مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ١٠

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل8%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 442

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 442 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 222467 / تحميل: 4663
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ١٠

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

محمد، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن جده، عن عبد الله بن حماد الأنصاري، عن جميل بن دراج، عن معتب مولى أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: سمعته يقول لداود بن سرحان: « يا داود أبلغ ( موالينا مني )(١) السلام، وأني أقول: رحم الله عبدا اجتمع مع آخر فتذاكر أمرنا، فإن ثالثهما ملك يستغفر لهما، وما(٢) اجتمعتم فاشتغلوا بالذكر فإن في اجتماعكم ومذاكرتكم إحياء أمرنا(٣) ، وخير الناس من بعدنا من ذاكر بأمرنا وعاد إلى ذكرنا ».

[١٢٢٢٧] ٢ - كتاب جعفر بن محمد بن شريح: عن أبي الصباح، عن خيثمة (١) الجعفي، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال: أردت أن أودعه فقال: « يا خيثمة (٢) أبلغ موالينا السلام، وأوصهم بتقوى الله، وأوصهم أن يعود غنيهم على فقيرهم وقويهم على ضعيفهم، وأن يشهد حيهم جنازة ميتهم، وأن يتلاقوا في بيوتهم، فإن لقاء بعضهم بعضا في بيوتهم حياة لأمرنا، رحم الله عبدا أحيى أمرنا » الخبر.

الشيخ المفيد في العيون والمحاسن (٣) : عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمان، عن بعض أصحابه، عن

__________________

(١) في المصدر: موالي عني.

(٢) وفيه: وإن.

(٣) وفيه: أمرنا.

٢ - كتاب جعفر بن محمد بن شريح ص ٧٩.

(١) كان في المخطوط والطبعة الحجرية. خثيمة. وهو تصحيف، صحته ما أثبتناه من المصدر ومعاجم الرجال وهو ابن عبد الرحمن الجعفي الكوفي من أصحاب الباقر عليه‌السلام . راجع معجم رجال الحديث ج ٧ ص ٨٧.

(٢) تقدم آنفا تحت رقم ١.

(٣) الفصول المختارة من العيون والمحاسن ج ٢ ص ٢٨٧.

٣٨١

خيثمة، عنه(٤) عليه‌السلام ، مثله، باختلاف يسير، وفيه: « وأن يتلاقوا في بيوتهم، وأن يتفاوضوا بعلم الدين فإن في ذلك » الخ.

٧٩ -( باب استحباب زيارة الأخ المؤمن في الصحة والمرض، والقرب والبعد، ولو من مسيرة سنة)

[١٢٢٢٨] ١ - الحسين بن سعيد في كتاب المؤمن: عن أبي جعفر عليه‌السلام ، قال: « ان العبد المسلم إذا خرج من بيته يريد أخاه لله لا لغيره، التماس وعد (١) الله عز وجل ورغبة فيما عنده، وكل الله به سبعين ألف ملك ينادونه من خلفه إلى أن يرجع إلى منزله: ألا طبت وطابت لك الجنة ».

[١٢٢٢٩] ٢ - الصدوق في كتاب الاخوان: عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال: « من زار أخاه بظهر المصر، نادى مناد من السماء: ألا إن فلان بن فلان من زوار الله ».

[١٢٢٣٠] ٣ - الجعفريات بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في حديث: سر أربعة أميال ( زر أخا ) (١) في الله تعالى » الخبر.

__________________

(٤) في المصدر: عن أبي عبد الله عليه‌السلام .

الباب ٧٩

١ - المؤمن ص ٥٨ ح ١٤٨.

(١) في المصدر: وجه.

٢ - مصادفة الاخوان ص ٥٦ ح ٥.

٣ - الجعفريات ص ١٨٦.

(١) ليس في المصدر.

٣٨٢

[١٢٢٣١] ٤ - مجموعة الشهيد: نقلا من كتاب الأنوار لأبي علي محمد بن همام، بإسناده إلى معروف بن أبي معروف صاحب أبي الطفيل عامر بن واثلة، الذي هو صاحب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وصاحب علي عليه‌السلام بصفين، قال: حدثني الصادق الصديق حبيب الله وسفيره محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين، عن أبيه قال: قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : « من زار أخاه في الله، باهى الله به ملائكته، حتى إذا لقيه ناداه ملك من السماء: طبت وطاب ممشاك، حتى إذا حدثه قال الله للملكين: اكتبا له عمل سبعين نبيا، كلهم مجتهد في طاعتي، قد أهريق دمه في سبيلي، حتى إذا ضاحكه قال الله للملائكة: أشهدكم عبادي أني أضحكه يوم تبيض وجوه وتسود وجوه، حتى إذا آكله قال عز وجل لخزان جنته وسكانها من كرام ملائكته: أشهدكم عبادي وخزنتي من خلقي وملائكتي، أني أكرمه بالنظر إلى نوري وجلالي وكبريائي يوم القيامة، وأشهدكم أني ممن أزكيه وأطهره وأثيبه وأرضيه وأشفعه ».

٨٠ -( باب استحباب زيارة قبور المؤمنين والدعاء لهم، وتلاوة القدر سبعا عند ذلك)

[١٢٢٣٢] ١ - السيد علي بن طاووس في مصباح الزائر: إذا أردت زيارة المؤمنين فينبغي أن يكون يوم الخميس، وإلا ففي أي وقت شئت، وصفتها أن تستقبل القبلة وتضع يدك على القبر وتقول: اللهم ارحم غربته، وصل وحدته، وآنس وحشته، وآمن روعته، واسكن إليه من رحمتك رحمة يستغني بها عن رحمة من سواك، وألحقه بمن كان يتولاه،

__________________

٤ - مجموعة الشهيد.

الباب ٨٠

١ - مصباح الزائر ص ١٩٢، وعنه في البحار ج ١٠٢ ص ٢٩٩ ح ٢٥، ٢٦.

٣٨٣

ثم اقرأ « إنا أنزلناه في ليلة القدر » سبع مرات ».

وروي في صفة زيارتهم رواية أخرى، عن محمد بن مسلم قال: قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : نزور الموتى، فقال: « نعم » قلت: فيعلمون بنا إذا أتيناهم، قال: « أي والله ليعلمون بكم ويفرحون بكم ويستأنسون إليكم » قال قلت: فأي شئ نقول إذا أتيناهم؟ قال: « قل: اللهم جاف (١) الأرض عن جنوبهم، وصاعد إليك أرواحهم، ولقهم منك رضوانا، واسكن إليهم من رحمتك ما تصل به وحدتهم وتؤنس وحشتهم، إنك على كلّ شئ قدير، وإذا كنت بين القبور، فاقرأ قل هو الله أحد إحدى عشرة، مرة واهد ذلك لهم، فقد روي أن الله يثيبه على عدد الأموات ».

وباقي أخبار الباب قد تقدم في كتاب الطهارة في أبواب الدفن.

٨١ -( باب استحباب إتيان المساجد، وأن من سبق إلى مسجد أو مشهد كان أحق به يومه أو ليلته، وإن خرج يتوضأ)

[١٢٢٣٣] ١ - دعائم الاسلام: عن أمير المؤمنين عليه‌السلام ، أنه قال: « سوق المسلمين كمسجدهم، الرجل أحق بمكانه حتى يقوم منه، أو تغيب الشمس ».

قال المنصف: يعني بذلك ما ليس بملك لغيره.

__________________

(١) التجافي: الترفع والتباعد. وجاف الأرض عن جنوبهم أي باعدها عن أجسامهم ولا تضيق عليهم في القبور ( راجع معجم البحرين ج ١ ص ٨٨ ولسان العرب ج ١٤ ص ١٤٨ ).

الباب ٨١

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٨ ح ٢١.

٣٨٤

٨٢ -( باب استحباب الزيارة عن المؤمنين، وعن المعصومينعليهم‌السلام )

[١٢٢٣٤] ١ - الشيخ محمد بن المشهدي في المزار: روي عن بعض العلماء الصادقين عليهم‌السلام ، أنه سأل عن الرجل يصلي ركعتين أو يصوم يوما، أو يحج أو يعتمر، أو يزور رسول الله أو أحد الأئمة ( صلوات الله عليهم )، ويجعل ثواب ذلك لوالد، أو لأخ له في الدين، أو يكون له على ذلك ثواب؟ فقال: « إن ثواب ذلك يصل إلى من جعل له، من غير أن ينقص من أجره شئ ».

٨٣ -( باب استحباب انشاد الشعر في رثاء الحسين وأهل البيتعليهم‌السلام ، وبكاء المنشد والسامع)

[١٢٢٣٥] ١ - جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة: عن محمد بن جعفر، عن محمد بن الحسين، عن ابن أبي عمير، عن عبد الله بن حسان، عن ابن أبي شعبة، عن عبد اله بن غالب قال: دخلت على أبي عبد الله عليه‌السلام ، فأنشدته مرثية الحسين بن علي عليهما‌السلام ، فلما انتهيت إلى هذا الموضع:

لبلية تسقو حسينا

بمسقاة الثرى غير التراب

صاحت باكية من وراء الستر يا (١) أبتاه

__________________

الباب ٨٢

١ - مزار المشهدي ص ٨٦٥، وعنه في البحار ج ١٠٢ ص ٢٥٩ ح ٦.

الباب ٨٣

١ - كامل الزيارات ص ١٠٥ ح ٣.

(١) في المصدر: و.

٣٨٥

[١٢٢٣٦] ٢ - البحار: عن بعض مؤلفات المتأخرين قال: حكى دعبل الخزاعي قال: دخلت على سيدي ومولاي علي بن موسى الرضا عليهما‌السلام ، في مثل هذه الأيام فرأيته جالسا جلسة الحزين الكئيب وأصحابه من حوله، فلما رآني مقبلا قال: « مرحبا بك يا دعبل مرحبا بناصرنا بيده ولسانه » ثم إنه وسع لي في مجلسه وأجلسني إلى جانبه، ثم قال لي: « يا دعبل أحب أن تنشدني شعرا، فإن هذه الأيام أيام حزن كانت علينا أهل البيت، وأيام سرور كانت على أعدائنا خصوصا بني أمية، يا دعبل من بكى أو (١) أبكى على مصابنا ولو واحدا كان أجره على الله، يا دعبل من ذرفت عيناه على بكى لما مصابنا وبكى لما أصابنا من أعدائنا حشره الله معنا في زمرتنا، يا دعبل من بكى على مصاب جدي الحسين عليه‌السلام غفر الله له ذنوبه البتة » ثم إنه عليه‌السلام نهض وضرب سترا بيننا وبين حرمه، واجلس أهل بيته من وراء الستر ليبكوا على مصاب جدهم الحسين عليه‌السلام ، ثم التفت وقال: « يا دعبل ارث الحسين عليه‌السلام ، فأنت ناصرنا ومادحنا ما دمت حيا، فلا تقصر عن نصرنا ما استطعت » قال دعبل: فاستعبرت وسالت عبرتي، وأنشأت أقول الأبيات.

[١٢٢٣٧] ٣ - ابن شهرآشوب في المناقب: حكي أن المنصور تقدم إلى موسى بن جعفر عليهما‌السلام ، بالجلوس للتهنئة في يوم النيروز، وقبض ما يحمل إليه، فقال عليه‌السلام : « إني قد فتشت الاخبار عن جدي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فلم أجد لهذا العيد خبرا، وأنه سنة للفرس ومحاها الاسلام، ومعاذ الله أن نحيي ما محاه

__________________

٢ - البحار ج ٤٥ ص ٢٥٧ ح ١٥.

(١) في المصدر: و.

٣ - المناقب لابن شهر أشوب ج ٤ ص ٣١٨.

٣٨٦

الاسلام » فقال المنصور: إنما نفعل هذا سياسة للجند، فسألتك بالله العظيم الا جلست، فجلس ودخلت عليه الملوك والأمراء والأجناد يهنئونه، ويحملون إليه الهدايا والتحف، وعلى رأسه خادم المنصور يحصي ما يحمل، فدخل في آخر الناس رجل شيخ كبير السن، فقال له: يا بن بنت رسول الله، إنني رجل صعلوك لا مال لي أتحفك، ( ولكن أتحفك )(١) بثلاث أبيات قالها جدي في جدك الحسيني بن عليعليهما‌السلام :

عجبت لمصقول علاك فرنده

يوم الهياج وقد علاك غبار

ولأسهم نفذتك دون حرائر

يدعون جدك والدموع غزار

الا تقضقضت(٢) السهام وعاقها

عن جسمك الاجلال والاكبار

قال عليه‌السلام : « قبلت هديتك اجلس بارك الله فيك » ورفع رأسه إلى الخادم وقال: « امض إلى أمير المؤمنين وعرفه بهذا المال وما يصنع به » فمضى الخادم وعاد وهو يقول: كلها هبة مني له يفعل به ما أراد، فقال موسى عليه‌السلام للشيخ: « إقبض جميع هذا المال، فهو هبة مني لك ».

٨٤ -( باب استحباب مدح الأئمةعليهم‌السلام بالشعرورثائهم به وانشائه فيهم، ولو في شهر رمضان، ويوم الجمعة، وفي الليل)

[١٢٢٣٨] ١ - الشيخ المفيد في أماليه: عن أبي الحسن علي بن بلال المهلبي،

__________________

(١) ما بين القوسين ليس في المصدر.

(٢) في المخطوط: تغضغضت، وما أثبتناه من المصدر، تقضقض الشئ: تكسر وتحطم ( لسان العرب ج ٧ ص ٢٢٣ ).

الباب ٨٤

١ - أمالي المفيد ص ٣٠١ ح ٣.

٣٨٧

عن النعمان بن أحمد القاضي الواسطي، عن(١) إبراهيم بن عرفة النحوي، عن(٢) أحمد بن رشيد بن خيثم الهلالي، عن عمه سعيد بن خيثم، عن مسلم الغلابي قال: جاء اعرابي إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وذكر أنه شكا الجدب وقلة المطر، وأنشد أبياتا، فاستسقى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فما رد يده إلى نحره حتى أحدق السحاب بالمدينة كالإكليل فمطمروا، ثم انجاب السحاب، فضحك رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وقال: « لله در أبي طالب لو كان حيا لقرت عيناه، من ينشدها؟ » فأنشد ابن الخطاب بيتا، فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « هذا من قول حسان » فقام علي بن أبي طالبعليه‌السلام وقال: « كأنك أردت يا رسول الله:

وأبيض يستسقى الغمام بوجهه

ثمال اليتامى عصمة للأرامل »

وذكر أبياتا بعدها، فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : « أجل.، فقام رجل من كنانة فقال:

لك الحمد والحمد ممن شكر، وأنشد أبياتا، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : « بوأك الله يا كناني بكل بيت قلته بيتا في الجنة ».

[١٢٢٣٩] ٢ - السيد المرتضى في الغرر والدرر: أخبرنا علي بن محمد الكاتب قال: أخبرنا محمد بن يحيى الصولي قال: لما بايع المأمون لعلي بن موسى الرضا عليهم‌السلام بالعهد، وأمر الناس بلبس الخضرة، صار إليه دعبل بن علي وإبراهيم بن العباس الصولي، وكانا صديقين

__________________

(١) في المصدر: قال: وأخبرنا.

(٢) وفيه: قالا: حدثنا.

٢ - الغرر والدرر ج ٢ ص ١٣٠.

٣٨٨

لا يفترقان، فأنشد دعبل:

مدارس آيات خلت من تلاوة

ومنزل وحي مقفر العرصات

وأنشد إبراهيم بن العباس على مذهبه قصيدة أولها:

أزالت عزاء القلب بعد التجلد

مصارعة أولاد النبي محمد

قال: فوهب لهما عشرين ألف درهم من الدراهم التي عليها اسمه، وكان المأمون أمر بضربها في ذلك الوقت، فأما دعبل فصار بالشطر منها إلى قم، فاشترى أهلها منه كلّ درهم بعشرة دراهم، فباع حصته بمائة ألف درهم، وأما إبراهيم بن العباس فلم يزل عنده بعضها إلى أن مات.

[١٢٢٤٠] ٣ - أبو الفتح الكراجكي في كنز الفوائد: حدثني الشريف محمد بن عبيد الله الحسيني، عن أبيه، عن أبي الحسن أحمد بن محبوب قال: سمعت أبا جعفر الطبري يقول: حدثنا هناد بن السري قال: رأيت أمير المؤمنين عليه‌السلام ( في المنام، فقال لي: يا هناد، قلت: لبيك يا أمير المؤمنين ) (١) قال: « أنشدني قول الكميت:

ويوم الدوح دوح غدير خم

أبان لنا الولاية لو أطيعا
 

ولكن الرجال تبايعوها

فلم أر مثلها أمرا شنيعا »

قال: فأنشدته فقال: « خذ إليك يا هناد. فقلت: هات يا سيدي، فقال:

ولم أر مثل ذاك اليوم يوما

ولم أر مثله حقا أضيعا

__________________

٣ - كنز الفوائد ص ١٥٤.

(١) ما بين المعقوفين أثبتناه من المصدر.

٣٨٩

[١٢٢٤١] ٤ - أبو علي ابن شيخ الطائفة في أماليه: عن أبيه: عن الفحام، عن المنصوري، عن عم أبيه، عن علي بن محمد العسكري عليه‌السلام ، عن آبائه، عن موسى بن جعفر عليهما‌السلام ، قال: « كنت عند سيدنا الصادق عليه‌السلام ، إذ دخل عليه أشجع السلمي يمدحه، فوجده عليا فجلس وأمسك، فقال له سيدنا الصادق عليه‌السلام : عد عن العلة واذكر ما جئت له، فقال:

ألبسك الله منه عافية

في نومك المعترى وفي أرقك

يخرج من جسمك السقام كما

أخرج ذل السؤال من عنقك

فقال: « يا غلام أيش معك؟ قال: أربعمائة درهم، قال: أعطها للأشجع قال: فأخذها وشكر وولى، فقال: ردوه، فقال، يا سيدي سألت فأعطيت وأغنيت، فلم رددتني؟ قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن آبائه، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال: خير العطاء ما أبقى نعمة باقية، وأن الذي أعطيتك لا يبقي لك نعمة باقية، وهذا خاتمي فإن أعطيت به عشرة آلاف درهم، وإلا فعد إلى وقت كذا وكذا أوفك إياها، قال يا سيدي قد أغنيتني » الخبر.

[١٢٢٤٢] ٥ - الكشي في رجاله: عن نصر بن الصباح، عن إسحاق بن محمد البصري، عن علي بن إسماعيل، عن فضيل الرسان قال: دخلت على أبي عبد الله عليه‌السلام ، بعد ما قتل زيد بن علي عليه‌السلام ، فأدخلت بيتا جوف بيت، فقال: « يا فضيل قتل عمي زيد » فقلت: نعم جعلت فداك، قال: « رحمه الله، أما أنه كان مؤمنا، وكان عارفا، وكان عالما، وكان صدوقا، أما أنه لو ظفر

__________________

٤ - أمالي الطوسي ج ١ ص ٢٨٧.

٥ - رجال الكشي ج ٢ ص ٥٦٩ ح ٥٠٥.

٣٩٠

لوفى أما أنه لو ملك لعرف كيف يضعها(١) . قلت يا سيدي ألا أنشدك شعرا؟ قال: « أمهل » ثم أمر بستور فسدلت، وبأبواب ففتحت ثم قال: « انشد » فأنشدته.

لام عمرو. الأبيات.

قال: سمعت نحيبا من وراء الستر، وقال: « من قال هذا الشعر؟ » قلت: السيد ابن محمد الحميري فقال: « رحمه الله » فقلت: إني رأيته يشرب النبيذ، فقال « رحمه الله » قلت: إني رأيته يشرب النبيذ الرستاق، قال: « تعني الخمر » قلت: نعم، قال: « رحمه الله، وما ذلك على الله أن يغفر لمحب علي عليه‌السلام ».

[١٢٢٤٣] ٦ - وفيه: قال: قال نصر بن الصباح: عبد الله بن غالب، الشاعر الذي قال له أبو عبد الله عليه‌السلام : « إن ملكا يلقي عليه الشعر، وإني لأعرف ذلك الملك ».

[١٢٢٤٤] ٧ - مجموعة الشهيد (ره): نقلا من كتاب الأنوار لأبي علي محمد بن همام، قال: حدثني ابن أبي الثلج قال: حدثنا، كذا.

الهاشمي، عن زكريا بن يحيى الطائي، عن أبي حصين، عن جمعة بن كذا. قال: أتى العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه، رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال: يا رسول الله اني أريد أن امتدحك، فقال: « قل يا عم لا فض الله فاك » فقال: من قبلها كنت في الظلال وفي الأبيات

__________________

(١) في نسخة: يصنعها.

٦ - رجال الكشي ج ٢ ص ٦٣٠ ح ٦٢٦.

٧ - مجموعة الشهيد.

٣٩١

[١٢٢٤٥] ٨ - البحار: وجدت في بعض تأليفات أصحابنا، انه روى بإسناده عن سهيل بن ذبيان (١) ، قال: دخلت على الإمام علي بن موسى الرضا عليهما‌السلام في بعض الأيام، قبل أن يدخل عليه أحد من الناس، فقال لي: « مرحبا بك يا بن ذبيان، الساعة أراد رسولنا أن يأتيك لتحضر عندنا. فقلت: لماذا يا بن رسول الله؟ فقال عليه‌السلام : لمنام رأيته البارحة وقد أزعجني وأرقني » فقلت: خيرا يكون إن شاء الله تعالى فقال: عليه‌السلام « يا بن ذبيان رأيت كأني قد نصب لي سلم فيه مائة مرقاة فصعدت إلى أعلاه » فقلت: يا مولاي أهنئك بطول العمر، وربما تعيش مائة سنة لكل سنة مرقاة (٢) فقال لي عليه‌السلام : ما شاء الله كان - ثم قال - يا بن ذيبان، فلما صعدت إلى أعلى السلم رأيت كأني دخلت في قبة خضراء يرى ظاهرها من باطنها، ورأيت جدي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله جالسا فيها، وإلى يمينه وشماله غلامان حسنان يشرق النور من وجوههما، ورأيت امرأة بهية الخلقة، ورأيت بين يديه شخصا بهي الخلقة جالسا عنده، ورأيت رجلا واقفا بين يديه، وهو يقرأ هذه القصيدة:

لام عمرو باللوى مربع، فلما رآني النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال لي، مرحبا بك يا ولدي يا علي بن موسى الرضا، سلم على أبيك علي عليه‌السلام ، فسلمت عليه.

ثم قال لي: سلم على أمك فاطمة الزهراء عليها‌السلام ، فسلمت عليها، فقال لي: وسلم على أبويك الحسن والحسين عليهما‌السلام ،

__________________

٨ - البحار ج ٤٧ ص ٣٢٨.

(١) في البحار: سهل بن ذبيان.

(٢) في البحار: مرقاة سنة.

٣٩٢

فسلمت عليهما، ثم قال لي: وسلم على شاعرنا ومادحنا في دار الدنيا السيد إسماعيل الحميري، فسلمت عليه وجلست، فالتفت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله إلى السيد إسماعيل، وقال له: عد إلى ما كنا فيه من انشاد القصيدة، فأنشد يقول:

لام عمرو باللوى مربع

طامسة أعلامه بلقع

فبكي النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فلما بلغ إلى قوله:

ووجهه كالشمس إذ تطلع:

بكى النبي وفاطمة ( صلوات الله عليهما ) ومن معه، ولما بلغ إلى قوله:

قالوا له لو شئت أعلمتنا

إلى من الغاية والمفزع

رفع النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يديه وقال: إلهي أنت الشاهد علي وعليهم، اني أعلمتهم أن الغاية والمفزع علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، وأشار بيده إليه، وهو جالس بين يديه ( صلوات الله عليه )، قال علي بن موسى الرضا عليهما‌السلام : فلما فرغ السيد إسماعيل الحميري من انشاد القصيدة، التفت النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله إلي وقال: يا علي بن موسى، احفظ هذه القصيدة، ومر شيعتنا بحفظها، وأعلمهم أن من حفظها وأدمن قراءتها ضمنت له الجنة على الله تعالى، قال الرضا عليه‌السلام : ولم يزل يكررها علي حتى حفظتها منه » الخبر.

[١٢٢٤٦] ٩ - الصدوق في العيون: عن أحمد بن زياد الهمداني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن أبي الصلت الهروي قال: سمعت دعبل بن

__________________

٩ - عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ج ٢ ص ٢٦٥ ح ٣٥.

٣٩٣

علي الخزاعي يقول: أنشدت(١) مولاي علي بن موسى الرضاعليهما‌السلام ، قصيدتي التي أولها:

مدارس آيات خلت من تلاوة

ومنزل وحي مقفر العرصات

فلما انتهيت إلى قولي:

خروج امام لا محالة خارج

يقوم على اسم الله والبركات

يميز فينا كلّ حق وباطل

ويجزي على النعماء والنقمات

بكى الرضا عليه‌السلام بكاء « شديدا »، ثم رفع رأسه إلي فقال لي: « يا خزاعي نطق روح القدس على لسانك بهذين البيتين » الخبر.

[١٢٢٤٧] ١٠ - القطب الراوندي في الخرائج: روي أن علي بن الحسين عليهما‌السلام ، حج في السنة التي حج فيها هشام بن عبد الملك وهو خليفة، فاستجهر (١) الناس منه عليه‌السلام وتشوقوا (٢) وقالوا لهشام: من هو؟ قال هشام: لا اعرفه لئلا، يرغب الناس فيه، فقال الفرزدق وكان حاضرا: أنا أعرفه:

هذا الذي تعرف البطحاء وطأته

إلى آخر القصيدة، فبعثه هشام وحبسه ومحا اسمه من الديوان، فبعث إليه علي بن الحسين عليهما‌السلام بدنانير (٣) فردها، وقال: ما

__________________

(١) في المصدر: لما أنشدت.

١٠ - الخراج والجرائح ص ٧٠.

(١) استهجر: جهرت الشئ: إذا كان في عينك عظيما، وجهرت الرجل كذلك ويقال: رأيت جهر فلان: أي هيئة ( معجم مقابيس اللغة ( جهر ) ج ١ ص ٤٨٧ ).

(٢) ليس في المصدر.

(٣) وفيه: بصلة.

٣٩٤

قلت ذلك إلا ديانة، فبعث بها إليه أيضا وقال: « قد شكر الله لك ذلك » فلما طال الحبس عليه وكان يوعده القتل، فشكا ذلك إلى علي بن الحسينعليهما‌السلام ، فدعا له فخلصه الله، فجاء إليه وقال: يا بن رسول الله، انه محا اسمي من الديوان، فقال: « كم كان عطاؤك؟ » قال: كذا، فأعطاه لأربعين سنة وقالعليه‌السلام : « لو علمت أنك تحتاج إلى أكثر من هذا لأعطيتك » فمات الفرزدق بعد أن مضى أربعون سنة.

ورواه الكشي (٤) في رجاله: عن محمد بن مسعود، عن محمد بن جعفر، عن محمد بن أحمد بن مجاهد، عن العلاء بن محمد بن زكريا، عن عبيد الله بن محمد بن عائشة، عن أبيه، قال: إن هشام بن عبد الملك حج في خلافة عبد الملك والوليد، فطاف بالبيت فأراد أن يستلم الحجر فلم يقدر عليه من الزحام، فنصب له منبر فجلس عليه وأطاف به أهل الشام، فبينا هو كذلك إذ اقبل علي بن الحسين عليهما‌السلام ، وعليه إزار ورداء من أحسن الناس وجها وأطيبهم رائحة، بين عينيه سجادة كأنها ركب (٥) عنز، فجعل يطوف بالبيت فإذا بلغ موضع الحجر تنحى الناس عنه حتى يستلمه، هيبة له واجلالا، فغاظ ذلك هشاما، فقال له رجل من أهل الشام: يا هشام من هذا الذي هابه الناس هذه الهيبة، وأفرجوا له عن الحجر؟ فقال هشام: لا اعرفه، لئلا يرغب فيه أهل الشام، فقال الفرزدق وكان حاضرا: لكني اعرفه، فقال الشامي: من هذا يا أبا فراس؟ فقال: هذا الذي الخ

__________________

(٤) رجال الكشي ج ١ ص ٣٤٣ ح ٢٠٧.

(٥) في المصدر: ركبة.

٣٩٥

قال: فغضب هشام وأمر بحبس الفرزدق، فحبس بعسفان بين مكة والمدينة، فبلغ ذلك علي بن الحسين عليهما‌السلام ، فبعث إليه باثني عشر ألف درهم وقال: « اعذرنا يا أبا فراس، فلو كان عندنا أكثر من هذا لوصلناك به » فردها وقال: يا بن رسول الله ما قلت الذي قلت، الا غضبا لله ولرسوله، وما كنت لأرزأ عليه شيئا، فردها عليه، وقال عليه‌السلام : « بحقي عليك لما قبلتها، فقد رأى الله مكانك وعلم نيتك » فقبلها الخبر.

[١٢٢٤٨] ١١ - كتاب عبد الملك بن حكيم: عن الكميت بن زيد قال: لما أنشدت أبا جعفر عليه‌السلام مدائحهم، قال لي: « يا كميت طلبت بمدحك إيانا لثواب دنيا أو لثواب آخرة؟ » قال قلت: لا والله ما طلبت إلا ثواب الآخرة. قال: « أما لو قلت ثواب الدنيا قاسمتك مالي، حتى النعل والبغل » إلى أن قال: قلت: جعلت فداك، فما تأمرني في الشعر فيكم؟ قال: « أقول (١) لك ما قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، لحسان بن ثابت: لن يزال (٢) معك روح القدس، ما دمت تمدحنا أهل البيت ».

[١٢٢٤٩] ١٢ - دعائم الاسلام: عن أبي جعفر عليه‌السلام ، أن الكميت دخل عليه فأنشده أشعارا قالها فيه، فقال له أبو جعفر: « رحمك الله يا كميت، لو كان عندنا مال حاضر لأعطيناك رضاك » فقال كميت: جعلت فداك والله ما امتدحتكم وأنا أريد على ذلك

__________________

١١ - كتاب عبد الملك بن حكيم ص ١٠٠.

(١) ليس في المصدر.

(٢) في المخطوط: يزل، وما أثبتناه من المصدر.

١٢ - دعام الاسلام ج ٢ ص ٣٢٣ ح ١٢٢٠.

٣٩٦

عاجل دنيا، ولكني أردت الله ورسوله، قالعليه‌السلام : « فإن لك بامتداحنا ما قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، لعبد الله بن رواحة وحسان بن ثابت، قال لهما: لن تزالا تؤيدان بروح القدس، ما ذببتما(١) عنا بألسنتكما ».

[١٢٢٥٠] ١٣ - الشيخ المفيد في الإختصاص: عن الحسين بن أحمد بن سلمة اللؤلؤي، عن محمد بن المثنى، عن أبيه، عن عثمان بن يزيد، عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، قال: دخلت عليه فشكوت إليه الحاجة، فقال: « يا جابر ما عندنا درهم » قال: فلم ألبث أن دخل عليه الكميت، فقال له: جعلت فداك، أرأيت أن تأذن لي في أن أنشدك قصيدة؟ فقال: « انشدها » فأنشد قصيدة فقال: « يا غلام اخرج من ذلك البيت بدرة فادفعها إلى الكميت » ( فأخرج الغلام بدرة فدفعها إليه ) (١) ، فقال له: جعلت فداك، أرأيت أن تأذن لي أن أنشدك أخرى؟ فقال: « انشد » فأنشده قصيدة أخرى، فقال: « يا غلام اخرج من ذلك البيت بدرة فادفعها إلى الكميت فأخرج الغلام بدرة فدفعها إليه، فقال له، جعلت فداك، أرأيت أن تأذن لي أن أنشدك ثالثة؟ فقال له: « انشد » فأنشده فقال: « يا غلام اخرج من ذلك البيت بدرة فادفعها إليه » فقال له الكميت: والله ما امتدحتكم ( لعرض الدنيا ) (٢) أطلبه منكم، وما أردت بذلك إلا صلة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وما أوجبه الله لكم علي من الحق قال: فدعا له أبو جعفر عليه‌السلام ، ثم قال: « يا غلام ردها إلى

__________________

(١) في المخطوط: ذبيتما، وما أثبتناه من المصدر.

١٣ - الاختصاص ص ٢٧١.

(١) ليس في المصدر.

(٢) في المصدر: لغرض دنيا.

٣٩٧

مكانها » الخبر.

٨٥ -( باب أنه لا يجوز أن يخاطب أحد بإمرة المؤمنين إلا علي بن أبي طالبعليه‌السلام )

[١٢٢٥١] ١ - أبو علي ابن الشيخ الطوسي في أماليه: عن أبيه، عن الفحام، عن المنصوري، عن عم أبيه، عن أبي الحسن، عن أبيه، عن آبائه، عن علي عليهم‌السلام قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : لما أسري بي إلى السماء، كنت من ربي كقاب قوسين أو أدنى، فأوحى إلي ربي ما أوحى، ثم قال: يا محمد اقرأ على (١) علي بن أبي طالب عليه‌السلام : أمير المؤمنين، فما سميت به أحدا قبله ولا أسمي به (٢) أحدا بعده ».

[١٢٢٥٢] ٢ - الصدوق في العلل: عن علي بن أحمد الدقاق ومحمد بن محمد بن عصام الكليني، عن الكليني، عن القاسم بن العلاء، عن إسماعيل الفزاري (١) ، عن محمد بن جمهور، عن ابن أبي نجران، عمن ذكره، عن أبي حمزة الثمالي قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي الباقر عليهما‌السلام : يا بن رسول الله، لم سمي علي أمير المؤمنين؟ وهو اسم ما سمي به أحمد قبله، ولا يحل لاحد بعده الخبر.

__________________

الباب ٨٥

١ - أمالي الطوسي ج ١ ص ٣٠١.

(١) ليس في المصدر.

(٢) وفيه: بهذا.

٢ - علل الشرائع ص ١٦٠ ح ١.

(١) في المخطوط: الفرازي، وما أثبتناه من المصدر وهو الصواب. راجع تنقيح المقال ج ٣ ص ٥٥.

٣٩٨

[١٢٢٥٣] ٣ - ابن شهرآشوب في المناقب: قال رجل للصادق عليه‌السلام : يا أمير المؤمنين، فقال: « مه إنه لا يرضى بهذه التسمية أحد، إلا ابتلاه الله (١) ببلاء أبي جهل ».

[١٢٢٥٤] ٤ - الشيخ المفيد في الإختصاص: عن علي بن الحسن، عن محمد ابن الحسن بن الوليد، عن محمد بن الحسن الصفار، عن علي بن السندي، عن محمد بن عمرو، عن أبي الصباح مولى (١) آل سام، قال: كنا عند أبي عبد الله عليه‌السلام ، إذ دخل علينا رجل من أهل السواد، فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته (٢) ، ثم اجتذبه وأجلسه إلى جنبه، فقلت: لأبي المغرا أو قال لي أبو المغرا: ان هذا الاسم ما كنت أرى أن أحدا يسلم به إلا ( على ) (٣) أمير المؤمنين علي ( صلوات الله عليه )، فقال لي أبو عبد الله: « يا أبا صباح انه لا يجد عبد حقيقة الايمان، حتى يعلم أن لآخرنا ما لأولنا ».

في البحار (٤) : هذا الخبر نادر، لا يصلح لمعارضة الأخبار الكثيرة الدالة على المنع من إطلاق أمير المؤمنين على غير علي عليه‌السلام ،

__________________

٣ - المناقب لابن شهرآشوب ج ٣ ص ٥٥.

(١) في المصدر: أبتلي.

٤ - الاختصاص ص ٢٦٧.

(١) في المخطوط. ابن مولى. وما أثبتناه من الصواب. راجع معجم رجال الحديث ج ٢١ ص ١٩٢.

(٢) في المصدر زيادة: قال له أبو عبد الله عليه‌السلام : السلام عليك ورحمة الله بركاته.

(٣) أثبتناه من المصدر.

(٤) البحار ج ٣٧ ص ٣٣٢ ح ٧١.

٣٩٩

ويمكن حمله على أنه إنما رد(٥) السائل لتوهمه أن معنى هذا الاسم غير حاصل فيهمعليهم‌السلام ، ولا شك أن المعنى حاصل فيهم، وإنما الممنوع إطلاق الاسم لمصلحة، على أنه يحتمل أن يكون المنع أيضا على سبيل المصلحة، لئلا يجترئ غيرهمعليهم‌السلام في ذلك.

وقال ابن شهرآشوب في المناقب: ولم يجوز أصحابنا أن يطلق هذا اللفظ لغيره من الأئمة عليهم‌السلام (٦) .

[١٢٢٥٥] ٥ - أحمد بن محمد السياري في التنزيل والتحريف: عن محمد بن إسماعيل، عن بعض أصحابنا قال: دخل رجل على أبي عبد الله عليه‌السلام ، فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين، فقام أبو عبد الله عليه‌السلام قائما، وقال: « مه إن هذا الاسم لا يصلح لاحد إلا لأمير المؤمنين عليه‌السلام ، ولم يسم به أحد فرضي به إلا كان مأبونا (١) ، وإن لم يكن فيه أبلي به، وهو قول الله عز وجل: ( ان يدعون من دونه إلا إناثا وان يدعون إلا شيطانا مريدا ) (٢) ».

[١٢٢٥٦] ٦ - الحسن بن سليمان الحلي في كتاب المحتضر: عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال: « لما أسري بي إلى السماء، ثم من سماء إلى سماء، ثم إلى سدرة المنتهى، وقفت (١) بين ربي عز وجل، فقال

__________________

(٥) في المخطوط. أراد.، وما أثبتناه من البحار.

(٦) المناقب ج ٣ ص ٥٥.

٥ - التنزيل والتحريف ص ١٩.

(١) في المصدر: مأثوما.

(٢) النساء ٤: ١١٧.

٦ - المحتضر ص ١٤٧.

(١) في المصدر: أوقفت.

٤٠٠

لي: يا محمد، قلت: لبيك ربي وسعديك - إلى أن قال - قال تعالى: قد اخترت لك عليا، فاتخذه لنفسك خليفة ووصيا، ونحلته علمي وحكمي، وهو أمير المؤمنين، لم يكن هذا الاسم لاحد قبله، وليس لاحد بعده ».

[١٢٢٥٧] ٧ - السيد علي بن طاووس في كتاب كشف اليقين: نقلا عن تفسير الثقة محمد بن العباس الماهيار، قال: حدثنا حسن بن زياد، حدثنا الحسن بن محمد، حدثنا صالح بن خالد، وعيسى بن هشام، عن منصور بن حريز، عن فضيل بن يسار، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، قال: تلا هذه الآية: ( فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ) (١) قال: « أتدرون ما رأوا؟ رأوا والله عليا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ( الَّذِي كُنتُم بِهِ تَدَّعُونَ ) (٢) تسمون به أمير المؤمنين، يا فضيل لم يسم بها والله بعد علي أمير المؤمنين، إلا مفتر كذاب إلى يوم الناس هذا ».

ونقله الشيخ شرف الدين في تأويل الآيات (١) ، عن التفسير المذكور، مثله، وفيه: « يا فضيل ( لا يتسمى بها أحد غير أمير المؤمنين ) (٤) عليه‌السلام إلا مفتر » الخ.

__________________

٧ - كشف اليقين ص ٩٢، وعنه في البحار ج ٣٧ ص ٣١٨.

(١، ٢) الملك ٦٧: ٢٧.

(٣) تأويل الآيات ص ١١٧ ب.

(٤) في المصدر: لم يسم بهذا الاسم غير علي.

٤٠١

٨٦ -( باب نوادر ما يتعلق بأبواب المزار)

[١٢٢٥٨] ١ - الشيخ إبراهيم الكفعمي في مصباحه: يقول في غسل الزيارة، ما ذكره ابن عياش في كتاب الأغسال: اللهم طهرني من كلّ ذنب، ونجني من كلّ كرب، وذلل لي كلّ صعب، إنك نعم المولى ونعم الرب، رب كلّ يابس ورطب.

ويقول أيضا ما روي ( عن الصادق عليه‌السلام ) (١) في غسل الزيارة: بسم الله وبالله، اللهم اجعله لي نورا وطهورا، وحرزا وشفاء من كلّ داء (٢) وآفة وعاهة، اللهم طهر به قلبي، واشرح به صدري، وسهل به أمري (٣) .

[١٢٢٥٩] ٢ - البحار: وجدت بخط الشيخ حسين بن عبد الصمد رحمه الله، ما هذا لفظه: ذكر الشيخ أبو الطيب الحسين بن أحمد الفقيه الرازي: من زار الرضا عليه‌السلام أو واحدا من الأئمة عليهم‌السلام ، فصلى عنده صلاه جعفر، فإنه يكتب له بكل ركعة ثواب من حج ألف حجة، واعتمر ألف عمرة، وأعتق ألف رقبة، ووقف ألف وقفة في سبيل الله مع نبي مرسل، وله بكل خطوة ثواب مائة حجة، ومائة عمرة، وعتق مائة رقبة في سبيل الله، وكتب له مائة حسنة، وحط عنه مائة سيئة.

__________________

الباب ٨٦

١ - المصباح ص ٤٧٢.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) في المصدر زيادة: وسقم.

(٣) المصباح للكفعمي ص ٤٧٢.

٢ - البحار ج ١٠٠ ص ١٣٧ ح ٢٥.

٤٠٢

[١٢٢٦٠] ٣ - الشيخ المفيد والسيد علي بن طاووس في مزاريهما: في سياق زيارة أمير المؤمنين عليه‌السلام : فإذا بلغت العلم وهي الحنانة، فصل هناك ركعتين، فقد روى محمد بن أبي عمير، عن المفضل بن عمر قال: جاز الصادق عليه‌السلام بالقائم المائل في طريق الغري، فصلى ركعتين، فقيل له: ما هذه الصلاة؟ فقال: « هذا موضع رأس جدي الحسين بن علي عليهما‌السلام ، وضعوه هاهنا لما توجهوا من كربلاء، ثم حملوه إلى عبيد الله بن زياد، فقل هناك: اللهم إنك ترى مكاني وتسمع كلامي، ولا يخفى عليك شئ من أمري، وكيف يخفى عليك ما أنت مكونه وبارئه!؟ وقد جئتك مستشفغا بنبيك نبي الرحمة، ومتوسلا بوصي رسولك، فأسألك بهما ثبات القدم والهدى والمغفرة في الدنيا والآخرة ».

[١٢٢٦١] ٤ - السيد علي بن طاووس في الدروع الواقية: عن محمد بن أحمد بن داود القمي في كتاب الزيارات، بإسناده إلى محمد بن داود بن عقبة، قال: كان جار لي يعرف بعلي بن محمد، قال: كنت أزور الحسين عليه‌السلام في كلّ شهر، ثم علت (١) سني وضعف جسمي، فانقطعت عن الحسين عليه‌السلام مدة، ثم إني خرجت في زيارتي إياه ماشيا، فوصلت في أيام، فسلمت وصليت ركعتي الزيارة، ونمت فرأيت الحسين عليه‌السلام قد خرج من القبر، وقال لي: « يا علي لم جفوتني وكنت لي برا؟ » فقلت: يا سيدي ضعف جسمي وقصرت خطاي، ووقع لي أنها آخر سني فأتيتك في أيام، وقد روي عنك شئ أحب أن أسمعه منك، فقال عليه‌السلام :

__________________

٣ - مزار المفيد ص ١١، مصباح الزائر ص ٤٢، وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ١٨٢.

٤ - الدروع الواقية ص ٧ ب.

(١) في المصدر: غلب.

٤٠٣

« قل » فقلت: روي عنك: « من زارني في حياته زرته بعد وفاته » قال: « نعم قلت: ذلك، وان وجدته في النار أخرجته ».

[١٢٢٦٢] ٥ - مجموعة الشيخ الشهيد، وكذا نقله في البحار، من خط بعض الأفاضل، عنه، عن أبي الحسن القادسي (١) قال: كنت كثير الزيارة لمولانا أبي عبد الله عليه‌السلام ، فقل مالي وضعف من الكبر جسمي فتركت الزيارة، فرأيت ذات ليلة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في المنام، ومعه الحسن والحسين، قال: فمررت بهم، فقال الحسين عليه‌السلام : ( يا رسول الله، هذا الرجل كان يكثر زيارتي فانقطع عني، فقال رسول الله: اعن مثل الحسين تهاجر وتترك زيارته!؟. فقلت: يا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله حاشا لي أن أهجر مولاي، لكني ضعفت وكبرت فلهذا عزت زيارته، ولقلة مالي تركت زيارته، فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : « اصعد كلّ ليلة على سطح دارك، وأشر بإصبعك السبابة إليه، وقل: السلام عليك وعلى جدك وعلى أبيك، السلام عليك وعلى أمك وأخيك، السلام عليك وعلى الأئمة من بنيك، السلام عليك يا صاحب الدمعة الساكبة، السلام عليك يا صاحب المصيبة الراتبة (٢) ، لقد أصبح كتاب الله فيك مهجورا، ورسول الله فيك محزونا، وعليك السلام ورحمة الله وبركاته، السلام على أنصار الله وخلفائه، السلام على أمناء الله وأحبائه، السلام على محال معرفة الله، ومعادن حكمة الله، وحفظة سر الله، وحملة كتاب الله، وأوصياء نبي الله، وذرية رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ورحمة الله وبركاته، ثم سل ما شئت، فإن زيارتك

__________________

٥ - مجموعة الشهيد، وعنه في البحار ج ١٠١ ص ٣٧٥ ح ١٧.

(١) في البحار: الفارسي.

(٢) في نسخة: الثابتة، ( منه قده ).

٤٠٤

تقبل من بعيد وقريب ».

[١٢٢٦٣] ٦ - جعفر بن قولويه في الكامل: عن أبيه، عن الحسن بن محبوب، عن الحسين بن بنت أبي حمزة الثمالي، قال: خرجت في آخر زمان بني مروان إلى قبر الحسين بن علي عليهم‌السلام ، مستخفيا من أهل الشام، حتى انتهيت إلى كربلاء، فاختفيت في ناحية القرية حتى إذا ذهب من الليل نصفه، أقبلت نحو القبر، فلما دنوت منه أقبل نحوي رجل فقال لي: انصرف مأجورا، فإنك لا تصل إليه، فرجعت فزعا حتى إذا كاد يطلع الفجر أقبلت نحوه، حتى إذا دنوت منه، خرج إلي الرجل فقال لي: يا هذا إنك لن (١) تصل إليه، فقلت له: عافاك الله - وأنا أخاف -، ولم لا أصل إليه؟ وقد أقبلت من الكوفة أريد زيارته، فلا تحل بيني وبينه عافاك الله، وأنا أخاف أن أصبح فيقتلوني أهل الشام إن أدركوني هاهنا، قال: فقال لي: اصبر قليلا، فإن ( هاهنا ) (٢) موسى بن عمران، سأل الله أن يأذن له في زيارة قبر الحسين بن علي عليهما‌السلام ، فأذن له، فهبط من السماء في سبعين ألف، ملك فهم بحضرته من أول الليل ينتظرون طلوع الفجر، ثم يعرجون إلى السماء، قال: فقلت: فمن أنت عافاك الله؟ قال: أنا من الملائكة الذين أمروا بحرس قبر الحسين عليه‌السلام ، والاستغفار لزواره، فانصرفت وقد كاد يطير عقلي لما سمعت منه، قال: فأقبلت ( حتى إذا ) (٣) طلع الفجر أقبلت (٤) نحوه، فلم يحل بيني

__________________

٦ - كامل الزيارات ص ١١١ ح ٢.

(١) في نسخة: لا. ( منه قده ).

(٢) ليس في المصدر.

(٣) وفيه: لما.

(٤) ليس في المصدر.

٤٠٥

وبينه أحد، فدنوت منه(٥) فسلمت عليه ودعوت الله على قتله، وصليت الصبح، وأقبلت مسرعا مخافة أهل الشام.

وعن القاسم بن محمد بن علي بن إبراهيم الهمداني، عن أبيه، عن جده، عن عبد الله بن حماد الأنصاري، عن الحسين قال: خرجت في آخر زمان بني أمية، وذكر مثله (٦) .

وعن أبيه وجماعة مشايخه، عن أحمد بن إدريس، عن العمركي، عن عدة من أصحابنا، عن الحسن بن محبوب، عن الحسين، مثله (٧) .

[١٢٢٦٤] ٧ - أبو علي ابن الشيخ الطوسي في أماليه: عن أبيه، عن محمد بن علي بن خشيش، عن أبي المفضل، عن عمر بن الحسين ابن علي، عن المنذر بن محمد القابوسي، عن الحسين بن محمد الأزدي، عن أبيه، قال: صليت في جامع المدينة وإلى جانبي رجلان، على أحدهما ثياب السفر، فقال أحدهما لصاحبه: يا فلان، أما علمت أن طين قبر الحسين عليه‌السلام شفاء من كلّ داء؟ وذلك أنه كان بي وجع الجوف، فتعالجت بكل دواء فلم أجد فيه عافية، وخفت على نفسي وأيست منها، وكانت عندنا امرأة من أهل الكوفة عجوزة كبيرة، فدخلت علي وأنا في شدة ما بي من العلة، فقالت لي: يا سالم ما أرى علتك إلا كلّ يوم زائدة، فقلت لها: نعم، فقالت: فهل لك أن أعالجك فتبرأ بإذن الله عز وجل؟ فقلت لها: ما أنا إلى شئ أحوج مني إلى هذا، فسقتني ماء في قدح، فسكنت عني العلة وبرئت حتى كأن لم

__________________

(٥) وفيه: من القبر.

(٦، ٧) نفس المصدر ص ١١٣.

٧ - أمالي الطوسي ج ١ ص ٣٢٧.

٤٠٦

يكن بي علة قط، فلما كان بعد أشهر دخلت علي العجوز، فقلت لها: بالله عليك يا سلمة - وكان اسمها سلمة - بماذا داويتني؟ فقالت: بواحدة مما في هذه السبحة، من سبحة كانت في يدها، فقلت: وما هذه السبحة؟ فقالت: إنها من طين قبر الحسينعليه‌السلام ، فقلت لها: يا رافضية داويتني بطين قبر الحسينعليه‌السلام ، فخرجت من عندي مغضبة، ورجعت والله علتي كأشد ما كانت، وأنا أقاسي منها الجهد والبلاء، وقد والله خشيت على نفسي، ثم أذن المؤذن فقاما يصليان وغابا عني.

[١٢٢٦٥] ٨ - وعنه، عن أبي المفضل، عن الفضل بن محمد بن أبي طاهر، عن محمد بن موسى السريعي (١) ، عن أبيه موسى بن عبد العزيز قال: لقيني يوحنا بن سراقيون النصراني المتطبب في شارع أبي أحمد، فاستوقفني وقال: بحق نبيك ودينك، من هذا الذي يزور قبره قوم منكم بناحية قصر ابن هبيرة، من هو من أصحاب نبيكم؟ قلت: ليس هو من أصحابه، هو ابن بنته، فما دعاك إلى المسألة لي عنه؟ فقال: له عندي حديث طريف، فقلت: حدثني به، فقال: وجه إلي سابور الكبير الخادم الرشيدي في الليل، فصرت إليه فقال: تعال معي، فمضى وأنا معه حتى دخلنا على موسى بن عيسى الهاشمي، فوجدناه زائل العقل متكئا على وسادة، وبين يديه طشت فيها حشو جوفه، وكان الرشيد استحضره من الكوفة فأقبل سابور على خادم كان من خاصة موسى، فقال له: ويحك ما خبره؟ فقال له: أخبرك أنه كان من ساعة جالسا وحوله ندماؤه، وهو من أصح الناس جسما

__________________

٨ - أمالي الطوسي ج ١ ص ٣٢٧.

(١) في المخطوط: الشريعي، وما أثبتناه من المصدر ( راجع معجم رجال الحديث ج ١٧ ص ٢٨٦، ورجال الشيخ ص ٤٣٦ ح ١٩ ).

٤٠٧

وأطيبهم نفسا، إذ جرى ذكر الحسين بن عليعليهما‌السلام ، قال يوحنا: هذا الذي سألتك عنه، فقال موسى: إن الرافضة ليغلون(٢) فيه، حتى أنهم فيما عرفت يجعلون تربته دواء يتداوون به، فقال له رجل من بني هاشم: قد كانت بي علة عليلة فتعالجت لها بكل علاج فما نفعني، حتى وصف لي كاتبي أن آخذ من هذه التربة، فأخذتها فنفعني الله بها، وزال عني ما كنت أجده، قال: فبقي عندك منها شئ، قال: نعم، فوجه فجاء منها بقطعة، فناولها موسى بن عيسى، فأخذها موسى فاستدخلها دبره استهزاءا بمن تداوى(٣) بها واحتقار أو تصغيرا لهذا الرجل، الذي هي تربته - يعني الحسينعليه‌السلام - فما هو إلا أن استدخلها دبره، حتى صاح: النار النار النار الطست الطست، فجئنا بالطست فأخرج فيها ما ترى، فانصرف الندماء وصار المجلس مأتما، فأقبل علي سابور فقال: انظر هل لك فيه حيلة فدعوت بشمعة فنظرت فإذا كبده وطحاله ورئته وفؤاده خرج منه في الطست، فنظرت إلى أمر عظيم، فقلت: ما لاحد في هذا صنع، إلا أن يكون لعيسى الذي كان يحيى الموتى، فقال لي سابور: صدقت، ولكن كن هاهنا في الدار إلى أن تبين(٤) ما يكون من أمره، فبت عندهم وهو بتلك الحال ما رفع رأسه، فمات في وقت السحر، قال محمد بن موسى: قال لي موسى بن سريع: كان يوحنا يزور قبر الحسينعليه‌السلام وهو على دينه، ثم أسلم بعد هذا وحسن إسلامه.

[١٢٢٦٦] ٩ - السيد علي بن طاووس في الاقبال: روينا بإسنادنا إلى جدي

__________________

(٢) في المصدر: لتغلوا.

(٣) في المصدر: يداوي.

(٤) في المصدر: يتبين.

٩ - الاقبال ص ٥٧٣، عنه في البحار ج ١٠١ ص ٢٦٩ ح ١.

٤٠٨

أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي رحمه الله، قال: حدثنا الشيخ أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عياش قال: حدثنا الشيخ الصالح أبو منصور بن عبد المنعم بن النعمان البغدادي رحمه الله قال: خرج من الناحية سنة اثنتين وخمسين ومائتين على يد الشيخ محمد بن غالب الأصفهاني، حين وفاة أبي رحمه الله، وكنت حديث السن، وكتبت استأذن في زيارة مولاي أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وزيارة الشهداء رضوان الله عليهم، فخرج إلي منه: « بسم الله الرحمن الرحيم، إذا أردت زيارة الشهداء رضوان الله عليهم، فقف عند رجلي الحسينعليه‌السلام ، وهو قبر علي بن الحسينعليهما‌السلام ، فاستقبل بوجهك القبلة، فإن هناك حومة الشهداء، وأومى وأشر إلى علي بن الحسينعليهما‌السلام ، وقل: » الزيارة.

[١٢٢٦٧] ١٠ - جعفر بن قولويه في الكامل: عن محمد بن أحمد بن الحسين العسكري، عن الحسن بن علي بن مهزيار، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن محمد بن مروان، عن أبي حمزة الثمالي قال: قال الصادق عليه‌السلام : « إذا أردت زيارة قبر العباس بن علي عليه‌السلام ، وهو على شط الفرات بحذاء الحائر، فقف على باب السقيفة وقل » الزيارة.

[١٢٢٦٨] ١١ - وبهذا الاسناد: عنه عليه‌السلام قال: « إذا أردت الوداع بعد فراغك من الزيارات، فأكثر منها ما استطعت، وليكن مقامك بنينوى أو الغاضرية، ومتى أردت الزيارة فاغتسل وزر زورة الوداع، فإذا فرغت من زيارتك فاستقبل وجهه بوجهك والتمس

__________________

١٠ - كامل الزيارات ص ٢٥٦ ح ١.

١١ - كامل الزيارات ص ٢٥٤ ح ٢.

٤٠٩

القبر، وقل - إلى أن قال(١) - ثم ضع خدك الأيمن على القبر مرة والأيسر مرة، وألح في الدعاء والمسألة، فإذا خرجت فلا تول وجهك عن القبر حتى تخرج ».

[١٢٢٦٩] ١٢ - وعن علي بن الحسين، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي نجران، عن يزيد بن إسحاق، عن الحسن بن عطية، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال: « تقول عند قبر الحسين بن علي عليهما‌السلام ما أحببت ».

[١٢٢٧٠] ١٣ - وعن حكيم بن داود، عن سلمة، عن عبد الله بن أحمد، عن بكر بن صالح، عن عمرو بن هشام، عن رجل من أصحابنا، عنه عليه‌السلام قال: « إذا أتيت الرضا علي بن موسى الرضا عليهما‌السلام فقل: اللهم صل على علي بن موسى الرضا المرتضى، الامام التقي النقي، وحجتك على من فوق الأرض ومن تحت الثرى، الصديق الشهيد، صلاة كثيرة تامة (١) زاكية متواصلة متواترة مترادفة، كأفضل (٢) ما صليت على أحد من أوليائك ».

[١٢٢٧١] ١٤ - الصدوق في الأمالي: عن أحمد بن الحسن (١) ، عن

__________________

(١) نفس المصدر ص ٢٥٦.

١٢ - كامل الزيارات ص ٢٣١ ح ١٠.

١٣ - كامل الزيارات ص ٣٠٨ ح ١.

(١) في نسخة: في، ( منه قده ).

(٢) في نسخة: أفضل، ( منه قده ).

١٤ - أمالي الصدوق ص ١١٧ ح ٥، وعنه في البحار ج ٤٣ ص ٢٤٣ ح ١٦.

(١) في المخطوط « أحمد بن الحسين » وفي المصدر « أحمد بن الحسين المعروف بأبي علي بن عبدويه » ، والصحيح ما أثبتناه وهو. أحمد بن الحسن القطان المعروف بأبي علي بن عبدويه ( عبد ربه )، وقد ورد في الأمالي باللفظ الأخير في مواطن عديدة. راجع تنقيح المقال ج ١ ص ٥٦.

٤١٠

الحسن بن علي السكري، عن محمد بن زكريا، عن العباس بن بكار، عن الحسين بن يزيد، عن عمر بن علي بن الحسينعليهما‌السلام ، عن فاطمة بنت الحسينعليه‌السلام ، عن أسماء بنت أبي بكر، عن صفية بنت عبد المطلب، قالت: لما سقط الحسينعليه‌السلام من بطن أمه، ( وذكر قصة فطرس الملك - إلى أن قال - فلما دخل جبرئيل على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، هنأه من الله تعالى ومنه، وأخبره بحال فطرس فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : « قل له تمسح بهذا المولود، وعد إلى مكانك » قال: فتمسح فطرس بالحسين بن عليعليهما‌السلام وارتفع، فقال: يا رسول الله، أما إن أمتك ستقتله، وله علي مكافأة، ألا يزوره زائر إلا أبلغته عنه، ولا يسلم عليه مسلم إلا أبلغته سلامه، ولا يصلي عليه مصل إلا أبلغته صلاته، ثم ارتفع )(٢) .

[١٢٢٧٢] ١٥ - ابن شهرآشوب في المناقب: عن الحسن البصري وأم سلمة، أن الحسن والحسين دخلا على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وبين يديه جبرئيل، فجعلا يدوران حوله يشبهانه بدحية الكلبي، فجعل جبرئيل يومئ بيده كالمتناول شيئا، فإذا في يده تفاحة وسفرجلة ورمانة، فناولهما ( وتهلل وجهاهما ) (١) وسيعا إلى جدهما، فأخذهما فشمهما ثم قال: صيرا إلى أمكما بما معكما، وبدؤكما بأبيكما (٢) أعجب، فصارا كما

__________________

(٢) ما بين القوسين لا علاقة له بهذا الحديث، وقد وردت هذه القطعة في حديث آخر وبسند آخر في نفس المصدر ص ١١٨ ح ٨، وعنه في البحار ج ٤٣ ص ٢٤٣ ح ١٨، فلاحظ.

١٥ - المناقب ج ٣ ص ٣٩١.

(١) في المخطوط. وتهلك وجوهما.، وما أثبتناه من المصدر.

(٢) في المصدر: وابدءا بأبيكما.

٤١١

أمرهما، فلم يأكلوا حتى صار النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله إليهم، فأكلوا جميعا، فلم يزل كلما أكل منه عاد إلى ما كان، حتى قبض رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

قال الحسين: « فلم يلحقه التغيير والنقصان، أيام فاطمة بنت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، حتى توفيت فلما توفيت فقدنا الرمان، وبقي التفاح والسفرجل أيام أبي، فلما استشهد أمير المؤمنينعليه‌السلام فقد السفرجل، وبقي التفاح على هيأته للحسن(٣) حتى مات في سمه، وبقيت التفاحة إلى الوقت الذي حوصرت عن الماء، فكنت أشمها إذا عطشت فيسكن لهب عطشي، فلما اشتد علي العطش عضضتها وأيقنت بالفناء، قال علي بن الحسينعليهما‌السلام سمعت أبي يقول ذلك قبل قتله(٤) بساعة، فلما قضى نحبه وجد ريحها في مصرعه، فالتمست فلم ير لها أثر، فبقي ريحها بعد الحسينعليه‌السلام ، ولقد زرت قبره فوجدت ريحا يفوح من قبره، فمن أراد ذلك من شيعتنا الزائرين للقبر فليلتمس ذلك في أوقات الحسر، فإنه يجده إذا كان مخلصا ».

[١٢٢٧٣] ١٦ - المزار القديم: عن علقمة بن محمد الحضرمي: عن أبي جعفر الباقرعليه‌السلام ، قال: « من أراد زيارة الحسين بن علي بن أبي طالب ( صلوات الله عليهم أجمعين ) يوم عاشوراء، وهو اليوم العاشر من المحرم إلى آخر ما تقدم في باب استحباب التسليم على الحسينعليه‌السلام والصلاة عليه، من بعيد وقريب كلّ يوم، قال

__________________

(٣) في المصدر: عند الحسن.

(٤) في المصدر: مقتله.

١٦ - المزار القديم.

٤١٢

عليه‌السلام : « ثم تقول وأنت خاشع مستكين:

( السلام عليك يا بن رسول الله، السلام عليك يا بن البشير النذير، وابن سيد الوصيين، السلام عليك يا بن فاطمة سيدة نساء العالمين، السلام عليك يا خيرة الله وابن خيرته، السلام عليك يا ثار الله وابن ثاره، السلام عليك أيها الوتر الموتور، السلام عليك أيها الإمام الهادي الزكي، وعلى أرواح حلت بفنائك، وأقامت في جوارك، ووفدت مع زوارك، السلام عليك مني ما بقيت وبقي الليل والنهار، فلقد عظمت بك الرزية وجلت في المؤمنين والمسلمين، وفي أهل السماوات وأهل الأرضين أجمعين، فإنا لله وإنا إليه راجعون، صلوات الله وبركاته وتحياته عليك يا أبا عبد الله الحسين، وعلى آبائك الطيبين المنتجبين، وعلى ذرياتكم الهداة المهديين، لعن الله أمه خذلتك وتركت نصرتك ومعونتك، ولعن الله أمة أسست أساس الظلم لكم ومهدت الجور عليكم، وطرقت إلى أذيتكم وتحيفكم، وجارت ذلك في دياركم، وأشياعكم برئت إلى الله عز وجل وإليكم يا ساداتي وموالي وأئمتي، منهم ومن أشياعهم وأتباعهم، واسأل اله الذي أكرم يا موالي مقامكم، وشرف منزلتكم وشأنكم، أن يكرمني بولايتكم ومحبتكم والائتمام بكم، والبراءة من أعدائكم، واسأل الله البر الرحيم، أن يرزقني مودتكم، وأن يوفقني للطلب بثأركم مع الإمام المنتظر الهادي من آل محمد، وأن يجعلني معكم في الدنيا والآخرة، وأن يبلغني المقام المحمود لكم عند الله، واسأل الله عز وجل بحقكم وبالشأن الذي جعل الله لكم، أن يعطيني بمصابي بكم أفضل ما أعطى مصابا بمصيبة، إنا لله وإنا إليه راجعون، يا لها من مصيبة ما أفجعها وأنكاها لقلوب المؤمنين والمسلمين، فإنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم صل على محمد وآل محمد، واجعلني في مقامي ممن تناله منك صلاة ورحمة

٤١٣

ومغفرة، واجعلني عندك وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين، فإني أتقرب إليك بمحمد وآل محمد صلواتك عليه وعليهم أجمعين، اللهم وإني أتوسل وأتوجه بصفوتك من خلقك، وخيرتك من خلقك محمد وعلي والطيبين من ذريتهما، اللهم فصل على محمد وآل محمد، واجعل محياي محياهم ومماتي مماتهم، ولا تفرق بيني وبينهم في الدنيا والآخرة، إنك سميع الدعاء اللهم وهذا يوم تجدد فيه النقمة وتنزل فيه اللعنة على اللعين يزيد، وعلى آل يزيد، وعلى آل زياد، وعمر بن سعد والشمر، اللهم العنهم والعن من رضي بقولهم وفعلهم، من أول وآخر، لعنا كثيرا، وأصلهم حر نارك، وأسكنهم جهنم وساءت مصيرا، وأوجب عليهم وعلى كلّ من شايعهم وبايعهم وتابعهم وساعدهم ورضي بفعلهم، وافتح لهم وعليهم، وعلى كلّ من رضي بذلك، لعناتك التي لعنت بها كلّ ظالم، وكل غاصب، وكل جاحد، وكل كافر، وكل مشرك، وكل شيطان رجيم، وكل جبار عنيد، اللهم العن يزيد وآل يزيد، وبني مروان جميعا، اللهم وضعف غضبك وسخطك وعذابك ونقمتك، على أول ظالم ظلم أهل بيت نبيك، اللهم والعن جميع الظالمين لهم، وانتقم منهم إنك ذو نقمة من المجرمين، اللهم والعن أول ظالم ظلم آل بيت محمد، والعن أرواحهم وديارهم وقبورهم، والعن الهم العصابة التي نازلت الحسين ابن بنت نبيك وحاربته، وقتلت أصحابه وأنصاره وأعوانه وأولياءه وشيعته ومحبيه وأهل بيته وذريته، والعن اللهم الذين نهبوا ماله، وسبوا حريمه، ولم يسمعوا كلامه ولا مقاله، اللهم والعن كلّ من بلغه ذلك فرضي به من الأولين والآخرين، والخلائق أجمعين إلى يوم الدين، السلام عليك يا أبا عبد الله الحسين، وعلى من ساعدك وعاونك وواساك بنفسه، وبذل مهجته في الذب عنك، السلام عليك يا مولاي وعليهم، وعلى روحك وعلى أرواحهم، وعلى

٤١٤

تربتك وعلى تربتهم، اللهم لقهم رحمة ورضوانا وروحا وريحانا، السلام عليك يا مولاي يا أبا عبد الله، يا بن خاتم النبيين، ويا بن سيد الوصيين، ويا بن سيدة نساء العالمين، السلام عليك يا شهيد يا بن الشهيد، اللهم بلغه عني في هذه الساعة، وفي هذا اليوم وفي هذا الوقت، وكل وقت تحية وسلاما، السلام عليك يا بن سيد العالمين، وعلى المستشهدين معك، سلاما متصلا ما اتصل الليل والنهار، السلام على الحسين بن علي الشهيد، السلام على علي بن الحسين الشهيد السلام على العباس بن أمير المؤمنين الشهيد، السلام على الشهداء من ولد أمير المؤمنين، السلام على الشهداء من ولد جعفر وعقيل، السلام على كلّ مستشهد من المؤمنين، اللهم صل على محمد وآل محمد، وبلغهم عني تحية، السلام عليك يا رسول الله وعليك السلام ورحمة الله وبركاته، أحسن الله لك العزاء في ولدك الحسين السلام عليك يا أبا الحسن يا أمير المؤمنين وعليك السلام ورحمة الله وبركاته، أحسن الله لك العزاء في ولدك الحسين، السلام عليك يا فاطمة يا بنت رسول رب العالمين وعليك السلام ورحمة الله وبركاته، أحسن الله لك العزاء في ولدك الحسين، السلام عليك يا أبا محمد الحسن وعليك السلام ورحمة الله وبركاته أحسن الله لك العزاء في أخيك الحسين، السلام على أرواح المؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والأموات، وعليهم‌السلام ورحمة الله وبركاته، أحسن الله لهم العزاء في مولاهم الحسين، اللهم اجعلنا من الطالبين بثاره مع إمام عدل تعز به الاسلام وأهله، يا رب العالمين.

ثم اسجد وقل: اللهم لك الحمد على ما ناب من خطب، ولك الحمد على كلّ أمر، وإليك المشتكى في عظيم المهمات بخيرتك وأوليائك، وذلك لما أوجبت لهم من الكرامة والفضل الكثير، اللهم

٤١٥

فصل على محمد وآل محمد، وارزقني شفاعة الحسين يوم الورود، والمقام المشهود، والحوض المورود، واجعل لي قدم صدق عندك مع الحسين وأصحاب الحسين، الذين واسوه بأنفسهم، وبذلوا دونه مهجهم، وجاهدوا معه أعداءك، ابتغاء مرضاتك ورجائك، وتصديقا بوعدك، وخوفا من وعيدك، إنك لطيف لما تشاء، يا أرحم الرحمين ».

قال الصادقعليه‌السلام : « هذه الزيارة يزار بها الحسين بن علي بن عند رأس أمير ( المؤمنين صلواته الله عليهم أجمعين ). قال علقمة بن محمد الحضرمي، عن أبي جعفرعليه‌السلام : « ان استطعت يا علقمة ان تزوره في كلّ يوم بهذه الزيارة، في دارك وناحيتك وحيث كنت من البلاد في أرض الله فافعل ذلك، ولك ثواب جميع ذلك، فاجتهدوا في الدعاء على قاتله وعدوه، ويكون في صدر النهار قبل الزوال، يا علقمة واندبوا الحسينعليه‌السلام » إلى آخر ما تقدم في باب استحباب البكاء لقتل الحسينعليه‌السلام (١) .

[١٢٢٧٤] ١٧ - الشيخ إبراهيم الكفعمي في البلد الأمين: في سياق ذكر الجوامع من الزيارات، ما لفظه: ثم زر بالزيارة المروية عن الهاديعليه‌السلام :

« السلام عليكم يا أهل بيت النبوة، وموضع الرسالة، ومختلف الملائكة، ومهبط الوحي، وخزان العلم، ومنتهى الحلم، ومعدن الرحمة، ومأوى السكينة، وأصول الكرم، وقادة الأمم، وأولياء النعم، وعناصر الأبرار، ودعائم الجبار، وسادسة العباد، وأركان

__________________

(١) ما بين المعقوفين ليس في المخطوط. وأثبتناه من الطبعة الحجرية، وهو تمام الزيارة

١٧ - البلد الأمين ٢٩٧.

٤١٦

البلاد، وأبواب الايمان، وأمناء الرحمن، وسلالة النبيين، وصفوة المرسلين، وآل يس، وعترة رسول رب العالمين، ورحمة الله وبركاته، السلام عليكم أئمة الهدى، ومصابيح الدجى، وكهوف الورى، وبدور الدنيا، وأعلام التقى، وذوي النهى، وأولي الحجى، وذرية الأنبياء، والمثل الأعلى، والدعوة الحسنى، وورثة الأنبياء، والحجة على من في الأرض والسماء، والآخرة والأولى، ورحمة الله بركاته، السلام على محال معرفة الله، ومشاكي(١) نور الله، ومساكن بركة الله، ومعادن حكمة الله، وخزنة علم الله، وحفظة سر الله، وحملة كتاب الله، وورثة رسول الله، وأوصيائه وذريتهصلى‌الله‌عليه‌وآله ورحمة الله وبركاته، السلام على الدعاة إلى الله، والادلاء على مرضاة الله، والمؤدين عن الله، والقائمين بحق الله، والناطقين عن الله، والمستقرين في أمر الله، والمخلصين في توحيد الله، والصادعين بأمر الله، والثابتين في محبة الله، والمظهرين لامر الله ونهيه، وعباده المكرمين الذين لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون، ورحمة الله وبركاته، السلام على الأئمة الدعاة، والقادة الهداة، والسادة الولاة، والذادة الحماة، وأهل الذكر، وأولي الأمر، وبقية الله وحزبه وخيرته، وعيبة علمه وحجته، وعينه. جنبه، وصراط ونوره(٢) ، ورحمته الله وبركاته، اشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، كما شهد الله لنفسه، وشهدت له ملائكته، وأولوا العلم من خلقه، لا إله إلا هو العزيز الحكيم، وأشهد أن محمدا عبده المجتبى، ورسوله المرتجى، ونبيه المصطفى، وأمينه المرتضى، أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على

__________________

(١) مشاكي: جمع مشكاة، والمشكاة: كوة يوضع فيها المصباح ( مجمع البحرين ج ١ ص ٢٥١ ).

(٢) في المصدر زيادة: وبرهانه

٤١٧

الدين كله ولو كره المشركون، فصدعصلى‌الله‌عليه‌وآله بأمر ربه، وبلغ ما حمله، ونصح لامته، وجاهد في سبيل ربه، ودعا إليه بالحكمة والموعظة الحسنة، وصبر على ما أصابه في جنبه، وعبده صادقا حتى أتاه اليقين، فصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وأشهد أن الدين كما شرع، والكتاب كما تلا، والحلال كما أحل، والحرام كما حرم، والفصل ما قضى، والحق ما قال، والرشد ما أمر، وأن الذين كذبوه وخالفوا عليه، وجحدوا حقه، وأنكروا فضله واتهموه، وظلموا وصيه وحلوا عقده، ونكثوا بيعته، واعتدوا عليه، وغصبوه خلافته، ونبذوا أمره فيه(٣) ، وأسسوا الجور والعدوان على أهله(٤) ، وقتلوهم وتولوا غيرهم، ذائقوا العذاب في أسفل درك من نار جهنم، لا يخفف عنهم من عذابها وهم فيه مبلسون، ملعونون متعبون، ناكسوا رؤوسهم، يعاينون الندامة والخزي الطويل، مع الأذلين الأشرار، قد كبوا على وجوههم في النار، وأن الذين آمنوا به وصدقوه، ونصروه ووقروه وعزروه، واتبعوا النور الذي أنزل معه، أولئك هم المفلحون في جنات النعيم، والفوز العظيم، والثواب المقيم الكريم، والغبطة والسرور والفوز الكبير، فجزاه الله عنا أحسن الجزاء، وخير ما جزى نبيا عن أمته، ورسولا عمن أرسل إليه، وخصه بأفضل قسم الفضائل، وبلقه أعلى محل شرف المكرمين، من الدرجات العلى في أعلى عليين، في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر، وأعطاه حتى يرضى وزاده بعد الرضى، وجعله أقرب النبيين مجلسا، وأدناهم(٥) منزلا، وأعظمهم عنده جاها، وأعلاهم لديه كعبا، وأحسنهم اتباعا، وأوفر الخلق نصيبا، وأجزلهم

__________________

(٣) ليس في المصدر.

(٤) في نسخة: أهل النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ( منه قده ).

(٥) في المصدر زيادة: إليه.

٤١٨

حظا في كلّ خير الله قاسمه بينهم ونصيبا؟، وأحسن اللهم مجازاته عن جميع المؤمنين من الأولين والآخرين، واشهد أنكم الأئمة الراشدون المهديون، المعصومون المكرمون، المقربون الصادقون، المصطفون المطيعون لله، القوامون بأمره، العاملون بإرادته، الفائزون بكرامته، اصطفاكم بعلمه، واصطنعكم لنفسه، وارتضاكم لغيبه، واختاركم لسره، واجتباكم بقدرته، وأعزكم بهداه، وخصكم ببرهانه، وأنتجكم لنوره، وأيدكم بروحه، ورضيكم خلفاء في أرضه، وجعلكم حججا على بريته، وأنصارا لدينه، وحفظة لحكمته، وخزنة لعلمه، ومستودعا لسره، وتراجمة لوحيه، وأركانا لتوحيده، وشهداء على خلقه، وأسبابا إليه، وأعلاما لعباده، ومنارا في بلاده، وسبيلا إلى جنته، وأدلاء على صراطه، عصمكم الله من الذنوب، وبرأكم من العيوب، وائتمنكم على الغيوب، وجنبكم الآفات، ووقاكم من السيئات، وطهركم من الدنس والزيغ، ونزهكم من الزلل والخطأ، وأذهب عنكم الرجس وطهركم تطهيرا، وآمنكم من الفتن، واسترعاكم الأنام، وعرفكم الأسباب، وأورثكم الكتاب، وأعطاكم المقاليد، وسخر لكم ما خلق فعظمتم جلاله، وأكبرتم شأنه، وهبتم عظمته، ومجدتم كرمه، وأدمتم ذكره، ووكدتم ميثاقه، وأحكمتم عقد عرى طاعته، ونصحتم له في السر والعلانية، ودعوتم إلى سبيله بالحكمة والموعظة الحسنة، وبذلتم أنفسكم في مرضاته، وصبرتم على ما أصابكم في جنبه، وصدعتم بأمره، وتلوتم كتابه، وحذرتم بأسه، وذكرتم بأيامه، وأوفيتم بعهده، وأقمتم الصلاة، وآتيتم الزكاة، وأمرتم بالمعروف، ونهيتم عن المنكر، وجادلتم بالتي هي أحسن، وجاهدتم في الله حق جهاده: حتى أعلنتم دعوته، وقمعتم عدوه، وأظهرتم دينه، وبينتم فرائضه وأقمتم حدوده،

٤١٩

وشرعتم أحكامه، وسننتم سنته، وصرتم في ذلك منه إلى الرضا، وسلمتم له القضاء، وصدقتم من رسله من مضى، فالراغب عنكم مارق، واللازم لكم لاحق، والمقصر عنكم زاهق والحق، معكم وفيكم ومنكم وإليكم، وأنتم أهله ومعدنه، وميراث النبوة عندكم، وإياب الخلق إليكم، وحسابهم عليكم، وفصل الخطاب عندكم، وآيات الله لديكم، وعزائمه فيكم، ونوره معكم، وبرهانه عندكم، وأمره نازل إليكم، من والاكم فقد والى الله، ومن عاداكم فقد عادى الله، ومن أحبكم فقد أحب الله، ومن اعتصم بكم فقد اعتصم بالله، أنتم يا موالي نعم الموالي لعبيدهم، أنتم السبيل الأعظم، والصراط الأقوم، وشهداء دار الفناء، وشفعاء دار البقاء، والرحمة الموصولة، والآية المخزونة، والأمانة المحفوظة، والباب المبتلى به الناس، من أتاكم نجا، ومن لم يأتكم هلك، ومن أباكم هوى، إلى الله تدعون، وعليه تدلون، وبه تؤمنون، وله تسلمون، وبأمره تعملون، وإلى سبيله ترشدون، وبقوله تحكمون، وإليه تنيبون، وإياه تعظمون، سعد والله بكم من والاكم، وهلك من عاداكم، وخاب من جهلكم، وضل من فارقكم، وفاز من تمسك بكم، وأمن من لجأ إليكم، وسلم من صدقكم، وهدي من اعتصم بكم، من اتبعكم فالجنة مأواه، ومن خالفكم فالنار مثواه، ومن جحدكم كافر، ومن حاربكم مشرك، ومن رد عليكم ففي أسفل درك من الجحيم، أشهد أن هذا سابق لكم فيما مضى، وجار لكم فيما بقي، وأن أنواركم وأشباحكم وسناءكم وظلالكم وأرواحكم وطينتكم واحدة، جلت وعظمت وبوركت وقدست، وطابت وطهرت، بعضها من بعض، لم تزالوا بعين الله وعنده في ملكوته، أنوارا تأمرون(٦) ، وله تخافون،

__________________

(٦) في هامش الطبعة الحجرية. الظاهر: بأمره تأتمرون.

٤٢٠

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442