مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ١١

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل15%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 399

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 399 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 135336 / تحميل: 5662
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ١١

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

طويل الغم، بعيد الهم، كثير الصمت، وقور، ذكور، صبور، شكور، مغموم بفكره، مسرور بفقره، سهل الخليقة، لين العريكة، رصين الوفاء، قليل الأذى، لا متأفك(٤) ولا متهتك، إن ضحك لم يخرق، وإن غضب لم ينزق(٥) ، ضحكه تبسم، واستفهامه تعلم، ومراجعته تفهم، كثير علمه، عظيم حلمه، كثير الرحمة، لا يبخل، ولا يعجل، ولا يضجر، ولا يبطر، ولا يحيف في حكمه، ولا يجور في علمه، نفسه أصلب من الصلد، ومكادحته أحلى من الشهد، لا شجع، ولا هلع، ولا عنف، ولا صلف، ولا متكلف، ولا متعمق، جميل المنازعة، كريم المراجعة، عدل إن غضب، رفيق إن طلب، لا يتهور، ولا يتهتك، ولا يتجبر، خالص الود، وثيق العهد، وفي العقد(٦) ، شفيق، وصول، حليم، خمول، قليل الفضول، راض عن الله عز وجل، مخالف لهواه، لا يغلظ على من دونه، ولا يخوض فيما لا يعنيه، ناصر للدين، محام عن المؤمنين، كهف للمسلمين، لا يخرق الثناء سمعه، ولا ينكي(٧) الطمع قلبه، ولا يصرف اللعب حكمه، ولا يطلع الجاهل علمه، قوال، عمال، عالم، حازم، لا بفحاش، ولا بطياش، وصول في غير عنف، بذول في غير سرف، لا بختال، ولا بغدار، ولا يقتفي أثرا، ولا يحيف بشرا، رفيق بالخلق، ساع في الأرض، عون للضعيف، غوث للملهوف، لا يهتك سترا، ولا يكشف سرا، كثير البلوى، قليل الشكوى، إن رأى خيرا ذكره، وإن عاين شرا ستره، يستر العيب، ويحفظ الغيب، ويقيل العثرة،

__________________

(٤) الإفك: أسوء الكذب وأبلغه، وقيل: هو البهتان ( مجمع البحرين ج ٥ ص ٢٥٥ ).

(٥) النرق: خفة في كل أمر، وعجلة في جهل وحمق والخفة والطيش. ( لسان العرب ج ١٠ ص ٣٥٢ ).

(٦) في الطبعة الحجرية: العهد. وما أثبتناه من المصدر.

(٧) ( المؤمن لا ينكي الطمع قلبه ) أي لا يجرحه فيؤثر فيه كتأثير الجرح بالمجروح. ( مجمع البحرين ج ١ ص ٤٢١ ).

١٨١

ويغفر الزلة، لا يطلع على نصح فيذره، ولا يدع جنح حيف فيصلحه، أمين، رصين، تقي، نقي، زكي، رضي، يقبل العذر، ويجمل الذكر، ويحسن بالناس الظن، ويتهم على العيب نفسه، يحب في الله بفقه وعلم، ويقطع في الله بحزم وعزم، لا يخرق به فرح، ولا يطيش به مرح، مذكر للعالم، معلم للجاهل، لا يتوقع له بائقة(٨) ، ولا يخاف له غائلة(٩) ، كل سعي أخلص عنده من سعيه، وكل نفس أصلح عنده من نفسه، عالم بعيبه، شاغل بغمه، لا يثق بغير ربه، غريب، وحيد، حزين، يحب في الله، ويجاهد في الله، ليتبع رضاه، ولا ينتقم لنفسه بنفسه، ولا يوالي في سخط ربه، مجالس لأهل الفقر، مصادق لأهل الصدق، مؤازر لأهل الحق، عون للغريب، أب لليتيم، بعل للأرملة، حفي(١٠) بأهل المسكنة، مرجو لكل كريمة(١١) ، مأمول لكل شدة، هشاش، بشاش، لا بعباس، ولا بجساس، صليب، كظام، بسام، دقيق النظر، عظيم الحذر، لا يبخل، وإن بخل عليه صبر، عقل فاستحيى، وقنع فاستغنى، حياؤه يعلو شهوته، ووده يعلو حسده، وعفوه يعلو حقده، ولا ينطق بغير صواب، ولا يلبس إلا الاقتصاد، مشيه التواضع، خاضع لربه بطاعته، راض عنه في كل حالاته، نيته خالصة، أعماله ليس فيها غش ولا خديعة، نظره عبرة، وسكوته فكرة، وكلامه حكمة، مناصحا، متباذلا، متواخيا، ناصح في السر والعلانية، لا يهجر أخاه، ولا يغتابه، ولا يمكر به، ولا يأسف على ما فاته، ولا يحزن على ما أصابه، ولا يرجو ما لا يجوز له الرجاء، ولا يفشل في الشدة، ولا يبطر في الرخاء، يمزج الحلم بالعلم، والعقل بالصبر، تراه بعيدا كسله، دائما نشاطه، قريبا أمله، قليلا زلله، متوقعا لأجله، خاشعا قلبه، ذاكرا ربه، قانعة نفسه، منفيا جهله، سهلا

__________________

(٨) البائقة: الداهية. ( لسان العرب ج ١٠ ص ٣٠ ).

(٩) الغائلة: وهي الحقد. ( مجمع البحرين ج ٥ ص ٤٣٧ ).

(١٠) حفي بالرجل: بالغ في إكرامه ( لسان العرب ج ١ ص ١٨٧ ).

(١١) في نسخة: كريهة.

١٨٢

أمره، حزينا لذنبه، ميتة شهوته، كظوما غيظه، صافيا خلقه، آمنا منه جاره، ضعيفا كبره، قانعا بالذي قدر له، متينا صبره، محكما أمره، كثيرا ذكره، يخالط الناس ليعلم، ويصمت ليسلم، ويسأل ليفهم، ويتجر ليغنم، لا ينصت(١٢) ( للخير ليفخر )(١٣) به، ولا يتكلم ليتجبر به على من سواه، نفسه منه في عناء، والناس منه في راحة، أتعب نفسه لاخرته، فأراح الناس من نفسه، إن بغي عليه صبر، حتى يكون الله الذي ينتصر له، بعده ممن تباعد منه بغض ونزاهة، ودنوه ممن دنا منه لين ورحمة، ليس تباعده تكبرا ولا عظمة، ولا دنوه خديعة ولا خلابة، بل يقتدي بمن كان قبله من أهل الخير، فهو إمام لمن بعده من أهل البر ) الخبر. وهذا الخبر الشريف كاف لمقاصد هذا الباب، ولو أردنا استدراك ما فات من الأصل مما يتعلق بهذا الباب، لخرجنا عن وضع الكتاب.

٥ -( باب استحباب التفكر فيما يوجب الاعتبار والعمل)

[١٢٦٨٨] ١ - الشيخ المفيد في أماليه: عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد، عن أبيه، عن الصفار، عن العباس بن معروف، عن علي بن مهزيار، عن فضالة، عن إسماعيل، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: ( كان أمير المؤمنينعليه‌السلام يقول: نبه بالتفكر قلبك، وجاف عن النوم جنبك، واتق الله ربك ).

[١٢٦٨٩] ٢ - العياشي في تفسيره: عن أبي العباس، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: ( تفكر ساعة خير من عبادة سنة [ قال الله ](١) :( إنما يتذكر أولوا الألباب ) (٢) ).

__________________

(١٢) في نسخة: ينصب.

(١٣) في المصدر: للخبر ليفجر.

الباب ٥

١ - أمالي المفيد ص ٢٠٨ ح ٤٢.

٢ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٠٨ ح ٢٦.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) الزمر ٣٩: ٩.

١٨٣

[١٢٦٩٠] ٣ - الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول: عن أبي محمد العسكريعليه‌السلام ، قال: ( ليست العبادة كثرة الصيام والصلاة، وإنما العبادة كثرة التفكر في أمر الله ).

[١٢٦٩١] ٤ - أبو علي ابن الشيخ الطوسي في أماليه: عن أبيه، عن المفيد، عن أبي بكر الجعابي، عن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن ياسين، عن أبي الحسن الثالث، عن آبائهعليهم‌السلام ، قال: ( العلم وراثة كريمة، والآداب حلل حسان، والفكرة مرآة صافية ).

[١٢٦٩٢] ٥ - فقه الرضاعليه‌السلام : ( أروي عن العالمعليه‌السلام ، أنه قال: طوبى لمن كان صمته تفكرا، ونظره عبرة، ( وكلامه ذكرا )(١) ، ووسعه بيته، وبكى على خطيئته، وسلم الناس من لسانه ويده ).

[١٢٦٩٣] ٦ - ( وأروي: فكر ساعة خير من عبادة سنة، فسألت العالم عن ذلك، فقال: تمر بالخربة وبالديار القفار، فتقول: أين بانوك؟ أين سكانك؟ مالك لا تكلمين؟ وليست العبادة كثرة الصلاة والصيام، العبادة التفكر في أمر الله جل وعلا، وأروي: التفكر مرآتك، تريك سيئاتك وحسناتك ).

[١٢٦٩٤] ٧ - مصباح الشريعة: قال الصادقعليه‌السلام : ( اعتبروا بما مضى من الدنيا، هل بقي على أحد؟ أو هل [ أحد ](١) فيها باق من الشريف والوضيع والغني والفقير والعدو؟ فكذلك ما لم يأت منها بما

__________________

٣ - تحف العقول ص ٣٦٧.

٤ - أمالي الطوسي ج ١ ص ١١٤.

٥ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٥١.

(١) ليس في المصدر.

٦ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٥١.

٧ - مصباح الشريعة ص ١٦٧، وعنه في البحار ج ٧١ ص ٣٢٥ ح ٢٠.

(١) أثبتناه من المصدر.

١٨٤

مضى، أشبه من الماء بالماء، قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : كفى بالموت وبالعقل دليلا، وبالتقوى زادا، وبالعبادة شغلا، وبالله مؤنسا، وبالقرآن بيانا، قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : لم يبق من الدنيا إلا بلاء وفتنة، وما نجا من نجا إلا بصدق الالتجاء، وقال نوحعليه‌السلام : وجدت الدنيا كبيت له بابان، دخلت من أحدهما وخرجت من الاخر، هذا حال نجي(٢) الله، فكيف حال من اطمأن فيها وركن إلهيا؟ وضيع عمره في عمارتها؟ ومزق دينه في طلبها؟ والفكرة مرآة الحسنات، وكفارة السيئات، وضياء القلب، وفسحة للخلق، وإصابة في إصلاح المعاد، واطلاع على العواقب، واستزادة في العلم، وهي خصلة لا يعبد الله بمثلها، قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : فكر ساعة خير من عبادة سنة، ولا ينال منزلة التفكر إلا من خصه الله بنور المعرفة والتوحيد ).

[١٢٦٩٥] ٨ - الآمدي في الغرر، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: ( التفكر في ملكوت السماوات والأرض عبادة المخلصين ).

وقالعليه‌السلام : ( التفكر في آلاء الله نعم العبادة(١) ).

[١٢٦٩٦] ٩ - علي بن إبراهيم في تفسيره: عن أبيه، عن القاسم بن محمد، عن سليمان بن داود، عن حماد قال: سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام ، عن لقمان وحكمته التي ذكرها الله عز وجل، فقال: ( أما والله، ما أوتي لقمان الحكمة بحسب ولا مال ولا أهل ولا بسط في جسم ولا جمال، ولكنه كان رجلا قويا في أمر الله، متورعا في الله، ساكتا سكيتا(١) ، عميق النظر، طويل الفكر، حديد النظر، مستغن بالعبر ) الحديث.

__________________

(٢) في المصدر: نبي.

٨ - غرر الحكم ودرر الكلم ج ١ ص ٧٢ ح ١٨١٧.

(١) نفس المصدر ج ١ ص ٣٩ ح ١١٩١.

٩ - تفسير القمي ج ٢ ص ١٦٢.

(١) في المصدر: سكينا.

١٨٥

[١٢٦٩٧] ١٠ - سبط الشيخ الطبرسي في مشكاة الأنوار: نقلا من كتاب المحاسن، عن أبي عبد الله، عن أبيهعليهما‌السلام ، قال: ( قال عيسى بن مريمعليه‌السلام : طوبى لمن كان صمته فكرا، ونظره عبرا، وكلامه ذكرا، وبكى على خطيئته، وسلم الناس من يده ولسانه ).

[١٢٦٩٨] ١١ - وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: ( قال أمير المؤمنينعليه‌السلام في كلام له: يا بن آدم، إن التفكر يدعو إلى البر والعمل به ) الخبر.

وعنهعليه‌السلام قال في كلام له: ( وكل سكوت ليس فيه فكر فهو غفلة ).

[١٢٦٩٩] ١٢ - الشيخ ورام في تنبيه الخاطر: وكان لقمان يطيل الجلوس وحده، فكان يمر به مولاه فيقول: يا لقمان إنك تديم(١) الجلوس وحدك، فلو جلست مع الناس كان آنس لك، فيقول لقمان: إن طول الوحدة أفهم للفكرة، وطول الفكرة دليل على [ طريق ](٢) الجنة.

[١٢٧٠٠] ١٣ - أبو الفتح الكراجكي في كنز الفوائد: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: ( الفكرة مرآة صافية، والاعتبار منذر ناصح، من تفكر اعتبر، ومن اعتبر اعتزل، ومن اعتزل سلم [ من ](١) العجب ).

__________________

١٠ - مشكاة الأنوار ص ٣٧.

١١ - مشكاة الأنوار ص ٣٧.

١٢ - تنبيه الخواطر ص ٢٥٠.

(١) في الطبعة الحجرية: ( قديم )، وما أثبتناه من المصدر.

(٢) أثبتناه من المصدر.

١٣ - كنز الفوائد ص ٢٢٥.

(١) أثبتناه من المصدر.

١٨٦

٦ -( باب استحباب التخلق بمكارم الأخلاق، وذكر جملة منها)

[١٢٧٠١] ١ - الشيخ الطبرسي في مجمع البيان: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: إنما بعثت لا تمم مكارم الأخلاق ).

[١٢٧٠٢] ٢ - الشيخ المفيد في أماليه: عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد، عن أبيه، عن محمد بن الحسن الصفار، عن العباس بن معروف، عن علي بن مهزيار، عن جعفر بن محمد، عن إسماعيل بن عباد، عن [ عبد الله بن ](١) بكير، عن أبي عبد الله جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال: ( إنا لنحب من شيعتنا، من كان عاقلا فهما فقيها حليما مداريا(٢) صبورا صدوقا وفيا، ثم قال: إن الله تبارك وتعالى خص الأنبياء بمكارم الأخلاق، فمن كانت فيه فليحمد الله على ذلك، ومن لم يكن [ فيه ](٣) فليتضرع إلى الله وليسأله [ إياه ](٤) ) قال: قلت: جعلت فداك، وما هي؟ قال: ( الورع، والقنوع، والصبر، والشكر، والحلم، والحياء، والسخاء، والشجاعة، والغيرة، والبر، وصدق الحديث، وأداء الأمانة ).

[١٢٧٠٣] ٣ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ،

__________________

الباب ٦

١ - مجمع البيان ج ٥ ص ٣٣٣.

٢ - أمالي المفيد ص ١٩٢ ح ٢٢.

(١) أثبتناه من المصدر ( راجع معجم رجال الحديث ج ١٠ ص ١٢٦ ).

(٢) في الطبعة الحجرية: ( مداويا )، وما أثبتناه من المصدر.

(٣) أثبتناه من المصدر.

(٤) أثبتناه من المصدر.

٣ - الجعفريات ص ١٥١

١٨٧

قال: ( سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول: إن من مكارم الأخلاق صدق الحديث، وإعطاء السائل، وصدق البأس(١) ، وصلة الرحم، وأداء الأمانة، والتذمم للجار، والتذمم للصاحب، وإقراء الضيف ).

[١٢٧٠٤] ٤ - وبهذا الاسناد: قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : أربع من أعطيهن، فقد أعطي خير الدنيا والآخرة: بدنا صابرا، ولسانا ذاكرا، وقلبا شاكرا، وزوجة صالحة ).

[١٢٧٠٥] ٥ - وبهذا الاسناد: عن علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، قال: ( الايمان له أركان أربعة: التوكل على الله تعالى، والتفويض إليه، والتسليم لامر الله تعالى، والرضى بقضاء الله تعالى ).

[١٢٧٠٦] ٦ - سبط الشيخ الطبرسي في مشكاة الأنوار: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: ( ذللوا أخلاقكم بالمحاسن، وقودوها إلى المكارم، وعودوها الحلم، واصبروا على الايثار على أنفسكم فيما تحمدون عنه قليلا من كثير، ولا تداقوا الناس وزنا بوزن، وعظموا اقداركم بالتغافل عن الدني من الأمور، وامسكوا رمق الضعيف بالمعونة له بجاهكم، وإن عجزتم عما رجا(١) عندكم فلا تكونوا بحاثين(٢) عما غاب عنكم، فيكثر عائبكم، وتحفظوا من الكذب، فإنه من أدق(٣) الأخلاق قدرا، وهو نوع من الفحش، وضرب من الدناءة، وتكرموا بالتعامي(٤) عن الاستقصاء،

__________________

(١) كذا، وفي نسخة: اليأس. ( هامش الطبعة الحجرية )، وفي المصدر: الناس.

٤ - الجعفريات ص ٢٣٠.

٥ - الجعفريات ص ٢٣٢.

٦ - مشكاة الأنوار ص ١٨٠.

(١) في المصدر: ( رجاه ).

(٢) في الطبعة الحجرية: ( بخاشن ) وما أثبتناه من المصدر.

(٣) في المصدر: ( أدني ).

(٤) في الطبعة الحجرية: ( بالغنى ) ) وما أثبتناه من المصدر.

١٨٨

وروى بعضهم بالتعامس(٥) عن الاستقصاء ).

[١٢٧٠٧] ٧ - أبو علي محمد بن همام في كتاب التمحيص: عن أبي جعفر، عن أمير المؤمنينعليهما‌السلام ، قال: ( ما ابتلي المؤمن بشئ هو أشد عليه من خصال ثلاث يحرمهن، قيل: وما هن؟ قال: المواساة في ذات يده، والانصاف من نفسه، وذكر الله كثيرا، أما إني لا أقول لكم: سبحان الله والحمد لله، ولكن ذكر الله عندما أحل له، وذكر الله عندما حرم عليه ).

[١٢٧٠٨] ٨ - وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: ( لا يصلح المؤمن إلا على ثلاث خصال: الفقه(١) في الدين، وحسن التقدير في المعيشة، والصبر على النائبة ).

[١٢٧٠٩] ٩ - وعن الحلبي قال: قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام أي الخصال بالبر أكمل؟ قال: ( وقار بلا مهابة، وسماحة بلا طلب مكافأة، وتشاغل بغير متاع الدنيا ).

[١٢٧١٠] ١٠ - أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: ( ثلاث خصال من كن فيه فقد حاز خصال الخير: من إذا قدر لم يتناول ما ليس هو له، وإذا غضب لم يخرجه غضبه عن الحق، وإذا رضي لم يدخله رضاه في باطل ).

[١٢٧١١] ١١ - وعن أبي عبد الله جعفر بن محمدعليهما‌السلام : ( أنصف الناس من نفسك، وواسهم من مالك، وارض لهم ما يرضونه، واذكر

__________________

(٥) تعامس عن الامر: تغافل وهو به عالم. وقال الأزهري: وقال الأزهري: من قال: يتغامس بالغين المعجمة فهو مخطئ ( لسان العرب ج ٦ ص ١٤٧ ).

٧ - التمحيص ص ٦٧ ح ١٥٧.

٨ - التمحيص ص ٦٨ ح ١٦٤.

(١) في المصدر: التفقه.

٩ - التمحيص ص ٦٨ ح ١٦٦.

١٠ - ١١ - كتاب الأخلاق: مخطوط.

١٨٩

ثواب الله، وإياك والكسل والضجر فيما يقربك منه، وعليك بالصدق والورع، وأداء الأمانة، وإذا وعدتم لا تخلفوه، وذلك لكم دون غيركم. وقالعليه‌السلام : إنا لنحب من شيعتنا، من كان عاقلا، فهيما، فقيها، حليما، أديبا، أريبا، مداريا، صبورا، صدوقا ).

[١٢٧١٢] ١٢ - وقالعليه‌السلام : ( إذا أراد الله بقوم خيرا فقههم في دينهم، فوقر صغيرهم كبيرهم، وزين فيهم حسن النظر في تدبير معاشهم، والرفق بالاقتصاد في نفقاتهم، وبصرهم عيوب أنفسهم، فتابوا إليه، وارتدوا خوفا منه عليها ).

[١٢٧١٣] ١٣ - الصدوق في الخصال: عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر الحميري، عن الحسن بن موسى، عن يزيد بن إسحاق، عن الحسن بن عطية، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: ( المكارم عشرة فإن استطعت أن تكون فيك فلتكن، فإنها تكون في الرجل ولا تكون في ولده، وتكون في ولده ولا تكون في أبيه، وتكون في العبد ولا تكون في الحر، ( قيل: وما هن يا بن رسول الله قال: )(١) صدق البأس، وصدق اللسان، وأداء الأمانة، وصلة الرحم، وأقراء الضيف، وإطعام السائل، والمكافأة على الصنائع، والتذمم للجار، والتذمم للصاحب، ورأسهن الحياء ).

ورواه المفيد في مجالسه: عن ابن قولويه، عن علي بن بابويه، عن علي بن إبراهيم، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الهيثم بن أبي مسروق، عن يزيد بن إسحاق، مثله(٢) .

[١٢٧١٤] ١٤ - وعن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى،

__________________

١٢ - كتاب الأخلاق: مخطوط.

١٣ - الخصال ص ٤٣١ ح ١١.

(١) ما بين القوسين ليس في المصدر.

(٢) أمالي المفيد ص ٢٢٦ ح ٤.

١٤ - الخصال ص ٢٥١ ح ١٢١.

١٩٠

عن الحسن بن محبوب، عن أبان، عن الحلبي، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: ( إن الصبر والبر والحلم وحسن الخلق، من أخلاق الأنبياء ).

[١٢٧١٥] ١٥ - الشيخ الطوسي في أماليه: عن جماعة، عن أبي المفضل، عن جعفر بن محمد العلوي، عن محمد بن علي بن الحسين بن زيد، عن الرضاعليه‌السلام ، عن آبائه، قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : عليكم بمكارم الأخلاق، فإن الله عز وجل بعثني بها، وإن من مكارم الأخلاق أن يعفو الرجل عمن ظلمه، ويعطي من حرمه، ويصل من قطعه، وأن يعود من لا يعوده ).

[١٢٧١٦] ١٦ - أبو علي ولده في أماليه: عن أبيه، عن الحسين بن عبيد الله الغضائري، عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري، عن محمد بن همام، عن علي بن الحسين الهمداني، عن محمد بن خالد البرقي، عن أبي قتادة القمي، قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام لداود بن سرحان: ( يا داود إن خصال المكارم بعضها مقيد ببعض، يقسمها الله حيث شاء، تكون في الرجل ولا تكون في ابنه، وتكون في العبد ولا تكون في سيده، صدق الحديث، وصدق البأس، وإعطاء السائل، والمكافأة بالصنائع، وأداء الأمانة، وصلة الرحم، والتودد إلى الجار والصاحب، وقرى الضيف، ورأسهن الحياء ).

[١٢٧١٧] ١٧ - فقه الرضاعليه‌السلام : ( نروي عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: بعثت بمكارم الأخلاق، أروي عن العالمعليه‌السلام : أن الله جل وعلا، خص رسله بمكارم الأخلاق، فامتحنوا أنفسكم فإن كانت فيكم فاحمدوا الله، وإلا فاسألوه وارغبوا إليه

__________________

١٥ - أمالي الطوسي ج ٢ ص ٩٢.

١٦ - أمالي الطوسي ج ١ ص ٣٠٨.

١٧ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٤٧.

١٩١

فيها، قال وذكرها عشرة: اليقين، والقناعة، والبصيرة، والشكر، والحلم، وحسن الخلق، والسخاء، والغيرة، والشجاعة، والمروة - وفي خبر آخر زاد فيها - الحياء، والصدق، وأداء الأمانة ).

[١٢٧١٨] ١٨ - جامع الأخبار قال: قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : ( طلبت القدر والمنزلة فما وجدت(١) إلا بالعلم، تعلموا يعظم قدركم في الدارين، وطلبت الكرامة فما وجدت إلا بالتقوى، اتقوا لتكرموا، وطلبت الغنى فما وجدت إلا بالقناعة، عليكم بالقناعة تستغنوا، وطلبت الراحة فما وجدت إلا بترك مخالطة الناس لقوام عيش الدنيا، اتركوا الدنيا ومخالطة الناس تستريحوا في الدارين، وتأمنوا من العذاب، وطلبت السلامة فما وجدت إلا بطاعة الله، أطيعوا الله تسلموا، وطلبت الخضوع فما وجدت إلا بقبول الحق، [ إقبلوا الحق ](٢) فإن قبول الحق يبعد من الكبر، وطلبت العيش فما وجدت إلا بترك الهوى، فاتركوا الهوى ليطيب عيشكم، وطلبت المدح فما وجدت إلا بالسخاء(٣) ، كونوا أسخياء(٤) تمدحوا، وطلبت نعيم الدنيا والآخرة، فما وجدت إلا بهذه الخصال التي ذكرتها(٥) ).

[١٢٧١٩] ١٩ - أبو يعلى الجعفري في نزهة الناظر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال لولده: ( إن الله عز وجل جعل محاسن الأخلاق وصلة بينه وبين عباده، فنحب(١) أحدكم أن يمسك(٢) بخلق متصل

__________________

١٨ - جامع الأخبار ص ١٤٤.

(١) الظاهر أن المراد ( وجدتها ) أو أن الفعل الأول يكون بصيغة المجهول ( طلب ) وكذا الحال بالنسبة إلى بقية الحديث.

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٣) في المصدر: بالسخاوة.

(٤) في الطبعة الحجرية: الأسخياء، وما أثبتناه من المصدر.

(٥) في الطبعة الحجرية: ذكرناها، وما أثبتناه من المصدر.

١٩ - نزهة الناظر ص ٢٢.

(١) في المصدر: فيجب.

(٢) في المصدر: يتمسك.

١٩٢

بالله(٣) ).

[١٢٧٢٠] ٢٠ - الشيخ المفيد في الإختصاص: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: ( الأخلاق منائح من الله عز وجل، فإذا أحب عبدا منحه خلقا حسنا، وإذا أبغض عبدا منحه خلقا سيئا ).

[١٢٧٢١] ٢١ - السيد علي خان المدني صاحب شرح الصحيفة وغيره في كتاب الطبقات: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: ( لو كنا لا نرجو جنة ولا نخشى نارا ولا ثوابا ولا عقابا، لكان ينبغي لنا أن نطلب مكارم الأخلاق، فإنها مما تدل على سبيل النجاح، فقال رجل: فداك أبي وأمي يا أمير المؤمنين، سمعته من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: نعم وما هو خير منه، لما أتانا سبايا طي، فإذا فيها جارية حماء(١) حواء(٢) لعساء(٣) لمياء(٤) عيطاء(٥) ، صلت الجبين(٦) ، لطيفة العرنين(٧) ، مسنونة(٨) الخدين، ملساء الكعبين، خدلجة(٩) الساقين لفاء(١٠) الفخذين، خميصة

__________________

(٣) في المصدر زيادة: تعالى.

٢٠ - الاختصاص ص ٢٢٥.

٢١ - الدرجات الرفيعة ص ٣٥٥.

(١) حماء: الحمة دون الحوة، وشفة حماء أي سمراء، وهي صفة مدح عندهم ( انظر لسان العرب ج ٢ ص ١٥٦ ).

(٢) حواء: الحوة: سمرة الشفة ( لسان العرب ج ١٤ ص ٢٠٧ ).

(٣) لعساء: إذا كان في لونها أدنى سواد فيه شربة حمرة ليست بالناصعة. ( لسان العرب ج ٦ ص ٢٠٧ ).

(٤) لمياء: اللمياء من الشفاه اللطيفة القليلة الدم ( لسان العرب ج ١٥ ص ٢٥٨ ).

(٥) عيطاء: الطويلة العنق باعتدال ( لسان العرب ج ٧ ص ٣٥٧ ).

(٦) صلت الجبين: الجبين الواسع الأبيض الواضح ( لسان العرب ج ٢ ص ٥٣ ).

(٧) العرنين: الانف ( لسان العرب ج ٣ ص ٢٨٣ ).

(٨) مسنونة: وجه مسنون: مخروط أسيل مملس ( لسان العرب ج ١٣ ص ٢٢٤ ).

(٩) الخدلجة: الرياء الممتلئة الذراعين والساقين ( لسان العرب ج ٢ ص ٢٤٩ ).

(١٠) لفاء: واللفف كثرة لحم الفخذين، وهو في النساء صفة مدح وفي الرجال عيب، وامرأة لفاء: ضخمة الفخذين ( لسان العرب ج ٩ ص ٣١٧ ).

١٩٣

الخصرين(١١) ، ممكورة(١٢) الكشحين(١٣) ، مصقولة المتنين، فأعجبتني وقلت: لا طلبن إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، يجعلها في فيئي، فلما تكلمت نسيت ما راعني من جمالها، لما رأيت من فصاحتها وعذوبة كلامها، فقالت: يا محمد إن رأيت أن تخلي عني ولا تشمت بي أحياء العرب، فإني ابنة سيد قومي، كان أبي يفك العاني(١٤) ، ويحمي الذمار، ويقري الضيف، ويشبع، الجائع، ويكسي المعدوم، ويفرج عن المكروب، أنا ابنة حاتم طي، فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : خلوا عنها فإن أباها كان يحب مكارم الأخلاق، فقام أبو بردة فقال: يا رسول الله، الله يحب مكارم الأخلاق، فقال: يا أبا بردة لا يدخل الجنة أحد ( إلا بحسن الخلق )(١٥) ).

٧ -( باب وجوب اليقين بالله في الرزق والعمر والنفع والضرر)

[١٢٧٢٢] ١ - أحمد بن محمد بن خالد البرقي في المحاسن: عن أبيه، عمن ذكره، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : كفى باليقين غنى، وبالعبادة شغلا ).

[١٢٧٢٣] ٢ - وعن أبيه رفعه، قال: قال أمير المؤمنينعليه‌السلام في خطبة له: ( أيها الناس سلوا الله اليقين، وارغبوا إليه في العافية، فإن أجل النعمة العافية، وخير ما دار(١) في القلب اليقين، والمغبون من غبن دينه،

__________________

(١١) الخصر وسط الانسان والخميص: الضامر ( لسان العرب ج ٤ ص ٢٤١ ).

(١٢) امرأة ممكورة: مستديرة الساقين وهي الساق الغليظة الحسناء لسان العرب ج ٥ ص ١٨٤ ).

(١٣) الكشحين: جانبا البطن من ظاهر وباطن ( لسان العرب ج ٢ ص ٥٧٢ ).

(١٤) العاني: الأسير والخاضع والعبد ( لسان العرب ج ١٥ ص ١٠١ ).

(١٥) في المصدر: لا يحسن الخلق.

الباب ٧

١ - المحاسن ص ٢٤٧ ح ٢٥١.

٢ - المحاسن ص ٢٤٨ ح ٢٥٤.

(١) في المصدر: دام.

١٩٤

والمغبوط من غبط يقينه ) قال: وكان علي بن الحسينعليها‌السلام ، يطيل القعود بعد المغرب، يسأل الله اليقين.

[١٢٧٢٤] ٣ - وعن محمد بن عبد الحميد، عن صفوان قال: سألت أبا الحسن الرضاعليه‌السلام ، عن قول الله لإبراهيمعليه‌السلام :( أو لم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي ) (١) أكان في قلبه شك؟ قال: ( لا ولكنه أراد من الله الزيادة في يقينه ).

[١٢٧٢٥] ٤ - وعن الحسن بن محبوب، عن جميل بن صالح، عن أبي عبيدة الحذاء، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: ( إن أناسا أتوا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بعد ما أسلموا، فقالوا: يا رسول الله، أيؤخذ الرجل منا بما عمل في الجاهلية بعد إسلامه؟ فقال: من حسن إسلامه وصح يقين إيمانه، لم يأخذه الله بما عمل، ومن سخف إسلامه ولم يصح يقين إيمانه، أخذه الله بالأول والاخر ).

[١٢٧٢٦] ٥ - وعن أبيه، عن ابن سنان، عن محمد بن حكيم، عمن حدثه، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: ( قال عليعليه‌السلام : إعلموا أنه لا يصغر ما ضر يوم القيامة، ولا يصغر ما ينفع يوم القيامة، فكونوا فيما أخبركم الله كمن عاين ).

[١٢٧٢٧] ٦ - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: بإسناده عن هارون بن موسى التلعكبري، عن ابن عقدة، عن محمد بن سالم بن جهان(١) ، عن عبد العزيز، عن الحسن بن علي، عن سنان، عن عبد الواحد، عن

__________________

٣ - المحاسن ص ٢٤٧ ح ٢٤٩.

(١) البقرة ٢: ٢٦٠.

٤ - المحاسن ص ٢٥٠ ح ٢٦٤.

٥ - المحاسن ص ٢٤٩ ح ٢٥٧.

٦ - فلاح السائل ص ١٢٣.

(١) في المصدر: جبهان.

١٩٥

رجل، عن معاذ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في حديث طويل -  قال: قلت: يا رسول الله، ما أعمل؟ قال: ( اقتد بنبيك يا معاذ في اليقين ) قال: قلت: أنت رسول الله، وأنا معاذ! قال: ( وإن كان في علمك تقصير ) الخبر.

ورواه ابن فهد في عدة الداعي(٢) : عن جعفر بن أحمد بن علي القمي في كتاب المنبئ عن زهد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، عن عبد الواحد، عمن حدثه، عن معاذ.

[١٢٧٢٨] ٧ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليه‌السلام قال: ( قلت: يا رسول الله، أخبرني عن قول الله عز وجل:( وكان تحته كنز لهما ) (١) ما ذلك الكنز الذي أقام الخضر الجدار [ عليه ](٢) ؟ فقال: يا علي لوح من ذهب مكتوب فيه: بسم الله الرحمن الرحيم، الله الذي لا إله إلا مدفون في هو، أنا الله الواحد(٣) لا شريك لي، محمد رسول الله عبدي، أختم به رسلي(٤) ، عجبا لمن أيقن بالموت ثم هو يفرح، وعجبا لمن رأى الدنيا وتقلبها بأهلها ثم هو يطمئن إليها، وعجبا لمن أيقن بالقدر ثم هو يأسف، وعجبا لمن أيقن بالحساب غدا ثم هو لا يعمل! )

[١٢٧٢٩] ٨ - وبهذا الاسناد عن عليعليه‌السلام قال: ( سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول في حديث: لا عبادة إلا بيقين ).

[١٢٧٣٠] ٩ - أبو يعلى الجعفري تلميذ المفيد في النزهة: عن رسول الله ( صلى الله

__________________

(٢) عدة الداعي ص ٢٢٧.

٧ - الجعفريات ص ٢٣٧.

(١) الكهف ١٨: ٨٢.

(٢) زيادة من المصدر.

(٣) في المصدر زيادة: القهار.

(٤) وفيه زيادة: عجبا لمن أيقن بالنار ثم هو يضحك.

٨ - الجعفريات ص ١٥٠.

٩ - نزهة الناظر ص ٨.

١٩٦

عليه وآله ) أنه قال: ( يا علي، إن من اليقين أن لا ترضي بسخط الله أحدا، ولا تحمد أحدا على ما آتاك الله(١) ، ولا تذم أحدا على ما لم يؤتك، فإن الرزق لا يجره حرص حريص، ولا يصرفه كراهة كاره ).

[١٢٧٣١] ١٠ - أبو علي محمد بن همام في كتاب التمحيص: عن أبي بصير، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: ( ما من شئ إلا وله حد، قلت: فما حد اليقين؟ قال: ألا يخاف شيئا ).

[١٢٧٣٢] ١١ - وعن جابر الجعفي، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام أنه قال: ( يا أخا جعفي، إن اليقين أفضل من الايمان، وما شئ أعز من اليقين ).

[١٢٧٣٣] ١٢ - وعن أمير المؤمنينعليه‌السلام أنه قال: لا يجد أحد طعم الايمان، حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه ).

[١٢٧٣٤] ١٣ - الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول، عن شمعون بن لاوي في حديث طويل - أنه قال: يا رسول الله، أخبرني عن علامة الصادق - إلى أن قال - وعلامة الموقن - إلى أن قال - قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( وأما علامة الموقن فستة: أيقن ( أن الله حق )(١) فامن به، وأيقن بأن الموت حق فحذره، وأيقن بأن البعث حق فخاف الفضيحة، وأيقن بأن الجنة حق فاشتاق إليها، وأيقن بأن النار حق فظهر سعيه للنجاة منها، وأيقن بأن الحساب حق فحاسب نفسه ).

__________________

(١) في المصدر زيادة: ولا تذم أحدا على ما ابتلاه.

١٠ - التمحيص ص ٦١ ح ١٣٣.

١١ - التمحيص ص ٦٢ ح ١٣٨.

١٢ - التمحيص ص ٩٢ ح ١٣٩.

١٣ - تحف العقول ص ١٦.

(١) في المصدر: بالله حقا.

١٩٧

[١٢٧٣٥] ١٤ - ثقة الاسلام في الكافي: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، ومحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، وعدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد جميعا، عن الحسن بن محبوب، عن يعقوب السراج، عن جابر، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال في حديث: ( واليقين على أربع شعب: تبصرة الفطنة، وتأول الحكمة، ومعرفة العبرة، وسنة الأولين، فمن أبصر الفطنة عرف الحكمة، ومن تأول الحكمة عرف العبرة، ومن عرف العبرة عرف السنة، ومن عرف السنة فكأنما كان مع الأولين، واهتدى إلى التي هي أقوم، ونظر إلى من نجا بما نجا، ومن هلك بما هلك، وإنما أهلك الله من أهلك بمعصيته، وأنجى من أنجى بطاعته ).

[١٢٧٣٦] ١٥ - الشيخ المفيد في الإختصاص: عن هشام بن سالم قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول لحمران بن أعين: ( يا حمران - إلى أن قال -  واعلم أن العمل الدائم القليل على القين، أفضل(١) من العمل الكثير على غير يقين ).

[١٢٧٣٧] ١٦ - مصباح الشريعة: قال الصادقعليه‌السلام : ( اليقين يوصل العبد إلى كل حال سني ومقام عجيب، كذلك أخبر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله عن عظم شأن اليقين، حين ذكر عنده أن عيسى بن مريمعليه‌السلام كان يمشي على الماء، فقال: لو زاد يقينه لمشى على الهواء، فدل بهذا على أن رتبة الأنبياءعليهم‌السلام مع جلالة محلهم من الله، كانت تتفاضل على حقيقة اليقين لا غير، ولا نهاية بزيادة اليقين على الأبد، والمؤمنون أيضا متفاوتون في قوة اليقين وضعفه، فمن قوي منهم يقينه

__________________

١٤ - الكافي ج ٢ ص ٤٢ ح ١.

١٥ - الاختصاص ص ٢٢٧.

(١) في المصدر زيادة: عند الله عز وجل.

١٦ - مصباح الشريعة ص ٤٧١.

١٩٨

فعلامته التبري من الحول والقوة إلا بالله، والاستقامة على أمر الله، وعبادته ظاهرا وباطنا، قد استوت عنده حالة العدم والوجود ٧ والزيادة والنقصان، والمدح والذم، والعز والذل، لأنه يرى كلها من عين واحدة، ومن ضعف يقينه تعلق بالأسباب، ورخص لنفسه بذلك، واتبع العادات، وأقاويل الناس بغير حقيقة، والسعي في أمر الدنيا وجمعها وإمساكها، مقرا باللسان إنه لا مانع ولا معطي إلا الله، وإن العبد لا بصيب إلا ما رزق وقسم له، والجهد لا يزيد في الرزق، وينكر ذلك بفعله وقلبه، قال الله تعالى:( يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم والله أعلم بما يكتمون ) (١) وإنما عطف الله تعالى بعباده حيث أذن لهم في الكسب والحركات في باب العيش، ما لم يتعدوا حدوده، ولا يتركوا فرائضه وسننه(٢) في جميع حركاتهم، ولا يعدلوا عن محجة التوكل، ولا يقفوا في ميدان الحرص، فأما إذا نسوا ذلك وارتبطوا بخلاف ما حد لهم، كانوا من الهالكين الذين ليس لهم(٣) في الحاصل إلا الدعاوي الكاذبة ).

[١٢٧٣٨] ١٧ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام أنه قال: ( أفضل الدين اليقين ).

وقالعليه‌السلام : ( أفضل الايمان حسن الايقان )(١) .

وقالعليه‌السلام (٢) : ( إن الدين لشجرة أصلها اليقين )(٣) .

وقالعليه‌السلام ( إذا أراد الله بعبد خيرا فقهه في الدين وألهمه اليقين )(٤) .

__________________

(١) آل عمران ٣: ١٦٧.

(٢) في المصدر: وسنن نبيه.

(٣) وفي نسخة: معهم.

١٧ - غرر الحكم ودرر الكلم ج ١ ص ١٧٥ ح ٤٠.

(١) ج ١ ص ١٨٢ ح ١٦٥.

(٢) ج ١ ص ٢٣٣ ح ١٦٥.

(٣) في المصدر: الايمان.

(٤) ج ١ ص ٣٢٢ ح ١٥٩.

١٩٩

وقالعليه‌السلام : ( باليقين تتم العبادة )(٥) .

وقالعليه‌السلام : ( ثبات الدين بقوة اليقين )(٦) .

وقالعليه‌السلام : ( شيئان هما ملاك الدين: الصدق، واليقين )(٧) .

وقالعليه‌السلام : ( عليكم بلزوم اليقين والتقوى، فإنهما يبلغانكم جنة المأوى )(٨) .

وقالعليه‌السلام : ( أيقن تفلح )(٩) .

وقالعليه‌السلام : ( المؤمن يرى يقينه في عمله )(١٠) .

وقالعليه‌السلام : ( لو صح يقينك لما استبدلت الفاني بالباقي، ولا بعت السني بالدني )(١١) .

وقالعليه‌السلام : ( من أيقن بالآخرة لم يحرص على الدنيا )(١٢) .

وقالعليه‌السلام :: ( من أيقن بالمعاد استكثر الزاد )(١٣) .

وقالعليه‌السلام : ( من حسن يقينه حسنت عبادته )(١٤) .

وقالعليه‌السلام : ( من أيقن بالآخرة سلا عن الدنيا )(١٥) .

وقالعليه‌السلام : ( من أيقن(١٦) بالقدر لم يكرثه الحذر )(١٧) .

__________________

(٥) غرر الحكم ج ١ ص ٣٣٠ ح ٢١.

(٦) ج ١ ص ٣٦٧ ح ١٧.

(٧) ج ١ ص ٤٤٩ ح ١٦.

(٨) ج ٢ ص ٤٨٥ ح ١٤.

(٩) ج ١ ص ١٠٨ ح ١٨.

(١٠) ج ١ ص ٢٣٤ ح ١٧٥، وفيه: إن المؤمن

(١١) ج ٢ ص ٦٠٤ ح ٢١.

(١٢) ج ٢ ص ٦٤٥ ح ٦٠١.

(١٣) ج ٢ ص ٦٥١ ح ٧١٠.

(١٤) ج ٢ ص ٦٥٥ ح ٧٧٧.

(١٥) ج ٢ ص ٦٧٢ ح ١٠٠٢.

(١٦) في المصدر: رضي.

(١٧) ج ٢ ص ٦٩٧ ح ١٢٧٤.

٢٠٠

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

[ ٨٣٥٥ ] ٤ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وقد روى رخصة في قبلة الصائم، وأفضل من ذلك أن يتنزه عن مثل هذا، قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : أما يستحي أحدكم أن لا يصبر يوماً إلى الليل؟ أنّه كان يقال: بدو القتال اللطام، ولو أن رجلاً لصق بأهله في شهر رمضان وادفق(١) ، كان عليه عتق رقبة ».

[ ٨٣٥٦ ] ٥ - كتاب المثني بن الوليد الحناط: عن منصور بن حازم قال: قلت لأبي عبداللهعليه‌السلام : أيقبّل الصائم المرأة؟ فقال: « أما أنا وانت فشيخان كبيران، ليس بها بأس، وأمّا الشاب فمكروهة له ».

٢٤ -( باب عدم بطلان الصوم بالاحتلام فيه نهارا، ويكره له النوم حتّى يغتسل، ولا يحرم)

[ ٨٣٥٧ ] ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وكذلك إن احتلمت نهارا، لم يكن عليك قضاء ذلك اليوم ».

٢٥ -( باب جواز مضغ الصائم العلك، على كراهية)

[ ٨٣٥٨ ] ١ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّدعليهما‌السلام ، أنّه قال: « الصائم يمضغ العلك ».

____________________________

٤ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٦.

(١) في المصدر: وأوفق.

٥ - كتاب المثنى بن الوليد الحنّاط ص ١٠٣.

الباب - ٢٤

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٤.

الباب - ٢٥

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٧٥.

٣٤١

٢٦ -( باب أنّه يجوز للصائم، أن يذوق الطعام والمرق، ويأخذ الماء بفيه، من غير أن يزدرد من ذلك شيئاً، ويكره مع عدم الحاجة، ويبصق إذا فعل ثلاثاً)

[ ٨٣٥٩ ] ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : « ولا بأس للصائم أن يذوق القدر بطرف لسانه ».

وقال في موضع آخر(١) : « ولا بأس أن يذوق الطّباخ المرقة وهو صائم، بطرف لسانه، من غير أن يبتلعه ».

[ ٨٣٦٠ ] ٢ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّدعليهما‌السلام ، أنّه قال: « الصائم يمضغ العلك، ويذوق الخل والمرقة والطعام، ويمضغه للطفل، ولا شئ عليه (في ذلك، ما لم)(١) يصل شئ منه إلى حلقه ».

[ ٨٣٦١ ] ٣ - الصدوق في المقنع: ولا بأس أن يذوق المرق إذا كان طبّاخا، ليعرف حلوه من حامضه، ويمضغ العلك، ويصب الدّواء في أُذنه.

٢٧ -( باب جواز مضغ الصائم الطعام للصبي، وزق الطائر والفرخ، من غير ابتلاع)

[ ٨٣٦٢ ] ١ - الجعفريات: أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، حدّثنا أبي، عن

____________________________

الباب - ٢٦

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٤.

(١) نفس المصدر ص ٢٥.

٢ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٧٥.

(١) في المصدر: في ذلك كله إلّا أن.

٣ - المقنع ص ٦٠.

الباب - ٢٧

١ - الجعفريات ص ٦٢.

٣٤٢

أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيهعليه‌السلام : « أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، كان يمضغ الطعام للحسن والحسين،عليها‌السلام ، يطعمهما، وهو صائم ».

[ ٨٣٦٣ ] ٢ - فقه الرضاعليه‌السلام : « ولا بأس للصائم أن يذوق القدر بطرف لسانه، ويزق الفرخ، ويمضغ للطفل الصغير ».

[ ٨٣٦٤ ] ٣ - الصدوق في المقنع: ويزقّ الفرخ، ويمضغ الخبز للرضيع، من غير أن يبلع شيئا.

٢٨ -( باب عدم بطلان الصوم، بازدراد النّخامة، ودخول الذباب الحلق)

[ ٨٣٦٥ ] ١ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّدعليهما‌السلام ، أنّه قال في الذّباب يبدر فيدخل حلق الصائم، فلا يقدر على قذفه: « لا شئ عليه ».

٢٩ -( باب وجوب إمساك الصائم عن الأكل والشرب وسائر المفطرات، من طلوع الفجر الثاني المعترض، وأنه يجب الامساك عند تحققه، أو سماع أذان الثقة المعتاد للأذان بعده)

[ ٨٣٦٦ ] ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : « فأول أوقات الصيام، وقت

____________________________

٢ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٤.

٣ - المقنع ص ٦٠.

الباب - ٢٨

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٧٥.

الباب - ٢٩

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٣.

٣٤٣

الفجر ».

[ ٨٣٦٧ ] ٢ - الصدوق في الهداية: عن الصادقعليه‌السلام ، أنّه قال: « مطلق للرجل أن يأكل ويشرب، حتّى يستيقن طلوع الفجر، فإذا طلع الفجر، حرم الأكل والشرب، ووجبت الصلاة ».

[ ٨٣٦٨ ] ٣ - دعائم الإسلام: عن عليعليه‌السلام ، أنّه قال: « لمـّا انزل الله عزّوجلّ( وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ ) (١) جعل الناس يأخذون خيطين: ابيض وأسود، فينظرون اليهما، ولا يزال(٢) يأكلون ويشربون، حتّى يتبين لهم الخيط الأبيض من الخيط الأسود، فبين الله(٣) ما أراد بذلك، فقال (من الفجر) ».

٣٠ -( باب جواز الأكل والشرب في شهر رمضان، ليلا قبل النوم وبعده، إلى ان يتبين الفجر، والجماع حتّى يبقى لطلوع الصبح مقدار ايقاعه والغسل)

[ ٨٣٦٩ ] ١ - محمّد بن مسعود العيّاشي في تفسيره: عن سماعة، عن ابي عبداللهعليه‌السلام ، قال: سألته عن قول الله عزّوجلّ:( أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَائِكُمْ - إلى -وَكُلُوا وَاشْرَبُوا ) (١) قال:

____________________________

٢ - الهداية ص ٤٨.

٣ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٧١.

(١) البقرة ٢: ١٨٧.

(٢) في المصدر: لا يزالون.

(٣) في المصدر زيادة: لهم.

الباب - ٣٠

١ - تفسير العيّاشي ج ١ ص ٨٣ ح ١٩٧.

(١) البقرة ٢: ١٨٧.

٣٤٤

« نزلت في خوات بن جبير وكان مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في الخندق، وهو صائم، فأمسى على ذلك، وكانوا من قبل أن تنزل هذه الآية، إذا نام أحدهم حرم عليه الطعام، فرجع خوات إلى أهله حين أمسى، فقال: عندكم طعام فقالوا: لا تنم، حتّى نصنع لك طعاما، فاتكأ فنام فقالوا: قد فعلت، قال: نعم، فبات على ذلك، فأصبح فغدا إلى الخندق، فجعل يغشى عليه، فمرّ به رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فلمّا رأى الّذي به، سأله فأخبره كيف كان أمره، فنزلت هذه الآية( أُحِلَّ لَكُمْ - [ إلى ](٢) -وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ) (٣) ».

[ ٨٣٧٠ ] ٢ - وعن عبيد الله الحلبي، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، قال: سألته عن الخيط الأبيض من الخيط الأسود، فقال: « بياض النهار من سواد الليل ».

[ ٨٣٧١ ] ٨ - دعائم الإسلام: عن عليعليه‌السلام ، أنّه قال: « لمـّا أنزل الله عزّوجلّ قوله:( وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ ) (١) جعل الناس يأخذون خيطين: أبيض وأسود، فينظرون اليهما، ولا يزالون يأكلون ويشربون، حتّى يتبين لهم الخيط الأبيض من الخيط الأسود، فبين الله ما أراد بذلك، فقال:( مِنَ الْفَجْرِ ) (٢) ».

[ ٨٣٧٢ ] ٤ - وعن أبي عبدالله جعفر بن محمّدعليهما‌السلام ، أنّه قال:

____________________________

(٢) كان في الطبعة الحجرية: إن تأكلوا، وما أثبتناه من المصدر.

(٣) البقرة ٢: ١٨٧.

٢ - تفسير العيّاشي ج ١ ص ٨٤ ح ٢٠٣.

٣ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٧١.

(١، ٢) البقرة ٢: ١٨٧.

٤ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٧١.

٣٤٥

« الفجر هو البياض المعترض ».

[ ٨٣٧٣ ] ٥ - فقه الرضاعليه‌السلام : « مطلق لك الطعام والشراب، إلى أن تستيقن طلوع الفجر » وقالعليه‌السلام : « ومن أراد أن يتسحّر، فله ذلك إلى أن يطلع الفجر ».

[ ٨٣٧٤ ] ٦ - ابن أبي جمهور في عوالي اللآلي: عن الشهيد، أنّه قال: روي أن عمر أراد أن يواقع زوجته ليلا، فقالت: إنّي حضت، فظن أنها تعتل عليه، فلم يقبل، فواقعها ثمّ أخبر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فنزلت الآية، وهي قوله تعالى:( أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ ) (١) الخ.

[ ٨٣٧٥ ] ٧ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنّه رأى صرمة بن مالك، فقال: « ما لي أراك طليحا(١) ؟ » قال: كنت صائما بالأمس، فلمّا رجعت إلى أهلي بالمساء، قالوا: نم ساعة حتّى نهيئ لك طعاما، فغلبتني عيناي، فحرم عليّ الطعام، فنزل قوله تعالى:( وَكُلُوا وَاشْرَبُوا ) (٢) .

____________________________

٥ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٤.

٦ - عوالي اللآلي.

(١) البقرة ٢: ١٨٧.

٧ - لبّ اللباب: مخطوط.

(١) طلح: أعيا وكلّ (لسان العرب ج ٢ ص ٥٣٠).

(٢) البقرة ٢: ١٨٧.

٣٤٦

٣١ -( باب أنّ من تناول في شهر رمضان، بغير مراعاة الفجر مع القدره ثمّ علم أنّه كان طالعا، وجب عليه إتمام الصوم ثمّ قضاؤه، فإن تناول بعد المراعاة فاتفق بعد الفجر، لم يجب القضاء)

[ ٨٣٧٦ ] ١ - دعائم الإسلام: عن علي وأبي جعفر وأبي عبدالله (صلوات الله عليهم)، أنهم قالوا فيمن أكل أو شرب أو جامع، في شهر رمضان وقد طلع الفجر، وهو لا يعلم بطلوعه، فإن كان قد نظر قبل أن يأكل، إلى مطلع الفجر فلم يره طلع، فلمّا أكل نظر فرآه قد طلع، فليمض في صومه ولا شئ عليه، وإن كان أكل قبل أن ينظر، ثمّ علم أنّه قد أكل بعد طلوع الفجر، فليتم صومه، ويقضي يوماً مكانه.

٣٢ -( باب أن من ظن كذب المخبر بطلوع الفجر، فأكل ثمّ بان صدقه، وجب عليه إتمام الصوم وقضاؤه)

[ ٨٣٧٧ ] ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : « ولو أن قوما مجتمعين، سألوا أحدهم أن يخرج وينظر، هل طلع الفجر؟ ثمّ قال: قد طلع الفجر، وظنّ بعضهم أنّه يمزح فأكل وشرب، كان عليه قضاء ذلك اليوم ».

____________________________

الباب - ٣١

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٧٤.

الباب - ٣٢

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٤.

٣٤٧

٣٣ -( باب أنّه إذا نظر اثنان إلى الفجر، فرآه أحدهما دون الآخر، وجب الإمساك على من رآه، دون صاحبه)

[ ٨٣٧٨ ] ١ - محمّد بن مسعود العيّاشي في تفسيره: عن أبي بصير قال: سألت أبا عبداللهعليه‌السلام ، عن رجلين قاما في [ شهر ](١) رمضان، فقال أحدهما: هذا الفجر، وقال الآخر: ما أرى شيئا، قال: « ليأكل الّذي لم يستيقن الفجر، وقد حرم الأكل على الّذي زعم قد رأى، إنّ الله يقول:( كُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ) (٢) ».

[ ٨٣٧٩ ] ٢ - دعائم الإسلام: عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، أنّه قال: « فإن قام رجلان، فقال أحدهما: هذا الفجر قد طلع، وقال الآخر: ما أرى شيئاً طلع بعيني، وهما معا من أهل العلم والمعرفة بطلوع الفجر(١) ، وصحة البصر، قالعليه‌السلام : « فللّذي لم يستبن(٢) الفجر أن يأكل ويشرب حتّى يتبينه، وعلى الّذي تبينه أن يمسك عن الطعام والشراب، لأن الله عزّوجلّ يقول:( كُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ) (٣) فأما إن كان أحدهما أعلم أو أحدّ نظرا(٤) من الآخر، فعلى الّذي هو دونه في النظر

____________________________

الباب - ٣٣

١ - تفسير العيّاشي ج ١ ص ٨٣ ح ١٩٩.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) البقرة ٢: ١٨٧.

٢ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٧٤.

(١) في المصدر زيادة: والنظر.

(٢) في المصدر: يتبين.

(٣) البقرة ٢: ١٨٧.

(٤) وفي المصدر: بصراً.

٣٤٨

والعلم، أن يقتدي به ».

[ ٨٣٨٠ ] ٣ - فقه الرضاعليه‌السلام : « ولو أن رجلين نظرا، فقال أحدهما: هذا الفجر قد طلع، وقال الآخر: ما طلع الفجر بعد، فحلّ السّحر(١) للذي لم يره أنّه طلع، وحرم على الّذي يراه أنّه طلع ».

٣٤ -( باب وجوب القضاء على من أفطر للظلمة، التي يظن معها دخول الليل، ثمّ بان بقاء النهار)

[ ٨٣٨١ ] ١ - محمّد بن مسعود العيّاشي في تفسيره: عن أبي بصير قال: سألت أباعبداللهعليه‌السلام ، عن أُناس صاموا في شهر رمضان، فغشيهم سحاب أسود عند مغرب الشمس، فظنّوا أنّه الليل فأفطروا، أو أفطر بعضهم، ثمّ أنّ السحاب فصل عن السماء، فإذا الشمس لم تغب، قال: « على الّذي أفطر قضاء ذلك اليوم، إنّ الله يقول:( أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ) (١) فمن أكل قبل أن يدخل الليل، فعليه قضاؤه، لأنه أكل متعمدا ».

٣٥ -( باب عدم وجوب القضاء، على من غلب على ظنّه دخول الليل، فأفطر)

[ ٨٣٨٢ ] ١ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّدعليهما‌السلام ، أنه

____________________________

٣ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٤.

(١) في المصدر: التسحر.

الباب - ٣٤

١ - تفسير العيّاشي ج ١ ص ٨٤ ح ٢٠٠.

(١) البقرة ٢: ١٨٧.

الباب - ٣٥

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٧٥.

٣٤٩

قال: « من رأى أنّ الشمس قد غربت فأفطر، وذلك في شهر رمضان، ثمّ تبين له بعد ذلك انها لم تغب، فلا شئ عليه ».

٣٦ -( باب أن وقت الإفطار هو ذهاب الحمرة المشرقية، فلا يجوز قبله)

[ ٨٣٨٣ ] ١ - دعائم الإسلام: روينا عن أهل البيت (صلوات الله عليهم)، بإجماع فيما علمناه من الرواة عنهم، أن دخول الليل الّذي يحل (الفطر للصائم)(١) ، هو غياب الشمس في أُفق المغرب، بلا حائل دونها يسترها، من جبل، أو حائط، ولا غير(٢) ذلك، فإذا غاب القرص في الاُفق، فقد دخل الليل، وحل الفطر.

[ ٨٣٨٤ ] ٢ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وأُحل لك الإفطار إذا بدت ثلاثة أنجم، وهي تطلع مع غروب الشمس » وقالعليه‌السلام في موضع آخر: « فأوّل وقت الصيام وقت الفجر، وآخره هو الليل، طلوع ثلاثة كواكب لا ترى مع الشمس، وذهاب (الحمرة من المشرق)(١) ، وفي وجود(٢) سواد المحاجن ».

[ ٨٣٨٥ ] ٣ - الصدوق في المقنع: اعلم أنّه(١) يحلّ لك الإفطار(٢) ، إذا

____________________________

الباب - ٣٦

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٨٠.

(١) في المصدر: فيه للصائم الفطر.

(٢) وفيه: ما أشبه.

٢ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٣ و ٢٤.

(١) في نسخة: حمرة المشرق - الطبعة الحجرية -.

(٢) في المصدر: وجوه.

٣ - المقنع ص ٦٥.

(١) في المصدر زيادة: لا.

(٢) وفيه زيادة: إلّا.

٣٥٠

بدت لك ثلاثة أنجم، وهي تطلع مع غروب الشمس.

[ ٨٣٨٦ ] ٤ - وفي الهداية: عن الصادقعليه‌السلام ، أنّه قال: « إذا غابت الشمس، فقد وجبت الصلاة، وحلّ الإفطار ».

٣٧ -( باب عدم بطلان الصوم بخروج المذي، ولو كان عن ملامسة أو مكالمة، ولا يجب القضاء بذلك بل يستحب، وأنه يكره للصائم مباشرة المرأة، والنظر إليها)

[ ٨٣٨٧ ] ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : « واجتنبوا المس والقبلة والنظر، فإنها سهم من سهام إبليس ».

٣٨ -( باب وجوب الكفّارة، بتعمّد تناول المفطر في شهر رمضان، وقضائه بعد الزوال، والنذر المعين)

[ ٨٣٨٨ ] ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : « إذا قضيت صوم شهر رمضان أو النّذر، كنت بالخيار في الإفطار إلى زوال الشمس، فإن أفطرت بعد الزوال فعليك كفّارة، مثل من أفطر يوماً من شهر رمضان » الخ.

____________________________

٤ - الهداية ص ٤٦.

الباب - ٣٧

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٤.

الباب - ٣٨

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٦.

٣٥١

٣٥٢

أبواب آداب الصائم

١ -( باب استحباب القيلولة للصائم، والطيّب له، أول النهار)

[ ٨٣٨٩ ] ١ - الصدوق في كتاب فضائل الأشهر الثلاثة: عن أحمد بن محمّد بن يحيى العطار، عن أبيه، عن سهل بن زياد، عن منصور بن العبّاس، عن عمرو بن سعيد، عن الحسن بن صدقة، قال: قال أبو الحسنعليه‌السلام : « قيلوا، فإنّ الله عزّوجلّ، يطعم الصائم في منامه ويسقيه ».

[ ٨٣٩٠ ] ٢ - المفيد في الاختصاص: قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « الصائم في عبادة، وإن كان نائما ».

[ ٨٣٩١ ] ٣ - فقه الرضاعليه‌السلام : عنه أنّه قال: « نوم الصائم عبادة ».

____________________________

أبواب آداب الصائم

الباب - ١

١ - فضائل الأشهر الثلاثة ص ١٢٠ ح ١٢١.

٢ - الاختصاص ص ٢٣٤.

٣ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٤.

٣٥٣

٢ -( باب استحباب تفطير الصائم عند الغروب بما تيسّر، وتأكده في شهر رمضان)

[ ٨٣٩٢ ] ١ - السيد محيي الدين أبو حامد محمّد بن عبدالله الحلبي الحسيني، ابن اخي السيد ابن زهرة، في أربعينه: أخبرني الشيخ ثقة الدين أبو الحسن محمّد بن أبي نصر الصوفي قال: أخبرني أبو الفرج أحمد بن المبارك قال: أخبرنا أبو سعيد بن كمّار قال: أخبرنا أبوإسحاق إبراهيم بن عمر قال: أخبرنا محمّد بن عبدالله قال: حدّثنا أبو محمّد يوسف بن يعقوب قال: حدّثنا محمّد بن كثير العبدري قال: حدّثنا سفيان الثوري، عن ابن أبي ليلى، عن عطاء بن يزيد بن خالد الجهني، قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « من جهّز حاجا أو جهز غازيا، أو خلفه في أهله، أو أفطر(١) صائما، فله مثل أجره، من غير أن ينقص من أجره شئ ».

[ ٨٣٩٣ ] ٢ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّدعليهما‌السلام ، أنّه قال: « من روح الله: إفطار الصائم، ولقاء الإخوان، والتهجّد بالليل ».

[ ٨٣٩٤ ] ٣ - وعن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنّه خطب الناس في آخر يوم من شعبان، فقال: « أيها الناس(١) قد أظلكم شهر عظيم -

____________________________

الباب - ٢

١ - الأربعين لابن زهرة: حديث ٢٤.

(١) في المصدر: فطّر.

٢ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٧١.

٣ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٦٩.

(١) في المصدر زيادة: إنّه.

٣٥٤

إلى أن قالعليه‌السلام - من فطّر فيه صائما، كان له مغفرة لذنوبه، وعتق رقبته من النار، وكان له مثل أجره، من غير أن ينقص من أجره شئ » فقال بعض القوم: يا رسول الله، ليس كلما يجد ما يفطر الصائم، فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « يعطي الله هذا الثواب، من فطّر صائما على مذقة(٢) لبن أو تمر أو شربة ماء، ومن أشبع صائما، سقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ بعدها ».

[ ٨٣٩٥ ] ٤ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « ثلاث راحات للمؤمن: لقاء الإخوان، وإفطار الصائم، والتهجد من آخر الليل ».

[ ٨٣٩٦ ] ٥ - وبهذا الإسناد: عن عليعليه‌السلام قال: « كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، إذا أفطر عند قوم، قال: أفطر عندكم الصائمون، وأكل طعامكم الأبرار، وصلّت عليكم الأخيار ».

٣ -( باب استحاب السّحور، لمن يريد الصوم، وتأكده في شهر رمضان، وعدم وجوبه)

[ ٨٣٩٧ ] ١ - الجعفريات: أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسين،

____________________________

(٢) المذقة: الشربة من اللبن الممذوق، أي المخلوط بالماء (لسان العرب ج ١٠ ص ٣٤٠).

٤ - الجعفريات ص ٢٣١.

٥ - الجعفريات ص ٦٠.

الباب - ٣

١ - الجعفريات ص ٦٣.

٣٥٥

عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إنّ الله وملائكته يصلون على المتسحّرين ».

[ ٨٣٩٨ ] ٢ - وبهذا الإسناد قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « السحور بركة ».

[ ٨٣٩٩ ] ٣ - السيد فضل الله الراوندي في نوادره: بإسناد عن موسى بن جعفر، عن آبائهعليهم‌السلام ، عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مثله.

[ ٨٤٠٠ ] ٤ - دعائم الإسلام: روينا عن عليعليه‌السلام ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنّه قال: « تسحروا ولو (على شربة)(١) ماء، وأفطروا ولو على شقّ تمرة » وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « السحور بركة، ولله ملائكة يصلّون على المستغفرين بالأسحار، وعلى المتسحرين، وأكلة السحور فرق ما بيننا وبين أهل الملل ».

[ ٨٤٠١ ] ٥ - الصدوق في الهداية: عن الصادقعليه‌السلام ، أنّه قال: « تسحّروا ولو بشربة من ماء » وقالعليه‌السلام : « إنّ الله وملائكته يصلون على المتسحرين، والمستغفرين بالأسحار ».

[ ٨٤٠٢ ] ٦ - البحار، عن كتاب الإمامة والتبصرة: عن القاسم بن علي

____________________________

٢ - الجعفريات ص ١٥٩.

٣ - نوادر الراوندي ص ٣٥.

٤ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٧١.

(١) في المصدر: بشربة.

٥ - الهداية ص ٤٨.

٦ - البحار ج ٩٦ ص ٣١٢ ح ٧ بل عن كتاب جامع الأحاديث ص ١٧.

٣٥٦

العلوي، عن محمّد بن أبي عبدالله، عن سهل بن زياد، عن النوفلي، عن السّكوني، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائهعليهم‌السلام قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : [ الطاعم ](١) الشاكر له من الأجر كأجر الصائم المتسحر ».

[ ٨٤٠٣ ] ٧ - وعن أحمد بن علي، عن محمّد بن الحسن، عن محمّد بن الحسن الصّفار، عن إبراهيم بن هاشم، عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائهعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : السحور بركة ».

[ ٨٤٠٤ ] ٨ - فقه الرضاعليه‌السلام : « ويستحب ان يتسحر في شهر رمضان، ولو بشربة من ماء ».

[ ٨٤٠٥ ] ٩ - الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنّه كان يأكل الهريسة أكثر ما يأكل، ويتسحر بها.

[ ٨٤٠٦ ] ١٠ - أبو العباس المستغفري في طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : قال: « تسحروا، فإن الحسور بركة » وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « تسحروا، خلاف أهل الكتاب ».

____________________________

(١) أثبتناه من المصدر.

٧ - البحار ج ٩٦ ص ٣١٢ ح ٧، بل عن كتاب جامع الأحاديث ص ١٣.

٨ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٤.

٩ - مكارم الأخلاق ص ٢٩.

١٠ - طبّ النبيّ ص ٢٢.

٣٥٧

٤ -( باب التسحر بالسويق والتمر والزبيب والماء)

[ ٨٤٠٧ ] ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وافضل السحور، السويق والتمر ».

الصدوق في الهداية(١) : عن الصادقعليه‌السلام ، مثله.

[ ٨٤٠٨ ] ٢ - المستغفري في الطب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: « نعم السحور للمؤمن التمر ».

[ ٨٤٠٩ ] ٣ - السيد علي بن طاووس في كتاب عمل شهر رمضان: عن كتاب الصيام لعلي بن فضّال، بإسناده إلى عمرو بن جميع، عن أبي عبدالله، عن أبيهعليهما‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : تسحروا ولو بجرع الماء، ألا صلوات الله على المتسحرين ».

٥ -( باب استحباب دعاء الصائم عند الافطار، بالمأثور وغيره، وتلاوة القدر)

[ ٨٤١٠ ] ١ - الجعفريات: أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسين،

____________________________

الباب - ٤

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٤.

(١) الهداية ص ٤٨.

٢ - طبّ النبيّ ص ٢٦.

٣ - إقبال الأعمال ص ٨٢.

الباب - ٥

١ - الجعفريات ص ٦٠.

٣٥٨

عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام قال: « كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، إذا أفطر قال: اللهم لك صمت، وعلى رزقك أفطرت، فتقبّله منا، ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وبقي الأجر إن شاء الله ».

[ ٨٤١١ ] ٢ - دعائم الإسلام: عن عليعليه‌السلام ، أنّه إذا أفطر قال: « اللهم لك صمنا، وعلى رزقك أفطرنا، فتقبّل منّا، ذهب الظمأ، وابتلت(١) العروق، وبقي الأجر إن شاء الله تعالى ».

[ ٨٤١٢ ] ٣ - الصدوق في الهداية: عن الصادقعليه‌السلام ، أنّه قال: « إذا أفطرت كلّ ليلة من شهر رمضان، فقل: الحمد الله الّذي أعاننا فصمنا، ورزقنا فأفطرنا، اللهم تقبله منّا، وأعنّا عليه، وسلّمنا فيه، (وسلِّمه لنا)(١) في يسر منك وعافية، الحمد لله الّذي قضى عنّا يوماً من شهر رمضان ».

[ ٨٤١٣ ] ٤ - وفي فضائل الأشهر الثلاثة: حدّثنا محمّد بن بكران النقاش قال: حدّثنا أحمد بن محمّد الهمداني، مولى بني هاشم قال: أخبرنا علي بن الحسن بن علي بن فضال، عن أبيه قال: قال علي بن موسى الرضاعليهم‌السلام : « من قال عند إفطاره: اللهم لك صمنا بتوفيقك، وعلى رزقك أفطرنا بأمرك، فتقبله منا، واغفر لنا إنك أنت الغفور الرحيم، غفر الله ما ادخل على صومه من النقصان بذنوبه ».

____________________________

٢ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٨.

(١) في المصدر: وأمتلأت.

٣ - الهداية ص ٤٦.

(١) في المصدر: وسلّمه منّا.

٤ - فضائل الأشهر الثلاثة ص ١٠٦ ح ٩٨.

٣٥٩

[ ٨٤١٤ ] ٥ - السيد علي بن طاووس في كتاب عمل شهر رمضان: بإسناده إلى هارون بن موسى التلعكبري، بإسناده إلى أبي بصير، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: « كلما صمت يوماً من شهر رمضان، فقل عند الإفطار » وذكر مثل ما مرّ عن الهداية، وفيه: قضي عني.

[ ٨٤١٥ ] ٦ - وعن موسى بن جعفر الكاظم، عن آبائهعليهم‌السلام ، قال: « إذا أمسيت صائما، فقل عند إفطارك: اللهم لك صمت، وعلى رزقك افطرت، وعليك توكلت، يكتب لك أجر من صام ذلك اليوم ».

[ ٨٤١٦ ] ٧ - وبإسناده إلى المفضّل بن عمررضي‌الله‌عنه قال: قال الصادقعليه‌السلام : « إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال لأمير المؤمنينعليه‌السلام : يا أبا الحسن، هذا شهر رمضان قد أقبل، فاجعل دعاءك قبل فطورك، فإن جبرئيل جاءني فقال: يا محمّد، من دعا بهذا الدعاء في شهر رمضان قبل أن يفطر، استجاب الله تعالى دعاءه، وقبل صومه وصلاته، واستجاب له عشر دعوات، وغفر له ذنبه، وفرّج غمّه، ونفّس كربته، وقضى حوائجه، وانجح طلبته، ورفع عمله مع أعمال النبيين والصدّيقين، وجاء يوم القيامة ووجهه اضوء من القمر ليلة البدر، فقلت: ما هو يا جبرئيل؟ قال قل: اللهم ربّ النور العظيم، ورب الكرسي الرفيع، ورب العرش العظيم، ورب البحر المسجور، ورب الشفع الكبير، والنور العزيز، ورب التوراة والإنجيل والزبور والفرقان العظيم، انت إله من في

____________________________

٥ - إقبال الأعمال ص ١١٦.

٦ - إقبال الأعمال ص ١١٧.

٧ - إقبال الأعمال ص ١١٣.

٣٦٠

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399