موسوعة الإمام المهدي (عج) (تاريخ ما بعد الظهور) الجزء ٣

موسوعة الإمام المهدي (عج) (تاريخ ما بعد الظهور)8%

موسوعة الإمام المهدي (عج) (تاريخ ما بعد الظهور) مؤلف:
الناشر: دار الزهراء (عليها السلام)
تصنيف: الإمام المهدي عجّل الله فرجه الشريف
الصفحات: 679

الجزء ١ الجزء ٣
  • البداية
  • السابق
  • 679 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 212397 / تحميل: 11102
الحجم الحجم الحجم
موسوعة الإمام المهدي (عج) (تاريخ ما بعد الظهور)

موسوعة الإمام المهدي (عج) (تاريخ ما بعد الظهور) الجزء ٣

مؤلف:
الناشر: دار الزهراء (عليها السلام)
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

موسوعة الإمام المهدي (عليه السلام)

تاريخ ما بعد الظهور

تأليف:

الشهيد السعيد السيّد محمّد محمّد صادق الصدر (قُدّس سرّه)

١

٢

تاريخ ما بعد الظهور

٣

٤

تمهيد

قد يكون من الطريف أن يتصدَّى الباحث للنظر إلى ما وراء الغيب، ليخطّ تاريخ المستقبل بسطور، وقد لا يعدو هذا التاريخ في نظر الكثيرين، عن كونه سرداً لمجموعة من التنبُّؤات التي قد لا يقع شيء منها في مستقبل الدهر، وأيّ فشل لتنبُّؤات الفرد، أكثر رَكاكة من أن يثبت كَذِب هذه التنبُّؤات وسقوط هذه الإخبارات.

إذن؛ فقد يبدو أنّه من الأفضل أن يعرض الفرد صفحاً مثل هذا التاريخ ويُهمله إهمالاً، ويدع تسلسل الحوادث على مقاديرها، بدون أن يزعم لنفسه القدرة على اسْتِكْنَاه المـُستقبل أو النظر إلى ما وراء الغيوب.

إلا أنّ هذه الفكرة يمكن أن تزول عن الذهن تماماً، وتوجد الهِمَّة في النفس نحو هذه البحوث … حين نعرف أنّ هذه المـُحاولة، وإن كانت في حقيقتها سرداً لحوادث لم تقع في الزمان، وإنّما المـُستقبَل وحده هو الكفيل بمُعاصرتها وعرضها للعيان، إلا أنّها لن تكون مُحاولة لادّعاء معرفة ما وراء الغيب، كما أنّها ليست تنبُّؤاً محضاً غير منطلق من قاعدة أو قائم على أساس، ويتمّ إيضاح ذلك فيما سنذكره من جهات الكلام، كما يلي:

الجهة الأُولى: في أهمّيّة الموضوع في نفسه:

الجهة الثانية: في طُرق الاستدلال التي سوف تكون مُتّبعة خلال هذا البحث.

الجهة الثالثة: في الصعوبات التي تواجه البحث.

الجهة الرابعة: في أُسلوب الخروج عن هذه الصعوبات ومُحاولة تذليلها جهد الإمكان.

الجهة الخامسة: في ترتيب أبواب وفصول هذا الكتاب.

٥

الجهة الأُولى: أهمِّيَّة هذا الموضوع:

يكتسب هذا الموضوع أهمّيّته، من أهمّيّة البحث حول المهدي (ع) ككل، من حيث كون هذا التاريخ حقلاً من حقوله وشعبة من شعبه.

ومن المعلوم أنّ الفكرة المهدويّة عند كل قائل بها ومؤمن بصدقها، تقوم على أساس كون المهدي هو مصلحة العالم في المـُستقبل، وهو الذي يقلب الظلم إلى العدل، ويُحوِّل الظلام إلى نور ويُحقِّق الرفاه والسعادة لكل فرد على وجه الأرض.

فمن الحق أن يطمع الفرد إلى التعرُّف على تصرُّفات هذا المـُصلِح العظيم في يومه الموعود، وعلى أسلوبه وسياسته وطريقته في التدبير والقيادة.

وأنّ هناك العشرات من الأسئلة تنبثق حول ذلك، وخاصة بعد أن يُعاصر الفرد الحياة الحاضرة بما فيها من تعقيد اجتماعي، وتنظيم دولي وسياسي، فهل سيكون للمهدي المـُصلِح نفس هذا التنظيم بحقوله العديدة، أو أنّه سيتّخذ للعالم وجهاً آخر، ويُبيِّنه بيده على شكل جديد؟

فإذا استطاع هذا البحث أن يُزيل الغموض - ولو عن بعض هذه الأسئلة - ويُقرِّب جوابها إلى الذهن إلى حدٍّ كبير، فهو غاية المطلوب.

إذن؛ فالحديث عن ( تاريخ ما بعد الظهور ) يعني التعرُّف على يوم الإصلاح العام على يد القائد المـُنتظر، وهو يعني – بكلِّ صراحة – التعرُّض إلى النتائج النهائية التي تتبنَّاها الفكرة المهدوية ككل، ووصف البشرية المـُثلى في مُستقبله السعيد.

والتعرُّض إلى هذا التاريخ، لا يتوقَف على الإيمان بأطروحة مهدوية مُعينة، هي الأطروحة الإمامية – مثلاًً – التي تؤمن بالغيبية الطويلة للمهدي الموعود، إذ يكون في الإمكان أن يقوم بمثل هذه الأعمال التي سنذكرها له بعد ظهوره، وسواء كان غائباً في الفترة السابقة على ظهوره أم لم يكن(١) ؛ ومن هنا يكون لهذا البحث فائدة شاملة لكل المسلمين بصفتهم مؤمنين بفكرة المهدي، بل يكون لها أثر قريب بالنسبة إلى غير المسلمين ممَّن يؤمن بالمـُصلح المـُنتظر.

وتنبثق أهمّية هذا البحث مرّة أُخرى، في مُحاولة تصفية ما قيل أو يُقال، في تحديد ما

____________________

(١) هذا بحسب التصوُّر، بغضِّ النظر عمَّا قلناه في تأريخ الغيبة الكبرى (ص٥٠١) وما بعدها من البرهان على تأثير الغيبة الطويلة على جانب تكامل القيادة لديه , وتعميق تطبيقاته العدالة في اليوم الموعود.

٦

سوف يحدث يوم الظهور وبعده، ممّا قد يكون مُشوَّهاً بالأساطير، ومُحاولة الاقتصار على إثبات ما قام عليه الدليل، ورفض أيِّ أمر آخر.

وتنبثق فائدة هذا البحث من زاوية ثالثة، من البرهنة على الارتباط العضوي الوثيق بين يوم العدل الموعود، وبين الأساس العام الذي يقوم عليه الكون وأهدافه الكبرى التي خُلِق من أجلها، تلك الأهداف التي كانت تطبيقات من مفهوم العدل العام، والتي سار عليها التكوين والتشريع، واضطلع بالسير على طبقه موكب الأنبياء والشهداء، والأولياء والمـُصلحين على مدى التاريخ.

وسيظهر بجلاء، أنّ يوم الظهور ليس تاريخاً طارئاً أو قدراً مُرتجلاً، وإنّما هو في واقعه النتيجة الطبيعيّة الكبرى التي أرادها الخالق الحكيم في تخطيطه العام … والتي شارك في إعدادها الأنبياء، وبُذِلت في سبيلها التضحيات على مدى التاريخ.

والفائدة الرابعة - وليست الأخيرة - هي أنَّ الفرد بعد اطِّلاعه على هذا التاريخ، يستطيع أن يحمل فكرة كافية عن أوصاف المهدي وأعماله عند ظهوره، وممَّا يوفِّر الدليل الكافي بأن يعرف: أنّ مُدّعي المهدوية هل هو المهدي الموعود قائد العالم، أو أنّه رجل مُبطِل كذَّاب؟

فإنَّ الفرد قد يواجه في غضون حياته أو يقرأ في التاريخ دعوات مهدوية مُتعدِّدة، فلا يَحْار في مبدأ الأمر في تصديقها وتكذيبها، إن كان ممَّن يؤمن بالفكرة المهدوية أساساً، فلا يعلم أنَّ هذا هو المهدي المـُنتظر أو غيره.

وهذه المـُشكلة وإن استطاع الفكر الإسلامي أن يُذلِّلها عن طريق البرهان العقائدي، إلا أنَّه - بغضِّ النظر عن ذلك - نستطيع أن نُذلِّلها عن طريق الدليل التاريخي … وذلك بمُحاولة تطبيق الصفات الثابتة تاريخيَّاً للمهدي الموعود على مُدَّعي المهدوية، فإن كانت ثابتة له؛ إذن فهو على الحقِّ، وهو المهدي الموعود.

وهذه جهة - بطبيعتها - مُهمَّة لكل مُعتقد بالفكرة المهدوية؛ فإنّه من المؤسِف حقَّاً ومن المـُحرَّم دينيّاً، أن يكون المهدي حقيقياً ثمّ لا يستطيع الفرد التعرُّف عليه، أو أن يكون المـُدّعي كاذباً ثمّ لا يستطيع الفرد معرفة كذبه، وإنّما ينحرف باتِّجاهه وينجرف بتيَّاره، فلا بدّ أن يكون للفرد محكٌّ عقائدي، وميزان تاريخي في التعرُّف على رفض مَن يرفض وقبول مَن يقبل، وقد وفَّر الإسلام كِلا الجانبين، وما هو محلُّ كلامنا الآن هو الميزان التاريخي.

٧

فهذه بعض فوائد هذا البحث، التي تجعله من الأهمِّيَّة والرسوخ ما يؤهِّله أن يكون شعبة من المعرفة الإسلامية، وحقلاً من المعرفة الإنسانية.

الجهة الثانية: في طرق الاستدلال التي سنتَّبعها من خلال البحث للتعرُّف على ما هو ثابت وما هو مرفوض.

والاستدلال يختلف – بطبيعة الحال – باختلاف النتائج التي نريد التوصُّل إليها، وهي ممَّا يمكن تقسيمها بانقسامات ثلاثة، لابدّ من التعرُّف عليها، وما هو محلُّ الحاجة ومنطلق البحث منها … لكي نختار ما يُناسبها من الاستدلالات.

الانقسام الأول: التقسيم من حيث اتِّجاه الفكرة المهدوية، أعني تحديد المـُصلح المـُنتظر في نظر الفرد، فإنّ الاتِّجاهات هنا ذات ثلاثة مسارات رئيسية:

المسار الأول: المـُصلِح المـُنتظر الذي يؤمِن به غير المسلمين، على اختلاف بينهم في تشخيصه وصفاته، كالمسيحيِّين واليهود والبراهمة وغيرهم.

المسار الثاني: المـُصلِح المـُنتظَر الذي يؤمِن به المسلمون غير الإماميين عادةً، وهو رجل يُلقَّب بالمهدي، يولَد في زمانه، فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلئت جوراً.

المسار الثالث: المـُصلِح المـُنتظَر للمسلمين الإمامين خاصة، وهو المهدي الغائب محمد بن الحسن بن علي عليهم السلام الذي يظهر، فيملأ الأرض عدلاً كما مُلئت جوراً.

وهذه المسارات في جوهرها واحدة، تُشير إلى مفهوم واحد مُندرج في التخطيط الإلهي العام، بشَّرت به الأديان وأكّد عليه الإسلام، وإنّما حصل الاختلاف فيه نتيجةً لظروف مُعيّنة، تمُتُّ إلى التربية الفكرية للبشرية بصلة، كما سبق أن حملنا عنه فكرة في التاريخ السابق(١) ، وسنعرف تفاصيله في الكتاب القادم

إلاَّ أنَّنا على أيِّ حال، ينبغي أن ننطلق في البرهان على حوادث المـُستقبل من أُسُس مُسلَّمة، لهذه المسارات الثلاث ليكون الكلام مقبولاً مُسلَّم الصحَّة لديها جُهد الإمكان.

ومعه؛ فمَن المـُتعذَّر - إلى حدٍّ كبير - التعرُّف على أُسُس مُشتركة بالنسبة إلى المسار الأول - بتعبير آخر - مشتركة بين المسارات الثلاثة كلها … ممَّا يعود إلى مفهوم المهدوية العام، الذي تتسالم عليه الأديان؛ وذلك لعدم تسالمها - في حدود المقدار المعروف لدى أهلها من

____________________

(١) انظر ص٢٥١ وما بعدها إلى آخر الفصل.

٨

القواعد والأُسُس - على أُمور مشتركة يمكن الانطلاق منها على حقيقة مُعيَّنة بهذا الصدد، ومعه يكون البحث عن تفاصيل اليوم الموعود، والأعمال التي سيقوم بها القائد المـُنتظر مُتعذِّراً، وإنَّما غاية ما يمكن التعرُّف عليه والتسالم على صحَّته، هو تطبيق للعدل على وجه الأرض على الإجمال.

نعم، لو اقتصرنا في فكرة المـُصلِح المـُنتظَر على اليهوديّة والمسيحيّة والإسلام أمكن الانطلاق من بعض الأُسُس المشتركة إلى بعض تفاصيل اليوم الموعود كما سنرى، وخاصة بعد أن يثبت في الإسلام - على ما ستسمع - نزول المسيح في ذلك اليوم، وسيكون لما ذكر في التوراة والإنجيل من تفاصيل جزء خاص آتٍ من الموسوعة.

وأمَّا الاستدلال على التفاصيل، من خلال المسارين الثاني والثالث، ففي الإمكان الحصول على الكثير من الأُسُس المشتركة النافعة بهذا الصدد، وسيكون المنطلق الأساسي المـُشترك، هو ما نطق به القرآن الكريم من الوعد بيوم التطبيق الإسلامي العادل، ومن الخصائص الكبرى التي يتَّصف بها ذلك اليوم - على ما ستسمع - كما سينطلق الاستدلال ممَّا تسالمت عليه أخبار الفريقين من الحقائق، أمّا ما استقلَّ به كل فريق من الأخبار، فسيكون لنا منه موقف خاص، سنذكره.

وينبغي الإلماع إلى أنَّ الأخبار الإمامية، قد تكفَّلت بنقل الحوادث للفترة الزمنية التي نؤرِّخ لها، أكثر بكثير ممَّا نقلته أخبار العامة، وخاصة فيما يعود إلى المهدي وأصحابه وأعماله، وإن أكثرت الأخبار العامة الحديث عن المسيح والدجَّال وأشراط الساعة.

وعلى أيِّ حال، فما يعود إلى مقدار الأخذ بالخبر أو رفضه سنذكره في الانقسام الثالث إن شاء الله تعالى.

الانقسام الثاني: التقسيم من حيث مقدار الحوادث التي يُراد الحصول عليها وإثباتها تاريخياً.

وذلك أنَّنا كنَّا نتوخَّى الاطِّلاع على التاريخ التفصيلي لما بعد الظهور، وذكر حودثه وأقوال مُعاصريه - جملة وتفصيلاً - كما لو كان مشاهداً محسوساً فعلاً، فهذا ممَّا لا يُمكن أساساً وينبغي الاعتراف سلفاً بتعذُّره وانقطاع السبيل إليه، بسبب ما سنسمعه فيما يلي من البحث، من وجود الفجوات الواسعة في الروايات الناقلة للتاريخ المطلوب.

إلاَّ أنَّ مثل هذا التفصيل، ممَّا لا يُهمُّ التعرُّض له، وليس هناك مصلحة في معرفته، وإنَّما المـُستقبل وحده هو الكفيل بمُعاصرته، والله عزَّ وجلّ هو القدير على إيجاده

٩

والعليم به... وإن عشت أراك الدهر عَجَباً، فإنَّ أيَّاً من المصالح الأربعة السابقة لا يتوقَّف تحقُّقها على مثل هذا التفصيل، بل يكفي فيها التعرُّف على الأفكار العامة والحوادث الرئيسية في ذلك العهد، وواردة في الأخبار بشكل يمكن إثباته تاريخياً، دون ما هو أوسع من ذلك.

ومن ثمَّ؛ لا ينبغي أن نتوقَّع من الباحث في تاريخ ما بعد الظهور، زيادة من التفاصيل، وإنَّما يقتصر بمُقتضى مادَّة عمله وأُسُس مصادره على الأفكار العامّة، والحوادث الرئيسية بطبيعة الحال.

الانقسام الثالث: التقسيم من حيث ما نتطلَّبه من الإثبات التاريخي، باعتبار أنَّنا تارةً نتوخَّى حصول الاطمئنان والوثوق بوجود الحادثة المـُعيَّنة، وأُخرى نكتفي بالإخبار الاعتيادي في إثباته.

ومن هنا يكون لنا – بلحاظ ذلك – موقفان:

الموقف الأوَّل: إذا أردنا حصول الاطمئنان بوجود حادثة مُعيَّنة ممَّا يُنقَل حدوثها بعد الظهور... أمكننا الاعتماد على المصادر التالية:

المصدر الأوّل: القرآن الكريم بما فيه من ظواهر واضحة دالَّة على وصف العدل الإسلامي، والخيرات التي تعود على البشرية عند تطبيق أحكام الإسلام.

المصدر الثاني: الروايات المـُتعدِّدة الناقلة لحادثة مُعيَّنة، بحيث تكون إحداها قرينة على الأُخرى، ومصداقية لها، بحيث تكون بمجموعها موجبة للثبوت التاريخي في أيِّ حقل اعتيادي من حقول التاريخ.

المصدر الثالث: أخبار الفريقين إذا تسالمت على نقل حادثة مُعيَّنة، ولو كانت بعدد قليل عند كل فريق، فإنَّه يكفي لإثباتها؛ وذلك لأنّ ظروف الرواية وأشخاص الرواة، مُختلفَين عند كل مذهب إسلامي، ممَّا يوجب الاختلاف الكبير في النقل، فإذا تسالموا على نقل مضمون بعينه، كان هذا بعيداً عن الخطأ إلى حدٍّ كبير.

المصدر الرابع: الخبر الذي تعضده القواعد الإسلامية العامة، وتؤكِّد مضمونه، فإنَّه يكفي إثباتاً تاريخيّاً، ومثاله: الأخبار القائلة: بأنَّ المهدي ( عليه السلام ) يُطبِّق الإسلام كما جاء به النبي (ص) فإنَّها مُطابقة لنظرة الإسلام إلى استمرار تعاليم الدين الإسلامي إلى نهاية البشرية.

المصدر الخامس: القواعد الإسلامية العامّة المـُبرهَن عليها في علوم مُختلفة من حقول

١٠

الإسلام، كالعقائد و الفقه وغيره، فإنَّها إذا كانت ثابتة في محلِّها أمكن التوصُّل بها إلى بعض النتائج، ومثاله: القاعدة التي تقتضي عدم جواز الحُكم القضائي إلا بسماع البيِّنة مع توفُّرها، فإنَّها تنفي الأخبار الدالَّة على أنَّ المهدي (ع) يقضي بدون سماع البيِّنة، كما سيأتي إيضاحه.

فإذا اجتمعت هذه المصادر الخمسة بنتائجها، كان تخطيطنا العام لهذا التاريخ قد كمل؛ إذ بها نستطيع أن نُثبت كل ما هو مُهمُّ ورئيسي في عهد الظهور، وتبقى جملة من التفاصيل يوكَل إثباتها بشيء من هذه المصادر الخمسة.

الموقف الثاني: إذا اكتفينا في الإثبات التاريخي الاعتيادي أو النقل المـُنفرد، وهو ما سنحتاج إليه بطبيعة الحال(١) في سرد عدد من التفاصيل التي لا يمكن التوصُّل إلى معرفتها بدون ذلك، بالرغم من أنّ قيمة الإثبات لا تزيد على قيمة هذا الخبر المـُنفرد.

ونحن بهذا الصدد، نستطيع أن نقبل بعض المصادر، وأن نرفض بعضاً:

أمّا المصادر التي نقبلها، فهي كما يلي:

المصدر الأول: النقل المـُنفرد الذي تقوم القرائن القليلة على تأييده... كالقرائن الحالية، أو وجود روايتين فقط بمضمون واحد، أو سندين لرواية واحدة، فإنَّ أحدهما يكون قرينة على صحَّة الآخر.

المصدر الثاني: النقل المـُنفرِد الذي يُقبل عادةً في الفقه كمُثبت للحُكم الشرعي الإسلامي، وهو الخبر الذي يتَّصل بالمـُتحدِّث الأول عن طريق الثقات، فإنَّه يمكن اعتباره إثباتاً كافياً بلحاظ الموقف الثاني، وإن تجرَّد عن القرينة على صدقه.

وأمَّا المصادر التي نرفضها، فهي كما يلي:

المصدر الأول: الخبر الذي تنفيه القواعد الإسلامية العامَّة المـُبرهَن عليها كما سبق

____________________

(١) وهذا هو فرق الإثبات الذي نحتاجه في هذا التاريخ، عن الإثبات الذي أسَّسناه في التاريخ السابق (٢٠٨) فإنَّه كان قائماً على رفض الخبر المـُنفرِد بكل أشكاله وسمَّيناه بالتشدُّد السندي؛ وذلك لعدم الاحتياج إلى مثل هذا الخبر، أمَّا هنا فسنحتاج إليه بالضرورة؛ لأنَّ عدداً من الحوادث منقولة بالخبر المـُنفرد فقط، وهي ممَّا نحتاج إليها في ضبط التسلسل العام للحوادث، وسيكون لهذا الفرق نتائج ملموسة كما سيأتي.

١١

مثاله: لا يختلف ذلك بين ما إذا كان خبراً مُنفرِداً أو عدَّة أخبار، ولا يختلف في القاعدة بين أن يكون مُستفادة من الكتاب أو السنَّة أو غيرهما.

المصدر الثاني: الخبر الذي يوجَد له معارض ينقل خلافه، وذلك فيما إذا وجِد لدينا خبران ينقلان حادثة مُعيَّنة بشكلين مُتغايرين، أو ينقلان حادثتين مُتنافيتين، ونحو ذلك.

وفي مثل ذلك، إذا كان أحد طرفي المعارضة - أعني أحد الخبرين - راجحاً على صاحبه، كما لو كان مُستفيضَ النقل، أو موافقاً مع القواعد العامة أو الشواهد الأُخرى، أخذنا به وطرحنا الآخر، وإن لم يكن هناك رجحان في أحد الطرفين سقط كلاهما عن إمكان الإثبات التاريخي، وقد فصَّلنا القول في ذلك التمهيد الذي عقدناه لـ ( تاريخ الغيبة الصغرى )(١) فلا حاجة إلى الإطالة فيه.

المصدر الثالث: المصدر الذي لا يوجد له مؤيِّد ولا مُفنِّد، ممَّا لم يروِه الثقات، ولا ارتباط له بالقواعد العامة بشكل مُباشر، لتدلّ على صحّته أو نفيه، فإنَّه بطيعة الحال لا يصلح للإثبات التاريخي بهذا الصدد، ويُرفَض هذا المصدر إلى جنب المصدرين السابقين، يمكن ملاحظة أنَّ الروايات الناقلة لحوادث اليوم الموعود، قد تخلصَّت ممَّا يحتمل أن يتطرَّق إليها من دسٍّ، أو يحزم حولها من وهمٌ أو يكتنف حقلها من أساطير، وبذلك تكون مصادرنا المـُعتمدة واضحة لا غبار عليها، وصالحة لعرض الفكرة المهدوية تجاه العالم.

الجهة الثالثة: في الصعوبات التي يواجهها هذا البحث.

وهي صعوبات عديدة، اقتضتها ظروفها ومصالحها الخاصة والعامة، على ما سنرى.

ولا بدّ في المقام من أن نستثني ما ذكرناه من الصعوبات في تاريخ ( الغيبة الصغرى )، ممَّا يعود إلى التاريخ بشكل عام(٢) وإلى الروايات الواردة في المهدي بشكل خاص(٣) ، فإنَّها صعوبات شاملة لهذا التاريخ، وقد ذلَّلناها هناك.

ونقتصر هنا على الصعوبات التي يختص بها هذا التاريخ، وهي قد تتَّحد مع تلك الصعوبات أحياناً في العنوان، إلاَّ أنَّها من حيث الفكرة والأهمِّيَّة تختلف عن سابقاتها، كما

____________________

(١) انظر ص٢٨ وما بعدها وص٤٦ وما بعدها.

(٢) ص٢٤ وما بعدها إلى عدَّة صفحات.

(٣) ص٤٢ وما بعدها إلى عدَّة صفحات.

١٢

لا يخفى على المقارن.

ويمكن أن نعرض الصعوبات فيما يلي:

الصعوبة الأُولى: قيام الأخبار الناقلة لحوادث المـُستقبل، على الرمزية في كثير من أساليبها ونقاط عرضها، وخاصة فيما يعود إلى شخص المهدي (ع)، كقوله في بعض الروايات الآتية( إذا هزَّ رأسه أضاء له ما بين المشرق والمغرب ) وأنَّه( يضع يده على رؤوس الأنام فيجمع أحلامها ) وإن( رايته ليست من قطن و لا كتَّان، وإنَّما هي ورقة من أوراق الجنّة ) وغير ذلك من التعبيرات.

ويراد بها حقائق إسلامية واعية، لكنَّها لم تستعمل المداليل الاعتيادية للألفاظ، وإنّما استعملت الرمزية التي عرفناها في تاريخ الغيبة الكبرى(١) .

الصعوبة الثانية: تعمُّد الإجمال في الروايات، والسكوت عن بعض ما سيحدث من الأعمال والأقوال … بشكل يبدو بوضوح إرادة المـُتكلِّم حذف بعض الحقائق التي لا يجد مصلحة في التصريح بها، كسكوت بعض الروايات عن ذكر مضمون خُطبة المهدي في المسجد الحرام أول ظهوره، وسكوت الروايات عن مضمون خُطبته في مسجد الكوفة عند وروده العراق، وسكوتها عن كثير من نصائحه وأساليب امتحانه لأصحابه، بل يقتصر على القول:( وأنا أعلم بما يقوله لهم ) . وإمَّا ماذا يقول لهم، فهذا ممَّا لا سبيل إليه.

ومثله ما ورد في عدد من الروايات عن أصحاب المهدي (ع):( وأنا أعرف أسمائهم وأسماء أبائهم... ) ، ولكنَّه لا يُسمِّي واحداً بالمرة.

الصعوبة الثالثة: وجود الفجوات الضخمة فيما يُنقل من الروايات، وعدم انحفاظ تسلسل الحوادث بأيِّ حال، وهذا ما كان يبدو مثله في ما سمعناه من التواريخ السابقة، إلاَّ أنَّه في هذا التاريخ أشدُّ تركيزاً ووضوحاً، فانحفاظ التسلسل الزمني للعديد من الحوادث، يكاد يكون مُتعذِّراً، كما أنَّ كثيراً من مُهمَّات الأعمال التي سيُقام بها بعد الظهور محذوفة بالمرَّة، ومن المـُلاحَظ أنَّه كلمَّا تقدَّم الزمن مُبتعداً قلّت الحوادث المنقولة، وازدادت الفجوات، مضافاً إلى ازدياد الرمزية والإجمال أيضاً.

فبالنسبة إلى الصعوبة التي نتحدَّث عنها، نُلاحظ أنَّ الحوادث الواقعة قبل الظهور بقليل أو بعده بقليل، منقولة ومتوفِّرة إلى حدٍّ كبير، وأما في الفترة اللاحقة لذلك، فليس

____________________

(١) ص٢١٢ وما بعدها.

١٣

هناك إلاَّ حوادث مُتفرِّقة ولمام من الأقوال من دون ترتيب أو تعيين، وإذا ازداد البُعْد وتوجَّه النظر - مثلاً - إلى حادثة موته أو قتله وإلى مَن يخلفه بعده، كانت الروايات نادرة إلى حدٍّ كبير.

وهذه الصعوبات الثلاثة أمور راهنة تعمَّدها النبي (ص) والأئمة (ع) في حديثهم عن المهدي (ع) لعدَّة أسباب، أهمُّها: وجود الفجوات الثقافية والفكرية الواسعة بين عصر صدور الروايات والعصر الذي تتحدَّث عنه الروايات، من حيث إنَّ تطوُّر الفكر الإسلامي وتعمُّقه خلال القرون المـُتطاولة التي يعيشها ما بين هذين العصرين، وتطوُّره المتزايد على يد القائد المهدي (ع)... جعل من المـُتعذِّر على سامعي هذه الأحاديث في عصر المعصومين ( عليهم السلام ) فَهْمُ واستيعاب ما قد يقع من أعمال وأقوال في العصر المؤرَّخ له؛ ومن هنا كان من المصلحة سكوت المعصومين عن التصريح بها أساساً؛ وفقاً لقانون:كلِّم الناس على قدر عقولهم.

الصعوبة الرابعة: اتِّخاذ الروايات مساراً مُعيَّناً من التفكير، بحسب المذهب الإسلامي الذي تتبنَّاه.

والحديث عن ذلك، يتشعب إلى شعبتين، باعتبار ما ورد من الأخبار في مصادر العامة تارةً، وما ورد من الأخبار في المصادر الخاصة أُخرى.

الشعبة الأُولى: في الأخبار الواردة من مصادر العامة من إخواننا أهل السنَّة والجماعة، كالصحاح الستَّة وغيرها، فإن هذه الأخبار التي تتضمَّن التنبُّؤ بحوادث المـُستقبل - من هذه المصادر - تنقسم إلى أربعة أقسام، وما يُفيدنا - كما سنعرف – هو أشدُّها اختصاراً وغموضاً.

القسم الأوَّل: وهو الذي يُمثِّل المسار العريض والاتِّجاه الفكري الأهمّ لهذه الأخبار، وهو الحديث عن الفتن والملاحم، أي الحروب التي تقع خلال التاريخ، وما ينبغي أن يكون موقف الفرد المسلم منها، ثمَّ الحديث عن الدجَّال وأوصافه وأفعاله، والحديث عن عيسى بن مريم (ع) ونزوله إلى الأرض وحروبه مع الدجَّال، ومع يأجوج ومأجوج بعد انفتاح السَّدِّ الذي حُبسوا خلفه، ونحو ذلك من المضامين.

وهذا هو الذي يُمثِّل الأعمال أغلب من الأخبار الناقلة لحوادث المستقبل، وقد سبق أنَّا ذكرنا وناقشنا في ( تاريخ الغيبة الكبرى ) ما يعود منها إلى تلك الفترة.

وهي لا تمتُّ إلى ( اليوم الموعود ) بصلة، وسنذكر في هذا التاريخ ما يعود منها إلى

١٤

نزول المسيح وبعض الأمور الأُخرى.

القسم الثاني: وهو يُمثِّل طائفة مُهمَّة من الأخبار، وهي الأخبار المـُثبتة لوجود المهدي (ع) أساساً، وأنَّه من وُلْد فاطمة مع التعرُّض إلى اسمه وأوصاف جسمه، وأنَّه يملأ الأرض قسطاً وعدلاً، وهي بمجموعها تزيد على التواتر بكثير، وتُثبت وجود المهدي بالضرورة... ولكنَّها لا تنفعنا في تاريخ ما بعد الظهور إلاَّ قليلاً.

القسم الثالث: ما يعود إلى شرح نتائج التطبيق الإسلامي الكامل، والمصالح الواسعة التي تترتَّب على العدل الحقيقي... كالأخبار الدالَّة على كثرة المال، وأنَّه يبحث الرجل عمَّن يقبل زكاته فلا يجد، وبأنَّ الفرات يحسر عن جبل من ذهب، لو فسَّرناه بسعة الزراعة وكثرة الخيرات، وهذا القسم لا يذكر في المصادر العامة مقترناً باسم المهدي (ع) وظهوره.

نعم، قام البرهان على أنَّ مضمونها لا يمكن أن يتحقَّق إلاَّ في ذلك العصر، لعدم توفُّر التطبيق العالمي الكامل قبله.

القسم الرابع: الأخبار المـُتكفِّلة لبيان المصالح وبعض النتائج الكبرى، التي تترتَّب على ظهور المهدي (ع) بنفسه وعنوانه.

وهذا القسم وإن لم يرد في الصحاح الستَّة، إلاَّ أنَّه ورد في المصادر الحديثيّة الأُخرى، كمسند أحمد بن حنبل، ومستدرك الحاكم - وأربعين الحافظ الأصفهاني وغيرها.

وأوضح مثال على ذلك، ما ورد في هذه المصادر عن النبي (ص)، بمضمون:( تتنعَّم الأُمَّة في عهده نعمةً لم تتنعَّم مثلها قطُّ، يرضى عنه ساكن الأرض وساكن السماء ) .

وما يمتُّ إلى هذا القسم بصلة مُتوفِّر في الأخبار، إلاَّ أنّه يقتصر على العموميات، ولا يكاد يكون يُشكِّل تاريخاً واضحاً.

على أنَّه - مهما تعدَّد - فإنَّه يُشكِّل الجزء الأقلَّ من الأقسام الأربعة، بالنسبة إلى مجموع المصادر... كما أنَّ القسم الثالث، هو الجزء الأقلّ بالنسبة إلى الصحاح الستّة، وسنرى موقفنا من هذه القلَّة فيما يلي من البحث.

الشعبة الثانية: في الأخبار الواردة في مصادر الخاصة، فيما يمتُّ إلى تاريخ ما بعد الظهور بصِلَة.

والاتِّجاه الفكري الذي تتَّخذه هذه الأخبار - عادةً - هو الاتِّجاه الطائفي، فالمهدي (ع) يُناقِش طِبْقاً له، ويُحارب لأجله، ويُقيم الامتحانات المـُعقَّدة للآخرين على أساسه،

١٥

وكأنَّه ليس في العالم من البشر إلاَّ المسلمين بمذاهبهم المختلفة.

نعم، من المنطقي الصحيح، أن يجمع المهدي (ع) المسلمين على الحق الذي يعتقد به، وأن يختبر الناس على أساسه، إلاَّ أنَّ هذا لا يعني بأيِّ حال اقتصار جهوده على المسلمين، بعد الذي سنُبرهن عليه من عالميَّة دعوته من ناحية والعلم الوجداني، بأنَّ غير المسلمين أضعاف المسلمين إلى حين أو الظهور، كيف وإنَّ الأرض كانت وستبقى إلى يومئذ مملوءة ظلماً وجوراً؟!

إذاً، فالجهود المبذولة من قِبَل المهدي (ع)، وأصحابه الخاصة المـُخلصين على سائر العالم، أضعاف الجُهد المبذول على المسلمين، أو قل: تعادلهما على أقلِّ تقدير. أمَّا أن تكون الجهود المبذولة على المسلمين أضعاف جهوده على غيرهم، كما تدلُّ عليه المصادر الخاصة، فهو ممَّا لا يكاد يُفهم.

ولعلَّ فبالإمكان إعطاء المـُبرِّرات الكافية لمثل هذا الاتِّجاه في الأخبار، إلاَّ أنَّها - بأيِّ حال - تبقى مُقتضبة بالنسبة لموقف المهدي (ع) من غير المسلمين.

وأهمُّ تبرير لذلك، هو كون هذه الأخبار - في واقعها - انعكاساً للظروف المـُعاشة في زمن صدورها، ولا نعني بذلك كونها كاذبةً أو مفتعلةً على نسق مُعيَّن؛ فإنَّ لكل خبر حسابه الخاص طِبقاً للمنهج الذي أسلفناه، بل تعني أنَّ ظروف الظلم والمصاعب التي كان يعيشها أصحاب الأئمة (ع) في المجتمع الإسلامي، من الدولتين الأُموية والعبّاسية، كانت تعكس في نفوس القواعد الشعبية الإمامية الاعتقاد بأنَّ الجبهة المـُضطهِدة - بالكسر - لها، تُمثِّل المذاهب الإسلامية الأُخرى، ومن ثَمَّ تكتسب القضية المذهبية في أذهانهم عُمقاً وأصالةً، أكثر من نسبتها العالمية، لو صحَّ التعبير، ويكون هو بحاجة إلى رفع معنويَّاتهم من قِبَل قادتهم الأئمة المعصومين (ع)، من هذه الناحية أكثر من أيِّ ناحية أُخرى، وذلك باستخدام عدَّة طُرق، من أهمِّها: الكشف عن هذا الجانب بعينه من أعمال الإمام المهدي (ع)، والسكوت عن أعماله الأُخرى التي لا تمتُّ إلى حاجة المجتمع بصلة وثيقة، وإن كانت تُمثِّل الجانب الأكبر في دولته.

ومن المـُستطاع القول أيضاً: إنَّ الفجوات التي تُرِكت، لم يكن المجتمع عموماً ليهضمها بوضوح، باعتبارها مُمثِّلة لتصرُّفات المهدي (ع) على المستوى العالمي، وفي عُمق الوعي الذي يُريده، ممَّا لم يكن المجتمع في عصر صدور هذه الأخبار على مستوى استيعابه؛ ومن ثَمَّ كان قانون ( كَلِّم الناس على قدر عقولهم ). مانعاً للمعصومين (ع) عن الإعراب والكشف عن هذا الجانب من دولة المهدي (ع) مهما كان واسعاً.

وعلى أيِّ حال، فهذه الصعوبة التي نحن بصددها، تُعتبر واقعاً لا محيص عنه، وإنَّ

١٦

علاقات المهدي بغير المسلمين، لم تذكرها الأخبار إلاَّ بأقلِّ القليل.

الصعوبة الخامسة: ما يعود إلى نقص الباحث بصفته مُمثِّلاً لمرحلة مُعيَّنة من تطوُّر الفكر الإسلامي.

ويتمُّ إيضاح ذلك بتقديم عدَّة نقاط:

النقطة الأُولى: يُمثِّل مفهوم الفكر الإسلامي مستويين مُستقلَّين:

المستوى الأوّل: الفكر الإسلامي بصفته مجموعة من الحقائق والتشريعات، كما يُعرِّفها الله ورسوله وأولياؤه (عليه وعليهم السلام )... وهو الفكر الإسلامي الأعلى، والأطروحة العادلة الكاملة للحياة.

المستوى الثاني: الفكر الإسلامي الموجود عند علماء المسلمين والمـُفكِّرين الإسلاميين على مَرِّ العصور، وهو في واقعه ناقل للمستوى الأول وحاكٍ عنه ومُنبثق عنه إلى حدٍّ كبير، نتيجة للتبليغات والبيانات التي قيلت من قِبَل المشرِّع الإسلامي المـُقدَّس في الكتاب الكريم والسنَّة الشريفة.

والمقصود الأساسي هو تربية الأُمَّة على فَهْم وامتثال المستوى الأول، عن طريق مُمارستها وتدقيقها للمـُستوى الثاني، بصفته مُمثِّلاً لمستوى الأول، وهي بأجيالها المـُتعقِّبة كفيلة بأن تقوم بذلك تدريجيَّاً، وكما سبق أن عرفنا في التاريخ السابق.

ولا زال الفكر الإسلامي بمستواه الثاني في طريق التطوُّر والتعمُّق والتوسُّع؛ ومن هنا صح أن يُقال: إنَّ كل جيل أو عدَّة أجيال من الأُمَّة الإسلامية يُمثِّل مرحلة للفكر الإسلامي، ولا زال الفكر الإسلامي في طريق الرُّقي، وينبغي الاعتراف بعدم وصوله إلى الكمال، ووجود عدد من البحوث غير المطروقة فيه، كما هو غير خفيٍّ على المـُحقِّقين في هذا الصدد.

النقطة الثانية: إنَّه ينتج من ذلك: أنَّ كل باحث ومُفكِّر، هو بطبيعة تكوينه ابن الفترة التي يُعاصرها والزمن الذي يمرُّ فيه، ويتعذَّر عليه بالمرَّة - مهما أوتي من عبقرية وطول باع - أن يسبق الزمن، فيدَّعي الوصول إلى المـُستوى الأول للفكر الإسلامي، أو أنَّه محتوٍ على وعي وثقافة الأجيال الإسلامية القادمة من المستوى الثاني... تلك الثقافة القائمة على انكشاف ما في سوابقها من الأخطاء، وملء ما فيها من فجوات.

إذاً؛ فكل باحث يحتوي على قصور طبيعي وذاتي في تفكيره الإسلامي، بصفته مُمثِّلاً

١٧

لمرحلة مُعيَّنة من تطوُّر الفكر الإسلامي لا يمكن أن يتعدَّاها، في حين يُمثِّل الإمام المهدي (ع) بما ينشر في عصر ظهوره من ثقافات وأفكار وتشريعات، يُمثِّل المستوى الأول من الفكر الإسلامي، ويصل بالمستوى الثاني إلى صفِّ المستوى الأول تماماً، كما نصَّت على ذلك الأخبار، واعترف به سائر مذاهب الإسلام من أن يُطبِّق الإسلام كما جاء به رسول الله (ص).

ومن هنا تنشأ الصعوبة، من أن يتصدَّى باحث قاصر للتفكير فيما يتعدَّى عصره، وللتوصُّل إلى حقيقة شخص كامل ومجتمع عادل.

النقطة الثالثة: أنَّه بعد الذي عرفناه من فجوات ومصاعب فيما وردنا من الأخبار من تاريخ ما بعد الظهور، سوف نضطرُّ - على ما سنعرضه عن قريب - إلى تذليل هذه المصاعب، عن طريق انتهاج القواعد الإسلامية المعروفة، في عدَّة مجالات: في فَهْمِ النصوص عامة، وفيما هو المقصود من الاستعمالات الرمزية خاصة، في مُحاولة التعرُّف على الاتجاهات العامة التي سيسير عليها الإمام القائد على الصعيدين، الاجتماعي والتشريعي، وفي ترجيح بعض النصوص على بعض، إلى غير ذلك من المسؤوليات في البحث والاستنتاج.

ويبدو من الواضح، بعد هذه النقاط: أنَّ كل باحث إنَّما يملأ هذه الفجوات بمقدار ما لديه من الثقافة الإسلامية، وما وصل إليه تطوُّر الفكر الإسلامي في عصره، ويستحيل في حقِّه أن يصل إلى الواقع الراهن القائم بعد عصر الظهور على عُمقه وشموله، وبخاصة بعد ورود ما سنسمعه في العديد من الأخبار من أنَّ المهدي (ع) يأتي بأمر جديد وكتاب جديد وسلطان جديد.

ولعلَّ من أوضح أمثلة ذلك، كما ذكره ابن عربي ( في الفتوحات المكِّيَّة )(١) عن تاريخ ما بعد الظهور، ممَّا يظنُّ أنَّ المهدي (ع) يقوم به من تصرُّفات، وما يُعيِّنه من وزراء وما يسنُّه من تشريعات، فإنَّه إنَّما كتبه بمستواه من التفكير الإسلامي، ونحن نجده الآن - بعد تعمُّق الفكر الإسلامي - في غاية الغرابة والتعقيد.

وهذه الصعوبة، بما ينفرد بها هذا البحث عن سائر أبحاث التاريخ، وبما فيها ما كتبناه من تاريخ الإمام المهدي (ع) في غيبته الصغرى وغيبته الكبرى، فإنّ تلك الأبحاث

____________________

(١) انظر ج ٣ ص٣٢٧ وما بعدها.

١٨

كانت عرضاً لحوادث مُعاشة سابقة أو مُعاصَرة، مفهومة الأبعاد والجوانب، يمكن للمـُفكِّر الإسلامي الأخذ بزمامها، بخلاف العرض التاريخي لما بعد الظهور، لما عرفناه من قصور الباحث من إدراك العُمق الحقيقي لذلك العصر.

الصعوبة السادسة: أنَّه قد يخطر على الذهن في نقد الأخبار الشارحة لحوادث الفترة التي نؤرِّخها: أنَّها قائمة على المعجزات وخوارق العادات، وهي بطبيعتها بعيدة الحدوث صعبة التصديق؛ ومن ثمََّ يُشكِّل ذلك ضعفاً في هذه الأخبار وصعوبة في فهمها واستيعابها.

إلاَّ أنَّ هذه الصعوبة ممَّا لا يمكن إدراجها في قائمة المصاعب الحقيقية للبحث، تلك المصاعب التي تضطرُّ الباحث إلى التسليم بالأمر الواقع، وإدخال النقص الحقيقي على بحثه، فإنّ هذه الصعوبة ليست كذلك، وإنّما تُعتبر نقطة ضعف في البحث عند اتِّجاه المـُفكِّرين الذين اسقطوا المعجزات عن نظر الاعتبار.

فإنَّ عدداً مُهمَّاً من تلك الأخبار لا تحتوي على الإشارة إلى أيِّ معجزة على الإطلاق، وإنَّما تروي أعمال المهدي (ع)، ومُنجزاته، وعدد أصحابه وغير ذلك؛ ومعه فلا تكون مشمولة هذه الفكرة أساساً.

وأمَّا الأخبار الدالَّة على المعجزات منها، فينبغي فحصها ومُحاسبة كل خبر وكلّ حادثة على حِدة، فما كان منها مُطابقاً لقانون المعجزات الذي برهنَّا عليه في ( تاريخ الغيبة الكبرى )(١) ... أخذنا به، بمعنى أنَّه لم يواجه صعوبة من هذه الناحية، وما كان خارجاً عن حدود هذا القانون، كان مرفوضاً من هذه الناحية، وساقطاً عن الإثبات التاريخي، وقد سبق أن طبَّقنا ذلك بدقَّة في الكتاب المـُشار إليه، ويكون ذلك من القواعد العامة الدالَّة على تكذيبه.

إذاً؛ فهذه الصعوبة، لا تكاد تشكل عَقَبة حقيقية تجاه هذا البحث، وإنَّما المـُهمُّ هو الصعوبات الخمس الأُولى. ولابدَّ من البحث عن إمكان تذليلها والكفكفة من عمق تأثيرها جَهد الإمكان.

الجهة الرابعة: في أُسلوب الخروج عن الصعوبات السابقة، وتذليلها، بمقدار ما هو المـُمكن والمـُتوفَّر.

____________________

(١) ص٣٧.

١٩

وقد أشرنا فيما سبق، إلى أنّ الجواب الحاسم على هذه المشكلات، والقاضي على هذه العقبات - جُملة وتفصيلاً - ممَّا لا يتوفَّر، ولا يمكن توفُّره لأيِّ باحث، ما لم يكن مُعاصراً لعصر الظهور، أو مُتأخِّراً.

ومن ثَمَّ؛ ينبغي الاعتراف بقصور هذا البحث عن الإحاطة بالعُمق الحقيقي لليوم الموعود، والحوادث التفصيلية الواقعة فيه، وإنَّما غاية ما نُحاول أن نُصوِّر الأفكار العامة والأعمال الرئيسيّة المـُتوفّرة فيه، من خلال ما بلغنا من أخبار وما نعرفه من قواعد، وأنَّ خير ما يخرج من تلك المصاعب السابقة هو اتِّخاذ أُسلوبين مُترتِّبين:

الأُسلوب الأول: تذليل المصاعب عن طريق القواعد العامة المؤسَّسة في الكتاب والسنَّة، وذلك بعرض جميع ما وردَنا في مصادر هذا التاريخ، عرضه على ما هو المعروف من فَهْمِ الإسلام لأُمور ووجهة نظره إلى القضايا العامة والخاصة... ذلك الفَهم المـُستنتَج من الكتاب والسنَّة، والمـُستشهَد عليه بآية أو رواية، أو المعروف عن طريق الاستدلال العقلي القطعي.

ونستطيع بهذه القواعد، أن نصل إلى عدَّة نتائج أساسية حاسمة في تذليل تلك المصاعب:

أوَّلاً: مُحاولة فَهْم العبارات الرمزية، بنحو ينسجم مع الفَهم الإسلامي الصحيح؛ باعتبار أنَّ فَهم ظواهرها المباشرة غير مُحتمل أساساً، وإلاَّ كان أساساً لتصورات خاطئة إسلامياً، كما هو المـُبرهَن عليه في البحوث الإسلامية.

وإذ يدور الأمر بين إهمالها وتأويلها، يكون تأويلها إلى المعنى الصحيح أفضل، كيف، ونحن نعلم أنَّ استعمال الرمز على لسان النبي (ص) والأئمة (ع) أمر غير غريب، وخاصة فيما يكون فوق فَهم السامعين المباشرين لهم، كما هو الحال في التعبير عن حوادث تاريخ ما بعد الظهور.

ثانياً: مُحاولة ملء بعض الفجوات الموجودة في هذا التاريخ المنقول، بما نعلم عادة قيام المهدي (ع) به بعد ظهوره، بحسب القواعد العامة... وإن لم يُصرَّح به في الأخبار نتيجةً لظروفها الخاصة.

ولكن تبقى – مع ذلك – فجوات واسعة قد نستطيع ملأها، أو جملة منها، عن طريق الأُسلوب الثاني الآتي. وبدونه ينبغي الاعتراف بالعجز عن الملء، لكنَّنا سنرى أنَّنا نستطيع بالأخبار مع تحكيم هذين الأُسلوبين تغطية المـُهمّ منها.

٢٠

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

47) تاريخ ميافارقين، أحمد بن الأزرق، تحقيق الدكتور بدوي عبد اللطيف.

48) تحفة الأحوذي، المباركفوري، دار الكتب العلمية، بّيروت، الطبعة الأولى، 1410هـ.

49) تحفة الطالب بمعرفة من ينتَسب إلى عبد الله وأبي طالب، السّمرقندي، دار المجتبى للتوزيع.

50) تدريب الراوي، جلال الدين السيوطي، مكتبة الرياض الحديثة، الرياض، تحقيق عبد الوهاب عبد اللطيف.

51) التدوين في أخبار قزوين، عبد الكريم الرافعي.

52) تذكرة الحفّاظ، الذهبي، مكتبة الحرم المكّي، إعانة وزارة معارف الحكومة العالية الهنديّة.

53) تذكرة الخواص، سبط ابن الجوزي، مؤسّسة أهل البيت، بيروت.

54) تذكرة الموضوعات، محمّد بن طاهر الفتني.

55) تعجيل المنفعة، ابن حجر العسقلاني، دار الكتاب العربي، بيروت.

56) تفسير ابن كثير، ابن كثير، دار الجيل، بيروت، ودار المعرفة، بيروت، 1412هـ.

57) تفسير الثعلبي ( الكشف والبيان)، الثعلبي، دار إحياء التراث العربي، بيروت، الطبعة الأولى، 1422هـ - 2002م.

58) تفسير روح المعاني، الآلوسي، دار إحياء التراث العربي، بيروت.

59) تفسير الفخر الرازي، الفخر الرازي، دار الفكر، 1415هـ - 1995م.

60) تفسير القرطبي، القرطبي، دار الكتاب العربي، بيروت، الطبعة الرابعة، 1422هـ - 2001م.

٤٦١

61) تفسير الكشّاف، الزمخشري، منشورات البلاغة، الطبعة الثانية، 1415هـ.

62) تقريب التهذيب، ابن حجر العسقلاني، دار الفكر، بيروت، الطبعة الأولى، 1415هـ - 1995م.

63) تكملة معجم المؤلّفين، محمّد خير رمضان يوسف، دار ابن حزم.

64) تلخيص مستدرك الحاكم، الذهبي، دار المعرفة، بيروت، مطبوع بهامش المستدرك.

65) تناقضات الألباني الواضحات، السيّد حسن السقّاف، دار الإمام النووي، الطبعة الرابعة، 1412هـ - 1992م.

66) تهذيب الأسماء واللغات، النووي، دار الفكر للطباعة والنشر، بيروت، الطبعة الأولى، 1996م.

67) تهذيب التهذيب، ابن حجر العسقلاني، دار الفكر، بيروت، الطبعة الأولى، 1415 هـ - 1995م.

68) تهذيب خصائص الإمام علي، النسائي، تحقيق الحويني الأثري، دار الكتب العلميّة، بيروت.

69) تهذيب الكمال، المِزِّيّ، مؤسّسة الرسالة، بيروت، الطبعة الرابعة، 1406هـ - 1985م.

70) الثقات، ابن حِبَّان، مطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانيّة بحيدر آباد الدكن، الهند، نشر مؤسّسة الكتب الثقافيّة، الطبعة الأولى، 1393ه.

71) جامع البيان، ابن جرير الطبري، دار الفكر، بيروت، الطبعة الأولى، 1421هـ - 2001م.

٤٦٢

72) الجامع الصغير، جلال الدين السيوطي، دار الفكر، بيروت، الطبعة الأولى، 1411هـ.

73) جامع كرامات الأولياء، يوسف النبهاني، طبعة المكتبة الشعبيّة، بيروت لبنان، وطبعة دار الفكر، بيروت.

74) الجرح والتعديل، ابن أبي حاتم الرازي، دار الفكر، بيروت، مصوّرة على طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانيّة بحيدر آباد الدكن، الهند، الطبعة الأولى.

75) الجمع بين رجال الصحيحَين، محمّد بن طاهر المقدسي، دار الكتب العلميّة.

76) جواهر العقدين، السمهودي، دار الكتب العلميّة، بيروت، الطبعة الأولى، 1415هـ - 1995م.

77) الجوهر الشفّاف في أنساب السادة الأشراف، أحمد عارف عبد الغني، دار كتاب للطباعة والنشر.

78) حلية الأولياء، أبو نعيم الأصفهاني، دار إحياء التراث العربي، بيروت، الطبعة الأولى، 1421هـ - 2001م.

79) حياة الإمام الباقر، باقر شريف القرشي، دار البلاغة، بيروت، الطبعة الأولى، 1409هـ - 1988م.

80) حياة الإمام الحسن العسكري، باقر شريف القرشي، دار الأضواء، بيروت، الطبعة الأولى، 1409هـ - 1988م.

81) حياة الإمام الرضا، باقر شريف القرشي، انتشارات سعيد بن جبير، قم، الطبعة الأولى.

٤٦٣

82) حياة الإمام موسى بن جعفر، باقر شريف القرشي.

83) خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، النسائي، تحقيق آل زهوي، المكتبة العصريّة للطباعة والنشر، 1422هـ - 2001م.

84) خلاصة تذهيب تهذيب الكمال في أسماء الرجال، صفيّ الدين الخزرجي، طبعة دار البشائر المصوّرة على الطبعة البولاقيّة في القاهرة.

85) خلاصة عبقات الأنوار، حامد النقوي، مطبعة سيّد الشهداء، قم، 1406هـ.

86) دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية، السيّد الميلاني، طبعة ياران، الأولى، 1419هـ.

87) الدُرَر السَنِيَّة في الردّ على الوهابيّة، أحمد زيني دحلان، مكتبة إيشيق، إسلامبول.

88) الدرر الكامنة، ابن حجر العسقلاني، مطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانيّة، حيدر آباد، الهند، الطبعة الثانية، 1972م.

89) الدرّ المنثور، جلال الدين السيوطي، طبعة الفتح، جدّة، الطبعة الأولى، 1365هـ، وطبعة دار الفكر، بيروت، 1414هـ - 1993م.

90) الدرّ النظيم، كمال الدين الشامي، مؤسّسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرّسين، قم، الطبعة الأولى، 1420هـ.

91) الدّروس، الشهيد الأوّل، مؤسّسة النشر الإسلامي، التابعة لجماعة المدرّسين، قم، الطبعة الأولى، 1412هـ.

92) الديباج على مسلم، جلال الدين السيوطي، دار ابن عفّان، المملكة العربيّة السعوديّة، الطبعة الأولى، 1416هـ.

٤٦٤

93) ذخائر العُقبى، أحمد بن عبد الله الطبري.

94) الذُرِّيَّة الطاهرة النبويّة، الدولابي، الدار السلفيّة، الكويت، الطبعة الأولى، 1407هـ.

95) ذيل تاريخ بغداد، ابن النجّار، دار الكتب العلميّة، بيروت، الطبعة الأولى 1417هـ.

96) رجال مسلم، أحمد بن علي بن منجويه الأصبهاني، دار المعرفة.

97) رجال النجاشي، النجاشي، مؤسّسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرّسين، قم.

98) الردّ على الألباني المبتدع، عبد الله بن الصدّيق الغُمَارِيّ.

99) رسائل الجاحظ، الجاحظ، جمع ونشر حسن السندوبي، المطبعة الرحمانيّة بمصر، توزيع المكتبة التجاريّة الكبرى، الطبعة الأولى، 1352هـ - 1933م.

100) زاد المسير، ابن الجوزي، دار الفكر، بيروت، الطبعة الأولى، 1407هـ.

101) الزهرة العطرة في حديث العترة، أبو المنذر سامي بن أنور المصري الشافعي، دار الفقيه، مصر.

102) سامرّاء في أدب القرن الثالث الهجري، يونس السامرّائي، مطبعة الإرشاد، بغداد.

103) سبائك الذهب في معرفة قبائل العرب، أبو الفوز محمّد أمين السويدي، المكتبة العلميّة.

104) سلسلة الأحاديث الصحيحة، محمّد ناصر الدين الألباني، مكتبة المعارف للنشر والتوزيع، الرياض، 1415هـ - 1995م.

٤٦٥

105) سلسلة الأحاديث الضعيفة، الألباني، مكتبة المعارف للنشر والتوزيع، الرياض، الطبعة الثانية، 1420هـ - 2000م.

106) سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي، عبد الملك العصامي، المكتبة السلفيّة، القاهرة.

107) سنن ابن ماجه، ابن ماجه القزويني، طبعة مكتبة المعارف للنشر والتوزيع، ( بتعليق الألباني ) الرياض، الطبعة الأولى، 1419هـ - 1998م، وطبعة دار الفكر، بيروت.

108) سنن أبي داود، أبو داود السجستاني، دار الفكر، بيروت، الطبعة الأولى، 1410هـ - 1990م.

109) سنن الترمذي، الترمذي، طبعة دار الفكر، بيروت، تحقيق عبد الوهاب عبد اللطيف، وطبعة دار إحياء التراث العربي، بيروت، تحقيق وشرح أحمد محمّد شاكر.

110) السنن الكبرى، النسائي، طبعة دار الفكر، بيروت، الطبعة الأولى، 1348هـ - 1930م.

111) السُنّة، ابن أبي عاصم، تحقيق الألباني، المكتب الإسلامي، بيروت، الطبعة الثالثة، 1413هـ - 1993م.

112) سير أعلام النبلاء، الذهبي، مؤسّسة الرسالة، بيروت، الطبعة التاسعة، 1413هـ - 1993م.

113) شذرات الذهب في أخبار من ذهَب، ابن العماد الحنبلي، دار الكتب العلميّة، بيروت، الطبعة الأولى، 1419هـ - 1998م.

٤٦٦

114) شرح إحقاق الحقّ، المرعشي، منشورات مكتبة السيّد المرعشي، قم.

115) شرح الزرقاني على موطّأ مالك، محمّد بن عبد الباقي الزرقاني، دار الكتب العلميّة، بيروت، الطبعة الأولى، 1411هـ.

116) شرح الشفا، ملاّ علي القاري، دار الكتب العلميّة.

117) شرح صحيح مسلم، النووي، مؤسّسة المختار للنشر والتوزيع، القاهرة، الطبعة الأولى، 2001م، ودار الكتاب العربي، الطبعة الثانية، 1407هـ.

118) شرح نهج البلاغة، ابن أبي الحديد المعتزلي، طبعة دار الكتب العلميّة المصوّرة على طبعة دار إحياء الكتب العربيّة، الطبعة الأولى، 1378هـ - 1959م.

119) الشفا بتعريف حقوق المصطفى، القاضي عِيَاض، طبعة دار الفكر، بيروت، 1409هـ.

120) شواهد التنزيل، الحاكم الحسكاني، مؤسّسة الأعلمي للمطبوعات، بيروت، الطبعة الأولى، 1393هـ - 1974م.

121) شواهد النبوّة، عبد الرحمان الجامي الحنفي، انتشارات وحيد.

122) صحاح الأخبار في نسب الفاطميّة الأخيار، محمّد بن سراج الدين الرفاعي، الركابي للتوزيع، المصوّرة على طبعة نخبة الأخبار في الهند.

123) صحيح ابن حِبَّان، ابن حِبّان البستي، مؤسّسة الرسالة، الطبعة الثانية، 1414هـ - 1993م.

124) صحيح ابن خزيمة، محمّد بن إسحاق بن خزيمة السلمي، المكتب الإسلامي، الطبعة الثانية، 1412هـ.

٤٦٧

125) صحيح البخاري، البخاري، دار الفكر، بيروت، 1401هـ - 1981م.

126) صحيح الجامع الصغير، الألباني، المكتب الإسلامي، دمشق، الطبعة الثالثة، 1408هـ - 1988م.

127) صحيح سنن الترمذي، الألباني، مكتبة المعارف للنشر والتوزيع، الرياض، الطبعة الثانية للطبعة الجديدة، 1422هـ - 2002م.

128) صحيح سنن النسائي، الألباني، مكتبة المعارف للنشر والتوزيع، الرياض، الطبعة الأولى للطبعة الجديدة، 1419هـ - 1998م.

129) صحيح شرح العقيدة الطحاويّة، السيّد حسن السقّاف، دار الإمام النووي، الأردن، الطبعة الأولى، 1416ه.

130) صحيح مسلم، مسلم النيسابوري، دار الفكر، بيروت، الطبعة الأولى، 1419هـ - 1999م.

131) الصحيح المسند من فضائل الصحابة، مصطفى بن العدوي، دار ابن عفّان، السعوديّة، الطبعة الثانية، 1419هـ - 1998م.

132) صحيح موارد الظمآن، الألباني، دار الصميعي للنشر والتوزيع، الرياض، الطبعة الأولى، 1422هـ - 2002م.

133) صفة الصفوة أو ( صفوة الصفوة )، ابن الجوزي، دار المعرفة، بيروت، حقّقه وعلّق عليه محمود فاخوري.

134) الصواعق المحرقة، ابن حجر الهيتمي، دار الكتب العلميّة، بيروت، 1420هـ - 1999م.

135) طبقات الحفّاظ، السيوطي، دار الكتب العلميّة، بيروت، الطبعة الأولى، 1403هـ.

٤٦٨

136) طبقات الشافعيّة، جمال الدين، عبد الرحمان الإسنوي، دار الفكر، الطبعة الأولى، 1416هـ - 1996م.

137) طبقات الشافعيّة الكبرى، السبكي، تحقيق محمود محمّد الطناحي وعبد الفتّاح محمّد الحلو.

138) طبقات الفقهاء، أبو إسحاق الشيرازي، دار القلم، بيروت.

139) الطبقات الكبرى، الشعراني، دار الفكر المصوّرة على دار الرشاد الحديثة، الدار البيضاء، المغرب، الطبعة الأولى، 1419هـ - 1999م.

140) العبر في أخبار مَن غبر، الذهبي، طبعة دار الكتب العلميّة، بيروت، وطبعة مطبعة حكومة الكويت، سنة 1948م.

141) عمدة الطالب، ابن عنبة، مطبعة الحيدريّة في النجف الأشرف، الطبعة الثالثة، 1380هـ - 1961م.

142) عيون أخبار الرضا، الصدوق، منشورات الشريف الرضيّ، مطبعة أمير، قم، الطبعة الأولى.

143) عيون المعجزات، الشيخ حسين عبد الوهاب، المطبعة الحيدريّة، النجف الأشرف.

144) غاية المأمول شرح التاج الجامع للأصول، منصور علي ناصف، المطبوع بحاشية التاج الجامع للأصول، دار الكتب العلميّة، بيروت.

145) الغدير، الأميني، دار الكتاب العربي، بيروت، الطبعة الرابعة، 1397هـ - 1977م.

146) الغيبة، الطوسي، مؤسّسة المعارف الإسلاميّة، قم، الطبعة الأولى، 1411ه.

٤٦٩

147) الفايق في غريب الحديث، الزمخشري، دار الكتب العلميّة، بيروت، الطبعة الأولى، 1417هـ.

148) فتح الباري شرح صحيح البخاري، ابن حجر العسقلاني، دار المعرفة، بيروت، الطبعة الثانية.

149) فتح الملك العلي بصحّة حديث باب مدينة العلم علي، الحافظ أحمد بن الصدّيق المغربي، مكتبة أمير المؤمنين، أصفهان، إيران.

150) فرائد السمطين، الجويني، مؤسّسة المحمودي للطباعة والنشر.

151) الفصول المهمّة، ابن الصبّاغ المالكي، دار الأضواء، الطبعة الثانية، 1409هـ - 1988م.

152) فضائل سيّدة النساء، عمر بن شاهين، مكتبة التربية الإسلاميّة، القاهرة، الطبعة الأولى، 1411هـ.

153) فضائل الصحابة، أحمد بن حنبل، مؤسّسة الرسالة، بيروت، الطبعة الأولى، 1403هـ - 1983م.

154) فضائل مصر وأخبارها وخواصّها، ابن زولاق، نشر مكتبة الخانجي بالقاهرة.

155) فيض القدير شرح الجامع الصغير، محمّد عبد الرؤوف المُنَاوِيّ، دار الكتب العلميّة، الطبعة الأولى، 1415هـ - 1994م.

156) قادتنا كيف نعرفهم، الميلاني، الطبعة الثانية، قم، 1413هـ.

157) القاموس المحيط، محمّد بن يعقوب الفيروز آبادي.

158) قراءة في كتب العقائد: المذهب الحنبلي نموذجاً، حسن بن فرحان المالكي، مركز الدراسات التاريخية، عمّان، الأردن.

٤٧٠

159) الكاشف، الذهبي، دار الفكر، بيروت، الطبعة الأولى، 1418هـ - 1997م.

160) الكامل في التاريخ، ابن الأثير، دار الفكر، المصوّرة على طبعة دار صادر، بيروت.

161) الكامل في الضعفاء، ابن عدي الجرجاني، دار الفكر، بيروت، الطبعة الثالثة، 1409هـ.

162) كشف الأستار عن وجه الغائب عن الأبصار، المحدّث النوري، مكتبة نينوى الحديثة، طهران.

163) كشف الخفاء، العجلوني، دار الكتب العلميّة، بيروت، الطبعة الثانية، 1408هـ.

164) كشف الظنون، حاجي خليفة، دار إحياء التراث العربي، بيروت.

165) كشف الغمّة، الأربلي، منشورات الشريف الرضيّ، مطبعة شريعت، قم، الطبعة الأولى، 1421هـ.

166) كفاية الطالب في مناقب أمير المؤمنين، الكنجي الشافعي، مطبعة الغري، النجف الأشرف.

167) كمال الدين وتمام النعمة، الصدوق، مؤسّسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرّسين، 1405هـ.

168) كنز العمال، المتّقي الهندي، مؤسّسة الرسالة، بيروت، الطبعة الخامسة، 1405هـ - 1985م.

169) الكواكب الدرِّيّة، المُنَاوِيّ، وورسة تجليد الأنوار، مصر، الطبعة الأولى، 1357هـ - 1938م.

٤٧١

170) اللباب في تهذيب الأنساب، عزّ الدين ابن الأثير الجزري، دار الفكر، طبعة جديدة ومنقّحة بإشراف مكتب البحوث والدراسات في دار الفكر، الطبعة الأولى، 1423هـ - 2002م.

171) لباب النقول، جلال الدين السيوطي، دار الكتب العلميّة، بيروت.

172) لسان العرب، ابن منظور، طبعة دار إحياء التراث العربي، بيروت، الطبعة الأولى، 1405هـ، وطبعة دار صادر، بيروت، الطبعة الأولى، 1410هـ - 1990م.

173) لسان الميزان، ابن حجر، مؤسّسة الأعلمي للمطبوعات، بيروت، الطبعة الثالثة، 1406هـ - 1986م.

174) مجمع الزوائد، الهيثمي، دار الكتب العلميّة، بيروت، 1408هـ - 1988م.

175) مختصر تاريخ دمشق، ابن منظور، دار الفكر، دمشق، سوريا، الطبعة الأولى، 1404هـ - 1984م.

176) مختصر التحفة الاثني عشريّة، محمود شكري الآلوسي، المطبعة السلفيّة، القاهرة.

177) المختصر في أخبار البشر المعروف بتاريخ أبي الفداء، مكتبة المتنبّي، القاهرة.

178) مرآة الجنان وعبرة اليقظان، اليافعي، دار الكتب العلميّة، بيروت، الطبعة الأولى، 1417هـ - 1997م.

179) مرقاة المفاتيح، ملاّ علي القاري، دار الفكر، بيروت، الطبعة الأولى، 1422هـ - 2002م.

٤٧٢

180) المستدرك على الصحيحَين، الحاكم النيسابوري، دار المعرفة، بيروت، 1406هـ.

181) مسند ابن راهويه، إسحاق بن راهويه، مكتبة الإيمان، المدينة المنوّرة، الطبعة الأولى، 1412هـ - 1991م.

182) مسند أبي حنيفة، أبو نعيم الأصبهاني، مكتبة الكوثر، الرياض، الطبعة الأولى، 1415هـ.

183) مسند أبي داود الطيالسي، أبو داود الطيالسي، دار الحديث، بيروت.

184) مسند أبي يعلى الموصلي، الحافظ أحمد بن علي التميمي، دار المأمون للتراث، دمشق.

185) مسند أحمد، أحمد بن حنبل، تحقيق أحمد محمّد شاكر، طبعة دار الحديث القاهرة، الطبعة الأولى، 1416هـ - 1995م، وطبعة دار صادر، بيروت.

186) مسند البزّار، البزّار، نشر مؤسّسة علوم القرآن، بيروت، مكتبة العلوم والحكم، المدينة المنوّرة، الطبعة الأولى، 1409 هـ.

187) مسند الروياني، الروياني، مؤسّسة قرطبة، القاهرة، الطبعة الأولى، 1416هـ.

188) مسند الشاميّين، الطبراني، مؤسّسة الرسالة، بيروت، الطبعة الثانية، 1417هـ - 1996م.

189) مشاهير علماء الأمصار، أبو حاتم محمّد بن حِبّان البستي، دار الكتب العلميّة، بيروت.

٤٧٣

190) مشكاة المصابيح، الخطيب التبريزي، تحقيق الألباني، طبع المكتب الإسلامي، بيروت، الطبعة الثالثة، سنة 1985م.

191) مشكل الآثار، الطحاوي، دار صادر، بيروت.

192) مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه، المطبوع بحاشية السنن لابن ماجة مع تعليقات الألباني، مكتبة المعارف للنشر والتوزيع، الطبعة الأولى، 1419هـ - 1998م.

193) المصنّف، ابن أبي شيبة، دار الفكر، بيروت، الطبعة الأولى، 1409هـ.

194) المصنّف، عبد الرزاق الصنعاني، نشر المجلس العلمي.

195) مطالب السؤول في مناقب آل الرسول، محمّد بن طلحة الشافعي، مؤسّسة أم القرى، بيروت، الطبعة الأولى 1420هـ.

196) المطالب العالية، ابن حجر العسقلاني، دار المعرفة، بيروت، 1414هـ - 1993م.

197) المعتصر من المختصر من مشكل الآثار، قاضي القضاة أبو المحاسن يوسف بن موسى الحنفي، عالَم الكتب.

198) المعجم الأوسط، الطبراني، دار الحَرَمَين، القاهرة، 1415هـ - 1995م.

199) معجم البلدان، ياقوت الحموي، دار إحياء التراث العربي، بيروت، الطبعة الأولى، 1417هـ - 1997م.

200) معجم شيوخ أبي بكر الإسماعيلي، مكتبة العلوم والحكم.

201) المعجم الصغير، الطبراني، دار الكتب العلميّة، بيروت.

202) المعجم الكبير، الطبراني، طبعة دار إحياء التراث العربي، نشر مكتبة ابن تيمية، القاهرة، الطبعة الثانية.

٤٧٤

203) معجم المؤلّفين، عمر رضا كحالة، دار إحياء التراث العربي، بيروت.

204) معجم المحدّثين، الذهبي، نشر مكتبة الصدّيق، الطائف، الطبعة الأولى، 1408هـ.

205) المعجم الوسيط، مجمع اللغة العربيّة.

206) معرفة الثقات، الحافظ أحمد بن عبد الله العجلي، مكتبة الدار، المدينة المنوّرة، الطبعة الأولى، 1405هـ - 1985م.

207) معرفة علوم الحديث، الحاكم النيسابوري، دار الآفاق الجديدة، بيروت، الطبعة الرابعة، 1400هـ.

208) المعيار والموازنة، أبو جعفر الإسكافي، تحقيق محمّد باقر المحمودي، الطبعة الأولى، 1401هـ - 1981م.

209) المفهم لِمَا أشكل من كتاب مسلم، القرطبي، دار ابن كثير، دمشق، الطبعة الثانية، 1420هـ - 1999م.

210) مقتل الحسين، الخوارزمي، نشر أنوار الهدى، قم، الطبعة الأولى، 1418هـ.

211) الملل والنحل، أبو الفتح محمّد بن عبد الكريم الشهرستاني، دار المعرفة، بيروت، 1404هـ.

212) مناقب آل أبي طالب، ابن شهر آشوب، دار الأضواء، بيروت، 1405هـ - 1985م.

213) منتخب مسند عبد بن حميد، أبو محمّد عبد بن حميد، مكتبة النهضة العربيّة، الطبعة الأولى، 1408هـ - 1988م.

٤٧٥

214) المنتظم، جمال الدين أبو فرج ابن الجوزي، المؤسّسة المصريّة العامّة للتأليف والترجمة والطباعة والنشر، وطبعة دار الكتب العلميّة، بيروت، الطبعة الأولى، 1412هـ - 1992م.

215) منهاج السنّة، ابن تيمية، تحقيق الدكتور محمّد رشاد سالم، الطبعة الأولى، 1406هـ - 1986م.

216) مَن هو المهدي، التجليل التبريزي، مؤسّسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرّسين، قم، الطبعة الثانية، 1409هـ.

217) المهدي عند أهل السُنّة، فقيه إيماني، مكتبة الإمام أمير المؤمنين العامّة، أصفهان، إيران.

218) موارد الظمآن، الهيثمي، دار الكتب العلميّة، بيروت، تحقيق محمّد عبد الرزاق حمزة.

219) موسوعة الإمام الجواد، اللجنة العلميّة في مؤسّسة وليّ عصر للدراسات، قم، الطبعة الأولى، 1419هـ.

220) ميزان الاعتدال، الذهبي، دار الفكر، تحقيق علي محمّد البجاوي.

221) النجم الثاقب في أحوال الحجّة الغائب، المحدّث النوري، طبعة مهر، قم، الطبعة الأولى، 1415هـ.

222) النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة، جمال الدين أبو المحاسن يوسف بن تغري الأتابكي، نشر المؤسّسة المصريّة العامّة للتأليف والترجمة والطباعة والنشر، وزارة الثقافة والإرشاد القومي.

223) نظم دُرَر السمطين، الزرندي الحنفي، سلسلة من مخطوطات مكتبة أمير المؤمنين العامّة، الطبعة الأولى، 1377هـ - 1958م.

٤٧٦

224) نَظْم المتناثر من الحديث المتواتر، الكتاني، دار الكتب السلفيّة، مصر، الطبعة الثانية.

225) النهاية في غريب الحديث، ابن الأثير، المكتبة الإسلاميّة.

226) نور الأبصار في مناقب آل النبي المختار، طبعة دار الفكر المصوّرة على الطبعة المصريّة، 1948م.

227) الوافي بالوفيات، الصفدي، دار النشر: فرانز شتايز، شتوتغارت، 1411هـ - 1991م.

228) وفيات الأعيان وأنباء الزمان، ابن خِلّكان، دار الكتب العلميّة، بيروت، الطبعة الأولى، 1419هـ - 1998م.

229) ينابيع المودّة، القندوزي الحنفي، منشورات الشريف الرضيّ، المصوّرة على طبعة المكتبة الحيدريّة، الطبعة السابعة، 1384هـ - 1965م.

230) اليواقيت والجواهر، الشعراني، دار المعرفة للطباعة والنشر.

٤٧٧

الفهرس

مقدّمة المؤسّسة 5

مقدّمة المؤلّف ..9

الفصل الأوّل: أوّل أئمّة أهل البيت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام 15

نافذة إلى معرفة الإمام 17

أقوال في كثرة فضائله 23

فضائل علي في القرآن والسنّة النبويّة 26

المبحث الأوّل: من فضائل علي في القرآن الكريم .26

المبحث الثاني: فضائل علي ( عليه السلام ) في السنّة النبويّة الشريفة 60

أ - الأحاديث العامّة 60

ب - الأحاديث الخاصّة في عليٍّ ( عليه السلام ) 94

فضائل أخرى .129

الفصل الثاني: إماما الهدى وسيّدا شباب أهل الجنّة الحسن والحسين عليهما السلام 137

نافذةٌ إلى معرفتهما عليهما أفضل الصلاة والسلام 139

فضائل الحسنَين في القرآن الكريم .143

فضائل الحسنين في السُنّة النبويّة الشريفة 152

القسم الأوّل: الفضائل المشتركة 152

القسم الثاني: فضائل الإمام الحسن الخاصّة 171

القسم الثالث: فضائل الإمام الحسين الخاصّة 181

أخبار وروايات تتعلّق بعاشوراء 186

الفصل الثالث: الرابع من أئمّة أهل البيت زين العابدين علي بن الحسين عليه السلام 191

نافذة إلى معرفة الإمام 193

الإمام في كلمات علماء وأعلام أهل السنّة 196

الفصل الرابع: الخامس من أئمّة أهل البيت الباقر محمّد بن علي عليه السلام 213

نافذة إلى معرفة الإمام عليه السلام 215

الإمام في كلمات علماء وأعلام أهل السنّة 217

٤٧٨

الفصل الخامس: السادس من أئمّة أهل البيت الصادق جعفر بن محمّد عليه السلام 235

نافذة إلى معرفة الإمام عليه السلام 237

الإمام في كلمات علماء وأعلام أهل السنّة 240

تنبيه 263

الفصل السادس: السابع من أئمّة أهل البيت الكاظم موسى بن جعفر عليه السلام 267

نافذة إلى معرفة الإمام عليه السلام 269

الإمام في كلمات علماء وأعلام أهل السنّة 271

الفصل السابع: الثامن من أئمّة أهل البيت الرضا علي بن موسى عليه السلام 287

نافذة إلى معرفة الإمام عليه السلام 289

الإمام في كلمات علماء وأعلام أهل السنّة 292

الفصل الثامن: التاسع من أئمّة أهل البيت الجواد محمّد بن علي عليه السلام 309

نافذة إلى معرفة الإمام عليه السلام 311

الإمام في كلمات علماء وأعلام أهل السنّة 314

الفصل التاسع: العاشر من أئمّة أهل البيت الهادي علي بن محمّد عليه السلام 323

نافذة إلى معرفة الإمام عليه السلام 325

الإمام في كلمات علماء وأعلام أهل السُنّة 328

الفصل العاشر: الحادي عشر من أئمّة أهل البيت العسكري الحسن بن علي عليه السلام 341

نافذة إلى معرفة الإمام عليه السلام 343

الإمام في كلمات علماء وأعلام أهل السُنّة 348

الفصل الحادي عشر: الثاني عشر من أئمّة أهل البيت المهدي المنتظر محمّد بن الحسن عليه السلام 357

المهدويّة في الفكر الإسلامي .359

- نظرة موجزة - .359

نافذة إلى معرفة الإمام عليه السلام 365

ولادة الإمام في كلمات علماء وأعلام أهل السُنّة 367

٤٧٩

القسم الأول: طائفة من أقوال علماء وأعلام أهل السُنّة الذاهبين إلى ولادة محمّد بن الحسن ( عليه السلام ) ( المنكرين لمهدويّته، أو الساكتين عن ذلك ) 369

القسم الثاني: طائفة من أقوال علماء وأعلام أهل السُنّة الذاهبين إلى ولادة محمّد بن الحسن

وأنّه المهدي المنتظر ( عليه السلام ) 384

خاتمة الكتاب ..415

ملحق: يتضمّن تعريفاً بالعلماء الذين قالوا بولادة الإمام محمّد بن الحسن أو قالوا بمهدويّته 427

القسم الأوّل: العلماء القائلون بولادة محمّد بن الحسن مع السكوت عن مهدويّته 427

القسم الثاني: القائلون بمهدويّة الإمام محمّد بن الحسن العسكري عليهما السلام 440

المصادر 457

٤٨٠

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679