وسائل الشيعة الجزء ١٣

وسائل الشيعة0%

وسائل الشيعة مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 587

وسائل الشيعة

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الشيخ محمد بن الحسن الحرّ العاملي
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: الصفحات: 587
المشاهدات: 331317
تحميل: 5443


توضيحات:

المقدمة الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26 الجزء 27 الجزء 28 الجزء 29 الجزء 30
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 587 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 331317 / تحميل: 5443
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء 13

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

عيسى مثله إلّا أنّه قال في آخره: فإن جاء صاحبها وإلّا فهي كسبيل مالك(١) .

ورواه الصدوق بإسناده عن إبراهيم بن عمرّ نحوه(٢) .

[ ١٧٦٩٦ ] ٥ - وعنه، عن أبيه، عن إسماعيل بن مرار، عن يونس، عن فضيل بن يسار قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن الرجل يجد اللقطة في الحرم، قال: لا يمسّها، وأمّا أنت فلا بأس لأنّك تعرّفها.

[ ١٧٦٩٧ ] ٦ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن أبي عمير، عن فضيل بن غزوان قال: كنت عند أبي عبدالله( عليه‌السلام ) فقال له الطيّار: إني وجدت ديناراً في الطواف قد انسحق كتابته، قال(٣) : هو له.

[ ١٧٦٩٨ ] ٧ - وعنه، عن محمّد بن أحمد، عن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن رجاء الأرجاني قال: كتبت إلى الطيّب( عليه‌السلام ) : إنّي كنت في المسجد الحرام فرأيت ديناراً فأهويت إليه لآخذه فإذا أنا بآخر، فنحيّت(٤) الحصا فإذا أنا بثالث فأخذتها فعرّفتها فلم يعرفها أحد، فما ترى في ذلك؟ فكتب: فهمت ما ذكرت من أمرّ الدنانير، فان كنت محتاجاً فتصدّق بثلثها، وان كنت غنيّاً فتصدّق بالكلّ.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك في تروك الإِحرام في أحاديث صيد

___________________

(١) الكافي ٤: ٢٣٨ / ١.

(٢) الفقيه ٢: ١٦٦ / ٧٢٤.

٥ - الكافي ٤: ٢٣٩ / ٢.

٦ - الكافي ٤: ٢٣٩ / ٣، وأورده عن التهذيب باختلاف يسير في الحديث ١ من الباب ١٧ من أبواب اللقطة.

(٣) في المصدر: فقال.

٧ - الكافي ٤: ٢٣٩ / ٤.

(٤) في نسخة: ثمّ نحيت ( هامش المخطوط )، وفي المصدر: ثمّ بحثت.

٢٦١

الحرم(١) ، وغير ذلك(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه في اللقطة(٣) .

٢٩ - باب استحباب إكثار النظر إلى الكعبة، واختياره على النظر إلى بيت المقدس وجميع الاماكن المشرفة

[ ١٧٦٩٩ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، وعن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعاً، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أُذينة، عن زرارة قال: كنت قاعداً إلى جنب أبي جعفر( عليه‌السلام ) وهو محتب مستقبل الكعبة، فقال: أما إنّ النظر إليها عبادة، فجاءه رجل من بجيلة يقال له: عاصم بن عمر، فقال لابي جعفر( عليه‌السلام ) : إنّ كعب الأحبار كان يقول: إنّ الكعبة تسجد لبيت المقدس في كلّ غداة، فقال أبوجعفر( عليه‌السلام ) : فما تقول فيما قال كعب الأحبار؟ فقال: صدق، القول ما قال كعب، فقال أبوجعفر( عليه‌السلام ) : كذبت وكذب كعب الأحبار معك، وغضب.

قال زرارة: ما رأيته استقبل أحداً بقول: كذبت غيره.

قال: ما خلق الله عزّ وجلّ بقعة في الارض أحب إليه منها، ثمّ أومأ بيده نحو الكعبة، ولا أكرم على الله عزّ وجلّ منها، لها حرّم الله الاشهر الحُرم في كتابه يوم خلق السموات والأرض، ثلاثة متوالية للحجّ: شوال وذو القعدّة وذو الحجة، وشهر مفرد للعمرة رجب.

___________________

(١) تقدم في الباب ٨٨ من أبواب تروك الإِحرام.

(٢) تقدم في الحديث ١٢ من الباب ٥٠ من أبواب الإِحرام.

(٣) يأتي في الباب ١٧ من أبواب اللقطة.

الباب ٢٩

فيه ١٠ احاديث

١ - الكافي ٤: ٢٣٩ / ١، وأورد صدره في الحديث ١ من الباب ٣١ من هذه الأبواب.

٢٦٢

[ ١٧٧٠٠ ] ٢ - وبهذا الإِسناد عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إنّ الله تبارك وتعالى جعل حول الكعبة عشرين وماة رحمة، منها ستّون للطائفين، وأربعون للمصلين، وعشرون للناظرين.

ورواه الصدوق مرسلاً نحوه(١) .

ورواه في( ثواب الأعمال) عن محمّد بن موسى بن المتوكّل، عن عليّ بن الحسين السعد آبادي، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقيّ، عن ابن أبي عمير مثله (٢) .

[ ١٧٧٠١ ] ٣ - وعن علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي عبدالله الخزاز، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إنّ للكعبة للحظة في كلّ يوم يغفر لمن طاف بها، أو حنّ قلبه إليها، أو حبسه عنها عذر(٣) .

[ ١٧٧٠٢ ] ٤ - وعنه، عن أبيه، عن حمّاد بن عيسى، عن حريز، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: النظر إلى الكعبة عبادة، والنظر إلى الوالدين عبادة، والنظر إلى الإِمام عبادة.

وقال: من نظر إلى الكعبة كتبت له حسنة، ومحيت عنه عشر سيئات.

[ ١٧٧٠٣ ] ٥ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن أبي

___________________

٢ - الكافي ٤: ٢٤٠ / ٢، وأورد صدره في الحديث ٣ من الباب ٤، وتمامه في الحديث ٢ من الباب ٩ من أبواب الطواف.

(١) الفقيه ٢: ١٣٤ / ٥٦٥.

(٢) ثواب الأعمال: ٧٢ / ١١.

٣ - الكافي ٤: ٢٤٠ / ٣.

(٣) هذا الحديث أورده الكليني في باب فضل النظر إلى الكعبة، وفي دلالته على ذلك تأمل. ( منه. قدّه ).

٤ - الكافي ٤: ٢٤٠ / ٥.

٥ - الكافي ٤: ٢٤١ / ٦.

٢٦٣

عمير، عن عليّ بن عبد العزيز، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: من نظر إلى الكعبة بمعرفة فعرف من حقّنا وحرمتنا مثل الذي عرف من حقّها وحرمتها، غفر الله له ذنوبه، وكفاه هم الدنيا والآخرة.

ورواه الصدوق مرسلاً(١) .

[ ١٧٧٠٤ ] ٦ - وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن ابن محبوب، عن الحسن بن علي، عن ابن رباط، عن سيف التمار، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: من نظر إلى الكعبة لم يزل تكتب له حسنة، وتمحا عنه سيئة، حتّى ينصرف ببصره عنها.

ورواه الصدوق مرسلاً(٢) .

[ ١٧٧٠٥ ] ٧ - محمّد بن عليّ بن الحسين قال: روي أنّ النظر إلى الكعبة عبادة، والنظر إلى الوالدين عبادة، والنظر إلى المصحف من غير قراءة عبادة، والنظر إلى وجه العالم عبادة، والنظر إلى آل محمّد( عليهم‌السلام ) عبادة.

[ ١٧٧٠٦ ] ٨ - أحمد بن أبي عبدالله البرقي في( المحاسن) عن القاسم بن يحيى، عن جدّه الحسن بن الراشد، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : إذا خرجتم حجّاجاً إلى بيت الله فأكثروا النظر إلى بيت الله، فإنّ الله مائة وعشرين رحمة عند بيته الحرام، ستون للطائفين، وأربعون للمصلين، وعشرون للناظرين.

___________________

(١) الفقيه ٢: ١٣٢ / ٥٥٤.

٦ - الكافي ٤: ٢٤٠ / ٤.

(٢) الفقيه ٢: ١٣٢ / ٥٥٥.

٧ - الفقيه ٢: ١٣٢ / ٥٥٦، وأورده بتمامه في الحديث ١ من الباب ١٦٦ من أبواب أحكام العشرة، وقطعة منه في الحديث ٦ من الباب ١٩ من أبواب قراءة القرآن.

٨ - المحاسن: ٦٩ / ١٣٥.

٢٦٤

ورواه الصدوق في( الخصال) بإسناده الآتي (١) عن عليّ( عليه‌السلام ) - في حديث الاربعمائة - مثله(٢) .

[ ١٧٧٠٧ ] ٩ - وعن إسماعيل بن مسلم، عن جعفر، عن أبيه، عن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) قال: النظر إلى الكعبة حبّاً لها يهدم الخطايا هدماً.

[ ١٧٧٠٨ ] ١٠ - وعن عليّ بن حديد، عن مرازم، عن رجل، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: من أيسر ما يعطى من ينظر إلى الكعبة(٣) ، ان يعطيه الله بكلّ نظرة حسنة، وتمحا عنه سيّئة، وترفع له درجة.

٣٠ - باب كراهة مطالبة الغريم في الحرم والتسليم عليه حتّى يخرج

[ ١٧٧٠٩ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن شاذان بن الخليل أبي الفضل، عن سماعة بن مهران، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: سألته عن رجل لي عليه مال فغاب عنّي زماناً، ثمّ رأيته(٤) يطوف حول الكعبة، أفأتقاضاه مالي؟ قال: لا، لا تسلم عليه، ولا تروّعه حتّى يخرج من الحرم.

___________________

(١) يأتي في الفائدة الاُولى / من الخاتمة برمز ( ر ).

(٢) الخصال: ٦١٧ / ١٠.

٩ - المحاسن: ٦٩ / ذيل الحديث ١٣٥.

١٠ - المحاسن: ٦٩ / ١٣٦.

(٣) في المصدر: من أيسر ما ينظر إلى الكعبة.

وتقدّم ما يدلّ على ذلك في الحديث ٥ من الباب ١٩ من أبواب قراءة القرآن.

الباب ٣٠

فيه حديث واحد

١ - الكافي ٤: ٢٤١ / ١.

(٤) في المصدر: فرأيته.

٢٦٥

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن عليّ بن محبوب، عن محمّد بن الحسين، عن جعفر بن بشير، عن سماعة بن مهران(١) .

٣١ - باب جواز الاحتباء مستقبل الكعبة على كراهية في المسجد الحرام، وكذا الاحتذاء فيه

[ ١٧٧١٠ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، وعن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعاً، عن ابن أبي عمير، عن عمرّ بن أُذينة، عن زرارة قال: كنت قاعداً عند أبي جعفر( عليه‌السلام ) وهو محتب مستقبل الكعبة... الحديث.

[ ١٧٧١١ ] ٢ - وعن الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن الحسن بن علي، عن حمّاد بن عثمان، عن أبى عبدالله( عليه‌السلام ) قال: يكره الاحتباء للمُحرم، ويكره في المسجد الحرام.

[ ١٧٧١٢ ] ٣ - وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن عليّ بن أسباط، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: لا ينبغي لاحد ان يحتبي قبالة البيت.

ورواه الشيخ بإسناده عن سهل بن زياد مثله(٢) .

[ ١٧٧١٣ ] ٤ - وعنهم، عن أحمد بن محمّد، عن خالد(٣) ، عن

___________________

(١) التهذيب ٦: ١٩٤ / ٤٢٣.

الباب ٣١

فيه ٦ أحاديث

١ - الكافي ٤: ٢٣٩ / ١، وأورده بتمامه في الحديث ١ من الباب ٢٩ من هذه الأبواب.

٢ - الكافي ٤: ٣٦٦ / ٨، وأورده في الحديث ١ من الباب ٩٣ من أبواب تروك الإِحرام.

٣ - الكافي ٤: ٥٤٦ / ٣١.

(٢) التهذيب ٥: ٤٥٣ / ١٥٨٠.

٤ - الكافي ٢: ٤٨٥ / ٥، وأورده في الحديث ٣ من الباب ٢٩ من أبواب تروك الإِحرام.

(٣) في المصدر: أحمد بن محمّد بن خالد.

٢٦٦

محمّد بن علي، عن عليّ بن أسباط، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: لا يجوز للرجل ان يحتبي قبالة الكعبة.

[ ١٧٧١٤ ] ٥ - محمّد بن عليّ بن الحسين، عنهم( عليهم‌السلام ) قال: يكره الاحتذاء - وفي نسخة الاحتباء - في المسجد الحرام تعظيماً للكعبة.

[ ١٧٧١٥ ] ٦ - وفي( العلل) عن أبيه، عن سعد،( عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن يحيى) (١) ، عن حمّاد بن عثمان قال: رأيت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يكره الاحتباء للمُحرم، قال: ويكره الاحتباء في المسجد الحرام إعظاماً للكعبة.

أقول الأوّل لبيان الجواز فلا ينافي الكراهيّة، ويمكن حمله على كونه خارج المسجد الحرام، أو خارجاً عما كان في زمن الرسول (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ )

وتقدّم ما يدلّ على استحباب الحفاء في الحرم وترك الاحتذاء فيه(٢) .

٣٢ - باب أنّه يكره أن يعلق لدور مكة أبواب، وأن يمنع الحاج من نزول دورها، وان يؤخذ لها اُجرة

[ ١٧٧١٦ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن عليّ بن الحكم، عن الحسين بن أبي العلاء قال: قال أبو

___________________

٥ - الفقيه ٢: ١٢٨ / ٥٤٨.

٦ - علل الشرائع: ٤٤٦ / ١.

(١) في المصدر: أحمد بن يحيى.

(٢) تقدم في الحديث ١ من الباب ٨ من هذه الأبواب.

الباب ٣٢

فيه ٨ أحاديث

١ - الكافي ٤: ٢٤٣ / ١.

٢٦٧

عبدالله( عليه‌السلام ) : إنّ معاوية أول من علّق على بابه مصراعين(١) بمكّة فمنع حاجّ بيت الله ما قال الله عزّ وجلّ: ( سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ ) (٢) وكان الناس إذا قدموا مكّة نزل البادي على الحاضر حتّى يقضي حجه... الحديث.

[ ١٧٧١٧ ] ٢ - وعن الحسين بن محمّد، عن معلى بن محمّد، عن الوشّاء، عن أبان بن عثمان، عن يحيى بن أبي العلاء، عن أبي عبداًلله، عن أبيه (عليهما‌السلام ) ، قال: لم يكن لدور مكّة أبواب، وكان أهل البلدان يأتون بقطرانهم فيدخلون فيضربون بها، وكان أوّل من بوبها معاوية.

[ ١٧٧١٨ ] ٣ - محمّد بن عليّ بن الحسين قال: سُئل الصادق( عليه‌السلام ) عن قول الله عزّ وجلّ: ( سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ ) (٣) فقال: لم يكن ينبغي ان يضع(٤) على دور مكّة أبواب، لأنّ للحاجّ ان ينزلوا معهم في دورهم في ساحة الدار حتّى يقضوا مناسكهم، وإنّ أوّل من جعل لدور مكّة أبواباً معاوية.

وفي( العلل) عن أبيه، عن سعد بن عبداًلله، عن أحمد وعبدالله ابني محمّد بن عيسى، عن محمّد بن أبي عمير، عن حمّاد بن عثمان الناب، عن عبيد الله بن عليّ الحلبي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال سألته عن قول الله عزّ وجلّ: ( سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ ) (٥) ثمّ ذكر مثله(٦) .

___________________

(١) مصراعا الباب: الخشبتان اللتان يتكون منهما الباب، وبغلقهما يغلق. انظر ( مجمع البحرين - صرع - ٤: ٣٥٩ ).

(٢) الحج ٢٢: ٢٥.

٢ - الكافي ٤: ٢٤٤ / ٢.

٣ - الفقيه ٢: ١٢٦ / ٥٤٥.

(٣) الحجّ ٢٢: ٢٥.

(٤) في المصدر: يوضع.

(٥) الحج ٢٢: ٢٥.

(٦) علل الشرائع: ٣٩٦ / ١.

٢٦٨

[ ١٧٧١٩ ] ٤ - محمّد بن الحسن بإسناده عن موسى بن القاسم، عن صفوان بن يحيى، عن حسين بن أبي العلاء قال: ذكر أبو عبدالله( عليه‌السلام ) هذه الآية: ( سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ ) (١) قال: كانت مكّة ليس على شيء منها باب، وكان أوّل من علّق على بابه المصراعين معاوية بن أبي سفيان(٢) ، وليس(٣) لاحد ان يمنع الحاجّ شيئاً من الدور منازلها.

[ ١٧٧٢٠ ] ٥ - وبإسناده عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن حفص بن البختري، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: ليس ينبغي لأهل مكّة ان يجعلوا على دورهم أبواباً، وذلك ان الحاج ينزلون معهم في ساحة الدار حتّى يقضوا حجّهم.

[ ١٧٧٢١ ] ٦ - عبدالله بن جعفر الحميري في( قرب الإِسناد) عن الحسن بن ظريف، عن الحسين بن علوان، عن جعفر، عن أبيه، عن عليّ( عليهم‌السلام ) أنّه(٤) نهى أهل مكّة أن يؤاجروا دورهم، وأن يعلّقوا(٥) عليها أبواباً، وقال: ( سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ ) (٦) قال: وفعل ذلك أبو بكر وعمرّ وعثمان وعليّ(٧) حتّى كان في زمن معاوية.

[ ١٧٧٢٢ ] ٧ - وعن السندي بن محمّد، عن أبي البختري، عن جعفر،

___________________

٤ - التهذيب ٥: ٤٢٠ / ١٤٥٨.

(١) الحجّ ٢٢: ٢٥.

(٢) في المصدر زيادة: لعنه الله.

(٣) في المصدر: وليس ينبغي.

٥ - التهذيب ٥: ٤٦٣ / ١٦١٥.

٦ - قرب الإِسناد: ٥٢.

(٤) في المصدر: ان رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ )

(٥) في المصدر: وان يغلقوا.

(٦) الحج ٢٢: ٢٥.

(٧) في المصدر: وعلي (عليه‌السلام )

٧ - قرب الإِسناد: ٦٥.

٢٦٩

عن أبيه، عن عليّ( عليهم‌السلام ) أنّه كره إجارة بيوت مكة وقرأ: ( سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ ) (١) .

[ ١٧٧٢٣ ] ٨ - عليّ بن جعفر في( كتابه) عن أخيه موسى( عليه‌السلام ) قال: وليس ينبغي لأهل مكّة ان يمنعوا الحاجّ شيئاً من الدّور ينزلونها.

٣٣ - باب اشتراط طواف الرجل بالختان، وعدم اشتراط طواف المرأة بالخفض

[ ١٧٧٢٤ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: الاغلف لا يطوف بالبيت، ولا بأس ان تطوف المرأة.

[ ١٧٧٢٥ ] ٢ - محمّد بن يعقوب، عن أبي عليّ الأشعريّ، عن محمّد بن عبد الجبّار، عن صفوان، عن إبراهيم بن ميمون، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) في الرجل يُسلم فيريد ان يحجّ وقد حضر الحج، أيحجّ أم يختتن؟ قال: لا يحجّ حتّى يختتن.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن عبد الجبّار، عن صفوان، عن ابن مسكان، عن إبراهيم بن ميمون(٢) .

وبإسناده عن الحسين بن سعيد، عن صفوان، عن عبدالله بن مسكان مثله(٣) .

___________________

(١) الحج ٢٢: ٢٥.

٨ - مسائل علي بن جعفر: ١٤٣ / ١٦٨.

الباب ٣٣

فيه ٤ أحاديث

١ - التهذيب ٥: ١٢٦ / ٤١٣.

٢ - الكافي ٤: ٢٨١ / ١.

(٢) التهذيب ٥: ٤٦٩ / ١٦٤٦.

(٣) التهذيب ٥: ١٢٥ / ٤١٢.

٢٧٠

ورواه الصدوق بإسناده عن ابن مسكان مثله(١) .

[ ١٧٧٢٦ ] ٣ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن حمّاد بن عيسى، عن حريز، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: لا بأس ان تطوف المرأة غير المخفوضة، فأمّا الرجل فلا يطوف إلّا وهو مختتن(٢) .

ورواه الشيخ بإسناده عن سعد بن عبداًلله، عن أحمد بن محمّد، عن ابن أبي نجران، والحسين بن سعيد، عن حمّاد بن عيسى، عن حريز بن عبداًلله، وإبراهيم بن عمر، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) مثله(٣) .

محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن حريز، وإبراهيم بن عمرّ جميعاً قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) وذكر مثله(٤) .

[ ١٧٧٢٧ ] ٤ - عبدالله بن جعفر في( قرب الإِسناد) عن محمّد بن عبد الحميد وعبد الصمد بن محمّد جميعاً، عن حنان بن سدير قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن نصراني أسلم وحضر الحجّ ولم يكن اختتن أيحجّ قبل ان يختتن؟ قال: لا ولكن يبدأ بالسنّة.

٣٤ - باب استحباب دخول الكعبة

[ ١٧٧٢٨ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن

___________________

(١) الفقيه ٢: ٢٥١ / ١٢٠٦.

٣ - الكافي ٤: ٢٨١ / ٢، وأورده في الحديث ١ من الباب ٣٩ من أبواب الطواف.

(٢) في التهذيب: مختون ( هامش المخطوط ).

(٣) التهذيب ٥: ١٢٦ / ٤١٤.

(٤) الفقيه ٢: ٢٥٠ / ١٢٠٥.

٤ - قرب الإِسناد: ٤٧.

الباب ٣٤

فيه ٣ أحاديث

١ - الكافي ٤: ٥٢٧ / ٢، والتهذيب ٥: ٢٧٥ / ٩٤٤.

٢٧١

أحمد، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن فضّال، عن ابن القداح، عن جعفر، عن أبيه( عليهما‌السلام ) قال: سألته عن دخول الكعبة، قال: الدخول فيها دخول في رحمة الله، والخروج منها خروج من الذنوب معصوم فيما بقى من عمره، مغفور له ما سلف من ذنوبه.

ورواه الصدوق مرسلاً(١) .

[ ١٧٧٢٩ ] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبداًلله، عن عمرّ بن عثمان، عن عليّ بن خالد، عمّن حدّثه، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: كان يقول(٢) : الداخل الكعبة يدخل والله راضٍ عنه، ويخرج عطلاً من الذنوب.

ورواه البرقي في( المحاسن) مثله (٣) .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(٤) ، وكذا الذي قبله.

[ ١٧٧٣٠ ] ٣ - محمّد بن عليّ بن الحسين قال: قال( عليه‌السلام ) : من دخل الكعبة بسكينة وهو أن يدخلها غير متكبّر ولا متجبّر غفر له.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(٥) .

___________________

(١) الفقيه ٢: ١٣٣ / ٥٦٢.

٢ - الكافي ٤: ٥٢٧ / ١.

(٢) في المصدر: كان أبي يقول.

(٣) المحاسن: ٧٠ / ١٣٨.

(٤) التهذيب ٥: ٢٧٥ / ٩٤٣.

٣ - الفقيه ٢: ١٣٣ / ٥٦٣، وأورده في الحديث ١ من الباب ٧ من هذه الأبواب.

(٥) يأتي في الأبواب ٣٥ - ٤٢ من هذه الأبواب.

٢٧٢

٣٥ - باب تأكد استحباب دخول الكعبة للصرورة

[ ١٧٧٣١ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن عليّ بن النعمان، عن سعيد الأعرج، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: لا بدّ للصرورة ان يدخل البيت قبل أن يرجع... الحديث.

[ ١٧٧٣٢ ] ٢ - وعن الحسين بن محمّد، عن معلى بن محمّد، عن الحسن بن علي، عن أبان بن عثمان، عن رجل، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: يستحبّ للصرورة أن يطأ المشعر الحرام، وان يدخل البيت.

محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله(١) ، وكذا الذي قبله.

[ ١٧٧٣٣ ] ٣ - وبإسناده عن الحسين بن سعيد، عن صفوان، عن حمّاد بن عثمان قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن دخول البيت؟ فقال: أما الصرورة فيدخله وأمّا من قد حجّ فلا.

[ ١٧٧٣٤ ] ٤ - محمّد بن عليّ بن الحسين، عن محمّد بن أحمد السناني، وعليّ بن أحمد بن موسى الدقاق، عن أحمد بن يحيى بن زكريّا القطّان،

___________________

الباب ٣٥

فيه ٦ احاديث

١ - الكافي ٤: ٥٢٩ / ٦، والتهذيب ٥: ٢٧٧ / ٩٤٧، وأورده بتمامه في الحديث ٦ من الباب ٣٦ من هذه الأبواب.

٢ - الكافي ٤: ٤٦٩ / ٣، وأورده في الحديث ٢ من الباب ٧ من أبواب الوقوف بالمشعر.

(١) التهذيب ٥: ١٩١ / ٦٣٦.

٣ - التهذيب ٥: ٢٧٧ / ٩٤٨، واورده في الحديث ٢ من الباب ٤٢ من هذه الأبواب.

٤ - الفقيه ٢: ١٥٤ / ٦٦٨، واورد قطعة منه في الحديث ١ من الباب ٩ من هذه الأبواب، وصدره في الحديث ١ من الباب ٣، وقطعة منه في الحديث ٣ من الباب ٧ من ابواب الوقوف بالمشعر، واُخرى في الحديث ١٤ من الباب ٧ من ابواب الحلق.

٢٧٣

عن بكر بن عبدالله بن حبيب، عن تميم بن بهلول، عن أبيه، عن أبي الحسن العبدي، عن سليمان بن مهران، عن جعفر بن محمّد( عليهما‌السلام ) - في حديث - قال: قلت له: وكيف صار الصرورة يستحبّ له دخول الكعبة دون من قد حجّ؟ قال: لان الصرورة قاضي فرض مدعوّ إلى حج بيت الله، فيجب أن يدخل البيت الذي دعي إليه ليكرم فيه.

ورواه في( العلل) كما يأتي (١) .

[ ١٧٧٣٥ ] ٥ - عبدالله بن جعفر الحميري في( قرب الإِسناد) عن عبدالله بن الحسن، عن جدّه عليّ بن جعفر قال: سألت أخي موسى بن جعفر( عليه‌السلام ) عن دخول الكعبة، أواجب هو على كلّ من حجّ؟ قال: هو واجب أول حجّة، ثمّ إن شاء فعل، وان شاء ترك.

[ ١٧٧٣٦ ] ٦ - محمّد بن محمّد المفيد في( المقنعة) عن الصادق( عليه‌السلام ) قال: أُحبّ للصرورة ان يدخل الكعبة، وان يطأ المشعر الحرام، ومن ليس بصرورة فإن وجد إلى ذلك سبيلاً(٢) وأحبّ ذلك فعل، وكان مأجوراً، وان كان على باب الكعبة زحام فلا يزاحم الناس.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك،(٣) ويأتي ما يدلّ عليه وعلى نفي الوجوب(٤) .

___________________

(١) يأتي في الحديث ١ من الباب ٣ من ابواب الوقوف بالمشعر.

٥ - قرب الإِسناد: ١٠٤.

٦ - المقنعة: ٧٠.

(٢) في المصدر: فان وجد سبيلاً الى دخول الكعبة.

(٣) تقدم في الباب ٣٤ من هذه الأبواب.

(٤) يأتي في الباب ٤٢ من هذه الأبواب.

٢٧٤

٣٦ - باب أنّه يستحب لمن أراد دخول الكعبة ان يغتسل، ثمّ يدخلها بسكينة ووقار بغير حذاء ولا يبزق ولا يمتخط، ويدعو بالمأثور ويصلي بين الاسطوانتين على الرخامة الحمراء ركعتين، وفي كلّ زاوية ركعتين، ويكبر مستقبلا ً لكل ركن

[ ١٧٧٣٧ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، وعن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان وابن أبي عمير، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إذا أردت دخول الكعبة فاغتسل قبل ان تدخلها، ولا تدخلها بحذاء، وتقول إذا دخلت: اللهمّ إنك قلت: ( وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِناً ) (١) فآمني من عذاب النار » ثمّ تصلى ركعتين بين الاسطوانتين على الرخامة الحمراء، تقرأ في الركعة الاولى حم السجدة، وفي الثانية عدد آياتها من القران وتصلي في زواياه، وتقول « اللهم من تهيّأ أو تعبأ أو أعد أو استعدّ لوفادة إلى مخلوق رجاء رفده وجائزته ونوافله وفواضله، فإليك يا سيّدي تهيئتى وتعبئتي وإعدادي واستعدادي رجاء رفدك ونوافلك وجائزتك(٢) ، فلا تخيب اليوم رجائي يا من لا يخيب عليه سائل، ولا ينقصه نائل(٣) ، فإنّي لم آتك اليوم بعمل صالح قدمته، ولا شفاعة مخلوق رجوته، ولكني أتيتك مقّراً

___________________

الباب ٣٦

فيه ٩ أحاديث

١ - الكافي ٤: ٥٢٨ / ٣.

(١) آل عمران ٣: ٩٧.

(٢) فيه صحة العبادة بقصد الثواب، ومثله كثير متواتر كما مضى ويأتي. ( منه. قدّه ).

(٣) في التهذيب: لا يخيب عليه سائله ولا ينقص نائله. ( هامش المخطوط ).

٢٧٥

بالظلم(١) والإِسائة على نفسي، فإنّه لا حجّة لي ولا عذر، فأسألك يامن هو كذلك ان تعطيني(٢) مسألتي، وتقيلني عثرتي، وتقلبني برغبتي(٣) ، ولا تردّني مجبوهاً ممنوعاً ولا خائباً، يا عظيم يا عظيم يا عظيم، أرجوك للعظيم، أسألك يا عظيم ان تغفر لي الذنب العظيم لا إله إلّا أنت.

قال: ولا تدخلها بحذاء ولا تبزق فيها، ولا تمتخط فيها، ولم يدخلها رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) إلّا يوم فتح مكّة.

ورواه الشيخ بإسناده، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيّوب، وصفوان بن يحيى، عن معاوية بن عمّار نحوه(٤) .

[ ١٧٧٣٨ ] ٢ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن إسماعيل بن همام قال: قال أبوالحسن( عليه‌السلام ) دخل النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) الكعبة فصلّى في زواياها الاربع، وصلّى في كلّ زاوية ركعتين.

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمّد مثله(٥) .

[ ١٧٧٣٩ ] ٣ - وعنه، عن أحمد بن محمّد، عن عليّ بن الحكم، عن الحسين بن أبي العلاء قال سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) وذكرت الصلاة في الكعبة، قال: بين العمودين، تقوم على البلاطة الحمراء، فإنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) صلى عليها، ثمّ أقبل على أركان البيت وكبّر

___________________

(١) في التهذيب: أتيتك مقرا بالذنوب ( هامش المخطوط ).

(٢) في التهذيب: ان تصلي على محمّد وآله وتعطيني ( هامش المخطوط ).

(٣) في المصدر: وتقبلني برغبتي.

(٤) التهذيب ٥: ٢٧٦ / ٩٤٥.

٢ - الكافي ٤: ٥٢٩ / ٨.

(٥) التهذيب ٥: ٢٧٨ / ٩٤٩.

٣ - الكافي ٤: ٥٢٨ / ٦.

٢٧٦

إلى كلّ ركن منه.

[ ١٧٧٤٠ ] ٤ - وعنه، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن فضّالة بن ايوب، عن معاوية، قال: رأيت العبد الصالح( عليه‌السلام ) دخل الكعبة فصلى ركعتين على الرخامة الحمراء، ثمّ قام فاستقبل الحائط بين الركن اليماني والغربي فرفع يده عليه ولصق به ودعا، ثمّ تحول إلى الركن اليماني فلصق به ودعا، ثمّ أتى الركن الغربي ثمّ خرج.

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمّد(١) .

وبإسناده عن الحسين بن سعيد مثله(٢) .

[ ١٧٧٤١ ] ٥ - وعنه، عن أحمد بن محمّد، عن صفوان بن يحيى، عن معاوية بن عمّار في دعاء الولد قال: افض عليك دلوا من ماء زمزم ثمّ ادخل البيت، فإذا قمت على باب البيت فخذ بحلقة الباب، ثمّ قل: « اللهم ان البيت بيتك، والعبد عبدك وقد قلت: ( وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِناً ) (٣) ، فآمنّي من عذابك، وأجرني من سخطك » ثمّ ادخل البيت فصل على الرخامة الحمراء ركعتين، ثمّ قم(٤) إلى الاستوانة التي بحذاء الحجر والصق بها صدرك، ثمّ قل: « يا واحد يا أحد يا ماجد يا قريب يا بعيد يا عزيز يا حليم(٥) ، لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين، هب لي من لدنك ذريّة طيبة إنّك سميع الدعاء » ثمّ در بالاستوانة فالصق بها ظهرك وبطنك، وتدعو بهذا

___________________

٤ - الكافي ٤: ٥٢٩ / ٥.

(١) لم نجد في التهذيب رواية الشيخ لهذا الحديث إلّا مرة واحدة باسناده عن الحسين بن سعيد، فلاحظ موضع التعليقة التالية.

(٢) التهذيب ٥: ٢٧٨ / ٩٥١.

٥ - الكافي ٤: ٥٣٠ / ١١.

(٣) آل عمران ٣: ٩٧.

(٤) في التهذيب: ثمّ تمرّ ( هامش المخطوط ).

(٥) في المصدر: يا حكيم.

٢٧٧

الدعاء، فان يرد الله شيئاً كان.

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمّد مثله(١) .

[ ١٧٧٤٢ ] ٦ - وعنه، عن أحمد، عن عليّ بن النعمان، عن سعيد الاعرج، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: لا بد للصرورة ان يدخل البيت قبل ان يرجع، فإذا دخلته فادخله بسكينة ووقار ثمّ ائت كلّ زاوية من زواياه، ثمّ قل: « اللّهمّ إنّك قلت: ( وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِناً ) (٢) ، فآمنّي من عذابك(٣) يوم القيامة » وصل بين العمودين اللذين يليان الباب(٤) على الرخامة الحمراء، وإن كثر الناس فاستقبل كلّ زاوية في مقامك حيث صلّيت وادع الله وسله.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله(٥) .

[ ١٧٧٤٣ ] ٧ - وعنه، عن أحمد بن محمّد، عن ابن فضّال، عن يونس بن يعقوب قال: رأيت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) قد دخل الكعبة ثمّ أراد بين العمودين فلم يقدر عليه، فصلّى دونه، ثمّ خرج فمضى حتّى خرج من المسجد الحرام.

[ ١٧٧٤٤ ] ٨ - وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن ابن فضّال، عن سفيان بن إبراهيم الجريري، عن الحارث بن حصيرة الأسدي،

___________________

(١) التهذيب ٥: ٢٧٨ / ٩٥٢.

٦ - الكافي ٤: ٥٢٩ / ٦، وأورد صدره في الحديث ١ من الباب ٣٥ من هذه الأبواب.

(٢) آل عمران ٣: ٩٧.

(٣) في التهذيب: عذابك ( هامش المخطوط ).

(٤) « الباب » ليس في المصدر.

(٥) التهذيب ٥: ٢٧٧ / ٩٤٧.

٧ - الكافي ٤: ٥٣٠ / ٩.

٨ - الكافي ٤: ٥٤٥ / ٢٨.

٢٧٨

عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: كنت مع أبي في الكعبة(١) فصلّى على الرخامة الحمراء بين العمودين... الحديث.

[ ١٧٧٤٥ ] ٩ - محمّد بن محمّد المفيد في( المقنعة) قال: قال( عليه‌السلام ) : لا تصلّ الفريضة في الكعبة(٢) ، ولا بأس أن تصلّي(٣) النافلة.

أقول: ويأتي ما يدلّ على بعض المقصود(٤) .

٣٧ - باب استحباب السجود في الكعبة والدعاء بالمأثور

[ ١٧٧٤٦ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن صفوان، عن المجاهد، عن ذريح قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) في الكعبة وهو ساجد وهو يقول: لا يرد غضبك إلّا حلمك، ولا يجير من عذابك إلّا رحمتك، ولا ينجي منك إلّا التضرّع(٥) إليك، فهب لي يا إلهي فرجاً بالقدرة التي بها تحيي أموات العباد، وبها تنشر ميت البلاد، ولا تهلكني يا إلهي(٦) حتّى تستجيب لي دعائي، وتعرفني الإِجابة، اللّهم ارزقني العافية إلى منتهى أجلي، ولا تشمت بي عدوّي، ولا تمكّنه من

___________________

(١) في المصدر: كنت دخلت مع أبي الكعبة.

٩ - المقنعة: ٧٠، وأورده في الحديث ٩ من الباب ١٧ من أبواب القبلة.

(٢) في المصدر: لا تصلي المكتوبة جوف الكعبة.

(٣) في المصدر زيادة: فيها.

(٤) يأتي في الأبواب ٣٧ و ٤٠ و ٤٢ من هذه الأبواب.

وتقدّم ما يدلّ عليه في الباب ١ من أبواب الاغسال المسنونة.

الباب ٣٧

فيه حديث واحد

١ - التهذيب ٥: ٢٧٦ / ٩٤٦.

(٥) في المصدر: ولا نجاء منك إلّا بالتضرع.

(٦) في المصدر: ولا تهلكني يا إلهي غمّاً.

٢٧٩

عنقي، من ذا الذي يرفعني ان وضعتني، ومن ذا الذي يضعني ان رفعتني، وان أهلكتني فمن ذا الذي يعرض لك في عبدك، أو يسألك عن أمره(١) ، فقد علمت يا إلهي أنّه ليس في حكمك ظلم، ولا في نقمتك عجلة، إنّما يعجل(٢) من يخاف الفوت، ويحتاج إلى الظلم الضعيف وقد تعاليت يا الهي عن ذلك، إلهي فلا تجعلني للبلاء غرضاً، ولا لنقمتك نصباً، ومّهلني ونفسي، وأقلني عثرتي.

ولا تردّ يدي في نحري، ولا تتبعني ببلاء على أثر بلاء، فقد ترى ضعفي وتضرّعي إليك ووحشتي من الناس، وأُنسي بك، أعوذ بك اليوم فأعذني، واستجير بك فأجرني، وأستعين بك على الضراء فأعنّي، وأستنصرك فانصرني، وأتوكلّ عليك فاكفني، واومن بك فآمني، وأستهديك فاهدني، وأسترحمك فارحمني، وأستغفرك ممّا تعلم فاغفر لي، واسترزقك من فضلك الواسع فارزقني، ولا حول ولا قوة إلّا بالله العليّ العظيم.

٣٨ - باب استحباب البكاء في الكعبة وحولها من خشية الله

[ ١٧٧٤٧ ] ١ - محمّد بن عليّ بن الحسين في كتاب( العلل) عن أبيه، عن سعد بن عبداًلله، عن محمّد بن الحسين (٣) ، عن جعفر بن بشير، عن العزرمي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إنّما سميت مكّة بكّة لأن الناس يتباكون فيها.

___________________

(١) في المصدر: أو يسألك عن أمرك.

(٢) في المصدر: وإنما يعجل.

الباب ٣٨

فيه حديثان

١ - علل الشرائع: ٣٩٧ / ١.

(٣) في المصدر: محمّد بن الحسن.

٢٨٠