مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ١١

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل10%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 399

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 399 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 135214 / تحميل: 5647
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ١١

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

أبى، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام ، أنه قال: ( ليس في الاسلام(١) كنيسة محدثة ).

ورواه السيد فضل الله في نوادره: بإسناده عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مثله(٢) .

٤٢ -( باب أن الجزية لا تؤخذ إلا من أهل الكتاب، وهم اليهود والنصاري والمجوس)

[١٢٥٢٨] ١ - دعائم الاسلام: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: ( لا يقبل من عربي جزية، وإن لم يسلموا قوتلوا ).

[١٢٥٢٩] ٢ - وعنهعليه‌السلام : ( المجوس أهل الكتاب، إلا أنه اندرس أمرهم - وذكر قصتهم فقال - يؤخذ الجزية منهم ).

[١٢٥٣٠] ٣ - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن علي بن سالم، عن رجل، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام - في حديث - أنه قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : سنوا في المجوس سنة أهل الكتاب في الجزية ) الخبر.

وعن ابن الفضيل، عن أبي الحسنعليه‌السلام ، مثله.

[١٢٥٣١] ٤ - الشيخ المفيد في الإختصاص: مرسلا(١) قال: لما جلس أمير

__________________

(١) في المصدر زيادة: اخصاء ولا.

(٢) نوادر الراوندي ص ٣٢.

الباب ٤٢

١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٨٠.

٢ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٨٠.

٣ - تفسير العياشي ج ١ ص ٣٨٤ ح ٢١٨.

٤ - الاختصاص ص ٢٣٥.

(١) في المصدر، مسندا: عن علي بن محمد الأشعراني، عن الحسن بن علي بن

١٠١

المؤمنينعليه‌السلام في الخلافة وبايعه الناس، خرج إلى المسجد متعمما بعمامة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، لابسا بردة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، منتعلا نعل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله متقلدا سيف رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فصعد المنبر فجلس عليه متمكنا، ثم شبك بين أصابعه فوضعها أسفل بطنه، ثم قال: ( يا معشر الناس سلوني قبل أن تفقدوني، وهذا سفط العلم - إلى أن قال - فقام إليه الأشعث بن قيس فقال: يا أمير المؤمنين، كيف يؤخذ من المجوس الجزية ولم ينزل عليهم كتاب ولم يبعث إليهم نبي؟ فقالعليه‌السلام : بلى يا أشعث، قد أنزل الله عليهم كتابا وبعث إليهم نبيا ) الخبر.

٤٣ -( باب أنه ينبغي اخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب، والوصاة بالمسلمين من القبط، وبقريش والعرب، والموالي، وكراهة مساكنة الخوز ومناكحتهم)

[١٢٥٣٢] ١ - دعائم الاسلام: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: ( لا يدخل أهل الذمة الحرم، ولا دار الهجرة، ويخرجون منها ).

[١٢٥٣٣] ٢ - تفسير الإمامعليه‌السلام قال: (( ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق فاعفوا واصفحوا ) (١) عن جهلهم، وقابلوهم بحجج الله، وادفعوا بها أباطيلهم، حتى يأتي الله بأمره فيهم، بالقتل يوم [ فتح ](٢) مكة فحينئذ

__________________

شعيب، عن عيسى بن محمد العلوي، عن محمد بن العباس بن بسام، عن محمد بن أبي السدي، عن أحمد بن أبي عبد لله، عن يونس، عن سعد الكناني، عن الأصبغ بن نباتة، فلاحظ.

الباب ٤٣

١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٨١.

٢ - تفسير الامام ص ٢١٢.

(١) البقرة ٢: ١٠٩.

(٢) أثبتناه من المصدر.

١٠٢

تجلونهم من بلد مكة، ومن جزيرة العرب، ولا تقرون بها كافرا ).

٤٤ -( باب جواز مخادعة أهل الحرب)

[١٢٥٣٤] ١ - الشيخ الطوسي في أماليه: عن المفيد، عن إبراهيم بن الحسن بن جمهور، عن أبي بكر المفيد الجرجاني، عن أبي الدنيا المعمر المغربي، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام : ( الحرب خدعة ).

ورواه الكراجكي في كنز الفوائد: عن القاضي أبي الحسن أسد بن إبراهيم الحراني، وأبي عبد الله الحسين بن محمد الصيرفي البغدادي، عن المفيد الجرجاني، عن أبي الدنيا الأشج المعمر، عن عليعليه‌السلام قال: ( سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول: الحرب خدعة )(١) .

[١٢٥٣٥] ٢ - العياشي في تفسيره: عن عدي بن حاتم، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، قال يوم التقى هو ومعاوية بصفين فرفع بها صوته ليسمع أصحابه: ( والله لأقتلن معاوية وأصحابه - ثم يقول في آخر قوله - إن شاء الله ). يخفض بها صوته، وكنت قريبا منه، فقلت: يا أمير المؤمنين إنك حلفت على ما قلت ثم استثنيت، فما أردت بذلك؟ فقال: ( إن الحرب خدعة، وأنا عند المؤمن غير كذوب، فأردت أن أحرض أصحابي عليهم لكيلا يفشلوا، ولكن يطمعوا فيهم، فأفقههم ينتفعوا بها بعد اليوم إن شاء الله تعالى ).

__________________

الباب ٤٤

١ - أمالي الطوسي: النسخة المطبوعة خالية من هذا الحديث وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ٤٢ ح ٥٣. وقد ورد في أمالي الطوسي ج ١ ص ٢٦٧ حديثا مثله بسند آخر ينتهي إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله .

(١) كنز الفوائد ص ٢٦٦.

٢ - تفسير العياشي: النسخة المطبوعة خالية من هذا الحديث، وعنه في البحار ج ١٠٠. ص ٢٧ ح ٣٣ وورد في تفسير القمي ج ٢ ص ٦٠، وفي التهذيب ج ٦ ص ١٦٢ ح ٢٩٩، والكافي ج ٧ ص ٤٦٠ ح ١.

١٠٣

[١٢٥٣٦] ٣ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : لا يصلح الكذب إلا في ثلاثة مواطن - إلى أن قال - وكذب الامام عدوه، فإنما الحرب خدعة ).

٤٥ -( باب ما يستحب من عدد السرايا والعسكر)

[١٢٥٣٧] ١ - عوالي اللآلي: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: ( خير الصحابة أربعة، وخير السرايا أربعمائة، وخير الجيوش أربعة آلاف، ولن يغلب اثنا عشر ألفا من قلة ).

[١٢٥٣٨] ٢ - القاضي القضاعي في الشهاب: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال ( خير الرفقاء أربعة، وخير الطلائع أربعمائة، وخير الجيوش أربعة آلاف ).

٤٦ -( باب استحباب الدعاء بالمأثور قبل القتال)

[١٢٥٣٩] ١ - العياشي في تفسيره: عن عبد الله بن ميمون القداح، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: ( كان عليعليه‌السلام إذا أراد القتال، قال هذه الدعوات: اللهم إنك أعلمت سبيلا من سبلك، جعلت فيه رضاك، وندبت إليه أولياءك، وجعلته أشرف سبلك عندك ثوابا، وأكرمها إليك مآبا، وأحبها إليك مسلكا، ثم اشتريت فيه( من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا ) (١) فاجعلني ممن اشتريت فيه منك نفسه، ثم وفى لك ببيعته التي

__________________

٣ - الجعفريات ص ١٧١.

الباب ٤٥

١ - عوالي الآلي ج ١ ص ١٧١ ح ١٩٦.

٢ - شهاب الاخبار ص ١٤٤ ح ٧٨٨.

الباب ٤٦

١ - تفسير العياشي ج ٢ ص ١١٣ ح ١٤٣.

(١) التوبة ٩: ١١١.

١٠٤

بايعك عليها، غير ناكث ولا ناقض عهدا، ولا مبدل تبديلا ).

[١٢٥٤٠] ٢ - نصر بن مزاحم في كتاب صفين: عن عمر بن سعد، عن الحارث بن حصيرة وغيره، قال: كان عليعليه‌السلام يركب بغلا له يستلذه فلما حضرت الحرب قال: ( ائتوني بفرس ) قال: فأتي بفرس له ذنوب أدهم يقاد بشطنين(١) ، يبحث بيديه الأرض جميعا، وله حمحمة وصهيل، فركبه قال: ( سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين ).

[١٢٥٤١] ٣ - وعن عمرو بن شمر، عن جابر، عن تميم قال: كان عليعليه‌السلام إذا سار إلى القتال، ذكر اسم الله حين يركب، ثم يقول: ( الحمد لله على نعمه علينا وفضله العميم(١) ، سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون ) ثم يستقبل القبلة، ويرفع يديه إلى الله ثم يقول: ( اللهم إليك نقلت الاقدام، وأتبعت الأبدان، وأفضت القلوب، ورفعت الأيدي، وأشخصت الابصار، ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين، سيروا على بركة الله - ثم يقول - الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، يا الله، يا أحد يا صمد، يا رب محمد، بسم الله الرحمن الرحيم، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، إياك نعبد وإياك نستعين، اللهم كف عنا بأس الظالمين ) فكان هذا شعاره بصفين.

[١٢٥٤٢] ٤ - وعن أبيض بن الأغر، عن سعد بن طريف، عن الأصبغ قال: ما كان عليعليه‌السلام في قتال قط، إلا نادى: ( يا كهيعص ).

[١٢٥٤٣] ٥ - وعن قيس بن الربيع، عن عبد الواحد بن حسان العجلي، عمن

__________________

٢ - وقعة صفين ص ٢٣٠.

(١) الشطن: الحبل، وقيل: الحبل الطويل الشديد الفتل يستقى به وتشد به الخيل. ( لسان العرب ج ٣ ص ٢٣٧ ).

٣ - وقعة صفين ص ٢٣٠.

(١) في المصدر: العظيم.

٤ - كتاب صفين ص ٢٣١.

٥ - كتاب صفين ص ٢٣١.

١٠٥

حدثة، عن عليعليه‌السلام ، أنه سمعته(١) يقول يوم صفين: ( اللهم إليك رفعت الابصار، وبسطت الأيدي، ودعيت الألسن، وأفضت القلوب، وتحوكم إليك في الاعمال، فاحكم بيننا وبينهم بالحق وأنت خير الفاتحين، [ اللهم إنا ](٢) نشكو إليك غيبة نبينا، وكثرة عدونا، وقلة عددنا(٣) ، وشدة الزمان علينا، وظهور الفتن علينا، أعنا عليهم(٤) بفتح تعجله، ونصر تعزبه سلطان الحق وتظهره ).

[١٢٥٤٤] ٦ - وعن عمرو بن شمر، عن عمران، عن سويد قال: كان عليعليه‌السلام إذا أراد أن يسير إلى الحرب، قعد على دابته وقال: ( الحمد لله(١) على نعمه علينا وفضله العظيم، سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا منقلبون ) ثم يوجه دابته إلى القبلة، ثم يرفع يديه إلى السماء ثم يقول: ( اللهم إليك نقلت الاقدام، وأفضت القلوب، ورفعت الأيدي، وشخصت الابصار، نشكو إليك غيبة نبينا، وكثرة عدونا، وتشتت أهوائنا، ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين، سيروا على بركة الله ) ثم يورد والله من اتبعه حياض الموت.

[١٢٥٤٥] ٧ - وعن عمر بن سعد، عن سلام بن سويد، عن عليعليه‌السلام في قوله:( والزمهم كلمة التقوى ) (١) قال: ( هي لا إله إلا الله والله أكبر، آية النصر ).

[١٢٥٤٦] ٨ - وعن مالك بن أعين، عن زيد بن وهب: أن علياعليه‌السلام

__________________

(١) في المصدر: سمع.

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٣) في المصدر زيادة: وتشتت أهوائنا.

(٤) في الطبعة الحجرية ( عليه )، وما أثبتناه من المصدر.

٦ - كتاب صفين ص ٢٣١.

(١) في المصدر زيادة: رب العالمين.

٧ - كتاب صفين ص ١١٩ طبعة إيران القديمة، وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ٣٧ ح ٣٥.

(١) الفتح ٤٨: ٢٦.

٨ - كتاب صفين ص ٢٣٢.

١٠٦

خرج إليهم فاستقلبوه، فقال: ( اللهم رب السقف المحفوظ المكفوف، الذي جعلته مغيضا لليل والنهار، وجعلت فيه مجرى الشمس والقمر ومنازل الكواكب والنجوم، وجعلت سكانه سبطا من الملائكة لا يسأمون العبادة، ورب هذه الأرض التي جعلتها قرارا للأنام والهوام والانعام، وما لا يحصى مما يرى وما لا يرى من خلقك العظيم، ورب الفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس، ورب السحاب المسخر بين السماء والأرض، ورب البحر المسجور المحيط بالعالمين، ورب الجبال الرواسي التي جعلتها للأرض أوتادا، وللخلق متاعا، إن أظهرتنا على عدونا، فجنبنا البغي وسددنا للحق، وإن أظهرتهم علينا، فارزقنا الشهادة، واعصم بقية أصحابي من الفتنة ).

[١٢٥٤٧] ٩ - وعن عمرو بن شمر، عن تميم الأنصاري(١) قال: والله لكأني أسمع علياعليه‌السلام يوم الهرير يقول: ( حتى متى نخلي بين هذ الحيين وقد فنيتا وأنتم وقوف تنظرون إليهم؟ أما تخافون مقت الله؟ ) ثم انفتل إلى القبلة ورفع يديه إلى الله، ثم نادى: ( يا الله يا رحمان يا واحد يا صمد، يا الله يا إله محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله ، اللهم إليك نقلت الاقدام، وأفضت القلوب، ورفعت الأيدي، وامتدت الأعناق، وشخصت الابصار، وطلبت الحوائج، اللهم إنا نشكو إليك غيبة نبينا، وكثرة عدونا، وتشتت أهوائنا، ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين سيروا على بركة الله ) ثم نادى: ( لا إله إلا الله والله أكبر كلمة التقوى ).

[١٢٥٤٨] ١٠ - دعائم الاسلام: عن عليعليه‌السلام ، أنه كان إذا لقي العدو قال: ( اللهم أنت عصمتي وناصري ومانعي(١) ، اللهم بك أصول وبك أقاتل ).

__________________

٩ - كتاب صفين ص ٤٧٧.

(١) في المصدر: جابر بن عمير الأنصاري.

١٠ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٧١.

(١) في المصدر: ومعيني.

١٠٧

[١٢٥٤٩] ١١ - وعنهعليه‌السلام ، أنه قال: ( دعا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يوم أحد، فقال: اللهم لك الحمد، وإليك المشتكى، وأنت المستعان، فهبط عليه جبرئيل، فقال: يا محمد دعوت الله باسمه الأكبر ).

ورواه في الجعفريات: بالسند الآتي(١) .

[١٢٥٥٠] ١٢ - صاحب الدعائم في شرح الاخبار: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال: ( لما توافق الناس يوم الجمل، خرج عليعليه‌السلام حتى وقف بين الصفين، ثم رفع يده نحو السماء، ثم قال: يا خير من أفضت إليه القلوب، ودعي بالألسن، يا حسن البلايا(١) ، يا جزيل العطاء، احكم بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الحاكمين ).

[١٢٥٥١] ١٣ - نهج البلاغة: وكانعليه‌السلام إذا لقي العدو محاربا، يقول: ( اللهم إليك أفضت القلوب، ومدت الأعناق، وشخصت الابصار، ونقلت الاقدام، وأنضيت الأبدان، اللهم قد صرح مكنون الشنان، وجاشت مراجل الأضغان، اللهم إنا نشكو - إلى قوله - الفاتحين ) كما تقدم.

[١٢٥٥٢] ١٤ - وفيه: قالعليه‌السلام لما عزم على لقاء القوم بصفين: ( اللهم رب السقف المرفوع، والجو المكفوف الذي جعلته مغيضا لليل والنهار، ومجرى الشمس والقمر ومختلفا للنجوم السيارة، وجعلت سكانه سبطا من ملائكتك، لا يسأمون من عبادتك، ورب هذه الأرض التي جعلتها قرارا للأنام، ومدرجا للهوام والانعام، وما لا يحصى مما يرى وما لا

__________________

١١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٧١.

(١) الجعفريات ص ٢١٨.

١٢ - شرح الاخبار.

(١) في نسخة: البلاء.

١٣ - نهج البلاغة ج ٣ ص ١٧ ح ١٥.

١٤ - نهج البلاغة ج ٢ ص ١٠١ ح ١٦٦.

١٠٨

يرى، ورب الجبال الرواسي التي جعلتها للأرض أوتادا، وللخلق اعتمادا، ان أظهرتنا على عدونا فجنبنا البغي وسددنا للحق، وإن أظهرتهم(١) علينا فارزقنا الشهادة، واعصمنا من الفتنة، أين المانع للذمار والغابر(٢) عند نزول الحقائق من أهل الحفاظ؟ العار(٣) وراؤكم، والجنة أمامكم ).

[١٢٥٥٣] ١٥ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله بن محمد قال: أخبرنا محمد بن محمد قال: حدثني موسى بن إسماعيل قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام : ( أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، [ كان ](١) إذا لقي العدو، عبأ الرجال وعبأ الخيل وعبأ الإبل، ثم يقول: اللهم أنت عصمتي وناصري ومانعي، اللهم بك أصول وبك أقاتل ).

[١٢٥٥٤] ١٦ - وبهذا الاسناد: عن علي بن أبي طالبعليه‌السلام قال: ( لما كان يوم خيبر بارزت مرحبا فقلت: ما كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله علمني أن أقوله: اللهم انصرني ولا تنصر علي، اللهم أغلب لي ولا تغلب علي، اللهم تولني ولا تول علي، اللهم اجعلني لك ذاكرا لك شاكرا لك راهبا لك منيبا مطيعا، اقتل أعداءك، فقتلت مرحبا يومئذ، وتركت سلبه، وكنت اقتل ولا آخذ السلب ).

[١٢٥٥٥] ١٧ - وبهذا الاسناد: عن علي بن أبي طالبعليه‌السلام : ( أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، دعا يوم الأحزاب: اللهم منزل

__________________

(١) في الطبعة الحجرية: ( أظهرتم ) وما أثبتناه من المصدر.

(٢) في المصدر: الغائر.

(٣) في نسخة: النار، ( منه قده ).

١٥ - الجعفريات ص ٢١٧.

(١) أثبتناه من المصدر.

١٦ - الجعفريات ص ٢١٧.

١٧ - الجعفريات ص ٢١٨.

١٠٩

الكتاب، منشر السحاب، واضع الميزان، [ سريع الحساب ](١) ، اهزم الأحزاب عنا، وذللهم - وفي نسخة - وزلزلهم ).

[١٢٥٥٦] ١٨ - السيد علي بن طاووس في مهج الدعوات: ومن ذلك دعاء لمولانا أمير المؤمنينعليه‌السلام ، يروى أنه دعا به يوم الجمل قبل الواقعة: ( اللهم إني أحمدك وأنت للحمد أهل، على حسن صنعك إلي وتعطفك علي، وعلى ما وصلتني به من نورك، وتداركتني به من رحمتك، وأسبغت علي من نعمتك، فقد اصطنعت يا مولاي ما يحق لك به حمدي وشكري بحسن عفوك وبلائك القديم عندي، وتظاهر نعمائك علي، وتتابع أياديك لدي، لم أبلغ إحراز حظي ولا إصلاح نفسي، ولكنك يا مولاي قد بدأتني أولا بإحسانك، فهديتني لدينك، وعرفتني نفسك، وثبتني في أموري كلها بالكفاية والصنع لي، فصرفت عني جهد البلاء، ومنعت عني محذور القضاء(١) ، فلست اذكر منك إلا جميلا، ولم أر منك إلا تفضيلا، يا إلهي كم من بلاء وجهد صرفته عني، وأريتنيه في غيري، وكم من نعمة أقررت بها عيني، وكم من صنيعة شريفة لك عندي، إلهي أنت الذي تجيب في الاضطرار دعوتي، وأنت الذي تنفس في الغموم كربتي، وأنت الذي تأخذ [ لي ](٢) من الأعداء بظلامتي، فما وجدتك ولا أجدك بعيدا مني حين أريدك، ولا منقبضا عني حين أسألك، ولا معرضا عني(٣) حين أدعوك، فأنت إلهي أجد(٤) صنيعك عندي محمودا، وحسن بلائك عندي موجودا، وجميع أفعالك عندي جميلا، يحمدك لساني وعقلي وجوارحي، وجميع ما أقلت الأرض مني، يا مولاي أسألك بنورك الذي اشتققته من عظمتك، وعظمتك

__________________

(١) أثبتناه من المصدر.

١٨ - مهج الدعوات ص ٩٤.

(١) في المصدر: الأشياء.

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٣) في الطبعة الحجرية ( علي )، وما أثبتناه من المصدر.

(٤) في الطبعة الحجرية ( أتجد )، وما أثبتناه من المصدر.

١١٠

التي اشتققتها من مشيتك، وأسألك باسمك الذي علا، أن تمن علي بواجب شكري نعمتك، رب ما أحرصني على ما زهدتني [ فيه ](٥) وحثثتني عليه، إن لم تعني على دنياي بزهد، وعلى آخرتي بتقوى هلكت، رب دعتني دواعي الدنيا من حرث النساء والبنين، فأجبتهما سريعا وركنت إليها طائعا، ودعتني دواعي الآخرة من الزهد والاجتهاد، فكبوت لها ولم أسارع إليها مسارعتي إلى الحطام الهامد، والهشيم البائد، والسراب الذاهب عن قليل، رب خوفتني(٦) وشوقتني، واحتججت علي فما خفتك حق خوفك، وأخاف أن أكون قد تثبطت عن السعي لك، وتهاونت بشئ من احتجاجك، اللهم فاجعل في هذه الدنيا سعيي لك وفي طاعتك، واملأ قلبي من خوفك، وحول تثبيطي وتهاوني وتفريطي وكلما أخافه من نفسي، فرقا منك، وصبرا على طاعتك، وعملا به يا ذا الجلال والاكرام، واجعل جنتي من الخطأ حصينة، وحسناتي مضاعفة فإنك تضاعف لمن تشاء، اللهم اجعل درجاتي في الجنان رفيعة، وأعوذ بك رب من رفيع المطعم والمشرب، وأعوذ بك من شر ما أعلم ومن شر ما لا أعلم، وأعوذ بك من الفواحش كلها ما ظهر منها وما بطن، وأعوذ بك رب ان اشتري الجهل بالعلم كما اشترى غيري، أو السفه بالحلم، أو الجزع بالصبر، أو الضلالة بالهدى، أو الكفر بالايمان، يا رب من علي بذلك فإنك تولي الصالحين، ولا تضيع أجر المحسنين، والحمد لله رب العالمين ).

[١٢٥٥٧] ١٩ - وفيه: ومن ذلك دعاء لمولانا أمير المؤمنينعليه‌السلام عن ابتداء القتال يوم صفين، من كتاب صفين لعبد العزيز الجلودي من أصحابنارحمه‌الله ، قال: فلما زحفوا باللواء، قال علي ( صلوات الله عليه ): ( بسم الله الرحمن الرحيم، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، اللهم إياك نعبد وإياك نستعين، يا الله يا رحمن يا رحيم، يا أحد يا صمد يا إله محمد،

__________________

(٥) أثبتناه من المصدر.

(٦) في الطبعة الحجرية ( خولتني )، وما أثبتناه من المصدر.

١٩ - مهج الدعوات ص ٩٦.

١١١

إليك نقلت الاقدام، وأفضت القلوب، وشخصت الابصار، ومدت الأعناق، وطلبت الحوائج، ورفعت الأيدي، اللهم افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين - ثم قال - لا إله إلا الله والله أكبر ) ثلاثا.

[١٢٥٥٨] ٢٠ - الشيخ المفيد في الارشاد: روى عن علي بن الحسين زين العابدينعليهما‌السلام ، أنه قال: ( لما أصبحت الخيل تقبل على الحسينعليه‌السلام ، رفع يديه وقال: اللهم أنت ثقتي في كل كرب، وأنت رجائي في كل شدة، وأنت لي في كل أمر نزل بي ثقة وعدة، كم من هم(١) يضعف فيه الفؤاد، وتقل فيه الحيلة، ويخذل فيه الصديق، ويشمت فيه العدو، أنزلته بك وشكوته إليك، رغبة مني إليك عمن سواك، ففرجته [ عني ](٢) وكشفته، فأنت ولي كل نعمة، وصاحب كل حسنة، ومنتهى كل رغبة ).

٤٧ -( باب استحباب اتخاذ المسلمين شعارا)

[١٢٥٥٩] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لسرية بعثها: ليكن شعاركم حم ( لا )(١) ينصرون، فإنه اسم من أسماء الله تعالى عظيم ).

[١٢٥٦٠] ٢ - وبهذا الاسناد عن علي بن الحسين، عن أبيه، [ عن علي ](١)

__________________

٢٠ - الارشاد ص ٢٣٣.

(١) في نسخة: كرب.

(٢) أثبتناه من المصدر.

الباب ٤٧

١ - الجعفريات ص ٨٤، نوادر الراوندي ص ٣٣.

(١) ليس في المصدر.

٢ - الجعفريات ص ٨٤.

(١) أثبتناه من المصدر.

١١٢

عليهما‌السلام قال: ( كان شعار أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يوم بدر: يا منصور أمت، وكان شعارهم يوم أحد للمهاجرين: يا عبد الله، وللخزرج: يا بني عبد الرحمان، وللأوس: يا بني عبيد الله ).

ورواه في الدعائم: عن عليعليه‌السلام ، مثله(٢) .

[١٢٥٦١] ٣ - وبهذا الاسناد: عن عليعليه‌السلام قال: ( قدم ناس من مزينة على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال لهم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ما شعاركم؟ قالوا: حرام، فقال: بل شعاركم حلال ).

ورواه في الدعائم: عن أبي جعفرعليه‌السلام (١) .

[١٢٥٦٢] ٤ - وبهذا الاسناد: عن علي بن الحسينعليهما‌السلام قال: ( كان شعار أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، يوم مسيلمة: يا أصحاب سورة البقرة ).

[١٢٥٦٣] ٥ - وبهذا الاسناد: عن علي بن الحسينعليهما‌السلام قال: ( كان شعار المسلمين مع خالد بن الوليد في الرحبة(١) : أمت أمت ).

وروي جميع ما تقدم، عن السيد فضل الله الراوندي في النوادر(٢) : بإسناده عن موسى بن جعفر، عن آبائهعليهما‌السلام ، مثله.

[١٢٥٦٤] ٦ - دعائم الاسلام: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام : ( أن رسول

__________________

(٢) دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٧٠.

٣ - الجعفريات ص ٨٤، نوادر الراوندي ص ٣٣.

(١) دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٧٠.

٤ - الجعفريات ص ٨٤، نوادر الراوندي ص ٣٣.

٥ - الجعفريات ص ٨٤.

(١) الرحبة: قرية على مرحلة من الكوفة في طريق مكة. ( معجم البلدان ج ٣ ص ٣٣ ).

(٢) نوادر الراوندي ص ٣٣.

٦ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٧٠.

١١٣

اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أمر بالشعار قبل الحرب، وقال: وليكن في شعاركم اسم من أسماء الله تعالى ).

[١٢٥٥٦] ٧ - السيد علي بن عبد الحميد، نقلا من كتاب الغيبة للفضل بن شاذان، بإسناده إلى الفضيل بن يسار، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام - في حديث في أصحاب القائمعليه‌السلام - قال: ( وهم من خشية الله مشفقون، يدعون بالشهادة، ويتمنون أن يقتلوا في سبيل الله، شعارهم: يا لثارات الحسينعليه‌السلام ، إذا ساروا يسير الرعب أمامهم مسيرة شهر ).

٤٨ -( باب استحباب ارتباط الخيل وسائر الدواب، وآدابها وآلات الركوب)

[١٢٥٦٦] ١ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، أنه قال: ( أول من ارتبط [ فرسا ](١) في سبيل الله تبارك وتعالى المقداد بن الأسود الكندي، وأول من رمى سهما في سبيل الله تبارك وتعالى سعد بن أبي وقاص، وأول شهيد في الاسلام مهجع ).

[١٢٥٦٧] ٢ - وبهذا الاسناد قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إن الله وملائكته يصلون على أصحاب الخيل، من اتخذها وأعدها لمارد(١) في دينه أو مشرك ).

[١٢٥٦٨] ٣ - دعائم الاسلام: روينا عن علي صلوات الله عليه: ( أن رسول الله

__________________

٧ - الأنوار المضيئة:

الباب ٤٨

١ - الجعفريات ص ٢٤٠

(١) أثبتناه من المصدر.

٢ - الجعفريات ص ٨٦.

(١) في المصدر: لمارق.

٣ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٤٤.

١١٤

صلى‌الله‌عليه‌وآله قال: إن الله وملائكته يصلون على أصحاب الخيل، من اتخذها فأعدها في سبيل الله ).

[١٢٥٦٩] ٤ - وعن عليعليه‌السلام أنه قال: ( من ارتبط فرسا في سبيل الله، كان علفه وكل ما يناله وما يكون منه وأثره حسنات في ميزانه يوم القيامة ).

[١٢٥٧٠] ٥ - وعنهعليه‌السلام : ( أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: يا علي، النفقة على الخيل المرتبطة في سبيل الله، هي النفقة التي قال الله عز وجل( الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية ) (١) ).

[١٢٥٧١] ٦ - عوالي اللآلي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: ( ارتبطوا الخيل، فإن ظهروها لكم عز، وأجوافها كنز ).

٤٩ -( باب استحباب تعلم الرمي بالسهام)

[١٢٥٧٢] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى، حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : كل لهو باطل إلا ما كان من ثلاثة: رميك عن قوسك، وتأديبك فرسك، وملاعبتك أهلك فإنه من السنة ).

[١٢٥٧٣] ٢ - وبهذا الاسناد: قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : علموا أبناءكم الرمي والسباحة ).

__________________

٤ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٤٤.

٥ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٤٤.

(١) البقرة ٢: ٢٧٤.

٦ - عوالي الآلي ج ٢ ص ١٠٣ ح ٢٨١.

الباب ٤٩

١ - الجعفريات ص ٨٧.

٢ - الجعفريات ص ٩٨.

١١٥

[١٢٥٧٤] ٣ - العياشي في تفسيره: عن عبد الله بن المغيرة، رفعه قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله :( واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ) (١) الرمي ).

[١٢٥٧٥] ٤ - السيد علي بن طاووس في أمان الاخطار: عن كتاب دلائل الإمامة لأبي جعفر محمد بن جرير الطبري الامامي، بإسناده عن الصادقعليه‌السلام ، في حديث طويل في مسيره مع والده أبي جعفرعليه‌السلام إلى الشام عند هشام، ومراماتهعليه‌السلام عنده، إلى أن قال: ( قال له هشام: يا محمد لا يزال العرب والعجم يسودها قريش ما دام فيهم مثلك، لله درك من علمك وفي كمت تعلمته؟ فقال أبي: قد علمت أن أهل المدينة يتعاطونه، فتعاطيته أيام حداثتي ثم تركته ) الخبر.

٥٠ -( باب وجوب معونة الضعيف، والخائف من لص أو سبع أو نحوها)

[١٢٥٧٦] ١ - الجعفريات: بالسند المتقدم عن عليعليه‌السلام قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من أصبح لا يهتم بأمر المسلمين فليس من المسلمين، ومن شهد رجلا ينادي: يا للمسلمين، فلم يجب فليس من المسلمين ).

[١٢٥٧٧] ٢ - تفسير الإمامعليه‌السلام - في خبر طويل - قالعليه‌السلام : ( ثم قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : فأيكم دفع(١) عن أخيه المؤمن بقوته؟(٢) قال عليعليه‌السلام : أنا، مررت

__________________

٣ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٦٦ ح ٧٤.

(١) الأنفال ٨: ٦٠.

٤ - أمان الاخطار ص ٥٤.

الباب ٥٠

١ - الجعفريات ص ٨٨.

٢ - تفسير الإمام العسكريعليه‌السلام ص ٣٠

(١) في المصدر زيادة: اليوم.

(٢) وفيه زيادة: ضررا.

١١٦

في طريق كذا، فرأيت فقيرا من فقراء المؤمنين قد تناوله أسد فوضعه تحته وقعد عليه، والرجل يستغيث بي من تحته، فناديت الأسد: خل عن المؤمن، فلم يخل، فتقدمت إليه فركلته برجلي فدخلت رجلي في جنبه الأيمن وخرجت من جنبه الأيسر، فخر الأسد صريعا، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : وجبت(٣) ، هكذا يفعل الله بكل من آذى لك وليا، يسلط الله عليه في الآخرة سكاكين النار وسيوفها، يبعج(٤) بها بطنه ويحشى نارا ).

[١٢٥٧٨] ٣ - وفيه: في خبر آخر، قالعليه‌السلام : ( ثم قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : أيكم وقى بنفسه عن نفس رجل مؤمن البارحة؟ فقال عليعليه‌السلام : أنا يا رسول الله، وقيت بنفسي نفس ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : حدث بالقصة إخوانك المؤمنين، ولا تكشف عن اسم المنافق المكائد لنا، فقد كفا كما الله شره، وأخره للتوبة لعله يتذكر أو يخشى، فقال عليعليه‌السلام : بينا أنا أسير في بني فلان بظاهر المدينة، وبين يدي بعيدا مني ثابت بن قيس، إذ بلغ بئرا عادية عميقة بعيدة القعر، وهناك رجال من المنافقين فدفعوه ليرموه في البئر، فتمالك(١) ثابت(٢) ثم عاد فدفعه، والرجل لا يشعر بي حتى وصلت إليه، وقد اندفع ثابت في البئر، فكرهت أن اشتغل بطلب المنافقين خوفا على ثابت، فوقعت في البئر لعلي آخذه، فنظرت فإذا قد سبقته إلى قرار البئر ) الخبر وهو طويل وفيه معاجز.

[١٢٥٧٩] ٤ - وفيه: عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: ( ومن أدى الزكاة من

__________________

(٣) ( أي الجنة ) ( منه قده ).

(٤) بعج بطنه بالسكين: شقه فزال ما فيه عن موضعه وبدا متعلقا ( لسان العرب ج ٢ ص ٢١٤ ).

٣ - تفسير الإمام العسكريعليه‌السلام ص ٤٠.

(١) في المصدر: فتماسك.

(٢) في المصدر زيادة: بي.

٤ - تفسير الإمام العسكريعليه‌السلام ص ٩٣، وعنه في البحار ج ٧٤ ص ٣٠٩.

١١٧

بدنه، في دفع ظلم قاهر عن(١) أخيه، أو معونته على مركوب له، سقط عليه(٢) متاع لا يأمن تلفه أو الضرر الشديد عليه، قيض الله له ملائكة في عرصات القيامة يدفعون عنه نفحات النيران، ويجيؤونه(٣) بتحيات الجنان، ويزفونه(٤) إلى محل الرحمة والرضوان ).

[١٢٥٨٠] ٥ - الصدوق في الخصال: عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن محمد بن عيسى، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن أبي بصير ومحمد بن مسلم، عن أبي عبد الله، عن أبيه، عن آبائه قال: ( قال أمير المؤمنينعليهم‌السلام : إذا رأيتم من إخوانكم في الحرب الرجل المجروح، أو من قد نكل، أو من طمع عدوه(١) فيه، فقووه بأنفسكم ) الخبر.

٥١ -( باب استحباب اتخاذ الرايات)

[١٢٥٨١] ١ - دعائم الاسلام: عن عليعليه‌السلام أنه قال: ( أول من جاهد في سبيل الله إبراهيمعليه‌السلام ، أغارت الروم على(١) ناحية فيها لوطعليه‌السلام فأسروه، فبلغ ذلك إبراهيم فنفر فاستنقذه من أيديهم، وهو أول من عمل الرايات ).

[١٢٥٨٢] ٢ - وعنهعليه‌السلام ، أنه رأى عقد الرايات والألوية قبل

__________________

(١) في الطبعة الحجرية: من، وما أثبتناه من المصدر.

(٢) في المصدر: عنه.

(٣) وفيه: ويحيونه.

(٤) وفيه: ويرفعونه.

٥ - الخصال ص ٦١٧.

(١) في المصدر: عدوكم.

الباب ٥١

١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٤٤.

(١) في الطبعة الحجرية ( عن )، وهو سهو، وما أثبتناه من المصدر.

٢ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٦٩.

١١٨

الزحف، وأن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، كان يعطيه رايته.

[١٢٥٨٣] ٣ - الصدوق في الأمالي: عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن محمد بن الحسن الصفار، عن عبد الله بن الصلت، عن يونس، عن ( عاصم بن حميد )(١) ، عن محمد بن قيس، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: ( إن اسم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في صحف إبراهيم: الماحي - إلى أن قال - وكانت له راية تسمى العقاب ).

[١٢٥٨٤] ٤ - الجعفريات: أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن عليعليه‌السلام ، قال: ( أول من قاتل في سبيل الله إبراهيمعليه‌السلام ، حيث أسرت الروم لوطاعليه‌السلام ، فنفر إبراهيم حتى استنقذه من أيديهم، وأول من اتخذ الرايات إبراهيم ) الخبر، والاخبار في هذا المعنى كثيرة لا تحصى.

٥٢ -( باب عدم جواز مضاهاة أعداء الله، في الملابس والمطاعم ونحوها)

[١٢٥٨٥] ١ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام قال: ( أوحى الله تبارك وتعالى إلى نبي من الأنبياء: قل لقومك: لا يلبسوا لباس أعدائي، ولا يطعموا مطاعم أعدائي، ولا يتشكلوا مشاكل أعدائي، فيكونوا أعدائي كما هم أعدائي ).

__________________

٣ - أمالي الصدوق ص ٦٧، وعنه في البحار ج ١٦ ص ٩٨ ح ٣٧.

(١) في الطبعة الحجرية ( ابن جميلة )، ولم نجد هذه الكنية في معاجم الرجال، وما أثبتناه من المصدر، وهو الصواب ( راجع معجم رجال الحديث ج ٩ ص ١٨٠ ).

٤ - الجعفريات ص ٢٨.

الباب ٥٢

١ - الجعفريات ص ٢٣٤.

١١٩

٥٣ -( باب أنه إذا اشتبه المسلم بالكافر في القتلى، وجب أن يوارى من كان كميش الذكر، وإذا اشتبه الطفل بالبالغ من المشركين، وجب اعتباره بالانبات)

[١٢٥٨٦] ١ - عوالي اللآلي: وفي الحديث أن سعد بن معاذ حكم في بني قريظة بقتل مقاتليهم وسبي ذراريهم، وأمر بكشف مؤتزرهم فمن انبت فهو من المقاتلة، ومن لم ينبت فهو من الذراري، فصوبه النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله .

٥٤ -( باب جواز القتل صبرا على كراهية)

[١٢٥٨٧] ١ - عوالي اللآلي: وفي الحديث أن أبا عزة الجمحي(١) وقع في الأسر يوم بدر فقال: يا محمد إني ذو عيلة فامنن علي، فمن عليه أن لا يعود إلى القتال، فمر إلى مكة فقال: سخرت بمحمد فأطلقني، وعاد إلى القتال يوم أحد، فدعا عليه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أن لا يفلت، فوقع في الأسر، فقال: إني ذو عيلة فامنن علي، فقال: ( أمن عليك حتى ترجع إلى مكة، فتقول في نادي قريش: سخرت بمحمد، لا يلسع المؤمن في جحر مرتين ) وقتله بيده.

٥٥ -( باب تحريم قتال المسلمين على غير سنة)

[١٢٥٨٨] ١ - دعائم الاسلام: عن عليعليه‌السلام : ( أن رسول الله

__________________

الباب ٥٣

١ - عوالي الآلي ج ١ ص ٢٢١ ح ٩٧.

الباب ٥٤

١ - عوالي الآلي ج ١ ص ٢٢٨ ح ١٢٢.

(١) في الطبعة الحجرية: ( الجحمي ) وما أثبتناه من المصدر هو الصواب ( راجع تهذيب الأسماء ج ٢ ص ٢٦٠ ).

الباب ٥٥

١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٦٨.

١٢٠

صلى‌الله‌عليه‌وآله قال: فيما عهد إليه: وإياك والتسرع إلى سفك الدماء لغير(١) حلها، فإنه ليس شئ أعظم من ذلك تبعة(٢) .

٥٦ -( باب تقدير الجزية وما توضع عليه، وقدر الخراج)

[١٢٥٨٩] ١ - دعائم الاسلام: عن عليعليه‌السلام قال: ( الجزية على أحرار أهل الذمة الرجال البالغين، وليس على العبيد، ولا على النساء، ولا على الأطفال جزية، يؤخذ من الدهاقين وأمثالهم من أهل السعة في المال عن كل رجل منهم ثمانية وأربعين درهما كل عام، ومن أهل الطبقة الوسطى أربعة وعشرون درهما، ومن أهل الطبقة السفلى اثنا عشر درهما، وعليهم مع ذلك الخراج لمن كانت له الأرض منهم، من كبير أو صغير أو رجل أو امرأة، فالخراج على الأرض، ومن أسلم منهم وضعت عنه الجزية، ولم يوضع عنه الخراج، لان الخراج على الأرض ).

وعنهعليه‌السلام ، أنه رخص في أخذ العروض(١) مكان الجزية [ من أهل الذمة ](٢) ، بقيمة ذلك.

[١٢٥٩٠] ٢ - وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: ( ومن استعين به من أهل الذمة على حرب المشركين، طرحت عنه الجزية ).

[١٢٥٩١] ٣ - ( وعنه، عن آبائه )(١) ، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام :

__________________

(١) في المصدر: بغير.

(٢) في المصدر: تباعة.

الباب ٥٦

١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٨٠.

(١) العروض: الأمتعة التي لا يدخلها كيل ولا وزن ولا يكون حيوانا ولا عقارا ( مجمع البحرين ج ٤ ص ٢١٥ ).

(٢) أثبتناه من المصدر.

٢ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٨٠.

٣ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٨٠.

(١) ليس في المصدر.

١٢١

( أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: من وضع عن ذمي جزية أوجبها الله عليه، أو يشفع له في وضعها عنه، فقد خان الله ورسوله وجميع المؤمنين ).

ورواه في الجعفريات: بإسناده عن عليعليه‌السلام ، قال: ( سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول ) مثله(٢) .

[١٢٥٩٢] ٤ - وبالاسناد عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: ( لا تقوم الساعة حتى يؤكل المعاهد كما يؤكل الخضر ).

[١٢٥٩٣] ٥ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه نهى عن التعدي على المعاهدين.

[١٢٥٩٤] ٦ - العياشي في تفسيره: عن زرارة، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: قلت له: ما حد الجزية على أهل الجزية من أهل الكتاب، فهل عليهم في ذلك شئ موظف لا ينبغي أن يجاوز إلى غيره؟ قال فقال: ( لا، ذاك إلى الامام، يأخذ منهم من كل انسان ما شاء، على قدر ماله وما يطيق، إنما هم قوم فدوا أنفسهم من أن يستعبدوا أو يقتلوا، فالجزية تؤخذ منهم على قدر ما يطيقون له أن يأخذهم بها، حتى إذا أسلموا فإن الله يقول:( حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ) (١) وكيف يكون صاغرا وهو لا يكترث لما يؤخذ منه؟ لا حتى يجد ذلا أخذ منه، فيألم لذلك فيسلم ).

[١٢٥٩٥] ٧ - الصدوق في الخصال: عن أحمد بن الحسن، عن الحسن بن علي الكسري، عن محمد بن زكريا الجوهري، عن جعفر بن محمد بن عمارة، عن أبيه، عن جابر الجعفي، قال: سمعت أبا جعفرعليه‌السلام

__________________

(٢) الجعفريات ص ٨١.

٤ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٨٠.

٥ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٨٠.

٦ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٨٥ ح ٤١.

(١) التوبة ٩: ٢٩.

٧ - الخصال ص ٥٨٥.

١٢٢

يقول: ( ليس على النساء أذان ولا إقامة - إلى أن قال(١) - ولا جزية على النساء ) الخبر.

٥٧ -( باب من يستحق الجزية)

[١٢٥٩٦] ١ - دعائم الاسلام: عن أبي جعفر محمد بن عليعليهما‌السلام قال: ( الجزية عطاء المجاهدين، والصدقة لأهلها الذين سماهم الله في كتابه ليس من الجزية(١) ، قالعليه‌السلام : ما أوسع العدل! إن الناس يستغنون إذا عدل عليهم ).

٥٨ -( باب جواز أخذ المسلمين الجزية من أهل الذمة، من ثمن الخمر والخنزير والميتة)

[١٢٥٩٧] ١ - دعائم الاسلام: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه رخص في أخذ الجزية(١) من ثمن الخمر والخنازير، لان أموالهم أكثرها من الحرام والربا.

٥٩ -( باب حكم الشراء من أرض الخراج والجزية)

[١٢٥٩٨] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام قال: ( لا تشتر من عقار أهل الذمة ولا من أرضهم شيئا، لأنه فئ المسلمين، ولا تشتر من

__________________

(١) نفس المصدر ص ٥٨٦.

الباب ٥٧

١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٨٠.

(١) في المصدر زيادة: من شئ.

الباب ٥٨

١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٨١.

(١) في المصدر زيادة: من أهل الذمة.

الباب ٥٩

١ - الجعفريات ص ٨١.

١٢٣

رقيقهم إلا ما كان سبايا أو خراسانيا أو حبشيا أو زنجيا أو هذا النحو ).

[١٢٥٩٩] ٢ - دعائم الاسلام: عن عليعليه‌السلام - في حديث - قال: ( فإن باعوها من المسلمين فصارت إلى المسلمين، بقي الخراج بحاله على الأرض يؤديها من يملكها ).

٦٠ -( باب أحكام الأرضين)

[١٢٦٠٠] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام : ( أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : أعطى يهود خيبر على الشطر، فكان يبعث عليهم من يخرص عليهم ويأمرهم أن يبقي لهم ما يأكلون ).

[١٢٦٠١] ٢ - دعائم الاسلام: في قوله تعالى:( أذن للذين يقاتلون ) (١) الآية، روينا عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: ( الأرض جميعا وما فيها لله ولأوليائه ولا تباعهم من المؤمنين، فما كان من ذلك في أيدي الكفار والظلمة، فأولياء الله أهله و [ هم ](٢) مظلومون فيه، ومأذون لهم بالقتال عليه ) قال المصنف بعد كلام له: فقيل لأبي عبد اللهعليه‌السلام : إن الناس يقولون إنها نزلت في المهاجرين الذين أخرجوا من مكة، لقول الله بعقب ذلك:( الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله ) (٣) قال: ( هي في أولئك، وفي جميع من كان في مثل حالهم ممن ذكرناه، ولو كانت فيهم خاصة لم يكن يؤذن في الجهاد لغيرهم ).

__________________

٢ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٨١ باختلاف في اللفظ.

الباب ٦٠

١ - الجعفريات ص ٨٣.

٢ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٧٥.

(١) الحج ٢٢: ٣٩.

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٣) الحج ٢٢: ٤٠.

١٢٤

[١٢٦٠٢] ٣ - عوالي اللآلي: عن ابن عباس، ان النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، دفع خيبرا أرضها ونخلها إلى أهلها مقاسمة على النصف.

٦١ -( باب نوادر ما يتعلق بأبواب جهاد العدو)

[١٢٦٠٣] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام ، قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إن الله تبارك وتعالى جعل الاسلام زينة، وجعل كلمة الاخلاص حصنا للدماء، فمن استقبل قبلتنا، وشهد شهادتنا، وأكل ذبيحتنا، فهو المسلم له مالنا وعليه ما علينا ).

[١٢٦٠٤] ٢ - وبهذا الاسناد قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من أحس من نفسه جبنا فلا يغز ).

ورواه في الدعائم: عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مثله(١) .

[١٢٦٠٥] ٣ - وبهذا الاسناد عن عليعليه‌السلام قال: ( إذا أسرت المرأة وزوجها، انقطعت العصمة بينهما ).

[١٢٦٠٦] ٤ - وبهذا الاسناد عن عليعليه‌السلام قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : أمير القوم أضعفهم دابة ).

[١٢٦٠٧] ٥ - وبهذا الاسناد قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من

__________________

٣ - عوالي الآلي ج ١ ص ٢٢٤ ح ١٠٨.

الباب ٦١

١ - الجعفريات ص ٧٧.

٢ - الجعفريات ص ٧٨.

(١) دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٤٢.

٣ - الجعفريات ص ٧٩.

٤ - الجعفريات ص ٧٩.

٥ - الجعفريات ص ٨٠.

١٢٥

أسلم على شئ فهو له ).

[١٢٦٠٨] ٦ - وبهذا الاسناد عن عليعليه‌السلام قال: ( كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، لا يصافح النساء، فكان إذا أراد أن يبايع النساء، أتى بإناء فيه ماء فيغمس يده ثم يخرجها، ثم يقول: أغمسن أيديكن فيه فقد بايعتكن ).

[١٢٦٠٩] ٧ - وبهذا الاسناد قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : لا تنزلوا على أهل الشرك في كنائسهم وفي يوم عيدهم، فإن السخطة تنزل عليهم ).

[١٢٦١٠] ٨ - وبهذا الاسناد عن عليعليه‌السلام ، أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، نهى عن زبد المشركين، يريد هدايا أهل الحرب.

[١٢٦١١] ٩ - وبهذا الاسناد قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : لا يبيعن أحدكم سهمه من الغنيمة حتى يعلم ما يصير له منه ).

وروى في الدعائم، ما يقرب منه.

[١٢٦١٢] ١٠ - وبهذا الاسناد عن عليعليه‌السلام قال: ( ليس في المال الصامت نفل ).

[١٢٦١٣] ١١ - وبهذا الاسناد عن عليعليه‌السلام قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من ولد في الاسلام فهو عربي، ومن ملك ثم أعتق فهو مولى، ومن كان في عقد(١) ثم مرق فهو مولى لله ورسوله، ومن دخل في الاسلام طوعا فهو مهاجري ).

__________________

٦ - الجعفريات ص ٨٠.

٧، ٨ - الجعفريات ص ٨٢.

٩، ١٠ - الجعفريات ص ٨٣.

١١ - الجعفريات ص ١٨٥.

(١) وفي نسخة: عهد.

١٢٦

[١٢٦١٤] ١٢ - وبهذا الاسناد قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : شر اليهود يهود بيسان(١) ، وشر النصارى نصارى نجران ) الخبر.

ورواه في البحار(٢) : عن كتاب الإمامة والتبصرة لعلي بن بابويه، عن هارون بن موسى، عن محمد بن علي، عن محمد بن الحسين، عن علي بن أسباط، عن ابن فضال، عن الصادق، عن أبيه، عن آبائهعليهم‌السلام (٣) ، مثله.

[١٢٦١٥] ١٣ - وبهذا الاسناد عن الحسينعليه‌السلام ، أن علياعليه‌السلام كان يباشر القتال بنفسه، وكان لا يأخذ السلب.

ورواه الراوندي في نوادره: بإسناده عن موسى بن جعفر، عن آبائه، عن الحسن بن عليعليهم‌السلام ، مثله(١) .

[١٢٦١٦] ١٤ - دعائم الاسلام: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه رأى بعثة العيون والطلائع بين يدي الجيوش، وقال: ( إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، بعث عام الحديبية بين يديه عينا له من خزاعة ).

[١٢٦١٧] ١٥ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه رخص في احتفار الخندق عند نزول الجيش، وذكر احتفار رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الخندق.

[١٢٦١٨] ١٦ - وعنهعليه‌السلام ، أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله نهى

__________________

١٢ - الجعفريات ص ١٩٠.

(١) في الطبعة الحجرية: بيان، وما أثبتناه من المصدر، وبيسان: مدينة بالأردن ذكرت في حديث الدجال والجساسة. وفي الحديث: ( شر اليهود يهود بيسان ). ( معجم البلدان ج ١ ص ٥٢٧ ) ( مجمع البحرين ج ٤ ص ٥٥ ).

(٢) البحار ج ١٠٠ ص ٦٨ ح ١٧ بل عن جامع الأحاديث ص ١٤.

(٣) في البحار زيادة: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله .

١٣ - الجعفريات ص ٧٧.

(١) نوادر الراوندي ص ٢٠ عن الحسين بن عليعليه‌السلام .

١٤ - ١٥ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٦٩.

١٦ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٧١.

١٢٧

عن قطع الشجر المثمر أو إحراقه - يعني في دار الحرب وغيرها - إلا أن يكون ذلك من الصلاح للمسلمين، فقد قال الله عز وجل:( ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله وليخزي الفاسقين ) (١) .

[١٢٦١٩] ١٧ - وعنهعليه‌السلام ، أنه كره أن يلقي الرجل سلاحه عند القتال، فقد قال الله عز وجل عند ذكر صلاة الخوف:( وليأخذوا أسلحتهم - وقال: -وليأخذوا حذرهم ) (١) الآية، فأفضل الأمور لمن كان في الجهاد، أن لا يفارقه السلاح على كل الأحوال.

[١٢٦٢٠] ١٨ - وعنهعليه‌السلام أنه قال: ( اغتنموا الدعاء عند خمس مواطن - إلى أن قال - وعند التقاء الصفين ).

[١٢٦٢١] ١٩ - وفيه: وروينا(١) أن بني قريظة نزلوا من حصونهم على حكم سعد بن معاذ، فأمر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بأن يحكم سعد فيهم، فحكم بأن يقتل مقاتليهم ويسبي ذراريهم، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لسعد: ( لقد حكمت بحكم الله من فوق سبعة أرقعة ).

[١٢٦٢٢] ٢٠ - وعن الحسين(١) بن عليعليهما‌السلام أنه قال: ( فكاك الأسير المسلم على أهل الأرض التي قاتل عليها.

قال: فإذا(٢) آمن أحد من المسلمين أحدا من المشركين، لم يجب أن

__________________

(١) الحشر ٥٩: ٥.

١٧ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٧١.

(١) النساء ٤: ١٠٢.

١٨ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٧١.

١٩ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٧٧.

(١) في المصدر زيادة: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام .

٢٠ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٧٧.

(١) في نسخة الحسن.

(٢) نفس المصدر ج ١ ص ٣٧٨.

١٢٨

تخفر ذمتهم، وتعرض عليهم شرائط الاسلام، فإن قبلوا أن يسلموا أو يكونوا ذمة، وإلا ردوا إلى مأمنهم وقوتلوا، وإن قتل أحد منهم دون ذلك، فعلى من قتله ما قال الله عز وجل:( فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة إلى أهله ) (٣) روينا ذلك عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ).

[١٢٦٢٣] ١٢ - وعن أبي جعفرعليه‌السلام ( وإن أمنهم ذمي أو مشرك كان مع المسلمين في عسكرهم، فلا أمان له ).

[١٢٦٢٤] ٢٢ - وعنهعليه‌السلام أنه قال: ( من دخل في أرض المسلمين من المشركين مستأمنا فأراد الرجوع، فلا يخرج بسلاح يفيده من دار المسلمين، ولا بشئ مما يتقوى به على الحرب ).

قال: قد ذكرنا فيما تقدم أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وادع أهل مكة عام الحديبية، فالامام ومن أقامه الامام، ينظر في أمر الصلح والموادعة، فإن رأى أن ذلك خير للمسلمين فعله على مال يقتضيه(١) من المشركين وعلى غير مال، كيف أمكنهم ذلك لسنة أو سنتين، وأقصى ما يجب أن يوادع المشركون عشر سنين، لا يجاوز ذلك، وينبغي أن يوفى لهم، وأن لا تخفر ذمتهم، وإن رأى الامام أو من أقامه الامام أن في محاربتهم صلاحا للمسلمين قبل انقضاء المدة، نبذ إليهم عهدهم وعرفهم أنه محاربهم، ثم حاربهم، روينا ذلك كله من أهل البيتعليهم‌السلام .

[١٢٦٢٥] ٢٣ - وعن أبي عبد الله، عن آبائه، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: ( رأيت صاحب العباءة التي

__________________

(٣) النساء ٤: ٩٢.

٢١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٧٨.

٢٢ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٧٩ ( عن عليعليه‌السلام ).

(١) في المصدر: يقبضه.

٢٣ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٨٢.

١٢٩

غلها(١) في النار ) وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( أدوا الخياط والمخيط ) يعني من الغنائم.

[١٢٦٢٦] ٢٤ - وعن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله نهى أن تركب دابة من المغنم حتى تهزل، أو يلبس منها ثوب حتى يبلى، من قبل أن تقسم، ولا بأس بالانتفاع بالغنائم في جهاد العدو، إذا احتاج إليها المسلمون قبل أن تقسم، ثم ترد إلى مكانها، مثل السلاح والدواب وغير ذلك، قال: ولا بأس بالعلف وأكل الطعام من الغنائم قبل أن يقسم، وقد أصاب أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله طعاما يوم خيبر، فأكلوا منه قبل أن يقسم الغنائم.

[١٢٦٢٧] ٢٥ - وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال في رجل من المسلمين اشترى(١) مشركا في أرض(٢) الحرب فلم يطق المشي، ولم يجد ما يحمله عليه، وخاف إن تركه أن يلحق بالمشركين، قال: ( يقتله ولا يدعه، وكذلك ينبغي أن يفعل في ما لم يطق المسلمون حمله من الغنيمة، قبل أن تقسم وبعد أن قسمت ).

[١٢٦٢٨] ٢٦ - وعن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال في الغنيمة لا يستطاع حملها ولا اخراجها من دار المشركين: ( يتلف ويحرق المتاع والسلاح بالنار، وتذبح الدواب والمواشي، ( ولا يحرق )(١) بالنار، ولا يعقر فإن العقر مثلة )(٢) .

__________________

(١) غل: خان. وخص بعضهم به الخون في الفئ والمغنم ( لسان العرب ج ١١ ص ٤٩٩ ).

٢٤ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٨٢.

٢٥ - دعائم الأسلم ج ١ ص ٣٨٣.

(١) في المصدر: أسر.

(٢) وفيه: دار.

٢٦ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٨٣.

(١) في المصدر: وتحرق.

(٢) في المصدر زيادة: شنيعة.

١٣٠

قال:(٣) ( وما أصاب أهل البغي بعضهم من بعض في حال بغيهم، فهو هدر(٤) ، إن رأى الإمام العدل، إن في موادعة أهل البغي قوة لأهل العدل وخيرا، وادعهم كما يوادع المشركون، وما كان من أموال أهل البغي في أيدي أهل العدل، فينبغي أن يحبسوها عنهم ما داموا على بغيهم، فإن فاؤوا أعطوهم إياه، ولا يكون غنيمة ولكنه يحبس لئلا يقووا به على حرب أهل العدل، ويقاتل المشركون مع أهل البغي إذا كان الامر لأهل العدل، فإن أصابوا غنائم أخذ أمير أهل العدل الخمس، ( وفيمن )(٥) قاتل معه من أهل العدل(٦) الأربعة الأخماس، ولم يمكن أمير أهل البغي من الخمس ويقاتل دونه ) روينا ذلك كله من أهل البيت ( صلوات الله عليهم ).

[١٢٦٢٩] ٢٧ - إبراهيم بن محمد الثقفي في كتاب الغارات: عن إسماعيل بن أبان، عن عمرو بن شمر، عن سالم الجعفي، عن الشعبي، عن عليعليه‌السلام قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إذا كنتم وإياهم في طريق فألجئوهم إلى مضايقة، وصغروا بهم كما صغر الله بهم، في غير أن تظلموا ).

[١٢٦٣٠] ٢٨ - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الاعمال المانعة من الجنة: روي عن المطلب، أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: ( من قتل رجلا من أهل الذمة، حرم الله عليه الجنة التي توجد ريحها من مسيرة ( اثني عشر )(١) عاما ).

__________________

(٣) نفس المصدر ج ١ ص ٣٩٧.

(٤) في الحجرية: حذر، وما أثبتناه من المصدر.

(٥) في المصدر: وقسم على من.

(٦) في المصدر زيادة: وأهل أبغي.

٢٧ - كتاب الغارات ج ١ ص ١٢٤.

٢٨ - الاعمال المانعة من الجنة ص ٦٣.

(١) في المصدر: بياض.

١٣١

[١٢٦٣١] ٢٩ - البحار: عن العدد القوية لعلي بن يوسف أخ العلامة، عن محمد بن جرير الطبري الشيعي قال: لما ورد سبي الفرس إلى المدينة، أراد عمر بن الخطاب بيع النساء، وأن يجعل الرجال عبيدا، فقال له أمير المؤمنينعليه‌السلام : ( إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: أكرموا كريم كل قوم ) فقال عمر: قد سمعته يقول: ( إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه وإن خالفكم ) فقال أمير المؤمنينعليه‌السلام : ( هؤلاء قوم قد ألقوا إليكم السلم، ورغبوا في الاسلام، ولا بد من أن يكون فيهم ذرية، وأنا أشهد الله وأشهدكم أني قد أعتقت نصيبي منهم لوجه الله )(١) فقال المهاجرون والأنصار: وقد وهبنا حقنا لك يا أخا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال: ( اللهم(٢) اشهد أنهم قد وهبوا إلى حقهم وقبلته، وأشهدك أني قد أعتقتهم لوجهك ) فقال عمر: لم نقضت علي عزمي في الأعاجم، وما الذي رغبك عن رأيي فيهم؟ فأعاد عليه ما قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في إكرام الكرماء، فقال عمر: قد وهبت لله ولك يا أبا الحسن ما يخصني وسائر ما لم يوهب لك، فقال أمير المؤمنينعليه‌السلام : ( اللهم(٣) اشهد على ما قاله وعلى عتقي إياهم ) فرغب جماعة من قريش أن يستنكحوا النساء، فقال أمير المؤمنينعليه‌السلام : ( هؤلاء لا يكرهن على ذلك، ولكن يخيرن ما اخترنه عمل به ) الخبر.

ورواه في بعض المناقب القديمة(٤) .

[١٢٦٣٢] ٣٠ - فقه الرضاعليه‌السلام : ( وإذا رأيت ذميا فقل: الحمد لله الذي فضلني عليك بالاسلام دينا، وبالقرآن كتابا وبمحمد ( صلى الله عليه

__________________

٢٩ - البحار ج ٤٦ ص ١٥ ح ٣٣ عن العدد القوية ص ١٠، عن دلائل الإمامة ص ٨١.

(١) في المصدر زيادة: فقال جميع بني هاشم: قد وهبنا حقنا أيضا لك، فقال: اللهم اشهد أنى قد أعتقت ما وهبوا لي لوجه الله.

(٢) في الطبعة الحجرية ( اللهم إني )، وما أثبتناه من المصدر.

(٣) في الطبعة الحجرية ( اللهم إني )، وما أثبتناه من المصدر.

(٤) المناقب لابن شهرآشوب ج ٤ ص ٤٨، وعنه في البحار ج ٤٥ ص ٣٣٠ ح ٣.

٣٠ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٥٤.

١٣٢

وآله ) رسولا ونبيا، وبالمؤمنين إخوانا، وبالكعبة قبلة، فإنه من قال ذلك لا يجمع بينه وبينه في النار ).

[١٢٦٣٣] ٣١ - الطبرسي في الاحتجاج: عن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه، عن الحسين بن عليعليهم‌السلام - في حديث اليهودي الشامي واحتجاجه على أمير المؤمنينعليه‌السلام - إلى أن قالعليه‌السلام : ( قال له اليهودي: فإن موسىعليه‌السلام قد أعطي المن والسلوى، فهل ( فعل بمحمد )(١) صلى‌الله‌عليه‌وآله نظير هذا؟ قال له عليعليه‌السلام : لقد كان كذلك، ومحمدصلى‌الله‌عليه‌وآله أعطي ما هو أفضل من هذا، إن الله عز وجل أحل له الغنائم ولامته، ولم تحل لاحد قبله، فهذا أفضل من المن والسلوى ) وفي هذا المعنى أخبار كثيرة، تقدم بعضها في أبواب التيمم(٢) .

[١٢٦٣٤] ٣٢ - زيد الزراد في أصله قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : ( إذا لبست درعا فقل: يا ملين الحديد لداودعليه‌السلام ، ويا جاعله حصنا، اجعلنا في حصنك الحصين، ودرعك الحصينة المنيعة، واخرج الرعب عن قلوبنا، واجمع أحلامنا، فلا ناصر لمن خذلته، ولا مانع لما(١) تمنعه أنت ).

[١٢٦٣٥] ٣٣ - الشيخ أبو الفتوح في تفسيره: في قصة المباهلة، إلى أن قال: فأمر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أن يكتب لهم كتاب الصلح: ( بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله النبي رسول الله، لنجران وحاشيتها، في كل صفراء وبيضاء وثمرة ورقيق، لا

__________________

٣١ - الاحتجاج ص ٢١٩.

(١) في المصدر: أعطي لمحمد.

(٢) تقدم في الباب ٥ الحديث ٣ - ١١ من أبواب التيمم.

٣٢ - أصل زيد الزراد ص ٣.

(١) في المصدر: لمن.

٣٣ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٥٧٧.

١٣٣

يؤخذ منهم غير الفئ، حلة من حلل الأوافي، قيمة كل حلة أربعون درهما، فما زاد أو نقص فبحساب ذلك، يوردون ألفا منها في صفر، وألفا في رجب، وعليهم أربعون دينارا مثواي رسلي(١) ، فما فوق ذلك، وعليهم في كل حدث يكون باليمن من ذي عدن عارية مضمونة ثلاثون درعا، وثلاثون فرسا، وثلاثون جملا عارية مضمونة لهم، بذلك جوار الله، وذمة محمد بن عبد الله رسول الله، فمن أكل الربا منهم بعد عامه هذا، فذمتي منه بريئة ).

[١٢٦٣٦] ٣٤ - عوالي اللآلي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: ( من حمل علينا السلاح فليس منا ).

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله (١) : ( ( ليس قبلتان في الأرض )(٢) ، وليس على مسلم جزية ).

[١٢٦٣٧] ٣٥ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه نهى عن بيع المغانم حتى تقسم، وعن الحبالى أن يوطأن(١) حتى يضعن ما في بطونهن.

[١٢٦٣٨] ٣٦ - الشيخ إبراهيم الكفعمي في حاشية الجنة مرسلا: من أخذ من تراب المعركة حين التحم القتال، ويقرأ عليه قوله تعالى:( والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل أعمالهم سيهديهم ويصلح بالهم ويدخلهم الجنة عرفها لهم يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ) (١) ثم يرش

__________________

(١) في هامش الطبعة الحجرية ما نصه: أي نفقة رسولهصلى‌الله‌عليه‌وآله إليهم مدة توقفه عندهم.

٣٤ - عوالي الآلي ج ١ ص ١٤٧ ح ٨٦.

(١) نفس المصدر ج ١ ص ١٧١ ح ١٩٨.

(٢) في المصدر: لا تصلح قبلتان في أرض واحدة.

٣٥ - عوالي الآلي ج ١ ص ١٨٣.

(١) في الطبعة الحجرية: توطين، وما أثبتناه من المصدر.

٣٦ - جنة المأوى ص ٤٥٩.

(١) محمد: ٤ - ٧.

١٣٤

التراب في وجه العدو فإنه يخذل ويفر، قال: ومن نقش في ترسه:( يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ) (٢) الآية وقوله تعالى:( فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم ) (٣) وقوله تعالى: ( والذين قتلوا في سبيل الله - إلى قوله - بالهم )(٤) ثم لقي عدوه نصره الله عليه ).

__________________

(٢) محمد ٤٧: ٧.

(٣) محمد ٤٧: ٣٥.

(٤) محمد ٤٧: ٤ - ٥.

١٣٥

١٣٦

أبواب جهاد النفس وما يناسبه

١ -( باب وجوبه)

[١٢٦٣٩] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام : ( أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، بعث سرية فلما رجعوا قال: مرحبا بقوم قضوا الجهاد الأصغر وبقي عليهم الجهاد الأكبر، فقيل: يا رسول الله، وما الجهاد الأكبر؟ قال: جهاد النفس ).

[١٢٦٤٠] ٢ - وبهذا الاسناد قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أفضل الجهاد من جاهد نفسه التي بين جنبيه ).

[١٢٦٤١] ٣ - سبط الشيخ الطبرسي في مشكاة الأنوار: نقلا عن كتاب المحاسن، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: ( لا يستغني المؤمن عن خصلة، وبه الحاجة إلى ثلاث خصال: توفيق من الله، وواعظ من نفسه، وقبول ممن ينصحه ).

[١٢٦٤٢] ٤ - وعن كتاب ناصح الدين: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام قال:

__________________

أبواب

جهاد النفس وما يناسبه

الباب ١

١ - الجعفريات ص ٧٨.

٢ - الجعفريات ص ٧٨.

٣ - مشكاة الأنوار ص ٣٣٢ عن المحاسن ص ٦٠٤ ح ٣٣.

٤ - مشكاة الأنوار ص ٢٤٧.

١٣٧

( النفس مجبولة على سوء الأدب، والعبد مأمور بملازمة حسن الأدب، والنفس تجري بطبعها(١) في ميدان المخالفة، والعبد يجهد بردها عن سوء المطالبة، فمتى أطلق عنانها فهو شريك في فسادها، ومن أعان نفسه في هوى نفسه فقد أشرك نفسه في قتل نفسه ).

[١٢٦٤٣] ٥ - عوالي اللآلي: روي في بعض الأخبار، أنه دخل على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله رجل اسمه مجاشع: فقال: يا رسول الله، كيف الطريق إلى معرفة الحق؟ فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( معرفة النفس ) فقال: يا رسول الله، فكيف الطريق إلى موافقة الحق؟ قال: ( مخالفة النفس ) فقال: يا رسول الله، فكيف الطريق إلى رضاء الحق؟ قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( سخط النفس ) فقال: يا رسول الله، فكيف الطريق إلى وصل الحق؟ فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( هجرة(١) النفس ) فقال: يا رسول الله، فكيف الطريق إلى طاعة الحق؟ قال: ( عصيان النفس ) فقال: يا رسول الله، فكيف الطريق إلى ذكر الحق؟ قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( نسيان النفس ) فقال: يا رسول الله، فكيف الطريق إلى قرب الحق، قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( التباعد من النفس ) فقال: يا رسول الله، فكيف الطريق إلى أنس الحق؟ قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( الوحشة من النفس ) فقال: يا رسول الله، فكيف الطريق إلى ذلك؟ قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( الاستعانة بالحق على النفس ).

[١٢٦٤٤] ٦ - دعائم الاسلام: عن علي بن الحسين ومحمد بن عليعليهم‌السلام ، أنهما ذكرا وصية أمير المؤمنينعليه‌السلام لولده وشيعته عند وفاته، وهي طويلة وفيها: ( والله الله في الجهاد للأنفس، فهي

__________________

(١) ليس في المصدر.

٥ - عوالي الآلي ج ١ ص ٢٤٦.

(١) في المصدر: هجر.

٦ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٣٥٢.

١٣٨

أعدى العدو لكم، إنه تبارك وتعالى قال:( إن النفس لامارة بالسوء إلا ما رحم ربي ) (١) وإن أول المعاصي تصديق النفس والركون إلى الهوى ).

[١٢٦٤٥] ٧ - مصباح الشريعة: قال الصادقعليه‌السلام : ( طوبى لمن جاهد في الله نفسه وهواه، ومن هزم جند هواه ظفر برضى الله تعالى، ومن جاوز عقله نفسه الامارة بالسوء بالجهد والاستكانة والخشوع، على بساط خدمة الله فقد فاز فوزا عظيما، ولا حجاب أظلم وأوحش بين العبد وبين الله تعالى من النفس والهوى، وليس لقطعهما وقتلهما سلاح وآلة مثل الافتقار إلى الله تعالى والخشوع، والجوع والظمأ بالنهار، والسهر بالليل، فإن مات صاحبه مات شهيدا، وإن عاش واستقام أداه عاقبته إلى رضوان الله الأكبر ).

[١٢٦٤٦] ٨ - الشيخ ورام في تنبيه الخاطر: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال: ( إن الشديد ليس من غلب الناس، ولكن الشديد من غلب نفسه ).

[١٢٦٤٧] ٩ - علي بن إبراهيم في تفسيره: في قوله تعالى( ومن جاهد ) قالعليه‌السلام : يعني(١) نفسه عن الشهوات واللذات والمعاصي( فإنما يجاهد لنفسه إن الله لغني عن العالمين ) (٢) .

[١٢٦٤٨] ١٠ - عبد الواحد الآمدي في الغرر والدرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: ( جهاد النفس مهر الجنة ).

[١٢٦٤٩] ١١ - وقالعليه‌السلام : ( جهاد النفس ثمن الجنة، فمن جاهدها

__________________

(١) يوسف ١٢: ٥٣.

٧ - مصباح الشريعة ص ٤٤١ ( باختلاف يسير ).

٨ - مجموعة ورام ج ٢ ص ١٠.

٩ - تفسير القمي ج ٢ ص ١٤٨.

(١) في المصدر زيادة: آمال.

(٢) العنكبوت ٢٩: ٦.

١٠ - غرر الحكم ودرر الكلم ج ١ ص ٣٧٠ ح ٣٩.

١١ - غرر الحكم ودرر الكلم ج ١ ص ٣٧١ ح ٤٧.

١٣٩

ملكها، وهي أكرم ثواب الله لمن عرفها ).

وقال(١) عليه‌السلام : ( لا عدو أعدى على المرء من نفسه ).

وقال(٢) عليه‌السلام ( لا عاجز أعجز ممن أهمل نفسه فأهلكها ).

[١٢٦٥٠] ١٢ - وقالعليه‌السلام ( إن نفسك لخدوع، إن تثق بها يقتدك الشيطان إلى ارتكاب المحارم.

إن(١) النفس لامارة بالسوء والفحشاء فمن ائتمنها خانته، ومن استنام إليها أهلكته، ومن رضي عنها أوردته شر الموارد.

وإن(٢) المؤمن لا يمسي ولا يصبح إلا ونفسه ظنون عنده، فلا يزال زاريا عليها ومستزيدا إليها(٣) ).

[١٢٦٥١] ١٣ - فقه الرضاعليه‌السلام : ( نروي أن سيدنا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، رأى بعض أصحابه منصرفا من بعث كان بعثه، وقد انصرف بشعثه وغبار سفره وسلاحه [ عليه ](١) يريد منزله، فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : انصرفت من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر، فقال(٢) له: أو جهاد فوق الجهاد بالسيف؟ قال: نعم جهاد المرء نفسه ).

[١٢٦٥٢] ١٤ - الشيخ المفيد في أماليه: عن أبي بكر محمد بن عمر الجعابي، ( عن

__________________

(١) ج ٢ ص ٨٤٥ ح ٣٢٤.

(٢) ج ٢ ص ٨٥٨ ح ٤٨٢.

١٢ - غرر الحكم ودرر الكلم ج ١ ص ٢٢٦ ح ١١٤.

(١) ج ١ ص ٢٢٦ ح ١١٥.

(٢) ج ١ ص ٢٢٦ ح ١١٧.

(٣) في المصدر: لها.

١٣ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٥٢.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) في المصدر: ( فقيل ).

١٤ - أمالي المفيد ص ٢٨ ح ١٠، وعنه في البحار ج ٧٠ ص ٧٠ ح ١٧.

١٤٠

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399