وسائل الشيعة الجزء ١١

وسائل الشيعة0%

وسائل الشيعة مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 562

وسائل الشيعة

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الشيخ محمد بن الحسن الحرّ العاملي
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: الصفحات: 562
المشاهدات: 263696
تحميل: 6024


توضيحات:

المقدمة الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26 الجزء 27 الجزء 28 الجزء 29 الجزء 30
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 562 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 263696 / تحميل: 6024
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء 11

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

الحجّ والعمرّة سوقان من أسواق الاخرة، العامل بهما في جوار الله، إن أدرك ما يأمل غفر الله له، وإن قصر به أجله وقع أجره على الله عزّ وجلّ.

ورواه الصدوق مرسلاً عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) نحوه(١) .

[ ١٤٣٤٨ ] ٢٢ - وعنهم، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن المفضّل بن صالح، عن جابر، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ): الحاج ثلاثة: فأفضلهم نصيباً رجل غفر له ذنبه ما تقدّم منه وما تأخّر، ووقاه الله عذاب القبر، وأمّا الذي يليه فرجل غفر له ذنبه ما تقدّم منه، ويستأنف العمل فيما بقي من عمره، وأمّا الذي يليه فرجل حفظ في أهله وماله.

ورواه الصدوق مرسلاً(٢) .

[ ١٤٣٤٩ ] ٢٣ - ثم قال: وروي أنّه هو الّذي لا يقبل منه الحجّ.

[ ١٤٣٥٠ ] ٢٤ - وعن أبي علي الأَشعري، عن محمّد بن عبد الجبار، عن صفوان، عن أبي المغرا، عن سلمة بن محرز قال: كنت عند أبي عبد الله( عليه‌السلام ) فقال له ابو الورد: رحمك الله، إنّك لو كنت أرحت بدنك من المحمل، فقال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : يا أبا الورد، إنّي اُحبّ أن أشهد المنافع التي قال الله عزّ وجلّ:( لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ ) (٣) إنَه لا

__________________

(١) الفقيه ٢: ١٤٢ / ٦٢٢.

٢٢ - الكافي ٤: ٢٦٢ / ٣٩.

(٢) الفقيه ٢: ١٤٦ / ٦٤١.

٢٣ - الفقيه ٢: ١٤٦ / ٦٤٢.

٢٤ - الكافي ٤: ٢٦٣ / ٤٦.

(٣) الحجّ ٢٢: ٢٨.

١٠١

يشهدها أحد إلّا نفعه الله، أمّا أنتم فترجعون مغفوراً لكم، وأمّا غيركم فيحفظون في أهاليهم وأموالهم.

[ ١٤٣٥١ ] ٢٥ - محمّد بن علي بن الحسين قال: سئُل الصادق( عليه‌السلام ) عن قول الله عزّ وجلّ:( فأصَّدَّقّ وَأَكُن مِنَ الصَّالِحِينَ ) (١) قال: ( أَصَّدّقَ ) : من الصدقة، ( وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ ) : أي أحجّ.

[ ١٤٣٥٢ ] ٢٦ - قال: وقال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : كلّ نعيم مسئول عنه صاحبه إلّا ما كان في غزو أو حجّ.

[ ١٤٣٥٣ ] ٢٧ - وروي أنّ الحاجّ والمعتمرّ يرجعان كمولودين مات أحدهما طفلاً لا ذنب له وعاش الآخر ما عاش معصوماً.

[ ١٤٣٥٤ ] ٢٨ - قال: وقال الصادق( عليه‌السلام ) : الحجّ جهاد الضعفاء، ونحن الضعفاء.

[ ١٤٣٥٥ ] ٢٩ - قال: وقال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : ضمنت لستة الجنة: رجل خرج بصدقة فمات فله الجنة، ورجل خرج يعود مريضاً فمات فله الجنة، ورجل خرج مجاهداً في سبيل الله فمات فله الجنّة، ورجل خرج حاجّاً فمات فله الجنّة، ورجل خرج للجمعة فمات فله الجنّة، ورجل خرج في جنازة رجل مسلم فمات فله الجنّة.

__________________

٢٥ - الفقيه ٢: ١٤٢ / ٦١٨.

(١) المنافقين ٦٣: ١٠.

٢٦ - الفقيه ٢: ١٤٢ / ٦٢١.

٢٧ - الفقيه ٢: ١٤٥ / ٦٤١.

٢٨ - الفقيه ٢: ١٤٦ / ٦٤٣.

٢٩ - الفقيه ١: ٨٤ / ٣٨٧، وأورده بتمامه في الحديث ٧ من الباب ٢ من أبواب آداب السفر، وقطعة منه في الحديث ٨ من الباب ١٠ من أبواب الاحتضار، وفي الحديث ٥ من الباب ٢ من أبواب الدفن.

١٠٢

[ ١٤٣٥٦ ] ٣٠ - وفي( العلل) عن محمّد بن الحسن، عن الصفار، عن محمّد بن الحسين، عن حمّاد بن عيسى، عن أبان بن عثمان، عمن أخبره، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: قلت له: لم سمي الحجّ حجّاً؟ قال: حجّ فلان، أي: أفلح فلان.

وفي( معاني اللأَخبار) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمّد، عن أبيه، عن حمّاد ابن عيسى نحوه (١) .

[ ١٤٣٥٧ ] ٣١ - وفي( ثواب الأعمال) عن أبيه، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: إن الله عزّ وجلّ ليغفر للحاج ولأهل بيت الحاجّ ولعشيرة الحاجّ ولمن يستغفر له الحاجّ بقية ذي الحجّة والمحرم وصفر وشهر ربيع الأَوّل وعشر من شهر ربيع الاخر.

[ ١٤٣٥٨ ] ٣٢ - وعن محمّد بن موسى بن المتوكل، عن علي بن الحسين السعد آبادي، عن أحمد بن محمد، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد بن عثمان، عن عمرّ بن يزيد قال: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: الحاجّ إذا دخل مكّة وكّل الله به ملكين يحفظان عليه طوافه وصلاته وسعيه، فإذا وقف بعرفة ضربا على منكبه الأَيمن، ثمّ قالا: أمّا ما مضى فقد كفيته، فانظر كيف تكون فيما تستقبل.

ورواه البرقي في( المحاسن) عن يحيى بن إبراهيم، عن أبيه، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) نحوه(٢) .

__________________

٣٠ - علل الشرائع: ٤١١ / ١.

(١) معاني الأخبار: ١٧٠ / ١.

٣١ - ثواب الأعمال: ٧٠ / ١.

٣٢ - ثواب الأعمال: ٧١ / ٦.

(٢) المحاسن: ٦٣ / ١١٢.

١٠٣

[ ١٤٣٥٩ ] ٣٣ - عن محمّد بن موسى بن المتوكّل، عن محمّد بن جعفر، عن محمّد بن موسى بن عمران، عن الحسن (١) بن يزيد، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي الحسن موسى بن جعفر( عليهما‌السلام ) قال: الحجّ جهاد الضعفاء وهم شعيتنا.

[ ١٤٣٦٠ ] ٣٤ - وبهذا الإِسناد عن الحسين بن يزيد، عن سيف بن عميرة، عن منصور بن حازم قال: قلت لأبي عبد الله( عليه‌السلام ) : ما يصنع الله بالحاجّ؟ قال: مغفور والله لهم لا أستثني فيه.

[ ١٤٣٦١ ] ٣٥ - وفي( عقاب الأعمال) بإسناد تقدم (٢) في عيادة المريض عن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) أنه قال في خطبة له: ومن خرج حاجّاً أو معتمراً فله بكلّ خطوة حتى يرجع مائة(٣) ألف ألف حسنة، ويُمحا عنه ألف ألف سيئة، ويرفع له ألف ألف درجة، وكان له عند الله بكلّ درهم (٤) ألف ألف درهم، وبكل دينار ألف ألف دينار، وبكل حسنة عملها في وجهه ذلك ألف ألف حسنة حتى يرجع، وكان في ضمان الله إن توفاه أدخله الجنة وإن رجع رجع مغفوراً له، مستجاباً له، فاغتنموا دعوته، فإن الله لا يرد دعاءه إذا قدم (٥) فإنّه يشفّع في مأة ألف رجل يوم القيامة، ومن خلّف حاجّاً أو معتمراً في أهله بخير بعده كان له مثل أجره كاملاً من غير أن ينقص من أجره شيء.

[ ١٤٣٦٢ ] ٣٦ - وفي( معاني الأخبار) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن

__________________

٣٣ - ثواب الأعمال: ٧٣ / ١٤.

(١) في المصدر: الحسين.

٣٤ - ثواب الأعمال: ٧٣ / ١٥.

٣٥ - عقاب الأعمال: ٧٣ / ١٥.

(٢) تقدم في الحديث ٩ من الباب ١٠ من أبواب الاحتضار.

(٣) ليس في المصدر.

(٤) في المصدر زيادة: يحملها في وجهه ذلك.

(٥) في نسخة زيادة: قبل أن يصيب الذنوب ( هامش المخطوط ).

٣٦ - معاني الأخبار: ٢٢٢ / ١.

١٠٤

محمّد، عن محمّد بن سنان، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) في قوله تعالى( فَفِرُّوا إلى الله ) (١) قال: حجّوا إلى الله.

[ ١٤٣٦٣ ] ٣٧ - وعن أبيه، عن عبد الله بن جعفر الحميري، عن أحمد بن محمد، عن علي ابن الحكم، عن كليب الأَسدي قال: قلت لأبي عبد الله( عليه‌السلام ) : شيعتك تقول: الحاج أهله وماله في ضمان الله، ويخلف في أهله، وقد أراه يخرج فيحدث على أهله الأَحداث فقال: إنمّا يخلف فيهم بما كان يقوم به فأمّا ما إذا كان حاضراً لم يستطع دفعه فلا.

[ ١٤٣٦٤ ] ٣٨ - أحمد بن أبي عبد الله البرقي في( المحاسن) عن يحيى بن إبراهيم، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: قال أبو جعفر( عليه‌السلام ) : إنّ العبد المؤمن إذا أخذ في جهازه لم يرفع قدماً ولم يضع قدماً إلا كتب الله له بها حسنة، حتى إذا استقلّ لم يرفع بعيره خفّاً ولم يضع خفّاً إلّا كتب الله له بها حسنة، حتى إذا قضى حجه مكث ذا الحجّة والمحرّم وصفر تكتب له الحسنات ولا تكتب عليه السيئات إلّا أن يأتي بكبيرة.

[ ١٤٣٦٥ ] ٣٩ - وعن الحسن بن علي الوشّاء، عن المثنّى بن راشد الخيّاط(٢) عن أبي بصير، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، عن أبيه( عليه‌السلام ) قال: إنّ المسلم إذا خرج إلى هذا الوجه يحفظ الله عليه نفسه وأهله، حتى إذا انتهى إلى المكان الذي يحرم فيه وكّل ملكان يكتبان له أثره، ويضربان على منكبه ويقولان: أمّا ما قد مضى فقد غفر لك فاستأنف العمل.

__________________

(١) الذاريات ٥١: ٥٠

٣٧ - معاني الأخبار: ٤٠٧ / ٨٥.

٣٨ - المحاسن: ٦٣ / ١١٣.

٣٩ - المحاسن: ٦٤ / ١١٥.

(٢) في المصدر: الحنّاط.

١٠٥

[ ١٤٣٦٦ ] ٤٠ - وعن الوشّاء، عن أبي الحسن الرضا( عليه‌السلام ) قال: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : إذا أفاض الرجل من منى وضع يده ملك في(١) كتفيه ثمّ قال: استأنف.

[ ١٤٣٦٧ ] ٤١ - عبد الله بن جعفر الحميري في( قرب الإسناد) عن الحسن بن ظريف، عن الحسين بن علوان، عن جعفر، عن أبيه( عليه‌السلام ) قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : للحاجّ والمعتمرّ إحدى ثلاث خصال: إمّا يقال له: قد غفر لك ما مضى وما بقي، وإما يقال له: قد غفر لك ما مضى فاستأنف العمل، وإما يقال له: قد حفظت في أهلك وولدك، وهى أخسهنّ (٢) .

[ ١٤٣٦٨ ] ٤٢ - محمّد بن الحسن بإسناده عن موسى بن القاسم، عن صفوان بن يحيى، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: الحاجّ حملانه وضمانه على الله، فإذا دخل المسجد الحرام وكّل الله به ملكين يحفظان طوافه وصلاته وسعيه، وإذا كان عشيّة عرفة ضربا على منكبه الأَيمن ويقولان له: يا هذا، أمّا ما مضى فقد كفيته فانظر كيف تكون فيما تستقبل.

ورواه البرقي في( المحاسن) عن يحيى بن إبراهيم - يعني: ابن أبي البلاد -، عن أبيه، عن معاوية بن عمّار مثله (٣) .

[ ١٤٣٦٩ ] ٤٣ - وبهذا الإِسناد عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: قال

____________

٤٠ - المحاسن: ٦٦ / ١٢٣.

(١) في المصدر: وضع ملك يده بين.

٤١ - قرب الإسناد: ٥١.

(٢) في المصدر: أحسنهنّ.

٤٢ - التهذيب ٥: ٢١ / ٥٨.

(٣) المحاسن: ٦٣ / ١١٢.

٤٣ - التهذيب ٥: ٢١ / ٦٠، وأورد ذيله في الحديث ٧ من الباب ٤٣ من هذه الأبواب.

١٠٦

رسول لله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : الحجّ والعمرة ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد.

ورواه الصدوق مرسلاً(١) .

[ ١٤٣٧٠ ] ٤٤ - وبإسناده عن الحسين بن سعيد، عن صفوان بن يحيى، والقاسم بن محمّد وفضالة بن أيّوب جميعاً، عن الكناني قال: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يذكر الحجّ فقال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ): هو أحد الجهادين، وهو جهاد الضعفاء ونحن الضعفاء.

[ ١٤٣٧١ ] ٤٥ - وعنه، عن ابن بنت إلياس، عن الرضا( عليه‌السلام ) قال: إنّ الحجّ والعمرّة ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير الخبث من الحديد.

[ ١٤٣٧٢ ] ٤٦ - وعنه، عن ابن أبي عمير، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: من مات في طريق مكة ذاهبا أو جائيا أمن من الفزع الأَكبر يوم القيامة.

ورواه الكليني عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير (٢) .

وروى المفيد في( المقنعة) عدّة من الاحاديث السابقة وجملة اخرى بمعناها (٣) .

[ ١٤٣٧٣ ] ٤٧ - محمّد بن مسعود العيّاشي( في تفسيره) عن إسحاق بن

__________________

(١) الفقيه ٢: ١٤٣ / ٦٢٨.

٤٤ - التهذيب ٥: ٢٢ / ٦٤.

٤٥ - التهذيب ٥: ٢٢ / ٦٥.

٤٦ - التهذيب ٥: ٢٣ / ٦٨

(٢) الكافي ٤: ٢٦٣ / ٤٥.

(٣) راجع المقنعة: ٦١ « الجوامع الفقهيّة ».

٤٧ - تفسير العيّاشي ٢: ٢٨٩ / ٦٢.

١٠٧

عمّار، عن أبي إبراهيم( عليه‌السلام ) قال: لا يملق حاجّ أبداً، قلت: وما الإِملاق، قال: قول الله: ( وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ ) (١) .

[ ١٤٣٧٤ ] ٤٨ - وعنه، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: الحاج لا يملق أبدا، قلت: وما الإِملاق؟ قال: الإِفلاس، ثمّ قال: ( وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ ) (٢) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٣) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٤) .

٣٩ - باب استحباب الحجّ بالمؤمنين

[ ١٤٣٧٥ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين في( الخصال) وفي( عيون الاخبار) عن أبيه، عن أحمد بن دريس، عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن سلمة بن الخطّاب، عن أحمد بن علي، عن الحسن بن علي الديلمي مولى الرضا( عليه‌السلام ) قال: سمعت الرضا( عليه‌السلام ) يقول: من حجّ بثلاثة من المؤمنين فقد اشترى نفسه من الله عزّ وجلّ بالثمن، ولم يسأله من أين اكتسب ماله من حلال أو حرام.

__________________

(١) الإسراء ١٧: ٣١.

٤٨ - تفسير العيّاشي ٢: ٢٩٠ / ٦٣.

(٢) الأنعام ٦: ١٥١.

(٣) تقدم في الحديثين ٣ و ٥ من الباب ٢ من أبواب المواقيت، وفي الحديث ٣٤ من الباب ١ من أبواب الصوم المندوب، وفي الأبواب ١ و ٤ و ٥ من الأبواب.

(٤) يأتي في الأبواب ٤٠ - ٤٣ ومن ٤٥ - ٥١ من هذه الأبواب، وفي الاحاريث ١ و ٢ و ٣ و ٦ من الباب ١ وفي الحديثين ١ و ٩ من الباب ٢ من أبواب آداب السفر.

الباب ٣٩

فيه حديث واحد

١ - الخصال: ١١٨ / ١٠٣، وعيون أخبار الرّضا (عليه‌السلام ) ١: ٢٥٧ / ١٢، وأورده عن الفقيه في الحديث ١٦ من الباب ٤٥ من هذه الأبواب.

١٠٨

ورواه في( الفقيه) مرسلاً (١)

قال الصدوق: يعني لم يسأل عمّا وقع في ماله من الشبهة، ويرضى عنه خصماءه بالعوض.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) ، ويأتي مايدلّ عليه(٣) .

٤٠ - باب وجوب الإِخلاص في نية الحجّ وبطلانه مع قصد الرياء

[ ١٤٣٧٦ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين في( ثواب الأَعمال) عن محمّد بن موسى بن المتوكّل، عن محمّد بن جعفر (٤) ، عن محمّد بن موسى بن عمران، عن الحسين بن يزيد، عن صندل الخادم (٥) ، عن هارون بن خارجة، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: الحجّ حجان: حجّ لله، وحجّ للناس، فمن حجّ لله كان ثوابه على الله الجنّة، ومن حجّ للناس كان ثوابه على الناس يوم القيامة.

[ ١٤٣٧٧ ] ٢ - وبهذا الإِسناد عن الحسين بن يزيد، عن عبد الله بن وضّاح، عن سيف التمّار، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: سمعته يقول: من حجّ يريد (٦) الله عزّ وجلّ لا يريد به رياء ولا سمعة غفر الله له البتة

__________________

(١) الفقيه ٢: ١٣٩ / ٦٠٦.

(٢) تقدم في الحديث ١ من الباب ١٧ من هذه الأبواب.

(٣) يأتي في الحديث ٢ من الباب ١ من أبواب النيابة.

الباب ٤٠

فيه حديثان

١ - ثواب الأعمال: ٧٤ / ١٦.

(٤) ( عن محمّد بن جعفر ): ليس في المصدر.

(٥) في المصدر: مندل الخادم.

٢ - ثواب الأعمال: ٧٤ / ١٧.

(٦) في نسخة: يريد به ( هامش المخطوط ).

١٠٩

وعن أبيه، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن سهل بن زياد، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) وذكر مثله(١) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك في مقدّمة العبادات(٢) وغيرها(٣) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٤) .

٤١ - باب استحباب اختيار الحج المندوب على غيره من العبادات المندوبة إلّا ما استثنى

[ ١٤٣٧٨ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن صفوان، عن العلاء، عن محمّد بن مسلم، عن أحدهما( عليهما‌السلام ) قال: ودّ من في القبور لو أنّ له حجّة واحدة بالدنيا وما فيها.

ورواه الصدوق مرسلاً عن الصادق( عليه‌السلام ) (٥) .

[ ١٤٣٧٩ ] ٢ - محمّد بن يعقوب، عن أبي علي الأَشعري، عن محمّد بن عبد الجبّار، عن صفوان بن يحيى، ( عن عبد الله بن سنان) (٦) عن عبد الله بن يحيى الكاهلي قال: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: ويذكر الحجّ

__________________

(١) ثواب الأعمال: ٧٠ / ٢.

(٢) تقدم في الأبواب ٨ و ١١ و ١٢ من أبواب مقدّمة العبادات.

(٣) تقدم في الحديث ١٩ من الباب ١ من أبواب المواقيت.

(٤) يأتي في الحديث ٢٢ من الباب ٤٩ من أبواب جهاد النفس

الباب ٤١

فيه ٧ أحاديث

١ - التهذيب ٥: ٢٣ / ٦٧، وأورده في الحديث ١٢ من الباب ٤٢ من هذه الأبواب.

(٥) الفقيه ٢: ١٤٥ / ٦٤٠.

٢ - الكافي ٤: ٢٥٣ / ٧، وأورد قطعة منه في الحديث ٣ من الباب ١٠ من أبواب أعداد الفرائض.

(٦) ما بين القوسين ليس في الكافي المطبوع.

١١٠

فقال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : هو أحد الجهادين، هو جهاد الضعفاء ونحن الضعفاء، أما إنّه ليس شيء أفضل من الحجّ إلّا الصلاة، وفي الحجّ ههنا صلاة، وليس في الصلاة قبلكم حج، لا تدع الحجّ وأنت تقدر عليه أما ترى أنّه يشعث فيه رأسك ويقشف (١) فيه جلدك، وتمتنع فيه من النظر إلى النساء، وإنّا نحن ههنا ونحن قريب ولنا مياه متّصلة ما تبلغ الحجّ حتى يشق علينا، فكيف أنتم في بعد البلاد، وما من ملك ولا سوقه يصل إلى الحجّ إلّا بمشقة في تغيير مطعم أو مشرب، أو ريح أو شمس لا يستطيع ردّها، وذلك قوله عزّ وجلّ: ( وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إلَّا بِشِقِّ الأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرءُوفٌ رَحِيمٌ ) (٢) .

ورواه الصدوق في( العلل) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن صفوان وفضالة، عن القاسم بن محمد، عن الكاهلي مثله (٣) .

[ ١٤٣٨٠ ] ٣ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن بعض أصحابنا، عمرّ بن يزيد قال. سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: حجّة أفضل من سبعين رقبة لي(٤) ، قلت: ما يعدل الحجّ شيء؟ قال: ما يعدله شيء، والدرهم في الحجّ أفضل من ألفى ألف (٥) فيما سواه في سبيل الله الحديث.

[ ١٤٣٨١ ] ٤ - وعن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، وعن

__________________

(١) القشف: قذر الجلد، ورثاثة الهيئة وسوء الحال. ( القاموس المحيط - قشف - ٣: ١٨٥ ).

(٢) النحل ١٦: ٧.

(٣) علل الشرائع: ٤٥٧ / ٢.

٣ - الكافي ٤: ٢٦٠ / ٣١، وأورده بتمامه في الحديث ٣ من الباب ٤٣ من هذه الأبواب.

(٤) كلمة ( لي ): ليس في المصدر.

(٥) في المصدر زيادة: درهم.

٤ - الكافي ٤: ٢٦٢ / ٤١.

١١١

علي بن إبراهيم، عن أبيه جميعاً، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: ما من سفر أبلغ في لحم ولا دم ولا جلد ولا شعر من سفر مكّة، وما أحد يبلغه حتى تناله المشقّة.

[ ١٤٣٨٢ ] ٥ - محمّد بن علي بن الحسين قال: روي أنّ الحجّ أفضل من الصلاة والصيام، لأَنّ المصلّي إنّما يشتغل عن أهله ساعة، وإن الصائم يشتغل عن أهله بياض يوم، وإنّ الحاجّ يشخص (١) بدنه، ويضحى نفسه وينفق ماله، ويطيل الغيبة عن أهله لا في مال يرجوه ولا إلى تجارة (٢) .

[ ١٤٣٨٣ ] ٦ - قال: وروي أنّ صلاة فريضة خير من عشرين حجّة وحجّة خير من بيت مملوء ذهباً يتصدّق منه(٣) حتى يفنى.

قال الصدوق: هذان الحديثاًن متّفقان، وذلك أنّ الحجّ فيه صلاة، والصلاة ليس فيها حجّ، فالحجّ بهذا الوجه أفضل من الصلاة، وصلاة فريضة أفضل من عشرين حجّة مجرّدة عن الصلاة.

[ ١٤٣٨٤ ] ٧ - وفي( العلل) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن صفوان، عن سيف التمار، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: كان أبي يقول: الحجّ أفضل من الصلاة والصيام، وذكر مثله، وزاد: وكان أبي يقول: وما أفضل من رجل يقود بأهله والناس وقوف بعرفات يميناً وشمالاً، يأتي بهم الفجاج (٤) ، فيسأل الله بهم.

__________________

٥ - الفقيه ٢: ١٤٣ / ٦٢٦.

(١) في المصدر: ليشخص.

(٢) في المصدر زيادة: للدنيا.

٦ - الفقيه ٢: ١٤٣ / ٦٢٧، وأورده في الحديث ٤ من الباب ١٠ من أبواب أعداد الفرائض.

(٣) في نسخة: يتصدق به ( هامش المخطوط ).

٧ - علل الشرائع: ٤٥٦ / ١.

(٤) في المصدر: يأتي بهم الحج.

١١٢

أقول: وتقدّم مايدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) ، وعلى استثناء بعض العبادات(٣) .

٤٢ - باب استحباب اختيار الحجّ المندوب على الصدقة بنفقته وبأضعافها ، وعدم اجزاء الصدقة عن الحجّ الواجب

[ ١٤٣٨٥ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن موسى بن القاسم، عن صفوان وابن أبي عمير، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبد الله (عليه‌السلام ) ، عن أبيه، عن آبائه (عليهم‌السلام ) أن رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) لقيه أعرابي فقال له: يا رسول الله، إني خرجت اريد الحجّ ففاتني وأنا رجل ممّيل(٤) ، فمرني أن أصنع في مالي ما أبلغ به مثل أجر الحاجّ، فالتفت إليه رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) فقال: انظر إلى أبي قبيس فلو أن أبا قبيس لك ذهبة حمراء أنفقته في سبيل الله ما بلغت(٥) ما يبلغ الحاجّ، ثم قال: إنّ الحاجّ إذا أخذ في جهازه لم يرفع شيئاً ولم يضعه إلّا كتب الله له عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيّئات، ورفع له عشر درجات، فإذا ركب بعيره لم يرفع خفّاً ولم يضعه إلّا كتب الله له مثل ذلك، فإذا طاف بالبيت خرج من ذنوبه، فإذا سعى بين الصفا والمروة خرج من ذنوبه، فإذا وقف

__________________

(١) تقدم في الباب ٣٢ من هذه الأبواب، وفي الباب ١ من أبواب مقدّمة العبادات.

(٢) يأتي في الأبواب ٤٢ و ٤٣ و ٤٤ من هذه الأبواب.

(٣) يأتي في الحديث ١٧ من الباب ٤٢ من هذه الأبواب.

ويأتي ما يدلّ على استحباب اختيار زيارة الحسين (عليه‌السلام ) على الحجّ والعمرّة المندوبين في الباب ٤٥ وعلى جميع الأعمال في الباب ٦٥ من أبواب المزار.

الباب ٤٢

فيه ١٧ حديثاً

١ - التهذيب ٥: ١٩ / ٥٦.

(٤) في نسخة: ميّل ( هامش المخطوط ).

الميّل: الرجل الكثير المال. ( القاموس المحيط - مول - ٤: ٥٢ ).

(٥) في نسخة زيادة: به ( هامش المخطوط ).

١١٣

بعرفات خرج من ذنوبه، فإذا وقف بالمشعر الحرام خرج من ذنوبه، فإذا رمى الجمار خرج من ذنوبه، قال: فعد رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) كذا وكذا موقفاً إذا وقفها الحاجّ خرج من ذنوبه، ثمّ قال: أنّى لك أن تبلغ ما يبلغ الحاجّ، قال ابو عبد الله( عليه‌السلام ) : ولا تكتب عليه الذنوب اربعة اشهر وتكتب له الحسنات إلّا أن يأتي بكبيرة.

ورواه المفيد في( المقنعة) مرسلاً واقتصر على صدره (١) .

[ ١٤٣٨٦ ] ٢ - وعنه عن صفوان، عن عبد الله بن مسكان، عن إسماعيل بن جابر، عن أبي بصير، وعن إسحاق بن عمّار، عن أبي بصير، وعثمان بن عيسى، عن يونس بن ظبيان كلّهم عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: صلاة فريضة أفضل من عشرين حجة، وحجّة خير من بيت من ذهب يتصدّق به حتى لا يبقى منه شيء.

[ ١٤٣٨٧ ] ٣ - وعنه، عن صفوان، وابن أبي عمير، عن نصر بن كثير (٢) ، عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: درهم في الحجّ أفضل من ألفي ألف درهم(٣) فيما سوى ذلك من سبيل الله.

[ ١٤٣٨٨ ] ٤ - وعنه، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد، عن الحلبي قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عن امرأة أوصت أن ينظر قدر ما يحجّ به فسأل فإن كان الفضل أن يوضع في فقراء ولد فاطمة (عليها‌السلام ) وضع فيهم، وإن كان الحجّ أفضل حجّ به عنها، فقال: إن كان عليها حجّة

__________________

(١) المقنعة: ٦١.

٢ - التهذيب ٥: ٢١ / ٦١، وأورد صدره في الحديث ٩ وتمامه بطريق آخر في الحديث ٤ من الباب ١٠ من أبواب أعداد الفرائض.

٣ - التهذيب ٥: ٢٢ / ٦٢.

(٢) في نسخة: نصر بن كثير ( هامش المخطوط ).

(٣) كلمة ( درهم ): ليس في المصدر.

٤ - التهذيب ٥: ٤٤٧ / ١٥٥٩.

١١٤

مفروضة فليجعل ما أوصت به في حجّها(١) أحبّ إليّ من أن يقسم في فقراء ولد فاطمة (عليها‌السلام )

[ ١٤٣٨٩ ] ٥ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، عن محمّد بن عيسى، عن زكريّا المؤمن، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: درهم تنفقه في الحجّ أفضل من عشرين ألف درهم تنفقها في حقّ.

[ ١٤٣٩٠ ] ٦ - وعنه، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضّال، عن يونس بن يعقوب، عن خاله عبد الله بن عبد الرحمن، عن سعيد السمّان، أنّه قال لأبي عبد الله( عليه‌السلام ) - في حديث - أيّهما أفضل، الحجّ أو الصدقة؟ فقال: ما أحسن الصدقة ثلاث مرات، قال: قلت: أجل، فأيهما أفضل؟ قال: ما يمنع أحدكم من أن يحجّ ويتصدق؟ قال: قلت: ما يبلغ ماله ذلك ولا يتسع، قال: إذا أراد أن ينفق عشرة دراهم في شيء من سبب الحجّ أنفق خمسة وتصدق بخمسة، أو قصّر في شيء من نفقته في الحجّ فيجعل ما يحبس في الصدقة فإنّ له في ذلك أجراً، قال: قلت: هذا لو فعلناه لاستقام، قال: ثم قال: وأنى له مثل الحجّ؟ فقالها ثلاث مرّات، إنّ العبد ليخرج من بيته فيعطى قسماً حتى إذا أتى المسجد الحرام طاف طواف الفريضة، ثمّ عدل الى مقام إبراهيم( عليه‌السلام ) فصلّى ركعتين، فيأتيه ملك فيقف عن يساره، فإذا انصرف ضرب بيده على كتفه فيقول: يا هذا، أمّا ما (٢) مضى فقد غفر لك، وأمّا ما تستقبل فخذ(٣) .

__________________

(١) في المصدر: حجتها.

٥ - الكافي ٤: ٢٥٥ / ١٥.

٦ - الكافي ٤: ٢٥٧ / ٢٣، وأورد قطعة منه في الحديث ٣ من الباب ٥٣ من هذه الأبواب.

(٢) في نسخة: ما قد ( هامش المخطوط ).

(٣) في نسخة: فجد ( هامش المخطوط ).

١١٥

[ ١٤٣٩١ ] ٧ - وعن علي، عن أبيه وعن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمّار قال: قال: لـمّا أفاض رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) تلقّاه أعرابي بالأَبطح فقال: يا رسول الله، إنّي خرجت اريد الحجّ ففاتني وأنا رجل مئل (١) ، يعني كثير المال، فمرني أصنع في مالي ما أبلغ به ما يبلغ به الحاجّ، فالتفت رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) إلى أبي قبيس فقال: لو أنّ أبا قبيس لك زنته ذهبة حمراء أنفقته في سبيل الله ما بلغت(٢) ما بلغ الحاجّ.

ورواه الصدوق مرسلاً نحوه(٣) .

ورواه في( ثواب الأعمال) عن حمزة بن محمد، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن صفوان وابن أبي عمير، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) نحوه(٤) .

[ ١٤٣٩٢ ] ٨ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن القاسم بن محمد، عن علي بن أبي حمزة، عن إبراهيم بن ميمون قال: قلت لأبي عبد الله( عليه‌السلام ) : إنّي أحجّ سنة وشريكي سنة قال: ما يمنعك من الحجّ يا إبراهيم؟ قلت: لا أتفرّغ لذلك جعلت فداك، أتصدّق بخمسمائة مكان ذلك قال: الحجّ أفضل، قلت: ألف؟ قال: الحجّ أفضل، قلت: ألف وخمسمائة؟ قال: الحجّ أفضل، قلت: ألفين؟ قال: في ألفيك طواف البيت؟ قلت: لا، قال: أفي ألفيك سعي

__________________

٧ - الكافي ٤: ٢٥٨ / ٢٥.

(١) في نسخة: مليء ( هامش المخطوط ).

(٢) في نسخة زيادة: به ( هامش المخطوط ).

(٣) الفقيه ٢: ١٤٥ / ٦٣٦.

(٤) ثواب الأعمال: ٧٢ / ٨.

٨ - الكافي ٤: ٢٥٩ / ٢٩.

١١٦

بين الصفا والمروة؟ قلت: لا، قال: أفي ألفيك وقوف بعرفة؟ قلت لا، قال: أفي ألفيك رمي الجمار؟ قلت: لا، قال: أفي ألفيك المناسك؟ قلت: لا، قال: الحجّ أفضل.

[ ١٤٣٩٣ ] ٩ - وعن علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حسين الأَحمسي، عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : حجّة خير من بيت مملوء ذهباً يتصدّق به حتّى يفنى.

[ ١٤٣٩٤ ] ١٠ - محمّد بن علي بن الحسين قال: قال الصادق( عليه‌السلام ) : من أنفق درهماً في الحجّ كان خيراً من مائة ألف درهم ينفقها في حق.

[ ١٤٣٩٥ ] ١١ - قال: وروي أنّ درهماً في الحجّ خير من ألف ألف درهم في غيره، ودرهم يصل إلى الإِمام مثل ألف ألف درهم في حجّ.

[ ١٤٣٩٦ ] ١٢ - قال: وقال الصادق( عليه‌السلام ) : ودّ من في القبور لو أنّ له حجّة بالدنيا وما فيها.

[ ١٤٣٩٧ ] ١٣ - وروي أنّ درهماً في الحجّ أفضل من ألفي ألف فيما سواه في سبيل الله.

[ ١٤٣٩٨ ] ١٤ - وفي( العلل) عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن حمّاد، عن ربعي، عن عبد الرحمن أبي عبد الله قال: قلت لأَبي عبد الله( عليه‌السلام ) : إنّ ناساً من

__________________

٩ - الكافي ٤: ٢٦٠ / ٣٢.

١٠ - الفقيه ٢: ١٤٥ / ٦٣٧.

١١ - الفقيه ٢: ١٤٥ / ٦٣٨.

١٢ - الفقيه ٢: ١٤٥ / ٦٤٠، وأورده في الحديث ١ من الباب ٤١ من هذه الأبواب.

١٣ - الفقيه ٢: ١٤٥ / ٦٣٩.

١٤ - علل الشرائع: ٤٥٢ / ١، وأورده بتمامه في الحديث ٨ من الباب ٤ من هذه الأبواب.

١١٧

القصّاص يقولون: إذا حجّ رجل حجّة ثم تصدّق ووصل كان خيراً له، فقال: كذبوا الحديث.

[ ١٤٣٩٩ ] ١٥ - وفي( ثواب الأعمال) عن حمزة بن محمد، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن صفوان بن يحيى، ومحمّد بن أبي عمير، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: الحاجّ يصدرون على ثلاثة أصناف: صنف يعتقون (١) من النار، وصنف يخرج من ذنوبه كهيئة يوم ولدته أُمّه، وصنف يحفظه (٢) أهله وماله، فذلك أدنى ما يرجع به الحاجّ(٣) .

[ ١٤٤٠٠ ] ١٦ - أحمد بن أبي عبد الله البرقي في( المحاسن) عن عمرو بن عثمان، عن حسين بن عمرو، عن أبيه، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: لو كان لأَحدكم مثل أبي قبيس ذهب ينفقه في سبيل الله ما عدل الحجّ، ولدرهم ينفقه الحاجّ يعدل ألفي ألف درهم في سبيل الله.

[ ١٤٤٠١ ] ١٧ - جعفر بن محمّد بن قولويه في( المزار) عن محمّد بن الحسن، عن الصفّار، عن العبّاس بن معروف، عن عبد الله بن عبد الرحمن الأَصم، عن جدّه (٤) قال: قلت لأَبي جعفر( عليه‌السلام ) : أيّما أفضل، الحجّ أو الصدقة؟ فقال: هذه مسألة فيها مسألتان، قال: كم المال؟ يكون ما يحمل صاحبه إلى الحجّ؟ قال: قلت: لا، قال إذا كان مالاً يحمل إلى الحجّ

__________________

١٥ - ثواب الأعمال: ٧٢ / ٩، وأورده في الحديث ٢ من الباب ٣٨ من هذه الأبواب.

(١) في المصدر: يعتنق.

(٢) في المصدر: يحفظ.

(٣) هذا الحديث لم يرد في نسختنا الخطية.

١٦ - المحاسن: ٦٤ / ١١٤.

١٧ - كامل الزيارات: ٣٣٥.

(٤) في نسخة: حيدرة ( هامش المخطوط ).

١١٨

فالصدقة لا تعدل الحجّ، الحجّ أفضل، وإن كانت لا تكون إلّا القليل فالصدقة قلت: فالجهاد؟ قال: الجهاد أفضل الأَشياء بعد الفرائض في وقت الجهاد، ولا جهاد إلّا مع الإِمام الحديث.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) وتقدّم ما يدلّ على أنّ بعض أفراد الصدقة أفضل من الحجّ(٣) .

٤٣ - باب استحباب اختيار الحجّ المندوب على العتق.

[ ١٤٤٠٢ ] ١ - محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: قال لي إبراهيم بن ميمون: كنت جالسا عند أبي حنيفة فجاء رجل فسأله فقال: ما ترى في رجل قد حجّ حجّة الإِسلام، الحجّ أفضل أم يعتق رقبة؟ قال: لا، بل يعتق رقبة، فقال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : كذب والله وأثم، لحجّة أفضل من عتق رقبة ورقبة ورقبة، حتى عد عشراً ثمّ قال: ويحه في أيّ رقبة طواف بالبيت، وسعي بين الصفا والمروة، والوقوف بعرفة، وحلق الرأس، ورمي الجمار؟ ولو كان كما قال لعطّل الناس الحجّ، ولو فعلوا كان ينبغي للإِمام أن يجبرهم على الحجّ، إن شاؤا وإن أَبوا، فإن هذا البيت إنّما وضع للحجّ.

__________________

(١) تقدم في الباب ٤١ من هذه الأبواب.

(٢) يأتي في الحديث ٣ من الباب ٤٣ من هذه الأبواب.

(٣) تقدم في الحديث ١ من الباب ٢ من أبواب الصدقة.

ويأتي ما يدلّ على أن قضاء حاجة امرئ مؤمن أفضل من الحجّ في الحديث ١١ من الباب ٤ من أبواب الطواف.

الباب ٤٣

فيه ٩ أحاديث

١ - الكافي ٤: ٢٥٩ / ٣٠، وأورد ذيله في الحديث ١ من الباب ٥ من هذه الأبواب.

١١٩

ورواه الشيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد نحوه(١) .

[ ١٤٤٠٣ ] ٢ - وعنهم، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن خلف بن حمّاد (٢) ، عن أبي بصير، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: لئن أحجّ حجّة أحبّ إليّ من أن أعتق رقبة ورقبة ورقبة، حتى انتهى إلى عشرة، ومثلها ومثلها حتى انتهى إلى سبعين الحديث.

ورواه الصدوق في( ثواب الأَعمال) كما مرّ في أحاديث الصدقة (٣) .

[ ١٤٤٠٤ ] ٣ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن بعض أصحابه، عن عمرّ بن يزيد قال: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: لحجّة أفضل من عتق سبعين رقبة، فقلت: ما يعدل الحجّ شيء؟ قال: ما يعدله شيء، ولدرهم في الحجّ أفضل من ألفي ألف درهم فيما سواه من سبيل الله، ثمّ قال: خرجت على نيّف وسبعين بعيراً وبضع عشرة دابّة ولقد اشتريت سوداً أكثّر بها العدد، ولقد آذاني أكل الخلّ والزيت حتى أنّ حميدة أمرت بدجاجة فشويت لي فرجعت إليَّ نفسي.

[ ١٤٤٠٥ ] ٤ - محمّد بن علي بن الحسين قال: روي أنّ حجّة واحدة أفضل من عتق سبعين رقبة.

[ ١٤٤٠٦ ] ٥ - وفي( ثواب الأعمال) عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر

__________________

(١) التهذيب ٥: ٢٢ / ٦٦.

٢ - الكافي ٤: ٢ / ٣.

(٢) في المصدر زيادة: عن اسماعيل الجوهري.

(٣) مرّ في الحديث ١ من الباب من أبواب الصدقة.

٣ - الكافي ٤: ٢٦٠ / ٣١، وأورد صدره في الحديث ٣ من الباب ٤١ من هذه الأبواب.

٤ - الفقيه ٢: ١٤٥ / ٦٣٥.

٥ - ثواب الأعمال: ٧٢ / ١٠.

١٢٠