موسوعة الإمام المهدي (عج) (تاريخ ما بعد الظهور) الجزء ٣

موسوعة الإمام المهدي (عج) (تاريخ ما بعد الظهور)0%

موسوعة الإمام المهدي (عج) (تاريخ ما بعد الظهور) مؤلف:
الناشر: دار الزهراء (عليها السلام)
تصنيف: الإمام المهدي عجّل الله فرجه الشريف
الصفحات: 679

موسوعة الإمام المهدي (عج) (تاريخ ما بعد الظهور)

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الشهيد السيد محمد محمد صادق الصدر
الناشر: دار الزهراء (عليها السلام)
تصنيف: الصفحات: 679
المشاهدات: 202088
تحميل: 10344


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 3
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 679 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 202088 / تحميل: 10344
الحجم الحجم الحجم
موسوعة الإمام المهدي (عج) (تاريخ ما بعد الظهور)

موسوعة الإمام المهدي (عج) (تاريخ ما بعد الظهور) الجزء 3

مؤلف:
الناشر: دار الزهراء (عليها السلام)
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

يقولوا، إذا رأوا سيرتنا: إذا ملكنا سرنا مثل سيرة هؤلاء، وهو قول الله عزّ وجلّ:( والعاقبة للمتّقين ) )(1) .

وأخرجه المفيد في الإرشاد(2) في ضمن حديث عن علي بن عقبة، عن أبيه، وكذلك فعل الطبرسي في الإعلام(3) .

فقوله: ( ولأداولن الأيام بين أوليائي إلى يوم القيامة ) واضح ببقاء المجتمع برمّته مؤمناً إلى نهاية البشرية، وهو نافٍ بصراحة لفكرة المجتمع الفاسق قبل يوم القيامة.

وكذلك قوله: ( دولتنا آخر الدول ) فإنّه واضح أنّه ليس بعد دولة الحق دولة من حين قيامها إلى آخر عمر البشرية. فإذا علمنا أنّ البشرية لا يمكن أن تخلو من حكومة أو دولة، وأنّ المجتمع المنحرف يستدعي انحراف الدولة عادةً، يتعيّن أن تكون دولة مستمرة في البشرية إلى آخر عمرها.

ومع وجود هذه المناقشات، تكون تلك الأخبار ساقطة عن إمكان الإثبات التاريخي، ولا دليل على أنّه: لا تقوم الساعة إلاّ على شرار الخلق، وستأتي في الكتاب التالي مناقشات أُخرى قائمة على أُسس جديدة.

الجهة الثالثة: إعطاء الفهم المتكامل لهذه الأخبار، أعني القائلة إنّه لا تقوم القيامة إلاّ على شرار الناس.

فإنّنا لا يخلو الأمر إمّا أن نلتزم بمضمون هذه الروايات، وإمّا أن نرفضها؛ وعلى كلا التقديرين يمكننا أن نربط تسلسل الفكرة بالنتائج التي توصلنا إليها والمعلومات التي عرفناها فيما سبق.

ومن هنا لابد أن يقع الكلام في ناحيتين:

الناحية الأُولى:

إذا التزمنا بصدق هذه الأخبار، فسيكون تسلسل الفكرة على الشكل التالي: إنّ التخطيط الإلهي العام لما بعد الظهور، بعد أن ينتج نتيجته الكبرى، وهي إيجاد المجتمع المعصوم، وتنتقل الرئاسة الإسلامية من التعيين إلى الشورى، يكون الهدف

____________________

(1) 7 / 128.

(2) ص344.

(3) أعلام الورى ص432.

٦٦١

الأعلى من خلقة البشرية، وهو إيجاد العبادة الكاملة في ربوعها، قد تحقّق، وخاصّة بعد بقاء المجتمع على حاله الرفيع ردحاً طويلاً من الزمن.

عندئذٍ يبدأ - طبقاً لهذا الفهم - تخطيط إلهي جديد، هو التخطيط الأخير في البشرية، ليستهدف إيجاد المجتمع الكافر أو المنحرف بكل أفراده؛ ليكون هو المجتمع الذي تقوم عليه الساعة.

ولو نظرنا إلى طبائع الأشياء، بحسب فهمنا المعاصر، أمكننا أن نجد الخطوط العامّة لهذا التخطيط العام.

إنّ الدفع الإيماني القوي الذي أوجده المهدي القائم (ع) في البشرية، والذي أذكى أواره وحافظ على كيانه المهديّون الاثني عشر بعده، خلال مئات السنين، حتى أنتج نتيجته الكبرى، هو المجتمع المعصوم.... إنّ هذه الدفع سوف يكون مهدّداً بالخطر إلى حدٍّ ما حين ينقلب أمر الخلافة من التعيين إلى الانتخاب.

إنّ هذا الدفع سوف يبقى صافياً صحيحاً أجيالاً متطاولة من الزمن، ما دامت درجة العصمة محفوظة في المجتمع، إلاّ أنّ الأجيال المتأخّرة سوف تنزل عن هذه الدرجة تدريجيّاً.

وستعمل عوامل الشر في نفس الإنسان، ونوازع المصلحة من جديد، وسوف لن يوجد لها الردع الكافي في حفظ العصمة؛ لأنّ التخطيط الإلهي قاضٍ بارتفاع هذه الصفة تدريجيّاً من المجتمع.

وسوف يأتي بالانتخاب إلى كرسي الرئاسة، أولياء مهما كانوا على مستوى العدالة العليا، إلاّ أنّهم لم يرافقوا المهدي (ع) ولم يعاصروا خلفاءه المهديين، ولم توجّه إليهم تربية خاصّة من أجل تولّي مهام الرئاسة؛ ومن هنا سوف يبذل كل رئيس وسعه في دفع التيّار المنحرف لن يستطيع الإجهاز عليه، بل يبقى يستفحل على مَرّ السنين ويعمّ بين البشر، إلى أن ينحسر الدين عن القلوب والعقول، ويصبح الناس كما كانوا قبل ظهور المهدي (ع) على مستوى عصيان واضحات الشريعة الإسلامية، حيث سمعنا من إحدى الروايات قتل إحدى الشخصيّات الإسلامية داخل الحرم، بل سوف يزداد الوضع سوءاً حتى لا يقال الله، الله، على ما نطقت بعض الروايات(1) .

وعندئذٍ يتحقّق أمران لا مناص منهما:

____________________

(1) انظر مثلاً: مستدرك الحاكم، ج4 ص494.

٦٦٢

الأمر الأوّل: إنّ الرئيس العادل الذي هو حجّة الله على الخلق، في ذلك الحين، يصبح مسلوب الصلاحيات من الناحية العملية لا يستطيع القيام بأي عمل على الإطلاق، ولا يؤمّل من وجوده أيّة فائدة.

الأمر الثاني: إنّ الله عزّ وجلّ يشتد غضبه على الأُمّة والبشرية، بحيث تكون أهلاً لأيّ عقوبة.

ويترتّب على الأمر الأوّل: أنّ الرئيس الإسلامي، حيث لا فائدة من وجوده فينبغي أن يرتفع من الأرض، فيقبضه الله له، ويتوفّاه. وذلك قبل يوم القيامة بأربعين يوماً، كما ورد في الرواية.

وعند زوال هذا القائد، لن تكون البشرية على مستوى الشعور بالمسؤولية لانتخاب شخص جديد، بل سيبقون في فساد محض وظلم كامل لمدّة أربعين يوماً، وهم شرار الله، فيُؤثر الأمر الثاني أثره، وذلك بإنزال العقاب عليهم بالنفخ في الصور وقيام الساعة.

وبهذا التسلسل الفكري استطعنا الجمع بين عدّة قواعد مرويّة في السنّة الشريفة:

أحدها: أنّ الدولة الإسلامية العادلة تبقى إلى يوم القيامة.

ثانيها: أنّ الحجّة يُرفع عن الأرض قبل يوم القيامة بأربعين يوماً.

ثالثها: أنّ القيامة تقوم على شرار الناس. وعرفنا عدم المنافاة بين هذا التخطيط والتخطيط السابق عليه المنتج لوجود المجتمع المعصوم.

يبقى سؤالان، قد يخطران على الذهن، ينبغي ذكرهما مع الإجابة عليهما:

السؤال الأوّل: أنّه كيف يمكن للمجتمع المسلم بعد ارتفاع صفة العصمة عنه أن يمارس الانتخاب، مع أن إعطاء حق الانتخاب إليه كان بسبب هذه الصفة، إذاً، فلابد أن يرتفع بارتفاعها، ويعود الأمر إلى التعيين أو إلى أي أُسلوبٍ آخر.

وهذا السؤال له عدّة إجابات، نذكر أهمّها:

أوّلاً: إنّ الانتخاب سوف لن يكون عشوائياً، وإنّما يكون للمؤهّلين للرئاسة، بحسب النظام الساري المفعول في الدولة العالمية، لا يختلف في ذلك عصر العصمة عمّا بعده. وإنّما الفرق أنّه في عصر العصمة يتوفّر عدد كبير من الناس المؤهّلين لذلك، بخلاف العصر المنحرف اللاحق له، فإنّ عددهم يتضاءل تدريجياً، وهذا لا ينافي قاعدة الانتخاب بطبيعة الحال.

ثانياً: إنّ القاعدة يومئذٍ سوف تقتضي بقاء الانتخاب؛ لأنّ هذا هو الأمر المعروف الموروث عن الدولة العادلة، وليس بين البشر مَن يستطيع إيجاد تشريع جديد، كما جاء به

٦٦٣

المهدي (ع) نفسه زيادة على المعروف قبله؛ ومن هنا ينحصر سير البشرية على قاعدة الانتخاب بالضرورة، وسيكون تغييره انحرافاً عن القواعد العادلة المعروفة يومئذ.

وأمّا اقتران الانتخاب بصفة العصمة، وإناطته بها، فقد لا يكون شيئاً مفهوماً فهماً عامّاً يومئذٍ، وإنّما هو تقدير خاص موجود في ذهن المشرّع الذي بلّغ للناس وجوب الانتخاب عند دخولهم في عصر العصمة. وهو آخر الأولياء المهديين الاثني عشر. وقد يكون معروفاً لبعض خاصّته أيضاً.

السؤال الثاني: إنّ إعداد البشرية للانحراف يعني رضاء الله تعالى بالظلم وإرادته لوجوده، فكيف يصحّ ذلك منه وهو العدل المطلق؟

وقد سبق أن أثرنا مثل هذا السؤال، في تاريخ الغيبة الكبرى(1) على التخطيط الإلهي لما قبل الظهور، وأجبنا عليه بشكل يرفع الشبهة.

وملخّص الفكرة التي ينبغي أن نفهمها الآن هو أنّ وجود الظلم لا يستلزم رضاء الله تعالى بالظلم وإرادته له ولا إجبار الناس عليه، وإنّما حين تتعلّق المصلحة بوجود الظلم في الخارج، من قبيل ما فرضناه من ضرورة قيام الساعة على شرار الخلق، ذلك الفرض الذي نتكلّم الآن على أساسه، فيكفي لله عزّ وجلّ أن يرفع المانع عن وجوده.

ومن هنا يكفي غضّ النظر عن هذا الانحراف، ورفع اليد عن مزيد التوضيح والتربية للناس إلى جانب الحق والعدل؛ لكي يوجد الظلم باختيار الأفراد الظالمين أنفسهم، وبكل قناعة منهم، مع وجود الحجّة البالغة لله عليهم بالنهي والزجر التشريعي، عن التورّط في هذا العقاب، واستحقاق العقاب عليه.

وهذا هو الذي خطّطه الله تعالى لعصر الغيبة مؤقّتاً لغرض التمحيص والإعداد ليوم الظهور، كما سبق أن فصّلناه في التاريخ السابق، وهو الذي يخطّطه أيضاً عند اقتراب الساعة، من أجل إيجاد المجتمع الذي يمكن قيام الساعة عليه، بعد استحالة قيامها في المجتمع المؤمن، على ما هو المفروض في هذا لكلام.

هذا كله على تقدير الالتزام بصحّة تلك الأخبار.

الناحية الثانية: إذا التزمنا بعدم صحّة تلك الأخبار، وعدم كفايتها لإثبات قيام الساعة عل شرار خلق الله، بل يمكن أن تقوم الساعة على المجتمع المؤمن نفسه، طبقاً لما

____________________

(1) ص269 وما بعدها.

٦٦٤

سبق أن ذكرناه من المناقشات.

وإذا كان هذا ممكناً لا استحالة فيه، كان ذلك متعيّناً، ولا يكون التخطيط إيجاد المجتمع المنحرف ممكناً، وذلك:

أوّلاً: لكونه لغواً بلا مبرّرٍ ولا حكمة. وإيجاد اللغو قولاً أو فعلاً، محال على الله تعالى الحكيم الكامل من جميع الجهات.

ثانياً: لكونه مستلزماً - كما قلنا - لتقليل مستوى التربية والإيضاح، وهو ظلم للناس ما لم يقترن بمصلحة مهمّة مبرّرة له، والمفروض عدم وجودها.

ومعه فيتعيّن القول ببقاء المستوى المطلوب من العناية والتربية؛ نتيجة للقواعد الواضحة التفصيلية التي أعطاها الإمام المهدي طبقاً لوعي ما بعد الظهور، ونتيجة للدفع الإيماني الذي أوجده في الأُمّة، ذلك الدفع الذي أنتجه المجتمع المعصوم في نهاية المطاف، والذي لا يزول أثره إلى نهاية البشرية؛ فإنّ الوعي إذا كان على أعلى مستوى، لا يكون قابلاً للزوال، ولا الانحراف، وإنّما تؤكّده الحوادث وترسّخه المشاكل باستمرار، لو وُجدت في مثل هذا المجتمع المعصوم.

وبعد حصول صفة العصمة، سوف يكون المجتمع والدولة - بغضّ النظر عن شخص المهدي (ع) - أصلب عوداً وأقوى تطبيقاً للنظام الإسلامي الكامل. ومن هنا يكون من الطبيعي أن تتلاحق التأييدات الإلهيّة وتترسّخ بين أفراد المجتمع، فكيف يكون الانحراف مع وجود هذا التأييد؟

ويستمر المجتمع في الترقّي والتكامل في عالم الروح، حتى يكون كل فرد مترقّباً لقاء الله تعالى شأنه، مسروراً بالوصول إلى رضاه العظيم ونعيمه المقيم، فيشاء الله عزّ وجلّ أن يأخذهم جميعاً إليه كما تُزفّ العروس إلى عريسها والحبيب إلى حبيبه، فيموتون جميعاً موتاً كشمّ الرياحين، وبذلك تنتهي البشرية ويبدأ بذلك يوم القيامة.

وسيأتي في الكتاب الآتي تفسير أعمق من ذلك لنهاية البشرية، فليكن القارئ على علمٍ بذلك.

٦٦٥

ولا حاجة هنا إلى افتراض ارتفاع الحجّة قبل أربعين يوماً من يوم القيامة، ولا إلى افتراض فساد المجتمع، فإنّ كلا الأمرين منقول بالروايات التي نفترض في هذه الناحية الثانية عدم صحّتها.

بل يكفي - منطقيّاً - لقيام الساعة، تحقّق الهدف من خلق البشرية، وهو وجود العبادة الكاملة ردحاً طويلاً من الزمن، بحيث لا يبقى بعدها هدف آخر متوقّع لها على وجه الأرض، وإنّما ينحصر وجودها وتكاملها في عالمٍ آخر، وقد تحقّق ذلك بوجود المجتمع المعصوم، فيبقى وجود البشرية بلا موضوع فلابد من زوالها بشكلٍ من الأشكال.

فهذا التسلسل الفكري المبني على عدم صحّة الأخبار القائلة بأنّ الساعة لا تقوم إلاّ على شرار الناس، هو الأنسب مع القرائن والقواعد العامّة الإسلامية، مضافاً إلى عجز تلك الأخبار عن قابليّة الإثبات، كما عرفنا.

وعلى إي حال، فلا ينبغي إعطاء شيء من تفصيل نهاية البشرية أكثر من ذلك، بعد العلم أنّه سيأتي في الكتاب الآتي ما يعطي ذلك كله بتوفيق من الله العلي العظيم.

هذا آخر ما أردنا إيراده من تاريخ ما بعد الظهور، والحمد لله ربّ العالمين على حسن التوفيق، وصلّى الله على نبيّنا محمد وآله الطيبين الطاهرين.

قد تمّ بيد مؤلّفه المحتاج إلى رحمة ربّه الكريم محمد بن السيد محمد صادق الصدر.

بتاريخ مساء يوم الجمعة المصادف 11 رمضان 1392 هجرية الموافق 12 تشرين الأوّل 1972 ميلادية في النجف الأشرف.

٦٦٦

المصادر

أهمّ مصادر هذا التاريخ:

1- الاحتجاج، تأليف: أبي منصور أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي. مط: النعمان. النجف الأشرف. عام 1386- 1966.

2- الإرشاد، للشيخ محمد بن محمد بن النعمان، الملقّب بالمفيد. ط: طهران، عام 1377هـ

3- إلزام الناصب في إثبات الحجّة الغائب، لمؤلّفه المولى الشيخ علي اليزدي الحائري. ط: أصفهان في عام 1351 هـ شمسي.

4- أسد الغابة في معرفة الصحابة، للشيخ عِزّ الدين أبي الحسن علي بن محمد بن عبد الكريم الجزري المعروف بابن الأثير. ط الأوفست، الإسلامية. طهران.

5 - إسعاف الراغبين، للأُستاذ الشيخ محمد الصبّان، على هامش نور الأبصار ( انظره ).

6 - الإشاعة لاشتراط الساعة، تأليف السيد الشريف محمد بن رسول البرزنجي الحسيني. ط: الأُولى، مصر عام، 1370 هـ.

7 - بحار الأنوار، تأليف الشيخ محمد باقر بن محمد تقي المعروف المجلسي. الجزء الثالث عشر، ط: الحجر عام 1305 هـ.

8 - البيان في أخبار صاحب الزمان، للحافظ أبي عبد الله محمد بن يوسف بن محمد النوفلي القرشي الكنجي الشافعي. قدّم له وعلّق عليه: محمد مهدي الخرسان. مط النعمان، النجف الأشرف، 1962 - 1382.

9 - الجامع الصحيح، للحافظ أبي عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي. مط الفجّالة الجديدة، القاهرة: عام 1387 - 1967.

10 - الحاوي للفتاوي، للشيخ جلال الدين عبد الرحمان بن أبي بكر بن محمد السيوطي،

٦٦٧

حقّق أُصوله وعلّق على حواشيه: محمد محي الدين عبد الحميد. ط: مصر، الثالثة. مط السعادة عام 1959 م.

11 - الخرايج والجرايح، للشيخ قطب الدين أبي الحسين سعيد بن هبة الله بن الحسين الرواندي. ط الهند، على الحجر، عام 1301 هـ.

12 - سنن أبي داود، للحافظ أبي داود سليمان بن الأشعث بن إسحاق الأزدي السجستاني. ط: مصر، الأُولى، عام 1371 - 1952.

13 - سنن ابن ماجة، للحافظ أبي عبد الله محمد بن يزيد القزويني بن ماجة. بتحقيق محمد فؤاد عبد الباقي. دار إحياء الكتب العربية، عام 1373 - 1953.

14 - شرح نهج البلاغة، للشيخ محمد عبده. بتحقيق محمد محي الدين عبد الحميد. مطبعة الاستقامة، مصر، مهمل من التأريخ.

15 - صحيح البخاري، لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن يردذية البخاري الجعفي. مطابع الشعب مصر 1378هـ.

16 - صحيح مسلم، لأبي الحسين مسلم بن الحجّاج بن مسلم القشيري النيسابوري. مطبعة محمد علي صبيح وأولاده، مصر.

17 - الصواعق المحرقة في الرد على أهل البدع والزندقة، للمحدِّث شهاب الدين أحمد بن حجر الهيثمي المكّي. ط: مصر عام 1312.

18 - الغيبة، للشيخ أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي. ط: النجف الثانية، عام 1385.

19 - الغيبة، للشيخ أبي عبد الله محمد بن إبراهيم بن جعفر الملقّب بالنعماني. ط: تبريز، عام 1383.

20 - الفتوحات المكّيّة، للشيخ أبي عبد الله محمد بن علي المعروف بابن عربي الحاتمي الطائي. أوفست دار صادر بيروت، مهمل من التأريخ.

21 - الفصول المهمّة في معرفة الأئمّة، للشيخ نور الدين علي بن محمد بن أحمد المالكي المكّي الشهير بابن الصبّاغ. ط: الحجر، طهران، عام 1302.

22 - الكافي ( الأُصول ) لثقة الإسلام الشيخ محمد بن يعقوب الكليني. نسخة خطّيّة من مكتبتنا الخاصّة. وقع الفراغ في تحريرها في عصر يوم الثلاثاء من شهر ذي القعدة الحرام سنة 1077 هـ. بيد محمد بن طاهر آقاجان الشوشتري.

٦٦٨

23 - الكامل في التاريخ، لأبي الحسن علي بن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني المعروف بابن الأثير. بيروت - لبنان، عام 1387 - 1967.

24 - كامل الزيارات، للشيخ الأقدم أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه القمّي. حقّقه وعلّق عليه الشيخ ميرزا عبد الحسين الأميني التبريزي. المطبعة المرتضوية، النجف، 1356 هـ.

25 - الكتاب المقدّس، أي كتب العهد القديم والعهد الجديد. انتشر على يد جمعيّة التوراة البريطانية والأجنبية. ط: جامعة كامبردج - بريطانيا.

26 - كشف الغمّة في معرفة الأئمّة، للعلاّمة أبي الحسن علي بن عيسى بن أبي الفتح الأربلي. المطبعة العلمية، قم.

27 - مراصد الإطلاع على أسماء الأمكنة والبقاع، لصفي الدين عبد المؤمن بن عبد الحق البغدادي. وهو مختصر معجم البلدان لياقوت، تحقيق وتعليق: علي محمد البجاوي. دار إحياء الكتب العربية، مصر عام، 1374 - 1955.

28 - مطالب السؤل في مناقب آل الرسول، تأليف الشيخ أبي سالم كمال الدين محمد بن طلحة بن محمد بن الحسن القرشي العدوي الشافعي. دار الكتب التجارية في النجف الأشرف، 1371 - 1951.

29 - مفاتيح الجنان، تأليف: الشيخ عبّاس القمّي. ترجمة: السيد محمد رضا النوري النجفي. ط: طهران، عام 1359.

30 - الملاحم والفتن، للسيد رضي الدين أبي القاسم علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن طاووس الحسني الحسيني. ط: الثالثة، الحيدرية، النجف الأشرف 1383 - 1964.

31 - منتخب الأثر في الإمام الاثني عشر، تأليف الشيخ لطف الله الصافي. الثانية، مهمل من التأريخ.

32 - وسائل الشيعة في تحصيل مسائل الشريعة، للشيخ الحسن بن الحرّ العاملي. ط: الحجر، طهران، عام 1314هـ.

33 - ينابيع المودّة، تأليف: الحافظ سليمان بن إبراهيم القندوزي الحنفي. الطبعة السابعة، ط: النجف الأشرف، الحيدرية، عام 1384 - 1965.

٦٦٩

٦٧٠

الفهرست

تمهيد 5

الجهة الأُولى: أهمِّيَّة الموضوع: 6

الجهة الثانية: طرق الاستدلال 8

الجهة الثالثة: صعوبات البحث 12

الجهة الرابعة: خروج من هذه الصعوبات 19

الجهة الخامسة: الفهرسة 24

القسم الأول: مقدمات الظهور 29

الباب الأول: الأُسُس العامة لظهور المهدي (ع) 31

الفصل الأول: ارتباط الظهور بالتخطيط العام 33

الفصل الثاني: نتائج الغيبة الكبرى على ما بعد الظهور 37

الفصل الثالث: توقيت الظهور بشرائطه وعلاماته 51

روايات نفي التوقيت 53

الفصل الرابع: الأيديولوجيَّة العامَّة للمهدي (ع) 61

الجهة الأُولى: في دينه 61

الجهة الثانية: مذهبه 68

الجهة الثالثة: موقفه من العنصرية 79

٦٧١

الجهة الرابعة: نظام الدولة المهدوية 87

الفصل الخامس: التخطيط الإلهي لما بعد الظهور 93

ما بين التخطيطن 97

الأُسُس العامة لتخطيط ما بعد الظهور 100

الجهة الأُولى: خصائص المجتمع الثاني 101

الجهة الثانية: هدف التخطيط الثاني 102

الجهة الثالثة: تفاصيل التخطيط الجديد 103

الباب الثاني: حوادث ما قبل الظهور 111

تمهيد 113

الفصل الأوَّل: الظواهر الطبيعية 117

الجهة الأُولى: خسوف والكسوف 117

الجهة الثانية: الفَزْعة والصيحة 123

الجهة الثالثة: النداء 127

الجهة الرابعة: المطر 136

الفصل الثاني: الظواهر الاجتماعية 139

الدجَّال: 139

الناحية الأولى: موقف الدجال من الأمة الاسلامية 139

الناحية الثانية: علاقة الدجَّال بالمسيح (ع) 142

الناحية الثالثة: علاقة الدجَّال بالمهدي (ع) 144

يأجوج ومأجوج: 146

الناحية الأُولى: عدم الأخذ بالدلالة الصريحة 148

الناحية الثانية: عرض أطروحة لفهم يأجوج ومأجوج 149

الناحية الثالثة: الفرق بين يأجوج ومأجوج والدجال 155

السُّفياني: 159

الناحية الأُولى: في سرد الأخبار 160

٦٧٢

الناحية الثانية: في صلاحيتها للإثبات التاريخي 163

الناحية الثالثة: تنظيم مداليل الأخبار 165

الناحية الرابعة: الرايات السود والخراساني 169

الناحية الخامسة: الخسف يكون بجيش السفياني 170

الناحية السابعة: الفهم الرمزي للسفياني 173

النفس الزكية 175

الناحية الأُولى: سرد الأخبار الدالة على ذلك 176

الناحية الثانية: فهم الأخبار ككل 178

الناحية الثالثة:بعض الاعتراضات 179

الناحية الرابعة: في تمحيص الأخبار 183

القسم الثاني: حوادث الظهور وإقامة الدولة العالمية 187

الباب الاول: من الظهور إلى المسير إلى العراق 189

تمهيد 191

الفصل الأول: في معنى الظهور وكيفيَّته 195

الجهة الأُولى: في كيفية الطهور 196

الجهة الثانية: أسلوب معرفة الإمام بالوقت 197

الفصل الثاني: في تاريخ الظهور وموعده 207

في تعيين الظهور بعلم الحروف 207

في تعيين الظهور بالروايات إجمالاً 207

الفصل الثالث: خُطبته الأُولى وبيعته 221

الجهة الأُولى: في ظهوره بين الركن والمقام 221

الجهة الثانية: اخبار خطبته 222

الجهة الثالثة: نقاط في الاخبار 224

٦٧٣

الجهة الرابعة: في إقامة المعجزة 233

الجهة الخامسة: ظهوره في كرعة 240

الجهة السادسة: البيعة بعد الخطاب 242

الجهة السابعة: في السلام عليه 258

الفصل الرابع: أصحاب الإمام المهدي (عج) 261

الجهة الأُولى: في الروايات 261

الجهة الثانية: في أهمِّيَّتهم 266

الجهة الثالثة: في عددهم 267

الجهة الربعة: في كيفيَّة ورودهم إلى مكَّة المكرمة 270

الجهة الخامسة: جنسياتهم 274

الجهة السادسة: المشكلة القانونية التي تحدث في مكة لورودهم 286

الجهة السابعة: في خصائص أخرى لهم 291

الجهة الثامنة: في سؤال مع جوابه 294

الفصل الخامس: المـُنجزات الأُولى للإمام المهدي (ع) إلى حين الوصوله إلى العراق 301

الجهة الأُولى: حديث يصلحه الله في ليله 301

الجهة الثانية: احتمال تأخر الخسف عن الظهور 302

الباب الثاني: فتح العالم بالعدل 309

الفصل الأول: نقطة الانطلاق إلى العالم 311

الجهة الأُولى: سرد الأخبار 311

الجهة الثانية: قابلية الروايات للاثبات 314

الفصل الثاني: في مقدار سعة مُلكه 317

الجهة الأُولى: في سرد الأخبار 317

الجهة الثانية: اقتضاء التخطيط العام عالمية الدولة 320

الجهة الثالثة: في ملحوظات تساعد على الفهم 321

الفصل الثالث: ضمانات الانتصار 327

٦٧٤

تمهيد 327

القسم الأول: الضمانات الناتجة من التخطيط السابق 333

الضمان الأول: فشل الأنظمة السابقة 333

الضمان الثاني: ضعف الدول السابقة 336

الحرب العالمية 337

الضمان الثالث: وجود العدد الكافي من المخلصين 345

الجهة الأُولى: شرائط النصر عموماً 345

الجهة الثانية: سرد الأخبار في أصحاب الإمام المهدي (ع) 347

الجهة الثالثة: في مقدار إيمانهم 349

الجهة الرابعة: عبادتهم 351

الجهة الخامسة: شجاعتهم 352

الجهة السادسة: مقدار إطاعتهم للمهدي (ع) 354

الجهة السابعة: شعارهم 356

الضمان الرابع: مميزات الإمام نفسه 357

الجهة الأُولى: نتائج التخطيط السابق 357

الجهة الثانية: الأخبار الواردة حول ذلك 358

الجهة الثالثة: الشرح اللغوي للأخبار 365

الجهة الرابعة: حل تعارضات الأخبار 367

الجهة الخامسة: كونه في سن الشيوخ 369

القسم الثاني من ضمانات الانتصار 371

الضمان الأول: المباغتة 371

الجهة الأُولى: في تخطيط المباغتة 372

الجهة الثانية: في بعض المناقشات 373

الضمان الثاني: كونه منصوراً بالرعب 374

الجهة الأُولى: الأخبار الدالة على ذلك 374

٦٧٥

الفصل الرابع: كيفيَّة ومُدَّة استيلائه على العالم 389

تمهيد 389

الفصل الخامس: موقف الآخرين من الإمام المهدي عليه السلام 419

العواطف السلبية 419

الفصل السادس: مدَّة بقاء المهدي (ع) في الحُكم 431

تمهيد 431

الباب الثالث: التطبيق الإسلامي المهدوي أو الدولة المهدوية العالمية 441

الفصل الأول: مجيء المهدي (ع) بأمر جديد وكتاب جديد 443

الفصل الثاني: موقف الإمام المهدي (ع) من القضايا السياسية والاجتماعية السابقة على الظهور 457

تمهيد 457

الفصل الثالث: ضمانات التطبيق السريع العميق للعدل الكامل في العالم 469

تمهيد 469

٦٧٦

الفصل الرابع: قيادات أصحابه ومقدار قابلياتها 483

تمهيد 483

الجهة الأُولى: في إيراد الأخبار حول ذلك 483

الجهة الثانية: بعض نقاط الضعف في خطبة البيان 491

الفصل الخامس: تمحيص الإمام المهدي لأصحابه خاصة وللأُمَّة عامة 507

تمهيد 507

الجهة الأُولى: في سرد الأخبار الدالة على ذلك 508

الجهة الثانية: في فهم مفردات هذه الأخبار 510

الجهة الثالثة: في محاولة فهم عام لهذه الأخبار 516

الفصل السادس: أُسلوب الإمام المهدي (ع) في تربية الأُمَّة 531

تمهيد 531

الجهة الأُولى: في الأساليب العامة للتربية في عصر الظهور 531

الجهة الثانية: في نتائج التربية الإسلامية في دولة المهدي (ع) 533

الفصل السابع: بعض مُنجَزَات الإمام المهدي (ع) على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي 541

الجهة الأُولى: في الأخبار الدالة على هذه المنجزات 541

الجهة الثانية: في المسلك الشخصي للإمام المهدي (ع) 547

الجهة الثالثة: السياسة الزراعية للمهدي في دولته 551

الجهة الرابعة: السياسة العمرانية لدولة المهدي (ع) 553

الجهة الخامسة: أهمية التعدين في الدولة المهدوية 556

الجهة السادسة: السياسة المالية للدولة المهدوية 557

الجهة السابعة: في التأييد الإلهي لدولة المهدي (ع) 563

الخاتمة الأُولى: في المنجزات القضائية والعبادية والفقهية وغيرها 567

الجهة الأُولى: في سرد الأخبار الدالة على هذه المنجزات 567

الجهة الثانية: في المبررات الكافية لاتخاذ المهدي (ع) أسلوب قضاء سليمان وداود (ع) 572

٦٧٧

الجهة الثالثة: في مقتل إبليس 575

الجهة الرابعة: الحج في عصر المهدي (ع) 579

الجهة الخامسة: في منجزات أخرى وردت في الأخبار 580

الخاتمة الثانية: في المنجزات العلمية لدولة المهدي (ع) 581

الجهة الأُولى: في الأخبار الدالة على وجود الأجهزة الحديثة قبل الظهور 582

الجهة الثانية: في الأخبار الدالة على وجودها في عصر الظهور 584

الفصل الثامن: موقف الإمام المهدي (ع) من أهل الكتاب ونزول المسيح (ع) في دولته 591

الجهة الأُولى: في سرد الأخبار المتعلقة بالمسيح وأهل الكتاب 591

الجهة الثانية: في وحدة المسيح والمهدي 595

الجهة الثالثة: في المضمون العام لهذه الأخبار 600

الجهة الرابعة: في الحديث عن بعض خصائص المسيح عيسى بن مريم (ع) 603

الجهة الخامسة: في بعض خصائص أهل الكتاب وعقيدتهم يومئذ 607

الباب السادس: في انتهاء حياة الإمام المهدي (ع) وهي في فصل واحد 613

الجهة الأُولى: تلخيص النتائج السابقة 615

الجهة الثانية: الأخبار التي تنفع بهذا الصدد 615

الجهة الثالثة: في أن المهدي (ع) هل يقتل؟! 616

الجهة الرابعة: في أمور أخرى أشارت إليها الأخبار 619

القسم الثالث: العالم بعد المهدي (ع) 625

الباب الأوّل: قيادة ما بعد المهدي (ع) 627

القول بالرجعة 629

الأخبار الدالة على الرجعة 630

الآيات الممكنة الدلالة على الرجعة 630

حكم الأولياء الصالحين 639

الفهم العام لهذه الأخبار 640

٦٧٨

أسئلة حول الأولياء الصالحين 642

الباب الثاني: قيام الساعة على شِرار الخَلْق 655

الجهة الأُولى: في سرد الأخبار الدالة على ذلك 657

الجهة الثانية: في نقد هذه الأخبار 658

الجهة الثالثة: إعطاء الفهم المتكامل عن هذه الأخبار 661

أهم مصادر هذا التاريخ 667

الفهرست 671

٦٧٩