مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ١١

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل0%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 399

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الحاج ميرزا حسين النوري الطبرسي
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: الصفحات: 399
المشاهدات: 126561
تحميل: 4725


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26 الجزء 27
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 399 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 126561 / تحميل: 4725
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء 11

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

( عليه لسلام )، أنه قال: « كان فيما وعظ الله به عيسىعليه‌السلام ، أن قال له: وافطم نفسك عن الشهوات الموبقات، وكل شهوة تباعدك مني فاهجرها ».

[١٣٢١٢] ٣ - المفيد في أماليه: عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد، عن أبيه، عن الصفار، عن العباس بن معروف، عن علي بن مهزيار، ( عن رجل )(١) ، عن واصل بن سليمان، عن ابن سنان، قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول: « كان المسيحعليه‌السلام ، يقول لأصحابه: إن كنتم أحبائي وإخواني فوطنوا أنفسكم على العداوة والبغضاء من الناس، فإن لم تفعلوا فلستم بإخواني، إنما أعلمكم لتعملوا ولا أعلمكم لتعجبوا، إنكم لن تنالوا ما تريدون إلا بترك ما تشتهون، وبصبركم على ما تكرهون ».

[١٣٢١٣] ٤ - وعن الصدوق، عن أبيه، عن محمد بن يحيى العطار، عن محمد بن أبي الصهبان، عن محمد بن أبي عمير، عن جميل بن دراج، عن أبي عبد الله جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : طوبى لمن ترك شهوة حاضرة لموعود(١) لم يره قط ».

[١٣٢١٤] ٥ - وفي الأمالي: عن أبي جعفر، عن أبيه، عن الحسين بن محمد بن عامر، عن عمه عبد الله بن عامر، عن محمد بن زياد، عن سيف بن عميرة، عن الصادقعليه‌السلام - في حديث - قال: « ومن شغف بمحبة الحرام وشهوة الزنى، فهو شرك الشيطان ».

[١٣٢١٥] ٦ - ابن فهد في عدة الداعي: قال عيسىعليه‌السلام : « بحق

__________________

٣ - أمالي المفيد ص ٢٠٨.

(١) ليس في المصدر.

٤ - أمالي المفيد ص ٥١.

(١) في الطبعة الحجرية: لموعد، وما أثبتنا من المصدر.

٥ - رواه الصدوق في الخصال ص ٢١٦ ح ٤٠ ومعاني الأخبار ص ٤٠٠ ح ٦٠، والشيخ المفيد في الإختصاص ص ٢١٩.

٦ - عدة الداعي ص ٩٦.

٣٤١

أقول لكم: إن الزق إذا لم ينخرق يوشك أن يكون وعاء العسل، كذلك القلوب إذا لم تخرقها الشهوات، أو يدنسها الطمع، أو يقسها النعيم(١) ، فسوف تكون أوعية الحكمة ».

ورواه في تحف العقول: عنه، مثله(٢) .

[١٣٢١٦] ٧ - وفي كتاب التحصين: نقلا عن كتاب المنبئ عن زهد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، لجعفر بن أحمد القمي، عن أحمد بن علي بن بلال، عن عبد الرحمن بن حمدان، عن الحسن(١) بن محمد، عن أبي الحسن بشر بن أبي البشر(٢) البصري، عن الوليد بن عبد الواحد، عن ( سنان البصري )(٣) ، عن إسحاق بن نوح، عن محمد بن علي، عن سعيد بن زيد بن عمرو(٤) بن نفيل، قال: سمعت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول: وأقبل على أسامة بن زيد فقال: « يا أسامة عليك بطريق الحق، وإياك أن تختلج دونه بزهرة(٥) رغبات الدنيا، وغضارة(٦) نعيمها، وبائد(٧) سرورها، وزائل عيشها » فقال أسامة: يا رسول الله، ما أيسر ما ينقطع به ذلك الطريق؟ قال: « السهر الدائم، والظمأ في الهواجر، وكف النفس عن الشهوات، وترك اتباع الهوى، واجتناب أبناء الدنيا » الخبر.

__________________

(١) في المصدر: النعم.

(٢) تخف العقول ص ٣٨١.

٧ - كتاب التحصين ص ٨.

(١) في المصدر: الحسين.

(٢) وفيه: بشير.

(٣) في الطبعة الحجرية: حنان البصري، وفي المصدر: سنان المصري، والا ظاهر أن ما أثبتناه هو الصحيح راجع ( تقريب التهذيب ج ١ ص ٣٣٤ ح ٥٣٤ ).

(٤) في الطبعة الحجرية: عمرة، وما أثبتنا من المصدر وكتب الرجال راجع ( تهذيب التهذيب ج ٤ ص ٣٤ ).

(٥) في المصدر: بزهوه.

(٦) وفيه: وغضاضة.

(٧) وفيه: ومائد.

٣٤٢

[١٣٢١٧] ٨ - عبد الواحد الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « الشهوات قاتلات، ( اللذات آفات )(١) ».

وقالعليه‌السلام : « الشهوات مصائد الشيطان »(٢) .

وقالعليه‌السلام : « الشهوات أضر الأعداء »(٣) .

وقالعليه‌السلام : « الشهوات أعلال قاتلات، وأفضل دوائها اقتناء الصبر(٤) ».

وقالعليه‌السلام : « اهجروا الشهوات، فإنها تقودكم إلى ركوب(٥) الذنوب، والتهجم على السيئات »(٦) .

وقالعليه‌السلام : « وإياكم وغلبة الشهوات، فإن بدايتها ملكة، ونهايتها هلكة »(٧) .

وقالعليه‌السلام : « أول الشهوات طرب، وآخرها عطب »(٨) .

وقالعليه‌السلام : « أفضل(٩) الورع تجنب الشهوات »(١٠) .

وقالعليه‌السلام : « إن في الموت لراحة، لمن كان عبد شهوته،

__________________

٨ - غرر الحكم ودرر الكلم ج ١ ص ١١ ح ٢٣١.

(١) المصدر نفسه ج ١ ص ١٢ ح ٢٥٦.

(٢) المصدر نفسه ج ١ ص ٢٢ ح ٦٣٥.

(٣) المصد نفسه ج ١ ص ٢٩ ح ٨٧١.

(٤) المصدر نفسه ج ١ ص ٧٢ ح ١٨١٤.

(٥) في المصدر: ارتكاب.

(٦) المصدر نفسه ج ١ ص ١٣٢ ح ٢٨٠.

(٧) المصدر نفسه ج ١ ص ١٦٠ ح ١١٤ وفيه زيادة « على قلوبكم » بعد الشهوات.

(٨) المصدر نفسه ج ١ ص ١٩٢ ح ٣١١.

(٩) في المصدر: أصل.

(١٠) ج ١ ص ١٩٢ ح ٣١٢.

٣٤٣

وأسير أهويته(١١) ، لأنه كلما طالت حياته، كثرت سيئاته، وعظمت على نفسه جناياته »(١٢) .

وقالعليه‌السلام : « بملك الشهوة التنزه عن كل عاب(١٣) »(١٤) .

وقالعليه‌السلام : « ترك الشهوات، أفضل عبادة، وأجمل عادة »(١٥) .

وقالعليه‌السلام : « خير الناس من طهر من الشهوات نفسه(١٦) »(٧١) .

وقالعليه‌السلام : « خدمة السجد إعطاؤه ما يستدعيه من الملاذ والشهوات والمقنيات(١٨) ، وفي ذلك هلاك النفس »(١٩) .

« خدمة النفس صيانتها عن اللذات والمقنيات »(٢٠) .

وقالعليه‌السلام : « رأس التقوى ترك الشهوة »(٢١) .

وقالعليه‌السلام : « طاعة الشهوة تفسد الدين »(٢٢) .

وقالعليه‌السلام : « طهروا أنفسكم من دنس الشهوات، تدركوا

__________________

(١١) الأهوية: جمع هوى والهوى: هوى النفس وإرادتها وشهواتها. ( لسان العرب ج ١٥ ص ٣٧٢ ).

(١٢) ج ١ ص ٢٤٣ ح ٢١٧.

(١٣) ألعاب: العيب، وهو الوصمة والمذمة. ( لسان العرب ج ١ ص ٦٣٣ ).

(١٤) المصدر نفسه ج ١ ص ٣٣٨ ح ١٧٧.

(١٥) المصدر نفسه ح ١ ص ٣٥١ ح ٦٥.

(١٦) في المصدر: قلبه.

(١٧) المصدر نفسه ح ١ ص ٣٩٢ ح ٧٨.

(١٨) في المصدر: المقتنيات.

(١٩) المصدر نفسه ج ١ ص ٤٠٠ ح ٦٠.

(٢٠) المصدر نفسه ج ١ ص ٤٠٠ ح ٦١.

(٢١) الغرر ج ١ ص ٤١١ ح ١٥.

(٢٢) الغرر ج ٢ ص ٤٦٩ ج ٣.

٣٤٤

رفيع الدرجات »(٢٣) .

وقالعليه‌السلام : « غير منتفع بالعظات، قلب متعلق بالشهوات »(٢٤) .

وقالعليه‌السلام : « غلبة الشهوة أعظم هلك، وملكها أعظم ملك »(٢٥) .

وقالعليه‌السلام : « غالب الشهوة قبل [ قوة ](٢٦) ضراوتها(٢٧) ، فإنها إن قويت ملكتك واستفادتك ولم تقدر على مقاومتها »(٢٨) .

وقالعليه‌السلام : « قرين الشهوات أسير التبعات »(٢٩) .

وقالعليه‌السلام : « لو زهدتم في الشهوات لسلمتم من الآفات »(٣٠) .

وقالعليه‌السلام : « من تورع عن الشهوات، صان نفسه »(٣١) .

وقالعليه‌السلام : « من اشتاق إلى الجنة، سلا عن الشهوات »(٣٢) .

وقالعليه‌السلام : « لا تفسد التقوى إلا غلبة الشهوة »(٣٣) .

وقالعليه‌السلام : « يستدل على الايمان بكثرة التقى، وملك

__________________

(٢٣) الغرر ج ٢ ص ٤٧٢ ح ٣٧.

(٢٤) الغرر ج ٢ ص ٥٠٧ ح ٢٦.

(٢٥) الغرر ج ٢ ص ٥٠٧ ح ٣٠.

(٢٦) أثبتنا من المصدر. (٢٧) الضراوة: العادة بحيث لا يصبر صاحبها عما تعود عليه ( لسان العرب ج ١٤ ص ٤٨٢ )

(٢٨) الغرر ج ٢ ص ٥١٠ ح ٦٤.

(٢٩) الغرر ج ٢ ص ٥٣٦ ح ٤٣.

(٣٠) الغرر ج ٢ ص ٦٠٤ ح ٢٠.

(٣١) الغرر ج ٢ ص ٦٤٧ ح ٦٣٤.

(٣٢) الغرر ج ٢ ص ٦٦٦ ح ٩٢٨.

(٣٣) الغرر ج ٢ ص ٨٣٧ ح ١٧٠.

٣٤٥

الشهوة، وغلبة الهوى »(٣٤) .

وقالعليه‌السلام : « ثلاث مهلكات: طاعة النساء، وطاعة الغضب، وطاعة الشهوة »(٣٥) .

وقالعليه‌السلام : « عند حضور الشهوات اللذات، يتبين ورع الأتقياء »(٣٦) .

وقالعليه‌السلام : « عجبت لمن عرف سوء عواقب اللذات، كيف لا يعف!؟ »(٣٧) .

وقالعليه‌السلام : « عار الفضيحة يكدر حلاوة اللذة »(٣٨) .

وقالعليه‌السلام : « عبد الشهوة، أسير لا ينفك أسره »(٣٩) .

وقالعليه‌السلام : « قرين الشهوة، مريض النفس معلول العقل »(٤٠) .

وقالعليه‌السلام : « قاوم الشهوة بالقمع لها تظفر »(٤١) .

وقالعليه‌السلام : « قل من غري(٤٢) باللذات، إلا كان بها هلاكه »(٤٣) .

وقالعليه‌السلام : « للمستحلي لذة الدنيا غصة »(٤٤) وقالعليه‌السلام : « لن يهلك العبد حتى يؤثر شهوته على

__________________

(٣٤) الغرر ج ٣ ص ٨٦٤ ح ١٤.

(٣٥) الغرر ج ١ ص ٣٦٣ ح ٨.

(٣٦) الغرر ج ٢ ص ٤٩١ ح ٢٦.

(٣٧) الغرر ج ٢ ص ٤٩١ ح ٢٦.

(٣٧) الغرر ج ٢ ص ٤٩٤ ح ١٠.

(٣٨) الغرر ج ٢ ص ٤٩٩ ح ١٦.

(٣٩) الغرر ج ٢ ص ٤٩٩ ح ١٥.

(٤٠) الغرر ج ٢ ص ٥٣٩ ح ٧٨.

(٤١) الغرر ج ٢ ص ٥٤٠ ح ٩٠.

(٤٢) غري بالشئ: لج في طلبه. ( لسان العرب ج ١٥ ص ١٢١ ).

(٤٣) الغرر ج ٢ ص ٥٤١ ح ١٠٠.

(٤٤) الغرر ج ٢ ص ٥٨١ ح ١٦.

٣٤٦

دينه »(٤٥) .

وقالعليه‌السلام : « ليس في المعاصي أشد من اتباع الشهوة، فلا تطيعوها فتشغلكم عن الله »(٤٦) .

وقالعليه‌السلام : « من أطاع نفسه في شهوتها، فقد أعانها على هلكتها »(٤٧) .

وقالعليه‌السلام : « ما التذ أحد من الدنيا لذة، إلا كانت له يوم القيامة غصة »(٤٨) .

وقالعليه‌السلام : « مملوك(٤٩) الشهوة، أذل من مملوك الرق »(٥٠) .

٤٣ -( باب وجوب اجتناب المحقرات من الذنوب)

[١٣٢١٨] ١ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « إذا عظمت الذنب فقد عظمت الله، فإذا صغرته فقد صغرت حق الله تعالى، لان حقه في الصغير والكبير، وما من ذنب عظيم عظمته إلا صغر عند الله تعالى، ولا من صغير صغرته إلا عظم عند اله عز وجل ».

[١٣٢١٩] ٢ - وبهذا الاسناد قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إن

__________________

(٤٥) الغرر ج ٢ ص ٥٩٤ ح ٤٨.

(٤٦) الغرر ج ٢ ص ٥٩٧ ح ٦٩.

(٤٧) الغرر ج ٢ ص ٦٨٣ ح ١١٣١.

(٤٨) الغرر ج ٢ ص ٧٤٧ ح ١٦٦.

(٤٩) في المصدر: مغلوب.

(٥٠) الغرر ج ٢ ص ٧٦٤ ح ١٢٥.

الباب ٤٣

١ - الجعفريات ص ٢٣٧.

٢ - الجعفريات: لم نجده في مضانه، وأخرجه المجلسي في البحار ج ٧٣ ص ٣٦٣ عن نوادر الراوندي ص ١٧.

٣٤٧

إبليس رضى منكم بالمحقرات(١) ، والذنب الذي لا يغفر قول الرجل: لا أؤاخذ بهذا الذنب، استصغارا له ».

[١٣٢٢٠] ٣ - كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي: عن حميد بن شعيب السبيعي، عن جابر الجعفي قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول: « اتقوا المحقرات من الذنوب، فإن لها طالبا، ولا يقول أحدكم: أذنب واستغفر الله، والله يقول:( ونكتب ما قدموا وآثارهم وكل شئ أحصيناه في إمام مبين ) (١) وقال:( إنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السماوات أو في الأرض ) (٢) » الآية.

[١٣٢٢١] ٤ - القطب الراوندي في قصص الأنبياء: بإسناده إلى الصدوق، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد، عمن ذكره، عن درست، عمن ذكره، عنهمعليهم‌السلام ، قال: « بينما موسىعليه‌السلام جالس، إذ أقبل إبليس وعليه برنس ذو ألوان، فوضعه ودنا من موسى وسلم، فقال موسىعليه‌السلام : من أنت؟ قال: إبليس، قال: لا قرب الله دارك، لماذا البرنس؟ قال: أختطف به قلوب بني آدم، فقال له موسىعليه‌السلام : أخبرني بالذنب الذي إذا أذنبه ابن آدم استحوذت عليه، قال: ذلك إذا أعجبته نفسه، واستكثر عمله، وصغر في نفسه ذنبه » الخبر.

ورواه الطبرسي في مشكاة الأنوار: نقلا من المحاسن، بإسناده عن الصادقعليه‌السلام ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مثله، وفيه: « وصغر في عينه »(١) .

[١٣٢٢٢] ٥ - وفي لب اللباب: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال:

__________________

(١) المحقرات: الصغائر ( لسان العرب ج ٤ ص ٢٠٧ ).

٣ - كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحرمي ص ٦٧.

(١) يس ٣٦: ١٢.

(٢) لقمان ٣١: ١٦.

٤ - قصص الأنبياء ص ١٤٨.

(١) مشكاة الأنوار ص ٣١٣.

٥ - لب اللباب: مخطوط.

٣٤٨

« أربعة في الذنب شر من الذنب الاستحقار الافتخار والاستبشار والاصرار

[١٣٢٢٣] ٦ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال إن الشيطان قد يئس أن يعبد في جزيرة العرب غير أنه رضي منكم بالمحقرات.

[١٣٢٢٤] ٧ - الآمدي في الغرر عن أمير المؤمنين أنه قال أشد الذنوب عند صاحبه(٢) .

وقالعليه‌السلام تهوين الذنب أهون من ركوب الذنب(٣) (٤) .

[١٣٢٢٥] ٨ - الشيخ الطوسي في أماليه بالاسناد المتقدم عن أبي ذر قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يا أبا ذر لا تنظر إلى صغر الخطيئة ولكن انظر إلى من عصيت يا أبا ذر إن نفس المؤمن أشد تقلبا وخيفة من العصفور حين يقذف به في شركه إلى أن قال يا أبا ذر إن الرجل ليعمل الحسنة فيتكل عليها ويعمل المحقرات حتى يأتي الله وهو

__________________

٦ - لب اللباب: مخطوط

٧ - غرر الحكم ودرر الكلم ج ١ ص ١٩٢ ح ٣١٨

(١) أثبتناه من المصدر

(٢) الغرر ج ١ ص ١٩٣ ح ٣١٩

(٣) في المصدر: أعظم من ركوبه

(٤) الغرر ج ١ ص ٣٤٨ ح ٣٠

٨ - أمالي الشيخ الطوسي ج ٢ ص ١٤٠

(١) في المصدر: تغلبا

(٢) الشرك: حبائل الصياد التي ينصبها لصيد الطيور. ( لسان العرب ج ١٠ ص ٤٥٠ )

(٣) نفس المصدر ج ٢ ص ١٤٣

٣٤٩

( عليه غضبان )(٤) وإن الرجل ليعمل [ السيئة ](٥) فيفرق(٦) منها فيأتي الله عز وجل آمنا يوم القيامة.

[١٣٢٢٦] ٩ - الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يا بن مسعود لا تحقرن ذنبا ولا تصغرنه واجتنب الكبائر فإن العبد إذا نظر يوم القيامة إلى ذنوبه دمعت عيناه قيحا ودما يقول الله تعالى:( يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا ) (١)

[١٣٢٢٧] ١٠ - سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال اتقوا المحقرات من الذنوب فإنها التي لا تغفر قال قلت وما المحقرات من الذنوب؟ قال الرجل يذنب فيقول لو لم(٢) يكن لي غير ذلك ».

[١٣٢٢٨] ١١ - الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول عن مواعظ المسيحعليه‌السلام قال: « بحق أقول لكم إن صغار الخطايا ومحقراتها لمن مكائد إبليس يحقرها لكم ويصغرها في أعينكم فتجتمع فتكثر فتحيط بكم ».

[١٣٢٢٩] ١٢ - النهج قال أمير المؤمنينعليه‌السلام أشد الذنوب عند الله ما استهان به صاحبه

__________________

(٤) في المصدر: من الأشقياء.

(٥) أثبتناه من المصدر

(٦) الفرق: الخوف وفرق من الشئ: خاف منه وجزع. ( لسان العرب ج ١٠ ص ٣٠٤

٩ - مكارم الأخلاق ص ٤٥٢

(١) آل عمران ٣: ٣٠

١٠ - مشكاة الأنوار ص ١٥٥

(١) في المصدر زيادة: طوبى لي

(٢) ليس في المصدر

١١ - تحف العقول ص ٣٨٥

١٢ - نهج البلاغة ج ٣ ص ٢٣٥ ح ٣٤٨

(١) ليس في المصدر

٣٥٠

[١٣٢٣٠] ١٣ - الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة بإسناده عن سعد بن عبد الله عن أبي هاشم الجعفري قال سمعت أبا محمدعليه‌السلام يقول من الذنوب التي لا تغفر قول الرجل ليتني لا أؤاخذ إلا بهذا فقلت في نفسي إن هذا لهو الدقيق ينبغي للرجل أن يتفقد من أمره ومن نفسه كل شئ فأقبل علي أبو محمدعليه‌السلام فقال يا أبا هاشم صدقت فألزم ما حدثت به نفسك فإن الاشراك في الناس أخفى من دبيب الذر على الصفا في ا لليلة الظلماء ومن دبيب الذر على المسح الأسود.

[١٣٢٣١] ١٤ - القطب الراوندي في دعواته أوحى الله تعالى إلى عزيزعليه‌السلام يا عزير إذا وقعت في معصية فلا تنظر إلى صغرها ولكن انظر من عصيت الخبر.

[١٣٢٣١] ١٥ - الشيخ المفيد في أماليه عن الصدوق عن أبيه عن علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى بن عبيد عن عثمان بن عيسى عن سماعة بن مهران عن أبي الحسن موسى بن جعفرعليهما‌السلام قال سمعته يقول لا تستكثروا كثير الخير ولا تستقلوا قليل الذنوب فإن قليل الذنوب يجتمع حتى يكون كثيرا وخافوا الله في السر حتى تعطوا من أنفسكم النصف الخبر.

٤٤ -( باب تحريم كفران نعمة الله)

[١٣٢٣٣] ١ - محمد بن إبراهيم النعماني في تفسيره عن ابن عقدة عن جعفر بن أحمد بن يوسف عن إسماعيل بن مهران عن الحسن بن علي بن أبي حمزة عن أبيه عن إسماعيل بن جابر عن أبي عبد الله عن أمير

__________________

١٣ - الغيبة ص ١٢٣.

١٤ - دعوات الراوندي: عنه في البحار ج ١٤ ص ٣٧٩ ح ٢٥

١٥ - أمالي المفيد ص ١٥٧ ح ٨

الباب ٤٤

١ - تفسير النعماني ص ٧٣، عنه في البحار ج ٩٣ ص ٦٠

٣٥١

المؤمنينعليه‌السلام - في خبر طويل قال: قال: وأما الكفر المذكور في كتاب الله عز وجل فخمسة وجوه منها كفر الجحود ومنها كفر فقط والجحود ينقسم على وجهين ومنها كفر الترك(١) لما أمر الله عز وجل به ومنها كفر البراءة ومنها كفر النعم إلى أن قال(٢) وأما الوجه الخامس من الكفر فهو كفر النعم قال الله تعالى حكاية عن سليمان -:( هذا من فضل ربي ليبلوني أشكر أم أكفر ) (٣) وقوله عز وجل( لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد ) وقال أيضا:( فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون )

[١٣٢٣٤] ٢ - ثقة الاسلام في الكافي عن محمد بن علي بن معمر عن محمد بن علي بن عكاية التميمي عن الحسين بن النضر الفهري عن أبي عمرو الأوزاعي عن عمر بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عن أمير المؤمنينعليهما‌السلام أنه قال أيها الناس كفر النعمة لؤم وصحبة الجاهل شؤم.

[١٣٢٣٥] ٣ - الشيخ المفيد في أماليه عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد عن أبيه عن محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن مروان عن محمد بن عجلان عن أبي عبد الله جعفر بن محمدعليهما‌السلام قال طوبى لمن لم يبدل نعمة الله كفرا طوبى للمتحابين في الله.

[١٣٢٣٦] ٤ - القطب الراوندي في لب اللباب عن النبي ( صلى الله عليه

__________________

(١) في المصدر: الشرك

(٢) نفس المصدر ص ٧٥، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٦١

(٣) النمل ٢٧: ٤٠

(٤) إبراهيم ١٤: ٧

(٥) البقرة ٢: ١٥٢

٢ - الكافي ج ٨ ص ٢٤

٣ - أمالي المفيد ص ٢٥٢

٤ - لب اللباب: مخطوط

٣٥٢

وآله )، قال اتقوا ثلاثا فإنها معلقا بالعرش تشكو الخلق الرحم تقول قطعت والنعمة تقول كفرت والعهد يقول خفرت.

[١٣٢٣٧] ٥ - السيد علي بن طاووس في كشف المحجة نقلا من رسائل الكليني باسناده إلى جعفر بن عنبسة عن عباد بن زياد الأسدي عن عمرو بن أبي المقدام عن أبي جعفر عن أمير المؤمنينعليهما‌السلام في وصيته إلى ولده ولا تكفر نعمة فإن كفر النعمة من ألام العذر(١) .

وقال كفر النعمة لؤم(٢) .

[١٣٢٣٨] ٦ - الآمدي في الغرر عن أمير المؤمنينعليه‌السلام أنه قال أحب الناس إلى الله سبحانه العامل فيما أنعم به عليه بالشكر وأبغضهم إليه العامل في نعمه بالكفر(١) .

وقالعليه‌السلام آفة النعم الكفران(٢) .

وقالعليه‌السلام كفر النعمة مزيلها وشكرها مستديمها(٣) .

وقالعليه‌السلام كافر النعمة مذموم عند الخالق والخلائق(٤) .

وقالعليه‌السلام ليس من التوفيق كفران نعم الله(٥) .

وقالعليه‌السلام من استعان بالنعمة على المعصية فهو الكفور(٦) .

__________________

(١) خفر العهد: نقضه وغدر به ( لسان العرب ج ٤ ص ٢٥٣ ).

٥ - كشف المحجة ص ١٦٩.

(١) في المصدر: من ألام الكفر وأقبل العذر

(٢) كشف المحجة ص ١٦٧

٦ - غرر الحكم ودرر الكلم ج ١ ص ٢١١ ح ٥٢٦

(١) في الطبعة الحجرية: بكفرها، وما أثبتناه من المصدر

(٢) المصدر نفسه ج ١ ص ٣٠٤ ح ٣

(٣) المصدر نفسه ج ٢ ص ٥٧٣ ح ١٠

(٤) المصدر نفسه ج ٢ ص ٥٧٥ ح ٤٣

(٥) المصدر نفسه ج ٢ ص ٥٩٤ ح ٣٥

(٦) ج ٢ ص ٦٥٦ ح ٧٩٦

٣٥٣

٤٥ -( باب وجوب اجتناب الكبائر)

[١٣٢٣٩] ١ - العياشي في تفسيره عن أبي بصير قال سمعت أبا جعفرعليه‌السلام يقول:( ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا ) قال معرفة الامام واجتناب الكبائر التي أوجب الله عليها النار.

[١٣٢٤٠] ٢ - وعن ميسر عن أبي جعفرعليه‌السلام قال كنت أنا وعلقمة الحضرمي وأبو حسان العجلي وعبد الله بن عجلان ننتظر أبا جعفرعليه‌السلام فخرج علينا علينا فقال مرحبا وأهلا والله إني لأحب ريحكم وأرواحكم وإنكم لعلى دين الله فقال علقمة فمن كان على دين الله تشهد أنه من أهل الجنة قال فمكث هنيئة قال بوروا أنفسكم فإن لم تكونوا أقرفتم الكبائر فأنا أشهد قلنا وما الكبائر؟ فعدهاعليه‌السلام كما يأتي قلنا ما منا أحد أصاب من هذه شيئا قال فأنتم إذا.

[١٣٢٤١] ٣ - وعن محمد بن الفضيل عن أبي الحسنعليه‌السلام في قول الله:( أن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم ) قال من

__________________

الباب ٤٥

١ - تفسير العياشي ج ١ ص ١٥١ ح ٤٩٧

(١) البقرة ٢: ٢٦٩

٢ - تفسير العياشي ج ١ ص ٢٣٧ ح ١٠٤

(١) بوروا: باره يبوره: اختبره وامتحنه ومنه الحديث: كنا نبور أولادنا بحب عليعليه‌السلام . ( لسان العرب ج ٤ ص ٨٧ ) و ( نهاية ابن الأثير ج ١ ص ١٦١ ) وفي المصدر: نوروا.

٣ - تفسير العياشي ج ١ ص ٢٣٨ ح ١١٢

(١) النساء ٤: ٣١

٣٥٤

اجتنب ما وعد الله عليه النار إذا كان مؤمنا كفر الله عنه سيئاته.

[١٣٢٤٢] ٤ - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات عن ابن مسلم عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال قلت جعلت فداك ما لنا نشهد على من خالفنا بالكفر وبالنار؟ ولا نشهد على أنفسنا ولا على أصحابنا إنهم في الجنة؟ فقال من ضعفكم إذا لم يكن فيكم شئ من الكبائر فاشهدوا أنكم في الجنة الخبر.

٤٦ -( باب تعيين الكبائر التي يجب اجتنابها)

[١٣٢٤٣] ١ - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره عن ميسر وعلقمة الحضرمي وأبي حسان العجلي وعبد الله بن عجلان عن أبي جعفرعليه‌السلام في حديث قالوا قلنا وما الكبائر؟ قال هي في كتاب اله على سبع قلنا فعدها علينا جعلنا فداك قال الشرك بالله العظيم وأكل مال اليتيم وأكل الربا بعد البينة وعقوق الوالدين والفرار من الزحف وقتل المؤمن وقذف المحصنة الخبر.

[١٣٢٤٤] ٢ - وعن معاذ بن كثير عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال يا معاذ الكبائر سبع فينا أنزلت ومنا استخفت وأكبر الكبائر الشرك بالله وقتل النفس التي حرم الله وعقوق الوالدين وقدف المحصنات وأكل مال اليتيم والفرار من الزحف وإنكار حقنا أهل البيت إلى أن قال العياشي وفي خبر آخر والتعرب بعد الهجرة.

[١٣٢٤٥] ٣ - وعن العباس بن هلال عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام

__________________

(٢) أثبتناه من المصدر

٤ - كتاب الغايات ص ٨٥

الباب ٤٦

١ - تفسير العياشي ج ١ ص ٢٣٧ ح ١٠٤

٢ - تفسير العياشي ج ١ ص ٢٣٧ ح ١٠٥

٣ - تفسير العياشي ج ١ ص ٢٣٨ ح ١٠٧

٣٥٥

إنه ذكر قول الله:( إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه ) عبادة الأوثان وشرب الخمر وقتل النفس وعقوق الوالدين وقذف المحصنات والفرار من الزحف وأكل مال اليتيم.

وفي رواية أخرى عنهعليه‌السلام أكل مال اليتيم ظلما وكل ما أوجب الله عليه النار.

وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام في رواية أخرى عنهعليه‌السلام وإنكار ما أنزل الله.

[١٣٢٤٦] ٤ - وعن سليمان الجعفري قال قلت لأبي الحسن الرضاعليه‌السلام : ما تقول في أعمال السلطان؟ فقال: « يا سليمان، الدخول في أعمالهم، والعون لهم، والسعي في حوائجهم، عديل الكفر، والنظر إليهم على العمد من الكبائر الذي يستحق به النار ».

[١٣٢٤٧] ٥ - وعن أبي خديجة، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « الكذب على الله، وعلى رسوله، وعلى الأوصياءعليهم‌السلام ، من الكبائر ».

[١٣٢٤٨] ٦ - وعن السكوني، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام قال: « السكر من الكبائر، والحيف(١) في الوصية من الكبائر ».

[١٣٢٤٩] ٧ - وعن محمد بن الفضيل، عن أبي الحسنعليه‌السلام ، في قول

__________________

(١) النساء ٤: ٣١.

(٢) نفس المصدر ج ١ ص ٢٣٨ ح ١٠٨.

(٣) نفس المصدر ح ١ ص ٢٣٨ ح ١٠٩.

٤ - تفسير العياشي ج ١ ص ٢٣٨ ح ١١٠.

٥ - تفسير العياشي ج ١ ص ٢٣٨ ح ١٠٦.

٦ - تفسير العياشي ج ١ ص ٢٣٨ ح ١١١.

(١) الحيف: الميل في الحكم والجور والظلم. ( لسان العرب ( حيف ) ج ٩ ص ٦٠ ).

٧ - تفسير العياشي ج ١ ص ٢٣٨ ح ١١٢.

٣٥٦

الله:( إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم ) (١) قال: « من اجتنب ما وعد الله عليه النار، إذا كان مؤمنا، كفر عنه سيئاته ».

وقال أبو عبد اللهعليه‌السلام ، في آخر ما فسر: « فاتقوا الله ولا تجتروا ».

[١٣٢٥٠] ٨ - وعن كثير النوا قال: سألت أبا جعفرعليه‌السلام عن الكبائر، قال: « كل شئ وعد الله عليه النار ».

[١٣٢٥١] ٩ - فرات بن إبراهيم الكوفي في تفسيره: عن جعفر بن محمد الفزاري معنعنا، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « أكبر الكبائر سبع: الشرك بالله العظيم، وقتل النفس التي حرم الله، وأكل أموال اليتامى، وعقوق الوالدين، وقذف المحصنة، والفرار من الزحف، وإنكار ما أنزل الله » الخبر.

قال: وحدثني الحسين بن سعيد معنعنا، عن معلى بن خنيس قال: سمعت أبا عبد الله جعفر الصادقعليه‌السلام يقول: « الكبائر سبع، فينا نزلت ومنا استحلت، فأكبر الكبائر الشرك بالله، وقتل النفس التي حرم الله، وقذف المحصنة، وعقوق الوالدين، وأكل مال اليتيم، والفرار من الزحف، وإنكار حقنا » الخبر.

[١٣٢٥٢] ١٠ - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات: عن [ ابن ](١) مسعود قال: أكبر الكبائر الشرك بالله، وعقوق الوالدين، واليمين والغموس.

[١٣٢٥٣] ١١ - وعن الصادقعليه‌السلام قال: « أكبر الكبائر سبعة(١) :

__________________

(١) النساء ٤: ٣١.

٨ - تفسير العياشي ج ١ ص ٢٣٩ ح ١١٤.

٩ - تفسير فرات الكوفي ص ٣٣.

١٠ - الغايات ص ٨٥.

(١) ليس في المصدر.

١١ - الغايات ص ٨٥.

(١) ليس في المصدر.

٣٥٧

الشرك بالله، وعقوق الوالدين، وأكل مال اليتيم ظلما، وأكل الربا بعد البينة، وقتل النفس التي حرم الله، وقذف المحصنة، والفرار من الزحف ».

[١٣٢٥٤] ١٢ - وعن أحمد بن إسماعيل الكاتب، عن أبيه قال: أقبل محمد بن عليعليهما‌السلام في المسجد الحرام، فقال بعضهم: لو بعثتم إليه بعض أهله فسأله فأتاه شاب منهم فقال: يا عم، ما أكبر الكبائر؟ قال: « شرب الخمر » فأتاهم فقالوا: عد إليه، فلم يزالوا به حتى عاد إليه فسأله، فقال له: « ألم أقل لك - يا بن أخ - إن شرب الخمر يدخل صاحبه في الزنى، والسرقة، وقتل النفس التي حرم الله، وفي الشرك، وأفاعيل الخمر تعلو كل ذنب، كما تعلو شجرتها كل شجرة ».

وقالعليه‌السلام : « أكبر الكبائر إنكار ما أنزل الله فينا ».

[١٣٢٥٥] ١٣ - وعن ابن مسلم، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: قلت: وأي شئ الكبائر؟ فقال: « أكبر الكبائر الشرك، وعقوق الوالدين، والتعرب بعد الهجرة، وقذف المحصنة، والفرار من الزحف، وأكل مال اليتيم ظلما، والربا بعد البينة، وقتل المؤمن، فقلت: الزنى والسرقة، قال: ليس من ذلك ».

[١٣٢٥٦] ١٤ - وعن أبي جعفرعليه‌السلام قال: « أكبر الكبائر، صاحب القول الذي يقول: أنا أبرأ ممن يبرأ من أبي بكر وعمر ».

[١٣٢٥٧] ١٥ - سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار: عن أبي الحسنعليه‌السلام ، سأله عن الكبائر كم هي؟ وما هي؟ فكتب: « من اجتنب ما وعد الله عليه النار، كفر عنه سيئاته إذا كان مؤمنا، والسبع الموجبات: قتل النفس الحرام، وعقوق الوالدين، وأكل الربا، والتعرب بعد الهجرة، وقذف المحصنة، وأكل مال اليتيم والفرار من الزحف ».

__________________

١٢ - ١٤ - الغايات ص ٨٥.

مشكاة الأنوار ص ١٥٥.

٣٥٨

[١٣٢٥٨] ١٦ - عبد الله بن جعفر الحميري في قرب الإسناد: عن أحمد بن إسحاق بن سعد، عن بكر بن محمد الأزدي، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: « إذا زنى الرجل أخرج الله منه روح الايمان، فقلنا: الروح التي قال الله تبارك وتعالى:( وأيدهم بروح منه ) (١) قال: نعم، وقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : لا يزني الزاني وهو مؤمن، ولا يسرق السارق وهو مؤمن، وإنما أعني ما دام على بطنها، فإذا توضأ وتاب كان في حال غير ذلك ».

[١٣٢٥٩] ١٧ - محمد بن الحسن الصفار في البصائر: عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن محمد بن داود، عن أبي هارون العبدي، عن محمد(١) عن الأصبغ بن نباتة قال: أتى رجل أمير المؤمنينعليه‌السلام ، فقال: أناس يزعمون أن العبد لا يزني وهو مؤمن، ولا يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر وهو مؤمن، ولا يأكل الربا وهو مؤمن، ولا يسفك الدم الحرام وهو مؤمن، فقد كبر هذا علي، وحرج(٢) منه صدري، حتى أزعم أن هذا العبد الذي يصلي إلى قبلتي، ويدعو دعوتي، ويناكحني وأناكحه، ويوارثني وأوارثه، أخرجه من الايمان من أجل ذنب يسير أصابه، فقالعليه‌السلام : « صدق أخوك ».

وذكرعليه‌السلام له ما في المؤمن من الأرواح، إلى أن قال: « وقد تأتي عليه حالات في قوته وشبابه، يهم بالخطيئة فتشجعه روح القوة، وتزين له روح الشهوة، وتقوده روح البدن، حتى توقعه في الخطيئة، فإذا مسها انتقص من الايمان، ونقصانه من الايمان ليس بعائد فيه أبدا أو يتوب، فإن

__________________

١٦ - قرب الإسناد ص ١٧.

(١) المجادلة ٥٨: ٢٢.

١٧ - بصائر الدرجات ص ٤٦٩.

(١) ( وهو ابن داود الغنوي، كما في الكافي ) ( منه قده ).

(٢) حرج صدره: ضاق ( لسان العرب ج ٢ ص ٢٣٣ ).

٣٥٩

تاب وعرف الولاية تاب الله عليه، وإن عاد وهو تارك الولاية أدخله الله نار جهنم » الخبر.

[١٣٢٦٠] ١٨ - كتاب درست بن أبي منصور: عن عبيد بن زرارة قال: قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : أصلحك الله، قول رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « إذا زنى الرجل خرج منه روح الايمان » يخرج كله أو يبقى فيه بعضه؟ قال: « لا، يبقى فيه بعضه ».

[١٣٢٦١] ١٩ - وعن ابن مسكان، عن بشير الدهان، عن حمران بن أعين قال: سألت أبا جعفرعليه‌السلام ، عن قول الله تعالى:( وأيدهم بروح منه ) (١) وقول رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « إذا زنى العبد خرج منه روح الايمان » قال: فقال: « ألم تر إلى شيئين يعتلجان(٢) في قلبك؟ شئ يأمر بالخير هو ملك يوح(٣) القلب، والذي يأمر بالشر هو الشيطان ينفث في أذن القلب، قال: ثم قال: للملك لمة(٤) ، وللشيطان لمة، في لمة الملك إيعاد بالخير، وتصديق بالحق، ورجاء الثواب، ومن لمة الشيطان تكذيب بالحق، وقنوط من الخير، وإيعاد بالشر ».

[١٣٢٦٢] ٢٠ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام ، قال: « السكر من

__________________

١٨ - كتاب درست بن أبي منصور ص ١٦٠.

١٩ - كتاب درست بن أبي منصور ص ١٦٠.

(١) المجادلة ٥٨: ٢٢.

(٢) يعتلجان: يتصارعان ( لسان العرب ج ٢ ص ٣٢٧ ).

(٣) ورد في هامش الطبعة الحجرية ما نصه: ( وفي نسختي من كتاب درست عندي يولج بدل ما في المتن ولعلها مصحف يلج أو يوحي إلى كما يظهر بالتأمل ). ( منه قره ).

(٤) اللمة: الخطرة تقع في القلب، أو المراد إلمام الملك أو الشيطان به والقرب منه ( لسان العرب ج ١٢ ص ٥٥٢ ).

٢٠ - الجعفريات ص ١٣٤.

٣٦٠