مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ١٠

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل8%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 442

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 442 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 222126 / تحميل: 4657
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ١٠

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

وبالمشعر، ورمى الجمرة، وذبح، وحلق فلا يجوز له أن يغطي رأسه حتى يطوف بالبيت وبالصفا والمروة، فإن كان قد فعل فلا شئ عليه.

١٥ -( باب نوادر ما يتعلق بأبواب الحلق والتقصير)

[١١٧١٠] ١ - المقنع: ويكره للمتمتع أن يطلي رأسه بالحناء حتى يزور.

__________________

الباب ١٥

١ - المقنع ص ٩٠

١٤١

١٤٢

أبواب زيارة البيت

١ -( باب استحباب تعجيلها يوم النحر أو ثانيه، وكراهة التأخير عنه خصوصا المتمتع)

[١١٧١١] ١ - دعائم الاسلام: عن عليعليه‌السلام : « أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أفاض يوم النحر إلى البيت، فصلى الظهر بمكة ».

[١١٧١٢] ٢ - وعن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال: « ينبغي تعجيل الزيارة، وأن لا تؤخر، وأن يزور يوم النحر، وإن أخر ذلك إلى غد فلا بأس ».

[١١٧١٣] ٣ - فقه الرضاعليه‌السلام : « زر البيت يوم النحر أو من الغد، وإن أخرتها إلى آخر اليوم أجزأك ».

[١١٧١٤] ٤ - بعض نسخه: « ويزور المتمتع البيت يوم النحر ومكن غده، ولا يؤخر ذلك، وموسع على القارن والمفرد أن يزور متى شاء ».

__________________

أبواب زيارة البيت

الباب ١

١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٣٠.

٢ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٣١.

٣ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٩، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣١٤ ح ١.

٤ - بعض نسخه ص ٧٢، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٥١.

١٤٣

٢ -( باب وجوب طواف الحج عقيب الحلق إن لم يكن قدمهعلى الوقوف، ووجوب طواف النساء في الحج مطلقا، وفي العمرة المفردة خاصة، واستحباب الاغتسال لدخول المسجد للرجل والمرأة، وتقليم الأظفار، والاخذ من الشارب)

[١١٧١٥] ١ - دعائم الاسلام: عن عليعليه‌السلام ، أنه قال في قول الله عز وجل:( ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ ) (١) قال: « التفث: الرمي والحلق، والنذور: من نذر أن يمشي، والطواف: هو طواف الإفاضة وهو طواف الزيارة بعد الذبح والحلق يوم النحر، وهذا الطواف هو طواف واجب ».

وعن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه كان يستحب أن يغتسل للزيارة.

[١١٧١٦] ٢ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وتغتسل لزيارة البيت ».

بعض نسخه(١) : « فإذا حلقت فزر البيت من يومك أو ليلتك، وإن أخرت ( أجزأك )(٢) إلى يوم النفر ما لم تمس الطيب والنساء ».

__________________

الباب ٢

١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٣٠.

(١) الحج ٢٢: ٢٩.

٢ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٩.

(١) عنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٦٧.

(٢) أثبتناه من البحار.

١٤٤

٣ -( باب أنه يجزئ الغسل من منى لزيارة البيت، ويجوز أنيغتسل نهارا ثم يزور ليلا، فإن انتقض الغسل ولو بحدث يوجب الوضوء استحب الإعادة)

[١١٧١٧] ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وتغتسل زيارة البيت، وإن زرت نهارا فدخل عليك الليل في طريقك أو في طوافك أو في سعيك، فلا بأس به ما لم ينقض الوضوء، وإن نقضت الوضوء أعدت الغسل، وكذلك إن خرجت من منى ليلا وقد اغتسلت، فأصبحت في طريقك أو في طوافك وسعيك فلا شئ عليك فيما لا ينقض الوضوء، فإن نقضت الوضوء أعدت الغسل ».

٤ -( باب استحباب الدعاء بالمأثور على باب المسجد، وكيفية الطوافين والسعي)

[١١٧١٨] ١ - الصدوق في الفقيه والمقنع: فإذا أتيت البيت يوم النحر، قمت على باب المسجد فقلت: اللهم أعني على نسكي، وسلمني منه وسلمه لي، أسألك مسألة العليل الذليل المعترف بذنبه، أن تغفر لي ذنوبي، وأن ترجعني بحاجتي، اللهم إني عبدك، والبلد بلدك، والبيت بيتك، جئت أطلب رحمتك، وابتغي مرضاتك، متعبا لأمرك، راضيا بعد لك، أسألك مسألة المضطر إليك، المطيع لأمرك، المشفق من عذابك، الخائف لعقوبتك، أسألك أن تلقيني عفوك، وتجيرني برحمتك من النار.

ثم تأتي الحجر الأسود فتستلمه، فإن لم تستطع فاستلمه بيدك وقبل

__________________

الباب ٣

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٩.

الباب ٤

١ - المقنع ص ٩٢، الفقيه ج ٢ ص ٣٣٠ باختلاف يسير في كليها.

١٤٥

يدك، فإن لم تستطع فاستقبله وأشر إليه بيدك وقبلها، وكبر وقل مثل ما قلت حين طفت البيت يوم قدمت مكة، وطفت بالبيت سبعة أشواط كما وصفت لك، ثم صل ركعتين عند مقام إبراهيمعليه‌السلام ، تقرأ فيهما بقل هو الله أحد، وقل يا إيها الكافرون، ثم ارجع إلى الحجر الأسود فقبله إن استطعت، واستلمه وكبر، ثم اخرج إلى الصفا واصعد عليه، واصنع كما صنعت يوم قدمت مكة، تطوف بينهما سبعة أشواط تبدأ بالصفا وتختم بالمروة، فإذا فعلت ذلك فقد أحللت من كلّ شئ أحرمت منه إلا النساء، ثم ارجع إلى البيت فطف به أسبوعا وهو طواف النساء، ثم صل ركعتين عند مقام إبراهيمعليه‌السلام أو حيث شئت من المسجد، فإنه قد حل لك النساء وفرغت من حجك كله إلا رمي الجمار، وأحللت من كلّ شئ أحرمت منه،[١١٧١٩] ٢ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال: « إذا زرت يوم النحر فطف طواف الزيارة، وهو طواف الإفاضة تطوف بالبيت أسبوعا، وتصلي ركعتين خلف مقام إبراهيمعليه‌السلام ، وتسعى بين الصفا والمروة أسبوعا إلى آخر ما تقدم.

[١١٧٢٠] ٣ - فقه الرضاعليه‌السلام : « زر البيت يوم النحر أو من الغد - إلى أن قال - وطفت بالبيت طواف الزيارة، وهو طواف الحج سبعة أشواط، وصليت عند المقام ركعتين، وسعيت بين الصفا والمروة كما فعلت عند المتعة سبعة أشواط، ثم تطوف بالبيت أسبوعا وهو طواف النساء ».

__________________

٢ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٣١.

٣ - فقه الرضا (عليه‌السلام ص ٢٩.

١٤٦

[١١٧٢١] ٤ - بعض نسخه: « فإذا أتيت مكة طف بالبيت سبعة أشواط، فإن ذلك هو الطواف الواجب الذي قال:( وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ ) (١) وصل ركعتين خلف المقام، فإن كنت قارنا أو مفردا فقد حل لك كلّ شئ، وليس عليك سعي بالصفا والمروة، وإن كنت متمتعا فإن طوافك السبع للزيارة مجزئ لحجك وللزيارة، وعليك السعي بين الصفا والمروة في قول بعض العلماء.

وبعض العلماء قالوا: مجزئ للمتمتع سبعة بالصفا والمروة لعمرته في أول مقدمه، والطواف السبعة مجزئ عن الزيارة والحجة، وإنما عندهم على المتمتع طواف الزيارة فقط بلا سعي ».

٥ -( باب نوادر ما يتعلق بأبواب زيارة البيت)

[١١٧٢٢] ١ - كتاب العلاء بن رزين، عن محمد بن مسلم: أن آدم لما بنى الكعبة قال: « اللهم إن لكل عامل أجرا، اللهم إني قد عملت، قال: فقيل له: سل يا آدم، قال: اللهم اغفر لي ذنبي، قال: قد غفرت لك يا آدم، قال: ولذريتي من بعدي، قال: يا آدم من باء منهم بذنبه ها هنا كما بؤت(١) ». قال: ثم خرج حاجا فوقف بعرفة وبالمزدلفة، ومر بالمازمين، فلما تلقته الملائكة بالأبطح وهم يقولون: بر حجك يا آدم، قال: فرد عليهم.

__________________

٤ - عنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٦٧.

(١) الحج ٢٢: ٢٩.

الباب ٥

١ - كتال العلاء بن رزين ص ١٥٥.

(١) في المخطوط والمصدر: أبت، وما أثبتناه من الطبعة الحجرية.

١٤٧

١٤٨

( أبواب العود إلى منى ورمي الجمار والمبيت والنفر)

١ -( باب عدم جواز المبيت ليالي التشريق بغير منى، فإن فعل لزمه عن كلّ ليلة دم شاة إلا أن يبيت بمكة مشتغلا بالعبادة، أو يخرج من منى بعد نصف الليل، أن من مكة ليلا)

[١١٧٢٣] ١ - دعائم الاسلام: عن عليعليه‌السلام : أنه نهى أن يبيت أحد من الحجيج ليالي من الا بمنى.

[١١٧٢٤] ٢ - وعن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال: « إذا زرت البيت فارجع إلى منى ولا تبيت أيام التشريق إلا بمنى، ومن تعمد المبيت عن منى ليالي من فعليه لكل ليلة دم، وإن جهل أو نسي فلا شئ عليه، ويستغفر الله ».

[١١٧٢٥] ٣ - فقه الرضاعليه‌السلام : « ولا تبت بمكة ويلزمك دم. بعض نسخه(١) . ولا تبيت بمكة أيام التشريق ».

__________________

أبواب العود إلى منى ورمي الجمار والمبيت والنفر

الباب ١

١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٣١ ( عم جعفر بن محمدعليهما‌السلام .

٢ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٣١.

٣ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٩، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣١٤ ح ١.

(١) عنه فيه البحار ج ٩٩ ص ٣٦٧.

١٤٩

وفي موضع(٢) : « وإذا جاء الليل قبل النفر الأول فبت وليس لك أن تخرج ».

[١١٧٢٦] ٤ - الصدوق في المقنع والفقيه: ثم ارجع إلى منى ولا تبت ليالي التشريق إلا بها، فإن بت ( في غيرها )(١) فعليك دم شاة(٢) ، وإن خرجت بعد نصف الليل فلا يضرك أن تصبح في غيرها.

٢ -( باب جواز إتيان مكة، والطواف تطوعا بها في أيام منى، من غير أن يبيت بها واستحباب اختيار الإقامة بمنى على ذلك)

[١١٧٢٧] ١ - دعائم الاسلام: روينا عن أهل البيتعليهم‌السلام - إلى أن قال - ويزور البيت كلّ يوم إن شاء ويطوف تطوعا ما بدا له، ويرجع من يومه إلى منى فيبيت بها إلى أن ينفر منها.

__________________

(٢) بعض نسخة ص ٧٥، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٦٢ ح ٤٥.

٤ - المقنع ص ٩٢، الفقيه ج ٢ ص ٣٣١ ( باختلاف يسير في الفقيه ).

(١) أثبتناه من المصدر ين.

(٢) في الفقيه زيادة: لكل ليلة، ( منته قده ).

الباب ٢

١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٣١.

١٥٠

٣ -( باب أن من نسي أو جهل رمي الجمار حتى خرج وجبعليه العود للرمي، وينبغي أن يفصل بين كلّ رميتين بساعة، فإن تعذر وجبت الاستنابة وإن مضت أيام التشريق ففي قابل)

[١١٧٢٨] ١ - بعض نسخ الرضوي: « أي امرأة جهلت رمي الجمار حتى نفرت إلى مكة، رجعت لرمي ( الجمار كما كانت ترمي )(١) ، وكذلك الرجل ».

٤ -( باب وجوب رمي الجمار وحكم من تركه)

[١١٧٢٩] ١ - دعائم الاسلام: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال في قول الله عز وجل:( ثم ليقضوا تفثهم) (١) الآية، قال: « التفث: الرمي ».

[١١٧٣٠] ٢ - وعن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال في حديث: « ثم رمى(١) أيام التشريق الثلاث جمرات، كلّ يوم عند زوال الشمس ».

وعنهعليه‌السلام قال: « من ترك الجمار أعاده(٢) ».

__________________

الباب ٣

١ - بعض نسخ الرضوي ص ٧٤، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٥٨ ح ٢٧.

(١) ما بين القوسين ليس في المصدر.

الباب ٤

١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٣٠.

(١) الحج ٢٢: ٢٩.

٢ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٢٤.

(١) في المصدر: ترمي.

(٢) وفيه: أعاد.

١٥١

[١١٧٣١] ٣ - الصدوق في المقنع: وارم الجمار في كلّ يوم بعد طلوع الشمس إلى الزوال، وكلما قرب من الزوال فهو أفضل.

٥ -( باب وجوب الابتداء برمي الأولى، ثم الوسطى، ثم جمرة العقبة، فإن نكس وجب أن يعيد على الوسطى، ثم جمرة العقبة)

[١١٧٣٢] ١ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال: « يرمي(١) في أيام التشريق الثلاث الجمرات ( كلّ يوم، يبتدي )(٢) بالصغرى، ثم الوسطى، ثم الكبرى ».

وعنهعليه‌السلام ، أنه قال: « من قدم جمرة على جمرة أعاد ( الرمي )(٣) ».

[١١٧٣٣] ٢ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وترمي يوم الثاني والثالث والرابع في كلّ يوم بإحدى وعشرين حصاة، إلى الجمرة الأولى بسبعة وتقف عليها، وتدع إلى الجمرة الوسطى بسبعة وتقف عندها، وتدع إلى الجمرة العقبة بسبعة ولا تقف عندها، فإن جهلت ورميت مقلوبة فأعد على الجمرة الوسطى وجمرة العقبة ».

[١١٧٣٤] ٣ - بعض نسخ الرضوي: فإذا كان يوم الثاني مكثت حتى تطلع

__________________

٣ - المقنع ص ٩٢.

الباب ٥

١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٢٤.

(١) ليس في المصدر.

(٢) وفيه: يبدأ.

(٣) ليس في المصدر.

٢ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٩، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٢٧٤ ح ١٥.

٣ - بعض نسخ الرضوي،، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٦٧.

١٥٢

الشمس، ثم تغتسل أو تتوضأ، وحملت معك واحدا وعشرين حصاة قبل أن تصلي الظهر ترميها، وابدأ بالجمرة الأولى وهي التي من أقربهن إلى مسجد منى فارمها، واقصد للرأس فارمها بسبع حصيات تكبر مع كلّ حصاة، فإذا رميت فقف واجعل الجمرة عن يسار الطريق وأنت مستقبل القبلة، فاحمد الله واثن عليه وصل على محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله وكبر سبع تكبيرات، وقف عندها مقدار ما يقرأ الانسان مائة آية أو مائة وخمسين آية من القرآن، ثم أئت جمرة الوسطى فارمها بسبع حصيات فافعل كما فعلت فيها، ثم تقدم أمامها وقف على يسارها مستقبل القبلة مثل وقوفك في الأخرى، ثم أئت جمرة العقبة فارمها بسبع حصيات ولا تقف عندها، ثم انصرف وصل الظهر، وتفعل من الغد مثل فعلتك في اليوم الأول ».

[١١٧٣٥] ٤ - الصدوق في المقنع: وابدأ بالجمرة الأولى فارمها بسبع حصيات من يسارها في بطن الوادي، وقل مثل ما قلت يوم النحر حين رميت جمرة العقبة، ثم قف على يسار الطريق واستقبل البيت، واحمد الله واثن عليه، وصل على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ثم تقدم قليلا وادع الله واسأله أن يتقبل منك، ثم(١) افعل ذلك عند الوسطى ترميها بسبع حصيات، ثم اصنع كما صنعت في الأولى(٢) ، ثم امض إلى الثالثة وعليك السكينة والوقار، فارمهما بسبع حصيات ولا تقف عندها.

__________________

٤ - المقنع ص ٩٢.

(١) في المصدر زيادة: تقدم قليلا ثم.

(٢) وفيه زيادة: وتقف وتدعو الله كما دعوت في الأولى.

١٥٣

٦ -( باب أنه يحصل الترتيب بمتابعة أربع حصيات، فإن خالف بعدها جاز له النباء والاكمال سبعا سبعا، وقبلها يعيد مرتبا)

[١١٧٣٦] ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : « فإن جهلت ورميت إلى الأولى بسبع وإلى الثانية بستة وإلى الثالث بثلاث، فارم إلى الثانية بواحدة وأعد الثالثة، ومتى لم تجز النصف فأعد الرمي من أوله، ومتى ما جزت النصف فابن على ذلك، وإن رميت إلى الجمرة الأولة دون النصف، فعليك أن تعيد الرمي إلهيا وإلى بعدها من أوله ».

[١١٧٣٧] ٢ - بعض نسخه: « وأي رجل رمى الجمرة الأولة بأربع حصيات ثم نسي ورمى الجمرتين بسبع سبع، عاد فرمى الثلاث على الولاء بسبع سبع، وإن كان رمى الوسطى بثلاث ثم رمى الأخيرتين فليرجع فليرم الوسطى، فإن كان رمى بثلاث رجع فرمى بأربع ».

٧ -( باب أن من نقص حصاة واشتبهت وجب أن يرمي كلّ جمرة بحصاة، وإن تعينت أتى بها ولو من الغد، وجملة من أحكام الرمي)

[١١٧٣٨] ١ - بعض نسخ الرضوي: « أبي، عن أبيهعليه‌السلام قال: وأيما رجل أخذ واحدة وعشرين حصاة فرمى بها الجمار، ورد واحدة فلم يدر أيتهن نقصت، قال: فليرجع فليرم كلّ جمرة بحصاة، وإن

__________________

الباب ٦

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٩ باختلاف.

٢ - بعض نسخ الرضوي ص ٧٣، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٥٥.

الباب ٧

١ - بعض نسخ الرضوي ص ٧٣، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٥٥ ح ١٤.

١٥٤

نقصت حصاة فلم يدر أين هي، فلا بأس أن يأخذ من تحت قدميه فيرمي بها ».

[١١٧٣٩] ٢ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال: « من تعجل النفر في يومين، ( ترك ما يبقى عنده من الجمار بمنى )(١) ».

وفيه: « ولا ترم إلا وقت الزوال في كلّ يوم(٢) ».

٨ -( باب استحباب كثرة ذكر الله في عشر ذي الحجة، وفي أيام التشريق، والاكثار من الصلاة في مسجد الخنيف، والتكبير بمنى)

[١١٧٤٠] ١ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال في قول الله عز وجل:( فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّـهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا ) (١) قال: « كان المشركون يفخرون بمنى أيام التشريق بابائهم، ويذكرون أسلافهم وما كان لهم من الشرف، فأمر الله المسلمين أن يذكروه مكان ذلك ».

وروينا عن أهل البيت ( صلوات الله عليهم )، من الدعاء وذكر الله عز وجل في أيام التشريق، وجوها يطول ذكرها، وليس منها شئ مؤقت.

__________________

٢ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٢٤، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٢٧٦ ح ٣١.

(١) في المصدر: دفن ما يبقى منه من الحجارة بمنى.

(٢) وجدنا في البحار ج ٩٩ ص ٣٦٨ عن بعض نسخ الفقه الرضوي.

الباب ٨

١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٣١.

(١) البقرة ٢: ٢٠٠.

١٥٥

[١١٧٤١] ٢ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « ما من عمل في أيام الدهر، أزكى عند الله من العمل في أيام العشر ».

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « ان الله تعالى ليس بتارك صبيحة أول ليلة من ذي الحجة أحدا ممن يصلي إلى هذه القبلة إلا غفر له ».

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « ثلاثة ينزلون من الجنة حيث يشاؤون، رجل قرأ قل هو الله أحد مائتي مرة في أيام العشر.

[١١٧٤٢] ٣ - ابن أبي جمهور في درر اللآلي: عن أبي صالح، عن كعب قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « ان الله تبارك وتعالى اختار الساعات فاختار منها ساعات الصلوات: واختار الأيام فاختار منها يوم الجمعة، واختار الشهور فاختار شهر رمضان، واختار الليالي فاختار ليلة القدر، فالصلاة تكفر ما بينها وبين الصلاة وشهر رمضان يكفر ما بينه وبين رمضان، والجمعة تكفر ما بينها وبين الجمعة، وأيام الحج مثل ذلك، وما من أيام الدنيا أحب إلى الله من العمل في أيام العشر من ذي الحجة، ولا ليالي أفضل منهن، فيموت المؤمن وهو بين حسنتين حسنة ينظرها، وحسنة قد قضاها ».

[١١٧٤٣] ٤ - وعن عبد الله بن عمر قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « ما من عمل أفضل من عمل في هذه الأيام العشر من ذي الحجة، قالوا: ولا الجهاد؟ قال: ولا الجهاد، إلا رجل خرج بماله ونفسه فلم يرجع منهما بشئ ».

__________________

٢ - لب اللباب: مخطوط.

٣ - درر اللآلي ج ١ ص ١٩.

٤ - درر اللآلي ج ٢ ص ٢٠.

١٥٦

[١١٧٤٤] ٥ - علي بن إبراهيم في تفسيره:( وَاذْكُرُوا اللَّـهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ ) (١) قال: « أيام التشريق الثلاثة، والأيام المعلومات العشر من ذي الحجة ».

[١١٧٤٥] ٦ - بعض نسخ الرضوي عن أبيه عن الصادقعليهما‌السلام ، أنه قال: قال أبو جعفرعليه‌السلام : إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أردف أسامة بن زيد في مصعده إلى عرفات، فلما أفاض أردف الفضل بن العباس وكان فتى حسن اللمة(٢) ، فاستقبل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أعرابي وعنده أخت له أجمل ما يكون من النساء، فجعل الاعرابي يسأل النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وجعل الفضل ينظر إلى أخت الاعرابي، وجعل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله (٢) يده على وجه الفضل يستره من النظر، فإذا هو ستره من الجانب نظر من الجانب الآخر، حتى إذا فرغ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله من حاجة الاعرابي، التفت إليه وأخذ بمنكبه وقال: أما علمت أنها الأيام المعدودات، والمعلومات، لا يكف فيهن رجل بصره، ولا يكف لسانه ويده إلا كتب الله له مثل حج قابل.

وفيه:(٣) وقول الله عز وجل:( وَاذْكُرُوا اللَّـهَ فِي أَيَّامٍ

__________________

٥ - تفسير القمي ج ١ ص ٧١.

(١) البقرة ٢: ٢٠٣.

٦ - بعض نسخ الرضوي ص ٧٣.

(١) اللمة بكسر اللام وتشديد الميم: الشعر المتدلي الذي يجاوز شحمة الاذنين فإذا بلغ المنكبين فهو جمة، والجمع لم ولام ( مجمع البحرين ص ٦ ج ١٦٥ ).

(٢) في المصدر زيادة: يبعل.

(٣) نفس المصدر ص ٧٢، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٥١.

١٥٧

مَّعْدُودَاتٍ ) (٤) هي أيام التشريق، وكانوا إذا قدموا منى تفاخروا، فقال الله:( فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ ) (٥) الآية.

٩ -( باب وجوب جعل النفر يوم الثاني عشر بعد الزوال لا قبله مع الاختيار، ومن نفر يوم الثالث عشر جاز له النفر قبل الزوال، وجواز النفر في أي اليومين شاء لمن اتقى)

[١١٧٤٦] ١ - دعائم الاسلام: روينا عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال: « إذا أردت أن تقيم بمنى أقمت ثلاثة أيام - يعني بعد يوم النحر - وإن أردت ( أن )(١) تتعجل النفر في يومين فذلك لك، قال الله عز وجل:( فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ) (٢) ».

[١١٧٤٧] ٢ - وعنهعليه‌السلام ، أنه قال: « من تعجل النفر في اليوم الثاني من أيام التشريق، وهو اليوم الثالث من يوم النحر، لم ينفر حتى يصلي الظهر فيرمي الجمار، ثم ينفر إن شاء ما بينه وبين غروب الشمس، فإذا غربت بات، ومن أخر النفر إلى اليوم الثالث، فله أن ينفر من أول النهار ( إلى آخره متى شاء )(١) بعد أن يصلي الفجر، ويرمي الجمار ».

__________________

(٤) البقرة ٢: ٢٠٣.

(٥) البقرة ٢: ١٩٨.

الباب ٩

١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٣٢.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) البقرة ٢: ٢٠٣.

٢ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٣٢.

(١) ما بين القوسين ليس في المصدر.

١٥٨

[١١٧٤٨] ٣ - تفسير الإمامعليه‌السلام : « قوله تعالى:( فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ ) (١) أي من أيام التشريق، فانصرف من حجه إلى بلاده التي خرج منها فلا إثم عليه، ومن تأخر إلى تمام اليوم الثالث فلا إثم عليه، ( أي لا إثم عليه من الذنوب السالفة )(٢) لأنها قد غفرت له كلها بحجته، وهذه المقارنة لندمه عليها وتوقيه منها لمن اتقى أن يوقع(٣) الموبقات بعدها، فإنه إن واقعها كان عليه إثمها، ولم يغفر له تلك الذنوب السالفة بتوبة قد أبطلها بموبقاته بغيرها(٤) ، وإنما يغفرها بتوبة يجددها واتقوا الله يا أيها الحاج المغفور لهم سالف ذنوبهم ( بحجهم المقرون )(٥) بتوبتهم، فلا تعاودوا الموبقات فيعود إليكم أثقالها، ويثقلكم احتمالها فلا يغفر لكم إلا بتوبة بعدها، واعلموا أنكم إليه تحشرون فينظر(٦) في أعمالكم فيجازيكم(٧) عليها ».

[١١٧٤٩] ٤ - بعض نسخ الرضوي: « فإن أحببت التعجيل جاز لك، وإن أحببت التأخير تأخرت ».

[١١٧٥٠] ٥ - العياشي في تفسيره: عن أبي أيوب الخزاز، قال: قلت لأبي

__________________

٣ - تفسير الإمام العسكريعليه‌السلام ص ٢٥٩.

(١) البقرة ٢: ٢٠٣.

(٢) في المصدر: من ذنوبه السالفة.

(٣) وفيه: يواقع.

(٤) وفيه: بعدها.

(٥) وفيه بحجتهم مقرون.

(٦) في المخطوط: فينظرون، وما أثبتناه من المصدر.

(٧) في المصدر زيادة: ربكم.

٤ - بعض نسخ الرضوي، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٦٨.

٥ - تفسير العياشي ج ١ ص ٩٩ ح ٢٨٢.

١٥٩

عبد اللهعليه‌السلام : إنا نريد أن نتعجل، فقال: « لا تنفروا في اليوم الثاني حتى تزول الشمس، فأما اليوم الثالث فإذا انتصف فانفروا لان الله يقول:( فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ) (١) فلو سكت لم يبق أحد إلا تعجل، ولكنه قال عز وجل:( وَمَن تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ) (٢) ».

[١١٧٥١] ٦ - وعن معاوية بن عمار، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، في قول الله:( فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ) ، قال: « يرجع مغفورا له لا( إِثْمَ عَلَيْهِ ) (١) ».

١٠ -( باب أن من أمسى بمنى ليلة الثالث عشر وجب عليه المبيت بها، وإن نفر قبل الغروب سقط)

[١١٧٥٢] ١ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، في حديث تقدم: « ثم ينفر إن شاء ما بينه وبين غروب الشمس، فإذا غربت بات ».

[١١٧٥٣] ٢ - بعض نسخ الرضوي: « وإذا جاء الليل قبل النفر الأول فبت وليس لك أن تخرج ».

__________________

(١) البقرة ٢: ٢٠٣.

(٢) البقرة ٢: ٢٠٣.

٦ - تفسير العياشي ج ١ ص ٩٩ ح ٢٨١.

(١) في المصدر: ذنب له.

الباب ١٠

١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٣٢.

٢ - بعض نسخ الرضوي ص ٧٥، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٦٢.

١٦٠

١١ -( باب مأن من لم يتق الصيد والنساء في إحرامه، لم يجز له النفر في الأول ومن فعل أمسك عن الصيد يوم الثالث إلى الزوال)

[١١٧٥٤] ١ - العياشي في تفسيره: عن سلام بن المستنير، عن أبي جعفرعليه‌السلام في قوله تعالى:( فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَىٰ ) (١) منهم الصيد، واتقى الرفث والفسوق والجدال، وما حرم عليه في إحرامه.

[١١٧٥٥] ٢ - وعن حماد، عنهعليه‌السلام في قوله:( لِمَنِ اتَّقَىٰ ) : « الصيد، فإن ابتلي بشئ من الصيد ففداه فليس له أن ينفر في يومين ».

١٢ -( باب جواز الإقامة بمنى بعد النفر، وكراهة تقديم الثقل على النفر)

[١١٧٥٦] ١ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه نهى أن يقدم أحد ثقله إلى مكة قبل النفر.

__________________

الباب ١١

١ - تفسير العياشي ج ١ ص ٩٩ ح ٢٨٠.

(١) البقرة ٢: ٢٠٣. ٢ - تفسير العياشي ج ١ ص ١٠٠ ح ٢٨٦.

الباب ١٢

١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٣٢.

١٦١

١٣ -( باب استحباب التحصيب، وهو النزول بالبطحاء قليلا بعد النفر الثاني، لمن مر بها من غير مبيت)

[١١٧٥٧] ١ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال: « ويستحب لمن نفر من منى أن ينزل بالمحصب، وهي البطحاء فيمكث بها قليلا ثم يرتحل إلى مكة، فإن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله كذلك فعل، وكذلك كان أبو جعفرعليه‌السلام يفعل ».

[١١٧٥٨] ٢ - الصدوق في المقنع: ثم أفض منها إلى مكة مهلا ممجدا داعيا، فإذا بلغت مسجد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله وهو مسجد الحصباء، فاستلق فيه على قفاك، واسترح فيه هنيئة.

١٤ -( باب استحباب دخول الكعبة وآدابه)

[١١٧٥٩] ١ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه سئل عن دخول الكعبة(١) ، فقال: «(٢) ان قدرت على ذلك فافعله، وإن خشيت الزحام فلا تغرر بنفسك ».

[١١٧٦٠] ٢ - وعنهعليه‌السلام ، أنه قال: « ينبغي أن يكون دخول الكعبة بعد النفر من منى ».

__________________

الباب ١٣

١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٣٢.

٢ - المقنع ص ٩٣.

الباب ١٤

١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٣٢.

(١) في المصدر: البيت.

(٢) وفيه زيادة: نعم.

٢ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٣٣.

١٦٢

١٥ -( باب استحباب وداع الكعبة بالمأثور وغيره، والطواف له، والدعاء، وإطالة الالتزام والشرب من زمزم، والسجود عند باب المسجد، والخروج من باب الحناطين، وجملة من آداب الوداع)

[١١٧٦١] ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : « إذا أردت الخروج من مكة فطف بالبيت أسبوعا طواف الوداع، وتستلم الحجر الأسود والأركان كلها في كلّ شوط، وتسأل الله تعالى أن لا يجعله آخر العهد منك(١) ، فإذا فرغت من طوافك فقف مستقبل القبلة بحذاء ركن الحجر الأسود، وادع الله كثيرا، واجتهد في الدعاء، ثم تفيض وتقول: آئبون تائبون لربنا حامدون، وإلى الله راغبون، وإليه راجعون، واخرج من أسفل مكة فإذا بلغت باب الحناطين تستقبل الكعبة بوجهك وتسجد، وتسأل الله أن يتقبل منك، وأن لا يجعله آخر العهد منك ».

[١١٧٦٢] ٢ - الصدوق في الفقيه، والمقنع، والهداية، واللفظ للأول: فإذا أردت وداع البيت فطف به أسبوعا، وصل ركعتين حيث أحببت من الحرم، وائت الحطيم، والحطيم ما بين الكعبة(١) والحجر الأسود فتعلق بأستار الكعبة وأنت قائم فاحمد الله واثن عليه، وصل على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ثم قل:

اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، حملته على دوابك،

__________________

الباب ١٥

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٠.

(١) في المصدر: منه.

٢ - الفقيه ج ٢ ص ٣٣٣، المقنع ص ٩٤، الهداية ص ٦٦.

(١) جاء في هامش المخطوط: في نسخة المقنع: البيت.

١٦٣

وسيرته في بلادك، وأقدمته المسجد الحرام، اللهم وقد كان في أملي ورجائي أن تغفر لي، فإن كنت يا رب قد فعلت ذلك فازدد عني رضى، وقربني إليك زلفى وإن لم تكن فعلت يا رب ذلك فمن الآن فاغفر لي قبل أن تنأى داري عن بيتك، غير راغب عنه، ولا مستبدل به، هذا أوان انصرافي إن كنت قد أذنت لي، اللهم فاحفظني من بين يدي ومن خلفي، ومن تحتي ومن فوقي: وعن يميني وعن شمالي، حتى تقدمني أهلي صالحا، فإذا أقدمتني أهلي فلا تخل(٢) مني، واكفني مؤنة عيالي ومؤنة خلقك، فإذا بلغت باب الحناطين فاستقبل الكعبة بوجهك وخر ساجدا واسأل الله عز وجل أن يتقبله منك ولا يجعله آخر العهد منك ثم تقول وأنت مار: آئبون تائبون حامدون لربنا شاكرون، إلى الله راغبون وإلى الله راجعون، وصلى الله على محمد وآله كثيرا، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

[١١٧٦٣] ٣ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال: « ينبغي لمن أراد الخروج من مكة بعد قضاء حجة، أن يكون آخر عهده بالبيت يطوف به طواف الوداع، ثم يودعه يضع يده بين الحجر الأسود والباب، ويدعو، ويودع، وينصرف خارجا(١) ».

وقد روينا عن أهل البيتعليهم‌السلام في ذلك ( من الدعاء )(٢) وجوها كثيرة، وليس منها شئ مؤقت.

__________________

(٢) في الفقيه: تتخل. وجاء في هامش المخطوط: تحرمني، هداية.

٣ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٣٣.

(١) ليس في المصدر.

(٢) أثبتناه من المصدر.

١٦٤

١٦ -( باب استحباب الصدقة عند الخروج من مكة بتمر يشتريه بدرهم، ناويا للتكفير عما كان منه في الاحرام، وفي الحرم مما لا يعلم)

[١١٧٦٤] ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : « إذا فرغت من المناسك كلها وأردت الخروج تصدق بدرهم تمرا، حتى يكون كفارة لما دخل عليك في إحرامك من الخلل والنقصان وأنت لا تعلم ».

[١١٧٦٥] ٢ - الصدوق في المقنع والهداية: ثم ادخل مكة وعليك السكينة والوقار، وقد فرغت من كلّ شئ لزمك من حج وعمرة، وابتع بدرهم تمرا وتصدق به، يكون كفارة لما دخل عليك في إحرامك مما لا تعلم.

١٧ -( باب نوادر ما يتعلق بأبواب العود إلى منى إلى آخره، وبكثير من الأبواب السابقة)

[١١٧٦٦] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى، حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : آية قبول الحج ترك ما كان عليه العبد مقيما من الذنوب ».

[١١٧٦٧] ٢ - وبهذا الاسناد، قال: « قال رسول ( اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ):

__________________

الباب ١٦

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٩.

٢ - المقنع ص ٩٣ والهداية ص ٦٥.

الباب ١٧

١، ٢ - الجعفريات ص ٦٦.

١٦٥

من علامة قبول الحج إذا رجع الرجل رجع عما كان عليه من المعاصي، هذا علامة قبول الحج، وإن رجع من الحج ثم انهمك فيما كان عليه من زنا، أو خيانة، أو معصية، فقد رد عليه حجه ».

[١١٧٦٨] ٣ - وبهذا الاسناد: عن عليعليه‌السلام ، أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله كان يقول للقادم من مكة: « تقبل الله نسكك، وغفر ذنبك، وأخلف عليك نفقتك ».

[١١٧٦٩] ٤ - العياشي في تفسيره: عن عمر بن يزيد بياع السابري، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في قول الله عز وجل: «( لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُوا فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ ) (١) . يعني الرزق إذا أحل الرجل من إحرامه، وقضى، فليشتر وليبع في الموسم ».

[١١٧٧٠] - العالم الجليل الأواه السيد عبد الله سبط المحدث الجزائري في شرح النخبة قال: وجدت في عدة مواضع أوثقها بخط بعض المشايخ الذين عاصرناهم مرسلا أنه لما رجع مولانا زين العابدينعليه‌السلام من الحج استقبله الشبلي، فقالعليه‌السلام له: « حججت يا شبلي؟ » قال: نعم يا أبن رسول الله، فقالعليه‌السلام : « أنزلت الميقات وتجردت عن مخيط الثياب واغتسلت؟ » قال: نعم، قال: « فحين نزلت الميقات نويت أنك خلعت ثوب المعصية، ولبست ثوب الطاعة؟ » قال: لا، قال: « فحين تجردت عن مخيط ثيابك، نويت أنك تجردت من الرياء والنفاق والدخول في الشبهات؟ » قال: لا،

__________________

٣ - الجعفريات ص ٧٥.

٤ - تفسير العياشي ج ١ ص ٩٦ ح ٢٦٢.

(١) البقرة ٢: ١٩٨.

٥ - شرح النخبة:

١٦٦

قال: « فحين اغتسلت نويت أنك اغتسلت من الخطايا والذنوب؟ » قال: لا، قال: « فما نزلت الميقات، ولا تجردت عن مخيط الثياب، ولا اغتسلت، ثم قال: تنظفت، وأحرمت، وعقدت بالحج؟ » قال: نعم، قال: « فحين تنظفت وأحرمت وعقدت الحج، نويت أنك تنظفت بنورة(١) التوبة الخالصة لله تعالى؟ » قال: لا قال: « فحين أحرمت نويت أنك حرمت على نفسك كلّ محرم حرمه الله عز وجل؟ » قال: لا، قال: « فحين عقدت الحج نويت أنك قد حللت كلّ عقد لغير الله؟ » قال: لا، قال: لهعليه‌السلام : « ما تنظفت، ولا أحرمت، ولا عقدت الحج ».

قال له: أدخلت الميقات وصليت ركعتي الاحرام ولبيت؟ ».

قال: نعم.

قال: فحين دخلت الميقات، نويت أنك بنية الزيارة؟. قال: لا.

قال: « فحين صليت الركعتين، نويت أنك تقربت إلى الله بخير الاعمال من الصلاة، وأكبر حسنات العباد؟. قال: لا.

قال: فحين لبيت، نويت أنك نطقت لله سبحانه بكل طاعة، وصمت عن كلّ معصية؟. قال: لا، قال لهعليه‌السلام : ما دخلت الميقات ولا صليت، ولا لبيت.

ثم قال له: أدخلت الحرم ورأيت الكعبة وصليت؟. قال: نعم.

قال: « فحين دخلت، الحرم، نويت أنك حرمت على نفسك كلّ غيبة تستغيبها المسلمين من أهل ملة الاسلام؟ » قال: لا.

__________________

(١) في نسخة: بنور.

١٦٧

قال: « فحين وصلت مكة، نويت بقلبك أنك قصدت الله؟ ». قال: لا.

قالعليه‌ السلام : « فلما دخلت الحرم، ولا رأيت الكعبة، ولا صليت ».

ثم قال: طفت بالبيت، ومسست الأركان، وسعيت؟. قال: نعم.

قالعليه‌السلام : « فحين سعيت نويت أنك هربت إلى الله، وعرف منك ذلك علام الغيوب؟ » قال: لا.

قال: « فما طفت بالبيت، ولا مسست الأركان، ولا سعيت ».

ثم قال له: « صافحت الحجر، ووقفت بمقام إبراهيمعليه‌السلام ، وصليت به ركعتين؟ » قال: نعم، فصاحعليه‌السلام صيحة كاد يفارق الدنيا ثم قال: « آه آه - ثم قالعليه‌السلام من صافح الحجر الأسود، فقد صافح الله تعالى، فانظر يا مسكين لا تضيع أجر ما عظم حرمته، وتنقض المصافحة بالمخالفة، وقبض الحرام نظير أهل الآثام.

ثم قالعليه‌السلام : نويت حين وقفت عند مقام إبراهيمعليه‌السلام :، أنك وقفت على كلّ طاعة، وتخلفت عن كلّ معصية؟ » قال: لا.

قال: « فحين صليت فيه ركعتين، نويت أنك صليت بصلاة إبراهيمعليه‌السلام ، وأرغمت بصلاتك أنف الشيطان؟ » قال: لا.

قال له: « فما صافحت الحجر الأسود، ولا وقفت عند المقام، ولا

١٦٨

صليت فيه ركعتين.

ثم قالعليه‌السلام له: أشرفت على بئر زمزم، وشربت من مائها؟. قال: نعم.

قال: « نويت أنك أشرفت على الطاعة، وغضضت طرفك عن المعصية؟ » قال: لا.

قالعليه‌السلام : « فما أشرفت عليها، ولا شربت من مائها ».

ثم قال لهعليه‌السلام : « أسعيت بين الصفا والمروة، ومشيت وترددت بينهما؟ » قال: نعم.

قال له: « نويت أنك بين الرجاء والخوف؟ » قال: لا.

قال: « فما سعيت، ولا مشيت، ولا ترددت بين الصفا والمروة.

ثم قال: أخرجت إلى منى؟ » قال: نعم.

قال: « نويت أنك آمنت الناس من لسانك وقلبك ويدك؟ » قال: لا.

قال: « فما خرجت إلى منى.

( ثم ) قال له: أوقفت الوقفة بعرفة، وطلعت جبل الرحمة، وعرفت وادي نمرة، ودعوت الله سبحانه عند الميل والجمرات؟. قال: نعم.

قال: « هل عرفت بموقفك بعرفة معرفة الله سبحانه أمر المعارف والعلوم، وعرفت قبض الله على صحيفتك واطلاعه على سريرتك وقلبك؟ » قال: لا.

قال: « نويت بطلوعك جبل الرحمة، ان الله يرحم كلّ مؤمن

١٦٩

ومؤمنة، ويتولى كلّ مسلم ومسلمة؟ » قال: لا.

قال: « فنويت عند نمرة أنك لا تأمر حتى تأتمر، ولا تزجر حتى تنزجر؟ » قال: لا.

قال: « فعندما وقفت عند العلم والنمرات، نويت أنها شاهدة لك على الطاعات، حافظة لك مع الحفظة بأمر السماوات؟ » قال: لا.

قال: « فما وقفت بعرفة، ولا طلعت جبل الرحمة، ولا عرفت نمرة، ولا دعوت، ولا وقفت عند النمرات ».

ثم قال: « مررت بين العلمين. وصليت قبل مرورك ركعتين، ومشيت بمزدلفة، ولقطعت فيها الحصى، ومررت بالمشعر الحرام؟ » قال: نعم.

قال: « فحين صليت ركعتين، نويت أنها صلاة شكر في ليلة عشر، تنفي كلّ عسر، وتيسر كسل يسر؟ » قال، لا.

قال: « فعندما مشيت بين العلمين ولم تعدل عنهما يمينا وشمالا، نويت أن لا تعدل عن دين الحق يمينا وشمالا لا بقلبك، ولا بلسانك، ولا بجوارحك؟ » قال: لا، قال: « فعندما مشيت بمزدلفة، ولقطت منها الحصى، نويت أنك رفعت عنك كلّ معصية وجهل، وثبت كلّ علم وعمل؟ » قال: لا.

قال: « فعندما مررت بالمشعر الحرام، نويت أنك أشعرت قلبك إشعار أهل التقوى والخوف لله عز وجل؟ » قال: لا.

قال: « فما مررت بالعلمين، ولا صليت ركعتين، ولا مشيت بالمزدلفة، ولا رفعت منها الحصى، ولا مررت بالمشعر الحرام.

١٧٠

ثم قال له: وصلت منى ورميت الجمرة، وحلقت رأسك، وذبحت هديك، وصليت في مسجد الخيف، ورجعت إلى مكة، وطفت طواف الإفاضة؟ » قال: نعم.

قال: « فنويت عندما وصلت منى، ورميت الجمار، أنك بلغت إلى مطلبك، وقد قضى ربك لك كلّ حاجتك؟ » قال: لا.

قال: « فعندما رميت الجمار، نويت أنك رميت عدوك إبليس وغضبته بتمام حجك النفيس؟ » قال: لا.

قال: « فعندما حلقت رأسك، نويت أنك تطهرت من الأدناس ومن تبعة بني آدم، وخرجت من الذنوب كما ولدتك أمك؟ » قال: لا.

قال: « فعندما صليت في مسجد الخيف، نويت أنك لا تخاف إلا الله عز وجل وذنبك، ولا ترجو إلا رحمة الله تعالى؟ » قال: لا.

قال: « فعندما ذبحت هديك، نويت أنك ذبحت حنجرة الطمع بما تمسكت به من حقيقة الورع، وأنك اتبعت سنة إبراهيمعليه‌السلام بذبح ولده وثمرة فؤاده وريحان قلبه، وحاجه(٢) سنته لمن بعده، وقربه إلى الله تعالى لمن خلفه؟ » قال: لا.

قال: « فعندما رجعت إلى مكة وطفت طواف الإفاضة، نويت أنك أفضت من رحمة الله تعالى ورجعت إلى طاعته، وتمسكت بوده، وأديت فرائضه، وتقربت إلى الله تعالى؟ » قال: لا.

قال له زين العابدينعليه‌السلام : « فما وصلت منى، ولا رميت الجمار، ولا حلقت رأسك، ولا أديت(٣) نسكك، ولا صليت في

__________________

(٢) كذا في المخطوط، والظاهر أن صوابه. وأحييت.

(٣) في نسخة: ذبحت.

١٧١

مسجد الخيف، ولا طفت طواف الإفاضة، ولا تقربت فإنك لم تحج ».

فطفق الشبلي يبكي على ما فرطه في حجه، وما زال يتعلم حتى حج من قابل بمعرفة ويقين، انتهى.

[١١٧٧١] ٦ - مصباح الشريعة: قال الصادقعليه‌السلام : « إذا أردت الحج فجرد قلبك لله تعالى من كلّ شاغل وحجاب، وفوض أمورك إلى خالقها، وتوكل عليه في جميع حركاتك وسكناتك، وسلم لقضائه وحكمه وقدره، ودع الدنيا والراحة والخلق، واخرج من حقول تلزمك من جهة المخلوقين، ولا تعتمد على زادك وراحلتك وأصحابك، وقوتك وشبابك ومالك، مخافة أن يصير ذلك عدوا ووبالا، فإن من ادعى رضى الله واعتمد على ما سواه، صيره عليه وبالا وعدوا، ليعلم أنه ليس له قوة ولا حيلة ولا لاحد، إلا بعصمة الله وتوفيقه، فاستعد استعداد من لا يرجو الرجوع، وأحسن الصحبة، وراع أوقات فرائض الله وسنين نبيهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ما يجب عليك من الأدب والاحتمال، والصبر والشكر، والشفقة والسخاوة، وإيثار الزاد على دوام الأوقات.

ثم اغسل بماء التوبة الخالصة ذنوبك، والبس كسوة الصدق والصفا والخضوع والخشوع، واحرم من كلّ شئ يمنعك عن ذكر الله ويحجبك عن طاعته، ولب بمعنى إجابة صادقة صافية خالصة زاكية لله سبحانه في دعوتك، متمسكا بالعروة الوثقى، وطف بقلبك مع الملائكة حول العرش كطوافك مع المسلمين بنفسك حول البيت، وهرول هربا من هواك، وتبرأ من حولك وقوتك، واخرج من غفلتك وزلاتك بخروجك إلى منى، ولا تتمن ما لا يحل لك ولا تستحقه، واعترف بالخطايا

__________________

٦ - مصباح الشريعة ص ١٤٢ باختلاف في الألفاظ.

١٧٢

بعرفات، وجدد عهدك عند الله بوحدانيته، وتقرب إليه واتقه بمزدلفة، واصعد بروحك إلى الملا الأعلى بصعودك إلى الجبل واذبح، حنجرة الهوى والطمع عنك عند الذبيحة، وارم الشهوات والخساسة والدناءة والذميمة عند رمي الجمار، واحلق العيوب الظاهرة والباطنة بحلق شعرك.

وادخل في أمان الله وكنفه وستره وكلاءته من متابعة مرادك بدخول الحرم، ودخول البيت متحققا لتعظيم صاحبه، ومعرفة جلاله وسلطانه، واستلم الحجر رضى بقسمته وخضوعا لعزته، ودع ما سواه بطواف الوداع، واصف روحك وسرك للقائه يوم تلقاه بوقوفك على الصفا، وكن بمرأى من الله نقيا عند المروة، واستقم على شرط حجتك هذه، ووفاء عهدك الذي عوهدت به مع ربك وأوجبت له إلى يوم القيامة، واعلم أن الله لم يفرض الحج ولم يخصه من جميع الطاعات بالإضافة إلى نفسه بقوله تعالى:( وَلِلَّـهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ) (١) ولا شرع نبيهصلى‌الله‌عليه‌وآله سنة في خلال المناسك على ترتيب ما شرعه، إلا للاستعداد والإشارة إلى الموت والقبر والبعث والقيامة، وفضل بيان السبق من دخول الجنة أهلها، ودخول النار أهلها، بمشاهدة مناسك الحج من أولها إلى آخرها، لأولي الألباب وأولى النهى ».

[١١٧٧٢] ٧ - الشيخ الطبرسي في الاحتجاج: عن مهدي بن أبي حرب الحسيني، عن ابن علي الحسن، عن والده أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي، عن جماعة، عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري، عن أبي علي محمد بن همام، عن علي السوري عن أبي محمد

__________________

(١) آل عمران ٣: ٩٧.

٧ - الاحتجاج ص ٦٥.

١٧٣

العلوي، عن محمد بن موسى الهمداني، عن محمد بن خالد الطيالسي، عن سيف بن عميرة وصالح بن عقبة جميعا، عن قيس بن سمعان، عن علقمة بن محمد الحضرمي، عن أبي جعفر محمد بن عليعليهما‌السلام ، أنه قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في خطبته في الغدير، معاشر الناس حجوا البيت بكمال الدين والتفقه، ولا تنصرفوا عن المشاهد إلا بتوبة وإقلاع » الخطبة.

[١١٧٧٣] ٨ - كتاب حسين بن عثمان، عن إسحاق بن عمار، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: « ليس من وجه يتوجه فيه الناس إلا للدنيا، الا الحج ».

[١١٧٧٤] ٩ - عوالي اللآلي: وفي الحديث: أنه يحجها في كلّ سنة ستمائة ألف، فإن أعوزوا تمموا من الملائكة.

[١١٧٧٥] ١٠ - القطب الراوندي في لب اللباب: روي أن أحوال الحج كأحوال الموت، فكما يكتب الانسان وصيته عند الموت كذلك عند الحج، وكما يركب على راحلته على الجنازة.

وكل امرئ يوما سيركب كارها

على النعش أعناق العدى والأقارب

وإذا دخل البادية فكأنما أدخل قبره، والاغتسال للاحرام كغسل الميت، ولبس ثياب الاحرام كالكفن وإذا خرج من الميقات فكأنه نشر من قبره، والتلبية إجابة الدعاء، ويرى أشعث أغبر فكأنه خرج من قبره، وكلما سلك عقبة يذكر عقبات يوم القيامة لعله يكفاها.

__________________

٨ - كتاب حسين بن عثمان ص ١١٣.

٩ - عوالي اللآلي ج ١ ص ٤٢٧ ح ١١٧.

١٠ - لب اللباب: مخطوط.

١٧٤

أبواب العمرة

١ -( باب وجوبها على المستطيع)

[١١٧٧٦] ١ - دعائم الاسلام: عن عليعليه‌السلام ، أنه قال: العمرة فريضة بمنزلة الحج، لان الله عز وجل يقول:( وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّـهِ ) (١) ».

وعنهعليه‌السلام أنه قال: « العمرة واجبة ».

[١١٧٧٧] ٢ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، أن علياعليهم‌السلام قال: أمرتم بالحج والعمرة، فلا عليكم بأيهما ابتدأتم ».

[١١٧٧٨] ٣ - وبهذا الاسناد: عن عليعليه‌السلام قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الحج ثوابه الجنة، والعمرة كفارة كلّ ذنب ».

__________________

أبواب العمرة

الباب ١

١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٣٣ عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام .

(١) البقرة ٢: ١٩٦.

٢ - ٣ الجعفريات ص ٦٧.

١٧٥

[١١٧٧٩] ٤ - بعض نسخ الرضوي: « يوم الحج الأكبر هو يوم النحر، والأصغر العمرة، والذي أذن بالحج الأكبر عليعليه‌السلام حين برئ من المشركين فيه، ونبذ إليهم عهدهم فقرأ عليهم براءة، فقال المشركون: نبرأ منك ومن ابن عمك محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله إلا الطعان والجلاد، وهو قبل حجه الوداع بسنة ».

[١١٧٨٠] ٥ - العياشي في تفسيره: عن أبان، عن الفضل أبي العباس في قول الله:( وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّـهِ ) قال: هما مفروضتان.

[١١٧٨١] ٦ - وعن زرارة عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: « إن العمرة واجبة بمنزلة الحج لان الله يقول:( وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّـهِ ) ، هي واجبة مثل الحج.

٢ -( باب تأكد استحباب العمرة في رجب، ولو بأن يحرم فيهويتم في شعبان، واختيار رجب للعمرة على جميع الشهور حتى شهر رمضان)

[١١٧٨٢] ١ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام أنه قال: « اعتمر في أي شهر شئت، وأفضل العمرة عمرة في رجب ».

[١١٧٨٣] ٢ - العياشي في تفسيره: عن معاوية بن عمار الدهني، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام أنه قال: « العمرة واجبة على الخلق بمنزلة

__________________

٤ - بعض نسخ الرضوي ص ٧٤، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٥٨ ح ٢٩.

٥ - تفسير العياشي ج ١ ص ٨٨ ح ٢٢٤.

٦ - تفسير العياشي ج ١ ص ٨٧ ح ٢١٩.

باب ٢

١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٣٤.

٢ - تفسير العياشي ج ١ ص ٣٣٤.

٢ - تفسير العياشي ج ١ ص ٨٨ ح ٢٢٣.

١٧٦

الحج لان الله تعالى يقول:( وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّـهِ ) (١) وإنما نزلت العمرة بالمدينة، وأفضل العمرة عمرة رجب ».

[١١٧٨٤] ٣ - وعن زرارة، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: كنت عنده قاعدا خلف المقام وهو محتب مستقبل القبلة، فقال: « أما النظر إليها عبادة - إلى أن قالعليه‌السلام - لما حرم الله الأشهر في كتابه يوم خلق السماوات والأرض، ثلاثة أشهر متوالية وشهر مفرد للعمرة، قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : شوال وذو القعدة وذو الحجة ورجب ».

٣ -( باب تأكد استحباب العمرة في شهر رمضان، وخصوصا يوم الثالث والعشرين منه)

[١١٧٨٥] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى قال، حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لام معقل ( وقد كانت قد فاتها الحج )(١) : اعتمري في شهر رمضان، فإن عمرة فيه تعدل حجة ».

__________________

(١) البقرة ٢: ١٩٦.

٣ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٨٨ ح ٥٧.

الباب ١٣

١ - الجعفريات ص ٦٧.

(١) أثبتناه من المصدر.

١٧٧

٤ -( باب أن من تمتع بالعمرة إلى الحج سقط عنه فرض العمرة)

[١١٧٨٦] ١ - العياشي في تفسيره: عن يعقوب بن شعيب، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام :( وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّـهِ ) (١) قلت: يكتفي الرجل إذا تمتع بالعمرة إلى الحج مكان ذلك العمرة المفردة(٢) ؟ قال: « نعم كذلك أمر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

[١١٧٨٧] ٢ - عوالي اللآلي: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « أدخلت العمرة في الحج هكذا » وشبك بين أصابعه.

٥ -( باب استحباب العمرة المفردة في كلّ شهر بل في كلعشرة أيام، وأنه لا يصح عمرة التمتع في السنة إلا مرة)

[١١٧٨٨] ١ - كتاب حسين بن عثمان قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « في السنة اثنا عشر عمرة، في كلّ شهر عمرة ».

__________________

الباب ٤

١ - تفسير العياشي ج ١ ص ٨٨ ح ٢٢٢.

(١) البقرة ٢: ١٩٦.

(٢) كان في المخطوط. المتفرقة. وما أثبتناه من المصدر.

٢ - عوالي اللآلي ج ٢ ص ٢٣٦.

الباب ٥

١ - كتاب حسين بن عثمان ١١١.

١٧٨

٦ -( باب أن يجوز أن يعتمر في أشهر عمرة مفردة، ويذهب حيث شاء، ويجوز أن يجعلها عمرة للمتمتع إن أدرك الحج)

[١١٧٨٩] ١ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال: « ومن دخل ( مكة )(١) بعمرة في أشهر الحج، ثم أقام بها إلى أن يحج فهو متمتع، وإن انصرف فلا شئ عليه وهي عمرة مفردة ».

[١١٧٩٠] ٢ - وعنهعليه‌السلام أنه قال: « من اعتمر في أشهر الحج فإن انصرف ولم يحج فهي عمرة مفردة، وإن حج فهو متمتع ».

[١١٧٩١] ٣ - بعض نسخ الرضوي: « ومن اعتمر عمرة مبتولة(١) في أشهر الحج ثم بدا له أن يقيم حتى يحج، فلا هدي عليه ».

٧ -( باب استحباب العمرة بعد الحج، إذا أمكن الموسى من رأسه)

[١١٧٩٢] ١ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه سئل عن العمرة بعد الحج، فقال: « إذا أنقضت أيام التشريق،

__________________

الباب ٦

١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣١٨.

(١) أثبتناه من المصدر.

٢ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٣٤.

٣ - بعض نسخ الفقه الرضويعليه‌السلام ص ٧٥، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٦٤.

(١) البتل: القطع، ومنه عمرة مبتولة أي مفردة، كأنها قطعت عن الحج ( مجمع البحرين ج ١ ص ٣١٧ ).

الباب ٧

١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٣٤.

١٧٩

وأمكن الحلق فاعتمر ».

٨ -( باب كيفية العمرة، وأفعالها، وأحكامها)

[١١٧٩٣] ١ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال: « العمرة المبتولة طواف بالبيت، وسعي بين الصفا والمروة، ثم إن شاء يحل من ساعته، ويقطع التلبية إذا دخل الحرم، وإذا طاف المعتمر وسعى أحل من إحرامه وانصرف إن شاء، وإن كان معه هدي نحره بمكة، وإن أحب أن يطوف بعد ذلك تطوعا فعل ».

٩ -( باب نوادر ما يتعلق بأبواب العمرة)

[١١٧٩٤] - ١ - بعض نسخ الرضوي: « أبي قال: قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : أرأيت العمرة التي أتى عليعليه‌السلام بابنة حمزة أية عمرة هي؟ قال: هي عمرة الصلح، وهي عمرة القضاء ».

__________________

الباب ٨

١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٣٤.

الباب ٩

١ - بعض نسخ الفقه الرضويعليه‌السلام ص ٧٥، عنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٦٢ ح ٤٥

١٨٠

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442