وسائل الشيعة الجزء ١٢

وسائل الشيعة0%

وسائل الشيعة مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 586

وسائل الشيعة

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الشيخ محمد بن الحسن الحرّ العاملي
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: الصفحات: 586
المشاهدات: 375944
تحميل: 6192


توضيحات:

المقدمة الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26 الجزء 27 الجزء 28 الجزء 29 الجزء 30
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 586 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 375944 / تحميل: 6192
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء 12

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

الحكم، عن الحسن بن الحسين قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : يا بني عبد المطلب، إنّكم لن تسعوا النّاس بأموالكم فألقوهم بطلاقة الوجه وحسن البشر.

[ ١٥٩٥١ ] ٥ - وعنهم، عن أحمد، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) مثله، إلّا أنه قال: يا بني هاشم.

[ ١٥٩٥٢ ] ٦ - وعنهم، عن أحمد، عن عثمإنّ بن عيسى، عن سماعة بن مهران، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: ثلاث من أتى الله بواحدة منهنّ اوجب الله له الجنّة: الإِنفاق من الإِقتار، والبشر بجميع العالم، والإِنصاف من نفسه.

[ ١٥٩٥٣ ] ٧ - وبالإِسناد عن سماعة، عن أبي الحسن موسى( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : حسن البشر يذهب بالسخيمة.

[ ١٥٩٥٤ ] ٨ - محمّد بن عليّ بن الحسين في( المجالس) عن عليّ بن أحمد بن موسى، عن محمّد بن هارون، عن عبيد الله بن موسى، عن عبد العظيم الحسنيّ، عن محمّد بن عليّ الرضا عن آبائه ( عليهم‌السلام ) قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : إنّكم لن تسعوا النّاس بأموالكم فسعوهم بطلاقة الوجه وحسن اللقاء، فإني سمعت رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) يقول: إنّكم لن تسعوا النّاس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم.

____________________

٥ - الكافي ٢: ٨٤ / ذيل الحديث ١.

٦ - الكافي ٢: ٨٤ / ٢.

٧ - الكافي ٢: ٨٥ / ٦.

٨ - أمالي الصدوق: ٣٦٢ / ٩.

وتقدّم ما يدلّ عليه في الباب ٣ من هذه الأبواب، وفي الحديث ٦ من الباب ٢٩ من أبواب الملابس.

ويأتي في الحديث ٨ من الباب ١٢٧ من هذه الأبواب.

١٦١

١٠٨ - باب وجوب الصدق

[ ١٥٩٥٥ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن ابن محبوب، عن العلاء بن رزين، عن عبدالله بن أبي يعفور، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: كونوا دعاة للناس بالخير بغير ألسنتكم، ليروا منكم الاجتهاد والصدق والورع.

[ ١٥٩٥٦ ] ٢ - وعنهم، عن سهل بن زياد، عن ابن أبي نجران، عن مثنّى الحّناط، عن محمّد بن مسلم، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: من صدق لسأنّه زكى عمله.

[ ١٥٩٥٧ ] ٣ - وعنهم، عن أحمد بن محمّد، عن الوشّاء، عن عليّ بن أبي حمزة، عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: إنّ العبد ليصدق حتّى يكتب عند الله من الصادقين، ويكذب حتّى يكتب عند الله من الكاذبين، فاذا صدق قال الله عزّ وجّل: صدق وبرّ، وإذا كذب قال الله عزّ وجّل كذب وفجر.

[ ١٥٩٥٨ ] ٤ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن عليّ بن الحكم، عن حسن بن زياد الصيقل قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : من صدق لسأنّه زكى عمله، ومن حسنت نيته زيد في رزقه، ومن حسن برّه بأهل بيته مد له في عمره.

____________________

الباب ١٠٨

فيه ٩ أحاديث

١ - الكافي ٢: ٨٦ / ١٠، وأورده بسند آخر في الحديث ١٣ من الباب ٢١ من أبواب جهاد النفس.

٢ - الكافي ٢: ٨٥ / ٣.

٣ - الكافي ٢: ٨٦ / ٩، وأورد نحو ذيله عن المحاسن في الحديث ١٠ من الباب ١٣٨ من هذه الأبواب.

٤ - الكافي ٢: ٨٦ / ١١ و ٨: ٢١٩ / ٢٦٩.

١٦٢

[ ١٥٩٥٩ ] ٥ - وعنه، عن محمّد بن الحسين، عن موسى بن سعدان، عن عبدالله بن القاسم، عن عمرو بن أبي المقدام قال: قال لي أبوجعفر( عليه‌السلام ) في أوّل دخلة دخلت عليه: تعلّموا الصدق قبل الحديث.

[ ١٥٩٦٠ ] ٦ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي إسماعيل البصري، عن الفضيل بن يسار قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : يا فضيل، إنّ الصادق أوّل من يصدقه الله عزّ وجّل يعلم أنّه صادق، وتصدقه نفسه تعلم أنّه صادق.

[ ١٥٩٦١ ] ٧ - وعن أبي عليّ الأشعري، عن محمّد بن سالم، عن أحمد بن النضر الخرّاز (١) ، عن جدّه الربيع بن سعد قال: قال لي أبو جعفر( عليه‌السلام ) : يا ربيع إنّ الرجل ليصدق حتّى يكتبه الله صديقاً.

[ ١٥٩٦٢ ] ٨ - محمّد بن عليّ بن الحسين في( المجالس) عن محمّد بن عليّ ماجيلويه، عن محمّد بن يحيى، عن الحسين بن إسحاق، عن عليّ بن مهزيار، عن الحسين بن سعيد، عن الحسين بن علوان، عن عمرو بن خالد، عن زيد بن علي، عن آبائه قال: قال رسول الله ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : إنّ أقربكم مني غداً وأوجبكم عليّ شفاعة اصدقكم للحديث، وأداكم للأَمانة، وأحسنكم خلقاً، وأقربكم من النّاس.

[ ١٥٩٦٣ ] ٩ - أحمد بن محمّد البرقيّ في( المحاسن) عن محمّد بن

____________________

٥ - الكافي ٢: ٨٥ / ٤.

٦ - الكافي ٢: ٨٥ / ٦.

٧ - الكافي ٢: ٨٦ / ٨.

(١) في المصدر: أحمد بن النضر الخزاز.

٨ - أمالي الصدوق: ٤١١ / ٥.

٩ - المحاسن: ١٧ / ٤٨، وأورد قطعات منه عن الكافي في الحديث ١ من الباب ٣ من أبواب السواك، وفي الحديث ١ من الباب ١٣، واخرى في الحديث ٥ من الباب ٢٥، وفي الحديث =

١٦٣

إسماعيل، رفعه إلى أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : أوصيك يا عليّ في نفسك بخصال، اللّهم أعنه: الأُولى الصدق ولا يخرج من فيك كذبة أبداً الحديث.

ورواه الكلينيّ والصّدوق كما يأتي(١) .

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(٢) .

١٠٩ - باب استحباب الصدق في الوعد ولو انتظر سنة

[ ١٥٩٦٤ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن منصور بن حازم، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إنمّا سمّي إسماعيل( عليه‌السلام ) صادق الوعد لأنّه وعد رجلا في مكان( فانتظره سنة) (٣) ، فسّماه الله صادق الوعد، ثمّ إنّ الرجل أتاه بعد ذلك فقال له إسماعيل: ما زلت منتظراً لك.

____________________

= ١ من الباب ٢٨ من أبواب أعداد الفرائض، وفي الحديث ٨ من الباب ٩ من أبواب تكبيرة الإحرام، وفي الحديث ١ من الباب ١١ من أبواب قراءة القران، وفي الحديث ١ من الباب ٦ من أبواب الصدقة.

(١) يأتي في الحديث ٢ من الباب ٤ من أبواب جهاد النفس.

(٢) يأتي في الحديث ٥ من الباب ١١٠، وفي الحديثين ١٣، ١٥ من الباب ١٣٨، وفي الحديث ١ من الباب ١٤٠، في الحديث ١١ من الباب ١٤١ من هذه الأبواب، وفي الأحاديث ٤، ٨، ١٥ من الباب ٤، وفي الحديث ١ من الباب ٦، وفي الحديث ١٠ من الباب ٢١ من أبواب جهاد النفس.

وتقدّم ما يدلّ عليه في الحديثين ٢، ١٠ من الباب ١، وفي الحديث ٧ من الباب ٢، وفي الحديث ٢ من الباب ١٠٤ من هذه الأبواب.

الباب ١٠٩

فيه ٥ أحاديث

١ - الكافي ٢: ٨٦ / ٧.

(٣) في المصدر: فانتظره في ذلك المكان سنة.

١٦٤

[ ١٥٩٦٥ ] ٢ - وعنه عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن شعيب العقرقوفّي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليف إذا وعد.

[ ١٥٩٦٦ ] ٣ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: عدّة المؤمن أخاه نذر لا كفّارة له، فمن أخلف فبخلف الله بدأ، ولمقته تعرّض وذلك قوله: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَمِ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ ) (١) .

[ ١٥٩٦٧ ] ٤ - محمّد بن عليّ بن الحسين في( العلل) و( عيون الأخبار) عن أبيه، عن سعد، عن يعقوب بن يزيد، عن عليّ بن أحمد بن أشيم، عن سليمان الجعفريّ، عن أبي الحسن الرضا( عليه‌السلام ) قال: اتدري لم سمّي إسماعيل صادق الوعد؟ قلت: لا أدري، قال: وعد رجلاً فجلس حولا ينتظره.

[ ١٥٩٦٨ ] ٥ - وفي( العلل) عن أبيه، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن موسى بن سعدان، عن عبدالله بن القاسم، عن عبدالله بن سنان قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: إنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) وعد رجلاً إلى صخرة فقال: انا لك هاهنا حتّى تأتي، قال: فاشتدّت الشمس

____________________

٢ - الكافي ٢: ٢٧٠ / ٢.

٣ - الكافي ٢: ٢٧٠ / ١.

(١) الصف ٦١: ٢ - ٣.

٤ - علل الشرائع: ٧٧ / ١، وعيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ٧٩ / ٩.

٥ - علل الشرائع: ٧٨ / ٤.

١٦٥

عليه، فقال له أصحابه: يا رسول الله، لو أنك تحولت إلى الظل، قال: قد وعدته إلى هاهنا، وإنّ لم يجىء كان منه المحشر.

ويأتي ما يدلّ على وجوب الوفاء بالوعد في جهاد النفس(١) .

١١٠ - باب استحباب الحياء

[ ١٥٩٦٩ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن عبدالله بن المغيرة، عن يحيى أخي دارم، عن معاذ بن كثير، عن احدهما ( عليهما‌السلام ) قال: الحياء والإِيمان مقرونان في قرن، فإذا ذهب احدهما تبعه صاحبه.

[ ١٥٩٧٠ ] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن ابن محبوب، عن عليّ بن رئاب، عن أبي عبيدة الحذّاء، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: الحياء من الإِيمان، والإِيمان في الجنّة.

[ ١٥٩٧١ ] ٣ - وعنهم، عن سهل، عن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن عليّ بن يقطين، عن الفضيل بن كثير (٢) ، عمّن ذكره، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: لا إيمان لمن لا حياء له.

____________________

(١) يأتي في الحديثين ١٥، ٢١ من الباب ٤، وفي الحديث ١ من الباب ٦، وفي الحديثين ٦، ١١ من الباب ٤٩ من أبواب جهاد النفس. وفي الحديث ٦ من الباب ١٢٢، وفي الحديث ٣ من الباب ١٤٠، وفي الحديث ٢ من الباب ١٥٢ من هذه الأبواب.

الباب ١١٠

فيه ١٢ حديثاً

١ - الكافي ٢: ٨٧ / ٤.

٢ - الكافي ٢: ٨٦ / ١.

٣ - الكافي ٢: ٨٧ / ٥، وأورد مثله في الحديث ٢ من الباب ٢٩ من أبواب الملابس.

(٢) في المصدر: الفضل بن كثير.

١٦٦

[ ١٥٩٧٢ ] ٤ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن سنان، عن ابن مسكان، عن حسن الصّيقل قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : الحياء والعفاف والعيّ - اعني عيّ اللسان لا عي القلب من الإِيمان.

[ ١٥٩٧٣ ] ٥ - وعنه، عن أحمد، عن بكر بن صالح، عن الحسن بن علي، عن عبدالله بن أبراهيم، عن عليّ بن أبي عليّ اللهبيّ عن أبى عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : أربع من كنّ فيه وكان من قرنه إلى قدمه ذنوباً بدّلها الله حسنات: الصدق، والحياء، وحسن الخلق، والشكر.

[ ١٥٩٧٤ ] ٦ - محمّد بن الحسين الرضيّ في( نهج البلاغة) عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) أنه قال: من كساه الحياء ثوبه لم ير النّاس عيبه.

[ ١٥٩٧٥ ] ٧ - الحسن بن محمّد الطوسيّ في( مجالسه) عن أبيه، عن المفيد، عن محمّد بن عمران المرزبانّي عن محمّد بن أحمد الحكيميّ، عن محمّد بن أسحاق، عن يحيى بن معين، عن عبد الرزّاق، عن معمّر، عن أنس قال: قال رسول الله ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : ما كان الفخر(١) في شيء قطّ إلّا شانه، ولا كان الحياء في شيء قطّ إلّا زانه.

____________________

٤ - الكافي ٢: ٨٧ / ٢.

٥ - الكافي ٢: ٨٧ / ٧.

٦ - نهج البلاغة ٣: ٢٠٢ / ٢٢٣.

٧ - أمالي الطوسي ١: ١٩٣.

(١) في المصدر: الفحش.

١٦٧

[ ١٥٩٧٦ ] ٨ - محمّد بن عليّ بن الحسين قال: من ألفاظ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) الموجزة: الحياء خير كلّه.

[ ١٥٩٧٧ ] ٩ - وبإسناده إلى أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) في وصيّته لمحمّد بن الحنفية قال: ومن كساه الحياء ثوبه اختفى عن العيون عيبه.

[ ١٥٩٧٨ ] ١٠ - وفي( معاني الأخبار) عن عليّ بن عبدالله بن أحمد بن بابويه، عن عليّ بن أحمد الطبري، عن أبي سعيد، عن خراش، عن أنس قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : الحياء خير كله - يعني: أنّه يكفّ ذا الدين ومن لا دين له عن القبيح فهو جماع كلّ جميل -.

[ ١٥٩٧٩ ] ١١ - وبالإِسناد قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : الحياء والإِيمان في قرن واحد، فإذا سلب أحدهما تبعه الآخر.

[ ١٥٩٨٠ ] ١٢ - وبالإِسناد قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : ينزع الله من العبد الحياء فيصير ماقتاً ممقتا،ً ثمّ ينزع منه الحياء ثمّ الرحمة ثمّ يخلع دين الإِسلام من عنقه فيصير شيطاناً لعيناً.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(١) .

____________________

٨ - الفقيه ٤: ٢٧١ / ٨٢٨.

٩ - الفقيه ٤: ٢٧٩ / ٨٣٠.

١٠ - معاني الأخبار: ٤٠٩ / ٩٢.

١١ - معاني الأخبار: ٤١٠ / ٩٣.

١٢ - معاني الأخبار: ٤١٠ / ٩٤.

(١) يأتي في الحديث ٢٠ من الباب ١١٧ من هذه الأبواب، وفي الحديثين ٤ و ٦ من الباب ٢٤ وفي الحديثين ١، ٥ من الباب ٦، وفي الحديث ٥ من الباب ٧٢ من أبواب جهاد النفس.

وتقدّم ما يدلّ على ذلك في الحديث ٢ من الباب ١٠٤ من هذه الأبواب، وفي الحديث ٤ من الباب ٤٩ من أبواب آداب السفر.

١٦٨

١١١ - باب عدم جواز الحياء في السؤال عن أحكام الدين

[ ١٥٩٨١ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن الحسين بن محمّد، عن محمّد بن أحمد النهدي، عن مصعب بن يزيد، عن العوام بن الزبير، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: من رقّ وجهه رقّ علمه.

[ ١٥٩٨٢ ] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن بعض أصحابنا رفعه قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : الحياء حياءان: حياء عقل، وحياء حمق، فحياء العقل هو العلم، وحياء الحمق هو الجهل.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(١) .

١١٢ - باب استحباب العفو

[ ١٥٩٨٣ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن ابن فضّال قال: سمعت أبا الحسن( عليه‌السلام ) يقول: ما التقت فئتان قط إلّا نصر أعظمهما عفوا.

[ ١٥٩٨٤ ] ٢ - وعنهم، عن أحمد، عن جهم بن الحكم، عن إسماعيل بن أبي زياد السكوني، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله

____________________

الباب ١١١

فيه حديثان

١ - الكافي ٢: ٨٧ / ٣.

٢ - الكافي ٢: ٨٧ / ٦.

(١) يأتي في الباب ٤، وفي الحديثين ١، ٥٤ من الباب ١٢ من أبواب صفات القاضي.

الباب ١١٢

فيه ١٠ أحاديث

١ - الكافي ٢: ٨٨ / ٨.

٢ - الكافي ٢: ٨٨ / ٥.

١٦٩

( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : عليكم بالعفو فإنّ العفو لا يزيد العبد إلّا عزّاً، فتعافوا يعزّكم الله.

[ ١٥٩٨٥ ] ٣ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن ابن فضّال، عن ابن بكير، عن زرارة، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: إنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) اُتي باليهودية التي سمّت الشاة للنبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) فقال لها: ما حملك على ما صنعت؟ فقالت: قلت: إنّ كان نبيّاً لم يضرّه، وإنّ كان ملكاً أرحت النّاس منه، قال فعفا رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) عنها.

[ ١٥٩٨٦ ] ٤ - وعنه، عن أحمد، عن محمّد بن سنان، عن أبي خالد القمّاط، عن حمران، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: الندامة على العفو أفضل وأيسر من الندامة على العقوبة.

[ ١٥٩٨٧ ] ٥ - محمّد بن عليّ بن الحسين قال: من ألفاظ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) الموجزة: عفو الـمَلِك أبقى للمُلك.

[ ١٥٩٨٨ ] ٦ - وفي( معاني الأَخبار) عن محمّد بن إبراهيم الطالقاني، عن أحمد بن محمّد بن سعيد الهمداني، عن عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبيه قال: قال الرّضا( عليه‌السلام ) في قول الله عزّ وجّل: ( فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ ) (١) قال: العفو من غير عتاب.

____________________

٣ - الكافي ٢: ٨٩ / ٩.

٤ - الكافي ٢: ٨٨ / ٦.

٥ - الفقيه ٤: ٢٧١ / ٨٢٨.

٦ - معاني الأخبار: ٣٧٣ / ١.

(١) الحجر ١٥: ٨٥.

١٧٠

[ ١٥٩٨٩ ] ٧ - وفي( المجالس) عن حمزة بن محمّد العلويّ، عن عبد الرحمن بن محمّد الحسني، عن محمّد بن الحسين الوادعيّ، عن أحمد بن صبيح، عن الحسين بن علوان، عن عمرو بن شمر (١) ، عن الصادق، عن أبيه (عليهما‌السلام ) قال: قال عليّ بن الحسين (عليهما‌السلام ) في قول الله عزّ وجّل: ( فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ ) (٢) قال: العفو من غير عتاب.

[ ١٥٩٩٠ ] ٨ - محمّد بن الحسين الرّضي في( نهج البلاغة) عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) أنّه قال: إذا قدرت على عدوك فاجعل العفو عنه شكراً للقدرة عليه.

[ ١٥٩٩١ ] ٩ - قال: وقال( عليه‌السلام ) : أولى النّاس بالعفو أقدرهم على العقوبة.

[ ١٥٩٩٢ ] ١٠ - الحسن بن محمّد الطوسيّ في( مجالسه) عن أبيه، عن المفيد، عن أحمد بن محمّد بن الحسن، عن أبيه، عن الصفار، عن أحمد بن محمّد، عن ابن أبي عمير، عن أبي الصباح الحذّاء (٣) ، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر، ( عليه‌السلام ) ، عن

____________________

٧ - أمالي الصدوق: ٢٧٦ / ١٤.

(١) في المصدر: عمر بن ثابت.

(٢) الحجر ١٥: ٨٥.

٨ - نهج البلاغة ٣: ١٥٣ / ١٠.

٩ - نهج البلاغة ٣: ١٦٤ / ٥٢.

١٠ - أمالي الطوسيّ ١: ١٠٠، وأورد في صدره في الحديث ١٥ من الباب ١٩ من أبواب جهاد النفس، وذيله في الحديث ١٥ من الباب ١٥ من أبواب الأمر بالمعروف.

(٣) في المصدر: صباح الحذاء.

١٧١

آبائه (عليهم‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : - في حديث - إذا كان يوم القيامة ينادي مناد يسمع آخرهم كما يسمع أولهم فيقول: أين أهل الفضل؟ فيقوم عنق من النّاس فيستقبلهم الملائكة فيقولون: ما فضلكم هذا الذي نوديتم به؟ فيقولون: كنّا يجهل علينا في الدنيا فنحمل ويساء إلينا فنعفو، فينادي مناد من الله تعالى: صدق عبادي خلّوا سبيلهم ليدخلوا الجنة بغير حساب.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(١) .

١١٣ - باب استحباب العفو عن الظالم ، وصلة القاطع ، والإِحسان إلى المسيء ، واعطاء المانع

[ ١٥٩٩٣ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) في خطبة: إلّا اُخبركم بخير خلايق(٢) الدنيا والآخرة؟ العفو عمّن ظلمك، وتصل من قطعك، والإِحسان إلى من أساء إليك، وإعطاء من حرمك.

[ ١٥٩٩٤ ] ٢ - وعنه، عن أبيه، وعن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذإنّ جميعاً، عن ابن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي

____________________

(١) يأتي في الباب ١١٣، وفي الحديث ١٤ من الباب ١١٤ من هذه الأبواب، وفي الباب ١٧ من أبواب مقدمات الحدود، وفي الباب ٥٧ من أبواب قصاص النفس.

الباب ١١٣

فيه ٩ أحاديث

١ - الكافي ٢: ٨٧ / ١.

(٢) في نسخة: أخلاق ( هامش المخطوط ).

٢ - الكافي ٢: ٨٨ / ٤.

١٧٢

حمزة الثمالي، عن عليّ بن الحسين( عليه‌السلام ) قال: سمعته يقول: إذا كان يوم القيامة جمع الله تبارك وتعالى الأولين والآخرين في صعيد واحد، ثمّ ينادي مناد: أين أهل الفضل؟ قال: فيقوم عنق من النّاس، فتتلقاهم الملائكة فيقولون: وما كان فضلكم؟ فيقولون: كنا نصل من قطعنا، ونعطي من حرمنا ونعفو عمن ظلمنا، قال: فيقال لهم: صدقتم، ادخلوا الجنة.

[ ١٥٩٩٥ ] ٣ - وعنه، عن محمّد بن عيسى بن عبيد، عن يونس بن عبد الرحمن، عن أبي عبدالله نشيب العفايفي (١) ، عن حمرإنّ بن أعين قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : ثلاث من مكارم الدنيا والآخرة: تعفو عمن ظلمك، وتصل من قطعك، وتحلم إذا جهل عليك.

[ ١٥٩٩٦ ] ٤ - وبالإِسناد عن يونس، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: ثلاث لا يزيد الله بهنّ المرء المسلم إلّا عزا: الصفح عمن ظلمه، وإعطاء من حرمه، والصلة لمن قطعه.

[ ١٥٩٩٧ ] ٥ - وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمّد بن عبد الحميد، عن يونس بن يعقوب، عن غرة بن دينار الرقي، عن أبي إسحاق السبيعي، رفعه قال: قال رسول الله ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : إلّا أدلكم على خير خلائق(٢) الدنيا والآخرة؟ تصل من قطعك، وتعطى من حرمك، وتعفو عمن ظلمك.

[ ١٥٩٩٨ ] ٦ - الحسن بن محمّد الطوسيّ( في مجالسه) عن أبيه، عن

____________________

٣ - الكافي ٢: ٨٨ / ٣.

(١) كذا في الاصل، وفي المخطوط: الحفايفي، وفي المصدر: اللفائفي.

٤ - الكافي ٢: ٨٩ / ١٠.

٥ - الكافي ٢: ٨٧ / ٢.

(٢) في المصدر: أخلاق.

٦ - أمالي الطوسيّ ٢: ٩٢.

١٧٣

جماعة، عن أبي المفضّل، عن جعفر بن محمّد العلوي، عن محمّد بن عليّ بن الحسين بن زيد بن علي، عن عليّ بن موسى الرضا، عن آبائه ( عليهم‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ): عليكم بمكارم الأخلاق فإنّ ربي بعثني بها، وإنّ من مكارم الأخلاق إنّ يعفو الرجل عمن ظلمه، ويعطي من حرمه، ويصل من قطعه، وإنّ يعود من لا يعوده.

[ ١٥٩٩٩ ] ٧ - محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) في وصيّته لمحمّد بن الحنفيّة قال: لا يكونن أخوك على قطيعتك أقوى منك على صلته، ولا على الإِساءة إليك أقدر (١) منك على الإِحسان إليه.

[ ١٦٠٠٠ ] ٨ - وفي( الخصال) عن محمّد بن الحسن، عن الصّفار عن الهيثمّ بن أبي مسروق (٢) ، عن حمّاد، عن حريز، عن زرارة قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: إنا أهل بيت مروءتنا العفو عمّن ظلمنا.

[ ١٦٠٠١ ] ٩ - محمّد بن عمر بن عبد العزيز الكشي في( كتاب الرجال) عن محمّد بن قولويه، عن بعض المشائخ، عن عليّ بن جعفر بن محمّد إنّ محمّد بن إسماعيل سأله إنّ يستأذن عمه أبا الحسن موسى( عليه‌السلام ) في الخروج إلى العراق قال: فأذن له، فقام محمّد بن إسماعيل فقال: ياعم احب إنّ توصيني، فقال: اوصيك إنّ تتّقي الله في دمي، فقال لعن الله من يسعى في دمك، ثمّ قال: يا عم اوصني فقال: اوصيك إنّ تتقي الله في

____________________

٧ - الفقيه ٤: ٢٧٩ / ٨٣٠.

(١) في المصدر: أقوى.

٨ - الخصال: ١٠ / ٣٣.

(٢) المصدر زيادة: عن ابن أبي نجران.

٩ - رجال الكشي ٢: ٢٦٣ / ٤٧٨.

١٧٤

دمي، ثمّ قال: ثمّ ناوله أبوالحسن( عليه‌السلام ) صرة فيها مائة وخمسون دينارا، فقبضها محمّد، ثمّ ناوله اُخرى فيها مائة وخمسون ديناراً فقبضها، ثمّ اعطاه اُخرى فيها مائة وخمسون دينارا فقبضها، ثمّ امر له بألف وخمسمائة درهم كانت عنده، فقلت له في ذلك: فاستكثرته، فقال هذا ليكون أوكد لحجّتى عليه إذا قطعني ووصلته، ثمّ ذُكر أنّه سعى بعمّه إلى الرشيد وأنّه يدعي الخلافة ويجىء له الخراج، فأمر له بمائة الف درهم ومات في تلك اللّيلة.

ورواه الكليني، عن عليّ بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى، عن موسى بن القاسم، عن عليّ بن جعفر نحوه، إلّا أنّه قال: فيها مئة دينار، وقال في آخره: فيها ثلاثة آلاف درهم (١) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) .

١١٤ - باب استحباب كظم الغيظ

[ ١٦٠٠٢ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن سنان وعليّ بن النعمان جميعاً، عن عمّار بن مروان، عن زيد الشحام، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال:

____________________

(١) الكافي ١: ٤٠٤ / ٨.

(٢) تقدم في الحديث ١ من الباب ٣٢ من أبواب الدعاء، وما يدلّ على الحكم الأول في الباب ١١٢ من هذه الأبواب. ويأتي ما يدلّ عليه في الحديث ١٣ من الباب ١٣٨، وفي الحديث ١٠ من الباب ١٦٤ من هذه الأبواب، وفي الباب ٣، وفي الحديث ٦ من الباب ٦ من أبواب جهاد النفس.

الباب ١١٤

فيه ١٥ حديثاً

١ - الكافي ٢: ٨٩ / ٢.

١٧٥

نعم الجرعة الغيظ لمن صبر عليها، فإنّ عظيم الأَجر لمن عظيم البلاء، وما أحبّ الله قوماً إلّا ابتلاهم.

[ ١٦٠٠٣ ] ٢ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: كان عليّ بن الحسين (عليهما‌السلام ) يقول: ما اُحبّ أنّ لي بذل نفسي حمر النعم، وما تجرّعت جرعة أحبّ إليّ من جرعة غيظ لا اُكافىء بها صاحبها.

وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن خلّاد، عن الثماليّ عن عليّ بن الحسين ( عليهما‌السلام )، مثله(١) .

[ ١٦٠٠٤ ] ٣ - وعنه، عن أبيه، عن حمّاد، عن ربعي، عمّن حدّثه، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: قال لي أبي(٢) : ما من شيء أقرّ لعين أبيك من جرعة غيظ عاقبتها صبر، وما(٣) يسرّني إنّ لي بذل نفسي حمر النعم.

[ ١٦٠٠٥ ] ٤ - وعنه، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن حفص بيّاع السابري، عن أبي حمزة، عن عليّ بن الحسين ( عليهما‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : من أحبّ السبيل إلى الله عزّ وجّل جرعتان: جرعة غيظ تردّها بحلم، وجرعة مصيبة تردّها بصبر.

[ ١٦٠٠٦ ] ٥ - وعنه، عن أبيه(٤) ، عن بعض أصحابه، عن مالك بن

____________________

٢ - الكافي ٢: ٨٩ / ١.

(١) الكافي ٢: ٩٠ / ١٢.

٣ - الكافي ٢: ٩٠ / ١٠.

(٢) في المصدر زيادة: يابني.

(٣) في المصدر: وما من شيء.

٤ - الكافي ٢: ٩٠ / ٩.

٥ - الكافي ٢: ٨٩ / ٥.

(٤) « عن أبيه »: ليس في المصدر.

١٧٦

حصين السكونىّ قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : ما من عبد كظم غيظاً إلّا زاده الله عزّ وجّل عزّاً في الدنيا والآخرة، وقد قال الله عزّ وجّل: ( وَالكَاظِمِينَ الغَيْظَ وَالعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَالله يُحِبُّ الْمْحِسِنِينَ ) (١) وأثابه الله مكان غيظه ذلك.

[ ١٦٠٠٧ ] ٦ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن الوشاء، عن مثنى الحناط، عن أبي حمزة قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : ما من جرعة يتجرعها العبد أحب إلى الله عزّ وجّل من جرعة غيظ يتجرعها عند ترددها في قلبه، إما بصبر وإما بحلم.

[ ١٦٠٠٨ ] ٧ - ورواه البرقيّ في( المحاسن) عن الوشاء مثله إلّا أنّه قال في أوله: ما من قطرة أحب إلى الله من قطرة دمع في سواد الليل يقطرها العبد مخافة من الله لا يريد بها غيره.

[ ١٦٠٠٩ ] ٨ - وعنهم، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن إسماعيل بن مهران، عن سيف بن عميرة قال: حدثني من سمع أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: من كظم غيظا ولو شاء إنّ يمضيه أمضاه ملا الله قلبه يوم القيامة رضاه.

[ ١٦٠١٠ ] ٩ - وعن أبي عليّ الأشعري، عن محمّد بن عبد الجبار، عن ابن فضّال، عن غالب بن عثمان، عن عبدالله بن منذر، عن الوصافي، عن

____________________

(١) آل عمران ٣: ١٣٤.

٦ - الكافي ٢: ٩١ / ١٣.

٧ - المحاسن: ٢٩٢ / ٤٥٠، وأورد نحوه عن الكافي والزهد في الحديث ١٣ من الباب ١٥ من أبواب جهاد النفس.

٨ - الكافي ٢: ٩٠ / ٦.

٩ - الكافي ٢: ٩٠ / ٧.

١٧٧

أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: من كظم غيظاً وهو يقدر على إمضائه حشا الله قلبه أمناً وإيماناً يوم القيامة.

[ ١٦٠١١ ] ١٠ - محمّد بن عليّ بن الحسين قال: من الفاظ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : من يكظم الغيظ يأجره الله، ومن يصبر على الرزيّة يعوضه الله.

[ ١٦٠١٢ ] ١١ - وبإسناده عن حمّاد بن عمرو، وانس بن محمّد، عن أبيه جميعاً، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه، عن عليّ بن أبي طالب عن النبيّ( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) أنّه قال: يا علي، اوصيك بوصيّة فاحفظها فلا تزال بخير ما حفظت وصيّتي، يا عليّ من كظم غيظاً وهو يقدر على إمضائه اعقبه الله أمناً وإيماناً يجد طعمه الحديث ....

[ ١٦٠١٣ ] ١٢ - وبإسناده عن شعيب بن واقد، عن الحسين بن زيد، عن الصادق، عن آبائه ( عليهم‌السلام ) ، عن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) - في حديث المناهي - قال: ومن كظم غيظاً وهو يقدر علىّ إنفاذه وحلم عنه اعطاه الله اجر شهيد.

[ ١٦٠١٤ ] ١٣ - وفي( العلل) عن عليّ بن عبدالله الوراقّ، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقيّ، عن أبيه، عن ربيع بن عبد الرحمن قال: كان والله موسى بن جعفر( عليه‌السلام ) من المتوسّمين يعلم من يقف عليه(١) ويجحد الإِمام بعده إمامته، وكان يكظم غيظه عليهم،

____________________

١٠ - الفقيه ٤: ٢٧٢ / ٨٢٨.

١١ - الفقيه ٤: ٢٥٤ / ٨٢١.

١٢ - الفقيه ٤: ٨ / ١.

١٢ - الفقيه ٤: ٨ / ١.

١٣ - علل الشرائع: ٢٣٥ / ١.

(١) في المصدر: بعد موته.

١٧٨

ولا يبدي لهم ما يعرفه لهم فسمّي الكاظم لذلك.

[ ١٦٠١٥ ] ١٤ - وفي( عقاب الأًعمال) بإسناد تقدّم في عيادة المريض (١) عن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) قال في آخر خطبة له: ومن كظم غيظه وعفى عن أخيه المسلم أعطاه الله أجرشهيد.

[ ١٦٠١٦ ] ١٥ - أحمد بن محمّد بن خالد البرقيّ في( المحاسن) رفعه قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) ثلاث من كنّ فيه زوّجه الله من الحور العين كيف شاء: كظم الغيظ، والصبر على السيوف لله، ورجل اشرف على مال حرام فتركه لله.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(٢) .

١١٥ - باب استحباب كظم الغيظ عن أعداء الدين في دولتهم

[ ١٦٠١٧ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن سنان، عن ثابت مولى آل حريز، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: كظم الغيظ عن العدو في دولاتهم تقيّة حزم لمن أخذ به وتحرز من التعرّض للبلاء في الدنيا، ومعاندة الأعداء في دولاتهم،

____________________

١٤ - عقاب الأعمال: ٣٣٥ / ١.

(١) تقدم في الحديث ٩ من الباب ١٠ من أبواب الاحتضار.

١٥ - المحاسن: ٦ / ١٥.

(٢) يأتي في الباب ١١٥ من هذه الأبواب، وفي الحديث ٢٨ من الباب ٤ من أبواب جهاد النفس.

الباب ١١٥

فيه حديث واحد

١ - الكافي ٢: ٨٩ / ٤.

١٧٩

ومماظّتهم في غير تقيّة ترك أمر الله عزّ وجّل، فجاملوا النّاس يسمن ذلك لكم عندهم، ولا تعادوهم فتحملوهم على رقابكم فتذّلوا.

ورواه البرقيّ في( المحاسن) عن محمّد بن سنان مثله، إلى قوله: التعرّض للبلاء (١) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٣) .

١١٦ - باب استحباب الصبر على الحساد ونحوهم من أعداء النعم

[ ١٦٠١٨ ] ١ - محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن وهب، عن الصادق جعفر بن محمّد ( عليهما‌السلام ) قال: إصبر على أعداء النعم فإنّك لن تكافىء من عصى الله فيك بأفضل من إنّ تطيع الله فيه.

وفي( الخصال) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن يعقوب بن يزيد، عن محمّد بن أبي عمير، عن معاوية بن وهب، عن معاذ بن مسلم، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) مثله(٤) .

محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير مثله (٥) .

____________________

(١) المحاسن: ٢٥٩ / ٣١٢.

(٢) تقدم في الباب ١١٤ من هذه الأبواب.

(٣) يأتي في الأبواب ٢٤ - ٣٢ من أبواب الأمر بالمعروف، وفي الحديث ٢٨ من الباب ٤ من أبواب جهاد النفس.

الباب ١١٦

فيه ٥ أحاديث

١ - الفقيه ٤: ٢٨٤ / ٨٤٨.

(٤) الخصال: ٢٠ / ٧١.

(٥) الكافي ٢: ٩٠ / ١١.

١٨٠