وسائل الشيعة الجزء ١٣

وسائل الشيعة0%

وسائل الشيعة مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 587

وسائل الشيعة

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الشيخ محمد بن الحسن الحرّ العاملي
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: الصفحات: 587
المشاهدات: 331228
تحميل: 5443


توضيحات:

المقدمة الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26 الجزء 27 الجزء 28 الجزء 29 الجزء 30
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 587 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 331228 / تحميل: 5443
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء 13

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

وهو يمين الله عزّ وجلّ في أرضه يبايع بها خلقه، فقال عمر: لا أبقانا الله في بلد لا يكون فيه علي بن أبي طالب.

[ ١٧٨٤٤ ] ١٤ - وعن عليّ بن حاتم، عن حميد بن زياد(١) ، عن أحمد بن الحسين، عن زكريّا المؤمن(٢) ، عن عامرّ بن معقل، عن أبان بن تغلب قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : تدري(٣) لاي شيء صار الناس يلثمون الحجر؟ فقلت: لا، فقال: إنّ آدم شكا إلى ربّه الوحشة في الارض، فنزل جبرئيل( عليه‌السلام ) بياقوته من الجنّة - إلى أن قال: - فلمّا رآها عرفها فبادر يلثمها، فمن ثمّ صار الناس يلثمون الحجر.

[ ١٧٨٤٥ ] ١٥ - وعن محمّد بن شاذان، عن محمّد بن محمّد بن الحارث، عن صالح بن سعيد، عن عبد المنعم بن إدريس، عن أبيه، عن وهب اليماني، عن ابن عباس ان النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) قال لعائشة وهي تطوف معه بالكعبة حين استلما الركن وبلغا إلى الحجر: يا عائشة، لولا ما طبع الله على هذا الحجر من أرجاس الجاهلية وأنجاسها إذاً لاستشفى به من كلّ عاهة - إلى ان قال: - وإنّ الركن يمين الله في أرضه بعد الحجّ (٤) ، وليبعثنه الله يوم القيامة وله لسان وشفتان وعينان، ولينطقنّه الله يوم القيامة بلسان طلق ذلق ليشهد لمن استلمه بحق، واستلامه اليوم بيعة لمن لم يدرك بيعة رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ... الحديث.

___________________

١٤ - علل الشرائع: ٤٢٦.

(١) في المصدر: جميل بن زياد.

(٢) في المصدر: زكريا أبي محمد المؤمن.

(٣) في المصدر: اتدري.

١٥ - علل الشرائع: ٤٢٧ / ١٠.

(٤) في المصدر: في الأرض.

٣٢١

[ ١٧٨٤٦ ] ١٦ - أحمد بن أبي عبدالله البرقي في( المحاسن) عن أبيه، عن ابن أبي عمير رفعه عن أحدهما( عليهما‌السلام ) أنّه سُئل عن تقبيل الحجر؟ فقال: ان الحجر كان درة بيضاء في الجنّة، وكان آدم يراها، فلما أنزلها الله عزّ وجلّ إلى الارض نزل إليها آدم( عليه‌السلام ) فبادر فقبّلها، فأجرى الله تبارك وتعالى بذلك السنة.

[ ١٧٨٤٧ ] ١٧ - وعن أبيه، عن حمّاد بن عيسى، عن فضّالة(١) وابن أبي عمير، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: ان الله تبارك وتعالى لما اخذ مواثيق العباد امرّ الحجر فالتقمها، فلذلك يقال: امانتي أدّيتها، وميثاقي تعاهدته لتشهد لي بالموافاة.

[ ١٧٨٤٨ ] ١٨ - عبدالله بن جعفر الحميري في( قرب الإِسناد) عن عبدالله بن الحسن، عن جده عليّ بن جعفر، عن اخيه موسى بن جعفر( عليهما‌السلام ) قال: سألته عن استلام الحجر لم يستلم؟ قال لان الله تبارك وتعالى(٢) اخذ مواثيق العباد ثمّ دعا الحجر من الجنة فأمره فالتقم الميثاق، فالموافون شاهدون(٣) ببيعتهم.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٤) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٥) .

___________________

١٦ - المحاسن: ٣٣٧ / ١١٨.

١٧ - المحاسن: ٣٤٠ / ١٢٩.

(١) في المصدر: وفضالة.

١٨ - قرب الإِسناد: ١٠٥.

(٢) في المصدر زيادة: علوّا كبيراً.

(٣) في المصدر: فالواقفون يشهدون.

(٤) تقدم ما يدلّ على بعض المقصود في الاحاديث ٤ و ١٤ و ١٥ و ٢٣ و ٣٠ و ٣٧ من الباب ٢ من أبواب أقسام الحجّ وفي الحديث ٢ من الباب ٣ وفي البابين ٥ و ١٢ من هذه الأبواب.

(٥) يأتي في الأبواب ١٥ و ١٦ و ١٧ وفي الحديث ٢ من الباب ١٨ وفي الأبواب ٢٢ و ٢٤ و ٢٥ وفي الاحاديث ١ و ٤ و ٩ و ١٠ من الباب ٢٦ وفي الحديث ١٠ من الباب ٣٦ من هذه الأبواب، وفي الحديثين ١ و ٢ من أبواب السعي.

٣٢٢

١٤ - باب جواز استلام الحجر باليد اليسرى، واستحباب السواك قبل الطواف والاستلام

[ ١٧٨٤٩ ] ١ – محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن احمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن عليّ بن النعمان، عن داود بن فرقد، عن عبد الأعلى قال: رأيت أُمّ فروة تطوف بالكعبة عليها كساء متنكّرة، فاستلمت الحجر بيدها اليسرى، فقال لها رجل - ممّن يطوف - يا أمة الله أخطأت السنّة، فقالت: إنّا لأغنياء عن علمك.

أقول: أُمّ فروة زوجة أبي عبدالله( عليه‌السلام ) وهذا الكلام يقتضي روايتها لهذا الحكم عنه( عليه‌السلام ) مضافاً إلى العمومات، وقد تقدّم في السواك ما يدلّ على الحكم الثاني(١) .

١٥ - باب استحباب استلام الركن الذي فيه الحجر والصاق البطن به، ومسحه باليد

[ ١٧٨٥٠ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن عليّ بن النعمان عن سعيد الأعرج، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: سألته عن استلام الحجر من قبل الباب؟ فقال: أليس إنّما تريد ان تستلم الركن؟ قلت: نعم، قال: يجزيك حيثما نالت يدك.

___________________

الباب ١٤

فيه حديث واحد

١ - الكافي ٤: ٤٢٨ / ٦.

(١) تقدم في الأبواب ١ - ٨ من أبواب السواك.

الباب ١٥

فيه ٣ أحاديث

١ - الكافي ٤: ٤٠٦ / ١٠، والتهذيب ٥: ١٠٣ / ٣٣٢.

٣٢٣

[ ١٧٨٥١ ] ٢ - وعنه، عن محمّد بن الحسين، عن صفوان بن يحيى، عن يعقوب بن شعيب قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن استلام الركن، قال: استلامه ان تلصق بطنك به، والمسح أن تمسحه بيدك.

[ ١٧٨٥٢ ] ٣ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبداًلله، عن أحمد بن موسى، عن عليّ بن جعفر، عن محمّد بن مسلم، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : استلموا الركن فإنّه يمين الله في خلقه، يصافح بها خلقه مصافحة العبد أو الرجل(١) ، يشهد لمن استلمه بالموافاة.

ورواه الشيخ باسناده عن محمّد بن يعقوب(٢) ، وكذا الأوّل.

ورواه البرقي في( المحاسن) عن موسى بن القاسم، عن عليّ بن جعفر (٣) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٤) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٥) .

١٦ - باب عدم وجوب استلام الحجر وتقبيله، وعدم تأكد استحباب المزاحمة عليه، وإجزاء الاشارة والايماء

[ ١٧٨٥٣ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن

___________________

٢ - الكافي ٤: ٤٠٤ / ١، وأورده في الحديث ٤ من الباب ٢٢ من هذه الأبواب.

٣ - الكافي ٤: ٤٠٦ / ٩.

(١) في التهذيب: أو الدخيل ( هامش المخطوط ).

(٢) التهذيب ٥: ١٠٢ / ٣٣١.

(٣) المحاسن: ٦٥ / ١١٨.

(٤) تقدم في الحديث ١٥ من الباب ١٣ من هذه الأبواب.

(٥) يأتي في الباب ٢٢ من هذه الأبواب.

الباب ١٦

فيه ١٢ حديثاً

١ - الكافي ٤: ٤٠٤ / ١.

٣٢٤

ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمّار قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : كنّا نقول: لا بدّ أن نستفتح بالحجر ونختم به، فأمّا اليوم فقد كثر الناس.

[ ١٧٨٥٤ ] ٢ - وبالإِسناد عن معاوية بن عمّار قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن رجل حجّ ولم يستلم الحجر، فقال: هو من السنة، فان لم يقدر(١) فالله أولى بالعذر.

ورواه الشيخ باسناده عن محمّد بن يعقوب مثله(٢) .

[ ١٧٨٥٥ ] ٣ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، وعن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان بن يحيى وابن أبي عمير، عن عبد الرحمن بن الحجّاج، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: كنت أطوف وسفيان الثوري قريب منّي، فقال: يا أبا عبداًلله، كيف كان رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) يصنع بالحجر إذا انتهى إليه؟ فقلت: كان رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) يستلمه في كلّ طواف فريضة ونافلة، قال: فتخلّف عنّي قليلاً، فلمّا انتهيت إلى الحجر جزت ومشيت فلم أستلمه، فلحقني فقال: يا أبا عبدالله ألم تخبرني أنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) كان يستلم الحجر في كلّ طواف فريضة ونافلة؟ قلت: بلى، قال: فقد مررت به فلم تستلم، فقلت: إن الناس كانوا يرون لرسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ما لا يرون لي، وكان إذا انتهى إلى الحجر أفرجوا له حتّى يستلمه، وإنّي أكره الزحام.

[ ١٧٨٥٦ ] ٤ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن

___________________

٢ - الكافي ٤: ٤٠٥ / ٤.

(١) في التهذيب: لم يقدر عليه ( هامش المخطوط ).

(٢) التهذيب ٥: ١٠٣ / ٣٣٤.

٣ - الكافي ٤: ٤٠٤ / ٢، وأورد قطعة منه في الحديث ٤ من الباب ١، وفي الحديث ٢ من الباب ١٣ من هذه الأبواب.

٤ - الكافي ٤: ٤٠٥ / ٣.

٣٢٥

الحسين بن سعيد، عن صفوان بن يحيى، عن سيف التمار قال: قلت لابي عبدالله( عليه‌السلام ) : اتيت الحجر الأسود فوجدت عليه زحاماً فلم ألق إلّا رجلاً من أصحابنا فسألته، فقال: لا بدّ من استلامه، فقال: إن وجدته خالياً وإلّا فسلم من بعيد.

ورواه الشيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد مثله(١) .

[ ١٧٨٥٧ ] ٥ - وعنهم، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن محمّد بن عبيد الله(٢) قال: سُئل الرضا( عليه‌السلام ) عن الحجر الأسود وهل يقاتل عليه الناس إذا كثروا؟ قال: إذا كان كذلك فأوم إليه إيماء بيدك.

[ ١٧٨٥٨ ] ٦ - وعن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن صفوان بن يحيى، عن يعقوب بن شعيب قال: قلت لابي عبدالله( عليه‌السلام ) : إنّي لا أخلص إلى الحجر الاسود، فقال: إذا طفت طواف الفريضة فلا يضرك.

ورواه الشيخ باسناده عن محمّد بن يعقوب(٣) ، وكذا الذي قبله.

[ ١٧٨٥٩ ] ٧ - وعن حميد بن زياد، عن ابن سماعة، عن غير واحد، عن أبان بن عثمان عن محمّد الحلبي قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن الحجر إذا لم استطع مسّه وكثر الزحام؟ قال: أما الشيخ الكبير والضعيف والمريض فمرخص، وما أحب ان تدع مسّه إلّا أن لا تجد بدّاً.

___________________

(١) التهذيب ٥: ١٠٣ / ٣٣٣.

٥ - الكافي ٤: ٤٠٥ / ٧، والتهذيب ٥: ١٠٣ / ٣٣٦.

(٢) في نسخة: محمّد بن عبدالله ( هامش المخطوط )

٦ - الكافي ٤: ٤٠٥ / ٥، وأورده في الحديث ١ من الباب ١ من هذه الأبواب.

(٣) التهذيب ٥: ١٠٣ / ٣٣٥.

٧ - الكافي ٤: ٤٠٥ / ٦.

٣٢٦

[ ١٧٨٦٠ ] ٨ - وعن الحسين بن محمّد، عن معلى بن محمّد، عن الحسن بن عليّ أو غيره، عن حمّاد بن عثمان - في حديث - أن رجلاً أتى أبا عبدالله( عليه‌السلام ) في الطواف فقال: ما تقول في استلام الحجر؟ فقال: استلمه رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ، فقال: ما أراك استلمته، قال: أكره أن أُؤذي ضعيفاً أو أتأذى فقال: قد زعمت أن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) استلمه؟ فقال: بلى، ولكن كان رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) إذا رأوه عرفوا له حقّه، وأنا فلا يعرفون لي حقي.

[ ١٧٨٦١ ] ٩ - وعن عليّ بن محمّد، عن محمّد بن عليّ بن إبراهيم، عن عبدالله بن صالح(١) أنّه رآه - يعني صاحب الأمر( عليه‌السلام ) - عند الحجر الأسود والناس يتجاذبون عليه، وهو يقول: ما بهذا اُمروا.

[ ١٧٨٦٢ ] ١٠ - محمّد بن الحسن باسناده عن موسى بن القاسم، عن صفوان بن يحيى، عن معاوية بن عمّار قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن رجل حجّ فلم يستلم الحجر، ولم يدخل الكعبة؟ قال: هو من السنة، فان لم يقدر فالله أولى بالعذر.

[ ١٧٨٦٣ ] ١١ - وعنه، عن صفوان، عن معاوية بن عمّار، عن ابي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال له ابوبصير: إن اهل مكة أنكروا عليك أنّك لم تقبّل الحجر وقد قبّله رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ، فقال: إنّ

___________________

٨ - الكافي ٤: ٤٠٩ / ١٧.

٩ - الكافي ١: ٢٦٧ / ٧.

(١) في المصدر: أبي عبدالله بن صالح.

١٠ - التهذيب ٥: ١٠٤ / ٣٣٧، وأورده في الحديث ٤ من الباب ٤٢ من أبواب مقدمات الطواف.

١١ - التهذيب ٥: ١٠٤ / ٣٣٨.

٣٢٧

رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) كان إذا انتهى إلى الحجر يفرجون له، وانا لا يفرجون لي.

[ ١٧٨٦٤ ] ١٢ - وعنه، عن صفوان بن يحيى، عن معاوية، عن ابي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: سألته عن امرأة حجّت معنا وهي حبلى ولم تحجّ قط، يزاحم بها حتّى تستلم الحجر؟ قال: لا تغرروا (١) بها، قلت: فموضوع عنها؟ قال: كنا نقول: لا بد من استلامه في أوّل سبع واحدة، ثمّ رأينا الناس قد كثروا وحرصوا فلا... الحديث.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) .

١٧ - باب أنّه ينبغي لمن يطوف ندباً أن لا يزاحم من يطوف واجباً، وتأكّد استحباب استلام الحجر في الطواف الواجب دون المندوب

[ ١٧٨٦٥ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى وغيره، عن أحمد بن هلال، عن أحمد بن محمّد، عن رجل، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: أوّل ما يظهر القائم من العدلّ ان ينادي مناديه ان يسلم صاحب النافلة لصاحب الفريضة الحجر الأسود والطواف.

___________________

١٢ - التهذيب ٥: ٣٩٩ / ١٣٨٧، وأورد ذيله في الحديث ٤ من الباب ٨١ من هذه الأبواب.

(١) الغرر: الخطر. ( الصحاح - غرر - ٢: ٧٦٨ ).

(٢) تقدم في الحديث ٢ من الباب ٣ وفي الحديث ١ من الباب ١٣ وفي الحديث ١ من الباب ١٥ من هذه الأبواب.

ويأتي ما يدل عليه في البابين ١٧ و ١٨ من هذه الأبواب. ويأتي ما يدلّ على جواز الاستلام بالمحجن في الباب ٨١ من هذه الأبواب.

الباب ١٧

فيه حديثان

١ - الكافي ٤: ٤٢٧ / ١.

٣٢٨

ورواه الصدوق مرسلاً عن الصادق( عليه‌السلام ) إلّا أنّه قال: والطواف بالبيت(١) .

[ ١٧٨٦٦ ] ٢ - وقد تقدم حديث يعقوب بن شعيب قال: قلت لابي عبدالله( عليه‌السلام ) : إنّي لا اخلص إلى الحجر الاسود، فقال: إذا طفت طواف الفريضة فلا يضرك.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) .

١٨ - باب عدم تأكد استحباب استلام الحجر للنساء

[ ١٧٨٦٧ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي أيّوب الخراز، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: ليس على النساء جهر بالتلبية، ولا استلام الحجر، ولا دخول البيت، ولا سعي بين الصفا والمروة - يعني الهرولة -.

[ ١٧٨٦٨ ] ٢ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن ابن سنان، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إنّما الاستلام على الرجل(٣) وليس على النساء بمفروض.

___________________

(١) الفقيه ٢: ٣١٠ / ١٥٤٣.

٢ - تقدم في الحديث ٦ من الباب ١٦ من هذه الأبواب.

(٢) تقدم في الباب ١٦ من هذه الأبواب.

الباب ١٨

فيه ٦ أحاديث

١ - الكافي ٤: ٤٠٥ / ٨، وأورد صدره في الحديث ٤ من الباب ٣٨ من أبواب الإِحرام، وقطعة منه في الحديث ٣ من الباب ٤١ من أبواب مقدمات الطواف، وذيله في الحديث ١ من الباب ٢١ من أبواب السعي.

٢ - التهذيب ٥: ٤٦٨ / ١٦٤١.

(٣) في المصدر: على الرجال.

٣٢٩

[ ١٧٨٦٩ ] ٣ - وباسناده عن سعد بن عبداًلله، عن موسى بن الحسن، عن العباس بن معروف عن فضالة بن أيّوب، عمّن حدثه، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إنّ الله وضع عن النساء أربعاً، وعدّ منها الاستلام.

[ ١٧٨٧٠ ] ٤ - محمّد بن عليّ بن الحسين باسناده عن حمّاد بن عمرو وأنس بن محمّد، عن ابيه، عن جعفر بن محمّد، عن آبائه( عليهم‌السلام ) - في وصية النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) لعليّ( عليه‌السلام ) - قال: يا عليّ ليس على النساء جمعة - إلى ان قال: - ولا استلام الحجر.

[ ١٧٨٧١ ] ٥ - وبإسناده، عن أبي سعيد المكاري، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إن الله وضع عن النساء اربعاً، وعدّ منهنّ استلام الحجر الأسود.

[ ١٧٨٧٢ ] ٦ - قال: وقال الصادق( عليه‌السلام ) : ليس على النساء اذان - إلى ان قال: - ولا استلام الحجر... الحديث.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على استحبابه لهنّ عموماً(١) وخصوصاً(٢) .

___________________

٣ - التهذيب ٥: ٩٣ / ٣٠٣، وأورده بتمامه في الحديث ١ من الباب ٣٨ من أبواب الإِحرام، وقطعة منه في الحديث ٢ من الباب ٤١ من أبواب مقدمات الطواف.

٤ - الفقيه ٤: ٢٦٣ / ٨٢٤.

٥ - الفقيه ٢: ٢١٠ / ٩٦١، وأورده بتمامه في الحديث ٢ من الباب ٣٨ من أبواب الإِحرام.

٦ - الفقيه ١: ١٩٤ / ٩٠٧، وأورد قطعة منه في الحديث ٥ من الباب ٤١ من أبواب مقدّمات الطواف.

(١) تقدم في الباب ١٣ من هذه الأبواب.

(٢) تقدم في الباب ١٤ وفي الحديث ١٢ من الباب ١٦ من هذه الأبواب.

٣٣٠

١٩ - باب وجوب كون الطواف سبعة أشواط

[ ١٧٨٧٣ ] ١ - محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن حمّاد بن عمرو وأنس بن محمّد، عن أبيه، عن جعفر بن محمّد، عن آبائه( عليهم‌السلام ) - في وصيّة النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) لعليّ( عليه‌السلام ) - قال: يا علي، إنّ عبد المطلب سنّ في الجاهلية خمس سنن أجراها الله عزّ وجلّ في الاسلام، حرم نساء الآباء على الابناء - إلى ان قال: - ولم يكن للطواف عدد عند قريش فسنّ لهم عبد المطلب سبعة أشواط فأجرى الله عزّ وجلّ ذلك في الإِسلام.

[ ١٧٨٧٤ ] ٢ - وفي( العلل) عن عليّ بن حاتم، عن القاسم بن محمّد، عن حمدان بن الحسين، عن الحسين بن الوليد، عن أبي بكر، عن حنان بن سدير، عن أبي حمزة الثمالي، عن عليّ بن الحسين( عليه‌السلام ) قال: قلت: لأيّ علة صار (١) الطواف سبعة أشواط؟ فقال: إنّ(٢) الله قال للملائكة( إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ) فردوا عليه وقالوا: ( أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ ) فقال(٣) : ( إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ) (٤) وكان لا يحجبهم عن نوره فحجبهم عن نوره سبعة آلاف عام،

___________________

الباب ١٩

فيه ٣ أحاديث

١ - الفقيه ٤: ٢٦٤ / ٨٢٤، وأورد قطعة منه في الحديث ٣ من الباب ٥ من أبواب ما يجب فيه الخمس.

٢ - علل الشرائع: ٤٠٦ / ١.

(١) في المصدر: لم صار.

(٢) في المصدر: فقال: لأن.

(٣) في المصدر: قال الله.

(٤) البقرة ٢: ٣٠.

٣٣١

فلاذوا بالعرش سبعة آلاف سنة فرحمهم وتاب عليهم، وجعل لهم البيت المعمور في السماء الرابعة، وجعله مثابة، وجعل(١) البيت الحرام تحت البيت المعمور، وجعله مثابة للناس وأمناً، فصار الطواف سبعة أشواط واجباً على العباد لكلّ ألف سنة شوطاً واحداً.

[ ١٧٨٧٥ ] ٣ - وعنه، عن حميد بن زياد، عن عبدالله بن أحمد، عن عليّ بن الحسين الطاطري(٢) ، عن محمّد بن زياد، عن أبي خديجة أنّه سمع أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول - في حديث -: إنّ الله أمرّ آدم ان يأتي هذا البيت فيطوف به أُسبوعاً ، ويأتي منى وعرفة فيقضي مناسكه كلهّا، فأتى هذا البيت فطاف به أُسبوعاً، وأتى مناسكه فقضاها كما أمره الله، فقبل منه التوبة وغفر له قال: فجعل طواف آدم لما طافت الملائكة بالعرش سبع سنين، فقال جبرئيل: هنيئاً لك يا آدم لقد طفت بهذا البيت قبلك ثلاثة آلاف سنة... الحديث.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٣) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٤) .

___________________

(١) في المصدر: ووضع.

٣ - علل الشرائع: ٤٠٧ / ٢.

(٢) في المصدر: عليّ بن الحسين الطاطري.

(٣) تقدم في الاحاديث ٧ و ٢٣ و ٣٠ من الباب ٢ وفي الحديث ٤ من الباب ٣ من أبواب أقسام الحج، وفي الحديث ٦ من الباب ٢٢ من أبواب الإِحرام، وفي الحديث ٣ من الباب ٤٥ من أبواب تروك الإِحرام، وفي الحديث ٥ من الباب ١ من هذه الأبواب.

(٤) يأتي في الاحاديث ١ و ٩ و ١٠ من الباب ٢٦ وفي الحديث ٤ من الباب ٣١ وفي الأبواب ٣٢ و ٣٣ و ٣٤ من هذه الأبواب، وفي الحديث ٢ من الباب ١٧ من أبواب الوقوف بالمشعر.

٣٣٢

٢٠ - باب استحباب الدعاء في الطواف بالمأثور وغيره

[ ١٧٨٧٦ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، وعن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير، وصفوان بن يحيى، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: طف بالبيت سبعة أشواط، وتقول في الطواف « اللّهمّ إنّي أسألُك باسمك الذي يمشي به على طلل الماء(١) كما يمشي به على جدد الارض، وأسألك باسمك الذي يهتزّ له عرشك، واسألك باسمك الذي تهتز له أقدام ملائكتك، وأسألك باسمك الذي دعاك به موسى من جانب الطور فاستجبت له والقيت عليه محبة منك، وأسألك باسمك الذي غفرت به لمحمّد( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ما تقدّم من ذنبه وما تأخر، وأتممت عليه نعمتك ان تفعل بي كذا وكذا ما أحببت من الدعاء » وكلّما انتهيت إلى باب الكعبة فصل على النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) وتقول فيما بين الركن اليماني والحجر الاسود: « ربّنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار » وقل في الطّواف: « اللهمّ إنّي إليك فقير، وإنّي خائف مستجير فلا تغيّر جسمي ولا تبدلّ اسمي ».

ورواه الشيخ بإسناده عن موسى بن القاسم، عن إبراهيم بن أبي سماك(٢) ، عن معاوية بن عمّار مثله، وزاد بعد قوله ما أحببت من الدعاء:

___________________

الباب ٢٠

فيه ٧ أحاديث

١ - الكافي ٤: ٤٠٦ / ١، وأورد ذيله في الحديث ١ من الباب ٣ وقطعة منه في الحديث ٣ من الباب ٧١ من هذه الأبواب، وذيله عن التهذيب في الحديث ٩ من الباب ٢٦ من هذه البواب.

(١) طُلل الماء: ظهره. ( مجنع البحرين - طلل - ٥: ٤١٢ ).

(٢) في التهذيب: إبراهيم بن أبي سمال.

٣٣٣

قال أبو إسحاق: وروى هذا الدعاء معاوية بن عمّار، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) ثمّ ذكر بقية الحديث(١) .

[ ١٧٨٧٧ ] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: يستحب ان يقول بين الركن والحجر: « اللّهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار »، وقال: إن ملكاً (٢) يقول آمين.

[ ١٧٨٧٨ ] ٣ - وبالإِسناد عن الحسين بن سعيد، عن محمّد بن سنان، عن عبدالله بن مسكان، عن أيّوب أخي أديم، عن الشيخ - يعني موسى بن جعفر( عليه‌السلام ) - قال: قال لي(٣) : كان أبي(٤) إذا استقبل الميزاب، قال: اللهم أعتق رقبتي من النار، وأوسع عليّ من رزقك الحلال، وادرأ عنّي شرّ فسقة الجن والإِنس، وادخلني الجنّة برحمتك.

[ ١٧٨٧٩ ] ٤ - وعنهم، عن سهل بن زياد، عن الحسن بن عليّ بن النّعمان، عن ابراهيم بن سنان عن أبي مريم قال: كنت مع أبي جعفر( عليه‌السلام ) أطوف فكان لا يمرّ في طواف من طوافه بالركن اليماني إلّا استلمه، ثمّ يقول: اللّهم تب عليّ حتّى أتوب، واعصمني حتّى لا أعود.

[ ١٧٨٨٠ ] ٥ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن

___________________

(١) التهذيب ٥: ١٠٤ / ٣٣٩.

٢ - الكافي ٤: ٤٠٨ / ٧.

(٢) في المصدر زيادة: موكّلاً.

٣ - الكافي ٤: ٤٠٧ / ٢.

(٣) في المصدر زيادة: أبي.

(٤) في المصدر زيادة: (عليه‌السلام )

٤ - الكافي ٤: ٤٠٩ / ١٤.

٥ - الكافي ٤: ٤٠٧ / ٥.

٣٣٤

عمرو بن عاصم(١) ، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: كان عليّ بن الحسين( عليه‌السلام ) إذا بلغ الحجر قبل ان يبلغ الميزاب يرفع رأسه ثمّ يقول: اللّهم أدخلني الجنّة برحمتك - وهو ينظر إلى الميزاب - وأجرني برحمتك من النار، وعافني من السقم، وأوسع عليّ من الرزق الحلال، وادرأ عنيّ شر فسقة الجنّ والإِنس، وشرّ فسقة العرب والعجم.

ورواه الشيخ باسناده عن موسى بن القاسم، عن ابن أبي عمير، عن عاصم بن حميد، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) مثله، إلّا أنّه ترك من قوله: وهو ينظر إلى قوله: من النار (٢) .

[ ١٧٨٨١ ] ٦ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمرّ بن أُذينة قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول لـمّا انتهى إلى ظهر الكعبة حين يجوز الحجر: يا ذا المنّ والطول والجود والكرم، إنّ عملي ضعيف فضاعفه لي وتقبّله منّي إنّك أنت السميع العليم.

[ ١٧٨٨٢ ] ٧ - محمّد بن عليّ بن الحسين في( عيون الأخبار) عن أبيه، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن أبي سعيد الادمي، عن أحمد بن موسى، عن سعد بن سعد، عن أبي الحسن الرضا( عليه‌السلام ) قال: كنت معه في الطواف فلمّا صرنا(٣) بحذاء الركن اليماني قام( عليه‌السلام ) فرفع يده إلى السماء(٤) ثمّ قال: يا الله يا وليّ

___________________

(١) في نسخة: عمرو بن عاصم ( هامش المخطوط ).

(٢) التهذيب ٥: ١٠٥ / ٣٤٠.

٦ - الكافي ٤: ٤٠٧ / ٦.

٧ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ١٦ / ٣٧.

(٣) في المصدر زيادة: معه.

(٤) « إلى السماء » ليس في المصدر.

٣٣٥

العافية، وخالق العافية، ورازق العافية(٣) ، والمنعم بالعافية، والمنّان بالعافية، والمتفضّل بالعافية عليّ وعلى جميع خلقك، يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيمَهما صلّ على محمّد وآل محمّد، وارزقنا العافية، ودوام العافية، وتمام العافية، وشكر العافية في الدنيا والاخرة يا أرحم الراحمين.

٢١ - باب استحباب الصلاة على محمّد وآله في اثناء الطواف والسعي خصوصاً عند الحجر بينه وبين الركن اليماني

[ ١٧٨٨٣ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن إبراهيم بن أبي البلاد، عن عبد السلام بن عبد الرحمن بن نعيم قال: قلت لابي عبدالله( عليه‌السلام ) : دخلت الطواف(١) فلم يفتح لي شيء من الدعاء إلّا الصلاة على محمّد وآل محمّد، وسعيت فكان ذلك(٢) ، فقال: ما أُعطي أحد ممّن سأل أفضل ممّا أُعطيت.

[ ١٧٨٨٤ ] ٢ - وعن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن صفوان بن يحيى، عن يعقوب بن شعيب قال: قلت لابي عبدالله( عليه‌السلام ) : ما أقول إذا استقبلت الحجر؟ فقال: كبّر، وصل على محمّد وآله.

قال: وسمعته إذا أتى الحجر يقول: الله أكبر، السلام على رسول الله ( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ).

___________________

(١) في المصدر: يا رزاق العافية.

الباب ٢١

فيه ٣ أحاديث

١ - الكافي ٤: ٤٠٧ / ٣.

(٢) في المصدر: دخلت طواف الفريضة.

(٣) في المصدر: فكان كذلك.

٢ - الكافي ٤: ٤٠٧ / ٤.

٣٣٦

[ ١٧٨٨٥ ] ٣ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، وعن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير، عن حفص بن البختري، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إنّ في هذا الموضع - يعني حين يجوز الركن اليماني - ملكاً أُعطي سماع أهل الارض، فمن صلّى على رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) حين يبلغه أبلغه ايّاه.

٢٢ - باب تأكد استحباب استلام الركن اليماني، والركن الذي فيه الحجر وتقبيلهما، ووضع الخد عليهما والتزامهما، وعدم تأكد استحباب استلام الركنين الاخرين

[ ١٧٨٨٦ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن صالح، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: كنت أطوف بالبيت فإذا رجل يقول: ما بال هذين الركنين يستلمان ولا يستلم هذان؟ فقلت: ان رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) استلم هذين، ولم يعرض لهذين، فلا تعرض لهما إذ لم يعرض لهما رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

قال جميل: ورأيت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يستلم الاركان كلها.

ورواه الشيخ باسناده عن أحمد بن محمّد مثله(١) .

[ ١٧٨٨٧ ] ٢ - وعنهم، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن يحيى، عن

___________________

٣ - الكافي ٤: ٤٠٩ / ١٦.

الباب ٢٢

فيه ١٤ حديثاً

١ - الكافي ٤: ٤٠٨ / ٩، وأورد ذيله في الحديث ١ من الباب ٢٥ من هذه الأبواب.

(١) التهذيب ٥: ١٠٦ / ٣٤٢، والاستبصار ٢: ٢١٧ / ٧٤٥.

٢ - الكافي ٤: ٤٠٨ / ٨.

٣٣٧

غياث بن إبراهيم، عن جعفر، عن أبيه،( عليهما‌السلام ) قال: كان رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) لا يستلم إلّا الركن الأسود واليماني ثمّ يقبّلهما(١) ويضع خدّه عليهما، ورأيت أبي يفعله.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله(٢) .

[ ١٧٨٨٨ ] ٣ - وعنهم، عن أحمد بن محمّد، عن البرقي، رفعه عن أبي أُسامة زيد الشحام، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: كنت أطوف مع أبي(٣) وكان إذا انتهى إلى الحجر مسحه بيده وقبّله، وإذا انتهى إلى الركن اليمانيّ التزمه، فقلت: جعلت فداك تمسح الحجر بيدك، وتلتزم اليمانيّ، فقال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : ما أتيت الركن اليماني إلّا وجدت جبرئيل( عليه‌السلام ) قد سبقني إليه يلتزمه.

[ ١٧٨٨٩ ] ٤ - وعن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن صفوان بن يحيى، عن يعقوب بن شعيب قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن استلام الركن؟ قال: استلامه ان تلصق بطنك به والمسح ان تمسحه بيدك.

[ ١٧٨٩٠ ] ٥ - محمّد بن عليّ بن الحسين قال: وروي عن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) والائمة( عليهم‌السلام ) من - العلل - قال: صار الناس يستلمون الحجر والركن اليماني ولا يستلمون الركنين الآخرين، لأنّ الحجر

___________________

(١) في التهذيب والاستبصار: ويقبلهما ( هامش المخطوط ).

(٢) التهذيب ٥: ١٠٥ / ٣٤١، والاستبصار ٢: ٢١٦ / ٧٤٤.

٣ - الكافي ٤: ٤٠٨ / ١٠.

(٣) في المصدر: مع أبي عبدالله (عليه‌السلام )

٤ - الكافي ٤: ٤٠٤ / ١، وأورده في الحديث ٢ من الباب ١٥ من هذه الأبواب.

٥ - الفقيه ٢: ١٢٤ / ٥٤١.

٣٣٨

الأسود والركن اليماني عن يمين العرش، وإنمّا أمر الله ان يستلم ما عن يمين عرشه.

[ ١٧٨٩١ ] ٦ - قال: وقال الصادق( عليه‌السلام ) : الركن اليماني بابنا الذي تدخل منه الجنّة.

[ ١٧٨٩٢ ] ٧ - وقال: وفيه باب من أبواب الجنّة لم يغلق منذ فتح، وفيه نهر من الجنة تلقى(١) فيه أعمال العباد.

[ ١٧٨٩٣ ] ٨ - قال: وروي أنّه يمين الله في أرضه يصافح بها خلقه.

[ ١٧٨٩٤ ] ٩ - وفي( العلل) عن محمّد بن الحسن، عن أحمد بن إدريس، عن محمّد بن حسان، عن الوليد بن أبان، عن عليّ بن جعفر، عن محمّد بن مسلم، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : طوفوا بالبيت واستلموا الركن، فإنّه يمين الله في أرضه يصافح بها خلقه(٢) .

قال الصدوق: معنى يمين الله: طريق الله الذي يأخذ به المؤمنون إلى الجنة.

[ ١٧٨٩٥ ] ١٠ - ولهذا قال الصادق( عليه‌السلام ) : أنّه بابنا الذي ندخل منه الجنة.

[ ١٧٨٩٦ ] ١١ - ولهذا قال( عليه‌السلام ) : إنّ فيه باباً من أبواب الجنة

___________________

٦ - الفقيه ٢: ١٣٤ / ٥٧٠.

٧ - الفقيه ٢: ١٣٤ / ٥٧١.

(١) في المصدر: يلقى.

٨ - الفقيه ٢: ١٣٤ / ٥٧٢.

٩ - علل الشرائع: ٤٢٤ / ٣.

(٢) في المصدر زيادة: مصافحة العبد أو الدخيل ويشهد لمن استلمه بالموافاة.

١٠ و ١١ - علل الشرائع: ٤٢٤ / ذيل الحديث ٣.

٣٣٩

لم يغلق منذ فتح، وفيه نهر من الجنة تلقى فيه أعمال العباد.

قال: وهذا الركن اليماني لا ركن الحجر.

[ ١٧٨٩٧ ] ١٢ - وعن عليّ بن حاتم، عن عليّ بن الحسين النحوي، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن ابن فضّال، عن ثعلبة بن ميمون وغيره، عن بريد بن معاوية العجلي قال: قلت لابي عبدالله( عليه‌السلام ) : كيف صار الناس يستلمون الحجر والركن اليماني ولا يستلمون الركنين الآخرين؟ فقال: قد سألني عن ذلك عباد بن صهيب البصري فقلت: ان (١) رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) استلم هذين ولم يستلم هذين، فإنّما على الناس ان يفعلوا ما فعل رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ، وسأُخبرك بغير ما أخبرت به عبّاد، إنّ الحجر الأسود والركن اليماني عن يمين العرش، وإنمّا أمر الله أن يستلم ما عن يمين عرشه... الحديث.

[ ١٧٩٩٨ ] ١٣ - وعن أبيه، عن سعد بن عبداًلله، عن أيّوب بن نوح، عن صفوان بن يحيى، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: بينما أنا في الطواف إذا رجل يقول: ما بال هذين (١) يمسحان - يعني الحجر والركن اليماني - وهذين لا يمسحان؟ قال: فقلت: إنّ (٢) رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) كان يمسح هذين، ولم يمسح هذين، فلا تعرض(٣) لشيء لم يتعرض له رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ).

___________________

١٢ - علل الشرائع: ٤٢٨ / ١.

(١) في المصدر: فقلت له: لأنّ.

١٣ - علل الشرائع: ٤٢٨ / ٢.

(٢) في المصدر: هذين الركنين.

(٣) في المصدر: لأن.

(٤) في المصدر: فلا نتعرض.

٣٤٠