مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ١١

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل10%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 399

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 399 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 135299 / تحميل: 5660
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ١١

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

وقالعليه‌السلام : ( من لم يوقن قلبه لم يطعه عمله )(١٨) .

وقالعليه‌السلام : ( ما أيقن بالله من لم يرع عهوده وذممه )(١٩) .

وقالعليه‌السلام : ( ما أعظم سعادة من بوشر قلبه ببرد اليقين )(٢٠) .

وقالعليه‌السلام : ( ما عذر من أيقن المرجع )(٢١) .

وقالعليه‌السلام : ( لا إيمان لمن لا يقين له )(٢٢) .

وقالعليه‌السلام : ( لا يعمل بالعلم إلا من أيقن بفضل الاجر فيه )(٢٣) .

وقالعليه‌السلام : ( يستدل على اليقين بقصر الامل، وإخلاص العمل، والزهد في الدنيا )(٢٤) .

[١٢٧٣٩] ١٨ - نصر بن مزاحم في كتاب صفين: عن مالك بن أعين، عن زيد بن وهب قال: إن أهل الشام دنوا من عليعليه‌السلام يوم صفين، فوالله ما يزيد قربهم منه إلا سرعة في مشيه، فقال له الحسنعليه‌السلام : ( ما ضرك لو سعيت حتى تنتهي إلى هؤلاء الذين صبروا لعدوك(١) من أصحابك؟ قال: يا بني إن لأبيك يوما لن يعدوه، ولا يبطئ به عنه السعي، ولا يعجل به إليه المشي، إن أباك والله ما يبالي وقع على الموت أو وقع الموت عليه ).

__________________

(١٨) غرر الحكم ج ٢ ص ٧٠٢ ح ١٣٣١.

(١٩) ج ٢ ص ٧٤٣ ح ١٢٥.

(٢٠) ج ٢ ص ٧٤٢ ح ١٠٤

(٢١) ج ٢ ص ٧٤٤ ح ١٣٩.

(٢٢) ج ٢ ص ٨٤٧ ح ٣٤٥.

(٢٣) ج ٢ ص ٨٥٤ ح ٤٣٣.

(٢٤) ج ٢ ص ٨٦٤ ح ١٥.

١٨ - وقعة صفين ص ٢٤٩.

(١) في الطبعة الحجرية: بعدك، وما أثبتناه من المصدر.

٢٠١

[١٢٧٤٠] ١٩ - وعن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي إسحاق قال: خرج عليعليه‌السلام يوم صفين في يده عنزة، فمر على سعيد بن قيس الهمداني، فقال له سعيد: أما تخشى يا أمير المؤمنين أن يغتالك أحد وأنت قرب عدوك؟ فقال له عليعليه‌السلام : ( إنه ليس من أحد إلا عليه من الله حفظة يحفظونه من أن يتردى في قليب(١) ، أو يخر عليه حائط أو تصيبه آفة، فإذا جاء القدر، خلوا بينه وبينه ).

٨ -( باب في وجوب طاعة العقل ومخالفة الجهل)

[١٢٧٤١] ١ - الصدوق في الأمالي: عن محمد بن موسى المتوكل، عن عبد الله بن جعفر الحميري، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن العلاء، عن محمد بن مسلم، عن الباقرعليه‌السلام قال: ( لما خلق الله العقل استنطقه، ثم قال [ له ](١) أقبل فأقبل، ثم قال له: أدبر فأدبر، ثم قال له: وعزتي ما خلقت خلقا هو أحب إلي منك، ولا أكلمك(٢) إلا فيمن أحب، أما إني إياك آمر، وإياك أنهى، وإياك أعاقب، وإياك أثيب ).

[١٢٧٤٢] ٢ - وفي العلل: عن أحمد بن محمد بن عيسى العلوي، عن محمد بن إبراهيم بن أسباط، عن أحمد بن محمد بن زياد القطان، عن أبي الطيب أحمد بن محمد بن عبد الله، عن عيسى بن جعفر العلوي العمري، عن آبائه، عن عمر بن علي، عن أبيه علي بن أبي طالبعليه‌السلام : ( إن

__________________

١٩ - وقعة صفين ص ٢٠٥.

(١) القليب: هي البئر العادية القديمة التي لا يعلم لها صاحب ولا من حفرها، وتكون في البراري ( لسان العرب ج ١ ص ٦٨٩ ).

الباب ٨

١ - أمالي الصدوق ص ٣٤٠.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) في الطبعة الحجرية: أحملك، وما أثبتناه من المصدر.

٢ - علل الشرائع ص ٩٨.

٢٠٢

النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله سئل مما خلق الله عز وجل العقل؟ قال: خلقه من ملك له رؤوس بعدد الخلائق، من خلق ومن لم يخلق إلى يوم القيامة، ولكل رأس وجه، ولكل آدمي رأس من رؤوس العقل، واسم ذلك الانسان على وجه ذلك الرأس مكتوب، وعلى كل وجه ستر ملقى، لا يكشف ذلك الستر من ذلك الوجه حتى يولد هذا المولود، ويبلغ حد الرجال أو حد النساء، فإذا بلغ كشف ذلك الستر، فيقع في قلب هذا الانسان نور فيفهم الفريضة والسنة والجيد والردئ، ألا ومثل العقل في القلب كمثل السراج في البيت ).

[١٢٧٤٣] ٣ - وفيه وفي العيون: عن جعفر بن محمد بن مسرور، عن الحسين بن محمد بن عامر، عن أبي عبد الله السياري، عن أبي يعقوب البغدادي، عن ابن السكيت، عن الرضاعليه‌السلام - في حديث - قال: فما الحجة على الخلق اليوم؟ فقال الرضاعليه‌السلام : ( العقل تعرف به الصادق على الله فتصدقه، والكاذب على الله فتكذبه ) فقال ابن السكيت: هذا هو -  والله - الجواب.

[١٢٧٤٤] ٤ - وفي معاني الأخبار: عن أبيه، عن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن ابن أبي عمير، عن زيد الزراد، عن أبي عبد الله، عن أبي جعفرعليهما‌السلام - في حديث - قال: ( إني نظرت في كتاب لعليعليه‌السلام ، فوجدت في الكتاب: إن قيمة كل امرئ وقدره معرفته، إن الله تبارك وتعالى يحاسب الناس على قدر ما آتاهم من العقول في دار الدنيا ).

[١٢٧٤٥] ٥ - وفي العلل والخصال: عن أحمد بن محمد بن عبد الرحمان المروزي،

__________________

٣ - علل الشرائع ص ١٢٢، عيون أخبار الرضا ج ٢ ص ٧٩ ح ١٢.

٤ - معاني الأخبار ص ١ ح ٢.

٥ - بل معاني الأخبار ص ٣١٢، والخصال ص ٤٢٧، وأخرجه المجلسي في البحار ج ١ ص ١٠٧ ح ٣ عن الخصال والعلل.

٢٠٣

عن محمد بن جعفر المقرئ الجرجاني، عن محمد بن الحسن الموصلي، عن محمد بن عاصم الطريفي، عن عياش بن يزيد بن الحسن بن علي الكحال مولى زيد بن عليعليه‌السلام ، عن أبيه، عن موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إن الله خلق العقل من نور مخزون مكنون في سابق علمه، الذي لم يطلع عليه نبي مرسل ولا ملك مقرب، فجعل العلم نفسه، والفهم روحه، والزهد رأسه، والحياء عينه، والحكمة لسانه، والرأفة همه، والرحمة قلبه، ثم حشاه وقواه بعشرة أشياء: باليقين، والايمان، والصدق، والسكينة، والاخلاص، والرفق، والعطية، والقنوع، والتسليم، والشكر، ثم قال عز وجل، أدبر فأدبر، ثم قال له: أقبل فأقبل، ثم قال له: تكلم، فقال: الحمد لله الذي ليس له ضد ولا ند ولا شبيه ولا كفؤ ولا عديل ولا مثل، الذي كل شئ لعظمته خاضع ذليل، فقال الرب تبارك وتعالى: وعزتي وجلالي ما خلقت خلقا أحسن منك، ولا أطوع لي منك، ولا أرفع منك، ولا أشرف منك، ولا أعز منك(١) ، بك أوحد، وبك أعبد، وبك ادعى، وبك ارتجى، وبك ابتغي، وبك أخاف، وبك احذر، وبك الثواب، وبك العقاب فخر العقل عند ذلك ساجدا، فكان في سجوده ألف عام، فقال الرب تبارك وتعالى: ارفع رأسك، وسل تعط، واشفع تشفع، فرفع العقل رأسه فقال: إلهي أسألك أن تشفعني فيمن خلقتني فيه، فقال الله جل جلاله لملائكته: أشهدكم أني قد شفعته فيمن خلقته فيه ).

[١٢٧٤٦] ٦ - وفي العلل: عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن الصفار، عن أحمد بن محمد بن خالد البرقي.

__________________

(١) في المصدر زيادة: بك أؤاخذ وبك أعطي.

٦ - علل الشرائع ص ١١٥.

٢٠٤

وفي الخصال(١) : عن أبيه، عن سعد بن عبد الله وعبد الله بن جعفر الحميري، عن البرقي، عن علي بن حديد، عن سماعة، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام - في خبر طويل، في ذكر جنود العقل والجهل، إلى أن قال -  قالعليه‌السلام : ( وإنما يدرك الحق(٢) بمعرفة العقل وجنوده، ومجانبة الجهل وجنوده ).

ورواه البرقي في المحاسن: عن علي بن، حديد مثله(٣) .

[١٢٧٤٧] ٧ - تفسير الإمامعليه‌السلام : في سياق قصة آدم وحواء والشجرة، قال: ( فلما آيس إبليس من قبول آدم منه، عاد ثانية بين لحيي(١) الحية، فخاطب حواء من حيث توهمها أن الحية هي التي تخاطبها، وقال: يا حواء أرأيت هذه الشجرة التي كان الله عز وجل حرمها عليكما، وقد أحلها لكما بعد تحريمها، لما عرف من حسن طاعتكما له وتوقيركما إياه، وذلك إن الملائكة الموكلين بتلك الشجرة، الذين معهم الحراب يدفعون عنها سائر حيوان الجنة، لا تدفعك عنها إن رمتها، فاعلمي بذلك أنه قد أحل لك، وأبشري بأنك إن تناولتها قبل آدم، كنت أنت المسلطة عليه الامرة الناهية فوقه، فقالت حواء: سوف أجرب هذا، فرامت الشجرة فأرادت الملائكة أن تمنعها(٢) عنها بحرابها، فأوحى الله تعالى إليهم تدفعون بحرابكم من لا عقل له يزجره، فأما من جعلته ممكنا مميزا مختارا، فكلوه إلى عقله الذي جعلته حجة عليه، فإن أطاع استحق ثوابي، وأن عصى وخالف أمري استحق عقابي وجزائي، فتركوها ) الخبر.

__________________

(١) الخصال ص ٥٩١.

(٢) في الخصار والمحاسن: الفوز.

(٣) المحاسن ص ١٩٨.

٧ - تفسير الإمام العسكريعليه‌السلام ص ٨٩.

(١) اللحيان: العظمان اللذان فيهما الأسنان من داخل الفم، يكون للانسان وغيره من الحيوان ( لسان العرب ج ١٥ ص ٢٤٣ ).

(٢) في نسخة: تدفعها.

٢٠٥

[١٢٧٤٨] ٨ - وفي قوله:( ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب ) (١) الآية في مقام بيان الفرق بين عوامنا وعوام اليهود، قالعليه‌السلام : ( إن عوام اليهود كانوا قد عرفوا علماءهم بالكذب الصريح(٢) ، وبأكل الحرام والرشاء، وبتغيير الاحكام عن واجبها بالشفاعات والعنايات والمصانعات - إلى أن قالعليه‌السلام - واضطروا بمعارف قلوبهم إلى أن من يفعل ما يفعلونه فهو فاسق، لا يجوز أن يصدق على الله ولا على الوسائط بين الخلق وبين الله، فلذلك ذمهم لما قلدوا من قد عرفوا ) ) الخ.

[١٢٧٤٩] ٩ - وفيه قال: ( قال علي بن الحسينعليهما‌السلام : من لم يكن عقله(١) أكمل ما فيه، كان هلاكه من أيسر ما فيه ).

[١٢٧٥٠] ١٠ - الشيخ أبو الفتوح الكراجكي في كنز الفوائد: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: ( لكل شئ آله وعدة، وآلة المؤمن وعدته العقل، ولكل شئ مطية ومطية المرء العقل، ولكل شئ غاية وغاية العبادة العقل، ولكل قوم راع وراعي العابدين العقل، ولكل تاجر بضاعة وبضاعة المجتهدين العقل، ولكل خراب عمارة وعمارة الآخرة العقل، ولكل سفر فسطاط يلجؤون إليه وفسطاط المسلمين العقل ).

[١٢٧٥١] ١١ - وعن أمير المؤمنينعليه‌السلام أنه قال: ( لا عدة أنفع من العقل، ولا عدو أضر من الجهل وقالعليه‌السلام : ( زينة الرجل عقله وقالعليه‌السلام : ( من لم يكن أكثر ما فيه عقله، كان بأكثر ما فيه قتله ).

__________________

(٨) تفسير الإمام العسكريعليه‌السلام ص ١٢١.

(١) البقرة ج ٢ ص ٧٨.

(٢) في المصدر: الصراح.

٩ - تفسير الإمام العسكريعليه‌السلام ص ٩.

(١) في المصدر زيادة: من.

١٠ - كنز الفوائد ص ١٣.

١١ - كنز الفوائد ص ٨٨.

٢٠٦

وقالعليه‌السلام : ( العقول ذخائر والاعمال كنوز )(١) .

وقالعليه‌السلام : ( من ترك الاستماع من ذوي العقول مات عقله )(٢) .

وقالعليه‌السلام : ( الجمال في اللسان والكمال في العقل )(٣) .

وقالعليه‌السلام : ( العقول أئمة الأفكار، والأفكار أئمة القلوب، والقلوب أئمة الحواس، والحواس أئمة الأعضاء )(٤) .

[١٢٧٥٢] ١٢ - وعن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال: ( استرشدوا العقل ترشدوا ولا تعصوه فتندموا ).

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( سيد الاعمال في الدارين العقل، ولكل شئ دعامة ودعامة المؤمن عقله، فبقدر عقله تكون عبادته ).

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله (١) : ( العاقل من أطاع الله، وإن كان ذميم المنظر حقير الخطر ).

[١٢٧٥٣] ١٣ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه عليعليهم‌السلام قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إذا علمتم من رجل حسن الحال فانظروا في حسن عقله فإنما يجزى الرجل بعقله ).

[١٢٧٥٤] ١٤ - محمد بن علي الفارسي في روضة الواعظين: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: ( صدر العاقل صندوق سره، ولا غنى كالعقل، ولا فقر كالجهل، ولا ميراث كالأدب، ولا مال أعود من العقل، ولا عقل كالتدبير ).

__________________

(١) نفس المصدر ص ١٩٤.

(٢) نفس المصدر ص ٨٨.

(٣) نفس المصدر ص ٨٨.

(٤) نفس المصدر ص ٨٨.

١٢ - كنز الفوائد ص ١٩٤.

(١) نفس المصدر ص ١٣.

١٣ - الجعفريات ص ١٤٨.

١٤ - روضة الواعظين ص ٤.

٢٠٧

[١٢٧٥٥] ١٥ - وعن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال ٦ ( قوام المرء عقله، ولا دين لمن لا عقل له ) وروي ان النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قيل له: ما العقل؟ قال: ( العمل بطاعة الله، وان العمال بطاعة الله هم العقلاء ).

[١٢٧٥٦] ١٦ - وعن ابن عباس، أنه قال: أساس الدين بني على العقل، وفرضت الفرائض على العقل، وربنا يعرف بالعقل، ويتوسل إليه بالعقل، والعاقل أقرب من ربه من جميع المجتهدين بالعقل(١) ، ولمثقال ذرة من بر العاقل، أفضل من جهاد الجاهل الف عام.

[١٢٧٥٧] ١٧ - الشيخ المفيد في الإختصاص: عن الصادقعليه‌السلام قال: ( إذا أراد الله أن يزيل من عبد نعمة، كان أول ما يغير منه عقله ).

وقالعليه‌السلام (١) : ( يغوص العقل على الكلام فيستخرجه من مكنون الصدر، كما يغوص الغائص على اللؤلؤ المستكنة [ في البحر ](٢) ).

[١٢٧٥٨] ١٨ - وعنهعليه‌السلام قال: ( أفضل طبائع العقل العبادة، وأوثق الحديث له العلم، وأجزل حظوظه الحكمة، وأفضل ذخائره الحسنات ).

[١٢٧٥٩] ١٩ - أحمد بن محمد بن خالد البرقي في المحاسن: عن أبيه، عن سليمان بن جعفر الجعفري، رفعه قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( إنا معاشر الأنبياء نكلم الناس على قدر عقولهم ).

[١٢٧٦٠] ٢٠ - وعن الحسن بن علي بن يقطين، عن محمد بن سنان، عن أبي

__________________

١٥، ١٦ - روضه الواعظين ص ٤.

(١) في المصدر: بغير عقل.

١٧ - الاختصاص ص ٢٤٥.

(١) نفس المصدر ص ٢٤٤.

(٢) أثبتناه من المصدر.

١٨ - نفس المصدر ص ٢٤٤.

١٩ - المحاسن ص ١٩٥ ح ١٧.

٢٠ - نفس المصدر ص ١٩٥ ح ١٦.

٢٠٨

الجارود، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: ( إنما يداق الله العباد في الحساب يوم القيامة، على قدر ما آتاهم من العقول في الدنيا ).

ورواه في الكافي: عن عدة من أصحابنا، عن أحمد، مثله(١) .

[١٢٧٦١] ٢١ - وعن النوفلي، وجهم بن حكيم المدائني، عن السكوني، عن أبي عبد الله، عن آبائهعليهم‌السلام ، قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إذا بلغكم عن رجل حسن حالة، فانظروا في حسن عقله، فإنما يجازى بعقله ).

[١٢٧٦٢] ٢٢ - الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال في جواب شمعون بن لاوي بن يهودا من حواري عيسىعليه‌السلام ، حيث قال: أخبرني عن العقل، ما هو؟ وكيف هو؟ ما يتشعب منه وما لا يتشعب؟ وصف لي طوائفه كلها؟ فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( إن العقل عقال من الجهل، والنفس مثل أخبث الدواب، فإن لم تعقل جارت، فالعقل عقال من الجهل، وان الله خلق العقل فقال له: أقبل فأقبل، وقال له: أدبر فأدبر، فقال الله تبارك وتعالى: وعزتي وجلالي، ما خلقت خلقا أعظم منك، ولا أطوع منك، بك أبدئ وبك أعيد، لك الثواب وعليك العقاب ) الخبر، وهو طويل شريف.

[١٢٧٦٣] ٢٣ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: ( إنما يدرك الخير كله بالعقل، ولا دين لمن لا عقل له - واثنى قوم بحضرته على رجل حتى ذكروا جميع خصال الخير، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله - كيف عقل الرجل؟ فقالوا: يا رسول الله نخبرك عنه باجتهاده في العبادة وأصناف الخير، تسألنا عن عقله! فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : ان الأحمق يصيب

__________________

(١) الكافي ج ١ ص ٩ ح ٧.

٢١ - المحاسن ص ١٩٤ ح ١٤.

٢٢ - تحف العقول ص ١٢.

٢٣ - المصدر السابق ٣٨.

٢٠٩

بحمقه أعظم من فجور الفاجر، وإنما يرتفع العباد غدا في الدرجات وينالون الزلفى من ربهم على قدر عقولهم.

[١٢٧٦٤] ٢٤ - وقدم المدينة رجل نصراني من أهل نجران، وكان فيه بيان وله وقار وهيبة، فقيل: يا رسول الله، ما اعقل هذا النصراني! فزجر القائل وقال: ( مه، ان العاقل من وحد الله وعمل بطاعته ).

[١٢٧٦٥] ٢٥ - مصباح الشريعة: قال الصادقعليه‌السلام : ( العاقل من كان ذلولا إجابة الحق، منصفا بقوله، جموحا عند الباطل، خصما بقوله، يترك دنياه ولا يترك دينه، ودليل العقل(١) شيئان صدق القول وصواب الفعل ) الخبر.

[١٢٧٦٦] ٢٦ - سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار: نقلا من كتاب الزاهد عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: ( دعامة الاسلام العقل، ومنه الفطنة والفهم والحفظ والعلم، وبالعقل يكمل، وهو دليله ومبصره ومفتاح امره، فإذا كان تأييد عقله من النور، كان عالما حافظا زاكيا فطنا فهما، فعلم بذلك كيف ولم؟ وحيث، وعرف من نصحه ومن غشه، فإذا عرف ذلك، عرف مجراه وموصوله ومفصوله، وأخلص الوحدانية لله والاقرار بالطاعة، فإذا فعل ذلك كان مستدركا لما فات واردا على ما هو آت، فعرف ما هو فيه، ولأي شئ هو هاهنا؟ ومن أين يأتي؟ وإلى ما هو صائر؟ وذلك كله من تأييد العقل ).

[١٢٧٦٧] ٢٧ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قال في حديث: ( العقل هداية، والجهل ضلالة ).

__________________

٢٤ - تحف العقول ص ٣٨.

٢٥ - مصباح الشريعة ص ٢٢٢.

(١) في نسخة: العاقل.

٢٦ - مشكاة الأنوار ص ٢٥٢.

٢٧ - لب اللباب: مخطوط.

٢١٠

قلت: ذكر الشيخ في الأصل(١) في آخر الباب، للعقل معاني يطلق عليها في الأحاديث، وذكر ان أكثر أحاديث الباب محمول على معنيين: أحدهما العلم، ومنه يظهر ان ما نسب إلى الأخباريين من انكارهم حجية القطع الحاصل من العقل في غير محله، وله شواهد كثيرة من كلماتهم، ليس هنا محل نقلها، ولعلنا نشير في بعض فوائد الخاتمة إلى ذلك، إن شاء الله تعالى.

٩ -( باب وجوب غلبة العقل على الشهوة، وتحريم العكس)

[١٢٧٦٨] ١ - ثقة الاسلام في الكافي: عن أبي عبد الله الأشعري، عن بعض أصحابنا رفعه، عن هشام بن الحكم، عن موسى بن جعفرعليهما‌السلام ، أنه قال: ( يا هشام، كيف يزكو عند الله عملك؟ وأنت قد شغلت قلبك [ عن أمر ربك ](١) وأطعت هواك على غلبة عقلك ) ).

[١٢٧٦٩] ٢ - الآمدي في الغرر، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام قال: ( العقل والشهوة ضدان، ومؤيد العقل العلم، ومزين الشهوة الهوى، والنفس متنازعة بينهما، فأيهما قهر كانت في جانبه ).

وقالعليه‌السلام : ( إن أفضل الناس عند الله، من أحيى عقله وأمات شهوته )(١) .

وقالعليه‌السلام : ( ذهاب العقل بين الهوى والشهوة )(٢) .

وقالعليه‌السلام ( زوال العقل بين دواعي الشهوة

__________________

(١) وسائل الشيعة ج ١١ ص ١٦٣.

الباب ٩

١ - الكافي ج ١ ص ١٣.

(١) أثبتناه من المصدر.

٢ - غرر الحكم ودرر الكلم ج ١ ص ٩٦ ح ٢١٢٢.

(١) نفس المصدر ج ١ ص ٢٤٠ ح ٢٠٣.

(٢) نفس المصدر ص ٢٠٧، ( الطبعة الحجرية ).

٢١١

والغضب )(٣) .

وقالعليه‌السلام : ( من كمل عقله استهان بالشهوات )(٤) .

وقالعليه‌السلام : ( من لم يملك شهوته لم يملك عقله )(٥) .

وقالعليه‌السلام : ( لا عقل مع شهوة )(٦) .

وقالعليه‌السلام : ( من ملك نفسه علا امره، من ملكته نفسه ذل قدره )(٧) )(٨) .

وقالعليه‌السلام : ( من غلب شهوته ظهر عقله )(٩) .

وقالعليه‌السلام : ( من غلب عقله هواه أفلح، من غلب هواه عقله افتضح )(١٠) .

وقالعليه‌السلام : ( من غلب شهوته صان قدره )(١١) .

[١٢٧٧٠] ٣ - مصباح الشريعة: قال الصادقعليه‌السلام : ( والهوى عدو العقل، ومخالف الحق، وقرين الباطل، وقوة الهوى من الشهوات، و أصل علامات الهوى من اكل الحرام، والغفلة عن الفرائض، والاستهانة بالسنن، والخوض في الملاهي ).

[١٢٧٧١] ٤ - أبو يعلى الجعفري في كتاب نزهة الناظر: عن أبي جعفر

__________________

(٣) نفس المصدر ج ٢٣٤ وفيه: ( ضلال النفس ) بدل ( زوال العقل ) الطبعة الحجرية.

(٤) نفس المصدر ج ٢ ص ٦٤٢ ح ٥٧١.

(٥) نفس المصدر ج ٢ ص ٧٠٢ ح ١٣٣٣.

(٦) نفس المصدر ج ٢ ص ٨٣٣ ح ٩٣.

(٧) ليس في المصدر.

(٨) نفس المصدر ج ٢ ص ٦٢١ ح ٢٢٨.

(٩) نفس المصدر ج ٢ ص ٦٢٥ ح ٣٠٨.

(١٠) نفس المصدر ج ٢ ص ٦٥٠ ح ٦٩٨، ٦٩٩.

(١١) نفس المصدر ج ٢ ص ٦٥١ ح ٧٠٧.

٣ - مصباح الشريعة ص ٢٢٣.

٤ - نزهة الناظر ص ٥٠

٢١٢

عليه‌السلام ، قال: ( ان طبائع الناس كلها مركبة على الشهوة، والرغبة، والحرص، والرهبة، والغضب، واللذة، إلا أن في الناس من زم(١) هذه الخلال بالتقوى والحياء والأنف، فإذا دعتك نفسك إلى كبيرة من الامر، فارم ببصرك إلى السماء، فإن لم تخف من(٢) فيها، فانظر إلى من في الأرض، لعلك ان تسستحيي ممن فيها، فإن كنت لا ممن في السماء تخاف، ولا ممن في الأرض تستحي، فعد نفسك في البهائم ).

١٠ -( باب وجوب الاعتصام بالله)

[١٢٧٧٢] ١ - الصدوق في الخصال: عن أحمد بن هارون القاضي(١) ، عن محمد بن جعفر بن بطة، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أبيه، عن صفوان بن يحيى، رفعه إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: ( قال إبليس: خمسة أشياء ليس لي فيهن حيلة، وسائر الناس في قبضتي: من اعتصم بالله عن نية صادقة، واتكل عليه في جميع أموره ) الخبر.

[١٢٧٧٣] ٢ - سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار: نقلا عن المحاسن، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: ( أيما عبد اقبل قبل ما يحب الله عز وجل، اقبل الله عز وجل قبل كل ما يحب، ومن اعتصم بالله وبتقواه عصمه الله، ومن أقبل قبله وعصمه، لم يبال لو سقطت السماء على الأرض [ أو كانت نازلة على أهل الأرض ](١) فشملتهم بلية، وكان في حرز الله بالتقوى من كل بلية، أليس الله تبارك وتعالى يقول:( ان المتقين في مقام امين ) (٢) ).

__________________

(١) في المصدر: قد ضم.

(٢) وفيه: ممن.

الباب ١٠

١ - الخصال ج ١ ص ٢٨٥ ح ٣٧.

(١) في المصدر: الفامي، وكلاهما صحيح ( راجع معجم رجال الحديث ج ٢ ص ٣٥٤ ).

٢ - مشكاة الأنوار ص ١٨.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) الدخان ٤٤: ٥١.

٢١٣

[١٢٧٧٤] ٣ - وعنهعليه‌السلام : ( أوحى الله تعالى إلى داودعليه‌السلام : أنه ما اعتصم بي عبد من عبادي دون أحد من خلقي، عرفت ذلك من نيته، ثم تكيده السماوات والأرض ومن فيهن، إلا جعلت له المخرج من بينهن، وما اعتصم عبد من عبادي بأحد من خلقي، عرفت ذلك من نيته، إلا قطعت أسباب السماوات من بين يديه، وأسخت الأرض من تحته ولا أبالي في اي واد يهلك ).

فقه الرضاعليه‌السلام : مثله(١) .

[١٢٧٧٥] ٤ - محمد بن علي الفتال في روضة الواعظين: عن أبي جعفرعليه‌السلام ، أنه قال: ( من اعتصم بالله لا يهزم ).

[١٢٧٧٦] ٥ - وعن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: ( يقول الله عز وجل: ما من مخلوق يعتصم بمخلوق دوني، الا قطعت أسباب السماوات والأرض(١) دونه، فان سألني لم اعطه، وان دعاني لم أجبه، وما من مخلوق يعتصم بي دون خلقي، الا ضمنت السماوات والأرض رزقه، فان سألني أعطيته، وان دعاني أجبته، وان استغفرني غفرت له ).

صحيفة الرضاعليه‌السلام : مسندا عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مثله(٢) .

[١٢٧٧٧] ٦ - القطب الراوندي في كتاب لب اللباب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: ( يقول الله: ما من عبد نزلت به بلية، فاعتصم بي دون خلقي، الا أعطيته قبل أن يسألني ).

__________________

٣ - مشكاة الأنوار ص ١٦.

(١) فقه الرضاعليه‌السلام ص ٤٨.

٤ - روضة الواعظين ص ٤٢٥.

٥ - روضة الواعظين ص ٤٢٦.

(١) في المصدر زيادة: من.

(٢) صحيفة الإمام الرضاعليه‌السلام ص ٣٣ ح ٥.

٦ - لب اللباب: مخطوط.

٢١٤

[١٢٧٧٨] ٧ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: ( من اعتصم بالله نجاه ) وقالعليه‌السلام : ( من اعتصم بالله لم يضره شيطان )(١) وقالعليه‌السلام : ( اعتصم في أحوالك كلها بالله، فإنك تعتصم منه سبحانه بمانع عزيز(٢) ، الجئ نفسك في الأمور كلها إلى إلهك، فإنك تلجئها إلى كهف حريز )(٣) .

١١ -( باب وجوب التوكل على الله والتفويض إليه)

[١٢٧٧٩] ١ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: ( الايمان له أركان أربعة: التوكل على الله، والتفويض إليه، والتسليم لامر الله تعالى، والرضى بقضاء الله تعالى ).

ورواه في المحاسن: عنهعليه‌السلام ، مثله(١) .

ورواه الحميري في قرب الإسناد: عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن البزنطي، عن الرضاعليه‌السلام ، مثله(٢) .

[١٢٧٨٠] ٢ - كتاب مثنى بن الوليد الحناط: عن أبي بصير، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: قال لي: ( ما من شئ إلا وله حد ) قال: فقلت: وما حد التوكل؟ قال: ( اليقين ) قلت: فما حد اليقين؟ قال: ( أن لا يخاف مع الله شيئا ).

__________________

٧ - غرر الحكم ودرر الكلم ج ٢ ص ٦١٩ ح ١٨٤.

(١) نفس المصدر ج ٢ ص ٦٣٠ ح ٣٨٠.

(٢) نفس المصدر ج ١ ص ١١٩ ح ١٦٦.

(٣) نفس المصدر ج ١ ص ١١٨ ح ١٦٥.

الباب ١١

١ - الجعفريات ص ٢٣٢

(١) عنه في مشكاة الأنوار ص ١٨.

(٢) قرب الإسناد ص ١٥٥.

٢ - كتاب مثنى بن الوليد الحناط ص ١٠٤.

٢١٥

[١٢٧٨١] ٣ - الشيخ الطوسي في أماليه: عن جماعة، عن أبي المفضل، عن أبي الحسين رجاء بن يحيى العبرتائي الكاتب، عن محمد بن الحسن بن شمون، عن عبد الله بن عبد الرحمان الأصم، عن الفضيل بن يسار، عن وهب بن عبد الله الهنائي، عن أبي حرب بن أبي الأسود الدؤلي، عن أبيه، عن أبي ذر قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( يا أبا ذر، ان سرك أن تكون أقوى الناس، فتوكل على الله، وان سرك أن تكون أكرم الناس، فاتق الله عز وجل، وان سرك أن تكون أغنى الناس، فكن بما في يدي الله عز وجل أوثق منك بما في يديك، يا أبا ذر، لو أن الناس كلهم أخذوا بهذه الآية لكفتهم( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه ان الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شئ قدرا ) (١) ).

[١٢٧٨٢] ٤ - سبط الشيخ الطبرسي في مشكاة الأنوار: نقلا من المحاسن، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: ( إن الغنى والعز يجولان، فإذا ظفرا بموضع التوكل أوطناه ).

[١٢٧٨٣] ٥ - وعن أبي الحسن الأولعليه‌السلام ، سأله علي بن سويد السائي، عن قول الله عز وجل:( ومن يتوكل على الله فهو حسبه ) (١) قال: ( التوكل على الله درجات، منها أن تتوكل عليه في أمورك كلها، فما فعل بك كنت عنه راضيا، تعلم أنه لا يألوك الا خيرا وفضلا، وتعلم أن الحكم في ذلك إليه، ووثقت به فيها وفي غيرها ).

__________________

٣ - أمالي الطوسي: النسخة المطبوعة خالية من هذه القطعة، وأخرجها العلامة المجلسي في البحار ج ٧٧ ص ٨٧ عن معاني الأخبار والخصال وذكر في ذيل: ورواه الشيخ في أماليه مثله.

(١) الطلاق ٦٥: ٢، ٣.

٤ - مشكاة الأنوار ص ١٦.

٥ - المصدر السابق ١٦.

(١) الطلاق ٦٥: ٣.

٢١٦

[١٢٧٨٤] ٦ - محمد بن علي الفتال في روضة الواعظين، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: ( من أحب أن يكون اتقى الناس، فليتوكل على الله ).

[١٢٧٨٥] ٧ - وعن الباقرعليه‌السلام ، أنه قال: ( من توكل على الله لا يغلب ).

[١٢٧٨٦] ٨ - وعن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: ( من أحب أن يكون أقوى الناس، فليتوكل على الله، ومن سره أن يكون أكرم الناس، فليتق الله، ومن سره أن يكون أغنى الناس، فليكن بما في يد الله أوثق مما في يده، وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( لو أن رجلا على الله بصدق النية، لاحتاجت إليه ( الأمور ممن دونه )(٢) ، فكيف يحتاج هو ومولاه الغني الحميد؟ ).

[١٢٧٨٧] ٩ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: ( من توك وقنع ورضي كفي المطلب ).

[١٢٧٨٨] ١٠ - وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( من أصابته فاقة فأنزلها بالناس لم يسدوا فاقته، ومن أنزلها بالله أو شك الله له الغنى، إما موتا عاجلا، أو غنى آجلا ).

[١٢٧٨٩] ١١ - وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( لو توكلتم على الله حق توكله، لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصا وتروح بطانا ) ورأي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قوما لا يزرعون، قال: ( ما أنتم؟ ) قالوا: نحن المتوكلون، قال: ( لا بل أنتم المتكلون ).

[١٢٧٩٠] ١٢ - وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( لا تتكل إلى غير الله فيكلك الله

__________________

٦، ٧ - روضة الواعظين ص ٤٢٥.

٨ - المصدر السابق ص ٤٢٦.

(١) في المصدر: سره.

(٢) في المصدر: الأمراء فمن دونهم.

٩ - ١٢ - لب اللباب: مخطوط.

٢١٧

إليه، ولا تعمل لغير الله فيجعل ثوابك عليه ).

[١٢٧٩١] ١٣ - وسأل النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله جبرئيل عن تفسير التوكل، فقال: ( اليأس من المخلوقين، وأن يعلم أن المخلوق لا يضر ولا ينفع، ولا يعطي ولا يمنع ).

[١٢٧٩٢] ١٤ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: ( قضى الله على نفسه، انه من آمن به هداه، ومن اتقاه وقاه، ومن توكل عليه كفاه، ومن أقرضه أنماه، ومن وثق به أنجاه، ومن التجأ إليه آواه، ومن دعاه أجابه ولباه، وتصديقها من كتاب الله( ومن يؤمن بالله يهد قلبه ) (١) ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ) (٢) ( ومن يتوكل على الله فهو حسبه ) (٣) ( من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه ) (٤) ( ومن يعتصم بالله فقد هدى ) (٥) ( وأنيبوا إلى ربكم ) (٦) ( وإذا سألك عبادي ) (٧) الآية.

[١٢٧٩٣] ١٥ - وعن الحسين بن عليعليهما‌السلام ، قال: ( ان العز والغنى خرجا يجولان، فلقيا التوكل فاستوطنا ).

[١٢٧٩٤] ١٦ - مصباح الشريعة: قال الصادقعليه‌السلام : ( التوكل كأس مختوم بختام الله عز وجل، فلا يشرب بها ولا يفض ختامها الا المتوكل، كما قال الله تعالى:( وعلى الله فليتوكل المتوكلون ) (١) وقال عز وجل:

__________________

١٣، ١٤ - لب اللباب: مخطوط.

(١) التغابن ٦٤: ١١.

(٢) الطلاق: ٦٥: ٢.

(٣) الطلاق ٦٥: ٣.

(٤) البقرة ٢: ٢٤٥.

(٥) آل عمران ٣: ١٠١.

(٦) الزمر ٣٩: ٥٤.

(٧) البقرة ٢: ١٨٦.

١٥ - لب اللباب: مخطوط.

١٦ - مصباح الشريعة ص ٤١٣ - ٤١٨. ( باختلاف يسير ).

(١) إبراهيم ١٤: ١٢.

٢١٨

( وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين ) (٢) جعل الله التوكل مفتاح الايمان، والايمان قفل التوكل، وحقيقة التوكل الايثار، وأصل الايثار تقديم الشئ بحقه، ولا ينفك المتوكل في توكله من اثبات أحد الايثارين: فإن اثر معلول التوكل وهو الكون حجب به، وان اثر العلل عله التوكل وهو البارئ سبحانه وتعالى بقي معه، فإن أردت أن تكون متوكلا لا متعللا، فكبر على روحك خمس تكبيرات، وودع أمانيك كلها توديع الموت للحياة، وأدنى حد التوكل أن لا تسابق مقدورك بالهمة، ولا تطالع مقسومك، ولا تستشرف معدومك، فينتقض بأحدها عقد ايمانك وأنت لا تشعر، وان عزمت أن تقف على بعض شعار المتوكلين من اثبات أحد الايثارين حقا، فاعتصم بمعرفة هذه الحكاية، وهي انه روي مان بعض المتوكلين قدم على بعض الأئمةعليهم‌السلام ، فقال له: اعطف علي بجواب مسألة في التوكل، والإمامعليه‌السلام كان يعرف الرجل بحسن التوكل ونفيس الورع، وأشرف على صدقه فيما سأل عنه من قبل ابدائه إياه، فقال له: قف مكانك وانظرني ساعة، فبينا هو مطرق لجوابه إذ اجتاز بهما فقير، فادخل الإمامعليه‌السلام يده في جيبه وأخرج شيئا فناوله الفقير، ثم اقبل على السائل فقال له: هات وسل عما بدا لك، فقال السائل: أيها الامام، كنت أعرفك قادرا متمكنا من جواب مسألتي قبل أن استنظرتني، فما شأنك في ابطائك عني؟ فقال الإمامعليه‌السلام : لتعتبر المعنى قبل كلامي، إذا لم أكن أراني ساهيا بسري وربي مطلع علي، ان أتكلم بعلم التوكل وفي جيبي دانق، ثم لم يحل ذلك إلا بعد ايثاره فافهم، فشهق السائل شهقة، وحلف أن لا يأوي عمرانا ولا يأنس ببشر ما عاش ).

[١٢٧٩٥] ١٧ - الشيخ المفيد في الإختصاص: مرسلا عن الأوزاعي، أن لقمان قال لابنه: يا بني من ذا الذي عبد الله فخذله؟ ومن ذا الذي ابتغاه فلم

__________________

(٢) المائدة ٥: ٢٣.

١٧ - الاختصاص ص ٣٣٧.

٢١٩

يجده؟ ومن ذا الذي ذكره فلم يذكره(١) ؟ ومن ذا الذي توكل على الله فوكله إلى غيره؟ ومن ذا الذي تضرع إليه جل ذكره فلم يرحمه؟

[١٢٧٩٦] ١٨ - الحسن بن أبي الحسن الديلمي في ارشاد القلوب: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله - في خبر المعراج - أنه قال: ( يا رب أي الاعمال أفضل؟ فقال الله عز وجل: ( يا أحمد )(١) ، ليس شئ أفضل عندي من التوكل علي والرضى بما قسمت ).

[١٢٧٩٧] ١٩ - العلامة الكراجكي في معدن الجواهر: قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : ( خصلة من عمل بها كان من أقوى الناس، قيل: وما هي يا أمير المؤمنين؟ قال: التوكل على الله عز وجل ).

[١٢٧٩٨] ٢٠ - الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه مر يوما على قوم، فرآهم أصحاء جالسين في زاوية المسجد، فقالعليه‌السلام : ( من أنتم؟ ) قالوا: نحن المتوكلون قالعليه‌السلام : ( ( لا بل أنتم المتأكلة، فان كنتم متوكلين فما بلغ بكم توكلكم؟ ) قالوا: إذا وجدنا أكلنا، وإذا فقدنا صبرنا، قالعليه‌السلام : ( هكذا تفعل الكلاب عندنا ) قالوا: فما نفعل؟ قال: ( كما نفعل ) قالوا: كيف تفعل؟ قالعليه‌السلام : ( إذا وجدنا بذلنا، وإذا فقدنا شكرنا ).

__________________

(١) في الطبعة الحجرية: يجده، وما أثبتناه من المصدر.

١٨ - ارشاد القلوب ص ١٩٩.

(١) ليس في المصدر.

١٩ - معدن الجواهر ص ٢٢.

٢٠ - تفسير أبي الفتوح الرازي:

٢٢٠

١٢ -( باب عدم جواز تعلق الرجاء والأمل بغير الله)

[١٢٧٩٩] ١ - صحيفة الرضاعليه‌السلام : باسناده قال: ( قال لي الحسينعليه‌السلام روي عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: ( يقول الله عز وجل: لا قطعن أمل كل مؤمن أمل دوني بالاياس، ولا لبسنه ثوب مذلة بين الناس، ولا نحينه من وصلي، ولأبعدنه من قربي، من ذا الذي أملني لقضاء حوائجه فقطعت به دونها؟ أم من ذا الذي رجاني بعظيم جرمه فقطعت رجاءه مني؟ أيأمل أحد غيري في الشدائد؟ وأنا الحي الكريم، وبابي مفتوح لمن دعاني، يا بؤسا للقانطين من رحمتي، ويا شقوة لمن عصاني ولم يراقبني ).

[١٢٨٠٠] ٢ - البحار: عن مجموع الدعوات، المنسوب إلى أبي محمد هارون بن موسى التعلكبري، قال: ( قال نوف البكالي: رأيت أمير المؤمنين ( صلوات الله عليه )، موليا مبادرا، فقلت: أين تريد يا مولاي؟ فقال: ( دعني يا نوف، إن آمالي تقدمني في المحبوب ) فقلت: يا مولاي وما آمالك؟ فقال: ( قد علمها المأمول، واستغنيت عن تبيينها لغيره، وكفى بالعبد أدبا أن لا يشرك في نعمه وإربه غير ربه ) فقلت: يا أمير المؤمنين، إني خائف على نفسي من الشره والتطلع إلى طمع من أطماع الدنيا، فقال لي: ( وأين أنت من عصمة الخائفين، وكهف العارفين؟ ) فقلت: دلني عليه، قال: ( إن الله العلي العظيم يصل أملك بحسن تفضله، وتقبل عليه بهمك، واعرض عن النازلة في قلبك، فإن أحلك(١) بها فأنا الضامن من موردها، وانقطع

__________________

الباب ١٢

١ - عنه في البحار ٧١: ١٤٣ ح ٤١، واستدركه محقق الصحيفة في باب الزيادات من المستدرك، راجع صفحة ٨٧ من الصحيفة.

٢ - البحار ج ٩٤ ص ٩٤ ح ١٢ ( عن الكتاب العتيق الغروي ).

(١) في المصدر: أجلك.

٢٢١

إلى الله سبحانه، فإنه يقول: وعزتي وجلالي، لا قطعن أمل كل من يؤمل غيري باليأس، ولأكسونه ثوب المذلة في الناس، ولأبعدنه من قربي، ولأقطعنه عن وصلي، ولأخلين(٢) ذكره حين يرعى غيري، أيؤمل ويله لشدائده غيري؟ وكشف الشدائد بيدي، ويرجو سواي وأنا الحي الباقي، ويطرق أبواب عبادي وهي مغلقة، ويترك بابي وهو مفتوح، فمن ذا الذي رجاني لكثير جرمه فخيبت رجاءه؟ جعلت آمال عبادي متصلة بي، وجعلت رجاءهم مذخورا لهم عندي، وملأت سماواتي ممن لا يمل تسبيحي، وأمرت ملائكتي أن لا يغلقوا الأبواب بيني وبين عبادي، ألم يعلم من فدحته نائبة من نوائبي، أن لا يملك أحد كشفها إلا بإذني؟ فلم يعرض العبد بعمله(٣) عني؟ وقد أعطيته ما لم يسألني، فلم يسألني وسأل غيري، أفتراني ابتدئ خلقي من غير مسألة ثم أسأل فلا أجيب سائلي!؟ أبخيل أنا فيبخلني عبدي!؟ أوليس الدنيا والآخرة لي!؟ أوليس الكرم والجود صفتي!؟ أوليس الفضل والرحمة بيدي!؟ أوليس الآمال لا تنتهي إلا إلي؟ فمن يقطعها دوني؟ وما عسى أن يؤمل المؤملون من سواي؟ وعزتي وجلالي، لو جمعت أمال الأرض والسماء، ثم أعطيت كل واحد منهم، ما نقص من ملكي بعض عضو الذرة، وكيف ينقص نائل أنا أفضته!؟ يا بؤسا للقانطين من رحمتي، يا بؤسا لمن عصاني وتوثب على محارمي، ولم يراقبني واجترأ علي ).

[١٢٨٠١] ٣ - العياشي في تفسيره: عن طربال، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: ( لما أمر الملك بحبس يوسف في السجن، ألهمه الله علم تأويل الرؤيا - إلى أن قال - ثم قال للذي ظن أنه ناج منهما: اذكرني عند ربك، قال: فلم يفزع في حاله إلى الله فيدعوه، فلذلك قال الله:( فأنسيه الشيطان ) (١) الآية، قال: فأوحى الله إلى يوسف في ساعته

__________________

(٢) وفيه: ولا حملن.

(٣) وفيه: بأمله.

٣ - تفسير العياشي ج ٢ ص ١٧٦ ح ٢٣.

(١) يوسف ١٢: ٤٢.

٢٢٢

تلك: يا يوسف من أراك الرؤيا التي رأيتها؟ قال: أنت يا ربي، قال: فمن حببك إلى أبيك؟ قال: أنت يا ربي، قال فمن وجه السيارة إليك فقال: أنت يا ربي، قال: فمن علمك الدعاء الذي دعوت به حتى جعل لك من الجب(٢) فرجا؟ قال: أنت يا ربي، قال فمن جعل لك من كيد المرأة مخرجا؟ قال: أنت يا ربي، قال: فمن أنطق لسان الصبي بعذرك قال: أنت يا ربي، قال: فمن صرف عنك كيد امرأة العزيز والنسوة؟ قال: أنت يا ربي، قال: فمن ألهمك تأويل الرؤيا؟ قال: أنت يا ربي، قال: فكيف استغثت بغيري، ولم تستغث بي، وتسألني أن أخرجك من السجن، واستغثت وأملت عبدا من عبادي، ليذكرك إلى مخلوق من خلقي في قبضتي، ولم تفزع إلي؟ البث في السجن بذنبك بضع سنين، بإرسالك عبدا إلى عبد ).

[١٢٨٠٢] ٤ - وعن يعقوب بن شعيب، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: ( قال الله ليوسف: ألست الذي حببتك إلى أبيك، وفضلتك على الناس بالحسن؟ أو لست الذي سقت إليك السيارة، وأنقذتك وأخرجتك من الجب؟ أو لست الذي صرفت عنك كيد النسوة؟ فما حملك [ على ](١) أن ترفع رغبتك أو تدعو مخلوقا دوني؟ فألبث لما قلت في السجن بضع سنين ).

[١٢٨٠٣] ٥ - وعن شعيب العقرقوفي، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: ( إن يوسف أتاه جبرئيل فقال: يا يوسف إن رب العالمين يقرؤك السلام، ويقول لك: من جعلك أحسن خلقه؟ قال: فصاح ووضع خده على الأرض، ثم قال: أنت يا رب، قال: ثم قال له: ويقول لك: من حببك إلى أبيك دون إخوتك؟ قال: فصاح ووضع خده على الأرض، ثم

__________________

(٢) الجب: البئر غير البعيدة. الواسعة. ( لسان العرب ج ١ ص ٢٥٠ ).

٤ - تفسير العياشي ج ٢ ص ١٧٧ ح ٢٦.

(١) أثبتناه من المصدر.

٥ - تفسير العياشي ج ٢ ص ١٧٨ ح ٢٩.

٢٢٣

قال: أنت يا رب، قال: ويقول لك: من أخرجك من الجب بعد أن طرحت فيها وأيقنت بالهلكة؟ قال: فصاح ووضع خده على الأرض، ثم قال: أنت يا رب، قال: فإن ربك قد جعل لك عقوبة في استغاثتك بغيره ) الخبر.

[١٢٨٠٤] ٦ - كتاب مثنى بن الوليد الحناط، عن ميمون مهران قال: سمعت أمير المؤمنينعليه‌السلام يقول: ( خذوا عني خمسا: لا يخاف أحدكم إلا ذنبه، ولا يرجو إلا ربه ) الخبر.

[١٢٨٠٥] ٧ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: ( خمس لو شدت إليها المطايا حتى ينضين(١) لكان يسيرا: لا يرجو العبد إلا ربه، ولا يخاف إلا ذنبه، ولا يستحيي الجاهل أن يتعلم، ولا يستحيي العالم إذا سئل عما لا يعلم أن يقول: الله أعلم، ومنزلة الصبر من الايمان كمنزلة الرأس من الجسد ).

١٣ -( باب وجوب الجمع بين الخوف والرجاء)

[١٢٨٠٦] ١ - سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار: نقلا عن المحاسن، عن الصادقعليه‌السلام ، أنه قال: ( لا يكون العبد مؤمنا حتى يكون خائفا راجيا ).

[١٢٨٠٧] ٢ - وعنهعليه‌السلام قال: ( كان أبيعليه‌السلام يقول: ليس

__________________

٦ - كتاب مثنى بن الوليد الحناط ص ١٠٣.

٧ - الجعفريات ص ٢٣٦.

(١) النضو: الدابة التي هزلتها الاسفار وأذهبت لحمها. ( لسان العرب ج ١٥ ص ٣٣٠ ). وفي المصدر: يتعبن.

الباب ١٣

١ - مشكاة الأنوار ص ١١٨.

٢ - مشكاة الأنوار ص ١١٩.

٢٢٤

من عبد مؤمن إلا وفي قلبه نوران: نور رجاء، ونور خوف، لو وزن هذا لم يزد على هذا ).

[١٢٨٠٨] ٣ - علي بن إبراهيم في تفسيره: عن أبيه: عن القاسم بن محمد، عن سليمان بن داود، عن حماد، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام - في حديث طويل - أنه قال: ( قال لقمان لابنه ناتان(١) : يا بني، خف الله خوفا لو أتيت يوم القيامة ببر الثقلين خفت أن يعذبك، وارج الله رجاء لو وافيت يوم(٢) القيامة بإثم الثقلين رجوت أن يغفر الله لك، فقال له ابنه: يا أبه(٣) ، وكيف أطيق هذا وإنما لي قلب واحد؟ فقال له لقمان: يا بني، لو استخرج قلب المؤمن فشق لوجد فيه نوران: نور للخوف، ونور للرجاء، لو وزنا ما(٤) رجح أحدهما على الاخر بمثقال ذرة ) الخبر.

وروى الصدوق في الأمالي: عن محمد بن موسى المتوكل، عن علي بن الحسين السعد آبادي، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن علي بن محمد، عن سليمان بن داود، عن حماد، عنهعليه‌السلام ، مثله(٥) .

[١٢٨٠٩] ٤ - الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول: عن الصادقعليه‌السلام ، أنه قال: ( لا تكون مؤمنا حتى تكون خائفا راجيا، ولا تكون خائفا راجيا حتى تكون عاقلا(١) لما تخاف وترجو ).

[١٢٨١٠] ٥ - وعن المفضل بن عمر، عنهعليه‌السلام ، أنه قال: ( وما شيعة

__________________

٣ - تفسير القمي ج ٢ ص ١٦٤، عنه في البحار ج ١٣ ص ٤١٢.

(١) في نسخة: بآثار.

(٢) ليس في المصدر.

(٣) في نسخة: يا أبت.

(٤) في نسخة: لما.

(٥) أمالي الصدوق ص ٥٣٢، وعنه في البحار ج ١٣ ص ٤١٣ ح ٣.

٤ - تحف العقول ص ٢٧٥، وعنه في البحار ج ٧٨ ص ٢٥٣ ح ١١٢.

(١) في المصدر: عاملا.

٥ - تحف العقول ص ٣٩٢.

٢٢٥

جعفر، إلا من كف لسانه، وعمل لخالقه، ورجا سيده، وخاف الله حق خيفته ).

[١٢٨١١] ٦ - وعن الصادقعليه‌السلام ، أنه قال لعبد الله بن جندب: ( يا بن جندب، يهلك المتكل على عمله، ولا ينجو المجترئ على الذنوب الواثق برحمة الله، قلت: فمن ينجو؟ قال: الذين هم بين الخوف والرجاء، كأن قلوبهم في مخلب طائر، شوقا إلى الثواب، وخوفا من العذاب ).

[١٢٨١٢] ٧ - وعن الكاظمعليه‌السلام ، أنه قال لهشام بن الحكم: ( يا هشام، لا يكون الرجل مؤمنا حتى يكون خائفا راجيا، ولا يكون خائفا راجيا حتى يكون عالما(١) لما يخاف ويرجو ).

[١٢٨١٣] ٨ - مصباح الشريعة: قال الصادقعليه‌السلام : ( الخوف رفيق(١) القلب، والرجاء شفيع النفس، ومن كان بالله عارفا، كان من الله خائفا، ( وإليه راجيا )(٢) ، وهما جناحا الايمان، يطير بهما العبد المحقق إلى رضوان الله، وعينا عقله يبصر بهما إلى وعد الله تعالى ووعيده، والخوف طالع عدل الله باتقاء وعيده، والرجاء داعي فضل الله، وهو يحيي القلب، والخوف يميت النفس، قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : المؤمن بين خوفين: خوف ما مضى، وخوف ما بقي، وبموت النفس تكون حياة القلب، وبحياة القلب البلوغ إلى الاستقامة، ومن عبد الله على ميزان الخوف والرجاء، لا يضل ويصل إلى مأموله، وكيف لا يخاف العبد؟ وهو غير عالم

__________________

٦ - تحف العقول ص ٢٢٢، وعنه في البحار ج ٧٨ ص ٢٨٠.

٧ - تحف العقول ص ٢٩٤.

(١) في المصدر: عاملا.

٨ - مصابح الشريعة ص ٤٧٦.

(١) في المصدر: رقيب.

(٢) ليس في المصدر.

٢٢٦

بما يختم صحيفته، ولا له عمل يتوسل(٣) به استحقاقا، ولا قدرة له على شئ ولا مفر، وكيف لا يرجو؟ وهو يعرف نفسه بالعجز، وهو غريق في بحر آلاء الله ونعمائه، من حيث لا تحصى ولا تعد، والمحب(٤) يعبد ربه على الرجاء، بمشاهدة أحواله بعين سهر(٥) ، والزاهد يعبد على الخوف ).

[١٢٨١٤] ٩ - الشيخ المفيد في أماليه: عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد، عن أبيه، عن محمد بن الحسن الصفار، عن العباس بن معروف، عن علي بن مهزيار، عن محمد بن سنان، عن الحسن بن أبي سارة قال: سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد ( صلوات الله عليهما ) يقول: ( لا يكون [ المؤمن ](١) مؤمنا حتى يكون خائفا راجيا، ولا يكون خائفا راجيا، حتى يكون عاملا لما يخاف ويرجو ).

[١٢٨١٥] ١٠ - وبهذا الاسناد: عن علي بن مهزيار، عن القاسم بن محمد، عن علي قال: سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد ( صلوات الله عليهما )، عن قول الله عز وجل:( والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة ) (١) قال: ( من شفقتهم ورجائهم، يخافون أن ترد إليهم أعمالهم إذا لم يطيعوا، وهم يرجون أن يتقبل منهم ).

[١٢٨١٦] ١١ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: ( إنما السعيد من خاف العقاب فأمن، ورجا الثواب فأحسن، واشتاق إلى

__________________

(٣) في المصدر: يتوصل.

(٤) وفيه: فالمحب.

(٥) كذا في الحجرية، والظاهر ( متهم ) كما في المصدر.

٩ - أمالي المفيد ص ١٩٥.

(١) أثبتناه من المصدر.

١٠ - أمالي المفيد ص ١٩٦.

(١) المؤمنون ٢٣: ٦٠.

١١ - غرر الحكم ودرر الكلم ج ١ ص ٣٠٢ ح ٤٧.

٢٢٧

الجنة فأدلج(١) ) وقالعليه‌السلام (٢) : ( خف ربك خوفا يشغلك عن رجائه، وارجه رجاء من لا يأمن خوفه ).

١٤ -( باب وجوب الخوف من الله)

[١٢٨١٧] ١ - زيد النرسي في أصله: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: ( من عرف الله خافه(١) ، ومن خاف الله حثه الخوف من الله على العمل بطاعته، والاخذ بتأديبه، فبشر المطيعين المتأدبين بأدب الله والآخذين عن الله، إنه حق على الله أن ينجيهم من مضلات الفتن ).

[١٢٨١٨] ٢ - الشيخ الطوسي في أماليه: عن جماعة، عن أبي المفضل، بالسند المتقدم في باب وجوب التوكل، عن أبي حرب بن أبي الأسود الدؤلي، عن أبيه، عن أبي ذر قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( يا أبا ذر، يقول الله تعالى: لا أجمع على عبدي خوفين، ولا أجمع له أمنين، فإذا أمنني أخفته يوم القيامة، وإذا خافني آمنته يوم القيامة، يا أبا ذر، لو أن رجلا كان له مثل عمل سبعين نبيا لاحتقره، وخشي أن لا ينجو من شر يوم القيامة  - إلى أن قال - قال: يا أبا ذر، إن لله ملائكة قياما في خيفته، ما يرفعون رؤوسهم حتى ينفخ في الصور النفخة الأخيرة، فيقولون جميعا: سبحانك وبحمدك، ما عبدناك كما ينبغي لك أن تعبد، فلو كان لرجل عمل سبعين صديقا(١) ، لاستقل عمله من شدة ما يرى يومئذ ).

[١٢٨١٩] ٣ - سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار: نقلا من المحاسن، عن أبي

__________________

(١) أدلج القوم: إذا ساروا الليل كله. ( لسان العرب ج ٢ ص ٢٧٢ ).

(٢) نفس المصدر ج ١ ص ٣٩٥ ح ١٩.

الباب ١٤

١ - أصل زيد النرسي ص ٥٠.

(١) في الطبعة الحجرية: خاف، وما أثبتناه من المصدر.

٢ - أمالي الطوسي ج ٢ ص ١٤٣.

(١) في المصدر: نبيا.

٣ - مشكاة الأنوار ص ١١٧.

٢٢٨

عبد اللهعليه‌السلام ، قال: ( المؤمن لا يخاف غير الله، ولا يقول عليه إلا الحق ).

[١٢٨٢٠] ٤ - وعنهعليه‌السلام قال: ( من عرف الله خاف [ الله ](١) ومن خاف [ الله ](٢) سخت نفسه عن الدنيا ).

[١٢٨٢١] ٥ - وعنهعليه‌السلام قال: ( من خاف الله أخاف [ الله ](١) منه كل شئ، ومن لم يخف [ الله ](٢) أخافه [ الله ](٣) من كل شئ ).

[١٢٨٢٢] ٦ - وعنهعليه‌السلام قال: ( خف الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ).

[١٢٨٢٣] ٧ - ومن كتاب السيد ناصح الدين: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( رأس الحكمة مخافة الله ).

[١٢٨٢٤] ٨ - وعن أبي كاهل قال: قال لي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( يا أبا كاهل، لن يغضب رب العزة على من كان في قلبه مخافة، ولا تأكل النار منه هدبة(١) ).

[١٢٨٢٥] ٩ - الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: ( إن الله إذا جمع الناس يوم القيامة، نادى فيهم مناد أيها الناس، إن أقربكم اليوم من الله أشدكم منه خوفا، وإن أحبكم

__________________

٤ - مشكاة الأنوار ص ١١٧.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) أثبتناه من المصدر.

٥ - مشكاة الأنوار ص ١١٧.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٣) أثبتناه من المصدر.

٦ - مشكاة الأنوار ص ١١٧.

٧ - مشكاة الأنوار ص ١٢٠.

٨ - مشكاة الأنوار ص ١٢٠.

(١) الهدبة: الشعرة النابتة على شفر العين. ( لسان العرب ج ١ ص ٧٨٠ ).

٩ - تحف العقول ص ص ١٤١.

٢٢٩

إلى الله أحسنكم عملا، وإن أفضلكم عنده منصبا أعملكم فيما عنده رغبة، وإن أكرمكم عليه اتقاكم ).

[١٢٨٢٦] ١٠ - وعن السجادعليه‌السلام ، أنه قال في كلام له: ( واعلموا عباد الله، أنه من خاف البيات تجافى عن الوساد، وامتنع عن الرقاد، وأمسك عن بعض الطعام والشراب، من خوف سلطان أهل الدنيا، فكيف ويحك يا بن آدم!؟ من خوف بيات سلطان رب العزة، وأخذه الأليم، وبياته لأهل المعاصي والذنوب، مع طوار المنايا بالليل والنهار، فذلك البيات الذي ليس منه منجى، ولا دونه ملجأ(١) ، ولا منه مهرب، فخافوا الله أيها المؤمنون من البيات، خوف ( أهل اليقين و )(٢) أهل التقوى، فإن الله يقول:( ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد ) (٣) ) الخبر.

[١٢٨٢٧] ١١ - وعنهعليه‌السلام ، أنه قال: ( إن أنجاكم من عذاب الله، أشدكم خشية الله ).

[١٢٨٢٨] ١٢ - الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق: عن عبد الله بن مسعود، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: ( عليك بخشية الله وأداء الفرائض، فإنه يقول:( هو أهل التقوى وأهل المغفرة ) (١) ويقول:( رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه ) (٢) - إلى أن قال - يا بن مسعود، اخش الله تعالى بالغيب كأنك تراه، فإن لم تكن تراه

__________________

١٠ - تحف العقول ص ١٩٦.

(١) في المصدر. ملتجأ.

(٢) ليس في المصدر.

(٣) إبراهيم ١٤: ١٤.

١١ - تحف العقول ص ٢٠٢.

١٢ - مكارم الأخلاق ص ٤٥١ و ٤٥٧.

(١) المدثر ٧٤: ٥٦.

(٢) البينة ٩٨: ٨.

٢٣٠

فإنه يراك، يقول الله تعالى:( من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب ادخلوها بسلام ذلك يوم الخلود ) (٣) ) الخبر.

[١٢٨٢٩] ١٣ - الصدوق في الخصال: عن خليل بن أحمد، عن ابن معاذ، عن الحسين المروزي، عن عبد الله، عن عون، عن الحسن قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : قال الله تبارك وتعالى: وعزتي وجلالي، لا أجمع على عبدي خوفين، ولا أجمع له آمنين، فإذا آمنني في الدنيا أخفته يوم القيامة، وإذا خافني في الدنيا آمنته يوم القيامة ).

[١٢٨٣٠] ١٤ - القطب الراوندي في لب الباب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: ( إذا اقشعر جلد المؤمن من خشية الله، تحاتت عنه خطاياه ) وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: ( اعلم الناس بالله، أشدهم خشية له ) وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( المؤمن بين مخافتين ) وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( لا يأمن العبد حتى يخلف جسر جهنم وراءه ) وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( العبد المؤمن بين مخافتين: أجل مضى لا يدري ما الله صانع فيه، وبين أجل قد بقي لا يدري ما الله قاض فيه ) وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( إذا اقشعر جلد المؤمن من خشية الله، تحاتت عنه خطاياه كما تحاتت ورق الشجر ) وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: ( إن الله يعاتب عبدا يوم القيامة ويقول: عبدي خفت من النار وما خفت مني، أما تستحيي؟ فيطرق العبد رأسه حياء من الله ).

[١٢٨٣١] ١٥ - الشيخ المفيد في أماليه: عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد، عن أبيه، عن الصفار، عن العباس بن معروف، عن علي بن مهزيار، عن الحسن بن محبوب، عن هشام بن سالم، عن حبيب السجستاني، عن أبي

__________________

(٣) ق ٥٠: ٣٣٠.

١٣ - الخصال ج ١ ص ٧٩ ح ١٢٧.

١٤ - لب اللباب: مخطوط.

١٥ - أمالي المفيد ص ٢١٠.

٢٣١

جعفر محمد بن علي الباقرعليهما‌السلام قال: إن في التوراة مكتوبا فيما ناجى الله تعالى به موسىعليه‌السلام ، أن قال له: يا موسى خفني في سر أمرك، أحفظك من وراء عورتك، واذكرني في خلوتك وعند سرور لذتك، أذكرك عند غفلاتك ).

[١٢٨٣٢] ١٦ - وعن أبي حفص عمر بن محمد بن علي، عن محمد بن همام، عن جعفر بن محمد بن مالك، عن أحمد بن سلامة الغنوي، عن محمد بن حسين العامري، عن أبي معمر، عن أبي بكر بن عياش، عن الفجيع العقيلي، عن الحسن بن عليعليهما‌السلام ، أنه قال: قال له أبوه ( صلوات اله عليه ) فيما أوصى إليه عند وفاته: ( أوصيك بخشية الله في سر أمرك وعلانيتك ).

[١٢٨٣٣] ١٧ - علي بن إبراهيم في تفسيره: عن أبيه، عن القاسم بن محمد، عن سليمان بن داود، عن حفص بن غياث، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال في حديث: ( كفى بخشية الله علما، وكفى بالاغترار بالله جهلا - إلى أن قال - إن أعلم الناس بالله أخوفهم لله، وأخوفهم له أعلمهم به، وأعلمهم به أزهدهم فيها ) الخبر.

[١٢٨٣٤] ١٨ - الحسن بن أبي الحسن الديلمي في إرشاد القلوب: روي أن إبراهيمعليه‌السلام كان يسمع منه في صلاته أزيز كأزيز المرجل من خوف الله تعالى(١) ، وكان سيدنا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله كذلك، وأوحى الله تعالى إلى موسى بن عمران: يا موسى، خفني في سر أمرك، أحفظك في غفواتك(٢) الخبر.

__________________

١٦ - أمالي المفيد ص ٢٢١.

١٧ - تفسير القمي ج ٢ ص ١٤٦، وعنه في البحار ج ٧٨ ص ١٩٣.

١٨ - إرشاد القلوب ص ١٠٥.

(١) في المصدر زيادة: في صدره.

(٢) وفيه: عوراتك.

٢٣٢

[١٢٨٣٥] ١٩ - وعن الصادقعليه‌السلام ، أنه قال في حديث: فاز - والله - الأبرار، وخسر الأشرار، أتدري من الأبرار؟ هم الذين خافوه واتقوه، وقربوا إليه بالأعمال الصالحة، وخشوه في ( سر أمرهم )(١) وعلانيتهم، كفى بخشية الله علما، وكفى بالاغترار به جهلا - إلى أن قال - إن أعلم الناس الله أخوفهم منه، وأخشاهم له أزهدهم في الدنيا ) الخبر.

[١٢٨٣٦] ٢٠ - وعن أمير المؤمنينعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، في خبر المعراج، ( أن الله تعالى قال له: يا أحمد، ما عرفني عبد ( إلا خشع لي، وما خشع لي عبد )(١) إلا خشع له كل شئ - إلى أن قال -(٢) يا أحمد، إن أحببت أن تجد حلاوة الايمان، فجوع نفسك، والزم لسانك الصمت، والزم نفسك خشية وخوفا، فإن فعلت ذلك فعلك تسلم، وإن لم تفعل فأنت من الهالكين ).

[١٢٨٣٧] ٢١ - ثقة الاسلام في الكافي: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن فضال، عن حفص المؤذن، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام (١) ، أنه قال فيما كتبه لأصحابه: ( وما العلم بالله والعمل إلا ألفان مؤتلفان، فمن عرف الله خافه، وحثه الخوف على العمل بطاعة الله، وإن أرباب العلم واتباعهم الذين عرفوا الله، فعملوا له ورغبوا إليه، وقد قال الله:( إنما يخشى الله

__________________

١٩ - إرشاد القلوب ص ١٠٦.

(١) في المصدر: سرائرهم.

٢٠ - إرشاد القلوب ص ٢٠٣، وعنه في البحار ج ٧٧ ص ٢٧.

(١) في المصدر: وخشع لي.

(٢) لم نجده في مظانه.

٢١ - الكافي ج ٨ ص ١٦ ح ٢.

(١) بل عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى وعلي بن إبراهيم، عن أبيه جميعا، عن الحسن بن محبوب، عن مالك بن عطية، عن أبي حمزة، في حديث طويل عن صحيفة الإمام علي بن الحسينعليه‌السلام في الزهد، ونقله العلامة المجلسي في البحار ج ٧٠ ص ٣٤٤ بهذا السند أيضا، علما بأن السند المذكور أعلاه قد ورد في الحديث ١ من نفس المصدر في رسالة أبي عبد اللهعليه‌السلام إلى أصحابه.

٢٣٣

من عباده العلماء ) (٢) ) الخبر.

[١٢٨٣٨] ٢٢ - ورواه المفيد في أماليه: عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد، عن أبيه، عن الصفار، عن العباس بن معروف، عن علي بن مهزيار، عن الحسن بن محبوب، عن مالك بن عطية، عن أبي حمزة الثمالي، عن علي بن الحسينعليهما‌السلام ، مثله.

[١٢٨٣٩] ٢٣ - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات: عن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيهعليهم‌السلام ، في حديث مسائل الشيخ الشامي عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، قال الشيخ: فأي الناس خير عند الله؟ قال: ( أخوفهما لله، وأعلمهم بالتقوى، وأزهدهم في الدنيا ).

ورواه الصدوق في معاني الأخبار: عن محمد بن إبراهيم بن إسحاق، عن أحمد بن محمد الهمداني، عن الحسن بن القاسم، عن علي بن إبراهيم المعلى، عن أبي عبد الله بن محمد بن خالد، عن عبد الله بن بكر المرادي، عن موسى بن جعفرعليهما‌السلام ، مثله(١) .

[١٢٨٤٠] ٢٤ - وعن علي بن الحسين قال: ( كان آخر ما أوصى به خضر موسىعليهما‌السلام ، أنه قال: لا تعيرن أحدا بذنب - إلى أن قال - ورأس الحكمة مخافة الله ).

[١٢٨٤١] ٢٥ - أبو يعلى الجعفري تلميذ المفيد في نزهة الناظر: عن علي بن الحسينعليهما‌السلام ، أنه قال: ( اشحنوا قلوبكم من خوف الله

__________________

(٢) فاطر ٣٥: ٢٨.

٢٢ - أمالي المفيد ص ٢٠٢.

٢٣ - الغايات ص ٦٧.

(١) معاني الأخبار ص ١٩٩.

٢٤ - الغايات ص ٩٢.

٢٥ - نزهة الناظر وتنبيه الخاطر ص ٤٦.

٢٣٤

تعالى، فإن لم تسخطوا شيئا من صنع الله يلم بكم، فاسألوا ما شئتم ).

[١٢٨٤٢] ٢٦ - أبو الفتح الكراجكي في معدن الجواهر: روي عن الأئمةعليهم‌السلام : ( أن أصل كل خير في الدنيا والآخرة شئ واحد، وهو الخوف من الله تعالى ).

[١٢٨٤٣] ٢٧ - عوالي اللآلي: وفي الحديث الصحيح، عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: ( سبعة في ظل الله يوم لا ظل إلا ظله: إمام مقتصد، وشاب نشأ في طاعة الله وعبادته، ورجل ذكر الله ففاضت عيناه من خشية الله - إلى أن قال - ورجل دعته امرأة ذات جمال ومنصب، فقال: إني أخاف الله رب العالمين ).

[١٢٨٤٤] ٢٨ - الحسين بن حمدان الحضيني في الهداية: بإسناده عن أبي بصير، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام - في حديث - قال: قلت: جعلت فداك، أشيعتكم معكم؟ قال: ( نعم، إذا هم خافوا الله وراقبوه واتقوه وأطاعوه، واتقوا(١) الذنوب، فإذا فعلوا ذلك كانوا معنا في درجتنا ) الخبر.

[١٢٨٤٥] ٢٩ - البحار، عن اعلام الدين للديلمي: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، قال: ( جاء رجل إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال: علمني عملا يحبني الله - إلى أن قال - قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : إذا أردت ان يحبك الله فخفه واتقه ) الخبر.

[١٢٨٤٦] ٣٠ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: ( من خشي الله كمل علمه ).

__________________

٢٦ - معدن الجواهر ص ٢٢.

٢٧ - عوالي اللآلي ج ١ ص ٨٩ ح ٢٥.

٢٨ - الهداية ص ٥٣.

(١) في المصدر: وتوقر.

٢٩ - البحار ج ٨٥ ص ١٦٤ ح ١٢ عن اعلام الدين ص ٨٤.

٣٠ - غرر الحكم ودرر الكلم ج ٢ ص ٦٢ ح ٢٢٦.

٢٣٥

وقالعليه‌السلام (١) : ( غاية العلم الخوف من الله ).

وقالعليه‌السلام (٢) : ( أعقل الناس محسن خائف ).

وقالعليه‌السلام (٣) : ( أكثر الناس معرفة(٤) أخوفهم لربه ).

وقالعليه‌السلام (٥) : ( خف الله خوف من شغل بالفكر قلبه، فإن الخوف مطية الامن، وسجن النفس عن المعاصي ).

وقالعليه‌السلام (٦) : ( خف تأمن، ولا تأمن فتخف ).

وقالعليه‌السلام (٧) : ( خوف الله يجلب لمستشعره الأمان ).

وقالعليه‌السلام (٨) : ( خشية الله جماع(٩) الايمان ).

وقالعليه‌السلام (١٠) : ( خف الله يؤمنك، ولا تأمنه فيعذبك ).

وقالعليه‌السلام (١١) : ( الخوف من الله في الدنيا، يؤمن الخوف في الآخرة(١٢) .

١٥ -( باب استحباب كثرة البكاء من خشية الله تعالى)

[١٢٨٤٧] ١ - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: عن صاحب كتاب زهد

__________________

(١) غرر الحكم ج ٢ ص ٥٠٥ ح ٣٢.

(٢) نفس المصدر ج ١ ص ١٧٩ ح ١٠٩.

(٣) نفس المصدر ج ١ ص ١٩٢ ح ٣٠٤.

(٤) في المصدر زيادة: لنفسه.

(٥) نفس المصدر ج ١ ص ٣٩٥ ح ٢١.

(٦) نفس المصدر ج ١ ص ٣٩٥ ح ١٧.

(٧) نفس المصدر ج ١ ص ٤٠٠ ح ٥٥.

(٨) نفس المصدر ج ١ ص ٤٠٠ ح ٥٤.

(٩) في المصدر: جناح.

(١٠) نفس المصدر ج ١ ص ٤٠٠ ح ٥٦.

(١١) نفس المصدر ج ١ ص ١٠٣ ح ٢١٧٨.

(١٢) في المصدر زيادة: منه.

الباب ١٥

١ - فلاح السائل ص ٢٦٦.

٢٣٦

مولانا علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن إبراهيم بن مهزيار، عن أخيه علي، عن محمد بن سنان، عن صالح بن عقبة، عن عمرو بن أبي المقدام، عن أبيه، عن حبة العرني قال: بينا أنا ونوف نائمان في رحبة القصر، إذ نحن بأمير المؤمنينعليه‌السلام ، في بقية من الليل، واضعا يده على الحائط شبه الواله، وهو يقول:( إن في خلق السماوات والأرض ) (١) إلى آخر الآية، قال: ثم جعل يقرأ هذه الآيات، ويمر شبهم الطائر [ عقله ](٢) فقال: ( أراقد يا حبة أم رامق؟ ) قال قلت: رامق، هذا أنت تعمل هذا العمل فكيف نحن!؟ قال: فأرخى عينيه فبكى، ثم قال لي: ( يا حبة، إن لله موقفا ولنا بين يديه موقف، لا يخفى عليه شئ من أعمالنا، يا حبة ان الله أقرب إليك وإلى من حبل الوريد، يا حبة أنه لن يحجبني ولا إياك عن الله شئ، قال: ثم قال: أراقد يا نوف؟ ) قال، قال: لا، يا أمير المؤمنين، ما أنا براقد ولقد أطلت بكائي هذه الليلة، فقال: ( يا نوف إن طال بكاؤك في هذا الليل مخافة من الله عز وجل، قرت غدا عيناك بين يدي الله عز وجل، يا نوف إنه ليس من قطرة قطرت من عين رجل من خشية الله، إلا أطفأت بحارا من النيران، يا نوف إنه ليس من رجل أعظم منزلة عند الله، من رجل بكى من خشية الله، وأحب في الله، وابغض في الله، يا نوف من أحب في الله لم يستأثر على محبيه، ومن أبغض [ في الله ](٣) لم ينل مبغضيه خيرا، عند ذلك استكملتم حقائق الايمان ) ثم وعظهما وذكرهما وقال في أواخره: ( فكونوا من الله على حذر، فقد أنذرتكما ) ثم جعل يمر وهو يقول: ( ليت شعري في غفلاتي، أمعرض أنت عني أم ناظر إلي!؟ وليت شعري في طول منامي، وقلة شكري في نعمك علي، ما حالي!؟ ) قال: فوالله ما زال في هذا الحال حتى طلع الفجر.

__________________

(١) البقرة ٢: ١٦٤، آل عمران ٣: ١٩٠.

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٣) أثبتناه من المصدر.

٢٣٧

[١٢٨٤٨] ٢ - وعن نوف قال: أشهد لقد رأيتهعليه‌السلام في بعض مواقفه، وقد أرخى الليل سدوله وغارت نجومه، وهو قابض بيده على لحيته يتململ تململ السليم(١) ، ويبكي بكاء الحزين.

[١٢٨٤٩] ٣ - الصدوق في الأمالي: عن محمد بن موسى المتوكل، عن محمد بن جعفر الأسدي، عن سهد بن زياد، عن عبد العظيم، عن أبي الحسن العسكريعليه‌السلام ، قال: ( لما كلم الله عز وجل موسى بن عمران قال موسى: إلهي ما جزاء من دمعت عيناه من خشيتك؟ قال: يا موسى أقي وجهه من(١) النار ).

[١٢٨٥٠] ٤ - وفي الخصال: عن المظفر العلوي، عن جعفر بن محمد بن مسعود العياشي، عن أبيه، عن الحسين بن اشكيب، عن محمد بن علي الكوفي، عن أبي جميلة، عن سلمة بن كهيل، عن ابن عباس قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( سبعة في ظل عرش الله عز وجل، يوم لا ظل إلا ظله - إلى أن قال - ورجل ذكر الله عز وجل خاليا، ففاضت عيناه من خشية الله ).

[١٢٨٥١] ٥ - وفي فضائل الأشهر الثالثة والأمالي: عن صالح بن عيسى العجلي، عن محمد بن علي بن علي، عن محمد بن الصلت، عن محمد بن بكير، عن عباد بن عباد المهلبي، عن سعد بن عبد الله، عن هلال بن عبد الله، عن علي بن زيد بن جدعان، عن سعيد بن المسيب، عن عبد الرحمان بن سمرة، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله - في حديث - أنه قال:

__________________

٢ - فلاح السائل ص ٢٦٧.

(١) السليم: اللديغ. وقيل: الجريح المشفي على الهلكة ( لسان العرب ج ١٢ ص ٢٩٢ ).

٣ - أمالي الصدوق ص ١٧٣.

(١) في المصدر زيادة: حر.

٤ - الخصال ص ٣٤٣ ح ٨.

٥ - فضائل الأشهر الثلاثة ص ١١٣، أمالي الصدوق ص ١٩١.

٢٣٨

( رأيت البارحة عجائب - إلى أن قال - ورأيت رجلا من أمتي قد هوى في النار، فجاءته دموعه التي بكت من خشية الله فاستخرجته من ذلك ) الخبر.

[١٢٨٥٢] ٦ - الشيخ المفيد في أماليه: عن أحمد بن الحسن بن الوليد، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر الحميري، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : طوبى لشخص نظر إليه الله يبكي على ذنب(١) من خشية الله عز وجل، لم يطلع على ذلك الذنب غيره ).

[١٢٨٥٣] ٧ - وعن جعفر بن محمد بن قولويه، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن هشام بن سالم، عن محمد بن مروان، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: سمعته يقول: ( ما اغرورقت عين بمائها من خشية الله عز وجل، إلا حرم الله جسدها على النار، ولا فاضت دمعة على خد صاحبها، فرهق وجهه قتر ولا ذلة يوم القيامة، وما من شئ من أعمال الخير إلا وله وزن وأجر، إلا الدمعة من خشية الله، فإن الله تعالى يطفئ بالقطرة منها بحارا من نار يوم القيامة، وان الباكي ليبكي من خشية الله في أمة، فيرحم الله تلك الأمة ببكاء ذلك المؤمن فيها ).

[١٢٨٥٤] ٨ - وعن أحمد بن محمد بن الحسن، عن أبيه، [ عن محمد بن الحسن الصفار ](١) ، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن صفوان بن يحيى، عن منصور بن حازم، عن أبي حمزة، عن علي بن الحسينعليهما‌السلام ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال في حديث: ( وما من

__________________

٦ - أمالي الشيخ المفيد ص ٦٧ ح ٢.

(١) في نسخة: ذنبه.

٧ - أمالي الشيخ المفيد ص ١٤٣ ح ١.

٨ - أمالي الشيخ المفيد ص ١١.

(١) ما بين المعقوفين أثبتناه من المصدر ( راجع معجم رجال الحديث ج ٢ ص ٣٠٤ و ج ١٥ ص ٢٥٠ ).

٢٣٩

قطرة أحب إلى الله من قطرتين: قطرة دم في سبيل الله، وقطرة دمع في سواد الليل من خشية الله ).

[١٢٨٥٥] ٩ - الطبرسي في الاحتجاج: عن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه، عن الحسين بن عليعليه‌السلام ، عن أبيه عليعليه‌السلام ، في خبر طويل، انه ذكر من حالات النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( وكان يبكي حتى يبتل مصلاه، خشية من الله عز وجل، من غير جرم ) الخبر.

[١٢٨٥٦] ١٠ - القطب الراوندي في لب اللباب: مرسلا قال: ( قال الله تعالى لداودعليه‌السلام : ( ادعني بهذا الاسم: يا حبيب البكائين ).

[١٢٨٥٧] ١١ - وفيه: أن يحيى حين ذكره أبوه زكرياعليه‌السلام ، أن في النار دركة يقال لها: الغضبان، تغضب بغضب الرحمان، فبكى حتى نقب الدمع خده، فوضعت أمه عليه قطعة لبد، ثم نام الليل فأوحى الله إليه: لو اطلعت اطلاعة في جهنم لبكيت الدم مكان الدمع، وروى ما يقرب منه الصدوق في الأمالي، في خبر طويل.

[١٢٨٥٨] ١٢ - وعن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: ( ما من عمل إلا وله وزن وثواب إلا الدمعة، فإنها تطفئ غضب الرب، ولو أن عبدا بكى من خشية الله في أمه، لرحم الله تلك الأمة ببكائه ).

[١٢٨٥٩] ١٣ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: ( لما عرج بي إلى السماء الرابعة، سمعت بكاء فقلت: يا جبرئيل ما هذا؟ قال: هذا بكاء الكروبيين على أهل الذنوب ).

[١٢٨٦٠] ١٤ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: ( اللهم ارزقني عينين هطالتين، يبكيان من خشية الله، قبل أن تكون الدموع دما والأضراس جمرا ).

__________________

٩ - الاحتجاج ص ٢٢٣.

١٠، ١١ - لب اللباب: مخطوط.

١٢ - ١٤ - لب اللباب: مخطوط.

٢٤٠

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399