مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ١١

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل15%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 399

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 399 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 135190 / تحميل: 5642
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ١١

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

الاعمال عند الله إيمان لاشك فيه، وغزو لا غلول(١) فيه، وحج مبرور ) الخبر.

[١٢٣٢٢] ٤٨ - عوالي اللآلي: عن أبي أمامة الباهلي قال: سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول: ( من رمى بسهم في سبيل اله فبلغ أخطأ أو أصاب، كان سهمه ذلك كعدل رقبة من ولد إسماعيل، ومن خرجت به شيبة في سبيل الله كانت له نورا في القيامة ).

[١٢٣٢٣] ٤٩ - وعن ثوبان، عن أبيه، ( عن ) مكحول، عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( جاهدوا في الله القريب والبعيد في الحضر والسفر، فإن الجهاد باب من أبواب الجنة، وأنه ينجي صاحبه من الهم والغم ).

[١٢٣٢٤] ٥٠ - وروي أن رجلا أتى جبلا ليعبد الله فيه، فجاء به أهله إلى الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله فنهاه عن ذلك وقال: ( إن صبر المسلم في بعض مواطن الجهاد يوما واحدا، خير له من عبادة أربعين سنة ).

[١٢٣٢٥] ٥١ - وعن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال: ( ألا وإن الجهاد باب من أبواب الجنة، فتحه الله لأوليائه ).

[١٢٣٢٦] ٥٢ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: ( إن جبرئيل أخبرني بأمر قرت به عيني وفرح به قلبي، قال: يا محمد من غزا غزاة في سبيل الله من أمتك، فما أصابته قطرة من السماء أو صداع، إلا كانت له شهادة يوم القيامة ).

__________________

(١) غل غلولا: خان. وخص بعضهم به الخيانة في الفئ والمغنم. ( لسان العرب ج ١١ ص ٤٩٩ ).

٤٨ - عوالي اللآلي ج ١ ص ٨٤ ح ١٠.

٤٩ - عوالي اللآلي ج ١ ص ٨٨ ح ٢٠.

٥٠ - عوالي اللآلي ج ١ ص ٢٨٢ ح ١٢١.

٥١ - عوالي اللآلي ج ٢ ص ٩٨ ح ٢٦٩.

٥٢ - عوالي اللآلي ج ٣ ص ١٨٢ ح ٢.

٢١

[١٢٣٢٧] ٥٣ - وروى زيد بن ثابت: أنه لم يكن في آية نفي المساواة بين المجاهدين والقاعدين استثناء غير أولي الضرر، فجاء ابن أم مكتوم - وكان أعمى - وهو يبكي فقال: يا رسول الله كيف لمن لا يستطيع الجهاد؟ فغشيه الوحي ثانيا ثم أسرى عنه، فقال: ( إقرأ:( غير أولي الضرر ) (١) فألحقناه، والذي نفسي بيده لكأني انظر إلى ملحقها عند صدع في الكتف ).

٢ -( باب اشتراط إذن الوالدين في الجهاد، ما لم يجب على الولد عينا)

[١٢٣٢٨] ١ البحار، عن كتاب الإمامة والتبصرة لعلي بن بابويه، عن سهل بن أحمد الديباجي، عن محمد بن محمد الأشعث، عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر، عن آبائهعليهم‌السلام (١) قال: ( جاء رجل إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال: يا رسول الله إني راغب في الجهاد نشيط، قال: فجاهد في سبيل الله، فإنك إن تقتل كنت حيا عند الله ترزق، وإن مت فقد وقع أجرك على الله، وإن رجعت خرجت من الذنوب كما ولدت، فقال: يا رسول الله إن لي والدين كبيرين، يزعمان أنهما يأنسان بي ويكرهان خروجي، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : أقم مع والديك، فوالذي نفسي بيده لأنسهما بك يوما وليلة خير من جهاد سنة ).

[١٢٣٢٩] ٢ - عوالي اللآلي: روى ابن عباس أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله جاءه رجل فقال: يا رسول الله أجاهد، فقال: ( ألك أبوان؟ ) فقال: نعم، فقال: ( ففيهما فجاهد )، وهذا حديث حسن صحيح.

__________________

٥٣ - عوالي اللآلي ج ٢ ص ٩٩ ح ٢٧٢

(١) النساء ٤: ٩٥

الباب ٢

١ - البحار ج ٧٤ ص ٨١ ح ٨٢ بل عن روضه الواعظين ص ٣٦٧

(١) السند المذكور ورد في البحار في الحديث ٨١ من نفس الصفحة، والحديث الذي يليه عن روضه الواعظين مرسلا عن الإمام الصادقعليه‌السلام .

٢ - عوالي اللآلي ج ٢ ص ٢٣٨ ح ١

٢٢

[١٢٣٣٠] ٣ - وروي عن أبي سعيد الخدري: أن رجلا هاجر من اليمن إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( هل لك أحد باليمن؟ فقال: أبوان، قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : اذنا لك؟ قال: لا، قال: ارجع فاستأذنهما، فإن أذنا لك فجاهد وإلا فبرهما ).

٣ -( باب أنه يستحب أن يخلف الغازي بخير، وتبليغ رسالته، ويحرم أذاه وغيبته، وأن يخلف بسوء)

[١٢٣٣١] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من اغتاب غازيا أو آذاه، وخلف في أهله بخلافة سوء، نصب له يوم القيامة علما، ويستفرغ حسابه، ويركم(١) في النار ).

ورواه في دعائم الاسلام: وفيه: ( فيستفرغ حسناته(٢) ، ثم يركس(٣) في النار )(٤) .

[١٢٣٣٢] ٢ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله )

__________________

٣ - عوالي اللآلي ج ٢ ص ٢٣٨ ح ٢.

الباب ٣

١ - الجعفريات ص ٨٧

(١) ركم الشئ يركمه: إذا جمعه والقى بعضه على بعض. ( لسان العرب ج ١٢ ص ٢٥١ ).

(٢) في الدعائم: خيانته.

(٣) الركس: قلب الشئ على رأسه، أو رد أوله على آخره ( لسان العرب ج ٦ ص ١٠٠ ).

(٤) دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٤٣، وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ٥٠ ح ٢٨.

٢ - لب اللباب: مخطوط.

٢٣

قال: ( من قال لغاز: مرحبا وأهلا، حياه الله يوم القيامة، واستقبلته الملائكة بالترحيب والتسليم ).

[١٢٣٣٣] ٣ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال: ( من جهز غازيا بسلك أو إبرة، غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ).

[١٢٣٣٤] ٤ - وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( من أعان غازيا بدرهم، فله مثل أجر سبعين درا من درر الجنة وياقوتها، ليست منها حبة إلا وهي أفضل من الدنيا ).

[١٢٣٣٥] ٥ - القاضي نعمان في شرح الاخبار: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: من جبن من الجهاد فليجهز بالمال رجلا يجاهد في سبيل الله، والمجاهد في سبيل الله إن جهز بمال غيره، فله فضل الجهاد ولمن جهزه فضل النفقة في سبيل الله، وكلاهما فضل، والجود بالنفس أفضل في سبيل الله من الجود بالمال ).

٤ -( باب وجوب الجهاد على الرجل دون المرأة، بل تجب عليها طاعة زوجها، وحكم جهاد المملوك)

[١٢٣٣٦] ١ - دعائم الاسلام: عن عليعليه‌السلام ، أنه قال: ( ليس على العبيد جهاد ما استغنوا عنهم، ولا على النساء جهاد، ولا على من لم يبلغ الحلم ).

[١٢٣٣٧] ٢ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله بن محمد، أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه،

__________________

٣ - ٤ - لب اللباب: مخطوط.

٥ - شرح الاخبار:

الباب ٤

١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٤٢.

٢ - الجعفريات ص ٩٦.

٢٤

عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : كتب الله الجهاد على رجال أمتي، والغيرة على نساء أمتي، فمن صبر منهن واحتسب أعطاها الله أجر شهيد ).

[١٢٣٣٨] ٣ - السيد علي بن طاووس في اللهوف مرسلا: ورأيت حديثا أن وهب هذا كان نصرانيا - إلى أن ذكر مقتله وخروج أمه في المعركة قال - فقال لها الحسينعليه‌السلام : ( ارجعي يا أم وهب، أنت وابنك مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فإن الجهاد مرفوع من النساء ).

٥ -( باب أقسام الجهاد، وكفر منكره، وجملة من أحكامه)

[١٢٣٣٩] ١ - العياشي في تفسيره: عن جعفر بن محمد، عن أبي جعفرعليهما‌السلام : ( إن الله بعث محمداصلى‌الله‌عليه‌وآله بخمسة أسياف: فسيف على مشركي العرب، قال الله جل وجهه:( اقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا ) (١) يعني فإن آمنوا( فإخوانكم في الدين ) (٢) لا يقبل منهم إلا القتل أو الدخول في الاسلام، ولا تسبي لهم ذرية، وما لهم فئ ).

[١٢٣٤٠] ٢ - وعن حفص بن غياث، عن جعفر بن محمد، عن أبيهعليهما‌السلام قال: ( إن الله بعث محمداصلى‌الله‌عليه‌وآله بخمسة أسياف: فسيف على أهل الذمة، قال الله تعالى:( وقولوا للناس

__________________

٣ - اللهوف:، وأخرجه في البحار ج ٤٥ ص ١٧ عن ابن نما

الباب ٥

١ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٧٧ ح ٢١

(١) التوبة ٩: ٥

(٢) الأحزاب ٣٣: ٥

٢ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٨٥ ح ٤٢، وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ٦٧ ح ١٤، والبرهان ج ٢ ص ١١٦

٢٥

حسنا ) (١) نزلت في أهل الذمة ثم نسختها أخرى قوله: ( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر - إلى - وهم صاغرون )(٢) فمن كان منهم في دار الاسلام فلن يقبل منهم إلا أداء الجزية أو القتل، ( وما لهم فئ )(٣) وتسبى ذراريهم، فإذا قبلوا الجزية ( حل لنا نكاحهم وذبائحهم )(٤) ).

[١٢٣٤١] ٣ - وعن عمران بن عبد الله القمي(١) ، عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، في قول الله تبارك وتعالى:( قاتلوا الذين يلونكم من الكفار ) (٢) قال: ( الديلم ).

[١٢٣٤٢] ٤ - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات: عن فضيل، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: سألته عن الجهاد أسنة أم فريضة؟ قال: ( الجهاد على أربعة أوجه: فجهادان فرض، وجهاد سنة لا يقام إلا مع فرض، وجهاد سنة، وأما أحد الفرضين فمجاهدة الرجل نفسه(١) ، وهو من أعظم الجهاد، ومجاهدة الذين يلونكم من الكفار(٢) ، وأما الجهاد الذي هو سنة لا يقام إلا مع الفرض، فإن مجاهدة العدو فرض على جميع الأمة، ولو تركوا الجهاد لأتاهم العذاب، وهذا هو من عذاب الأمة(٣) ، وأما

__________________

(١) البقرة ٢: ٨٣

(٢) التوبة ٩: ٢٩

(٣) في المصدر: ويؤخذ مالهم.

(٤) كذا وردت العبارة في المستدرك والبرهان، وفي العياشي والبحار وردت العبارة بهذه الصورة: ( ما حل لنا نكاحهم ولا ذبائحهم ).

٣ - تفسير العياشي ج ٢ ص ١١٨ ح ١٦٣.

(١) في الحجرية: التميمي، وما أثبتناه من المصدر ومعاجم الرجال راجع ( معجم رجال الحديث ج ١٣ ص ١٤٢، وجامع الرواه ج ١ ص ٦٤٢ ).

(٢) التوبة ٩: ١٢٣.

٤ - كتاب الغايات ص ٧٤

(١) في المصدر زيادة: عن معاصي الله

(٢) وفيه زيادة: فرض

(٣) وفيه زيادة: وهو سنه على الامام أن يأتي العدو مع الأمة فيجاهدهم.

٢٦

الجهاد الذي هو سنة، فكل سنة أقامها الرجل ) إلى آخر ما يأتي في كتاب الأمر بالمعروف في باب استحباب إقامة السنن.

٦ -( باب حكم المرابطة في سبيل الله، ومن أخذ شيئا ليرابط به، وتحريم القتال مع الجائر، إلا أن يدهم المسلمين من يخشى منه على بيضة الاسلام فيقاتل عن نفسه أو عن الاسلام)

[١٢٣٤٣] ١ - أمين الاسلام في مجمع البيان: عن أبي جعفرعليه‌السلام ، أنه قال في قوله تعالى:( اصبروا وصابروا ) (١) الآية: معناه: اصبروا على المصائب، وصابروا على عدوكم، ورابطوا عدوكم ).

[١٢٣٤٤] ٢ - العياشي في تفسيره: عن أبي الطفيل، عن أبي جعفرعليه‌السلام في هذه الآية قال: ( نزلت فينا، ولم يكن الرباط الذي أمرنا به بعد، وسيكون ذلك، من نسلنا المرابط، ومن نسل ابن ناثل المرابط ).

[١٢٣٤٥] ٣ - الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره: عن أسمط بن عبد الله البجلي، عن سلمان الفارسي، أنه كان في جيش فصاروا في ضيق وشدة، فقال سلمان: أحدثكم حديثا عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله )، سمعته يقول: ( من رابط يوما وليلة في سبيل الله تعالى، كان كمن صام شهرا وصلى شهرا، لا يفطر ولا ينفتل عن صلاته إلا لحاجة، ومن مات في سبيل الله آجره الله حتى يحكم بين أهل الجنة والنار ).

[١٢٣٤٦] ٤ - وعن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: قال رسول الله ( صلى الله

__________________

الباب ٦

١ - مجمع البيان ج ٢ ص ٥٦٢

(١) آل عمران ٣: ٢٠٠

٢ - تفسير العياشي ج ١ ص ٢١٣ ح ١٨٣.

٣ - تفسير أبى الفتوح ج ١ ص ٧١٣.

٤ - تفسير أبى الفتوح ج ١ ص ٧١٣.

٢٧

عليه وآله ): ( من رابط يوما في سبيل الله، يخلق الله بينه وبين النار سبع خنادق، سعة كل خندق سعة السماوات السبع والأرضين السبع ).

[١٢٣٤٧] ٥ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: ( من خرج من بيته مرابطا، فإن له من جمع أمه محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله ، بكل بر وفاجر وبهيمة ومعاند، قيراطا من الاجر، والقيراط جبل مثل أحد ).

[١٢٣٤٨] ٦ - عوالي اللآلي: عن سلمان الفارسي قال: سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول: ( رباط يوم في سبيل الله خير من قيام شهر وصيامه، ومن مات مرابطا في سبيل الله كان له أجر مجاهد إلى يوم القيامة ).

[١٢٣٤٩] ٧ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: ( من رابط في سبيل الله يوما وليلة، كان يعدل صيام شهر رمضان وقيامه، لا يفطر ولا ينفتل(١) عن صلاة إلا لحاجة ).

[١٢٣٥٠] ٨ - مجموعة الشهيد: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: ( من لزم الرباط، لم يترك من الخير مطلبا، ولم يترك من الشر مهربا ).

٧ -( باب جواز الاستنابة في الجهاد، وأخذ الجعل عليه)

[١٢٣٥١] ١ الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده

__________________

٥ - لب اللباب: مخطوط

٦ - عوالي اللآلي ج ١ ص ٨٧ ح ١٩

٧ - عوالي اللآلي ج ٢ ص ١٠٣ ح ٢٨٣

(١) ينفتل: ينصرف ( لسان العرب ج ١١ ص ٥١٤ )

٨ - مجموعه الشهيد ص ١٠٤

الباب ٧

١ - الجعفريات ص ٧٨

٢٨

علي بن الحسين، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام ، أنه قال: ( الجبان لا يحل له أن يغزو، لان الجبان ينهزم سريعا، ولكن ينظر ما كان يريد أن يغروا به فليجهز به غيره، فإن له مثل أجره في كل شئ، ولا ينقص من أجره شيئا ).

[١٢٣٥٢] ٢ - ورواه القاضي في الدعائم: عنهعليه‌السلام ، مثله.

وفي شرح الاخبار: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: ( من جبن عن الجهاد، فليجهز بالمال رجلا يجاهد في سبيل الله ) الخبر(١) .

٨ -( باب من يجوز له جمع العساكر والخروج بها إلى الجهاد)

[١٢٣٥٣] ١ - العياشي في تفسيره: عن عبد الملك بن عتبة الهاشمي، عن أبي عبد الله، عن أبيه،عليهما‌السلام ، قال: قال: ( من ضرب الناس بسيفه ودعاهم إلى نفسه، وفي المسلمين من هو أعلم منه، فهو ضال متكلف ) قاله لعمرو بن عبيد حيث سأله أن يبايع عبد الله بن الحسن.

[١٢٣٥٤] ٢ - محمد بن إبراهيم النعماني في كتاب الغيبة: عن علي بن أحمد، عن عبيد الله بن موسى، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن علي بن الحكم، عن أبان بن عثمان، عن الفضيل بن يسار قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول: ( من خرج يدعو الناس وفيهم من هو أفضل(١) منه فهو ضال مبتدع، ومن ادعى الإمامة(٢) وليس بإمام فهو كافر ).

[١٢٣٥٥] ٣ - فقه الرضاعليه‌السلام : وأروي من دعا الناس إلى نفسه

__________________

٢ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٤٢.

(١) شرح الاخبار:

الباب ٨

١ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٨٥ ح ٤٠

٢ - الغيبة ص ١١٥ ح ١٣

(١) في نسخه: أعلم

(٢) في المصدر زيادة: من الله

٣ - فقه الرضا ( غليه السلام ) ص ٥٢

٢٩

وفيهم من هو أعلم منه، فهو مبتدع ضال ).

[١٢٣٥٦] ٤ - البحار، عن كتاب البرهان: عن أحمد بن محمد بن سعيد، عن محمد بن فضل بن ربيع الأشعري، عن علي بن حسان، عن عبد الرحمن بن كثير، عن جعفر، عن أبيه، عن علي بن الحسينعليهم‌السلام ، في خبر طويل أنه قال: ( قال الحسن بن عليعليهما‌السلام : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ما ولت أمة أمرها رجلا قط وفيهم من هو أعلم منه، إلا لم يزل أمرهم يذهب سفالا حتى يرجعوا إلى ما تركوا ) الخبر.

٩ -( باب وجوب الدعاء إلى الاسلام قبل القتال، إلا لمن قوتل على الدعوة وعرفها، وحكم القتال مع الظالم)

[١٢٣٥٧] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام قال: ( لما بعثني رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إلى اليمن، قال: يا علي لا تقاتلن أحدا حتى تدعوه إلى الاسلام، والله لئن يهدين الله على يديك رجلا، خير لك مما طلعت عليه الشمس وغربت، ولك ولاه يا علي ).

[١٢٣٥٨] ٢ - دعائم الاسلام: عن عليعليه‌السلام أنه(١) قال: ( لا يغز قوم حتى يدعوا - يعني إذا لم يكن بلغتهم الدعوة - وإن أكدت الحجة عليهم بالدعاء فحسن، وإن قوتلوا قبل أن يدعوا، إذا كانت الدعوة قد بلغتهم فلا حرج، وقد أغار رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله على بني المصطلق وهم

__________________

٤ - البحار ج ٧٢ ص ١٥٥

الباب ٩

١ - الجعفريات ص ٧٧

٢ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٦٩

(١) في المصدر: أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله

٣٠

غارون(٢) ، فقتل مقاتليهم وسبى ذراريهم، ولم يدعهم في الوقت )، وقال أمير المؤمنينعليه‌السلام : ( قد علم الناس ما يدعون إليه ).

[١٢٣٥٩] ٣ - عوالي اللآلي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال: ( لا تقاتل الكفار إلا بعد الدعاء(١) .

١٠ -( باب كيفية الدعاء إلى الاسلام)

[١٢٣٦٠] ١ - دعائم الاسلام: روينا عن أبي عبد الله، عن أبيه، عن آبائه، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام : ( أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله كان إذا بعث جيشا أو سرية، أوصى صاحبها بتقوى الله في خاصة نفسه، ومن معه من المسلمين خيرا، وقال: اغزوا بسم الله وفي سبيل الله، وعلى ملة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ولا تقاتلوا القوم حتى تحتجوا عليهم، بأن تدعوهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، والاقرار بما جاء(١) به من عند الله، فإن أجابوكم فإخوانكم في الدين، فادعوهم حينئذ إلى النقلة من ديارهم(٢) إلى دار المهاجرين، فإن فعلوا وإلا فأخبروهم أنهم كأعراب المسلمين، يجزي عليهم حكم الله الذي يجزي على المسلمين، وليس لهم في الفئ ولا في الغنيمة نصيب، فإن أبوا عن الاسلام فادعوهم إلى إعطاء الجزية عن يد وهم صاغرون، فإن أجابوكم إلى ذلك فاقبلوا منهم(٣) ، وإن أبوا فاستعينوا بالله عليهم وقاتلوهم ) الخبر.

__________________

(٢) غارون: غافلون ( النهاية ج ٣ ص ٣٥٥ )

٣ - عوالي اللآلي ج ٢ ص ٢٣٨ ج ٣

(١) في المصدر زيادة: إلى الاسلام.

الباب ١٠

١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٦٩

(١) في المصدر: جئت

(٢) في نسخه: دارهم.

(٣) في المصدر زيادة: وكفوا عنهم.

٣١

١١ -( باب اشتراط وجوب الجهاد بأمر الإمام العادل، وتحريم الجهاد مع الامام الغير العادل)

[١٢٣٦١] ١ - الطبرسي في الاحتجاج: عن علي بن الحكم، عن ابان قال: أخبرني الأحول أبو جعفر محمد بن النعمان الملقب بمؤمن الطاق: أن زيد بن علي بن الحسينعليهما‌السلام بعث إليه وهو مختف، قال: فأتيته فقال ( لي )(١) : يا أبا جعفر، ما تقول إن طرقك طارق منا أتخرج معه؟ قال: قلت له: إن كان أبوك أو أخوك خرجت ( معه )(٢) ، قال: فقال لي: فأنا أريد أن أخرج أجاهد هؤلاء القوم فاخرج معي، قال: قلت: لا افعل جعلت فداك، قال: فقال لي: أترغب بنفسك عني؟ قال: فقلت له: إنما هي نفس واحدة، فإن كان لله عز وجل في الأرض معك حجة، فالمتخلف عنك ناج، والخارج معك هالك، وإن لم يكن لله معك حجه فالمتخلف عنك والخارج معك سواء، قال: فقال لي: يا أبا جعفر كنت اجلس مع أبي على الخوان، فيلقمني اللقمة السمينة ويبرد لي اللقمة الحارة حتى تبرد شفقة علي، ولم يشفق علي من حر النار، إذ أخبرك بالدين ولم يخبرني به، قال: فقلت: من شفقته عليك من حر النار لم يخبرك، خاف عليك ألا تقبله فتدخل النار، وأخبرني فإن قبلته نجوت وإن لم أقبل لم يبال أن ادخل النار، ثم قلت له: جعلت فداك أنتم أفضل أم الأنبياء؟ قال: بل الأنبياء، قلت: يقول يعقوب ليوسف:( يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا ) (٣) لم يخبرهم حتى لا يكيدونه ولكن كتمهم، وكذا أبوك كتمك لأنه خاف عليك، قال: فقال: أما والله لئن قلت ذاك لقد حدثني

__________________

الباب ١١

١ - الاحتجاج ص ٣٧٦

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٣) يوسف ١٢: ٥

٣٢

صاحبك بالمدينة، أني أقتل وأصلب بالكناسة، وأن عنده لصحيفة فيها قتلي وصلبي، فحججت فحدثت أبا عبد اللهعليه‌السلام بمقالة زيد، وما قلت له، فقال: ( أخذته من بين يديه ومن خلفه، وعن يمينه وعن يساره، ومن فوق رأسه ومن تحت قدميه، ولم تترك له مسلكا يسلكه ).

[١٢٣٦٢] ٢ - عماد الدين الطبري في بشارة المصطفى: عن أبي البقاء إبراهيم بن الحسين البصري، عن محمد بن الحسن بن عتبة، عن محمد بن الحسين بن أحمد، عن محمد بن وهبان، عن علي بن أحمد العسكري، عن أحمد بن المفضل الأصفهاني، عن أبي علي راشد بن علي القرشي، عن عبد الله بن حفص، عن محمد بن إسحاق، عن سعد بن زيد بن أرطأة، عن كميل، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: ( يا كميل لا غزو إلا مع إمام عادل، ولا نقل إلا مع إمام فاضل، يا كميل، أرأيت إن لم يظهر نبي، وكان في الأرض مؤمن تقي، ما كان(٢) في دعائه إلى الله مخطئا أو مصيبا؟ بلى والله مخطئا، حتى ينصبه الله عز وجل لذلك ويؤهله ) الخبر.

ورواه الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول(٣) : ويوجد في بعض نسخ النهج.

[١٢٣٦٣] ٣ - السيد علي بن طاووس في كتاب كشف اليقين: نقلا عن تفسير الثقة محمد بن العباس الماهيار قال: حدثنا محمد بن همام بن سهيل، عن محمد بن إسماعيل العلوي قال: حدثنا عيسى بن داود النجار، عن أبي الحسن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن جدهعليهم‌السلام ، في خبر شريف في

__________________

٢ - بشارة المصطفى ص ٢٩

(١) كذا في الأصل، وفي المصدر: سعيد، ولعل الصحيح: سعد بن إبراهيم، عن زيد بن أرطأة ( راجع تهذيب التهذيب ج ٣ ص ٣٩٤ )

(٢) في المصدر: أكان.

(٣) تحف العقول ص ١١٨.

٣ - كشف اليقين ص ٩٠.

٣٣

المعراج - إلى أن قال -: ( قال تعالى: فهل تعلم يا محمد فيهم اختصم الملا الأعلى؟ قلت: ربي أعلم وأحكم، وأنت علام الغيوب، قال: اختصموا في الدرجات والحسنات، فهل تدري ما الدرجات والحسنات؟ قلت: أنت أعلم يا سيدي وأحكم، قال: إسباغ الوضوء في المكروهات، والمشي على الاقدام إلى الجهاد(١) معك ومع الأئمة من ولدك، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، وافشاء السلام، وإطعام الطعام، والتهجد بالليل والناس نيام ) الخبر.

١٢ -( باب حكم الخروج بالسيف قبل قيام القائمعليه‌السلام )

[١٢٣٦٤] ١ - محمد بن إبراهيم النعماني في كتاب الغيبة: عن عبد الواحد بن عبد الله قال: حدثنا أحمد بن محمد بن رباح الزهري قال: حدثنا محمد بن العباس، عن عيسى الحسيني، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن مالك بن أعين الجهني، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، أنه قال: ( كل راية ترفع قبل راية القائمعليه‌السلام فصاحبها(١) طاغوت ).

[١٢٣٦٥] ٢ - وعن علي بن الحسين قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار بقم قال: حدثنا محمد بن الحسن الرازي قال: حدثنا محمد بن علي الكوفي، عن علي بن الحسين، ( عن علي بن الحسن بن فضال )(١) ، عن ابن مسكان، عن مالك بن أعين الجهني قال: سمعت أبا جعفرعليه‌السلام يقول، وذكر مثله.

__________________

(١) في المصدر: الجمعات.

الباب ١٢

١ - الغيبة ص ١١٤ ح ٩.

(١) في المصدر: صاحبها.

٢ - الغيبة ص ١١٥ ح ١١.

(١) ما بين القوسين ليس في المصدر، والظاهر أنه زائد: راجع ( معجم رجال الحديث ج ١٠ ص ٣٢٩ و ج ١١ ص ٣٢٨ و ٣٣٩ ).

٣٤

[١٢٣٦٦] ٣ - وعن علي بن أحمد البندينجي(١) ، عن عبد الله بن موسى العلوي، عن علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن عبد الله بن المغيرة، عن عبد الله بن مسكان، وذكر مثله، إلا أن فيه: ( كل راية ترفع - أو قال -  تخرج ).

[١٢٣٦٧] ٤ - وعن أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي ( أبو الحسن )(١) قال: حدثنا إسماعيل بن مهران قال: حدثنا الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، ووهيب بن حفص عن أبي بصير، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: ( قال لي أبي: لا بد لنار من آذربيجان لا يقوم لها شئ، فإذا كان ذلك فكونوا أحلاس(٢) بيوتكم، والبدوا(٣) ما لبدنا، فإذا تحرك متحركنا فاسعوا إليه ولو حبوا ) الخبر.

[١٢٣٦٨] ٥ - وعن أحمد بن محمد بن سعيد، عن بعض رجاله، عن علي بن عمارة الكناني قال: حدثنا محمد بن سنان، عن أبي الجارود، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: قلت له: أوصني، فقال: ( أوصيك بتقوى الله، وأن تلزم بيتك، وتقعد في دهماء هؤلاء(١) الناس، وإياك والخوارج منا فإنهم

__________________

٣ - غيبه النعماني ص ١١٥

(١) في الحجرية ( البدبيجي ) وفي المصدر ( البندنيجي ) وكلاهما تصحيف، والصحيح ما أثبتناه، عنونه ابن الغضائري نسبه إلى ( البندينجين ) بلده مشهوره في طرف النهروان من أعمال بغداد، راجع تفصيله في تنقيح المقال ج ٢ ص ٢٦٨.

٤ - غيبه النعماني ص ١٩٤

(١) في الطبعة الحجرية ( عن أبي الحسين ) وما أثبتناه من المصدر، والظاهر أنها كنيه أحمد بن يوسف بن يعقوب، ( انظر صفحه ص ١٩٨ ح ١١ وص ٢٠٠ ح ١٦ وص ٢٠٤ ح ٦ وص ٢٣٤ ح ٢١ من المصدر ).

(٢) يقال: فلان حلس من أحلاس البيت للذي لا يبرح البيت ( لسان العرب ج ٦ ص ٥٤ ).

(٣) لبد بالمكان: أقام به ( لسان العرب ج ٣ ص ٣٨٥ )

٥ - غيبه النعماني ص ١٩٤

(١) في نسخه: هواء.

٣٥

ليسوا على شئ ولا إلى شئ - إلى أن قال - واعلم أنه لا تقوم عصابة تدفع ضيما أو تعز دينا، إلا صرعتهم البلية(٢) حتى تقوم عصابة شهدوا بدرا مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، لا يوارى(٣) قتيلهم، ولا يرفع صريعهم، ولا يداوي جريحهم ) فقلت: من هم؟ قال: ( الملائكة ).

[١٢٣٦٩] ٦ - وعن أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثني علي بن الحسن التيملي قال: حدثني الحسن ومحمد ابنا علي بن يوسف، عن أبيهما، عن أحمد بن علي الحلبي، عن صالح بن أبي الأسود، عن أبي الجارود قال: سمعت أبا جعفرعليه‌السلام يقول: ( ليس منا أهل البيت أحد يدفع ضيما ولا يدعو إلى حق إلا صرعته البلية، حتى تقوم عصابة شهدت بدرا لا يوارى قتيلها ولا يداوى جريحها ) قلت: من عنى أبو جعفرعليه‌السلام ؟ قال: الملائكة.

[١٢٣٧٠] ٧ - وعن أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثني يحيى بن زكريا بن شيبان قال: حدثنا يوسف بن كليب المسعودي قال: حدثنا الحكم بن سليمان، عن محمد بن كثير، عن أبي بكر الحضرمي قال: دخلت أنا وأبان على أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وذاك حين ظهرت الرايات السود بخراسان، فقلنا: ما ترى؟ فقال: ( اجلسوا في بيوتكم، فإذا رأيتمونا قد اجتمعنا على رجل، فانهدوا(١) إلينا بالسلاح ).

[١٢٣٧١] ٨ - وعن محمد بن همام قال: حدثنا جعفر بن مالك الفزاري قال: حدثني محمد بن أحمد، عن علي بن أسباط، عن بعض أصحابه، عن أبي

__________________

(٢) في المصدر: المنية والبلية.

(٣) في نسخه: يروى.

٦ - غيبه النعماني ص ١٩٥.

٧ - غيبه النعماني ص ١٩٧.

(١) المناهدة في الحرب: المناهضة. ونهد القوم لعدوهم: إذا صمدوا له وشرعوا في قتاله ( لسان العرب ج ٣ ص ٤٣١ )

٨ - غيبه النعماني ص ١٩٧.

٣٦

عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: ( كفوا ألسنتكم والزموا بيوتكم، فإنه لا يصيبكم أمر تخصون به ولا يصيب العامة ولا يزال الزيدية وقاء لكم ).

[١٢٣٧٢] ٩ - وبالإسناد عن الفزاري قال: حدثني أحمد بن علي الجعفي، عن محمد بن المثنى الحضرمي، عن أبيه، عن عثمان بن يزيد، عن جابر، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقرعليهما‌السلام ، قال: ( مثل خروج القائم منا ( أهل البيت )(١) كخروج رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ومثل من خرج منا أهل البيت قبل قيام القائمعليه‌السلام ، مثل فرخ طار ووقع من وكره فتلاعبت به الصبيان ).

[١٢٣٧٣] ١٠ - وعن علي بن أحمد، عن عبيد الله بن موسى العلوي، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن سنان، عن عمار بن مروان، عن منخل بن جميل، عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفر الباقرعليه‌السلام ، أنه قال: ( اسكنوا ما سكنت السماوات ( والأرض )(١) ، ولا(٢) تخرجوا على أحد، فإن أمركم ليس به خفاء، إلا أنها آية من الله عز وجل ( ليست من )(٣) الناس ) الخبر.

[١٢٣٧٤] ١١ - وعن الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، قال: وحدثني محمد بن يحيى بن عمران قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى قال: وحدثنا علي بن محمد وغيره، عن سهل بن زياد جميعا عن الحسن بن محبوب قال: وحدثنا عبد الواحد بن عبد الله الموصلي، عن أبي علي أحمد بن محمد بن أبي باشر، عن أحمد بن هلال، عن الحسن بن محبوب، عن عمرو بن أبي

__________________

٩ - غيبه النعماني ص ١٩٩.

(١) أثبتناه من المصدر.

١٠ - غيبه النعماني ص ٢٠٠

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) في المصدر: أي لا.

(٣) في نسخه: جعلها بين.

١١ - غيبه النعماني ص ٢٩٧.

٣٧

المقدام، عن جابر بن يزيد الجعفي، قال:: قال أبو جعفر محمد بن علي الباقرعليهما‌السلام : ( يا جابر الزم الأرض ولا تحرك يدا ولا رجلا، حتى ترى علامات اذكرها لك ) الخبر.

[١٢٣٧٥] ١٢ - العياشي في تفسيره: عن بريد(١) ، عن أبي جعفرعليه‌السلام في قوله تعالى:( اصبروا ) (٢) : ( يعني بذلك عن المعاصي( وصابروا ) (٣) يعني التقية( ورابطوا ) (٤) يعني على الأئمةعليهم‌السلام ، ثم قال: أتدري ما معنى البدوا ما لبدنا فإذا تحركنا فتحركوا؟ ) الخبر.

[١٢٣٧٦] ١٣ - كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي: عن إبراهيم بن جبير، عن جابر قال: قال لي محمد بن عليعليهما‌السلام : يا جابر إن لبني العباس راية ولغيرهم رايات، فإياك ثم أياك ثم إياك - ثلاثا - حتى ترى رجلا من ولد الحسينعليه‌السلام ، يبايع له بين الركن والمقام، معه سلاح رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ومغفر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ودرع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وسيف رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

[١٢٣٧٧] ١٤ - وبهذا الاسناد عن جابر قال: قال محمد بن عليعليهما‌السلام : ( ضع خدك ( على(١) الأرض ولا تحرك رجليك، حتى

__________________

١٢ - تفسير العياشي ج ١ ص ٢١٣ ح ١٨٤

(١) في الطبعة الحجرية ( يزيد ) وما أثبتناه من المصدر، كما في البرهان ج ١ ص ٣٣٥ والبحار ج ٢٤ ص ٢١٨ ح ١٣ نقلا عن العياشي، ويؤيده ما في البحار ج ٢٤ ص ٢١٩ ح ١٤ عن غيبه النعماني، ( راجع معجم رجال الحديث ج ٣ ص ٢٩٠ ).

(٢) آل عمران ٣: ٢٠٠.

(٣) آل عمران ٣: ٢٠٠.

(٤) آل عمران ٣: ٢٠٠.

١٣ - كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي ص ٧٩

١٤ - كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي ص ٧٩.

(١) أثبتناه من المصدر.

٣٨

ينزل الروم الرميلة(٢) والترك الجزيرة(٣) ، وينادي مناد من دمشق ).

١٣ -( باب استحباب متاركة الترك والحبشة ما دام يمكن الترك)

[١٢٣٧٨] ١ - المفيد في الإختصاص: عن علي بن إبراهيم الجعفري، عن مسلم مولى أبي الحسنعليه‌السلام ، قال: سأله رجل فقال له: الترك خير أم هؤلاء؟ فقال: ( إذا صرتم إلى الترك يخلون بينكم وبين دينكم ) قال: قلت: نعم جعلت فداك، قال: ( هؤلاء يخلون بينكم وبين دينكم؟ ) قال: قلت: لا بل يجهدون على قتلنا، قال ( فإن غزوهم أولئك فاغزوهم معهم - أو أعينوهم عليه(١) - ) الشك من(٢) أبي الحسن.

١٤ -( باب آداب أمراء السرايا وأصحابهم)

[١٢٣٧٩] ١ - دعائم الاسلام: عن أبي عبد الله، عن أبيه، عن آبائه، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام : ( أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، كان إذا بعث جيشا أو سرية، أوصى صاحبها بتقوى الله في خاصة نفسه، ومن معه من المسلمين خيرا، وقال: اغزوا بسم الله وفي سبيل الله - إلى أن قال -  ولا تقتلوا وليدا، ولا شيخا كبيرا، ولا امرأة - يعني إن لم يقاتلوكم - ولا

__________________

(٢) الظاهر ( وهي مدينه عظيمه بفلسطين لعلها هي المقصودة ( معجم البلدان ج ٣ ص ٦٩ ).

(٣) الجزيرة: عده أماكن، منها جزيرة ( أقور ) وهي بين دجله والفرات تحت الموصل، وجزيرة ابن عمر فوق الموصل، ولعل المراد إحداهما ( انظر معجم البلدان ج ٢ ص ١٣٤ و ١٣٩ ).

الباب ١٣

١ - الاختصاص ص ٢٦١.

(١) في المصدر: عليهم.

(٢) سقطت كلمه ( مولى ) لأن الشك لا يحصل من الامام.

الباب ١٤

١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٦٩.

٣٩

تمثلوا، ولا تغلوا، ولا تغدروا ).

[١٢٣٨٠] ٢ - نصر بن مزاحم في كتاب صفين: عن عمر بن سعد، عن مالك بن أعين(١) ، عن زيد بن وهب قال: إن علياعليه‌السلام قال في صفين ( الحمد لله الذي لا يبرم ما نقض - إلى أن قال - ألا إنكم لآتوا(٢) العدو غدا، فأطيلوا الليلة القيام، وأكثروا تلاوة القرآن، واسألوا الله الصبر والنصر، وألقوهم بالجد والحزم، وكونوا صادقين ) ثم انصرف، ووثب الناس إلى سيوفهم ورماحهم ونبالهم يصلحونها.

[١٢٣٨١] ٣ - الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول: كتاب كتبه أمير المؤمنينعليه‌السلام إلى زياد بن النضر، حين أنفذه على مقدمته إلى صفين: ( اعلم أن مقدمة القوم عيونهم، وعيون المقدمة طلائعهم، فإذا أنت خرجت من بلادك ودنوت من عدوك، فلا تسأم من توجيه الطلائع في كل ناحية، وفي بعض الشعاب والشجر والخمر(١) وفي كل جانب، حتى لا يغيركم عدوكم ويكون لكم كمين، ولا تسير الكتاب والقبائل من لدن الصباح إلى المساء إلا تعبية(٢) ، فإن دهمكم أمر أو غشيكم مكروه كنتم قد تقدمتم في التعبية، وإذا نزلتم بعدو أو نزل بكم، فليكن معسكركم في اقبال الاشراف(٣) أو في سفاح الجبال أو أثناء الأنهار، كي ما تكون لكم ردء

__________________

٢ - وقعه صفين ص ٢٢٥.

(١) كان في الحجرية ( مالك بن أعنق ) وما أثبتناه من المصدر ( انظر لسان الميزان ج ٥ ص ٣ ) .

(٢) في المصدر: لا قوا.

٣ - تحف العقول ص ١٣٠

(١) الخمر: ما واراك من جبل أو شجر ( مجمع البحرين ج ٣ ص ٢٩٣ )

(٢) تعبية: عبيت الجيش: رتبتهم في مواضعهم وهيأتهم للحرب ( مجمع البحرين ج ١ ص ٢٨١ )

(٣) الاشراف: جمع شرف وهو المرتفع من الأرض من تل ونحوه ( لسان العرب ج ٩ ص ١٧٠ ).

٤٠

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

فقالت: يا رسول الله، ليتني مت قبل أن يكون ما تعدني!

فقال لها: هيهات هيهات، والذي نفسي بيده، ليكونن ما قلت، حتى كأني أراه.

ثم قال لي: قم يا علي، فقد وجبت صلاة الظهر، حتى آمر بلالاً بالأذان، فأذن بلال، وأقام الصلاة، وصلى، وصليت معه، ولم نزل في المسجد(1) .

2 ـ عن أنس بن مالك قال: دخلت على محمد بن الحجاج، فقال: يا أبا حمزة، حدثنا عن رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) حديثاً ليس بينك وبينه فيه أحد.

فقلت: تحدثوا، فإن الحديث شجون يجر بعضه بعضاً.

فذكر أنس حديثاً عن علي بن أبي طالب (عليه‌السلام )، فقال له محمد بن الحجاج: عن أبي تراب تحدثنا؟! دعنا من أبي تراب!

فغضب أنس، وقال: لعلي تقول هذا؟! أما والله، إذ قلت هذا، فلأحدثنك بحديث فيه سمعته من رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ):

أهديت له (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) يعاقيب، فأكل منها، وفضلت فضلة، وشيء من خبز، فلما أصبح أتيته به، فقال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ): اللهم ائتني بأحب خلقك إليك، يأكل معي من هذا الطائر.

____________

1- بحار الأنوار ج38 ص348 ـ 350 وج32 ص277 ـ 278 والإحتجاج ج1 ص292 ـ 294 ومدينة المعاجز ج1 ص388 ـ 392

٢٠١

فجاء رجل، فضرب الباب، فرجوت أن يكون من الأنصار، فإذا أنا بعلي (عليه‌السلام )، فقلت: أليس إنما جئت الساعة فرجعت؟!

ثم قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ): اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر.

فجاء رجل، فضرب الباب، فإذا به علي (عليه‌السلام )، فسمعه رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله )، فقال: اللهم وإلي، اللهم وإلي(1) .

3 ـ عن علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه إبراهيم بن هاشم، عن أبي هدبة، قال: رأيت أنس بن مالك معصوباً بعصابة، فسألته عنها، فقال: هذه دعوة علي بن أبي طالب (عليه‌السلام ).

فقلت له: وكيف كان ذاك؟!

فقال: كنت خادماً لرسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله )، فأهدي إليه طائر مشوي، فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك وإلي، يأكل معي من هذا الطائر.

فجاء علي (عليه‌السلام )، فقلت له: رسول الله عنك مشغول، وأحببت أن يكون رجلاً من قومي، فرفع رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله )

____________

1- بحار الأنوار ج38 ص356 ـ 357 والعمدة لابن البطريق ص244 ونهج الإيمان ص332 وغاية المرام ج5 ص70 وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج5 ص352 و 357 وج16 ص197 عن مناقب أمير المؤمنين لابن المغازلي (ط طهران ) ص157.

٢٠٢

يديه الثانية، فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك وإلي، يأكل معي من هذا الطائر.

فجاء علي (عليه‌السلام )، فقلت له: رسول الله عنك مشغول، وأحببت أن يكون رجلاً من قومي، فرفع رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) يديه الثالثة، فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك وإلي، يأكل معي من هذا الطائر.

فجاء علي (عليه‌السلام )، فقلت له: رسول الله عنك مشغول، وأحببت أن يكون رجلاً من قومي.

فرفع علي (عليه‌السلام ) صوته، فقال: وما يشغل رسول الله عني؟!

فسمعه رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله )، فقال: يا أنس، من هذا؟!

فقلت: علي بن أبي طالب.

قال: ائذن له.

فلما دخل قال له: يا علي، إني قد دعوت الله عز وجل ثلاث مرات أن يأتيني بأحب خلقه إليه وإلي يأكل معي من هذا الطائر ، ولو لم تجئني في الثالثة لدعوت الله باسمك أن يأتيني بك.

فقال علي (عليه‌السلام ): يا رسول الله، إني قد جئت ثلاث مرات، كل ذلك يردني أنس ويقول: رسول الله عنك مشغول.

فقال لي رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ): يا أنس ما حملك على هذا؟!

فقلت: يا رسول الله، سمعت الدعوة، فأحببت أن يكون رجلاً من قومي.

٢٠٣

فلما كان يوم الدار استشهدني علي (عليه‌السلام ) فكتمته، فقلت: إني نسيته، فرفع علي (عليه‌السلام ) يده إلى السماء، فقال: اللهم ارم أنساً بوضح لا يستره من الناس، ثم كشف العصابة عن رأسه، فقال: هذه دعوة علي، هذه دعوة علي، هذه دعوة علي(1) .

4 ـ عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: صنعت امرأة من الأنصار لرسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) أربعة أرغفة، وذبحت له دجاجة، فطبختها، فقدمته بين يدي النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله )، فبعث رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) إلى أبي بكر وعمر، فأتياه. ثم رفع رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) يديه إلى السماء، ثم قال: اللهم سق إلينا رجلاً رابعاً محباً لك ولرسولك، تحبه اللهم أنت ورسولك، فيشركنا في طعامنا، وبارك لنا فيه. ثم قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ): اللهم اجعله علي بن أبي طالب.

قال: فوالله، ما كان بأوشك أن طلع علي بن أبي طالب.

فكبر رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) وقال: الحمد لله الذي سرى بكم جميعاً، وجمعه وأياكم. ثم قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ): انظروا، هل ترون بالباب أحداً.

قال جابر: وكنت أنا وابن مسعود، فأمر بنا رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ،

____________

1- الأمالي للصدوق (ط مؤسسة البعثة سنة 1417هـ) ص753 وراجع: روضة الواعظين ص130 ومناقب آل أبي طالب ج2 ص115 وبحار الأنوار ج38 ص352 وج57 ص301

٢٠٤

فأدخلنا عليه، فجلسنا معه. ثم دعا رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) بتلك الأرغفة، فكسرها بيده، ثم غرف عليها من تلك الدجاجة، ودعا بالبركة، فأكلنا جميعاً حتى تملأنا شبعاً وبقيت فضلة لأهل البيت(1) .

5 ـ وفي نص آخر: أن النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قال لعلي (عليه‌السلام ): ما أبطأك؟!

قال: هذه ثالثة، ويردني أنس.

قال النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ): يا أنس، ما حملك على ما صنعت؟!

قال: رجوت أن يكون رجلاً من الأنصار!

فقال لي: يا أنس، أوفي الأنصار خير من علي؟! أوفي الأنصار أفضل من علي؟!(2) .

ونقول:

____________

1- ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق (بتحقيق المحمودي) ج2 ص105 وتاريخ مدينة دمشق ج42 ص245 وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج4 ص204 وج16 ص215 وج30 ص254 وعن مختصر تاريخ دمشق (ط دار الفكر) ج17 ص361 والمناقب للخوارزمي ص77.

2- بحار الأنوار ج38 ص356 عن ابن المغازلي، والطرائف ص18 و (ط الخيام ـ قم) ص73 وإحقاق الحق (الملحقات) ج21 ص232 عن التبر الذاب، ومناقب الإمام علي لابن المغازلي ص166 وحياة الحيوان ج2 ص297 ونزهة المجالس ج2 ص212 والصراط المستقيم ج1 ص193 وكتاب الأربعين للماحوزي ص449.

٢٠٥

في هذا الحديث وقفات عديدة، نذكرمنها ما يلي:

رواة حديث الطير:

إن رواة حديث الطير كثيرون ونحن نذكر أقوال بعض أهل العلم، الذين أشاروا إلى هذا الأمر، فنقول:

1 ـ قال ابن شهرآشوب: روى حديث الطير جماعة منهم: الترمذي في جامعه، وأبو نعيم في حلية الأولياء، والبلاذري في تاريخه، والخركوشي في شرف المصطفى، والسمعاني في فضائل الصحابة، والطبري في الولاية، وابن البيع في الصحيح، وأبو يعلى في المسند، وأحمد في الفضائل، والنطنزي في الإختصاص.

وقد رواه محمد بن إسحاق، ومحمد بن يحيى الأزدي، وسعيد، والمازني، وابن شاهين، والسدي، وأبو بكر البيهقي، ومالك، وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، وعبد الملك بن عمير، ومسعر بن كدام، وداود بن علي بن عبد الله بن عباس، وأبو حاتم الرازي، بأسانيدهم عن: أنس، وابن عباس، وأم أيمن.

ورواه ابن بطة في الإبانة من طريقين، والخطيب وأبو بكر في تاريخ بغداد من سبعة طرق.

وقد صنف أحمد بن محمد بن سعيد كتاب الطير.

وقال القاضي أحمد: قد صح عندي حديث الطير.

وقال أبو عبد الله البصري: إن طريقة أبي عبد الله الجبائي في تصحيح

٢٠٦

الأخبار يقتضي القول بصحة هذا الخبر، لإيراده يوم الشورى، فلم ينكر.

قال الشيخ: قد استدل به أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) على فضله في قصة الشورى بمحضر من أهلها، فما كان فيهم إلا من عرفه وأقر به، والعلم بذلك كالعلم بالشورى نفسها، فصار متواتراً.

وليس في الأمة على اختلافها من دفع هذا الخبر.

وحدثني أبو العزيز كادش العكبري، عن أبي طالب الحربي العشاري، عن ابن شاهين الواعظ في كتابه (ما قرب سنده) قال: حدثني نصر بن أبي القاسم الفرائضي، قال: محمد بن عيسى الجوهري، قال: قال نعيم بن سالم بن قنبر، قال: قال أنس بن مالك، الخبر.

وقد أخرجه علي بن إبراهيم في كتاب قرب الإسناد، وقد رواه خمسة وثلاثون رجلاً من الصحابة عن أنس، وعشرة عن رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله )، فقد صح: أن الله تعالى والنبي يحبانه، وما صح ذلك لغيره، فيجب الإقتداء به، ومن عزى خبر الطائر إليه قصر الإمامة عليه(1) .

ورواه أحمد بن حنبل في مسنده عن سفينة مولى رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله )(2) .

____________

1- مناقب آل أبي طالب (ط المكتبة الحيدرية) ج2 ص114 و 115 وبحار الأنوار ج38 ص351 و 352.

2- بحار الأنوار ج38 ص355 والطرائف ص18 و (ط الخيام ـ قم) ص73 وكتاب الأربعين للماحوزي ص448.

٢٠٧

واحتج به علي (عليه‌السلام ) يوم الشورى، وأقروا له به، وإقرارهم به بمثابة رواية له..

وقال المجلسي (رضوان الله تعالى عليه): (ورواه الشافعي ابن المغازلي في كتابه من نحو أكثر من ثلاثين طريقاً، فمنها ما يدل على أن ذلك قد وقع من النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) في طائر آخر)(1) .

قال أسلم: روى هذا الحديث عن أنس بن مالك: يوسف بن إبراهيم الواسطي، وإسماعيل بن سليمان الأزرق، وإسماعيل السدي، وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، ويمامة بن عبد الله بن أنس، وسعيد بن زربى.

قال ابن سمعان: سعيد بن زربى. إنما حدث به عن أنس، وقد روى جماعة عن أنس، منهم: سعيد بن المسيب، وعبد الملك بن عمير، ومسلم الملائي، وسليمان بن الحجاج الطائفي، وابن أبي الرجاء الكوفي، وإسماعيل بن عبد الله بن جعفر، ونعيم بن سالم، وغيرهم

أقول: روى ابن بطريق هذا الخبر بعبارات قريبة المضامين من مسند أحمد بسند، ومن مناقب ابن المغازلي بأربعة وعشرين سنداً، ومن سنن أبي داود بسندين.

وقال الشيخ المفيد (قدس الله روحه) في كتاب الفصول، عند اعتراض السائل: بأن هذا الخبر من أخبار الآحاد، لأنه إنما رواه أنس بن مالك وحده، فأجاب: بأن الأمة بأجمعها قد تلقته بالقبول، ولم يروا أن أحداً رده

____________

1- بحار الأنوار ج38 ص355.

٢٠٨

على أنس، ولا أنكر صحته عند روايته، فصار الإجماع عليه هو الحجة في صوابه.

مع أن التواتر قد ورد بأن أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) احتج به في مناقبه يوم الدار، فقال: أنشدكم الله، هل فيكم أحد قال له رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ): اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر، فجاء أحد غيري؟!

قالوا: اللهم لا.

قال: اللهم اشهد.

فاعترف الجميع بصحته، ولم يكن أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) ليحتج بباطل، لا سيما وهو في مقام المنازعة، والتوصل بفضائله إلى أعلى الرتب التي هي الإمامة والخلافة للرسول (صلى‌الله‌عليه‌وآله )، وإحاطة علمه بأن الحاضرين معه في الشورى يريدون الأمر دونه، مع قول النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ): علي مع الحق والحق مع علي يدور حيثما دار(1) .

ما ذكره صاحب العبقات:

وذكر العلامة المتبحر السيد حامد حسين الموسوي الهندي في كتابه عقبات الأنوار، الجزء الرابع: طائفة من أسماء رواة حديث الطير، بلغوا

____________

1- الفصول المختارة ص97 وبحار الأنوار ج10 ص431 و 432 وج38 ص357 و 358.

٢٠٩

(91) شخصاً منهم: أبو حنيفة، وأحمد بن حنبل، وعباد بن يعقوب الرواحبي، وغيرهم. وعد (250) كتاباً من مؤلفات أهل السنة نقلت هذا الحديث.

وقال الخوارزمي: (أخرج الحافظ ابن مردويه هذا الحديث بمئة وعشرين إسناداً)(1) .

وقال الذهبي في ترجمة الحاكم النيسابوري: وأما حديث الطير فله طرق كثيرة جداً، قد أفردتها بمصنف، ومجموعها يوجب أن يكون الحديث له أصل(2) .

المؤلفات في طرق حديث الطير:

وذكر صاحب عقبات الأنوار ثمانية كتب ألفت في طرق حديث الطير، وهي:

1 ـ طرق حديث الطير وألفاظه، لمحمد بن جرير الطبري المفسر، وصاحب التاريخ، والمتوفي سنة 310هـ

____________

1- مقتل الحسين للخوارزمي ج1 ص46 وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج5 ص329

2- تذكرة الحفاظ ج3 ص1042 والطبقات الشافعية ج4 ص165 الطبقة الثانية. وخلاصة عبقات الأنوار ج7 ص179 والغدير ج1 ص156 وتحفة الأحوذي ج10 ص154 وفتح الملك العلى للمغربي ص13.

٢١٠

2 ـ كتاب حديث الطير، لأحمد بن محمد بن سعيد، المعروف بإبن عقدة المتوفى سنة 333هـ

3 ـ كتاب طرق حديث الطائر، لأبي عبيد الله بن أحمد الأنباري المتوفى سنة 356هـ

4 ـ كتاب جمع طرق حديث الطير، لأبي عبد الله الحاكم النيشابوري، المعروف بـ (ابن البيع) صاحب المستدرك على الصحيحين، المتوفى سنة 407هـ

5 ـ كتاب طرق حديث الطير، لأحمد بن موسى بن مردويه الأصفهاني، المتوفى سنة 410.

6 ـ كتاب الطير لأبي نعيم، أحمد بن عبد الله الأصفهاني، المتوفى سنة 430.

7 ـ كتاب طرق حديث الطير، لأبي طاهر محمد بن أحمد بن علي، المعروف بابن حمدان، المتوفى سنة 441هـ

8 ـ كتاب طرق حديث الطير لشمس الدين محمد بن أحمد الذهبي المتوفى سنة 748هـ(1) .

بين الحاكم والذهبي:

تقدم: أن الحاكم النيشابوري روى حديث الطير في مستدركه، وصححه

____________

1- عبقات الأنوار ج4 (المقدمة).

٢١١

على شرط الشيخين. وقال: رواه عن أنس جماعة من أصحابه، زيادة علي ثلاثين نفساً. ثم صحت الرواية عن علي، وأبي سعيد الخدري وسفينة.

وبعدما تقدم نقول:

ذكر العلامة الحجة الشيخ محمد حسن المظفر ما مؤداه: أن الحاكم رواه من طريقين: عن إبراهيم بن ثابت البصري القصار، عن ثابت البناني، عن أنس. فتعقبه الذهبي: بأن إبراهيم بن ثابت ساقط.

ويرد عليه: أنه ذكر في ميزان الإعتدال: أنه لا يعرف حاله جيداً. فعدم معرفة الذهبي بحال الراوي جيداً لا يعني سقوط ذلك الراوي عند من عرفه جيداً. كما أن عدم معرفة الذهبي، لا يعني أن لا يعرفه غيره، وقد عرفه الحاكم وصحح حديثه على شرط الشيخين..

كما أن الذهبي تعقب الحديث الأول: بأن في سنده محمد بن أحمد بن عياض، عن أبيه.

فقال: ابن عياض لا أعرفه.

ولكنه قال في ميزان الإعتدال، في ترجمة محمد بن أحمد بن عياض، بعد ما ذكر روايته لحديث الطير بالسند الذي ذكره الحاكم:

(قال الحاكم: هذا على شرط البخاري ومسلم، ثم قال الذهبي: الكل ثقات إلا هذا. يعني محمداً، فأنا أتهمه به. ثم ظهر لي أنه صدوق)..

إلى أن قال: (فأما أبوه فلا أعرفه).

ونعود فنكرر: إن عدم معرفة الذهبي له لا تضر بعد ما عرفه الحاكم،

٢١٢

وصحح حديثه على شرط الشيخين(1) .

وكيفما كان، فإن الذهبي نفسه قد ألف في حديث الطير كتاباً، وقال عن طرق الحديث الكثيرة: إنها توجب أن له أصلاً.. فما معنى أن يتهم به هذا وذاك؟!

كما أنه هو نفسه قد روى حديث الطير في ترجمة جعفر بن سليمان الضبعي بسند صحيح، لأنه روا، عن قطن بن نسير، عن جعفر بن سليمان الضبعي، (وهما من رجال مسلم) عن عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس (وهو من رجال البخاري) عن أنس..

وعلى كل حال، فإن طرق حديث الطير كثيرة وغزيرة.. والمصادر التي أوردته أكثر وأغزر(2) .

____________

1- دلائل الصدق ج2 ص281.

2- إننا نحيل هنا على بعض المصادر التي ذكرت حديث الطير، ونترك سائرها لمن أراد التتبع والإستقصاء، فنقول:

سنحاول أن نذكر شطراً مما ذكره في إحقاق الحق (قسم الملحقات) ج5 ص318 ـ 368 وج16 ص169 ـ 219 وج21 ص222 ـ 242 وغير ذلك. فلاحظ:

صحيح الترمذي (ط الصاوي بمصر) ج5 ص300 والخصائص للنسائي ص29 ح10 والمناقب لابن المغازلي من ص156 إلى ص177 وترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق (بتحقيق المحمودي) ج2 ص105 ـ 134. والمعجم الكبير للطبراني ج7 ص95 وفضائل الصحابة لأحمد بن حنبل ص560 وعن

٢١٣

____________

طبقات المحدثين بأصبهان، وعن الرسالة القوامية، ومناقب الصحابة للسمعاني، والجمع بين الصحاح للعبدري الأندلسي، وشرح الأرجوزة للآبي، ومفتاح النجا، وتجهيز الجيش والأربعون حديثاً لعطاء الله الشيرازي، ومناقب العشرة.

وراجع: مصابيح السنة ص202 والمناقب للخوارزمي (ط مركز النشر الإسلامي) ص108 و 115 وفرائد السمطين ج1 ص209 ـ 214. وجامع الأصول (ط السنة المحمدية بمصر) ج9 ص471 وأسد الغابة ج4 ص30 وتذكرة الخواص ص44 وعن شرح نهج البلاغة للمعتزلي (ط القاهرة) ج4 ص221 وكفاية الطالب ص144 ـ 156 وذخائر العقبى ص61 و 62 وتاريخ الإسلام للذهبي (الخلفاء الراشدون) ص633 والبداية والنهاية ج7 ص305 و 351 و 350 و 353 ومشكاة المصابيح (ط دلهي ـ الهند) ص564 وشرح ديوان أمير المؤمنين للميبدي (مخطوط) ص190 وكنوز الحقائق ص24 وذخائر المواريث ج1 ص18 وينابيع المودة ص56 و 203 عن الترمذي، وأبي داود، والجزلي والبغوي. وسعد الشموس والأقمار (ط التقدم العلمية بالقاهرة سنة 1330) ص209 وتاريخ آل محمد ص52 ومستدرك الحاكم ج3 ص130 و 131 وتلخيصه للذهبي (مطبوع بهامشه ج3 ص130 و 131 ومجمع الزوائد ج9 ص125 و 126) ومقتل الحسين للخوارزمي ج1 ص46 والمواقف للأيحجي (ط الأستانة مع شرح الجرجاني) ج2 ص615 وتاريخ بغداد ج11 ص376 وج3 ص171 وج8 ص382 وج9 ص369 والإتحــاف ص8 وتــاريـخ

٢١٤

____________

جرجان ص134 وميزان الإعتدال ج1 ص329 و 321 وج3 ص380 والعثمانية للجاحظ ص134 و 139 وحياة الحيوان (ط القاهرة) ج2 ص340 وذكر أخبار إصبهان ج1 ص232 ـ 205 وحلية الأولياء ج6 ص339 ومنتخب كنز العمال (مطبوع بهامش مسند أحمد) ج5 ص53 وموضح أوهام الجمع والتفريق ج2 ص398 و 304 ونزهة المجالس ج2 ص212 وشرح المقاصد ج2 ص219 ولسان الميزان ج5 ص199 وج1 ص37 ونظم درر السمطين ص100 وأرجح المطالب (ط لاهور) ص502 و 501 ومناقب سيدنا علي، للحيدرآبادي ص17 وأشعة اللمعات (ط نول كشور) ج4 ص677 وشرح وصايا أبي حنيفة (ط إسلامبول) ص176 والنكت الظراف على الأطراف (مطبوع مع تحفة الأشراف) ص94 وجمع الفوائد (ط بلدة ميرية في الهند) ج2 ص211 والرصف ص369 وكنز العمال ( ط حيدر آباد ـ الدكن) ج15 ص147 ووسيلة النجاة (ط كلشن فيض ـ لكنهو) ص114 وتحفة الأشراف بمعرفة الأطراف (ط بمبئ) ص94 وقرة العينين (ط بشاور) ص119 و 166 وتقريب المرام للسنندجي (ط بولاق) ص332 وإتحاف السادة المتقين (ط الميمنية بمصر) ج7 ص120 ومرقاة المفاتيح (ط ملتان) ج11 ص343 ومودة القربى (ط لاهور) ص87 وتفريح الآل والأحباب في مناقب الآل والأصحاب (ط الهند) ص308 والإدراك للواسطي (ط كانبور) ص46 والبريقة المحمودية (ط مصطفى الحلبي بالقاهرة) ج1 ص211 ومرآة المؤمنين ص34 والمعيار والمـوازنـة ص224 والكامـل لابن عـدي (ط بيروت) ج6 = = ص2309 و 2449 وج2 ص793 و 773 وج7 ص2738 والجوهرة (ط دمشق) ص63 وعن مختصر تاريخ دمشق (مخطوط) ج17 ص144 و 145.

وراجع: بحار الأنوار ج38 ص348 ـ 358 والأمالي للصدوق المجلس94 حديث3 ص389 والفصول المختارة ص60 فما بعدها، والطرائف ص18 وتذكرة الحفاظ ج3 ص1042 وعبقات الأنوار ج4 ودلائل الصدق ج2 ص280 فما بعدها، والعلل المتناهية ج1 ص227 و 228 وتاريخ دمشق الكبير (ط دار إحياء التراث العربي سنة1421هـ) ج45 ص185 ـ 196 والأمالي للطوسي ص159 وعن الإحتجاج ج1 ص104 ـ 105 واليقين ص113 وبشارة المصطفى ص202 ـ 204.

٢١٥

لا قيمة لهملجات ابن تيمية:

وذلك كله يدلنا: على أنه لا قيمة لقول ابن تيمية: إنه لم يرو حديث الطير أحد من أصحاب الصحاح، ولا صححه أئمة الحديث.

والحال: أنه رواه الترمذي، والنسائي، وصححه الحاكم، ورواه الذهبي بسند لا شبهة في صحته عندهم.

كما لا قيمة لقول ابن تيمية: إن الحديث عند أهل المعرفة والعلم من المكذوبات والموضوعات..

فإن كثرة طرق الحديث تمنع من تكذيبه، والحكم عليه بالوضع، كما أن الحاكم قد صححه على شرط الشيخين، والذهبي حكم بأن له أصلاً..

وليس في أهل العلم والمعرفة من حكم بكذب ووضع هذا الحديث،

٢١٦

إلا إن كان ابن تيمية نفسه، ومن هم على شاكلته ممن يتعصب على علي (عليه‌السلام )، ويجهد لإبطال فضائله، وردها(1) .

حدث واحد أم أحداث؟!:

هناك اختلافات بين عدد من نصوص حديث الطير.. وربما يجعل البعض هذا الإختلاف منشأ للقول بتعدد الوقائع التي تشابهت في بعض عناصرها. ولا مانع من ذلك، إذا كان النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) نفسه أراد أن يكرر تأكيده على مضمون بعينه، فيعيد نفس الموقف كلما حضرت المناسبة التي تصلح له.

فتعدد الوقائع، واختلافها في بعض الخصوصيات الجانبية، أو اختلاف بعض الأشخاص فيها، لا يضر فيما يرمي النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) إلى التأكيد عليه، ونشره في الناس.

ولذلك نلاحظ:

1 ـ أن هناك رواية تقول: إن عائشة هي التي منعت علياً (عليه‌السلام ) من الدخول.

وأخرى تقول: إن أنساً هو الذي منعه من ذلك.

وثمة رواية يظهر منها: أنه لم يمنع أصلاً(2) .

____________

1- دلائل الصدق ج2 ص283.

2- ترجمة الإمام علي من تاريـخ دمشق (بتحقيق المحمودي) ج2 ص105 وتاريخ = = مدينة دمشق ج42 ص245 وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج4 ص204 وج16 ص215 وج30 ص254 وعن مختصر تاريخ دمشق (ط دار الفكر) ج17 ص361 والمناقب للخوارزمي ص77.

٢١٧

أما الروايات الساكتة عن ذكر رده، فلعلها أرادت اختصار ما جرى، أو أنها سعت لحفظ ماء وجه أنس.

2 ـ رواية الإحتجاج، التي تنص على منع عائشة لعلي (عليه‌السلام ) تقول: إن جبرئيل هو الذي جاء بالطير من الجنة(1) .

وأخرى تقول: إن امرأة من الأنصار جاءت بها(2) .

وثالثة تقول: جاءت بها أم سليم(3) .

____________

1- راجع: الإحتجاج للطبرسي ج1 ص292 وبحار الأنوار ج38 ص348 ومدينة المعاجز ج1 ص388.

2- فرائد السمطين ج1 ص214 وترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق (بتحقيق المحمودي) ج2 ص133 وتاريخ مدينة دمشق ج42 ص258 والمطالب العالية ج4 ص62 وتذكرة الخواص ص44 وعن مسند أحمد، وعن مناقب العشرة للنقشبندي ص10 والعمدة لابن البطريق ص242 والطرائف لابن طاووس ص71 وبحار الأنوار ج38 ص355 وكتاب الأربعين للماحوزي ص448 ونهج الإيمان ص331 وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج5 ص360 وج21 ص239 و 242.

3- حلية الأولياء ج6 ص339 وكنز العمال (ط مؤسسة الرسالة) ج13 ص166 = = وتاريخ مدينة دمشق ج37 ص406 وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج22 ص181 و 183.

٢١٨

ولعل هذه الرواية لا تنافي سابقتها.

ورابعة تقول: جاءت بها أم أيمن(1) .

3 ـ هل الهدية كانت دجاجة طبختها امرأة من الأنصار؟!(2) .

أم كانت من الحبارى؟!(3) .

____________

1- المستدرك للحاكم ج3 ص131 وترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق (بتحقيق المحمودي) ج2 ص114 و 131 وموضح أوهام الجمع والتفريق (ط حيدرآباد) ج2 ص304 والبداية والنهاية ج7 ص351 ومناقب الإمام علي لابن المغازلي ص170 وأمالي المحاملي ص443 والمعجم الأوسط ج2 ص206 وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج5 ص334 و 361 وج16 ص171.

2- ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق (بتحقيق المحمودي) ج2 ص105 وتاريخ مدينة دمشق ج42 ص245 وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج4 ص204 وج16 ص215 وج30 ص254 وعن مختصر تاريخ دمشق (ط دار الفكر) ج17 ص361 والمناقب للخوارزمي ص77.

3- تاريخ بغداد ج1 ص376 والبداية والنهاية ج7 ص353 و (ط دار إحياء التراث العربي) ج7 ص390 وترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق (بتحقيق المحمودي) ج2 ص107 وتاريخ مدينة دمشق ج42 ص245 وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج5 ص344 وج5 ص359 وج16 ص173 وج30 ص242 = = عن كفاية الطالب (ط الغري) ص62 وعن مختصر تاريخ دمشق (ط دار الفكر) ج17 ص62.

٢١٩

أم كانت نحامة مشوية، أم نحامات؟!(1) .

أم حجل مشوي، أم حجلات؟!(2) .

أم قطاتان؟!(3) .

____________

1- مناقب الإمام علي لابن المغازلي ص 156 وكفاية الطالب ص155 وترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق (بتحقيق المحمودي) ج2 ص119 وتاريخ مدينة دمشق ج42 ص250 و 251 والإمام علي بن أبي طالب للهمداني ص310 وغاية المرام ج5 ص69 وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج16 ص204 و30 ص244.

2- ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق (بتحقيق المحمودي) ج2 ص112 والبداية والنهاية ج7 ص350 وشرح الأخبار ج1 ص137 والإمام علي بن أبي طالب للهمداني ص310 ونظم درر السمطين ص100 وحلية الأولياء ج6 ص339 وكنز العمال (ط مؤسسة الرسالة) ج13 ص166 وتاريخ مدينة دمشق ج37 ص406 وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج22 ص181 و 183 والفصول المهمة لابن الصباغ ج1 ص207.

3- مناقب الإمام علي لابن المغازلي ص161 ونهج الإيمان ص333 والإمام علي بن أبي طالب للهمداني ص310 وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج5 ص337 وج16 ص201 وغاية المرام ج5 ص71

٢٢٠

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399