مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ١١

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل15%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 399

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 399 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 135284 / تحميل: 5660
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ١١

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

[١٢٨٦١] ١٥ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال في حديث: ( والضحك هلاك البدن، والبكاء من خشية الله نجاة من النار ).

[١٢٨٦٢] ١٦ - وفي الخبر في بعض الكتب - أي السماوية -: وعزتي لا يبكين عبد من خشيتي، إلا أجرته من نقمتي، وأبدلته ضحكا، وقال الله لعيسى: أكحل عينيك بملمول(١) الحزن إذا نظر البطالون، وكن لي خاشعا إذا ضحك المفترون، واذكر نقمتي إذا أمن الخاطئون.

[١٢٨٦٣] ١٧ - وفي التوراة: إذا دمعت عيناك فلا تمسحهما إلا بكفك على وجهك، فإنها رحمة، ولا يبكي عبدي من خشيتي، إلا سقيته من رحيق مختوم.

[١٢٨٦٤] ١٨ - وروي: أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، إذا رأى بروز جهنم يقول: ( يا رب اصرف النار عن أمتي ) فلا يصرف حتى لحق بكاء العاصين، فيرجع أسرع من طرفة عين.

[١٢٨٦٥] ١٩ - وروي: أن النار تزفر زفرة يوم القيامة، يجثو الخلائق على ركبتهم، فيجئ جبرئيل من الماء يضربه على وجهها فتنصرف، فيقول محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( يا جبرئيل، من أين هذا الماء؟ قال: إنها من دموع العصاة ).

[١٢٨٦٦] ٢٠ - البحار، عن كتاب الإمامة والتبصرة لعلي بن بابويه: عن القاسم بن علي العلوي، عن محمد بن أبي عبد الله، عن سهل بن زياد، عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائهعليهم‌السلام ، قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : طوبى

__________________

١٥، ١٦ - لب اللباب: مخطوط.

(١) الملمول: المكحال، الذي يكتحل به. انظر ( القاموس المحيط ج ٤ ص ٥٣ ولسان العرب ج ١١ ص ٦٣٢ ).

١٧ - ١٩ - لب اللباب: مخطوط.

٢٠ - البحار ج ٩٣ ص ٣٣٥ ح ٢٦، بل عن جامع الأحاديث ص ١٧.

٢٤١

لعبد نظر الله إليه وهو يبكي على خطيئته من خشية الله، لم يطلع على ذلك الذنب غيره ).

[١٢٨٦٧] ٢١ - العياشي في تفسيره: عن الفضيل بن يسار قال: سمعت أبا جعفرعليه‌السلام يقول: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ما من عبد اغرورقت عيناه بمائها، إلا حرم الله ذلك الجسد على النار، وما فاضت عين من خشية الله، إلا لم يرهق ذلك الوجه قتر ولا ذلة ).

[١٢٨٦٨] ٢٢ - وعن محمد بن مروان، عن رجل، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: ( ما من شئ إلا وله وزن أو ثواب إلا الدموع، فان القطرة تطفئ البحار من النار، فان اغرورقت عيناه بمائها، حرم الله عز وجل سائر جسده على النار، وان سالت الدموع على خديه، لم يرهق وجهه قتر ولا ذلة، ولو أن عبدا بكى في أمة لرحمها الله ).

[١٢٨٦٩] ٢٣ - وعن هشام بن سالم، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال في حديث: ( واما داود، فإنه بكى حتى هاج العشب من دموعه، وإن كان ليزفر الزفرة فيحرق ما نبت من دموعه.

[١٢٨٧٠] ٢٤ - أحمد بن محمد بن فهد في عدة الداعي: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال في خطبة الوداع: ( ومن ذرفت عيناه من خشية الله، كان له بكل قطرة من دموعه مثل جبل أحد، يكون في ميزانه من الاجر، وكان له بكل قطرة عين من الجنة، على حافيتها من المدائن ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر ).

[١٢٨٧١] ٢٥ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده

__________________

٢١ - تفسير العياشي ج ٢ ص ١٢١ ح ١٥، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٣٣٥ ح ٢٧.

٢٢ - تفسير العياشي ج ٢ ص ١٢٢ ح ١٦.

٢٣ - المصدر السابق ج ٢ ص ١٧٧ ح ٢٨.

٢٤ - عدة الداعي ص ١٥٩، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٣٣٤ ح ٢٥.

٢٥ - الجعفريات ص ٢٤٠.

٢٤٢

علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قالعليه‌السلام : ( إن إبراهيم الخيلعليه‌السلام قال: إلهي ما لعبد بل وجهه بالدموع من مخافتك؟ قال: جزاؤه مغفرتي ورضواني ( يوم القيامة )(١) ).

[١٢٨٧٢] ٢٦ - البحار: نقلا من خط الشهيد، عن كتاب زهد مولانا الصادقعليه‌السلام ، عنه قال: ( بكى يحيى بن زكريا حتى ذهب لحم خديه من الدموع، فوضع على العظم لبودا يجري عليها الدموع، فقال له أبوه: يا بني، إني سألت الله تعالى أن يهبك لي لتقر عيني بك، فقال: يا أبه، إن على ميزان(١) ربنا معاثر لا يجوزها إلا البكاؤون من خشية الله عز وجل، وأتخوف أن آتيها فأزل منها، فبكى زكريا حتى غشي عليه من البكاء ).

الطبرسي في مكارم الأخلاق: عن الكتاب المذكور، عنهعليه‌السلام ، مثله.

[١٢٨٧٣] ٢٧ - وروي: ان الكاظمعليه‌السلام ، كان يبكي من خشية الله، حتى يخضل لحيته بدموعه.

[١٢٨٧٤] ٢٨ - أبو علي ابن الشيخ الطوسي في أماليه: عن أبيه، عن المفيد، عن الصدوق، عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن الصفار، عن الحسين بن أبي الخطاب، عن علي بن أسباط، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: ( أوحى الله إلى عيسى بن مريم: يا عيسى، هب لي من عينيك الدموع، ومن قلبك الخشوع، واكحل عينيك بميل الحزن إذا ضحك البطالون، وقم على قبور

__________________

(١) ليس في المصدر.

٢٦ - البحار ج ١٤ ص ١٦٧ ح ٥.

(١) في المصدر: نيران.

(٢) مكارم الأخلاق ص ٣١٦.

٢٧ - مكارم الأخلاق ص ٣١٨.

٢٨ - أمالي الشيخ الطوسي ج ١ ص ١١.

٢٤٣

الأموات، فنادهم بالصوت الرفيع، لعلك تأخذ موعظتك منهم، وقل: إني لا حق في اللاحقين ).

[١٢٨٧٥] ٢٩ - جامع الأخبار: عن عليعليه‌السلام ، أنه قال: ( العبودية خمسة أشياء: خلاء البطن، وقراءة القرآن، وقيام الليل، والتضرع عند الصبح، والبكاء من خشية الله ).

[١٢٨٧٦] ٣٠ - وروي ان نوحاعليه‌السلام مر على كلب كريه المنظر، فقال نوح: ما أقبح هذا الكلب فجثى الكلب وقال بلسان طلق ذلق(١) : إن كنت لا ترضى بخلق الله فحولني يا نبي الله، فتحير نوحعليه‌السلام ، وأقبل يلوم نفسه بذلك، وناح على نفسه أربعين سنة، حتى ناداه الله: إلى متى تنوح يا نوح؟ فقد تبت عليك.

[١٢٨٧٧] ٣١ - وعن أنس، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( يباهي الله تعالى الملائكة بخمسة - إلى أن قال - ورجل يبكي في خلوة من خشية الله ).

[١٢٨٧٨] ٣٢ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: ( ما من مؤمن يبكي من خشية الله إلا غفر الله له ذنوبه، وإن كان أكثر من نجوم السماء، وعدد قطر البحار، ثم قرأ:( فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا ) (١) ) الآية.

[١٢٨٧٩] ٣٣ - وعن أبي أمامة قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( ما يقطر في الأرض أحب إلى الله، من قطرة دمع في سواد الليل من خشيته، لا يراه أحد إلا الله عز وجل ).

__________________

٢٩ - جامع الأخبار ص ٢٠٨.

٣٠ - جامع الأخبار ص ١٠٩.

(١) لسان طلق ذلق: أي فصيح بليغ ( لسان العرب ج ١٠ ص ١١٠ ).

٣١ - جامع الأخبار ص ١١٣.

٣٢ - جامع الأخبار ص ١١٣.

(١) التوبة ٩: ٨٢.

٣٣ - جامع الأخبار ص ١١٤.

٢٤٤

[١٢٨٨٠] ٣٤ - وعنهعليه‌السلام : ( حرمت النار على عين بكت من خشية الله ).

[١٢٨٨١] ٣٥ - وعن الحسين بن عليعليهما‌السلام ، أنه قال: ( البكاء من خشية الله نجاة من النار، وقالعليه‌السلام : بكاء العيون، وخشية القلوب، رحمة من الله ).

[١٢٨٨٢] ٣٦ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: ( البكاء من خشية الله، ينير القلب، ويعصم من معاودة الذنب ).

وقالعليه‌السلام (١) : ( البكاء من خشية الله مفتاح الرحمة ).

[١٢٨٨٣] ٣٧ - الشيخ الطوسي، بسنده المتقدم عن أبي ذر، قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( يا أبا ذر، إن ربي تبارك وتعالى أخبرني فقال: وعزتي وجلالي، ما أدرك العابدون درك البكاء عندي شيئا، واني لا بنين لهم في الرفيق الأعلى قصرا لا يشركهم فيه أحد، وفيه(١) يا أبا ذر، من استطاع ان يبكي قلبه فليبك، ومن لم يستطع فليشعر قلبه الحزن وليتباك ) الخبر.

ورواه المفيد في أماليه: عن الصدوق، عنه، مثله.

[١٢٨٨٤] ٣٨ - الديلمي في إرشاد القلوب: عن الحسينعليه‌السلام قال: ( ما دخلت على أبي قط إلا وجدته باكيا ).

[١٢٨٨٥] ٣٩ - وعن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: ( إذا أحب الله عبدا نصب في قلبه نائحة من الحزن، فان الله تعالى يحب كل قلب حزين،

__________________

٣٤ - جامع الأخبار ص ١١٤.

٣٥ - جامع الأخبار ص ١١٣.

٣٦ - غرر الحكم ودرر الكلم ج ١ ص ٨٩ ح ٢٠٣٧.

(١) نفس المصدر ج ١ ص ٩١ ح ٢٠٧٣.

٣٧ - أمالي الشيخ الطوسي ج ٢ ص ١٤٥.

(١) نفس المصدر ج ٢ ص ١٤٢.

(٢) أمالي المفيد: النسخة المطبوعة خالية منه.

٣٨، ٣٩ - إرشاد القلوب ص ٩٦.

٢٤٥

وإذا أبغض الله عبدا نصب له في قلبه مزمارا من الضحك، وما يدخل النار من بكى من خشية الله، حتى يعود اللبن في الضرع ).

[١٢٨٨٦] ٤٠ - وروي: أن بعض الأنبياء اجتاز بحجر ينبع منه ماء كثير، فعجب من ذلك، فسأل الله انطاقه، فقال له: لم يخرج منك الماء الكثير مع صغرك؟ فقال: [ من ](١) بكاء [ حزن ](٢) ، حيث سمعت الله يقول:( نارا وقودها الناس والحجارة ) (٣) وأخاف أن أكون من تلك الحجارة، فسأل الله تعالى أن لا يكون من تلك الحجارة، فأجابه الله، وبشره النبي بذلك، ثم تركه ومضى، ثم عاد إليه بعد وقت فرآه ينبع كما كان، فقال: ألم يؤمنك الله؟ فقال: بلى، فذاك بكاء الحزن، وهذا بكاء السرور.

[١٢٨٨٧] ٤١ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: ( ما من مؤمن يخرج من عينيه مثل رأس الذبابة من الدموع، فيصيب حر وجهه، إلا حرمه الله على النار ).

[١٢٨٨٨] ٤٢ - وقال: ( لا ترى النار عين بكت من خشية الله، ولا عين سهرت في طاعة الله، ولا عين غضت عن محارم الله ).

[١٢٨٨٩] ٤٣ - وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( ما من قطرة أحب إلى الله، من قطرة دمع خرجت من خشية الله، ومن قطرة دم سفكت في سبيل الله، وما من عبد بكى من خشية الله، إلا سقاه الله من رحيق رحمته، وأبدله الله ضحكا وسرورا في جنته، ورحم الله من حوله ولو كانوا عشرين ألفا، وما اغرورقت عين من خشية الله، إلا حرم الله جسده على النار، وإن أصابت وجهه لم يرهقه قتر ولا ذلة، ولو بكى عبد في أمة لنجى الله تلك الأمة ببكائه ).

__________________

٤٠ - إرشاد القلوب ص ٩٦.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٣) التحريم ٦٦: ٦.

٤١ - إرشاد القلوب ص ٩٧.

٤٣ - إرشاد القلوب ص ٩٧.

٢٤٦

[١٢٨٩٠] ٤٤ - وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( من بكى من ذنب غفر له، ومن بكى من خوف النار أعاذه الله منها، ومن بكى شوقا إلى الجنة أسكنه الله فيها، وكتب له أمان من الفزع الأكبر، ومن بكى من خشية الله، حشره الله مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ).

[١٢٨٩١] ٤٥ - وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( البكاء من خشية الله، مفتاح الرحمة، وعلامة القبول، وباب الإجابة ).

[١٢٨٩٢] ٤٦ - وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( إذا بكى العبد من خشية الله، تحاتت عنه الذنوب كما يتحات الورق، فيبقى كيوم ولدته أمه ).

[١٢٨٩٣] ٤٧ - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات: عن أبي حمزة الثمالي، عن علي بن الحسينعليهما‌السلام ، أنه قال في حديث: ( وما من قطرة أحب إلى الله عز وجل من قطرتين: قطرة دم في سبيل الله، أو قطرة دمعة في سواد الليل، لا يريد بها عبدا إلا الله عز وجل ).

[١٢٨٩٤] ٤٨ - نهج البلاغة: في كلام لأمير المؤمنينعليه‌السلام في صفات الذاكرين: ( جرح طول الأسى قلوبهم، وطول البكاء عيونهم ).

[١٢٨٩٥] ٤٩ - ابن شهرآشوب في المناقب: وكان - يعني النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله - يبكي حتى يغشى عليه، فقيل له: أليس قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فقال: ( أفلا أكون عبدا شكورا ) وكذلك كان غشيات علي بن أبي طالبعليه‌السلام - وصيه - في مقاماته.

__________________

٤٤ - إرشاد القلوب ص ٩٧.

٤٥، ٤٦ - إرشاد القلوب ص ٩٨.

٤٧ - كتاب الغايات ص ٩٣.

٤٨ - نهج البلاغة ج ٢ ص ٢٣٩.

٤٩ - المناقب لابن شهرآشوب: لم نجده في مظانه.

٢٤٧

١٦ -( باب وجوب حسن الظن بالله، وتحريم سوء الظن به)

[١٢٨٩٦] ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : ( روي أن الله تبارك وتعالى أوحى إلى داودعليه‌السلام : فلانة بنت فلانة معك في الجنة في درجتك، فسار(١) إليها فسألها عن عملها فخبرته، فوجده مثل سائر اعمال الناس، فسألها عن نيتها، فقالت: ما كنت في حالة فنقلني منها إلى غيرها، إلا كنت بالحالة التي نقلني إليها أسر مني بالحالة التي كنت فيها، فقال: حسن ظنك بالله عز وجل ).

[١٢٨٩٧] ٢ - ( وأروي عن العالمعليه‌السلام أنه قال: والله ما أعطي مؤمن قط خير الدنيا والآخرة، إلا بحسن ظنه بالله عز وجل، ورجائه منه، وحسن خلقه والكف عن اغتياب المؤمنين، وأيم الله لا يعذب الله مؤمنا بعد التوبة والاستغفار، إلا أن يسئ الظن بالله، وتقصيره من رجائه، وسوء خلقه، واغتياب المؤمنين، والله لا يحسن عبد مؤمن ظنا بالله الا كان الله عند ظنه به، لان الله عز وجل كريم يستحيي أن يخلف ظن عبده ورجاءه، فأحسنوا الظن بالله وارغبوا إليه، وقد قال الله عز وجل:( الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء ) (١) ).

[١٢٨٩٨] ٣ - ( وروي أن داودعليه‌السلام قال: يا رب ما آمن بك من عرفك ولم يحسن الظن بك ).

ورواه الطبرسي في مشكاة الأنوار: عن المحاسن، عن أبي عبد الله

__________________

الباب ١٦

١ - فقه الرضا ص ٤٩، وعنه في البحار ج ٧٠ ص ٣٨٨ ح ٥٦.

(١) في المصدر: فصار.

٢ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٤٩.

(١) الفتح ٤٨: ٦.

٣ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٤٩.

٢٤٨

عليه‌السلام ، مثله(١) .

[١٢٨٩٩] ٤ - ( وروي أن آخر عبد يؤمر به إلى النار، فيلتفت فيقول: يا رب، لم يكن هذا ظني بك، فيقول: ما كان ظنك بي؟ قال: كان ظني بك أن تغفر لي خطيئتي، وتسكنني جنتك، فيقول الله عز وجل: يا ملائكتي وعزتي وجلالي وجودي وكرمي وارتفاعي في علوي، ما ظن بي عبدي خيرا ساعة قط، ولو ظن بي ساعة خيرا ما روعته بالنار، أجيزوا له كذبه وأدخلوه الجنة، ثم قال العالمعليه‌السلام : قال الله عز وجل: ألا لا يتكل العاملون على أعمالهم التي يعملونها لثوابي، فإنهم لو اجتهدوا وأتعبوا أنفسهم أعمارهم في عبادتي كانوا مقصرين، غير بالغين في عباداتهم كنه عبادتي، فيما يظنونه عندي من كرامتي، ولكن برحمتي فليثقوا، ومن فضلي فليرجوا، وإلى حسن الظن فليطمئنوا، فإن رحمتي عند ذلك تدركهم، ومنتي تبلغهم، ورضواني ومغفرتي تلبسهم، فإني أنا الله الرحمن الرحيم، وبذلك سميت ).

[١٢٩٠٠] ٥ - ( وأروي عن العالمعليه‌السلام أنه قال: إن الله أوحى إلى موسى بن عمران، أن يحبس رجلين من بني إسرائيل، فحبسهما ثم أمر بإطلاقهما، قال: فنظر إلى أحدهما فإذا هو مثل الهدبة، فقال له: ما الذي بلغ بك ما أرى منك؟ قال: الخوف من الله، ونظر إلى الاخر لم يتشعب منه شئ، فقال له: أنت وصاحبك كنتما في أمر واحد، وقد رأيت ما بلغ الامر بصاحبك، وأنت لم تتغير، فقال له الرجل: إنه كان ظني بالله جميلا حسنا، فقال: يا رب قد سمعت مقالة عبديك، فأيهما أفضل؟ قال: صاحب الظن الحسن أفضل ).

[١٢٩٠١] ٦ - الصدوق في الأمالي وفي فضائل الأشهر الثلاثة: بالسند المتقدم في

__________________

(١) مشكاة الأنوار ص ٣٦.

٤ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٤٩.

٥ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٤٩.

٦ - أمالي الصدوق ص ١٩٢، فضائل الأشهر الثلاثة ص ١١٣.

٢٤٩

الباب السابق، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: ( ورأيت رجلا من أمتي على الصراط، يرتعد كما ترتعد السعفة في يوم ريح عاصف، فجاءه حسن ظنه بالله فمسكت(١) رعدته ) الخبر.

[١٢٩٠٢] ٧ - الحسن بن أبي الحسن الديلمي في إرشاد القلوب: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: ( الثقة بالله وحسن الظن به، حصن لا يتحصن به إلا كل مؤمن، والتوكل عليه نجاة من كل سوء، وحرز من كل عدو ).

[١٢٩٠٣] ٨ - وعنهعليه‌السلام ، أنه قال لأصحابه: ( إن استطعتم أن يشتد خوفكم من الله، ويحسن ظنكم به، فاجمعوا بينهما، فإنما يكون حسن ظن العبد بربه على قدر خوفه، فإن أحسن الناس بالله ظنا أشدهم خوفا، فدعوا الأماني منكم وجدوا واجتهدوا، وأدوا إلى الله حقه، وإلى خلقه، فما ( مع أحد )(١) براءة من النار وليس لاحد على الله حجة، ولا بين أحد وبين الله قرابة ).

[١٢٩٠٤] ٩ - سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار: نقلا من المحاسن، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: ( وجدنا في كتاب علي بن أبي طالبعليه‌السلام : أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال وهو على منبره: والله الذي لا إله إلا هو، ما أعطي مؤمن خير الدنيا والآخرة إلا بحسن ظنه بالله، ورجائه له، وحسن خلقه، والكف عن اغتياب المؤمنين، والله الذي لا إله إلا هو، لا يعذب الله مؤمنا بعد الاستغفار والتوبة، إلا بسوء ظنه بالله، وتقصير من رجائه الله، وسوء خلقه، واغتيابه المؤمنين، والله الذي لا إله إلا هو، لا يحسن ظن عبد مؤمن بالله، إلا كان الله عند ظن عبده

__________________

(١) في المصدر: فسكن.

٧ - إرشاد القلوب ص ١٠٩.

٨ - إرشاد القلوب ص ١٠٨.

(١) في المصدر: صنع أحد حقه الا كان.

٩ - مشكاة الأنوار ص ٣٥.

٢٥٠

المؤمن، لان الله كريم بيده الخيرات، يستحيي أن يكون عبده المؤمن قد أحسن به الظن والرجاء، ثم يخلف ظنه ورجاءه، فأحسنوا بالله الظن وارغبوا إليه ).

[١٢٩٠٥] ١٠ - وقال أيضاصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( ليس من عبد ظن به خيرا، إلا كان عند ظنه به ) الخبر.

[١٢٩٠٦] ١١ - وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: ( بعث عيسى بن مريم رجلين من أصحابه في حاجة، فرجع أحدهما مثل الشن(١) البالي، والاخر شحما وسمنا، فقال للذي مثل الشن: ما بلغ منك ما أرى؟ قال: الخوف من الله، وقال للاخر السمين: ما بلغ بك ما أرى؟ فقال: حسن الظن بالله ).

[١٢٩٠٧] ١٢ - مصباح الشريعة: قال الصادقعليه‌السلام : ( حسن الظن أصله من حسن إيمان المرء، وسلامة صدره، وعلامته أن يرى كلما نظر إليه بعين الطهارة والفضل، من حيث ركب فيه وقذف ( في قلبه )(١) ، من الحياء والأمانة والصيانة والصدق، أوحى الله تبارك وتعالى إلى داود: ذكر عبادي من آلائي ونعمائي، فإنهم لم يروا مني إلا الحسن الجميل، لئلا يظنوا في الباقي إلا مثل الذي سلف مني إليهم، وحسن الظن يدعو إلى حسن العبادة، والمغرور يتمادى في المعصية ويتمنى المغفرة، ولا يكون أحسن الظن في خلق الله إلا المطيع له، يرجو ثوابه ويخاف عقابه، قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يحكي عن ربه: أنا عند حسن ظن عبدي بي، يا محمد، فمن زاغ عن وفاء حقيقة موجبات ظنه بربه، فقد أعظم الحجة على نفسه،

__________________

١٠ - مشكاة الأنوار ص ٣٦.

١١ - مشكاة الأنوار ص ٣٦.

(١) الشن: القربة الخلق ( الصحاح ج ٥ ص ٢١٤٦ ).

١٢ - مصباح الشريعة ص ٤٦٣.

(١) ليس في المصدر.

٢٥١

وكان من المخدوعين في أسر هواه ).

[١٢٩٠٨] ١٣ - ورام بن أبي فراس في تنبيه الخاطر: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( إن حسن الظن بالله من حسن العبادة ).

[١٢٩٠٩] ١٤ - القطب الراوندي في لب اللباب: عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: ( يقول الله: أنا عند ظن عبدي بي، فليظن ما شاء ).

[١٢٩١٠] ١٥ - كتاب المؤمن للحسين بن سعيد الأهوازي: عن مالك الجهني، قال: دخلت على أبي جعفرعليه‌السلام ، وقد حدثت نفسي بأشياء، فقال لي: ( يا مالك، أحسن الظن بالله، ولا تظن أنك مفرط في أمرك ) الخبر.

[١٢٩١١] ١٦ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: ( حسن ظن العبد بالله سبحانه، على قدر رجائه له، حسن توكل العبد على الله على قدر ثقته(١) ).

وقالعليه‌السلام : ( حسن الظن، من أفضل السجايا وأجزل العطايا )(٢) .

وقالعليه‌السلام : ( حسن الظن، أن تخلص العمل، وترجو من الله أن يعفو عن الزلل )(٣) .

__________________

١٣ - مجموعة ورام ج ١ ص ٥٢.

١٤ - لب اللباب: مخطوط.

١٥ - كتاب المؤمن ص ٣٠ ح ٥٦.

١٦ - غرر الحكم ودرر الكلم ج ١ ص ٣٧٧ ح ٢٨، ٢٩.

(١) في المصدر: يقينه به.

(٢) نفس المصدر ج ١ ص ٣٧٨ ح ٣١.

(٣) نفس المصدر ج ١ ص ٣٧٨ ح ٣٣.

٢٥٢

١٧ -( باب استحباب ذم النفس، وتأديبها، ومقتها)

[١٢٩١٢] ١ - مصباح الشريعة: قال الصادقعليه‌السلام : ( وإذا رأيت مجتهدا أبلغ منك في اجتهاده، فوبخ نفسك ولمها وعيرها، وحثها(١) على الازدياد عليه، واجعل لها زماما من الامر وعنانا من النهي، وسقها كالرائض للفارة(٢) الذي لا يذهب عليه ( خطره منها )(٣) إلا وقد صحح أولها وآخرها، وكان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، يصلي حتى يتورم [ قدماه ](٤) ويقول: أفلا أكون عبدا شكورا! أراد أن يعتبر [ بها ](٥) أمته، فلا يغفلون عن الاجتهاد والتعبد والرياضة، ألا وإنك لو وجدت حلاوة عبادة الله، ورأيت بركاتها، واستضأت بنورها، لم تصبر عنها ساعة واحدة، ولو قطعت إربا إربا ).

[١٢٩١٣] ٢ - سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار: نقلا من المحاسن، عن الرضاعليه‌السلام ، قال: ( إن رجلا في بني إسرائيل عبد الله أربعين سنة [ ثم قرب قربانا ](١) فلم يقبل منه، فقال لنفسه: ما أتيت إلا منك، وما الذنب إلا لك، فأوحى الله تعالى إليه ذمك نفسك، أفضل من عبادة أربعين سنة ).

[١٢٩١٤] ٣ - الشيخ إبراهيم الكفعمي في البلد الأمين والجنة: عن مولانا

__________________

الباب ١٧

١ - مصابح الشريعة ص ٤٤٣.

(١) في المصدر: تحثيثا.

(٢) دابة فارهة: أي نشيطة. حادة، قوية. ( لسان العرب ج ١٣ ص ٥٢١ ).

(٣) في المصدر: خطوة من خطواتها.

(٤) أثبتناه من المصدر.

(٥) أثبتناه من المصدر.

٢ - مشكاة الأنوار ص ٢٤٥.

(١) أثبتناه من المصدر.

٣ - البلد الأمين ص ٣١٨، المصباح ص ٣٧٨.

٢٥٣

العسكري، عن آبائه، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام ، وذكر مناجاة طويلة عنهعليه‌السلام ، قال: ( ثم أقبل أمير المؤمنينعليه‌السلام ، على نفسه يعاتبها ويقول: أيها المناجي ربه بأنواع الكلام، والطالب منه مسكنا في دار السلام، والمسوف بالتوبة عاما بعد عام، ما أراك منصفا لنفسك من بين الأنام، فلو دافعت نومك يا غافلا بالقيام، وقطعت يومك بالصيام، واقتصرت على القليل من لعق الطعام، وأحييت ليلك مجتهدا بالقيام، كنت أحرى أن تنال أشرف المقام، أيتها النفس اخلطي ليلك ونهارك بالذاكرين، لعلك أن تسكني رياض الخلد مع المتقين، وتشبهي بنفوس قد أقرح السهر رقة جفونها، ودامت في الخلوات شدة حنينها، وأبكى المستمعين عولة أنينها، وألان قسوة الضمائر ضجة رنينها، فإنها نفوس قد باعت زينة الدنيا، وآثرت الآخرة على الأولى، أولئك وفد الكرامة يوم يخسر فيه المبطلون، ويحشر إلى ربهم بالحسنى والسرور المتقون ).

[١٢٩١٥] ٤ - وفي الأول: ندبة مولانا زين العابدينعليه‌السلام ، رواية الزهري: ( يا نفس حتى م إلى الحياة سكونك! وإلى الدنيا وعمارتها ركونك! أما اعتبرت بمن مضى من أسلافك! ومن وارته الأرض من الإفك! ومن فجعت به من إخوانك! ونقلت إلى دار البلى من أقرانك ).

الندبة، وهي طويلة ذكرناها مع سندها المذكور في إجازة العلامة لأولاد زهرة في معالم العبر، وفي الإجازة أنه كان يحاسب نفسه ويناجي ربه ويقول: الخ.

[١٢٩١٦] ٥ - الشيخ المفيد في الأمالي: أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن أسباط، عن عمه يعقوب بن سالم، عن أبي الحسن العبدي،

__________________

٤ - البلد الأمين ص ٣٢٠.

٥ - أمالي الشيخ المفيد ص ٣٥٠ ح ٥.

٢٥٤

عن أبي عبد الله الصادق جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، قال: ( ما كان عبد ليحبس نفسه على الله، إلا أدخله الله الجنة ).

[١٢٩١٧] ٦ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: ( رحم الله امرء الجم نفسه عن معاصي الله بلجامها، وقادها إلى طاعة الله بزمامها ) وقالعليه‌السلام : ( رحم الله امرء أقمع نوازع نفسه إلى الهوى فصانها، وقادها إلى طاعة الله بعنانها ).

١٨ -( باب وجوب طاعة الله)

[١٢٩١٨] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : أطيعوا الله عز وجل يطيعكم ).

[١٢٩٠٩] ٢ - ثقة الاسلام في الكافي: عن علي بن إبراهيم، عن أبي، عن ابن فضال، عن حفص المؤذن، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وعن الحسن بن محمد، عن جعفر بن مالك الكوفي، عن القاسم بن الربيع الصحاف، عن إسماعيل بن مخلد السراج، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: ( خرجت هذه الرسالة من أبي عبد اللهعليه‌السلام إلى أصحابه: ( بسم الله الرحمن الرحيم، [ أما بعد ](١) فاسألوا الله ربكم  - إلى أن قال - فأعطوا الله من أنفسكم الاجتهاد في طاعته، فإن الله لا يدرك شئ من الخير عنده، إلا بطاعته، واجتناب محارمه، التي حرم الله في ظاهر القرآن وباطنه - إلى أن قالعليه‌السلام - واعلموا أنه تعالى إنما أمر

__________________

٦ - غرر الحكم ودرر الكلم ج ١ ص ٤٠٩ ح ١٥ و ١٦.

الباب ١٨

١ - الجعفريات ص ٢١٥.

٢ - الكافي ج ٨ ص ٢ و ٨ و ١١.

(١) أثبتناه من المصدر.

٢٥٥

ونهى، ليطاع فيما أمر به، ولينتهى عما نهى عنه، فمن أتبع أمره فقد أطاعه، وقد أدرك كل شئ من الخير عنده، ومن لم ينته عما نهى الله عنه فقد عصاه، فإن مات على معصيته كبه الله على وجهه في النار، واعلموا أنه ليس بين الله وبين أحد من خلقه: ملك مقرب، ولا نبي مرسل، ولا من دون ذلك من خلقه كلهم، إلا طاعتهم له، فاجتهدوا في طاعة الله، إن سركم أن تكونوا مؤمنين حقا حقا، ولا حول ولا قوة إلا بالله ) وقالعليه‌السلام : ( عليكم بطاعة ربكم ما استطعتم، فإن الله ربكم، واعلموا أن الاسلام هو التسليم، والتسليم هو الاسلام، فمن ( أسلم فقد سلم )(٢) ، ومن لم يسلم فلا إسلام له، ومن سره أن يبلغ إلى نفسه في الاحسان، فليطع الله، فإنه من أطاع الله فقد أبلغ إلى نفسه في الاحسان، واعلموا أنه ليس يغني عنكم من الله أحد من خلقه شيئا، لا ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا من دون ذلك، فمن سره أن تنفعه شفاعة الشافعين عند الله، فليطلب إلى الله أن يرضى عنه، واعلموا أن أحدا من خلق الله لم يصبه رضى الله إلا بطاعته، وطاعة رسوله، وطاعة ولاة أمره من آل محمدعليهم‌السلام - إلى أن قال - ولن ينال شئ من الخير(٣) إلا بطاعته، والصبر والرضى ( من طاعته )(٤) - إلى أن قالعليه‌السلام -  ومن سره أن يعلم أن الله يحبه، فليعمل بطاعة الله وليتبعنا ) الخبر.

[١٢٩٢٠] ٣ - أبو علي ابن الشيخ في أماليه: عن أبيه، عن أبي عمر(١) عن ابن عقدة، عن أحمد بن يحيى، عن جعفر بن عنبسة، عن إسماعيل بن أبان،

__________________

(٢) في المصدر: ( سلم فقد أسلم ).

(٣) في المصدر زيادة: عند الله.

(٤) ليس في المصدر.

٣ - أمالي الشيخ الطوسي ج ١ ص ٢٧٩.

(١) في الطبعة الحجرية: عمرو، وما أثبتناه من المصدر هو الصواب ( راجع رياض العلماء ج ٣ ص ٣٨٠ ).

٢٥٦

عن مسعود بن سعد، عن جابر، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: ( إنما شيعتنا من أطاع الله عز وجل ).

[١٢٩٢١] ٤ - الإمام العسكريعليه‌السلام في تفسيره: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: ( أما المطيعون لنا فيغفر الله ذنوبهم امتنانا(١) إلى إحسانهم، قالوا: يا أمير المؤمنين، وما المطيعون لكم؟ قال: الذين يوحدون ربهم ويصفونه بما يليق به من الصفات، ويؤمنون بمحمدصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ويطيعون الله في إتيان فرائضه وترك محارمه ويحيون أوقاتهم بذكره وبالصلاة على نبيه محمد (صلى‌الله‌عليه‌وآله الطاهرين )، ويتقون على أنفسهم الشح والبخل، ويؤدون كل ما فرض عليهم من الزكوات ولا يمنعونها ).

[١٢٩٢٢] ٥ - سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار: عن عمرو بن سعيد بن هلال، قال: دخلت على أبي جعفرعليه‌السلام ، ونحن جماعة فقال: ( كونوا النمرقة الوسطى، يرجع إليكم الغالي، ويلحق بكم التالي، واعلموا يا شيعة آل محمد، ما بيننا وبين الله من قرابة، ولا لنا على الله حجة، ولا يتقرب إلى الله إلا بالطاعة، من كان مطيعا نفعته ولايتنا، ومن كان عاصيا لم تنفعه ولايتنا - قال ثم التفت إلينا وقال: - ولا تفتروا ولا تغتروا ) الخبر.

[١٢٩٢٣] ٦ - البحار، عن كتاب الإمامة والتبصرة لعلي بن بابويه: عن القاسم بن علي العلوي، عن محمد بن أبي عبد الله، عن سهل بن زياد، عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائهعليهم‌السلام ، قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : الطاعة قرة العين ).

__________________

٤ - تفسير الإمام العسكريعليه‌السلام ص ٢٣٠.

(١) في المصدر: فيزيدهم إحسانا.

٥ - مشكاة الأنوار ص ٦٠.

٦ - البحار ج ٧٠ ص ١٠٥ بل عن جامع الأحاديث ص ١٧.

٢٥٧

[١٢٩٢٤] ٧ - علي بن محمد بن علي الخزاز في كفاية الأثر: عن محمد بن وهبان البصري، عن داود بن الهيثم بن إسحاق، عن إسحاق بن بهلول، عن أبيه بهلول بن حسان، عن طلحة بن زيد، عن الزبير بن عطاء، عن عمير بن هانئ، عن جنادة بن أبي أمية، عن الحسن بن علي بن أبي طالبعليهما‌السلام ، أنه قال في حديث: ( وإذا أردت عزا بلا عشيرة، وهيبة بلا سلطان، فاخرج من ذل معصية الله، إلى عز طاعة الله عز وجل ) الخبر.

[١٢٩٢٥] ٨ - كتاب جعفر بن محمد بن شريح: عن حميد بن شعيب قال: سمعت جعفراعليه‌السلام يقول: ( ما من عبد يخطو خطوات في طاعة الله، إلا رفع الله له بكل خطوة درجة، وحط عنه بها سيئة(١) ).

[١٢٩٢٦] ٩ - الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول: عن هشام بن الحكم، عن الكاظمعليه‌السلام ، أنه قال: ( يا هشام، نصب الخلق لطاعة الله، ولا نجاة إلا بالطاعة، والطاعة بالعلم، والعلم بالتعلم، والتعلم بالعقل يعتقد، ولا علم إلا من عالم رباني، ومعرفة العالم بالعقل ) الخبر.

[١٢٩٢٧] ١٠ - جعفر بن محمد بن أحمد القمي في كتاب الغايات: سئل العالمعليه‌السلام : أي شئ أفضل ما يتقرب به إلى الله عز وجل؟ قال: ( طاعة الله، وطاعة رسوله، وحب الله، وحب رسوله ).

[١٢٩٢٨] ١١ - الديلمي في إرشاد القلوب: روي أن الله تعالى يقول في بعض كتبه: ( يا بن آدم، أنا حي لا أموت، أطعني فيما أمرتك، حتى أجعلك حيا

__________________

٧ - كفاية الأثر ص ٢٢٨.

٨ - كتاب جعفر بن محمد ص ٦٨.

(١) في المصدر: خطيئة.

٩ - تحف العقول ص ٢٨٩.

١٠ - الغايات ص ٧٦.

١١ - إرشاد القلوب ص ٧٥.

٢٥٨

لا تموت، يا بن آدم، أنا أقول للشئ كن فيكون، أطعني فيما أمرتك، أجعلك تقول للشئ كن فيكون ).

القطب الراوندي في لب اللباب: مثله، إلى قوله: لا تموت.

[١٢٩٢٩] ١٢ - وعن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: ( إن في الجنة حوراء يقال لها: لعبة، خلقت من أربعة أشياء: من المسك والكافور والعنبر والزعفران، وعجن طينها بماء الحيوان، لو بزقت في البحر بزقة لعذب ماء البحر من طعم ريقها، مكتوب على نحرها: من أراد أن يكون مثلي(١) فليعمل بطاعة ربي ).

[١٢٩٣٠] ١٣ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: ( يقول الله: أنا العزيز، فمن أراد أن يعز فليطع العزيز ).

[١٢٩٣١] ١٤ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: ( ليس على وجه الأرض أكرم على الله سبحانه من النفس المطيعة لامره ).

وقالعليه‌السلام (١) : ( راكب الطاعة مقيله(٢) الجنة ).

وقال(٣) : ( رضى الله سبحانه مقرون بطاعته ).

١٩ -( باب وجوب الصبر على طاعة الله، والصبر عن معصيته)

[١٢٩٣٢] ١ - أبو علي محمد بن همام في كتاب التمحيص: عن أمير المؤمنين

__________________

لب اللباب: مخطوط.

(١) الظاهر أن المراد: يكون له مثلي، وسقطت ( ( له ) من النساخ.

١٣ - لب اللباب: مخطوط.

١٤ - غرر الحكم ودرر الكلم ج ٢ ص ٥٩٨ ح ٧٩.

(١) نفس المصدر ج ١ ص ٤٢٠ ح ٥.

(٢) في المصدر: ( منقلبه ).

(٣) نفس المصدر ج ١ ص ٤٢٢ ح ٢٧.

الباب ١٩

١ - التمحيص ص ٦٤ ح ١٤٩.

٢٥٩

عليه‌السلام ، أنه كان يقول: ( الصبر ثلاثة: الصبر على المصيبة، والصبر على الطاعة، والصبر عن المعصية ) وقال أبو عبد اللهعليه‌السلام (١) : ( الصبر صبران: الصبر على البلاء حسن جميل، وأفضل منه الصبر على المحارم ).

[١٢٩٣٣] ٢ - سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار: نقلا من المحاسن، عن الصادقعليه‌السلام ، قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : يأتي على الناس زمان لا ينال فيه الملك إلا بالقتل والتجبر، و [ لا ](١) الغنى إلا بالغصب والبخل، ولا المحبة إلا باستخراج الدين واتباع الهوى، فمن أدرك ذلك الزمان فصبر على البغضة وهو يقدر على المحبة، وصبر على الفقر وهو يقدر على الغنى، وصبر على الذل وهو يقدر على العز، آتاه الله ثواب خمسين صديقا ممن صدق به ).

[١٢٩٣٤] ٣ - فقه الرضاعليه‌السلام : ( أروي: أن الصبر على البلاء حسن جميل، وأفضل منه عن(١) المحارم ).

[١٢٩٣٥] ٤ - ( وروي: إذا كان يوم القيامة نادى مناد: أين الصابرون؟ فيقوم عنق(١) من الناس، فيقال لهم: اذهبوا إلى الجنة بغير حساب، فتلقاهم الملائكة فيقولون لهم: أي شئ كانت أعمالكم؟ فيقولون: كنا نصبر على طاعة الله، ونصبر عن معصية الله، فيقولون: نعم أجر العاملين، ونروي أن وصايا الأنبياء ( صلوات الله عليهم ): اصبروا على الحق وإن كان مرا ).

__________________

(١) التمحيص ص ٦٤ ح ١٥٠.

٢ - مشكاة الأنوار ص ١٩.

(١) أثبتناه من المصدر.

٣ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٥٠.

(١) في الطبعة الحجرية: من، وما أثبتناه من المصدر.

٤ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٥٠.

(١) العنق: الجماعة الكثيرة من الناس. جاء القوم عنقا. أي طوائف ( لسان العرب ج ١٠ ص ٢٧٣ ).

٢٦٠

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

زوجا غيره، وتدخل في مثل ما خرجت منه، وله أن يستخدمها، فإن كان طلقها طلاقا بعد ذلك، له أن يراجعها من غير أن تنكح زوجا غيره، وله أن يطأها ».

٢٢ -( باب أن الأمة إذا طلقت تطليقتين، ثم أعتقت أو أعتق زوجها أو أعتقا، لم تحل لزوجها حتى تنكح زوجا غيره، وإن طلقت مرة ثم أعتقت، لم يهدم العتق الطلاق، وكانت عنده على طلاق)

[١٨٤٤٠] ١ - الصدوق في المقنع، والعبد إذا كانت تحته أنة وطلقها تطليقة، ثم أعتقا جمعيا، كانت عنده على تطليقة واحده.

٢٣ -( باب حكم زوجة المرتد)

[١٨٤٤١] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن جدهعليهم‌السلام : أن علياعليه‌السلام قال: « إن المرتد عن الاسلام، تعزل عنه امرأته » الخبر.

٢٤ -( باب أقسام الطلاق البائن وان ما عداه رجعي)

[١٨٤٤٢] ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وخمسة يطلقن على كل حال - إلى أن قال - وثلاث لا عدة عليهن: التي لم يدخل بها زوجها، والتي لم تبلغ مبلغ النساء، والتي قد يئست من المحيض ».

__________________

الباب ٢٢

١ - المقنع ص ١٢١.

الباب ٢٣

١ - الجعفريات ص ١٢٧.

الباب ٢٤

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٣.

٣٤١

[١٨٤٤٣] ٢ - وقال في موضع آخر: « كل من طلق امرأته من قبل أن يدخل بها، فلا عدة عليها منه ».

[١٨٤٤٤] ٣ - الصدوق في المقنع: وإذا طلق الرجل امرأته قبل أن يدخل بها، فليس عليها عدة، ولها نصف المهر إن كان فرض لها مهر، وتتزوج من ساعتها.

٢٥ -( باب كراهة الرجعة بغير قصد الامساك، بل بقصد الطلاق)

[١٨٤٤٥] ١ - العياشي في تفسيره: عن الحلبي، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: سألته عن قول الله:( وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَ‌ارً‌ا لِّتَعْتَدُوا ) (١) قال: « الرجل يطلق امرأته تطليقة واحدة، ثم يدعها حتى إذا كادت أن يخلو أجلها، راجعها ثم طلقها، ثم راجعها، يفعل ذلك ثلاث مرات، فنهى الله عنه ».

[١٨٤٤٦] ٢ - دعائم الاسلام: عن أمير المؤمنين وأبي عبد اللهعليهما‌السلام ، أنهما قالا في قول الله جل ذكره:( وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَ‌ارً‌ا لِّتَعْتَدُوا وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ ) (١) : « هو الرجل يريد أن يطلق امرأته فيطلقها واحدة ثم يدعها حتى إذا كاد أن يخلو أجلها راجعها، وليس له بها حاجة، ثم يطلقها كذلك ويراجعها ( حتى )(٢) إذا كاد(٣) أجلها يخلو، ولا

__________________

٢ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٢.

٣ - المقنع ص ١١٦.

الباب٢٥

١ - تفسير العياشي ج ١ ص ١١٩ ح ٣٧٨.

(١) البقرة ٢: ٢٣١.

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٩٤ ح ١١٠٨.

(١) البقرة ٢: ٢٣١.

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٣) في الحجرية: « كان » وما أثبتناه من المصدر.

٣٤٢

حاجة لها بها الا ليطول(٤) العدة عليها ويضر في ذلك بها، فنهى الله عز وجل عن ذلك ».

٢٦ -( باب نوادر ما يتعلق بأقسام الطلاق وأحكامه)

[١٨٤٤٧] ١ - كتاب سليم بن قيس الهلالي: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام - في سياق ذكره بدع الثاني - قالعليه‌السلام : « واعجب من ذلك أن أبا كنف العبدي أتاه فقال: اني طلقت امرأتي وأنا غائب، فوصل إليها الطلاق، ثم راجعتها وهي في عدتها، فكتبت إليها فلم يصل الكتاب إليها حتى تزوجت، فكتب له: إن كان هذا الذي تزوجها قد دخل بها فهي امرأته، وإن كان لم يدخل بها فهي امرأتك، فكتب له ذلك، وأنا شاهد لم يشاورني ولم يسألني، يرى استغناءه(١) عني بعلمه، فأردت أن أنهاه ثم قلت: ما أبالي ان يفضحه الله، ثم لم يعبه الناس على ذلك، بل استحسنوه واتخذوه سنة ورأوه صوابا ».

[١٨٤٤٨] ٢ - الجعفريات: حديث المفقود من غير حديث أهل البيتعليهم‌السلام ، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عثمان قال: أخبرنا محمد بن الأشعث من كتابه قال: حدثني عيسى بن إبراهيم الغافقي قال: سمعت حجاج بن سلمان الأعسى، يحدث عن الليث بن سعد، عن ابن شهاب، عن قبيصة(١) بن ذويب قال: كنت عند عبد الملك بن مروان، قال لي عبد الملك: تحفظ حديث المفقود الذي فقد في زمان عمر بن

__________________

(٤) كذا في المصدر وفي الحجرية: « الا ليطول بها عليها »

الباب٢٦

١ - كتاب سليم بن قيس الهلالي ص ١٣٩.

(١) في الحجرية: « استغناء » وما أثبتناه من المصدر.

٢ - الجعفريات ص ١١٦.

(١) في الحجرية والمصدر: « قبيضة » وما أثبتناه هو الصواب ( راجع تقريب التهذيب ج ٢ ص ١٣٢ ح ٧٤ )، وكذا في المواضع الأخرى.

٣٤٣

الخطاب، قال قلت: عندي من يحفظ، قال: وكان ابن شهاب نازلا عند قبيصة بن ذويب، قال قبيصة لابن شهاب: تحفظ حديث المفقود الذي فقد في زمان عمر بن الخطاب والا رويتك إياه، قال: نعم أنا أحفظه، فأتى به إلى عبد الملك بن مروان فقال: ( حدثني )(٢) حديث المفقود، قال ابن شهاب: حدثني(٣) سعيد بن المسيب: أن رجلا فقد في زمان عمر بن الخطاب، فجاءت امرأته إلى عمر بن الخطاب، فضرب لها أجلا أربع سنين وأربعة أشهر، فلما انقضت عدتها تزوجت، فلما ان كانت ليلة دخولها على زوجها، جاء زوجها المفقود، فقيل له: إن امرأتك قد تزوجت وهي تدخل الليلة على زوجها، فأتى عمر بن الخطاب فقال له: يا أمير المؤمنين امرأتي، قال: كيف كان قصمتك؟ قال: يا أمير المؤمنين امرأتي، قال: ليس عليها فوت، أخبرني بقصتك، قال: يا أمير المؤمنين خرجت من الليل عريانا، إذا أنا أريد حاجة، فجاءت ريح فلفتني فلم يمكن من نفسي شيئا، فصرت عند قوم يظهرون لي بالليل ولا أراهم بالنهار، فأقمت عندهم هده السنين وهذه الأشهر، حتى غزاهم قوم من الجن المسلمين، فقتلوا منهم وسبوا، فكنت فيمن سبي، فسألوني قصتي فأخبرتهم، فقالوا: هذا كان عملهم أعداء الله، وأنت أخونا المسلم، إن شئت فأقم عندنا، وإن شئت رددناك إلى أهلك، قال: قلت: تردوني إلى أهلي أحب إلي، فنظروا إلى واحد منهم أعور سمح العوار، فقالوا: ترد هذا إلى أهله، قال: وأين منزله؟ قال: إن عهدي بحر(٤) المدينة وأنا مشرك، أنت إن شئت أنزلت الجدة، قال: قلت: نعم أنزلني الجدة، قال: فجاؤوا بي فقالوا لي: لا تسأله عن عواره، قال: فحملني واستعلاني(٥) حتى أنزلني الجدة، قال: فقلت له: اقرأ إخواننا السلام

__________________

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٣) كذا في المصدر وفي الحجرية: قال حدثني.

(٤) كذا في الحجرية والمصدر والظاهر أن الصواب: بحره.

(٥) كذا في الحجرية والمصدر والظاهر أن الصواب: واستعلا بي.

٣٤٤

وقل لهم: جزاكم الله خيرا، وجزاك خيرا، قال: فقال لي: ألك حاجة؟ قال: قلت: نعم، أسألك عن عورتك، فضحك وقال: قد ظننت أنهم حين خلوا بك، قالوا لك: لا تسأله عن عوره، لم وأنا أخوك المسلم، قال كنا سبعة نسترق السمع، فصعدنا ليلة فسمعنا خط القلم، قال: فعرضت لنا شهب من نار، فرمى كل واحد منها نفسه، فوقعت في بحر الأندلس أسفل جبل فوقعت علي فذهبت، فهذه قصتي، يا أمير المؤمنين امرأتي! قال: إن شئت صداقها، وإن شئت رددناها إليك، قال: ردها علي، فردها عليه.

[١٨٤٤٩] ٣ - الشيخ المفيد في الإختصاص: بإسناده عن يعقوب بن يزيد البغدادي، عن ابن أبي عمير قال: قال أبو حنيفة لأبي جعفر مؤمن الطاق: ما تقول في الطلاق الثالث؟ قال: على خلاف الكتاب والسنة؟ قال: نعم، قال أبو جعفر: لا يجوز ذلك، قال أبو حنيفة: ولم لا يجوز ذلك؟ قال: لان التزويج عقد بالطاعة، ولا يحل بالمعصية، وإذا لم يجز التزويج بجهة المعصية، لم يجز الطلاق بجهة المعصية، وفي إجازة ذلك طعن على الله عز وجل فيما أمر به(١) ، وفي الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله فيما سن، لأنه إذا كان العمل بخلافهما فلا معنى لهما، وفي قولنا: من شذ عنهما رد إليهما وهو صاغر.

قال أبو حنيفة: قد جوز العلماء ذلك، قال أبو جعفر: ليس(٢) العلماء الذين جوزوا للعبد العمل بالمعصية، واستعمال سنة الشيطان في دين الله، ولا عالم أكبر من الكتاب والسنة، فلم تجوزون للعبد الجمع بين ما فرق الله من الطلاق الثالث في وقت واحد؟ ولا تجوزون له الجمع بين ما فرق الله من الصلوات الخمس؟ وفي تجويز ذلك تعطيل الكتاب وهدم السنة، وقد قال الله

__________________

٣ - الاختصاص ص ١٠٩.

(١) في المصدر: وعلى.

(٢) في المصدر بئس.

٣٤٥

عز وجل:( وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّـهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ ) (٣) ما تقول بالمتعدي لحدود الله بفراقه؟.

ما تقول يا أبا حنيفة: رجل استقال فقال: إنه طلق امرأته على سنة الشيطان، أيجوز له ذلك الطلاق؟ قال أبو حنيفة فقد خالف السنة، وبانت امرأته، وعصى ربه قال أبو جعفر: فهو كما قلنا، إذا خالف سنة الله عمل بسنة الشيطان، ومن أمضى سنته فهو على ملته، ليس له في دين الله نصيب.

قال أبو حنيفة: هذا ( عمر بن الخطاب )(٤) وهو من أفضل أئمة المسلمين، قال: إن الله جل ثناؤه جعل لكم في الطلاق أناة فاستعجلتموه، وأجزنا(٥) لكم ما استعجلتموه، قال أبو جعفر: إن ( عمر )(٦) كان لا يعرف أحكام الدين، قال أبو حنيفة وكيف ذلك؟ قال أبو جعفر: ما أقول فيه ما تنكره، أما أول ذلك فإنه قال: لا يصلي الجنب حتى يجد الماء ولو سنة، والأمة على خلاف ذلك، وأتاه أبو كنف العائدي فقال: يا أمير المؤمنين إني غبت فقدمت وقد تزوجت امرأتي، فقال: إن كان قد دخل بها فهو أحق بها، وإن لم يكن دخل بها فأنت أولى بها، فهذا حكم لا يعرف، والأمة على خلافه، وقضى في رجل غاب عن أهله أربع سنين، أنها تتزوج إن شاءت، والأمة على خلاف هذا، إنها لا تتزوج أبدا، حتى تقوم البينة أنه مات أو كفر أو طلقها إلى آخره.

__________________

(٣) الطلاق ٦٥: ١.

(٤) أثبتناه من المصدر.

(٥) في الحجرية: « وأخرنا » وما أثبتناه من المصدر.

(٦) أثبتناه من المصدر.

٣٤٦

أبواب العدد

١ -( باب أن المطلقة غير المدخول بها، لا عدة عليها، ولها أن تتزوج من ساعتها، ولا رجعة لزوجها)

[١٨٤٥٠] ١ - دعائم الاسلام، عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال في رجل تزوج امرأة ولم يفرض لها صداقا، فمات عنها أو طلقها قبل أن يدخل بها، قال: « إن طلقها فليس لها صداق، ولها المتعة، ولا عدة عليها » الخبر.

[١٨٤٥١] ٢ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وثلاثا لا عدة عليهن: التي لم يدخل بها ( زوجها )(١) والتي لم تبلغ مبلغ النساء ».

[١٨٤٥٢] ٣ - وقالعليه‌السلام في موضع آخر: « كل من طلق امرأته من قبل أن يدخل بها، فلا عدة عليها منه ».

٢ -( باب أن الصغيرة قبل بلوغ التسع سنين إذا طلقت فلا عدة عليها، وإن كان دخل بها، ولا رجعة لزوجها، وتتزوج من ساعتها)

[١٨٤٥٣] ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : « واعلم أن خمسا يطلقن على كل

__________________

أبواب العدد

الباب ١

١ - دعائم الاسلام: ج ٢ ص ٢٢٤ ح ٨٣٧.

٢ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٣.

(١) أثبتناه من المصدر.

٣ - المصدر السابق ص ٣٢.

الباب ٢

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٢.

٣٤٧

حال - إلى أن قال - فأما التي لم تحض، أو يئست من المحيض، فهو على وجهين ( و )(١) إن كان مثلها لا تحيض فلا عدة عليها » إلى آخره.

[١٨٤٥٤] ٢ - الصدوق في المقنع: مثله.

٣ -( باب انه عدة على اليائسة إذا طلقت، وإن كان دخل بها، ولا رجعة لزوجها، وتزوج من ساعتها، وحدها بلوغ ستين في القرشية والنبطية، وخمسين في غيرهما)

[١٨٤٥٥] ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وثلاث لا عدة عليهن - إلى أن قال - والتي قد يئست من المحيض ».

٤ -( باب عدة المسترابة، وما أشبهها)

[١٨٤٥٦] ١ - دعائم الاسلام: عن أبي عبد الله، أنه قال: « عدة التي قد يئست من المحيض، والتي لم تحض، في الطلاق ثلاثة أشهر ».

[١٨٤٥٧] ٢ - وعنهعليه‌السلام ، أنه سئل عن قول الله عز وجل:( وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْ‌تَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ‌ ) (١) قال: « الريبة ما زاد على شهر، فان مضى لها شهر ولم تحض، وكانت في حال من يئست من المحيض، اعتدت بالشهور، فان عاد إليها المحيض قبل أن تنقضي عدتها، كان عليها أن تعتد بالأقراء ( و )(٢) تستأنف العدة »

__________________

(١) أثبتناه من المصدر.

٢ - المقنع ص ١١٦.

الباب ٣

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٣.

الباب ٤

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٨٧ ح ١٠٨١.

٢ - المصدر السابق ج ٢ ص ٢٨٨ ح ١٠٨٣.

(١) الطلاق ٦٥: ٤.

(٢) أثبتناه من المصدر.

٣٤٨

الخبر.

[١٨٤٥٨] ٣ - فقه الرضاعليه‌السلام : « فأما التي لم تحض، أو قد يئست من المحيض، فهو على وجهين: إن كان مثلها لا تحيض فلا عدة عليها، وإن كان مثلها تحيض فعليها العدة ثلاثة أشهر ».

[١٨٤٥٩] ٤ - الصدوق في المقنع: مثله.

٥ -( باب أن المستحاضة ترجع إلى عادتها، وإلا فإلى التمييز، فإن لم يكن فإلى عادة نسائها، فإن اختلفن اعتدت بثلاثة أشهر)

[١٨٤٦٠] ١ - دعائم الاسلام: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال في المستحاضة المطلقة: « تعتد أيام حيضتها، فإن اشتبه عليها فبالمشهور ».

٦ -( باب أن المعتدة بالأقراء، إذا حاضت مرة ثم بلغت سن اليأس، أتمت عدتها بشهرين)

[١٨٤٦١] ١ - دعائم الاسلام: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال في حديث: « وإن حاضت حيضة أو حيضتين ثم صارت من الآيسات، استأنفت العدة من الشهور » الخبر.

٧ -( باب ثبوت الريبة بتجاوز الطهر الشهر)

[١٨٤٦٢] ١ - دعائم الاسلام: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال في

__________________

٣ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٢.

٤ - المقنع ص ١١٦.

الباب٥

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٨٧ ح ١٠٨٢.

الباب ٦

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٨٨ ح ١٠٨٣.

الباب ٧

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٨٨ ح ١٠٨٣.

٣٤٩

حديث، « الريبة ما زاد على شهر، فإن مضى لها شهر ولم تحض وكانت في حال من يئست من المحيض، اعتدت بالشهور » الخبر.

٨ -( باب أن طلاق المختلعة بائن، لا رجعة لزوجها إلا أن ترجع في البذل، وعليها العدة، وكذا المباراة)

[١٨٤٦٣] ١ - دعائم الاسلام: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: « الخلع تطليقة بائنة، وتعتد المختلعة في بيتها، كما تعتد المطلقة، إلا أنه لا رجعة له عليها الا برضاها، فإن اتفقا على الرجعة عقدا نكاحا مستقبلا ».

٩ -( باب أن عدة الحامل المطلقة هي وضع الحمل، وإن وضعت من ساعتها، وإن لزوجها الرجعة قبل الوضع الا فيما استثني، وأنه لا يحل كتم المرأة حملها عن زوجها)

[١٨٤٦٤] ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وطلاق الحامل فهو واحد، وأجلها أن تضع ما في بطنها وهو أقرب الأجلين، فإذا وضعت أو أسقطت يوم طلقها أو بعد متى ما كان، فقد بانت منه وحلت للأزواج » إلى آخره.

[١٨٤٦٥] ٢ - الصدوق في المقنع: واعلم أو أولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن، وهو أقرب الأجلين، وإذا وضعت أو أسقطت يوم طلقها أو بعده متى ما كان، فقد بانت منه وحلت للأزواج.

[١٨٤٦٦] ٣ - وقال: وطلاق الحامل واحدة، وعدتها أقرب الأجلين.

__________________

الباب ٨

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٨٨ ح ١٠٨٦.

الباب ٩

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٢.

٢ - المقنع ص ١١٦.

٣ - المقنع ص ١١٦.

٣٥٠

[١٨٤٦٧] ٤ - دعائم الاسلام: عن علي وأبي جعفر وأبي عبد اللهعليهم‌السلام ، أنهم قالوا في حديث: « وطلاق الحبلى واحدة، وهو أحق برجعتها ما لم تضع ما في بطنها، فإن وضعت فقد بانت منه، وهو خاطب من الخطاب ».

[١٨٤٦٨] ٥ - السيد المرتضى في أجوبة المسائل الثالثة الواردة من الموصل: عن زرارة، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، أنه قال: « طلاق الحامل واحدة، فإذا وضعت ما في بطنها فقد بانت منه، وقال تعالى:( وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ ) (١) فإذا طلقها الرجل ووضعت من يومها أو من غد فقد انقضى أجلها، وجاز لها أن تتزوج، ولكن لا يدخل بها حتى تطهر، والحبلى المطلقة تعتد بأقرب الأجلين، أن تمضي لها ثلاثة أشهر قبل أن تضع فقد انقضت عدتها منه، ولكن لا تتزوج حتى تضع، فإن وضعت ما في بطنها قبل انقضاء ثلاثة أشهر فقد انقضى أجلها » الخبر.

١٠ -( باب أن ذات التوأمين تبين من الطلاق بوضع الأول، ولا يحل لها أن تتزوج حتى تضع الاخر)

[١٨٤٦٩] ١ - دعائم الاسلام: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال في المرأة التي يكون في بطنها ولدان: « لا تنقضي عدتها الا بالولد الأخير منهما ».

__________________

٤ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٦٥ ح ١٠٠٤.

٥ - أجوبة المسائل ص ٤٩.

(١) الطلاق ٦٥: ٤.

الباب ١٠

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٨٦ ح ١٠٧٧.

٣٥١

١١ -( باب أن الحامل إذا وضعت سقطا تاما أو غير تام ولو مضغة، فقد انقطعت عدتها)

[١٨٤٧٠] ١ - دعائم الاسلام: عن أمير المؤمنين وأبي جعفر وأبي عبد اللهعليهم‌السلام ، قالوا في حديث: « وأما المطلقة الحامل فأجلها، كما قال الله عز وجل أن تضع حملها، وكل شئ وضعته يستبين أنه حمل تم أو لم يتم، فقد انقضت به عدتها » الخبر.

١٢ -( باب أن عدة المطلقة ثلاثة قروء، إذا كانت مستقيمة الحيض)

[١٨٤٧١] ١ - دعائم الاسلام: عن أمير المؤمنين وأبي عبد اللهعليهما‌السلام ، أنهما قالا: « عدة المطلقة التي تحيض ويستقيم حيضها ثلاثة قروء ».

[١٨٤٧٢] ٢ - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات: عن محمد بن سليمان الديلمي، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، أنه قال في حديث: « وأما عدة المطلقة ثلاثة قروء، فاستبراء الرحم من الولد ».

[١٨٤٧٣] ٣ - العياشي في تفسيره: عن ابن مسكان، عن أبي بصير قال: عدة التي تحيض ويستقيم حيضها ثلاثة أقراء.

__________________

الباب ١١

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٨٦ ح ١٠٧٦.

الباب ١٢

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٨٦ ح ١٠٧٤.

٢ - كتاب الغايات ص ٨٧.

٣ - تفسير العياشي ج ١ ص ١١٥ ح ٣٥٣.

٣٥٢

١٣ -( باب عدة التي تحيض في كل شهرين أو ثلاثة مرة)

[١٨٤٧٤] ١ - الصدوق في المقنع: والمرأة إذا فسد حيضها فلا تحيض ( الا )(١) في الأشهر أو السنين، تطلق في غرة الشهرة، وتعتد كما تعتد التي يئست من الحيض.

١٤ -( باب أن الأقراء في العدة هي الأطهار)

[١٨٤٧٥] ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : « والقرء: البياض بين الحيضتين، وهو اجتماع الدم في الرحم، فإذا بلغ تمام حد القرء دفعته، فكان الدفق لأول الحيض ».

[١٨٤٧٦] ٢ - دعائم الاسلام: عن أمير المؤمنين وأبي جعفر وأبي عبد اللهعليهم‌السلام ، أنهم قالوا: « القرء: الطهر ما بين الحيضتين ».

[١٨٤٧٧] ٣ - العياشي في تفسيره قال: قال ابن مسكان: عن أبي بصير قال: عدة التي تحيض يستقيم حيضها ثلاثة أقراء، وهي ثلاث حيض.

[١٨٤٧٨] ٤ - وقال أحمد بن محمد: القرء هو الطهر، إنما يقرأ فيه الدم حتى إذا جاء الحيض دفعتها.

[١٨٤٧٩] ٥ - وعن زرارة قال: سمعت ربيعة الرأي يقول: إن من رأيي أن

__________________

الباب ١٣

١ - المقنع ص ١١٦.

(١) أثبتناه من المصدر.

الباب ١٤

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٢.

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٩٦ ح ١١١٢.

٣ - تفسير العياشي ج ١ ص ١١٥ ح ٣٥٣.

٤ - المصدر السابق ج ١ ص ١١٥ ح ٣٥٤.

٥ - المصدر السابق ج ١ ص ١١٤ ح ٣٥١.

٣٥٣

الأقراء التي سمى الله في القرآن، إنما هي(١) الطهر فيما بين الحيضتين وليس بالحيض، قال: فدخلت على أبي جعفرعليه‌السلام ، فحدثته بما قال ربيعة، فقال: « كذب ولم يقل برأيه، وإنما بلغه عن عليعليه‌السلام » فقلت: أصلحك الله، أكان عليعليه‌السلام يقول ذلك؟ قال: « نعم، كان يقول إنما القرء الطهر، يقرأ فيه الدم فيجمعه، فإذا حاضت(٢) قذفته » الخبر.

١٥ -( باب أن المعتدة بالأقراء، تخرج من العدة إذا دخلت في الحيضة الثالثة، ان تأخر الحيض الأول من الطلاق ولو يسيرا)

[١٨٤٨٠] ١ - دعائم الاسلام: عن أمير المؤمنين وأبي جعفر وأبي عبد اللهعليهم‌السلام ، أنهم قالوا في حديث: « فإذا رأت المطلقة الدم من الحيضة الثالثة، فقد بانت ( منه )(١) ولا رجعة للمطلق عليها ».

[١٨٤٨١] ٢ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وإن تركها ولم يراجعها حتى تخرج الثلاثة الأقراء، فقد بانت منه في أول القطرة من دم الحيض الثالثة، وهو أحق برجعتها إلى أن تطهر، فإن طهرت فهو خاطب من الخطاب، إن شاءت زوجته نفسها تزويجا جديدا وإلا فلا ».

[١٨٤٨٢] ٣ - العياشي في تفسيره: عن زرارة، عن أبي جعفرعليه‌السلام - في حديث - قال: قلت: أصلحك الله، رجل طلق امرأته

__________________

(١) في الحجرية: « هو » وما أثبتناه من المصدر.

(٢) في الحجرية: « جاءت » وما أثبتناه من المصدر.

الباب ١٥

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٩٦ ح ١١١٢.

(١) أثبتناه من المصدر.

٢ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٢.

٣ - تفسير العياشي ج ١ ص ١١٤ ح ٣٥١.

٣٥٤

طاهرا من غير جماع، بشهادة عدلين، قال: « إذا دخلت في الحيضة الثالثة، فقد انقضت عدتها وحلت للأزواج ».

[١٨٤٨٣] ٤ - وعن زرارة، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: « المطلقة تبين عند أول قطرة من الحيضة الثالثة ».

[١٨٤٨٤] ٥ - وعن عبد الرحمن بن أبي عبد الله، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، في المرأة إذا طلقها زوجها، متى تكون أملك بنفسها؟ قال: « إذا رأت الدم من الحيضة الثالثة فقد بانت ».

[١٨٤٨٥] ٦ - الصدوق في المقنع: فإذا رأت أول قطرة من دم ثالث، فقد بانت منه وحلت للأزواج، وهو خاطب من الخطاب.

١٦ -( باب أن المعتدة بالأقراء إذا رأت الدم في أول الحيضة الثالثة، جاز لها أن تتزوج على كراهية، ولم يجز لها أن تمكن من نفسها حتى تطهر)

[١٨٤٨٦] ١ - العياشي في تفسيره: عن زرارة، عن أبي جعفرعليه‌السلام - في حديث ربيعة الرأي وقد تقدم - قال: قلت: إن أهل العراق يروون عن عليعليه‌السلام ، أنه كان يقول: هو أحق برجعتها ما لم تغتسل من الحيضة الثالثة، فقال: « كذبوا قال: وكان عليعليه‌السلام يقول: إذا رأت الدم من الحيضة الثالثة فقد انقضت عدتها ».

[١٨٤٨٧] ٢ - وفي رواية ربيعة الرأي: ولا سبيل له عليها، وإنما القرء ما

__________________

٤ - تفسير العياشي ج ١ ص ١١٥ ح ٣٥٧.

٥ - المصدر السابق ج ١ ص ١١٥ ح ٣٥٨.

٦ - المقنع ص ١٥.

الباب ١٦

١ - تفسير العياشي ج ١ ص ١١٤ ح ٣٥١.

٢ - المصدر السابق ج ١ ص ١١٥ ح ٣٥٢.

٣٥٥

بين الحيضتين، وليس لها أن تتزوج حتى تغتسل من الحيضة الثالثة، فإنك إذا نظرت في ذلك لم تجد الأقراء الا ثلاثة أشهر، فإذا كانت لا تستقيم مما تحيض في الشهر مرارا، وفي الشهر مرة، كان عدتها عدة المستحاضة ثلاثة أشهر، وإن كانت تحيض حيضا مستقيما، فهو في كل شهر حيضة، بين كل حيضتين شهر، وذلك القرء.

١٧ -( باب وجوب إقامة المطلقة طلاقا رجعيا في بيت زوجها مدة العدة، فلا تخرج إلا باذن، ولا تخرج إلا أن تأتي بفاحشة مبينة)

[١٨٤٨٨] ١ - دعائم الاسلام: عن أمير المؤمنين وأبي جعفر وأبي عبد اللهعليهم‌السلام ، أنهم قالوا: « المطلقة لا تعتد الا في بيت زوجها، ولا تخرج منه حتى يخلوا أجلها ».

١٨ -( باب وجوب النفقة والسكنى، لذات العدة الرجعية لا البائنة)

[١٨٤٨٩] ١ - دعائم الاسلام: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال في حديث: « والملقة لها السكنى والنفقة ما دامت في عدتها، كانت حاملا أو غير حامل، ما دامت للزوج عليها رجعة ».

__________________

الباب ١٧

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٨٦ ح ١٠٧٥.

الباب ١٨

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٩٠ ح ١٠٨٩.

٣٥٦

١٩ -( باب أنه يستحب للمطلقة رجعيا خاصة، الزينة والتجمل واظهاره للزوج في العدة، ولا يجب عليها الحداد(*) )

[١٨٤٩٠] ١ دعائم الاسلام: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال في حديث: « ولا إحداد في طلاق، والمطلقة تكتحل وتطيب وتختضب وتلبس ما شاءت، وتتعرض لزوجها ما كانت ( له )(١) عليها رجعة، وليس عليها إحداد، إنما الاحداد على المتوفى عنها زوجها ».

[١٨٤٩١] ٢ - وعن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « إذا طلق الرجل امرأته لم يستأذن عليها ما كانت له عليها رجعة، وإن طلقها طلاقا لا يملك فيه الرجعة، لم يلج عليها في عدتها ولا بعد انقضائها الا باذن منها ».

[١٨٤٩٢] ٣ - وعن أبي جعفرعليه‌السلام ، أنه قال: « وتتشوف(١) المطلقة لزوجها وتتعرض له، ما كانت له عليها رجعة ».

٢٠ -( باب أنه لا يجوز للمرأة أن تحج ندبا في العدة الرجعية الا باذن الزوج، ويجوز أن تحج واجبا بغير إذن، وكذا في العدة البائنة واجبا وندبا)

[١٨٤٩٣] ١ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال: « تحج المطلقة إن شاءت في عدتها ».

__________________

الباب ١٩

(*) الحداد بكسر الحاء: حزن المرأة على زوجها، وتركها الزينة، ولبسها ثياب الحزن عليه ( مجمع البحرين ج ٣ ص ٣٥ والنهاية ج ١ ص ٣٥٢ ).

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٩٢ ح ١٠٩٩.

(١) أثبتناه من المصدر.

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٩٥ ح ١١١١.

٣ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٩٦.

(١) تشوفت المرأة: تزينت ( لسان العرب ج ٩ ص ١٨٥ ) وفي نسخة: لتشرف.

الباب ٢٠

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٩٠.

٣٥٧

[١٨٤٩٤] ٢ - الصدوق في المقنع: ولا بأس أن تحج المتوفى عنها زوجها، وتنقلب إلى أهلها إن شاءت.

٢١ -( باب جواز اخراج ذات العدة الرجعية إذا اتت بفاحشة مبينة، وتفسيرها)

[١٨٤٩٥] ١ - علي بن إبراهيم في تفسيره: في قوله تعالى:( وَاتَّقُوا اللَّـهَ رَ‌بَّكُمْ لَا تُخْرِ‌جُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُ‌جْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّـهِ ) (١) قالعليه‌السلام : « لا يحل لرجل أن يخرج امرأته إذا طلقها وكان له عليها رجعة من بيته، وهي أيضا لا يحل لها أن تخرج من بيته، إلا أن تأتي بفاحشة مبينة، ومعنى الفاحشة أن تزني أو لتشرف على الرجال، ومن الفاحشة أيضا السلاطة على زوجها، فإن فعلت شيئا من ذلك حل له أن يخرجها ».

٢٢ -( باب أن المرأة إذا ادعت انقضاء العدة مع الامكان، قبل قولها)

[١٨٤٩٦] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيهعليهم‌السلام ، قال: « الطلاق بالرجال والعدة بالنساء » الخبر.

[١٨٤٩٧] ٢ - دعائم الاسلام: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال:

__________________

٢ - المقنع ص ١٢١.

الباب ٢١

١ - تفسير القمي ج ٢ ص ٣٧٤.

(١) الطلاق ٦٥: ١.

الباب ٢٢

١ - الجعفريات ص ١١٤.

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٩٦ ح ١١١٣.

٣٥٨

« أقل الحيض ثلاثة أيام، وأقل الطهر عشر ليال، والعدة والحيض إلى النساء، وإذا قلن صدقن إذا أتين بما يشبه، وهذا أقل ما يشبه ».

٢٣ -( باب أن المطلقة تعتد من يوم طلقت، لا من يوم يبلغها الخبر، وإن تعلم متى طلقت اعتدت من يوم علمت)

[١٨٤٩٨] ١ - دعائم الاسلام: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « المطلقة يطلقها زوجها وهو غائب، إن علمت اليوم الذي طلقها(١) فيه اعتدت منه، وإن(٢) لم تعلم اعتدت من يوم يبلغها » الخبر.

[١٨٤٩٩] ٢ - وعنهعليه‌السلام ، أنه قال: « تعتد المطلقة من اليوم الذي تطلق فيه، وذلك أن الطلاق إنما يكون ( في ) قبل العدة ».

٢٤ -( باب أنه يجب على الزوجة أن تعتد عدة الوفاة من يوم يبلغها الخبر، ولو كان بعد موته بسنين)

[١٨٥٠٠] ١ - دعائم الاسلام: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام وأبي جعفر وأبي عبد اللهعليهم‌السلام أنهم قالوا: « عدة المغيبة تأتيها وفاة زوجها، من يوم يأتيها خبره ».

[١٨٥٠١] ٢ - وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: « والمطلقة يطلقها

__________________

الباب ٢٣

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٨٧ ح ١٠٨٠.

(١) في الحجرية: يطلقها، وما أثبتناه من المصدر.

(٢) في نسخة: ولو.

٢ - المصدر السابق ج ٢ ص ٢٨٨ ح ١٠٨٥.

(١) أثبتناه من المصدر.

الباب ٢٤

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٨٧ ح ١٠٩٧.

٢ - المصدر السابق ج ٢ ص ٢٨٧ ح ١٠٨٠.

٣٥٩

زوجها وهو غائب، إن علمت اليوم الذي طلقها(١) فيه اعتدت منه، وإن(٢) لم تعلم اعتدت من يوم يبلغها الخبر، لان المتوفى عنها زوجها عليها احداد، فلا تعتد من يوم مات، وإنما تعتد من اليوم الذي يبلغها خبره، لأنها تستقبل الاحداد، والمطلقة لا حداد عليها ».

٢٥ -( باب وجوب الحداد على المرأة في عدة الوفاة خاصة، بترك الزينة والطيب ونحوها)

[١٨٥٠٢] ١ - دعائم الاسلام: روينا عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، عن أبيه، عن آبائه، عن أمير المؤمنين علي ( صلوات الله عليهم )، أنه قال: « نهى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، الحاد(١) أن تمتشط(٢) أو تكتحل أو تختضب أو تتزين، حتى تنقضي عدتها » الخبر.

[١٨٥٠٣] ٢ - وعن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: الحاد لا تطيب ولا تلبس ثوبا مصبوغا، ولا تبيت في غير بيتها ».

[١٨٥٠٤] ٣ - وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: « ولا تلبس الحاد ثيابا مصبغة، ولا تكتحل ولا تطيب ولا تتزين حتى تنقضي عدتها، ولا بأس أن تلبس ثوبا مصبوغا بسواد ».

__________________

(١) في الحجرية: « يطلقها » وما أثبتناه من المصدر.

(٢) في الحجرية: « ولو » وما أثبتناه من المصدر.

الباب ٢٥

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٩١ ح ١٠٩٤.

(١) الحاد بتشديد الدال: هي المرأة الحزينة على زوجها التاركة للزينة لأجله فهي حاد، بغير هاء، ومحدة ( مجمع البحرين ج ٣ ص ٣٥ ).

(٢) في الحجرية: « تمشط » وما أثبتناه من المصدر.

٢ - المصدر السابق ج ٢ ص ٢٩١ ح ١٠٩٥.

٣ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٩١ ح ١٠٩٦.

٣٦٠

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399