مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ١١

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل10%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 399

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 399 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 135351 / تحميل: 5663
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ١١

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

[١٢٨٦١] ١٥ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال في حديث: ( والضحك هلاك البدن، والبكاء من خشية الله نجاة من النار ).

[١٢٨٦٢] ١٦ - وفي الخبر في بعض الكتب - أي السماوية -: وعزتي لا يبكين عبد من خشيتي، إلا أجرته من نقمتي، وأبدلته ضحكا، وقال الله لعيسى: أكحل عينيك بملمول(١) الحزن إذا نظر البطالون، وكن لي خاشعا إذا ضحك المفترون، واذكر نقمتي إذا أمن الخاطئون.

[١٢٨٦٣] ١٧ - وفي التوراة: إذا دمعت عيناك فلا تمسحهما إلا بكفك على وجهك، فإنها رحمة، ولا يبكي عبدي من خشيتي، إلا سقيته من رحيق مختوم.

[١٢٨٦٤] ١٨ - وروي: أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، إذا رأى بروز جهنم يقول: ( يا رب اصرف النار عن أمتي ) فلا يصرف حتى لحق بكاء العاصين، فيرجع أسرع من طرفة عين.

[١٢٨٦٥] ١٩ - وروي: أن النار تزفر زفرة يوم القيامة، يجثو الخلائق على ركبتهم، فيجئ جبرئيل من الماء يضربه على وجهها فتنصرف، فيقول محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( يا جبرئيل، من أين هذا الماء؟ قال: إنها من دموع العصاة ).

[١٢٨٦٦] ٢٠ - البحار، عن كتاب الإمامة والتبصرة لعلي بن بابويه: عن القاسم بن علي العلوي، عن محمد بن أبي عبد الله، عن سهل بن زياد، عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائهعليهم‌السلام ، قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : طوبى

__________________

١٥، ١٦ - لب اللباب: مخطوط.

(١) الملمول: المكحال، الذي يكتحل به. انظر ( القاموس المحيط ج ٤ ص ٥٣ ولسان العرب ج ١١ ص ٦٣٢ ).

١٧ - ١٩ - لب اللباب: مخطوط.

٢٠ - البحار ج ٩٣ ص ٣٣٥ ح ٢٦، بل عن جامع الأحاديث ص ١٧.

٢٤١

لعبد نظر الله إليه وهو يبكي على خطيئته من خشية الله، لم يطلع على ذلك الذنب غيره ).

[١٢٨٦٧] ٢١ - العياشي في تفسيره: عن الفضيل بن يسار قال: سمعت أبا جعفرعليه‌السلام يقول: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ما من عبد اغرورقت عيناه بمائها، إلا حرم الله ذلك الجسد على النار، وما فاضت عين من خشية الله، إلا لم يرهق ذلك الوجه قتر ولا ذلة ).

[١٢٨٦٨] ٢٢ - وعن محمد بن مروان، عن رجل، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: ( ما من شئ إلا وله وزن أو ثواب إلا الدموع، فان القطرة تطفئ البحار من النار، فان اغرورقت عيناه بمائها، حرم الله عز وجل سائر جسده على النار، وان سالت الدموع على خديه، لم يرهق وجهه قتر ولا ذلة، ولو أن عبدا بكى في أمة لرحمها الله ).

[١٢٨٦٩] ٢٣ - وعن هشام بن سالم، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال في حديث: ( واما داود، فإنه بكى حتى هاج العشب من دموعه، وإن كان ليزفر الزفرة فيحرق ما نبت من دموعه.

[١٢٨٧٠] ٢٤ - أحمد بن محمد بن فهد في عدة الداعي: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال في خطبة الوداع: ( ومن ذرفت عيناه من خشية الله، كان له بكل قطرة من دموعه مثل جبل أحد، يكون في ميزانه من الاجر، وكان له بكل قطرة عين من الجنة، على حافيتها من المدائن ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر ).

[١٢٨٧١] ٢٥ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده

__________________

٢١ - تفسير العياشي ج ٢ ص ١٢١ ح ١٥، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٣٣٥ ح ٢٧.

٢٢ - تفسير العياشي ج ٢ ص ١٢٢ ح ١٦.

٢٣ - المصدر السابق ج ٢ ص ١٧٧ ح ٢٨.

٢٤ - عدة الداعي ص ١٥٩، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٣٣٤ ح ٢٥.

٢٥ - الجعفريات ص ٢٤٠.

٢٤٢

علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قالعليه‌السلام : ( إن إبراهيم الخيلعليه‌السلام قال: إلهي ما لعبد بل وجهه بالدموع من مخافتك؟ قال: جزاؤه مغفرتي ورضواني ( يوم القيامة )(١) ).

[١٢٨٧٢] ٢٦ - البحار: نقلا من خط الشهيد، عن كتاب زهد مولانا الصادقعليه‌السلام ، عنه قال: ( بكى يحيى بن زكريا حتى ذهب لحم خديه من الدموع، فوضع على العظم لبودا يجري عليها الدموع، فقال له أبوه: يا بني، إني سألت الله تعالى أن يهبك لي لتقر عيني بك، فقال: يا أبه، إن على ميزان(١) ربنا معاثر لا يجوزها إلا البكاؤون من خشية الله عز وجل، وأتخوف أن آتيها فأزل منها، فبكى زكريا حتى غشي عليه من البكاء ).

الطبرسي في مكارم الأخلاق: عن الكتاب المذكور، عنهعليه‌السلام ، مثله.

[١٢٨٧٣] ٢٧ - وروي: ان الكاظمعليه‌السلام ، كان يبكي من خشية الله، حتى يخضل لحيته بدموعه.

[١٢٨٧٤] ٢٨ - أبو علي ابن الشيخ الطوسي في أماليه: عن أبيه، عن المفيد، عن الصدوق، عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن الصفار، عن الحسين بن أبي الخطاب، عن علي بن أسباط، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: ( أوحى الله إلى عيسى بن مريم: يا عيسى، هب لي من عينيك الدموع، ومن قلبك الخشوع، واكحل عينيك بميل الحزن إذا ضحك البطالون، وقم على قبور

__________________

(١) ليس في المصدر.

٢٦ - البحار ج ١٤ ص ١٦٧ ح ٥.

(١) في المصدر: نيران.

(٢) مكارم الأخلاق ص ٣١٦.

٢٧ - مكارم الأخلاق ص ٣١٨.

٢٨ - أمالي الشيخ الطوسي ج ١ ص ١١.

٢٤٣

الأموات، فنادهم بالصوت الرفيع، لعلك تأخذ موعظتك منهم، وقل: إني لا حق في اللاحقين ).

[١٢٨٧٥] ٢٩ - جامع الأخبار: عن عليعليه‌السلام ، أنه قال: ( العبودية خمسة أشياء: خلاء البطن، وقراءة القرآن، وقيام الليل، والتضرع عند الصبح، والبكاء من خشية الله ).

[١٢٨٧٦] ٣٠ - وروي ان نوحاعليه‌السلام مر على كلب كريه المنظر، فقال نوح: ما أقبح هذا الكلب فجثى الكلب وقال بلسان طلق ذلق(١) : إن كنت لا ترضى بخلق الله فحولني يا نبي الله، فتحير نوحعليه‌السلام ، وأقبل يلوم نفسه بذلك، وناح على نفسه أربعين سنة، حتى ناداه الله: إلى متى تنوح يا نوح؟ فقد تبت عليك.

[١٢٨٧٧] ٣١ - وعن أنس، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( يباهي الله تعالى الملائكة بخمسة - إلى أن قال - ورجل يبكي في خلوة من خشية الله ).

[١٢٨٧٨] ٣٢ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: ( ما من مؤمن يبكي من خشية الله إلا غفر الله له ذنوبه، وإن كان أكثر من نجوم السماء، وعدد قطر البحار، ثم قرأ:( فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا ) (١) ) الآية.

[١٢٨٧٩] ٣٣ - وعن أبي أمامة قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( ما يقطر في الأرض أحب إلى الله، من قطرة دمع في سواد الليل من خشيته، لا يراه أحد إلا الله عز وجل ).

__________________

٢٩ - جامع الأخبار ص ٢٠٨.

٣٠ - جامع الأخبار ص ١٠٩.

(١) لسان طلق ذلق: أي فصيح بليغ ( لسان العرب ج ١٠ ص ١١٠ ).

٣١ - جامع الأخبار ص ١١٣.

٣٢ - جامع الأخبار ص ١١٣.

(١) التوبة ٩: ٨٢.

٣٣ - جامع الأخبار ص ١١٤.

٢٤٤

[١٢٨٨٠] ٣٤ - وعنهعليه‌السلام : ( حرمت النار على عين بكت من خشية الله ).

[١٢٨٨١] ٣٥ - وعن الحسين بن عليعليهما‌السلام ، أنه قال: ( البكاء من خشية الله نجاة من النار، وقالعليه‌السلام : بكاء العيون، وخشية القلوب، رحمة من الله ).

[١٢٨٨٢] ٣٦ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: ( البكاء من خشية الله، ينير القلب، ويعصم من معاودة الذنب ).

وقالعليه‌السلام (١) : ( البكاء من خشية الله مفتاح الرحمة ).

[١٢٨٨٣] ٣٧ - الشيخ الطوسي، بسنده المتقدم عن أبي ذر، قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( يا أبا ذر، إن ربي تبارك وتعالى أخبرني فقال: وعزتي وجلالي، ما أدرك العابدون درك البكاء عندي شيئا، واني لا بنين لهم في الرفيق الأعلى قصرا لا يشركهم فيه أحد، وفيه(١) يا أبا ذر، من استطاع ان يبكي قلبه فليبك، ومن لم يستطع فليشعر قلبه الحزن وليتباك ) الخبر.

ورواه المفيد في أماليه: عن الصدوق، عنه، مثله.

[١٢٨٨٤] ٣٨ - الديلمي في إرشاد القلوب: عن الحسينعليه‌السلام قال: ( ما دخلت على أبي قط إلا وجدته باكيا ).

[١٢٨٨٥] ٣٩ - وعن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: ( إذا أحب الله عبدا نصب في قلبه نائحة من الحزن، فان الله تعالى يحب كل قلب حزين،

__________________

٣٤ - جامع الأخبار ص ١١٤.

٣٥ - جامع الأخبار ص ١١٣.

٣٦ - غرر الحكم ودرر الكلم ج ١ ص ٨٩ ح ٢٠٣٧.

(١) نفس المصدر ج ١ ص ٩١ ح ٢٠٧٣.

٣٧ - أمالي الشيخ الطوسي ج ٢ ص ١٤٥.

(١) نفس المصدر ج ٢ ص ١٤٢.

(٢) أمالي المفيد: النسخة المطبوعة خالية منه.

٣٨، ٣٩ - إرشاد القلوب ص ٩٦.

٢٤٥

وإذا أبغض الله عبدا نصب له في قلبه مزمارا من الضحك، وما يدخل النار من بكى من خشية الله، حتى يعود اللبن في الضرع ).

[١٢٨٨٦] ٤٠ - وروي: أن بعض الأنبياء اجتاز بحجر ينبع منه ماء كثير، فعجب من ذلك، فسأل الله انطاقه، فقال له: لم يخرج منك الماء الكثير مع صغرك؟ فقال: [ من ](١) بكاء [ حزن ](٢) ، حيث سمعت الله يقول:( نارا وقودها الناس والحجارة ) (٣) وأخاف أن أكون من تلك الحجارة، فسأل الله تعالى أن لا يكون من تلك الحجارة، فأجابه الله، وبشره النبي بذلك، ثم تركه ومضى، ثم عاد إليه بعد وقت فرآه ينبع كما كان، فقال: ألم يؤمنك الله؟ فقال: بلى، فذاك بكاء الحزن، وهذا بكاء السرور.

[١٢٨٨٧] ٤١ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: ( ما من مؤمن يخرج من عينيه مثل رأس الذبابة من الدموع، فيصيب حر وجهه، إلا حرمه الله على النار ).

[١٢٨٨٨] ٤٢ - وقال: ( لا ترى النار عين بكت من خشية الله، ولا عين سهرت في طاعة الله، ولا عين غضت عن محارم الله ).

[١٢٨٨٩] ٤٣ - وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( ما من قطرة أحب إلى الله، من قطرة دمع خرجت من خشية الله، ومن قطرة دم سفكت في سبيل الله، وما من عبد بكى من خشية الله، إلا سقاه الله من رحيق رحمته، وأبدله الله ضحكا وسرورا في جنته، ورحم الله من حوله ولو كانوا عشرين ألفا، وما اغرورقت عين من خشية الله، إلا حرم الله جسده على النار، وإن أصابت وجهه لم يرهقه قتر ولا ذلة، ولو بكى عبد في أمة لنجى الله تلك الأمة ببكائه ).

__________________

٤٠ - إرشاد القلوب ص ٩٦.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٣) التحريم ٦٦: ٦.

٤١ - إرشاد القلوب ص ٩٧.

٤٣ - إرشاد القلوب ص ٩٧.

٢٤٦

[١٢٨٩٠] ٤٤ - وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( من بكى من ذنب غفر له، ومن بكى من خوف النار أعاذه الله منها، ومن بكى شوقا إلى الجنة أسكنه الله فيها، وكتب له أمان من الفزع الأكبر، ومن بكى من خشية الله، حشره الله مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ).

[١٢٨٩١] ٤٥ - وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( البكاء من خشية الله، مفتاح الرحمة، وعلامة القبول، وباب الإجابة ).

[١٢٨٩٢] ٤٦ - وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( إذا بكى العبد من خشية الله، تحاتت عنه الذنوب كما يتحات الورق، فيبقى كيوم ولدته أمه ).

[١٢٨٩٣] ٤٧ - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات: عن أبي حمزة الثمالي، عن علي بن الحسينعليهما‌السلام ، أنه قال في حديث: ( وما من قطرة أحب إلى الله عز وجل من قطرتين: قطرة دم في سبيل الله، أو قطرة دمعة في سواد الليل، لا يريد بها عبدا إلا الله عز وجل ).

[١٢٨٩٤] ٤٨ - نهج البلاغة: في كلام لأمير المؤمنينعليه‌السلام في صفات الذاكرين: ( جرح طول الأسى قلوبهم، وطول البكاء عيونهم ).

[١٢٨٩٥] ٤٩ - ابن شهرآشوب في المناقب: وكان - يعني النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله - يبكي حتى يغشى عليه، فقيل له: أليس قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فقال: ( أفلا أكون عبدا شكورا ) وكذلك كان غشيات علي بن أبي طالبعليه‌السلام - وصيه - في مقاماته.

__________________

٤٤ - إرشاد القلوب ص ٩٧.

٤٥، ٤٦ - إرشاد القلوب ص ٩٨.

٤٧ - كتاب الغايات ص ٩٣.

٤٨ - نهج البلاغة ج ٢ ص ٢٣٩.

٤٩ - المناقب لابن شهرآشوب: لم نجده في مظانه.

٢٤٧

١٦ -( باب وجوب حسن الظن بالله، وتحريم سوء الظن به)

[١٢٨٩٦] ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : ( روي أن الله تبارك وتعالى أوحى إلى داودعليه‌السلام : فلانة بنت فلانة معك في الجنة في درجتك، فسار(١) إليها فسألها عن عملها فخبرته، فوجده مثل سائر اعمال الناس، فسألها عن نيتها، فقالت: ما كنت في حالة فنقلني منها إلى غيرها، إلا كنت بالحالة التي نقلني إليها أسر مني بالحالة التي كنت فيها، فقال: حسن ظنك بالله عز وجل ).

[١٢٨٩٧] ٢ - ( وأروي عن العالمعليه‌السلام أنه قال: والله ما أعطي مؤمن قط خير الدنيا والآخرة، إلا بحسن ظنه بالله عز وجل، ورجائه منه، وحسن خلقه والكف عن اغتياب المؤمنين، وأيم الله لا يعذب الله مؤمنا بعد التوبة والاستغفار، إلا أن يسئ الظن بالله، وتقصيره من رجائه، وسوء خلقه، واغتياب المؤمنين، والله لا يحسن عبد مؤمن ظنا بالله الا كان الله عند ظنه به، لان الله عز وجل كريم يستحيي أن يخلف ظن عبده ورجاءه، فأحسنوا الظن بالله وارغبوا إليه، وقد قال الله عز وجل:( الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء ) (١) ).

[١٢٨٩٨] ٣ - ( وروي أن داودعليه‌السلام قال: يا رب ما آمن بك من عرفك ولم يحسن الظن بك ).

ورواه الطبرسي في مشكاة الأنوار: عن المحاسن، عن أبي عبد الله

__________________

الباب ١٦

١ - فقه الرضا ص ٤٩، وعنه في البحار ج ٧٠ ص ٣٨٨ ح ٥٦.

(١) في المصدر: فصار.

٢ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٤٩.

(١) الفتح ٤٨: ٦.

٣ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٤٩.

٢٤٨

عليه‌السلام ، مثله(١) .

[١٢٨٩٩] ٤ - ( وروي أن آخر عبد يؤمر به إلى النار، فيلتفت فيقول: يا رب، لم يكن هذا ظني بك، فيقول: ما كان ظنك بي؟ قال: كان ظني بك أن تغفر لي خطيئتي، وتسكنني جنتك، فيقول الله عز وجل: يا ملائكتي وعزتي وجلالي وجودي وكرمي وارتفاعي في علوي، ما ظن بي عبدي خيرا ساعة قط، ولو ظن بي ساعة خيرا ما روعته بالنار، أجيزوا له كذبه وأدخلوه الجنة، ثم قال العالمعليه‌السلام : قال الله عز وجل: ألا لا يتكل العاملون على أعمالهم التي يعملونها لثوابي، فإنهم لو اجتهدوا وأتعبوا أنفسهم أعمارهم في عبادتي كانوا مقصرين، غير بالغين في عباداتهم كنه عبادتي، فيما يظنونه عندي من كرامتي، ولكن برحمتي فليثقوا، ومن فضلي فليرجوا، وإلى حسن الظن فليطمئنوا، فإن رحمتي عند ذلك تدركهم، ومنتي تبلغهم، ورضواني ومغفرتي تلبسهم، فإني أنا الله الرحمن الرحيم، وبذلك سميت ).

[١٢٩٠٠] ٥ - ( وأروي عن العالمعليه‌السلام أنه قال: إن الله أوحى إلى موسى بن عمران، أن يحبس رجلين من بني إسرائيل، فحبسهما ثم أمر بإطلاقهما، قال: فنظر إلى أحدهما فإذا هو مثل الهدبة، فقال له: ما الذي بلغ بك ما أرى منك؟ قال: الخوف من الله، ونظر إلى الاخر لم يتشعب منه شئ، فقال له: أنت وصاحبك كنتما في أمر واحد، وقد رأيت ما بلغ الامر بصاحبك، وأنت لم تتغير، فقال له الرجل: إنه كان ظني بالله جميلا حسنا، فقال: يا رب قد سمعت مقالة عبديك، فأيهما أفضل؟ قال: صاحب الظن الحسن أفضل ).

[١٢٩٠١] ٦ - الصدوق في الأمالي وفي فضائل الأشهر الثلاثة: بالسند المتقدم في

__________________

(١) مشكاة الأنوار ص ٣٦.

٤ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٤٩.

٥ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٤٩.

٦ - أمالي الصدوق ص ١٩٢، فضائل الأشهر الثلاثة ص ١١٣.

٢٤٩

الباب السابق، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: ( ورأيت رجلا من أمتي على الصراط، يرتعد كما ترتعد السعفة في يوم ريح عاصف، فجاءه حسن ظنه بالله فمسكت(١) رعدته ) الخبر.

[١٢٩٠٢] ٧ - الحسن بن أبي الحسن الديلمي في إرشاد القلوب: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: ( الثقة بالله وحسن الظن به، حصن لا يتحصن به إلا كل مؤمن، والتوكل عليه نجاة من كل سوء، وحرز من كل عدو ).

[١٢٩٠٣] ٨ - وعنهعليه‌السلام ، أنه قال لأصحابه: ( إن استطعتم أن يشتد خوفكم من الله، ويحسن ظنكم به، فاجمعوا بينهما، فإنما يكون حسن ظن العبد بربه على قدر خوفه، فإن أحسن الناس بالله ظنا أشدهم خوفا، فدعوا الأماني منكم وجدوا واجتهدوا، وأدوا إلى الله حقه، وإلى خلقه، فما ( مع أحد )(١) براءة من النار وليس لاحد على الله حجة، ولا بين أحد وبين الله قرابة ).

[١٢٩٠٤] ٩ - سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار: نقلا من المحاسن، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: ( وجدنا في كتاب علي بن أبي طالبعليه‌السلام : أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال وهو على منبره: والله الذي لا إله إلا هو، ما أعطي مؤمن خير الدنيا والآخرة إلا بحسن ظنه بالله، ورجائه له، وحسن خلقه، والكف عن اغتياب المؤمنين، والله الذي لا إله إلا هو، لا يعذب الله مؤمنا بعد الاستغفار والتوبة، إلا بسوء ظنه بالله، وتقصير من رجائه الله، وسوء خلقه، واغتيابه المؤمنين، والله الذي لا إله إلا هو، لا يحسن ظن عبد مؤمن بالله، إلا كان الله عند ظن عبده

__________________

(١) في المصدر: فسكن.

٧ - إرشاد القلوب ص ١٠٩.

٨ - إرشاد القلوب ص ١٠٨.

(١) في المصدر: صنع أحد حقه الا كان.

٩ - مشكاة الأنوار ص ٣٥.

٢٥٠

المؤمن، لان الله كريم بيده الخيرات، يستحيي أن يكون عبده المؤمن قد أحسن به الظن والرجاء، ثم يخلف ظنه ورجاءه، فأحسنوا بالله الظن وارغبوا إليه ).

[١٢٩٠٥] ١٠ - وقال أيضاصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( ليس من عبد ظن به خيرا، إلا كان عند ظنه به ) الخبر.

[١٢٩٠٦] ١١ - وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: ( بعث عيسى بن مريم رجلين من أصحابه في حاجة، فرجع أحدهما مثل الشن(١) البالي، والاخر شحما وسمنا، فقال للذي مثل الشن: ما بلغ منك ما أرى؟ قال: الخوف من الله، وقال للاخر السمين: ما بلغ بك ما أرى؟ فقال: حسن الظن بالله ).

[١٢٩٠٧] ١٢ - مصباح الشريعة: قال الصادقعليه‌السلام : ( حسن الظن أصله من حسن إيمان المرء، وسلامة صدره، وعلامته أن يرى كلما نظر إليه بعين الطهارة والفضل، من حيث ركب فيه وقذف ( في قلبه )(١) ، من الحياء والأمانة والصيانة والصدق، أوحى الله تبارك وتعالى إلى داود: ذكر عبادي من آلائي ونعمائي، فإنهم لم يروا مني إلا الحسن الجميل، لئلا يظنوا في الباقي إلا مثل الذي سلف مني إليهم، وحسن الظن يدعو إلى حسن العبادة، والمغرور يتمادى في المعصية ويتمنى المغفرة، ولا يكون أحسن الظن في خلق الله إلا المطيع له، يرجو ثوابه ويخاف عقابه، قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يحكي عن ربه: أنا عند حسن ظن عبدي بي، يا محمد، فمن زاغ عن وفاء حقيقة موجبات ظنه بربه، فقد أعظم الحجة على نفسه،

__________________

١٠ - مشكاة الأنوار ص ٣٦.

١١ - مشكاة الأنوار ص ٣٦.

(١) الشن: القربة الخلق ( الصحاح ج ٥ ص ٢١٤٦ ).

١٢ - مصباح الشريعة ص ٤٦٣.

(١) ليس في المصدر.

٢٥١

وكان من المخدوعين في أسر هواه ).

[١٢٩٠٨] ١٣ - ورام بن أبي فراس في تنبيه الخاطر: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( إن حسن الظن بالله من حسن العبادة ).

[١٢٩٠٩] ١٤ - القطب الراوندي في لب اللباب: عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: ( يقول الله: أنا عند ظن عبدي بي، فليظن ما شاء ).

[١٢٩١٠] ١٥ - كتاب المؤمن للحسين بن سعيد الأهوازي: عن مالك الجهني، قال: دخلت على أبي جعفرعليه‌السلام ، وقد حدثت نفسي بأشياء، فقال لي: ( يا مالك، أحسن الظن بالله، ولا تظن أنك مفرط في أمرك ) الخبر.

[١٢٩١١] ١٦ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: ( حسن ظن العبد بالله سبحانه، على قدر رجائه له، حسن توكل العبد على الله على قدر ثقته(١) ).

وقالعليه‌السلام : ( حسن الظن، من أفضل السجايا وأجزل العطايا )(٢) .

وقالعليه‌السلام : ( حسن الظن، أن تخلص العمل، وترجو من الله أن يعفو عن الزلل )(٣) .

__________________

١٣ - مجموعة ورام ج ١ ص ٥٢.

١٤ - لب اللباب: مخطوط.

١٥ - كتاب المؤمن ص ٣٠ ح ٥٦.

١٦ - غرر الحكم ودرر الكلم ج ١ ص ٣٧٧ ح ٢٨، ٢٩.

(١) في المصدر: يقينه به.

(٢) نفس المصدر ج ١ ص ٣٧٨ ح ٣١.

(٣) نفس المصدر ج ١ ص ٣٧٨ ح ٣٣.

٢٥٢

١٧ -( باب استحباب ذم النفس، وتأديبها، ومقتها)

[١٢٩١٢] ١ - مصباح الشريعة: قال الصادقعليه‌السلام : ( وإذا رأيت مجتهدا أبلغ منك في اجتهاده، فوبخ نفسك ولمها وعيرها، وحثها(١) على الازدياد عليه، واجعل لها زماما من الامر وعنانا من النهي، وسقها كالرائض للفارة(٢) الذي لا يذهب عليه ( خطره منها )(٣) إلا وقد صحح أولها وآخرها، وكان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، يصلي حتى يتورم [ قدماه ](٤) ويقول: أفلا أكون عبدا شكورا! أراد أن يعتبر [ بها ](٥) أمته، فلا يغفلون عن الاجتهاد والتعبد والرياضة، ألا وإنك لو وجدت حلاوة عبادة الله، ورأيت بركاتها، واستضأت بنورها، لم تصبر عنها ساعة واحدة، ولو قطعت إربا إربا ).

[١٢٩١٣] ٢ - سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار: نقلا من المحاسن، عن الرضاعليه‌السلام ، قال: ( إن رجلا في بني إسرائيل عبد الله أربعين سنة [ ثم قرب قربانا ](١) فلم يقبل منه، فقال لنفسه: ما أتيت إلا منك، وما الذنب إلا لك، فأوحى الله تعالى إليه ذمك نفسك، أفضل من عبادة أربعين سنة ).

[١٢٩١٤] ٣ - الشيخ إبراهيم الكفعمي في البلد الأمين والجنة: عن مولانا

__________________

الباب ١٧

١ - مصابح الشريعة ص ٤٤٣.

(١) في المصدر: تحثيثا.

(٢) دابة فارهة: أي نشيطة. حادة، قوية. ( لسان العرب ج ١٣ ص ٥٢١ ).

(٣) في المصدر: خطوة من خطواتها.

(٤) أثبتناه من المصدر.

(٥) أثبتناه من المصدر.

٢ - مشكاة الأنوار ص ٢٤٥.

(١) أثبتناه من المصدر.

٣ - البلد الأمين ص ٣١٨، المصباح ص ٣٧٨.

٢٥٣

العسكري، عن آبائه، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام ، وذكر مناجاة طويلة عنهعليه‌السلام ، قال: ( ثم أقبل أمير المؤمنينعليه‌السلام ، على نفسه يعاتبها ويقول: أيها المناجي ربه بأنواع الكلام، والطالب منه مسكنا في دار السلام، والمسوف بالتوبة عاما بعد عام، ما أراك منصفا لنفسك من بين الأنام، فلو دافعت نومك يا غافلا بالقيام، وقطعت يومك بالصيام، واقتصرت على القليل من لعق الطعام، وأحييت ليلك مجتهدا بالقيام، كنت أحرى أن تنال أشرف المقام، أيتها النفس اخلطي ليلك ونهارك بالذاكرين، لعلك أن تسكني رياض الخلد مع المتقين، وتشبهي بنفوس قد أقرح السهر رقة جفونها، ودامت في الخلوات شدة حنينها، وأبكى المستمعين عولة أنينها، وألان قسوة الضمائر ضجة رنينها، فإنها نفوس قد باعت زينة الدنيا، وآثرت الآخرة على الأولى، أولئك وفد الكرامة يوم يخسر فيه المبطلون، ويحشر إلى ربهم بالحسنى والسرور المتقون ).

[١٢٩١٥] ٤ - وفي الأول: ندبة مولانا زين العابدينعليه‌السلام ، رواية الزهري: ( يا نفس حتى م إلى الحياة سكونك! وإلى الدنيا وعمارتها ركونك! أما اعتبرت بمن مضى من أسلافك! ومن وارته الأرض من الإفك! ومن فجعت به من إخوانك! ونقلت إلى دار البلى من أقرانك ).

الندبة، وهي طويلة ذكرناها مع سندها المذكور في إجازة العلامة لأولاد زهرة في معالم العبر، وفي الإجازة أنه كان يحاسب نفسه ويناجي ربه ويقول: الخ.

[١٢٩١٦] ٥ - الشيخ المفيد في الأمالي: أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن أسباط، عن عمه يعقوب بن سالم، عن أبي الحسن العبدي،

__________________

٤ - البلد الأمين ص ٣٢٠.

٥ - أمالي الشيخ المفيد ص ٣٥٠ ح ٥.

٢٥٤

عن أبي عبد الله الصادق جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، قال: ( ما كان عبد ليحبس نفسه على الله، إلا أدخله الله الجنة ).

[١٢٩١٧] ٦ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: ( رحم الله امرء الجم نفسه عن معاصي الله بلجامها، وقادها إلى طاعة الله بزمامها ) وقالعليه‌السلام : ( رحم الله امرء أقمع نوازع نفسه إلى الهوى فصانها، وقادها إلى طاعة الله بعنانها ).

١٨ -( باب وجوب طاعة الله)

[١٢٩١٨] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : أطيعوا الله عز وجل يطيعكم ).

[١٢٩٠٩] ٢ - ثقة الاسلام في الكافي: عن علي بن إبراهيم، عن أبي، عن ابن فضال، عن حفص المؤذن، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وعن الحسن بن محمد، عن جعفر بن مالك الكوفي، عن القاسم بن الربيع الصحاف، عن إسماعيل بن مخلد السراج، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: ( خرجت هذه الرسالة من أبي عبد اللهعليه‌السلام إلى أصحابه: ( بسم الله الرحمن الرحيم، [ أما بعد ](١) فاسألوا الله ربكم  - إلى أن قال - فأعطوا الله من أنفسكم الاجتهاد في طاعته، فإن الله لا يدرك شئ من الخير عنده، إلا بطاعته، واجتناب محارمه، التي حرم الله في ظاهر القرآن وباطنه - إلى أن قالعليه‌السلام - واعلموا أنه تعالى إنما أمر

__________________

٦ - غرر الحكم ودرر الكلم ج ١ ص ٤٠٩ ح ١٥ و ١٦.

الباب ١٨

١ - الجعفريات ص ٢١٥.

٢ - الكافي ج ٨ ص ٢ و ٨ و ١١.

(١) أثبتناه من المصدر.

٢٥٥

ونهى، ليطاع فيما أمر به، ولينتهى عما نهى عنه، فمن أتبع أمره فقد أطاعه، وقد أدرك كل شئ من الخير عنده، ومن لم ينته عما نهى الله عنه فقد عصاه، فإن مات على معصيته كبه الله على وجهه في النار، واعلموا أنه ليس بين الله وبين أحد من خلقه: ملك مقرب، ولا نبي مرسل، ولا من دون ذلك من خلقه كلهم، إلا طاعتهم له، فاجتهدوا في طاعة الله، إن سركم أن تكونوا مؤمنين حقا حقا، ولا حول ولا قوة إلا بالله ) وقالعليه‌السلام : ( عليكم بطاعة ربكم ما استطعتم، فإن الله ربكم، واعلموا أن الاسلام هو التسليم، والتسليم هو الاسلام، فمن ( أسلم فقد سلم )(٢) ، ومن لم يسلم فلا إسلام له، ومن سره أن يبلغ إلى نفسه في الاحسان، فليطع الله، فإنه من أطاع الله فقد أبلغ إلى نفسه في الاحسان، واعلموا أنه ليس يغني عنكم من الله أحد من خلقه شيئا، لا ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا من دون ذلك، فمن سره أن تنفعه شفاعة الشافعين عند الله، فليطلب إلى الله أن يرضى عنه، واعلموا أن أحدا من خلق الله لم يصبه رضى الله إلا بطاعته، وطاعة رسوله، وطاعة ولاة أمره من آل محمدعليهم‌السلام - إلى أن قال - ولن ينال شئ من الخير(٣) إلا بطاعته، والصبر والرضى ( من طاعته )(٤) - إلى أن قالعليه‌السلام -  ومن سره أن يعلم أن الله يحبه، فليعمل بطاعة الله وليتبعنا ) الخبر.

[١٢٩٢٠] ٣ - أبو علي ابن الشيخ في أماليه: عن أبيه، عن أبي عمر(١) عن ابن عقدة، عن أحمد بن يحيى، عن جعفر بن عنبسة، عن إسماعيل بن أبان،

__________________

(٢) في المصدر: ( سلم فقد أسلم ).

(٣) في المصدر زيادة: عند الله.

(٤) ليس في المصدر.

٣ - أمالي الشيخ الطوسي ج ١ ص ٢٧٩.

(١) في الطبعة الحجرية: عمرو، وما أثبتناه من المصدر هو الصواب ( راجع رياض العلماء ج ٣ ص ٣٨٠ ).

٢٥٦

عن مسعود بن سعد، عن جابر، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: ( إنما شيعتنا من أطاع الله عز وجل ).

[١٢٩٢١] ٤ - الإمام العسكريعليه‌السلام في تفسيره: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: ( أما المطيعون لنا فيغفر الله ذنوبهم امتنانا(١) إلى إحسانهم، قالوا: يا أمير المؤمنين، وما المطيعون لكم؟ قال: الذين يوحدون ربهم ويصفونه بما يليق به من الصفات، ويؤمنون بمحمدصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ويطيعون الله في إتيان فرائضه وترك محارمه ويحيون أوقاتهم بذكره وبالصلاة على نبيه محمد (صلى‌الله‌عليه‌وآله الطاهرين )، ويتقون على أنفسهم الشح والبخل، ويؤدون كل ما فرض عليهم من الزكوات ولا يمنعونها ).

[١٢٩٢٢] ٥ - سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار: عن عمرو بن سعيد بن هلال، قال: دخلت على أبي جعفرعليه‌السلام ، ونحن جماعة فقال: ( كونوا النمرقة الوسطى، يرجع إليكم الغالي، ويلحق بكم التالي، واعلموا يا شيعة آل محمد، ما بيننا وبين الله من قرابة، ولا لنا على الله حجة، ولا يتقرب إلى الله إلا بالطاعة، من كان مطيعا نفعته ولايتنا، ومن كان عاصيا لم تنفعه ولايتنا - قال ثم التفت إلينا وقال: - ولا تفتروا ولا تغتروا ) الخبر.

[١٢٩٢٣] ٦ - البحار، عن كتاب الإمامة والتبصرة لعلي بن بابويه: عن القاسم بن علي العلوي، عن محمد بن أبي عبد الله، عن سهل بن زياد، عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائهعليهم‌السلام ، قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : الطاعة قرة العين ).

__________________

٤ - تفسير الإمام العسكريعليه‌السلام ص ٢٣٠.

(١) في المصدر: فيزيدهم إحسانا.

٥ - مشكاة الأنوار ص ٦٠.

٦ - البحار ج ٧٠ ص ١٠٥ بل عن جامع الأحاديث ص ١٧.

٢٥٧

[١٢٩٢٤] ٧ - علي بن محمد بن علي الخزاز في كفاية الأثر: عن محمد بن وهبان البصري، عن داود بن الهيثم بن إسحاق، عن إسحاق بن بهلول، عن أبيه بهلول بن حسان، عن طلحة بن زيد، عن الزبير بن عطاء، عن عمير بن هانئ، عن جنادة بن أبي أمية، عن الحسن بن علي بن أبي طالبعليهما‌السلام ، أنه قال في حديث: ( وإذا أردت عزا بلا عشيرة، وهيبة بلا سلطان، فاخرج من ذل معصية الله، إلى عز طاعة الله عز وجل ) الخبر.

[١٢٩٢٥] ٨ - كتاب جعفر بن محمد بن شريح: عن حميد بن شعيب قال: سمعت جعفراعليه‌السلام يقول: ( ما من عبد يخطو خطوات في طاعة الله، إلا رفع الله له بكل خطوة درجة، وحط عنه بها سيئة(١) ).

[١٢٩٢٦] ٩ - الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول: عن هشام بن الحكم، عن الكاظمعليه‌السلام ، أنه قال: ( يا هشام، نصب الخلق لطاعة الله، ولا نجاة إلا بالطاعة، والطاعة بالعلم، والعلم بالتعلم، والتعلم بالعقل يعتقد، ولا علم إلا من عالم رباني، ومعرفة العالم بالعقل ) الخبر.

[١٢٩٢٧] ١٠ - جعفر بن محمد بن أحمد القمي في كتاب الغايات: سئل العالمعليه‌السلام : أي شئ أفضل ما يتقرب به إلى الله عز وجل؟ قال: ( طاعة الله، وطاعة رسوله، وحب الله، وحب رسوله ).

[١٢٩٢٨] ١١ - الديلمي في إرشاد القلوب: روي أن الله تعالى يقول في بعض كتبه: ( يا بن آدم، أنا حي لا أموت، أطعني فيما أمرتك، حتى أجعلك حيا

__________________

٧ - كفاية الأثر ص ٢٢٨.

٨ - كتاب جعفر بن محمد ص ٦٨.

(١) في المصدر: خطيئة.

٩ - تحف العقول ص ٢٨٩.

١٠ - الغايات ص ٧٦.

١١ - إرشاد القلوب ص ٧٥.

٢٥٨

لا تموت، يا بن آدم، أنا أقول للشئ كن فيكون، أطعني فيما أمرتك، أجعلك تقول للشئ كن فيكون ).

القطب الراوندي في لب اللباب: مثله، إلى قوله: لا تموت.

[١٢٩٢٩] ١٢ - وعن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: ( إن في الجنة حوراء يقال لها: لعبة، خلقت من أربعة أشياء: من المسك والكافور والعنبر والزعفران، وعجن طينها بماء الحيوان، لو بزقت في البحر بزقة لعذب ماء البحر من طعم ريقها، مكتوب على نحرها: من أراد أن يكون مثلي(١) فليعمل بطاعة ربي ).

[١٢٩٣٠] ١٣ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: ( يقول الله: أنا العزيز، فمن أراد أن يعز فليطع العزيز ).

[١٢٩٣١] ١٤ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: ( ليس على وجه الأرض أكرم على الله سبحانه من النفس المطيعة لامره ).

وقالعليه‌السلام (١) : ( راكب الطاعة مقيله(٢) الجنة ).

وقال(٣) : ( رضى الله سبحانه مقرون بطاعته ).

١٩ -( باب وجوب الصبر على طاعة الله، والصبر عن معصيته)

[١٢٩٣٢] ١ - أبو علي محمد بن همام في كتاب التمحيص: عن أمير المؤمنين

__________________

لب اللباب: مخطوط.

(١) الظاهر أن المراد: يكون له مثلي، وسقطت ( ( له ) من النساخ.

١٣ - لب اللباب: مخطوط.

١٤ - غرر الحكم ودرر الكلم ج ٢ ص ٥٩٨ ح ٧٩.

(١) نفس المصدر ج ١ ص ٤٢٠ ح ٥.

(٢) في المصدر: ( منقلبه ).

(٣) نفس المصدر ج ١ ص ٤٢٢ ح ٢٧.

الباب ١٩

١ - التمحيص ص ٦٤ ح ١٤٩.

٢٥٩

عليه‌السلام ، أنه كان يقول: ( الصبر ثلاثة: الصبر على المصيبة، والصبر على الطاعة، والصبر عن المعصية ) وقال أبو عبد اللهعليه‌السلام (١) : ( الصبر صبران: الصبر على البلاء حسن جميل، وأفضل منه الصبر على المحارم ).

[١٢٩٣٣] ٢ - سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار: نقلا من المحاسن، عن الصادقعليه‌السلام ، قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : يأتي على الناس زمان لا ينال فيه الملك إلا بالقتل والتجبر، و [ لا ](١) الغنى إلا بالغصب والبخل، ولا المحبة إلا باستخراج الدين واتباع الهوى، فمن أدرك ذلك الزمان فصبر على البغضة وهو يقدر على المحبة، وصبر على الفقر وهو يقدر على الغنى، وصبر على الذل وهو يقدر على العز، آتاه الله ثواب خمسين صديقا ممن صدق به ).

[١٢٩٣٤] ٣ - فقه الرضاعليه‌السلام : ( أروي: أن الصبر على البلاء حسن جميل، وأفضل منه عن(١) المحارم ).

[١٢٩٣٥] ٤ - ( وروي: إذا كان يوم القيامة نادى مناد: أين الصابرون؟ فيقوم عنق(١) من الناس، فيقال لهم: اذهبوا إلى الجنة بغير حساب، فتلقاهم الملائكة فيقولون لهم: أي شئ كانت أعمالكم؟ فيقولون: كنا نصبر على طاعة الله، ونصبر عن معصية الله، فيقولون: نعم أجر العاملين، ونروي أن وصايا الأنبياء ( صلوات الله عليهم ): اصبروا على الحق وإن كان مرا ).

__________________

(١) التمحيص ص ٦٤ ح ١٥٠.

٢ - مشكاة الأنوار ص ١٩.

(١) أثبتناه من المصدر.

٣ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٥٠.

(١) في الطبعة الحجرية: من، وما أثبتناه من المصدر.

٤ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٥٠.

(١) العنق: الجماعة الكثيرة من الناس. جاء القوم عنقا. أي طوائف ( لسان العرب ج ١٠ ص ٢٧٣ ).

٢٦٠

[١٢٩٣٦] ٥ - ( وأروي عن العالمعليه‌السلام : الصبر على العافية أعظم من الصبر على البلاء، يريد بذلك أن يصبر على محارم الله، مع بسط الله عليه في الرزق، وتخويله النعم، وأن يعمل بما أمره [ الله ](١) به فيها ).

[١٢٩٣٧] ٦ - أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق قال: قال عيسى بن مريم للحواريين: ( يا معشر الحواريين، إنكم لا تدركون ما تأملون إلا بالصبر على ما تكرهون، ولا تبلغون ما تريدون إلا بترك ما تشتهون ).

[١٢٩٣٨] ٧ - الديلمي في إرشاد القلوب: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: ( إنا وجدنا الصبر على طاعة الله، أيسر من الصبر على عذابه ).

[١٢٩٣٩] ٨ - وقالعليه‌السلام : ( اصبروا على عمل لا غنى لكم عن ثوابه، واصبروا عن عمل لا طاقة لكم على عقابه ).

[١٢٩٤٠] ٩ - الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق: عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( يا بن مسعود، قول الله تعالى:( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ) (١) ( أولئك يجزون الغرفة بما صبروا ) (٢) ( إني جزيتهم اليوم بما صبروا أنهم هم الفائزون ) (٣) يا بن مسعود، قول الله تعالى:( وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا ) (٤) ( أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا ) (٥) يقول الله

__________________

٥ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٥٠.

(١) أثبتناه من المصدر.

٦ - الأخلاق: مخطوط.

٧ - ارشاد القلوب ص ١٢٦.

٨ - ارشاد القلوب ص ١٢٦.

٩ - مكارم الأخلاق ص ٤٤٦.

(١) الزمر ٣٩: ١٠.

(٢) الفرقان ٢٥: ٧٥.

(٣) المؤمنون ٢٣: ١١١.

(٤) الانسان ٧٦: ١٢.

(٥) القصص ٢٨: ٥٤.

٢٦١

تعالى:( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم - إلى قوله -والضراء ) (٦) ( ولنبلونكم بشئ من الخوف - إلى قوله -والصابرين ) (٧) قلنا: يا رسول الله فمن الصابرون؟ قال: الذين يصبرون على طاعة الله، و [ اجتنبوا ](٨) عن معصية، الذين كسبوا طيبا، وأنفقوا قصدا، وقدموا فضلا، فأفلحوا وأنجحوا(٩) ، يا بن مسعود، عليهم الخشوع، والوقار، والسكينة، والتفكر، واللين، والعدل، والتعليم، والاعتبار، والتدبير، والتقوى، والاحسان، والتحرج، والحب في الله، والبغض في الله، وأداء الأمانة، والعدل(١٠) ، وإقامة الشهادة، ومعاونة أهل الحق، والبقية(١١) على المسئ، والعفو لمن(١٢) ظلم، يا بن مسعود، إذا ابتلوا صبروا، وإذا أعطوا شكروا، وإذا حكموا عدلوا، وإذا قالوا صدقوا، وإذا عاهدوا وفوا، وإذا أساؤوا استغفروا، وإذا أحسنوا استبشروا( وإذا خاطبهم الجاهلون ) (١٣) ) الآية.

[١٢٩٤١] ١٠ - الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول: عن هشام بن الحكم، عن الكاظمعليه‌السلام - في حديث - أنه قال له: ( يا هشام، اصبر على طاعة الله، واصبر عن معاصي الله، فإنما الدنيا ساعة، فما مضى فليس تجد له سرورا ولا حزنا، وما لم يأت منها فليس تعرفه، فاصبر على تلك الساعة التي أنت فيها، فكأنك قد اغتبطت ).

__________________

(٦) البقرة ٢: ٢١٤.

(٧) البقرة ٢: ١٥٥.

(٨) أثبتناه من المصدر.

(٩) في المصدر: ( وأصلحوا ).

(١٠) في المصدر زيادة: في الحكمة.

(١١) ليس في المصدر.

(١٢) في المصدر: عمن.

(١٣) الفرقان ٢٥: ٦٣.

١٠ - تحف العقول ص ٢٩٥.

٢٦٢

[١٢٩٤٢] ١١ - المفيد في الأمالي: عن الشريف محمد بن محمد بن طاهر، عن ابن عقدة، عن أحمد بن يوسف الجعفي، عن الحسين بن محمد، عن أبيه، عن آدم بن عيينة، عن ابن أبي عمران الهلالي قال: سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمدعليهما‌السلام يقول: ( كم من صبر ساعة قد أورثت فرحا طويلا، وكم من لذة ساعة قد أورثت حزنا طويلا ).

[١٢٩٤٣] ١٢ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( من يصبر نصره الله، وما أعطي عطاء خير وأوسع من الصبر ) وقال: ( النصر مع الصبر، والفرج بعد الكرب، وان مع العسر يسرا ).

[١٢٩٤٤] ١٣ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: ( الصبر صبران: صبر في البلاء حسن جميل، وأحسن منه الصبر من(١) المحارم ).

[١٢٩٤٥] ١٤ - وقالعليه‌السلام : ( الصبر عن الشهوة عفة، وعن الغضب نجدة، وعن المعصية ورع )

٢٠ -( باب وجوب تقوى الله)

[١٢٩٤٦] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى، حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : التقوى كرم، والحلم زين(١) ، والصبر خير مركب ).

__________________

١١ - أمالي الشيخ المفيد ص ٤٢ ح ٩.

١٢ - لب اللباب: مخطوط.

١٣ - غرر الحكم ودرر الكلم ج ١ ص ٨٨ ح ٢٠٢٢.

(١) في المصدر: في.

١٤ - المصدر السابق ج ١ ص ٨٢ ح ١٩٤٩.

الباب ٢٠

١ - الجعفريات ص ١٤٩.

(١) في المصدر: لين.

٢٦٣

[١٢٩٤٧] ٢ - وبهذا الاسناد قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : أكثر ما تلج به أمتي في الجنة، تقوى الله وحسن الخلق ).

[١٢٩٤٨] ٣ - وبهذا الاسناد قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ثلاث منجيات وثلاث مهلكات، فاما المنجيات: فتقوى الله في السر والعلانية ).

[١٢٩٤٩] ٤ - وبهذا الاسناد عن عليعليه‌السلام قال: ( سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول: لا حسب إلا بالتواضع، ولا كرم إلا بالتقوى ) الخبر.

[١٢٩٥٠] ٥ - الشيخ الطوسي في أماليه: بالسند المتقدم، عن أبي ذر قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( يا أبا ذر، اتق [ الله ](١) ولا تري الناس انك تخشى الله، فيكرموك وقلبك فاجر ).

[١٢٩٥١] ٦ - وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( يا أبا ذر، من سره أن يكون أكرم الناس فليتق الله، يا أبا ذر، أحبكم إلى الله جل ثناؤه أكثركم ذكرا له، وأكرمكم عند الله اتقاكم له، وأنجاكم من عذاب الله أشدكم خوفا له، يا أبا ذر، إن المتقين الذين يتقون الله من الشئ لا يتقى منه، خوفا من الدخول في الشبهة - إلى أن قال -(١) يا أبا ذر، إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم، يا أبا ذر، إن التقوى ها هنا ) وأشار بيده إلى صدره الخبر.

__________________

٢ - الجعفريات ص ١٥٠.

٣ - الجعفريات ص ٢٤٥.

٤ - الجعفريات ص ١٥٠.

٥ - أمالي الشيخ الطوسي ج ٢ ص ١٤٥.

(١) أثبتناه من المصدر.

٦ - أمالي الطوسي: النسخة المطبوعة خالية من هذه القطعة، وأخرجها المجلسي في البحار ج ٧٦ ص ٨٨ عن مكارم الأخلاق، وذكر في ذيله: ورواه الشيخ في أماليه مثله.

(١) نفس المصدر ج ٢ ص ١٤٩.

٢٦٤

[١٢٩٥٢] ٧ - سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار: نقلا من كتاب المحاسن، عن أبي بصير، أنه سأل أبا عبد اللهعليه‌السلام ، عن قول الله تبارك وتعالى:( اتقوا الله حق تقاته ) (١) قال: ( يطاع فلا يعصى، يذكر فلا ينسى، يشكر فلا يكفر ) قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : ( التقوى سنخ(٢) الايمان ).

[١٢٩٥٣] ٨ - وعن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: ( من اتقى الله حق تقاته، أعطاه الله أنسا بلا أنيس، وغناء بلا مال، وعزا بلا سلطان ).

[١٢٩٥٤] ٩ - وقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : ( القيامة عرس المتقين ) وقالعليه‌السلام : ( لا يغرنك بكاؤهم إنما التقوى في القلب ) وقالعليه‌السلام في قوله جل ثناؤه:( هو أهل التقوى وأهل المغفرة ) (١) قال: ( أنا أهل أن يتقيني عبدي، فإن لم يفعل فأنا أهل أن أغفر له ).

[١٢٩٥٥] ١٠ - وعن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال في حديث: ( ليس لأحد على أحد فضل إلا بالتقوى، ألا وان للمتقين عند الله أفضل الثواب وأحسن الجزاء والمآب ).

[١٢٩٥٦] ١١ - الطبرسي في مكارم الأخلاق: عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( يا بن مسعود، اتق الله في السر والعلانية، والبر والبحر، والليل والنهار، فإنه يقول:( ما يكون من

__________________

٧ - مشكاة الأنوار ص ٤٤.

(١) آل عمران ٣: ١٠٢.

(٢) السنخ بكسر السين: الأصل ومنه الحديث المذكور ( مجمع البحرين ج ٢ ص ٤٣٥ ولسان العرب ج ٣ ص ٢٦ ).

٨ - مشكاة الأنوار ص ٤٤.

٩ - مشكاة الأنوار ص ٤٤.

(١) المدثر ٧٤: ٥٦.

١٠ - مشكاة الأنوار ص ٤٧.

١١ - مكارم الأخلاق ص ٤٥٤.

٢٦٥

نجوى ثلاثة ) (١) الآية ).

[١٢٩٥٧] ١٢ - الشيخ المفيد في أماليه: عن علي بن محمد بن حبيش، عن الحسن بن علي الزعفراني، عن إبراهيم بن محمد الثقفي، عن عبد الله بن محمد بن عثمان، عن علي بن محمد بن أبي سعيد، عن فضيل بن جعد، عن أبي إسحاق الهمداني، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، فيما كتبه إلى أهل مصر: ( عليكم بتقوى الله، فإنها تجمع الخير، ولا خير غير ها(١) ، ويدرك بها من الخير ما لا يدرك بغيرها، من خير الدنيا والآخرة، قال الله عز وجل:( وقيل للذين اتقوا ما ذا أنزل ربكم قالوا خيرا ) (٢) ، إلى أن قال: يا عباد الله إن المتقين حازوا عاجل الخير وآجله، شاركوا أهل الدنيا في دنياهم، ولم يشاركهم أهل الدنيا في آخرتهم ) الخبر.

[١٢٩٥٨] ١٣ - وعن أبي بكر محمد بن عمر الجعابي، عن أبي العباس أحمد بن محمد بن سعيد، عن محمد بن عبد الرحمان الحجازي، عن أبيه، عن عيسى بن أبي الورد، عن أحمد بن عبد العزيز، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: ( قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : لا يقل مع التقوى عمل، وكيف يقل ما يتقبل! ).

[١٢٩٥٩] ١٤ - محمد بن علي الفتال في روضة الواعظين: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: ( جماع التقوى في قوله تعالى:( إن الله يأمر بالعدل والاحسان ) (١) ، وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : اتق الله فإنه جماع الخير ).

__________________

(١) المجادلة ٥٨: ٧.

١٢ - أمالي المفيد ص ٢٦١.

(١) في المصدر: تجمع من الخير ما لا يجمع غيرها.

(٢) النحل ١٦: ٣٠.

١٣ - أمالي المفيد ص ٢٨٤.

١٤ - روضة الواعظين ص ٤٣٧.

(١) النحل ١٦: ٩٠.

٢٦٦

[١٢٩٦٠] ١٥ - العلامة الكراجكي في كنز الفوائد: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: ( خصلة من لزمها اطاعته الدنيا والآخرة، وربح الفوز في الجنة، قيل: وما هي يا رسول الله؟ قال: التقوى، من أراد أن يكون أعز الناس فليتق الله عز وجل، ثم تلا:( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ) (١) .

[١٢٩٦١] ١٦ - القطب الراوندي في لب اللباب: جاء رجل إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال: من أكرم الناس حسبا؟ قال: ( أتقاهم من الله ) وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( كن تقيا تكن أورع الناس ).

[١٢٩٦٢] ١٧ - وروي أنه ينادى يوم القيامة: يا عباد الله، لا خوف عليكم، فترفع الخلائق رؤوسهم ويقولون: نحن عباد الله، ثم ينادى الثانية(١) ، فيرفع أهل الكتاب رؤوسهم، فيقولون: نحن الذين آمنا، فينادى الثالثة: الذين يتبعون النبي الأمي، فينكس أهل الكتاب رؤوسهم، ويبقى أهل التقوى.

[١٢٩٦٣] ١٨ - وعن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: ( التقوى إجلال الله، وتوقير المؤمنين ) وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: ( كلكم بنو آدم، طف الصاع، إلا من أكرمه الله بالتقوى، إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) وقال: ( إني لأعرف آية، لو أخذ بها الناس لكفاهم، ثم قرأ:( ومن يتق الله ) (١) وقال: إنما سمي المتقون المتقين، لتركهم عما لا بأس به، حذوا مما

__________________

١٥ - كنز الفوائد ص ١٨٤.

(١) الطلاق ٦٥: ٢، ٣.

١٦ - لب اللباب: مخطوط.

١٧ - لب اللباب: مخطوط.

(١) هكذا الأصل، والظاهر سقوط كلمة ههنا وهي: يا عباد الله المؤمنين، أو ما يشبه كما لا يخفى ( هامش الطبعة الحجرية ).

١٨ - لب اللباب: مخطوط.

(١) الطلاق ٦٥: ٢.

٢٦٧

به البأس ).

٢١ -( باب وجوب الورع)

[١٢٩٦٤] ١ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في حديث: وكمال الدين الورع ).

[١٢٩٦٥] ٢ - سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار: نقلا من المحاسن، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: ( اتقوا الله وصونوا دينكم بالورع ) وعنهعليه‌السلام ، أنه قال: ( لا ينفع اجتهاد لا ورع فيه ) وعنهعليه‌السلام ، أنه قال في خبر: ( ولن تنالوا ما عند الله إلا بالورع ).

[١٢٩٦٦] ٣ - وعن فضيل قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : ( بلغ من لقيت عنا السلام، وقل لهم: إن أحدنا لا يغنى عنهم والله شيئا إلا بورع، فاحفظوا ألسنتكم، وكفوا أيديكم، وعليكم بالصبر والصلاة، إن الله مع الصابرين ).

[١٢٩٦٧] ٤ - وعن أبي جعفرعليه‌السلام قال: ( قال الله عز وجل: يا بن آدم، اجتنب ما حرمت عليك تكن من أورع الناس ) سئل الصادقعليه‌السلام ، عن الورع من الناس؟ قال: ( الذي يتورع عن محارم الله ).

[١٢٩٦٨] ٥ - وعنهعليه‌السلام قال: ( فيما ناجى الله تبارك وتعالى به موسى بن

__________________

الباب ٢١

١ - الجعفريات ص ١٧٣

٢ - مشكاة الأنوار ص ٤٤.

٣ - مشكاة الأنوار ص ٤٤.

٤ - مشكاة الأنوار ص ٤٥.

٥ - مشكاة الأنوار ص ٤٥.

٢٦٨

عمران: يا موسى، ما تقرب إلى المتقربون بمثل الورع عن محارمي، فاني أمنحهم جنان عدني، لا أشرك معهم أحدا ).

[١٢٩٦٩] ٦ - محمد بن علي الفتال في روضة الواعظين: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، قال: ( ثبات الايمان الورع، وزواله الطمع ).

[١٢٩٧٠] ٧ - جعفر بن محمد بن شريح في كتابه: عن أبي الصباح، عن خيثمة الجعفي، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، أنه قال في حديث: ( يا خيثمة، أبلغ موالينا، إنا لسنا نغني عنهم من الله شيئا إلا بعمل، وانهم لن ينالوا ولا يتنا إلا بورع ).

ورواه فرات بن إبراهيم في تفسيره: عن جعفر بن محمد الفزاري، معنعنا، عن خيثمة، مثله(١) .

[١٢٩٧١] ٨ - أحمد بن محمد البرقي في المحاسن، عن محمد بن علي، عن محمد بن أسلم، عن الخطاب الكوفي ومصعب بن عبد الله الكوفي قالا: دخل سدير الصيرفي، علي أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وعنده جماعة من أصحابه، فقال: ( يا سدير، لا تزال شيعتنا مرعيين محفوظين - إلى أن قال -  إنا لا نأمر بظلم، ولكنا نأمركم بالورع الورع الورع ) الخبر.

[١٢٩٧٢] ٩ - وعن ابن فضال، عن ابن مسكان، عمن حدثه، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: ( كان علي بن الحسينعليهم‌السلام يقول: إن أحق الناس بالورع والاجتهاد، فيما يحب الله ويرضى الأوصياء وأتباعهم ) الخبر.

__________________

٦ - روضة الواعظين ج ٢ ص ٤٣٣.

٧ - كتاب جعفر بن محمد بن شريح ص ٧٩.

(١) تفسير فرات الكوفي ص ٨٤.

٨ - المحاسن ص ١٥٨ ح ٩٥.

٩ - المحاسن ص ١٨٢ ح ١٨١.

٢٦٩

[١٢٩٧٣] ١٠ - الشيخ الطوسي في أماليه: مسندا عن أبي ذر، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: يا أبا ذر، أصل الدين الورع، ورأسه الطاعة، يا أبا ذر، كن ورعا تكن أعبد الناس، وخير دينكم الورع ).

[١٢٩٧٤] ١١ - أبو عمرو الكشي في رجاله: عن ابن مسعود عن عبد الله بن مسعود الطيالسي، عن الوشاء، عن محمد بن حمران، عن أبي الصباح الكناني، قال: قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : إنا نعير بالكوفة فيقال لنا: جعفرية، قال: فغضب أبو عبد اللهعليه‌السلام ، قال: ( إن أصحاب جعفر منكم لقليل، إنما أصحاب جعفر منكم لقليل، إنما أصحاب جعفر، من اشتد ورعه وعمل لخالقه ).

[١٢٩٧٥] ١٢ - عماد الدين الطبري في بشارة المصطفى: عن الحسن بن الحسين بن بابويه، عن عمه محمد بن الحسن، عن أبيه، عن عمه أبي جعفر بن بابويه، عن أبيه، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن صالح بن السندي، عن يونس، عن يحيى الحلبي، عن عبد الحميد بن غواص، عن عمر بن يحيى بن بسام، قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول: ( إن أحق الناس بالورع آل محمدعليهم‌السلام ، وشيعتهم، كي يقتدي الرعية بهم ).

[١٢٩٧٦] ١٣ - وبهذا الاسناد: عن أبي جعفر بن بابويه، عن محمد بن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن مرار، عن يونس، عن يحيى الحلبي، عن أبي المغرا، عن يزيد بن خليفة، قال: قال لنا أبو عبد اللهعليه‌السلام ونحن عنده: ( ثم نظرتم حيث(١) نظر الله، واخترتم من اختار الله، أخذ الناس

__________________

١٠ - أمالي الطوسي: النسخة المطبوعة خالية من هذه القطعة، وأخرجها المجلسي في البحار ج ٧٧ ص ٨٦ عن مكارم الأخلاق، وذكر في ذيله: ورواه الشيخ في أماليه مثله.

١١ - رجال الكشي ج ٢ ص ٥٢٥ ح ٤٧٤.

١٢ - بشارة المصطفى ص ١٤١.

١٣ - بشارة المصطفى ص ١٤٤.

(١) ليس في المصدر.

٢٧٠

يمينا وشمالا، وقصدتم محمداصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أما إنكم لعلى المحجة البيضاء، فأعينونا(٢) على ذلك بورع ) الخبر.

[١٢٩٧٧] ١٤ - الصدوق في صفات الشيعة: عن محمد بن موسى بن المتوكل، عن محمد بن يحيى العطار، عن النخعي، عن النوفلي، عن علي بن سالم، عن أبيه، عن أبي بصير قال: قال الصادقعليه‌السلام : ( شيعتنا أهل الورع والاجتهاد ) الخبر.

[١٢٩٧٨] ١٥ - مصباح الشريعة: قال الصادقعليه‌السلام : ( أغلق أبواب جوارحك عما ( يقع )(١) ضرره إلى قلبك، ويذهب بوجاهتك عند الله، ويعقب الحسرة والندامة يوم القيامة، والحياء عما اجترحت من السيئات، والمتورع يحتاج إلى ثلاثة أصول: الصفح عن عثرات الخلق أجمع، وترك خطيئته(٢) فيهم، واستواء المدح والذم، وأصل الورع دوام ( محاسبة النفس )(٣) ، ( والصدق في )(٤) المقاولة، وصفاء المعاملة، والخروج من كل شبهة، ورفض كل ( عيبة و )(٥) ريبة، ومفارقة جميع ما لا يعنيه، وترك فتح أبواب لا يدري كيف يغلقها، ولا يجالس من يشكل عليه الواضح، ولا يصاحب مستخف الدين، ولا يعارض من العلم ما لا يحتمل قلبه، ولا يتفهمه من قائله(٦) ، ويقطع ( عمن يقطعه )(٧) عن الله عز وجل ).

__________________

(٢) في الطبعة الحجرية: ( فأعينوا ) وما أثبتناه من المصدر.

١٤ - صفات الشيعة ص ٢ ح ١، وعنه في البحار ج ٦٨ ص ١٦٧ ح ٣٣.

١٥ - مصباح الشريعة ص ٢٠١ و ٢٠٢.

(١) في المصدر: ( يرجع ).

(٢) في المصدر: ( الحرمة ).

(٣) في المصدر: ( المحاسبة ).

(٤) في المصدر: ( وصدق ).

(٥) ليس في المصدر.

(٦) في المصدر: ( قابله ).

(٧) في المصدر: ( من يقطع ).

٢٧١

[١٢٩٧٩] ١٦ - الصدوق في فضائل الشيعة: بإسناده عن محمد بن عمران، عن أبيه، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: ( خرجت أنا وأبي ذات يوم إلى المسجد، فإذا هو بأناس من أصحابه بين القبر والمنبر، قال: فدنا منهم وسلم عليهم، وقال: والله إني لا حب ريحكم وأرواحكم، فأعينونا(١) على ذلك بورع واجتهاد، واعلموا ان ولايتنا لا تنال إلا بالورع والاجتهاد، ومن ائتم منكم ( بقوم فيعمل بعملهم )(٢) ) الخبر.

ورواه سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار(٣) : عن علي بن حمران، عن أبيه، عنهعليه‌السلام .

ورواه الطبرسي في بشارة المصطفى(٤) : عن إبراهيم بن الحسين بن الوفا، عن محمد بن الحسين بن عتبة، عن محمد بن الحسين الفقيه، عن محمد بن وهبان، عن علي بن حبشي بن قوني، عن أحمد بن محمد بن عبد الرحمان، عن يحيى بن زكريا بن شيبان، عن نصر بن مزاحم، عن محمد بن عمران بن عبد الكريم، عن أبيه، عنهعليه‌السلام ، مثله.

ورواه الشيخ في أماليه(٥) .

[١٢٩٨٠] ١٧ - الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول: عن عبد الله بن جندب، عن الصادقعليه‌السلام ، أنه قال له في حديث: ( يا بن جندب، بلغ معاشر شيعتنا وقل لهم: لا تذهبن بكم المذاهب، فوالله لا تنال ولايتنا إلا بالورع والاجتهاد في الدنيا، ومواساة الاخوان في الله ) الخبر.

__________________

١٦ - فضائل الشيعة ص ٩ ح ٨.

(١) في المصدر: ( فأعينوا ).

(٢) في نسخة ( بإمام فيعمل بعمله ).

(٣) مشكاة الأنوار ص ٩٢.

(٤) بشارة المصطفى ص ١٤.

(٥) أمالي الطوسي ج ٢ ص ٣٣٢.

١٧ - تحف العقول ص ٢٢٣.

٢٧٢

[١٢٩٨١] ١٨ - كتاب العلاء بن رزين: عن ابن أبي يعفور، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال ( كونوا دعاة للناس بغير ألسنتكم، ليروا منكم الاجتهاد والصدق والورع ).

[١٢٩٨٢] ١٩ - الشيخ المفيد في أماليه: عن جعفر بن محمد بن قولويه، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمان، عن كليب بن معاوية الأسدي قال: سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمدعليهما‌السلام يقول: ( أما والله إنكم لعلى دين الله وملائكته، فأعينونا على ذلك بورع واجتهاد، عليكم بالصلاة والعبادة، عليكم بالورع ).

[١٢٩٨٣] ٢٠ - الحسن بن أبي الحسن الديلمي في إرشاد القلوب: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فيما أوحى إلي تعالى ليلة المعراج قال: ( ثم قال: يا أحمد، عليك بالورع، فان الورع رأس الدين، ووسط الدين، وآخر الدين، إن الورع ( يقرب العبد )(١) إلى الله عز وجل، يا أحمد، ( إن الورع كالشنوف(٢) بين الحلي، والخبز بين الطعام )(٣) ، إن الورع ( رأس الايمان )(٤) ، وعماد الدين، وان الورع مثله كمثل السفينة، كما أن من في البحر لا ينجو إلا بالسفينة، وكذلك لا ( يقدر الزاهد أن ينجو من الدنيا )(٥) إلا بالورع، يا احمد، إن الورع يفتح على

__________________

١٨ - كتاب العلاء بن رزين ص ١٥١.

١٩ - أمالي المفيد ص ٢٧٠ ح ١.

٢٠ - إرشاد القلوب ص ٢٠٣.

(١) في المصدر: به يتقرب.

(٢) الشنف: الحلية التي تلبس بالاذن، القرط، والجمع: شنوف وأشناف. ( لسان العرب ج ٩ ص ١٨٣ ).

(٣) ما بين القوسين ليس في المصدر.

(٤) في المصدر: زين المؤمن.

(٥) في المصدر: ينجو الزاهدون.

٢٧٣

العبد أبواب العبادة، فيكرم به العبد عند الخلق، ويصل به إلى الله عز وجل ) الخبر.

[١٢٩٨٤] ٢١ - جامع الأخبار: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: ( من لم يتورع في دين الله تعالى، ابتلاه الله بثلاث خصال: إما ان يميته شابا، أو يوقعه في خدمة السلطان، أو يسكنه في الرساتيق(١) ).

٢٢ -( باب وجوب العفة)

[١٢٩٨٥] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : أكثر ما تلج به أمتي النار الأجوفان: البطن، والفرج ).

[١٢٩٨٦] ٢ - وبهذا الاسناد قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( بئس العون على الدين: قلب نخيب(١) ، وبطن رغيب(٢) ).

[١٢٩٨٧] ٣ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: ( عليك بالعفاف، فإنه أفضل شيم الاشراف ).

__________________

٢١ - جامع الأخبار ص ١٦٣.

(١) الرساتيق جمع رستاق: وهو السواد. الريف. القرى ( لسان العرب ج ١٠ ص ١١٦ ).

الباب ٢٢

١ - الجعفريات ص ١٥٠.

٢ - الجعفريات ص ١٦٥.

(١) النخب: الجبن وضعف القلب. والنخيب: الجبان ( لسان العرب ج ١ ص ٧٥٢ ). وفي المصدر وردت: نحيب.

(٢) الرغب: كثرة الأكل. والبطن الرغيب. الواسع. ورجل رغيب إذا كان أكولا. ( لسان العرب ج ١ ص ٤٢٣ ).

٣ - غرر الحكم ودرر الكلم ج ٢ ص ٤٨٠ ح ٤٢.

٢٧٤

وقالعليه‌السلام (١) : ( عليكم بلزوم العفة والأمانة، فإنهما أشرف ما أسررتم، وأحسن ما أعلنتم، وأفضل ما ادخرتم ).

وقالعليه‌السلام (٢) : ( العفة تضعف الشهوة ).

[١٢٩٨٨] ٤ - أبو الفتح الكراجكي في كنز الفوائد: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: ( من وقي شر ثلاث فقد وقي الشر كله: لقلقة، وقبقبة، وذبذبة، فلقلقته لسانه، وقبقبته بطنه، وذبذبته فرجه ).

[١٢٩٨٩] ٥ - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات: عن جعفر بن محمدعليهم‌السلام ، قال: ( أفضل العبادة العفاف ).

ورواه السيد علي بن طاووس في فلاح السائل(١) : بإسناده عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن جعفر بن محمد بن عبيد الله، عن عبد الله بن ميمون القداح، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن عليعليه‌السلام ، مثله.

[١٢٩٩٠] ٦ - وعنهعليه‌السلام قال: ( أفضل العبادة عفة بطن وفرج ).

[١٢٩٩١] ٧ - وعن بسطام بن سابور قال: قال لي أبو عبد اللهعليهم‌السلام : ( يا أخا أهل الجبل، ما من شئ أحب إلى الله من أن يسأل، وما عند الله شئ هو أفضل من عفة بطن أو فرج ).

[١٢٩٩٢] ٨ - وعن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: ( عليكم بالورع، فإنه ليس شئ أحب إلى الله من الورع، وعفة بطن

__________________

(١) غرر الحكم ودرر الكلم ج ٢ ص ٤٨٤ ح ٧.

(٢) المصدر نفسه ج ١ ص ١٠٢ ح ٢١٧٠.

٤ - كنز الفوائد ص ١٨٤.

٥ - الغايات ص ٧٢.

(١) فلاح السائل: النسخة المطبوعة خالية من هذا الحديث.

٦ - الغايات ص ٧٢، عن أبي جعفرعليه‌السلام .

٧، ٨ - الغايات ص ٧٠.

٢٧٥

وفرج ).

[١٢٩٩٣] ٩ - أبو الفتح الكراجكي في معدن الجواهر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: ( أفضل العبادة شئ واحد وهو العفاف ).

[١٢٩٩٤] ١٠ - الشيخ الطوسي في أماليه: بالسند المتقدم، عن أبي ذر قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( يا أبا ذر، من ملك ما بين فخذيه، وبين لحييه، دخل الجنة ) الخبر.

[١٢٩٩٥] ١١ - الشيخ المفيد في أماليه: عن أبي حفص عمر بن محمد الصيرفي، عن علي بن مهرويه، عن داود بن سليمان، عن الرضا علي بن موسى قال: ( حدثني أبي موسى بن جعفر قال: حدثني أبي جعفر بن محمد قال: حدثني أبي محمد بن علي قال: حدثني أبي علي بن الحسين قال: حدثني أبي الحسين بن علي قال: حدثني أبي أمير المؤمنين علي بن أبي طالبعليهم‌السلام قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ثلاثة أخافهن على أمتي: الضلالة بعد المعرفة، ومضلات الفتن، وشهوة الفرج والبطن ).

[١٢٩٩٦] ١٢ - وفي الاختصاص: عن أبي جعفر الباقر، وعلي بن الحسينعليهم‌السلام ، قالا: ( ان أفضل العبادة، عفة البطن والفرج ).

[١٢٩٩٧] ١٣ - وعن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: ( أكثر ما يرد به أمتي النار البطن والفرج، وأكثر ما يلج به أمتي الجنة تقوى الله وحسن الخلق ).

[١٢٩٩٨] ١٤ - أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق: عن رسول الله ( صلى الله

__________________

٩ - معدن الجواهر ص ٢٢.

١٠ - أمالي الطوسي ج ٢ ص ١٥٠.

١١ - أمالي المفيد ص ١١١ ح ١.

١٢، ١٣ - الاختصاص ص ٢٢٨.

١٤ - كتاب الأخلاق: مخطوط.

٢٧٦

عليه وآله )، أنه قال: ( أحب العفاف إلى الله، عفاف البطن والفرج ).

٢٣ -( باب وجوب اجتناب المحارم)

[١٢٩٩٩] ١ - كتاب عاصم بن حميد الحناط: عن أبي حمزة، عن علي بن الحسينعليهما‌السلام ، أنه قال: ( من اجتنب ما حرم الله عليه، فهو من أعبد الناس ).

[١٣٠٠٠] ٢ - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات: [ عن أبي عبد الله ](١) قال: ( أزهد الناس من اجتنب(٢) المحارم - إلى أن قال - وأشد الناس اجتهادا من ترك الذنوب ).

[١٣٠٠١] ٣ - وعن أبي ذر، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله - في حديث - قال: قلت: فأي الهجرة أفضل؟ قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( من هجر السيئات ) الخبر.

[١٣٠٠٢] ٤ - وعن عبد الله بن حبش(١) ، أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، سئل أي الاعمال أفضل؟ - إلى أن قال - قيل: فأي الهجرة أفضل؟ قال: ( من هجر ما حرم الله عليه ).

[١٣٠٠٣] ٥ - وعن أبي حمزة قال: سمعته يقول: ( قال الرب تبارك وتعالى(١) :

__________________

الباب ٢٣

١ - كتاب عاصم بن حميد الحناط ص ٣٨.

٢ - كتاب الغايات ص ٦٩.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) في المصدر: ترك.

٣ - كتاب الغايات ص ٦٧.

٤ - الغايات ص ٦٨.

(١) ورد في الطبعة الحجرية ( حبيس ) وفي المصدر ( حبيش ) والظاهر ما أثبتناه هو الصحيح راجع تقريب التهذيب ج ١ ص ٤٠٨ وتفصيله في أسد الغابة ج ٣ ص ١٤٠.

٥ - الغايات ص ٦٩.

(١) في المصدر زيادة: عبدي.

٢٧٧

إذا صليت ما افترضت عليك فأنت أعبد الناس(٢) ، وان قنعت بما رزقك فأنت أغنى الناس عندي، وان اجتنبت المحارم فأنت أورع الناس عندي ).

[١٣٠٠٤] ٦ - وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: ( أورع الناس من وقف عند الشبهة، واعبد الناس من أقام الفرائض، وأزهد الناس من ترك المحارم، وأشد الناس اجتهادا من ترك الذنب ).

[١٣٠٠٥] ٧ - وعن أبي بصير، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: قلت: ما أشد ما عمل العباد؟ قال: ( انصاف المرء نفسه، ومواساة المرء أخاه، وذكر الله على كل حال ) قال: قلت: أصلحك الله، ما وجه ذكر الله على كل حال؟ قال: ( يذكر عند المعصية يهم بها، فيحول ذكر الله بينه وبين تلك المعصية، وهو قول الله تعالى:( إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون ) (١) ).

[١٣٠٠٦] ٨ - سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار: عن مجموع السيد ناصح الدين أبي البركات، عن الرضا، عن أبيه، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام ، قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : لرد المؤمن حراما يعدل عند الله سبعين حجة مبرورة ).

[١٣٠٠٧] ٩ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: ( ما من شئ أحب إلى الله تعالى، من الايمان، والعمل الصالح، وترك ما أمر به أن يترك ).

[١٣٠٠٨] ١٠ - وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: ( الشكر للنعم اجتناب

__________________

(٢) وفيه زيادة: عندي.

٦ - الغايات ص ٦٩.

٧ - الغايات ص ٧٤.

(١) الأعراف ٧: ٢٠١.

٨ - مشكاة الأنوار ص ٣١٥.

٩ - مشكاة الأنوار ص ٣١٨.

١٠ - مشكاة الأنوار ص ٣١.

٢٧٨

المحارم ).

[١٣٠٠٩] ١١ - وعنهعليه‌السلام ، أنه قال: ( من أشد ما فرض الله على خلقه، ذكر الله كثيرا، ثم قال: أما لا أعني: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، وإن كان منه، ولكن ذكر الله عندما أحل وحرم، فإن كان طاعة عمل بها، وإن كان معصية تركها ).

[١٣٠١٠] ١٢ - وعن اصبغ بن نباتة قال: قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : ( الذكر ذكران: ذكر الله عز وجل عند المعصية، وأفضل من ذلك ذكر الله عندما حرم الله عليك، فيكون حاجزا ).

[١٣٠١١] ١٣ - وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: ( ما ابتلي المؤمن بشئ أشد من المواساة في ذات الله عز وجل، والانصاف من الناس(١) ، وذكر الله كثيرا، ثم قال: أما إني لا أقول: سبحان الله والحمد لله، ولكن ذكر الله عندما حرم ).

[١٣٠١٢] ١٤ - وعن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، في قول الله عز وجل:( ولمن خاف مقام ربه جنتان ) (١) قال: ( من علم أن الله يراه ويسمع ما يقوله ويفعله، من خير أو شر، فيحجزه عن ذلك القبيح من الاعمال، فذلك الذي خاف مقام ربه، ونهى النفس عن الهوى ).

[١٣٠١٣] ١٥ - جامع الأخبار: عن عبد الله بن عباس، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: ( ألا إن مثل هذا الدين كمثل شجرة نابتة ثابتة، الايمان أصلها، والزكاة فرعها، والصلاة ماؤها، والصيام عروقها، وحسن

__________________

١١، ١٢ - مشكاة الأنوار ص ٥٤.

١٣ - مشكاة الأنوار ص ٥٧.

(١) في المصدر: نفسه.

١٤ - مشكاة الأنوار ص ١٥٤ عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .

(١) الرحمن ٥٥: ٤٦.

١٥ - جامع الأخبار ص ٤٣.

٢٧٩

الخلق ورقها، والإخاء في الدين لقاحها، والحياء لحاؤها، والكف عن محارم الله ثمرتها، فكما لا تكمل الشجرة إلا بثمرة طيبة، كذلك لا يكمل الايمان إلا بالكف عن محارم الله ).

[١٣٠١٤] ١٦ - الديلمي في ارشاد القلوب: عن حذيفة بن اليمان، رفعه عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( إن قوما يجيئون يوم القيامة ولهم من الحسنات أمثال الجبال، فيجعلها الله هباء منثورا، ثم يؤمر بهم إلى النار، فقال سلمان: صفهم لنا يا رسول الله فقال: أما انهم قد كانوا يصومون ويصلون، ويأخذون أهبة من الليل، ولكنهم كانوا إذا عرض لهم شئ من الحرام وثبوا عليه ).

[١٣٠١٥] ١٧ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام أنه قال: ( ظرف المؤمن نزاهته عن المحارم، ومبادرته(١) إلى المكارم ).

وقالعليه‌السلام : ( غض الطرف عن محارم الله أفضل عبادة )(٢) .

وقالعليه‌السلام : ( الانقباض عن المحارم، من شيم العقلاء وسجية الأكارم )(٣) .

وقالعليه‌السلام : ( المؤمن على الطالة حريص، وعن المحارم عفو )(٤) .

وقالعليه‌السلام : ( الكريم من تجنب المحارم، وتنزه عن العيوب )(٥) .

__________________

١٦ - إرشاد القلوب ص ١٩١.

١٧ - غرر الحكم ودرر الكلم ج ١ ص ٤٧٦ ح ٧٦.

(١) في المصدر: ومباكرته.

(٢) المصدر نفسه ج ٢ ص ٥٠٩ ح ٤٧.

(٣) المصدر نفسه ج ١ ص ٨٨ ح ٢٠٢٣.

(٤) المصدر نفسه ج ١ ص ٨٧ ح ٢٠١٧.

(٥) المصدر نفسه ج ١ ص ٦٠ ح ١٦٠١.

٢٨٠

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399