك بعد العصر « ولكن إفطر بعد العصر ».

٥٢٥

ورواه الشيخ محمّد بن المشهدي في مزاره(٢) : كما تقدّم.

١٨ -( باب جواز صوم يوم الاثنين، على وجه التّبرك به)

تقدّم عن فقه الرضا(١) : « أنّ صوم يوم الاثنين، من الصوم الّذي صاحبه فيه بالخيار، إن شاء صام، وإن شاء افطر ».

ورواه الصدوق في الهدية(٢) : عن علي بن الحسينعليهما‌السلام ، مثله.

[ ٨٨١٦ ] ١ - السيد علي بن طاووس في كتاب محاسبة النفس: عن كتاب الأزمنة لمحمّد بن عمران المرزباني، قال: كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، يصوم الاثنين والخميس، فقيل لهصلى‌الله‌عليه‌وآله : لم ذلك؟ فقال: « إنّ الأعمال ترفع كلّ اثنين وخميس، فأُحبّ أن يرفع عملي وانا صائم ».

ورواه ابن ابي جمهور في درر اللآلي: كما مرّ(١) .

____________________________

(٢) عنه في البحار ج ١٠١ ص ٣١٣، تقدم في الباب ١٦ من أبواب الصوم المندوب، حديث ٩.

الباب - ١٨

(١) فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٣، تقدم في الباب ١٣ من أبواب بقية الصوم الواجب الحديث ١.

(٢) الهداية ص ٥٠.

١ - كتاب محاسبة النفس ص ١٩.

(١) تقدم في الباب ص ٤ الحديث ٦.

٥٢٦

١٩ -( باب استحباب صوم يوم عرفة، لمن لا يضعفه عن الدّعاء، مع عدم الشّك في الهلال، وكراهة صومه مع أحد الأمرين)

[ ٨٨١٧ ] ١ - دعائم الإسلام: عن علي (صلوات الله عليه)، أنّه قال: « من صام يوم عرفة محتسبا، فكأنما صام الدّهر ».

[ ٨٨١٨ ] ٢ - وسئل أبو جعفر محمّد بن عليعليهما‌السلام ، عن صومه، فقال نحوا من ذلك، إلّا أنّه قال: « إن خشي من شهد الموقف أن يضعفه الصوم من الدّعاء، والمسألة، والقيام، فلا يصمه، فإنّه يوم دعاء ومسألة ».

[ ٨٨١٩ ] ٣ - السيد علي بن طاووس في كتاب الإقبال عن كتاب الصيام لابن فضّال، عن حنان بن سدير، عن أبيه، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: سألته عن صوم عرفة، فقلت: جعلت فداك، إنّهم يزعمون أنّه يعدل صيام سنة، قال: « كان أبيعليه‌السلام لا يصومه » قلت: ولم ذلك؟ جعلت فداك، قال: « يوم عرفة يوم دعاء ومسألة، فأتخوّف أن يضعّفني عن الدّعاء، وأكره أن أصومه، وأتخوف أن يكون عرفة يوم الأضحى، وليس بيوم صوم ».

[ ٨٨٢٠ ] ٤ - الشّريف الزّاهد أبو عبدالله محمّد بن علي بن الحسن العلوي،

____________________________

الباب - ١٩

١، ٢ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٨٤.

٣ - إقبال الأعمال ص ٣٣١.

٤ - كتاب التعازي ص ، ورواه ابن طاووس في الإقبال ص ٣٣١ نحوه.

٥٢٧

في كتاب التعازي: باسناده عن محمّد بن منصور، عن مرّة الجعفي، عن أبي حازم الجريري، يرفع به إلى مسروق، قال: دخلت يوم عرفة على الحسين بن عليعليهما‌السلام ، وأقداح السّويق(١) بين يديه وبين يدي أصحابه، والمصحاف في حجورهم، وهم ينتظرون الإفطار، فسألته عن مسألة، فأجابني، فخرجت فدخلت على الحسن بن عليعليهما‌السلام ، والناس يدخلون على موائد موضوعة، عليها طعام عتيد(٢) ، فيأكلون ويحملون، فرآني وقد تغيّرت، فقال: « يا مسروق، لم لا تأكل؟ فقلت: يا سيدي أنا صائم، وأنا اذكر شيئا، فقال: « أُذكر ما بدا لك » فقلت: أعوذ بالله أن تكونوا مختلفين، دخلت على الحسينعليه‌السلام ، فرأيته ينتظر الإفطار، ودخلت عليك وانت على هذه الصّفة والحال، فضمّني إلى صدره وقال: « يا ابن الأشرس، أما علمت أنّ الله تعالى، ندبنا لسياسة الأُمّة، ولو اجتمعنا على شئ، ما وسعكم غيره، إنّي افطرت لمفطركم، وصام أخي لصوامكم - إلى أن قال - وأهل الحقائق(٣) الّذين نادت الناس بناديهم(٤) ، وهم الرّسل والأئمةعليهم‌السلام ، كانوا على حال واحد على النّحو الّذي أرادوه منهم، فكان سليمان بن داود في

____________________________

(١) السويق: ما يتّخذ من دقيق الحنطة أو الشعير ويخلط بالماء ويشرب. (لسان العرب - سوق - ج ١٠ ص ١٧٠).

(٢) طعام عتيد: معدّ حاضر (لسان العرب - عتد - ج ٣ ص ٢٧٩).

(٣) الحقائق: جمع حقيقة، وهي الخالصة من كلّ شئ. (لسان العرب - حقق - ج ١٠ ح ٥٢).

(٤) النادي: مجتمع القوم ومجلسهم. (لسان العرب - ندى - ج ١٥ ص ٣١٧) والمراد وصفهم بالرئاسة وإن الناس تقصدهم للتعلم منهم والاهتداء بهديهم.

٥٢٨

ملكه ما سخّر الله له من الجنّ والإنس والطّير، مجاهدا مكابدا(٥) في أمر الله وطاعته، فقال تعالى:( وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ ) (٦) وقال لأيّوب في سقمه ودوده وجهده( إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِّعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ ) (٧) وهكذا ينبغي لأهل الحقائق أن يكونوا لسيدهم، في السرّاء والضرّاء، والشدّة والرّخاء، على الحال الّذي يرضاه منهم ».

[ ٨٨٢١ ] ٥ - ابن أبي جمهور في درر اللآلي: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « وصيام عرفة، كصيام أربعة عشر شهراً ».

[ ٨٨٢٢ ] ٦ - وعن أبي سعيد الخدري، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنّه قال: « من صام يوم عرفة، غفر الله له سنة خلفه وسنة أمامه ».

[ ٨٨٢٣ ] ٧ - وعن حمّاد، عن ابراهيم، قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « وصوم عرفة، كفّارة سنتين سنة قبله وسنة بعده ».

____________________________

(٥) كابد الشئ قاسى شدته. (مجمع البحرين - كبد - ج ٣ ص ١٣٥) والمراد تشديدهمعليهم‌السلام على انفسهم في طاعة الله تعالى.

(٦) ص ٣٨: ٣٠.

(٧) ص ٣٨: ٤٤.

٥ - ٧ - درر اللآلي ج ١ ص ١٨.

٥٢٩

٢٠ -( باب استحباب صوم أوّل يوم من المحرّم، وصوم الجمعة والخيس والسّبت، في كلّ شهر حرام، وصوم المحرّم أو بعضه، والمواضع التي يستحب فيها الإمساك، وإن لم يكن صوما)

[ ٨٨٢٤ ] ١ - السيد علي بن طاووس في الإقبال: عن عبد القادر بن ابي القاسم الأشتري في كتابه، بإسناده عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنّه قال: « إنّ في المحرّم ليلة، وهي أوّل ليلة منه، من صلى فيها ركعتين، يقرأ فيهما سورة الحمد وقل هو الله أحد إحدى عشرة مرّة، وصام صبيحتها، وهو أوّل يوم من السنة، فهو كمن يدوم على الخير سنة، ولا يزال محفوظا من السنة إلى قابل، فإن مات قبل ذلك صار إلى الجنّة ».

[ ٨٨٢٥ ] ٢ - الصدوق في المقنع: وفي أوّل يوم من المحرّم، دعا زكريّا ربّه، فمن صام ذلك اليوم، استجاب الله له كما استجاب من زكريّاعليه‌السلام .

٢١ -( باب استحباب صوم رجب كلّه أو بعضه، خصوصا الأيّام البيض، والخامس والعشرين، والسّادس والعشرين، والسابع والعشرين)

[ ٨٨٢٦ ] ١ - السيد فضل الله الراوندي في نوادره: عن أبي المحاسن، عن

____________________________

الباب - ٢٠

١ - إقبال الأعمال ص ٥٥٣.

٢ - المقنع ص ٦٦.

الباب - ٢١

١ - نوادر الراوندي، وعنه في البحار ج ٩٧ ص ٤٦ ح ٣٢، وفيه. عن =

٥٣٠

أبي عبدالله، عن عمّه، عن محمّد بن العباس، عن الحسين بن علي بن ابراهيم بن الحسين، عن صفوان بن صالح، عن الوليد بن مسلم، عن عامر بن شبل، قال: سمعت رجلاً يحدّث عن أنس بن مالك، أنّه قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « إنّ في الجنّة قصرا، لا يدخله إلّا صوّام رجب ».

[ ٨٨٢٧ ] ٢ - وعن أبي المحاسن، عن أبي عبدالله [ عن عبد الصمد ] عن علي بن [ عبدالله ] عن أحمد بن محمّد، عن عثمان بن ابي شيبة، عن جوير بن ابي جبائر(١) ، عن عبدالله بن العباس، قال: كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، إذا جاء شهر رجب، جمع المسلمين حوله، وقام فيهم خطيبا، فحمد الله وأثنى عليه، وذكر من كان قبله من الأنبياء، فصلى عليهم، ثمّ قال: « أيّها المسلمون قد أظلكم شهر عظيم مبارك، وهو شهر الأصبّ، يصيب(٢) فيه الرحمة على من عبده، إلّا عبدا مشركا، أو مظهر بدعة في الإسلام، ألا إنّ في شهر رجب ليلة من حرّم النّوم على نفسه قام فيها، حرّم الله تعالى جسده على النار، وصافحه سبعون الف ملك، ويستغفرون [ له ](٣) إلى يوم مثله، فإن عاد عادت الملائكة، ثمّ قال: من صام يوماً واحداً من رجب، أو من الفزع الأكبر، وأُجير من النار ».

[ ٨٨٢٨ ] ٣ - وعن أبي المحاسن، عن أبي عبدالله، عن عبدالله بن عبد

____________________________

= الحسين بن علي عن ابراهيم بن الحسين.

٢ - نوادر الراوندي، وعنه في البحار ج ٩٧ ص ٤٧ ح ٣٣ وما بين المعقوفين منه.

(١) في البحار: جبير بن جباية.

(٢) في البحار: يصب.

(٣) أثبتناه من البحار.

٣ - نوادر الراوندي، وعنه في البحار ج ٩٧ ص ٤٩ ح ٣٧.

٥٣١

الصّمد، عن أحمد بن محمّد، عن عمرو بن الرّبيع، عن عبدالله بن معاوية، عن عبدالله بن ملك، عن ثوبان، قال: كنّا بالنبي(١) صلى‌الله‌عليه‌وآله ، في مقبرة، فوقف ثمّ مرّ، ثمّ وقف ثمّ مرّ، فقلت: بأبي أنت وأُمّي يا رسول الله، ما وقوفك بين هؤلاء القبور؟ فبكى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بكاء شديدا، وبكيت(٢) فلمّا فرغ قال: « يا ثوبان، هؤلاء معذّبون في قبورهم، سمعت أنينهم فرحمتهم، ودعوت الله ان يخفّف عنهم، ففعل ولو صاموا هؤلاء [ أيام رجب وقاموا فيها ما عذِّبوا في قبورهم »، فقلت يا رسول الله: ](٣) صيامه وقيامه أمان من عذاب القبر قال: « نعم يا ثوبان، والذي بعثني بالحقّ نبيّا، ما من مسلم ولا مسلمة، يصوم يوماً من رجب وقام ليله، يريد بذلك [ وجه ](٤) الله تعالى، إلّا كتب الله تعالى له، عبادة الف سنة، صيام نهارها وقيام ليلها، وكأنّما حجّ الف حجّة، واعتمر الف عمرة، من مال حلال، وكأنّما غزا الف غزوة، وأعتق الف رقبة من ولد إسماعيل، وكأنّما تصدّق بالف دينار، وكأنما اشترى أُسارى أُمّتي، فأعتقهم لوجه الله، وكأنّما أشبع الف جائع، وآمنه الله تعالى من عذاب القبر، وهول منكر ونكير »، قيل: يا رسول الله هذا الثّواب كلّه لمن صام يوماً واحدا، أو قام ليلة من شهر رجب! فقال [ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « هذا لمن لا ينكر قدرة الله عزّوجلّ »، ثمّ قيل: يا رسول الله ثواب رجب ابلغ ](٥) أم ثواب شهر رمضان؟ فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « ليس على ثواب رمضان قياس، ولكن شهر رجب

____________________________

(١) الظاهر « مع النبي » (هامش الطبعة الحجرية).

(٢) في البحار: وبكينا.

(٣) سقط في الأصل وأثبتناه من هامش الطبعة الحجرية.

(٤، ٥) ما بين المعقوفتين أثبتناه من البحار.

٥٣٢

شهر عظيم » الخبر.

[ ٨٨٢٩ ] ٤ - وعن أبي المحاسن، عن ابي عبدالله، عن محمّد بن الحسين، عن ابراهيم بن عبدالله، عن عبدالله بن سليمان، عن أبي صالح، عن سعد بن سعيد، عن سفيان الثّوري، عن الأعمش، عن سعيد بن جبير، عن ابن عبّاس قال: قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : « من صام ايام البيض من رجب، و(١) قام لياليها، ويصلي ليلة النصف مائة ركعة، يقرأ في كلّ ركعة قل هو الله أحد عشر مرات، فإذا فرغ من هذه الصلاة، استغفر سبعين [ مرة ](٢) رفع عنه شرّ أهل السماء، وشرّ أهل الأرض، وشرّ ابليس وجنوده، فإن مات في هذا الشهر مات شهيداً(٣) ، ويقضي الله تعالى له ألف حاجة، خمسمائة منها من حوائج الآخرة، وخمسمائة من حوائج الدّنيا، كلّ حاجة مقضية غير مردودة، وبنى الله تعالى له في الجنّة مائة قصر من زمرّد، وفي كلّ قصر مائة دار، وفي كلّ دار مائة بيت، وفي كلّ بيت مائة سرير، وعلى كلّ سرير(٤) فراش من الألوان، وعلى كلّ فراش زوجة من الحور العين، لكلّ(٥) ألف حاجب، يدخل في كلّ بيت الف ملك، مع كلّ ملك مائدة، عليها ألف قصعة، فيها الألوان من الطّعام، وذلك كلّه لمن صام أيّام البيض من رجب، وقام لياليها، وصلى هذه الصّلاة، وذلك على الله يسير ».

____________________________

٤ - نوادر الراوندي، وعنه في البحار ج ٩٧ ص ٥٠ ح ٣٨.

(١) في البحار: أو.

(٢) أثبتناه من البحار.

(٣) سقطت من البحار وهي من استظهار المصنف (قدس سره).

(٤) في البحار: مائة فراش.

(٥) في البحار: لكل زوجة.

٥٣٣

وتقدّم في كتاب الصّلاة: عنه، رواية اخرى(٦) .

[ ٨٨٣٠ ] ٥ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّدعليهما‌السلام ، أنّه ذكر رجبا فقال: « من صامه [ عاماً ](١) تباعدت منه النار عاما، فإن صامه عامين تباعدت منه النار عامين كذلك، حتّى يصومه (سبعة أعوام)(٢) غلّقت عنه أبواب النيران السّبعة، فإن صامه ثمانية، فتحت له أبواب الجنّة الثّمانية، وإن صامه عشرة، قيل له: استأنف العمل، ومن زاد زاده الله ».

[ ٨٨٣١ ] ٦ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « إنّ رجب شهر الله، وشعبان شهري، ورمضان شهر أُمّتي، فمن صام من رجب يوما، استوجب رضوان الله الأكبر »

[ ٨٨٣٢ ] ٧ - وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « من صام ثلاثة أيام من أوّل رجب، فله من الأجر كمن صام ثلاثة آلاف سنة ».

____________________________

(٦) تقدم في الحديث ٤ من الباب ٥ من أبواب بقية الصلوات المندوبة.

٥ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٨٤.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) وفيه: سبعا، فإن صامه سبعا.

٦ - لبّ اللباب: مخطوط.

٧ - لبّ اللباب: مخطوط.

٥٣٤

٢٢ -( باب استحباب التّسبيح والصّدقة كلّ يوم من رجب، وتلاوة الاخلاص كلّ جمعة منه مائة مرّة، وكثرة الاستغفار فيه والتّهليل والتّوبة، وتلاوة الإخلاص فيه عشرة آلاف مرة)

[ ٨٨٣٣ ] ١ - السيد علي بن طاووس في الإقبال: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنّه قال: « إنّ الله تبارك وتعالى، نصب في السماء السابعة ملكا، يقال له: الدّاعي، فإذا دخل شهر رجب، ينادي ذلك الملك، كلّ ليلة منه إلى الصّباح: طوبى للذّاكرين، طوبى للطّائعين، ويقول الله تعالى: أنا جليس من جالسني، ومطيع من أطاعني، وغافر من استغفرني، الشهر شهري، والعبد عبدي، والرّحمة رحمتي، فمن دعاني في هذا الشهر أجبته، ومن سألني أعطيته، ومن استهداني هديته، وجعلت هذا الشهر حبلا بيني وبين عبادي، فمن اعتصم به وصل اليّ ».

[ ٨٨٣٤ ] ٢ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « من قرأ في كلّ جمعة من رجب، مائة مرّة قل هو الله أحد، كان له نورا يوم القيامة، يسعى به إلى الجنّة - وقال - إنّ الله أوجب مغفرة للتّائبين في رجب ».

٢٣ -( باب استحباب صوم شعبان، كلّه أو بعضه)

[ ٨٨٣٥ ] ١ - السيد فضل الله الراوندي في نوادره: عن ابي العباس أحمد بن

____________________________

الباب - ٢٢

١ - الإقبال ص ٦٢٨.

٢ - لبّ اللباب: مخطوط.

الباب - ٢٣

١ - نوادر الراوندي، وعنه في البحار ج ٩٧ ص ٦٥ ح ٣ باختلاف يسير.

٥٣٥

ابراهيم، عن علي بن خلف، عن محمّد بن زيد، عن علي بن الحسين، عن محمّد بن أحمد، عن الحسن بن حدّاد، عن أحمد بن محمّد، عن الحسن بن سعيد، عن الحسين بن معاذ، عن نافع بن عبد الرحمان، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « من صام يوماً من شعبان، كتب الله له صوم سنتين، وكان له عند الله اثنتا عشرة دعوة مستجابة، ومن صام يومين من شعبان، كتب الله له صوم أربع سنين، ويخرج من ذنوبه كيوم ولدته أُمّه، ومن صام ثلاثة أيّام، كتب الله له صوم ستّ سنين، وكان له ثواب عشرة من الصادقين، ومن صام أربعة ايّام، كتب الله له صوم ثمان سنين، واعطاه الله كتابه بيمينه يوم القيامة، ومن صام خمسة ايّام، كتب الله له صوم عشر سنين، وكتب الله له عدد رمل عالج حسنات، ومن صام ستة ايّام، كتب الله له صوم اثنتي عشرة سنة، وجاز على الصّراط كالبرق الخاطف، ومن صام سبعة أيّام، كتب الله له صوم أربع عشرة سنة، وغفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر، ومن صام ثمانية ايّام، كتب الله تعالى له صوم ستّ عشرة سنة، ووضع على رأسه تاجا من نور، ومن صام تسعة ايّام، كتب الله له صوم ثمان عشرة سنة، وباهى الله به الملائكة، ومن صام عشرة ايام، هيهات هيهات وجب له رضوان الله الأكبر، ودخل الجنّة بغير حساب ولا تعب ولا نصب، ومن صام أحد عشر يوما، رفع درجاته أعلى درجة في الجنّة، وكان يوم القيامة في أوائل العابدين، ومن صام اثني عشر يوما، كان يوم القيامة من الآمنين، ويحشر مع المتّقين، وفد الرّحمان جلّ جلاله، ومن صام ثلاثة عشر يوما، فكأنما عبدالله ثلاثين سنة، وأعطاه الله في الجنّة قبّة من درّة بيضاء، ومن صام أربعة عشر يوما، لم يسأل الله تعالى حاجة في الدّنيا والآخرة، إلّا أعطاه إيّاها، وشفّعه في أهل بيته، ومن صام

٥٣٦

خمسة عشر يوما، جعل الله تعالى حكمة في لسانه وفي قلبه، وكان يوم القيامة من السابقة، فإن صلى في ليلة النّصف، كان له أضعاف ذلك، ومن صام ستّة عشر يوما، اعطاه الله تعالى براءة من النار، وبراءة من النّفاق، ومن صام سبعة عشر يوما، اعطاه الله تعالى مثل ثواب ثلاثين صدّيقا نبيّا، وتزوره الملائكة في منزله، ومن صام ثمانية عشر يوما، حشره الله تعالى يوم القيامة مع الصّدّيقين والصّالحين، وحسن أُولئك رفيقا، ومن صام تسعة عشر يوما، نزع الله تعالى الحسد والبغضاء من صدره، ورزقه يقينا خالصا، ومن صام عشرين يوما، فبخ بخ، طوبى له وحسن مآب، ويعطيه الله تعالى من الكرامة والثّواب، ما يعجز عن صفته الخلائق، ومن صام أحد وعشرين يوما، شفّعه الله تعالى يوم القيامة في مثل ربيعة ومضر، ومن صام اثنين وعشرين يوما، جعله الله تعالى من العابدين المخلصين، الّذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، ومن صام ثلاثة وعشرين يوما، لم يبق ملك مقرّب ولا نبي مرسل، إلّا غبطه بمنزلته، ومن صام أربعة وعشرين يوما، أعطاه الله تعالى أجر شهيد صادق، وأجر الشّاهدين النّاصحين، ومن صام خمسة وعشرين يوما، كتب الله تعالى له حسناته، ويمحو سيّئاته، ويرفع درجاته في الجنّة، ومن صام ستّة وعشرين يوما، هنّأه الله تعالى في قبره، حتّى يكون بمنزلة العرش، ويقرب منزلته من الله عزّوجلّ، ومن صام سبعة وعشرين يوما، بنى الله تعالى له مائة درجة في الجنّة، وحفظه من كلّ سوء، ومن شرّ الشيطان، ومن صام ثمانية وعشرين يوما، أعطاه الله تعالى ثواب من قرأ القرآن مائة مرّة، من جزيل العطايا، ومن صام تسعة وعشرين يوما، أعطاه الله تعالى بكلّ نفس في الجنّة سبعين درجة، وقضى له في الدنيا والآخرة كلّ حاجة، وكتب له بكلّ ذلك حسنة، ومن صام كلّه -

٥٣٧

يعني ثلاثين يوماً - هيهات انقطع العلم من الفضل الّذي يعطيه الله تعالى مائة الف الف مدينة من الجوهر، في كلّ مدينة الف الف دار، وفي كلّ دار الف الف قصر، في كلّ قصر مائة الف الف بيت، في كلّ بيت مائة الف الف سرير، ومع كلّ سرير مائة الف الف فراش، على كلّ فراش مائة الف الف زوجة من الحور العين، وكتبه الله تعالى من الأخيار، ألا من صام رمضان، وعلم حقّه، واحتسب حدوده، أعطاه الله تعالى سبعين الف ضعف مثل هذه، وما عند الله خير وأبقى ».

[ ٨٨٣٦ ] ٢ - دعائم الإسلام: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنّه كان أكثر ما يصوم(١) شعبان.

[ ٨٨٣٧ ] ٣ - الشيخ الطّوسي في أماليه: عن الحسن بن اسماعيل، عن أحمد بن محمّد بن عياش قال: خرج إلى القاسم بن العلاء الهمداني - وكيل ابي محمّدعليه‌السلام - فيما حدّثني به عليّ بن جبير بن مالك: أنّ مولانا الحسينعليه‌السلام ، ولد يوم الخميس، ثلاث خلون من شعبان فصمه الخ.

[ ٨٨٣٨ ] ٤ - كتاب العلاء: عن محمّد بن مسلم قال: قلت لابي جعفرعليه‌السلام : ما ترى في صوم شعبان؟ قال: « حسن » قال

____________________________

٢ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٨٤.

(١) في المصدر زيادة: من الشهور.

٣ - أمالي الطوسي، ونقله عنه في البحار ج ٩٧ ص ٧٩ ح ٤٥، ورواه الشيخ الطوسي « قدّه » في مصباح المجتهّد ص ٧٥٨، وعنه في البحار ج ٤٣ ص ٢٦٠ ح ٤٨.

٤ - كتاب العلاء بن محمّد ص ١٥٢.

٥٣٨

قلت: أفصامه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟ قال: « لا » قال قلت: أفتصومه أنت؟ قال: « لا » قال قلت: افصامه احد من آبائك؟ قال: « لا ».

[ ٨٨٣٩ ] ٥ - ابن ابي جمهور في درر اللآلي: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : أنّه ما كان يكثر الصيام في شهر أكثر من صيامه في شعبان، فإنّه كان يصوم شعبان كلّه، وكان يقول: « خذوا من الأعمال ما تطيقون، فإنّ الله لا يملّ حتّى تملّوا » وإنّه كان أحبّ الصلاة إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ما داوم عليها وإن قلّت، وكان إذا صلى صلاة من الصلوات، داوم عليها.

٢٤ -( باب استحباب صلة صوم شعبان، بصوم رمضان، مع الإفطار ليلا، لا بدونه، واستحباب صوم شهرين متتابعين للتّوبة، ولو مع القتل)

[ ٨٨٤٠ ] ١ - زيد الزرّاد في أصله: قال: سمعت أبا عبداللهعليه‌السلام ، يقول: « صام رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، شعبان ووصله بشهر رمضان ».

[ ٨٨٤١ ] ٢ - وفيه قال: سمعت أبا عبداللهعليه‌السلام ، يقول: « صام رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله شعبان، ففصل بينه وبين شهر رمضان، بيوم أو يومين، ثمّ وصله بشهر رمضان » قلت: كيف فصل بينهما؟ فقال: « كانصلى‌الله‌عليه‌وآله ، يصوم فإذا كان قبل النصف بيوم أو يومين، أفطر ثمّ صام ووصله بشهر رمضان، فذلك

____________________________

٥ - درر اللآلي ج ١ ص ١٧.

الباب - ٢٤

١ و ٢ - كتاب زيد الزراد ص ٥.

٥٣٩

الفصل بينهما » قلت: فإن أفطرت بعد النّصف بيوم أو يومين، ثمّ أصله، أيكون ذلك مواصلة شهر رمضان؟ فقال: « لا يكون المواصلة، إذا افطرت بعد النّصف ».

[ ٨٨٤٢ ] ٣ - محمّد بن مسعود العيّاشي في تفسيره: عن المفضّل بن عمر، قال: سمعت أبا عبداللهعليه‌السلام ، يقول: « صوم شعبان وصوم رمضان متتابعين، توبة من الله ».

وفي رواية اسماعيل بن عبد الخالق، عنهعليه‌السلام : « توبة من الله، والله، من القتل والظّهار والكفارة »(١) .

وفي رواية أبي الصّباح الكناني(٢) ، عنهعليه‌السلام : « صوم شعبان وصوم شهر رمضان، توبة (من الله، والله، من القتل)(٣) ».

[ ٨٨٤٣ ] ٤ - احمد بن محمّد بن عيسى في نوادره: عن ابن أبي عمير، عن سلمة صاحب السّابري، عن ابي الصباح، قال: سمعت أبا عبداللهعليه‌السلام يقول: « صوم شعبان وصوم رمضان، والله، توبة من الله ».

[ ٨٨٤٤ ] ٥ - دعائم الإسلام: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنّه قال: « شعبان شهري، ورمضان شهر الله » وهذا على التّعظيم، والشهور كلّها لله، ولأنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، كان يصوم

____________________________

٣ - تفسير العيّاشي ج ١ ص ٢٦٦ ح ٢٣٢.

(١) تفسير العيّاشي ج ١ ص ٢٦٦ ح ٢٣٣.

(٢) نفس المصدر ج ١ ص ٢٦٦ ح ٢٣٥.

(٣) في المصدر: والله من الله.

٤ - نوادر أحمد بن محمّد بن عيسى ص ٥٧.

٥ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٨٣.

٥٤٠