مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ١١

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل15%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 399

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 399 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 135301 / تحميل: 5660
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ١١

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

٢٤ -( باب وجوب أداء الفرائض)

[١٣٠١٦] ١ - كتاب المؤمن للحسين بن سعيد الأهوازي: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: ( نزل جبرئيل على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال: يا محمد، إن ربك يقول - إلى أن قال - وما تقرب إلى عبدي المؤمن بمثل أداء الفرائض ) الخبر.

[١٣٠١٧] ٢ - وعن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: ( قال الله عز وجل: من أهان لي وليا فقد أرصد لمحاربتي، وما تقرب إلي عبدي بمثل ما افترضت عليه ) الخبر.

[١٣٠١٨] ٣ - كتاب عاصم بن حميد الحناط: عن أبي حمزة، عن علي بن الحسينعليهما‌السلام ، قال: كنا عنده فرفع رأسه فقال: ( خذوها مني: من عمل بما افترض الله، فهو من خير الناس ) الخبر.

[١٣٠١٩] ٤ - عماد الدين الطبري في بشارة المصطفى: بسنده المتقدم عن كميل بن زياد، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: ( يا كميل، لا رخصة في فرض، ولا شدة في نافلة، يا كميل، إن الله لا يسألك إلا عما فرض ) الخبر.

ورواه في تحف العقول(١) ، وفي بعض نسخ النهج.

[١٣٠٢٠] ٥ - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات: عن أبي حمزة قال:

__________________

الباب ٢٤

١ - كتاب المؤمن ص ٣٢ ح ٦١.

٢ - كتاب المؤمن ص ٣٢ ح ٦٢.

٣ - كتاب عاصم بن حميد الحناط ص ٣٨.

٤ - بشارة المصطفى ص ٢٨.

(١) تحف العقول ص ١١٧.

٥ - الغايات ص ٦٩.

٢٨١

سمعته يقول: ( قال الرب تبارك وتعالى: [ عبدي ](١) إذا صليت ما افترضت عليك، فأنت أعبد الناس عندي ) الخبر.

[١٣٠٢١] ٦ - وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: ( أعبد الناس من أقام الفرائض ).

[١٣٠٢٢] ٧ - وعن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: ( الاشتهار بالعبادة ريبة، إن أبي حدثني، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : أعبد الناس من أقام الفرائض ).

[١٣٠٢٣] ٨ - العياشي في تفسيره: عن ابن أبي يعفور، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، في قول الله تعالى:( يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا ) (١) قال: ( اصبروا على الفرائض، وصابروا على المصائب، ورابطوا على الأئمة ).

[١٣٠٢٤] ٩ - أحمد بن محمد السياري في كتاب القراءات: عن محمد بن جمهور، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، في قوله تعالى:( يا أيها الذين آمنوا اصبروا ) (١) الآية، قال: ( اصبروا على الذنوب، وصابروا على الفرائض، ورابطوا على الأئمة ) الخبر.

[١٣٠٢٥] ١٠ - القطب الراوندي في لب اللباب: مرسلا قال: ( قال الله تعالى: عبدي أد ما افترضت تكن من أعبد الناس، وانته عما نهيتك تكن من أورع

__________________

(١) أثبتناه من المصدر.

٦ - الغايات ص ٦٩.

٧ - الغايات ص ٦٩.

٨ - تفسير العياشي ج ١ ص ٢١٢ ح ١٨٠.

(١) آل عمران ٣: ٢٠٠.

٩ - كتاب القراءات ص ١٦.

(١) آل عمران ٣: ٢٠٠.

١٠ - لب اللباب: مخطوط.

٢٨٢

الناس، واقنع بما رزقتك تكن من أغنى الناس ).

٢٥ -( باب استحباب الصبر في جميع الأمور)

[١٣٠٢٦] ١ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، أنه قال في حديث: ( والصبر من الايمان، كمنزلة الرأس من الجسد ).

[١٣٠٢٧] ٢ - وبهذا الاسناد: عن عليعليه‌السلام ، قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : الصبر خير مركب ).

[١٣٠٢٨] ٣ - وبهذا الاسناد: قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : أربع من أعطيهن فقد أعطي خير الدنيا والآخرة: بدنا صابرا، ولسانا ذاكرا، وقلبا شاكرا، وزوجة صالحة ).

[١٣٠٢٩] ٤ - أبو علي محمد بن همام في التمحيص: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: ( إن للنكبات غايات لا بد أن تنتهي إليها، فإذا أحكم على أحدكم بها، فليطأطئ لها وليصبر حتى تجوز، فان اعمال الحيلة فيها عند اقبالها زائد في مكروهها.

وكان يقول: الصبر من الايمان كمنزلة الرأس من الجسد، فمن لا صبر له لا إيمان له ).

[١٣٠٣٠] ٥ - سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: ( إن قوما يأتون يوم القيامة يتخللون رقاب الناس،

__________________

الباب ٢٥

١ - الجعفريات ص ٢٣٦.

٢ - الجعفريات ص ١٤٩.

٣ - الجعفريات ص ٢٣٠.

٤ - التمحيص ص ٦٤ ح ١٤٧، ١٤٨، وعنه في البحار ج ٧١ ص ٩٥ ح ٥٧.

٥ - مشكاة الأنوار ص ٢٧٨.

٢٨٣

حتى يضربوا باب الجنة قبل الحساب، فيقولون [ لهم ](١) : بم [ تستحقون الدخول إلى الجنة قبل الحساب؟ ](٢) فيقولون: كنا من الصابرين في الدنيا ).

[١٣٠٣١] ٦ - وعنهعليه‌السلام ، قال: ( وإنا لنصبر وإن شيعتنا لأصبر منا، قال: فاستعظمت ذلك فقلت: كيف يكون شيعتكم أصبر منكم!؟ فقال: إنا لنصبر على ما نعلم، وأنتم تصبرون على ما لا تعلمون ).

[١٣٠٣٢] ٧ - وعن أمير المؤمنينعليه‌السلام قال: ( إن من ورائكم قوما يلقون في من الأذى والتشديد والقتل والتنكيل ما لم يلقه أحد في الأمم السابقة(١) ، ألا وان الصابر منهم الموقن بي العارف(٢) فضل ما يؤتى إليه في، لمعي في درجة واحدة، ثم تنفس الصعداء فقال: آه آه، على تلك الأنفس الزاكية، والقلوب الراضية المرضية، أولئك اخلائي، وهم مني وانا منهم ).

[١٣٠٣٣] ٨ - وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: ( الصبر من الايمان بمنزلة الرأس من الجسد، فإذا ذهب الرأس ذهب الجسد، كذلك إذا ذهب الصبر ذهب الايمان ).

[١٣٠٣٤] ٩ - وعن سعيد بن المسيب رفعه قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( أيها الناس، سيكون بعدي امراء لا يستقيم لهم الملك إلا بالقتل والتجبر، ولا يستقيم لهم الغنى إلا بالبخل والتكبر، فمن أدرك ذلك الزمان

__________________

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) أثبتناه من المصدر.

٦ - مشكاة الأنوار ص ٢٧٤.

٧ - مشكاة الأنوار ص ٢٧٥.

(١) في المصدر: السالفة.

(٢) في نسخة: المعارف.

٨ - مشكاة الأنوار ص ٢١.

٩ - مشكاة الأنوار ص ٢٧٥.

٢٨٤

منكم فصبر على الفقر وهو يقدر على الغنى منهم، وصبر على البغضاء وهو يقدر على المحبة منهم، وصبر على الذل وهو يقدر على العز منهم، ويريد بذلك وجه الله والدار الآخرة، أعطاه الله اجر اثنين وخمسين شهيدا ).

[١٣٠٣٥] ١٠ - أحمد بن محمد بن فهد في كتاب التحصين: نقلا عن كتاب المنبئ عن زهد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله لجعفر بن أحمد القمي، مرفوعا إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله - في حديث طويل، يذكر فيه حال إخوانه الذين يأتون بعده - إلى أن قال: ( وإن شئت حتى أزيدك يا أبا ذر ) قال: قلت: نعم يا رسول الله زدني، قال: ( لو أن أحدهم تؤذيه قملة في ثيابه، فله عند الله اجر أربعين(١) حجة، وأربعين عمرة، وأربعين غزوة، وعتق أربعين نسمة من ولد إسماعيل، ويدخل واحد منهم اثني عشر ألفا في شفاعته ) فقلت: سبحان الله، قالوا(٢) مثل قولي: سبحان الله، ما أرحمه بخلقه وألطفه وأكرمه على خلقه! فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( أتعجبون من قولي؟ وإن شئتم حتى أزيدكم ) قال أبو ذر: نعم يا رسول الله زدنا، فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( يا باذر، لو أن أحدا منهم اشتهى شهوة من شهوات الدنيا، فيصبر ولا يطلبها، كان له من الاجر بذكر أهله ثم يغتم ويتنفس، كتب الله له بكل نفس ألفي ألفي(٣) حسنة ومحا عنه ألف(٤) ألف سيئة، ورفع له ألف(٥) ألف درجة، وإن شئت حتى أزيدك يا با ذر ) قلت: حبيبي رسول الله زدني، ( قال: لو أن أحدا منهم يصبر على(٦) أصحابه لا يقطعهم، ويصبر في مثل جوعهم، وفي مثل غمهم، إلا كان له من الاجر كأجر سبعين ممن غزا معي غزوة تبوك، وإن شئت حتى أزيدك ).

__________________

١٠ - التحصين ص ١١.

(١) في الطبعة الحجرية: ( سبعين ) وما أثبتناه من المصدر.

(٢) أي: جماعة المسلمين الحاضرون في الخطاب.

(٣) في المصدر: ألف.

(٤) وفيه: ألفي.

(٥) وفيه: ألفي.

(٦) وفيه: مع.

٢٨٥

قلت: نعم يا رسول الله زدنا، قال: ( لو أن أحدا منهم وضع جبينه على الأرض ثم يقول: آه، فتبكي ملائكة(٧) السبع لرحمتهم عليه، فقال الله: يا ملائكتي، مالكم تبكون؟ فيقولون: يا إلهنا وسيدنا، كيف لا نبكي، ووليك على الأرض يقول في وجعه آه؟ فيقول الله: يا ملائكتي اشهدوا أنتم، أني راض عن عبدي، بالذي يصبر في الشدة ولا يطلب الراحة، فتقول الملائكة: يا إلهنا وسيدنا، لا تضر الشدة بعبدك ووليك، بعد أن تقول هذا القول ) الخبر.

[١٣٠٣٦] ١١ - الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول: عن عبد الله بن جندب(١) ، عن الصادقعليه‌السلام ، أنه قال له: ( إن من كان قبلكم كانوا يتعلمون الصمت وأنتم تتعلمون الكلام، كان أحدهم إذا أراد التعبد يتعلم الصمت قبل ذلك بعشر سنين، فإن كان يحسنه ويصبر عليه تعبد، وإلا قال: ما أنا لما أروم بأهل، إنما ينجو من أطال الصمت عن الفحشاء، وصبر في دولة الباطل على الأذى، أولئك النجباء الأصفياء الأولياء حقا، وهم المؤمنون ).

[١٣٠٣٧] ١٢ - كتاب عاصم بن حميد الحناط: عن أبي حمزة قال: سمعت أبا جعفرعليه‌السلام يقول: ( ثلاث اقسم انهن حق - إلى أن قال - ولا صبر عن مظلمة إلا زاده الله بها عزا ) الخبر.

[١٣٠٣٨] ١٣ - الشيخ المفيد في الأمالي: عن الشريف أبي عبد الله محمد بن محمد بن طاهر، عن أحمد بن محمد بن سعيد، عن أحمد بن يوسف

__________________

(٧) في المصدر زيادة: السماوات.

١١ - تحف العقول ص ٢٢٨.

(١) لم ترد القطعة في وصية الامام لابن جندب، بل وردت في الوصية التي تليها، وهي وصية الإمامعليه‌السلام لمؤمن الطاق محمد بن النعمان الأحول.

١٢ - كتاب عاصم بن حميد الحناط ص ٣٣.

١٣ - أمالي الشيخ المفيد ص ٤٢ ح ٩.

٢٨٦

الجعفي، عن الحسين بن محمد، عن أبيه، عن آدم بن عيينة بن أبي عمران الهلالي الكوفي، قال: سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمدعليهما‌السلام يقول: ( كم من صبر ساعة أورثت فرحا طويلا، وكم من لذة ساعة أورثت حزنا طويلا ).

[١٣٠٣٩] ١٤ - عوالي اللآلي عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: ( الايمان شطران: شطر صبر، وشطر شكر ).

[١٣٠٤٠] ١٥ - مجموعة الشهيدرحمه‌الله : عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال في حديث: ( ومن صبر عن معصية الله فهو كالمجاهد في سبيل الله ).

٢٦ -( باب استحباب الحلم)

[١٣٠٤١] ١ - الصدوق في الأمالي: عن علي بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد البرقي، عن أبيه، عن جده، عن جعفر بن عبد الله، عن عبد الجبار ين محمد، عن داود الشعيري، عن الربيع صاحب المنصور، قال: قال المنصور للصادقعليه‌السلام : حدثني عن نفسك بحديث اتعظ به، ويكون لي زاجر صدق عن الموبقات، فقال الصادقعليه‌السلام : ( عليك بالحلم فإنه ركن العلم، وأملك نفسك عند أسباب القدرة، فإنك إن تفعل ما تقدر عليه كنت كمن شفى غيظا، أو داوى عقدا(١) ، أو يحب ان يذكر بالصولة، واعلم بأنك إن عاقبت مستحقا لم يكن غاية ما توصف به إلا العدل(٢) ، والحال التي توجب الشكر أفضل من الحال التي توجب الصبر ) قال المنصور: وعظت فأحسنت، وقلت فأوجزت.

__________________

١٤ - عوالي الآلي ج ٢ ص ٦٦ ح ١٧١.

١٥ - مجموعة الشهيد:

الباب ٢٦

١ - أمالي الصدوق ص ٤٩١.

(١) في المصدر: حقدا.

(٢) في المصدر زيادة: ولا أعرف حالا أفضل من حال العدل.

٢٨٧

[١٣٠٤٢] ٢ - سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار: نقلا من المحاسن، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: ( إن الله عز وجل يحب(١) الحليم ).

[١٣٠٤٣] ٣ - وعن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال للحسينعليه‌السلام : ( يا بني ما الحلم؟ قال: كظم الغيظ وملك النفس ).

[١٣٠٤٤] ٤ - وعن الرضاعليه‌السلام ، أنه قال لرجل من القميين: ( اتقوا الله وعليكم بالصمت والصبر والحلم، فإنه لا يكون الرجل عابدا حتى يكون حليما، وقال: لا يكون عاقلا حتى يكون حليما ).

[١٣٠٤٥] ٥ - وعن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: ( كان علي بن الحسينعليهما‌السلام يقول: إنه ليعجبني الرجل أنه يدركه حلمه عند غضبه ).

[١٣٠٤٦] ٦ - أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: ( لا يكمل المؤمن في ايمانه حتى يكون فيه ثلاث خصال: حلم يردعه عن الجهل، وورع يحجزه عن المعاصي، وكرم يحسن به صحبته ).

[١٣٠٤٧] ٧ - وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( إن المؤمن ليدرك بالحلم واللين درجة العابد المتهجد ).

[١٣٠٤٨] ٨ - وقال أمير المؤمنينعليه‌السلام : ( أول عوض الحليم من حلمه، ان الناس يكونون أنصاره ).

[١٣٠٤٩] ٩ - وعن أبي محمد الحسن بن عليعليهما‌السلام ، أنه قال في خطبته: ( اعلموا ان الحلم زينة، والوقار مروة، والصلة نعمة ) الخبر.

__________________

٢ - مشكاة الأنوار ص ٢١٦.

(١) في المصدر زيادة: الحيي.

٣ - ٥ - مشكاة الأنوار ص ٢١٦.

٦ - ٩ - كتاب الأخلاق: مخطوط.

٢٨٨

[١٣٠٥٠] ١٠ - الشيخ ورام في تنبيه الخاطر: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه مر بقوم فيهم رجل يرفع حجرا يقال له: حجر الأشداء، وهم يعجبون منه، فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( ما هذا؟ قالوا: رجل يرفع حجرا يقال له: حجر الأشداء، فقال: ألا أخبركم بما هو أشد منه؟ رجل سبه رجل فحلم عنه، فغلب نفسه، وغلب شيطانه ( وغلب )(١) صاحبه ).

[١٣٠٥١] ١١ - مجموعة الشهيد: نقلا من خط بعض العلماء، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: ( إذا وقع بين رجلين منازعة، نزل ملكان فيقولان للسفيه منهما: قلت وقلت، وأنت أهل لما قلت، ستجزى بما قلت، ويقولان للحليم منهما: صبرت وحلمت، سيغفر لك إن أتممت ذلك، قال: فان رد الحليم عليه ارتفع الملكان ).

[١٣٠٥٢] ١٢ - مصباح الشريعة: قال الصادقعليه‌السلام : ( الحلم سراج الله يستضئ به صاحبه إلى جواره، ولا يكون حليما إلا المؤيد بأنوار المعرفة والتوحيد، والحلم يدور على خمسة أوجه: أن يكون عزيزا فيذل، أو يكون صادقا فيتهم، أو يدعو إلى الحق فيستخف به، أو ان يؤذى بلا جرم، أو أن يطلب بالحق ويخالفوه فيه، فإذا آتيت كلا منهما حقه فقد أصبت، وقابل السفيه بالاعراض عنه وترك الجواب، تكن الناس أنصارك، لان من حارب السفيه فكأنه قد وضع الحطب على النار، وقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : مثل المؤمن كمثل الأرض، منافعهم منها إذا هم عليها، ومن لا يصبر على جفاء الخلق، لا يصل إلى رضى الله تعالى، لان رضى الله تعالى مشوب بجفاء الخلق - إلى أن قال - قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : بعثت للحلم مركزا، وللعمل معدنا، وللصبر مسكنا، صدق رسول الله ( صلى

__________________

١٠ - مجموعة ورام ج ٢ ص ١٠.

(١) في المصدر: وشيطان.

١١ - مجموعة الشهيد:

١٢ - مصباح الشريعة ص ٣١٦.

٢٨٩

الله عليه وآله )، وحقيقة الحلم ان تعفو عمن أساء إليك وخالفك، وأنت القادر على الانتقام منه ).

[١٣٠٥٣] ١٣ - الديلمي في ارشاد القلوب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال في حديث: ( ومرارة الحلم أعذب من مرارة(١) الانتقام ).

[١٣٠٦٥] ١٤ - الشيخ البهائي في الكشكول: ( عن الشيخ شمس الدين محمد بن مكي قال: نقلت من خط الشيخ احمد الفراهاني )(١) ، عن عنوان البصري، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام - في حديث - قال: قلت: يا أبا عبد الله، أوصني، قال: ( أوصيك بتسعة أشياء، فإنها وصيتي لمريدي الطريق إلى الله، والله أسأل ان يوقفك لاستعماله، ثلاثة منها في رياضة النفس، وثلاثة منها في الحلم، وثلاثة منها في العلم، فاحفظها وإياك والتهاون بها ) قال عنوان: ففرغت قلبي له - إلى أن قال - قالعليه‌السلام : ( واما اللواتي في الحلم، فمن قال لك: إن قلت واحدة سمعت عشرا، ( فقل له )(٢) : إن قلت عشرا لم تسمع واحدة، ومن شتمك فقل: إن كنت صادقا فيما تقول، فاسأل الله أن يغفر لي، وإن كنت كاذبا فيما تقول، فالله أسأل أن يغفر لك، ومن وعدك بالخنا فعده بالنصيحة والرعاء(٣) ) الخبر.

[١٣٠٥٥] ١٥ - جعفر بن أحمد القمي في الغايات: عن موسى بن جعفر، عن آبائهعليهم‌السلام ، في أسئلة الشيخ الشامي، عن أمير المؤمنين

__________________

١٣ - إرشاد القلوب ص ٧٤.

(١) في المصدر: حلاوة.

١٤ - الكشكول ج ٢ ص ١٦٦.

(١) ورد في المصدر بدل ما بين القوسين: من خط س.

(٢) في الطبعة الحجرية: فقلت، وما أثبتناه من المصدر.

(٣) الارعاء والمراعاة: المحافظة والابقاء على الشئ، والرفق به والرحمة له، وتخفيف الأثقال عنه. ( لسان العرب ج ١٤ ص ٣٢٩ ). وفي المصدر: والدعاء.

١٥ - الغايات ص ٦٦.

٢٩٠

عليه‌السلام : قال: فأي الخلق أقوى؟ قال: ( الحليم ).

ورواه الصدوق في معاني الأخبار: بالسند المتقدم في باب الخوف(١) .

[١٣٠٥٦] ١٦ - أبو يعلى الجعفري في النزهة: عن الغلابي قال: سألت عن أبي الحسن علي بن محمدعليهما‌السلام عن الحلم، فقال: ( هو ان تملك نفسك، وتكظم غيظك، ولا يكون ذلك إلا مع القدرة ).

[١٣٠٥٧] ١٧ - الشيخ المفيد في الأمالي: عن أبي الحسن محمد بن المظفر، عن أبي القاسم عبد الملك بن علي الدهان، عن أبي الحسن علي بن الحسن، عن الحسن بن بشر، عن ( أسد بن سعيد )(١) ، عن جابر قال: سمع أمير المؤمنينعليه‌السلام : رجلا يشتم قنبرا، وقد رام قنبر أن يرد عليه، فناداه أمير المؤمنينعليه‌السلام : ( مهلا يا قنبر، دع شاتمك مهانا، ترض الرحمن، وتسخط الشيطان، وتعاقب عدوك، فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة، ما أرضى المؤمن ربه بمثل الحلم، ولا أسخط الشيطان بمثل الصمت، ولا عوقب الأحمق بمثل السكوت عنه ).

[١٣٠٥٨] ١٨ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( إن الرجل ليدرك بالحلم درجة الصائم القائم، وان الرجل ليكتب جبارا وما يملك إلا أهل بيته ).

[١٣٠٥٩] ١٩ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: ( من لم يكن فيه ثلاث، لم يجد طعم الايمان: حلم يرد به جهل الجاهل، وورع يحجزه عن المحارم، وخلق يداري به الناس ).

__________________

(١) معاني الأخبار ص ١٩٨.

١٦ - نزهة الناظر وتنبيه الخاطر ص ٦٩.

١٧ - أمالي الشيخ المفيد ص ١١٨ ح ٢.

(١) ورد في المصدر: أسعد بن سعيد. وكلاهما واحد، راجع ( معجم رجال الحديث ج ٣ ص ٨١ ).

١٨، ١٩ - لب اللباب: مخطوط.

٢٩١

[١٣٠٦٠] ٢٠ - وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( احتمل ممن هو أكبر منك، وممن هو أصغر منك، وممن هو خير منك، وممن هو شر، وممن هو فوقك، وممن هو دونك، فإن كنت كذلك، باهى الله بك الملائكة ).

٢٧ -( باب استحباب الرفق في الأمور)

[١٣٠٦١] ١ - الجعفريات:(١) أخبرنا محمد، حدثني موسى، حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في حديث: والرفق نصف العيش ).

[١٣٠٦٢] ٢ - وبهذا الاسناد قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إذا أراد الله بأهل بيت خيرا، فقههم في الدين، ورزقهم الرفق في معايشهم، والقصد في شأنهم ) الخبر.

[١٣٠٦٣] ٣ - وبهذا الاسناد قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( إن الله ليبغض المؤمن الضعيف الذي لا رفق به(١) ).

[١٣٠٦٤] ٤ - وبهذا الاسناد قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ما وضع الرفق على شئ إلا زانه، ولا وضع الخرق على شئ إلا شانه، فمن أعطي الرفق أعطي خير الدنيا والآخرة، ومن حرمه حرم خير الدنيا والآخرة ).

__________________

٢٠ - لب اللباب: مخطوط.

الباب ٢٧

١ - الجعفريات ص ١٤٩.

(١) في المصدر زيادة: أخبرنا عبد الله.

٢ - الجعفريات ص ١٤٩.

٣ - الجعفريات ص ١٥٠.

(١) في المصدر: له.

٤ - الجعفريات ص ١٤٩.

٢٩٢

[١٣٠٦٥] ٥ - وبهذا الاسناد قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إن الله يحب الرفق ويعين عليه ).

[١٣٠٦٦] ٦ - محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات: عن علي بن النعمان، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( إن الله رفيق يعطي الثواب ويحب كل رفيق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف ).

[١٣٠٦٧] ٧ - الحسين بن سعيد في كتاب الزهد: عن بعض أصحابنا، عن جابر بن سدير، عن معاذ بن مسلم قال: دخلت على أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : الرفق يمن والخرق شؤم ).

البحار، عن كتاب الإمامة والتبصرة لعلي بن بابويه: عن سهل بن أحمد، عن محمد بن محمد [ بن ](١) الأشعث، عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن آبائهعليهم‌السلام ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مثله.

[١٣٠٦٨] ٨ - وبهذا الاسناد قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : الرفق لم يوضع على شئ إلا زانه، ولا ينزع من شئ إلا شانه ).

[١٣٠٦٩] ٩ - أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق: قال: قال رسول الله ( صلى

__________________

٥ - الجعفريات ص ١٥٠.

٦ - بل الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب الزهد ص ٢٨ ح ٦٨ وعنه في البحار ج ٧٥ ص ٥٤ ح ١٧.

٧ - كتاب الزهد ج ٢٩ ص ٧١.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) البحار ج ٧٥ ص ٥١ ح ٢، بل عن جامع الأحاديث ص ١١.

٨ - البحار ج ٧٥ ص ٥١ ح ٢، بل عن جامع الأحاديث ص ١٢.

٩ - كتاب الأخلاق: مخطوط.

٢٩٣

الله عليه وآله ): ( إذا أراد الله بأهل بيت خيرا، أرشدهم للرفق والتأني، ومن حرم الرفق فقد حرم الخير ).

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( إذا أردت أمرا فعليك بالرفق والتؤدة، حتى يجعل الله لك منه فرجا ).

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( إن الله رفيق يحب الرفق في الأمور كلها ).

[١٣٠٧٠] ١٠ - الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول: عن هشام بن الحكم، عن الكاظمعليه‌السلام ، أنه قال: ( يا هشام، عليك بالرفق، فإن الرفق خير(١) ، والخرق شؤم، إن الرفق والبر وحسن الخلق، يعمر الديار، ويزيد في الرزق ).

[١٣٠٧١] ١١ - وعن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال لولده الحسينعليه‌السلام ٦ ( يا بني، رأس العلم الرفق، وآفته الخرق ).

[١٣٠٧٢] ١٢ - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات: عن علي بن الحسينعليهما‌السلام ، قال: ( كان آخر ما أوصى به الخضر موسى بن عمران، أنه قال: لا تغيرن أحدا بذنب، فإن أحب الأمور إلى الله ثلاثة: القصد في الجدة(١) ، والعفو في المقدرة، والرفق بعباد(٢) الله، وما أرفق أحد بأحد في الدنيا، إلا رفق الله به يوم القيامة ) الخبر.

ورواه الصدوق في الخصال: عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن القاسم بن محمد، عن سليمان بن داود، [ عن سفيان بن عيينة ](٣) ، عن

__________________

١٠ - تحف العقول ص ٢٩٥.

(١) في المصدر: يمن.

١١ - تحف العقول ص ٥٩.

١٢ - الغايات ص ٩٢.

(١) الجدة: الغنى. ( لسان العرب - وجد - ج ٣ ص ٤٤٥ ).

(٢) في الطبعة الحجرية ( لعباد )، وما أثبتناه من المصدر.

(٣) أثبتناه من الخصال ( راجع معجم رجال الحديث ج ٨ ص ١٥٨ ).

٢٩٤

الزهري، عن علي بن الحسينعليهما‌السلام ، مثله.

[١٣٠٧٣] ١٣ - أبو يعلي الجعفري في النزهة: عن الصادقعليه‌السلام ، أنه قال: ( ما ارتج امرؤ، وأحجم عليه الرأي، وأعيت به الحيل، إلا كان الرفق مفتاحه ).

[١٣٠٧٤] ١٤ - عوالي اللآلي: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: ( الرفق رأس الحكمة، اللهم من ولي شيئا من أمور أمتي فرفق بهم فارفق به، ومن شق عليهم فاشقق عليه ).

[١٣٠٧٥] ١٥ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: ( الرفق ييسر الصعاب، ويسهل(١) الأسباب ).

وقالعليه‌السلام : ( الرفق بالاتباع من كرم الطباع )(٢) .

٢٨ -( باب استحباب التواضع)

[١٣٠٧٦] ١ - تفسير العسكريعليه‌السلام : قال: ( أعرف الناس بحقوق إخوانه وأشدهم قضاء لها، أعظمهم عند الله شأنا، ومن تواضع في الدنيا لإخوانه، فهو عند الله من الصديقين، شيعة علي بن أبي طالبعليه‌السلام ) الخبر.

[١٣٠٧٧] ٢ - علي بن إبراهيم في تفسيره: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه

__________________

(٤) الخصال ص ١١١.

١٣ - نزهة الناظر وتنبيه الخاطر ص ٥٢.

١٤ - عوالي الآلي ج ١ ص ٣٧١ ح ٧٩.

١٥ - الغرر ص ٧١ ح ١٨٠٤.

(١) في المصدر زيادة: شديد.

(٢) نفس المصدر ج ١ ص ٥٦ ح ١٥٣٤.

الباب ٢٨

١ - تفسير الإمام العسكريعليه‌السلام ص ١٣١.

٢ - تفسير القمي ج ٢ ص ٧٠.

٢٩٥

قال: ( طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس، وتواضع من غير منقصة، وجالس أهل الفقر(١) والرحمة، وخالط أهل الذل والمسكنة، وأنفق مالا جمعه في غير معصية ).

[١٣٠٧٨] ٣ - الشيخ المفيد في الإختصاص: عن الصادقعليه‌السلام ، قال: ( كمال العقل في ثلاثة: التواضع لله، وحسن اليقين، والصمت إلا من خير ).

[١٣٠٧٩] ٤ - نهج البلاغة: قال أمير المؤمنينعليه‌السلام في وصته عند موته: عليك بالتواضع فإنه من أعظم العبادة ).

وقال:(١) ( بالتواضع تتم النعمة ).

وقالعليه‌السلام (٢) : ( ما أحسن تواضع الأغنياء للفقراء طلبا لما عند الله! وأحسن منه تيه الفقراء على الأغنياء على الله! ).

[١٣٠٨٠] ٥ - الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب الزهد: عن ابن عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: سمعته يقول: ( إن في السماء ملكين موكلين بالعباد، فمن تواضع لله رفعاه، ومن تكبر وضعاه ).

[١٣٠٨١] ٦ - وعن بعض أصحابنا، عن علي بن شجرة، عن عمه بشير النبال، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: ( قدم أعرابي إلى النبي ( صلى الله

__________________

(١) في المصدر: الفقه.

٣ - الاختصاص ص ٢٤٤.

٤ - نهج البلاغة: ليس في النهج، ورواه الشيخ الطوسي في أماليه ج ١ ص ٦ وعنه في البحار ج ٧٥ ص ١١٩ ح ٥.

(١) نهج البلاغة ج ٣ ص ٢٠٢ رقم ٢٢٤.

(٢) نفس المصدر ج ٢ ص ٢٥٠ رقم ٤٠٦.

٥ - الزهد ص ٦٢ ح ١٦٣.

٦ - الزهد ص ٦١ ح ١٦١.

٢٩٦

عليه وآله )، فقال: يا رسول الله، تسابقني بناقتك هذه، قال: فسابقه فسبقه الاعرابي، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إنكم رفعتموها فأحب الله أن يضعها، إن الجبال تطاولت لسفينة نوح، وكان الجودي(١) أشد تواضعا، فحط الله به على الجودي ).

[١٣٠٨٢] ٧ - أبو عمرو الكشي في رجاله: قال أبو النصر: سألت عبد الله بن محمد بن خالد، عن محمد بن مسلم، قال: كان رجلا شريفا موسرا، فقال له أبو جعفرعليه‌السلام : ( تواضع يا محمد )، فلما انصرف إلى الكوفة أخذ قوصرة(١) من تمر مع الميزان، وجلس على باب مسجد الجامع، وصار ينادي عليه، فأتاه قومه فقالوا له: فضحتنا، فقال: إن مولاي أمرني بأمر فلن أخالفه، ولن أبرح حتى أفرغ من بيع ما في هذه القوصرة، فقال له قومه: إذا أبيت إلا أن تشتغل ببيع وشراء، فاقعد في الطحانين، فهيا رحى وجملا وجعل يطحن.

[١٣٠٨٣] ٨ - ابن الشيخ الطوسي في أماليه: عن أبيه، عن المفيد، عن محمد بن الحين البزوفري، عن أبيه، عن الحسين بن إبراهيم، عن علي بن داود، عن آدم العسقلاني، عن أبي عمر الصنعاني، عن العلاء بن عبد الرحمان، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( ما تواضع أحد إلا رفعه الله ).

[١٣٠٨٤] ٩ - وعن أبيه، عن المفيد، عن محمد بن الحسين الخلال، عن الحسن بن الحسين الأنصاري، عن زافر(١) بن سليمان، عن أشرس

__________________

(١) الجودي: اسم الجبل الذي وقفت عليه سفينة نوحعليه‌السلام . ( مجمع البحرين ج ٣ ص ٢٩ ).

٧ - رجال الكشي ص ٣٨٩.

(١) القوصرة: وعاء من قصب يوضع فيه التمر ( لسان العرب ج ٥ ص ١٠٤ ).

٨ - أمالي الطوسي ج ١ ص ٥٦.

٩ - أمالي الطوسي ج ١ ص ١٨٥.

(١) في الحجرية: زفر، وفي المصدر: زافن وما أثبتناه هو الصحيح، أنظر تقريب التهذيب ج ١ ص ٢٥٦ وتهذيب التهذيب ج ٣ ص ٣٠٤.

٢٩٧

الخراساني، عن أيوب السجستاني، عن أبي قلابة قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( من تواضع لله رفعه الله ).

[١٣٠٨٥] ١٠ - الصدوق في الخصال: عن محمد بن موسى [ بن ](١) المتوكل، عن عبد الله بن جعفر الحميري، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن مالك بن عطية، عن أبي حمزة الثمالي، عن علي بن الحسينعليهما‌السلام ، قال: ( لا حسب لقرشي ولا عربي(٢) إلا بالتواضع ).

[١٣٠٨٦] ١١ - أبو الفتح الكراجكي في كنز الفوائد قال: قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : ( التواضع يكسبك السلامة - وقال - زينة الشريف التواضع ).

[١٣٠٨٧] ١٢ - مصباح الشريعة: قال الصادقعليه‌السلام : ( التواضع أصل كل شرف وخير ونفيس ومرتبة رفيعة، ولو كان للتواضع لغة يفهمها الخلق، لنطق عن حقائق ما في مخفيات العواقب، والتواضع ما يكون لله وفي الله، وما سواه مكر، ومن تواضع لله شرفه الله على كثير من عباده، ولأهل التواضع سيماء يعرفها أهل السماوات من الملائكة، وأهل الأرض من العارفين، قال الله عز وجل:( وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم ) (١) وقال أيضا:( من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ) (٢) الآية، وأصل التواضع من إجلال الله وهيبته وعظمته، وليس

__________________

١٠ - الخصال ص ١٨.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) في المصدر: ولا لعربي.

١١ - كنز الفوائد ص ١٤٧.

١٢ - مصباح الشريعة ص ٣٢٢ باختلاف، وعنه في البحار ج ٧٥ ص ١٢١ ح ١٢.

(١) الأعراف ٧: ٤٦.

(٢) المائدة ٥: ٥٤.

٢٩٨

لله عز وجل عبادة يقبلها ويرضاها إلا وبابها التواضع، ولا يعرف ما في معنى حقيقة التواضع إلا المقربون من عباده المتصلون بوحدانيته، قال الله عز وجل:( وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ) (٣) وقد أمر الله عز وجل أعز خلقه وسيد بريته، محمداصلى‌الله‌عليه‌وآله ، بالتواضع فقال عز وجل:( واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين ) (٤) والتواضع مزرعة الخشوع والخضوع والخشية والحياء، وانهن لا ينبتن إلا منها وفيها، ولا يسلم الشوق التام الحقيقي إلا للمتواضع في ذات الله تبارك وتعالى ).

[١٣٠٨٨] ١٣ - الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول: عن هشام بن الحكم، عن الكاظمعليه‌السلام ، أنه قال: ( في الإنجيل: طوبى للمتراحمين، أولئك هم المرحومون يوم القيامة - إلى أن قال - طوبى للمتواضعين في الدنيا، أولئك يرتقون منابر الملك يوم القيامة ).

وقالعليه‌السلام (١) : ( يا هشام إن الزرع ينبت في السهل ولا ينبت في الصفا، فكذلك الحكمة تعمر في قلب المتواضع ولا تعمر في قلب المتكبر الجبار، لان الله تعالى جعل التواضع آلة العقل، وجعل التكبر من آلة الجهل، ألم تعلم أن من شمخ إلى السقف برأسه شجه، ومن خفض رأسه استظل تحته وأكنه، فكذلك من لم يتواضع لله خفضه الله، ومن تواضع الله رفعه - إلى أن قالعليه‌السلام (٢) - واعلم أن الله لم يرفع المتواضعين بقدر تواضعهم، ولكن رفعهم بقدر عظمته ومجده ) الخبر.

[١٣٠٨٩] ١٤ - وعن عبد الله بن جندب، عن الصادقعليه‌السلام ، أنه قال

__________________

(٣) الفرقان ٢٥: ٦٣.

(٤) الشعراء ٢٦: ٢١٥.

١٣ - تحف العقول ص ٢٩٣.

(١) تحف العقول ص ٢٩٦.

(٢) نفس المصدر ص ٢٩٧.

١٤ - تحف العقول ص ٢٢٤.

٢٩٩

في حديث: ( فإن أفضل العمل العبادة والتواضع ).

[١٣٠٩٠] ١٥ - وعن الصادقعليه‌السلام ، أنه قال: ( أفضل العبادة العلم بالله، والتواضع له ).

[١٣٠٩١] ١٦ - ابن شهرآشوب في مناقبه: عن الفنحكرودي في سلوة الشيعة، وهو ديوان أشعار أمير المؤمنينعليه‌السلام ، قالعليه‌السلام :

( واجعل فؤادك للتواضع منزلا

إن التواضع بالشريف جميل )

[١٣٠٩٢] ١٧ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام قال: ( سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول: لا حسب إلا بالتواضع(١) ).

[١٣٠٩٣] ١٨ - وبهذا الاسناد قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إن من التواضع أن يرضى الرجل بالمجلس دون شرف المجلس، وأن يسلم على من لقي، وأن يترك المراء وإن كان محقا، وأن لا يحب أن يحمد على البر والتقوى ).

[١٣٠٩٤] ١٩ - أبو يعلى الجعفري في النزهة: عن الصادقعليه‌السلام ، أنه قال في حديث: ( ورأس الحزم التواضع ).

[١٣٠٩٥] ٢٠ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبي ( صلى الله عليه

__________________

١٥ - تحف العقول ص ٢٧٢.

١٦ - المناقب ج ٢ ص ١٠٦.

١٧ - الجعفريات ص ١٥٠.

(١) في المصدر: التواضع.

١٨ - الجعفريات ص ١٤٩.

١٩ - نزهة الناظر ص ٥٣.

٢٠ - لب اللباب: مخطوط.

٣٠٠

والمطلقات ثلاثا في مجلس واحد، فإنهن ذوات أزواج ».

[١٨٣١٥] ٦ - الحسين بن حمدان الحضيني في كتابه: عن محمد بن إسماعيل وعلي بن عبد الله الحسنيين، عن محمد بن نصير، عن محمد بن فرات، عن محمد بن مفضل، عن المفضل بن عمر، عن الصادقعليه‌السلام - في حديث طويل - قالعليه‌السلام : « وبين الطلاق عز ذكره فقال:( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّـهَ رَ‌بَّكُمْ ) (١) ولو كانت المطلقة تبين بثلاث تطليقات يجمعها كلمة واحدة أو أكثر منها أو أقل، لما قال الله تعالى ذكره:( وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ - إلى قوله -لَعَلَّ اللَّـهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرً‌ا ) (٢) هو نكرة تقع بين الزوج وزوجته » إلى آخر ما يأتي.

[١٨٣١٦] ٧ - ثقة الاسلام في الكافي: عن الحسين بن محمد، عن المعلى بن محمد، عن محمد بن علي، عن سماعة، عن الكلبي النسابة - في حديث طويل - أنه دخل على عبد الله بن الحسن بن الحسنعليه‌السلام ، قال: قلت: أخبرني عن رجل قال لامرأته: أنت طالق عدد نجوم السماء فقال: تبين برأس الجوزاء والباقي وزر عليه وعقوبة - إلى أن ذكر دخوله على الصادقعليه‌السلام - قال: فقلت له: أخبرني عن رجل قال لامرأته: أنت طالق عدد نجوم السماء، فقال: « ويحك، أما تقرأ سورة الطلاق؟ » قلت: بلى، قال: « فاقرأ » فقرأت:( فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ ) (١) قال: « أترى هاهنا نجوم السماء؟ » قلت: لا، قلت: فرجل قال لامرأته: أنت طالق ثلاثا، قال: « ترد إلى كتاب إليه وسنة نبيه ( صلى الله عليه وآله ».

__________________

٦ - الهداية للحضيني ص ٨١ - أ.

(١) الطلاق ٦٥: ١.

(٢) الطلاق ٦٥: ١.

٧ - الكافي ج ١ ص ٢٨٣ ح ٦.

(١) الطلاق ٦٥: ١.

٣٠١

[١٨٣١٧] ٨ - الصدوق في المقنع: ومن طلق امرأته ثلاثا في مجلس واحد وهي حائض، فليس طلاقه بشئ.

[١٨٣١٨] ٩ - الشيخ المفيد في المسائل الصاغانية: والعلماء بالآثار متفقون على أن الطلاق الثلاث كان على عهد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وطول أيام أبي بكر، وقدرا من أيام عمر بن الخطاب واحدة، حتى رأى عمر أن يجعله ثلاثا وتبين به المرأة، بما حرص على ذلك، قال: إنما لم أجره(١) على السنة مخافة أن يتتابع فيه السكران.

والرواية مشهورة عن عبد الله بن عباس، أنه كان يفتي في الطلاق الثلاث في الوقت الواحد بأنها واحدة، ويقول: ألا تعجبون من قوم يحلون المرأة وهي تحرم عليه؟ ويحرمونها على آخر وهي والله تحل له؟! فقيل: من هؤلاء يا بن عباس؟ فقال: هؤلاء الذين يبينون المرأة من الرجل إذا طلقها ثلاثا بفم واحد ويحرمونها عليه.

والرواية مشهورة عن أمير المؤمنينعليه‌السلام وكان يقول: « وإياكم والمطلقات ثلاثا في مجلس واحد، فإنهن ذوات بعول » - إلى أن قال -:

قال الشيخ الناصب: وكيف يمنعون من وقوع الطلاق الثلاث في وقت واحد، والخبر ثابت عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال لعمر وقد سأله عن طلاق ابنه لامرأته وهي حائض، وكان قد طلقها واحدة، فقال له: « مره فليراجعها حتى تحيض وتطهر، ثم إن شاء طلقها وإن شاء أمسكها » فقال له عمر: يا رسول الله أرأيت لو طلقها ثلاثا، أكانت تبين منه؟ فقال

__________________

٨ - المقنع ص ١٢٠.

٩ - المسائل الصاغانية ص ٣١ - ٣٥.

(١) في المصدر: أقره.

٣٠٢

له النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : « كان يكون قد عصى ربه، وبانت امرأته » وهذا حكم من النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، بخلاف ما ادعته هذه الفرقة الشاذة في الطلاق، ومن لم يعرف السنة والاحكام فقد ضل عن الاسلام!؟

قال الشيخ ( رضي الله عنه ): فيقال له: هذا حديث لا يثبت عند نقاد الاخبار، ولم يروه الا الضعفاء من الناس، والثابت في حديث ابن عمر أنه طلق امرأته ثلاثا وهي حائض، فذكر ذلك عمر للنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال: « ليس بشئ مره فليمسكها حتى تحيض وتطهر، فإن شاء أمسكها، وان شاء طلقها » فأما ما ورد بغير هذا المعنى من الحديث عن ابن عمر، فهو موضوع.

إلى أن قال: مع أصحاب الحديث، قد رووا عن أبي جعفر محمد بن علي الحسينعليهم‌السلام ، ما لم يتنازعوا في صحة سنده، وأنه قال لنافع: « أنت الذي تزعم أن ابن عمر طلق امرأته واحدة وهي حائض، فردها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله »، فقال له نافع: نعم، فقال أبو جعفرعليه‌السلام ، « كذبت والله الذي لا إله غيره، أنا سمعت عبد الله بن عمر يقول: طلقت امرأتي ثلاثا وهي حائض، ثم حزنت عليها، فسألت أبي أن يذكر ذلك للنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فذكره له فقال: امرأته فليمسكها حتى تحيض وتطهر، ثم إن شاء أمسكها من بعد، وإن شاء طلقها ».

[١٨٣١٩] ١٠ - أبو القاسم الكوفي في كتاب الاستغاثة: روينا عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( صلوات الله وسلامه عليه ) أنه قال: « تجنبوا تزويج المطلقات ثلاثا في مجلس واحد فإنهن ذوات بعول ».

__________________

١٠ - كتاب الاستغاثة ص ٤٩.

٣٠٣

[١٨٣٢٠] ١١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد قال: أخبرني أبي قال: رفع إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام رجل قال لامرأته: أنت طالق عدد العرفج(١) ، فقال عليعليه‌السلام : « ثلاث عرفجات يكفيك من ذلك » وفرق بينه وبين امرأته.

[١٨٣٢١] ١٢ - عوالي اللآلي: روى عرفة، عن قتادة قال: كان الطلاق في صدر الاسلام بغير عدد، وكان الرجل يطلق امرأته ما شاء من واحد إلى عشر، ( ويراجعها في العدة )(١) فنزل قوله تعالى:( الطَّلَاقُ مَرَّ‌تَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُ‌وفٍ أَوْ تَسْرِ‌يحٌ بِإِحْسَانٍ ) (٢) .

[١٨٣٢٢] ١٣ - وعن ابن عباس قال: طلق ابن كنانة امرأته ثلاثا في مجلس واحد، فحزن عليها حزنا شديدا، فسأله رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « كيف طلقتها؟ » قال: طلقتها ثلاثا في مجلس واحد، فقال: « إنما تلك »(١) واحدة، فراجعها إن شئت » فراجعها.

٢٣ -( باب ان المرأة إذا طلقت على غير السنة، فقيل لزوجها بعد اجتماع الشرائط هل طلقت فلانة؟ فقال: نعم، أو طلقتها، صح الطلاق)

[١٨٣٢٣] ١ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أن

__________________

١١ - الجعفريات ص ١١٤.

(١) العرفج: شجر صغير سريع الاشتعال بالنار، وهو من نبات الصيف ( النهاية ج ٣ ص ٢١٨ ).

١٢ - عوالي اللآلي ج ٣ ص ٣٧١ ح ٢.

(١) ليس في المصدر.

(٢) البقرة ٢: ٢٢٩.

١٣ - عوالي اللآلي ج ١ ص ٢٣٢ ح ١٣٠.

(١) في الحجرية: « انك تملك » وما أثبتناه من المصدر.

الباب ٢٣

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٦٣ ح ١٠٠٢.

٣٠٤

رجلا من أصحابه سأله عن رجل من العامة، طلق امرأته لغير عدة، وذكر أنه رغب في تزويجها، قال: « انظر إذا رأيته فقل له: طلقت فلانة، إذا علمت أنها طاهرة في طهر لم يمسها فيه؟ فإذا قال: نعم، فقد صارت تطليقة، فدعها(١) حتى تنقضي عدتها من ذلك الوقت، ثم تزوجها إن شئت، فقد بانت منه بتطليقة بائنة(٢) ، وليكن معك رجلان حين تسأله، ليكون الطلاق بشاهدين عدلين ».

٢٤ -( باب أن يشترط في صحة الطلاق البلوغ،فلا يصح طلاق الصبي إلا إذا بلغ عشر سنين)

[١٨٣٢٤] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن عليعليهم‌السلام ، أنه قال في حديث: « ولا يجوز طلاق صاحب هذيان، ولا صاحب قوية(١) ، ولا مكره، ولا صبي حتى يحتلم ».

[١٨٣٢٥] ٢ - دعائم الاسلام: عنهعليه‌السلام ، ما يقرب منه.

[١٨٣٢٦] ٣ - فقه الرضاعليه‌السلام : « والغلام إذا طلق للسنة، فطلاقه جائز ».

__________________

(١) في الحجرية: فدحى، وما أثبتناه من المصدر.

(٢) في نسخة: بائن.

الباب ٢٤

١ - الجعفريات ص ١١٢.

(١) ( قوية ) و ( تقوية ) كذا في الحجرية والجعفريات وهو تصحيف صحته ( لوثة ): وهي الجنون والحمق وضعف العقل. وقد جاءت الكلمة على الصحة في البحار ناقلا الحديث ). عن نوادر الراوندي ( انظر البحار ج ١٠٤ ص ١٦٠ ح ٨٨ ولسان العرب ج ٢ ص ١٨٥ ).

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٦٨ ح ١٠١٠.

٣ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٢.

٣٠٥

٢٥ -( باب أنه يجوز أن يزوج الأب ولده الصغير، ولا يجوز أن يطلق عنه)

[١٨٣٢٧] ١ - أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره: عن النضر، عن القاسم بن سليمان، عن عبيد بن زرارة، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، في الصبي يتزوج الصبية، هل يتوارثان؟ فقال: « إن كان أبواهما اللذان زوجاهما حيين، فنعم » قلنا: فهل يجوز طلاق الأب؟ قال: « لا ».

[١٨٣٢٨] ٢ - وعن صفوان، عن العلاء، عن محمد، عن أحدهما قال: قلت: الصبي يتزوج الصبية، هل يتوارثان؟ فقال: « إن كان أبواهما اللذان زوجاهما، فنعم » قلت: فهل يجوز طلاق الأب؟ قال: « لا ».

[١٨٣٢٩] ٣ - ابن أبي جمهور في درر اللآلي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « الطلاق بيد من أخذ بالساق ».

٢٦ -( باب اشتراط صحة الطلاق بكمال العقل، فلا يصح طلاق المجنون ولا المعتوه)

[١٨٣٣٠] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن عليعليهم‌السلام ، قال: « طلاق النائم ليس بشئ حتى يستيقظ، ولا يجوز طلاق المعتوه ولا مبرسم(١) ، ولا يجوز طلاق صاحب

__________________

الباب ٢٥

١ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٧١.

٢ - المصدر السابق ص ٧١.

٣ - درر اللآلي ج ٢ ص ٢.

الباب ٢٦

١ - الجعفريات ص ١١٢.

(١) البرسام: علة يصاب صاحبها بالهذيان، والمريض بها مبرسم ( مجمع البحرين ج ٦. ص ١٧ ).

٣٠٦

هذيان » الخبر.

[١٨٣٣١] ٢ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال: « لا يجوز طلاق المجنون المختبل(١) العقل، ولا طلاق السكران الذي لا يعقل، ولا طلاق النائم وان لفظ به إذا كان نائما لا يعقل، ولا طلاق المكره الذي يكره على الطلاق، ولا طلاق الصبي قبل أن يحتلم ».

٢٧ -( باب أنه يجوز للولي الطلاق عن المجنون مع المصلحة)

[١٨٣٣٢] ١ - الصدوق في المقنع: والمعتوه إذا أراد الطلاق طلق عنه وليه.

٢٨ -( باب بطلان طلاق السكران)

[١٨٣٣٣] ١ - الصدوق في المقنع: ولا يقع الطلاق باكراه، ولا اجبار، ولا على سكر، إلا أن يكون الرجل مريدا للطلاق.

[١٨٣٣٤] ٢ - وتقدم في خبر الدعائم قوله: « ولا طلاق السكران الذي لا يعقل ».

[١٨٣٣٥] ٣ - فقه الرضاعليه‌السلام : « ولا يقع الطلاق باجبار، ولا اكراه، ولا على سكر ».

__________________

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٦٨ ح ١٠١٠.

(١) في نسخة: المخيل.

الباب ٢٧

١ - المقنع ص ١١٩.

الباب ٢٨

١ - المقنع ص ١١٤.

٢ - تقدم في الحديث ٢ من الباب ٢٦.

٣ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣١.

٣٠٧

٢٩ -( باب أنه يشترط في صحة الطلاق الاختيار، فلا يصح طلاق المكره والمضطر)

[١٨٣٣٦] ١ - الجعفريات: بالسند المتقدم، عن عليعليه‌السلام ، أنه قال في حديث: « ولا يجوز طلاق صاحب هذيان، ولا صاحب تقوية، ولا مكره ».

[١٨٣٣٧] ٢ - وتقدم في خبر الدعائم قوله: « ولا طلاق المكره الذي يكره على الطلاق ».

[١٨٣٣٨] ٣ - عوالي اللآلي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « لا طلاق ولا عتاق في اغلاق » والاغلاق: الاكراه.

٣٠ -( باب أن من خير امرأته، لم يقع بها الطلاق بمجرد التخيير وان اختارت نفسها، فان وكلها في طلاق نفسها ففعلت، وقع مع الشرائط)

[١٨٣٣٩] ١ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه سئل عن الخيار، فقال: « ان زينب قالت لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : لا تعدل وأنت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وقالت حفصة: لو طلقنا لوجدنا ( في قومنا )(١) أكفاء، فانف الله عز وجل لرسوله واحتبس الوحي عنه عشرين يوما ثم أنزل الله عليه:( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن

__________________

الباب ٢٩

١ - الجعفريات ص ١١٢.

٢ - تقدم في الحديث ٢: من الباب ٢٦.

٣ - عوالي اللآلي ج ١ ص ٢٣٢ ح ١٣٢.

الباب ٣٠

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٦٧.

(١) في الحجرية: « قوما » وما أثبتناه من المصدر.

٣٠٨

كُنتُنَّ تُرِ‌دْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا - إلى قوله -مِنكُنَّ أَجْرً‌ا عَظِيمًا ) (٢) فاعتزلهن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله تسع وعشرين ليلة في مشربة أم إبراهيم(٣) ثم دعاهن فخيرهن فاخترنه، ولو اخترن أنفسهن لكانت واحدة بائنة ».

[١٨٣٤٠] ٢ - وعنهعليه‌السلام ، أنهعليه‌السلام ، قال: « إذا خير الرجل امرأته فلها الخيار ما دامت في مجلسها، ولا يكون ذلك الا وهي طاهر في طهر لم يمسها فيه، فان اختارته فليس بشئ، وان اختارت نفسها فهي واحدة بائن، وهو خاطب من الخطاب، تزوجه نفسها ان شاءت من يومها، وليس ذلك لغيره حتى تنقضي عدتها، فإن قامت من مكانها أو قام إليها فوضع يده عليها، أو قبلها قبل أن تتكلم، فليس بشئ إلا أن تجيب في المكان ».

[١٨٣٤١] ٣ - كتاب محمد بن المثنى الحضرمي: عن جعفر بن محمد بن شريح، عن ذريح المحاربي، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: سألته عن رجل خير امرأته فاختارت نفسها، قال: « هي تطليقة بائن فهو أحق برجعتها، وان اختارت زوجها فليس بشئ » وذكر عند ذلك رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وتخيره نسائه.

[١٨٣٤٢] ٤ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وأما المتخير فأصل ذلك أن الله تعالى أنف لنبيهصلى‌الله‌عليه‌وآله بمقالة ( قالها بعض )(١) نسائه أيرى محمد أنه لو طلقنا(٢) لا نجد اكفاء من قريش يتزوجونا؟ فأمر الله نبيهصلى‌الله‌عليه‌وآله

__________________

(٢) الأحزاب ٣٣: ٢٨، ٢٩.

(٣) المشربة: الغرفة، ومنه مشربة أم إبراهيم وإنما سميت بذلك لان إبراهيم بن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ولد فيها ( مجمع البحرين ج ٢ ص ٨٩ والنهاية ج ٢ ص ٤٥٥ ).

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٦٨ ح ١٠٠٨.

٣ - كتاب محمد بن المثنى الحضرمي ص ٨٢.

٤ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٢.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) في الحجرية: تطلقنا، وما أثبتناه من المصدر.

٣٠٩

أن يعتزل نساءه تسعة وعشرين يوما، فاعتزلهن في مشربة أم إبراهيم، ثم نزلت هذه الآية:( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِ‌دْنَ اللَّـهَ وَرَ‌سُولَهُ وَالدَّارَ‌ الْآخِرَ‌ةَ ) (٣) الآية، فاخترن الله ورسوله فلم يقع طلاق ».

[١٨٣٤٣] ٥ - علي بن إبراهيم في تفسيره: في قوله تعالى:( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ - إلى قوله -أَجْرً‌ا عَظِيمًا ) (١) فإنه كان سبب نزولها انه لما رجع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله عن غزوة خيبر، وأصاب كنز آل أبي الحقيق، قلن أزواجه: أعطنا ما أصبت، فقال لهن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « قسمته بين المسلمين على ما أمر الله » فغضبن من ذلك، وقلن: لعلك ترى أنك ان طلقتنا أن لا نجد الأكفاء من قومنا يتزوجوننا؟ فأنف الله لرسوله، فأمره أن ( يعتزلهن فاعتزلهن )(٢) رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في مشربة أم إبراهيم، حتى حضن وطهرن، ثم أنزل هذه الآية وهي آية التخيير، فقال:( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ - إلى قوله -أَجْرً‌ا عَظِيمًا )(٣) فقامت أم سلمة(٤) أول من قامت، فقالت: قد اخترت الله ورسوله، فقمن كلهن وعانقنه وقلن مثل ذلك، فانزل الله( تُرْ‌جِي مَن تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَن تَشَاءُ ) (٥) فقال الصادقعليه‌السلام : « من آوى فقد نكح، ومن أرجى فقد طلق ».

[١٨٤٣٣] ٦ - السيد المرتضى في أجوبة المسائل الثانية من الموصل: وقد ذكر

__________________

(٣) الأحزاب ٣٣: ٢٨.

٥ - تفسير القمي ج ٢ ص ١٩٢.

(١) الأحزاب ٣٣: ٢٨، ٢٩.

(٢) في الحجرية: « يعتزلهم فاعتزلهم » وما أثبتناه من المصدر.

(٣) الأحزاب ٣٣: ٢٨، ٢٩.

(٤) في المصدر زيادة: وهي

(٥) الأحزاب ٥١:٣٣.

٦ - أجوبة المسائل الثانية ص ٣٧.

٣١٠

أبو الحسن علي بن الحسين بن بابويه القمي: ان أصل التخيير هو أن الله تعالى أنف لنبيهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، من مقالة قالتها بعض نسائه، وهي قول بعضهن: أيرى محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله أنه إذا طلقنا لا نجد اكفاء من قريش يتزوجوننا؟ فأمر الله نبيه أن يعتزل نساءه تسعا وعشرين ليلة، فاعتزلهن، ثم نزلت هذه الآية( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ ) (١) الآية، فاخترن الله ورسوله، فلم يقع الطلاق.

[١٨٣٤٥] ٧ - وعن عمرو بن أذينة، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: « إذا خيرها وجعل أمرها بيدها في غير قبل عدة، من غير أن يشهد شاهدين، فليس بشئ، فان خيرها فجعل أمرها بيدها بشهادة شاهدين، في قبل عدتها، فهي بالخيار ما لم يفترقا، فان اختارت نفسها فهي واحدة وهو أحق برجعتها، وان اختارت زوجها فليس بطلاق ».

٣١ -( باب أن الطلاق بيد الرجل دون المرأة، فان شرط في العقد كون الطلاق بيد المرأة، بطل الشرط)

[١٨٣٤٦] ١ - دعائم الاسلام: عن عليعليه‌السلام ، أنه قال في رجل تزوج امرأة، وشرط لها أن الجماع بيدها وان الفرقة إليها، فقال له: « خالفت السنة، ووليت الحق غير أهله » وقضى أن على الزوج الصداق، وبيده الجماع والطلاق، وأبطل الشرط.

__________________

(١) الأحزاب ٣٣: ٢٨.

٧ - أجوبة المسائل الثانية ص ٣٦.

الباب ٣١

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٢٧ ح ٨٥٣.

٣١١

٣٢ -( باب أن الطلاق بيد العبد دون المولى، إذا كانت زوجته حرة، أو أمه لغير مولاه، فان كانت أمة لمولاه، فالتفريق بيد المولى)

[١٨٣٤٧] ١ - دعائم الاسلام: روينا عن أبي عبد الله، عن أبيه، عن آبائه: أن أمير المؤمنينعليه‌السلام قال: « إذا زوج الرجل عبده أمته، فله أن يفرق بينهما إذا شاء، وتلا قول الله عز وجل:( ضَرَ‌بَ اللَّـهُ مَثَلًا عَبْدًا مَّمْلُوكًا لَّا يَقْدِرُ‌ عَلَىٰ شَيْءٍ ) (١) ».

[١٨٣٤٨] ٢ - وعن أبي جعفر وأبي عبد اللهعليهما‌السلام ، مثل ذلك سواء، قيل لأبي عبد اللهعليه‌السلام : فرجل زوج عبده جارية قوم آخرين، أو حرة، أله أن يفرق بينهما بغير طلاق؟ قال: « نعم ليس للمملوك أمر مع مولاه، يقول الله عز وجل:( ضَرَ‌بَ اللَّـهُ مَثَلًا عَبْدًا مَّمْلُوكًا لَّا يَقْدِرُ‌ عَلَىٰ شَيْءٍ ) (١) .

[١٨٣٤٩] ٣ - العياشي في تفسيره: عن أبي بصير، في الرجل ينكح أمته لرجل، أله أن يفرق بينهما إذا شاء؟ قال: إن كان مملوكا فليفرق بينهما إذا شاء، لان الله يقول:( عَبْدًا مَّمْلُوكًا لَّا يَقْدِرُ‌ عَلَىٰ شَيْءٍ ) (١) فليس للعبد من الامر شئ، وإن كان زوجها حرا فرق بينهما إذا شاء المولى.

[١٨٣٥٠] ٤ - وعن عبد(١) الله بن سنان، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ،

__________________

الباب ٣٢

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٩٩ ح ١١٢٥.

(١) النحل ١٦: ٧٥.

٢ - المصدر السابق ج ٢ ص ٢٩٩ ح ١١٢٦.

(١) النحل ١٦: ٧٥.

٣ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٦٥ ح ٥١.

(١) النحل ١٦: ٧٥.

٤ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٦٥ ح ٥٢.

(١) في الحجرية: « عبيد » وما أثبتناه من المصدر هو الصواب ( راجع رجال الشيخ:

٣١٢

قال: سمته يقول: « إذا زوج الرجل غلامه جاريته، فرق بينهما متى شاء ».

[١٨٣٥١] ٥ - وعن الحلبي، عنهعليه‌السلام : الرجل ينكح عبده أمته، قال: « ينزعها إذا شاء بغير طلاق، لان الله يقول:( عَبْدًا مَّمْلُوكًا لَّا يَقْدِرُ‌ عَلَىٰ شَيْءٍ ) (١) .

[١٨٣٥٢] ٦ - البحار، عن كتاب صفوة الاخبار: مرسلا قال: جاء رجل إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وقال: ان هذا مملوكي تزوج بغير إذني، فقال له أمير المؤمنينعليه‌السلام : « فرق بينهما أنت » فالتفت الرجل إلى مملوكه، وقال: يا خبيث، طلق امرأتك، فقال أمير المؤمنينعليه‌السلام للعبد: « إن شئت فطلق، وإن شئت فامسك » قال: كان قول المالك(١) : طلق امرأتك، رضاه بالتزويج، فصار الطلاق عند ذلك للعبد.

قلت: وبهذا الخبر، وما في الأصل(٢) ، يخصص عموم ما تقدم ويأتي، ويحمل على ما لو كانت زوجته أمة لمولاه.

٣٣ -( باب أنه لا يجوز للعبد أن يطلق إلا بإذن مولاه)

[١٨٣٥٣] ١ - دعائم الاسلام: عن أبي جعفر وأبي عبد اللهعليهما‌السلام أنهما قالا: « المملوك لا يجوز طلاقه ولا نكاحه الا باذن سيده، واذن زوجه

__________________

٢٢٥ / ٤٢ - ومعجم رجال الحديث ج ١٠ ص ٢٠٩ ).

٥ - تفسير العياشي ج ٣ ص ٢٦٥ ح ٥٣.

(١) النحل ١٦: ٧٥.

٦ - بحار الأنوار ج ١٠٣ ص ٣٤٤ ح ٣٣.

(١) في المصدر زيادة: للعبد.

(٢) وسائل الشيعة ج ١٥ ص ٣٤٠، الباب ٤٣ من أبواب مقدمات الطلاق وشرائطه.

الباب ٣٣

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٩٩ ح ١١٢٧.

٣١٣

السيد، قال الله جل ذكره:( عَبْدًا مَّمْلُوكًا لَّا يَقْدِرُ‌ عَلَىٰ شَيْءٍ ) (١) قال: والطلاق والنكاح شئ ».

وعن أبي عبد الله، عن أبيه، عن آبائه، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام ، أنه قال في حديث: « ولا نكاح له ولا طلاق، إلا بإذن مولاه »(٢) .

[١٨٣٥٤] ٢ - العياشي في تفسيره: عن زرارة، عن أبي جعفر وأبي عبد اللهعليهما‌السلام ، قال: « المملوك لا يجوز طلاقه ولا نكاحه إلا باذن سيده » قلت: فإن كان السيد زوجه، بيد من الطلاق؟ قال: « بيد السيد( ضَرَ‌بَ اللَّـهُ مَثَلًا عَبْدًا مَّمْلُوكًا لَّا يَقْدِرُ‌ عَلَىٰ شَيْءٍ ) (١) اما شئ الطلاق؟! ».

[١٨٣٥٥] ٣ - وعن أحمد بن عبد الله العلوي، عن الحسن بن الحسين، عن الحسين بن زيد بن علي، عن جعفر بن محمد، عن أبيهعليهما‌السلام ، قال: « كان علي بن أبي طالبعليه‌السلام يقول:( ضَرَ‌بَ اللَّـهُ مَثَلًا عَبْدًا مَّمْلُوكًا لَّا يَقْدِرُ‌ عَلَىٰ شَيْءٍ ) (١) ويقول للعبد: لا طلاق ولا نكاح، ذلك إلى سيده، والناس يرون خلاف ذلك، إذا اذن السيد لعبده، لا يرون له أن يفرق بينهما ».

٣٤ -( باب نوادر ما يتعلق بأبواب مقدمات الطلاق، وشرائطه)

[١٨٣٥٦] ١ - الجعفريات: أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي،

__________________

(١) النحل ١٦: ٧٥.

(٢) نفس المصدر ج ٢ ص ٢٩٩ ح ١١٢٥.

٢ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٦٥ ح ٥٠.

(١) النحل ١٦: ٧٥.

٣ - المصدر السابق ج ٢ ص ٢٦٦ ح ٥٤.

(١) النحل ١٦: ٧٥.

الباب ٣٤

١ - الجعفريات ص ١١١.

٣١٤

عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام ، قال: « من أسر الطلاق وأسر الاستثناء معه فلا بأس، وان أعلن الطلاق واسر الاستثناء في نفسه اخذناه بالعلانية، وألقينا السر ».

[١٨٣٥٧] ٢ - وبهذا الاسناد: أن علياعليه‌السلام ، قال في رجل قال لامرأته: أنت طالق نصف تطليقة، قال: « هي واحدة، وليس في الطلاق كسر ».

[١٨٣٥٨] ٣ - وبهذا الاسناد: عن عليعليه‌السلام ، في رجل كانت له امرأتان إحداهما تسمى جميلة والأخرى جمارة، فمرت جميلة في ثياب جمارة، فظن أنها جمارة، فقال: اذهبي فأنت طالق ثلاثا، فقال: « طلقت جمارة بالاسم، وطلقت جميلة بالإشارة ».

[١٨٣٥٩] ٤ - وبهذا الاسناد: أن علياعليه‌السلام أتاه رجل فقال: اني رأيت في المنام كأني طلقت امرأتي ثلاثا، فقال له: « إن ذلك من الشيطان، لن تحرم عليك امرأتك، إنما الطلاق في اليقظة، وليس الطلاق في المنام ».

[١٨٣٦٠] ٥ - وروى هذه الأخبار السيد فضل الله في نوادره: باسناده المعتبر، عن موسى بن جعفر، عن آبائهعليهم‌السلام مثله.

[١٨٣٦١] ٦ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال: « الطلاق لا يتجزأ، إذا قال الرجل لامرأته على ما يجب من الطلاق: أنت طالق نصف تطليقة أو ثلثا أو ربعا أو ما أشبهه ذلك(١) ، فهي واحدة ».

__________________

٢ - الجعفريات ص ١١١.

٣ - المصدر السابق ص ١١١.

٤ - المصدر السابق ص ١١٢.

٥ - نوادر الراوندي ص ٥٢.

٦ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٦٨ ح ١٠١١.

(١) في نسخة: هذا.

٣١٥

[١٨٣٦٢] ٧ - وعن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « من استثنى في الطلاق فليس طلاقه بطلاق إذا أظهر الاستثناء، وان أظهر الطلاق وأسر الاستثناء أخذ بالعلانية ».

[١٨٣٦٣] ٨ - وعن أبي جعفر محمد بن علي وأبي عبد الله ( سلام الله عليهما ) أنهما قالا: « كل طلاق في غضب أو يمين، فليس بطلاق ».

[١٨٣٦٤] ٨ - عوالي اللآلي: روي عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير بأس، لم ترح رائحة الجنة ».

[١٨٣٦٥] ١٠ - وعن ابن عباس قال: كان الطلاق على عهد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وأبي بكر، وسنين من خلافة عمر، الثلاث واحدة، فقال عمر بن الخطاب يوما: ان الناس قد استعجلوا في أمر كانت لهم فيه أناة، فلو أمضيناه عليهم، فأمضى عليهم.

[١٨٣٦٦] ١١ - كتاب العلاء بن رزين: عن محمد بن مسلم قال: سألتهعليه‌السلام ، عن الرجل قالت له امرأته: أسألك بوجه الله الا طلقتني؟ قال: « يوجعها ضربا أو يعفو عنها ».

__________________

٧ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٦٩ ح ١٠١٢.

٨ - المصدر السابق ج ٢ ص ٢٦١ ح ٩٩٣.

٩ - عوالي اللآلي ج ٣ ص ٣٧٢ ح ٥.

١٠ - المصدر السابق ج ١ ص ١٦٨ ح ١٨٧.

١١ - كتاب العلاء بن رزين ص ١٥٥.

٣١٦

أبواب أقسام الطلاق وأحكامه

١ -( باب كيفية طلاق السنة، وجملة من أحكامه)

[١٨٣٦٧] ١ - الصدوق في الهداية: عن الصادقعليه‌السلام ، أنه قال: « طلاق السنة هو أنه إذا أراد الرجل أن يطلق امرأته، تربص بها حتى تحيض وتطهر، ثم يطلقها من قبل عدتها، بشاهدين عدلين، فإذا مضت بها ثلاثة قروء أو ثلاثة أشهر، فقد بانت منه، وهو خاطب من الخطاب، إن شاءت تزوجته وإن شاءت فلا ».

[١٨٣٦٨] ٢ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وأما طلاق السنة، إذا أراد الرجل أن يطلق امرأته، يتربص بها حتى تحيض وتطهر ثم يطلقها تطليقة واحدة في قبل عدتها، بشاهدين عدلين، في مجلس واحد - إلى أن قال - فان طلقها على هذا تركها حتى تستوفي قروءها، وهي ثلاثة أطهار أو ثلاثة أشهر ان كانت ممن لا تحيض ومثلها تحيض، فإذا رأت أول قطرة دم الثالث فقد بانت منه، ولا يتزوج حتى تطهر، فإذا طهرت حلت للأزواج وهو خاطب من الخطاب، والامر إليها ان شاءت زوجت نفسها منه، وإن شاءت لم تزوجه، فإن تزوجها ثانية بمهر جديد، فإن أراد طلاقها ثانية من قبل أن يدخل بها، طلقها بشاهدين عدلين، ولا عدة عليها منه - إلى أن قال - فإذا أراد المطلق للسنة، أن يطلقها ثانية بعد ما دخل بها، طلقها مثل تطليقة

__________________

أبواب أقسام الطلاق وأحكامه

الباب ١

١ - الهداية ص ٧١.

٢ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣١.

٣١٧

الأولى، على طهر من غير جماع بشاهدين عدلين، وتربص بها حتى تستوفي قرؤها، فإن زوجته نفسها بمهر جديد، وأراد أن يطلقها الثالثة طلقها، وقد بانت منه ساعة طلقها، ولا تحل للأزواج حتى تستوفي قروءها  - إلى أن قال - وسمي طلاق السنة: الهدم، لأنه متى ما استوفت قروءها وتزوجها الثانية هدم الطلاق الأول، وروي أن طلاق الهدم، لا يكون الا بزوج ثان ».

[١٨٣٦٩] ٣ - وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله في موضع آخر وشرح آخر في طلاق السنة والعدة: « طلاق السنة إذا أراد الرجل أن يطلق امرأته، تركها حتى تحيض وتطهر، ثم يشهد شاهدين عدلين على طلاقها، ثم هو بالخيار في المراجعة من ذلك الوقت إلى أن يمضي ما قد جعل الله له في المهلة، وهو ثلاثة أقراء، والقرء: البياض بين الحيضتين، وهو اجتماع الدم في الرحم، فان بلغ تمام حد القرء دفعته(١) فكان الدفق لأول الحيض، وان تركها ولم يراجعها حتى تخرج الثلاثة الأقراء، فقد بانت منه في أول القطرة من دم الحيض الثالث، وهو أحق برجعتها إلى أن تطهر، فان طهرت فهو خاطب من الخطاب، ان شاءت زوجته نفسها تزويجا جديدا وإلا فلا، فان تزوجها بعد الخروج من العدة تزويجا جديدا فهي عنده على اثنين ».

[١٨٣٧٠] ٤ - الصدوق في المقنع: والطلاق على وجوه كثيرة، منها طلاق السنة، وهو أنه إذا أراد الرجل أن يطلق امرأته، انتظر بها حتى تحيض وتطهر فيطلقها تطليقة واحدة، ويشهد على ذلك شاهدين عدلين، ثم يدعها حتى تستوفي أقراءها وهي ثلاثة أطهار أو ثلاثة أشهر، ان كانت ممن لا تحيض ومثلها تحيض، فإذا رأت أول قطرة من دم ثالث فقد بانت منه وحلت

__________________

٣ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٢.

(١) في نسخة: دفقته.

٤ - المقنع ص ١١٥.

٣١٨

للأزواج، وهو خاطب من الخطاب، والامر إليها إن شاءت زوجت نفسها منه، وإن شاءت لا، وعلى الزوج نفقتها والسكنى ما دامت في عدتها، وهما يتوارثان حتى تنقضي العدة.

[١٨٣٧١] ٥ - دعائم الاسلام: عن أبي جعفر محمد بن عليعليهما‌السلام ، أنه قال: « ومن طلق لغير سنة، رد إلى كتاب الله وإن رغم أنفه » الخبر.

[١٨٣٧٢] ٦ - وعن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه سأله عن رجل طلق امرأته وهي حائض، فقال: « الطلاق لغير السنة باطل ».

[١٨٣٧٣] ٧ - وتقدم: أن رجلا سأل أبا جعفرعليه‌السلام ، فقال: يا بن رسول الله بلغني أنك تقول: ان من طلق لغير السنة لم يجز طلاقه، فقال أبو جعفرعليه‌السلام : « ما أنا أقول ذلك، بل الله عز وجل قاله » الخبر.

٢ -( باب كيفية طلاق العدة، وجملة من أحكامه)

[١٨٣٧٤] ١ - الصدوق في الهداية قال: قال الصادقعليه‌السلام : « طلاق العدة هو أنه إذا أراد الرجل أن يطلق امرأته، تربص بها حتى تحيض وتطهر ثم يطلقها من قبل عدتها بشاهدين عدلين، ثم يراجعها ثم يطلقها، ثم يراجعها ثم يطلقها، فإذا طلقها الثالثة فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره، فان تزوجها رجل فلم يدخل بها ثم طلقها أو مات عنها، لم يجز للزوج الأول أن يتزوجها، حتى يتزوجها رجل ويدخل بها ثم يطلقها أو يموت، فحينئذ يجوز للزوج الأول أن يتزوجها بعد خروجها من عدتها ».

__________________

٥ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٦٢ ح ٩٩٦.

٦ - المصدر السابق ج ٢ ص ٢٦١ ح ٩٩١.

٧ - تقدم في الحديث ٤ من الباب ٧ من أبواب مقدمات الطلاق وشرائطه.

الباب ٢

١ - الهداية ص ٧١.

٣١٩

[١٨٣٧٥] ٢ - دعائم الاسلام: عن أبي جعفر وأبي عبد اللهعليهما‌السلام أنهما قالا: « طلاق العدة الذي قال الله عز وجل:( فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ ) (١) إذا أراد الرجل أن يطلق امرأته للعدة، فلينتظر بها حتى تحيض وتخرج من حيضها، فيطلقها وهي طاهر في طهر لم يمسها فيه، تطليقة واحدة، ويشهد شاهدي عدل على ذلك، وله أن يراجعها من يومه ذلك أن أحب، أو بعد ذلك بأيام قبل أن تحيض، ويشهد على رجعتها ويواقعها ( وتكون معه )(٢) حتى تحيض، فإذا حاضت وخرجت من حيضها طلقها تطليقة أخرى من غير جماع، ويشهد على ذلك شاهدين، ويراجعها أيضا متى شاء قبل أن تحيض، ويشهد على رجعتها ويواقعها وتكون معه إلى أن تحيض الحيضة الثالثة، فإذا خرجت من حيضتها وطهرت طلقها الثالثة من غير جماع، وأشهد على ذلك شاهدين، فان فعل فقد بانت منه بثلاث تطليقات، ولا تحل له حتى تنكح زوجا غيره، فان كانت ممن لا تحيض فيطلقها للشهور، وان طلقها على ما وصفنا واحدة ثم بدا له أن يحبسها، بقيت عنده على تطليقتين باقيتين، وان طلقها تطليقتين ثم بدا له أن يحبسها بقيت عنده على واحدة، فإذا طلقها الثلاثة لم يكن له عليها رجعة ولا تحل له الا بعد زوج » وهذا يحتمل أن يكون هذا من كلام المصنف إلى آخره، إلى: إنما يكون إذا راجعها قبل أن تنقضي عدتها، ( وان انقضت عدتها )(٣) فليس له عليها رجعة، وهو خاطب من الخطاب، فان تزوجها برضاها عقد عليها بنكاح مستقبل، وهذا هو طلاق السنة الذي يؤمر به إلى آخره.

[١٨٣٧٦] ٣ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وأما طلاق العدة، وهو أن

__________________

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٥٩ ح ٩٨٦.

(١) الطلاق ٦٥: ١.

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٣) في المصدر: فأما إن طلقها واحدة أو اثنين على ما وصفنا ثم تركها حتى تنقضي عدتها.

٣ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٢.

٣٢٠

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399