وسائل الشيعة الجزء ١٢

وسائل الشيعة0%

وسائل الشيعة مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 586

وسائل الشيعة

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الشيخ محمد بن الحسن الحرّ العاملي
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: الصفحات: 586
المشاهدات: 376134
تحميل: 6193


توضيحات:

المقدمة الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26 الجزء 27 الجزء 28 الجزء 29 الجزء 30
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 586 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 376134 / تحميل: 6193
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء 12

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

وتدفن العزة.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) .

١٣٧ - باب تحريم المكر والحسد والغش والخيانة

[ ١٦١٩٨ ] ١ - محمّد بن عليّ بن الحسين في( المجالس) عن محمّد بن عليّ ماجيلويه، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن عليّ بن معبد، عن الحسين بن خالد، عن عليّ بن موسى الرضا، عن أبيه، عن آبائه ( عليهم‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : من كان مسلماً فلا يمكر ولا يخدع، فإنّي سمعت جبرئيل يقول: إنّ المكر والخديعة في النار، ثمّ قال: ليس منّا من غش مسلماً، وليس منّا من خان مسلماً، ثمّ قال ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ): إنّ جبرئيل الروح الأمين نزل عليّ من عند ربّ العالمين فقال: يا محمّد، عليك بحسن الخُلق، فإنّ سوء الخلق ذهب (٢) بخير الدنيا والآخرة، إلّا وإنّ أشبهكم بي أحسنكم خلقاً.

[ ١٦١٩٩ ] ٢ - وفي( عقاب الأَعمال) عن محمّد بن عليّ ماجيلويه، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم، عن محمّد بن عليّ الكوفيّ، عن محمّد بن عقبة، رفعه عن محمّد بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب، عن أبيه، عن

____________________

= علامة تدل على الشك فيها.

(١) تقدم ما يدلّ على الحكم الثاني في الحديث ٩ من الباب ١٢١، وعلى الحكم الثالث في الباب ١٣٥ من هذه الأبواب.

الباب ١٣٧

فيه ٦ أحاديث

١ - أمالي الصدوق: ٢٢٣ / ٥، وأورد ذيله عن العيون في الحديث ١٦ من الباب ١٠٤ من هذه الأبواب.

(٢) في المصدر: يذهب.

٢ - عقاب الأعمال: ٢٦٢ / ١.

٢٤١

أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) إنّه كان يقول: المكر والخديعة في النار.

[ ١٦٢٠٠ ] ٣ - وعن أبيه، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفليّ، عن السكوني، عن جعفر بن محمّد، عن آبائه ( عليهم‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : ليس منّا من ماكر مسلماً.

[ ١٦٢٠١ ] ٤ - وعن محمّد بن الحسن، عن الصفّار، عن يعقوب بن يزيد، عن محمّد بن أبي عمير، عن هشام بن سالم رفعه قال: قال عليّ( عليه‌السلام ) : لولا أنّ المكر والخديعة في النار لكنت أمكر النّاس.

ورواه الكلينيّ عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير (١) ، والذي قبله عن عليّ بن إبراهيم مثله.

[ ١٦٢٠٢ ] ٥ - وعن أحمد بن محمّد، عن سعد، عن أحمد بن محمّد، عن ابن سنان، عن أبي الجارود، عن حبيب بن سنان، عن زادإنّ (٢) ، قال: سمعت عليّاً( عليه‌السلام ) يقول: لولا أنّي سمعت رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) يقول: إنّ المكر والخديعة والخيانة في النّار لكنت أمكر العرب.

[ ١٦٢٠٣ ] ٦ - العيّاشيّ في( تفسيره) عن عبد الرحمن بن أبي نجرإنّ قال: سألت أبا جعفر( عليه‌السلام ) عن قول الله عزّ وجّل: ( وَلَا تَتَمَنَّوا مَا فَضَّلَ

____________________

٣ - عقاب الأعمال: ٣٢٠ / ١، والكافي ٢: ٢٥٢ / ٣.

٤ - عقاب الأعمال: ٣٢٠ / ٢.

(١) الكافي ٢: ٢٥٢ / ١.

٥ - عقاب الأعمال: ٣٢٠ / ٣.

(٢) في المصدر: زاذان.

٦ - تفسير العياشى ١: ٢٣٩ / ١١٥.

٢٤٢

الله بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ ) (١) قال: لا يتمنّى الرجل امرأة الرجل، ولا ابنته، ولكن يتمنّى مثلهما.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(٢) .

١٣٨ - باب تحريم الكذب

[ ١٦٢٠٤ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن عليّ بن الحكم، عن أبان الأَحمر، عن فضيل بن يسار، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال إنّ أوّل من يكذّب الكذاب الله عزّ وجّل، ثمّ الملكان اللذان معه، ثمّ هو يعلم أنّه كاذب.

ورواه البرقيّ في( المحاسن) عن الفضيل بن يسار مثله (٣) .

[ ١٦٢٠٥ ] ٢ - وبالإِسناد عن عليّ بن الحكم، عن عمر بن يزيد قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: إنّ الكذّاب يهلك بالبينات، ويهلك اتباعه بالشبهات.

____________________

(١) النساء ٤: ٣٢.

(٢) يأتي ما يدلّ على بعض المقصود في الحديث ١٤ من الباب ٤ وفي الحديث ٦ من الباب ٣٣، وفي الحديثين ٣٣ و ٣٦ من الباب ٤٦ وفي الحديثين ١ و ٢٣ من الباب ٤٩ وفي الحديث ١ من الباب ٥١ وفي الحديث ٦ من الباب ٥٧، وفي الحديث ٢ من الباب ٦١، وفي الحديث ٣ من الباب ٧٤ من أبواب جهاد النفس.

وتقدّم ما يدلّ عليه في الحديث ٩ من الباب ٣ من أبواب ما تجب فيه الزكاة، وفي الحديث ٢ من الباب ٥ وفي الأحاديث ٢ و ٤ و ٦ و ١٠ من الباب ١٢٢ من هذه الأبواب.

الباب ١٣٨

فيه ١٥ حديثاً

١ - الكافي ٢: ٢٥٤ / ٦.

(٣) المحاسن: ١١٨ / ١٢٦.

٢ - الكافي ٢: ٢٥٤ / ٧.

٢٤٣

[ ١٦٢٠٦ ] ٣ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن عثمإنّ بن عيسى، عن ابن مسكان، عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: إنّ الله عزّ وجّل جعل للشرّ أقفالاً، وجعل مفاتيح تلك الأَقفال الشراب، والكذب شرّ من الشراب.

ورواه الصّدوق في( عقاب الأَعمال) عن جعفر بن علي، عن أبيه عليّ بن الحسن، عن( أبيه الحسن بن علي، عن عبدالله بن المغيرة) (١) ، عن عثمإنّ بن عيسى مثله(٢) .

[ ١٦٢٠٧ ] ٤ - وعنهم، عن أحمد، عن أبيه، عمّن ذكره، عن محمّد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه، عمّن ذكره (٣) أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: إنّ الكذب هو خراب الإِيمان

[ ١٦٢٠٨ ] ٥ - وعنهم، عن أحمد، عن الحسن بن طريف، عن أبيه، عمن ذكره (٤) ، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال عيسى بن مريم( عليه‌السلام ) : من كثر كذبه ذهب بهاؤه.

[ ١٦٢٠٩ ] ٦ - وعنه، عن عمرو بن عثمان، عن محمّد بن سالم رفعه قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : ينبغي للرجل المسلم إنّ يجتنب مواخاة الكذّاب، فإنّه يكذب حتّى يجىء بالصدق فلا يصدّق.

____________________

٣ - الكافي ٢: ٢٥٤ / ٣.

(١) في المصدر: أبيه الحسن بن عليّ بن عبدالله بن المغيرة

(٢) عقاب الأعمال: ٢٩١ / ٨، وفيه: ابن مسكان عمّن رواه عن أبي عبدالله عليه السلام قال:

٤ - الكافي ٢: ٢٥٤ / ٤.

(٣) « عمّن ذكره »: ليس في المصدر.

٥ - الكافي ٢: ٢٥٥ / ١٣.

٦ - الكافي ٢: ٢٥٥ / ١٤.

٢٤٤

[ ١٦٢١٠ ] ٧ - وعنه، عن ابن فضّال، عن إبراهيم بن محمّد الأشعريّ، عن عبيد بن زرارة قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: إنّ ممّا أعان الله(١) على الكذّابين النسيان.

[ ١٦٢١١ ] ٨ - وعنهم، عن سهل بن زياد، عن عليّ بن أسباط، عن أبي إسحاق الخراسانّي قال: كان أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) يقول إيّاكم والكذب، فإنّ كل راج طالب، وكل خائف هارب.

[ ١٦٢١٢ ] ٩ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عبد الرحمن بن الحجّاج قال: قلت لأَبي عبدالله( عليه‌السلام ) : الكذّاب هو الذي يكذب في الشيء؟ قال: لا، ما من أحد إلّا يكون ذاك منه، ولكن المطبوع على الكذب.

أقول: هذا مخصوص بعدم العمد أو المراد منه أنّ من كذب قليلاً يسمّى كاذباً لا كذّاباً.

[ ١٦٢١٣ ] ١٠ - أحمد بن أبي عبدالله البرقيّ في( المحاسن) عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: إنّ العبد ليكذب حتّى يكتب من الكذّابين، فإذا كذب قال الله عزّ وجّل: كذب وفجر.

[ ١٦٢١٤ ] ١١ - وعن معمّر بن خلّاد، عن أبي الحسن الرضا( عليه

____________________

٧ - الكافي ٢: ٢٥٥ / ١٥.

(١) في المصدر زيادة: [به].

٨ - الكافي ٢: ٢٥٦ / ٢١.

٩ - الكافي ٢: ٢٥٥ / ١٢.

١٠ - المحاسن: ١١٧ / ١٢٥، وأورد نحوه عن الكافي في الحديث ٣ من الباب ١٠٨ من هذه الأبواب.

١١ - المحاسن: ١١٨ / ١٢٦.

٢٤٥

السلام) قال: سُئل رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) يكون المؤمن جباناً؟ قال: نعم، قيل: ويكون بخيلاً؟ قال: نعم، قيل: ويكون كذاباً؟ قال: لا.

[ ١٦٢١٥ ] ١٢ - محمّد بن عليّ بن الحسين قال: من ألفاظ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) أربى الربا الكذب.

[ ١٦٢١٦ ] ١٣ - قال وكان أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) يقول: إلّا فاصدقوا إنّ الله مع الصادقين، وجانبوا الكذب فأنّه يجانب الإيمان، إلّا وان الصادق على شفا منجاة وكرامة، إلّا وان الكاذب على شفا مخزاة وهلكة، إلّا وقولوا خيراً تُعرفوا به، واعلموا به تكونوا من أهله، وأدّوا الأَمانة إلى من ائتمنكم، وصلوا أرحام من قطعكم، وعودوا بالفضل على من حرمكم.

وفى( العلل) عن أبيه، عن سعد، عن إبراهيم بن مهزيار عن أخيه علي، عن حمّاد بن عيسى رفعه إلى عليّ( عليه‌السلام ) مثله(١) .

ورواه الحسين بن سعيد في( كتاب الزهد) عن حمّاد بن عيسى (٢) وكذا البرقيّ في( المحاسن) (٣) .

[ ١٦٢١٧ ] ١٤ - وفي( معاني الأَخبار) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمّد، عن ابن فضّال رفعه عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال:

____________________

١٢ - الفقيه ٤: ٢٧١ / ٨٢٨.

١٣ - الفقيه ١: ١٣٢ / ٦١٣، وأورد قطعة منه في الحديث ٣٠ من الباب ١ من أبواب مقدمة العبادات، واُخرى في الحديث ٤ من الباب ١٣ من أبواب الصدقة، وفي الحديث ١٢ من الباب ١ من أبواب فعل المعروف.

(١) علل الشرائع: ٢٤٧ / ١.

(٢) الزهد: ١٣ / قطعة من الحديث ٢٧.

(٣) المحاسن: ٢٨٩ / ١.

١٤ - معاني الأخبار: ١٣٨ / ١، وأورده في الحديث ١١ من أبواب ٥٨ من أبواب جهاد النفس.

٢٤٦

قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : إنّ لإِبليس كحلاً ولعوقاً وسعوطاً، فكحله النعاس، ولعوقه الكذب وسعوطه الكبر.

[ ١٦٢١٨ ] ١٥ - وفي( ثواب الأعمال) عن محمّد بن عليّ ماجيلويه، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، عن محمّد بن عيسى، عن عثمإنّ بن عيسى، عن عبدالله بن عجلإنّ قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: إنّ العبد إذا صدق كان أول من يصدّقه الله ونفسه تعلم أنّه صادق، وإذا كذب كان أوّل من يكذبه الله ونفسه تعلم أنّه كاذب.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(١) .

١٣٩ - باب تحريم الكذب على الله وعلى رسوله وعلى الأئمّة ( عليهم‌السلام )

[ ١٦٢١٩ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن عليّ بن الحكم، عن إسحاق بن عمار، عن أبي النعمان قال: قال أبوجعفر( عليه‌السلام ) : يا أبا النعمان لا تكذب علينا كذبة فتسلب الحنيفية، ولا تطلبنّ أن تكون رأساً فتكون ذنباً، ولا تستأكل

____________________

١٥ - ثواب الأعمال: ٢١٣ / ١.

(١) يأتي في البابين ١٣٩ و ١٤٠ وفي الأحاديث ٤ و ٥ و ١١ من الباب ١٤١ من هذه الأبواب، وفي الحديثين ٣٣ و ٣٦ من الباب ٤٦ من أبواب جهاد النفس.

وتقدم ما يدلّ عليه في الحديث ٢٩ من الباب ٣ وفي الحديث ٢٠ من الباب ٥ من أبواب ما تجب فيه الزكاة، وفي الحديث ٧ من الباب ٨٠ وفي الحديث ١٢ من الباب ٨٣ وفي الحديث ٩ من الباب ١٠٨ وفي الحديث ١٠ من الباب ١٢٢ وفي الحديث ٨ من الباب ١٣٥ من هذه الأبواب.

الباب ١٣٩

فيه ٦ أحاديث

١ - الكافي ٢: ٢٥٣ / ١.

٢٤٧

الناس بنا فتفتقر، فإنّك موقوف لا محالة ومسؤول، فإنّ صدقت صدقناك، وان كذبت كذبناك.

[ ١٦٢٢٠ ] ٢ - وعنه، عن أحمد، عن بعض أصحابه رفعه إلى أبي عبدالله عليه‌السلام (١) قال: ذكر الحائك عند أبي عبدالله( عليه‌السلام ) (١) أنّه ملعون فقال: إنّما ذلك الذي يحوك الكذب على الله وعلى رسوله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ )

[ ١٦٢٢١ ] ٣ - وعن الحسين بن محمّد، عن معلى بن محمّد، وعن عليّ بن محمّد، عن صالح بن أبي حمّاد جميعاً، عن الوشّاء، عن أحمد بن عائذ، عن أبي خديجة، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: الكذب على الله وعلى رسوله من الكبائر.

ورواه البرقيّ في( المحاسن) عن محمّد بن عليّ وعليّ بن عبدالله، عن عبد الرحمن بن محمّد الأَسدي، عن أبي خديجة مثله (٢) .

[ ١٦٢٢٢ ] ٤ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن سنان، عن عمر بن عطية (٣) ، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) - في حديث - أنّه قال لرجل من أهل الشام: يا أخا أهل الشام، اسمع حديثنا ولا تكذب علينا، فإنّه من كذب علينا في شيء فقد كذب على رسول الله ( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ )، ومن كذب على رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) فقد

____________________

٢ - الكافي ٢: ٢٥٤ / ١٠.

(١) إمّا أن يكون الراوي أسنده إلى الصادق (عليه‌السلام )إجمالاً، ثمّ تفصيلاً، أويكون المراد بأبي عبدالله ثانياً الحسين عليه السلام « منه قده ».

٣ - الكافي ٢: ٢٥٤ / ٥.

(٢) المحاسن: ١١٨ / ١٢٧.

٤ - الكافي ٤: ١٨٧ / ١.

(٣) في المصدر: عمران بن عطية.

٢٤٨

كذب على الله، ومن كذب على الله عذّبه الله عزّ وجّل.

[ ١٦٢٢٣ ] ٥ - محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن حمّاد بن عمرو وانس بن محمّد، عن أبيه، عن جعفر بن محمّد، عن آبائه - في وصيّة النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) لعليّ( عليه‌السلام ) -: يا عليّ، من كذب عليّ متعمّداً فليتبوّأ مقعده من النار.

ورواه البرقيّ في( المحاسن) مرسلاً (١) .

[ ١٦٢٢٤ ] ٦ - وفي( عقاب الأعمال) عن محمّد بن عليّ ماجيلويه، عن عمه، عن محمّد بن عليّ القرشيّ، عن عبد الرحمن بن محمّد الأَسدي، عن أبي خديجة، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: الكذب على الله وعلى رسوله وعلى الأَوصياء (عليهم‌السلام ) من الكبائر: قال: وقال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : من قال عليّ ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار.

ورواه البرقيّ في( المحاسن) بالإِسناد السابق (٢) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٣) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٤) .

____________________

٥ - الفقيه ٤: ٢٦٤ / ٨٢٤.

(١) المحاسن: ١١٨ / ذيل حديث ١٢٧.

٦ - عقاب الأعمال: ٣١٨ / ١.

(٢) المحاسن: ١١٨ / ١٢٧.

(٣) تقدم في الباب ٢ من أبواب ما يمسك عنه الصائم، وفي الحديث ٢٩ من الباب ٣ وفي الحديث ٢٠ من الباب ٥ من أبواب ما تجب فيه الزكاة، وفي الحديث ٧ من الباب ٨٠ وفي الحديث ١٢ من الباب ٨٣ وفي الحديث ٩ من الباب ١٠٨ وفي الحديث ١٠ من الباب ١٢٢ وفي الحديث ٨ من الباب ١٣٥ من هذه الأبواب.

(٤) يأتي في الحديثين ١ و ٤ من الباب ٥٣ من أبواب جهاد العدو، وفي الحديث ١ من الباب ١٤ من أبواب صفات القاضي، وفي الباب ١٤٠ وفي الأحاديث ٤ و ٥ و ١١ من الباب ١٤١ من هذه الأبواب، وفي الحديثين ٣٣ و ٣٦ من الباب ٤٦ من أبواب جهاد النفس.

٢٤٩

١٤٠ - باب تحريم الكذب في الصغير والكبير والجد والهزل عدا ما استثني

[ ١٦٢٢٥ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن إسماعيل بن مهران، عن سيف بن عميرة، عمّن حدثه، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: كان عليّ بن الحسين( عليه‌السلام ) يقول لولده: إتّقوا الكذب الصغير منه والكبير في كلّ جد وهزل، فإنّ الرجل إذا كذب في الصغير اجترأ على الكبير أما علمتم إنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) قال: ما يزال العبد يصدق حتّى يكتبه الله صدّيقاً، وما يزال العبد يكذب حتّى يكتبه الله كذّاباً.

[ ١٦٢٢٦ ] ٢ - وعنهم، عن أحمد، عن أبيه، عن القاسم بن عروة، عن عبد الحميد الطائيّ، عن الأَصبغ بن نباتة قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) لا يجد عبد طعم الإِيمان حتّى يترك الكذب هزله وجدّه.

ورواه البرقيّ في( المحاسن) عن الأَصبغ بن نباتة مثله (١) .

[ ١٦٢٢٧ ] ٣ - محمّد بن عليّ بن الحسين في( المجالس) عن أحمد بن محمّد بن يحيى، عن أبيه، عن يعقوب بن يزيد، عن زياد بن مروان القنديّ، عن أبي وكيع، عن أبي إسحاق السبيعي، عن الحارث الأَعور، عن عليّ( عليه‌السلام ) قال، لا يصلح من الكذب جدّ ولا هزل، ولا إنّ يعد احدكم صبيّه ثمّ لا يفي له، إنّ الكذب يهدي إلى الفجور والفجور يهدي

____________________

الباب ١٤٠

فيه ٤ أحاديث

١ - الكافي ٢: ٢٥٣ / ٢.

٢ - الكافي ٢: ٢٥٥ / ١١.

(١) المحاسن: ١١٨ / ١٢٦.

٣ - أمالي الصدوق: ٣٤٢ / ٩.

٢٥٠

إلى النار، وما يزال احدكم يكذب حتّى يقال كذب وفجر وما يزال أحدكم يكذب حتّى لا يبقي(١) موضع إبرة صدق فيسمّى عند الله كذّاباً.

[ ١٦٢٢٨ ] ٤ - محمّد بن الحسن في( المجالس والأخبار) بإسناده الآتي عن أبي ذر (٢) ، عن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) - في وصيته له - قال: يا أبا ذرّ من ملك ما بين فخذيه وما بين لحييه دخل الجنة، قلت (٣) : وإنا لنؤاخذ بما تنطق به ألسنتنا؟ فقال(٤) : وهل يكبّ الناس على مناخرهم في النار إلّا حصائد ألسنتهم، إنّك لا تزال سالما ما سكت فإذا تكلمت كتب لك أو عليك، يا أباذر إنّ الرجل ليتكلّم بالكلمة من رضوان الله عزّ وجّل فيكتب له بها رضوأنّه يوم القيامة (٥) ، وان الرجل ليتكلم بالكلمة في المجلس ليضحكهم بها فيهوى في جهنم ما بين السماء والأرض، يا أباذرّ، ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم ويل له، ويل له، ويل له، يا أباذرّ من صمت نجى، فعليك بالصمت، ولا تخرجنّ من فيك كذبة أبداً، قلت: يا رسول الله فما توبة الرجل الذي يكذب متعمداً؟ قال: الاستغفار وصلوات الخمس تغسل ذلك.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٦) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٧) .

____________________

(١) في المصدر: لا يبقى في قلبه.

٤ - أمالي الطوسيّ ٢: ١٥٠.

(٢) يأتي في الفائدة الثانية من الخاتمة برقم ( ٤٩ ).

(٣) في المصدر: قلت يا رسول الله.

(٤) في المصدر: قال يا أباذرّ.

(٥) في المصدر: ألى يوم القيامة.

(٦) تقدم في البابين ١٣٨ و ١٣٩ من هذه الأبواب.

(٧) يأتي في الأحاديث ٤ و ٥ و ١١ من الباب ١٤١ من هذه الأبواب، وفي الحديثين ٣٣ و ٣٦ من الباب ٤٦ من أبواب جهاد النفس.

٢٥١

١٤١ - باب جواز الكذب في الإِصلاح دون الصدق في الفساد

[ ١٦٢٢٩ ] ١ - محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن حمّاد بن عمرو وأنس بن محمّد، عن أبيه جميعاً، عن جعفر بن محمّد، عن آبائه - في وصيّة النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) لعليّ( عليه‌السلام ) - قال: يا علي، إنّ الله أحبّ الكذب في الصلاح، وأبغض الصدق في الفساد - إلى إنّ قال: - يا عليّ، ثلاث يحسن فيهنّ الكذب: المكيدة في الحرب، وعدتك زوجتك، والإِصلاح بين النّاس.

[ ١٦٢٣٠ ] ٢ - وفي( الخصال) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن الحسين بن سعيد، عن أبي الحسين بن الحضرمي، عن موسى بن القاسم، عن جميل بن درّاج، عن محمّد بن سعيد، عن المحاربّي، عن جعفر بن محمّد، عن آبائه، عن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قال: ثلاثة يحسن فيهنّ الكذب: المكيدة في الحرب، وعدتك زوجتك، والإِصلاح بين النّاس، وثلاثة يقبح فيهن الصدق: النميمة، وإخبارك الرجل عن أهله بما يكرهه، وتكذيبك الرجل عن الخبر، قال: وثلاثة مجالستهم تميت القلب: مجالسة الأنذال، والحديث مع النساء، ومجالسة الأَغنياء.

[ ١٦٢٣١ ] ٣ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن أبيه، عن عبدالله بن المغيرة، عن معاوية بن عمّار،

____________________

الباب ١٤١

فيه ١١ حديثاً

١ - الفقيه ٤: ٢٥٥ / ٨٢١، ٢٥٩ / ٨٢٤.

٢ - الخصال: ٨٧ / ٢٠، وأورد ذيله في الكافي والفقيه في الحديث ١ من الباب ١٨ من هذه الأبواب.

٣ - الكافي ٢: ٢٥٦ / ١٩، وأورده بطريق آخر في الحديث ٢ من الباب ٢ من أبواب الصلح.

٢٥٢

عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: المصلح ليس بكذّاب.

[ ١٦٢٣٢ ] ٤ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن حمّاد بن عثمان، عن الحسن الصيقل قال: قلت لأَبى عبدالله( عليه‌السلام ) : إنّا قد روينا عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) في قول يوسف( عليه‌السلام ) ( أَيَّتُهَا العِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ ) فقال: والله ما سرقوا وما كذب، وقال إبراهيم: ( بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ ) (٢) فقال: والله ما فعلوا، وما كذب، فقال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : ما عندكم فيها يا صيقل؟ قلت: ما عندنا فيها إلّا التسليم، قال، فقال: إنّ الله أحبّ اثنين، وأبغض اثنين، أحب الخطر فيما بين الصفّين، وأحب الكذب في الإصلاح، وأبغض الخطر في الطرقات، وأبغض الكذب في غير الإِصلاح إنّ إبراهيم( عليه‌السلام ) إنما قال: ( بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا ) (٣) إرادة الإِصلاح، ودلالة على أنّهم لا يفعلون، وقال يوسف( عليه‌السلام ) : إرادة الإصلاح.

[ ١٦٢٣٣ ] ٥ - وعنه، عن أبيه، عن صفوان، عن أبي مخلد السراج، عن عيسى بن حسإنّ قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: كل كذب مسؤول عنه صاحبه يوما إلّا كذباً في ثلاثة: رجل كائد في حربه فهو موضوع عنه، أو رجل أصلح بين اثنين يلقى هذا بغير ما يلقى به هذا يريد بذلك الإِصلاح ما بينهما، أورجل وعد أهله شيئاً وهو لا يريد إنّ يتمّ لهم.

____________________

٤ - الكافي ٢: ٢٥٥ / ١٧.

(١) يوسف ١٢: ٧٠.

(٢ و ٣) الأنبياء ٢١: ٦٣.

٥ - الكافي ٢: ٢٥٦ / ١٨.

٢٥٣

[ ١٦٢٣٤ ] ٦ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن أبي يحيى الواسطي، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: الكلام ثلاثة: صدق، وكذب، وإصلاح بين النّاس، قال: قيل له: جعلت فداك، ما الإِصلاح بين النّاس؟ قال: تسمع من الرجل كلاماً يبلغه فتخبث نفسه (١) فتقول: سمعت من فلإنّ قال فيك من الخير كذا وكذا خلاف ما سمعت منه.

[ ١٦٢٣٥ ] ٧ - وعن أبي عليّ الأشعري، عن محمّد بن عبد الجبار، عن الحجال (٢) ، عن ثعلبة، عن معمّر بن عمرو، عن عطاء، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : لا كذب على مصلح، ثمّ تلا: ( أَيَّتُهَا العِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ ) (٣) ثمّ قال: والله ما سرقوا وما كذب، ثمّ تلا: ( بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ ) (٤) ثمّ قال: والله ما فعلوه وما كذب.

[ ١٦٢٣٦ ] ٨ - محمّد بن إدريس في( آخر السرائر) نقلاً من كتاب عبدالله بن بكير بن أعين، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) في الرجل يستأذن عليه فيقول للجارية قولي ليس هو ههنا، قال: لا بأس ليس بكذب.

[ ١٦٢٣٧ ] ٩ - محمّد بن عمر بن عبد العزيز الكشي في( كتاب الرجال) عن

____________________

٦ - الكافي ٢: ٢٥٥ / ١٦.

(١) في المصدر زيادة: فتلقاه.

٧ - الكافي ٢: ٢٥٦ / ٢٢.

(٢) في المصدر: الحجاج.

(٣) يوسف ١٢: ٧٠.

(٤) الأنبياء ٢١: ٦٣.

٨ - مستطرفات السرائر: ١٣٧ / ١.

٩ - رجال الكشي ٢: ٢٩٤ / ٥١٩.

٢٥٤

محمّد بن مسعود، عن حمدإنّ بن أحمد، عن معاوية بن حكيم وعن محمّد بن الحسن وعثمان بن حامد جميعاً، عن محمّد بن يزداد عن معاوية بن حكيم، عن أبيه، عن جدّه، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) - في حديث - أنّه قال له: أبلغ أصحابي كذا وكذا(١) ، وأبلغهم كذا وكذا قال: قلت: فإنّي لا أحفظ هذا فأقول ما حفظت ولم أحفظ أحسن ما يحضرني؟ قال: نعم المصلح ليس بكذاب.

[ ١٦٢٣٨ ] ١٠ - محمّد بن عليّ بن الحسين في( كتاب الإِخوان) بسنده عن الرضا( عليه‌السلام ) قال: إنّ الرجل ليصدق على أخيه فيناله عنت من صدقه فيكون كذاباً عند الله، وإنّ الرجل ليكذب على أخيه يريد به نفعه فيكون عند الله صادقاً.

[ ١٦٢٣٩ ] ١١ - محمّد بن الحسين الرضي في( نهج البلاغة) عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) إنّه قال: علامة(٢) الإِيمان أن تؤثر الصدق حيث يضرك على الكذب حيث ينفعك، وان لا يكون في حديثك فضل عن علمك(٣) ، وان تتقي الله في حديث غيرك.

أقول: هذا محمول على الاستحباب لما مرّ(٤) .

____________________

(١) فيه رواية الحديث في المعنى. ( منه. قدّه ).

١٠ - مصادقة الإِخوان: ٧٦ / ٢.

١١ - نهج البلاغة ٣: ٢٦١ / ٤٥٨.

(٢) ليس في المصدر.

(٣) في المصدر: عن عملك.

(٤) مرّ في الأحاديث ١ - ١٠ من هذه الباب.

ويأتي ما يدلّ على ذلك في الحديث ١ من الباب ٢ من أبواب الصلح.

٢٥٥

١٤٢ - باب أنه لا يجوز إنّ يقال للمؤمن : زعمت ، وحكم اللقب والكنية الذين يكرهان

[ ١٦٢٤٠ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن عليّ بن الحكم، عن عبدالله بن يحيى الكاهلي، عن محمّد بن مالك، عن عبد الأَعلى مولى آل سام قال: حدثني أبو عبدالله( عليه‌السلام ) بحديث فقلت له: جعلت فداك: أليس زعمت لي الساعة كذا وكذا؟ فقال: لا، فعظم ذلك عليّ، فقلت: بلى والله زعمت، قال: لا والله ما زعمته، قال: فعظم ذلك عليّ فقلت: بلى والله قد قلته، قال: نعم قد قلته، أما علمت أنّ كلّ زعم في القران كذب.

أقول ويأتي ما يدلّ على حكم اللقب والكنية في أحكام الأَولاد(١) .

١٤٣ - باب تحريم كون الإِنسان ذا وجهين ولسانين

[ ١٦٢٤١ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن سنان، عن عون القلانسيّ، عن ابن أبي يعفور، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: من لقي المسلمين بوجهين ولسانين جاء يوم القيامة وله لسانان من نار.

ورواه الصّدوق في( عقاب الأَعمال) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله،

____________________

الباب ١٤٢

فيه حديث واحد

١ - الكافي ٢: ٢٥٦ / ٢٠.

(١) يأتي في الباب ٣٠ من أبواب أحكام الأولاد.

الباب ١٤٣

فيه ١٠ أحاديث

١ - الكافي ٢: ٢٥٧ / ١.

٢٥٦

عن أحمد بن محمّد(١) ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن محمّد بن سنان(٢) .

ورواه في( معاني الأَخبار) عن محمّد بن الحسن، عن أحمد بن إدريس، عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن موسى بن عمران، عن ابن سنان مثله، إلّا أنّه قال: من لقي النّاس بوجه وغابهم بوجه (٣) .

[ ١٦٢٤٢ ] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن عثمإنّ بن عيسى، عن أبي شيبة، عن الزهريّ، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: بئس العبد عبد يكون ذا وجهين وذا لسانين، يطري أخاه شاهداً، وياكله غائباً، إن أًعطي حسده، وان ابتلي خذله.

ورواه الحسين بن سعيد في( كتاب الزهد) عن عليّ بن النعمان، عن ابن مسكان عن داود، عن أبي شيبة الزهريّ، عن احدهما ( عليهما‌السلام )(٤) .

ورواه الصّدوق في( الخصال) عن محمّد بن الحسن، عن الصفار، عن محمّد بن الحسين، عن عليّ بن النعمان، عن عبدالله بن مسكان، عن داود بن فرقد، عن أبي شيبة الزهريّ مثله، إلّا أنّه قال: أخاه في الله (٥) .

ورواه في( المجالس) وفي( معاني الأخبار) عن محمّد بن عليّ ماجيلويه، عن محمّد بن يحيى العطار، عن محمّد بن الحسين بن أبي

____________

(١) « عن احمد بن محمّد »: ليس في المصدر.

(٢) عقاب الأعمال: ٣١٩ / ١.

(٣) معاني الأخبار: ١٨٥ / ٢.

٢ - الكافي ٢: ٢٥٧ / ٢.

(٤) الزهد: ٥ / ٥.

(٥) الخصال: ٣٨ / ٢٠.

٢٥٧

الخطّاب، عن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن عليّ بن النعمان (١) .

[ ١٦٢٤٣ ] ٣ - ورواه في( عقاب الأعمال) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمّد، عن عثمإنّ بن عيسى، عن عبدالله بن مسكان مثله وزاد: وبئس العبد عبد همزة لمزة، يقبل بوجه ويدبر بآخر.

[ ١٦٢٤٤ ] ٤ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن عليّ بن أسباط، عن عبد الرحمن بن حمّاد رفعه قال: قال الله تبارك وتعالى لعيسى( عليه‌السلام ) : يا عيسى ليكن لسانك في السر والعلانية لساناً واحداً، وكذلك قلبك، إني احذرك نفسك وكفى بك خبيراً (٢) ، لا يصلح لسانان في فم واحد، ولا سيفان في غمد واحد، ولا قلبان في صدر واحد، وكذلك الأذهان.

محمّد بن عليّ بن الحسين في كتاب( عقاب الأعمال) عن محمّد بن موسى بن المتوكل، عن السعدآباديّ، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن عدّة من أصحابنا، عن عليّ بن اسباط مثله (٣) .

[ ١٦٢٤٥ ] ٥ - وعن محمّد بن الحسن، عن الصفار، عن المنبّه بن عبدالله، عن الحسين بن علوان، عن عمرو بن خالد، عن زيد بن علي، عن آبائه، عن عليّ ( عليهم‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : يجيء يوم القيامة ذو الوجهين دالعاً لسانه في قفاه، وآخر من

____________________

(١) أمالي الصدوق: ٢٧٧ / ١٨، ومعاني الأخبار: ١٨٥ / ١.

٣ - عقاب الأعمال: ٣١٩ / ٤.

٤ - الكافي ٢: ٢٥٧ / ٣.

(٢) في المصدر: وكفى بي خبيراً.

(٣) عقاب الأعمال: ٣١٩ / ٥.

٥ - عقاب الأعمال: ٣١٩ / ٢.

٢٥٨

قدّامه، يلتهبان ناراً حتّى يلهبا جسده، ثمّ يقال (١) : هذا الذي كان في الدنيا ذا وجهين ولسانين، يعرف بذلك يوم القيامة.

وفي( الخصال) عن أبيه، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، بن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبي الجوزا، عن الحسين بن علوان مثله (٢) .

[ ١٦٢٤٦ ] ٦ - وعن الخليل بن أحمد، عن ابن منيع، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ): إنَّ شرّ الناس عند الله يوم القيامة ذو الوجهين.

[ ١٦٢٤٧ ] ٧ - وعنه، عن ابن منيع، عن ابن أبي شيبة (٣) ، عن الركين، عن النعيم، عن عمّار قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : من كان له وجهإنّ في الدنيا كان له يوم القيامة لسانان من نار.

[ ١٦٢٤٨ ] ٨ - وفي( عقاب الأَعمال) بإسناد تقدم في عيادة المريض (٤) عن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) أنّه قال في خطبة له: ومن كان ذا وجهين وذا لسانين كان ذا وجهين ولسانين يوم القيامة( من نار) (٥) .

____________________

(١) في المصدر: ثمّ يقال له.

(٢) الخصال: ٣٧ / ١٦.

٦ - الخصال: ٣٨ / ١٧.

٧ - الخصال: ٣٨ / ١٨.

(٣) في المصدر زيادة: عن شريك.

٨ - عقاب الأعمال: ٣٣٩.

(٤) تقدم في الحديث ٩ من الباب ١٠ من أبواب الاحتضار.

(٥) ليس في المصدر.

٢٥٩

[ ١٦٢٤٩ ] ٩ - وفي( المجالس) عن محمّد بن الحسن، عن أحمد بن إدريس، عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن موسى بن عمر البغداديّ، عن ابن سنان، عن عون بن معين بيّاع القلانس، عن عبدالله بن أبي يعفور قال: سمعت الصادق جعفر بن محمّد( عليه‌السلام ) يقول: من لقي النّاس بوجه وعابهم(١) بوجه، جاء يوم القيامة وله لسانان من نار.

وفي( الخصال) عن أبيه، عن أحمد بن إدريس مثله (٢) .

[ ١٦٢٥٠ ] ١٠ - وفي( المجالس) عن عليّ بن أحمد، عن محمّد بن جعفر الأسديّ، عن موسى بن عمران النخعيّ، عن الحسين بن يزيد النوفليّ، عن حفص بن غياث، عن الصادق جعفر بن محمّد، عن آبائه، عن عليّ ( عليهم‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : من مدح أخاه المؤمن في وجهه واغتابه من ورائه فقد انقطع ما بينهما من العصمة.

١٤٤ - باب تحريم هجر المؤمن بغير موجب ، وكراهته بعد الثلاث معه ، واستحباب المسابقة إلى الصلة

[ ١٦٢٥١ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، وعن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعاً، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله

____________________

٩ - أمالي الصدوق: ٢٧٧ / ١٩.

(١) كذا في الاصل والمصدر، لكن في المخطوط: وغابهم.

(٢) الخصال: ٣٨ / ١٩.

١٠ - أمالي الصدوق: ٤٦٦ / ٢١.

الباب ١٤٤

فيه ١٢ حديثاً

١ - الكافي ٢: ٢٥٧ / ٢.

٢٦٠