وسائل الشيعة الجزء ٨

وسائل الشيعة7%

وسائل الشيعة مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 560

المقدمة الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠
  • البداية
  • السابق
  • 560 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 322706 / تحميل: 7169
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء ٨

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

واستجيب له الدعاء، مع ماله عند الله من المزيد، ومن صلّى ليلة سبع وعشرين منه أربع ركعات بفاتحة الكتاب مرّة و( تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الـمُلْكُ ) (١) فإن لم يحفظ تبارك فخمس وعشرون مرّة( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) غفر الله له ولوالديه، ومن صلّى ليلة ثمان وعشرين من شهر رمضان ستّ ركعات بفاتحة الكتاب وعشر مرّات آية الكرسي وعشر مرّات( إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ ) وعشر مرّات( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) وصلّى على النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) غفر الله له، ومن صلّي ليلة تسع وعشرين من شهر رمضان ركعتين بفاتحة الكتاب وعشرين مرّة( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) مات من المرحومين، ورفع كتابه في أعلى عليين، ومن صلّى ليلة ثلاثين من شهر رمضان اثنتي عشرة ركعة يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب وعشرين مرّة( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ويصلّي على النبي(٢) ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) مائة مرّة ختم الله له بالرحمة.

[ ١٠٠٥٦ ] ٢ - علي بن موسى بن طاوس في كتاب( الاقبال) قال: روى محمد بن أبي قرّة في عمل أوّل يوم من شهر رمضان عن العالم( صلوات الله عليه) قال: من صلّى عند دخول شهر رمضان بركعتين تطوّعاً قرأ في أوّلهما اُمُّ الكتاب و ( إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا ) والأُخرى ما أحبّ، دفع الله عنه السوء في سنته، ولم يزل في حرز الله إلى مثلها من قابل.

[ ١٠٠٥٧ ] ٣ - محمّد بن علي بن الحسين في كتاب( فضائل شهر رمضان) : عن عبدوس بن علي ابن عباس الجرجاني، عن موسى بن الحسين المؤدّب، عن محمّد بن أحمد القوسي (٣) ، عن الحسين بن علي بن خالد، عن معروف بن

____________________

(١) في المصدر زيادة: مرّة.

(٢) في المصدر زيادة: محمّد وآله.

٢ - اقبال الأعمال: ٨٧.

٣ - فضائل شهر رمضان: ١٣٤.

(٣) في المصدر: القرشي ( القرمي ).

٤١

الوليد، عن سعد، عن أبي طيبة، عن كردين(١) ، عن الربيع، عن ابن مسعود، عن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) عن جبرئيل، عن إسرافيل، عن الله عزّ وجلّ قال: من صلّى في آخر ليلة من شهر رمضان عشر ركعات يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة و( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) عشر مرّات ويقول في ركوعه وسجوده عشر مرّات: سبحان الله والحمدلله ولا إله إلاّ الله والله أكبر، ويتشهّد في كلّ ركعتين ثمّ يسلّم، فإذا فرغ من آخر عشر ركعات قال بعد فراغه من التسليم: أستغفر الله، ألف مرّة فإذا فرغ من الاستغفار سجد ويقول في سجوده: يا حيّ يا قيّوم، يا ذا الجلال والاكرام، يا رحمن الدنيا والاخرة ورحيمهما يا أرحم الراحمين، يا إله الأوّلين والآخرين، اغفر لنا ذنوبنا وتقبّل منّا صلاتنا وصيامنا وقيامنا(٢) ، فإنّه لا يرفع رأسه من السجود حتى يغفر الله له، ثمّ ذكر ثواباً جزيلاً.

٩ - باب عدم وجوب نافلة شهر رمضان، وعدم استحباب زيادة النوافل المرتّبة فيه، وحكم صلاة الليل

[ ١٠٠٥٨ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن صفوان، عن ابن مسكان، عن الحلبي قال: سألته عن الصلاة في رمضان؟ فقال: ثلاث عشر ركعة، منها الوتر وركعتا الصبح بعد الفجر، كذلك كان رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) يصلّي وأنا كذلك أُصلّي، ولو كان خيراً لم يتركه رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) .

ورواه الصدوق بإسناده عن ابن مسكان(٣) .

________________

(١) في المصدر زيادة: وبرد الحاد ( و ) ي.

(٢) وفيه زيادة: قال النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : والذي بعثني بالحق.

الباب ٩

فيه ٤ أحاديث

١ - التهذيب ٣: ٦٨ / ٢٢٣، والاستبصار ١: ٤٦٦ / ١٨٠٤.

(٣) الفقيه ٢: ٨٨ / ٣٩٥.

٤٢

أقول: هذا محمول على أنّه كان يتركها مدّة ليعلم عدم وجوبها، ويفعلها مدّة ليعلم استحبابها كما تقدّم(١) ، فيحمل على أنّه لو كان خيراً لا يجوز تركه لم يتركه، ونظيره الأحاديث الواردة في نافلة العشاء(٢) .

[ ١٠٠٥٩ ] ٢ - وعنه، عن حمّاد، عن عبدالله بن المغيرة، عن ابن سنان(٣) ، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) ، قال: سألته عن الصلاة في شهر رمضان؟ فقال: ثلاث عشرة ركعة، منها الوتر وركعتان قبل صلاة الفجر، كذلك كان رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) يصلّي، ولو كان فضلاً كان رسول الله أعمل به وأحقّ.

ورواه الصدوق بإسناده عن عبدالله بن المغيرة، عن عبدالله بن سنان(٤) .

ورواه أيضاً بإسناده عن عبدالله بن سنان، مثله(٥) .

[ ١٠٠٦٠ ] ٣ - وبإسناده عن علي بن الحسن بن فضّال، عن محمّد بن عبيدالله(٦) الحلبي والعبّاس ابن عامر جميعاً، عن عبدالله بن بكير، عن عبد الحميد الطائي، عن محمّد بن مسلم قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: كان رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) إذا صلّى العشاء الآخرة

____________________

(١) تقدم في الباب ٨ من هذه الأبواب.

(٢) راجع الحديث ١٥ من الباب ١٣ والحديث ٨ من الباب ٢٩ من أبواب اعداد الفرائض والنوافل والحديث ٣ من هذا الباب من أبواب نافلة شهر رمضان.

٢ - التهذيب ٣: ٦٩ / ٢٢٤، والاستبصار ١: ٤٦٧ / ١٨٠٥.

(٣) في نسخة: مسكان « هامش المخطوط ».

(٤) الفقيه ٢: ٨٨ / ٣٩٦.

(٥) الفقيه ١: ٣٥٨ / ١٥٦٨.

٣ - التهذيب ٣: ٦٩ / ٢٢٥، والاستبصار ١: ٤٦٧ / ١٨٠٦.

(٦) في التهذيب: عبدالله.

٤٣

آوى إلى فراشه، لا يصلّي شيئاً إلّا بعد انتصاف الليل، لا في رمضان ولا في غيره.

أقول: قد عرفت أنّ معارضات هذه الأحاديث متواترة، بل تجاوزت حدّ التواتر كما تقدّم في الأبواب الثمانية(١) ، فلا بدّ من تأويلها، وقد حمل الشيخ هذه الأحاديث على نفي الجماعة في نوافل رمضان واستشهد بما يأتي(٢) ، ويمكن أن يراد عدم استحباب الزيادة في النوافل المرتّبة أو يراد نفي وجوب نافلة شهر رمضان وإن ثبت الاستحباب بما تقدّم(٣) ، ويحتمل الحمل على نفي تأكّد الاستحباب بالنسبة إلى النوافل اليوميّة فإنّها آكد، أو على النسخ بأنّه لم يكن يصلّي ثمّ صار يصلّيها، أو على نفي صلاة التراويح كما يفعله العامّة، ويحتمل الحمل على أنّه( عليه‌السلام ) ما كان يصلّي هذه النوافل في المسجد بل في البيت لما مرّ(٤) ويأتي(٥) ، وقد حملها ابن طاووس في كتاب( الاقبال) على التقيّة تارة، وعلى غلط الراوي أُخرى (٦) ، واستدلّ بما تقدّم(٧) من تكذيب الراوي والدعاء عليه في حديث ابن مطهّر، ويحتمل غير ذلك.

[ ١٠٠٦١ ] ٤ - محمّد بن مكّي الشهيد في( الذكرى) قال: قال ابن الجنيد: قد روي عن أهل البيت زيادة في صلاة الليل على ما كان يصلّيها الانسان في غيره أربع ركعات تتمّة اثنتي عشرة ركعة.

قال الشهيد: مع أنّه قائل بالألف أيضاً وهذه زيادة لم نقف على مأخذها

____________________

(١) تقدم في الأبواب الثمانيه من هذه الأبواب.

(٢) يأتي في الحديث ١، ٢ من الباب ١٠ من هذه الأبواب.

(٣) تقدم في الباب ٨ من هذه الأبواب.

(٤) مرّ في الحديث ١، ٣ من الباب ٢ من هذه الأبواب.

(٥) يأتي في الحديث ١ من الباب ١٠ من هذه الأبواب.

(٦) الاقبال: ١١.

(٧) تقدم في الحديث ٨ من الباب ٧ من هذه الأبواب.

٤ - الذكرى: ٢٥٣.

٤٤

إلّا أنّه ثقة، وإرساله في قوّة المسند لأنّه من أعاظم العلماء انتهى.

فتحمل رواية محمّد بن مسلم(١) على نفي تأكّد الاستحباب أو على ما سوى هذه الزيادة، والله أعلم.

١٠ - باب عدم جواز الجماعة في صلاة النوافل في شهر رمضان ولا في غيره عدا ما استثنى

[ ١٠٠٦٢ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بأسانيده عن زرارة ومحمّد بن مسلم والفضيل أنهم سألوا أبا جعفر الباقر وأبا عبدالله الصادق (عليهما‌السلام ) عن الصلاة في شهر رمضان نافلة بالليل في جماعة؟ فقالا: إنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) كان إذا صلّى العشاء الآخرة انصرف إلى منزله، ثمّ يخرج من آخر الليل إلى المسجد فيقوم فيصلّي، فخرج في أوّل ليلة من شهر رمضان ليصلّي كما كان يصلّي، فاصطفّ الناس خلفه فهرب منهم إلى بيته وتركهم، ففعلوا ذلك ثلاث ليال، فقام في اليوم الثالث على منبره فحمد الله وأثنى عليه ثمّ قال: أيّها الناس، إنّ الصلاة بالليل في شهر رمضان من النافلة في جماعة بدعة، وصلاة الضحى بدعة، ألا فلا تجمعوا(٢) ليلاً في شهر رمضان لصلاة الليل، ولا تصلّوا صلاة الضحى فإنّ تلك معصية، ألا وإنّ كلّ بدعة ضلالة وكلّ ضلالة سبيلها إلى النار، ثمّ نزل وهو يقول: قليل في سنّة خير من كثير في بدعة.

محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين ابن سعيد، عن حمّاد بن عيسى، عن حريز، عن زرارة ومحمّد بن مسلم والفضيل، مثله(٣) .

________________

(١) مرّ في الحديث ٣ من هذا الباب.

الباب ١٠

فيه ٦ أحاديث

١ - الفقيه ٢: ٨٧ / ٣٩٤.

(٢) في المصدر: تجتمعوا.

(٣) التهذيب ٣: ٦٩ / ٢٢٦، والاستبصار ١: ٤٦٧ / ١٨٠٧.

٤٥

[ ١٠٠٦٣ ] ٢ - وبإسناده عن علي بن الحسن بن فضّال، عن أحمد بن الحسن، عن عمرو ابن سعد المدايني، عن مصدق بن صدقة، عن عمّار، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) ، قال: سألته عن الصلاة في رمضان في المساجد؟ فقال: لما قدم أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) الكوفة أمر الحسن بن علي أن ينادي في الناس: لا صلاة في شهر رمضان في المساجد جماعة، فنادى في الناس الحسن بن علي( عليه‌السلام ) بما أمره به أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) فلما سمع الناس مقالة الحسن بن علي( عليه‌السلام ) صاحوا: واعمراه، واعمراه، فلما رجع الحسن إلى أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) قال له: ما هذا الصوت؟ قال: يا أمير المؤمنين، الناس يصيحون: واعمراه، واعمراه، فقال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : قل لهم صلّوا.

[ ١٠٠٦٤ ] ٣ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن أبي العباس البقباق وعبيد بن زرارة، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: كان رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) يزيد في صلاته في شهر رمضان إذا صلّى العتمة صلّى بعدها، فيقوم الناس خلفه فيدخل ويدعهم، ثمّ يخرج أيضاً فيجيئون ويقومون خلفه فيدعهم ويدخل مراراً، الحديث.

[ ١٠٠٦٥ ] ٤ - وعنه، عن أبيه، عن حمّاد بن عيسى، عن إبراهيم بن عثمان، عن سليم بن قيس الهلالي قال: خطب أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) فحمد الله وأثنى عليه ثم صلّى على النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ثمّ قال: ألا إنّ أخوف ما أخاف عليكم خلّتان: اتّباع الهوى، وطول الأمل - إلى أن قال - قد عملت الولاة قبلي أعمالاً خالفوا فيها رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ، متعمّدين لخلافه، فاتقين(١) لعهده، مغيّرين لسنّته، ولو حملت الناس على

____________________

٢ - التهذيب ٣: ٧٠ / ٢٢٧.

٣ - الكافي ٤: ١٥٤ / ٢.

٤ - الكافي ٨: ٥٨ / ٢١، وأورد قطعة منه في الحديث ٣ من الباب ٣٨ من أبواب الوضوء.

(١) في نسخة: ناقضين ( هامش المخطوط ).

٤٦

تركها(١) لتفرّق عنّي جندي حتى أبقى وحدي، أو قليل من شيعتي - إلى أن قال - والله لقد أمرت الناس أن لا يجتمعوا في شهر رمضان إلّا في فريضة، وأعلمتهم اجتماعهم في النوافل بدعة، فتنادى بعض أهل عسكري ممّن يقاتل معي: يا أهل الإِسلام، غيّرت سنة عمر، ينهانا عن الصلاة في شهر رمضان تطوّعاً، وقد خفت أن يثوروا في ناحية جانب عسكري، الحديث.

[ ١٠٠٦٦ ] ٥ - محمّد بن إدريس في آخر( السرائر) نقلاً من كتاب أبي القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه، عن أبي جعفر وأبي عبدالله ( عليهما‌السلام ) قالا: لما كان أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) بالكوفة أتاه الناس فقالوا له: اجعل لنا إماماً يؤمّنا في رمضان، فقال لهم: لا، ونهاهم أن يجتمعوا فيه، فلما أمسوا جعلوا يقولون: ابكوا رمضان، وارمضاناه، فأتى الحارث الأعور في أُناس فقال: يا أمير المؤمنين، ضجّ الناس وكرهوا قولك، قال: فقال عند ذلك: دعوهم وما يريدون ليصلّ بهم من شاءوا، ثمّ قال:( وَ من يَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الـمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً ) (٢) .

ورواه العيّاشي في( تفسيره) : عن حريز، عن بعض أصحابنا، عن أحدهما ( عليهما‌السلام ) ، مثله(٣) .

[ ١٠٠٦٧ ] ٦ - الحسن بن علي بن شعبة في( تحف العقول) عن الرضا( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: ولا تجوز التراويح في جماعة.

________________

(١) في المصد زيادة: وحوّلتها الى مواضعها وإلى ما كانت في عهد رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله )

٥ - مستطرفات السرائر: ١٤٦ / ١٨.

(٢) النساء ٤: ١١٥.

(٣) العياشي ١: ٢٧٥ / ٢٧٢.

٦ - تحف العقول: ٤١٩.

٤٧

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه في الجماعة(٢) ، ويأتي ما ظاهره المنافاة(٣) .

____________________

(١) تقدم في الحديث ١ و ٣ من الباب ٢، والحديث ٦ من الباب ٧ من هذه الأبواب.

(٢) يأتي في الحديثين ٥ و ٦ من الباب ٢٠ من أبواب صلاة الجماعة.

(٣) يأتي في الأحاديث ٩ و ١٢ و ١٣ من الباب ٢٠ ونبين وجهه في ذيل الحديث ١٤ من الباب ٢٠ من أبواب صلاه الجماعه.

٤٨

أبواب صلاة جعفر بن أبي طالب ( عليه‌السلام )

١ - باب استحبابها، وكيفيّتها، وجملة من أحكامها

[ ١٠٠٦٨ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن يحيى الحلبي، عن هارون بن خارجة، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) لجعفر: يا جعفر، ألا أمنحك؟ ألا أُعطيك؟ ألا أحبوك؟ فقال له جعفر: بلى يا رسول الله، قال: فظنّ الناس أنّه يعطيه ذهباً أو فضّة فتشرف الناس لذلك، فقال له: إنّي أُعطيك شيئاً إن أنت صنعته في كلّ يوم كان خيراً لك من الدنيا، وما فيها وإن صنعته بين يومين غفر الله لك ما بينهما، أو كلّ جمعة، أو كلّ شهر، أو كلّ سنة غفر لك ما بينهما تصلّي أربع ركعات، تبتدئ فتقرأ وتقول إذا فرغت: سبحان الله والحمدلله ولا إله إلّا الله والله أكبر، تقول ذلك خمس عشرة مرّة بعد القراءة، فإذا ركعت قلته عشر مرّات، فاذا رفعت رأسك من الركوع قلته عشر مرّات، فإذا سجدت قلته عشر مرّات فإذا رفعت رأسك من السجود فقل بين السجدتين عشر مرّات، فاذا سجدت الثانية فقل عشر مرّات، فإذا رفعت رأسك من السجدة الثانية قلت عشر مرّات وأنت قاعد قبل أن تقوم، فذلك خمس وسبعون تسبيحة في كلّ ركعة، ثلاث مائة تسبيحة في أربع ركعات، ألف ومائتا تسبيحة وتهليلة وتكبيرة وتحميده، إن شئت صلّيتها

____________________

أبواب صلاة جعفر بن أبي طالب( عليه‌السلام )

الباب ١

فيه ٧ أحاديث

١ - الكافي ٣: ٤٦٥ / ١.

٤٩

بالنهار، وإن شئت صلّيتها بالليل.

[ ١٠٠٦٩ ] ٢ - وعن محمّد بن الحسن(١) ، عن سهل بن زياد، عن علي بن أسباط، عن الحكم بن مسكين، عن إسحاق بن عمّار قال: قلت لأبي عبدالله( عليه‌السلام ) : من صلّى صلاة جعفر كتب الله له من الأجر مثل ما قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) لجعفر؟ قال: اي والله.

ورواه الصدوق مرسلاً، نحوه(٢) .

محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب، مثله(٣) .

[ ١٠٠٧٠ ] ٣ - وبإسناده عن الحسين بن سعيد،( عن صفوان) (٤) ، عن بسطام، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) ، قال: قال له رجل: جعلت فداك، أيلتزم الرجل أخاه؟ فقال: نعم، إنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) يوم افتتح خيبر أتاه الخبر أنّ جعفراً قد قدم، فقال: والله ما أدري بأيّهما أنا أشدّ سروراً؟ بقدوم جعفر، أو بفتح خيبر؟ قال: فلم يلبث أن جاء جعفر، قال: فوثب رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) فالتزمه وقبّل ما بين عينيه،( فقلت له) (٥) : الأربع ركعات التي بلغني أنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) أمر جعفراً أن يصلّيها، فقال: لما قدم عليه قال له: يا جعفر، ألا أُعطيك؟ ألا أمنحك؟ ألا أحبوك؟ قال: فتشوّف الناس ورأوا أنّه يعطيه ذهباً أو فضّة، قال: بلى يا رسول الله، قال: صلِّ أربع ركعات

____________________

٢ - الكافي ٣: ٤٦٧ / ٧.

(١) في التهذيب: الحسين.

(٢) الفقيه ١: ٣٤٩ / ١٥٤٠.

(٣) التهذيب ٣: ١٨٨ / ٤٢٠.

٣ - التهذيب ٣: ١٨٦ / ٤٢٠.

(٤) ليس في المصدر.

(٥) في المصدر: قال: فقال له الرجل.

٥٠

متى ما صلّيتهنّ غفر لك ما بينهنّ إن استطعت كلّ يوم وإلَّا فكلّ يومين، أو كلّ جمعة، أو كلّ شهر، أو كلّ سنة، فإنّه يغفر لك ما بينهما، قال: كيف أُصلّيها؟ قال: تفتتح الصلاة ثمّ تقرأ ثمّ تقول خمس عشرة مرّة وأنت قائم: سبحان الله والحمدلله ولا إله إلّا الله والله أكبر، فإذا ركعت قلت ذلك عشراً، وإذا رفعت رأسك فعشراً، وإذا سجدت فعشراً، وإذا رفعت رأسك فعشراً، وإذا سجدت الثانية عشراً، وإذا رفعت رأسك عشراً، فذلك خمس وسبعون تكون ثلاث مائة في أربع ركعات فهنّ ألف ومائتان، وتقرأ في كلّ ركعة ب‍( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) و( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) .

[ ١٠٠٧١ ] ٤ - ورواه الشهيد في( الأربعين) بإسناده عن المفيد، عن أبي المفضّل (١) الشيباني عن ابن بطّة، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي، عن فضالة، عن الحسين بن عثمان، عن ابن بسطام، عن الصادق( عليه‌السلام ) ، نحوه، وزاد: ولا تصلّها من صلاتك التي كنت تصلّي قبل ذلك.

[ ١٠٠٧٢ ] ٥ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) لجعفر بن أبي طالب: يا جعفر، ألا أمنحك؟ ألا أُعطيك؟ ألا أحبوك؟ ألا أُعلّمك صلاة إذا أنت صلّيتها لو كنت فررت من الزحف وكان عليك مثل رمل عالج وزبد البحر ذنوباً غفرت لك؟ قال: بلى يا رسول الله، قال: تصلّي أربع ركعات إذا شئت، إن شئت كلّ ليلة، وإن شئت كلّ يوم، وإن شئت فمن جمعة إلى جمعة، وإن شئت فمن شهر إلى شهر، وإن شئت فمن سنة إلى سنة، تفتتح الصلاة ثمّ تكبّر خمس عشرة مرّة تقول: الله أكبر وسبحان الله والحمدلله ولا إله إلاّ الله، ثم تقرأ الفاتحة وسورة وتركع وفتقولهنّ في ركوعك عشر مرّات، ثمّ ترفع

____________________

٤ - الاربعون حديثاً: ٥٣ / ٢٣.

(١) في المصدر: الفضل.

٥ - الفقيه ١: ٣٤٧ / ١٥٣٦.

٥١

رأسك من الركوع فتقولهنّ عشر مرّات، وتخرّ ساجداً فتقولهنّ عشر مرّات في سجودك، ثمّ ترفع رأسك من السجود فتقولهنّ عشر مرّات، ثمّ تخرّ ساجداً فتقولهنّ عشر مرّات، ثمّ ترفع رأسك من السجود فتقولهنّ عشر مرّات، ثم تنهض فتقولهنّ خمس عشر مرّة، ثمّ تقرأ الفاتحة وسورة، ثمّ تركع وتقولهنّ عشر مرّات، ثمّ ترفع رأسك من الركوع فتقولهنّ عشر مرّات، ثمّ تخرّ ساجداً فتقولهنّ عشر مرّات، ثمّ ترفع رأسك من السجود فتقولهنّ عشر مرّات، ثمّ تسجد فتقولهنّ عشر مرّات، ثمّ ترفع رأسك من السجود فتقولهنّ عشر مرّات، ثمّ تتشهّد وتسلّم، ثمّ يقوم فيصلّي ركعتين أُخراوين يصنع فيهما مثل ذلك، ثمّ تسلّم.

قال أبو جعفر( عليه‌السلام ) : فذلك خمس وسبعون مرّة في كلّ ركعة ثلاث مائة تسبيحة يكون ثلاث مائة مرّة، في الاربع ركعات ألف ومائتا تسبيحة، يضاعفها الله عزّ وجلّ، ويكتب لك بها اثنتا(١) عشرة ألف حسنة، الحسنة منها مثل جبل أُحد وأعظم.

[ ١٠٠٧٣ ] ٦ - قال الصدوق: وقد روي أنّ التسبيح في صلاة جعفر بعد القراءة، وأنّ ترتيب التسبيح: سبحان الله والحمدلله ولا إله إلاّ الله والله أكبر، قال: فبأي الحديثين أخذ المصلّي فهو مصيب وجائز له.

[ ١٠٠٧٤ ] ٧ - وفي كتاب( المقنع) قال: اعلم أنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) لـمّا افتتح خيبر أتاه البشير بقدوم جعفر بن أبي طالب، فقال(٢) : ما أدري بأيّهما أنا أشدّ فرحاً؟ بقدوم جعفر أم بفتح خيبر؟ فلم يلبث( أن قدم) (٣) جعفر فقام إليه رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) والتزمه وقبّل ما بين عينيه وجلس

____________________

(١) في نسخة: اثنتي « هامش المخطوط ».

٦ - الفقيه ١: ٣٤٨ / ١٥٣٧.

٧ - المقنع: ٤٣.

(٢) في المصدر زيادة: والله.

(٣) في المصدر: إذ دخل.

٥٢

الناس حوله، ثمّ قال ابتداء منه: يا جعفر قال: لبّيك يا رسول الله، قال: ألا أمنحك؟ ألا أحبوك؟ ألا أُعطيك؟ فقال جعفر: بلى يا رسول الله، فظنّ الناس أنَّه يعطيه ذهباً أو ورقاً، فقال: إنِّي أُعطيك شيئاً إن صنعته كلّ يوم كان خيراً لك من الدنيا وما فيها، وإن صنعته بين(١) يومين غفر لك ما بينهما، أو كلّ جمعة، أو كلّ شهر، أو كلّ سنة غفر لك ما بينهما، ولو كان عليك من الذنوب مثل عدد النجوم ومثل ورق الشجر ومثل عدد الرمل لغفرها الله لك، ولو كنت فارّاً من الزحف، صلّ أربع ركعات، تبدأ فتكبّر ثمّ تقرأ، فإذا فرغت من القراءة قلت: سبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله أكبر، خمس عشرة مرّة، فإذا ركعت قلتها عشراً فإذا رفعت رأسك من الركوع قلتها عشراً، فإذا سجدت قلتها عشراً، فإذا رفعت رأسك من السجود قلتها عشراً، فإذا سجدت قلتها عشراً، فإذا رفعت رأسك من السجود قلتها عشراً وأنت جالس قبل أن تقوم، فذلك خمس وسبعون تسبيحة وتحميدة وتكبيرة وتهليلة في كلّ ركعة، ثلاث مائة في أربع ركعات، فذلك ألف ومائتان، وتقرأ فيها ب‍( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) .

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(٢) .

٢ - باب ما يستحب أن يقرأ في صلاة جعفر

[ ١٠٠٧٥ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن عبدالله بن المغيرة، أنّ الصادق( عليه‌السلام ) قال: اقرأ في صلاة جعفر ب‍( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) و( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) .

________________

(١) في المصدر: كل.

(٢) يأتى في الأبواب الآتيه، وتقدم ما يدل على استحبابه في الحديث ٢٤ من الباب ١٣ من أبواب اعداد الفرائض، وفي الحديث ١ من الباب ٧ من أبواب نافلة شهر رمضان.

الباب ٢

فيه ٣ أحاديث

١ - الفقيه ١: ٣٤٨ / ١٥٣٨.

٥٣

[ ١٠٠٧٦ ] ٢ - وبإسناده عن إبراهيم بن أبي البلاد قال: قلت لأبي الحسن موسى بن جعفر( عليه‌السلام ) : أيّ شيء لمن صلّى صلاة جعفر؟ قال: لو كان عليه مثل رمل عالج وزبد البحر ذنوباً لغفرها الله له، قال: قلت: هذه لنا؟ قال: فلمن هي إلاّ لكم خاصة؟! قلت: فأيّ شيء أقرأ فيها؟ وقلت: اعترض القرآن؟ قال: لا، اقرأ فيها( إِذَا زُلْزِلَتِ ) و( إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ ) و( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ) و( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) .

ورواه في( ثواب الأعمال) عن أبيه، عن سعد، عن البرقي، عن أبيه، عن علي بن أسباط، عن إبراهيم بن أبي البلاد، نحوه (١) .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد البرقي، مثله(٢) .

[ ١٠٠٧٧ ] ٣ - وبإسناده عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي الحسن موسى( عليه‌السلام ) : قال: تقرأ في الأُولى( إِذَا زُلْزِلَتِ ) ، وفي الثانية( وَالْعَادِيَاتِ ) ، والثالثة( إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ ) ، والرابعة( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ، قلت: فما ثوابها؟ قال: لو كان عليه مثل رمل عالج ذنوباً غفر الله له، ثمّ نظر إليّ فقال: إنّما ذلك لك ولأصحابك.

ورواه في( المقنع) مرسلاً، نحوه (٣) .

ورواه الشيخ بإسناده عن إبراهيم بن عبد الحميد(٤) .

____________________

٢ - الفقيه ١: ٣٤٨ / ١٥٣٩.

(١) ثواب الأعمال: ٦٣ / ١.

(٢) التهذيب ٣: ١٨٦ / ٤٢١.

٣ - لم نجد الحديث هكذا في الفقيه بل روي في المصادر التالية فقط، ولاحظ الفقيه ١: ٣٤٨ ذيل الحديث ١٥٣٧.

(٣) المقنع: ٤٣.

(٤) التهذيب ٣: ١٨٧ / ٤٢٣.

٥٤

ورواه الكليني فقال: وفي رواية إبراهيم بن عبد الحميد، وذكر مثله(١) .

أقول: وقد تقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) ، والوجه في الجمع التخيير أو الجمع.

٣ - باب ما يستحبّ أن يدعى به في آخر سجدة من صلاة جعفر

[ ١٠٠٧٨ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن عبدالله بن(٣) القاسم، ذكره عمّن حدّثه، عن أبي سعيد المدايني قال: قال لي أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : ألا أُعلّمك شيئاً تقوله في صلاة جعفر؟ فقلت: بلى، فقال: إذا كنت في آخر سجدة من الأربع ركعات فقل إذا فرغت من تسبيحك: سبحان من لبس العزّ والوقار، سبحان من تعطّف بالمجد وتكرّم به، سبحان من لا ينبغي التسبيح إلاّ له، سبحان من أحصى كلّ شيء علمه، سبحان ذي المنّ والنعم، سبحان ذي القدرة والأمر(٤) ، اللهمّ إنّي أسألك بمعاقد العزّ من عرشك، ومنتهى الرحمة من كتابك، واسمك الأعظم، وكلماتك التامّة التي تمّت صدقاً وعدلاً، صلّ على محمّد وأهل بيته، وافعل بي كذا وكذا.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب، مثله(٥) .

________________

(١) الكافي ٣: ٤٦٦ / ١.

(٢) تقدم ما يدل على ذلك في الحديث ١ من الباب ٧ من أبواب نافلة شهر رمضان، والأحاديث ٣، ٤، ٧ من الباب ١ من هذه الأبواب.

الباب ٣

فيه حديثان

١ - الكافي ٣: ٤٦٧ / ٦.

(٣) في المصدر زيادة: أبي.

(٤) في هامش الاصل عن نسخة: والكرم.

(٥) التهذيب ٣: ١٨٧ / ٤٢٥.

٥٥

[ ١٠٠٧٩ ] ٢ - وعن علي بن محمّد، عن بعض أصحابنا، عن ابن محبوب، رفعه قال: قال: تقول في آخر ركعة من صلاة جعفر: يا من لبس العزّ والوقار، ويا من تعطّف بالمجد وتكرّم به، يا من لا ينبغي التسبيح، إلاّ له، يا من أحصى كلّ شيء علمه، يا ذا النعمة والطول، يا ذا المنّ والفضل، يا ذا القدرة والكرم، أسألك بمعاقد العزّ من عرشك، ومنتهى الرحمة من كتابك، وباسمك الأعظم الأعلى، وكلماتك التامّة، أن تصلّي على محمّد وآل محمّد، وأن تفعل بي كذا وكذا.

ورواه الصدوق بإسناده عن الحسن بن محبوب(١) .

٤ - باب تأكّد استحباب صلاة جعفر في صدر النهار من يوم الجمعة، وجوازها في كلّ يوم وليلة، واستحباب قنوتين فيها، في الثانية وفي الرابعة قبله أو بعده

[ ١٠٠٨٠ ] ١ - أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في( الاحتجاج) : عن محمّد بن عبدالله ابن جعفر الحميري، عن صاحب الزمان( عليه‌السلام ) ، أنّه كتب إليه فسأله عن صلاة جعفر بن أبي طالب( عليه‌السلام ) ، في أيّ أوقاتها أفضل أن تصلّى فيه؟ وهل فيها قنوت؟، وإن كان ففي أيّ ركعة منها؟ فأجاب( عليه‌السلام ) : أفضل أوقاتها صدر النهار من يوم الجمعة ثمّ، في أيّ الأيّام شئت، وأيّ وقت صلّيتها من ليل أو نهار فهو جائز، والقنوت فيها مرّتان، في الثانية قبل الركوع وفي الرابعة بعد الركوع.

وسأله عن صلاة جعفر في السفر، هل يجوز أن تصلّى أم لا؟ فأجاب: يجوز ذلك.

____________________

٢ - الكافي ٣: ٤٦٦ / ٥.

(١) الفقيه ١: ٣٤٩ / ١٥٤٤.

الباب ٤

فيه ٣ أحاديث

١ - الاحتجاج: ٤٩١.

٥٦

[ ١٠٠٨١ ] ٢ - محمّد بن الحسن في( المصباح) عن عبد الملك بن عمرو، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: صم يوم الاربعاء والخميس والجمعة، فإذا كان عشيّة يوم الخميس تصدّقت على عشرة مساكين مدّاً مدّاً من طعام، فإذا كان يوم الجمعة اغتسلت وبرزت إلى الصحراء فصلّ صلاة جعفر بن أبي طالب، واكشف ركبتيك وألزمهما الأرض فقل: يا من أظهر الجميل وستر القبيح - وذكر الدعاء إلى أن قال - وتسأل حاجتك.

[ ١٠٠٨٢ ] ٣ - وقد تقدّم في حديث رجاء بن أبي الضحاك عن الرضا( عليه‌السلام ) ، أنّه كان يصلّي صلاة جعفر أربع ركعات يسلّم في كلّ ركعتين ويقنت في كلّ ركعتين في الثانية قبل الركوع وبعد التسبيح.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) .

٥ - باب استحباب صلاة جعفر في الليل والنهار والحضر والسفر وفي المحمل سفراً، وجواز الاحتساب بها من النوافل المرتّبة وغيرها من الاداء أو من القضاء

[ ١٠٠٨٣ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن يحيى بن عمران، عن ذريح، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إن شئت صلّ صلاة التسبيح بالليل، وإن شئت بالنهار، وإن شئت في السفر، وإن شئت جعلتها من نوافلك، وإن شئت جعلتها من قضاء صلاة.

____________________

٢ - مصباح المتهجد: ٢٩٣.

٣ - تقدم في الحديث ٢٤ من الباب ١٣ من أبواب اعداد الفرائض.

(١) تقدم ما يدل على بعض المقصود في الباب ١ من هذه الأبواب.

(٢) يأتي ما يدل على بعض المقصود في الباب ٥ من هذه الابواب.

الباب ٥

فيه ٥ أحاديث

١ - التهذيب ٣: ١٨٧ / ٤٢٢.

٥٧

[ ١٠٠٨٤ ] ٢ - وبإسناده عن سعد، عن محمّد بن الحسين، عن ابن أبي عمير، عن ذريح بن محمّد المحاربي قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن صلاة جعفر، أحتسب بها من نافلتي؟ فقال: ما شئت من ليل أو نهار.

[ ١٠٠٨٥ ] ٣ - محمّد بن يعقوب قال: روي عن أبي عمير: عن يحيى بن عمران الحلبي، عن ذريح، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: تصلّيها باليل و( تصلّيها بالنهار) (١) ، ويصلّيها في السفر بالليل والنهار، وإن شئت فاجعلها من نوافلك.

[ ١٠٠٨٦ ] ٤ - وعن أحمد بن إدريس، عن محمّد بن أحمد، عن علي بن سليمان قال: كتبت إلى الرجل( عليه‌السلام ) ما تقول في صلاة التسبيح في المحمل؟ فكتب: إذا كنت مسافراً فصلّ.

ورواه الشيخ بإسناده، عن محمّد بن أحمد بن يحيى، مثله(٢) .

[ ١٠٠٨٧ ] ٥ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن أبي بصير، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: صلّ صلاة جعفر في أيّ وقت شئت من ليل أو نهار، وإن شئت حسبتها من نوافل الليل، وإن شئت حسبتها من نوافل النهار، وتحسب لك من نوافلك وتحسب لك من صلاة جعفر.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك هنا(٣) وفي أعداد الصلاة(٤) .

________________

٢ - التهذيب ٣: ٣٠٩ / ٩٥٦.

٣ - الكافي ٣: ٤٦٦ / ٢.

(١) ليس في المصدر.

٤ - الكافي ٣: ٤٦٦ / ٤.

(٢) التهذيب ٣: ٣٠٩ / ٩٥٥.

٥ - الفقيه ١: ٣٤٩ / ١٥٤٢.

(٣) تقدم ما يدل على بعض المقصود في الحديث ١ من الباب ١، وفي الحديث ١ من الباب ٤ من هذه الأبواب.

(٤) تقدم ما يدل على بعض المقصود في الحديث ٢٤ من الباب ١٣ من أبواب أعداد الفرائض.

٥٨

٦ - باب استحباب صلاة جعفر في مقام واحد، وجواز تفريقها في مقامين لعذر

[ ١٠٠٨٨ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده علي بن الريان، أنّه قال: كتبت إلى الماضي الأخير( عليه‌السلام ) أسأله عن رجل صلّى(١) صلاة جعفر( عليه‌السلام ) ركعتين ثمّ تعجله عن الركعتين الأخيرتين حاجة، أيقطع(٢) ذلك لحادث يحدث؟ أيجوز له أن يتمّها إذا فرغ من حاجته وإن قام عن مجلسه؟ أم لا يحتسب بذلك إلّا أن يستأنف الصلاة ويصلّي الاربع ركعات كلّها في مقام واحد؟ فكتب( عليه‌السلام ) : بل إن قطعة عن ذلك أمر لا بدّ له منه فليقطع ثمّ ليرجع فليبن على ما بقي، إن شاء الله.

ورواه الشيخ بإسناده عن سعد بن عبدالله، عن عبدالله بن جعفر، عن علي بن الريان(٣) .

٧ - باب تأكّد استحباب صلاة جعفر ليلة نصف شعبان، والإِكثار فيها من العبادة خصوصاً الذكر والدعاء والاستغفار

[ ١٠٠٨٩ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين في( عيون الأخبار) : عن محمّد بن بكران النقّاش ومحمّد بن إبراهيم بن إسحاق جميعاً، عن أحمد بن محمّد الهمداني، عن علي بن الحسن بن علي بن فضّال، عن أبيه قال: سألت علي بن

____________________

الباب ٦

فيه حديث واحد

١ - الفقيه ١: ٣٤٩ / ١٥٤١.

(١) في المصدر زيادة: من.

(٢) كتب المصنف ( او يقطع ) ثم شطب الواو وكتب عليها علامة نسخة.

(٣) التهذيب ٣: ٣٠٩ / ٩٥٧.

الباب ٧

فيه حديث واحد

١ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ١: ٢٩٢ / ٤٥.

٥٩

موسى الرضا( عليه‌السلام ) عن ليلة النصف من شعبان؟ فقال: هي ليلة يعتق الله فيها الرقاب من النار، ويغفر فيها الذنوب الكبار، قلت: فهل فيها صلاة زيادة على صلاة سائر الليالي؟ فقال: ليس فيها شيء موظّف ولكن إن أحببت أن تتطوّع فيها بشيء فعليك بصلاة جعفر بن أبي طالب، وأكثر فيها من ذكر الله والاستغفار والدعاء، فإنّ أبي( عليه‌السلام ) كان يقول: الدعاء فيها مستجاب، قلت: إنّ الناس يقولون: إنّها ليلة الصكاك؟ قال: تلك ليلة القدر في شهر رمضان.

وفي( الأمالي) : عن محمّد بن إبراهيم بن إسحاق، مثله (١) .

وكذا في كتاب( فضائل شعبان) (٢) .

٨ - باب استحباب صلاة جعفر مجرّدة من التسبيح لمن كان مستعجلاً ثمّ يقضيه بعد ذلك

[ ١٠٠٩٠ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محسن بن أحمد، عن أبان قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: من كان مستعجلاً يصلّي صلاة جعفر مجرّدة ثمّ يقضي التسبيح وهو ذاهب في حوائجه.

محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب، مثله(٣) .

[ ١٠٠٩١ ] ٢ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن أبي بصير، عن أبي عبدالله

____________________

(١) أمالي الصدوق: ٣٢ / ١.

(٢) فضائل الأشهر الثلاثة: ٤٥ / ٢٢.

الباب ٨

فيه حديثان

١ - الكافي ٣: ٤٦٦ / ٣.

(٣) التهذيب ٣: ١٨٧ / ٤٢٤.

٢ - الفقيه ١: ٣٤٩ / ١٥٤٣.

٦٠

( عليه‌السلام ) قال: إذا كنت مستعجلاً فصلّ صلاة جعفر مجرّدة ثمّ اقض التسبيح.

٩ - باب أنّ من نسي التسبيح في حالة من الحالات في صلاة جعفر وذكر في حالة أُخرى قضى ما فاته في الحالة التي ذكره فيها

[ ١٠٠٩٢ ] ١ - أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في كتاب( الاحتجاج) قال: ممّا ورد من صاحب الزمان إلى محمّد بن عبدالله بن جعفر الحميري في جواب مسائله حيث سأله عن صلاة جعفر: إذا سها في التسبيح في قيام أو قعود أو ركوع أو سجود وذكره في حالة أُخرى قد صار فيها من هذه الصلاة، هل يعيد ما فاته من ذلك التسبيح في الحالة التي ذكره، أم يتجاوز في صلاته؟ التوقيع: إذا سها في حالة من ذلك ثمّ ذكره في حالة أُخرى قضى ما فاته في الحالة التي ذكره.

ورواه الشيخ في كتاب( الغيبة) (١) بالإِسناد التي(٢) .

____________________

الباب ٩

فيه حديث واحد

١ - الاحتجاج: ٤٨٢.

(١) الغيبة: ٢٣٠.

(٢) يأتي في الفائدة الثانية من الخاتمة برقم (٤٨).

٦١

٦٢

أبواب صلاة الاستخارة وما يناسبها

١ - باب استحبابها حتى في العبادات المندوبات، وكيفيّتها

[ ١٠٠٩٣ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن خالد، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن عمرو بن حريث قال: أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : صلّ ركعتين واستخر الله، فوالله ما استخار الله مسلم إلّا خار له ألبتّة.

[ ١٠٠٩٤ ] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن عثمان بن عيسى، عن هارون بن خارجة، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: من استخار الله راضياً بما صنع الله له خار الله له حتماً.

[ ١٠٠٩٥ ] ٣ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عثمان بن عيسى، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: كان علي بن الحسين( عليه‌السلام ) إذا همّ بأمر حجّ وعمرة أو بيع أوشراء أو عتق تطهّر ثمّ صلّى ركعتي الاستخارة فقرأ فيهما بسورة الحشر، وسورة الرحمن، ثمّ يقرأ المعوذتين و( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) إذا فرغ وهو جالس في دبر الركعتين، ثمّ

____________________

أبواب صلاة الاستخارة وما يناسبها

الباب ١

فيه ١٣ حديثاً

١ - الكافي ٣: ٤٧٠ / ١، والتهذيب ٣: ١٧٩ / ٤٠٧.

٢ - الكافي ٨: ٢٤١ / ٣٣٠، والمحاسن: ٥٩٨ / ١.

٣ - الكافي ٣: ٤٧٠ / ٢.

٦٣

يقول: اللهمّ إن كان كذا وكذا خيراً لي في ديني ودنياي وعاجل أمري وآجله فصلّ على محمّد وآله ويسّره لي على أحسن الوجوه وأجملها، اللهمّ وإن كان كذا وكذا شرّاً لي في ديني أو(١) دنياي وآخرتي وعاجل أمري وآجله فصلّ على محمّد وآله واصرفه عنّي، ربّ صلّ على محمّد وآله واعزم لي على رشدي وإن كرهتُ ذلك أوأبته نفسي.

ورواه الشيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن عثمان بن عيسى(٢) .

ورواه البرقي في( المحاسن) عن عثمان بن عيسى، نحوه (٣) ، وكذا الذي قبله، إلّا أنّه قال: مرّة واحدة.

[ ١٠٠٩٦ ] ٤ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن فضّال قال: سأل الحسن ابن الجهم أبا الحسن( عليه‌السلام ) لابن أسباط فقال: ما ترى له - وابن أسباط حاضر - ونحن جميعاً( نركب البحر أو البرّ) (٤) إلى مصر؟ وأخبره بخبر(٥) طريق البرّ، فقال: البرّ، وائت المسجد في غير وقت صلاة الفريضة فصلّ ركعتين واستخر الله مائة مرّة، ثمّ انظرأيّ شيء يقع في قلبك فاعمل به. وقال الحسن: البرّ أحبّ إليّ، قال له: وإليّ.

ورواه الشيخ عن أحمد بن محمّد، مثله(٦) .

[ ١٠٠٩٧ ] ٥ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أسباط، ومحمّد بن أحمد، عن موسى بن القاسم، عن علي بن أسباط قال: قلت لأبي الحسن

____________________

(١) كذا في الاصل لكن في الكافي والتهذيب: ( و ) بدل ( أو ).

(٢) التهذيب ٣: ١٨٠ / ٤٠٨.

(٣) المحاسن: ٦٠٠ / ١١.

٤ - الكافي ٣: ٤٧١ / ٤، والتهذيب ٣: ١٨٠ / ٤٠٩، وأورد قطعة منه في الحديث ٦ من الباب ٦٠ من أبواب آداب السفر.

(٤) في المصدر: يركب البرّ أو البحر.

(٥) في المصدر: بخير.

(٦) التهذيب ٣: ٣١١ / ٩٦٤.

٥ - الكافي ٣: ٤٧١ / ٥، أخرج قطعة منه في الحديث ٨ من الباب ٢٠، وقطعة منه في الحديث ٧ من الباب ٦٠ من أبواب آداب السفر.

٦٤

الرضا( عليه‌السلام ) : جعلت فداك، ما ترى، آخذ برّاً أو بحراً فإن طريقنا مخوف شديد الخطر؟ فقال: اخرج برّاً، ولا عليك أن تأتي مسجد رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) وتصلّي ركعتين في غير وقت فريضة، ثمّ تستخير الله مائة مرّة ومرّة، ثمّ تنظر فان عزم الله لك على البحر فقل الذي قال الله عزّ وجلّ:( وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ) (١) الحديث.

ورواه الحميري في( قرب الإِسناد) : عن أحمد بن محمّد، عن ابن اسباط، مثله (٢) .

[ ١٠٠٩٨ ] ٦ - وعن علي بن محمّد، عن سهل بن زياد، عن(٣) محمّد بن عيسى، عن عمرو بن إبراهيم، عن خلف بن حمّاد، عن إسحاق بن عمّار، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) ، قال: قلت له: ربّما أردت الأمر يفرق منّي فريقان: أحدهما يأمرني، والآخر ينهاني؟ قال: فقال: إذا كنت كذلك فصلّ ركعتين واستخر الله مائة مرّة ومرّة، ثمّ انظرأجزم الأمرين لك فافعله فإن الخيرة فيه إن شاء الله، ولتكن استخارتك في عافية، فإنّه ربّما خير للرجل في قطع يده وموت ولده وذهاب ماله.

ورواه البرقي في( المحاسن) : عن محمّد بن عيسى، عن خلف بن حمّاد، مثله، إلاّ أنّه ترك قوله: ومرّة (٤) .

[ ١٠٠٩٩ ] ٧ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن مرازم قال: قال لي أبو عبدالله (عليه‌السلام ): إذا أراد أحدكم شيئاً فليصلّ ركعتين ثمّ ليحمد الله، وليثن عليه، ويصلّي على النبي وأهل بيته، ويقول: اللهمّ إن كان هذا الأمر

____________________

(١) هود ١١: ٤١.

(٢) قرب الإِسناد: ١٦٤.

٦ - الكافي ٣: ٤٧٢ / ٧، والتهذيب ٣: ١٨١ / ٤١١.

(٣) كتب في هامش الاصل فوق كلمة ( عن ): في التهذيب ( و ).

(٤) المحاسن: ٥٩٩ / ٧.

٧ - الفقيه ١: ٣٥٥ / ١٥٥٤.

٦٥

خيراً لي في ديني ودنياي فيسّره لي وأقدره(١) ، وإن كان غير ذلك فاصرفه عنّي، قال مرازم: فسألته: أيّ شيء أقرأ فيهما؟ فقال: اقرأ فيهما ما شئت، وإن شئت فاقرأ فيهما ب‍( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) و( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) ، و( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) تعدل ثلث القرآن.

ورواه الكليني عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن علي بن حديد، عن مرازم، إلى قوله: الكافرون(٢) .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد ابن يعقوب(٣) ، وكذا الذي قبله، وكذا حديث الحسن بن الجهم. وحديث عمرو بن حريث.

[ ١٠١٠٠ ] ٨ - أحمد بن أبي عبدالله البرقي في( المحاسن) : عن علي بن الحكم، عن أبان الأحمر، عن شهاب بن عبد ربّه، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: كان أبي إذا أراد الاستخارة في أمر توضّأ وصلّى ركعتين، وإن كانت الخادمة لتكلّمه فيقول: سبحان الله، ولا يتكلّم حتى يفرغ.

[ ١٠١٠١ ] ٩ - علي بن موسى بن طاووس في كتاب( الاستخارات) بإسناده إلى الشيخ الطوسي فيما رواه وأسنده إلى أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة في( تسمية المشايخ) من الجزء السادس منه، في باب إدريس: عن شهاب بن محمّد بن علي الحارثي، عن جعفر بن محمّد بن معلّى، عن إدريس بن محمّد بن يحيى بن عبدالله بن الحسن (٤) ، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه( عليه‌السلام ) قال: كنّا نتعلّم الاستخارة كما نتعلّم السورة من القرآن.

____________________

(١) في المصدر: وقدّره لي.

(٢) الكافي ٣: ٤٧٢ / ٦.

(٣) التهذيب ٣: ١٨٠ / ٤١٠.

٨ - المحاسن: ٥٩٩ / ٨.

٩ - الاستخارات: ١٤، وعنه في البحار ٩١: ٢٢٤ / ٤.

(٤) في المصدر زيادة: قال حدثني أبي، عن ادريس بن عبدالله بن الحسن.

٦٦

[ ١٠١٠٢ ] ١٠ - قال: وفي آخر المجلّد من الكتاب المذكور بإسناده عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: كنّا نتعلّم الاستخارة كما نتعلّم السورة من القرآن، ثمّ قال: ما أُبالي إذا استخرت الله على أيّ جنبي وقعت.

[ ١٠١٠٣ ] ١١ - وبإسناده عن الحسن بن علي بن فضّال، عن حمّاد بن عيسى، عن حريز، عن زرارة قال: قلت لأبي جعفر( عليه‌السلام ) : إذا أردت أمراً وأردت الاستخارة، كيف أقول؟ فقال: إذا أردت ذلك فصم الثلاثاء، والأربعاء والخميس ثمّ صلّ يوم الجمعة في مكان نظيف ركعتين، فتشهّد ثم قل وأنت تنظر إلى السماء: اللهم إنّي أسألك بأنّك عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم، أنت عالم الغيب، إن كان هذا الأمر خيراً( لي) (١) فيما أحاط به علمك فيسّره لي وبارك لي فيه، وافتح لي به، وإن كان ذلك لي شرّاً فيما أحاط به علمك فاصرفه عنّي بما تعلم، فإنّك تعلم ولا أعلم، وتقدر ولا أقدر، وتقضي ولا أقضي، وأنت علاّم الغيوب، تقولها مائة مرّة.

[ ١٠١٠٤ ] ١٢ - وبإسناده عن الحسين بن سعيد نقلاً من كتاب( الصلاة) : عن فضالة، عن معاوية بن وهب، عن زرارة، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) ، في الأمر يطلبه الطالب من ربّه، قال: يتصدّق في يومه على ستّين مسكيناً، كلّ مسكين صاعاً بصاع النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ، فإذا كان الليل اغتسل في ثلث الليل الباقي ويلبس أدنى ما يلبس من يعول من الثياب إلاّ أنّ عليه في تلك الثياب إزاراً، ثم يصلّي ركعتين، فإذا وضع جبهته في الركعة الأخيرة للسجود هلّل الله وعظّمه ومجّده، وذكر ذنوبه فأقرّ بما يعرف منها مسمّى(٢) ، ثمّ رفع(٣) رأسه، فإذا وضع في السجدة الثانية استخار الله مائة

____________________

١٠ - الاستخارات: ١٤، والبحار ٩١: ٢٢٤ / ٤.

١١ - الاستخارات ٤٢، والبحار ٩١: ٢٧٨ / ٢٨.

(١) كلمة ( لي ) وردت في المصدر، ولم توجد في الاصل للخرم الموجود في هامشه.

١٢ - فتح الأبواب: ٢٣٧.

(٢) في المصدر: ويسمى.

(٣) في المصدر: يرفع.

٦٧

مرّة يقول: اللهمّ إنّي أستخيرك، ثم يدعو الله بما يشاء ويسأله إيّاه كلّما(١) سجد فليفض بركبتيه إلى الأرض يرفع الإِزار حتى يكشفها، ويجعل الإِزار من خلفه بين إلييه(٢) وباطن ساقيه.

[ ١٠١٠٥ ] ١٣ - وبإسناده عن الشيخ الطوسي، بإسناده عن الحسن بن محبوب، عن أبي أيّوب، عن ابن مسكان، عن ابن أبي يعفور قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول في الاستخارة: تعظّم الله وتمجّده وتحمده وتصلّي على النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ، ثمّ تقول: اللهم إنّي أسألك بأنّك عالم الغيب والشهادة، الرحمن الرحيم، وأنت عالم للغيوب(٣) ، أستخير الله برحمته، ثم قال: إن كان الأمر شديداً تخاف فيه قلت مائة مرّة، وإن كان غير ذلك قلته ثلاث مرّات.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(٤) .

٢ - باب استحباب الاستخارة بالرقاع وكيفيّتها

[ ١٠١٠٦ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن غير واحد، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمّد البصري، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن هارون بن خارجة، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إذا أردت أمراً فخذ ستّ رقاع فاكتب في ثلاث منها: بسم الله الرحمن الرحيم، خيرة من الله العزيز الحكيم لفلان بن

____________________

(١) كذا في المصدر وهو مخروم في الاصل.

(٢) في المصدر: أليتيه.

١٣ - فتح الأبواب: ٢٥٥.

(٣) في المصدر: الغيوب.

(٤) يأتي في الأبواب الآتية من هذه الأبواب، وتقدم ما يدل عليه في الحديث ٣ من الباب ٧ من أبواب القيام.

الباب ٢

فيه ٥ أحاديث

١ - الكافي ٣: ٤٧٠ / ٣، والتهذيب ٣: ١٨١ / ٤١٢.

٦٨

فلانة افعل وفي ثلاث منها: بسم الله الرحمن الرحيم، خيرة من الله العزيز الحكيم لفلان بن فلانة لا تفعل، ثمّ ضعها تحت مصلاّك، ثمّ صلّ ركعتين، فإذا فرغت فاسجد سجدة وقل فيها مائة مرّة: أستخير الله برحمته خيرة في عافية، ثم استو جالساً وقل: اللهمّ خر لي واختر لي في جميع أُموري في يسر منك وعافية، ثمّ اضرب بيدك إلى الرقاع فشوّشها وأخرج واحدةً واحدةً، فإن خرج ثلاث متواليات افعل فافعل الأمر الذي تريده، وإن خرج ثلاث متواليات لا تفعل فلا تفعله، وإن خرجت واحدة افعل والأُخرى لا تفعل فاخرج من الرقاع إلى خمس، فانظر أكثرها فاعمل به، ودع السادسة لا تحتاج إليها(١) .

ورواه المفيد في( المقنعة) مرسلاً (٢) .

ورواه الشيخ في( المصباح) (٣) .

ورواه ابن طاووس في( الاستخارات) من عدّة طرق (٤) .

[ ١٠١٠٧ ] ٢ - وعن علي بن محمد، رفعه، عنهم (عليهم‌السلام ) ، أنّه قال لبعض أصحابه(٥) عن الأمر يمضي فيه ولا يجد أحداً يشاوره، فكيف يصنع؟ قال: شاور ربّك، فقال له: كيف؟ قال: أنو الحاجة في نفسك ثمّ اكتب رقعتين، في واحدة: لا، وفي واحدة: نعم، واجعلهما في بندقتين من طين، ثمّ صلّ ركعتين واجعلهما تحت ذيلك وقل: يا الله، إنّي أُشاورك في أمري هذا وأنت خير مستشار ومشير، فأشر عليّ بما فيه صلاح وحسن عاقبة، ثمّ أدخل يدك، فإن كان فيها نعم فافعل، وإن كان فيها لا لا تفعل، هكذا شاور

____________________

(١) علق المصنف هنا هامشا يقرأ منه ما نصه: هذا منه على الغالب والا فقد لا يحتاج الى الخامسة ايضاً، كما اذا كانت الاولى و والرابعة افعل مثلاً، وموافقة لفظ « منه ».

(٢) المقنعة: ٣٦.

(٣) المصباح: ٤٨٠.

(٤) فتح الأبواب: ٢٨٦.

٢ - الكافي ٣: ٤٧٣ / ٨.

(٥) في نسخة من التهذيب زيادة: وقد سأله « هامش المخطوط » والمصدر.

٦٩

ربّك(١) .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(٢) ، وكذا الذي قبله.

[ ١٠١٠٨ ] ٣ - علي بن موسى بن طاووس في( الاستخارات) : عن أحمد بن محمّد بن يحيى، عن جعفر بن محمّد - في حديث - قال: إذا عزمت على السفر أو حاجة مهمّة فأكثر من الدعاء والاستخارة، فإنّ أبي حدّثني عن أبيه، عن جدّه أنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) كان يعلّم أصحابه الاستخارة كما يعلّمهم السورة من القرآن وإنّا نعمل بذلك متى هممنا بأمر، ونتّخذ رقاعاً للاستخارة، فما خرج لنا عملنا عليه، أحببنا ذلك أو كرهنا، فقال: يا مولاي فعلّمني كيف أعمل؟ فقال: إذا أردت ذلك فأسبغ الوضوء، وصلّ ركعتين تقرأ في كلّ ركعة الحمد و( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) مائة مرّة، فإذا سلّمت فارفع يديك بالدعاء وقل في دعائك: يا كاشف الكرب ومفرّج الهمّ - وذكر دعاء إلى أن قال - وأكثر الصلاة على محمّد وآله، ويكون معك ثلاث رقاع قد اتّخذتها في قَدَر واحد وهيئة واحدة، واكتب في رقعتين منها: اللهمّ فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اللهمّ إنّك تعلم ولا أعلم، وتقدر ولا أقدر، وتمضي ولا أمضي، وأنت علاّم الغيوب، صلّ على محمّد وآل محمّد، وأخرج لي أحبّ السهمين إليك وخيرهما لي في ديني ودنياي وعاقبة أمري، إنّك على كلّ شيء قدير، وهو عليك يسير. وتكتب في ظهر إحدى الرقعتين: افعل، وعلى ظهر الأُخرى: لا تفعل.

وتكتب على الرقعة الثالثة: لا حول ولا قوّة إلاّ بالله العليّ العظيم،

____________________

(١) علق المصنف هنا هامشا يقرأ منه ما يلي: ظاهر هذا الحديث ترجيح الاستشارة على الاستخارة، ويأتي العكس الجمع التخيير، فان تسامح « منه ».

(٢) التهذيب ٣: ١٨٢ / ٤١٣.

٣ - فتح الابواب: ١٦١.

٧٠

استعنت بالله وتوكّلت على الله، وهو حسبي ونعم الوكيل، توكّلت في جميع أُموري على الله الحيّ الذي لا يموت، واعتصمت بذي العزّة والجبروت، وتحصّنت بذي الحول والطول والملكوت، وسلام على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين، وصلّى الله على محمّد النبي وآله الطاهرين، ثمّ تترك ظهر هذه الرقعة أبيض ولا تكتب عليه شيئاً وتطوي الثلاث رقاء طيّاً شديداً على صورة واحدة، وتجعل في ثلاث بنادق شمع أو طين على هيئة واحدة ووزن واحد، وادفعها الى من تثق به، وتأمره أن يذكر الله ويصلّي على محمّد وآله، ويطرحها إلى كمّه، ويدخل يده اليمنى فيجيلها في كمّه ويأخذ منها واحدة من غير أن ينظر إلى شيء من البنادق، ولا يتعمد واحدة بعينها، ولكن أيّ واحدة وقعت عليها يده من الثلاث أخرجها، فإذا أخرجها أخذتها منه وأنت تذكر الله وتسأله الخيرة فيما خرج لك، ثمّ فضّها واقرأها واعمل بما يخرج على ظهرها، وإن لم يحضرك من تثق به طرحتها أنت إلى كمّك وأجلتها بيدك وفعلت كما وصفته لك فإن كان على ظهرها: افعل، فافعل وامض لما أردت فإنّه يكون لك فيه إذا فعلته الخيرة إن شاء الله، وإن كان على ظهرها: لا تفعل، فايّاك أن تفعله أو تخالف فإنّك إن خالفت لقيت عنتاً وإنْ تم لم يكن لك فيه الخيرة، وإن خرجت الرقعة التي لم تكتب على ظهرها شيئاً فتوقّف إلى أن تحضر صلاة مفروضة ثمّ قم فصلّ ركعتين كما وصفت لك، ثمّ صلّ الصلاة المفروضة أو صلّهما بعد الفرض ما لم تكن الفجر أو العصر، فأمّا الفجر فعليك بالدعاء بعدها إلى أن تنبسط الشمس، ثمّ صلّهما، وأمّا العصر فصلّهما قبلها، ثمّ ادع الله بالخيرة كما ذكرت لك، وأعد، الرقاع واعمل بحسب ما يخرج لك، وكلّما خرجت الرقعة التي ليس فيها شيء مكتوب على ظهرها فتوقّف إلى صلاة مكتوبة كما أمرتك إلى أن يخرج لك ما تعمل عليه، إن شاء الله.

أقول: قد رجّح ابن طاووس العمل باستخارة الرقاع بوجوه كثيرة، منها أن ما سواها عام يمكن تخصيصه بها أو مجمل يحتمل حمله عليها، ومنها أنّها لا يحتمل التقيّة لأنّه لم ينقلها أحد من العامّة بخلاف ما سواها، وغير ذلك.

٧١

[ ١٠١٠٩ ] ٤ - قال ابن طاووس: ووجدت بخطّ علي بن يحيى الحافظ، ولنا منه إجازة بكلّ ما يرويه، ما هذا لفظه: استخارة مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب( عليه‌السلام ) وهي أن تضمر شيئاً وتكتب هذه الاستخارة وتجعلها في رقعتين، وتجعلهما في مثل البندق، ويكون بالميزان، وتضعهما في إناء فيه ماء، ويكون على ظهر إحداهما: افعل، وفي الاخرى: لا تفعل، وهذه كتابتها: ما شاء الله كان، اللّهم إني أستخيرك خيار من فوّض إليك أمره، وأسلم إليك نفسه، واستسلم إليك في أمره، وخلا لك وجهه، وتوكّل عليك فيما نزل به، اللّهم خر لي ولا تخر عليّ، وكن لي ولا تكن عليّ، وانصرني ولا تنصر عليّ، وأعنّي، ولا تعن عليّ، وأمكنّي ولا تمكّن منّي، واهدني إلى الخير ولا تضلّني، وأرضني بقضائك، وبارك لي في قدرك، إنّك تفعل ما تشاء، وتحكم ما تريد، وأنت على كل شيء قدير، اللّهم إن كانت الخيرة لي في أمري هذا في ديني ودنياي فسهّله لي، وإن كان غير ذلك فاصرفه عنّي، يا أرحم الراحمين، إنّك على كلّ شيء قدير، فأيّهما طلع على وجه الماء فافعل به ولا تخالفه، إن شاء الله.

[ ١٠١١٠ ] ٥ - قال ابن طاووس: ووجدت بخطّي على( المصباح) وما أذكر الآن من رواه لي ولا من أين نقلته ما هذا لفظه: الاستخارة المصريّة عن مولانا الحجّة صاحب الزمان( عليه‌السلام ) : تكتب في رقعتين: خيرة من الله ورسوله لفلان بن فلان، وتكتب في إحداهما، افعل، وفي الأُخرى: لا تفعل، وتترك في بندقتين من طين، وترمى في قدح فيه ماء، ثمّ تتطهّر وتصلّي وتدعو عقيبهما: اللّهم إنّي أستخيرك خيار من فوّض إليك أمره - ثمّ ذكر نحو الدعاء السابق، ثمّ قال - ثمّ تسجد وتقول فيها: أستخير الله خيرة في عافية مائة مرّة، ثمّ ترفع رأسك وتتوقّع البنادق، فإذا خرجت الرقعة من الماء فاعمل بمقتضاها، إن شاء الله(١) .

____________________

٤ - فتح الابواب: ٢٦٤.

٥ - فتح الابواب: ٢٦٥.

(١) يأتي ما يدل عليه في الباب ٣ و ١١ من هذه الأبواب.

٧٢

٣ - باب عدم جواز الاستخارة بالخواتيم

[ ١٠١١١ ] ١ - أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في( الاحتجاج) : عن محمّد بن عبدالله ابن جعفر الحميري، عن صاحب الزمان( عليه‌السلام ) ، أنّه كتب إليه يسأله عن الرجل تعرض له الحاجة ممّا لا يدري أن يفعلها أم لا، فيأخذ خاتمين فيكتب في أحدهما: نعم افعل، وفي الآخر: لا تفعل فيستخير الله مراراً ثمّ يرى فيهما، فيخرج أحدهما فيعمل بما يخرج، فهل يجوز ذلك أم لا؟ والعامل به والتارك له، أهو مثل الاستخارة أم هو سوى ذلك؟ فأجاب( عليه‌السلام ) : الذي سنّه العالم( عليه‌السلام ) في هذه الاستخارة بالرقاع والصلاة.

٤ - باب استحباب الاستخارة في آخر سجدة من ركعتي الفجر، وفي آخر سجدة من صلاة الليل أو في سجدة بعد المكتوبة

[ ١٠١١٢ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن حمّاد بن عثمان، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) ، أنّه قال في الاستخارة: أن يستخير الله الرجل في آخر سجدة من ركعتي الفجر مائة مرّة ومرّة، تحمد الله وتصلّي على النبي وآله، ثم تستخير الله خمسين مرّة، ثم تحمد الله وتصلّي على النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) وتمّم المائة والواحدة.

[ ١٠١١٣ ] ٢ - وبإسناده عن محمّد بن خالد القسري، أنّه سأل أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن الاستخارة؟ قال: استخر الله عزّ وجل في آخر ركعة

____________________

الباب ٣

فيه حديث واحد

١ - الاحتجاج: ٤٩١.

الباب ٤

فيه ٣ أحاديث

١ - الفقيه ١: ٣٥٥ / ١٥٥٦.

٢ - الفقيه ١: ٣٥٥ / ١٥٥٥.

٧٣

من صلاة الليل وأنت ساجد مائة مرّة ومرّة، قال: قلت: كيف أقول؟ قال: تقول: أستخير الله برحمته، أستخير الله برحمته.

ورواه ابن طاووس في كتاب( الاستخارات) نقلاً من كتاب أصل محمّد بن أبي عمير: عن حفيفة، عن محمّد ابن خالد القسري، مثله (١) .

[ ١٠١١٤ ] ٣ - الحسن بن محمّد الطوسي في( الأمالي) عن أبيه، عن الفحّام، عن المنصوري، عن عمّ أبيه، عن علي بن محمّد، عن آبائه ( عليهم‌السلام ) قال: قال الصادق( عليه‌السلام ) : إذا عرضت لأحدكم حاجة فليستشر الله ربّه، فإن أشار عليه اتبع، وإن لم يشر عليه توقف، قال: قلت: يا سيّدي، وكيف أعلم ذلك؟ قال: تسجد عقيب المكتوبة وتقول: اللهمّ خر لي، مائة مرّة، ثم تتوسّل بنا وتصلّي علينا وتستشفع بنا، ثم تنظر ما يلهمك تفعله، فهو الذي أشار عليك به.

٥ - باب استحباب الدعاء بطلب الخيرة وتكرار ذلك، ثمّ يفعل ما يترجّح في قلبه أو يستشير فيه بعد ذلك

[ ١٠١١٥ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن حمّاد بن عيسى، عن ناجية، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) ، أنّه كان إذا أراد شراء العبد أو الدابّة أو الحاجة الخفيفة أو الشيء اليسير استخار الله فيه سبع مرّات، فإذا كان أمراً جسيماً استخار الله مائة مرّة.

[ ١٠١١٦ ] ٢ - وبإسناده عن هارون بن خارجة، عن أبي عبدالله( عليه

____________________

(١) فتح الأبواب: ٢٣٣.

٣ - أمالي الطوسي ١: ٢٨١. تقدم ما يدل على ذلك في الأبواب السابقة.

الباب ٥

فيه ١١ حديثاً

١ - الفقيه ١: ٣٥٥ / ١٥٥٧.

٢ - الفقيه ١: ٣٥٥ / ١٥٥٣، والمقنعة: ٣٦.

٧٤

السلام) قال: إذا أراد أحدكم أمراً فلا يشاور فيه أحداً من الناس حتى يبدأ فيشاور الله تبارك وتعالى، قال: قلت: وما مشاورة الله تعالى جعلت فداك؟ قال: تبتدأ فتستخير الله فيه أولاً ثمّ تشاور فيه، فإنّه إذا بدأ بالله أجرى له الخيرة على لسان من يشاء من الخلق.

ورواه في( معاني الأخبار) عن أبيه، عن محمّد بن أبي القاسم ماجيلويه، عن محمّد بن علي، عن عثمان بن عيسى، عن هارون بن خارجة (١) .

ورواه البرقي في( المحاسن) : عن عثمان بن عيسى، عن هارون بن خارجة، مثله (٢) .

[ ١٠١١٧ ] ٣ - وبإسناده عن معاوية بن ميسرة، عنه( عليه‌السلام ) ، أنّه قال: ما استخار الله عبد سبعين مرّة بهذه الاستخارة إلاّ رماه الله بالخيرة، يقول: يا أبصر الناظرين، ويا أسمع السامعين، ويا أسرع الحاسبين، ويا أرحم الراحمين، ويا أحكم الحاكمين، صلّ على محمّد وأهل بيته، وخر لي في كذا وكذا.

ورواه الشيخ أيضاً بإسناده عن معاوية ابن ميسرة(٣) .

ورواه المفيد في( المقنعة) مرسلاً (٤) ، وكذا الذي قبله.

[ ١٠١١٨ ] ٤ - أحمد بن أبي عبدالله البرقي في( المحاسن) : عن عدّة من أصحابنا، عن ابن أسباط( عمّن قال) (٥) : حدّثني من قال له أبو جعفر

____________________

(١) معانى الأخبار: ١٤٤.

(٢) المحاسن ٥٩٨ / ٢.

٣ - الفقيه ١: ٣٥٦ / ١٥٥٨.

(٣) التهذيب ٣: ١٨٢ / ٤١٤.

(٤) المقنعة: ٣٦.

٤ - المحاسن: ٦٠٠ / ١٢.

(٥) ليس في المصدر.

٧٥

( عليه‌السلام ) : إنّي إذا أردت الاستخارة في الأمر العظيم استخرت الله فيه مائة مرّة في المقعد، وإذا كان شراء رأس أو شبهه استخرته فيه ثلاث مرّات في مقعد، أقول: اللهمّ إنّي أسألك بأنّك عالم الغيب والشهادة، إن كنت تعلم أن كذا وكذاخير لي فخره لي ويسّره، وإن كنت تعلم أنّه شرّ لي في ديني ودنياي وآخرتي فاصرفه عنّي إلى ما هو خير لي، ورضّني في ذلك بقضائك، فإنّك تعلم ولا أعلم، وتقدر ولا أقدر، وتقضي ولا أقضي، إنّك علّام الغيوب.

[ ١٠١١٩ ] ٥ - وعن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن الصادق( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: اللهمّ إنّي أستخيرك برحمتك، وأستقدرك الخير بقدرتك عليه، لأنّك عالم الغيب والشهادة، الرحمن الرحيم، فأسألك أن تصلّي على محمّد النبي وآله، كما صلّيت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنّك حميد مجيد، اللهمّ إن كان هذا الأمر الذي أُريده خيراً لي في ديني ودنياي وآخرتي فيسّره لي، وإن كان غيرذلك فاصرفه عنّي واصرفني عنه.

[ ١٠١٢٠ ] ٦ - وعنه، عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر بن محمّد( عليه‌السلام ) قال: كان بعض آبائي( عليهم السلام أجمعين) يقول: اللهم لك الحمد، وبيدك الخير كلّه، اللهمّ إنّي أستخيرك برحمتك، وأستقدرك الخير بقدرتك عليه، لأنّك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علاّم الغيوب، اللهمّ فما كان من أمر هو أقرب من طاعتك وأبعد من معصيتك وأرضى لنفسك وأقضى لحقّك فيسّره لي ويسّرني له، وما كان من غير ذلك فاصرفه عنّي واصرفني عنه، فإنّك لطيف لذلك والقادر عليه.

[ ١٠١٢١ ] ٧ - علي بن موسى بن طاووس في كتاب( الاستخارات) نقلاً من كتاب( الأدعية) لسعد بن عبدالله، عن علي بن مهزيار قال: كتب أبو جعفر الثاني( عليه‌السلام ) إلى إبراهيم بن شيبة: فهمت ما استأمرت فيه من أمر

____________________

٥ - المحاسن: ٥٩٩ / ٩.

٦ - المحاسن: ٥٩٩ / ١٠.

٧ - فتح الابواب: ١٤٢.

٧٦

ضيعتك التي تعرض لك السلطان فيها، فاستخر الله مائة مرّة خيرة في عافية، فإن احلولى بقلبك بعد الاستخارة بيعها فبعها واستبدل غيرها إن شاء الله، ولا تتكلّم بين أضعاف الاستخارة حتى تتمّ المائة إن شاء الله.

[ ١٠١٢٢ ] ٨ - وبإسناده عن محمّد بن يعقوب الكليني، فيما صنّفه من كتاب( رسائل الأئمّة) ( عليهم‌السلام ) فيما يختصّ بمولانا الجواد( عليه‌السلام ) ، فقال: ومن كتاب له إلى علي بن أسباط: فهمت ما ذكرت من أمر ضيعتك، وذكر مثله، إلّا أنّه زاد: ولتكن الاستخارة بعد صلاتك ركعتين.

[ ١٠١٢٣ ] ٩ - وبإسناده عن الشيخ الطوسي، عن جماعة، عن محمّد بن الحسن، عن سعد والحميري، عن إبراهيم بن هاشم، عن ابن أبى عمير، وعن ابن أبي جيد، عن ابن الوليد، عن الصفّار، عن يعقوب بن يزيد ومحمّد بن الحسين، وأيّوب بن نوح، وإبراهيم بن هاشم ومحمّد بن عيسى كلّهم، عن ابن أبي عمير.

وبإسناده عن الحسن بن محبوب جميعاً، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: كان أبو جعفر( عليه‌السلام ) يقول: ما استخار الله عبد قطّ مائة مرّة إلاّ رمي بخيرة الأمرين، يقول: اللهمّ عالم الغيب والشهادة، إن كان أمر كذا وكذا خيراً لأمر دنياي وآخرتي وعاجل أمري وآجله فيسّره لي وافتح لي بابه ورضّني فيه بقضائك.

[ ١٠١٢٤ ] ١٠ - وبإسناده عن الشيخ الطوسي، بإسناده عن الحسن بن محبوب، عن أبي أيّوب، عن محمّد بن مسلم، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) ، في الاستخارة قال: « أستخير الله » ويقول ذلك مائة مرّة، وذكر نحوه، ثمّ قال: تقولها في الأمر العظيم مائة مرّة ومرّة، وفي الأمر الدون عشر مرّات.

________________

٨ - فتح الابواب: ١٤٣.

٩ - فتح الابواب: ٢٣٥ و ٢٣٦.

١٠ - فتح الابواب: ٢٥٢.

٧٧

[ ١٠١٢٥ ] ١١ - الحسن بن محمّد الطوسي في( الأمالي) عن أبيه، عن محمّد بن محمّد، عن علي بن خالد المراغي، عن محمّد بن العيص (١) العجلي، عن أبيه، عن عبد العظيم الحسني، عن محمّد بن علي بن موسى، عن أبيه، عن آبائه، عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) قال: بعثني رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) إلى(٢) اليمن فقال وهو يوصيني: يا علي، ما حار من استخار، ولا ندم من استشار الحديث.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٣) .

٦ - باب استحباب استخارة الله ثم العمل بما يقع في القلب عند القيام إلى الصلاة وافتتاح المصحف والأخذ بأوّل ما يرى فيه

[ ١٠١٢٦ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن أحمد بن الحسن بن علي بن فضّال، عن أبيه، عن الحسن بن الجهم، عن أبي علي اليسع القمي قال: قلت لأبي عبدالله( عليه‌السلام ) : أُريد الشيء فأستخير الله فيه فلا يوفق فيه الرأي، أفعله أو أدعه؟ فقال: أُنظر إذا قمت إلى الصلاة، فإنّ الشيطان أبعد ما يكون من الانسان إذا قام إلى الصلاة، [ فانظر الى ](٤) أيّ شيء يقع في قلبك فخذ به، وافتتح المصحف فانظر إلى أوّل ما ترى فيه فخذ به، إن شاء الله.

____________________

١١ - أمالي الطوسي ١: ١٣٥، وأورده بتمامه في الحديث ٨ من الباب ١٠ من أبواب آداب السفر.

(١) في المصدر: الفيض.

(٢) في المصدر: على.

(٣) تقدم في الأبواب ١ و٢ و ٤ من هذه الأبواب، ويأتي على ما يدل عليه بعمومه في الأبواب ٦ و٧ و٩ وعلى بعض المقصود في الباب ٨ من هذه الأبواب.

الباب ٦

فيه حديث واحد

١ - التهذيب ٣: ٣١٠ / ٩٦٠، وأورد قطعة منه في الحديث ١ من الباب ٣٨ من أبواب قراءه القرآن.

(٤) أثبتناه من المصدر.

٧٨

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك في أحاديث القراءة في غير الصلاة(١) .

٧ - باب كراهة عمل الأعمال بغير استخارة، وعدم الرضا بالخيرة، واستحباب كون عددها وترا ً

[ ١٠١٢٧ ] ١ - أحمد بن أبي عبدالله في( المحاسن) : عن ابن محبوب، عن علي بن رئاب، عن عبدالله بن مسكان، عن محمّد بن مضارب قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : من دخل في أمرٍ بغير استخارة ثمّ ابتلي لم يؤجر.

[ ١٠١٢٨ ] ٢ - وعمّن ذكره، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال الله عزّ وجلّ: من شقاء عبدي أن يعمل الأعمال فلا يستخيرني.

ورواه المفيد في( المقنعة) مرسلاً (٢) .

ورواه ابن طاووس في كتاب( الاستخارات) نقلاً من( المقنعة) ، ورواه أيضاً نقلاً من كتاب( الدعاء) لسعد بن عبدالله: عن الحسين بن عثمان، عن عثمان بن عيسى، عن بعض أصحابه، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) ، مثله(٣) .

[ ١٠١٢٩ ] ٣ - وعن محمّد بن عيسى وعثمان بن عيسى، عمّن ذكره عن بعض أصحابه قال: قلت لأبي عبدالله( عليه‌السلام ) : من أكرم الخلق على الله؟ قال: أكثرهم ذكراً لله، وأعملهم بطاعته، قلت: فمن أبغض الخلق

____________________

(١) تقدم ما يدل على جواز الاستخارة بالقرآن في الحديث ١ من الباب ٣٨ من أبواب قراءة القرآن.

الباب ٧

فيه ١١ حديثاً

١ - المحاسن: ٥٩٨ / ٤.

٢ - المحاسن: ٥٩٨ / ٣.

(٢) المقنعة: ٣٦.

(٣) فتح الأبواب: ١٣٢.

٣ - المحاسن: ٥٩٨ / ٥.

٧٩

إلى الله؟ قال: من يتّهم الله، قلت: وأحد يتّهم الله؟! قال: نعم، من استخار الله فجاءته الخيرة بما يكره فسخط، فذلك الذي يتّهم الله.

[ ١٠١٣٠ ] ٤ - وعن عثمان بن عيسى، عن هارون بن خارجة قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : من استخار الله عزّ وجلّ مرّةً واحدةً وهو راضٍ بما صنع الله له خار الله له حتماً.

[ ١٠١٣١ ] ٥ - وعن النوفلي بإسناده قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ، من استخار الله فليوتر.

[ ١٠١٣٢ ] ٦ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن عبدالله بن زرارة، عن عيسى بن عبدالله، عن أبيه، عن جدّه، عن علي( عليه‌السلام ) قال: قال الله عزّ وجلّ: إنّ عبدي يستخيرني فأخير له فيغضب.

[ ١٠١٣٣ ] ٧ - علي بن موسى بن طاووس في كتاب( فتح الأبواب) في الاستخارات بإسناده عن ابن بابويه، عن أبيه، عن سعد، عن إبراهيم بن هاشم ويعقوب بن يزيد ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطاب كلّهم، عن محمّد بن أبي عمير، عن صفوان، عن عبدالله ابن مسكان قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : من دخل في أمر من غير استخارة ثمّ ابتلي لم يؤجر.

[ ١٠١٣٤ ] ٨ - وبالإِسناد عن ابن مسكان، عن محمّد بن مضارب، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: من دخل في أمر بغير استخارة ثمّ ابتلي لم يؤجر.

____________________

٤ - المحاسن: ٥٩٨ / ١.

٥ - المحاسن: ٥٩٩ / ٦.

٦ - التهذيب ٣: ٣٠٩ / ٩٥٨.

٧ - فتح الابواب: ١٣٤.

٨ - فتح الابواب: ١٣٥.

٨٠

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560