مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ١١

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل10%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 399

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 399 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 135261 / تحميل: 5659
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ١١

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

عن عبد الله بن جندب، عن أبيه: أن علياعليه‌السلام كان يأمر(١) في كل موطن لقينا مع عدوه يقول: ( لا تقاتلوهم حتى يبدؤكم، فإنكم بحمد الله على حجة، وترككم إياهم حتى يبدؤوكم حجة أخرى لكم عليهم ) الخبر.

٣٢ -( باب جملة من آداب الجهاد والقتال)

[١٢٤٧٣] ١ - الشيخ الطوسي في أماليه: بإسناده عن أبي ذر قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( يا أبا ذر، اخفض صوتك عند الجنائز، وعند القتال، وعند القرآن ).

[١٢٤٧٤] ٢ - دعائم الاسلام: روينا عن أبي عبد الله، عن آبائه، عن عليعليهم‌السلام : ( كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، إذا لقي العدو عبأ الرجالة، وعبأ لخيل، وعبأ الإبل ).

[١٢٤٧٥] ٣ - وعن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه كان إذا زحف إلى القتال عبأ(١) الكتائب، وفرق بين القبائل، وقدم على كل قوم رجلا، وصف الصوف، وكردس الكراديس(٢) ، وزحف إلى القتال.

[١٢٤٧٦] ٤ - وعنهعليه‌السلام ، أنه كان إذا زحف جعل ميمنة وميسرة وقلبا يكون هو فيه، ويجعل لها روابط، ويقدم عليها رجالا، ويأمر الناس بخفض الأصوات والدعاء، واجتماع القلوب، وشهر(١) السيوف، وإظهار العدة،

__________________

(١) في المصدر: يأمرنا.

الباب ٣٢

١ - أمالي الطوسي ج ٢ ص ١٤٦.

٢ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٧٢.

٣ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٧٢.

(١) في المصدر ورد هذا الفعل بصيغة المضارع، وكذا الأفعال التي بعده.

(٢) كردس الخيل: جعلها كتيبة كتيبة، والكراديس: الكتائب ( لسان العرب ج ٦ ص ١٩٥ ).

٤ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٧٢.

(١) في نسخة: اشهار.

٨١

ولزوم كل قوم مكانهم، ورجوع كل من حمل إلى مصافه بعد الحملة.

[١٢٤٧٧] ٥ - وعنهعليه‌السلام أنه وصف القتال فقال: ( قدموا الرجالة الرماة فليرشقوا بالنبل، ولتتناوش الجنبتان، واجعلوا خيل الروابط المنتخبة ردء اللواء(١) ، ولا تنشزوا عن مراكزكم لفارس شد من العدو، ومن رأى فرصة من العدو فلينشز ولينتهز الفرصة بعد إحكام مركزه، فإذا قضى حاجته عاد إليه، فإذا أردتم الحملة فليبدأ صاحب المقدمة، فإن تضعضع أدعمته(٢) شرطة الخميس، فإن تضعضعوا، حملت المنتخبة، ورشقت الرماة، وتقف الطلائع والمسالح(٣) في الأطراف والغياض(٤) والآكام(٥) ، ليتحفظ من المكامن، فإن ابتدأكم العدو بالحملة فأشرعوا الرماح واثبتوا واصبروا، ولتنضح الرماة، وحركوا الرايات، وقعقعوا(٦) الحجف(٧) ، وليبرز في وجوههم أصحاب الجواشن والدروع، فإن(٨) انكسروا أدنى كسرة فليحمل عليهم الأول فالأول، ولا تحملوا حملة واحدة ما قام من حمل بأمر العدو، فإن لم يقم فادعوه(٩) شيئا شيئا والزموا مصافكم واثبتوا في مواقفكم، فإذا استحقت الهزيمة، فاحملوا بجماعتكم على التعابي(١٠) غير متفرقين ولا

__________________

٥ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٧٢.

(١) في المصدر زيادة: والمقدمة.

(٢) في المصدر: فأدعموه.

(٣) في نسخة: المسايح.

(٤) الغيضة: مغيض ماء يجتمع فينبت فيه الشجر، وجمعها غياض. ( لسان العرب ج ٧ ص ٢٠٢ ).

(٥) الأكمة: تل صغير، والجمع أكم ( مجمع البحرين ج ٦ ص ٨ ).

(٦) القعقعة: حكاية أصوات السلاح والترسة والجلود اليابسة والحجارة ( لسان العرب ج ٨ ص ٢٨٦ ).

(٧) الحجف: ضرب من الترسة، واحدتها حجفة، وقيل: هي من الجلود خاصة ( لسان العرب ج ٩ ص ٣٩ ).

(٨) في نسخة: فإذا.

(٩) في المصدر: فادعموه، وفي نسخة: فارعوه.

(١٠) التعابي: جمع تعبية، وعبى الجيش، أصلحه وهيأه ( لسان العرب ج ١٥

٨٢

منقبضين(١١) ، وإذا انصرفتم من القتال فانصرفوا كذلك على التعابي ).

[١٢٤٧٨] ٦ - وعنهعليه‌السلام أنه قال: ( إن زحف العدو إليكم فصفوا على أبواب الخنادق، فليس هناك إلا السيوف، ولزوم الأرض بعد إحكام الصفوف، ولا تنظروا في وجوههم ولا يهولنكم عددهم، وانظروا إلى أوطانكم من الأرض، فإن حملوا عليكم فاجثوا على الركب، واستتروا ( معا بالترسة )(١) صفا محكما لا خلل فيه، فإن أدبروا فاحملوا عليهم بالسيوف، فإن ثبتوا فاثبتوا على التعابي، وإن انهزموا فاركبوا الخيل واطلبوا القوم، ولا قوة إلا بالله، وإن كانت - وأعوذ بالله - فيكم هزيمة فتداعوا ( وكبروا وثقوا بالله وبما تواعد )(٢) به من فر من الزحف، وبكتوا من رأيتموه ولى، واجمعوا الألوية واعتقدوا، وليسرع المخفون في رد من انهزم من(٣) الجماعة، والى المعسكر فلينفر من فيه إليكم، فإذا اجتمع أطرافكم، وآبت امدادكم، وانصرف فلكم، فالحقوا الناس بقوادهم، واحكموا تعابيهم، وقاتلوا واستعينوا بالله واصبروا ).

[١٢٤٧٩] ٧ - فرات بن إبراهيم الكوفي في تفسيره: عن إبراهيم بن بنان الخثعمي، عن جعفر بن محمد(١) بن يحيى بن شمس(٢) ، عن علي بن أحمد بن الباهلي، عن ضرار بن الأزور، أن رجلا من الخوارج سأل ابن عباس عن علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، فأعرض عنه، ثم سأله

__________________

ص ٢٦ ).

(١١) في المصدر: منفضين.

٦ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٧٣.

(١) في المصدر: بالأترسة.

(٢) في المصدر: واذكروا الله وما توعد.

(٣) وفيه: إلى.

٧ - تفسير فرات ص ١٦٣.

(١) في المصدر: أحمد.

(٢) وفيه: متمس.

٨٣

فقال: ( لقد كان والله علي أمير المؤمنينعليه‌السلام ، يشبه القمر الزاهر، والأسد الخادر - إلى أن قال - وقد رأيته يوم صفين وعليه عمامة بيضاء، وكأن عينيه سراجان، وهو يتوقف على شرذمة شرذمة، يحضهم ويحثهم، إلى أن انتهى إلي وأنا في كنف من المسلمين، فقال: ( معاشر الناس استشعروا الخشية، وأميتوا الأصوات، وتجلببوا بالسكينة، وأكملوا اللامة، وقلقلوا السيوف في الغمد قبل السلة، والحظوا الخزر(٣) ، واطعنوا الشرز(٤) ، ونافحوا بالظبى(٥) ، وصلوا السيوف بالخطا، والرماح بالنبال، فإنكم بعين الله مع ابن عم نبيكم، عاودوا الكر واستحيوا ( من )(٦) الفر، فإنه عار باق في الأعقاب، ونار يوم الحساب، فطيبوا عن أنفسكم نفسا، واطووا عن الحياة كشحا، وامشوا إلى الموت مشيا - إلى أن قال - ألا فسووا بين الركب، وعضوا على النواجذ، واضربوا القوانص(٧) بالصوارم، واشرعوا الرماح بالجوانح، وشدوا فإني شاد ما هم لا تبصرون(٨) ) الخبر.

ورواه في النهج(٩) من قوله: ( واستشعروا الخشية ) مع اختلاف يسير.

[١٢٤٨٠] ٨ - نصر بن مزاحم في كتاب صفين: عن عمر بن سعد، عن عبد الرحيم بن عبد الرحمان، عن أبيه: أن عليا أمير المؤمنين حرض الناس فقال: ( إن الله عز وجل قد دلكم على تجارة تنجيكم من العذاب، وتشفي

__________________

(٣) الخزر: النظر من جانب العين، وهو علامة العضب ( لسان العرب ج ٤ ص ٢٣٦ ).

(٤) الطعن الشرز: ما كان عن يمين وشمال ( لسان العرب ج ٤ ص ٤٠٤ ).

(٥) نافحوا بالظبى: أي قاتلوا بالسيوف، وأصله أن يقرب أحد المقاتلين من الآخر بحيث يصل نفح كل واحد منهما إلى صاحبه وهي ريحه ونفسه ( لسان العرب ج ٢ ص ٦٢٣ ).

(٦) أثبتناه من المصدر.

(٧) القوانص: جمع قانصة، قوانص الطير: حواصلها ( لسان العرب ج ٧ ص ٨٣ ).

(٨) ( حم لا ينصرون ) وهو استظهار من الشيخ النوري، وهو ملائم للسياق.

(٩) نهج البلاغة ج ١ ص ١١٠ ح ٦٣.

٨ - وقعة صفين ص ٢٣٥، وورد في شرح النهج لابن أبي الحديد ج ٥ ص ١٨٧.

٨٤

بكم على الخير: إيمان بالله ورسوله، وجهاد في سبيله، وجعل ثوابه مغفرة الذنوب، ومساكن طيبة في جنات عدن، ورضوان من الله أكبر، فأخبركم بالذي يجب ( عليكم من ذلك )(١) فقال:( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص ) (٢) فسووا صفوفكم كالبنيان المرصوص، وقدموا الدراع، وأخروا الحاسر، وعضوا على الأضراس، فإنه أنبأ للسيوف عن الهام، وأربط للجأش، وأسكن للقلوب، وأميتوا الأصوات، فإنه أطرد للفشل، وأولى بالوقار، والتووا في أطراف الرماح، فإنه أمور للأسنة، وراياتكم فلا تميلوها ولا تزيلوها، ولا تجعلوها إلا في أيدي شجعانكم، المانعي الذمار، والصبر عند نزول الحقائق، هم أهل الحفائظ الذين يحفون براياتهم ويكتنفونها(٣) يضربون خلفها وأمامها، ولا تضيعوها، أجزأ كل امرء منكم(٤) - رحمكم الله - قرنه، وواسى أخاه بنفسه(٥) ، ولم يكل قرنه إلى أخيه، فيجتمع عليه قرنه وقرن أخيه، فيكتسب بذلك لائمة، وتأتي به دناءة، وأنى لا يكون هذا هكذا، وهذا يقاتل اثنين، وهذا ممسك يده، قد خلى قرنه على أخيه هاربا منه، وقائما ينظر إليه، من يفعل هذا يمقته الله، فلا تعرضوا لمقت الله، فإنّما مردكم إلى الله، قال الله لقوم عابهم(٦) :( لن ينفعكم الفرار إن فررتم من الموت أو القتل وإذا لا تمتعون إلا قليلا ) (٧) وأيم الله لئن فررتم من سيف العاجلة لا تسلمون من سيف الآخرة،

__________________

(١) ما بين القوسين ليس في المصدر.

(٢) الصف ٦١: ٤.

(٣) أثبتناه من المصدر، وفي الطبعة الحجرية: يكشفونها.

(٤) جاء في هامش النسخة الحجرية ما نصه: ( كذا في نسختي، وفي شرح ابن أبي الحديد: وهلا أجزأ كل امرء الخ ) ( منه قده ). علما بأن ما في نسختنا من النهج مطابق للمتن.

(٥) ورد في هامش الحجرية ما نصه: ( رحم الله امرءا واسى أخاه، نسخة الارشاد ).

(٦) ليس في المصدر.

(٧) الأحزاب ٣٣: ١٦.

٨٥

فاستعينوا بالصدق والصبر، فإنه بعد الصبر ينزل النصر ).

ورواه المفيد في الارشاد: وفيه اختصار(٨) .

[١٢٤٨١] ٩ - وعن عمر بن سعد - وحدثني رجل عن عبد الله بن جندب، عن أبيه: أن علياعليه‌السلام كان يأمر في كل موطن لقينا معه(١) عدوه يقول: ( لا تقاتلوا القوم حتى يبدؤوكم، فإنكم بحمد الله على حجة، وترككم إياهم حتى يبدؤكم حجة أخرى لكم عليهم، فإذا قاتلتموهم فهزمتموهم، فلا تقتلوا مدبر، ولا تجهزوا على جريح، ولا تكشفوا عورة(٢) ، ولا تمثلوا بقتيل، فإذا وصلتم إلى رحال القوم، فلا تهتكوا الستر، ولا تدخلوا دارا إلا بإذني، ولا تأخذوا شيئا من أموالهم إلا ما وجدتم في عسكرهم، ولا تهيجوا امرأة إلا بإذني، وإن شتمن اعراضكم وتناولن أمراءكم وصلحاءكم، فإنهن ضعاف القوى والأنفس والعقول، لقد كنا وإنا نؤمر بالكف عنهن(٣) وإنهن لمشركات، وإن كان الرجل ليتناول المرأة في الجاهلية بالهراوة أو الحديد، فيعير بها عقبه بعده ).

[١٢٤٨٢] ١٠ - نهج البلاغة: من كلامهعليه‌السلام لابنه محمد بن الحنفية، لما أعطاه الراية يوم الجمل: ( تزول الجبال ولا تزل، عض على ناجذك، أعر الله جمجمتك، تد في الأرض قدمك، وارم ببصرك أقصى القوم وغض بصرك، واعلم أن النصر من عند الله سبحانه ).

[١٢٤٨٣] ١١ - وفيه: ومن كلامهعليه‌السلام قال لأصحابه في وقت الحرب: ( وأي امرئ منكم أحس من نفسه رباط جأش عند اللقاء، ورأي من أحد

__________________

(٨) الارشاد ص ١٤١.

٩ - كتاب صفين ص ٢٠٣.

(١) في الطبعة الحجرية: ( مع ) وما أثبتناه من المصدر.

(٢) في الطبعة الحجرية: ( عوراتكم ) وما أثبتناه من المصدر.

(٣) في الطبعة الحجرية: ( منهن ) وما أثبتناه من المصدر.

١٠ - نهج البلاغة ج ١ ص ٣٩ ح ١٠.

١١ - نهج البلاغة ج ٢ ص ٣ ح ١١٩.

٨٦

إخوانه فشلا، فليذب عن أخيه بفضل نجدته التي فضل بها عليه، كما يذب عن نفسه، فلو شاء الله لجعله مثله ).

وفيه: ومنه: ( فقدموا الدراع ) إلى آخر ما مر برواية نصر بن مزاحم، مع اختلاف لا يقتضي التكرار(١) .

[١٢٤٨٤] ١٢ - وفيه: وكان يقول لأصحابهعليه‌السلام عند الحرب: ( لا تشتدن(١) عليكم فرة بعدها كرة، ولا جولة بعدها حملة، وأعطوا السيوف حقوقها، ووطنوا(٢) للجنوب مصارعها، وازمروا(٣) أنفسكم على الطعن الدعسي(٤) : والضرب الطلحفي(٥) ، وأميتوا الأصوات فإنه أطرد للفشل ).

[١٢٤٨٥] ١٣ - المفيد في الارشاد: من كلامهعليه‌السلام في تحضيضه على القتال يوم صفين، بعد حمد الله والثناء عليه: ( عباد الله، اتقوا الله، وغضوا الابصار، واخفضوا الأصوات، وأقلوا الكلام، ووطئوا(١) أنفسكم على المنازلة والمجادلة والمبارزة والمبالطة(٢) والمبالدة(٣) والمعانقة والمكادمة، واثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون، وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين، اللهم ألهمهم الصبر

__________________

(١) نفس المصدر ج ٢ ص ٤ ح ١٢٠.

١٢ - نهج البلاغة ج ٣ ص ١٧ ح ١٦.

(١) في الطبعة الحجرية: ( لا تشدن ) وما أثبتناه من المصدر.

(٢) في المصدر: ( ووطئوا ).

(٣) وفيه: ( واذمروا ).

(٤) الدعس: الطعن الشديد ( انظر لسان العرب ج ٦ ص ٨٢ ).

(٥) الطلحف: الضرب الشديد ( لسان العرب ج ٩ ص ٢٢٣ ).

١٣ - الارشاد ص ١٤١.

(٢) المبالطة: المجالدة بالسيوف إذا تضاربوا بها على أرجلهم وليسوا ركبانا ( انظر لسان العرب ج ٧ ص ٢٦٥ ).

(٣) المبالدة: المقابلة بالسيوف والعصي على الأرض، لا ركبانا ( لسان العرب ج ٣ ص ٩٥ ).

٨٧

وانزل عليهم النصر وأعظم لهم الاجر ).

ورواه نصر بن مزاحم في كتاب صفين(٤) : عن عمر بن سعد: عن إسماعيل بن يزيد، عن أبي صادق عن الحضرمي قال: سمعت علياعليه‌السلام حرض الناس في ثلاثة مواطن: في يوم الجمل، ويوم صفين، ويوم النهروان، فقال: ( عباد الله ) وذكر مثله.

٣٣ -( باب حكم ما يأخذه المشركون من أولاد المسلمين ومماليكهم وأموالهم، ثم يغنمه المسلمون)

[١٢٤٨٦] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى، حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام قال: ( إذا سبيت دابة الرجل من المسلمين أو شئ من ماله، ثم ظفر به المسلمون بعد، فهو أحق به ما لم يبع ويقسم، فإن هو أدركها بعد ما ( انباع وتقسم )(١) فهو أحق بالثمن ).

[١٢٤٨٧] ٢ - دعائم الاسلام: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: ( ما أخذ المشركون من أموال المسلمين ثم ظهر عليهم ( وأخذ من )(١) أيديهم فأهله أحق به، ولا يخرج مال المسلم من يديه إلا ما تطيب به نفسه ).

__________________

(٤) كتاب صفين ص ٢٠٤.

الباب ٣٣

١ - الجعفريات ص ٨٣.

(١) في الطبعة الحجرية: ( ابتاع ويقسم ) والظاهر ما أثبتناه هو الصواب.

٢ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٨٣.

(١) في المصدر: ووجد في.

٨٨

٣٤ -( باب تحريم التعرب بعد الهجرة، وسكنى المسلم دار الحرب ودخولها إلا لضرورة، وحكم قتل المسلم بها، وإن من ذهبت زوجته إلى الكفار فتزوج غيرها أعطي مهرها من بيت المال)

[١٢٤٨٨] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام : ( إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، بعث جيشا إلى خثعم، فلما غشوهم استعصموا بالسجود، فقتل بعضهم بعضا، فبلغ ذلك رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال: للورثة نصف العقل(١) بصلاتهم، ثم قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إني برئ من كل مسلم نزل مع مشرك في دار الحرب ).

ورواه في الدعائم: عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مثله(٢) .

ورواه السيد فضل الله في نوادره: بإسناده عن موسى بن جعفر، عن آبائهعليهم‌السلام ، عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مثله(٣) .

[١٢٤٨٩] ٢ - وبهذا الاسناد قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : لا ينزل دار الحرب إلا فاسق برئت منه الذمة ).

[١٢٤٩٠] ٣ - وبهذا الاسناد قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في

__________________

الباب ٣٤

١ - الجعفريات ص ٧٩.

(١) العقل: الدية ( لسان العرب ج ١١ ص ٤٦٠ ).

(٢) دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٧٦.

(٣) نوادر الراوندي ص ٢٣.

٢ - الجعفريات ص ٨٢.

٣ - الجعفريات ص ١١٣.

٨٩

حديث: ولا تعرب بعد الهجرة ) الخبر.

ورواه السيد فضل الله في نوادره: بإسناده عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مثله(١) .

[١٢٤٩١] ٤ - دعائم الاسلام: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: ( من الكبائر قتل المؤمن عمدا - إلى أن قال - والتعرب بعد الهجرة ).

٣٥ -( باب التسوية بين الناس في قسمة بيت المال والغنيمة)

[١٢٤٩٢] ١ - دعائم الاسلام: روينا عن أمير المؤمنين عليعليه‌السلام ، أنه أمر عمار بن ياسر وعبيد الله بن أبي رافع وأبا الهيثم بن التيهان، أن يقسموا مالا من الفئ بين المسلمين، وقال: ( اعدلوا بينهم ولا تفضلوا أحدا على أحد ) فحسبوا فوجدوا الذي يصيب كل رجل من المسلمين ثلاثة دنانير، فأتوا(١) الناس، فأقبل عليهم طلحة والزبير ومع كل واحد ابنه، فدفعوا إلى كل واحد منهم ثلاثة دنانير، فقال طلحة والزبير: ليس هكذا كان يعطينا عمر، فهذا منكم أو عن أمر صاحبكم؟ قالوا: هكذا أمرنا أمير المؤمنينعليه‌السلام ، فمضيا إليهعليه‌السلام فوجداه في بعض أحواله(٢) ، قائما في الشمس على أجير له يعمل بين يديه، فقالا له: ترى أن ترتفع معنا إلى الظل، قال: ( نعم ) فقالا له: إنا أتينا إلى عمالك على قسمة هذا الفئ، فأعطونا كما أعطي سائر الناس، قال: ( فما تريدان؟ ) قالا: ليس كذلك كان يعطينا عمر قالعليه‌السلام : ( فما كان يعطيكما رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟ ) فسكتا، فقالعليه‌السلام : ( أليس كان النبي

__________________

(١) نوادر الراوندي ص ٥١.

٤ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٠٢ ح ١٤٠٨.

الباب ٣٥

١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٨٤.

(١) في المصدر: فأعطوا.

(٢) وفيه: أمواله.

٩٠

صلى‌الله‌عليه‌وآله يقسم بين المسلمين بالسوية؟(٣) ) قالا: نعم، قال: ( فسنة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أولى بالاتباع عندكما، أم سنة عمر؟ ) قالا: سنة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ولكن لنا يا أمير المؤمنين سابقة وعناء وقرابة، فإن رأيت أن لا تسوينا بالناس فافعل، قال: ( سابقتكما أسبق أم سابقتي؟ ) قالا: سابقتك، قال: ( فقرابتكما أقرب أم قرابتي؟ ) قالا: قرابتك، قال: ( فعناؤكما أعظم أم عنائي؟ ) قالا: بل أنت يا أمير المؤمنين أعظم عناء، قال: ( فوالله ما أنا وأجيري هذا في المال إلا بمنزلة واحدة ) وأومأ بيده إلى الأجير الذي بين يديه الخبر.

ابن شهرآشوب في المناقب: مثله(٤) .

[١٢٤٩٣] ٢ - وعن كتاب ابن الحاشر: بإسناده إلى مالك بن أوس بن الحدثان - في خبر طويل - أنه قام سهل بن حنيف فأخذ بيد عبده فقال: يا أمير المؤمنين قد أعتقت هذا الغلام، فأعطاه ثلاثة دنانير مثل ما أعطى سهل بن حنيف.

[١٢٤٩٤] ٣ - الشيخ المفيد في أماليه: عن أبي الحسن علي بن بلال المهلبي، عن علي بن عبد الله بن أسد الأصفهاني، عن إبراهيم بن محمد الثقفي، عن محمد بن عبد الله بن عثمان، عن علي بن أبي السيف، عن أبي حباب، عن ربيعة وعمارة وغيرهما: أن طائفة من أصحاب أمير المؤمنين علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، مشوا إليه عند تفرق الناس عنه، وفرار كثير منهم إلى معاوية، طلبا لما في يديه من الدنيا، فقالوا له: يا أمير المؤمنين اعط هذه الأموال، وفضل هؤلاء الاشراف من العرب وقريش على الموالي والعجم، ومن يخاف خلافه عليك من الناس وفراره إلى معاوية، فقال لهم أمير المؤمنينعليه‌السلام : ( أتأمروني أن أطلب النصر بالجور!؟ لا والله لا أفعل ما

__________________

(٣) في المصدر زيادة: من غير زيادة.

(٤) المناقب لابن شهرآشوب ج ٢ ص ١١١.

٢ - كتاب ابن الحاشر:

٣ - أمالي المفيد ص ١٧٥ ح ٦.

٩١

طلعت شمس، ولاح في السماء نجم، لو كان ما لهم لي لواسيت بينهم، فكيف وإنما هي أموالهم! ) الخبر.

[١٢٤٩٥] ٤ - الديلمي في إرشاد القلوب: في خبر طويل، أنه كتب أمير المؤمنينعليه‌السلام في أول خلافته إلى حذيفة بن اليمان بالمدائن وفيه: ( وآمرك أن تجبي خراج الأرضين على الحق والنصفة، ولا تتجاوز ما تقدمت به إليك، ولا تدع منه شيئا، ولا تبتدع فيه أمرا، ثم اقسمه بين أهله بالسوية والعدل ) الخبر.

[١٢٤٩٦] ٥ - إبراهيم بن محمد الثقفي في كتاب الغارات: عن محرز بن هشام المرادي قال: حدثنا جرير بن عبد الحميد عن مغيرة الضبي قال: كان أشراف الكوفة غاشين لعليعليه‌السلام ، وكان هواهم مع معاوية، وذلك أن علياعليه‌السلام كان لا يعطي أحدا من الفئ أكثر من حقه، وكان معاوية بن أبي سفيان جعل الشرف في العطاء ألفي درهم.

[١٢٤٩٧] ٦ - وعن هارون بن عنترة، عن زاذان قال: انطلقت مع قنبر إلى عليعليه‌السلام ، فقال: قم يا أمير المؤمنين فقد خبأت لك خبيئة، قال: ( فما هو؟ ) قال: قم معي، فقام فانطلق إلى بيته، فإذا باسنة(١) مملوة جامات من ذهب وفضة، فقال: يا أمير المؤمنين، إنك لا تترك شيئا إلا قسمته، فادخرت هذا لك، قال عليعليه‌السلام : ( لقد أحببت أن تدخل بيتي نارا؟! ) فسل سيفه فضربه فانتثرت من بين إناء مقطوع نصفه أو ثلثه، ثم قال: ( أقسموه بالحصص ) ففعلوا، فجعل يقول:

( هذا جناي وخياره فيه وكل جان يده إلى فيه ). إلى آخر الخبر.

[١٢٤٩٨] ٧ - وعن محمد بن عبد الله بن عثمان قال: حدثني علي بن سيف، عن

__________________

٤ - إرشاد القلوب ص ٣٢١.

٥ - الغارات ص ٤٤.

٦ - الغارات ص ٥٥.

(١) الباسنة: كساء مخيط يجعل فيه طعام ( لسان العرب ج ١٣ ص ٥٢ ).

٧ - الغارات ص ٧٤.

٩٢

أبي حباب، عن ربيعة وعمارة: أن طائفة من أصحاب عليعليه‌السلام مشوا إليه فقالوا: يا أمير المؤمنين، اعط هذه الأموال، وفضل هؤلاء الاشراف من العرب وقريش على الموالي والعجم، ومن تخاف خلافه من الناس وفراره، قال: وإنما قالوا له ذلك، للذي كان معاوية يصنع من أتاه، فقال لهم عليعليه‌السلام : ( أتأمروني أن أطلب النصر بالجور؟ والله لا أفعل ما طلعت شمس، وما لاح في السماء نجم(١) ، لو كان ما لهم لي لواسيت بينهم، كيف وإنما هي أموالهم!؟ ) الخبر.

[١٢٤٩٩] ٨ - الشيخ المفيد في الإختصاص: عن عبد الله قال: حدثنا أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان قال: روى لنا أبو الحسين محمد بن علي بن الفضل بن عامر الكوفي قال: أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن الفرزدق الفزاري البزاز قراءة عليه قال: حدثنا أبو عيسى محمد بن علي بن عمرو(١) الطحان وهو الوراق قال: حدثنا أبو محمد الحسن بن موسى قال: حدثنا علي بن أسباط، عن غير واحد من أصحاب ابن دأب، في كلام طويل له في فضائل أمير المؤمنينعليه‌السلام ، إلى أن قال: ثم ترك التفضيل لنفسه وولده على أحد من الاسلام، دخلت عليه أم هانئ بنت أبي طالب فدفع إليها عشرين درهما، فسألت أم هانئ مولاتها العجمية فقالت: كم دفع إليك أمير المؤمنينعليه‌السلام ؟ فقالت: عشرين درهما، فانصرفت متسخطة، فقال لها: ( انصرفي رحمك الله، ما وجدنا في كتاب الله فضلا لإسماعيل على إسحاق ).

[١٢٥٠٠] ٩ - وبعث إليهعليه‌السلام (١) من غوص ( البحرين مخنقة لا ندري

__________________

(١) في المصدر زيادة: والله.

٨ - الاختصاص ص ١٥١، وعته في البحار ج ٤٠ ص ٩٧ ح ١١٧.

(١) في المصدر والبحار: عمرويه.

٩ - الاختصاص ص ١٥١.

(١) في المصدر زيادة: من البصرة.

٩٣

ما قيمته )(٢) فقالت له ابنته أم كلثوم: [ يا أمير المؤمنين ](٣) أتجمل به ويكون في عنقي، فقال: ( يا أبا رافع، ادخله في(٤) بيت المال، ليس إلى ذلك سبيل حتى لا تبقى امرأة من المسلمين إلا ولها مثل مالك ).

[١٢٥٠١] ١٠ - وقامعليه‌السلام خطيبا بالمدينة حين ولي فقال: ( يا معشر المهاجرين والأنصار، يا معشر قريش، اعلموا والله أني أرزؤكم من فيئكم شيئا ما قام لي عذق بيثرب، أفتروني مانعا نفسي(١) ومعطيكم! ولأسوين بين الأسود والأحمر ) فقام إليه عقيل بن أبي طالب فقال: لتجعلني وأسود من سودان المدينة واحدا، فقال له: ( اجلس رحمك الله، أما كان ها هنا من يتكلم غيرك؟ وما فضلك عليه إلا بسابقة أو تقوى ).

[١٢٥٠٢] ١١ - ووليعليه‌السلام بيت مال المدينة عمار بن ياسر وأبا الهيثم بن التيهان، فكتب العربي والقرشي والأنصاري والعجمي وكل من في الاسلام من قبائل العرب وأجناس العجم [ سواء ](١) ، فأتاه سهل بن حنيف بمولى له أسود فقال: كم يؤتى(٢) هذا؟ فقال له أمير المؤمنينعليه‌السلام : ( كم أخذت؟ ) فقال: ثلاثة دنانير وكذلك أخذ الناس، فقال: ( فأعطوا مولاه مثل ما أخذ، ثلاثة دنانير ) ثم ذكر قصة طلحة والزبير نحو ما مر.

[١٢٥٠٣] ١٢ - علي بن إبراهيم في تفسيره: في قوله تعالى:( وإذ أخذنا ميثاقكم

__________________

(٢) في المصدر: البحر بتحفة لا يدري ما قيمتها.

(٣) أثبتناه من المصدر.

(٤) في نسخة: إلى، ( منه قده ).

١٠ - الاختصاص ص ١٥١.

(١) في المصدر زيادة: وولدي.

١١ - الاختصاص ص ١٥٢.

(١) ورد في هامش الحجرية ما لفظه: ( هناك سقط بعد كلمة العجم، كلمة سواء، أو ما يشبهها ) انتهى. وقد وردت في المصدر بين معقوفين، ونحن أثبتناه لمقتضى سياق الحديث.

(٢) في المصدر: يعطى.

١٢ - تفسير القمي ج ١ ص ٥١.

٩٤

لا تسفكون دماءكم ولا تخرجون أنفسكم من دياركم ثم أقررتم وأنتم تشهدون ) (١) الآية، فإنها نزلت في أبي ذر وعثمان بن عفان، وكان سبب ذلك لما أمر عثمان بنفي أبي ذررحمه‌الله إلى الربذة، دخل عليه أبو ذر وكان عليلا متوكئا على عصاه، وبين يدي عثمان مائة ألف درهم قد حملت إليه من بعض النواحي، وأصحابه حوله ينظرون إليه ويطمعون أن يقسمها فيهم، فقال أبو ذر لعثمان: ما هذا المال؟ فقال عثمان: مائة ألف درهم حملت إلي من بعض النواحي، أريد أن أضم إليها مثلها ثم أري فيها رأيي، فقال أبو ذر: يا عثمان، أيما أكثر مائة ألف درهم أو أربعة دنانير؟ فقال عثمان: بل مائة ألف درهم، فقال أبو ذر: أما تذكر إني أنا وأنت دخلنا على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله عشاء، فرأيناه كئيبا حزينا فسلمنا عليه فلم يرد علينا السلام، فلما أصبحنا أتيناه فرأيناه ضاحكا مستبشرا، فقلنا له: بابائنا وأمهاتنا دخلنا عليك البارحة فرأيناك كئيبا حزينا، وعدنا إليك اليوم فرأيناك ضاحكا مستبشرا، فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( نعم كان [ قد بقي ](٢) عندي من فئ المسلمين أربعة دنانير لم أكن قسمتها، وخفت أن يدركني الموت وهي عندي، وقد قسمتها اليوم فاسترحت ) الخبر.

ورواه الراوندي في قصص الأنبياء(٣) : بإسناده عن الصدوق، عن أحمد بن زياد الهمداني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبان بن تغلب، عن عكرمة، عن ابن عباس، مثله.

[١٢٥٠٤] ١٣ - ورام بن أبي فراس في تنبيه الخاطر: عن هلال بن سالم الجحدري قال: سمعت جدي، عن جده أو قال أخوه، قال: شهدت علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، وقد أتي بمال عند السماء، فقالوا: قد أمسينا(١)

__________________

(١) القرة ٢: ٨٤.

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٣) قصص الأنبياء ص ٣١٨، وعنه في البحار ج ٢٢ ص ٤٣٢ ح ٤٢.

١٣ - مجموعة ورام ج ٢ ص ١٧٣.

(١) في المصدر زيادة: يا أمير المؤمنين.

٩٥

فأخره إلى غد، فقال لهم: ( تضمنون لي أن أعيش إلى غد ) قالوا: وما ذاك بأيدينا، قال: ( فلا تؤخره حتى تقسموه ) فأتى بشمع فقسموا ذاك المال من ( غنائمهم )(٢) .

٣٦ -( باب كيفية قسمة الغنائم)

[١٢٥٠٥] ١ - العياشي في تفسيره: عن ابن سنان، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: سمعته يقول في الغنيمة: ( يخرج منها الخمس ويقسم ما بقي بين من قاتل عليه وولى ذلك، وأما الفئ والأنفال فهو خالص لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ).

[١٢٥٠٦] ٢ - وعن ابن الطيار، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: ( يخرج خمس الغنيمة، ثم يقسم أربعة أخماس على من قاتل على ذلك أو وليه ).

[١٢٥٠٧] ٣ - دعائم الاسلام: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: ( الغنيمة يقسم على خمسة أخماس، فيقسم أربعة أخماس على من قاتل عليها، والخمس لنا أهل البيت في اليتيم منا والمسكين وابن السبيل، وليس فينا مسكين ولا ابن السبيل اليوم بنعمة الله، فالخمس لنا موفرا ونحن شركاء الناس فيما حضرناه في الأربعة الأخماس ).

[١٢٥٠٨] ٤ - وعن أمير المؤمنينعليه‌السلام أنه قال: ( أربعة أخماس الغنيمة لمن قاتل عليها: للفارس سهمان، وللراجل سهم ).

[١٢٥٠٩] ٥ - وعن أبي عبد الله جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه سئل عن

__________________

(٢) وفيه: تحت ليلتهم.

الباب ٣٦

١ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٦١ ح ٥١.

٢ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٦٢ ح ٥٨.

٣ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٨٦.

٤ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٨٧.

٥ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٤٢.

٩٦

الاعراب، هل عليهم جهاد؟ قال: لا، إلا أن ينزل بالاسلام أمر - وأعوذ بالله - يحتاج فيه إليهم، وقال: وليس لهم من الفئ شئ ما لم يجاهدوا ).

[١٢٥١٠] ٦ - وعن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: ( ليس للعبيد من الغنيمة شئ، وإن حضر وقاتل عليها فرأى الامام أو من أقامه الامام أن يعطيه على بلائه إن كان منه، أعطاه من خرثى المتاع ما يراه ).

[١٢٥١١] ٧ - وعنهعليه‌السلام إنه قال: ( من مات في دار الحرب من المسلمين قبل أن يحرز الغنيمة فلا سهم له فيها، ومن مات بعد أن أحرزت فسهمه ميراث لورثته ).

[١٢٥١٢] ٨ - عوالي اللآلي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قسم في النفل، للفارس سهمين، وللراجل سهما.

[١٢٥١٣] ٩ - إبراهيم بن محمد الثقفي في كتاب الغارات قال: بعث أسامة بن زيد إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام : أن ابعث إلي بعطائي، فوالله لتعلم أنك إن كنت في فم الأسد لدخلت معك، فكتب إليه: ( إن هذا المال لمن جاهد عليه، ولكن هذا مالي بالمدينة فأصب منه ما شئت ).

٣٧ -( باب حكم عبيد أهل الشرك، وحكم الرسل والرهن)

[١٢٥١٤] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى، حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام : ( أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله حكم يوم الطائف، أيما عبد خرج إلينا قبل مواليه فهو

__________________

٦ - ٧ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٨٧.

٨ - عوالي اللآلي ج ١ ص ١٤٣ ح ٦١.

٩ - الغارات ص ٥٧٧.

الباب ٣٧

١ - الجعفريات ص ٨٠.

٩٧

حر، وأيما عبد خرج إلينا بعد مواليه فهو عبد ).

[١٢٥١٥] ٢ - دعائم الاسلام: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: ( إذا ظفرتم برجل من أهل الحرب، فزعم أنه رسول إليكم، فإن عرف ذلك وجاء بما يدل عليه، فلا سبيل لكم عليه حتى يبلغ رسالته، ويرجع إلى أصحابه، وإن لم تجدوا على قوله دليلا فلا تقبلوا منه ).

٣٨ -( باب الأسير من المسلمين، هل له أن يتزوج في دار الحرب أم لا؟)

[١٢٥١٦] ١ - دعائم الاسلام: عن عليعليه‌السلام ، أنه قال: ( لا يحل لمسلم أن يتزوج حربية في دار الحرب ).

٣٩ -( باب جواز قتال المحارب واللص والظالم، والدفاع عن النفس والمال وإن قل، وإن خاف القتل)

[١٢٥١٧] ١ - كتا ب العلاء بن رزين: عن محمد بن مسلم قال: سألته عن الرجل يقتل دون ماله، قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من قتل دون ماله قتل شهيدا، ولو كنت أنا لتركت له المال ولم أقاتله ).

[١٢٥١٨] ٢ - دعائم الاسلام: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، مثله، وفيه ( ولم أقاتل عليه، وإن أراد القتل لم يسع للمرء(١) المسلم إلا المدافعة عن نفسه، وما أصيب من اللص وعرف(٢) أهله رد عليهم، والجاسوس والعين إذا ظفر بها قتلا ) كذلك روينا عن أهل البيتعليهم‌السلام .

__________________

٢ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٧٦.

الباب ٣٨

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٥٢.

الباب ٣٩

١ - الأصول الستة عشر ص ١٥٦.

٢ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٩٨.

(١) في المصدر: المرء.

(٢) في المصدر: فعرفه.

٩٨

[١٢٥١٩] ٣ - صحيفة الرضاعليه‌السلام ، بإسناده قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إن الله ليبغض من يدخل عليه في بيته فلا يقاتل ).

[١٢٥٢٠] ٤ - فقه الرضاعليه‌السلام : ( ومن تخطى حريم قوم حل قتله ).

[١٢٥٢١] ٥ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام ، قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من شهر سيفه فدمه هدر ).

٤٠ -( باب قتل الدعاة إلى البدعة)

[١٢٥٢٢] ١ - الشيخ المفيد في الأمالي: عن الصدوق، عن أبيه، عن سعد بن، عبد الله، عن إبراهيم بن محمد الثقفي، عن محمد بن مروان، عن زيد بن أبان بن عثمان، عن أبي بصير، عن أبي جعفر الباقرعليه‌السلام ، قال: ( لما حضر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله الوفاة - إلى أن قال - ثم قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله للمسلمين وهم مجتمعون حوله: أيها الناس لا نبي بعدي، ولا سنة بعد سنتي، فمن ادعى ذلك فدعواه وبدعته في النار، ومن ادعى ذلك فاقتلوه ومن ابتعه فهم في النار ) الخبر.

٤١ -( باب شرائط الذمة)

[١٢٥٢٣] ١ - ابن شهرآشوب في المناقب: وكتب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله عهدا لحي سلمان بكازرون: ( هذا كتاب من محمد رسول الله ( صلى

__________________

٣ - صحيفة الرضاعليه‌السلام ص ٣٥.

٤ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٤٢.

٥ - الجعفريات ص ٨٣.

الباب ٤٠

١ - أمالي المفيد ص ٥٣.

الباب ٤١

١ - المناقب ج ١ ص ١١١.

٩٩

الله عليه وآله )، سأله الفارسي سلمان وصية لأخيه(١) مهاد بن فروخ بن مهيار وأقاربه وأهل بيته وعقبه - إلى أن قال - وقد رفعت عنهم جز الناصية، والجزية، والخمس والعشر، وسائر المؤن، والكلف ) الخ قال: والكتاب إلى اليوم في أيديهم.

[١٢٥٢٤] ٢ - ووجدت العهد بتمامه في طومار عتيق، منقولا من نسخة الأصل: ( وقد رفعت عنهم جز الناصية، والزنارة(١) ، والجزية و(٢) الخمس والعشر، وسائر المؤن والكلف، وأيديهم طلقة على بيوت النيران وضياعها وأموالها، ولا يمنعون(٣) من اللباس الفاخرة والركوب وبناء الدور والاصطبل، وحمل الجنائز، واتخاذ ما يجدون في دينهم ومذاهبهم ) إلى آخره، وفى آخره: ( كتب علي بن أبي طالب، بأمر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، بحضوره ).

[١٢٥٢٥] ٣ - دعائم الاسلام: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه نهى عن إحداث(١) الكنائس في دار الاسلام.

[١٢٥٢٦] ٤ - وعن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه لما قبل الجزية من أهل الذمة، لم يقبلها إلا على شروط افترضها(١) عليهم، منها أن لا يأكلوا الربا، فمن فعل ذلك فقد برئت منه وذمة الله وذمة رسوله.

[١٢٥٢٧] ٥ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى، حدثنا

__________________

(١) في المصدر: بأخيه.

٢ - ...

(١) الزنارة: ما يشده الذمي على وسطه ( لسان العرب ج ٤ ص ٣٣٠ ).

(٢) في الطبعة الحجرية ( إلى ) والظاهر ما أثبتناه هو الصواب.

(٣) وفيها ( ولا يمنعونها ) والظاهر ما أثبتناه هو الصواب.

٣ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٨١.

(١) في الطبعة الحجرية: ( عهد )، وما أثبتناه من المصدر.

٤ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٣٧ ح ٨٦.

(١) في المصدر: اشترطها.

٥ - الجعفريات ص ٨٠.

١٠٠

أبى، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام ، أنه قال: ( ليس في الاسلام(١) كنيسة محدثة ).

ورواه السيد فضل الله في نوادره: بإسناده عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مثله(٢) .

٤٢ -( باب أن الجزية لا تؤخذ إلا من أهل الكتاب، وهم اليهود والنصاري والمجوس)

[١٢٥٢٨] ١ - دعائم الاسلام: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: ( لا يقبل من عربي جزية، وإن لم يسلموا قوتلوا ).

[١٢٥٢٩] ٢ - وعنهعليه‌السلام : ( المجوس أهل الكتاب، إلا أنه اندرس أمرهم - وذكر قصتهم فقال - يؤخذ الجزية منهم ).

[١٢٥٣٠] ٣ - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن علي بن سالم، عن رجل، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام - في حديث - أنه قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : سنوا في المجوس سنة أهل الكتاب في الجزية ) الخبر.

وعن ابن الفضيل، عن أبي الحسنعليه‌السلام ، مثله.

[١٢٥٣١] ٤ - الشيخ المفيد في الإختصاص: مرسلا(١) قال: لما جلس أمير

__________________

(١) في المصدر زيادة: اخصاء ولا.

(٢) نوادر الراوندي ص ٣٢.

الباب ٤٢

١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٨٠.

٢ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٨٠.

٣ - تفسير العياشي ج ١ ص ٣٨٤ ح ٢١٨.

٤ - الاختصاص ص ٢٣٥.

(١) في المصدر، مسندا: عن علي بن محمد الأشعراني، عن الحسن بن علي بن

١٠١

المؤمنينعليه‌السلام في الخلافة وبايعه الناس، خرج إلى المسجد متعمما بعمامة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، لابسا بردة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، منتعلا نعل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله متقلدا سيف رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فصعد المنبر فجلس عليه متمكنا، ثم شبك بين أصابعه فوضعها أسفل بطنه، ثم قال: ( يا معشر الناس سلوني قبل أن تفقدوني، وهذا سفط العلم - إلى أن قال - فقام إليه الأشعث بن قيس فقال: يا أمير المؤمنين، كيف يؤخذ من المجوس الجزية ولم ينزل عليهم كتاب ولم يبعث إليهم نبي؟ فقالعليه‌السلام : بلى يا أشعث، قد أنزل الله عليهم كتابا وبعث إليهم نبيا ) الخبر.

٤٣ -( باب أنه ينبغي اخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب، والوصاة بالمسلمين من القبط، وبقريش والعرب، والموالي، وكراهة مساكنة الخوز ومناكحتهم)

[١٢٥٣٢] ١ - دعائم الاسلام: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: ( لا يدخل أهل الذمة الحرم، ولا دار الهجرة، ويخرجون منها ).

[١٢٥٣٣] ٢ - تفسير الإمامعليه‌السلام قال: (( ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق فاعفوا واصفحوا ) (١) عن جهلهم، وقابلوهم بحجج الله، وادفعوا بها أباطيلهم، حتى يأتي الله بأمره فيهم، بالقتل يوم [ فتح ](٢) مكة فحينئذ

__________________

شعيب، عن عيسى بن محمد العلوي، عن محمد بن العباس بن بسام، عن محمد بن أبي السدي، عن أحمد بن أبي عبد لله، عن يونس، عن سعد الكناني، عن الأصبغ بن نباتة، فلاحظ.

الباب ٤٣

١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٨١.

٢ - تفسير الامام ص ٢١٢.

(١) البقرة ٢: ١٠٩.

(٢) أثبتناه من المصدر.

١٠٢

تجلونهم من بلد مكة، ومن جزيرة العرب، ولا تقرون بها كافرا ).

٤٤ -( باب جواز مخادعة أهل الحرب)

[١٢٥٣٤] ١ - الشيخ الطوسي في أماليه: عن المفيد، عن إبراهيم بن الحسن بن جمهور، عن أبي بكر المفيد الجرجاني، عن أبي الدنيا المعمر المغربي، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام : ( الحرب خدعة ).

ورواه الكراجكي في كنز الفوائد: عن القاضي أبي الحسن أسد بن إبراهيم الحراني، وأبي عبد الله الحسين بن محمد الصيرفي البغدادي، عن المفيد الجرجاني، عن أبي الدنيا الأشج المعمر، عن عليعليه‌السلام قال: ( سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول: الحرب خدعة )(١) .

[١٢٥٣٥] ٢ - العياشي في تفسيره: عن عدي بن حاتم، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، قال يوم التقى هو ومعاوية بصفين فرفع بها صوته ليسمع أصحابه: ( والله لأقتلن معاوية وأصحابه - ثم يقول في آخر قوله - إن شاء الله ). يخفض بها صوته، وكنت قريبا منه، فقلت: يا أمير المؤمنين إنك حلفت على ما قلت ثم استثنيت، فما أردت بذلك؟ فقال: ( إن الحرب خدعة، وأنا عند المؤمن غير كذوب، فأردت أن أحرض أصحابي عليهم لكيلا يفشلوا، ولكن يطمعوا فيهم، فأفقههم ينتفعوا بها بعد اليوم إن شاء الله تعالى ).

__________________

الباب ٤٤

١ - أمالي الطوسي: النسخة المطبوعة خالية من هذا الحديث وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ٤٢ ح ٥٣. وقد ورد في أمالي الطوسي ج ١ ص ٢٦٧ حديثا مثله بسند آخر ينتهي إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله .

(١) كنز الفوائد ص ٢٦٦.

٢ - تفسير العياشي: النسخة المطبوعة خالية من هذا الحديث، وعنه في البحار ج ١٠٠. ص ٢٧ ح ٣٣ وورد في تفسير القمي ج ٢ ص ٦٠، وفي التهذيب ج ٦ ص ١٦٢ ح ٢٩٩، والكافي ج ٧ ص ٤٦٠ ح ١.

١٠٣

[١٢٥٣٦] ٣ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : لا يصلح الكذب إلا في ثلاثة مواطن - إلى أن قال - وكذب الامام عدوه، فإنما الحرب خدعة ).

٤٥ -( باب ما يستحب من عدد السرايا والعسكر)

[١٢٥٣٧] ١ - عوالي اللآلي: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: ( خير الصحابة أربعة، وخير السرايا أربعمائة، وخير الجيوش أربعة آلاف، ولن يغلب اثنا عشر ألفا من قلة ).

[١٢٥٣٨] ٢ - القاضي القضاعي في الشهاب: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال ( خير الرفقاء أربعة، وخير الطلائع أربعمائة، وخير الجيوش أربعة آلاف ).

٤٦ -( باب استحباب الدعاء بالمأثور قبل القتال)

[١٢٥٣٩] ١ - العياشي في تفسيره: عن عبد الله بن ميمون القداح، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: ( كان عليعليه‌السلام إذا أراد القتال، قال هذه الدعوات: اللهم إنك أعلمت سبيلا من سبلك، جعلت فيه رضاك، وندبت إليه أولياءك، وجعلته أشرف سبلك عندك ثوابا، وأكرمها إليك مآبا، وأحبها إليك مسلكا، ثم اشتريت فيه( من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا ) (١) فاجعلني ممن اشتريت فيه منك نفسه، ثم وفى لك ببيعته التي

__________________

٣ - الجعفريات ص ١٧١.

الباب ٤٥

١ - عوالي الآلي ج ١ ص ١٧١ ح ١٩٦.

٢ - شهاب الاخبار ص ١٤٤ ح ٧٨٨.

الباب ٤٦

١ - تفسير العياشي ج ٢ ص ١١٣ ح ١٤٣.

(١) التوبة ٩: ١١١.

١٠٤

بايعك عليها، غير ناكث ولا ناقض عهدا، ولا مبدل تبديلا ).

[١٢٥٤٠] ٢ - نصر بن مزاحم في كتاب صفين: عن عمر بن سعد، عن الحارث بن حصيرة وغيره، قال: كان عليعليه‌السلام يركب بغلا له يستلذه فلما حضرت الحرب قال: ( ائتوني بفرس ) قال: فأتي بفرس له ذنوب أدهم يقاد بشطنين(١) ، يبحث بيديه الأرض جميعا، وله حمحمة وصهيل، فركبه قال: ( سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين ).

[١٢٥٤١] ٣ - وعن عمرو بن شمر، عن جابر، عن تميم قال: كان عليعليه‌السلام إذا سار إلى القتال، ذكر اسم الله حين يركب، ثم يقول: ( الحمد لله على نعمه علينا وفضله العميم(١) ، سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون ) ثم يستقبل القبلة، ويرفع يديه إلى الله ثم يقول: ( اللهم إليك نقلت الاقدام، وأتبعت الأبدان، وأفضت القلوب، ورفعت الأيدي، وأشخصت الابصار، ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين، سيروا على بركة الله - ثم يقول - الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، يا الله، يا أحد يا صمد، يا رب محمد، بسم الله الرحمن الرحيم، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، إياك نعبد وإياك نستعين، اللهم كف عنا بأس الظالمين ) فكان هذا شعاره بصفين.

[١٢٥٤٢] ٤ - وعن أبيض بن الأغر، عن سعد بن طريف، عن الأصبغ قال: ما كان عليعليه‌السلام في قتال قط، إلا نادى: ( يا كهيعص ).

[١٢٥٤٣] ٥ - وعن قيس بن الربيع، عن عبد الواحد بن حسان العجلي، عمن

__________________

٢ - وقعة صفين ص ٢٣٠.

(١) الشطن: الحبل، وقيل: الحبل الطويل الشديد الفتل يستقى به وتشد به الخيل. ( لسان العرب ج ٣ ص ٢٣٧ ).

٣ - وقعة صفين ص ٢٣٠.

(١) في المصدر: العظيم.

٤ - كتاب صفين ص ٢٣١.

٥ - كتاب صفين ص ٢٣١.

١٠٥

حدثة، عن عليعليه‌السلام ، أنه سمعته(١) يقول يوم صفين: ( اللهم إليك رفعت الابصار، وبسطت الأيدي، ودعيت الألسن، وأفضت القلوب، وتحوكم إليك في الاعمال، فاحكم بيننا وبينهم بالحق وأنت خير الفاتحين، [ اللهم إنا ](٢) نشكو إليك غيبة نبينا، وكثرة عدونا، وقلة عددنا(٣) ، وشدة الزمان علينا، وظهور الفتن علينا، أعنا عليهم(٤) بفتح تعجله، ونصر تعزبه سلطان الحق وتظهره ).

[١٢٥٤٤] ٦ - وعن عمرو بن شمر، عن عمران، عن سويد قال: كان عليعليه‌السلام إذا أراد أن يسير إلى الحرب، قعد على دابته وقال: ( الحمد لله(١) على نعمه علينا وفضله العظيم، سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا منقلبون ) ثم يوجه دابته إلى القبلة، ثم يرفع يديه إلى السماء ثم يقول: ( اللهم إليك نقلت الاقدام، وأفضت القلوب، ورفعت الأيدي، وشخصت الابصار، نشكو إليك غيبة نبينا، وكثرة عدونا، وتشتت أهوائنا، ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين، سيروا على بركة الله ) ثم يورد والله من اتبعه حياض الموت.

[١٢٥٤٥] ٧ - وعن عمر بن سعد، عن سلام بن سويد، عن عليعليه‌السلام في قوله:( والزمهم كلمة التقوى ) (١) قال: ( هي لا إله إلا الله والله أكبر، آية النصر ).

[١٢٥٤٦] ٨ - وعن مالك بن أعين، عن زيد بن وهب: أن علياعليه‌السلام

__________________

(١) في المصدر: سمع.

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٣) في المصدر زيادة: وتشتت أهوائنا.

(٤) في الطبعة الحجرية ( عليه )، وما أثبتناه من المصدر.

٦ - كتاب صفين ص ٢٣١.

(١) في المصدر زيادة: رب العالمين.

٧ - كتاب صفين ص ١١٩ طبعة إيران القديمة، وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ٣٧ ح ٣٥.

(١) الفتح ٤٨: ٢٦.

٨ - كتاب صفين ص ٢٣٢.

١٠٦

خرج إليهم فاستقلبوه، فقال: ( اللهم رب السقف المحفوظ المكفوف، الذي جعلته مغيضا لليل والنهار، وجعلت فيه مجرى الشمس والقمر ومنازل الكواكب والنجوم، وجعلت سكانه سبطا من الملائكة لا يسأمون العبادة، ورب هذه الأرض التي جعلتها قرارا للأنام والهوام والانعام، وما لا يحصى مما يرى وما لا يرى من خلقك العظيم، ورب الفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس، ورب السحاب المسخر بين السماء والأرض، ورب البحر المسجور المحيط بالعالمين، ورب الجبال الرواسي التي جعلتها للأرض أوتادا، وللخلق متاعا، إن أظهرتنا على عدونا، فجنبنا البغي وسددنا للحق، وإن أظهرتهم علينا، فارزقنا الشهادة، واعصم بقية أصحابي من الفتنة ).

[١٢٥٤٧] ٩ - وعن عمرو بن شمر، عن تميم الأنصاري(١) قال: والله لكأني أسمع علياعليه‌السلام يوم الهرير يقول: ( حتى متى نخلي بين هذ الحيين وقد فنيتا وأنتم وقوف تنظرون إليهم؟ أما تخافون مقت الله؟ ) ثم انفتل إلى القبلة ورفع يديه إلى الله، ثم نادى: ( يا الله يا رحمان يا واحد يا صمد، يا الله يا إله محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله ، اللهم إليك نقلت الاقدام، وأفضت القلوب، ورفعت الأيدي، وامتدت الأعناق، وشخصت الابصار، وطلبت الحوائج، اللهم إنا نشكو إليك غيبة نبينا، وكثرة عدونا، وتشتت أهوائنا، ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين سيروا على بركة الله ) ثم نادى: ( لا إله إلا الله والله أكبر كلمة التقوى ).

[١٢٥٤٨] ١٠ - دعائم الاسلام: عن عليعليه‌السلام ، أنه كان إذا لقي العدو قال: ( اللهم أنت عصمتي وناصري ومانعي(١) ، اللهم بك أصول وبك أقاتل ).

__________________

٩ - كتاب صفين ص ٤٧٧.

(١) في المصدر: جابر بن عمير الأنصاري.

١٠ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٧١.

(١) في المصدر: ومعيني.

١٠٧

[١٢٥٤٩] ١١ - وعنهعليه‌السلام ، أنه قال: ( دعا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يوم أحد، فقال: اللهم لك الحمد، وإليك المشتكى، وأنت المستعان، فهبط عليه جبرئيل، فقال: يا محمد دعوت الله باسمه الأكبر ).

ورواه في الجعفريات: بالسند الآتي(١) .

[١٢٥٥٠] ١٢ - صاحب الدعائم في شرح الاخبار: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال: ( لما توافق الناس يوم الجمل، خرج عليعليه‌السلام حتى وقف بين الصفين، ثم رفع يده نحو السماء، ثم قال: يا خير من أفضت إليه القلوب، ودعي بالألسن، يا حسن البلايا(١) ، يا جزيل العطاء، احكم بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الحاكمين ).

[١٢٥٥١] ١٣ - نهج البلاغة: وكانعليه‌السلام إذا لقي العدو محاربا، يقول: ( اللهم إليك أفضت القلوب، ومدت الأعناق، وشخصت الابصار، ونقلت الاقدام، وأنضيت الأبدان، اللهم قد صرح مكنون الشنان، وجاشت مراجل الأضغان، اللهم إنا نشكو - إلى قوله - الفاتحين ) كما تقدم.

[١٢٥٥٢] ١٤ - وفيه: قالعليه‌السلام لما عزم على لقاء القوم بصفين: ( اللهم رب السقف المرفوع، والجو المكفوف الذي جعلته مغيضا لليل والنهار، ومجرى الشمس والقمر ومختلفا للنجوم السيارة، وجعلت سكانه سبطا من ملائكتك، لا يسأمون من عبادتك، ورب هذه الأرض التي جعلتها قرارا للأنام، ومدرجا للهوام والانعام، وما لا يحصى مما يرى وما لا

__________________

١١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٧١.

(١) الجعفريات ص ٢١٨.

١٢ - شرح الاخبار.

(١) في نسخة: البلاء.

١٣ - نهج البلاغة ج ٣ ص ١٧ ح ١٥.

١٤ - نهج البلاغة ج ٢ ص ١٠١ ح ١٦٦.

١٠٨

يرى، ورب الجبال الرواسي التي جعلتها للأرض أوتادا، وللخلق اعتمادا، ان أظهرتنا على عدونا فجنبنا البغي وسددنا للحق، وإن أظهرتهم(١) علينا فارزقنا الشهادة، واعصمنا من الفتنة، أين المانع للذمار والغابر(٢) عند نزول الحقائق من أهل الحفاظ؟ العار(٣) وراؤكم، والجنة أمامكم ).

[١٢٥٥٣] ١٥ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله بن محمد قال: أخبرنا محمد بن محمد قال: حدثني موسى بن إسماعيل قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام : ( أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، [ كان ](١) إذا لقي العدو، عبأ الرجال وعبأ الخيل وعبأ الإبل، ثم يقول: اللهم أنت عصمتي وناصري ومانعي، اللهم بك أصول وبك أقاتل ).

[١٢٥٥٤] ١٦ - وبهذا الاسناد: عن علي بن أبي طالبعليه‌السلام قال: ( لما كان يوم خيبر بارزت مرحبا فقلت: ما كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله علمني أن أقوله: اللهم انصرني ولا تنصر علي، اللهم أغلب لي ولا تغلب علي، اللهم تولني ولا تول علي، اللهم اجعلني لك ذاكرا لك شاكرا لك راهبا لك منيبا مطيعا، اقتل أعداءك، فقتلت مرحبا يومئذ، وتركت سلبه، وكنت اقتل ولا آخذ السلب ).

[١٢٥٥٥] ١٧ - وبهذا الاسناد: عن علي بن أبي طالبعليه‌السلام : ( أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، دعا يوم الأحزاب: اللهم منزل

__________________

(١) في الطبعة الحجرية: ( أظهرتم ) وما أثبتناه من المصدر.

(٢) في المصدر: الغائر.

(٣) في نسخة: النار، ( منه قده ).

١٥ - الجعفريات ص ٢١٧.

(١) أثبتناه من المصدر.

١٦ - الجعفريات ص ٢١٧.

١٧ - الجعفريات ص ٢١٨.

١٠٩

الكتاب، منشر السحاب، واضع الميزان، [ سريع الحساب ](١) ، اهزم الأحزاب عنا، وذللهم - وفي نسخة - وزلزلهم ).

[١٢٥٥٦] ١٨ - السيد علي بن طاووس في مهج الدعوات: ومن ذلك دعاء لمولانا أمير المؤمنينعليه‌السلام ، يروى أنه دعا به يوم الجمل قبل الواقعة: ( اللهم إني أحمدك وأنت للحمد أهل، على حسن صنعك إلي وتعطفك علي، وعلى ما وصلتني به من نورك، وتداركتني به من رحمتك، وأسبغت علي من نعمتك، فقد اصطنعت يا مولاي ما يحق لك به حمدي وشكري بحسن عفوك وبلائك القديم عندي، وتظاهر نعمائك علي، وتتابع أياديك لدي، لم أبلغ إحراز حظي ولا إصلاح نفسي، ولكنك يا مولاي قد بدأتني أولا بإحسانك، فهديتني لدينك، وعرفتني نفسك، وثبتني في أموري كلها بالكفاية والصنع لي، فصرفت عني جهد البلاء، ومنعت عني محذور القضاء(١) ، فلست اذكر منك إلا جميلا، ولم أر منك إلا تفضيلا، يا إلهي كم من بلاء وجهد صرفته عني، وأريتنيه في غيري، وكم من نعمة أقررت بها عيني، وكم من صنيعة شريفة لك عندي، إلهي أنت الذي تجيب في الاضطرار دعوتي، وأنت الذي تنفس في الغموم كربتي، وأنت الذي تأخذ [ لي ](٢) من الأعداء بظلامتي، فما وجدتك ولا أجدك بعيدا مني حين أريدك، ولا منقبضا عني حين أسألك، ولا معرضا عني(٣) حين أدعوك، فأنت إلهي أجد(٤) صنيعك عندي محمودا، وحسن بلائك عندي موجودا، وجميع أفعالك عندي جميلا، يحمدك لساني وعقلي وجوارحي، وجميع ما أقلت الأرض مني، يا مولاي أسألك بنورك الذي اشتققته من عظمتك، وعظمتك

__________________

(١) أثبتناه من المصدر.

١٨ - مهج الدعوات ص ٩٤.

(١) في المصدر: الأشياء.

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٣) في الطبعة الحجرية ( علي )، وما أثبتناه من المصدر.

(٤) في الطبعة الحجرية ( أتجد )، وما أثبتناه من المصدر.

١١٠

التي اشتققتها من مشيتك، وأسألك باسمك الذي علا، أن تمن علي بواجب شكري نعمتك، رب ما أحرصني على ما زهدتني [ فيه ](٥) وحثثتني عليه، إن لم تعني على دنياي بزهد، وعلى آخرتي بتقوى هلكت، رب دعتني دواعي الدنيا من حرث النساء والبنين، فأجبتهما سريعا وركنت إليها طائعا، ودعتني دواعي الآخرة من الزهد والاجتهاد، فكبوت لها ولم أسارع إليها مسارعتي إلى الحطام الهامد، والهشيم البائد، والسراب الذاهب عن قليل، رب خوفتني(٦) وشوقتني، واحتججت علي فما خفتك حق خوفك، وأخاف أن أكون قد تثبطت عن السعي لك، وتهاونت بشئ من احتجاجك، اللهم فاجعل في هذه الدنيا سعيي لك وفي طاعتك، واملأ قلبي من خوفك، وحول تثبيطي وتهاوني وتفريطي وكلما أخافه من نفسي، فرقا منك، وصبرا على طاعتك، وعملا به يا ذا الجلال والاكرام، واجعل جنتي من الخطأ حصينة، وحسناتي مضاعفة فإنك تضاعف لمن تشاء، اللهم اجعل درجاتي في الجنان رفيعة، وأعوذ بك رب من رفيع المطعم والمشرب، وأعوذ بك من شر ما أعلم ومن شر ما لا أعلم، وأعوذ بك من الفواحش كلها ما ظهر منها وما بطن، وأعوذ بك رب ان اشتري الجهل بالعلم كما اشترى غيري، أو السفه بالحلم، أو الجزع بالصبر، أو الضلالة بالهدى، أو الكفر بالايمان، يا رب من علي بذلك فإنك تولي الصالحين، ولا تضيع أجر المحسنين، والحمد لله رب العالمين ).

[١٢٥٥٧] ١٩ - وفيه: ومن ذلك دعاء لمولانا أمير المؤمنينعليه‌السلام عن ابتداء القتال يوم صفين، من كتاب صفين لعبد العزيز الجلودي من أصحابنارحمه‌الله ، قال: فلما زحفوا باللواء، قال علي ( صلوات الله عليه ): ( بسم الله الرحمن الرحيم، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، اللهم إياك نعبد وإياك نستعين، يا الله يا رحمن يا رحيم، يا أحد يا صمد يا إله محمد،

__________________

(٥) أثبتناه من المصدر.

(٦) في الطبعة الحجرية ( خولتني )، وما أثبتناه من المصدر.

١٩ - مهج الدعوات ص ٩٦.

١١١

إليك نقلت الاقدام، وأفضت القلوب، وشخصت الابصار، ومدت الأعناق، وطلبت الحوائج، ورفعت الأيدي، اللهم افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين - ثم قال - لا إله إلا الله والله أكبر ) ثلاثا.

[١٢٥٥٨] ٢٠ - الشيخ المفيد في الارشاد: روى عن علي بن الحسين زين العابدينعليهما‌السلام ، أنه قال: ( لما أصبحت الخيل تقبل على الحسينعليه‌السلام ، رفع يديه وقال: اللهم أنت ثقتي في كل كرب، وأنت رجائي في كل شدة، وأنت لي في كل أمر نزل بي ثقة وعدة، كم من هم(١) يضعف فيه الفؤاد، وتقل فيه الحيلة، ويخذل فيه الصديق، ويشمت فيه العدو، أنزلته بك وشكوته إليك، رغبة مني إليك عمن سواك، ففرجته [ عني ](٢) وكشفته، فأنت ولي كل نعمة، وصاحب كل حسنة، ومنتهى كل رغبة ).

٤٧ -( باب استحباب اتخاذ المسلمين شعارا)

[١٢٥٥٩] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لسرية بعثها: ليكن شعاركم حم ( لا )(١) ينصرون، فإنه اسم من أسماء الله تعالى عظيم ).

[١٢٥٦٠] ٢ - وبهذا الاسناد عن علي بن الحسين، عن أبيه، [ عن علي ](١)

__________________

٢٠ - الارشاد ص ٢٣٣.

(١) في نسخة: كرب.

(٢) أثبتناه من المصدر.

الباب ٤٧

١ - الجعفريات ص ٨٤، نوادر الراوندي ص ٣٣.

(١) ليس في المصدر.

٢ - الجعفريات ص ٨٤.

(١) أثبتناه من المصدر.

١١٢

عليهما‌السلام قال: ( كان شعار أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يوم بدر: يا منصور أمت، وكان شعارهم يوم أحد للمهاجرين: يا عبد الله، وللخزرج: يا بني عبد الرحمان، وللأوس: يا بني عبيد الله ).

ورواه في الدعائم: عن عليعليه‌السلام ، مثله(٢) .

[١٢٥٦١] ٣ - وبهذا الاسناد: عن عليعليه‌السلام قال: ( قدم ناس من مزينة على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال لهم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ما شعاركم؟ قالوا: حرام، فقال: بل شعاركم حلال ).

ورواه في الدعائم: عن أبي جعفرعليه‌السلام (١) .

[١٢٥٦٢] ٤ - وبهذا الاسناد: عن علي بن الحسينعليهما‌السلام قال: ( كان شعار أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، يوم مسيلمة: يا أصحاب سورة البقرة ).

[١٢٥٦٣] ٥ - وبهذا الاسناد: عن علي بن الحسينعليهما‌السلام قال: ( كان شعار المسلمين مع خالد بن الوليد في الرحبة(١) : أمت أمت ).

وروي جميع ما تقدم، عن السيد فضل الله الراوندي في النوادر(٢) : بإسناده عن موسى بن جعفر، عن آبائهعليهما‌السلام ، مثله.

[١٢٥٦٤] ٦ - دعائم الاسلام: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام : ( أن رسول

__________________

(٢) دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٧٠.

٣ - الجعفريات ص ٨٤، نوادر الراوندي ص ٣٣.

(١) دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٧٠.

٤ - الجعفريات ص ٨٤، نوادر الراوندي ص ٣٣.

٥ - الجعفريات ص ٨٤.

(١) الرحبة: قرية على مرحلة من الكوفة في طريق مكة. ( معجم البلدان ج ٣ ص ٣٣ ).

(٢) نوادر الراوندي ص ٣٣.

٦ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٧٠.

١١٣

اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أمر بالشعار قبل الحرب، وقال: وليكن في شعاركم اسم من أسماء الله تعالى ).

[١٢٥٥٦] ٧ - السيد علي بن عبد الحميد، نقلا من كتاب الغيبة للفضل بن شاذان، بإسناده إلى الفضيل بن يسار، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام - في حديث في أصحاب القائمعليه‌السلام - قال: ( وهم من خشية الله مشفقون، يدعون بالشهادة، ويتمنون أن يقتلوا في سبيل الله، شعارهم: يا لثارات الحسينعليه‌السلام ، إذا ساروا يسير الرعب أمامهم مسيرة شهر ).

٤٨ -( باب استحباب ارتباط الخيل وسائر الدواب، وآدابها وآلات الركوب)

[١٢٥٦٦] ١ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، أنه قال: ( أول من ارتبط [ فرسا ](١) في سبيل الله تبارك وتعالى المقداد بن الأسود الكندي، وأول من رمى سهما في سبيل الله تبارك وتعالى سعد بن أبي وقاص، وأول شهيد في الاسلام مهجع ).

[١٢٥٦٧] ٢ - وبهذا الاسناد قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إن الله وملائكته يصلون على أصحاب الخيل، من اتخذها وأعدها لمارد(١) في دينه أو مشرك ).

[١٢٥٦٨] ٣ - دعائم الاسلام: روينا عن علي صلوات الله عليه: ( أن رسول الله

__________________

٧ - الأنوار المضيئة:

الباب ٤٨

١ - الجعفريات ص ٢٤٠

(١) أثبتناه من المصدر.

٢ - الجعفريات ص ٨٦.

(١) في المصدر: لمارق.

٣ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٤٤.

١١٤

صلى‌الله‌عليه‌وآله قال: إن الله وملائكته يصلون على أصحاب الخيل، من اتخذها فأعدها في سبيل الله ).

[١٢٥٦٩] ٤ - وعن عليعليه‌السلام أنه قال: ( من ارتبط فرسا في سبيل الله، كان علفه وكل ما يناله وما يكون منه وأثره حسنات في ميزانه يوم القيامة ).

[١٢٥٧٠] ٥ - وعنهعليه‌السلام : ( أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: يا علي، النفقة على الخيل المرتبطة في سبيل الله، هي النفقة التي قال الله عز وجل( الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية ) (١) ).

[١٢٥٧١] ٦ - عوالي اللآلي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: ( ارتبطوا الخيل، فإن ظهروها لكم عز، وأجوافها كنز ).

٤٩ -( باب استحباب تعلم الرمي بالسهام)

[١٢٥٧٢] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى، حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : كل لهو باطل إلا ما كان من ثلاثة: رميك عن قوسك، وتأديبك فرسك، وملاعبتك أهلك فإنه من السنة ).

[١٢٥٧٣] ٢ - وبهذا الاسناد: قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : علموا أبناءكم الرمي والسباحة ).

__________________

٤ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٤٤.

٥ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٤٤.

(١) البقرة ٢: ٢٧٤.

٦ - عوالي الآلي ج ٢ ص ١٠٣ ح ٢٨١.

الباب ٤٩

١ - الجعفريات ص ٨٧.

٢ - الجعفريات ص ٩٨.

١١٥

[١٢٥٧٤] ٣ - العياشي في تفسيره: عن عبد الله بن المغيرة، رفعه قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله :( واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ) (١) الرمي ).

[١٢٥٧٥] ٤ - السيد علي بن طاووس في أمان الاخطار: عن كتاب دلائل الإمامة لأبي جعفر محمد بن جرير الطبري الامامي، بإسناده عن الصادقعليه‌السلام ، في حديث طويل في مسيره مع والده أبي جعفرعليه‌السلام إلى الشام عند هشام، ومراماتهعليه‌السلام عنده، إلى أن قال: ( قال له هشام: يا محمد لا يزال العرب والعجم يسودها قريش ما دام فيهم مثلك، لله درك من علمك وفي كمت تعلمته؟ فقال أبي: قد علمت أن أهل المدينة يتعاطونه، فتعاطيته أيام حداثتي ثم تركته ) الخبر.

٥٠ -( باب وجوب معونة الضعيف، والخائف من لص أو سبع أو نحوها)

[١٢٥٧٦] ١ - الجعفريات: بالسند المتقدم عن عليعليه‌السلام قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من أصبح لا يهتم بأمر المسلمين فليس من المسلمين، ومن شهد رجلا ينادي: يا للمسلمين، فلم يجب فليس من المسلمين ).

[١٢٥٧٧] ٢ - تفسير الإمامعليه‌السلام - في خبر طويل - قالعليه‌السلام : ( ثم قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : فأيكم دفع(١) عن أخيه المؤمن بقوته؟(٢) قال عليعليه‌السلام : أنا، مررت

__________________

٣ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٦٦ ح ٧٤.

(١) الأنفال ٨: ٦٠.

٤ - أمان الاخطار ص ٥٤.

الباب ٥٠

١ - الجعفريات ص ٨٨.

٢ - تفسير الإمام العسكريعليه‌السلام ص ٣٠

(١) في المصدر زيادة: اليوم.

(٢) وفيه زيادة: ضررا.

١١٦

في طريق كذا، فرأيت فقيرا من فقراء المؤمنين قد تناوله أسد فوضعه تحته وقعد عليه، والرجل يستغيث بي من تحته، فناديت الأسد: خل عن المؤمن، فلم يخل، فتقدمت إليه فركلته برجلي فدخلت رجلي في جنبه الأيمن وخرجت من جنبه الأيسر، فخر الأسد صريعا، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : وجبت(٣) ، هكذا يفعل الله بكل من آذى لك وليا، يسلط الله عليه في الآخرة سكاكين النار وسيوفها، يبعج(٤) بها بطنه ويحشى نارا ).

[١٢٥٧٨] ٣ - وفيه: في خبر آخر، قالعليه‌السلام : ( ثم قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : أيكم وقى بنفسه عن نفس رجل مؤمن البارحة؟ فقال عليعليه‌السلام : أنا يا رسول الله، وقيت بنفسي نفس ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : حدث بالقصة إخوانك المؤمنين، ولا تكشف عن اسم المنافق المكائد لنا، فقد كفا كما الله شره، وأخره للتوبة لعله يتذكر أو يخشى، فقال عليعليه‌السلام : بينا أنا أسير في بني فلان بظاهر المدينة، وبين يدي بعيدا مني ثابت بن قيس، إذ بلغ بئرا عادية عميقة بعيدة القعر، وهناك رجال من المنافقين فدفعوه ليرموه في البئر، فتمالك(١) ثابت(٢) ثم عاد فدفعه، والرجل لا يشعر بي حتى وصلت إليه، وقد اندفع ثابت في البئر، فكرهت أن اشتغل بطلب المنافقين خوفا على ثابت، فوقعت في البئر لعلي آخذه، فنظرت فإذا قد سبقته إلى قرار البئر ) الخبر وهو طويل وفيه معاجز.

[١٢٥٧٩] ٤ - وفيه: عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: ( ومن أدى الزكاة من

__________________

(٣) ( أي الجنة ) ( منه قده ).

(٤) بعج بطنه بالسكين: شقه فزال ما فيه عن موضعه وبدا متعلقا ( لسان العرب ج ٢ ص ٢١٤ ).

٣ - تفسير الإمام العسكريعليه‌السلام ص ٤٠.

(١) في المصدر: فتماسك.

(٢) في المصدر زيادة: بي.

٤ - تفسير الإمام العسكريعليه‌السلام ص ٩٣، وعنه في البحار ج ٧٤ ص ٣٠٩.

١١٧

بدنه، في دفع ظلم قاهر عن(١) أخيه، أو معونته على مركوب له، سقط عليه(٢) متاع لا يأمن تلفه أو الضرر الشديد عليه، قيض الله له ملائكة في عرصات القيامة يدفعون عنه نفحات النيران، ويجيؤونه(٣) بتحيات الجنان، ويزفونه(٤) إلى محل الرحمة والرضوان ).

[١٢٥٨٠] ٥ - الصدوق في الخصال: عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن محمد بن عيسى، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن أبي بصير ومحمد بن مسلم، عن أبي عبد الله، عن أبيه، عن آبائه قال: ( قال أمير المؤمنينعليهم‌السلام : إذا رأيتم من إخوانكم في الحرب الرجل المجروح، أو من قد نكل، أو من طمع عدوه(١) فيه، فقووه بأنفسكم ) الخبر.

٥١ -( باب استحباب اتخاذ الرايات)

[١٢٥٨١] ١ - دعائم الاسلام: عن عليعليه‌السلام أنه قال: ( أول من جاهد في سبيل الله إبراهيمعليه‌السلام ، أغارت الروم على(١) ناحية فيها لوطعليه‌السلام فأسروه، فبلغ ذلك إبراهيم فنفر فاستنقذه من أيديهم، وهو أول من عمل الرايات ).

[١٢٥٨٢] ٢ - وعنهعليه‌السلام ، أنه رأى عقد الرايات والألوية قبل

__________________

(١) في الطبعة الحجرية: من، وما أثبتناه من المصدر.

(٢) في المصدر: عنه.

(٣) وفيه: ويحيونه.

(٤) وفيه: ويرفعونه.

٥ - الخصال ص ٦١٧.

(١) في المصدر: عدوكم.

الباب ٥١

١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٤٤.

(١) في الطبعة الحجرية ( عن )، وهو سهو، وما أثبتناه من المصدر.

٢ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٦٩.

١١٨

الزحف، وأن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، كان يعطيه رايته.

[١٢٥٨٣] ٣ - الصدوق في الأمالي: عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن محمد بن الحسن الصفار، عن عبد الله بن الصلت، عن يونس، عن ( عاصم بن حميد )(١) ، عن محمد بن قيس، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: ( إن اسم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في صحف إبراهيم: الماحي - إلى أن قال - وكانت له راية تسمى العقاب ).

[١٢٥٨٤] ٤ - الجعفريات: أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن عليعليه‌السلام ، قال: ( أول من قاتل في سبيل الله إبراهيمعليه‌السلام ، حيث أسرت الروم لوطاعليه‌السلام ، فنفر إبراهيم حتى استنقذه من أيديهم، وأول من اتخذ الرايات إبراهيم ) الخبر، والاخبار في هذا المعنى كثيرة لا تحصى.

٥٢ -( باب عدم جواز مضاهاة أعداء الله، في الملابس والمطاعم ونحوها)

[١٢٥٨٥] ١ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام قال: ( أوحى الله تبارك وتعالى إلى نبي من الأنبياء: قل لقومك: لا يلبسوا لباس أعدائي، ولا يطعموا مطاعم أعدائي، ولا يتشكلوا مشاكل أعدائي، فيكونوا أعدائي كما هم أعدائي ).

__________________

٣ - أمالي الصدوق ص ٦٧، وعنه في البحار ج ١٦ ص ٩٨ ح ٣٧.

(١) في الطبعة الحجرية ( ابن جميلة )، ولم نجد هذه الكنية في معاجم الرجال، وما أثبتناه من المصدر، وهو الصواب ( راجع معجم رجال الحديث ج ٩ ص ١٨٠ ).

٤ - الجعفريات ص ٢٨.

الباب ٥٢

١ - الجعفريات ص ٢٣٤.

١١٩

٥٣ -( باب أنه إذا اشتبه المسلم بالكافر في القتلى، وجب أن يوارى من كان كميش الذكر، وإذا اشتبه الطفل بالبالغ من المشركين، وجب اعتباره بالانبات)

[١٢٥٨٦] ١ - عوالي اللآلي: وفي الحديث أن سعد بن معاذ حكم في بني قريظة بقتل مقاتليهم وسبي ذراريهم، وأمر بكشف مؤتزرهم فمن انبت فهو من المقاتلة، ومن لم ينبت فهو من الذراري، فصوبه النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله .

٥٤ -( باب جواز القتل صبرا على كراهية)

[١٢٥٨٧] ١ - عوالي اللآلي: وفي الحديث أن أبا عزة الجمحي(١) وقع في الأسر يوم بدر فقال: يا محمد إني ذو عيلة فامنن علي، فمن عليه أن لا يعود إلى القتال، فمر إلى مكة فقال: سخرت بمحمد فأطلقني، وعاد إلى القتال يوم أحد، فدعا عليه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أن لا يفلت، فوقع في الأسر، فقال: إني ذو عيلة فامنن علي، فقال: ( أمن عليك حتى ترجع إلى مكة، فتقول في نادي قريش: سخرت بمحمد، لا يلسع المؤمن في جحر مرتين ) وقتله بيده.

٥٥ -( باب تحريم قتال المسلمين على غير سنة)

[١٢٥٨٨] ١ - دعائم الاسلام: عن عليعليه‌السلام : ( أن رسول الله

__________________

الباب ٥٣

١ - عوالي الآلي ج ١ ص ٢٢١ ح ٩٧.

الباب ٥٤

١ - عوالي الآلي ج ١ ص ٢٢٨ ح ١٢٢.

(١) في الطبعة الحجرية: ( الجحمي ) وما أثبتناه من المصدر هو الصواب ( راجع تهذيب الأسماء ج ٢ ص ٢٦٠ ).

الباب ٥٥

١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٦٨.

١٢٠

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399