وسائل الشيعة الجزء ٣

وسائل الشيعة0%

وسائل الشيعة مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 549

وسائل الشيعة

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الشيخ محمد بن الحسن الحرّ العاملي
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: الصفحات: 549
المشاهدات: 365760
تحميل: 5755


توضيحات:

المقدمة الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26 الجزء 27 الجزء 28 الجزء 29 الجزء 30
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 549 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 365760 / تحميل: 5755
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء 3

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

ثم كبر الرابعة ودعا للميّت، ثمّ كبّر الخامسة(١) وانصرف، فلمّا نهاه الله عزّ وجلّ عن الصلاة على المنافقين كبّر وتشهّد، ثمّ كبّر وصلّى على النبيّين، ثمّ كبّر ودعا للمؤمنين، ثمّ كبّر الرابعة وانصرف، ولم يدع للميّت.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(٢) .

ورواه الصدوق مرسلاً، إلا أنّه قال في الموضعين: ثمّ كبّر فصلّى على النبي وآله(٣) .

ورواه في ( العلل ) عن علي بن حاتم، عن علي بن محمّد، عن العباس بن محمّد، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، مثله(٤) .

[٣٠٢٢] ٢ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد، عن الحلبي، عن زرارة، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) - في الصلاة على الميّت - قال: تكبر: ثمّ تصلي على النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ثمّ تقول: اللّهمّ عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك، لا أعلم منه إلّا خيراً، وأنت أعلم به منّا، اللّهمّ إن كان محسناً فزد في حسناته(٥) وتقبلّ منه، وإن كان مسيئاً فاغفر له ذنبه، وافسح له في قبره، واجعله من رفقاء محمّد (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ، ثمّ تكبر الثانية وتقول: اللّهمّ إنّ كان زاكياً فزكّه، وإن كان خاطئاً فاغفر له، ثمّ تكبّر الثالثة وتقول: اللّهمّ لا تحرمنا أجره، ولا تفتنا بعده، ثمّ تكبّر الرابعة وتقول: اللّهمّ اكتبه عندك في عليين، واخلف على عقبه في الغابرين، واجعله من رفقاء محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ثمّ كبّر(٦) الخامسة وانصرف.

[٣٠٢٣] ٣ - وبالإِسناد عن الحلبي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال:

____________________

(١) كتب المصنف على كلمة ( الخامسة ) علامة نسخة.

(٢) التهذيب ٣: ١٨٩ / ٤٣١.

(٣) الفقيه ١: ١٠٠ / ٤٦٩.

(٤) علل الشرائع١: ٣٠٣.

٢ - الكافي ٣: ١٨٣ / ٢.

(٥) وفي نسخة: احسانه ( هامش المخطوط ).

(٦) في نسخة: تكبر ( هامش المخطوط ).

٣ - الكافي ٣: ١٨٤ / ٢.

٦١

تكبّر، ثمّ تشهد، ثمّ تقول: إنّا لله وإنّا إليه راجعون، الحمد لله ربّ العالمين، ربّ الموت والحياة، صلّ على محمّد وأهل بيته، جزى الله عنّا محمّداً خير الجزاء بما صنع بأُمّته، وبما بلّغ من رسالات ربّه، ثمّ تقول: اللّهمّ عبدك ابن عبدك ابن أمتك، ناصيته بيدك، خلا من الدنيا واحتاج إلى رحمتك، وأنت غنّي عن عذابه، اللّهم إنّا لا نعلم منه إلّا خيراً، وأنت أعلم به، اللّهم إن كان محسناً فزد في إحسانه وتقبّل منه، وإن كان مسيئاً فاغفر له ذنبه(١) وارحمه وتجاوز عنه برحمتك، اللّهم الحقه بنبيّك، وثبّته بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفى الآخرة، اللّهم اسلك بنا وبه سبيل الهدى، واهدنا وإيّاه صراطك المستقيم، اللّهم عفوك عفوك، ثمّ تكبّر الثانية وتقول مثل ما قلت حتّى تفرغ من خمس تكبيرات.

[٣٠٢٤] ٤ - وعن علي بن محمّد، عن علي بن الحسن، عن أحمد بن عبد الرحيم(٢) أبو الصخر، عن إسماعيل بن عبد الخالق بن عبد ربّه، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) - في الصلاة على الجنائز - تقول: اللّهم أنت خلقت هذه النفس وأنت أمتها، تعلم سرّها وعلانيتها، أتيناك شافعين فيها شفعاء(٣) ، اللّهم(٤) ولّها ما تولّت، واحشرها مع من أحبّت.

[٣٠٢٥] ٥ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسن بن محبوب، عن أبي ولّاد قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن التكبير على الميّت؟ فقال: خمس(٥) ، تقول ( في أوّلهنّ )(٦) : أشهد أن لا إله إلّا الله، وحده لا شريك له، اللّهم صلّ على محمّد وآل محمّد، ثم تقول: اللّهم إنّ هذا المسجّى قدّامنا

____________________

(١) في نسخة: ذنوبه - هامش المخطوط -

٤ - الكافي ٣: ١٨٥ / ٦.

(٢) في هامش المخطوط عن نسخة: عبدالرحمن.

(٣) في المصدر: فشفّعنا.

(٤) كتب المصنف عل كلمة ( اللّهم ) علامة نسخة.

٥ - التهذيب ٣: ١٩١ / ٤٣٦.

(٥) في المصدر زيادة: تكبيرات.

(٦) في هامش الاصل من التهذيب: إذا كبرت.

٦٢

عبدك وابن عبدك، وقد قبضت روحه إليك، وقد احتاج إلى رحمتك، وأنت غني عن عذابه، اللّهم إنا(١) لا نعلم من ظاهره إلّا خيراً، وأنت أعلم بسريرته، اللّهم إن كان محسناً فضاعف حسناته، وإن كان مسيئاً فتجاوز عن سيّئاته(٢) ، ثمّ تكبر الثانية وتفعل ذلك في كلّ تكبيرة.

ورواه الكليني عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن ابن محبوب، مثله(٣) .

[٣٠٢٦] ٦ - وبإسناده عن الحسين بن سعيد، عن الحسن، عن زرعة، عن سماعة - في حديث - قال: سألته عن الصلاة على الميّت؟ فقال: خمس تكبيرات، يقول إذا كبر(٤) : أشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمداً عبده ورسوله، اللّهم صلّ على محمّد وآل محمّد وعلى أئمّة الهدى، واغفر لنا ولأخواننا الذين سبقونا بالايمان، ولا تجعل في قلوبنا غلّاً للّذين آمنوا، ربنا إنك رؤوف رحيم، اللّهم اغفر لأحيائنا وأمواتنا من المؤمنين والمؤمنات، وألفّ بين قلوبنا على قلوب أخيارنا(٥) ، واهدنا لما اختلف فيه من الحقّ بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم، فإن قطع عليك التكبيرة الثانية فلا يضرّك فقل(٦) : اللّهم هذا عبدك ابن عبدك، وابن امتك، أنت أعلم به، افتقر ( إلى رحمتك )(٧) واستغنيت عنه، اللّهم فتجاوز عن سيئاته، وزد في حسناته(٨) ، واغفر له وارحمه، ونوّر له في قبره، ولقّنه حجّته، وألحقه بنبيّه (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ، ولا تحرمنا أجره، ولا تفتنا بعده، قل هذا حتّى(٩)

____________________

(١) ليس في المصدر.

(٢) في المصدر: اساءته.

(٣) الكافي ٣: ١٨٤ / ٣.

٦ - التهذيب ٣: ١٩١ / ٤٣٥ وأورد قطعة منه في الحديث ٨ من الباب ٣٢ من أبواب صلاة الجنازة.

(٤) في هامش الاصل عن الكافي: تقول اول ما تكبر.

(٥) في المصدر: خيارنا.

(٦) في هامش الاصل عن الكافي: تقول.

(٧) في المصدر: اليك.

(٨) في المصدر: احسانه.

(٩) في موضع من التهذيب: حين ( هامش المخطوط ).

٦٣

تفرغ من خمس تكبيرات، وإذا فرغت سلّمت عن يمينك(٧) .

ورواه الكليني عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمّد بن أُورمة، عن زرعة، مثله، وترك من اخره: وإذا فرغت سلّمت عن يمينك(٨) .

[٣٠٢٧] ٧ - وعنه، عن فضالة، عن كليب الأسدي قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن التكبيرعلى الميت؟ فقال بيده: خمساً، قلت: كيف أقول إذا صلّيت عليه؟ قال: تقول: اللّهم عبدك احتاج إلى رحمتك، وأنت غنيّ عن عذابه، اللّهم إن كان محسناً فزد في إحسانه، وإن كان مسيئاً فاغفر له.

[٣٠٢٨] ٨ - وبإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عن عمّه حمزة بن بزيع، عن علي بن سويد، عبد الرضا( عليه‌السلام ) فيما يعلم قال في الصلاة على الجنائز: تقرأ في الأُولى بأُمّ الكتاب، وفي الثانية تصلّي على النبي وآله، وتدعو في الثالثة للمؤمنين والمؤمنات، وتدعو في الرابعة لميّتك، والخامسة تنصرف بها.

وعنه، عن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عن عمّه، عن علي بن سويد، عن أبي الحسن الأوّل( عليه‌السلام ) ، مثل ذلك(١) .

[٣٠٢٩] ٩ - وبإسناده عن علي بن الحسين، عن عبدالله بن جعفر، عن إبراهيم بن مهزيار، عن أخيه علي، عن إسماعيل بن همام، عن أبي الحسن

____________________

(١) ورواه الشيخ مختصراً في الاستبصار ١: ٤٧٨ / ١٨٤٩.

(٢) الكافي ٣: ١٨٢ / ١.

٧ - التهذيب ٣: ٣١٥ / ٩٧٥، وأورد صدره في الحديث ٧ من الباب ٥ من أبواب صلاة الجنازة.

٨ - التهذيب ٣: ١٩٣ / ٤٤٠ والاستبصار ١: ٤٧٧ / ١٨٤٤.

(٣) التهذيب ٣: ١٩٣ / ٤٤١.

٩ - التهذيب ٣: ٣١٧ / ٩٨٣ والاستبصار ١: ٤٧٥ / ١٨٤٠.

٦٤

( عليه‌السلام ) قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : صلّى رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) على جنازة فكبّر عليه خمساً، وصلّى على أُخرى(١) فكبّرعليه أربعاً، فأمّا الذي كبّر عليه خمساً فحمد الله ومجّده في التكبيرة الأُولى، ودعا في الثانية للنبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ، ودعا في الثالثة للمؤمنين والمؤمنات، ودعا في الرابعة للميّت، وانصرف في الخامسة، وأمّا الذي كبّر عليه أربعاً فحمد الله ومجّده في التكبيرة الأُولى، ودعا لنفسه وأهل بيته في الثانية، ودعا للمؤمنين والمؤمنات في الثالثة، وانصرف في الرابعة فلم يدع له لأنّه كان منافقاً.

[٣٠٣٠] ١٠ - وعنه، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن عبّاس(٢) بن هشام، عن الحسن(٣) بن أحمد المنقري، عن يونس، في أبي عبدالله( عليه‌السلام ) ، قال: قال: الصلاة على الجنائز، التكبيرة الأُولى استفتاح الصلاة، والثانية أشهد(٤) أن لا إله إلّا الله وأنّ محمّداً رسول الله، والثالثة الصلاة على النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) وعلى أهل بيته والثناء على الله، والرابعة له، والخامسة يسلّم، ويقف مقدار ما بين التكبيرتين، ولا يبرح حتى يحمل السرير من بين يديه.

[٣٠٣١] ١١ - وبإسناده عن محمّد بن أحمد، عن أحمد بن الحسن بن علي بن فضّال، عن عمرو بن سعيد، عن مصدّق بن صدقة، عن عمّار بن موسى، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: سألته عن الصلاة على الميّت؟ فقال: تكبّر، ثم تقول: إنّالله وإنا إليه راجعون، إنّ الله وملائكته يصلّون على النبي، يا أيها الذين آمنوا صلّوا عليه وسلّموا تسليماً، اللّهم صلّ على محمّدٍ

____________________

(١) في هامش الاصل عن نسخة ( اخر ) وكتب المصنف في الاصل على الالف المتطرفه علامة نسخة.

١٠ - التهذيب ٣: ٣١٨ / ٩٨٧.

(٢) في المصدر: عبيس.

(٣) كذا ورد في الاصل وفي المصدر.

(٤) في المصدر: يشهد.

١١ - التهذيب ٣: ٣٣٠ / ١٤٣٠.

٦٥

وآل محمّدٍ، وبارك على محمّد وآل محمّد كما صلّيت وباركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنّك حميد مجيد، اللّهم صلّ على محمّدٍ وعلى أئمة المسلمين، اللّهم صلّ على محمّدٍ وعلى إمام المسلمين، اللّهم عبدك فلان وأنت أعلم به، اللّهم ألحقه بنبيّه محمّدٍ (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ، وافسح له في قبره، ونوّر له فيه، وصعّد روحه، ولقّنه حجّته، واجعل ما عندك خيراً له، وأرجعه إلى خير ممّا كان فيه، اللّهمّ عندك نحتسبه فلا تحرمنا أجره، ولا تفتنا بعده، اللّهم عفوك عفوك، ( اللّهم عفوك عفوك )(١) ، تقول هذا كلّه في التكبيرة الأُولى، ثمّ تكبر الثانية وتقول: اللّهم عبدك فلان، اللّهم الحقه بنبيه محمّد (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ، وافسح له في قبره، ونورّ له فيه، وصعد روحه، ولقّنه حجّته، واجعل ما عندك خيراً له، وأرجعه إلى خيرٍ ممّا كان فيه، اللّهم عندك نحتسبه، فلا تحرمنا أجره، ولا تفتنا بعده، اللّهم عفوك اللّهم عفوك، تقول هذا في الثانية والثالثة والرابعة، فإذا كبّرت الخامسة فقل: اللّهمّ صلّ على محمّد وعلى آل محمّد، اللّهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والف(٢) بين قلوبهم، وتوفني على ملة رسولك، اللّهم اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالايمان، ولا تجعل في قلوبنا غلّاً للّذين آمنوا، ربّنا إنّك رؤوف رحيم، اللّهم عفوك اللّهم عفوك، وتسلّم.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(٣) وعلى عدم وجوب دعاء معين(٤) ، فتحمل هذه الاحاديث على التخيير، والتسليم محمول على التقيّة، وكذا القراءة، ذكره الشيخ وغيره لما يأتي(٥) ، وهذه الاحاديث وما يأتي دالّة على جواز صلاة الرجال والنساء على الجنازة رجلاً كان الميّت أو امرأة.

____________________

(١) ما بين القوسين ليس في المصدر.

(٢) في المصدر: اللّهم الف.

(٣) يأتي في الباب ٥ من هذه الابواب.

(٤) يأتي في الحديث ١ و ٣ من الباب ٧ من أبواب صلاة الجنازة.

(٥) يأتي في الحديث ٥ من الباب ٧، والباب ٩ من أبواب صلاة الجنازة.

٦٦

وتقدّم ما يدلّ على، ذلك في التغسيل(١) ، ويفهم من بعض أحاديث صلاة الجنازة الجهر، ومن بعضها الإِخفات، والباقي مطلق أو عام، فالظاهر التخيير، والله أعلم.

٣ - باب كيفيّة الصلاة على المستضعف ومن لا يعرف.

[٣٠٣٢] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن زرارة ومحمّد بن مسلم، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) ، أنّه قال: الصلاة على المستضعف والذي لا يعرف مذهبه: تصلّي على النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ويدعى للمؤمنين والمؤمنات، ويقال: اللّهم اغفر للّذين تابوا واتّبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم، ويقال في الصلاة على من لا يعرف مذهبه: اللّهم إنّ هذه النفس أنت أحييتها وأنت أمتّها، اللّهم ولّها ما تولّت، واحشرها مع من أحبّت.

[٣٠٣٣] ٢ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حمّاد بن عيسى، عن حريز، عن محمّد بن مسلم، عن أحدهما( عليهما‌السلام ) قال: الصلاة على المستضعف والذي لا يعرف: الصلاة على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، والدعاء للمؤمنين والمؤمنات، تقول: ربّنا( اغفِر لِلّذينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِم عَذَابَ الجَحِيمِ ) (٢) ، إلى اخر الآيتين.

[٣٠٣٤] ٣ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أُذينة، عن الفضيل بن يسار، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: إذا صليت على المؤمن

____________________

(١) تقدم في الحديث ٥ و ٦ من الباب ٢٢ من أبواب غسل الميّت.

الباب ٣

فيه ٧ أحاديث

١ - الفقيه ١: ١٠٥ / ٤٨٩.

٢ - الكافي ٣: ١٨٦ / ١.

(٢) غافر ٤٠: ٧.

٣ - الكافي ٣: ١٨٧ / ٢.

٦٧

فادع له واجتهد له في الدعاء، وإن كان واقفاً مستضعفاً فكبّر، وقل: اللّهم اغفر للّذين تابوا واتبّعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب، مثله(١) .

[٣٠٣٥] ٤ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد بن عثمّان، عن الحلبي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إن كان مستضعفاً فقل: اللّهمّ اغفر للّذين تابوا واتّبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم، وإذا كنت لا تدري ما حاله فقل: اللّهم إن كان يحبّ الخير وأهله فاغفر له وارحمه وتجاوز عنه، وإن كان المستضعف منك بسبيل فاستغفر له على وجه الشفاعة لا على وجه الولاية.

ورواه الصدوق بإسناده عن عبيدالله بن علي الحلبي، مثله(٢) .

[٣٠٣٦] ٥ - وعنه، عن أبيه، عن ابن فضّال، عن بعض أصحابه،عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: الترحم على جهتين: جهة الولاية، وجهة الشفاعة.

[٣٠٣٧] ٦ - وعنه، عن أبيه، عن عبدالله بن المغيرة، عن رجل، عن سليمان بن خالد، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: تقول: أشهد أنّ لا إله إلا الله، وأشهد أنّ محمّداً رسول الله، اللّهمّ صلّ على محمّد عبدك ورسولك، اللّهم صل على محمّد وال محمّد، وتقبّل شفاعته، وبيّض وجهه، وأكثر تبعه، اللّهم اغفر لي وارحمني وتب عليّ، اللّهم اغفر للّذين تابوا واتبّعوا سبيلك، وقهم عذاب الجحيم، فإن كان مؤمناً دخل فيها، وإن كان ليس بمؤمن خرج منها.

____________________

(١) التهذيب ٣: ١٩٦ / ٤٥٠.

٤ - الكافي ٣: ١٨٧ / ٣.

(٢) الفقيه ١: ١٠٥ / ٤٩١.

٥ - الكافي ٣: ١٨٧ / ٤.

٦ - الكافي ٣: ١٨٧ / ٥.

٦٨

[٣٠٣٨] ٧ - وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن الحسن بن محبوب، عن عبدالله بن غالب، عن ثابت أبي المقدام قال: كنت مع أبي جعفر( عليه‌السلام ) فإذا بجنازة لقوم من جيرته فحضرها وكنت قريباً منه فسمعته يقول: اللّهمّ إنّك(١) خلقت هذه النفوس، وأنت تميتها وأنت تحييها، وأنت أعلم بسرائرها وعلانيّتها منا ومستقرّها ومستودعها، اللّهمّ وهذا عبدك ولا أعلم منه شرّاً(٢) وأنت أعلم به، وقد جئناك شافعين له بعد موته، فإن كان مستوجباً فشفّعنا فيه، واحشره مع من كان يتولّاه.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(٣) .

٤ - باب كيفيّة الصلاة على المخالف، وكراهة الفرار من جنازته إذا كان يظهر الإِسلام.

[٣٠٣٩] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن عبيدالله بن علي الحلبي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إذا صلّيت على عدّو الله فقل: اللّهمّ إنّا(٤) لا نعلم منه إلا أنّه عدّو لك ولرسولك، اللّهم فاحش قبره ناراً، واحش جوفه ناراً، وعجّل به إلى النار؛ فأنّه كان يوالي(٥) أعداءك، ويعادي أولياءك، ويبغض أهل بيت نبيّك، اللّهمّ ضيّق عليه قبره، فإذا رفع فقل: اللّهم لا ترفعه ولا تزكّه.

____________________

٧ - الكافي ٣: ١٨٨ / ٦.

(١) في نسخة: أنت ( منه قده ).

(٢) في التهذيب: سوءا، ( هامش المخطوط ).

(٣) التهذيب ٣: ١٩٦ / ٤٥١.

الباب ٤

فيه ٧ أحاديث

١ - الفقيه ١: ١٠٥ / ٤٩١.

(٤) في الكافي: أن فلانا ( هامش المخطوط ).

(٥) في الكافي: يتولى ( هامش المخطوط ).

٦٩

ورواه الكليني عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد، عن الحلبي، مثله(١) .

[٣٠٤٠] ٢ - وبإسناده عن صفوان بن مهران الجمّال، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: مات رجل من المنافقين فخرج الحسين بن علي( عليه‌السلام ) يمشي فلقيه(٢) مولى له فقال له: إلى أين تذهب؟ فقال: أفرّ من جنازة هذا المنافق أن أُصلّي عليه، فقال له الحسين( عليه‌السلام ) قم إلى جنبي فما سمعتني أقول فقل مثله، قال: فرفع يديه فقال: اللّهم أخز عبدك في عبادك وبلادك، اللّهم أصله أشد نارك(٣) ، اللّهم أذقه حر عذابك(٤) ، فأنّه كان يتولى أعداءك، ويعادي أولياءك، ويبغض أهل بيت نبيّك.

ورواه الحميري في ( قرب الإِسناد ) عن السندي بن محمّد، عن صفوان بن مهران، مثله(٥) .

محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن ابن أبي نجران، عن صفوان الجمّال، مثله(٦) .

[٣٠٤١] ٣ - وعنهم،عن سهل، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: تقول: اللّهم أخز عبدك في بلادك وعبادك، اللّهم أصله نارك، وأذقه أشدّ عذابك، فإنّه كان يعادي أولياءك، ويوالي أعداءك، ويبغض أهل بيت نبيّك.

[٣٠٤٢] ٤ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن

____________________

(١) الكافي ٣: ١٨٩ / ٤.

٢ - الفقيه ١: ١٠٥ / ٤٩٠.

(٢) في نسخة: فلقي ( هامش المخطوط ).

(٣) في الكافي: أحر نارك ( هامش المخطوط ).

(٤) في الكافي: أشد عذابك ( هامش المخطوط ).

(٥) قرب الاسناد: ٢٩.

(٦) الكافي ٣: ١٨٩ / ٣.

٣ - الكافي ٣: ١٩٠ / ٦.

٤ - الكافي ٣: ١٨٨ / ١، والتهذيب ٣: ١٩٦ / ٤٥٢.

٧٠

حمّاد بن عثمان، عن الحلبي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: لـمّا مات عبدالله بن أُبي بن سلول حضر النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) جنازته، فقال عمر: يا رسول الله، ألم ينهك الله أن تقوم على قبره؟! فسكت، فقال: الم ينهك الله أن تقوم على قبره؟! فقال له: ويلك، وما يدريك ما قلت؟! إني قئت: اللّهم احش جوفه ناراً، واملأ قبره ناراً، وأصله ناراً.

قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : فأبدى من رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ما كان يكره.

[٣٠٤٣] ٥ - وعنه، عن أبيه، عن حمّاد بن عيسى، عن حريز، عن محمّد بن مسلم، عن أحدهما( عليهما‌السلام ) قال: إن كان جاحداً للحق فقل: اللّهم املأ جوفه ناراً وقبره ناراً، وسلّط عليه الحيّات والعقارب، وذلك قاله أبو جعفر( عليه‌السلام ) لامرأة سوء من بني أُميّة صلّى عليها أبي، وقال هذه المقالة: واجعل الشيطان لها قريناً، الحديث.

[٣٠٤٤] ٦ - وعنه، عن أبيه، وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن ابن محبوب، عن زياد بن عيسى، عن عامر بن السمط، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) ، أنّ رجلاً من المنافقين مات فخرج الحسين بن علي( عليه‌السلام ) يمشي معه، فلقيه مولى له، فقال له الحسين( عليه‌السلام ) : أين تذهب يا فلان؟! قال: فقال له مولاه: أفرّ من جنازة هذا المنافق أن أُصلّي عليها، فقال له الحسين( عليه‌السلام ) : أنظر أن تقوم على يميني فما تسمعني أقول فقل مثله، فلمّا أن كبّر عليه وليّه قال الحسين: الله أكبر، اللّهم العن فلاناً عبدك الف لعنة مؤتلفة غير مختلفة، اللّهم أخز عبدك في عبادك وبلادك، وأصله حرّ نارك، وأذقه أشدّ عذابك، فأنّه كان يتولّى أعداءك، ويعادي

____________________

٥ - الكافي ٣: ١٨٩ / ٥.

٦ - الكافي ٣: ١٨٨ / ٢.

٧١

أولياءك، ويبغض أهل بيت نبيّك.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(١) وكذا حديث ابن أُبيّ بن سلول.

[٣٠٤٥] ٧ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن عبدالله الحجال، عن حمّاد بن عثمّان، عن أبي عبدالله، أو عمّن ذكره، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: ماتت امرأة من بني أُميّة فحضرتها فلمّا صلّوا عليها ورفعوها وصارت على أيدي الرجال قال: اللّهم ضعها ولا ترفعها ولا تزكّها، قال: وكانت عدوّة لله، قال: ولا أعلم(٢) إلّا قال: ولنا.

٥ - باب وجوب التكبيرات الخمس في صلاة الجنازة، وإجزاء الأربع مع التقيّة، أوكون الميّت مخالفاً.

[٣٠٤٦] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد بن عثمّان وهشام بن سالم جميعاً، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: كان رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) يكبّر على قوم خمساً، وعلى قوم اخرين أربعاً، فإذا كبّر على رجل أربعاً اتّهم - يعني بالنفاق -

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب، وبإسناده عن أحمد بن

____________________

(١) التهذيب ٣: ١٩٧ / ٤٥٣.

٧ - الكافي ٣: ١٩٠ / ٧، تقدم ما يدلّ على ذلك في الحديث ١ و ٢ من الباب ٢ من أبواب صلاة الجنازة، ويأتي في الاحاديث ١٦ و ١٧ و ١٨ و ٢٥ من الباب ٥ من أبواب صلاة الجنازة.

(٢) في المصدر: ولا أعلمه.

الباب ٥

فيه ٢٧ حديثاً

١ - الكافي ٣: ١٨١ / ٢.

٧٢

محمّد، عن ابن أبي عمير(١) ، وبإسناده عن الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير(٢) .

ورواه الصدوق في ( العلل ) عن أبيه، عن علي بن إبراهيم، مثله، إلّا أنه ترك ذكر حمّاد(٣) .

[٣٠٤٧] ٢ - وعنه، عن أبيه، رفعه قال: قلت لأبي عبدالله( عليه‌السلام ) : لم جعل التكبيرعلى الميّت خمساً؟ قال: فقال: ورد من كلّ صلاة تكبيرة.

[٣٠٤٨] ٣ - وعن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، عن بعض أصحابه، عن سليمان بن جعفر الجعفري، عن أبيه، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( عليه‌السلام ) : إنّ الله تبارك وتعالى فرض الصلاة خمساً وجعل للميّت من كل صلاة تكبيرة.

[٣٠٤٩] ٤ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن علي بن الحكم، عن عثمان بن عبد الملك، عن أبي بكر الحضرمي قال: قال أبوجعفر( عليه‌السلام ) : يا با بكر، تدري كم الصلاة على الميّت؟ قلت: لا، قال: خمس تكبيرات، فتدري من أين أخذت الخمس وقلت: لا، قال: أخذت الخمس تكبيرات من الخمس صلوات، من كلّ صلاة تكبيرة.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(٤) .

____________________

(١) التهذيب ٣: ١٩٧ / ٤٥٤.

(٢) التهذيب ٣: ٣١٧ / ٩٨٢، والاستبصار ١: ٤٧٥ / ١٨٣٩.

(٣) علل الشرائع: ٣٠٣ / ٢ الباب ٢٤٥.

٢ - الكافي ٣: ١٨١ / ١.

٣ - الكافي ٣: ١٨١ / ٤، ورواه في علل الشرائع: ٣٠٢ / ٢ الباب ٢٤٤

٤ - الكافي ٣: ١٨١ / ٥.

(٤) التهذيب ٣: ١٨٩ / ٤٣١.

٧٣

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه، عن علي بن الحكم(١) .

ورواه الصدوق في ( الخصال ) عن محمّد بن الحسن، عن الصفّار، عن أحمد بن محمّد، عن علي بن الحكم، عن عمر بن عبد الملك الحضرمي، عن أبي بكر الحضرمي، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) (٢) .

ورواه في ( العلل ) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمّد(٣) .

وروى الذي قبله عن محمّد بن الحسن، عن الصفّار، عن الفضل بن عامر، عن موسى بن القاسم، عن سليمان بن جعفر الجعفري، مثله.

[٣٠٥٠] ٥ - محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد، عن إسماعيل بن سعد الأشعري، عن أبي الحسن الرضا( عليه‌السلام ) ، قال: سألته عن الصلاة على الميّت؟ فقال: أمّا المؤمن فخمس تكبيرات، وأمّا المنافق فأربع، ولا سلام فيها.

[٣٠٥١] ٦ - وبإسناده عن الحسين بن سعيد، عن فضّالة، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: التكبير على الميّت خمس تكبيرات.

وعنه، عن فضّالة، عن عبدالله بن مسكان، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) ، مثله(٤) .

____________________

(١) المحاسن: ٣١٧ / ٣٩ با ختلاف.

(٢) الخصال: ٢٨٠ / ٢٦.

(٣) علل الشرائع: ٣٠٢ / ١ الباب ٢٤٤.

٥ - التهذيب ٣: ١٩٢ / ٤٣٩، وأورده في الحديث ١ من الباب ٩ من أبواب صلاة الجنازة.

٦ - التهذيب ٣: ٣١٥ / ٩٧٦.

(٤) الاستبصار ١: ٤٧٤ / ١٨٣٢ وفيه: عبدالله بن سنان ( راجع معجم رجال الحديث ١٣: ٢٦٤ ).

٧٤

[٣٠٥٢] ٧ - وعنه، عن فضّالة، عن كليب الاسدي قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن التكبيرعلى الميّت؟ فقال بيده: خمساً.

[٣٠٥٣] ٨ - وعنه، عن القاسم بن محمّد، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: كبر رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) خمساً.

[٣٠٥٤] ٩ - وبإسناده عن عبدالله بن الصلت، عن الحسن بن محبوب، عن أبي ولّاد قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن التكبيرعلى الميّت؟ فقال: خمساً.

[٣٠٥٥] ١٠ - وبإسناده عن سعد بن عبدالله، عن إبراهيم بن مهزيار، عن أخيه علي، عن حمّاد بن شعيب، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: التكبيرعلى الميّت خمس تكبيرات.

[٣٠٥٦] ١١ - وبإسناده عن علي بن الحسين، عن محمّد بن أحمد بن علي بن الصلت، عن عبدالله بن الصلت، عن الحسن بن علي، عن ابن بكير، عن قدامة بن زائدة قال: سمعت أبا جعفر( عليه‌السلام ) يقول: إنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) صلّى على ابنه إبراهيم فكبّرعليه خمساً.

[٣٠٥٧] ١٢ - وعنه، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد الكوفي - ولقبه حمدان - عن محمّد بن عبدالله، عن محمّد بن أبي حمزة، عن محمّد بن يزيد، عن أبي بصير قال: كنت عند أبي عبدالله( عليه‌السلام ) جالسا فدخل رجل

____________________

٧ - التهذيب ٣: ٣١٥ / ٩٧٥ والاستبصار ١: ٤٧٤ / ١٨٣٧ وتقدم بتمامه في الحديث ٧ من الباب ٢ من أبواب صلاة الجنازة.

٨ - التهذيب ٣: ٣١٥ / ٩٧٧ والاستبصار ١: ٤٧٤ / ١٨٣٣.

٩ - التهذيب ٣: ٣١٦ / ٩٨٠ والاستبصار ١: ٤٧٤ / ١٨٣٦.

١٠ - التهذيب ٣: ٣١٥ / ٩٧٨ والاستبصار ١: ٤٧٤ / ١٨٣٤.

١١ - التهذيب ٣: ٣١٦ / ٩٧٩ والاستبصار ١: ٤٧٤ / ١٨٣٥.

١٢ - التهذيب ٣: ٣١٨ / ٩٨٦ والاستبصار ١: ٤٧٦ / ١٨٤٢.

٧٥

فساله عن التكبير على الجنائز؟ فقال: خمس تكبيرات، ثمّ دخل آخر فساله عن الصلاة على الجنائز؟ فقال له: أربع صلوات، فقال الاول: جعلت فداك، سألتك فقلت: خمساً، وسألك هذا فقلت: أربعاً؟! فقال: إنّك سألتني عن التكبير، وسألني هذا عن الصلاة، ثمّ قال: أنّها خمس تكبيرات بينهنّ أربع صلوات، ثمّ بسط كفّه فقال: إنهنّ خمس تكبيرات بينهنّ أربع صلوات.

أقول: المراد بالصلاة هنا المعنى اللغوي، أعني الدعاء.

[٣٠٥٨] ١٣ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن عبدالله بن سنان، عن الصادق( عليه‌السلام ) ، أنّه قال: لما مات آدم فبلغ إلى الصلاة عليه، قال هبة الله لجبرئيل: تقدم يا رسول الله فصل على نبي الله، فقال جبرئيل: إن الله أمرنا بالسجود لأبيك فلسنا نتقدم أبرار ولده وأنت من أبرهم، فتقدم فكبر عليه خمساً عدّة الصلوات التي فرضها الله على أُمّة محمّد (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ، وهي السنّة الجارية في ولده إلى يوم القيامة.

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن خالد، عن خلف بن حمّاد، عن عبدالله بن سنان، مثله(١) .

[٣٠٥٩] ١٤ - قال الصدوق: والعلّة التي من أجلها يكبّر على الميّت خمس تكبيرات أنّ الله فرض على الناس خمس فرائض: الصلاة والزكاة والصوم والحج والولاية، فجعل للميّت من كلّ فريضة تكبيرة.

[٣٠٦٠] ١٥ - قال: وروي أنّ العلة في ذلك أنّ الله فرض على الناس خمس صلوات، فجعل من كلّ صلاة فريضة للميّت تكبيرة.

[٣٠٦١] ١٦ - وفي ( عيون الأخبار ): عن محمّد بن الحسن، عن الصفار،

____________________

١٣ - الفقيه ١: ١٠٠ / ٤٦٨.

(١) التهذيب ٣: ٣٣٠ / ١٠٣٣.

١٤ و ١٥ - الفقيه ١: ١٠٠ / ٤٦٩.

١٦ - عيون أخبار الرضا( عليه‌السلام ) ٢: ٨٢ / ٢٠.

٧٦

عن محمّد بن عيسى، عن الحسين بن النضر قال: قال الرضا( عليه‌السلام ) : ما العلّة في التكبيرعلى الميّت خمس تكبيرات؟ قال: رووا أنّها اشتقت من خمس صلوات، فقال: هذا ظاهر الحديث، فأمّا في وجه آخر، فإنّ الله فرض على العباد خمس فرائض: الصلاة والزكاة والصوم والحجّ والولاية، فجعل للميّت من كلّ فريضة تكبيرة واحدة، فمن قبل الولاية كبّر خمساً، ومن لم يقبل الولاية كبّر أربعاً، فمن أجل ذلك تكبّرون خمساً، ومن خالفكم يكبر أربعاً.

وفي ( العلل )(١) عن محمّد بن الحسن، عن الصفّار، عن ( أحمد بن محمّد بن عيسى )(٢) ، عمّن ذكر، عن الرضا( عليه‌السلام ) ، مثله.

[٣٠٦٢] ١٧ - وعن علي بن أحمد، عن محمّد بن أبي عبدالله، عن موسى بن عمران، عن عمّه الحسين بن يزيد، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير قال: قلت لأبي عبدالله( عليه‌السلام ) لأيّ علّة نكبّر على الميّت خمس تكبيرات، ويكبّر مخالفونا بأربع تكبيرات؟ قال: لأنّ الدعائم التي بني عليها الإِسلام خمس: الصلاة والزكاة والصوم والحج والولاية لنا أهل البيت، فجعل الله للميّت من كلّ دعامة تكبيرة، وإنّكم أقررتم بالخمس كلّها، وأقرّ مخالفوكم بأربع وأنكروا واحدة، فمن ذلك يكبّرون على موتاهم أربع تكبيرات، وتكبّرون خمساً.

[٣٠٦٣] ١٨ - وعن محمّد بن علي ماجيلويه، عن محمّد بن يحيى، عن جعفر بن محمّد بن مالك، عن أحمد بن هيثمّ، عن عليّ بن الخطاب الحلال(٣) ، عن إبراهيم بن محمّد بن حمران، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام )

____________________

(١) علل الشرائع: ٣٠٤ / ٤.

(٢) في المصدر: محمّد بن عيسى.

١٧ - علل الشرائع: ٣٠٣ / ١.

١٨ - علل الشرائع: ٣٠٤ / ٣.

(٣) في المصدر: الخلال.

٧٧

- في حديث - قال كان يعرف المؤمن والمنافق بتكبير رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) يكبّر على المؤمن خمساً، وعلى المنافق أربعاً.

[٣٠٦٤] ١٩ - وفي ( المقنع ) قال: سئل بعض الصادقين (عليهم‌السلام ) : لِمَ يكبّر على الميّت خمس تكبيرات؟ فقال: إنّ الله عزّ وجلّ فرض خمس صلوات وجعل للميّت من كل صلاة تكبيرة.

[٣٠٦٥] ٢٠ - وفي ( عيون الأخبار ) بإسناده عن الفضل بن شاذان، عن الرضا( عليه‌السلام ) - في كتابه إلى المامون - قال: والصلاة على الميّت خمس تكبيرات، فمن نقص فقد خالف السنّة، والميّت يسل من قبل رجليه ويرفق به إذا أدخله قبره.

[٣٠٦٦] ٢١ - وفي ( عيون الأخبار ) و ( العلل ): عن عبد الواحد بن محمّد بن عبدوس، عن علي بن محمّد بن قتيبة، وعن جعفر بن نعيم، عن محمّد بن شاذان جميعاً عن الفضل بن شاذان، عن الرضا( عليه‌السلام ) قال: إنّما أمروا بالصلاة على الميّت ليشفعوا له وليدعوا له بالمغفرة، لأنّه لم يكن في وقت من إلّاوقات أحوج إلى الشفاعة فيه والطلبة والاستغفار من تلك الساعة، وإنّما جعلت خمس تكبيرات دون أن تصير أربعاً أو ستاً، لأن الخمس تكبيرات إنّما أُخذت من الخمس الصلوات في اليوم والليلة.

[٣٠٦٧] ٢٢ - وفي ( الخصال ) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمّد بن عيسى؟ وأحمد بن أبي عبدالله جميعاً، عن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن يونس بن يعقوب، عن سفيان بن السمط، عن أبي عبدالله ( عليه

____________________

١٩ - المقنع: ٢٠.

٢٠ - عيون أخبار الرضا( عليه‌السلام ) ٢: ١٢٣.

٢١ - عيون أخبار الرضا( عليه‌السلام ) ٢: ١٣١ - الباب ٣٤، وعلل الشرائع: ٢٦٧ / ٩ الباب ١٨٢.

٢٢ - الخصال: ٢٨١ / ٢٧.

٧٨

السلام ) قال: إن آدم اشتكى - إلى أن قال: - ( فلما قبضه الله )(١) فغسلته الملائكة ثمّ وضع وأمر هبة الله أن يتقدّم ويصلّي عليه فتقدّم وصلى عليه، والملائكة خلفه، وأوحى الله إليه أن يكبّر(٢) خمساً وأن يسلّه ويسوّي قبره، ثمّ قال: هكذا فاصنعوا بموتاكم.

[٣٠٦٨] ٢٣ - وبإسناده عن الاعمش، عن جعفر بن محمّد( عليه‌السلام ) - في حديث شرايع الدين - قال: والصلاة على الميّت خمس تكبيرات، فمن نقص منها فقد خالف السنّة.

[٣٠٦٩ و ٣٠٧٠] ٢٤ و ٢٥ - عليّ بن عيسى في ( كشف الغمّة ) نقلاً من كتاب أخبار فاطمة (عليها‌السلام ) لابن بابويه، عن علي( عليه‌السلام ) أنّه صلى على فاطمة (عليها‌السلام ) وكبّر عليها خمساً ودفنها ليلاً.

وعن محمّد بن عليّ( عليه‌السلام ) مثله، وأن فاطمة (عليها‌السلام ) دفنت ليلاً.

[٣٠٧١] ٢٦ - محمّد بن محمّد المفيد في ( المقنعة ) قال: روي عن الصادقين (عليهم‌السلام ) أنّهم قالوا: كان رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) يصلّى على المؤمنين ويكبّر خمساً(٣) ، ويصلّي على أهل النفاق سوى من ورد النهي عن الصلاة عليهم، فيكبّر أربعاً، فرقاً(٤) بينهم وبين أهل الإِيمان وكانت الصحابة إذا رأته قد صلّى على ميّت وكبّر أربعاً قطعوا عليه بالنفاق.

[٣٠٧٢] ٢٧ - وعن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) أنّه صلّى على سهل بن حنيف وكبّر خمساً، ثمّ التفت إلى أصحابه فقال لهم: أنّه من أهل بدر.

____________________

(١) في المصدر: فرجع فوجده قد قبضه الله.

(٢) في المصدر زيادة: عليه.

٢٣ - الخصال: ٦٠٤ / ٩.

٢٤، ٢٥ - كشف الغمة١: ٥٠٢.

٢٦ - المقنعة: ٣٨.

(٣) في المصدر: خمس تكبيرات

(٤) وفيه: فرق.

٢٧ - المقنعة: ٣٨.

٧٩

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك في هذه الابواب(١) ، وفي باب المسح على الخفين وغيرهما(٢) .

ويأتي ما يدل عليه في الصلاة على من لم يبلغ وغير ذلك إن شاء الله(٣) .

٦ - باب جواز الزيادة في صلاة الجنازة على خمس تكبيرات وجواز إعادة الصلاة على الميّت وتكرارها على كراهية، واستحباب ذلك في الصلاة على أهل الصلاح والفضل.

[٣٠٧٣] ١ - محمّد بن يعقوب عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد، عن الحلبي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: كبر أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) على سهل بن حنيف وكان بدريا خمس تكبيرات، ثمّ مشى ساعة ثمّ وضعه وكبّر عليه خمسة أُخرى، فصنع به ذلك حتّى كبّر عليه خمساً وعشرين تكبيرة.

ورواه الشيخ بإسناده عن عليّ بن إبراهيم(٤) .

ورواه الكشيّ في كتاب ( الرجال ) عن محمّد بن مسعود، عن محمّد بن نصير، عن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن أبي عمير، مثله(٥) .

[٣٠٧٤] ٢ - وبالإِسناد عن الحلبي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) - في

____________________

(١) تقدم ما يدلّ على ذلك في الباب ٢ من هذه الابواب.

(٢) تقدم ما يدلّ على ذلك في الحديث ٣ من الباب ٣٨ من أبواب الوضوء.

(٣) يأتي ما يدلّ على ذلك في الباب ٦ وفي الحديث ٥ من الباب ٩ وفي الحديث ١ من الباب ١٠ وفي الحديث ٦ من الباب ١٤ من هذه الابواب.

الباب ٦

فيه ٢٤ حديثاً

١ - الكافي ٣: ١٨٦ / ٢.

(٤) التهذيب ٣: ٣٢٥ / ١٠١١ والاستبصار ١: ٤٨٤ / ١٨٧٦

(٥) رجال الكشي١: ١٦٤ / ٧٥.

٢ - الكافي ١: ٣٧٥ / ٣٧.

٨٠