صلىاللهعليهوآلهوسلم
: « من كذب عليّ متعمدا فليتبوّأ مقعده من النارا »
.
ولكن هذا الوضع لم يقدر له ان يستمر ويستحكم ويلبس لباس الصدق ، بفضل وجود الرسول الأعظمصلىاللهعليهوآلهوسلم
، فكان هذا الوضع ( الكذب ) لا يلبث ان يقبر وهو في مهده.
ويمكننا ان نعتبر بداية الوضع الحقيقي الذي مدقته - بعد زمان - جماعات من المسلمين، هو ما حدث حين وفاة رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم
.
فقد روى ابن عباس : لما حضرت النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم
الوفاة وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب قال : «هلُمّ اكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده» ، قال عمر : ان النبي غلبه الوجع وعندكم كتاب الله ، فحسبنا كتاب الله ، واختلف أهل البيت فمنهم من يقول ما قال عمر ، فلما اكثروا اللغط والاختلاف قال : «قوموا عنّي لا ينبغي عندي التنازع »
.
وكان هذا فتحاً لباب الوضع لغرض سياسي ، هدفه الاساسي اقصاء الخلافة عن صاحبها الحقيقي ، لتكون لمن غلب ، ولذا جاء بعدها رأساً حديث «نحن معاشر الأنبياء لا نورث» المصادم للشرع الشريف ، والذي سمع أول ما سمع من الخليفة الاول حين طالبته الزهراءعليهاالسلام
بارثها من أبيها.
وعلى هذا فقد فتح الباب على مصراعيه امام هذا الانحراف الخطير في أيام الخلفاء ، الذين جندوا لغرضهم هذا جماعة ممن لم يدخل الايمان فى قلوبهم.
ومع الوضع كانت العوامل الهدامة الاُخرى تنخر في جسم الحديث الشريف ، وتجعل أمامه شرعاً آخر يجبر الناس على التمسك به وتطبيقه ، وكان من ذلك الاجتهاد في مقابل النص ، وتشريع أشياء لم تكن على عهد رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم
.
فقد كان من ذلك في عهد الخليفة الاول تجويز قتل المسلمبن المؤمنين بسبب
____________________