مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ١١

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل15%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 399

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 399 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 132050 / تحميل: 5301
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ١١

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

الاعمال عند الله إيمان لاشك فيه، وغزو لا غلول(١) فيه، وحج مبرور ) الخبر.

[١٢٣٢٢] ٤٨ - عوالي اللآلي: عن أبي أمامة الباهلي قال: سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول: ( من رمى بسهم في سبيل اله فبلغ أخطأ أو أصاب، كان سهمه ذلك كعدل رقبة من ولد إسماعيل، ومن خرجت به شيبة في سبيل الله كانت له نورا في القيامة ).

[١٢٣٢٣] ٤٩ - وعن ثوبان، عن أبيه، ( عن ) مكحول، عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( جاهدوا في الله القريب والبعيد في الحضر والسفر، فإن الجهاد باب من أبواب الجنة، وأنه ينجي صاحبه من الهم والغم ).

[١٢٣٢٤] ٥٠ - وروي أن رجلا أتى جبلا ليعبد الله فيه، فجاء به أهله إلى الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله فنهاه عن ذلك وقال: ( إن صبر المسلم في بعض مواطن الجهاد يوما واحدا، خير له من عبادة أربعين سنة ).

[١٢٣٢٥] ٥١ - وعن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال: ( ألا وإن الجهاد باب من أبواب الجنة، فتحه الله لأوليائه ).

[١٢٣٢٦] ٥٢ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: ( إن جبرئيل أخبرني بأمر قرت به عيني وفرح به قلبي، قال: يا محمد من غزا غزاة في سبيل الله من أمتك، فما أصابته قطرة من السماء أو صداع، إلا كانت له شهادة يوم القيامة ).

__________________

(١) غل غلولا: خان. وخص بعضهم به الخيانة في الفئ والمغنم. ( لسان العرب ج ١١ ص ٤٩٩ ).

٤٨ - عوالي اللآلي ج ١ ص ٨٤ ح ١٠.

٤٩ - عوالي اللآلي ج ١ ص ٨٨ ح ٢٠.

٥٠ - عوالي اللآلي ج ١ ص ٢٨٢ ح ١٢١.

٥١ - عوالي اللآلي ج ٢ ص ٩٨ ح ٢٦٩.

٥٢ - عوالي اللآلي ج ٣ ص ١٨٢ ح ٢.

٢١

[١٢٣٢٧] ٥٣ - وروى زيد بن ثابت: أنه لم يكن في آية نفي المساواة بين المجاهدين والقاعدين استثناء غير أولي الضرر، فجاء ابن أم مكتوم - وكان أعمى - وهو يبكي فقال: يا رسول الله كيف لمن لا يستطيع الجهاد؟ فغشيه الوحي ثانيا ثم أسرى عنه، فقال: ( إقرأ:( غير أولي الضرر ) (١) فألحقناه، والذي نفسي بيده لكأني انظر إلى ملحقها عند صدع في الكتف ).

٢ -( باب اشتراط إذن الوالدين في الجهاد، ما لم يجب على الولد عينا)

[١٢٣٢٨] ١ البحار، عن كتاب الإمامة والتبصرة لعلي بن بابويه، عن سهل بن أحمد الديباجي، عن محمد بن محمد الأشعث، عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر، عن آبائهعليهم‌السلام (١) قال: ( جاء رجل إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال: يا رسول الله إني راغب في الجهاد نشيط، قال: فجاهد في سبيل الله، فإنك إن تقتل كنت حيا عند الله ترزق، وإن مت فقد وقع أجرك على الله، وإن رجعت خرجت من الذنوب كما ولدت، فقال: يا رسول الله إن لي والدين كبيرين، يزعمان أنهما يأنسان بي ويكرهان خروجي، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : أقم مع والديك، فوالذي نفسي بيده لأنسهما بك يوما وليلة خير من جهاد سنة ).

[١٢٣٢٩] ٢ - عوالي اللآلي: روى ابن عباس أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله جاءه رجل فقال: يا رسول الله أجاهد، فقال: ( ألك أبوان؟ ) فقال: نعم، فقال: ( ففيهما فجاهد )، وهذا حديث حسن صحيح.

__________________

٥٣ - عوالي اللآلي ج ٢ ص ٩٩ ح ٢٧٢

(١) النساء ٤: ٩٥

الباب ٢

١ - البحار ج ٧٤ ص ٨١ ح ٨٢ بل عن روضه الواعظين ص ٣٦٧

(١) السند المذكور ورد في البحار في الحديث ٨١ من نفس الصفحة، والحديث الذي يليه عن روضه الواعظين مرسلا عن الإمام الصادقعليه‌السلام .

٢ - عوالي اللآلي ج ٢ ص ٢٣٨ ح ١

٢٢

[١٢٣٣٠] ٣ - وروي عن أبي سعيد الخدري: أن رجلا هاجر من اليمن إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( هل لك أحد باليمن؟ فقال: أبوان، قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : اذنا لك؟ قال: لا، قال: ارجع فاستأذنهما، فإن أذنا لك فجاهد وإلا فبرهما ).

٣ -( باب أنه يستحب أن يخلف الغازي بخير، وتبليغ رسالته، ويحرم أذاه وغيبته، وأن يخلف بسوء)

[١٢٣٣١] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من اغتاب غازيا أو آذاه، وخلف في أهله بخلافة سوء، نصب له يوم القيامة علما، ويستفرغ حسابه، ويركم(١) في النار ).

ورواه في دعائم الاسلام: وفيه: ( فيستفرغ حسناته(٢) ، ثم يركس(٣) في النار )(٤) .

[١٢٣٣٢] ٢ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله )

__________________

٣ - عوالي اللآلي ج ٢ ص ٢٣٨ ح ٢.

الباب ٣

١ - الجعفريات ص ٨٧

(١) ركم الشئ يركمه: إذا جمعه والقى بعضه على بعض. ( لسان العرب ج ١٢ ص ٢٥١ ).

(٢) في الدعائم: خيانته.

(٣) الركس: قلب الشئ على رأسه، أو رد أوله على آخره ( لسان العرب ج ٦ ص ١٠٠ ).

(٤) دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٤٣، وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ٥٠ ح ٢٨.

٢ - لب اللباب: مخطوط.

٢٣

قال: ( من قال لغاز: مرحبا وأهلا، حياه الله يوم القيامة، واستقبلته الملائكة بالترحيب والتسليم ).

[١٢٣٣٣] ٣ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال: ( من جهز غازيا بسلك أو إبرة، غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ).

[١٢٣٣٤] ٤ - وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( من أعان غازيا بدرهم، فله مثل أجر سبعين درا من درر الجنة وياقوتها، ليست منها حبة إلا وهي أفضل من الدنيا ).

[١٢٣٣٥] ٥ - القاضي نعمان في شرح الاخبار: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: من جبن من الجهاد فليجهز بالمال رجلا يجاهد في سبيل الله، والمجاهد في سبيل الله إن جهز بمال غيره، فله فضل الجهاد ولمن جهزه فضل النفقة في سبيل الله، وكلاهما فضل، والجود بالنفس أفضل في سبيل الله من الجود بالمال ).

٤ -( باب وجوب الجهاد على الرجل دون المرأة، بل تجب عليها طاعة زوجها، وحكم جهاد المملوك)

[١٢٣٣٦] ١ - دعائم الاسلام: عن عليعليه‌السلام ، أنه قال: ( ليس على العبيد جهاد ما استغنوا عنهم، ولا على النساء جهاد، ولا على من لم يبلغ الحلم ).

[١٢٣٣٧] ٢ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله بن محمد، أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه،

__________________

٣ - ٤ - لب اللباب: مخطوط.

٥ - شرح الاخبار:

الباب ٤

١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٤٢.

٢ - الجعفريات ص ٩٦.

٢٤

عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : كتب الله الجهاد على رجال أمتي، والغيرة على نساء أمتي، فمن صبر منهن واحتسب أعطاها الله أجر شهيد ).

[١٢٣٣٨] ٣ - السيد علي بن طاووس في اللهوف مرسلا: ورأيت حديثا أن وهب هذا كان نصرانيا - إلى أن ذكر مقتله وخروج أمه في المعركة قال - فقال لها الحسينعليه‌السلام : ( ارجعي يا أم وهب، أنت وابنك مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فإن الجهاد مرفوع من النساء ).

٥ -( باب أقسام الجهاد، وكفر منكره، وجملة من أحكامه)

[١٢٣٣٩] ١ - العياشي في تفسيره: عن جعفر بن محمد، عن أبي جعفرعليهما‌السلام : ( إن الله بعث محمداصلى‌الله‌عليه‌وآله بخمسة أسياف: فسيف على مشركي العرب، قال الله جل وجهه:( اقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا ) (١) يعني فإن آمنوا( فإخوانكم في الدين ) (٢) لا يقبل منهم إلا القتل أو الدخول في الاسلام، ولا تسبي لهم ذرية، وما لهم فئ ).

[١٢٣٤٠] ٢ - وعن حفص بن غياث، عن جعفر بن محمد، عن أبيهعليهما‌السلام قال: ( إن الله بعث محمداصلى‌الله‌عليه‌وآله بخمسة أسياف: فسيف على أهل الذمة، قال الله تعالى:( وقولوا للناس

__________________

٣ - اللهوف:، وأخرجه في البحار ج ٤٥ ص ١٧ عن ابن نما

الباب ٥

١ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٧٧ ح ٢١

(١) التوبة ٩: ٥

(٢) الأحزاب ٣٣: ٥

٢ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٨٥ ح ٤٢، وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ٦٧ ح ١٤، والبرهان ج ٢ ص ١١٦

٢٥

حسنا ) (١) نزلت في أهل الذمة ثم نسختها أخرى قوله: ( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر - إلى - وهم صاغرون )(٢) فمن كان منهم في دار الاسلام فلن يقبل منهم إلا أداء الجزية أو القتل، ( وما لهم فئ )(٣) وتسبى ذراريهم، فإذا قبلوا الجزية ( حل لنا نكاحهم وذبائحهم )(٤) ).

[١٢٣٤١] ٣ - وعن عمران بن عبد الله القمي(١) ، عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، في قول الله تبارك وتعالى:( قاتلوا الذين يلونكم من الكفار ) (٢) قال: ( الديلم ).

[١٢٣٤٢] ٤ - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات: عن فضيل، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: سألته عن الجهاد أسنة أم فريضة؟ قال: ( الجهاد على أربعة أوجه: فجهادان فرض، وجهاد سنة لا يقام إلا مع فرض، وجهاد سنة، وأما أحد الفرضين فمجاهدة الرجل نفسه(١) ، وهو من أعظم الجهاد، ومجاهدة الذين يلونكم من الكفار(٢) ، وأما الجهاد الذي هو سنة لا يقام إلا مع الفرض، فإن مجاهدة العدو فرض على جميع الأمة، ولو تركوا الجهاد لأتاهم العذاب، وهذا هو من عذاب الأمة(٣) ، وأما

__________________

(١) البقرة ٢: ٨٣

(٢) التوبة ٩: ٢٩

(٣) في المصدر: ويؤخذ مالهم.

(٤) كذا وردت العبارة في المستدرك والبرهان، وفي العياشي والبحار وردت العبارة بهذه الصورة: ( ما حل لنا نكاحهم ولا ذبائحهم ).

٣ - تفسير العياشي ج ٢ ص ١١٨ ح ١٦٣.

(١) في الحجرية: التميمي، وما أثبتناه من المصدر ومعاجم الرجال راجع ( معجم رجال الحديث ج ١٣ ص ١٤٢، وجامع الرواه ج ١ ص ٦٤٢ ).

(٢) التوبة ٩: ١٢٣.

٤ - كتاب الغايات ص ٧٤

(١) في المصدر زيادة: عن معاصي الله

(٢) وفيه زيادة: فرض

(٣) وفيه زيادة: وهو سنه على الامام أن يأتي العدو مع الأمة فيجاهدهم.

٢٦

الجهاد الذي هو سنة، فكل سنة أقامها الرجل ) إلى آخر ما يأتي في كتاب الأمر بالمعروف في باب استحباب إقامة السنن.

٦ -( باب حكم المرابطة في سبيل الله، ومن أخذ شيئا ليرابط به، وتحريم القتال مع الجائر، إلا أن يدهم المسلمين من يخشى منه على بيضة الاسلام فيقاتل عن نفسه أو عن الاسلام)

[١٢٣٤٣] ١ - أمين الاسلام في مجمع البيان: عن أبي جعفرعليه‌السلام ، أنه قال في قوله تعالى:( اصبروا وصابروا ) (١) الآية: معناه: اصبروا على المصائب، وصابروا على عدوكم، ورابطوا عدوكم ).

[١٢٣٤٤] ٢ - العياشي في تفسيره: عن أبي الطفيل، عن أبي جعفرعليه‌السلام في هذه الآية قال: ( نزلت فينا، ولم يكن الرباط الذي أمرنا به بعد، وسيكون ذلك، من نسلنا المرابط، ومن نسل ابن ناثل المرابط ).

[١٢٣٤٥] ٣ - الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره: عن أسمط بن عبد الله البجلي، عن سلمان الفارسي، أنه كان في جيش فصاروا في ضيق وشدة، فقال سلمان: أحدثكم حديثا عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله )، سمعته يقول: ( من رابط يوما وليلة في سبيل الله تعالى، كان كمن صام شهرا وصلى شهرا، لا يفطر ولا ينفتل عن صلاته إلا لحاجة، ومن مات في سبيل الله آجره الله حتى يحكم بين أهل الجنة والنار ).

[١٢٣٤٦] ٤ - وعن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: قال رسول الله ( صلى الله

__________________

الباب ٦

١ - مجمع البيان ج ٢ ص ٥٦٢

(١) آل عمران ٣: ٢٠٠

٢ - تفسير العياشي ج ١ ص ٢١٣ ح ١٨٣.

٣ - تفسير أبى الفتوح ج ١ ص ٧١٣.

٤ - تفسير أبى الفتوح ج ١ ص ٧١٣.

٢٧

عليه وآله ): ( من رابط يوما في سبيل الله، يخلق الله بينه وبين النار سبع خنادق، سعة كل خندق سعة السماوات السبع والأرضين السبع ).

[١٢٣٤٧] ٥ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: ( من خرج من بيته مرابطا، فإن له من جمع أمه محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله ، بكل بر وفاجر وبهيمة ومعاند، قيراطا من الاجر، والقيراط جبل مثل أحد ).

[١٢٣٤٨] ٦ - عوالي اللآلي: عن سلمان الفارسي قال: سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول: ( رباط يوم في سبيل الله خير من قيام شهر وصيامه، ومن مات مرابطا في سبيل الله كان له أجر مجاهد إلى يوم القيامة ).

[١٢٣٤٩] ٧ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: ( من رابط في سبيل الله يوما وليلة، كان يعدل صيام شهر رمضان وقيامه، لا يفطر ولا ينفتل(١) عن صلاة إلا لحاجة ).

[١٢٣٥٠] ٨ - مجموعة الشهيد: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: ( من لزم الرباط، لم يترك من الخير مطلبا، ولم يترك من الشر مهربا ).

٧ -( باب جواز الاستنابة في الجهاد، وأخذ الجعل عليه)

[١٢٣٥١] ١ الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده

__________________

٥ - لب اللباب: مخطوط

٦ - عوالي اللآلي ج ١ ص ٨٧ ح ١٩

٧ - عوالي اللآلي ج ٢ ص ١٠٣ ح ٢٨٣

(١) ينفتل: ينصرف ( لسان العرب ج ١١ ص ٥١٤ )

٨ - مجموعه الشهيد ص ١٠٤

الباب ٧

١ - الجعفريات ص ٧٨

٢٨

علي بن الحسين، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام ، أنه قال: ( الجبان لا يحل له أن يغزو، لان الجبان ينهزم سريعا، ولكن ينظر ما كان يريد أن يغروا به فليجهز به غيره، فإن له مثل أجره في كل شئ، ولا ينقص من أجره شيئا ).

[١٢٣٥٢] ٢ - ورواه القاضي في الدعائم: عنهعليه‌السلام ، مثله.

وفي شرح الاخبار: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: ( من جبن عن الجهاد، فليجهز بالمال رجلا يجاهد في سبيل الله ) الخبر(١) .

٨ -( باب من يجوز له جمع العساكر والخروج بها إلى الجهاد)

[١٢٣٥٣] ١ - العياشي في تفسيره: عن عبد الملك بن عتبة الهاشمي، عن أبي عبد الله، عن أبيه،عليهما‌السلام ، قال: قال: ( من ضرب الناس بسيفه ودعاهم إلى نفسه، وفي المسلمين من هو أعلم منه، فهو ضال متكلف ) قاله لعمرو بن عبيد حيث سأله أن يبايع عبد الله بن الحسن.

[١٢٣٥٤] ٢ - محمد بن إبراهيم النعماني في كتاب الغيبة: عن علي بن أحمد، عن عبيد الله بن موسى، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن علي بن الحكم، عن أبان بن عثمان، عن الفضيل بن يسار قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول: ( من خرج يدعو الناس وفيهم من هو أفضل(١) منه فهو ضال مبتدع، ومن ادعى الإمامة(٢) وليس بإمام فهو كافر ).

[١٢٣٥٥] ٣ - فقه الرضاعليه‌السلام : وأروي من دعا الناس إلى نفسه

__________________

٢ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٤٢.

(١) شرح الاخبار:

الباب ٨

١ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٨٥ ح ٤٠

٢ - الغيبة ص ١١٥ ح ١٣

(١) في نسخه: أعلم

(٢) في المصدر زيادة: من الله

٣ - فقه الرضا ( غليه السلام ) ص ٥٢

٢٩

وفيهم من هو أعلم منه، فهو مبتدع ضال ).

[١٢٣٥٦] ٤ - البحار، عن كتاب البرهان: عن أحمد بن محمد بن سعيد، عن محمد بن فضل بن ربيع الأشعري، عن علي بن حسان، عن عبد الرحمن بن كثير، عن جعفر، عن أبيه، عن علي بن الحسينعليهم‌السلام ، في خبر طويل أنه قال: ( قال الحسن بن عليعليهما‌السلام : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ما ولت أمة أمرها رجلا قط وفيهم من هو أعلم منه، إلا لم يزل أمرهم يذهب سفالا حتى يرجعوا إلى ما تركوا ) الخبر.

٩ -( باب وجوب الدعاء إلى الاسلام قبل القتال، إلا لمن قوتل على الدعوة وعرفها، وحكم القتال مع الظالم)

[١٢٣٥٧] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام قال: ( لما بعثني رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إلى اليمن، قال: يا علي لا تقاتلن أحدا حتى تدعوه إلى الاسلام، والله لئن يهدين الله على يديك رجلا، خير لك مما طلعت عليه الشمس وغربت، ولك ولاه يا علي ).

[١٢٣٥٨] ٢ - دعائم الاسلام: عن عليعليه‌السلام أنه(١) قال: ( لا يغز قوم حتى يدعوا - يعني إذا لم يكن بلغتهم الدعوة - وإن أكدت الحجة عليهم بالدعاء فحسن، وإن قوتلوا قبل أن يدعوا، إذا كانت الدعوة قد بلغتهم فلا حرج، وقد أغار رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله على بني المصطلق وهم

__________________

٤ - البحار ج ٧٢ ص ١٥٥

الباب ٩

١ - الجعفريات ص ٧٧

٢ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٦٩

(١) في المصدر: أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله

٣٠

غارون(٢) ، فقتل مقاتليهم وسبى ذراريهم، ولم يدعهم في الوقت )، وقال أمير المؤمنينعليه‌السلام : ( قد علم الناس ما يدعون إليه ).

[١٢٣٥٩] ٣ - عوالي اللآلي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال: ( لا تقاتل الكفار إلا بعد الدعاء(١) .

١٠ -( باب كيفية الدعاء إلى الاسلام)

[١٢٣٦٠] ١ - دعائم الاسلام: روينا عن أبي عبد الله، عن أبيه، عن آبائه، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام : ( أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله كان إذا بعث جيشا أو سرية، أوصى صاحبها بتقوى الله في خاصة نفسه، ومن معه من المسلمين خيرا، وقال: اغزوا بسم الله وفي سبيل الله، وعلى ملة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ولا تقاتلوا القوم حتى تحتجوا عليهم، بأن تدعوهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، والاقرار بما جاء(١) به من عند الله، فإن أجابوكم فإخوانكم في الدين، فادعوهم حينئذ إلى النقلة من ديارهم(٢) إلى دار المهاجرين، فإن فعلوا وإلا فأخبروهم أنهم كأعراب المسلمين، يجزي عليهم حكم الله الذي يجزي على المسلمين، وليس لهم في الفئ ولا في الغنيمة نصيب، فإن أبوا عن الاسلام فادعوهم إلى إعطاء الجزية عن يد وهم صاغرون، فإن أجابوكم إلى ذلك فاقبلوا منهم(٣) ، وإن أبوا فاستعينوا بالله عليهم وقاتلوهم ) الخبر.

__________________

(٢) غارون: غافلون ( النهاية ج ٣ ص ٣٥٥ )

٣ - عوالي اللآلي ج ٢ ص ٢٣٨ ج ٣

(١) في المصدر زيادة: إلى الاسلام.

الباب ١٠

١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٦٩

(١) في المصدر: جئت

(٢) في نسخه: دارهم.

(٣) في المصدر زيادة: وكفوا عنهم.

٣١

١١ -( باب اشتراط وجوب الجهاد بأمر الإمام العادل، وتحريم الجهاد مع الامام الغير العادل)

[١٢٣٦١] ١ - الطبرسي في الاحتجاج: عن علي بن الحكم، عن ابان قال: أخبرني الأحول أبو جعفر محمد بن النعمان الملقب بمؤمن الطاق: أن زيد بن علي بن الحسينعليهما‌السلام بعث إليه وهو مختف، قال: فأتيته فقال ( لي )(١) : يا أبا جعفر، ما تقول إن طرقك طارق منا أتخرج معه؟ قال: قلت له: إن كان أبوك أو أخوك خرجت ( معه )(٢) ، قال: فقال لي: فأنا أريد أن أخرج أجاهد هؤلاء القوم فاخرج معي، قال: قلت: لا افعل جعلت فداك، قال: فقال لي: أترغب بنفسك عني؟ قال: فقلت له: إنما هي نفس واحدة، فإن كان لله عز وجل في الأرض معك حجة، فالمتخلف عنك ناج، والخارج معك هالك، وإن لم يكن لله معك حجه فالمتخلف عنك والخارج معك سواء، قال: فقال لي: يا أبا جعفر كنت اجلس مع أبي على الخوان، فيلقمني اللقمة السمينة ويبرد لي اللقمة الحارة حتى تبرد شفقة علي، ولم يشفق علي من حر النار، إذ أخبرك بالدين ولم يخبرني به، قال: فقلت: من شفقته عليك من حر النار لم يخبرك، خاف عليك ألا تقبله فتدخل النار، وأخبرني فإن قبلته نجوت وإن لم أقبل لم يبال أن ادخل النار، ثم قلت له: جعلت فداك أنتم أفضل أم الأنبياء؟ قال: بل الأنبياء، قلت: يقول يعقوب ليوسف:( يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا ) (٣) لم يخبرهم حتى لا يكيدونه ولكن كتمهم، وكذا أبوك كتمك لأنه خاف عليك، قال: فقال: أما والله لئن قلت ذاك لقد حدثني

__________________

الباب ١١

١ - الاحتجاج ص ٣٧٦

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٣) يوسف ١٢: ٥

٣٢

صاحبك بالمدينة، أني أقتل وأصلب بالكناسة، وأن عنده لصحيفة فيها قتلي وصلبي، فحججت فحدثت أبا عبد اللهعليه‌السلام بمقالة زيد، وما قلت له، فقال: ( أخذته من بين يديه ومن خلفه، وعن يمينه وعن يساره، ومن فوق رأسه ومن تحت قدميه، ولم تترك له مسلكا يسلكه ).

[١٢٣٦٢] ٢ - عماد الدين الطبري في بشارة المصطفى: عن أبي البقاء إبراهيم بن الحسين البصري، عن محمد بن الحسن بن عتبة، عن محمد بن الحسين بن أحمد، عن محمد بن وهبان، عن علي بن أحمد العسكري، عن أحمد بن المفضل الأصفهاني، عن أبي علي راشد بن علي القرشي، عن عبد الله بن حفص، عن محمد بن إسحاق، عن سعد بن زيد بن أرطأة، عن كميل، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: ( يا كميل لا غزو إلا مع إمام عادل، ولا نقل إلا مع إمام فاضل، يا كميل، أرأيت إن لم يظهر نبي، وكان في الأرض مؤمن تقي، ما كان(٢) في دعائه إلى الله مخطئا أو مصيبا؟ بلى والله مخطئا، حتى ينصبه الله عز وجل لذلك ويؤهله ) الخبر.

ورواه الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول(٣) : ويوجد في بعض نسخ النهج.

[١٢٣٦٣] ٣ - السيد علي بن طاووس في كتاب كشف اليقين: نقلا عن تفسير الثقة محمد بن العباس الماهيار قال: حدثنا محمد بن همام بن سهيل، عن محمد بن إسماعيل العلوي قال: حدثنا عيسى بن داود النجار، عن أبي الحسن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن جدهعليهم‌السلام ، في خبر شريف في

__________________

٢ - بشارة المصطفى ص ٢٩

(١) كذا في الأصل، وفي المصدر: سعيد، ولعل الصحيح: سعد بن إبراهيم، عن زيد بن أرطأة ( راجع تهذيب التهذيب ج ٣ ص ٣٩٤ )

(٢) في المصدر: أكان.

(٣) تحف العقول ص ١١٨.

٣ - كشف اليقين ص ٩٠.

٣٣

المعراج - إلى أن قال -: ( قال تعالى: فهل تعلم يا محمد فيهم اختصم الملا الأعلى؟ قلت: ربي أعلم وأحكم، وأنت علام الغيوب، قال: اختصموا في الدرجات والحسنات، فهل تدري ما الدرجات والحسنات؟ قلت: أنت أعلم يا سيدي وأحكم، قال: إسباغ الوضوء في المكروهات، والمشي على الاقدام إلى الجهاد(١) معك ومع الأئمة من ولدك، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، وافشاء السلام، وإطعام الطعام، والتهجد بالليل والناس نيام ) الخبر.

١٢ -( باب حكم الخروج بالسيف قبل قيام القائمعليه‌السلام )

[١٢٣٦٤] ١ - محمد بن إبراهيم النعماني في كتاب الغيبة: عن عبد الواحد بن عبد الله قال: حدثنا أحمد بن محمد بن رباح الزهري قال: حدثنا محمد بن العباس، عن عيسى الحسيني، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن مالك بن أعين الجهني، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، أنه قال: ( كل راية ترفع قبل راية القائمعليه‌السلام فصاحبها(١) طاغوت ).

[١٢٣٦٥] ٢ - وعن علي بن الحسين قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار بقم قال: حدثنا محمد بن الحسن الرازي قال: حدثنا محمد بن علي الكوفي، عن علي بن الحسين، ( عن علي بن الحسن بن فضال )(١) ، عن ابن مسكان، عن مالك بن أعين الجهني قال: سمعت أبا جعفرعليه‌السلام يقول، وذكر مثله.

__________________

(١) في المصدر: الجمعات.

الباب ١٢

١ - الغيبة ص ١١٤ ح ٩.

(١) في المصدر: صاحبها.

٢ - الغيبة ص ١١٥ ح ١١.

(١) ما بين القوسين ليس في المصدر، والظاهر أنه زائد: راجع ( معجم رجال الحديث ج ١٠ ص ٣٢٩ و ج ١١ ص ٣٢٨ و ٣٣٩ ).

٣٤

[١٢٣٦٦] ٣ - وعن علي بن أحمد البندينجي(١) ، عن عبد الله بن موسى العلوي، عن علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن عبد الله بن المغيرة، عن عبد الله بن مسكان، وذكر مثله، إلا أن فيه: ( كل راية ترفع - أو قال -  تخرج ).

[١٢٣٦٧] ٤ - وعن أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي ( أبو الحسن )(١) قال: حدثنا إسماعيل بن مهران قال: حدثنا الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، ووهيب بن حفص عن أبي بصير، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: ( قال لي أبي: لا بد لنار من آذربيجان لا يقوم لها شئ، فإذا كان ذلك فكونوا أحلاس(٢) بيوتكم، والبدوا(٣) ما لبدنا، فإذا تحرك متحركنا فاسعوا إليه ولو حبوا ) الخبر.

[١٢٣٦٨] ٥ - وعن أحمد بن محمد بن سعيد، عن بعض رجاله، عن علي بن عمارة الكناني قال: حدثنا محمد بن سنان، عن أبي الجارود، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: قلت له: أوصني، فقال: ( أوصيك بتقوى الله، وأن تلزم بيتك، وتقعد في دهماء هؤلاء(١) الناس، وإياك والخوارج منا فإنهم

__________________

٣ - غيبه النعماني ص ١١٥

(١) في الحجرية ( البدبيجي ) وفي المصدر ( البندنيجي ) وكلاهما تصحيف، والصحيح ما أثبتناه، عنونه ابن الغضائري نسبه إلى ( البندينجين ) بلده مشهوره في طرف النهروان من أعمال بغداد، راجع تفصيله في تنقيح المقال ج ٢ ص ٢٦٨.

٤ - غيبه النعماني ص ١٩٤

(١) في الطبعة الحجرية ( عن أبي الحسين ) وما أثبتناه من المصدر، والظاهر أنها كنيه أحمد بن يوسف بن يعقوب، ( انظر صفحه ص ١٩٨ ح ١١ وص ٢٠٠ ح ١٦ وص ٢٠٤ ح ٦ وص ٢٣٤ ح ٢١ من المصدر ).

(٢) يقال: فلان حلس من أحلاس البيت للذي لا يبرح البيت ( لسان العرب ج ٦ ص ٥٤ ).

(٣) لبد بالمكان: أقام به ( لسان العرب ج ٣ ص ٣٨٥ )

٥ - غيبه النعماني ص ١٩٤

(١) في نسخه: هواء.

٣٥

ليسوا على شئ ولا إلى شئ - إلى أن قال - واعلم أنه لا تقوم عصابة تدفع ضيما أو تعز دينا، إلا صرعتهم البلية(٢) حتى تقوم عصابة شهدوا بدرا مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، لا يوارى(٣) قتيلهم، ولا يرفع صريعهم، ولا يداوي جريحهم ) فقلت: من هم؟ قال: ( الملائكة ).

[١٢٣٦٩] ٦ - وعن أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثني علي بن الحسن التيملي قال: حدثني الحسن ومحمد ابنا علي بن يوسف، عن أبيهما، عن أحمد بن علي الحلبي، عن صالح بن أبي الأسود، عن أبي الجارود قال: سمعت أبا جعفرعليه‌السلام يقول: ( ليس منا أهل البيت أحد يدفع ضيما ولا يدعو إلى حق إلا صرعته البلية، حتى تقوم عصابة شهدت بدرا لا يوارى قتيلها ولا يداوى جريحها ) قلت: من عنى أبو جعفرعليه‌السلام ؟ قال: الملائكة.

[١٢٣٧٠] ٧ - وعن أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثني يحيى بن زكريا بن شيبان قال: حدثنا يوسف بن كليب المسعودي قال: حدثنا الحكم بن سليمان، عن محمد بن كثير، عن أبي بكر الحضرمي قال: دخلت أنا وأبان على أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وذاك حين ظهرت الرايات السود بخراسان، فقلنا: ما ترى؟ فقال: ( اجلسوا في بيوتكم، فإذا رأيتمونا قد اجتمعنا على رجل، فانهدوا(١) إلينا بالسلاح ).

[١٢٣٧١] ٨ - وعن محمد بن همام قال: حدثنا جعفر بن مالك الفزاري قال: حدثني محمد بن أحمد، عن علي بن أسباط، عن بعض أصحابه، عن أبي

__________________

(٢) في المصدر: المنية والبلية.

(٣) في نسخه: يروى.

٦ - غيبه النعماني ص ١٩٥.

٧ - غيبه النعماني ص ١٩٧.

(١) المناهدة في الحرب: المناهضة. ونهد القوم لعدوهم: إذا صمدوا له وشرعوا في قتاله ( لسان العرب ج ٣ ص ٤٣١ )

٨ - غيبه النعماني ص ١٩٧.

٣٦

عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: ( كفوا ألسنتكم والزموا بيوتكم، فإنه لا يصيبكم أمر تخصون به ولا يصيب العامة ولا يزال الزيدية وقاء لكم ).

[١٢٣٧٢] ٩ - وبالإسناد عن الفزاري قال: حدثني أحمد بن علي الجعفي، عن محمد بن المثنى الحضرمي، عن أبيه، عن عثمان بن يزيد، عن جابر، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقرعليهما‌السلام ، قال: ( مثل خروج القائم منا ( أهل البيت )(١) كخروج رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ومثل من خرج منا أهل البيت قبل قيام القائمعليه‌السلام ، مثل فرخ طار ووقع من وكره فتلاعبت به الصبيان ).

[١٢٣٧٣] ١٠ - وعن علي بن أحمد، عن عبيد الله بن موسى العلوي، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن سنان، عن عمار بن مروان، عن منخل بن جميل، عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفر الباقرعليه‌السلام ، أنه قال: ( اسكنوا ما سكنت السماوات ( والأرض )(١) ، ولا(٢) تخرجوا على أحد، فإن أمركم ليس به خفاء، إلا أنها آية من الله عز وجل ( ليست من )(٣) الناس ) الخبر.

[١٢٣٧٤] ١١ - وعن الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، قال: وحدثني محمد بن يحيى بن عمران قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى قال: وحدثنا علي بن محمد وغيره، عن سهل بن زياد جميعا عن الحسن بن محبوب قال: وحدثنا عبد الواحد بن عبد الله الموصلي، عن أبي علي أحمد بن محمد بن أبي باشر، عن أحمد بن هلال، عن الحسن بن محبوب، عن عمرو بن أبي

__________________

٩ - غيبه النعماني ص ١٩٩.

(١) أثبتناه من المصدر.

١٠ - غيبه النعماني ص ٢٠٠

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) في المصدر: أي لا.

(٣) في نسخه: جعلها بين.

١١ - غيبه النعماني ص ٢٩٧.

٣٧

المقدام، عن جابر بن يزيد الجعفي، قال:: قال أبو جعفر محمد بن علي الباقرعليهما‌السلام : ( يا جابر الزم الأرض ولا تحرك يدا ولا رجلا، حتى ترى علامات اذكرها لك ) الخبر.

[١٢٣٧٥] ١٢ - العياشي في تفسيره: عن بريد(١) ، عن أبي جعفرعليه‌السلام في قوله تعالى:( اصبروا ) (٢) : ( يعني بذلك عن المعاصي( وصابروا ) (٣) يعني التقية( ورابطوا ) (٤) يعني على الأئمةعليهم‌السلام ، ثم قال: أتدري ما معنى البدوا ما لبدنا فإذا تحركنا فتحركوا؟ ) الخبر.

[١٢٣٧٦] ١٣ - كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي: عن إبراهيم بن جبير، عن جابر قال: قال لي محمد بن عليعليهما‌السلام : يا جابر إن لبني العباس راية ولغيرهم رايات، فإياك ثم أياك ثم إياك - ثلاثا - حتى ترى رجلا من ولد الحسينعليه‌السلام ، يبايع له بين الركن والمقام، معه سلاح رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ومغفر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ودرع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وسيف رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

[١٢٣٧٧] ١٤ - وبهذا الاسناد عن جابر قال: قال محمد بن عليعليهما‌السلام : ( ضع خدك ( على(١) الأرض ولا تحرك رجليك، حتى

__________________

١٢ - تفسير العياشي ج ١ ص ٢١٣ ح ١٨٤

(١) في الطبعة الحجرية ( يزيد ) وما أثبتناه من المصدر، كما في البرهان ج ١ ص ٣٣٥ والبحار ج ٢٤ ص ٢١٨ ح ١٣ نقلا عن العياشي، ويؤيده ما في البحار ج ٢٤ ص ٢١٩ ح ١٤ عن غيبه النعماني، ( راجع معجم رجال الحديث ج ٣ ص ٢٩٠ ).

(٢) آل عمران ٣: ٢٠٠.

(٣) آل عمران ٣: ٢٠٠.

(٤) آل عمران ٣: ٢٠٠.

١٣ - كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي ص ٧٩

١٤ - كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي ص ٧٩.

(١) أثبتناه من المصدر.

٣٨

ينزل الروم الرميلة(٢) والترك الجزيرة(٣) ، وينادي مناد من دمشق ).

١٣ -( باب استحباب متاركة الترك والحبشة ما دام يمكن الترك)

[١٢٣٧٨] ١ - المفيد في الإختصاص: عن علي بن إبراهيم الجعفري، عن مسلم مولى أبي الحسنعليه‌السلام ، قال: سأله رجل فقال له: الترك خير أم هؤلاء؟ فقال: ( إذا صرتم إلى الترك يخلون بينكم وبين دينكم ) قال: قلت: نعم جعلت فداك، قال: ( هؤلاء يخلون بينكم وبين دينكم؟ ) قال: قلت: لا بل يجهدون على قتلنا، قال ( فإن غزوهم أولئك فاغزوهم معهم - أو أعينوهم عليه(١) - ) الشك من(٢) أبي الحسن.

١٤ -( باب آداب أمراء السرايا وأصحابهم)

[١٢٣٧٩] ١ - دعائم الاسلام: عن أبي عبد الله، عن أبيه، عن آبائه، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام : ( أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، كان إذا بعث جيشا أو سرية، أوصى صاحبها بتقوى الله في خاصة نفسه، ومن معه من المسلمين خيرا، وقال: اغزوا بسم الله وفي سبيل الله - إلى أن قال -  ولا تقتلوا وليدا، ولا شيخا كبيرا، ولا امرأة - يعني إن لم يقاتلوكم - ولا

__________________

(٢) الظاهر ( وهي مدينه عظيمه بفلسطين لعلها هي المقصودة ( معجم البلدان ج ٣ ص ٦٩ ).

(٣) الجزيرة: عده أماكن، منها جزيرة ( أقور ) وهي بين دجله والفرات تحت الموصل، وجزيرة ابن عمر فوق الموصل، ولعل المراد إحداهما ( انظر معجم البلدان ج ٢ ص ١٣٤ و ١٣٩ ).

الباب ١٣

١ - الاختصاص ص ٢٦١.

(١) في المصدر: عليهم.

(٢) سقطت كلمه ( مولى ) لأن الشك لا يحصل من الامام.

الباب ١٤

١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٦٩.

٣٩

تمثلوا، ولا تغلوا، ولا تغدروا ).

[١٢٣٨٠] ٢ - نصر بن مزاحم في كتاب صفين: عن عمر بن سعد، عن مالك بن أعين(١) ، عن زيد بن وهب قال: إن علياعليه‌السلام قال في صفين ( الحمد لله الذي لا يبرم ما نقض - إلى أن قال - ألا إنكم لآتوا(٢) العدو غدا، فأطيلوا الليلة القيام، وأكثروا تلاوة القرآن، واسألوا الله الصبر والنصر، وألقوهم بالجد والحزم، وكونوا صادقين ) ثم انصرف، ووثب الناس إلى سيوفهم ورماحهم ونبالهم يصلحونها.

[١٢٣٨١] ٣ - الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول: كتاب كتبه أمير المؤمنينعليه‌السلام إلى زياد بن النضر، حين أنفذه على مقدمته إلى صفين: ( اعلم أن مقدمة القوم عيونهم، وعيون المقدمة طلائعهم، فإذا أنت خرجت من بلادك ودنوت من عدوك، فلا تسأم من توجيه الطلائع في كل ناحية، وفي بعض الشعاب والشجر والخمر(١) وفي كل جانب، حتى لا يغيركم عدوكم ويكون لكم كمين، ولا تسير الكتاب والقبائل من لدن الصباح إلى المساء إلا تعبية(٢) ، فإن دهمكم أمر أو غشيكم مكروه كنتم قد تقدمتم في التعبية، وإذا نزلتم بعدو أو نزل بكم، فليكن معسكركم في اقبال الاشراف(٣) أو في سفاح الجبال أو أثناء الأنهار، كي ما تكون لكم ردء

__________________

٢ - وقعه صفين ص ٢٢٥.

(١) كان في الحجرية ( مالك بن أعنق ) وما أثبتناه من المصدر ( انظر لسان الميزان ج ٥ ص ٣ ) .

(٢) في المصدر: لا قوا.

٣ - تحف العقول ص ١٣٠

(١) الخمر: ما واراك من جبل أو شجر ( مجمع البحرين ج ٣ ص ٢٩٣ )

(٢) تعبية: عبيت الجيش: رتبتهم في مواضعهم وهيأتهم للحرب ( مجمع البحرين ج ١ ص ٢٨١ )

(٣) الاشراف: جمع شرف وهو المرتفع من الأرض من تل ونحوه ( لسان العرب ج ٩ ص ١٧٠ ).

٤٠

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

[٢٠٣] وبآخر ، عن عبد الله بن عباس ، إنه قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : عليّ وليّ كل مؤمن من بعدي.

[٢٠٤] وبآخر عن البراء بن عازب ، إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، أخذ بعضد عليعليه‌السلام فأقامه ، ثم قال : هذا وليكم من بعدي والى الله من والاه وعادى من يعاديه. قال : فقام عمر بن الخطاب إليه. فقال : يهنيك يا ابن أبي طالب ، أصبحت ، أو قال : أمسيت(١) ولي كل مسلم.

[٢٠٥] وبآخر عن بريدة ، إنه قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : علي وليكم من بعدي.

[٢٠٦] وبآخر عن عمار بن ياسر رحمة الله عليه إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أوصي من آمن بي وصدقني بولاية علي بن أبي طالب فمن تولاه فقد تولاني ومن تولاني فقد تولى الله عز وجل.

[٢٠٧] وبآخر ، الحسين بن الحكم بن مسلم الحبري ، باسناده عن سلمان الفارسي ( رضوان الله عليه ) ، انه قال : كنت عند رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وعنده جماعة من أصحابه إذ وقف أعرابي [ من بني عامر وسلم ] فقال : والله يا محمد لقد آمنت بك من قبل أن أراك ، وصدقتك من قبل أن ألقاك ، وقد بلغني عنك أمر ، فأردت سماعه منك. فقال له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : وما الذي بلغك عني يا أعرابي؟ قال : دعوتنا الى أن نشهد أن لا إله إلا الله والى. الإقرار بأنك رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فأجبناك ، وإلى الصلاة والزكاة والصوم والحج والجهاد ، فأجبناك ، ثم لم ترض حتى دعوت الناس إلى حبّ ابن عمّك علي وولايته ، فذلك فرض علينا من الأرض أم الله فرضه من السماء؟

__________________

(١) وفي غاية المرام ص ٨٤ : أصبحت وأمسيت.

٢٢١

قال : فقال له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : بل الله عز وجل فرضه من السماء(١) .

قال الأعرابي : فان كان الله عز وجل فرضه ، فحدّثني به يا رسول الله.

فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يا أعرابي أني اعطيت في علي خمس خصال الواحدة منها خير من الدنيا بحذافيرها ، يا أعرابي ألا انبئك بهن؟

قال : بلى يا رسول الله.

قال : كنت يوم بدر جالسا وقد انقضت الغزاة فهبط عليّ جبرائيلعليه‌السلام ، فقال : يا محمد إن الله تعالى يقرؤك السلام ، ويقول لك : إني آليت على نفسي بنفسي ألا الهم حب علي ، إلا من أحببته ، فمن أحببته ألهمته ذلك ، ومن أبغضته ألهمته بغضه وعداوته.

يا أعرابي ألا انبئك بالثانية؟

قال : بلى يا رسول الله.

قال : كنت يوم أحد جالسا ، وقد فرغت من جهاز عمي حمزة فاذا أنا بجبرائيلعليه‌السلام وقد هبط عليّ ، فقال : يا محمد ، الله تعالى يقرؤك السلام ، ويقول لك : اني فرضت الصلاة ووضعتها عن العليل(٢) ، والزكاة ووضعتها عن المقسر ، والصوم فوضعته عن المسافر ، والحج ووضعته عن المقتر(٣) ، والجهاد فوضعته عمّن له عذر وفرضت ولاية علي ومحبته على جميع الخلق ، فلم أعط أحدا فيها رخصة

__________________

(١) وفي الفضائل لابن شاذان : ص ١٤٧ بل فرضه الله تعالى في السماوات على أهل السماوات والأرض.

(٢) وهو المريض ، ووضعناها بمعنى خففت من أحكامها لعلّة مرضه بأحكام مرنة ملائمة لحاله.

(٣) الفقير.

٢٢٢

طرفة عين.

[ ثم قالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ] يا أعرابي ألا انبئك بالثالثة؟

قال : بلى.

فقال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (١) : ما خلق الله عز وجل شيئا إلا جعل له سيدا ، فالنسر سيد الطيور(٢) والثور سيد البهائم والأسد سيد السباع وإسرافيل سيد الملائكة ويوم الجمعة سيد الأيام وشهر رمضان سيد الشهور(٣) وأنا سيد الأنبياء وعلي سيد الأوصياء.

[ ثم قالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ] يا أعرابي ، إلا انبئك بالرابعة؟

قال : بلى يا رسول الله.

قال : يا أعرابي : إن الله عز وجل خلق حبّ علي شجرة أصلها في الجنة وأغصانها في الدنيا ، فمن تعلّق بغصن من أغصانها في الدنيا أورده الجنة ، وبغض علي شجرة أصلها في النار وأغصانها في الدنيا ، فمن تعلّق بغصن من أغصانها في الدنيا أورده في النار.

[ ثم قالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ] يا أعرابي ألا انبئك بالخامسة؟

قال : بلى يا رسول الله.

قال : إذا كان يوم القيامة يؤتى بمنبري فينصب عن يمين العرش ويؤتى بمنبر إبراهيمعليه‌السلام فينصب عن يمين العرش. يا أعرابي والعرش له يمينان ، فمنبري عن يمين ، ومنبر إبراهيم عن يمين ثم يؤتى بكرسي عال مشرف فينصب بين المنبرين المعروف بكرسيّ الكرامة

__________________

(١) وفي بحار الأنوار ٢٧ / ١٢٩ : إنه ما أنزل الله كتابا ولا خلق الله ...

(٢) وفي الأصل : الطير.

(٣) وفي الفضائل ص ١٤٧ أضاف : وآدم سيد البشر.

٢٢٣

لعلي ، وأنا عن يمين العرش على منبري وإبراهيم على منبره وعلي على كرسيّ الكرامة وأصحابي حولي ، وشيعة علي حوله فما رأيت أحسن من حبيب بين خليلين.

يا أعرابي : أحبب عليا حق حبّه ، فما هبط عليّ جبرائيل إلا سألني عن علي وشيعته ، ولا عرج من عندي إلا قال أقرئ مني عليا أمير المؤمنينعليه‌السلام السّلام.

[ فعند ذلك قال الأعرابي : سمعا وطاعة لله ولرسوله ولابن عمه علي بن أبي طالب ](١) .

[٢٠٨] وبآخر ، أبو بصير ، عن أبي جعفر محمد بن عليعليه‌السلام ، إنه قال : إذا مات العبد المؤمن من أهل ولايتنا وصار الى قبره دخل معه قبره ست حور منهن حورة أحسنهن وجها وأطيبهن ريحا وأنظفهن هيئة ، حورة تكون عند رأسه ، وتكون الاخرى منهن عن يمينه ، والاخرى عن يساره ، والاخرى من خلفه ، والاخرى عن قدامه ، والاخرى عند رجليه ، فيمنعنه من حيث ما أتى من الجهات ويؤنسنه في قبره ، فيقول الميت من أنتنّ ، جزاكنّ الله خيرا. فتقول التي عن يمينه : أنا الصلاة ، وتقول التي عن يساره : أنا الزكاة ، وتقول التي بين يديه : أنا الصيام ، وتقول التي من خلفه : أنا الحج والعمرة ، وتقول التي عند رجليه : أنا الجهاد وأنا من وصلته من إخوانك ، وتقول التي عند رأسه وهي أحسنهن : أنا الولاية لعليعليه‌السلام والائمة من ذرّيته.

[٢٠٩] وبآخر ، معاذ بن مسلم ، قال : دخلت مع أخي عمرو ، على أبي عبد الله ( جعفر بن محمدعليه‌السلام ) ، فقلت له : جعلت فداك هذا

__________________

(١) هذه الزيادة موجودة في الفضائل لابن شاذان ص ١٤٧.

٢٢٤

أخي يريد أن يسمع منك. فقال له : سل عمّا شئت.

فقال : أسألك عن الذي لا يقبل الله عز وجل من العباد غيره ، ولا يعذرهم على جهله؟

قالعليه‌السلام : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمّدا رسول الله والطهارة والصلاة والزكاة وصوم شهر رمضان وحجّ البيت الحرام لمن استطاع إليه سبيلا والجهاد لمن قدر عليه والائتمار(١) مع ذلك بأئمة الحق من آل محمّد عليه وعليهم أفضل الصلاة.

قال له عمرو : سمّهم لي جعلت فداك.

قالعليه‌السلام : علي أمير المؤمنين ، والحسن ، والحسين ، وعلي بن الحسين ، ومحمد بن علي ، ويعطي الله الخير من يشاء.

قال له : فأنت جعلت فداك؟ قال : يجري لآخرنا ما جرى لأوّلنا ، ومحمد وعلي أفضلنا.

[٢١٠] أبو صالح ، عن عبد الله بن عباس ، إنه قال في قول الله عز وجل «إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ » (٢) . قال : أتى عبد الله بن سلام ورهط من أهل الكتاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عند صلاة الظهر ، فقالوا : يا رسول الله ، إن بيوتنا قاصية ولا نجد محدثا دون أهل المسجد ، وإن قومنا لما رأونا قد آمنا بالله ورسوله وتركنا دينهم أظهروا لنا العداوة وأقسموا أن لا يخالطونا ولا يجالسونا ولا يكلّمونا وتبرّءوا منا ومن ولايتنا و[ قاطعونا ] ، فشقّ ذلك علينا.

فبيناهم يشكون ذلك الى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إذ انزل عليه : «إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ ) الآية ». فقرأها رسول الله صلّى الله

__________________

(١) الافتداء.

(٢) المائدة : ٥٥

٢٢٥

عليه وآله. فقالوا : رضينا بالله ورسوله وبالمؤمنين ، وأذّن بلال لصلاة الظهر.

فخرج رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الى المسجد والناس يصلّون ، ومسكين يسأل ، فقال له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : هل أعطاك أحد شيئا؟

قال : نعم. قال : ما ذا؟ قال : خاتم فضة. قالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من أعطاك؟ قال : ذلك الرجل القائم ـ وأومى الى علي ـ فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : وعلى أيّ حال أعطاك؟ قال : وهو راكع مررت به ، وأنا أسأل ، فاستلّه(١) من إصبعه وناولني إياه. فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : الله أكبر(٢) .

[٢١١] وفي إسناد آخر ، إنه لما فرغ من الصلاة دعا علياعليه‌السلام فبشره بما أنزل الله فيه وما أوجب من ولايته.

[٢١٢] وبآخر عن علي بن عامر ، يرفعه الى أبي معشر ، قال : دخلت الرحبة ، فاذا عليعليه‌السلام بين يديه مال مصبوب وهو يقول : والذي فلق الحبة وبرىء النسمة لا يموت عبدا وهو يحبني إلا جئت أنا وهو كهاتين يوم القيامة ـ وجمع المسبحتين من يديه جمعا ـ ولا أقول كهاتين ـ وجمع بين

__________________

(١) استلّه أي : استخرجه من إصبعه.

(٢) روى عمار بن موسى الساباطي عن أبي عبد اللهعليه‌السلام إن الخاتم الذي تصدق به أمير المؤمنينعليه‌السلام وزن أربعة مثاقيل حلقته من فضة ـ وفضته خمسة مثاقيل ـ وهو من ياقوتة حمراء ، وثمنه خراج الشام ، وخراج الشام ثلاثمائة حمل من فضة وأربعة أحمال من ذهب ، وكان الخاتم لمران بن طوق ، قتله أمير المؤمنين ـ في الجهاد ـ وأخذ الخاتم من إصبعه ، وأتى به الى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من جملة الغنائم وأمره النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أن يأخذ الخاتم.

قال الغزالي في كتاب سرّ العالمين : إن الخاتم الذي تصدق به أمير المؤمنين كان خاتم سليمان بن داود.

قال الشيخ الطوسي : إن التصدق بالخاتم كان في اليوم الرابع والعشرين من ذي الحجة.

٢٢٦

المسبحة والوسطى من يده اليمنى ـ وقال : أنا يعسوب المؤمنين ووليهم ، وهذا ـ وأشار الى المال ـ يعسوب المنافقين ومقصدهم ، فبي يلوذ المؤمنون ، وبهذا يلوذ المنافقون.

[٢١٣] وعن جعفر بن سليمان الهاشمي ، يرفعه الى عمر بن الخطاب ، إنه قال : أحبّوا الأشراف وتودّدوهم ، واتقوا على أعراضكم السفلة ، ولا يتم إسلام مسلم حتى يتولّى علي بن أبي طالب.

[٢١٤] الحسين بن الحكم الحبري ، يرفعه الى أبي جعفر محمد بن علي صلوات الله عليه ، إنه قال : بينما رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يمشي وعليعليه‌السلام معه في بعض طرق الجبانة ، إذ عرضت لهما جنازة رثة الهيئة قليلة التبع ، فوقف النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حتى انتهوا بها إليه ، فقال : قفوا ، من هذا الميت؟ فقالوا : يا رسول الله هذا عبد لنبي الرياح(١) كان كثير الاسراف على نفسه فجفاه الناس ، فلما مات قلّ تبعه. قال : أصلّيتم عليه؟ قالوا : لا. فقال : امضوا. ومضى معهم حتى انتهوا إلى موضع فيه سعة. فقال : أنزلوه. فأنزلوه ، فصلّى عليه ، ثم مشى معهم الى قبره ، فدفنه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وسوّى عليه التراب ، فلما تفرقوا ، قال لعليعليه‌السلام : أما سمعت ما قال هؤلاء القوم في هذا الميت؟ قال : بلى يا رسول الله ، ولكني أخبرك عنه إنه والله ما استقبلني قط إلا قال لي : يا مولاي أنا والله أحبك وأتولاّك. فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : فبها والله أدرك ما أدرك لقد رأيت معه قبيلا من الملائكة(٢) يشيّعون جنازته.

__________________

(١) وفي البحار ٣٩ / ٢٨٩ : هذا رياح غلام آل النجار.

(٢) وفي البحار أيضا : شيّعه سبعون ألف قبيل من الملائكة كل قبيل سبعون الف ملك.

٢٢٧

[٢١٥] وعن [ الحسين ](١) أيضا ، باسناده ، عن أبي هارون العبدي ، قال : كنت أرى رأي الخوارج الى أن جلست يوما الى أبي سعيد الخدري ، قال : ألا إن الاسلام بني على خمس ، فأخذ الناس بأربع وتركوا واحدة ، فقلت : وما هي يا أبا سعيد؟ قال : أما الأربع التي عمل بها الناس فالصلاة والزكاة وصوم شهر رمضان والحج ، فأما التي تركوها فولاية علي بن أبي طالبعليه‌السلام . قلت : ما تقول ، هي مفروضة؟ قال : إي والله مفروضة.

[٢١٦] وبآخر عنه ، يرفعه الى زيد بن أرقم والبراء بن عازب ، إنهما قالا : سمعنا أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : إن الصدقة لا تحل لي ولا لأهل بيتي ، لعن الله من ادعى الى غير أبيه ، ولعن الله من انتمى الى غير مواليه ، الولد للفراش وللعاهر الحجر ، ليس لوارث وصيه إلا وقد سمعتم مني ورأيتموني ، فمن كذب عليّ متعمدا فليتبوّأ مقعده من النار ، ألا وأني فرطكم على الحوض ومكاثر بكم الامم يوم القيامة ، ولأستنقذن من النار رجل ، وليستنقذن من يدي آخرون ، فأقول : يا رب أصحابي ، فيقول : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ، ألا إن الله وليي وأنا ولي كل مؤمن ومؤمنة ، ومن كنت مولاه فعلي مولاه.

[٢١٧] وبآخر ، سعد بن ظريف ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، إنه قال : بينا عليعليه‌السلام يصلّي إذ مرّ به سائل ، فرمى إليه بخاتمه وهو راكع ، فلما فرغ من صلاته أتى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال له : يا علي ، ما صنعت في صلاتك؟ فأخبره. فقال : إن الله تعالى أنزل فيك آيتين وتلا عليه قوله : «إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا » الى قوله : «هُمُ

__________________

(١) وفي الأصل : الحسن. وفي نسخة ـ ب ـ الحسين بن الحكم.

٢٢٨

الْغالِبُونَ » (١) .

[٢١٨] وبآخر ، محمد بن جرير الطبري ، باسناده ، عن عبد الله بن مسعود ، إنه قال : رأيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهو آخذ بيد عليعليه‌السلام وهو يقول : هذا ولي من أنا وليه ، عاديت من عاداه وسالمت من سالمه(٢) .

[٢١٩] وبآخر ، أبو نعيم ( الفضل بن دكين ) عن سفيان بن عيينة ، قال : سألت أبا عبد الله ( جعفر بن محمد )عليه‌السلام عن قول الله عز وجل : «أَفَبِعَذابِنا يَسْتَعْجِلُونَ » (٣) .

فنظر أبي كالمتعجب ، فقال لي : يا سفيان ، كيف سألتني عن هذه الآية وما سألني عنها أحد غيرك؟

ولقد سألت عنها أبي محمد بن عليعليه‌السلام فقال لي : بابني كيف سألتني عن هذه الآية وما سألني أحد غيرك؟

ولقد سألت عنها أبي علي بن الحسينعليه‌السلام فقال لي مثل ذلك.

وإنه سأل عنها أباه الحسين بن عليعليه‌السلام فقال له مثل ذلك.

وإنه سأل عنها أباه علي بن أبي طالبعليه‌السلام فقال له مثل

__________________

(١) الآيتين في سورة المائدة الآية ٥٥ و ٥٦( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ ، وَمَنْ يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغالِبُونَ ) .

(٢) ولقد أجاد المؤلف حيث أشار في ارجوزته الى هذا المعنى :

ثم دعاه بينهم إليه

وقال وهو رافع يديه

يا ربّ وال اليوم من والاه

وعاد يا ذا العرش من عاداه

(٣) الشعراء : ٢٠٤. ( الارجوزة المختارة ص ١٠٧ ).

٢٢٩

ذلك ، وانه قال لأبيه عليعليه‌السلام ، إذ قال ذلك له : أردت أن تخبرني عنها فيمن انزلت؟

قال : نعم ، لما رجعنا من حجة الوداع نزل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بغدير خم ، فقال : معاشر الناس ، اني مسئول عنكم وانتم مسئولون عني ، فما أنتم قائلون؟

قالوا : نشهد إنك لرسول الله ، بلّغت رسالة ربك ونصحت لامّتك وعبدت ربك حتى أتاك اليقين ، فجزاك الله عنا من نبي خيرا.

قالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : وأنتم ، فجزاكم الله عني خيرا ، فلقد صدقتموني وأعنتموني على تبليغ وحي الله عز وجل ورسالته ، وجاهدتم معي فجزاكم الله عني خيرا.

ثم أخذ بيدي فرفعها كأنها مروحة ، وقال : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأنا وليّ جميعهم؟

قالوا : نعم.

قال : من كنت مولاه فهذا مولاه. هل سمعتم وأطعتم.

قالوا : نعم.

قال : اللهمّ اشهد.

فقام نعمان بن الحارث الفهري(١) فقال : يا رسول الله أتيتنا فذكرت لنا إنك رسول الله إلينا ، فقلنا لك : أعن الله ذلك؟ قلت :

نعم ، فصدّقناك.

ثم أتيتنا بالفرائض ـ وذكرت كل فريضة منها ـ فقلنا لك : أعن الله هذا؟ قلت : نعم ، فصدّقناك.

__________________

(١) وفي البحار ذكر أنه الحارث بن النعمان الفهري راجع تخريج الاحاديث.

٢٣٠

ثم أخذت الآن بيد ابن عمك هذا ، فأمرتنا بولايته ، فالله أمرك بهذا؟ قال : نعم والله عز وجل أمرني أن أقول ذلك لكم.

فقال كلمة يعنى بها التكذيب ، ثم ولّى مغضبا ، وهو يقول : اللهمّ إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم. ثم أتى ناقته ، فحلّ عقالها ، وركبها ، فانطلق يريد أهله ، فأصابته حجارة من السماء [ فسقطت في رأسه وخرجت من دبره وسقط ميتا ](١) .

وفي رواية اخرى : نار فقتلته قبل أن يصل الى أهله ، فأنزل الله عز وجل :( أَفَبِعَذابِنا يَسْتَعْجِلُونَ ) (٢) .

[٢٢٠] وبآخر عيسى بن عبد الله بن عمر ، قال : كنت جالسا عند أبي عبد الله جعفر بن محمدعليه‌السلام فسمع الرعد ، فقال : سبحان من سبّحت له.

ثم قال : يا أبا محمد أخبرني أبي عن أبيه عن جده ، عن الصدّيق الأكبر عليعليه‌السلام إنه قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :

أوصي من آمن بي وصدقني ، بولاية علي بن أبي طالبعليه‌السلام فإن ولاءه ولائي ، وولائي ولاءه ، أمر أمرني به ربي عز وجل ، وعهد عهده إليّ ، وأمرني أن أبلغكموه وإن منكم من ينقصه حقّه ويركب عقّه.

قالوا : يا رسول الله أولا تعرّفنا بهم؟

قال : أما إني قد عرفتهم ، ولكن امرت بالإعراض عنهم لأمر هو كائن ، وكفى بالمرء منكم ما في قلبه لعليعليه‌السلام .

__________________

(١) هذه الزيادة موجودة في بحار الأنوار ٣٧ / ١٧٦.

(٢) الشعراء : ٢٠٤.

٢٣١

[٢٢١] وبآخر ، مسعر عن طلحة بن عميرة ، قال : شهدت علياعليه‌السلام على المنبر ، وحول المنبر اثنا عشر رجلا من أصحاب النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال : اناشدكم الله من كانت لي عنده شهادة من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلا قام فأداها.

فقام القوم فذكروا قول رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « من كنت مولاه فعلي مولاه » ، وكان فيهم أنس بن مالك ، فلم يقم ، ولم يقل شيئا.

فقال له عليعليه‌السلام : يا أنس بن مالك ، ما منعك أن تقوم فتشهد بما سمعت من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

فقال : يا أمير المؤمنين كبرت ونسيت.

فقال عليعليه‌السلام : اللهمّ إن كان كاذبا فابتله ببياض لا تواريه العمامة.

قال طلحة : فو الله ما متّ حتى رأيتها نكتة(١) بين عينيه من برص أصابه.

[٢٢٢] وبآخر في حديث آخر عن زيد بن أرقم(٢) ، قد ذكرناه فيما تقدم إنه قال : أنشد عليعليه‌السلام الناس [ في المسجد ] : من سمع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : « من كنت مولاه فعلي مولاه » ، إلا قام فشهد.

فقام جماعة ، فشهدوا ، وكنت فيمن كتم ، فعمي بصري ، وكان يحدث بذلك بعد أن عمي.

[٢٢٣] وبآخر ، محمد بن عبد الله بن أبي رافع عن أبي عبيدة عن عمار بن ياسر ، عن أبيه قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أوصي من آمن

__________________

(١) النكتة ونكت ونكات : النقطة البيضاء في الأسود.

(٢) وفي نسخة ـ ب ـ عن بريدة.

٢٣٢

بي وصدقني بولاية علي بن أبي طالب ، فمن تولاه فقد تولاني ، ومن تولاني فقد تولى الله ، ومن أحبه فقد أحبني ومن أحبني فقد أحب الله ، ومن أبغضه فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله ، ومن أبغض الله يوشك أن يأخذه عقاب.

[٢٢٤] وبآخر ، عن عباس ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد صلوات الله عليه إنه قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا سيد الناس(١) ولا فخر ، وعليّ سيد المؤمنين ولا فخر ، اللهمّ وال من والاه وعاد من عاداه.

[٢٢٥] وبآخر سعد بن طريف ، عن الأصبغ بن نباتة عن عليعليه‌السلام ، إنه قال : في قوله الله تعالى : «إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّراطِ لَناكِبُونَ » (٢) .

قال : [ ناكبون ] عن ولايتنا أهل البيت.

[٢٢٦] وقالعليه‌السلام في قول الله عز وجل : «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً » (٣) .

قال : في ولايتنا أهل البيت.

[٢٢٧] وبآخر ، أبو حمزة ، عن ابن عباس ، إنه قال في قوله الله عز وجل : «رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً » (٤) .

قال : الدخول في الولاية.

«وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً » قال : الجنة.

[٢٢٨] وبآخر ، الشعبي عن ابن عباس ، إنه قال في قوله الله تعالى :

__________________

(١) وفي نسخة ـ أ ـ سيد البشر.

(٢) المؤمنون : ٧٤.

( ٣ ـ ٤ ) البقرة : ٢٠٨ و ٢٠١.

٢٣٣

  «وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ » (١) .

قال : يوقف الناس على الصراط فيسألون عن ولاية عليعليه‌السلام .

[٢٢٩] وبآخر ، يزيد بن عبد الملك ، عن علي بن الحسينعليه‌السلام ، إنه قال : في قول الله تعالى : «بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِما أَنْزَلَ اللهُ بَغْياً » (٢) .

قال : من ولاية علي أمير المؤمنين والأوصياء من ولدهعليهم‌السلام أجمعين.

[٢٣٠] وبآخر ، زيد بن المنذر عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين صلوات الله عليهم أجمعين إنه قال ـ في قوله تعالى ـ : «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذا دَعاكُمْ لِما ) ( يُحْيِيكُمْ » (٣) .

قال : ولاية عليعليه‌السلام .

[٢٣١] وبآخر ، داود بن سرحان ، قال : سألت أبا جعفرعليه‌السلام عن قول الله تعالى : «فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ » (٤) .

قال : ذلك علي بن أبي طالبعليه‌السلام إذا رأوا ما أزلفه(٥) الله عز وجل به لديه ، ومنزلة ومكانه من الله جلّ ثناؤه أكلوا اكفهم على ما فرطوا فيه من ولايتهعليه‌السلام .

[٢٣٢] وبآخر ، أبو حذيفة عن هلقام ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، إنه قال

__________________

(١) الصافات : ٢٤.

(٢) البقرة : ٩٠.

(٣) الأنفال : ٢٤.

(٤) الملك : ٢٧.

(٥) أزلفه : قربه ، والزلفى : القربة والمنزلة ( مختار الصحاح ص ٢٧٣ ).

٢٣٤

في قول الله تعالى : «فَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ »(١) .

قال : من دفعهم لولاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه.

[٢٣٣] وبآخر ، أبان بن عثمان ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، إنه قال في قول الله تعالى :( وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ » (٢) .

قال : هو وعد تواعد الله به من كذب بولاية علي أمير المؤمنين.

[٢٣٤] وبآخر ، جابر ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال : لما أنزل الله تعالى على رسول الله محمد صلوات الله عليه وآله : «إِلاَّ أَصْحابَ الْيَمِينِ فِي جَنَّاتٍ يَتَساءَلُونَ عَنِ الْمُجْرِمِينَ ما سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ » (٣) .

قال لعليعليه‌السلام : المجرمون ، ـ يا علي ـ المكذبون بولايتك.

[٢٣٥] وبآخر ، عن عمر بن اذينه ، عن جعفر بن محمد عن أبيه صلوات الله عليهم إنه قال في قول الله عز وجل : «أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ » (٤) .

قال : يقول : أفتطمعون أن يقرّوا لكم بالولاية ، وهم يحرّفون الكلم عن مواضعه.

[٢٣٦] وبآخر ، جابر ، عن أبي جعفرعليه‌السلام إنه قال في قول الله [ تعالى ] : «أَفَكُلَّما جاءَكُمْ رَسُولٌ بِما لا تَهْوى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ ، فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ » (٥) .

قال : قد كذبوا والله فريقا من آل محمد وفتلوا فريقا.

[٢٣٧] وبآخر ، ثابت الثمالي ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، إنه قال في قوله الله تعالى : «أُولئِكَ ما كانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوها إِلاَّ خائِفِينَ » (٦) .

__________________

(١) ص : ١٧.

(٢) المزمل : ١١.

(٣) المدثر : ٤٢.

(٤) البقرة : ٧٥.

(٥) البقرة : ٨٧.

(٦) البقرة : ١١٤.

٢٣٥

قال : يعني الولاية لا يقولوا بها إلا وهم يخافون على أنفسهم إظهار القول بها.

[٢٣٨] وبآخر ، جابر ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، إنه قال : في قول الله عز وجل «وَوَصَّى بِها إِبْراهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يا بَنِيَّ إِنَّ اللهَ اصْطَفى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ » (١) .

قال : مسلمون بولاية عليعليه‌السلام .

[٢٣٩] وبآخر ، محمد بن سلام ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، إنه قال في قول الله عز وجل : «قُلْ إِنَّما أَعِظُكُمْ بِواحِدَةٍ » (٢) قال : إن الله عز وجل أوحى الى نبيه محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يأمره بالصلاة والزكاة والصيام والحج والجهاد فلما فعلوا ذلك وأقاموه ، وكان آخر ما فعلوه منه الحج معه حجة الوداع وقام فيهم بولاية عليعليه‌السلام .

قال قوم : الى متى يلزمنا محمد هذه الفرائض شيئا بعد شيء؟

فأنزل الله تعالى قل : «إِنَّما أَعِظُكُمْ بِواحِدَةٍ » يعني الولاية لأمير المؤمنين صلوات الله عليه.

[٢٤٠] وبآخر ، عبد الصمد بن بشير ، عن عطيّة عن أبي جعفرعليه‌السلام ، إنه قال : لما كان يوم غدير خم ، وقال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ في عليعليه‌السلام ـ ما قال ، اجتمع جنود إبليس إليه ، فقالوا : ما هذا الأمر الذي حدث كنّا نظن أن محمّدا إذا مضى تفرق هؤلاء ، فنراه قد عقد هذا الأمر لآخر من بعده. فقال لهم : إن أصحابه لا يفوا له بما عقد عليهم.

قال عطية : ثم قال لي أبو جعفرعليه‌السلام : أتدري أين هو من كتاب الله تعالى؟

__________________

(١) البقرة : ١٣٢

(٢) السبأ : ٤٦.

٢٣٦

قلت : لا.

قال : هو قوله تعالى : «وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلاَّ فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ » (١) .

[٢٤١] وبآخر ، يعقوب بن المطلب ، عن أبي جعفر محمد بن عليعليه‌السلام ، إنه قال : في قول الله عز وجل : «وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ » (٢) .

قال : لا تعدلوا عن ولايتنا فتهلكوا في الدنيا والآخرة

[٢٤٢] وبآخر ، إبراهيم بن عمر الصنعاني ، عن أبي جعفر ( محمد بن علي بن الحسينعليه‌السلام ) ، إنه قال : في قول الله عز وجل : «سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشى » (٣) .

قال : لا يقول بولايتنا إلا من يخشى الله تعالى.

[٢٤٣] فضيل بن الرسان ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، إنه قال في قول الله تعالى : «وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرى » (٤) .

قال : نعينك على تبليغ الرسالة بمعرفة حق الأوصياءعليهم‌السلام .

[٢٤٤] وبآخر ، جابر ، عن أبي جعفرعليه‌السلام إنه قال في قول الله [ عز وجل ] : «يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ رَبِّكُمْ فَآمِنُوا خَيْراً لَكُمْ ».

قال : يعني بولاية عليعليه‌السلام .

«وَإِنْ تَكْفُرُوا ) ـ يعني بولايته ـ( فَإِنَّ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَكانَ اللهُ عَلِيماً حَكِيماً » (٥)

__________________

(١) السبأ : ٢٠.

(٢) البقرة : ١٩٥.

(٣) الأعلى : ١٠.

(٤) الأعلى : ٨.

(٥) النساء : ١٧٠.

٢٣٧

[٢٤٥] وبآخر ، الفضل بن بشار ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، إنه قال في قول الله تعالى : «إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا » (١) .

يعني الائمةعليهم‌السلام .

[٢٤٦] وعنهعليه‌السلام ، إنه قال في قول الله تعالى : «يا أَهْلَ الْكِتابِ لَسْتُمْ عَلى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ وَما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ » (٢) .

قال : يعني الولاية.

[٢٤٧] وبآخر ، حميد بن جابر بن العبدي ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، إنه قال في قول الله تعالى : «إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْها » (٣) قال : يعني الولاية «لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوابُ السَّماءِ ».

قال : لأرواحهم «وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ » يوم القيامة.

[٢٤٨] وبآخر ، أبو الجارود ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، إنه قال في قول الله تعالى : «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذا دَعاكُمْ لِما يُحْيِيكُمْ » (٤) .

يقول : الى ولاية عليعليه‌السلام ، فإنّ استجابتكم له في ولاية عليعليه‌السلام أجمع لأمركم.

[٢٤٩] وبآخر ، عن ابن عمر عن أبي جعفر عن أبيه ، إنه قال في قول الله تعالى : «وَكُنْتُمْ عَلى شَفا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْها » (٥) .

قال : بالإقرار بالولاية ، فلتعبدوا ، أتعستم فيها بالجحود.

__________________

(١) المائدة : ٥٥.

(٢) المائدة : ٦٨.

(٣) الأعراف : ٤٠.

(٤) الأنفال : ٢٤.

(٥) آل عمران : ١٠٣.

٢٣٨

[٢٥٠] وبآخر ، جابر ، عن أبي جعفرعليه‌السلام [ إنه ] قال : نزل جبرائيلعليه‌السلام علي النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بهذه الآية : «فَأَبى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلاَّ كُفُوراً »(١) .

قال : بولاية عليعليه‌السلام .

[٢٥١] وبآخر ، عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، إنه قال في قول الله تعالى : «أَمَّا مَنِ اسْتَغْنى » (٢) ، قال : هو التارك لحقنا ، المضيع لما افترضه الله تعالى عليه من ولايتنا.

«وَما عَلَيْكَ أَلاَّ يَزَّكَّى » ، قال : يقول ليس عليك يا محمد ألا يصلي ويزكي ويصوم ، فانه إن عمل أعمال الخير كلها وأتى بالفرائض بأسرها ثم لم يقبل بولاية الأوصياء لم يزن ما عمل عند الله سبحانه جناح بعوضة.

[٢٥٢] وبآخر ، أبو الجارود ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، إنه قال في قول الله تعالى : «وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا » (٣) .

قال : علم الله عز وجل إنهم سيفترقون بعد نبيهمصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ويختلفون ، فنهاهم الله عن التفرق كما نهى من كان قبله وأمرهم أن يجتمعوا على ولاية آل محمدعليهم‌السلام ولا يتفرقوا.

[٢٥٣] وبآخر ، محمد بن زيد ، عن أبيه ، قال : سألت أبا جعفرعليه‌السلام عن قول الله تعالى : «مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها » (٤) ، أهي للمسلمين عامة؟.

قال : الحسنة : ولاية علي أمير المؤمنين صلوات الله عليه.

[٢٥٤] وبآخر ، خيثمة ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، إنه قال في قول الله

__________________

(١) الإسراء : ٨٩.

(٢) عبس : ٥.

(٣) آل عمران : ١٠٣.

(٤) الأنعام : ١٦٠.

٢٣٩

تعالى : «فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى » (١) .

قال : العروة الوثقى هي : ولاية عليعليه‌السلام والقول بإمامته والبراءة من أعدائه ، والطاغوت أعداء آل محمّدعليهم‌السلام .

[٢٥٥] وبآخر ، جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن عليعليه‌السلام ، إنه قال في قول الله عز وجل : «إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ » (٢) ، قال : الذين كفروا بولاية عليعليه‌السلام وأوصياء رسول الله صلوات الله عليهم أجمعين.

[٢٥٦] وبآخر ، أبو حمزة ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمدعليه‌السلام ، إنه قال في قول الله تعالى : «هُنالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ » (٣) ، قال : ولاية عليعليه‌السلام وولايتنا من بعده.

[٢٥٧] وبآخر ، خالد بن يزيد ، عنهعليه‌السلام ، إنه قال : في قول الله تعالى : «فَاتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ » (٤) ، قال : في القول بالولاية.

[٢٥٨] وبآخر ، حسّان الجمّال ، قال : حملت أبا عبد الله ( جعفر بن محمدعليه‌السلام ) من المدينة الى مكة ، فلما انتهى إلى غدير خم ، نظر الى المسجد ، فقال : ترى عن يسار المسجد ذاك؟

قلت : نعم.

قال : كان موضع قدمي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حين أخذ بيد عليعليه‌السلام ، وقال : من كنت مولاه فعلي مولاه.

ونظر الى الجانب الأيمن ، فقال : هاهنا كان فسطاط أربعة من

__________________

(١) البقرة : ٢٥٦.

(٢) البقرة : ٦.

(٣) الكهف : ٤٤.

(٤) التغابن : ١٦.

٢٤٠

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399